المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعور بالأمان .. بين يدي المصير



ابن سلامة القادري
04-24-2013, 03:45 PM
إلى متى الشعور بالأمان .. بين يديي المصير ؟

المؤمن الحقيقي لا يشعر بالأمان، الأجل المحتوم بين عينيه، يرتقب المصير المجهول بحذر ..

يخاف أن يكون من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا ..

أو ممن باع عمره الوحيد بأرخص الأثمان فخسر أيامه و لياليه في الغفلة و اللهو و اللعب و المعاصي ... و في غضب الله.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ) السلسلة الصحيحة.

فالحق أن من خاف نجا، و من أمن رغم كثرة المحاذير كان عرضة للهلاك ..

و هل هناك أعظم من سخط الله يحذره المرء .. أو يحول الله بينه و بين قلبه .. أو يستدرجه من حيث لا يعلم ؟

لقد كان الصحابة رضي الله عنهم أعظم الناس تقربا و إخلاصا لربهم، يؤثرون ما يرضي الله على كل أهوائهم، و مع ذلك كانوا يخشون النفاق على أنفسهم و أن لا يقبل منهم عملهم ..

كانوا يكثرون البكاء و قيام الليل و الإحسان إلى ذويهم و إلى الناس .. و يغفرون للمسيء منهم رجاء مغفرة الله .. و يصبرون على الضراء و يحتسبونها عند الله ..

يزهدون في الحلال لئلا تذهب طيباتهم في الحياة الدنيا ..

أما عن حالنا فحدث و لا حرج !!!

نتسخط من المصائب، و نستزيد من الدنيا مغرقين في تفاصيلها،

لا نسامح من أساء، و نفرح بما أتينا من الأعمال الناقصة و المدخولة بالرياء و العجب و حب الظهور ... نستكثر من المعاصي و نتقلل من الطاعات و نرجو الفلاح، و لا حول و لا قوة إلا بالله.

هذا تذكير لي و لإخواني و أخواتي في الله.

muslim.pure
04-24-2013, 09:28 PM
بارك الله فيك

ابن سلامة القادري
11-05-2013, 12:38 PM
و فيك بارك أخي الكريم