المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى اللاديني الألوهي : صف لي ربك؟



أبو جهاد الأنصاري
04-28-2006, 02:58 AM
هذا السؤال موجه إلى كل لاديني ألوهي (كما يسمون أنفسهم) أقول لك :

صف لى ربك؟
معنا منهم الآن الأستاذ / paradox
والأستاذ / وليد
والأستاذ / فيلولوس
فليتفضلوا.

ParadoX
04-28-2006, 02:09 PM
الزميل أبو حهاد،

حقيقةً أشكرك على فتح الموضوع الجديد، وبعنوان نظيف كهذا.
لهوَ من دواعي سروري أن أجيبك. -لوجود اسمي في القائمة-.

ولكنني أرى بأنه علينا أن تنفق مسبقاً أن نعمل سوياً على "إبقائه" حواراً نظيفاً وخالٍ من المهاترات والشتم والسباب.

ما رأيك؟

ملاحظة: أنا لستُ ألوهياً.

Takhinen
04-28-2006, 08:19 PM
للاسف فلتت بعض الاخطاء القواعديه بسسب السرعه
لذلك وجب التنويه
وجل من لا يخطيء


تحية طيبه للعزيز المؤدب ابو جهاد الانصاري

لفت انتباهي عنوان الموضوع عن صفات الرب وقد تبادر الى ذهني مصطلحي الرب والاله ,وضرورة التفريق بينهما وقد قالت العرب قديما في بعض الوصف - رب الارباب
فالرب , يقل مرتبة كثيرا عن الاله , لان الرب يمكن ان يكون للمنزل - فنقول رب البيت او ربة البيت وهو مصطلح دارج في الكثير من اللغات او كما نقول - رب الاسره
اما الاله كفكره , فهو يطلق على مسمى اكثر شمولا, واكثر وتجريدا , ويترجم من والى اللغات الاخرى بنفس القوة اللفظيه التي تعني التجريد والاطلاق .

لهذا اعتقد ان السؤال يمكن ان يكون اكثر شمولا وتجريدا عندما يتطرق للاله وليس للرب !

اما عن نفسي فانا لست مشمولا بالسؤال ,كما هو واضح , ومع ذلك استطيع ان انوه بان الاله او الرب ليس عندي اكثر من مدلول لفكره بعيده عن الوجود الحقيقي الفعلي وليس لها مكان الا في الراس المؤمنه بذلك , حتى اننا يمكن ان نشذب الفكره ونلصق بها الكثير من الصفات التي نعتقد انها تستجيب لها او تنطبق عليها ,كفكرة للوحه فنيه نريد ان ننقل مضمونها الى الغير, بحيث تكون نابعه من تصور ذاتي وتلبيس انساني لحلم ليس واقعيا ولا يمت الى الموضوعيه بشيء, وانما يسكن في ذاتيتنا الانسانيه
وعليه يمكن ان يكون النقاش لفكره نريد ان نسبغ عليها صفة الوجود الموضوعي رغم انها بتلك الصفه , تناقض ذاتها وتنفي نفسها

فهل للاله كينونه ؟ سؤال يخطر على بال اي مؤمن !

وما هي صفات تلك الكينونه المتخيله ؟طبعا نستطيع ان نسبغ عليها ما نريد من الصفات التي تختلف من مذهب لاخر ,ناهيك عن اختلافها من دين لاخر , وحتى اختلافها في نطاق نفس المله على مدار الزمان , مما يؤكد صيرورة ( من يصير )التفكير البشري وتشذيبه لصفات الفكره عند الغوص قليلا فيتفاصيل انتساب هذه الصفه او تلك الصفات لها !

وبشكل عام فان تناقض الفكره ( الاله ) يبدو واضحا ,عند الابتعاد قليلا عن التجريد المطلق - وهو مطب تقع فيه جميع الاديان والملل والنحل .
ويبدو الامر جليا اكثر فاكثر , عندما يتم تناول الفعل الالهي الذي ينحصر في الزمان او يقع في المكان , فتلك الخاصيات الاخيره هي مجال الجزئي المنقسم - اي الانساني- وهي حدود بشريه, حيث تكون الفكره الانسانيه مضطره لحشر مفهوم الاله وفعله او كينونته ضمنها - وهو عين التناقض بين الجزئي والكلي , بين المطلق والنسبي , بين الذاتي والموضوعي.

مطب لا بد لكل مؤمن من الوقوع فيه ليمكن خصمه الفكري من رؤية مدى ضحالة الفكره الانسانيه وقصورها عن بلوغ ماهية التجريد المنطقي الكلي
هو يشبه من يريد جر الحد داخل الحد فلا حدا ابقى ولا اخر رسم !
وهنا يكون التلعثم والتناقض
هو الثابت المطلق وواجب الوجود بدون وجود وهي كلمات لغو فارغ من وجهة نظر التحديد لان غير المحدد كفكره لا يمكن تحديده بتفاصيل
ودمتم سالمين غانمين

أبو جهاد الأنصاري
04-28-2006, 09:01 PM
تحية صادقة إلى الأستاذين الكريمين بارادوكس وتاكهنين :
:emrose:
بداية أسمحا لى أن أبدأ بالحوار مع الأستاذ بارادوكس لأن مشاركته كانت أسبق.

الزميل أبو حهاد،

حقيقةً أشكرك على فتح الموضوع الجديد، وبعنوان نظيف كهذا.
لهوَ من دواعي سروري أن أجيبك. -لوجود اسمي في القائمة-.

ولكنني أرى بأنه علينا أن تنفق مسبقاً أن نعمل سوياً على "إبقائه" حواراً نظيفاً وخالٍ من المهاترات والشتم والسباب.

ما رأيك؟
يسعدنى جداً يا سيدى كلامك هذا ، ولا شكر على واجب ، فهذا حقك علينا فى منتدى التوحيد وبين الموحدين ، ووجودك بيننا يسعدنا وقد زكاك بعض أخوانى فى رسالة خاصة وبين فيها حلمك وصبرك وكرم خلقك فى الرد على محاوريك ، والأحرى بنا أن نبدأك نحن بهذه الصفات ذلك أننا مأمورون بها شرعاً لقول ربنا سبحانه وتعالى : (وقولوا للناس حُسناً) وقوله تعالى : (وجادلهم بالتى هى أحسن) وقوله تعالى : (ادفع بالتى هى أحسن السيئة) ومن سلك طريقاً غير هذا فما أطاع رب العالمين ولا أحسن اتباع سيد المرسلين ، ونلتمس العذر إن حدثت بعض التجاوزات من أحد الأخوة ذلك أن كثيراً ما يسئ الأساتذة غير المسلمين عرض شبهاتهم وأسئلتهم الأمر الذىيؤدى إلى الضجر والضيق وخروج الإنسان عن شعوره فتخيل - يا عزيزى - لو أن أحدهم سبك فإنك - حتماً - ستغضب لنفسك كثيراً وربما تبادله السباب حتى ولو لم يكن هذا السباب ليس من طباعك ولا من شيمك ، ذلك أن نفسك هى أعز ما عندك وأفضل ما تملك ، فهذا هو الحال عند كثير من الموحدين
، فعقيدة المسلم الموحد هى أعز ما يملك وهى أنفس وأغلى وأهم من روحه التى بين جنبيه.

ملاحظة: أنا لستُ ألوهياً.
تمنيت لو تفضلت بتوضيح معتقدك حتى يسهل عليّ أن أفهم محاورى وحتى يسهل عليّ أن أحدد له النقاط التى سنتحاور فيها ، وحتى أعلم هل أنت مقصوداً بهذا الحوار أم بغيره.
أما المحاور ذو االعيار الثقيل الذى اسمه تاكهنين فلى معه جلسه طويلة إن شاء الله ، حيث أنه فجر - منذ البداية - قضاية فى غاية الروعة ، والأهمية ، ويجب أن يتحاور فيها المؤمن مع غيره حتى يحدث التصور الصحيح عن عقيدة المؤمن ، وحتى يعلم أنه يملك عقلاً راجحاً جداً يجيد به الحكم على الأمور المتعارضة كما يجيد التفرقة بين الأمور الدقيقة المتداخلة ، وحتى يعلم أيضاً أن الإيمان بالله تعالى مسألة تتواتر لها الأدلة وتتكاثر حولها البراهين ، وأن العقل المجرد الصريح الخالى من الهوى شاهد من هذه الشواهد ، وأن من يحسن استخدام عقله - حتماً ولابد - فسوف يركع يوماً لله.

أستاذاى الكريمان
بارادوكس
تاكهنين
دمتما بخير : :emrose:

أبو جهاد الأنصاري
05-01-2006, 02:46 PM
أهلاً بالسادة الكرام /
مرحباً بالأستاذ / تاكهنين

للاسف فلتت بعض الاخطاء القواعديه بسسب السرعه
لذلك وجب التنويه
وجل من لا يخطيء
ولهذا فسوف أركز فى ردى على هذه المداخلة دون الأولى ، ولا حرج عليك أبداً.

[COLOR=Red]تحية طيبه للعزيز المؤدب ابو جهاد الانصاري
ولك بمثل سيدى الكريم.

[COLOR=Red]لفت انتباهي عنوان الموضوع عن صفات الرب وقد تبادر الى ذهني مصطلحي الرب والاله ,وضرورة التفريق بينهما وقد قالت العرب قديما في بعض الوصف - رب الارباب
أتفق معك فى أنه يوجد فرق بين معنى (الرب) ومعنى (الإله) ، وأنوه إلى مسألة مهمة ألا وهى أن وجه التفريق هو (المعنى) فهناك فق بين معنى الرب ومعنى الإله. فالفرق بين المعنى وليس بين الذات.

[COLOR=Red]فالرب , يقل مرتبة كثيرا عن الاله , لان الرب يمكن ان يكون للمنزل - فنقول رب البيت او ربة البيت وهو مصطلح دارج في الكثير من اللغات او كما نقول - رب الاسرههنا اعتراضى الأول : فمن حيث الذات فلا يجب أن يكون هناك فرق بين الرب والإله ، فالرب يجب أن يكون إلهاً ، والإله يجب أن يكون هو الرب.
ولا يمكن أن يتصور شئ غير ذلك.
أما من حيث المعنى فهناك فرق.
فالرب لغةً مشتق من التربية أى هو الذى يربى ، وتطلق على المخلوقات فيقال : رب الأسرة ، ورب البيت ، ورب العمل ، أما إذا أطلقت هذه اللفظة وعرّفت فيقال (الرب) فحينها لا تطلق على إلا على الرب سبحانه وتعالى.

[COLOR=Red]اما الاله كفكره , فهو يطلق على مسمى اكثر شمولا, واكثر وتجريدا , ويترجم من والى اللغات الاخرى بنفس القوة اللفظيه التي تعني التجريد والاطلاق .
طبعاً جعل الإله فكرة كما تقول يا عزيزى يخرج بهذا الحوار عن موضوعه (لماذا؟)
لأن الحديث فيه عن مواصفات إله ، ويعنى مواصفات أنه موجود بالفعل ، أما الفكرة أية فكرة (وهذا هو التناقض الأول الذى وقعت أنت فيه) فهى تعبر - حقاً - عن شئ موجود داخل الذهن ، فمصطلح (فكرة) يعبر عن شئ موجود ولا يعبر عن عدم أو العدم.
أما استعمالك لمصطلح (الإله فكرة) فأرى أنك تقصد به نفى وجود الذات الإلهية ، وقصورها على مجرد أنتكون فكرة فى ذهن المؤمنين به.
وأنا قلت أن هذا تناقض. بل إن استعمالك لهذه العبارة هو فى حد ذاته إثبات لوجود الإله ، ودليل من أدلة وجوده ، (كيف؟) الفكرة تعبر عن موجود سواء هذا الموجود فى الخارج أم فى ذهن صاحب الفكرة ، فعلى جميع الأحوال - نظرياً وعملياً وبتفكير مجرد كذلك - هى تعبر عن (موجود) ، أما استعمالك لعبارة (الإله فكرة) لتعبر بها عن عدم وجود الإله ، فهى تعبير فى غير محله.
أما مسألة التجريد والإطلاق فهذان مصطلحان جديدان فى هذه المناظرة ولم نتفق على معنى لهما بعد.
يتبع إن شاء الله لبيان معنى الرب ومعنى الإله.

ناصر التوحيد
05-01-2006, 03:55 PM
[COLOR=Red]مطب لا بد لكل مؤمن من الوقوع فيه ليمكن خصمه الفكري من رؤية مدى ضحالة الفكره الانسانيه وقصورها عن بلوغ ماهية التجريد المنطقي الكلي
هو يشبه من يريد جر الحد داخل الحد فلا حدا ابقى ولا اخر رسم !
وهنا يكون التلعثم والتناقض
هو الثابت المطلق وواجب الوجود بدون وجود وهي كلمات لغو فارغ من وجهة نظر التحديد لان غير المحدد كفكره لا يمكن تحديده بتفاصيل

بل ان ما تسميه التجرد المطلق الكلي هو سبب مباشر لكل هذه المطبات الفكرية ..
فانت تلغي عقلك وتتجرد لتتابع فقط فرضيات ونظريات لم تسلم اغلبها من النقد العلمي ..
ولذلك فان التجرد المطلق الكلي يعني ايضا الاستغناء عن المعارف الاولية والبديهية ..
فهل يمكن لعالم ان يتجرد من معرفة ان الكهرباء قد تصيبه بمقتل اذا تجرد عن هذه المعلومة وهو يقوم ببحث كهربائي ..
واذا لم تصبه بمقتل , فلا شك في انها ستصيب بحثه بمقتل يؤدي الى فشله ..
انت نفسك تقول في مواضيع اخرى ان العلم هو تسلسل متلاحق من السابق الى اللاحق ..
فكيف انت الان تقول بالتجرد المطلق الكلي ؟!!

شوف يا Takhinen
انا ارى ان مشكلتك الفكرية تكمن في انك تائه بين ما يمكن ان يكون خلفية اساسية لكل انسانة عاقل ومتعلم , يستطيع ان يستفيد من المخزون المعلوماتي الكلي الذي يملكه , فيستطيع التمييز بذلك بين ما هو حقيقي وبين ما هو مجرد فكرة ..
وابسط العقول هي تلك التي ترى الاله مجرد فكرة ..
لماذا ..
لوجود الدلائل الواقعية الملموسة على حقيقة وجود الاله , فالله لا يمكن ان يكون فكرة , وبالتالي فمن يرى ان الله فكرة , ولو ان هذه يراها فكرة خيّرة , الا انها ليست بمعتبرة عند الله ولا يوجد وزن لها في ميزان الايمان .
يا سلام ..ما رايك بان يقول لك ابوك انك فكرة .. !!!! هل تراها حلوة في حقك !

ناصر التوحيد
05-01-2006, 04:07 PM
ويبدو الامر جليا اكثر فاكثر , عندما يتم تناول الفعل الالهي الذي ينحصر في الزمان او يقع في المكان , فتلك الخاصيات الاخيره هي مجال الجزئي المنقسم - اي الانساني- وهي حدود بشريه, حيث تكون الفكره الانسانيه مضطره لحشر مفهوم الاله وفعله او كينونته ضمنها - وهو عين التناقض بين الجزئي والكلي , بين المطلق والنسبي , بين الذاتي والموضوعي.

انا معك في كلامك هذا .. ولكن كلامك هذا يلزمه المزيد من البسط والشرح .. حتى يستقيم معنى وفهما وواقعا .
فهل تقصد بكلامك الفعل الالهي المتعلق بالمخلوقات ؟؟
فاذا كان كذلك , فلا بد ان يكون هذا الفعل مقيد ومحصور في زمان او مكان لانه يتعلق باشخاص موجودين ومحصورين في ذلك الزمان او المكان .. وفعل الله اذا انحصر في هذا السبب - كانزال الله للملائكة لتقاتل مع المسلمين في معركة بدر - , فهذا لا يستدعي بالضرورة ان يكون الله الذي هو صاحب الفعل هو نفسه محددا في زمان او مكان ..
اما الفعل الالهي الذي يكون قبل خلق المخلوقات, فهو خارج الزمان والمكان ..
ساعطيك مثالا يقرب الفهم اليك .
فعندما اراد الله ان يخلق الملائكة , ولم يخلقها بعد , فان هذه الارادة خارجة عن اطار الزمان والمكان لانها خارج نطاق المخلوقات ..
اما بعد ان تم خلق الملائكة فلا بد ان يكون زمان ولا بد ان يكون لها مكان .. فهي مخلوقات , وبما انها مخلوقات فالمؤكد انها محدودة ومحصورة , وليست مطلقة .. ولا هلامية .. او خيالية , ولو كانت قدرات الانسان لا تستطيع ادراكها مباشرة .. لطبيعة كينونة ان كل مخلوق محدود ..وان الخالق لا بد وان يكون مطلقا وخارج حدود الزمان والمكان .

أبو جهاد الأنصاري
05-01-2006, 05:17 PM
[COLOR=Red]لهذا اعتقد ان السؤال يمكن ان يكون اكثر شمولا وتجريدا عندما يتطرق للاله وليس للرب !سبق أن أوضحت أن كلمة (رب) من التربية ، والرب هو الله سبحانه وتعالى ، ولا تطلق بهذا الإطلاق إلا عليه هو فقط.
وشرعاً الرب هو من له الخلق والأمر والتدبير الملك ، فله الخلق لا خالق سواه ، ولهالأمر أى له الشرع والحكم ، وليس لأحد غيره نصيب فيهما ، وله التدبير فهو الرازق ولا رازق سواه وهو الشافى وهو المحيى المميت ، وله الملك الحق فى الدنيا والآخرة.
أما (الإله) فمشتق لغةً من (أله) أى عَبَدَ و(الإله) هو المعبود.
إذن فمعنى الرب يختلف عن معنى الإله ، وإن كانا يشيران إلى شئ واحد كقولنا - ولله المثل الأعلى - زيد عالم وزيد إنسان ، لا يدلان على شخصين لهذين الوصفين.
إذن عندما نتحدث عن الرب تعنى أنا نتحدث عن الصفات التى يتصف بها هو ذاته ، أما عندما نتحدث عن الإله فإننا نقصد ما يجب له على خلقه من العبودية الواجبة تجاهه دون سواه.
وعندما قلت للادينى : صف لى ربك.
فإن حديثى ينحصر فى وصف صفات هذا الرب
واللادينى الألوهى _كما يحلو لهم أن يسموا أنفسهم - يقولون أن هناك صانع وموجد وخالق لهذا الكون ، ولكنهم يتنصلون من أى عبادة تجاه هذا الإله ، فهم بهذا الحال قد اعترفوا بربوبيته ولم يعترفوا بألوهيته ولهذا وصفته بأنه : رب اللادينيين ، ولا ينبغى أن نقول : إله اللادينيين ، ذلك أن مقولة (إله) تقتضى وجود عبادة لذلك المعبود.
ولهذا السبب كنت قد كتبت قديماً فى هذا القسم موضوعاً بعنوان :
رب اللادينيين عضو فى نقابة عمال البناء (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2901)
وبينت سبب ذكرى (رب) وليس (إله).

أبو جهاد الأنصاري
05-02-2006, 12:38 PM
اما عن نفسي فانا لست مشمولا بالسؤال ,كما هو واضح , ومع ذلك استطيع ان انوه بان الاله او الرب ليس عندي اكثر من مدلول لفكره قد بينت أن الفكرة تعبر (نظرياً وعملياً) عن موجود حقيقى ، وإلا لما أطلق عليها هذا الاسم (فكرة) فالعدم لا يسمى.
وهذا يستلزم منك أن تعبر عن قولك هذا بغير هذه الطريقة فلا تقل : (الإله فكرة) لتعبر بها عن نفيك لوجوده ، لأن هذه العبارة فى حد ذاتها دليل من أدلة وجوده حقيقةً.

اما عن نفسي فانا لست مشمولا بالسؤال ,كما هو واضح , ومع ذلك استطيع ان انوه بان الاله او الرب ليس عندي اكثر من مدلول لفكره بعيده عن الوجود الحقيقي الفعلي وليس لها مكان الا في الراس المؤمنه بذلك , حتى اننا يمكن ان نشذب الفكره ونلصق بها الكثير من الصفات التي نعتقد انها تستجيب لها او تنطبق عليها ,كفكرة للوحه فنيه نريد ان ننقل مضمونها الى الغير, بحيث تكون نابعه من تصور ذاتي وتلبيس انساني لحلم ليس واقعيا ولا يمت الى الموضوعيه بشيء, وانما يسكن في ذاتيتنا الانسانيه
وعليه يمكن ان يكون النقاش لفكره نريد ان نسبغ عليها صفة الوجود الموضوعي رغم انها بتلك الصفه , تناقض ذاتها وتنفي نفسها
حسناً دعنى أفكر معك بنفس الكيفية ...
بما أن كل البشر يؤمنون بوجود إله للكون.(افتراض تاكهنين)
كل البشر مخطئون فى اعتقادهم.(قاعدة تاكهنين)
إذن : من (1) و (2) لا يوجد إله للكون. (قول تاكهنين)
وأبو جهاد يقول :
بناء على استدلال تاكهنين ...
بما أن كل البشر يؤمنون أنهم أحياء ولهم وجود.(افتراض من أبى جهاد)
كل البشر مخطئون فى اعتقادهم.(قاعدة تاكهنين)
إذن : لا يوجد بشر أحياء وليس لهم وجود. (قول أبى جهاد)
هل هذا يصلح لأن يكون استدلال!؟
============

وعليه يمكن ان يكون النقاش لفكره نريد ان نسبغ عليها صفة الوجود الموضوعي رغم انها بتلك الصفه , تناقض ذاتها وتنفي نفسها
وحتى فى هذا لا يصلح استدلالك وقولك (لماذا؟)
لأن الأفكار ليست نحن التى نفرضها (فى الأصل) بل هى التى تفرض نفسها علينا فى الأعم.
حتى فى هذه لا نستطيع أن نستدل بما تقول.

فهل للاله كينونه ؟ سؤال يخطر على بال اي مؤمن !بل الصواب أن نقول أن هذا السؤال يخطر على بال (أى لا مؤمن) ذلك أن الإيمان يعنى التصديق واليقين ، فمن شك فى وجود إلهه لا يعد مؤمناً ولا فى أدنى درجات الإيمان ، لأن المؤمن يجب أن يكون مؤمناً بنسة 100% لا أقل من ذلك.

وما هي صفات تلك الكينونه المتخيله ؟طبعا نستطيع ان نسبغ عليها ما نريد من الصفات التي تختلف من مذهب لاخر ,ناهيك عن اختلافها من دين لاخر , وحتى اختلافها في نطاق نفس المله على مدار الزمان , مما يؤكد صيرورة ( من يصير )التفكير البشري وتشذيبه لصفات الفكره عند الغوص قليلا فيتفاصيل انتساب هذه الصفه او تلك الصفات لها !دعنا نتحدث عن أصل القول بوجود الإله أولاً قبل الحديث عن صفاته ، فلاشك أنه مع الاختلاف فلا يتصور العقل السليم وجود أكثر من حق واحد ، فالحق يجب ألا يتعدد ، ولكن ليس - بالضرورة - الاختلاف يعنى النفى المحض.
اختلاف الأديان يقول أن جميع الأديان على باطل عدا واحد.
ذلك أنهم متفقون على أصول لا ينبغى نقضها.
وليس معناه بالضرورة أن كلها على باطل.

أبو جهاد الأنصاري
05-02-2006, 12:54 PM
وبشكل عام فان تناقض الفكره ( الاله ) يبدو واضحا ,عند الابتعاد قليلا عن التجريد المطلق - وهو مطب تقع فيه جميع الاديان والملل والنحل .وأنا أرىعكس ذلك ، فدعوى التجريد والإطلاق هذه ليس لك أن تدعيها بمفردك ، بل الحق أنها ملك لأصحاب الدين الحق.
ذلك أنك حتى تكون متجرداً يجب عليك أن تخرج عن بشريتك لتحكم على الأشياء ، وأنّى لك هذا؟
ولكن عندما يستخدم أصحاب الدين الحق دعوى التجريد استناداً إلى أنهم يقولون بقول ليس من عند أنفسهم بل هو قول من خلق هذا الكون فهذا هو التجرد الحقيقى.
ولأنه لو كان لك تجرد فأنا أيضاً لى تجرد ، وهو له تجرد وهم لهم تجرد ........... إلخ.
عزيزى تاكهنين ، هل لك أن تقول لى مفهوم التجريد والإطلاق من وجهة نظرك.
إذا عرفت معنى التجريد عرفت أنه ليس لك دعوى فىاستخدام هذين اللفظين.

ويبدو الامر جليا اكثر فاكثر , عندما يتم تناول الفعل الالهي الذي ينحصر في الزمان او يقع في المكان , فتلك الخاصيات الاخيره هي مجال الجزئي المنقسم - اي الانساني- وهي حدود بشريه, حيث تكون الفكره الانسانيه مضطره لحشر مفهوم الاله وفعله او كينونته ضمنها - وهو عين التناقض بين الجزئي والكلي , بين المطلق والنسبي , بين الذاتي والموضوعي.ومن قال لك أن الفعل الإلهى مقيداً بقيود الزمان ومنحصراً بحدود المكان ، الزمان والمكان يا سيدى مخلوقات ، هى مقيدة للمخلوق ولكنها ليست مقيدة للخالق.
ويجب لك أن يتسع ذهنك لتخرج عن حيز الزمان وحدود المكان لترى الحقيقة فى أنصع صورها.


مطب لا بد لكل مؤمن من الوقوع فيه ليمكن خصمه الفكري من رؤية مدى ضحالة الفكره الانسانيه وقصورها عن بلوغ ماهية التجريد المنطقي الكلي
وم اهى ماهية التجريد المنطقى الكلى من وجهة نظرك؟

هو يشبه من يريد جر الحد داخل الحد فلا حدا ابقى ولا اخر رسم !
وهنا يكون التلعثم والتناقض
كلمات رنانة ولكن ما علاقتها بما نقول؟
هذه تطلق على الماديات.
ترى ماذا لو حلمت أنا أنى رأيتك على حقيقتك أو قريباً من أوصافك ، فهل كون هذه رؤيا (حلم) تنفى وجودك فى الواقع؟ أو دليل على عدم وجودك؟
وهنا يكون التلبيس وبناء نتائج خاطئة على افتراضات أكثر خطأً.

هو الثابت المطلق وواجب الوجود بدون وجود وهي كلمات لغو فارغ من وجهة نظر التحديد لان غير المحدد كفكره لا يمكن تحديده بتفاصيل
هل تستطيع أن تضع حدوداً لهذا الكون ؟
إن قلت نعم : فقل لى ما هى حدود هذاالكون.
وإن قلت لا : فقد علمت أن هناك مخلوقات لا نستطيع أن نضع لها حداً ، فما بالك بمن خلقها.
مشكلتك يا سيد تاكهنين أنك غارق فى التشبيه ، وتدعى المطلق والتجريد وأنت بعيد تمام البعد عنهما ،
فرغم دعواك إلى المطلق والتجريد تتناقض وتنحو لأن تجسد الإله فى صيغ مادية تخضع لما هو مقيد (الزمان والمكان) فأين هى دعوى المطلق التى تعليها!؟
(وما قدروا الله حق قدره)
(ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)

ودمتم سالمين غانمينولك بمثل.

مهموم
05-02-2006, 02:16 PM
الزميل تاكهنين كلامك هنا لا يحوي اي جديد , فهو تكرار لمشاركاتك السابقة ... هذا الكلام حفظناه عن ظهر قلب والرد عليه حفظناه عن ظهر قلب ايضاً... الموضوع من الاساس لتحليل افهوم كلمة " الوهي" , اي موضوع غيبي لا يمت للاحاد بصلة لانه مرفوض عند الملحديين.