المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم قتل رجال الأمن وغيرهم من الآمنين



الراجى حسن الخاتمة
03-15-2013, 03:43 AM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102) (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1) ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) (الأحزاب:71) اللهم صلِّ وسلِّم وزد وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فقد وقعت حادثة منكرة قبل أيام قام بها بعض الجهلة وهي الاعتداء على رجال الأمن حيث قُتل منهم خمسة وهم يؤدون عملهم في حفظ الأمن , ولا شك أن هذا العمل منكر ومحرم بأدلة شرعية مشهورة ومعروفة , إننا إذا رأينا أين وقعت تلك الحوادث ؟ نجدها قد وقعت في بلد آمن يحكم شرع الله تعالى في شئونه , ومَن الذي قُتل غدرا وظلما ؟ إنهم عدد من رجال الأمن الذي يبذلون الغالي والنفيس لحفظ الأرواح والأموال ويسعون جاهدين لمكافحة الجريمة واستتباب الأمن أهكذا يعاملون ؟ وهكذا يُشكرون ؟ إننا بالرجوع لما جاء في الكتاب والسنة من آيات وأحاديث نجد أن هذا العمل من كبائر الذنوب وقد توعد الله تعالى مرتكبه بعقوبات عظيمة منها :

أولا : قال الله تعالى ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) (النساء:93) فتأمل هذه العقوبات التي ذكرها الله جل جلاله ( خلود في جهنم - وغضب الجبار عليه -ولعنه له – والعذاب العظيم ) إن هذه العقوبات لا تكاد تجدها مجتمعة في ذنب واحد فكيف وقد توعد الله تعالى من قتل مؤمنا متعمدا بها لذا ذهب ابن عباس --رضي الله عنه-- إلى أن القاتل عمدا لا توبة له فعن سالم بن أبي الجعد قال : سئل ابن عباس عن قاتل مؤمن متعمدا ؟ قال ( فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) الآية قيل له : أرأيت له إن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟ قال ابن عباس : أنى له الهدى قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( ثكلته أمه قاتل مؤمن متعمدا يجىء يوم القيامة حاملا رأسه بإحدى يديه يلزم صاحبه باليد الأخرى تشخب أوداجه في قبل عرش الرحمن جل وعز يقول سل هذا فيم قتلنى ) والذي نفسي بيده لقد نزلت وما نسخها من آية حتى قبض نبيكم -صلى الله عليه وسلم- وما أنزل بعدها من برهان . رواه أحمد 1/240 والنسائي (3999) وعبد بن حميد (680) واللفظ له .

ثانيا : قال تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) (الفرقان:69)

ثالثا : أن قتل المسلم من الموبقات والمهلكات
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ( اجتنبوا السبع الموبقات ) قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال ( الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات ) رواه البخاري ( 2615)ومسلم (89)

رابعا : أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا :
قال تعالى ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ)(المائدة:32).

خامسا : زوال الدنيا عند الله تعالى أهون من قتل المسلم
عن عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ( لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم ) رواه النسائي (3987) وابن ماجه قال البوصيري : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . ا.هـ مصباح الزجاجة (933) وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب 3/201 فتصور أخي الكريم زوال الدنيا كلها وأهون وأيسر من قتل مسلم واحد ألا تدرك معي عظم هذا الذنب . قال ابن العربي رحمه الله تعالى " ثبت النهي عن قتل البهيمة بغير حق والوعيد في ذلك فكيف بقتل الآدمي فكيف بالمسلم فكيف بالتقي الصالح " ا.هـ فتح الباري 12/189فيض القدير 4/506
بل جاء في رواية البراء بن عازب -رضي الله عنه- (لزوال الدنيا أهونُ على الله من قتل مؤمن بغير حق، ولو أنَّ أهلَ سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار ) رواه الأصبهاني (صحيح الترغيب والترهيب 1/629)

سادسا : لعظم هذا الذنب فإنه أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فيما يتعلق بحقوق العباد فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ) رواه البخاري ( 6471)ومسلم ( 1678) .

سابعا : أنه لا يقدم على هذا العمل من وقر الإيمان في قلبه
عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ( من حمل علينا السلاح فليس منا ) رواه البخاري ( 6480) فهذا الوعيد لمن حمل السلاح فكيف بمن باشر القتل قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى" وكذلك قوله (من غشنا فليس منا ومن حمل علينا السلاح فليس منا ) كله من هذا الباب لا يقوله إلا لمن ترك ما أوجب الله عليه أو فعل ما حرمه الله ورسوله فيكون قد ترك من الإيمان المفروض عليه ما ينفى عنه الاسم لأجله فلا يكون من المؤمنين المستحقين للوعد السالمين من الوعيد "ا.هـ مجموع الفتاوى 7/41

ثامنا : أن وقع في ذلك فقد ضيق على نفسه رحمة الله تعالى
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – ( لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما ) رواه البخاري ( 6469) قال ابن العربي –رحمه الله تعالى- " الفسحة في الدين سعة الأعمال الصالحة حتى إذا جاء القتل ضاقت لأنها لا تفي بوزره والفسحة في الذنب قبوله الغفران بالتوبة حتى إذا جاء القتل ارتفع القبول " ا.هـ فتح الباري 12/188 عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال : ( إن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله ) رواه البخاري ( 6470) والورطات " جمع وَرْطة بسكون الراء وهي الهلاك يقال وقع فلان في ورطة أي في شيء لا ينجو منه " فتح الباري 12/188 .

تاسعا : أن حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة الكعبة
عباد الله لا يخفى على أحد من المسلمين حرمة الكعبة المشرفة أتدري أن حرمة دم المسلم عند أعظم من حرمتها فلو رأينا رجلا يهم بهدم الكعبة لقامت قيامتنا غيرةً على بيت الله الحرام فكيف ونحن نرى من يقتل أبناء المسلمين فقد نظر ابن عمر -رضي الله عنه- يوماً إلى الكعبة فقال: ( ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك ) رواه الترمذي (2032) وحسنه .

عاشرا : أن الكافر في أرض المعركة إذا نطق بالشهادة حرم قتله مع أن ظاهره إنما نطق بها خوفا من القتل :
عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-قال : بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الحرقة ، فصبحنا القوم فهزمناهم ، ولحقت أنا ورجل من الأنصار رجلاً منهم ، فلما غشيناه قال : لا اله إلا الله ، فكفَّ الأنصاري فطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقال ( يا أسامة أقتلته بعدما قال لا اله إلا الله ) ، قلت : كان متعوذاً ، فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. رواه البخاري (4021) ومسلم (96) وفي لفظ لمسلم فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ( أقال لا إله إلا الله وقتلته ) ؟ قال : قلت يا رسول الله إنما قالها خوفا من السلاح . قال : ( أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا )قال النووي -رحمه الله تعالى- " فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر " ا.هـ شرح مسلم 2/107 . ومما جاء في قرار لهيئة كبار العلماء تعليقا على هذا الحديث : " وهذا يدل أعظم الدلالة على حرمة الدماء، فهذا رجل مشرك، وهم مجاهدون في ساحة القتال، لما ظفروا به وتمكنوا منه؛ نطق بالتوحيد، فتأول أسامة -رضي الله عنه- قتله على انه ما قالها إلا ليكفوا عن قتله، ولم يقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- عذره وتأويله ، وهذا من أعظم ما يدل على حرمة دماء المسلمين وعظيم جرم من يتعرض لها " ا.هـ

أما ما يتعلق بحكم إيواء المحدثين
فاسمع أخي الكريم للحديث الذي رواه أمير المؤمنين علي –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-( لعن الله من آوى محدثا ) رواه مسلم (1978) وعنه -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ( المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يُقبل منه صرف ولا عدل ) رواه البخاري (1771) قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى – " وفيه أن المحدث والمؤوي للمحدث في الإثم سواء والمراد بالحدث والمحدث الظلم والظالم على ما قيل أو ما هو أعم من ذلك " ا.هـ فتح الباري 4/84 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- " ومن آوى محاربا أو سارقا أو قاتلا ونحوهم ممن وجب عليه حد أو حق لله تعالى أو لآدمي ومنعه ممن يستوفي منه الواجب بلا عدوان فهو شريكه في الجرم وقد لعنه الله ورسوله روى مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ( لعن الله من أحدث حدثا أو آوى محدثا ) وإذا ظفر بهذا الذي آوى المحدث فإنه يطلب منه إحضاره أو الإعلام به فإن امتنع عوقب بالحبس والضرب مرة بعد مرة حتى يمكن من ذلك المحدث كما ذكرنا أنه يعاقب الممتنع من أداء المال الواجب فما وجب حضوره من النفوس والأموال يعاقب من منع حضورها ولو كان رجلا يعرف مكان المال المطلوب بحق أو الرجل المطلوب بحق وهو الذي يمنعه فإنه يجب عليه الإعلام به والدلالة عليه ولا يجوز كتمانه فإن هذا من باب التعاون على البر والتقوى وذلك واجب بخلاف ما لو كان النفس أو المال مطلوبا بباطل فإنه لا يحل الإعلام به لأنه من التعاون على الإثم والعدوان بل يجب الدفع عنه لأنه نصر المظلوم واجب " ا.هـ السياسة الشرعية /67 مجموع الفتاوى 28/323 لذا الحذر الحذر من إيواء المحدثين بل الواجب نصحهم وإرشادهم ودلالتهم إلى الطريق المستقيم ومن تلبَّس بشيء من ذلك فالواجب عليه تسليم نفسه لولاة الأمر وليعلم أن ذلك خير له من التمادي في الباطل فالرجوع إلى الخير خير وأبقى فلعل الله تعالى أن يكرمه بتوبة نصوح تكفر عنه ما اقترفت يداه قال تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69)إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70) .

وأختم بأمر مهم وهو أن بعض الغيورين -وفقهم الله تعالى- يظنون أن من حقهم إقامة الحدود سواء بالقتل أو غيره ولا شك أن هذا مخالف لهدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ففي قصة حاطب -رضي الله عنه- عندما خاطب أهل مكة يخبرهم بخروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحربهم وهذا بلا شكك ظاهره خيانة لله ورسوله حتى قال عمر –رضي الله عنه- "يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق " فقال له النبي –صلى الله عليه وسلم ( إنه قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله أن يكون قد اطلع على أهل بدر فقال " اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ") رواه البخاري (2845) ومسلم (2494) فهنا نلاحظ أن عمر –رضي الله عنه-قد استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتله ولم يبادر إلى تطبيق الحكم الشرعي الذي ظنه وهو قتل المرتد مما يدل على أن إقامة الحدود منوط بولي الأمر لكونه أعلم بشروط إقامتها وانتفاء الموانع ولا أعلم حادثة واحدة قام فيها صحابي بقتل رجل بدون إذن النبي –صلى الله عليه وسلم- مع وجود المنافقين في عهده وقد نزلت فيهم آيات كثيرة وقد أخبر النبي –صلى الله عليه وسلم- حذيفة بن اليمان بأسمائهم ولو أن إقامة الحدود منوطة بعامة الناس لقتل بعضهم بعضا وكل مَن وقع بينه وبين أحد خصومة أو نزاع بادر بقتله مدعيا أنه رأى المقتول مرتكبا لما يوجب قتله من سب أو استهزاء أو زنا وغيرها من موجبات القتل ولانتشر بسبب ذلك الخوف والقتل وانعدم الأمن الذي حفظه من مقاصد الشريعة .

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم من أراد بلادنا أو بلاد المسلمين بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره اللهم وتقبل من قضى من رجال الأمن شهداء واغفر لهم وارحمهم واخلف على ذويهم خيرا منهم اللهم ورد ضال المسلمين إليك ردا جميلا اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ) (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الصافات:182) أقول قولى هذا شريطتى على قارىء موضوعى عدم التقصى فى البحث عن أخطائى و الصفح عما يقف عليه من إغفالى ، و التجاوز عما اهملته ، و إن أداه التصفح إلى صواب نشره ، أو إلى خطأٍ ستره ؛ لأنه قد تقدمنا بالإقرار بالتقصير إذا رأى القارىء أى شىء يُنسب إلى الإغفال و الإهمال ، و قلما نجا كاتب موضوعاً من راصدٍ بمكيدة أو باحث عن خطيئة . و يحضرنى قول أبى القاسم الحريرى :
و إن تـجــد عـيبـــــاً فـسـد الخــــللا فـجـل من لا عـيـب فـيـه و عــلا
و أسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى و صفاته العليا أن يجعل عملى خالصاً لوجهه الكريم ، و أسأله سبحانه العفو و العافية لى و لوالدىّ و لأهلى و لمن دخل بيتى مؤمناً و للمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم و الأموات من الإنس و الجن من لدن آدم إلى قيام الساعة و لا تزد الظالمين إلا تباراً اللهم آمين
انشــــــــــــــر ... تـــؤجـــــــــــــــــر !!!!
لا تـبـخــــــــل بالـنـشـــــر لكـــــــى لايـضيـع الأجـــــــــر
الــــــــــــــــــــــدال علــــــــــــــى الـخـيـر كـفـاعـلـــة (صحيح مسلم )
جــــــــــــــــــــــــــــــــزاكــــــــم اللــــــــــــــــــــــــه خــــــــيـرا ؟؟!!
سبحانك اللهم و بحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نسغفرك و نتوب إليك
ومن بركة العلم أن نذكر أهله
مصدر هذه المادة
موقع صيد الفوائد

الراجى حسن الخاتمة
03-15-2013, 03:57 AM
انتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه!!! !!!!!!
( وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونو على الإثم و العدوان .....الآيـــــــــــــة )
*مش قادر تقوم تصلى الفجر !!!
* بتروح عليك نومة و مش بتقدر تقوم تصلى الفجر ؟!
خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاص ؟؟!!!!
المشكلة دى أنتهت بإذن الرحمن ؟؟!!!
تقدر تبعت لينا رسالة فيها كلمة صلاة الفجر و سوف نرسل لك رسالة فيها شفرة التحقق و رسالة أخرى فيها رمز التحقق
ترسل لنا هذه الأرقام مرة أخرى
اغــتـــنــــــــم الــفـــرصـــــــــــــــــة !!!!!!
الخدمة مجانية و تكلفة الرسالة على الموبايل تكلفة الرسالة العادية
( و سارعوا إلى مغفرة من ربكم و رحمة ... الآيــــــــــــــــــــــــــــــــــة)
سارع بالإشتراك فى الخدمة (http://aboabeidh.blogspot.com/2013/02/blog-post_28.html)

الموحد 33
03-15-2013, 06:03 PM
أما ما يتعلق بحكم إيواء المحدثين
فاسمع أخي الكريم للحديث الذي رواه أمير المؤمنين علي –رضي الله عنه- قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-( لعن الله من آوى محدثا ) رواه مسلم (1978) وعنه -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ( المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يُقبل منه صرف ولا عدل ) رواه البخاري (1771) قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى – " وفيه أن المحدث والمؤوي للمحدث في الإثم سواء والمراد بالحدث والمحدث الظلم والظالم على ما قيل أو ما هو أعم من ذلك " ا.هـ فتح الباري 4/84 وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- " ومن آوى محاربا أو سارقا أو قاتلا ونحوهم ممن وجب عليه حد أو حق لله تعالى أو لآدمي ومنعه ممن يستوفي منه الواجب بلا عدوان فهو شريكه في الجرم وقد لعنه الله ورسوله روى مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ( لعن الله من أحدث حدثا أو آوى محدثا ) وإذا ظفر بهذا الذي آوى المحدث فإنه يطلب منه إحضاره أو الإعلام به فإن امتنع عوقب بالحبس والضرب مرة بعد مرة حتى يمكن من ذلك المحدث كما ذكرنا أنه يعاقب الممتنع من أداء المال الواجب فما وجب حضوره من النفوس والأموال يعاقب من منع حضورها ولو كان رجلا يعرف مكان المال المطلوب بحق أو الرجل المطلوب بحق وهو الذي يمنعه فإنه يجب عليه الإعلام به والدلالة عليه ولا يجوز كتمانه فإن هذا من باب التعاون على البر والتقوى وذلك واجب بخلاف ما لو كان النفس أو المال مطلوبا بباطل فإنه لا يحل الإعلام به لأنه من التعاون على الإثم والعدوان بل يجب الدفع عنه لأنه نصر المظلوم واجب " ا.هـ السياسة الشرعية /67 مجموع الفتاوى 28/323 لذا الحذر الحذر من إيواء المحدثين بل الواجب نصحهم وإرشادهم ودلالتهم إلى الطريق المستقيم ومن تلبَّس بشيء من ذلك فالواجب عليه تسليم نفسه لولاة الأمر وليعلم أن ذلك خير له من التمادي في الباطل فالرجوع إلى الخير خير وأبقى فلعل الله تعالى أن يكرمه بتوبة نصوح تكفر عنه ما اقترفت يداه قال تعالى ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69)إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) (الفرقان:70) .
[/B]


انشــــــــــــــر ... تـــؤجـــــــــــــــــر !!!!
لا تـبـخــــــــل بالـنـشـــــر لكـــــــى لايـضيـع الأجـــــــــر









أخي الكريم لأني لا أريد أن أكون كالحمار يحمل أسفاراً وأنشر شيئا دون فقهه وكلاما عاما وإن كان حقا دون تنزيله على الواقع (فرُبّ حقٍ يُراد به باطل)
أرجو أن تبين لي لطفا حكم من يأوي ويحمي رئيس دولة مخلوع سجن الفضلاء وقتل شعبه وحارب طول فترة حكمه الحجاب وصلاة الفجر في المساجد وشرّع الربا وشرب الخمور والمواخير وحمى مواقعها بقوة القوانين الوضعية التي حكم بها
؟؟

الراجى حسن الخاتمة
03-15-2013, 08:16 PM
جزاكم الله خيراً ..... إلهنا .. ضعفت قوتنا ، و قلَّت حيلتنا ، فلا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك ، اللهم هؤلاء إخواننا .. كن بهم حفيَّا ، و قربهم منك نجيَّا ، و اجعلهم لك أولياء ، و ارزقهم شرفاً علِيَّا ، و ذكراً ندياً ، ووجهاً رضيا ، و ألبسهم لباس العافية ما داموا أحياء ، و لا تجعل فى ذريتهم شقيا ، و توفَّهُم راضياً مرضيا
فلا أقول إلا إنا لله و إنا إلية رجعون اللهم آجرنا فى مصيبتنا و اخلف لنا خير منها

الراجى حسن الخاتمة
03-15-2013, 08:20 PM
جزاكم الله خيراً ..... إلهنا .. ضعفت قوتنا ، و قلَّت حيلتنا ، فلا ملجأ و لا منجا منك إلا إليك ، اللهم هؤلاء إخواننا .. كن بهم حفيَّا ، و قربهم منك نجيَّا ، و اجعلهم لك أولياء ، و ارزقهم شرفاً علِيَّا ، و ذكراً ندياً ، ووجهاً رضيا ، و ألبسهم لباس العافية ما داموا أحياء ، و لا تجعل فى ذريتهم شقيا ، و توفَّهُم راضياً مرضيا
فلا أقول إلا إنا لله و إنا إلية رجعون اللهم آجرنا فى مصيبتنا و اخلف لنا خير منها

الراجى حسن الخاتمة
03-16-2013, 03:13 AM
جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزاكـ ـــــــــــــــــــــم اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــه خـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــيرا

الموحد 33
03-16-2013, 12:47 PM
أخي الكريم أراك لم تجب وتبين لأمثالي من البسطاء كيف ننزل كلامك على واقع المسلمين الذين يذبحون من الوريد إلى الوريد وتنتهك أعراضهم ويفتنون في دينهم في كافة أنحاء المعمورة أم تراك تنظر إلى شريعة الإسلام على أنها طوبوية لا علاقة لها بالواقع أو أنها انتقائية تطبق فقط على العوام دون الخواص والفقراء دون الأغنياء والعياذ بالله

وياليتك تبين لنا حكم هؤلاء الناطقين بلساننا :

1- http://ysv.me/615116

2- http://ysv.me/227286

كما أكرر سؤالي مرة أخرى عسى أن تنتبه له وتتكرم بالإجابة عليه مأجورا



أخي الكريم لأني لا أريد أن أكون كالحمار يحمل أسفاراً وأنشر شيئا دون فقهه وكلاما عاما وإن كان حقا دون تنزيله على الواقع (فرُبّ حقٍ يُراد به باطل)
أرجو أن تبين لي لطفا حكم من يأوي ويحمي رئيس دولة مخلوع سجن الفضلاء وقتل شعبه وحارب طول فترة حكمه الحجاب وصلاة الفجر في المساجد وشرّع الربا وشرب الخمور والمواخير وحمى مواقعها بقوة القوانين الوضعية التي حكم بها
؟؟

ماكـولا
03-16-2013, 01:46 PM
الحمدُ لله وحده .

قد بوب البخاري في جامعه رقم (2301) في باب الوكالة: (باب إذا وكل المسلم حربياً في دار الحرب أو في دار الإسلام جاز)، ثم ذكر عبد الرحمن بن عوف قال: كاتبت أمية بن خلف كتاباً بأن يحفظني في صاغيتي بمكة وأحفظه في صاغيته بالمدينة؛ فلما ذكرت الرحمن قال: لا أعرف الرحمن كاتبني باسمك الذي كان في الجاهلية فكاتبته عبد عمرو؛ فلما كان في يوم بدر خرجت إلى جبل لأحرزه حين نام الناس فأبصره بلال فخرج حتى وقف على مجلس من الأنصار فقال: أمية بن خلف لا نجوت إن نجا أمية فخرج معه فريق من الأنصار في آثارنا؛ فلما خشيت أن يلحقونا خلفت لهم ابنه لأشغلهم فقتلوه ثم أبوا حتى يتبعونا, وكان رجلاً ثقيلاً فلما أدركونا قلت له: ابرك فبرك فألقيت عليه نفسي لأمنعه فتخللوه بالسيوف من تحتي حتى قتلوه وأصاب أحدهم رجلي بسيفه, وكان عبد الرحمن بن عوف يرينا ذلك الأثر في ظهر قدمه."

قال ابن حجر : ووجه أخذ الترجمة من هذا الحديث أن عبد الرحمن بن عوف وهو مسلم في دار الإسلام ,فوض إلى أمية بن خلف وهو كافر في دار الحرب ما يتعلق بأموره, والظاهر اطلاع النبي صلى الله عليه وسلم عليه ولم ينكره.

قال ابن المنذر : توكيل المسلم حربياً مستأمناً وتوكيل الحربي المستأمن مسلماً لا خلاف في جوازه.

ولا أدري ما حُكم ايواء عبد الرحمن بن عوف -احد المبشرين بالجنة- لاحد صناديد الكفر أميّة بن خلف وهو من هو ! وحفظه والذب عنه وحياطته !؟

متروي
03-16-2013, 01:56 PM
ولا أدري ما حُكم ايواء عبد الرحمن بن عوف -احد المبشرين بالجنة- لاحد صناديد الكفر أميّة بن خلف وهو من هو ! وحفظه والذب عنه وحياطته !؟
تصحيح فقط أخي ماكولا فعبد الرحمن بن عوف أسر أمية و لم يأوه و لم يحفظه و لم يذب عنه و يحطه إلا ليسلمه أسيرا ذليلا للنبي صلى الله عليه وسلم و فوق ذلك لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم قتل أمية و هو أسير و لم ينكر عليهم ترويع المسلم الذي هو عبد الرحمن بن عوف فلم ينقل لنا من ذلك شيء فإذا جاز اعتبار سكوت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفويض دليلا فسكوته هاهنا أولى و أقوى .
والله أعلم

ماكـولا
03-16-2013, 02:44 PM
حفظك الله يا اخي , المرجو مراجعة الحديث وما ذكره اهل العلم في ذلك . وان كنت اطلعت على شيء في ذلك فأطلعني عليه في هذا باب الذي قد بوب عليه البخاري .
فلم يظهر لي وجه أسره , فضلاً عن تسليمه , خاصة وانه قد أكب عليه وعلى ابنه , وناله ما ناله من أذى السيوف , كما جاء في الحديث .
ثم ما ذكرته من تعليل إسلامه اسيراً ذليلاً لا يستقيم ! وهذا غدرٌ بعد أمان فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أمّن الرجُلُ الرجُلَ على نفسه ، ثم قتله ، فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً " وكذا روى البيهقي وغير عن الفاروق أن قال " إذا قال الرجل للرجل : لاَ تخف فقد أمنه ، وإذا قال مترس فقد أمنه ، وإذا قال : لاَ تذهل ، فقد أمنه ، فإن الله يعلم الألسنة" . وهذا من الغدر , وسبب لنصب لواء له يوم القيامة كما روى النسائي في الكبير ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " من أمن رجلا على دمه فقتله فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة" . ولم يكن النقاش في مشروعية القتل من عدمه , لاعتداء امية على بلال , انما كان في حكم بن عوف في ذلك لمطالبة الاخ ذلك.
وفقنا الله واياكم

الموحد 33
03-16-2013, 06:15 PM
تصحيح فقط أخي ماكولا فعبد الرحمن بن عوف أسر أمية و لم يأوه و لم يحفظه و لم يذب عنه و يحطه إلا ليسلمه أسيرا ذليلا للنبي صلى الله عليه وسلم و فوق ذلك لم ينكر الرسول صلى الله عليه وسلم قتل أمية و هو أسير و لم ينكر عليهم ترويع المسلم الذي هو عبد الرحمن بن عوف فلم ينقل لنا من ذلك شيء فإذا جاز اعتبار سكوت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفويض دليلا فسكوته هاهنا أولى و أقوى .
والله أعلم


أخي الكريم المحترم متروي حفظه الله
الجماعة للأسف دخلوا في (التلبيس)

جاءوا لنا بحديث من آوى "محدثا" وحين سألناهم هل يطبق هذا الحديث على أولياء أمرهم
حادوا إلى الكلام عن "الكافر" رغم أن قصة أمية بن خلف "الكافر" محسومة : الصحابة ومنهم بلال بن رباح (نعله مبشر بالجنة) قتلوه دون أي إعتبار لأمان عبدالرحمن بن عوف

أتدري لماذا ؟
ببساطة لأنهم يرون أولياء أمورهم فوق أحكام الشرع


إن من العلامات الواضحات على انتكاس الفطرة عند بائعي دينهم بدنيا غيرهم أنهم يلبسون على المسلمين أمور دينهم بإيراد وتطويع الوحي للذب عن أعراض ودماء وأموال الكفار المحاربين من جهة
ومن جهة ثانية التخذيل والتفسيق والطعن في كل من قاوم سيوف الكفر وأجناده والتحريض عليه وعلى تسليمه

هؤلاء لم يفقهوا بدرا ولم يفهموا لماذا أجلى محمد صلى الله عليه وسلم اليهود تباعا لأسباب أقل بكثير مما يقترفه أحباب أولياء أمرهم في حق المسلمين وبلادهم

ومن المضحك المبكي أنهم يجيرون الكافر المحارب وسيفه يقطر دما من رقاب المسلمين ويشتغلون أدلاء له كما يأوون المحدث المبتدع المحارب للسنة ويحمونه من سيف العدالة ويشتغلون حارسا عليه
ويحضّون على كل ذلك
في حين أنهم لا يسمحون ولا يرضون بأن نأوي أو نغيث مطلوبا واحدا لأمريكا ودول الكفر ومواليهم (وفي الموضوع تجد التحريض عليهم وتهديد حتى من يفكر بمجرد التعاطف معهم)
فكأنك تسمع تقريرا صادرا من أقبية وزارة الداخلية وليس ممن خالج الإيمان والولاء والبراء قلبه
وحسبنا الله ونعم الوكيل





فائدة:

"المُحدِث : يروى بكسر الدال وفتحها ، فمعنى الكسر : من نصر جانيا أو آواه وأجاره من خصمه ، وحال بينه وبين أن يقتص منه . والفتح : هو الأمر المبتدع نفسه ، ويكون معنى الإيواء فيه الرضا به والصبر عليه، فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر عليه فقد آواه". انتهى من "النهاية في غريب الحديث" لإبن الأثير (1/351) بتصرف

ماكـولا
03-16-2013, 06:27 PM
سألتَ سؤالاً يا موحد مفاده
أخي الكريم لأني لا أريد أن أكون كالحمار يحمل أسفاراً وأنشر شيئا دون فقهه وكلاما عاما وإن كان حقا دون تنزيله على الواقع (فرُبّ حقٍ يُراد به باطل)
أرجو أن تبين لي لطفا حكم من يأوي ويحمي رئيس دولة مخلوع سجن الفضلاء وقتل شعبه وحارب طول فترة حكمه الحجاب وصلاة الفجر في المساجد وشرّع الربا وشرب الخمور والمواخير وحمى مواقعها بقوة القوانين الوضعية التي حكم بها
؟؟ , وضُربَ لك مثلٌ بابن عوف مثلاً, فما تقولُ فيه ؟ علماً بأنك صححت أمانه وقلت
قتلوه دون أي إعتبار لأمان عبدالرحمن بن عوف فما حُكم فعل عبد الرحمن بن عوف عندك ؟
والمرجو أن ترجع الى تبويب البخاري في تبويبه بباب: إثم من آوى محدثاً ! , ويبدو انك أبيت الا الكفر! , ومعلوم ان فقه البخاري في تبويباته !ولا أدري هل كان البخاري من الثّلة التي ذكرت أم لا ؟ فتريث رحمك الله بدلاً من اهراصاتٍ تلقي بثقلها على اخوتك ! . وفقنا الله واياكم.