المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات الإله عند اللادينيين ...



elserdap
04-15-2013, 10:22 PM
ما زلت بانتظار الربوبي
وأرجو عدم الحيدة
هل إلهك يفكر .. أُريد أي دليل عقلي

الربوبي
04-17-2013, 01:28 AM
بما أن شريط التعليقات على هذا الموضوع قد تم إغلاقه ، فأعتذر عن الدخول في موضوع مفتوح لمناقشة الزميل عيسى الربوبي (الذي تم إيقافه) ، فأرى في ذلك تأيداً لموقف الإشراف الذي لا أفهمه بوقف الزميل عيسى الربوبي

وعلى أي حال ليس لدي مانع من الرد على ماطرحه الزميل السرداب ، لكن في شريط آخر وليس في هذا الشريط

مشرف 10
04-17-2013, 01:44 AM
:emrose:

مشرف 10
04-17-2013, 01:55 AM
بما أن شريط التعليقات على هذا الموضوع قد تم إغلاقه ، فأعتذر عن الدخول في موضوع مفتوح لمناقشة الزميل عيسى الربوبي (الذي تم إيقافه) ، فأرى في ذلك تأيداً لموقف الإشراف الذي لا أفهمه بوقف الزميل عيسى الربوبي

وعلى أي حال ليس لدي مانع من الرد على ماطرحه الزميل السرداب ، لكن في شريط آخر وليس في هذا الشريط

كنت أريد أن أحذف مداخلتك هذه ولكني تذكرت التظلمات التي ستقال ضد سياسة الحذف في المنتدى فقلنا نبقي المداخلة حتى يعلموا نوعية المداخلات التي يحذفها الإشراف وتعلقها بالموضوع الأساسي والأصلي ..
شريط التعليقات أغلقناه لأن المناظرة انتهت وشريط قضية الإله عند اللادينيين كان في موضوع منفصل فتعليقاتك هناك في مناظرة انتهت - طبعا لك كامل الحق في أن توحي لنفسك أننا نصطنع الانتصار - ....؟؟؟؟

الربوبي
04-17-2013, 01:57 AM
حسناً ... أنا لدي مداخلة سريعة سوف أضعها في هذا الشريط ... ولكن كما سبق وذكرت ، ليس لدي الكثير من الوقت حتى نهاية هذا الشهر (وبدأاً من الشهر القادم سأكون أكثر تفرغاً) .... لذا أرجو المعذرة لو تأخرت في الرد

الزميل السرداب سأل سؤالاً للربوببين وهو ...


هل إلهك يفكر ....


والسؤال يبدو لي فخاً ، ولكن سأجتهد لإجابته


وبشكل عام فأنا أفهم التفكير على أنه عملية عقلية يتم من خلالها معالجة المدخلات للوصول لإستنتاجات أو قرارات ، وهذا لا يجوز على الله ... فالله يعرف كل شئ يقيناً ، فهو خالق كل شئ وبالتالي وبالمنطق هو مطلع على كل شئ ... الله علمه أزلي ، وقدراته لا محدودة ، وهذا يتنافى مع وصفه بأنه يفكر ... فالذي يفكر هو ينقصه علم اليقين بخصوص شئ ما مما يدفعه للتفكير به ، وهذا يتنافى مع صفات الله

هذا مجرد تصور مبدأئي خاص بي (وللأسف لم ينزل علينا نحن الربوبيون كتاب ليبين لنا هذه المسائل) ... وعلى كل حال أنا لم أفهم قصد الزميل السرداب بالسؤال وما وراءه ... ويهمني أكثر أن أعرف ما وراءه



الربوبيون يعجزون عن استخدام العقل في الحديث عن الله إذن لايبقى إلا النقل


نحن الربوبيون يكفينا أن يوصلنا العقل للإيمان بوجود خالق ، (بغض النظر عن أي من خصائص هذا الخالق ، حتى لو وافقتك جدلاً بأنه قد مات ، وحتى لو كان إلهاً شريراً) ... وأن يوصلنا هذا العقل أيضاً لعدم صحة الأديان بسبب تناقضها مع العقل والمنطق ... عندها ستكون الربوبية على حق (ما لم تستطيع إسقاط أحد ركنيها) .... خصائص هذا الخالق وصفاته هي إما أن تكون قابلة للإثبات بالعقل والمنطق وعندها سوف أؤمن بها وأضمها لمذهبي الربوبي ، أو لا يكون في الإمكان إثباتها عقلاً ، وعندها سوف أصبح لا أدرياً بخصوص هذه الصفة

في هذه النقطة بالذات أعتقد أن لدى الزميل السرداب سوء فهم للربوبية ... الربوبية هي بإختصار لا يجب ولا يمكن أن تتعارض مع العقل ... وفيما لا يمكن إستخدام العقل فيه يصبح الربوبي "لا أدرياً" ... مثلاً أنا لا أدري فيما يتعلق بمسألة غاية الله من خلق الكون والإنسان ...

وبناءاً على ذلك إذا أثبت لي بالعقل فساد جزء من الإعتقاد الربوبي ، فسأقول لك شكراً جزيلاً ، وبكل بساطة سأتبنى وجهة نظرك وتصبح جزء من عقيدتي وإيماني ... يعني بإختصار الربوبية التي أعتنقها أنا غير قابلة للنقض ، إلا إذا أثبت لي أحد شيئن ، إذا أثبت لي أن أحد الأديان صحيح (عنها سوف أعتنقه ولن اصبح ربوبياً) أو أثبت لي بأن الله غير موجود (وعندها سوف أصبح ملحداً)

والربوبية عموماً تسقط النقل كوسيلة للحصول على المعرفة ... يعني أنتم لديكم يأتي أولاً النقل (النص المقدس) ، ثم يأتي بعد ذلك العقل (الإستحسان ولحد ما الإجتهاد والقياس) .... أما نحن ، فلدينا وسيلة واحدة فقط هي العقل ... لذا أنتم تواجهون أحياناً مشكلة تعارض العقل مع النقل ، وعندها إما تتهمون العقل بالقصور أو تسارعون في تأويل النقل (كما حدث في مسألة العرش) .... أما نحن فمن الإستحالة أن نواجه هذه المشكلة ، ويستحيل أن تضع الربوبية في مأزق فكري إلا إذا أثبت بالعقل والمنطق صحة ديانتك أو أثبت عدم وجود الله


تحياتي

مشرف 10
04-17-2013, 02:05 AM
ليس لدي الكثير من الوقت حتى نهاية هذا الشهر (وبدأاً من الشهر القادم سأكون أكثر تفرغاً) .... لذا أرجو المعذرة لو تأخرت في هذه الفترة
هذا الكلام ليس لصالح اللادينيين في الوقت الحاضر فهو كتبرير تلتجأ إليه حال(......) ؟؟؟ ولهذا نقول إما أن تنهي الحوار وتثبت لنا لادينيتك وإما أن تلجأ إلى تلك الطرق والسلامة أسلم ولندع الحكم للقراء .... والله من وراء القصد

مشرف 10
04-17-2013, 02:08 AM
وبناءاً على ذلك إذا أثبت لي بالعقل فساد جزء من الإعتقاد الربوبي ، فسأقول لك شكراً جزيلاً ، وبكل بساطة سأتبنى وجهة نظرك وتصبح جزء من عقيدتي وإيماني
هل يوافق الدكتور على هذا الكلام لنرى ...
متابعة إشرافية

elserdap
04-17-2013, 02:46 AM
أيها الربوبي هل إلهك يفكر
إذا قام عيسى الربوبي بطرح أدلته العقلية على ان الإله يفكر – وهذا صراحة ما انتظرته من عيسى الربوبي – تكون المناظرة قد انتهت فالتفكير يتنافي مع كلية العلم والقُدرة والإحاطة والتدبير والحكمة وهنا يكون عيسى الربوبي أوقع نفسه في فخ كبير لن يستطيع الخروج منه فمن مقتضيات التفكير قصور الفهم وقصور الإدراك وقصور المعرفة وقصور الإحاطة وقصور العلم ولا يكون التفكير إلا لتدارك هذا القصور ومحاولة الإرتقاء في الفهم وهكذا يكون عيسى الربوبي قد شتم إلهه وسبه كعادة أصحاب الديانات الكافرة التي لا تنبني على نور الوحي .

الآن معنا زميل آخر وهو الربوبي لكنه أكثر جرأة على إلهه وأكثر تطرفا في نظراته من عيسى الربوبي يقول الربوبي

نحن الربوبيون يكفينا أن يوصلنا العقل للإيمان بوجود خالق ، (بغض النظر عن أي من خصائص هذا الخالق ، حتى لو وافقتك جدلاً بأنه قد مات ، وحتى لو كان إلهاً شريراً)
وظن الربوبي أنه سينجو من الفخ لكنه أوقع نفسه في فخ أكبر فهو يقول

الله علمه أزلي ، وقدراته لا محدودة ، وهذا يتنافى مع وصفه بأنه يفكر ... فالذي يفكر هو ينقصه علم اليقين بخصوص شئ ما مما يدفعه للتفكير به ، وهذا يتنافى مع صفات الله
والآن أُريد الدليل العقلي على أن إلهك علمه أزلي
إما أن تُحضر دليلا عقليا على علم إلهك الأزلي أو تعترف بقصور العقل في تبين خصائص الإله وبالتالي انهيار اللادينية
أرجو الإجابة مباشرة دون التطرق لمواضيع جانبية

بالمناسبة هناك مليارات البشر يستخدمون أيضا الدليل العقلي للتأكيد على أن الرب يفكر ويتدبر ويعيد حساباته وتوجد بالكتاب المقدس نصوص كاملة تؤكد أن الرب يفكر ويتدبر ويعيد حساباته
كما ورد في سفر التكوين الإصحاح الثامن والتاسع فبعد أن هلك الهالكون بطوفان نوح ندم الرب على ذلك وقال " وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت " سفر التكوين الإصحاح الثامن العدد 22
وحتى لا ينسى الرب فقد صنع قوس قزح فمتى أراد أن يهلك الناس بطوفان يرى قوس قزح فيتذكر الطوفان الأول فلا يهلكهم " وقال الله : هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الأنفس الحية التي معكم الى أجيال الدهر . وضعت قوسي في السحاب فتكون علامة ميثاق بيني وبين الأرض فيكون متى أنشر سحابا على الأرض وتظهر القوس في السحاب , أني أذكر ميثاقي الذي بيني وبينكم فلا تكون أيضا المياه طوفانا .. فمتى كان القوس في السحاب أبصرهم لأذكر ميثاقا أبديا بين الله وبين كل نفس حية في كل جسد على الأرض " سفر التكوين الإصحاح التاسع

يوجد الآن مليارات من البشر يستخدمون الدليل العقلي لتبرير هذا الكلام في الكتاب المقدس .. و لا تُحدثني عن سخافة عقول هؤلاء لأنهم يستخدمون نفس الدليل العقلي الذي تستخدمونه تماما .. أم تعتبرون أن الدليل العقلي حصري على الربوبيون

وهكذا تشترك الديانات الكفرية والمذاهب الربوبية في سب الإله وشتمه فالعقل الذي يُنزه هو العقل الذي يُوثن فالعقل قاصر إلى حد بعيد ولابد من نور الوحي ولابد من النقل لإثبات صفات الكمال لله عز وجل ( وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) يونس/61 .سبحانه كلي العلم والإحاطة ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) الأنعام/59.فالله هو المحيط بكل شيء بعلمه سبحانه وتعالى لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا سورة الطلاق الآية 12.


الآن
إما أن تُحضر دليلا عقليا على أن علم إلهك أزلي
أو تعترف بانهيار اللادينية في أهم أصل من أصولها وهو اعتماد العقل في تحديد صفات الإله

elserdap
04-17-2013, 12:48 PM
الآن نأتي للفخ الذي وقع فيه الزميل الربوبي
الآن الزميل الربوبي تبين أنه أكثر ذكاءا من زميله السابق عيسى الربوبي وبالتالي فالزميل الربوبي لم يقع في فخ إثبات أن الإله يُفكر وحتما هناك داخل المذهب الربوبي من هو أكثر ذكاءا من زميلنا الربوبي وبالتالي ستتغير صفات الإله عنده حسب قدراته العقليه ومنهجه الإستنباطي وحتما أيضا أنه يوجد داخل المذهب الربوبي من هو أقل ذكاءا بكثير من زميلنا عيسى الربوبي وهذا بداهة ستختلف صفات الإله عنده اختلافا جذريا عن زملاءه الثلاثة الباقين وسيُجيز على الإله ما لا يُجيزه الثلاثة الباقين - وربما يجيز على إلهه أن يكون من حجر عظيم يليق بعظمته مثلا-

الآن نحن أمامنا أربعة عقول ربوبية عقل الزميل الأقل ذكاءا من عيسى الربوبي وعقل الزميل عيسى الربوبي وعقل الزميل الربوبي وعقل الزميل الأكثر ذكاءا من الربوبي وبالتالي أمامنا أربعة نسخ عن صفات الإله تختلف كل نسخة اختلافا جذريا عن النسخة الأُخرى - وأنا أعترف أنه ربما تصل نسخة منهم إلى حد الكمال فعليا لكن حتما ستوجد نُسخ تصل إلى حد الوثنية والصنمية - لكن المشكلة الفعلية هي أي نسخة سيتم اعتمادها في المذهب الربوبي وبأي حُجة سيتم إقناع أتباع المذهب باعتماد هذه النسخة بديلا عن نسخ أُخرى وماذا لو ظهرت في المستقبل نُسخ أكثر رقيا هل سيتم اعتمادها واعتبار أن المؤمنين بالنسخ السابقة كانوا لا يعرفون الإله الحقيقي ؟

وكيف يتم إقناع أتباع المذهب بوجود نسخة حصرية وعقل حصري استطاع أن يعرف صفات الإله الحقيقية أليس من الممكن أن يحدث تمرد عام داخل المذهب الربوبي لأن فكرة العقل الحصري والنسخة الحصرية هي فكرة لا يمكن استيعابها إلا في إطار وحي ورسالات وبالتالي انهيار كامل لأصل الأصول في الربوبية ؟

ثم ما الذي يجعل هذه النسخة أفضل من نُسخ أخرى لا نهائية يفترضها العقل الواحد بمرور السنين والتجارب والنمو الفكري والعقل الأداتي إذن يجب تأجيل طرح النسخة للإيمان الذاتي إلى حين قبل الموت بلحظات بحيث لا تبقى فرصة لطرح نُسخ أعلى رقيا وأكثر تهذبا.

مما سبق يتبين استحالة - استحالة - استحالة اعتبار العقل معيارا لتحديد صفات الإله واستحالة - استحالة - استحالة اعتبار النُسخ العقلية التي يفترضها لتحديد صفات الإله هي نسخ حصرية ومن هنا يتبين انهيار الربوبية في أعظم أصل من أُصولها وهو استخدام العقل في تحديد صفات الإله .
وعليه يستحيل أن تكون الربوبية هي ما يريده الله منا أو تكون هي المنهج الذي يرتضيه الله لعباده

لقد انهارت الربوبية في أصل أصولها وانهار معها حلم جديد لإعادة الوثنية بصورة أكثر عقلية وأكثر حكمة ومنطقية في الظاهر لكن في الباطن لا تختلف الربوبية في منهجها الإستدلالي عن أحط الديانات إغراقا في الوثنية والمادية لأن العقل الذي يؤله هو العقل الذي يوثن . وعليه تكون الربوبية هي أحد المذاهب الكُفرية لا تختلف كثيرا عن الإلحاد والوثنية والفلسفات المادية ويعود الربوبي مرة أخرى ليكتشف أنه من أكفر الخلق وأبعدهم عن الله والحق في الوقت الذي كان يظن أنه العبقري الذي أتى بما لم يأت به الأوائل " قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا . أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا " سورة الكهف

elserdap
04-17-2013, 06:37 PM
الآن زميلنا الربوبي مُطالب ب..
أولا: الخروج من الفخ الكفيل بابتلاع المذهب اللاديني الربوبي بأكمله حيث ظن زميلنا الربوبي أنه خرج من الفخ فوجد نفسه أمام هوة سحيقة
ونريد أن نعرف تفسيرا عقليا لهذه النسخ اللانهائية من تصورات الإله داخل المذهب الربوبي وكيف يُحكَم العقل في أعظم شيء في الوجود وكيف يتنهي التحكيم العقلي إلى هذه المأساة من النُسخ اللانهائية لتصورات العقيدة الإلهية فهل يوجد مذهب عبر القرون بهذه الهشاشة والضعف والتعددية ؟
* صدقني الوثنية أكثر عقلانية من مذهب تتعدد أصوله بعدد أتباعه ..!!
ثانيا : أنت مُطالب بالإجابة عن السؤال الرئيسي وهو إحضار دليل عقلي على أن علم إلهك أزلي أو تعترف بانهيار اللادينية في أهم أصل من أصولها وهو اعتماد العقل في تحديد صفات الإله ..!!

* هذا هو أسلوب المناظرة يا زميل عيسى الربوبي التي رحمناك من إلزاماتها وعدم الحيدة فيها وأجرينا معك حوارا هادئا طيبا متغاضيا نُبين لك فيه ضلال مذهبك وقوة الحق الذي نحمله فكانت النتيجة سيل من السباب والشتائم .. هداك الله

الربوبي
04-18-2013, 08:01 PM
إما أن تُحضر دليلا عقليا على علم إلهك الأزلي أو تعترف بقصور العقل في تبين خصائص الإله وبالتالي انهيار اللادينية


الزميل الفاضل ... سارد على طلبك هذا من خلال النقاط التالية :

أولاً : إثبات صحة الربوبية لا يتطلب الإقرار بإله ذو مواصفات معينة ، يتطلب فقط الإعتقاد بأن هناك خالق للكون وبأن الوجود لم ينشأ عن طريق الصدفة ... بغض النظر عن صفات هذا الخالق

وبالتالي نجاح أو فشل الربوبيون في إجابة سؤالك هذا لا يؤثر على مدى صحة الربوبية ، ومسألة أن علم الله أزلي أو غير أزلي لا يمكن أن تؤدي لإنهيار الربوبية


فيمكن أن أكون ربوبي أؤمن بوجود خالق للكون ، وأعتقد أن علمه أزلي ..... (إذا كانت أزلية علمه هي الأقرب لمنطقي وعقلي الخاص)
ويمكن أن أكون ربوبي أيضاً ، أؤمن بوجود خالق للكون ، ولكن أعتقد بأن علمه ليس أزلياً ... (إذا كانت عدم أزلية علم الله هي الأقرب لمنطقي وعقلي الخاص) ...
في الحالتين إزلية أو عدم أزلية علم الله لن تؤثر في ربوبيتي طالما كانت الصفة منطقية وعقلانية بالنسبة لي


ثانياً : الإعتقاد بإمكانية إثبات الكمال الإلهي (بما ذلك إزلية العلم الإلهي) عن طريق العقل هو موقف يجد الكثير من التأييد من الكثير من المصادر الإسلامية المعتبرة ...


وجدت هذا الموقف لدى المحاورين في المنتدى ... كما في الإقتباس أدناه

اذا اقررنا بوجود خالق للكون فمن السهل معرفة صفاته فالذي يخلق الكون فلا بد أن يكون أعظم منه و الذي يخلق الذرة و الخلية لابد انه يدرك كل الامور صغيرة و كبيرها و الذي يخلق الاحلام لابد انه عالم بما في النفوس و الذي جعل لكل داء دواء لابد انه يشفي من كل شيئ و الذي يهلك الناس بأنواع الموت لابد انه جبار و الذي خلق الرحمة بين الام و رضيعها لابد انه ارحم الراحمين و الذي كتب الموت على الحجر و الشجر و البشر لابد انه اقوى من الجميع و الذي خلق عقل الانسان لابد انه عليم حكيم والذي ابدع الكون لابد انه بديع و الذي خلق الجميع من عدم لابد انه الاول و الاخر و الذي خلق الانسان و جعله العاقل الوحيد بين الخلائق و سلطه عليها لابد أنه ميزه و فضله عليها جميعا و الذي فضل الارض على جميع الكواكب لابد أنه ميزها عن غيرها

ووجدت هذا الموقف في أحد أهم المواقع الإسلامية التي تصف العقيدة الإسلامية (الموسوعة العقدية بموقع الدرر السنية) في الرابط التالي: http://www.dorar.net/enc/aqadia/1244 ..... حيث قالت الموسوعة


العقل يدرك بأن الرب لابد أن يكون كامل الصفات، ولكن هذا لا يعني أن العقل يثبت كل صفة بعينها أو ينفيها لكن يثبت أو ينفي على سبيل العموم الرب لابد أن يكون كامل الصفات سالماً من النقص فمثلاً: يدرك بأنه لا بد أن يكون الرب سميعاً بصيراً


ووجدت هذا الموقف عند محاوري ايضاً ... حين قال


وأنا أعترف أنه ربما تصل نسخة منهم (اي من النسخ المتعددة للعقيدة الربوبية) إلى حد الكمال فعليا


ثالثاً : بالمنطق البسيط وبدون إجتهاد يمكن تصور الكمال الإلهي وأزلية العلم الإلهي ...

بالنسبة لي تحديداً ، اقول أنني أميل للظن (ولا أجزم) بأن الله علمه أزلي وبأنه لا يفكر ... فلجزم في صفة من صفات الله شئ لا يميل له الربوبيين عموماً يعتبرونه تجديفاً وتجاوزاً للحدود (إلا أذا كان المنطق الواضح والبسيط يؤكد صحة هذه الصفة) ... بعكس الأديان التي كثيراً ما تقع نصوصها في التشبيه في صفات الله (بسبب دخولها في بعض تفاصيل طبيعة الذات الإلهية) ، ليأتي التأويل بعد ذلك (وهو نوع من إستخدام العقل بشكل مضاد للنص) لنفي ذلك التشبيه الذي جاء به النص

أما عن سبب ميلي للظن بأن الله ذو علم أزلي ... فبالمنطق البسيط طالما أقررت بأن الله قد خلق كل شئ من العدم وأنه مطلق القدرة ، فهو بالضرورة سيكون عليماً بكل شئ ... تصور معى الحال لو كان علم الله غير أزلي ... في هذه الحالة ستوجد بعض الأشياء خلقها الله ، ولكنه يجهل بعض الحقائق عنها ... وهذا لا يستقيم منطقاً ، فالأولى بالخالق أن يعرف صفات مخلوقاته ... ومن ناحية أخرى فإن المعرفة أو الحقائق أو القوانين هي في حد ذاتها مخلوقات إلهية ... فكيف يخلقها الله ثم لا يعرفها!!! ... والكون يسير وفق خطة محكمة (كما تشير كل حقائق الكون) هذه الخطة وضعها الله فكيف يكون جاهلاً بها ... وقدرة الله غير محدودة باقصى ما يمكننا نحن البشر تصوره (كما يشهد بذلك خلق الكون) ، فلا بد إذاً ان يكون علمه غير محدود بنفس الحدود ... فالقدرة والعلم متلازمان بالضررورة

ولو أردت التبسيط ، قم بسؤال أي شخص يقابلك نفس هذا السؤال (هل علم الله أزلي أم حادث) ، فسيجاوبك هذا الشخص من عقله وبمنطقه البسيط ولن يجاوبك بنص ديني ،،، لن يقول لك بأن علم الله أزلي لان هناك آية كذا تقول كذا ، بل سيقول لك بأن علم الله أزلي لأنه بالمنطق البسيط كذا كذا كذا .... ونفس الشئ يتكرر في صفات الكمال الإلهي الأخرى التي ننسبها له ، والتي يسهل إشتقاقها من المنطق البسيط ، الموضوع لا يحتاج ذكاء ولا عبقرية ، الموضوع تقريباً بديهي


الخلاصة :
كل ما تقدم يجعلني أستنتج بإرتياح بأن إدراك الكمال الإلهي (بما في ذلك أزلية العلم الإلهي) هو شئ يمكن إستنتاجه عقلاً ، وبقدر من اليسر والبداهة ... ولا يصح أبداً أن نقول: بأن هناك من لا يصل للحق ويضل إذا فالحق هلامي وغير واضح ولا يمكن الوصول للحق عقلاً ، ولو صح ذلك لأمكن إعتبار أن ال90% من البشر ممن لا يؤمنون بالإسلام على نهج الكتاب والسنة الصحيح هم بمثابة حجة تثبت ضبابية الإسلام وعدم وضوحه وتثبت بأن من غير الممكن الوصول لقناعة بصحة الإسلام عن طريق العقل فقط


************************************************** **********************************************



بالمناسبة هناك مليارات البشر يستخدمون أيضا الدليل العقلي للتأكيد على أن الرب يفكر ويتدبر ويعيد حساباته وتوجد بالكتاب المقدس نصوص كاملة تؤكد أن الرب يفكر ويتدبر ويعيد حساباته ...كما ورد في سفر التكوين الإصحاح الثامن والتاسع فبعد أن هلك الهالكون بطوفان نوح ندم الرب على ذلك وقال " وقال الرب في قلبه : لا أعود ألعن الأرض أيضا من أجل الإنسان لأن تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته . ولا أعود أيضا أميت كل حي كما فعلت " سفر التكوين الإصحاح الثامن العدد 22


يوجد الآن مليارات من البشر يستخدمون الدليل العقلي لتبرير هذا الكلام في الكتاب المقدس .. و لا تُحدثني عن سخافة عقول هؤلاء لأنهم يستخدمون نفس الدليل العقلي الذي تستخدمونه تماما .. أم تعتبرون أن الدليل العقلي حصري على الربوبيون

وهكذا تشترك الديانات الكفرية والمذاهب الربوبية في سب الإله وشتمه فالعقل الذي يُنزه هو العقل الذي يُوثن فالعقل قاصر إلى حد بعيد ولابد من نور الوحي ولابد من النقل لإثبات صفات الكمال لله عز وجل


أستاذى الفاضل ... أرى منطقك غريب بعض الشئ في هذه المسألة .... أنت تقول بأن الكتاب المقدس فيه آيات تشير إلى أن الله يفكر ويعيد حساباته ... والمؤمنين بالكتاب المقدس يستخدمون العقل لتبرير ذلك الشئ ... إذاً إستخدام العقل يمكن أن يؤدي للإعتقاد بأن الله يفكر !


يا سيدي الكتب "المقدسة" ، والتي هي مقدسة فقط عند من يقدسها ... هذه الكتب لا مجال فيها للعقل ... الكتاب المقدس يقول اشياء كثيرة تنافي أبسط قواعد العقل والمنطق وأنت تعرف ذلك جيداً ... وبالطبع المؤمنين بها يلجأون لنفس الأساليب التي يستخدمها جميع المؤمنين لتحقيق التواءم الصعب بين العقل والنقل ... فهم :

• إما أن يتهموا العقل بالقصور
• أو يلجأوا لتأويل النص


ولكنهم مع ذلك (أعني المسيحيين واليهود) يستحيل أن يقبلوا في عقيدتهم شئ هم يقرون بأنه شئ لا عقلاني أو لا منطقي ... فهذا يهدم أساس عقيدتهم ... وأنا بدون أن أرجع لأي مصدر وبدون أن أبحث كنت متأكداً بأنهم يؤلوون هذه الفقرة التوراتية لينفوا عن الله صفة التفكير أو الندم ، وفعلاً كانت تقديري صحيحاً عندما بحثت في المصادر المسيحية ، فوجدت ذلك تماماً ... وإليك المصدر:

http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-God-change-mind.html

ومن ناحية أخرى وبنفس قياسك ، فإن القرآن نفسه فيه من الآيات التي يمكن أن يفهم من ظاهرها بأن الله يفكر ويتراجع عن قراراته ، وما أكثر الآيات القرآنية الناسخة لآيات أخرى والتي لا يمكن تبريرها بضرورة التدرج في إنزال الأحكام ، وما أكثر الآيات والأحاديث التي تصف إنفعالات إلهية (حزن ، ضحك ، فرح ، الخ) وكل هذه الإنفعالات تناقض علم الله الأزلي لو أخذنا بظاهر النصوص بدون تأويل ...

أعلم أنه مع التأويل كل شئ يمكن أن يفسر لإزالة هذا التناقض ، ولكن لماذا تتحامل على التوراة إذاً وتتهمها بأنها تتهم الإله بأنه يفكر ويعيد حساباته ... أيحق لكم فقط التأويل ولا يحق لهم ذلك

الخلاصة :
بإختصار شديد ، المشكلة تكمن فقط في ظنك الخاطئ بأن النصارى يدعون بأن الله يفكر ... وهذا غير صحيح ... النصارى يؤولون النص الذي سقته أنت لينفوا عن الله صفة التفكير والحيرة والندم ... تماما كما يؤول كل المؤمنين نصوصهم حين تعارض العقل ... وتأويل النصارى لهذا النص يثبت بأن العقل والتفكير السليم يتعارضان مع فكرة أن الإله يفكر أو يغير رأية ... لذا لما رأى النصارى تعارض هذه الفقرة التوراتية مع العقل قاموا بتأويلها ... يعني الدليل هو ضدك وليس في صالحك ، فهو يثبت بداهة فكرة أزلية علم الله الازلي وتوافقها مع العقل (مثلها مثل صفات الكمال الإلهي الأخرى)


وسأكمل في الغد الرد على مداخلاتك الأخرى ...

elserdap
04-19-2013, 09:05 AM
نهاية الربوبية كمذهب باعتراف الزميل الربوبي المحاور


فيمكن أن أكون ربوبي أؤمن بوجود خالق للكون ، وأعتقد أن علمه أزلي ..... (إذا كانت أزلية علمه هي الأقرب لمنطقي وعقلي الخاص)
ويمكن أن أكون ربوبي أيضاً ، أؤمن بوجود خالق للكون ، ولكن أعتقد بأن علمه ليس أزلياً ... (إذا كانت عدم أزلية علم الله هي الأقرب لمنطقي وعقلي الخاص) ... [/LIST]
في الحالتين إزلية أو عدم أزلية علم الله لن تؤثر في ربوبيتي طالما كانت الصفة منطقية وعقلانية بالنسبة لي [/COLOR]

تقول القاعدة المعرفية " لا يمكن التفكير في النسبي إلى بما هو نسبي ولا يمكن التفكير في المُطلق إلا بما هو مُطلق "
بتطبيق هذه القاعدة على كلام الربوبي السابق والتالي

لجزم في صفة من صفات الله شئ لا يميل له الربوبيين عموماً يعتبرونه تجديفاً وتجاوزاً للحدود

يكون الناتج
الرب في المذهب الربوبي هو نسبي وليس مُطلق
انتهى الحوار
انتهت الربوبية
انتهت المناظرة
هل يوجد ربوبي آخر ؟
هل يوجد ربوبي آخر يملك الحد الأدني من احترام إلهه ؟
هل يوجد ربوبي آخر يطرح رؤية مخالفة لرؤية الزميل الشاتم لإلهه الذي يتعمد سب إلهه

إلهكم نسبي يا ربوبيون .... الزميل يقول أن الربوبيون يُجمعون على نسبية الإله - نسبية صفاته - فلا يمكن الجزم بوجود صفاته من عدمها " ربما يكون علم الإله أزلي وربما لا يكون كذلك "
الإيمان بنسبية الإله = الإيمان بالعدم = الإيمان بالحجر = الإيمان بآلهة بشرية عديدة = الإيمان بالشيء ونقيضه في آن واحد .
إنها نهاية الربوبية كمذهب
الله أكبر
بانتظار ربوبي آخر

هل يُعقل أن تكون سرعة الضوء مطلقة وقوانين الثرموديناميك مطلقة وثوابت الكون مُطلقة وخالقها نسبي ؟
هل يُعقل أن يسمح الله لنا بتحديد سرعة الضوء بالملليلمتر في مسافات تبلغ مليارات الكيلومترات في الثانية ولا يسمح لنا أن نعرف صفات خالق الأكوان ويتركنا أمام عبث عقلي ساذج لا يستطيع محاوري أن يثبت صفة من صفات الله ويجزم أن جميع الربوبيون كذلك حيارى تائهين .

elserdap
04-19-2013, 09:07 AM
لجزم في صفة من صفات الله شئ لا يميل له الربوبيين عموماً يعتبرونه تجديفاً وتجاوزاً للحدود
كفاكم شتما للإله يا رجل
كفاكم سبا لمن تؤمنون بوجوده
أنت تعترف أن العقل قاصر في معرفة صفات الإله ويمكن أن تجزم بصفة من صفاته وفي نفس النفس يمكن أن تجزم بنفيها .. العقل الذي يجزم هو العقل الذي ينفي
هل ما زلت ربوبيا يا رجل ؟
ماذا بقي يا رجل
إذن حتمية النقل يفرضها العقل وإلا لظل في حيرة أبد الدهر

إذن حتمية النقل يفرضها العقل وإلا لظل في حيرة أبد الدهر

إذن حتمية النقل يفرضها العقل وإلا لظل في حيرة أبد الدهر



الإعتقاد بإمكانية إثبات الكمال الإلهي (بما ذلك إزلية العلم الإلهي) عن طريق العقل هو موقف يجد الكثير من التأييد من الكثير من المصادر الإسلامية المعتبرة ..
ما دخلك أنت بالمسلمين أو بالمصادر الإسلامية المعتبرة ؟
لماذا كلما ضاقت بكم السبل أو ضيقنا عليكم المسالك تذهبون إلى عقيدتنا
لماذا 95% من المداخلات في منتدياتكم الإلحادية والربوبية مخصصة للحديث عن الإسلام لماذا تعجزون عن تكملة حوار من أوله لآخره في عقيدتكم ومذهبكم دون التطرق لعقيدة الآخر .. الآن ما دخل العقيدة الإسلامية بالحوار ... إما أن تُعطينا حججك عل مذهبك دون التطرق للآخر أو تُسلم بإفلاس المذهب وعقم العقل .
هذا الشريط مخصص للحديث عن صفات الإله في اللادينية إذا كانت لك أدلتك المستقله فحيهلا .. إذا كنت لا تناقش إلا بناءا على ما عند الآخر فقد حكمت على مذهبك بالضياع والإنحلال الذاتي .


أما عن سبب ميلي للظن بأن الله ذو علم أزلي ...
ميلك وللظن ؟
تميل وتظن ؟
يعني زميلك ربوبي آخر لا يميل لذلك ولا يظن ويرى أن علم الإله غير أزلي ؟
هل ايقنت الآن أن هناك نسخ لا نهائية من تصورات الإله داخل المذهب الربوبي وتتعدد بتعدد أفراد المذهب وتتعدد بتعدد التجارب الشخصية والخبرات لكل عضو ؟
هل ايقنت الآن أن العقل الذي يؤله هو العقل الذي يوثن وهذا يُسقط أصل أصول المذهب الربوبي ؟
هل يعقل أن يترك خالق الأكوان العقل داخل هذه المتاهة الفكرية والظنيات والتخمينات والظن والميل ؟
هل يُعقل أن أن يسمح الله للإنسان بتحديد ثوابت الكون بجزء من مليار مليار جزء بمنتهى الضبط والإتقان ويترك أهم شيء في الوجود بدون شاهد و يترك معرفته للظن والميل والهوى .


هل يعقل أن يترك خالق الأكوان العقل داخل هذه المتاهة الفكرية والظنيات والتخمينات والظن والميل ؟
هل يُعقل أن أن يسمح الله للإنسان بتحديد ثوابت الكون بجزء من مليار مليار جزء بمنتهى الضبط والإتقان ويترك أهم شيء في الوجود بدون شاهد و يترك معرفته للظن والميل والهوى .

elserdap
04-19-2013, 09:25 AM
الدليل العقلي على علم الإله الأزلي عند زميلنا الربوبي
أخيرا أجاب عن السؤال

تصور معى الحال لو كان علم الله غير أزلي ... في هذه الحالة ستوجد بعض الأشياء خلقها الله ، ولكنه يجهل بعض الحقائق عنها ... وهذا لا يستقيم منطقاً ، فالأولى بالخالق أن يعرف صفات مخلوقاته ...
يا رجل معقول ؟ هل هذا هو الدليل العقلي على علم الإله الأزلي ؟
طيب تصور لو كان علم مبرمج الكمبيوتر غير أزلي .. في هذه الحالة ستوجد بعض الأشياء داخل الداوئر الإلكترونية للكمبيوتر يجهل بعض الحقائق عنها .. إذن علم مبرمج الكمبيوتر أزلي ؟
هل تصدق أن أينشتاين وضع في معادلاته الثابت الكوني لامبدا Λ ولم يكن يعرف فائدته وبعد 85 سنة تم اكتشاف فائدة الثابت الكوني ... إذن من الجائز عقلا أن يصنع الصانع ما لا يعرف كل أبعاده ..!!
ثم عندما تقول " تصور معى الحال لو كان علم الله غير أزلي ... في هذه الحالة ستوجد بعض الأشياء خلقها الله ، ولكنه يجهل بعض الحقائق عنها "
هذا لا يثبت عقليا أن علم إلهك أزلي .. أين هو الدليل العقلي على أن علم إلهي أزلي ؟
هل الدليل العقلي على أن علم إلهك أزلي هو انه ستوجد بعض الأشياء يجهل بعض الحقائق عنها ؟ هل هذا هو الدليل العقلي يا رجل ؟
صانع شاشات البلازما يجهل كيفية تناسق الإلكترونات داخل الشاشة بحيث لا تترك ثغرات غير ممتلئة وبالتالي ثقوب مظلمة ولا يعرف كيف تتواصل الإلكترونات فيما بينها لتصل لهذا التناسق البديع ومع ذلك يصنع الشاشات وينتجها بكميات مليونية فمسألة تناسق الإلكترونات داخل شاشات البلازما هي مسألة غير معروفة - مجهوله فيزيائيا - ولا أحد يعرف كيف يحدث التواصل بين الإلكترونات ومع ذلك يتم تصنيع شاشات البلازما بكميات مليونية فالجهل بهذه الأمور لم يمنع من تصنيعها .
هل الدليل العقلي على أن علم إلهك أزلي هو انه ستوجد بعض الأشياء يجهل بعض الحقائق عنها ؟ هل هذا هو الدليل العقلي يا رجل ؟
هل هذا هو جواب السؤال
ما زالت الإجابة فارغة
ما زلت انتظر دليلا عقليا على أن علم إلهك أزلي
ما زال التحدي قائما
هل ثمة ربوبي آخر عنده دليل يدخل الحوار وينورنا بأدلته العقلية ؟
إذا لم تملك دليلا عقليا واحدا على أن علم إلهك أزلي إذن انهارات الربوبية في أصل أصولها وهو اعتماد العقل في تحديد صفات الإله والإيمان به



ومن ناحية أخرى وبنفس قياسك ، فإن القرآن نفسه فيه من الآيات التي يمكن أن يفهم من ظاهرها بأن الله يفكر ويتراجع عن قراراته
يا عم الحاج ما دخلك أنت بالقرآن ؟
عندما يكون هناك حوار حول القرآن أطرح أدلتك العبقرية التي لم يكتشفها جهابذة الأمة
هذا الشريط مخصص للحوار حول صفات الإله في المذهب الربوبي
عندك المقدرة على الدفاع عن مذهبك دون التطرق لعقيدة الأخر على الرحب والسعة
عاجز ومفلس ومذهبك لا يسعفك ومذهبك يوقعك في حرج شديد لبطلانه عقليا باعترافك لا بأس أن تنسحب أو - تهرب - .
لا يوجد خيار ثالث
أما اللف والدوران ومحاولة التملص فلن يجدي في الدفاع عن مذهبك

elserdap
04-19-2013, 09:32 AM
الوثنية تمثل أكبر ضربة للمذهب الربوبي
سيظل يوجد المليارات من البشر يؤمنون بتصورات خاطئة للعقيدة الإلهية معتمدين في ذلك أيضا على أدلة عقلية وبنفس الثقة التي يتحدث بها الربوبيون عن الذات الإلهية فإن كان العقل مصدر خلل وتشويش ومصدر الإعتقاد بالشيء ونقيضه في آن واحد فكيف يُسلمنا الإله للعقل في هذه القضية الخطيرة للغاية بل هي أخطر شيء في الوجود .. كيف يُسلمنا لهذا التشويش والإرباك دون نقل يحسم القضية ؟ هل يُعقل أن يجعلنا نصل لليقين في مسائل فيزيائية مادية ومعادلات قاصرة الفائدة ولا نصل لليقين في أصل الوجود وغاية كل البشرية ؟ صدقني أنتم أكبر شتامون للإله ولدتهم البشرية ..!!
هل ما زلت تُماري في ضرورية النقل

الآن
ما الفرق بين الربوبي وبين الشيطان ؟
ما الفرق بين الربوبي وبين الشيطان ؟
ألا يمكن اعتبار الشيطان ربوبي صالح والعكس صحيح ؟
أليس الشيطان مؤمنا بوجود الله ؟ هل تنكر ذلك ؟
أليس يستوي عندكم الراهب والفاجر - ألستم تجهلون غاية الوجود - ؟ إذن هنيئا للشيطان بمذهبكم الرائع
المذهب الذي يجد فيه الشيطان ما يبرر ضلالاته هو حتما مذهب شيطاني


ما الفرق بين الربوبي وبين عُباد المال والجنس ؟
ما الفرق بين الربوبي وبين عُباد المال والجنس ؟
عُباد المال والجنس يؤمنون بوجود الله وليس عندهم الوقت ولا الإهتمام الكافي بتكاليف شرائع الدين
وبما أنه يستوي في مذهبكم أفجر الناس وأرهب الناس للذات الإلهية إذن من الحماقة عقليا تضييع الوقت في مماحكات ميتافيزيقية وكما يقول المفكر الإنجليزي جون لوك :" إذا كان كُل أمل الإنسان قاصرا على هذا العالم وإذا كنا نستمتع بالحيـاة هنا في هذه الدنيـا فحسب فليس غريبا ولا مجافيـا للمنطق أن نبحث عن السعادة ولو على حساب الآباء والأبنـاء ."
هل يوجد مذهب على وجه الأرض يؤمن بوجود الله وفي نفس الوقت يكون الإيمان بوجود الله كعدمه ؟


ما الفرق بين الربوبي والملحد ؟
ما الفرق بين الربوبي والملحد ؟
ظاهريا الربوبي والملحد مختلفان في أصل الأصول وبينهما أودية وأنهار ومفاوز لا أول لها ..!!
لكن في الواقع هذا الفرق الشديد لا أثر له في العمل ، وهذا من أعجب العجب ، أن يكون الفريقان على عقيدتين متعارضتين وفى نفس الوقت على نفس العمل ، أحدهما يعتقد بعدم وجود إله والآخر يعتقد فى وجود إله .. ورغم ذلك فهم لا يتميزون فى السلوك والعمل إلا من باب الذائقة الشخصية ! فما هذا الإله الذي وجوده كعدمه


في النهاية
ما زال السؤال قائما
إما أن تُحضر دليلا عقليا على أن علم إلهك أزلي
أو تعترف بانهيار اللادينية في أهم أصل من أصولها وهو اعتماد العقل في تحديد صفات الإله

وما زلت داخل الفخ
والفخ الذي وقعت فيه هو اعترافك ضمنيا بوجود نسخ لانهائية من تصورات الإله داخل المذهب الربوبي حيث تتعدد النسخ بتعدد أتباع الم>هب وبتعدد قدراتهم العقلية والتغيرات المزاجية والنمو الفكري لكل فرد منهم .. كيف بالله عليك يُحكَم العقل في أعظم شيء في الوجود وكيف يتنهي التحكيم العقلي إلى هذه المأساة من النُسخ اللانهائية لتصورات العقيدة الإلهية فهل يوجد مذهب عبر القرون بهذه الهشاشة والضعف والتعددية ؟ أليست الوثنية أكثر عقلانية من مذهب تتعدد أصوله بعدد أتباعه ..!!


الآن الزميل الربوبي مطالب
1- الإجابة عن السؤال الرئيسي الذي فتحنا الشريط من أجله ولم نجد له جوابا حتى الآن
2- الخروج من الفخ الذي أوقع نفسه فيه
3- هل يوجد فرق بين الربوبي والشيطان في العقيدة والعمل أم في النهاية المحصلة واحدة ؟
4-هل يوجد فرق بين الربوبي وعُباد المال والجنس أم أيضا في النهاية المحصلة واحدة ؟
5- هل يوجد فرق بين الربوبي والملحد أم مرة أخرى في النهاية ستكون المحصلة واحدة ؟

إذا كان هناك ربوبي آخر لا مانع - إذا سمحت الإدارة - أن يُشاركنا الحوار بحيث ربما يجد طريقا يُنقذ به مذهبه فقد أصبحت الربوبية على المحك

الربوبي
04-20-2013, 12:39 AM
عن جد يا دكتور ، إسلوبك في الحوار عجيب ... أنت تفهم كلامي بالطريقة التي تروق لك ثم تبني عليه إستنتاجات خاطئة ، ومستعجل جداً لإعلان إنتصار وإنهاء المناظرة !!

يمكنني أن أستعمل نفس طريقتك وأعتمد على قولك:

أمامنا أربعة نسخ عن صفات الإله تختلف كل نسخة اختلافا جذريا عن النسخة الأُخرى ... وأنا أعترف أنه ربما تصل نسخة منهم إلى حد الكمال فعليا

ثم اقول لك بأن المناظرة إنتهت ، فهذا الإقرار الذي قدمته أنت كافي جداً بالنسبة لي لإثبات صحة عقيدتي الربوبية (بالطبع ما لم ينقض أحد ركنيها عبر إثبات صحة احد الأديان أو إثبات عدم وجود إله)

ووجود فهم خاطئ بين الربوبيون لطبيعة وخصائص الذات الإلهية (بفرض وجوده) لا يضير الربوبية ... فلا يضير أي حقيقة في هذا الكون وجود من يحيد عنها ويعجز عن إستيعابها ... والإسلام مثلاً تدرك صحته بالعقل ، ولكن هناك 90% من البشر ممن لم يصلوا لقناعة عقلية بصحة الإسلام "بشكله السلفي الأمثل" ، فهل يضير ذلك الإسلام أو يدفعنا للقول بأن تفاوت أفهام البشر يعني ضبابية الإسلام وعدم وضوحه وإستحالة الوصول لقناعة بصحتة عن طريق العقل ؟؟؟

ملحوظة : يمكنك أن تجعل هذه المناظرة نزهة عقلية جميلة وذات فائدة جمة لي ولك ولكل من يتابعها ، ويمكنك أن تجعلها غير ذلك ، والخيار متروك لك ... ولعلك تعرف أن سياسية الصوت العالي في المناظرات تأتي دائماً بنتائج عكسية


************************************************** *****************

مداخلاتك المتعددة ... (6 أو 7 مداخلات) كلها تدور حول نفس الافكار ... ولو أخذت في الإعتبار النقاط التالية التي سأسردها ، ستجد فيها رداً شافياً على كل ما طرحته ... فأرجو تأمل هذه النقاط بعمق ... وأرجو أن يكون ردك القادم مبنياً على هذه النقاط فقط ، فهي تلخص الإختلاف بيننا ... وإليك بتلك النقاط :




الربوبية تقوم على الإعتقاد بوجود خالق للكون (بغض النظر عن طبيعة هذا الخالق) ونفي صحة الأديان الحالية ... فقط لا غير .... ويمكن في هذا الصدد فهم الربوبية كخط متصل (يبدأ من نقطة رفض الإلحاد وينتهي في نقطة رفض الأديان) وفي هذا الخط عدد لا نهائي من النقاط ، بعض هذه النقاط (داخل الطيف الربوبي) تنظر لصفات الإله نظرة "لاأدرية" فترفض إلصاق كل أو بعض الصفات به ، وبعض هذه النقاط تتعدى مسألة وصف الإله بالكمال لتفترض نوعاً من التدخل من هذا الإله في حياة البشر وفي سير الكون ... وكل هذه النقاط هي مرحب بها ومعترف بها داخل إطار التنوع الربوبي (طالما لم تتجاوز حدي ذلك الخط)


من وجهة نظر ربوبية فإن الإله لا يطالب البشر بأن يدركوا خصائصه على الوجه الأكمل ويعرفوا صفاته على حقيقتها (كما في الإسلام) فليس هناك نار مثلاً تنتظر من يخطئ في وصف الإله بوصوف الكمال ... ولو كان الإله يأبه بذلك فعلاً أو يريد أن يعرفه البشر حق المعرفة ويدركوا صفاته الحقيقية (حسب المعتقد الربوبي) لقام الله بإلقاء هذه المعرفة في قلوب البشر جميعاً ، أو جعل من صفاته حقائق بديهية واضحة لا يختلف فيها إثنان ، كما يختلف إثنان حول أن لون اللبن أبيض تقريباً وأن الشمس حارة نسبياً ...


من ناحية أخرى فالربوبية لا تلزم معتنقيها بمعتقد رسمي محدد ، والربوبيون يبنون قناعاتهم كلا على حدة ، فليس لديهم نص مقدس ولا رجال دين .... الربوبية تدعو أتباعها فقط للإلتزام بمقتضيات العقل والمنطق والمنهج الصحيح في الوصول للمعرفة ، وإتباع منهج صحيح في البحث والتفكير ، دون التقيد بنص "مقدس" أو خوف من مكر الله أو من كيد الشيطان ، أو خوف من التعرض لشبهة بحجة أنها توهن الهمة ، ودون حجب العقل خوفاً من شك يودي للطرد من رحمة الله وخلود في النار ، (بالعكس الشك عندنا مرحب به ومحمود)


الربوبيون في الواقع معظمهم يؤمنون بالكمال الإلهي وإتصاف الذات الإلهية بصفات الكمال ، أنا أؤمن بذلك ، والزميل عيسى الربوبي يؤمن بذلك ، وأحسب أن كل من مر بهذا المنتدى من الربوبيون يؤمن بذلك ... وفكرة الكمال الإلهي عموماً هي الفكرة السائدة داخل التيار الربوبي


بعض الربوبيون يفضلون تبني موقف "لا أدري" فيما يتعلق ببعض أو كل صفات الخالق ، إنطلاقاً من قناعتهم بأن العقل البشري عاجز تماماً عن إدراك حقيقة الإله ... ولكن لا يوجد ربوبي واحد ينفي صفة من صفات الكمال عن الله ... ومن يتخذون موقفاً لا أدرياً بالنسبة لصفات الذات الإلهية يفعلون ذلك من منطلق صعوبة إستيعاب صفات الله عن طريق العقل ، ومن منطلق أن تلك الصفات هي وصوف بشرية مصنوعة بواسطة العقل البشري ووفق التصورات البشرية التي قد لا تصلح في التعبير عن حقيقة الذات الإلهية ... وليس من منطلق وجود شك في إمتلاك الإله لصفة من صفات الكمال


العقل البشري ووفقاً لمعطياته الحالية قادر على إدراك حقيقة إتصاف الله بصفات الكمال ... يؤمن بذلك معظم الربوبين ويؤمن بذلك ايضاً الكثير من المسلمين ، وغيرهم من البشر ... والقرآن يشير لذلك ضمناً (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا) ... حتى النصارى الذين تتعارض نصوصهم بوضوح مع حقيقة إتصاف الله بصفات الكمال ، قاموا بتأويل النصوص لإثبات صفة الكمال الإلهي لأنها الاقرب للعقل والمنطق


عدم قدرة البعض على إدراك حقيقة ما (إذا كانت هذه الحقيقة على درجة كافية من الوضوح) بسبب ضعف في منهج البحث أو خطأ المعطيات أو بسبب قلة الإطلاع) هو شئ لا يضير تلك الحقيقة ، ولا يبرر القول بأن تفاوت الناس في قدرتهم على إدراك تلك الحقيقة يستوجب إستعمال وسيلة أخرى غير العقل لإدراكها ... ولو كان حيد البعض (أو حتى الغالبية) عن إدراك الحقائق وإلتزام الحق يعد عيباً ونقصاً يحسب على هذا الحق ، لكان الأولى هو إتهام الإسلام الذي لم يؤمن به في شكله السلفي الصحيح إلا أقل من 10% من البشر ، فهل يصح القول بأن الإسلام غامض وضبابي وأنه يستحيل معرفة الدين الصحيح بإستخدام العقل

هذه خلاصة ما أريد شرحه وإيصاله عن المذهب الربوبي ، وهو كافي في نظري لدحض كل إدعاءاتك ، وفي المداخلة القادمة ساقوم بالربط بين هذه النقاط وبين ما ورد في مداخلاتك من هجوم على الربوبية ، لأبين لك كيف أن هجومك هو قائم بالأساس نتيجة لعدم فهمك لهذه النقاط أو إهمالك لها

elserdap
04-21-2013, 03:07 AM
عن جد يا دكتور ، إسلوبك في الحوار عجيب ... أنت تفهم كلامي بالطريقة التي تروق لك ثم تبني عليه إستنتاجات خاطئة ، ومستعجل جداً لإعلان إنتصار وإنهاء المناظرة !!
المناظرة انتهت يا زميل باعترافك أنت وبأدلتك العقلية أنت .

الآن ركز معي قليلا حتى أريك كيف أنك أنت الذي أجهزت على المذهب وأصبح المذهب باعترافك مجرد فخ كبير
الآن رجاءا ركز قليلا في الكلام

ركز قليلا رجاءا
عندما سألتك هل إلهك يفكر أنت قلت

السؤال يبدو لي فخاً ، ولكن سأجتهد لإجابته
وبشكل عام فأنا أفهم التفكير على أنه عملية عقلية يتم من خلالها معالجة المدخلات للوصول لإستنتاجات أو قرارات ، وهذا لا يجوز على الله ... فالله يعرف كل شئ يقيناً ، فهو خالق كل شئ وبالتالي وبالمنطق هو مطلع على كل شئ ... الله علمه أزلي ، وقدراته لا محدودة ، وهذا يتنافى مع وصفه بأنه يفكر ... فالذي يفكر هو ينقصه علم اليقين بخصوص شئ ما مما يدفعه للتفكير به ، وهذا يتنافى مع صفات الله
وبالفعل السؤال كان فخا فلو قلت أن الإله يفكر إذن انتهت الربوبية وانتهى المذهب وانتهت المناظرة كما فصلنا من قبل
وبعدها بمداخلتين بالضبط وقعت أنت في نفس الفخ - سبحان الله - واعترفت أن المذهب الربوبي يقول بنسبية صفات الإله - احتمال الشيء ونقيضه على الإله - عدم الجزم بصفات للإله - احتمال يكون علم الإله أزلي واحتمال يكون علم الإله غير أزلي وكلتا الحالتين وكلا التصورين عن الإله كلاهما يقول بهما المذهب وكلاهما صحيح المذهب وهذا باعترافك أنت حيث قلت :

وفي هذا الخط عدد لا نهائي من النقاط ، بعض هذه النقاط (داخل الطيف الربوبي) تنظر لصفات الإله نظرة "لاأدرية" فترفض إلصاق كل أو بعض الصفات به ، وبعض هذه النقاط تتعدى مسألة وصف الإله بالكمال لتفترض نوعاً من التدخل من هذا الإله في حياة البشر وفي سير الكون ... وكل هذه النقاط هي مرحب بها ومعترف بها داخل إطار التنوع الربوبي
إذن لاحظ الكلمة (داخل الطيف الربوبي) أي أن النسخ اللانهائية لتصور الإله في المذهب الربوبي ليست خطأ في المذهب وليست خروجا على المذهب وليست تمردا على المذهب وإنما هي أصل المذهب
إذن القول بالشيء ونقيضه هو أمر من مسلمات المذهب
إذن أنت وقعت في الفخ الأول - الذي كنت تحذر منه - وانتهت المناظرة
لقد كنت تحذر أن تقع في الفخ وتحذر أن تقول أن الرب يفكر ثم أتيت بعد مداخلتين بالضبط لتقول بالنسبية على الإله داخل المذهب و تقول بجواز القول بالشيء ونقيضه وتقول بوجود نُسخ لا نهائية لتصورات الإله داخل المذهب
إذن يجوز القول بأن الإله يفكر داخل المذهب
بالفعل أنت أنقذت نفسك من الوقوع في الفخ لكنك أوقعت المذهب بأكمله داخل الفخ
ونحن هنا لا نتناظر حول معتقدك أنت يا زميل ولا يعنيني تصورك الشخصي للإله فمناظرتنا حول المذهب إجمالا وحول ما يقول به المذهب وليس حول تصورك الشخصي
إذن ماذا تبقى يا زميل ؟
لقد انتهت المناظرة
انتهت الربوبية
انتهى الحوار
أشكرك وأشكر الزملاء المتابعين
لو يوجد ربوبي آخر لديه الجديد فليتفضل مشكورا

elserdap
04-21-2013, 03:11 AM
الآن نأتي لتفنيد مداخلة زميلنا الربوبي حيث أوقع نفسه في مغالطات منطقية كثيرة


الفخ الجديد الذي وقع فيه زميلنا الربوبي
ووجود فهم خاطئ بين الربوبيون لطبيعة وخصائص الذات الإلهية (بفرض وجوده) لا يضير الربوبية ... فلا يضير أي حقيقة في هذا الكون وجود من يحيد عنها ويعجز عن إستيعابها ... والإسلام مثلاً تدرك صحته بالعقل ، ولكن هناك 90% من البشر ممن لم يصلوا لقناعة عقلية بصحة الإسلام "بشكله السلفي الأمثل" ، فهل يضير ذلك الإسلام أو يدفعنا للقول بأن تفاوت أفهام البشر يعني ضبابية الإسلام وعدم وضوحه وإستحالة الوصول لقناعة بصحتة عن طريق العقل ؟؟؟
هل النسخ اللانهائية لتصور الإله في المذهب الربوبي هي خطأ في المذهب وخروج على روح المذهب أم أنها أصل المذهب ؟

السؤال بصيغة أخرى
هل التصورات اللانهائية للذات الإلهية والقول بالشيء ونقيضه كما اعترفت أنت وقلت " يجوز أن يكون علم الإله ازلي ويجوز أن يكون غير ذلك " هل هذه التصورات اللانهائية المتناقضة هي تمرد على المذهب وكفر بالمذهب أم أنها أطياف المذهب المتنوعة ووجوهه الكثيرة ؟

السؤال بصيغة ثالثة
هل الأطياف اللانهائية لوصف الإله داخل المذهب الربوبي هي ما يقول به المذهب وكلها تحت خط المذهب أم أنها تمثل ربوبية غير سليمة ؟

الآن إجابتك مشكورة موجودة داخل مداخلتك :

وفي هذا الخط عدد لا نهائي من النقاط ، بعض هذه النقاط (داخل الطيف الربوبي) تنظر لصفات الإله نظرة "لاأدرية" فترفض إلصاق كل أو بعض الصفات به ، وبعض هذه النقاط تتعدى مسألة وصف الإله بالكمال لتفترض نوعاً من التدخل من هذا الإله في حياة البشر وفي سير الكون ... وكل هذه النقاط هي مرحب بها ومعترف بها داخل إطار التنوع الربوبي (طالما لم تتجاوز حدي ذلك الخط)
إذن الآن هل اتضح لك مما سبق أنه لا يوجد شيء اسمه :

وجود فهم خاطئ بين الربوبيون لطبيعة وخصائص الذات الإلهية
لأن أي فهم خاطيء للذات الإلهية سيقع ضمن الخط الربوبي وضمن المذهب الربوبي وداخل الحظيرة الربوبية
بل إن كلمة فهم خاطيء للذات الإلهية هذه الكلمة تدل على أنك لا تفهم أي شيء عن الربوبية

لأن كُل فهم للذات الإلهية داخل المذهب الربوبي هو فهم صحيح وسليم طالما كان بالأدلة العقلية
فمن أين لك بوجود فهم خاطيء داخل المذهب الربوبي
كل فهم داخل المذهب الربوبي حتما هو فهم صحيح ولذا يوجد عدد لا نهائي من التصورت للإله داخل المذهب الربوبي وهذا ما اعترفت أنت به بل وأكدت عليه إذن هذه الأفهام اللانهائية للذات الإلهية لا تمثل خطأ في المذهب أو تمردا على المذهب أو هرطقة في المذهب بل هي أصل المذهب
هل أدركت الآن خطأك الجسيم في فهم الربوبية ؟ هل أدركت الآن أنك لا تستوعب أبعاد المذهب الربوبي ؟
هل أدركت الآن عمق الفخ الذي أوقعت نفسك فيه

كل فهم داخل المذهب الربوبي حتما هو فهم صحيح ولذا يوجد عدد لا نهائي من التصورت للإله داخل المذهب الربوبي وهذا ما اعترفت أنت به بل وأكدت عليه إذن هذه الأفهام اللانهائية للذات الإلهية لا تمثل خطأ في المذهب أو تمردا على المذهب أو هرطقة في المذهب بل هي أصل المذهب
هل أدركت الآن خطأك الجسيم في فهم الربوبية ؟ هل أدركت الآن أنك لا تستوعب أبعاد المذهب الربوبي حين قلت :

وجود فهم خاطئ بين الربوبيون لطبيعة وخصائص الذات الإلهية
لأن هذه العبارة تنسف كل فهمك للربوبية وكل أصول المذهب الربوبي .. لأنه مذهب يقوم على التعددية الفهمية وليس حصريا لعقل دون عقل ولا لفهم دون فهم .

elserdap
04-21-2013, 03:13 AM
وفي هذا الخط عدد لا نهائي من النقاط ، بعض هذه النقاط (داخل الطيف الربوبي) تنظر لصفات الإله نظرة "لاأدرية" فترفض إلصاق كل أو بعض الصفات به ، وبعض هذه النقاط تتعدى مسألة وصف الإله بالكمال لتفترض نوعاً من التدخل من هذا الإله في حياة البشر وفي سير الكون ... وكل هذه النقاط هي مرحب بها ومعترف بها داخل إطار التنوع الربوبي
إذن أنا كلامي صحيح
إذن هناك نسخ لا نهائية من تصور الذات الإلهية داخل المذهب الربوبي
طيب أنت الآن تطرح المشكلة ؟
أين الحل ؟
أم أن هذا أمر مفرح بالنسبة لك حتى تذكره على سبيل العرض لا التفنيد ؟
هذه كارثة ..

لماذا نقول أن الربوبية هي انتحار للعقل
هل يُعقل أن يسمح الله لنا بتحديد قوانين الكون بدقة تبلغ جزء من مليار المليار من الجزء ولا يسمح لنا أن نعرف صفاته وغايته من خليقته ؟
هل يُعقل أن يرزقنا الله بهرمونات لو اختلت بمقدار جزء من مليون جزء من الملليليتر لتحولت حياة الإنسان إلى جحيم ثم لا يرزقنا معرفة الغاية من خلقنا والتي هي أهم من كل نعم الدنيا
فمعرفة الغاية من وجودنا هي أهم من كل علوم الدنيا وكل نعم الدنيا .
هل يعقل أن يسمح لنا بمعرفة أعمق علوم المادة والطبيعة التي نستطيع أن نستغني عنها شاكرين ولا يسمح لنا بمعرفة أعظم ما يشغل الذهن الإنساني عبر كل العصور بل ويتركنا أمام عقل عابث قاصر - باعترافك - عقل يفترض صور لا نهائية للذات الإلهية .. عقل يفترض الشيء ونقيضة .. عقل يفترض العدم والكمال ولا يستطيع أن يؤكد أيهما الأصح .. وأنت على سبيل المثال كأحد العقول داخل المذهب الربوبي وصلنا بك للمداخلة السادسة عشرة ولم تستطع أن تثبت أن علم إلهك ازلي وبالتالي لن تستطيع أن تثبت أي صفة للذات الإلهية وبالتالي لو ألزمتك عقلا أنك تعبد العدم لن تستطيع تفنيد أدلتي العقلية .. فهل يعقل أن الذي خلق الأكوان والأفلاك بهذا الإحكام وهذه الدهشة والرهبة يتركنا أمام عقول حائرة قاصرة تفترض وتقترح وتضع عدد لا نهائي من الإحتمالات بخصوص أهم ما في الوجود .. أليس هذا شتما مباشرا لإلهك يا زميل يا ربوبي ؟ ألست بذلك تنسف مذهبك وتصفه بالعقم اللانهائي والسخف الشديد ؟


من وجهة نظر ربوبية فإن الإله لا يطالب البشر بأن يدركوا خصائصه على الوجه الأكمل ويعرفوا صفاته على حقيقتها (كما في الإسلام) فليس هناك نار مثلاً تنتظر من يخطئ في وصف الإله بوصوف الكمال ... ولو كان الإله يأبه بذلك فعلاً أو يريد أن يعرفه البشر حق المعرفة ويدركوا صفاته الحقيقية (حسب المعتقد الربوبي) لقام الله بإلقاء هذه المعرفة في قلوب البشر جميعاً ، أو جعل من صفاته حقائق بديهية واضحة لا يختلف فيها إثنان ، كما يختلف إثنان حول أن لون اللبن أبيض تقريباً وأن الشمس حارة نسبياً ...
لا يا زميل ليس الأمر بهذه البساطة
عندما تعرف صفات الإله ساعتها ستعرف الغاية من وجودك أنت والغاية من كل شيء حولك وتعرف ما بعد الموت وتعرف الحكمة والغاية والهدف وتحدد المسار وتعرف الإتجاه ..!!
فليست معرفة صفات الإله مجرد لغو كلامي ولا معرفة نظرية مجردة بل ينبني عليها تصورك لكل شيء في الوجود من حولك
بل إن معرفة صفات الإله تجيب عن كل الأسئلة التي تحير كل العقول البشرية وتجد من خلالها الأجوبة مباشرة فمعرفة صفات الإله هي المعرفة الكلية وقد كان أندريه جيد المفكر الفرنسي الشهير أكثر ذكاءا منك فعندما طلب منه طه حسين يوما أن يسمح له بترجمة أعماله إلى العربية .. فرد عليه أندريه جيد مندهشـا وقال :- يدهشني اقتراحك .. الإنسان المسلم يحمل من الأجوبة أكثر مما يثير من أسئلة .. فالعقل الذي يعرف صفات الإله يعرف أنه وجد الطريق وانتهت المسألة بالنسبة له بينما الذي ينكر النقل هو باعترافك أنت يطرح نسخ لا نهائية للذات الإلهية - أي يستحيل أن ينجو ضمنيا - لذا يقول الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله شيخ الازهر السابق :" فالدين سفينة والعقل لوح خشب وقل من نجا بلوح خشب ".


أما عن كون الإله كان من المفترض أن يضع معرفة صفاته في كل قلب فالإله أرسل رسله وجعل الإيمان بهم مناط التكليف على العباد وأجرى على ألسنتهم ما يريد من العباد وأخبرهم بصفاته وذاته فمن شاء آمن وعرف الطريق وسلم ومن شاء أنكر النقل ودخل متاهة النسخ اللانهائية من الإحتمالات بخصوص الذات الإلهية والغاية الوجودية وساعتها لا يلومن إلا نفسه

elserdap
04-21-2013, 03:19 AM
الشك عندنا مرحب به ومحمود
مبارك لكم
الشك محمود ؟

درس في ذم الشك
الشك مرحلة ساذجة وسطحية وأولية في كل علوم الدنيا وفلسفاتها ولابد للشاك أن يوقن بذلك وإلا لاعتبر الشك هو الغاية وتوقف عند الشك وامتدح نفسه أنه شاك وجميع المذاهب الإلحادية والربوبية تعتبر الشك هو الغاية لذا هي لم تتقدم خطوة منذ أول ملحد وأول ربوبي فالآلية العقلية لأنتاج الشك أسهل بكثير من آليات إنتاج اليقين والشك يغلب على الحدث وقليل العلم بينما اليقين يحتاج صاحبه إلى إعمال العقل ليغالب الشك ..فإنتاج الشك أسهل وأيسر من انتاج اليقين
ولذا لا يمكننا استيعاب أن يكون الشك هو موقف حياتي دائم .. بمعنى أدق يُمكن ان يُفهم هذا الموقف الحياتي كموقف عارض أو مرحلي فمعنى أن يعيش الإنسان ويموت تحت هذا العنوان ( شــاك ) هذا مُخالف لطبيعة الإنسان البشرية فلو كان الشك وعدم الفهم والرفض حالة مُريحة ومُمتعة ما حصل تقدم في حياة البشر ... فبما أنه يوجد تقدم في حياة البشر إذن البديهة المُركبة في البشر هي الوصول للحقائق والاستقرار عليها إذن النسبية والتذبذب مُخالفة للوجود بأسره ...
ثم يأتي من يحمد الشك ويفرح به .!!
بل ويتبجح به
فعلا نحن أمام عجائب المخلوقات ..!!


الربوبيون في الواقع معظمهم يؤمنون بالكمال الإلهي وإتصاف الذات الإلهية بصفات الكمال ، أنا أؤمن بذلك ، والزميل عيسى الربوبي يؤمن بذلك ، وأحسب أن كل من مر بهذا المنتدى من الربوبيون يؤمن بذلك ... وفكرة الكمال الإلهي عموماً هي الفكرة السائدة داخل التيار الربوبي
يا رجل هل أنت تعي ما تقول ؟
هل نحن مشكلتنا ومشكلة حوارنا هي نظرتكم إلى الذات الإلهية أم في دليلكم الذي من خلاله اقتبستم تلك النظرة ؟
قلتم لنا : دليلنا العقل
قلنا : سلمنا لكم بذلك
الآن ما هو دليلكم العقلي على ذلك ؟
يا رجل لقد كررت هذا السؤال قرابة العشر مرات " إما أن تُحضر دليلا عقليا على أن علم إلهك أزلي أو تعترف بانهيار اللادينية في أهم أصل من أصولها وهو اعتماد العقل في تحديد صفات الإله " وإذا لم تحضر دليلا عقليا على أزلية العلم الإلهي فلن تستطيع أن تحضر أي دليل على أية صفة أخرى
ومع ذلك إلى الآن لم تحضر لنا دليلا عقليا على ذلك وما زال الجواب متروكا .

إذن مشكلتم هي مع العقل وليست معنا نحن ومناظرتنا هذه هي فقط لتسليمك إلى العقل .

هل نحن أنكرنا عليكم تصوركم أم فقط طالبناكم بالدليل والمصدر ؟
هل أنت تعي أن الفرق بيننا وبينكم هو أننا نحاول أن نلزمكم بالعقل الذي سلمتم له وأن مشكلتكم هي مع العقل وليست معنا نحن ولا مع تصورنا أو تصوركم للذات الإلهية
هل تعي أن كل حواراتنا فقط لإعادتكم إلى العقل الذي أنطلقتم منه


هل تعي أن كل حواراتنا فقط لإعادتكم إلى العقل الذي انطلقتم منه .

elserdap
04-21-2013, 03:23 AM
ما هذا الإله الذي وجوده كعدمه
خاتمة المناظرة


هذه خلاصة ما أريد شرحه وإيصاله عن المذهب الربوبي ، وهو كافي في نظري لدحض كل إدعاءاتك ، وفي المداخلة القادمة ساقوم بالربط بين هذه النقاط وبين ما ورد في مداخلاتك من هجوم على الربوبية ، لأبين لك كيف أن هجومك هو قائم بالأساس نتيجة لعدم فهمك لهذه النقاط أو إهمالك لها
دحض ادعائاتي ؟
دحض ؟
يا زميلنا الربوبي اُرفق بنفسك قليلا
هل أنت أجبت عن السؤال الرئيسي - ما هو دليلك العقلي على علم الإله الأزلي -.
هل أنت استطعت الخروج من فخ النسخ اللانهائية للصفات الإلهية داخل مذهبك .
دحض ماذا يا زميل ؟
أنت في هذه المداخلة أسهبت وأطنبت وبحبة خردل ما أتيت ثم تقول دحض .
يا زميلنا الربوبي صدقني لو كتبت ألف مداخلة لن تتحول صفات الإله في مذهبك من صفات نسبية إلى صفات مطلقة لها كل الكمال .
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تحضر دليلا عقليا واحدا على علم إلهك الأزلي .. وبالتالي لن تستطيع أن تُثبت بالعقل اي صفة من صفات الإله وبالتالي انتهت الربوبية .
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تبرر وجود نسخ لا نهائية لتصورات الإله داخل مذهبك وكلها صحيحة .
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تفرق بين الربوبي والشيطان لأن كلاهما ربوبي صالح وطالما لا قيمة للعمل إذن الشيطان أفضل من ملء الأرض من الربوبيين .
والمذهب الذي يُسوي بين الشيطان والإنسان هو حتما مذهب شيطاني
لو كتبت ألف مداخلة لن تستطيع أن تحضر فرقا واحدا بين الملحد والربوبي في العمل فما هذا الإله الذي وجوده كعدمه .
إذن يا زميل صدقني وسامحني مداخلاتك مجرد لغو فارغ لا قيمة لها مضيعة للوقت مجرد نزهة عقلية – وأنت تريدها كذلك ألم تُخبرني بذلك ؟
لا يا زميل هذه مناظرة وليست نزهة عقلية .
ومناظرة مباشرة لا تقبل الحيدة أو التشتيت .


عفوا انتهت المناظرة ..
انتهت بفشل ذريع للمذهب الربوبي في كل شيء ..
فشل في التعرف على الذات الإلهية بالعقل المجرد
فشل في معرفة الغاية من الوجود وأهم ما يشغل الذهن البشري داخل المذهب .
فشل في تنزيه الإله .
فشل في صياغة تصور شمولي للمذهب له أركانه ومفرداته بل لقد تبين أن أهم سمات المذهب وأهم ما يميزه هو السماح بالتناقض والقول بالشيء وخلافه داخل المذهب فالتناقض والتعددية هما أهم سمات المذهب - لكن الذي أعرفه أن الحق لا يتعدد - وهل يوجد أحق من الحق سبحانه وتعالى .
فشل في إفراز ميثاق أخلاقي أو معرفي أو قيمي يمثل مستندا مرجعيا لأتباع المذهب - لذا لا فرق داخل المذهب بين أصلح ربوبي وبين الشيطان .. لا فرق بين من يؤمن بالإله ومن يكفر به .. لا فرق بين الظالم والمظلوم .. عبث في عبث هذا هو عنوان نظرة المذهب للغاية من الوجود الإنساني ولا أعرف ما هذا الإله الذي وجوده كعدمه .
فشل في كل شيء ... إن الربوبية هي طليعة الفاشلين


يستحيل أن تكون الربوبية هي المذهب الذي يريده الله منا .
يستحيل أن تكون الربوبية هي الغاية من وجودنا أو هي ما يرتضيه الله لعباده .
يستحيل أن تسكن الربوبية داخل عقل يحترم ذاته أو يحترم إلهه أو يحترم أي ذرة من ذرات هذا الوجود .

في النهاية أنا أدعو الزميل وأدعو كل ربوبي محترم إلى شهادة النجاة شهادة العقل شهادة الخلاص والإخلاص لله شهادة السلام والتسليم لله شهادة الحكم والتحكيم لله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين .. اللهم آمين

مشرف 10
04-21-2013, 06:49 AM
النقطة التي تحدى فيها الدكتور الزميل الربوبي انتهت بالفعل حول صفات الإله في اللادينية ونشدد على أن الموضوع يعالج تلك النقطة فقط بدون الدخول إلى مواضيع جانبية يمكن مناقشتها في موضوع منفصل ...
فالزميل الربوبي في تحدي الدكتور له اعتمد على قناعات بنائية وقناعات هدمية
فالقناعة البنائية

وهذا لا يجوز على الله ... فالله يعرف كل شئ يقيناً ، فهو خالق كل شئ وبالتالي وبالمنطق هو مطلع على كل شئ ... الله علمه أزلي ، وقدراته لا محدودة ، وهذا يتنافى مع وصفه بأنه يفكر ... فالذي يفكر هو ينقصه علم اليقين بخصوص شئ ما مما يدفعه للتفكير به ، وهذا يتنافى مع صفات الله
والقناعة الهدمية يعني التي هدم بها قوله أعلاه
قول الزميل أن المذهب الربوبي بكافة ألوانه وأشكاله المختلفة يثبت وينفي يجيز ويمنع يقر ويبطل يوافق ويخالف ، فكل هذه الأشكال مزيج مختلف داخل تيار واحد وبالتالي نخلص إلى استحالة تقديم دليل عقلي نتيجة اختلاف المشارب وقدرات العقول ....