المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال في الآخلاق والقيم



YaCiine
04-20-2013, 01:01 AM
السلام عليكم ،،
يقول إمانويل كانت : هناك شيئان يثيران فيَ الدهشة بإستمـرار : السموات المرصعة بالنجوم الموجودة فوق رؤوسنا والقانون الاخلاقي الموجود في داخلنا
وكما يقول سي إس لويس عن المبادئ الكونية
< في كل مرة تجد شخصا يقول إنه لايؤمن بوجود صواب أو خطأ حقيقين فأإنه يتراجع عن ذلك بعد دقيقة ، قد يخلف وعدا قطعة لك لكنك إذا أخلفت وعدك معه سيشتكي ويقول : هذا ظلم ،، قد تقول دولة ما : المعاهدات غير مهمة لكن بعد دقيقة تناقض نفسها بالقول أنها تريد نقض معاهدة معينة لأنها غير عـادلة !
لكن إذا كانت المعاهدات غير مهمة وإذا لم يكن هناك ماهو صواب وخطأ- بعبارة أخرى إذا لم تكن هناك قوانين طبيعية مالفرق بين معاهدة عادلة وأخرى ظالمة ؟؟ >

عندي سؤال إخوتي ،، أرجو أن يكون الجواب بشئ من التفصيل
لماذا المبادئ والقيم والآخلاق ثابتة لاتتغير بمرور الزمان والمكان
لماذا الكذب كذب والغش غش والانانية أنانية لماذا العدل هو العدل والظلم هو الظلملا لماذا هذه السنن الكونية ثابتة عند الإنسان بالرغم من إختلاق ثقافته ودينه ،

ابن سلامة القادري
04-20-2013, 03:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

(الرَّحْمَنُ *عَلَّمَ الْقُرْآنَ *خَلَقَ الإنْسَانَ *عَلَّمَهُ الْبَيَانَ *الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ *وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ *وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ *أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ *وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ)

أنت ترى معي أخي ياسين إلى هذه الكلمات العظيمة و المعاني الجسيمة التي قامت عليها السموات و الأرض و من بعد ذلك خلق الإنسان ووجوده ككل من ولادته إلى بعثه،
العلم، البيان، الحسبان، الميزان، و تأمل دقيقة واحدة في نفسك في خلاياك التي تؤدي دورها بإحكام و إتقان، و تسائل هل يختلف ذلك عن المشاعر التي ولدت معنا في شيء ؟
نحن خلق من خلق الله خلقنا بإرادته على الوجه الذي أراد، و زودنا بالسمع و البصر و الفؤاد، و فطرنا على الحق، كما فطر خلايانا على الحق، فنحن قائمون بأمره، لكن ليس تماما، ليس كما تدور الأرض في فلكها حول الشمس منذ ملايين السنين، و ليس كما تأتي الرياح بالمطر لتسقي الأرض الموات في كل شتاء، ليس كما تحن الدواب دائما على فلذات أكبادها، فهناك اختلال، اختلال في سلوكنا كبشر لا يضبطه شيء سوى الإلتزام بالسنن الشرعية موازاة مع السنن الكونية، لا بد لنا من العمل بقول الله تعالى : وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ، حتى يتحقق لنا شرط كمال وجودنا كبشر، و إلا ستصير الفوضى هي سيدة الموقف، فلا نستطيع التحكم في أنفسنا برغم أنوفنا.

القيم و الأخلاق هي إحدى تلك السنن الكونية و قد فطرنا الله عليها و أوكل إلينا حفظها و نماءنا بالإكتساب، و استكمالها بالتعلم و التخلق، حتى نرتقي بأنفسنا إلى الملكوت الأعلى و ندخل جنة الخلد باستحقاق، و قبل ذلك برحمة الله تعالى.

القيم و الأخلاق هي إحدى الموازين التي قام عليها الخلق فإذا فسدت فسدت الأرض و لم يكن سبيل إلى إصلاحها إلا بالرجوع إلى تلك الموازين طاعة لله و قنوتا لها مثلما كل له قانتون، و ليس لنا خيار آخر.

فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، فاللهم برحمتك التي وسعت كل شيء توفنا مسلمين و ألحقنا بالصالحين.

YaCiine
04-20-2013, 05:44 PM
بارك الله فيك أخي ، شكرا على التفاع ـل

الواضحة
04-20-2013, 06:22 PM
لسبب بسيط
لان القيم والاخلاق وسيلة ترتبط بغاية كبرى
القيم و الاخلاق ترتبط بالحق والحق من اسماء الله تعالى لذا فهو ثابت لا يتغير
يظل الخير خير لانه مرتبط بالحق
والشر شر لانه مقيم على اساس الحق والعدل
معرفة الكون من خلال معرفة اسماء الله تعالى مريحة وقصيرة وتختصر الكثير من المتاعب


السلام عليكم ،،
يقول إمانويل كانت : هناك شيئان يثيران فيَ الدهشة بإستمـرار : السموات المرصعة بالنجوم الموجودة فوق رؤوسنا والقانون الاخلاقي الموجود في داخلنا
وكما يقول سي إس لويس عن المبادئ الكونية
< في كل مرة تجد شخصا يقول إنه لايؤمن بوجود صواب أو خطأ حقيقين فأإنه يتراجع عن ذلك بعد دقيقة ، قد يخلف وعدا قطعة لك لكنك إذا أخلفت وعدك معه سيشتكي ويقول : هذا ظلم ،، قد تقول دولة ما : المعاهدات غير مهمة لكن بعد دقيقة تناقض نفسها بالقول أنها تريد نقض معاهدة معينة لأنها غير عـادلة !
لكن إذا كانت المعاهدات غير مهمة وإذا لم يكن هناك ماهو صواب وخطأ- بعبارة أخرى إذا لم تكن هناك قوانين طبيعية مالفرق بين معاهدة عادلة وأخرى ظالمة ؟؟ >

عندي سؤال إخوتي ،، أرجو أن يكون الجواب بشئ من التفصيل
لماذا المبادئ والقيم والآخلاق ثابتة لاتتغير بمرور الزمان والمكان
لماذا الكذب كذب والغش غش والانانية أنانية لماذا العدل هو العدل والظلم هو الظلملا لماذا هذه السنن الكونية ثابتة عند الإنسان بالرغم من إختلاق ثقافته ودينه ،

انسان راقي
04-30-2013, 09:18 PM
الاخلاق ليست ثابثة ومن يقول لك ذالك فهو يسخر من عقلك
مثال

-تحليل العبيد والسبي والاماء وبيع الجواري ساباق باسم الاديان
والان صار محرما
؟
هل الحلال حلال دائما ام حرام دائما
ولماذا هذا التغيير
فكرو فيها

ابن سلامة القادري
04-30-2013, 11:23 PM
الاخلاق ليست ثابثة ومن يقول لك ذالك فهو يسخر من عقلك
مثال

-تحليل العبيد والسبي والاماء وبيع الجواري ساباق باسم الاديان
والان صار محرما
؟
هل الحلال حلال دائما ام حرام دائما
ولماذا هذا التغيير
فكرو فيها





المرجو أن تفهم الموضوع أولا، ثم بعد ذلك علق بما تشاء،

يقول الدكتور عبد الفتاح عاشور من علماء الأزهر:

الإسلام دين الحرية، حين أشرق على هذه الدنيا، وجد فيها كثرة كاثرة من الأرقاء ذكورًا وإناثًا، فالإسلام لم يبتدع الرق، إنما وجده أمرًا عالميًا تقوم على أساسه أسس الحياة في أنحاء الأرض، فكان من جملة ما اتخذه من الوسائل للقضاء على الرق، أن أباح للسيد حرية الالتقاء بأمته، بل بإمائه مهما بلغ عددهن، لأن هذا الالتقاء الجنسي سوف يترتب عليه في الغالب حمل، وبالتالي فهذه الأمَة التي حملت، لا يجوز التصرف فيها بالبيع ولا بالهبة ولا بأي لون من ألوان التصرف، وإن وضعت حملها فهي "أم ولد" أصبحت حرة بولدها، واستمر هذا الأمر إلى أن أُغلق هذا الباب (باب الرق) بالقرارات الدولية، والإسلام في مقدمة من يبادر لتأييد هذه القرارات، وبالتالي فلا يجوز لأحد أن يتخذ الآن أَمَة يعاشرها معاشرة جنسية، وإلا فهو زانٍ.
كما أنه من المعلوم أن الرق إنما يأتي عن طريق استيلاد الإماء، بمعنى أن الأمة حين تنجب من عبد مثلها فإن ولدها يكون عبدًا وبنتها تكون أمة، والباب الثاني هو الحرب التي تقع بين المسلمين وغيرهم ويعلنها خليفة المسلمين وإمامهم، ويكون المقصد منها نشر الإسلام، ومن الواضح أنه لم يعد لواحد من الأمرين وجود في عصرنا الحاضر.
ومرة أخرى نقول: من يتخذ امرأة يدعي أنها أمة ليعاشرها معاشرة الزوجية فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، واقترف ذنبًا من الذنوب الكبيرة، وفهم فهمًا خطأ في دين الله، وعليه أن يتوب إلى الله ويستغفره.


ويقول الشيخ عطية صقر ـ رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر ـ رحمه الله ـ :

مِلْك اليمين هم الأرِقّاء الذين ضُرِبَ عليهم الرِّق في الحرب الإسلاميّة المشروعة، أو تَناسَلوا من أرِقّاء، فمن ملَك أَمَة جاز له ـ بعد استبرائها ـ أن يتمتّع بها كما يتمتّع الزّوج بزوجته، دون حاجة إلى عَقد أو مَهْر أو شُهود. وليس لَهُنَّ عدد محدود يُباح للرّجل ألّا يَزيد عليه بخِلاف الزّواج من الحَرائر، فلا يَزيد على أربع في عِصمة واحدة.

والتمتّع بمِلْك اليمين ربّما يَفهَم بعض الناس من ظاهره أنه إطلاق لشهوة الرجال وزيادة في التمتّع، ولكنه في حقيقته وسيلة من وسائل تحرير الرّقيق؛ لأنّ الأمة إذا حملت من سيِّدها لا يستطيع أن يبيعَها أو يهَبها، وإذا مات لا تُورَّث كما يُورَّث المتاع، بل تَصير حرّة، وابنُها يكون حُرًّا لا رَقيقاً.

أما المنهيُّ عنه فهو الزّواج من الإماء بعقد ومهر كالحُرّة، وهو لا يجوز إلا عند توفُّر أمرين: أوّلهما العجز عن مَهر الحُرّة، والثاني خوف الزِّنى إن لم يتزوّج، قال تعالى: (ومَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ المُحْصَناتِ المُؤْمِناتِ فمِمّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ المُؤْمِناتِ) إلى أن قال (ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ العَنَتَ مِنْكُمْ وأَنْ تَصْبِروا خَيْرٌ لَكُمْ) (سورة النساء : 25).

وسِرُّ النَّهْيِ عن نِكاحِهِنّ بعَقد ومَهر وشُهود أن الأولاد الناتجين من هذا الزواج يكونون أرِقّاء لا أحرارًا ، والإسلام لا يُريد زيادةً في الأرِقّاء، بل يُريد الزِّيادة في الحُرِّيّة، وله أساليبه الكثيرة في ذلك.

الخلاصة :

بالنسبة للإسلام دين الأنيباء عليهم السلام - في مسألة الرق التي أثرتها - ليس هناك تغيير في تحريم لمحرم أو استحلال لحلال، و إنما هي حكمة في معالجة أمر واقع، فالطبيب قد يعالجك بالجراحة و التخدير و أساليب أخرى هي منكرة لذاتها، لكنها مطلوبة لغيرها.

د. هشام عزمي
04-30-2013, 11:38 PM
الأخلاق والقيم التي يتكلم عنها صاحب الموضوع - مثل الصدق والعدل - هي مبادئ مطلقة راسخة في الفطرة ، وتماثلها بين البشر دليلٌ على أن الله هو خالقها وخالق البشر ، لأنه لا يمكن تفسير وجودها وتماثلها بهذا الشكل إلا بأنها ذات مصدر واحد وبيد خالق واحد ..
لكن هذه المبادئ المطلقة في حال التطبيق وعلى أرض الواقع تكون مرتبطة بالعديد من المحددات والمقيدات والارتباطات تخرج بها من الحالة المطلقة إلى حالات متعددة جزئية تختلف في حكمها حسب ارتباطها بمبادئ النفعية والحاجة و الضرورة و غيرها من المقيدات الواقعية ، وتكون الارتباطات بينها على أرض الواقع مختلفة من حيث درجة التعقيد والبساطة ، حيث بعض المبادئ حسابات المصالح والمفاسد في ارتباطاتها تكون مباشرة يسهل إدراكها على عامة الناس ، لهذا تجد شبه إجماع عليها ، وبعضها الآخر ارتباطاتها دقيقة ومتشعبة مما يجعل التفريق بين الأحوال التي تكون مباحة فيها والأحوال التي تكون محرمة فيها متعذرة على أغلب العقول البشرية ..
لهذا تجد اختلافا شديدا بين الناس في تحديدها ما يفرض ضرورة الرجوع إلى حكمة أعلى و أكبر من الحكمة البشرية مدركة لتعقيدات المصالح والمفاسد في الوجود لتحكم فيما يختلف فيه الناس . ولهذا فلا تظنن أن من قرر إلقاء قنبلة هيروشيما مثلا لم يكونوا على دراية بالمنظومات القيمية والأخلاقية بل منهم من كان على تكوين عال من الناحية الحقوقية ، إلا أن حساباتهم لنفعية هذه الحقوق في الظروف الاستثنائية والموازنة بين مفسدة القتل الجماعي ومفسدة استمرار حرب كونية مع انعدام مرجع أعلى من ذواتهم أنفسهم في تحديد الحدود القيمية في جميع الظروف - وذواتهم هي طرف في الصراع نفسه - مما أدى إلى تيقنهم بمبدأ أن القوي هو من يصنع القيم والحقائق والأخلاق . كل هذا أدى لعدم ضبط معيار المعاملة بالمثل وأدى الى الكارثة المعروفة ..
وقد سمعت لونستون تشرشل في مجلس اللوردات أثناء الحرب يقول إننا في هذا الظرف لو استفتينا الناس الآن إن كان يجب علينا قذف مساكن المدنيين النازيين على نسائهم و أطفالهم كما يقصفونها على نسائنا وأطفالنا بالمثل لكانت النتيجة أغلبية ساحقة ، وبالفعل تم تهميش المعارضة القليلة في مجلس العموم البريطاني المنادية باحترام المواثيق الدولية في عدم التعرض للمدنيين . فهذا يدلك على أن القيم والمبادئ المطلقة عند تطبيقها تتشابك وتقيد بعضها بعضًا ، وتحديد تشابكاتها وتوافقها مع معيار الصواب والخطأ قد لا تستطيع إدراكه كبار العقول البشرية لدقتها ، وهي إشكالية معروفة عند من درس أصول القانون الدولي وفلسفته ، وهذا في القتل الذي هو أوضح من الرق والاستعباد ، وضرره أوضح ومفاسده أبين . ومع ذلك فالإسلام لم يبحه مطلقا إنما قيده بحالة المعاملة بالمثل إن استرقونا .. وهو أعلم بعباده ومصالحهم ، والله أعلم .

ابن سلامة القادري
05-01-2013, 02:37 AM
ولهذا فلا تظنن أن من قرر إلقاء قنبلة هيروشيما مثلا لم يكونوا على دراية بالمنظومات القيمية والأخلاقية بل منهم من كان على تكوين عال من الناحية الحقوقية ، إلا أن حساباتهم لنفعية هذه الحقوق في الظروف الاستثنائية والموازنة بين مفسدة القتل الجماعي ومفسدة استمرار حرب كونية مع انعدام مرجع أعلى من ذواتهم أنفسهم في تحديد الحدود القيمية في جميع الظروف - وذواتهم هي طرف في الصراع نفسه - مما أدى إلى تيقنهم بمبدأ أن القوي هو من يصنع القيم والحقائق والأخلاق ...
وتحديد تشابكاتها وتوافقها مع معيار الصواب والخطأ قد لا تستطيع إدراكه كبار العقول البشرية لدقتها ، وهي إشكالية معروفة عند من درس أصول القانون الدولي وفلسفته...



مع بالغ التقدير أخي الدكتور هشام عزمي، إسمح لي أن أؤكد لك بأن إنهاء الحرب كان تبريرا غير منطقي من أجل إسقاط القنبلة النووية التي أهلكت الحرث و النسل، فقد كان واضحا أن نهاية الحرب كانت وشيكة، و كان هدف الولايات المتحدة آنذاك - كما في كل حين (في الخليج مثلا) هو استعراض العضلات و إظهار السيطرة المطلقة على العالم : من معنا و من ضدنا.

هذه هي مرجعيتهم الأخلاقية و القانونية، أما الإسلام فهو لا يحابي حتى أهله، إذ ليس بين العباد و بين ربهم حسب و لا نسب و لا ريح مصلحة، إلا أن يقيموا الحق و يتقوا الشرك و الظلم بكل أنواعه.

فهل كانت أمريكا لتخرج من مستعمرة إلا بعد استنزاف خيرات أهلها و تحريفهم عن مسارهم دينيا و أخلاقيا و حتى عاداتيا، هذا بخلاف الرسالة التي جاء بها الإسلام، و هو بذل السلم للعالم و تحقيق الحق في أبسط الأمور المتعلقة بالمسلمين أو بغيرهم،

إن الإسلام هو عمارة الأرض بما يرضي رب الأرض الذي فطرها، أما المواثيق الدولية التي تحدثت عنها - عفوا بشيء من التبجيل -، إنما هي لحاجات في نفوس أهلها قضوها أم لم يقضوها، و الله غالب على أمره.

د. هشام عزمي
05-01-2013, 11:30 AM
أتفق معك يا أخي ، لهذا أشرت إلى انعدام السقف الأخلاقي وتحيزهم لمصلحتهم في السطر الثالث من الاقتباس الذي نقلته عني ..

انسان راقي
05-01-2013, 12:12 PM
كاختصار لاغلب الردود التي تاتي تباعا على ردي ومن المجهد ان ارد على كل نقطة ساحاول الاختصار

-الاخلاق تبنى على النفع اي ان ما ينفع الانسان هو (الاخلاقي) وما يضره هو الغير الاخلاقي
كما ان الشر هو ما يضر الانسان والخير ما ينفعه اي انه
(لا وجود للخبير والشر الا ماهو بنطبق على ذات الانسان فقط)
مثال
-لو انفجر بركان في جزيرة غير مؤهولة بالسكان ستسمى ذالك (ظاهرة طبيعية)
اما لو كان في مكان سكاني سيقولون (شر)
اي اذن ان الشر هو ما يضر الانسان والعكس صحيح في الخير
اذن الاخلاقي يبنى على ما ينفع الانسان وغير الاخلاقي على ما يضره

-هنالك مستويات لهذا البناء اولا
(مفاهيم الانسانية وحفظ الجنس البشري)
(السرقة القتل الاحتيال وكل ما يضر الكائن الانساني عامة والمتفق عليها سواء بين الاديان او القوانين الوضعية)

الفرق ان قانون حقوق الانسان مثلا والمواثيق المتفق عليها تضمن بين طياتها حقا مطلقا لا يتغير ابدا في مفهوم الاخلاقيات
اما الاديان فهي تحل الغير اخلاقي وتبيحه وتعتمد الفكر الميكافيلي (الغاية تبرر الوسيلة) ولو على حساب الاخر وحقوقه !
هنا الاخلاق لا السياسة نتحدث !

يمكنني ان اسبي امراة واجعل ابنها عبيدا ثم اسمي ذالك حلالا
لكن بالمنظور الاخلاقي ذالك لا يجوز وهو 'جريمة' 'حرب' بالمنظور الاخلاقي
اذن الاديان سرقت الاخلاق وولتها الى مصالح سياسية فقط تزيح الشعور بالذنب عن معتنقيها على حساب الاخر او كما يقول برنارد شو
الاشرار يكونون اشرارا لانهم يعملون اعمالا شريرة
والاخيار هم اخيار لعملهم شيئا خيرا
ولكي يعمل الاخيار اشياء شريرة يحتاجون الى (دين)

تحياتي

ابن سلامة القادري
05-01-2013, 12:58 PM
كاختصار لاغلب الردود التي تاتي تباعا على ردي ومن المجهد ان ارد على كل نقطة ساحاول الاختصار

-الاخلاق تبنى على النفع اي ان ما ينفع الانسان هو (الاخلاقي) وما يضره هو الغير الاخلاقي ...




لعل هذا يفيدك، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع أسرى الحرب في الإسلام، مع غير المسلمين، و أيضا مع الحيوانات العجماء،

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52483-%C7%E1%C8%D1%C7%E5%ED%E4-%DA%E1%EC-%C3%E4-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%E5%E6-%C7%E1%CF%ED%E4-%C7%E1%CD%DE-(2)-%C7%E1%CD%DE%E6%DE-%E6-%C7%E1%C2%CF%C7%C8-%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4%ED%C9

هذا لتغير من نظرتك الضيقة عن الإسلام و تعلم أنه جاء بأخلاق كونية، لسبب بسيط جدا و واضح جدا و هو أن الذي شرع للناس هذا الدين هو نفسه خالق الكون و خالق الناس و الكائنات جميعا، و من شذ عن هذه الأخلاق إنما شذ عن نواميس الكون ذاتها التي سنها الله و لن تجد لسنة الله تبديلا.

أنصحك بدراسة الإسلام آية آية و حديثا حديثا لتصل إلى نتيجة بدل العزف على وتر واحد.

انسان راقي
05-01-2013, 02:08 PM
لعل هذا يفيدك، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع أسرى الحرب في الإسلام، مع غير المسلمين، و أيضا مع الحيوانات العجماء،

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52483-%C7%E1%C8%D1%C7%E5%ED%E4-%DA%E1%EC-%C3%E4-%C7%E1%C5%D3%E1%C7%E3-%E5%E6-%C7%E1%CF%ED%E4-%C7%E1%CD%DE-(2)-%C7%E1%CD%DE%E6%DE-%E6-%C7%E1%C2%CF%C7%C8-%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4%ED%C9

هذا لتغير من نظرتك الضيقة عن الإسلام و تعلم أنه جاء بأخلاق كونية، لسبب بسيط جدا و واضح جدا و هو أن الذي شرع للناس هذا الدين هو نفسه خالق الكون و خالق الناس و الكائنات جميعا، و من شذ عن هذه الأخلاق إنما شذ عن نواميس الكون ذاتها التي سنها الله و لن تجد لسنة الله تبديلا.

أنصحك بدراسة الإسلام آية آية و حديثا حديثا لتصل إلى نتيجة بدل العزف على وتر واحد.



ياولا علينا التفريق بين (الخالق) والاه الاديان
يمكن للاديان ان تتفق مثلا على للكون خالقا افتراضا
لكنها ستختلف حول ماهية هذا الخالق في انه الاهها


سؤال بسيط

_هل ترضى وتقبل ان تكون ولدت في متطقة تعبد شجرة او الاها اخر مثلا وتربيت على انه دين حقيقي وامنت به واتى شخص يقول انه (الالهه) ارسلم (رحمة للعالمين)
ويسبي النساء والنائم ويجعل الاطفال عبيدا ؟
هل تصدق ان خالق هذا الكون قد يامر بفعل غير انساني كسبي النساء او العبيد مثلا ورق البشر ؟؟
ستقول لي ن الاسلام جاء وشرع عتق الرق وووو
لكن لم يحرمه خارج الحرب ؟اذن ان الامر فقط في مفهوم (الحرة فقط) اي انا فقط اولاخر لا باس
لماذا الاله يفضل البعض عن االاخر ؟هل تؤمن بان شخص ولد على دين معين عليه ان يدفع الثمن لانه لم يكن لديه اختيار هذا الدين اصلا ؟؟؟
هل تقبل ان يسبي احد زوجتك بعد ان يقتلك ويجعل ابنك عبيدا ويقول لك (ارسلني الاله)
ان هذا الاله ليس انسانيا حتى فكيف يكون الها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الاسلام احل الرق ولم يمنعه اذن لو كان القانون لالهي صحيحا لماذا فشل في منع الرق ولو بعد الف سنة بكثير؟
لماذا نجحت العلمانية والدول والمواثيق والثوراث في تحريم الرق واغتصاب النساء باعتبارها جريمة حرب؟
المواثيق الانسانية تريد الانسان اما المواثيق الالهية تريد انانية الاله فهل هنالك الاه اناني ؟
تحرير الرق في الداخل وجلبهم من الحروب؟
ما تم تحريره في سنين يجلب في ايام ضعفه مئات وانظر جواري وعبيد هارون الرشيد والخلفاء والملووك؟؟
انها فقط سياسة الكيس المثقوب ونجح النظام العلماني والدول (الكافرة) في تحرير الناس بينما فشل الاله في ذالك؟
تحياتي

ابن سلامة القادري
05-04-2013, 12:25 AM
لماذا الاله يفضل البعض عن االاخر ؟هل تؤمن بان شخص ولد على دين معين عليه ان يدفع الثمن لانه لم يكن لديه اختيار هذا الدين اصلا ؟؟؟
هل تقبل ان يسبي احد زوجتك بعد ان يقتلك ويجعل ابنك عبيدا ويقول لك (ارسلني الاله)
ان هذا الاله ليس انسانيا حتى فكيف يكون الها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

الاسلام احل الرق ولم يمنعه اذن لو كان القانون لالهي صحيحا لماذا فشل في منع الرق ولو بعد الف سنة بكثير؟
لماذا نجحت العلمانية والدول والمواثيق والثوراث في تحريم الرق واغتصاب النساء باعتبارها جريمة حرب؟
المواثيق الانسانية تريد الانسان اما المواثيق الالهية تريد انانية الاله فهل هنالك الاه اناني ؟
تحرير الرق في الداخل وجلبهم من الحروب؟
ما تم تحريره في سنين يجلب في ايام ضعفه مئات وانظر جواري وعبيد هارون الرشيد والخلفاء والملووك؟؟
انها فقط سياسة الكيس المثقوب ونجح النظام العلماني والدول (الكافرة) في تحرير الناس بينما فشل الاله في ذالك؟
تحياتي


''الرق في حقيقته وسيلة من وسائل تحرير الرّقيق؛ لأنّ الأمة إذا حملت من سيِّدها لا يستطيع أن يبيعَها أو يهَبها، وإذا مات لا تُورَّث كما يُورَّث المتاع، بل تَصير حرّة، وابنُها يكون حُرًّا لا رَقيقاً.''

هل فهمت هذا الكلام أم أعيده عليك ألف مرة ؟؟

لا بأس أن أوضح لك أكثر :

الأمة أو الجارية إن تركت سيدها فلا بد أنها ستتزوج من عبد آخر و تنجب منه و يصبح نسلهم رقيق وبذلك يزيد الرقيق والجوارى،
ولكن الاسلام يريد إنهاء الرق بسلاسة ويريد أن يحترم المرأة الأمة حين ترى الرجل له زوجات أحرار ويعاملها معاملة الأحرار و كإحدى زوجاته، وبذلك يقل تدريجيا عدد الرقيق.


ثم إن الإسلام لم يكرس الرق، بل ندب كثيرا كثيرا إلى العتق جاء بالعتق وليس الرق، والمراد بالرق فى الحروب حقن دم الكافر وأسره بدلا من قتله وذلك قديما بناء على قرار من ولى امر المسلمين، و جعل الإسلام أكثر من مناسبة لتحرير الإماء و العبيد عمليا، مثل الكفارات فكان من بينها عتق رقبة، و جعل الله تعالى ذلك من أعظم الأعمال و القربات إليه، و ليس كما تدعي أنه لم يمنع الرق، ألا ترى أن الإسلام قد محاه تماما من الوجود بعد أن كان سنة متبعة، أم انك تحتكم إلى واقع آخر غير الواقع الإسلامي ؟؟