المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عـــــــــــار الأنـبـــــــــــار.. مَـــــن يـغسلــه ؟!



الموحد 33
04-29-2013, 12:11 AM
أصيب خال لي بعارض صحي فنصحه الطبيب بعمل رشاقة والمحافظة على وزنه عند حد معين، فسارع إلى شراء ميزان لقياس الوزن، وأخذ يمارس الرياضة كل يوم، ونظم أكله ليتلاءم وظرفه الصحي الجديد، فتخلى عن الثريد والدهين، وعن اللحوم والشحوم.

كان يسارع في نهاية كل يوم إلى قياس وزنه، لكن الميزان أصاب خالي بمرض أخطر من وعكته الصحية الأولى، فقد زرع الوسواس والهذيان والتشكيك في داخله، فهو يمنحه كل يوم وزناً يختلف، وبعدة كيلو غرامات عن وزنه السابق، رغم أن وقت القياس لا يزيد عن يوم أو يومين فقط.. ومما زاد من مأساة طين خالي بلّة، وجعله لا ينام الليل خوفاً على صحته، وقلقاً على مستقبل حياته، أن ميزانه صار كل ساعة يعطيه وزناً مختلفاً بدل الأيام، فقرر خالي حينها، وفي لحظة جّزع وإنهيار عصبي، تحطيم الميزان وترك تمارين الرشاقة، بل وترك حتى العلاج، لعله يستعيد بعضاً من عافية عقله التي كاد يُفقدها له ميزانه الكذاب!


لا أعرف لماذا يحضر في بالي ميزان خالي كلما شاهدت ما يقوم به شيوخ الأنبار الذين يتغيرون ويكذبون كذاك الميزان الكاذب، بل ويميلون حيث الريح تميل، حتى باتوا ينافسون الحرباء على سرعة تغير لونها بتغير محيطها والأجواء!

تابعت بأسىً الهوان الذي وصل إليه حال أهالي الأنبار، الذين دفنوا رؤوسهم في التراب، كما النعامة، حينما أشتد وطيس المعركة وأشتد أوراها، راسمين بداخلنا ألف علامة تعجب، وألف ألف إستفهام!

إن كثيراً من شيوخ الأنبار أثبتوا إنهم لا يستحقون حتى أن يكونوا (كهوجية) في مضايف الرجولة، وليس سادة وعناوين لها، فلقد أثبتت الوقائع أنهم نساء بلحىً وشوارب، ولولا مناظر العُقل على روؤسهم ما حسبتهم رجالاً أبداً، واعتذر للنساء، فكثير منهن أرجل من عشرين رجلاً ممن هم على شاكلة شيوخ العشائر الأراذل، الذين أوجعوا رؤوسنا بالوعيد والتهديد، والتطبيل والتزمير، والكلام الفارغ الكاذب الأجوف، والخداع والتضليل والتفييك!

فمن استمع لشيوخ الأنبار وهم يمنحون المهل، ويحددون الساعات، ويضعون التوقيتات لانطلاق ثورتهم المسلحة يظن أنهم بالفعل سيحرقون الأخضر واليابس بعد إنقضاء المهلة، التي صدّق البعض، فراح المساكين يحسبون لإنتهائها بالدقائق والثواني، قبل أن يتبين لهم إن تلك الأفواه ليسوا سوى (بوخة) و(فقاعة) كشف حقيقتها الهالكي منذ أول يوم إنطلقت فيها، فكذبناه حينها وصدقناهم، قبل أن يتبين لنا اليوم من هو الكاذب الفاجر من مشايخ الأنبار ومن هو الصادق الكذوب، (هالكي) العصر والزمان.

شخصياً لم أكن يوماً من المطبلين لكم ولا من السائرين خلفكم أو في ركبكم لأنني اكتشفت حقيقتكم منذ أول يوم وطئ المحتل بلادنا، يا مشايخ الأنبار، يوم شهرتم السيوف بوجه مجاهدينا، لكن البعض عوّل عليكم لأنه لا يزال منخدعاً فيكم وفي رجولتكم الزائفة، فأنتم جبناء خانعون، مداهنون مارقون، عبيداً للدينار والدولار والتومان، قردة وشمبازيات، على أبناء جلدتكم اُسود!


أبناء الأنبار:

لقد أدرك كلاب الصحوات، الذين خدعوكم يوم تصدروا المنصات وركبوا موجة التظاهرات، أن البساط سيُسحب من تحت أرجلهم، وأن ربهم الهالكي الفارسي سيزول بالفعل حينما شهرتم السلاح وقتلتم خنازيره الخمسة، فسارعوا لنجدة أنفسهم و(مالكيهم) من خلال قيامهم بتسليم الأبطال، قتلة المجرمين، حتى لا يفكر أحداً في تكرار إستهداف الهالكي وزمره وعصاباته.. فإن كنتم تفقهون اللعبة وسكتم عنها، أبناء الأنبار، فتلك مصيبة، وإن كنتم لا تفقهون ما جرى فمصيبتكم أكبر مما تتصورون، فلبئس قوم المصائب والنوائب أنتم حينها!

لقد أدخلتم الشك في نفسي، ونفس كل من وقف في خندقكم، أبناء الأنبار..

أحقاً أنتم أهل الأنبار الذين مرغوا أنف أميركا، لكني عدت وتذكرت أن رجال الدولة الإسلامية، وأنصار الإسلام، وبقية الفصائل الجهادية كانوا أول من حاربتموهم، أبناء الأنبار!

أحقاً هؤلاء هم أبناء عشائر الغربية المعروف عنهم بأنهم أهل العزة والكرامة والشجاعة والإباء، فعادت بي الذاكرة إلى الصحوات الملعونة التي أسستها كلاب مشايخ العشائر المنتفعين لينقذوا أميركا من هزيمة مبكرة كانت ستغير كل موازين القوى لو إنها حدثت في ذلك الوقت والتاريخ!

أمن المعقول أن هذه هي الأنبار التي وقف أهلها بوجه المد المجوسي الفارسي، فتذكرت أن الكلاب المحسوبين على الأنبار هم أول من زار قبر الخميني وركعوا وسجدوا له، وتبركوا به، والتقطوا الصور الفوتوغرافية بجانب صور عدو الله، وعدو العراق، الخميني المجوسي الفارسي الدجال!

أحقاً هؤلاء أهل الأنبار الذين أول من خرج محتجاً على الهالكي الملعون، فتذكرت، وحزّ في نفسي، أنهم آخر من فكر ويفكر في حمل السلاح بوجه الهالكي وعصابته وزمرته وكلابه الأخساء الأذلاء، رغم أن بقية المدن أول فعلها حمل السلاح أخذاً للثار، ولم يسلكوا درب الصراخ والعويل والنباح!

استغربت يوماً كيف أن الهالكي ووزرائه ومسؤوليه يتجرأون ويقفون أمام الكاميرات، نهاراً جهاراً، ليهددوا الأنبار بالفناء وإزاحتها من على وجه الأرض، لكن مواطن الإستغراب تزول حينما أتذكر، وبألم، أن مدير شرطتها (أرزيج) ومدير عملياتها مرضي المحلاوي يقفون في عقر دار الأنبار (الرمادي) ويهددون أبناءها بسحق رؤوسهم بالأحذية، دون أن يجدوا من يردهم، أو يلجمهم بحذاء، بل والأمرّ من ذلك والأدهى أن يتم تنفيذ طلبات وأوامر كلاب الهالكي وحثالته (أرزيج و مرضي) على وجه السرعة بعد سويعات فقط من إطلاقهم تهديداتهم بالدوس على رؤوس أبناء الأنبار، وعلى بعد خطوات من أماكن إعتصامهم المخيبة للأمال!

لم أعد أستغرب أن أرى كلاب المجوس يهددون ويتوعدون بمحو الأنبار من على خارطة الوجود، في الوقت الذي نجد وبمرارة أن محافظ الأنبار (الفهداوي قاسم) أول من كتب على الأنبار أن تكون عاصمة للعار والدياثة والوضاعة والتبعية للمجوس.

لم أستغرب قيام الخامنئي بإصدار فتوى إهدار دم كل سني وتحليل دمه وماله وعرضه لكل شيعي، وبنفس الوقت أجد المرجع الديني (المُخذّل) عبدالملك السعدي يُحرم قتل جنود كلاب المجوس، ويفتي بحرمة دمائهم ما لم يبادروا بالقتل، ما يجعلنا نضع كل دماء ومستقبل وحرمات ودين المسلمين في رقبته، وسنكون خصماءه يوم يقف بين يدي الله على ما تسبب فيه من تهاون وانبطاح وخنوع أمام أمر مهول يتحدد عليه مستقبل دين بأكلمه في بلاد الرافدين، بعدما أظهرت مواقفه المخزية أنه لا يفقه حتى معنى الولاء والبراء ولا أحكام الجهاد!

فأي وضاعة هذه أبناء الأنبار!

أي سفاهة هذه أبناء الأنبار!

أي خزي هذا أبناء الأنبار!

أي جبن هذا أبناء الأنبار!

أي إنبطاح هذا أبناء الأنبار!

أي ذل هذا أبناء الأنبار!

أي خنوع هذا أبناء الأنبار!

أي عار، أي عار، أي عار هذا الذي يلُفكم أبناء الأنبار!

اتركوا البطولة لأبناء موصل نينوى، فقد كفّى ووفّى أبناء الحدباء..

دعوا الشجاعة لأبناء تكريت صلاح الدين فهم الأجدر بالحياة وبمحاربة الكلاب..

اتركوا الرجولة لأبناء ديالى العز والظفر فهم أصحاب ثلثين الطك، لا أصحاب الطكطاك!

تخلوا عن العزة والكرامة فقد استحقها ونالها أبناء كركوك رغم أنف كلاب المجوس..

هل عرفتم الآن أبناء الأنبار لماذا لم يعد يحترمكم أحد!؟

هل عرفتم الآن أبناء الأنبار لماذا لم يعد يراهن عليكم أحد!؟

هل عرفتم الان أبناء الأنبار كيف أن مستقبلكم في خطر!؟

هل عرفتم الآن أبناء الأنبار كيف أن نساؤكم لم يعدن يأمن على شرفهن من المجوس حتى بوجودكم!؟

ذلكم لأنكم تخليتم عن الجهاد، ورضيتم الخنوع، وقبلتم بالذل وركنتم إلى مشايخ الدولار، باعة أعراضكم في سوق النخاسة، الملطخة أيديهم بدمائكم ودماء مجاهديكم!

أبناء الأنبار لقد تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، فسلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى تراجعوا دينكم، وتعودوا لجهادكم، ومن فاته جهاد الأمركان فليعلم أن جهاد الفرس المجوس في ميزان الله أولى وأبرك وأوجب وأعظم!

أما أنتم يا علماء الضّلال والوهن، ومثلهم مشايخ الدياثة والعهر:

ويحكم وأنتم تفتون بمحاربة جيش الهالكي المجرم، وتأمرون الناس بقتل مرتزقة الجيش الفارسي المجوسي في الليل، ثم تسلمون الأسود الفاعلين في النهار لكلاب الهالكي.. ويحكم ويحكم من الحليم الجبار وأنتم تفتون، ثم تغدرون!

أبناء الأنبار:

كفاكم ذلاً ومهانة.. واعلموا أنكم تسيرون نحو هاوية سحيقة، يجُركم نحوها كلاب المحتل، وأدوات المجوس، كالمنتوف ريشه (أبو ريشة) و(البريكي) الأفاك الدجال علي الحاتم، وكلب الحزب الإسلامي سعيد اللافي، بل أنصحكم وأقول:

سيروا خلف أهل الحمية، ما نكصوا يوماً للدنية..

سيروا خلف أصحاب الحق، أصحاب الهوية..

سيروا خلف الرجال الرجال، ما شابهم يوماً خزي ولا عار..

سيروا خلف الأفذاذ الأفذاذ، حماة الدار والديار..

سيروا خلف رجال التوحيد، ما هزّهم يوماً وعيد..

سيروا خلف جند الرحمن، الذائدون عن الأعراض..

سيروا خلف حملة السلاح، ذئاب البراري، اُسود الجهاد..

فوالله إن لم تبادروا وتصلِحوا ما قام به كلاب ساحات الخسة والقذارة فلن تقوم لكم قائمة بعد اليوم أبداً!

موقفكم المخزي، أبناء الأنبار، لن يزيل نتانة رائحته إلا حملكم السلاح، وحرقكم لأخضر الهالكي المجوسي ويابسه، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوب!

فهل أنتم فاعلون، وللمجوس ماحقون، وللعار ماحون، أم أنكم قاعدون، وعن القتال متخاذلون، وللخزي والعار حاملون، وللمنتظرين منكم خاذلون، وللهالكي منبطحون، ولعوراتكم كاشفون !؟

إفتونا رجاءاً، أبناء الأنبار، بأمركم، فإما نكن لكم لاعنون، أو لأقدامكم مقبّلون!

حسين المعاضيدي

الموحد 33
04-29-2013, 12:14 AM
قال تعالى : (( قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان ))

نزلت هذه الآية في رأس المنافقين عبد الله بن أُبي بن سلول وهو عائد بثلث الجيش وكانوا في طريقهم إلى عزوة أحد، فتبعهم عبد الله بن حرام يناشدهم الله أن يرجعوا، ولا يخذلوا نبيهم، وينصحهم بالثبات، ويذكرهم بواجب الدفاع عن المدينة ضد المغيرين، ولكن الإيمان بالله ورسوله واليوم الآخر لم يكن ثابتًا في قلوبهم، ولذلك لم يستجيبوا له، وقال ابن سلول: لو نعلم قتالا لاتبعناكم، فنزل فيهم قوله تعالى:
(( وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان )) [آل عمران: 167]