المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دليل متين على نبوة سيد المرسلين



القلم الحر
04-11-2013, 06:18 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الادلة على نبوة محمد (ص) لا تحصى و نذكر هنا دليلا عقليا كافيا
لا شك ان محمدا (ص) ادعى النبوة و صدقه على ذلك خلق كثير و جم غفير , و تدينوا بدينه و شريعته بحيث بلغ فى الاشتهار كالشمس فى رابعة النهار و رفع ذكره على رؤوس المنابر اكثر من 1400 عام
و هنا نسال من يؤمن بالخالق الحكيم : هل الله عالم بذلك ؟لا بد من ان يجيب بنعم ان كان عاقلا
فاذا كان الله عالما به فهل هو راض عن ذلك ؟
فاما انه غير عالم و هو محال و اما انه عالم و غير راض لكنه لا يقدر على تكذيب هذه الدعوى و هو ايضا محال فالخالق قدير , فعدم بيان الله لبطلان نبوة محمد سكوت منه على القبيح ان كانت باطلة -و تقرير له, و هذا السكوت و التقرير مع التمكن من بيان بطلان نبوة محمد قبيح منه و لا يفعله الحكيم , و لا شك ان الاولى بالحكيم ان يبين لا ان يسكت فثبت مع عدم بيان الله لبطلان دعوى نبوة محمد (ص) انه نبى صدقا و حقا

القلم الحر
04-11-2013, 06:46 AM
تنبيه
لا يجب ان يبين الله بطلان نبوة من ادعى النبوة بعد محمد (ص) لان هذه الدعوى كاذبة قطعا بحكم النقل المقطوع بثبوته الوارد عن نبي الاسلام- الذى اثبتنا نبوته عقلا -بأن نبوته خاتمة النبوات ، وإذا كانت الدعوى باطلة قطعا ، لا يجب أن يبطل الله تعالى ذلك

القلم الحر
04-11-2013, 06:50 AM
شبهات
اتطرق الى اهم الشبهات حول الرسالة و كنت كتبت موضوعا من قبل فيها

1- لماذا يريدنا الله ان نعبده؟
يستنكف اللادينى ان يسمى عبدا
و نقول جئت مجردا من أي شيء فوجدت سيدا له بستان عظيم فقال لك تفضل عش في هذا البستان وخذ منه ما تحتاجه مما أجعله لك
فماذا تقول ، كل وانصرف واعص أمره أم يفرض المنطق عليك أن تشكر المنعم فإذا كان الكلب حين تعطي قطعة لحم يهز ذيله لك بشدة ويقف ممتنا بسلوكه وإن كان مهاجما يترك الهجوم ليشكر بطريقة ما، وذلك لأنه غير عاقل ومع ذلك شكر بطريقته ولكن الله أراد من العبد أن يكون ممتنا لكل من تفضل عليه من الوالدين وغيرها ثم علمنا كيفية الشكر الحقيقي، فالعبادة شكر لله تعالى بالطريقة التي يفضلها السيد وما علينا إلا أن نشكر ذلك ونقول نعم من حقك أن تعلمنا كيفية شكرك لأن كل شيء لك ومن الأصول والواجب أن نشكر أصحاب الفضل،
فهذا الذي يقول لما أمرنا الله أن نعبده مع ألأسف لا يعرف حتى الأصول العرفية والاجتماعية التي تملي على الوالد أن يكون ممتنا على الأقل إن لم يكافئ بالمثل أو بأحسن مما كوفئ به
فلو أفقنا في الصباح فوجدنا مائدة عظيمة، فإن لم نكن عقلاء كالأطفال نأكل ولا نبالي ولا نسأل ولكن العاقل قبل أن يأكل يسأل من أين هذا؟ ومجرد السؤال وقبول الجواب هو إقرار بصاحب النعمة ومعرفة للمنعم
فلا نتوقع لمن يعطينا شيئا ولا نقول له شكر بل نأخذة عنوة دون اهتمام أن يعطي شيئا آخر أو مرة أخرى وهذه هي فطرة الحياة ولذلك قال: لئن شكرتم لأزيدنكم
فعباداتنا وصدقاتنا وزكاتنا كلها من باب شكر المولى فشكر المال إنفاقه وشكر العلم تعليمه ولكل شيء شكر والصلاة والصيام ونحوها هي أيضا شكر لنعم من الله معينة
"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا {الإنسان: 1 ـ 3

القلم الحر
04-11-2013, 06:52 AM
2-ما الغرض من العقوبة الالهية ؟
هل هو التّشفي كما في قوله سبحانه: (وَ مَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)؟
ولكن هذه الغاية منتفية في جانب الحق سبحانه لأنه أجلّ من أنْ يكون له هذا الداعي
. ام هو لياخذ الاخرون العبرة ؟
لكن هذا إنَّما يصح في دار التكليف لا في دار الجزاء. يقول سبحانه: (الزَّانِيَةُ وَ الزَّانِي فَاجْلِدُواْ كُلَّ وَاحِد مِّنْهُمَا مِاْئَةَ جَلْدَة وَ لاَ تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الآَخِرِ وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَـائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)
فقوله: (وَ لْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَـائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ) قرينة على أنَّ الغاية من جلد الزانية و الزاني هو اعتبار الآخرين، أو أنه أَحد الغايات.
نقرر بدءا حقيقة عقلية هى ان السؤال عن غاية العقوبة، و إنها هل هي للتشفي أو لإِيجاد الإِعتبار في غير المعاقَب إنما يتوجه على العقوبات التي تترتب على العمل عن طريق التقنين و التشريع، فللتعذيب في ذلك المجال إحدى الغايتين: التَشَفّي أو الإِعتبار
أما إذا كانت العقوبة أثراً وضعياً للعمل -كما سياتى -، فالسؤال ساقط، لأَن هناك ضرورة وجودية بين وجود المجرم والعقوبة التي تلابس وجوده في الحياة الأخروية، فعند ذلك لا يصح أن يُسأل عن أن التعذيب لماذا، و إِنما يتجه السؤال مع إمكان التفكيك، و الوضع والرفع، كالعقوبات الإِتفاقية
نفتش فى القران فنجد قوله تعالى
: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَـامَى ظُـلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا)
وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَـاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
(يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَِنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)
هذه الآيات تدل على حضور نفس العمل يوم القيامة، لكن باللباس الأخروي، و هذا يعرب عن أَنَّ لفعل الإِنسان واقعية تتجلى في ظرف بصورة و في آخر بأُخرى
و هذه الإعمال تلازم وجوده و لا تنفك عنه، فإِذا كان عمل كل إِنسان يعد من ملازمات وجوده، و ملابسات ذاته، فالسؤال عن أنَّ التعذيب لماذا، يكون ساقطاً، إِذ السؤال إِنما يتوجه إذا كان التفكيك أمراً ممكناً
فالانسان لا يحشر وحده بل يحشر مع ما يلازم وجوده و يقارنه و يلابسه و لا ينفك عنه
و فى ذلك يقول تعالى
"وَ كُلَّ إِنسَان أَلْزَمْنَـاهُ طَـائرَهُ فِي عُنُقِهِ"

و تتوالى الايات و العجائب
يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْس مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْر مُّحْضَر"
"وَ وَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْـلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا)
(يَابُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّة مِّنْ خَرْدَل فَتَكُن فِى صَخْرَة أَوْ فِي السَّمَـاوَ اتِ أَوْ فِي الاَْرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ)
و تواصل التدبر فتجد قوله تعالى قال سبحانه: (مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَ مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا "
ِفذات العمل طاعة كان أو عصيانا، حَبٌّ يزرعه الإِنسان في حياته الدنيوية، و هذا الحَبّ ينمو و يتكامل و يصير حرثاً له في الاخرة

القلم الحر
04-11-2013, 06:58 AM
3-حرية العقيدة ؟
العقيدة لابد أن تكون منصفة لا إنكارية جحودية لا أخلاقية
و الإنسان بطابعه التكويني والتشريعي ليس مجبورا وهذا من عدل الله ومشيئته ولكنه محاسب لأن الله أمره وهاه وبين له الهداية والطريق الحق
فحرية العقيدة موجودة كتطبيق ولكن لها تبعات يجب أن يتحملها صاحبها لأنها تعني الفوضى والتفويض، فمن أراد أن يمارس حقوقه فليس من حقه أن يجحد وجود الشمس والقمر والأب والأم فيقول لا أب ولا أم ولا بشر ولا قانون فهذا مرفوض حتى في الأديان والقواني الوضعية

· فهؤلاء الذين يدعون حرية العقيدة، هل يجوز لهم رفض القانون المدني لديهم أو على الأقل إنكار وجوده فيفعلون ما يشاؤون؟؟؟

· وهل يستطيعون رفض وجود الرئيس أو الملك، فيقال نحن لا نؤمن بوجوده أو لا نؤمن برئاسته وليس له ولاية علينا؟؟؟
مع العلم أن مثل هذا الرئيس مليء بالأخطاء والظلم ولكن لا يستطيع أحد رفضه
فهم خالفوا الوجدان وعين الصواب وظلموا أنفسهم قبل غيرهم كما ظلموا حقوق الله ومنها معرفته والاعتراف به والاستجابة إلى أمره لأنه الخالق والمالك والهادي والعادل

و الاسلام لا يحارب حرية الفكر لكن يرفض ظلم الحقيقة
فان مقتضى العدل والإنصاف للشاك في نبوة محمد أن لا يتجاوز مقتضى الشك قولاً
وعملاً ، فعليه أن يعترف بعدم العلم، وليس له أن يدّعي العلم بالعدم، مثلاً من احتمل وجوداً تترتّب على وجدانه
السعادة الأبدية ، وعلى فقدانه الشقاء الأبدي ، فإنّ وظيفته العقلية أن لا ينكر وجوده بلسانه ولا بقلبه ، وأن
يواصل في مقام العمل البحث عنه بكلّ استطاعته ، ويراعي الإحتياط في سلوكه حتّى لا يخسر السعادة
الأبدية ، ولا يقع في الشقاء الأبدي على فرض وجوده ، وذلك كما يحكم العقل عليه بأن يمسك عن الطعام اللذيذ
الذي يحتمل أنّ فيه سمّاً يوجب هلاكه .
فالمسارعة الى نفى نبوة محمد لاجل شبهات يحتمل عقلا ان هناك اجوبة عليها لم يحط بها النافى , هو فعل مخالف للعدل و الانصاف
و هنا كتاب مهم ادعو طلاب الحقيقة لقراءته
نقد التسامح الليبرالى
http://www.4shared.com/office/brUDs-dj/___-_____.html

القلم الحر
04-11-2013, 07:00 AM
4-الرق
من العجائب ان يطعن فى الاسلام من اجل الرق مع من اعظم مزايا الاسلام انه شجّع على تحرير العبيد
وقد وردت الكثير من النصوص الشرعية عند المسلمين ترغّب الإنسان في تحرير العبيد بالثواب الجزيل كما أنّ التشريع الإسلامي جعل بعض الكفارات عتق رقبة عبد ، بل الكثير من الكفارات لا تقع إلاّ بتحرير رقبة لأجل تطويق ظاهرة الرق ، كما أنّ الإسلام قد حثّ على معاملة العبيد بالرفق والحسنى
إذن الإسلام كان عنده برنامج للقضاء على هذه الظاهرة ، قد تحمل لون العقوبة في الكفارة على الشخص المخالف للحكم الشرعي ، ولكنّها تحمل في طرفها الآخر تحرير للعبد ، كما أنّ التشريع قد أوجب على السيد الذي يملك الأسير نفقته وضمانه الصحي وضمانه الاجتماعي ومسؤوليته الجنائية ، وسيتحمّل الكثير من أجل أن يبقى هذا العبد تحت عهدته .

و القضاء الفورى على الظاهرة مما يقوله السطحيون لأن هناك إقطاعيات كبرى فيها عبيد يمكن أن يكونوا هم أنفسهم اكبر خطر على من يريد تحريرهم. كما حدث لأمريكا وأوربا فقد طافت البلدان معارك عظمى في سبيل تحرير العبيد. قام بها العبيد انفسهم بسبب تجييش ملاكهم لهم.
الرق في التشريع الإسلامي ، يعني : الخدمة وملكيّة الخدمة ليس إلاّ ، ولا يعني : القهر والظلم ، والآن لازالت الكثير من الدول لا يتمتع الخادم فيها بالضمان الذي يضمن الحماية لهذا العبد أو الخادم ، والموجود في القرآن الكريم والشريعة الإسلامية ، والتاريخ رصد لنا ماذا فعل الجنس الأبيض بالجنس الأسود ، والمفروض أن يطرحوا هذه الإشكالات على حضارتهم التي تستنقص العنصر الأسود ، وتمنعه من الوصول إلى العديد من المناصب .
و الرسول كان يطلق الأسارى بمجرد تعليمهم الحروف الهجائية لأصحابه،
ومهما يكن فجواز الرق مما لا يستطيع المخالف اللادينى او الملحد فقهه بسهولة
فالكافر ناكر لربه وجاحد بوجوده ومحارب له ولأوليائه وبعد أن يُغلب يريد أن يكون حرا ليعود لمحاربة الله في ملكه وهو عبد له. نحن عبيد لله نعم ولكن الله أطلق وحرر كل من دان له بالفضل واعترف به، ومن لم يفعل ذلك وانكر إحسان الله ونعمته فيستحق أن يكون عبدا لعباده وليس له فحسب
و ما اجمل قول العلامة ابراهيم خليفة حفظه الله :
(هذا الحيوان المغلف بصورة انسان فحسب
و الذى اثبت انه غير قادر على صون الحرية الحقيقية و الكرامة النفسية لنفسه و عقله و المبادىء السامية و اهلها
مثل هذا غير جدير بحياة الحرية لانه ان ترك يحيى حرا يتصرف فى سلوكه حسبما تهوى نفسه الشريرة, فسيدمر الحق و اهله و سيشقى به و بامثاله المجتمع بالتالى شقاء ياتى على بنيانه من القواعد
فمقتضى العدل و الحكمة ان يصبح مثل هذا الحيوان المفترس الضال مغلول اليد ,مقيد الحرية , مملوكا لمن يظفر به من اهل الحق و العدل )
التفسير التحليلى لسورة النساء /252
و اقول و لا مانع من الانتفاع بهذا الحيوان تماما كعقوبة الاشغال الشاقة فى القوانين الوضعية
و لكن لا بد من اعتذار للحيوانات لان الجاحد لربه اضل من الانعام
" لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ. [الأعراف:179]

القلم الحر
04-11-2013, 07:07 AM
5- العقوبات البدنية
و من الشبهات الثرثرة فى امر الحدود و العقوبات البدنية
و الواقع ان الحدود فى الاسلام هى غالبا للردع
و الشريعة تتشدد فى النظرية لكن تتساهل فى التطبيق
فعندما تقطع يد سارق فان فى هذا ابلغ ردع لمن تسول له نفسه ان يسرق
و رجم الزانى لا يحدث غالبا الا باعتراف الزانى نفسه ليطهر نفسه و يرضى ربه , و الا فاثبات واقعة الزنا شرعا صعب جدا
و الجلد كعقوبة اسلامية ليس تعذيبا بسياط كما يتصور البعض بل كان شارب الخمر يضرب بالنعال فى زمن النبى (ص)
لقد كان الاصل فى انظمة العقوبات هو العقوبات الجسدية و هو ما عرفته البشرية منذ فجر الحضارة و استمر تطبيقه فى العالم كله حتى اواخر القرن التاسع عشر اى منذ اقل من 150 عاما فقط
و لم تكن عقوبة الحبس تطبق الا فى حالات نادرة جدا ثم انتشرت تلك العقوبة من اوربا الى العالم كله بسبب الغزو الاوروبى العسكرى و الثقافى و احساس الشعوب المستعمرة بالدونية امام هذا الغزو
ان عقوبة الحبس التى ضحينا بنظام العقوبات الاسلامى من اجلها لم تختبر لفترة كافية و لم يظهر بعد للعيان اى نتائج مبهرة لها
لقد فشلت السجون فى معالجة مشكلة الجريمة و فى توفير الاصلاح و التاهيل الذى يحتاجه المساجين
و بدات تنهار لدى الاكاديميين تلك الصورة الوردية التى رسمها المصلحون الاوائل لنظام عقوبات لا يهدف للعقاب فى المقام الاول و انما يهدف لمنع الجريمة عن طريق اصلاح المجرمين
ان نظام السجون الحالى هو نظام مكلف جدا ماديا و يعتمد بالكامل على الميزانيات الحكومية و مع الازمات الاقتصادية المتلاحقة سيكون من الحماقة ان تضحى الحكومات بمخصصات التعليم و العلاج و الدفاع من اجل المؤسسات العقابية العملاقة
بينما نظام العقوبات الجسدية فى الشريعة الاسلامية هو الاعلى و الاسمى بين جميع انواع العقوبات الجسدية الاخرى التى عرفتها المجتمعات بما يوفره من ضمانات و حقوق للمتهمين لم تعرفها القوانين الغربية الا حديثا جدا
ان نظام العقوبات الجسدية الاسلامى اكثر رحمة و انجع فى تحقيق الهدف و تحقيق القاعدة القانونية البدهية التى تقصر العقوبة على المذنب فقط
على عكس نظام السجون الذى يوزع العقوبة على المجتمع بكامله و خصوصا عائلة السجين

" أَفَحُكْم الْجَاهِلِيَّةَ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّه حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"

القلم الحر
04-11-2013, 07:11 AM
اخيرا شبهة الدموية !
لو عددت وقعات الرسول لوجدت أن حروبه مع اليهود (المصطلق، بنو النظير، بنو قينقاع، خيبر) وقع فيها قتل بالافراد بعضها واحد واكثرها ثلاثة او اربعة ، وثلاثة حروب فقط وقع فيها قتل كبير يتراوح بين ثلاثين وسبعين. هي بدر واحد وحنين ، واما الخندق فلم يقع فيها من القتل الا لاثنين أو ثلاثة رجال من الكافرين ، والحقيقية إن هذه الدراسة تبين لنا أن الرسول (ص)انتصر على هؤلاء العتاة القتلة الاجلاف بالرعب وهو أمر من الله وليس من نفس قوة جيش الرسول ص. لأن غالب من ينتصر بالرعب انما ينتصر لكثرة ما يقتل ويبيد ويدمر ويعمل الجرائم، وهذا لم يكن من رسول الله (ص)

و الرسول لم يحارب قوما خرج إليهم ليدعوهم الى الاسلام . بل كل من خرج لهم مسلحا كان قد بلغه استعداده للهجوم على المسلمين وكان محور تجميع القوة. (يستثى من ذلك حالات نقض العهد وهي حالة عدوانية، وقد دخل مكة مسلحا بعد نقض العهد والصلح وهاجم قبائل اليهود الثلاثة في المدينة بعد نقض العهود والخيانة والتأليب لقتال المسلمين فبعضهم هو من اتى بالمشركين في معركة الخندق).

القلم الحر
04-11-2013, 07:16 AM
ختاما اقول ان اللادينى ليس له حق ان ينتقد الشريعة و النبى لانه لا يوجد قيم اصلا عند اللادينى , فهو لا يجد مانعا ان يمارس الجنس مع امه طالما انه بالتراضى ثم ياتى لينتقد و يسب الدين و الشريعة و اشرف الخلق

القلم الحر
04-11-2013, 08:37 AM
لماذا يكرهونه؟!
من عرف اللادينيين و خصوم محمد (ص) يلمس انهم يكرهونه كراهية عمياء
و لا نجد سببا مقنعا لهذا المرض النفسى
فالظاهرة القرانية جمعت الحق و الخير و الجمال فلماذا يكرهون ذلك؟!!
اما الحق قمضمون الحكمة القرانية غاية فى كمال المعرفة بالله فهو اله منزه عن عبث اله اللادينيين ,و عن تثليث النصارى و لم يغلبه يعقوب كما يعتقد اليهود !
بل هو الله فى القران الكامل المطلق الذى يتوجه اليه عشاق الكمال بفطرتهم
اما الخير فشريعة الاسلام قمة فى العدل و البر و الاحسان
، فقد سلك سبيل العدل ، وتجنب عن طرفي الافراط والتفريط . فتراه في فاتحة الكتاب يطلب عن لسان البشر من الله الهداية إلى الصراط المستقيم بقوله : " إهدنا الصراط المستقيم
وهذه الجملة على وجازتها واختصار ألفاظها واسعة المعنى بعيدة المدى .

وقد أمر القرآن بالعدل وسلوك الجادة الوسطى في كثير من آياته .
فقال : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل.
اعدلوا هو أقرب للتقوى .
وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى
إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون " .
نعم قد أمر القرآن بالعدل ، وسلك في تعاليمه مسلك الاستقامة ، فنهى عن الشح في عدة مواضع ، وعرف الناس مفاسده وعواقبه : " ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون بما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير " .

بينما قد نهى عن الاسراف والتبذير ودل الناس على مفاسدهما : " ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين .
إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين .
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا " .

وأمر بالصبر على المصائب وبتحمل الاذى ، ومدح الصابر على صبره ، ووعده الثواب العظيم : " إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب .
والله يحب الصابرين .
وإلى جانب هذا لم يجعل المظلوم مغلول اليد أمام ظالمه ، بل أباح له أن ينتقم
من الظالم بمثل ما اعتدى عليه ، حسما لمادة الفساد ، وتحقيقا لشريعة العدل : " فمن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم
وجوز لولي المقتول أن يقتص من القاتل العامد :" ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل ".

والقرآن بسلوكه طريق الاعتدال ، وأمره بالعدل والاستقامة قد جمع نظام الدنيا إلى نظام الآخرة ، وتكفل بما يصلح الاولى ، وبما يضمن السعادة في الاخرى ، فهو الناموس الاكبر جاء به النبي الاعظم ليفوز به البشر بكلتا السعادتين ، وليس تشريعه
دنيويا محضا لا نظر فيه إلى الآخرة ، كما تجده في التوراة الرائجة ، فإنها مع كبر حجمها لا تجد فيها موردا تعرضت فيه لوجود القيامة ، ولم تخبر عن عالم آخر للجزاء على الاعمال الحسنة والقبيحة .

نعم صرحت التوراة بأن أثر الطاعة هو الغنى في الدنيا ، والتسلط على الناس باستعبادهم ، وأن أثر المعصية والسقوط عن عين الرب هو الموت وسلب الاموال والسلطة . كما أن تشريع القرآن ليس أخرويا محضا لا تعرض له بتنظيم أمور الدنيا كما في شريعة الانجيل .

فشريعة القرآن شريعة كاملة تنظر إلى صلاح الدنيا مرة والى صلاح الآخرة مرة أخرى . فيقول في تعليماته . " ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم
ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين .
فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا " .

ويحث الناس - في كثير من آياته - على تحصيل العلم ، وملازمة التقوى بينما يبيح لهم لذائذ الحياة وجميع الطيبات : " قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق

ويدعو كثيرا إلى عبادة الله ، والى التفكر في آياته التشريعية والتكوينية والى التأمل والتدبر في الآفاق وفي الانفس ، ومع ذلك لم يقتصر على هذه الناحية التي توصل الانسان بربه ، بل تعرض للناحية الاخرى التي تجمعه مع أبناء نوعه .
وأحل له البيع : " وأحل الله البيع وحرم الربا :" .
وأمره بالوفاء بالعقود . " يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود " .
وأمر بالتزويج الذي يكون به بقاء النوع الانساني : " وأنكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وإمآئكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم
فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة .

وأمر الانسان بالاحسان إلى زوجتة ، والقيام بشؤونها ، والى الوالدين والاقربين ، والى عامة المسلمين ، بل والى البشر كافة . فقال : " وعاشروهن بالمعروف 4 : 19 .
ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف
واعبدوا الله ولا تشركوابه شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا
وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الارض إن الله لا يحب المفسدين .
إن رحمة الله قريب من المحسنين .
وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "
هذه أمثلة من تعاليم القرآن التي نهج فيها منهج الاعتدال ، وقد أوجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على جميع أفراد الامة ، ولم يخصه بطائفة خاصة ، ولا بأفراد مخصوصين ، وهو بهذا التشريع قد فتح لتعاليمه أبواب الانتشار ونفخ فيها روح الحياة والاستمرار .

فقد جعل كل واحد من أفراد العائلة والبيئة مرشدا لهم ، ورقيبا عليهم ، بل جعل كل مسلم دليلا وعينا على سائر المسلمين يهديهم إلى الرشاد ، ويزجرهم عن البغي والفساد ، فالمسلمون بأجمعهم مكلفون بتبليغ الاحكام ، وبتنفيذها ، أفهل تعلم جنودا هي أقوى وأعظم تأثيرا من هذه الجنود ونحن نرى السلاطين ينفذون إرادتهم على الرعية بقوة جنودهم .

ومن الواضح أنهم لا يلازمون الرعية في جميع الامكنة والازمان ، فكم فرق بين جند الاسلام ، وجند السلاطين .

ومن أعظم تعاليم القرآن التي تجمع كلمة المسلمين ، وتوحد بين صفوفهم : المؤاخاة بين طبقات المسلمين ، ونبذ الميزات إلا من حيث العلم والتقوى حيث يقول : " إن أكرمكم عند الله أتقاكم
قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
فالاسلام قدم سلمان الفارسي لكمال إيمانه حتى جعله من أهل البيت
وأخر أبا لهب عم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لكفره .

اما الجمال فالقران معجزة فى جماله اللغوى كما يعرف كل متذوق منصف من العارفين بلسان العرب

هذا الحق و الخير و الجمال لماذا يكرهونه؟؟
و نقول لا عجب فالخفافيش تبغض النور

محب القران
04-11-2013, 08:46 AM
وفقك الله ماشاء الله عليك..
موضوع شامل وكامل عن جوانب الدين الإسلامي التي قلب المتثاقفون مفاهيمها وشرح مترابط غني بالخواطر الجامعه والمانعه على قلة أسطرها وسهولة فهمها.

القلم الحر
04-11-2013, 09:02 AM
شكرا لكم اخى الكريم

القلم الحر
05-12-2013, 01:52 PM
هل ينفى القران المعجزات المحمدية ؟
يثير خصوم الاسلام هذه الشبهة و يتبعون المتشابه
و نجيب بان من المعلوم رمى الكفار لمحمد (ص) بالسحر كما حكى القران فى مقامات عديدة و لا يمكن عقلا ان ينسب لهم هذا الاتهام الا لو كان قد صدر منهم لان نسبته اليهم زورا مدعاة واضحة لتكذيب النبى و القران و هذا لا يقدم عليه عاقل
و لا يشبه السحر الا المعجزات و الايات البينات
لكنها حين تقترن بادعاء النبوة تكون اية للنبوة و معجزة للرسالة
بخلاف السحر
فانه لو اتى به الساحر تصديقا لدعوى نبوة كاذبة وجب فى حكمة الله تعالى ان يبطله كيلا يقع الناس فى الجهالة و الضلالة

القلم الحر
05-12-2013, 01:57 PM
و من المتشابه الذى يتمسكون به دجلا و عنادا
قال تعالى "وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ.
و نقول لا اشكال ان لولا طلبية و جواب الطلب قد يكون بالدلالة الصريحة المنطوقية و قد يكون بالدلالة اللزومية و هى ابلغ من الاولى و قد اجاب بها تعالى ضرورة ان هداية الله و اضلاله لو لم يرد بهما سبب لكان سبحانه و تعالى فاعلا لما لا يليق به من ترجيح بعض الاضلال و البعض الاخر بالهداية من غير مرجح فتعين ان المراد ايجاد الله تعالى لاسباب الهداية التى هى احداث المعجزات و هى من حيث الاعراض عنها سبب للضلال فالاية تثبت المعجزات لا تنفيها
و كذلك قوله تعالى "وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ.
فهل ترى ان العاقل المنصف يرضى ان يكون المنذر المبين بلا معجزات ؟فالاية لا تنفى المعجزات

Arsalan
05-12-2013, 01:58 PM
جزاكم الله خيراً

القلم الحر
05-12-2013, 02:00 PM
و اياكم اخى الكريم

القلم الحر
05-12-2013, 02:25 PM
اما قوله تعالى (وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ)
فان المراد بالايات هنا ما اقترحته قريش عنادا
فقد جاءهم محمد (ص) بالقران المعجز و معجزات حسية فلم يؤمنوا تكبرا و اقترحوا ايات اخرى كالتى جاء بها موسى و الانبياء شخصا كعصا موسى
فالآية لا تشمل قطعا الآيات المؤيدة للرسالة كالقرآن المؤيد لرسالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكذا الآيات النازلة لطفا كالخوارق الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الاخبار بالمغيبات وشفاء المرضى بدعائه وغير ذلك. فلو كانت مطلقة فإنما تشمل الآيات الاقتراحية وتفيد أن الله سبحانه لم يرسل الآيات التي اقترحتها قريش - أولم يرسل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالآيات التي اقترحوها - لان الامم السابقة كذبوا بها وطباع هؤلاء المقترحين طباعهم يكذبون بها ولازمها نزول العذاب لانها صادرة عن عناد و استهزاء والله لا يريد أن يعذبهم عاجلا.
وقد أوضح سبحانه سبب عدم معاجلتهم بالعذاب بقوله: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " الانفال: 33،والآيات تبين أنه لم يكن من قبلهم مانع من نزول العذاب غير وجود النبي صلى الله عليه وآله وسلم و هو مقتضى انه ارسل رحمة للعالمين
و من الآيات التى يتكلم عنها خصوم الاسلام قوله تعالى :" وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا 90 أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا 91 أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاء كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ قَبِيلاً 92 أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً 93 وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُواْ إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى إِلاَّ أَن قَالُواْ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً"
و يقولون كيف يجيبهم الرسول بانه بشر بينما هم لم يطلبوا منه المعجزة بل طلبوها من الله
و هى شبهة متهافتة لان الايات واضحة فى انهم طلبوا المعجزات من الرسول لا من الله فلم يقولوا لن نؤمن لك حتى تسأل ربك أن يفعل كذا وكذا بل قالوا: { لن نؤمن لك حتى تفجر } الخ
فقد كانوا يعتقدون ان الرسول يجب ان يكون قادرا بنفسه على صنع المعجزات , لانهم كانوا يرفضون اصلا فكرة ان يكون الرسول بشرا كما حكى عنهم القرآن : " لو شاء ربنا لانزل ملائكة فإنا بما ارسلتم به كافرون " , " وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جائهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا "
و الامور التى طلبوها من الرسول صلى الله عليه و سلم ثلاثة منها مستحيلة الوقوع ، وثلاثة منها غير مستحيلة ، ولكنها لا تدل على صدق المدعي للنبوة
فالثلاثة المستحيلة : أولها : سقوط السماء عليهم كسفا . فان هذا يلازم خراب الارض ، وهلاك أهلها ، وهو إنما يكون في آخر الدنيا . وقد أخبرهم النبي - ص - بذلك ، ويدل عليه قولهم : " كما زعمت " وقد ذكر هذا في مواضع عديدة من القرآن الكريم .
منها قوله تعالى : " إذا السماء انشقت "
"إذا السماء انفطرت "
"إن نشأ نخسف بهم الارض أو نسقط عليهم كسفا من السماء " .
وإنما كان ذلك مستحيلا ، لان وقوعه قبل وقته خلاف ما تقتضيه الحكمة
الالهية من بقاء الخلق ، وإرشادهم إلى كمالهم . ويستحيل على الحكيم أن يجري في أعماله على خلاف ما تقتضيه حكمته .

ثانيها : أن يأتي بالله بأن يقابلوه ، وينظروا إليه . وذلك ممتنع لان الله لا تدركه الابصار ،و ذلك مستحيل عليه تعالى .

ثالثها : تنزيل كتاب من الله . ووجه استحالة ذلك أنهم أرادوا تنزيل كتاب كتبه الله بيده ، لا مجرد تنزيل كتاب ما ، وإن كان تنزيله بطريق الخلق والايجاد ، لانهم لو أرادوا تنزيل كتاب من الله بأي طريق اتفق لم يكن وجه معقول لطلبهم إنزاله من
السماء ، وكان في الكتاب الارضي ما في الكتاب السماوي من الفائدة والغرض ، ولا شك ان هذا الذي طلبوه مستحيل لانه يستلزم أن يكون الله جسما ذا جارحة . تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
وأما الامور الثلاثة الاخرى فهي وإن كانت غير مستحيلة ، لكنها لا تدل على صدق دعوى النبوة . فإن فجر الينبوع من الارض ، أو كون النبي - ص - مالكا لجنة من نخيل وعنب مفجرة الانهار . أو كونه يملك بيتا من زخرف ، امور لا ترتبط بدعوى النبوة ، وكثيرا ما يتحقق أحدها لبعض الناس ثم لا يكون نبيا .

بل فيهم من يتحقق له جميع هذه الامور الثلاثة ، ثم لا يحتمل فيه أن يكون مؤمنا ، فضلا عن أن يكون نبيا ، وإذا لم ترتبط هذه الامور بدعوى النبوة ، ولم تدل على صدقها كان الاتيان بها في مقام الاحتجاج عبثا ، لا يصدر من نبي حكيم
و قد اثبت القران معجزة حسية كبرى للنبى (ص) و هى انشقاق القمر
و عاندوا و قالوا انه سحر
"يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِر"
ويدلنا على أن المراد من الآية هنا هي المعجزة : أنه عبر برؤية الآية ، ولو كان المراد هو آيات القرآن لكان الصحيح أن يعبر بالسماع دون الرؤية وأنه ضم إلى ذلك انشقاق القمر .
و مستمر يدل على تكرر صدور المعجزات من النبى (ص)
و معجزات محمد (ص) غير القران متواترة تناقلها المسلمون بالتسليم يدا ليد كما نقلو معاركه و الصلاة و الصيام و غيره
-فمن المشهور الظاهر ما روي عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال لعمار: (( تقتلك الفئة الباغية )) ، وهذا جرى مخبَره بعد نحو من ثلاثين سنة على ما أخبر به صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا الحديث معلوم صحته ، لا إشكال فيه ولا لبس عند أهل النقل .
وذلك لما اشتهر من تفاوض أصحاب معاوية واضطرابهم في تأويله ، فمرة يقولون: أنحن قتلناه ؟! إنما قتله من جاء به -ومرة يقولون: نحن البغاة ، لأنا نبغي دم عثمان .او كما قال شاعرهم : نبغى ابن عفان باطراف الاسل

ومن الخبر المشهور ايضا ما كان من (( النبي صلى الله عليه وآله وسلم من إنذار عائشة رضى الله عنها ، وتعريفه إياها: أن كلاب الحوأب تنبحها في مسراها
واشتهرت القصة فيه ، حتى ذكر كلاب الحوأب أهل اللغة في كتبهم .
وقال الخليل في كتاب (( العين )): (( الحوأب موضع حيث نبحت الكلاب عائشة )) ، وقال ثعلب في كتاب (( الفصيح )): (( وهي كلاب الحوأب مهموز - يعني الحوأب ))
ومن ذلك (( نعيه النجاشي وهو صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة ، وصلاته عليه ، ثم ورد الخبر بموته في اليوم الذي كان نعاه ))ولشهرته جعل كثير من الفقهاء تكبيره صلى الله عليه وآله وسلم أصلا في الصلاة على الجنائز .

ومن ذلك حديث (( الشاة المسمومة ، التي قدمتها امرأة يهودية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو بخيبر ، فلما أكل منها لقمة أو لقمتين ، وأكل منها مَن هناك من أصحابه ، قال: إنها تخبرني أنها مسمومة ، وقال لها: لم فعلت ذلك ؟ قالت: أردت إن كنت كاذبا أن يستريح الناس منك ، وإن كنت نبيا لم يضرك )) . وهذه قصة
مشهورة حتى تكلم المتكلمون في كيفية خبر الشاة ، وأن ذلك يكون كلامها ، أو كلاما يخلقه الله تعالى فيها ، ومن يكون متكلما به .
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال عند وفاته: (( ما زالت أكلة خيبر تعاودني ، فالآن قطع أبهري )) ، وكل ذلك يبين اشتهارته واستفاضته .
ومن ذلك حديث الاستسقاء ، وهو (( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شُكي إليه الجدب وهلاك المواشي ، لانقطاع الأمطار ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى السماء ، وجعل يدعو الله عز وجل وما في السماء سحابة ، فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يده إلى نحره وصدره ، حتى ابتدأت السحائب ترتفع وتجتمع وأرخت عزاليها ، ثم جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقولون: الغرق . الغرق . تهدمت البيوت .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: حوالينا ، ولا علينا . اللهم على الظهران والجبال ، وبطون الأودية . فانجاب السحاب عن المدينة ، وصار حولها كالإكليل ، ومطروا بعد ذلك مدة طويلة ، وقد اختلفوا في مقدار تلك المدة .
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لله درُّ أبي طالب ، لو كان حياً لقرت عيناه . من ينشدنا قوله . فقام علي فقال: يا رسول الله . كأنك أردت:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
. . . إلى آخر الأبيات .
وهذه قصة مشهورة ، حتى صار قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( حوالينا ولا علينا )) . مثلاً يضرب لاشتهاره .
و فى معركة بدر :
هل من المعقول لجيش من 313 رجل ليس عندهم الا ست سيوف والبقية بجريد النخل أن يقابل جيشا مسلحا باقوى السيوف والرماح مكون من 930 محارب متمرس
وليس معهم من الخيول الا ثلاثةمقابل 100 ،
ان عدد القتلى متكافئ فكيف لجيش يُقتل خمسه ينتصر على جيش يقتل اقل من عشره ؟
العادى ان يكون المسلمون مهزومين لكثرة الاصابات وانعدام السلاح والتدريب وما شابه ذلك. لكن النتيجة معاكسة تماما وهذا لا يكون الا من فعل الله و تاييده
فكيف تتكافأ الفرص الا بنصر غير طبيعي
لقد قتلوا سبعين و هزموا قرابة الالف ، مع ان من يحمل العصى مقتول لا محالة بيد من يحمل السيف والرمح.

فى معركة احد :
في معركة أحد ، هرب كل الناس تقريباً ، ولم يبق في ميدان القتال الحقيقي الا محمد (ص) و نفر يسير ، و كان جيش المشركين ثلاثة آلاف مقاتل في كامل العتاد والعدّة ، وهنا نسأل أهم سؤال في تاريخ مقارعات الفرسان ، وقتال الأبطال ..

لِمَ لمْ يستطع ثلاثة آلاف فارس أن يقضوا على النبي ؟

كل مصادر التاريخ تذكر أن النبي كان يقاتل هذا الجيش وحده ، حيث لم تستطع سيوف المشركين ولا رماحهم أنْ تنال منه قليلاً أو كثيراً إلاّ جراحات وخدوش بسيطين !!

وهنا نسال: ماذا فعل هذا الجيش في آلافه الثلاثة ، لمّا عجز عن مقارعة النبي ومجالدته ،
لقد رضخوه بالحجارة الكثيرة من بعيد ؛و كسروا رباعية النبي رضخا بالحجارة ، لا بالسيوف ولا بالرماح !

فلِمَ لمْ يقض جيش عدته ثلاثة آلاف عليه صلوات الله عليه مع أنّهما في القياسات العسكريّة أيسر من شربة ماء؟

ان لم يكن هذا اعجاز فلا اعجاز

معتز
05-12-2013, 02:48 PM
يا سلام عليك

والله مبدع ومفكر

ماشالله تبارك الله

الله لا يبلانا ولكن

كيف ما يقتنعوا .....!!؟؟

هذا السؤال الغريب اللي نحتاج له الف اجابة كافية


استمر ولا توقف يا بطللل

القلم الحر
05-12-2013, 09:03 PM
شكرا اخى الكريم
بعضهم معاند يتخذها لهوا ,و بعضهم اعداء ما جهلوا
"بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ "
و الجهل ليس عذرا فشفاء العى السؤال
و نبوة سيد البشرية محمد (ص) لا ينكرها الا منكوس

القلم الحر
05-26-2013, 06:05 PM
اللهم صلى على سيدنا محمد و اله و صحبه

القلم الحر
06-19-2013, 01:14 AM
يكفى لاثبات النبوة المحمدية ان محمدا (ص) اعظم البشر و اعظم البشر لا يكون الا نبيا
و من افضل ما كتب فى اثبات ذلك كتاب : محمد , للراحل مصطفى محمود
يقول القس يوسف الحداد :
(كانت شخصية محمد بن عبد الله الهاشمى القرشى ، النبى العربى ، مجموعة عبقريات مكنته من تأسيس أمة و دين و دولة من لا شىء .
و هذا لم يجتمع لأحد من عظماء البشرية . كان محمد عبقرية دينية ... و كان محمد عبقرية سياسية ... و كان عبقرية دبلوماسية ... و كان محمد عبقرية عسكرية ... و كان محمد عبقرية إدارية ... و كان محمد عبقرية تشريعية ... و أخيرا كان محمد عبقرية أدبية) القران و الكتاب /1065-1067
و نقول ليست عبقرية بل نبوة

القلم الحر
10-11-2013, 04:46 PM
اللهم صلى على محمد و اله و صحبه

القلم الحر
10-11-2013, 05:01 PM
ان العقلاء من خصوم الاسلام لا يجسرون على التشكيك فى صدق محمد (ص)
مثلا القس يوسف درة الحداد الذى افنى عمره فى دراسة و نقد الاسلام يقول فى كتابه "معجزة القران "-نسخة الكترونية - فى فصل " الاعجاز فى النبوة ":
"ليس موضوع دراستنا صحة نبوءة محمد . فهذا موضوع خارج إطلاقا عن أبحاثنا . مع ذلك فإنى أؤمن بأن محمدا قام برسالته و دعوته بناء على وحى شخصى له من ملاك الله فى رؤيا غار حراء ."
القناعة بصدق محمد (ص) هى لب الايمان و هى اساس تمسك الملايين بالايمان بنبوته , و اثبات صدقه يسير و يكفى ان نتامل الاتى
ملحمة العبادة
لا شك ان النبى محمد (ص) بلغ الغاية فى النسك و التعبد لله , و انكار ذلك مكابرة
و قد شدد عليه القران و فرض عليه قيام الليل
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ. قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا. نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا. أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا. إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا. إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْءًا وَأَقْوَمُ قِيلًا. )
و ورث عنه اهل بيته هذا الحال فسطروا اعظم ملحمة للعبادة فى التاريخ
و يكفى نموذجا على بن الحسين الذى عرف بالسجاد و زين العابدين و ذى الثفنات
فمن يقدح فى صدق محمد (ص) ليس عاقلا و ليس منصفا
و من دلائل صدق محمد (ص) انه كان يقدم احب الناس اليه للتضحية ,و كانوا ليقينهم بصدقه يبادرون لذلك كما فعل على عندما بات فى فراش النبى

القلم الحر
10-11-2013, 05:09 PM
و من دلائل نبوة محمد (ص) بشارات اهل الكتاب به و لكنهم حرفوها بعد البعثة المحمدية
جاء في التوراة العربية المطبوعة في مجموعة باريس (ط1645م) ومجموعة لندن (ط 1657م) سفر التكوين الاصحاح (49) :

1. (ثم دعا يعقوب بنيه وقال اجتمعوا أبارك فيكم وأخبركم بما ينالكم في آخر هذه الايام) .
2. ( اجتمعوا واسمعوا ذلك يا بني يعقوب واقبلوا من إسرائيل أبيكم) ...
10. (لا يزول القضيب من يهوذا والرسم من تحت أمره ، إلى أن يجئ الذي هو لـه ، وإليه تجتمع الشعوب) .


هناك ترجمة عربية للعهد القديم طبعت سنة 1753 م في مطبعة (ملاك روتيلي) ، وقد جاء فيها النص بحيث يتضح ان لفظة (شيلوه) محرفة عن لفظة (الرسول) و فيها لفظة (يقوه) التي تعني (الانتظار)

ففي الصفحة 66-67 نجد النص كما يلي :

(لا يزول القضيب من يهوذا ولا القائد من فخذه ،
\حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل ، وهو يكون انتظار الامم) .

ومراده بـ(المزمع ان يرسل) : الرسول الذي يراد ارسالـه ، او الرسول الموعود

وهذه الترجمة العربية المهملة والمنسية هي ترجمة حرفية للترجمة اللاتينية المنتشرة الى اليوم عند اتباع الكنيسة الكاثوليكية وهي الترجمة المعروفة بـ(الفولكات The Latin Vulgate) ، وقد قام بها (اوسيبيوس ايرونيموس) (Eusebis Hieronymus) الذي عرف باسم (جيروم) (Jerome) (340-420 م) وكان البابا (دماسيوس) (Damasus) قد كلفه بتنقيح الكتاب المقدس .

وكان (جيروم) اعظم علماء المسيحيين في عصره ، اتم مراجعته للترجمة اللاتينية للإنجيلِ حوالي 383 ، و بعدها قدَّم ترجمات لاتينية جديدة من (المزامير) وكتاب (ايوبِ) ، وبعض الكتبِ الأخرىِ معتمدا على الترجمة الاغريقية المعروفة بـالـ(سبتوجنتا)ثم لاحظ ان الترجمة الاغريقية غير مقنعة/ لأنها كانت ترجمة بالمعنى في كثير من الموارد / لذلك اتجه الى الاصل العبري لتكون الترجمة منه مباشرة واستعان ببعض الاساتذة اليهود في تلك المهمة ، وكان قد بدأ عملـه في فلسطين سنة 390 م وانتهى منه سنة 405 م اي قبل بعثة النبي محمد (ص) بقرنين من الزمن تقريبا وبعد اربعة قرون من بعثة عيسى (ع) تقريبا .

والنص اللاتيني في الفولكاتا هو :

Non auferturn sceptrum de Juda ,
et dux de femore ejus
donec veniat qui mittendus est ,
erit expectatio gentium , et ipce (6)
حتى يأتي الْمُزمَع ان يرسل .

donec veniat qui mittendus est .

وهو يكون انتظار الامم .

et ipce erit expectatio gentium .

فتامل كيف تم تحريف النص
فالنص الاصلى عن (النبى الامى ) المرسل للامم غير اليهود
و قام يهود خيبر بتحريفه
فبدلوا لفظ (شلوح) () التي حُرِّفت الى كلمة(شلوه) () في التوراة السامرية و(شيلوه) () في التوراة العبرانية وكلمة (يقوه) () التي حرفت الى كلمة (يقهت) ()
لفظ (شلوح ) معناه الرسول
و لفظ (يقوه ) معناها المنتظر
النسخة العبرية التي بين ايدينا هي المحرفة في قبال النسخة العبرية التي ترجمها جيروم ، وان التحريف قد حصل بعد عهد (جيروم) أي بعد القرن الخامس للميلاد .
اى بعد بعثة الرسول (ص)

القلم الحر
10-11-2013, 05:25 PM
و من تحريفهم للبشارات
يقول تعالى "وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ(89). سورة البقرة
هل يخلو النصُّ التوراتي من ذكر اسم محمّد(ص)؟
النصّ التوراتي المتداول يذكر أنّ الله تعالى بارك إسماعيل وثمّره وكثّره (جدّاً جدّاً اثنى عشر رئيساً يلد)، إجابةً لدعاء إبراهيم . ولكنه لم يذكر ما هو دعاء إبراهيم، وقد ذكره القرآن الكريم على لسان إبراهيم وإسماعيل (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربّنا تقبّل منّا إنك أنت السميع العليم * ربّنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمّة مسلمة لك ... ربنا وابعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياتك ويعلّمهم الكتاب والحكمة ويُزكّيهم إنّك أنت العزيز الحكيم ) وفي ضوء ذلك يكون النص التوراتي محرفاً باسقاط ذكر النبي(ص) منه.
وقد ذكر علماء اليهود الذين أسلموا أنّ لفظة (جدّاً جدّاً) وأصلها العبري (بماد ماد) تدلّ على اسم النبيّ الآتي من إسماعيل بحساب الجمل، وكلمة (محمد)(ص) بحساب الجمل عددها : 92 ، وكلمة (بماد ماد) بحساب الجمل تساوي92
وفي العبرية يوجد (ماحماد) و(ماحمود) كصيغتين لاسم الفاعل واسم المفعول للفعل (حمد) ومعناهما (المرغوب فيه جدّاً، المحبوب، الحبيب، ...)
وفي ضوئه تكون الكلمة الأصلية في النص هي (بماحماد) أو (بماحمود) ولا تحتاج لتحريفها إلى (بمادماد) أكثر من إسقاط الجناح الأيسر لحرف الحاء العبري، ليكون حرف الدال العبري.
اين جا حروف عبرى اسكن شود از ص 268 مجله 1
وفي ضوئه أيضاً يكون النص الأصلي هو:
(أما إسماعيل فقد (أجبت دعاءك له) ها أنا أباركه وأثمره وأكثره بـ (محمد )