المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آيات الصفح والرحمة لم تنسخ من القرآن الكريم



noor
05-05-2006, 12:34 AM
آيات الصفح والرحمة لم تنسخ من القرآن الكريم
مقالة الشيخ د يوسف القرضاوى
آيات الصفح والرحمة لم تنسخ من القرآن الكريم
ترى بعض الجماعات أن آيه واحده من آيات القرآن الكريم سموها آيه السيف نسخت أى أوقفت عمل 114 آيه من آيات الصفح والرحمة وبناء عليه حملوها معنى "مبادأة " غير المسلمين بالقتال وإن لم يكن منهم عدوان على المسلمين وآيه السيف بالقرآن الكريم هذه التى إختلفوا فيها فقال بعضهم انها قوله تعالى" )فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (التوبة:5)
وقال آخرون هى قوله تعالى ")إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
وقال فريق ثالث "هى آيه الجزيه ")قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)
ويقول دعوى النسخ هذه غيرصحيحة حيث لايجوز ادعاء النسخ من غير دليل والذى لايثبت بمجرد الأحتمال والأصل فى آيات الكتاب الأحكام والثبوت واليقين لايزال بالشك وقد قال بعض الفقهاء أن هناك من الآيات من يدعوا الى قتال المشركين كافه تأمر المسلمين بأن يقاتلوهم ويبدأوا بقتالهم وان لم يكن منهم عدوان على المسلمين وان آيات )وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (لأنفال:61) )فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (الزخرف:89) يرون بانها نسخت واقول بان هذا غير صحيح لأن هذه الآيات تقرر مبادىء وقيم عامه وثوابت تنسجم مع الفطرة التى تميل الى الصفح والأمن مشيرا بأنالنسخ لبعض الآيات لاتكون بالأدعاء وإنما لابد من وجود دليل صحيح على ذلك مؤكدا بأن تقرير النسخ لايكون الا فى زمن النبوة فقط
ويكون باظهار أمر نبوى بنهايه حكم وتقرير حكم شرعى آخر وهذا لم يحدث مع هذه الآيات ويشير القرضاوى الى رأى بعض العلماء الذى يقول بالمسالمه عند الضعف والمسابقه"استخدام السيف" عند القوة وهو ما سموه "فقه التمكين" وفقه الأستضعاف وتفاوت الأحكام بتفاوت الحال من التمكين والقوة الى الوهن والأستضعاف
ويقول ان المتأمل للنصوص القرآنيه التى استدل بها دعاة القتال الهجومى نجدها كلها فى سوره واحده دون الولوج فى تفاسير هذه الآيات يمكن ان نقول ان مايستندون اليه من تغيير الحال وفق تغيير الظروف لهو امر مرفوض ويقولون اذا كان المسلمون اقوياء يجوز لهم ان يفزعوا الآخرين ويحتلوا ديارهم وان كانوا فى حال ضعف ووهن جاز لهم ترك الجهاد والغزو
ويكتفون بالكمون داخل حدودهم ختى تواتيهم القوه فهل هذا يجوز ان هذا اشبه بالنظريه الميكافيليه التى تقول بان الغايه تبرر الوسيله
وهذا ما ترفضه الأخلاق الأسلاميه التى تقوم على ثبات القيم وشمولها وترفض ان تصل الى الغايه الشريفه بالوسيله غير النظيفه
مقاله للشيخ القرضاوى
نشرت بالأهرام صفحة 26 بتاريخ الثلاثاء 2-مايو 2006

muslimah
05-12-2006, 12:09 PM
طبعاً الملاحدة وغيرهم يتجاهلون موضوعاً كهذا !!!