إلى حب الله
05-09-2013, 07:25 PM
أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما ؟!
يس 71 ...
سورة يس ....
هي واحدة من السور التي كنت معتادا على ترديدها بصورة كبيرة جدا في حياتي - وتناقصت الآن للأسف ...
وعلى قدر تكرارها لأكثر من عشرات الآلاف من المرات - بدون أدنى مبالغة :): - :
إلا أني ومنذ دخولي في حوارات التطور ونقاشاته إلخ :
لم ألتفت إلى هذه الآية وأهميتها لدحض الشماعة الجديدة للإسلاميين المستضعفين أمام التطور إلا منذ أيام فقط !!!..
وأعني بتلك الشماعة :
(( التطور الموجه )) !!..
ذلك التطور الذي ما ناقشت فيه أحدا إلا غلبته أو :
جعلته يصل في النهاية إلى تصور ذلك التطور الموجه بأنه كائنا ( أ ) : يلد كائنا ( ب ) الجديد !!!!!..
وذلك - وبكل بساطة - : لانعدام حفريات أو متحجرات الكائنات الانتقالية - نفس المعضلة القاصمة للتطور العادي - :
بالإضافة لاستمرار نفس عوائق وعقبات التفرد الجيني بين الكائنات الحية - أو الحوض الجيني بكل نوع - ..
فإذا وصل معي إلى هذا التصور : أن كائنا ( أ ) كالكلب مثلا للتقريب فقط : يلد كائنا ( ب ) كالحمار أو الحصان !!..
أو دعنا نقوم بتقريب الدائرة أكثر فنقول أن حصانا : يلد حمارا أو العكس :
فعندها أقول له :
وهكذا لم يعد هناك فرق - واقعي أو عملي - بين تصورك هذا : وبين تصور الخلق المباشر من الله تعالى لكل الكائنات !
" ومن آياته خلق السماوات والأرض : وما بث فيهما من دابة : وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " ..
لن أطيل عليكم ...
وقد كنت كتبت مشاركة كاملة من قبل في موضوع : ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور باسم :
لماذا لا يقبل الإسلام التطور :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/6_11.html
واليوم أضيف إليه هذه الآية 71 من سورة يس .... ومعها الآيتين اللتين بعدها أيضا 72 - 73 ..
إذ يقول فيهم الله عز وجل :
" أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما : فهم لها مالكون ؟!!..
وذللناها لهم : فمنها ركوبهم : ومنها يأكلون ؟!!..
ولهم فيها منافع ومشارب : أفلا يشكرون " ؟!!!..
أقول :
كثير من الضعفاء أمام أكاذيب التطور : وأرادوا ( أسلمته ) لكي لا يتعارض مع الدين :
لم يستطيعوا الرضا بتحريفات وتأويلات البعض حول آيات ونصوص خلق الله تعالى لآدم عليه السلام :
بيديه .....
وتشكيله على مراحل : ثم نفخ الروح فيه ...
وهي نفس المعجزة التي وهبها الله تعالى لعيسى عليه السلام :
وأرى فيها الآن دحضا لكل مَن تعجب أن يكون خلق آدم بالتشكيل الطيني : ثم نفخ الروح فيه فيصير حيا في التو واللحظة !!..
" أني قد جئتكم بآية من ربكم .. أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير : فأنفخ فيه : فيكون طيرا بإذن الله " !!..
أقول :
أمثال هؤلاء الذين رأوا أن يقفوا عند حدود خلق آدم المباشر - وليس التطوري - : ولم يروا ترك أنفسهم لمد التأويلات السمج :
أطالبهم الآن بالنظر في هذه الآية كذلك - الآية 71 - من سورة يس !!!!..
ومع العلم أن التصريح بالخلق باليد :
هو رغم إيماننا بظاهره - وهو منهج أهل السنة والجماعة - :
إلا أن فيه تكريما وإظهارا لمزيد أهمية وتميز ذلك المخلوق مقارنة بغيره ..
مثل الأم التي تقول لأبنائها مثلا : ألم أطعمكم بيدي وأنتم صغارا ؟!!!..
فبالتأكيد هي عملت لهم أشياء أخرى كثيرة بيديها غير ذلك ولكن :
كان تخصيص الإطعام باليد في موقفها ذا هنا له غاية تركيز وتذكرة ومن ..
وإليكم اقتباسا من تفسير القرطبي الذي أعجبني في هذا الموضع حيث قال رحمه الله :
قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم } هذه رؤية القلب؛ أي أو لم ينظروا ويعتبروا ويتفكروا. { مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ } أي مما أبدعناه وعملناه من غير واسطة ولا وكالة ولا شركة. و «ما» بمعنى الذي وحذفت الهاء لطول الاسم. وإن جعلت «ما» مصدرية لم تحتج إلى إضمار الهاء. { أَنْعاماً } جمع نعم والنعم مذكر. { فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } ضابطون قاهرون. { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ } أي سخرناها لهم حتى يقود الصبي الجمل العظيم ويضربه ويصرّفه كيف شاء لا يخرج من طاعته.
والله تعالى أعلى وأعلم ..
يس 71 ...
سورة يس ....
هي واحدة من السور التي كنت معتادا على ترديدها بصورة كبيرة جدا في حياتي - وتناقصت الآن للأسف ...
وعلى قدر تكرارها لأكثر من عشرات الآلاف من المرات - بدون أدنى مبالغة :): - :
إلا أني ومنذ دخولي في حوارات التطور ونقاشاته إلخ :
لم ألتفت إلى هذه الآية وأهميتها لدحض الشماعة الجديدة للإسلاميين المستضعفين أمام التطور إلا منذ أيام فقط !!!..
وأعني بتلك الشماعة :
(( التطور الموجه )) !!..
ذلك التطور الذي ما ناقشت فيه أحدا إلا غلبته أو :
جعلته يصل في النهاية إلى تصور ذلك التطور الموجه بأنه كائنا ( أ ) : يلد كائنا ( ب ) الجديد !!!!!..
وذلك - وبكل بساطة - : لانعدام حفريات أو متحجرات الكائنات الانتقالية - نفس المعضلة القاصمة للتطور العادي - :
بالإضافة لاستمرار نفس عوائق وعقبات التفرد الجيني بين الكائنات الحية - أو الحوض الجيني بكل نوع - ..
فإذا وصل معي إلى هذا التصور : أن كائنا ( أ ) كالكلب مثلا للتقريب فقط : يلد كائنا ( ب ) كالحمار أو الحصان !!..
أو دعنا نقوم بتقريب الدائرة أكثر فنقول أن حصانا : يلد حمارا أو العكس :
فعندها أقول له :
وهكذا لم يعد هناك فرق - واقعي أو عملي - بين تصورك هذا : وبين تصور الخلق المباشر من الله تعالى لكل الكائنات !
" ومن آياته خلق السماوات والأرض : وما بث فيهما من دابة : وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " ..
لن أطيل عليكم ...
وقد كنت كتبت مشاركة كاملة من قبل في موضوع : ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور باسم :
لماذا لا يقبل الإسلام التطور :
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/6_11.html
واليوم أضيف إليه هذه الآية 71 من سورة يس .... ومعها الآيتين اللتين بعدها أيضا 72 - 73 ..
إذ يقول فيهم الله عز وجل :
" أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما : فهم لها مالكون ؟!!..
وذللناها لهم : فمنها ركوبهم : ومنها يأكلون ؟!!..
ولهم فيها منافع ومشارب : أفلا يشكرون " ؟!!!..
أقول :
كثير من الضعفاء أمام أكاذيب التطور : وأرادوا ( أسلمته ) لكي لا يتعارض مع الدين :
لم يستطيعوا الرضا بتحريفات وتأويلات البعض حول آيات ونصوص خلق الله تعالى لآدم عليه السلام :
بيديه .....
وتشكيله على مراحل : ثم نفخ الروح فيه ...
وهي نفس المعجزة التي وهبها الله تعالى لعيسى عليه السلام :
وأرى فيها الآن دحضا لكل مَن تعجب أن يكون خلق آدم بالتشكيل الطيني : ثم نفخ الروح فيه فيصير حيا في التو واللحظة !!..
" أني قد جئتكم بآية من ربكم .. أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير : فأنفخ فيه : فيكون طيرا بإذن الله " !!..
أقول :
أمثال هؤلاء الذين رأوا أن يقفوا عند حدود خلق آدم المباشر - وليس التطوري - : ولم يروا ترك أنفسهم لمد التأويلات السمج :
أطالبهم الآن بالنظر في هذه الآية كذلك - الآية 71 - من سورة يس !!!!..
ومع العلم أن التصريح بالخلق باليد :
هو رغم إيماننا بظاهره - وهو منهج أهل السنة والجماعة - :
إلا أن فيه تكريما وإظهارا لمزيد أهمية وتميز ذلك المخلوق مقارنة بغيره ..
مثل الأم التي تقول لأبنائها مثلا : ألم أطعمكم بيدي وأنتم صغارا ؟!!!..
فبالتأكيد هي عملت لهم أشياء أخرى كثيرة بيديها غير ذلك ولكن :
كان تخصيص الإطعام باليد في موقفها ذا هنا له غاية تركيز وتذكرة ومن ..
وإليكم اقتباسا من تفسير القرطبي الذي أعجبني في هذا الموضع حيث قال رحمه الله :
قوله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم } هذه رؤية القلب؛ أي أو لم ينظروا ويعتبروا ويتفكروا. { مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَآ } أي مما أبدعناه وعملناه من غير واسطة ولا وكالة ولا شركة. و «ما» بمعنى الذي وحذفت الهاء لطول الاسم. وإن جعلت «ما» مصدرية لم تحتج إلى إضمار الهاء. { أَنْعاماً } جمع نعم والنعم مذكر. { فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ } ضابطون قاهرون. { وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ } أي سخرناها لهم حتى يقود الصبي الجمل العظيم ويضربه ويصرّفه كيف شاء لا يخرج من طاعته.
والله تعالى أعلى وأعلم ..