المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يفند هذه الشبهة !!



eyad M
12-21-2004, 10:48 PM
طُرحت علي شبهه وأحاول أن أجد لها تفسيرا ً وانتم هنا أخواني المسلمين من العقول التي أفتخر بسؤالها ..

الشبهه كالتالي :

النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعترف بعدم وجود حجه عقلية تنفي عقيدة التثليث .. وذلك في الآية الكريمة :

قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ {81}الزخرف


والمعنى المراد به للاستدلال هو

لو كان لله ولد - حاشاه - فمن أنا لكي أقول لله , إن هذا لا يليق بك يا ربي

كما أنه لا توجد حجة منطقية عقلية تنفي التثليث باعتراف النبي - كما يفهم ذلك النصارى - بل تم حصر النفي بعدم ورود نص من الله يقول بالتثليث فقط وأنه لو ورد لكان النبي مؤمنا ً بيسوع كرب. أي أنه جائز حدوثه عقليا ً.


فما هو رأيكم في هذه المسألة ؟ :(

أبو مريم
12-21-2004, 11:23 PM
ومن قال إن معنى هذه الآية انه لا توجد حجة عقلية على نفى التثليث ؟!
أولا يجب أن تعلم أخى الكريم أن الدليل العقلى قد قام على وجود إله واحد ويبقى ما عداه بغير دليل فالتثليث هو الذى يحتاج إلى حجة وليس نفى التثليث هو الذى يحتاج إلى حجة .
وعلى كل حال ليس هناك اتفاق على هذا المعنى الذى فهمه أصحاب تلك الشبهة وراجع هذا الرابط http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafsser.asp?nType=1&bm=&nSeg=0&l=arb&nSora=43&nAya=81&taf=KATHEER&tashkeel=1
وعلى القول الأول وهو المرجوح لا يعتبر كما ادعوا اعتراف بالجواز العقلى لأن الجملة الشرطية عند أهل اللغة أو القضية الشرطية عند المناطقة لا تقتضى إلا حصول المشروط عند حصول شرطه ولا تقتضى انتفاء الشرط عند انتفاء المشروط ولا تقتضى انتفاء المشروط بانتفاء الشرط أو حصول الشرط بحصول المشروط .

eyad M
12-21-2004, 11:48 PM
مرحبا ً أخي أبو مريم

أشكرك على التفاعل السريع

بالنسبة لما تفضلت به :


وعلى القول الأول وهو المرجوح لا يعتبر كما ادعوا اعتراف بالجواز العقلى لأن الجملة الشرطية عند أهل اللغة أو القضية الشرطية عند المناطقة لا تقتضى إلا حصول المشروط عند حصول شرطه ولا تقتضى انتفاء الشرط عند انتفاء المشروط ولا تقتضى انتفاء المشروط بانتفاء الشرط أو حصول الشرط بحصول المشروط .

ألا يتنافى هذا مع ما نفهمه ونتحجج به بشكل بديهي , وهو

وهو انتفاء الشرط , ينفي المشروط

أو انتفاء أن يكون لله ولد , ينفي أن النبي صلى الله عليه وسلم ,, سيعبده وهو من سبيل الإعجاز أو استحالة الوقوع مثلا ً تجلي الله سبحانه وتعالى الى الجبل .. فمع اليقين أن الجبل لا يقوى ولا يستطيع ,, تم وضع جمله شرطية في ذلك المقام.. كما أظن أن العرب قديما ً كانوا أيضا ً يستخدمون هذا الأسلوب في تبيان أن الأمر مستحيل , كما نستخدمه الآن في حياتنا اليومية مثلا ً

أقطع إيدي إذا كان كذا

أو

أعطيك مليون إذا فعلا ً حثل كذا

ثم أن الإقتضاء الوحيد الذي قلت به هو حصول المشروط عند حصول شرطه ..فتح الباب للنصارى عوضا ً عن أن يغلقه .. فإذا كان جواب الشرط جاهز .. تبقى مسألة اثبات أن لله ولد متى ما ثبتت - حاشاه - فالنبي صلى الله عليه وسلم سيعبد ذلك الولد .. أليست هذه اشكالية ؟

هل يمكننا القول مثلا ً بأن الولد هو مالا يقول به المسلمين , ولا حتى المسيح .. لأن الولد نسل وهو مختلف عما يقولون به من ( إبن ) .. وعليه حتى لو فرضيا ً كان هنالك اثبات لولد - حاشاه - ان ذلك أمر ٌ مختلف عن ال( إبن ) الذي تقول به النصارى .. هل هذا احتجاج سليم ؟

احتجاج آخر كنت افكر فيه قبل قليل ..

حتى لو تم إثبات أن لله ولد - حاشاه -, وهو نفسه الابن الذي تتحدث عنه المسيحية .. إن ذلك يثبت ثنائية وليس عقيدة التثليث التي تقتضي وجود روح القدس ... لكن ذلك سيسهل من اثبات ألوهية روح القدس ..أليس كذلك ؟

أنا محتار في كيفية الرد وبأي منهجية

أطمع في المزيد من التوضيح منكم

احمد المنصور
12-22-2004, 12:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الاخ الكريم,

أولا أحب أن ارحب بك واذكرك اخي أن هذا المنتدى ليس مخصص للحوار مع النصارى ولا مع شبهاتهم. لان الامور تختلف وتحتاج الى تخصصات مختلف. ويمكنك ان تجد رد على مثل هذه الشبهات فى منتدى الجامع تحت العنوان الاتي:

منتديات محمد (صلى الله عليه و سلم) و أخيه عيسى (عليه السلام)
(http://www.aljame3.com/forums/index.php)


-----***-----

الشبهة

يقول صاحب الشبهة:
النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يعترف بعدم وجود حجه عقلية تنفي عقيدة التثليث ويستدل بالاية:



"قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ" الزخرف 81

ثم يمضي ويقول:
والمعنى المراد به للاستدلال هو

(1) لو كان لله ولد - حاشاه - فمن أنا لكي أقول لله , إن هذا لا يليق بك يا ربي
(2) كما أنه لا توجد حجة منطقية عقلية تنفي التثليث باعتراف النبي - كما يفهم ذلك النصارى –
(3) بل تم حصر النفي بعدم ورود نص من الله يقول بالتثليث فقط وأنه لو ورد لكان النبي مؤمنا ً بيسوع كرب. أي أنه جائز حدوثه عقليا ً.

-----***-----
الرد على الشبهة المشبوهة

سميتها شبهة مشبوهة لانه لم يبقى للنصارى الا ان يحاججوا بالقرآن الذي ينفي التثلبث بصراحة

"لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار(72) لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ(73)"المائدة


وكل ما في الموضوع أن صاحب الشبهة يحاول تأويل القرآن. وفي هؤلاء يقول الحق عزّ وجلّ:


" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ"آل عمران7

ولننظر كيف يفعل صاحب الشبهة ذلك (حسب النقاط 1,2,3):
(1) يأتي بتفسير غريب للاية لكي يبني عليه ما يريد فيقول "فمن أنا لكي أقول لله , إن هذا لا يليق بك يا ربي ".

فمن أين هذا المعنى؟.

(2) ثم يمضي فى الاستنتاج اللامحدود فيقول " كما أنه لا توجد حجة منطقية عقلية تنفي التثليث باعتراف النبي".
الاية لا تتكلم على التثليث إطلاقاً.

(3) ثم يذهب بأهوائه على اطلاقها فيقول: " بل تم حصر النفي بعدم ورود نص من الله يقول بالتثليث فقط وأنه لو ورد لكان النبي مؤمنا ً بيسوع كرب. أي أنه جائز حدوثه عقليا"


فأنظر كيف يبثر الكلام ويأوله. فما علينا إلا ان نقرأ الاية التالية للاية المذكورة:

"سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ" الزخرف 82

يقول ابن كثير: أَيْ تَعَالَى وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهَ خَالِق الْأَشْيَاء عَنْ أَنْ يَكُون لَهُ وَلَد فَإِنَّهُ فَرْد أَحَد لَا نَظِير لَهُ وَلَا كُفْء لَهُ فَلَا وَلَد لَهُ .
وهذا معنى الصريح يُسفه فيه الحق عزّ وجلّ كلامهم بقوله "سبحان الخ الاية".

في الحقيقة أن معنى الاية التي تم إيرادها هو النفي عن طريق شرط ممنوع الحدوث. بمعنى لو كان لله عزّ وجلّ ولد كيف لا يعبده المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وهو أكثر عباد الله تقوى وورعاً. فما علاقة عبادة وورع الرسول الكريم المتعبد من الذات ألالهية, إن لم يكن هذا نابع من وجه حق. فهو (صلى الله عليه وسلم) يعبد الله لانه المعبود وحده وله وحده تحق العبادة.

وهذا فيه شهادة عظيمة للرسول (عليه صلوات ربي وسلامه) بالصدق والعبادة الحق. وليس فيه أى ثناء للنصارى بل بالعكس. ولولا الخوف من الاطالة لفصلت لك الامر تفصيلا ولكن سأكتفي بما قلت.

(4)هناك أمر أخر فأنظر الاية الاتية ماذا تقول:

"فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ" الزخرف 83

فوصف كلامهم باللهو واللعب فى أمور بالغة الاهمية. وهذا فيه إستهزاء من أفكارهم الصبيانية الغير مسئولة والتي ستؤذي بهم الى التهلكة.

أبو مريم
12-22-2004, 12:41 AM
ألا يتنافى هذا مع ما نفهمه ونتحجج به بشكل بديهي , وهو

وهو انتفاء الشرط , ينفي المشروط أو انتفاء أن يكون لله ولد , ينفي أن النبي صلى الله عليه وسلم ,, سيعبده وهو من سبيل الإعجاز أو استحالة الوقوع مثلا ً تجلي الله سبحانه وتعالى الى الجبل ..
لا فهذا شىء آخر غير ما نحن بصدده أنا أتكلم عن الجملة الشرطية عند النحاة والقضية الشرطية عند المناطقة وليس عن الشرط الذى يلزم من عدمه لعدم ولا يلزم من وجوده الوجود كالوضوء مثلا شرط فى صحة الصلاة ..
فقولك مثلا :


أعطيك مليون إذا فعلا ً حصل كذا
لا يعنى أنك لن تعطيه بالضرورة إن لم يحصل بل يعنى فقط إن فعل أعطيته ولا يستلزم معنى آخر .


ثم أن الإقتضاء الوحيد الذي قلت به هو حصول المشروط عند حصول شرطه ..فتح الباب للنصارى عوضا ً عن أن يغلقه .. فإذا كان جواب الشرط جاهز .. تبقى مسألة اثبات أن لله ولد متى ما ثبتت - حاشاه - فالنبي صلى الله عليه وسلم سيعبد ذلك الولد .. أليست هذه اشكالية ؟
لا ليست إشكالية بل هو مبالغة فى التحدى لهم فليثبتو لنا أن لله ولد ونحن نعبده معهم كالأمثلة التى تكرمت وسقتها فهى للدلالة على التحدى والتأكد من الاستحالة وليس على شىء آخر .

احمد المنصور
12-22-2004, 12:43 AM
الاخ الكريم لقد كتبت الرد قبل ان اقرأ مداخلتك الاخيرة. والتى أنهاك عنها بشكل قطعي إن كنت تؤمن بالله الذي لا اله الا هو. فأنظر ماذا يقول الحق عزّ وجلّ فيما سولت لك نفسك والعياذ الله.


" تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا(90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا(91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا(92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا(93)" مريم

مجدي
12-22-2004, 05:50 AM
الحمد لله الواحد الاحد المتنزه عن الشرك والولد والصلاة والسلام على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين:
هل يقبل العثل عقيدة التثليث على اساس انه ذكر الاية:

قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)فالتنزيه نفي عن الامكان.
فالاية تبين ان العبادة حق للخالق دون المخلوق والجملة لها اسم شرط وجواب فلما لم يتحقق الاسم لم يتحقق الجواب
ومثلها " استغفر لهم او لا تستغفر لهم *ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم " فلو استغفر لهم احدى وسبعين مرة لا يتحقق الامر لتعلقه بنفي المغفرة اصلا.
واقول لك مثال : اذا احضرت لي البحر ساشربه
فلا انت ستحضر البحر ولا انا ساشربه اما الحقيقة التي اقرها القران ان العقل ينفي ان يكون لله ولد نسب او شريك لان ذلك عقلا سيجعل اختلاف الارادة للالهة سبيلا لخلافهم ونزاعهم وعلو بعضهم على بعض مما يجعل الضعيف محكوما من القوي و ذهاب كل اله بما خلق .

مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)
ثم انه اخبر عز وجل على عدم امكانية اتخاذ ابنن من البشر وانه لا يتخذ ولدا وانه منزه عن ذلك

لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)
فالقران يبين ان لا وجود لاكثر من اله سواء اكانوا متالفين ام مختلفين
"اذا لابتغوا الى ذي العرش سبيلا"

د. هشام عزمي
12-23-2004, 12:02 AM
رويدًا أخي احمد المنصور فالأخ إياد يعرض قضية جميلة تستحق التوقف أمامها و تذوق روائع التعابير القرآنية بخصوص عقيدة النصارى فيها .. إن هذا القرآن العظيم لا تنقضي عجائبه و لا تنقطع فوائده ، و كلما نظرت فيه انتابتني نشوة و رقة من المعاني العظيمة و الدقائق النفيسة التي أصادفها في كل كلمة و لمحة . . .
سأضع مشاركتي بعد قليل إن شاء الله .

د. هشام عزمي
12-23-2004, 03:04 AM
بسم الله ، و الحمد لله .. و الصلاة و السلام على رسول الله و آله و صحبه و من والاه ..

أما بعد ، فإن سؤال الأخ إياد من أجمل ما قابلني في حياتي من أسئلة ، و هو سؤال يثير الذهن و العقل ، و يدفع المسلم إلى الرجوع لكتاب ربه يلتمس منه الحلول و الردود .. و أنا عندما رجعت للآيات التي دار حولها النقاش و لما يشبهها من آيات و قرأت كلام أهل العلم في هذه القضية انتابتني رقة منعتني من الرد في الحال و تذكرت عكرمة بن أبي جهل الذي كان يحتضن المصحف و يمسح فيه وجهه و يقول : " كلام ربي .. كلام ربي " من شدة حبه لكلام الله .

المقصود بالآية الكريمة :
يقول تعالى في الزخرف : { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ } و معناها أنه إن كان لله عز و جل ولد و صح على ذلك برهان أو دليل ، فأنا أول من يعظمه و يعبده .. يقول الإمام النسفي في تفسير هذه الآية : (( هذا كلام وارد على سبيل الفرض و المراد نفي الولد ، و ذلك أنه علق العبادة بكينونة الولد و هي محال في نفسها فكان المعلق بها محالاً مثلها )) و معنى كلامه أن عبادة الولد متوقفة على وجود الولد نفسه ، و طالما أن وجود الولد محال فالعبادة أيضًا محالة .

فإن قيل : لماذا لم يورد القرآن أداة الشرط (لو) بدلاً من (إن) خاصة أن (لو) تفيد انتفاء طرفي الجملة الشرطية كقوله تعالى في الأنبياء : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } ، بخلاف (إن) فإنها لا تفيد ذلك و لا نقيضه أي أنها أداة محايدة ؟

قلنا : أولا : لأن انتفاء الولد معلوم بالأدلة النقلية و العقلية و سنورد بعضها بعد قليل .. ثانيًا : لأن الآية لم تأت في سياق الاستدلال العقلي كقوله : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } بل في سياق تنزيه و تعظيم .. ثالثًا : أن دلالة الكلام هي نفي العناد و المراء ، فنحن لا ننفي أحقية الولد للعبادة ، بل ننفي وجود الولد من الأصل ؛ لأنه إن وُجد مثل هذا الولد لجازت عبادته ، أما طالما وجوده من المحال عقلاً و نقلاً ، فعبادته محالة كذلك .

نفي الولد عن الله :
نسبة الولد لله من النقص المحال في حقه .. يقول تعالى في سورة مريم : { و ما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدًا } و هي عبارة بليغة جدا ؛ فقوله (ما ينبغي) تعني أن الولد من المحالات العقلية و من صفات النقص التي لا تجوز نسبتها لله أبدًا .. و مثل ذلك قوله تعالى في نفس السورة : { ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه } ، فهذه الآيات تفيد أن نسبة الولد لله من المستحيل العقلي و صفة نقص لا تجوز في حق الله تعالى .

و في آيات أخرى يأتي نفي جازم كقوله في سورة النساء : { سبحانه أن يكون له ولد } و في سورة الصافات : { ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله و إنهم لكاذبون } و في سورة المؤمنين : { ما اتخذ الله من ولد } و في سورة الإسراء : { و قل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا } و في سورة الفرقان : { و لم يتخذ ولدًا } و في سورة الجن : { و أنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة و لا ولدًا } و غيرها كثير جدًا في القرآن .

معالجة القرآن لعقيدة النصارى الفاسدة :
يدافع النصارى عن عقيدتهم في نسبة الولد لله بأنهم لا يقصدون أن الله يلد بطريق التناسل المعروف إنما هو ابن لله من غير هذا الطريق ، بل قد يمتد كلامهم إلى أن القرآن نفسه لا ينفي إلا الولد الذي يأتي بطريق التناسل و يستشهدون في سبيل ذلك بقوله تعالى في سورة الأنعام : { أنى يكون له ولد و لم تكن له صاحبة } .

و للرد على هذا نقول : أن القرآن عندما نفى نسبة الولد لله لم يختص ذلك بمن يأتي عن طريق التناسل المعروف ، بل حتى من يأتي بالاصطفاء من الخلق ، يقول تعالى في سورة الزمر : { لو أراد الله أن يتخذ ولدًا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه } ، و معلوم أن (لو) أداة شرط تفيد انتفاء طرفي الجملة الشرطية ؛ فهو تعالى لم يتخذ ولدًا و لا حتى من خلقه .. و أنا أود أن يتأمل قارئ القرآن دقة التعبير القرآني و روعته ، فالله تعالى نفي اتخاذ الولد بإطلاق و لم ينف الولادة فقط لأنه يقول (لم يتخذ ولدًا) ، و لم يقل (لم يلد ولدًا) .. فتأمل !

و اتخاذ الولد أوسع في المعنى من مجرد ولادة الولد كقوله تعالى في سورة القصص : { لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدًا } ، فهذا يعني أن اتخاذ الولد أوسع من مجرد الولادة .. لذلك عندما نفى القرآن الولد عن الله ، نفى اتخاذه مطلقًا و لم ينف الولادة عن طريق التناسل فقط ، و هذه دقيقة من بدائع القرآن .

كلام ربي .. كلام ربي .. ما أروعه !

و عندما نعود للنصارى نجدهم يثبتون الولد لله بطريق الولادة .. يقول النصارى في قانون إيمانهم : (( نؤمن بالله الواحد الآب ضابط الكل ، مالك كل شئ ، صانع ما يرى و مال لا يرى ، و بالرب الواحد يسوع المسيح الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها ، و ليس بمصنوع ، إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت العوالم ، و خلق كل شئ ، الذي من أجلنا معشر الناس و من أجل خلاصنا نزل من السماء ، و تجسد من روح القدس و صار إنسانًا ، و حبل به و ولد من مريم البتول و ألم و صلب أيام بيلاطس النبطي ، و دفن و قام في اليوم الثالث – كما هو مكتوب – و صعد إلى السماء ، و جلس عن يمين أبيه ، و هو مستعد للمجيء تارة أخرى للقضاء بين الأموات و الأحياء ، و نؤمن بروح القدس الواحد روح الحق الذي يخرج من أبيه روح محبته و بمعمودية واحدة لغفران الخطايا و بجماعة واحدة قديسية جاثليقية و بقيامة أبداننا و بالحياة الدائمة إلى أبد الآبدين )) .

فمن يرى قولهم (ولد من أبيه) لا يتطرق إلى ذهنه الشك في كونهم يثبتون ولدًا لله مولود منه .. و حتى إن كانوا يقصدون معنى آخر بالولد غير الذي يأتي بطريق التناسل ، فالقرآن لهم بالمرصاد في نفيه كل معاني البنوة عن الله سبحانه و تعالى عما يصفون إن يقولون إلا إفكًا .

و الحمد لله رب العالمين .

eyad M
12-23-2004, 06:27 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي , قصدتكم ظنا ً مني أنكم نبع ٌ فياض ,, لكني لم أجد إلى محيط ٌ ثائر .. مادام مداده الاسلام والقرآن والنبي المصطفى , فلا وربي لا ينضب ماؤه .. أتقدم بالشكر الجزيل لكم إخوتي في الله

الأستاذ / أبو منصور

نعم فقد هدمت عمد كان يتكأ عليه في تلك الشبهة.. فبتر الآية وخلعها من سياقها لهو مسبب ٌ رئيس في مثل هكذا تفسير .. فالآية التي تليها تبين وتوضح ,, والتي بعدها لا تدع لمثل تلك التفسيرات الغريبة أية ُ قائمة .. إن المشكلة في مثل هذه شبهة هو محاولة ُ بناء قاعدة يكمل عليها لاحقا ً .. ففي اعتقادي أن المراد هو الاحتجاج بها - متى ما تم التسليم بالشبهة - لمنع المسلمين من نفي صفة ابن الله عن المسيح عليه السلام .. التوجه هو : إن كان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقر ويخضع أن لو كان لله ولد فليس لديه أية سلطة لنفي ذلك الولد - والولد من التناسل ما لا يقول به حتى المسيحية بزعمهم,, بل أنه - سيكون أول من يعبده طاعة ً لله .. فمن باب أولى عدم امكانية نفي البنوة بدون تناسل وهي بزعمهم لا تتنافى وألوهية الله وتفرده.

ومن ثم فعندما تطرح اشكالية ان المسيح عليه السلام يرتبط بالله برابطة خاصة مميزة فريدة من نوعها هي البنوة بالمعنى الذي يقول به النصارى , والذي هم يصرون على أنه ليس بولد من ذرية وتناسل بل رابطة أخص ومختلفة , فان ليس من حق المسلمين نفيها لأن محمد - صلى الله عليه وسلم - بنفسه لم يستطع إلا أن يذعن ,, فلم يورد نفيا ً عقليا ً ولا غيره ,, بل أرجع كل الأمر إلى عدم ورود نص من الله تعالى بذلك ... وذلك استنادا ً لهذه الشبهة التي أورد لكم .. لكن الشبهة في اعتقادي باطلة وتحمل النص مالا يطيق وتعاكس البديه مما تنص عليه الآية , وما تلاها من آيات. بل بمجرد قراءة تلكم الآيات الكثيرة في نفي الولد يخلق فهم عام لمنع منعا ً قاطعا ً تفسير الآية المذكورة في الشبهة , بالطريقة التي تم تفسيرها به. ثم أن الاستاذ / د. هشام عزمي ,قد أوضح تفنيد أيضا ً ليس فقط بنوة التناسل , وإنما أي شكل من أشكال البنوة بالدليل من القرآن الكريم وهو مما يقوي الحجة ويدعمها من مختلف إتجاهات الجدال وممانعة القبول بالحق.

معاذ الله أخي أن أقول بغير هذا .. إنما كنت ُ استعرض منهجيات خطرت في بالي لكي أبصر الطريق الصحيح لتفنيد هذه الشبهة .. أشكرك على حرصك وتنبيهك .. وأشكرك على هذا الجهد والتفاعل مع الموضوع .. جعله الله في ميزان صالح أعمالك

تحية ٌ وتقدير

eyad M
12-23-2004, 06:41 AM
السلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ / أبو مريم

أعتذر لعدم فهمي لمقتضى كلامك منذ البداية

اتفق معك على أنه التحدي الكامل ,, وإن كانت ليؤرقني استخدام ( إن ) عوضا ً عن ( لو ) والتي استخدمت من قبل في مثل هكذا سياق - التحدي - .. كانت المسألة هو كيف نثبت أن هذا من قبيل التحدي , لا من قبيل التسليم بحكم الله وإرادته , وعدم الجرأة عليه بنفي ما لا ينفيه عن نفسه .. لكن معا ً بمداخلتك , وتوضيح الاستاذ / د. هشام عزمي ,, وما أشار إليه الاستاذ / ابو منصور من اقتطاع السياق ,, بات ما تذهب إليه واضحا ً متكاملا ً .. فأشكرك لسعة بالك وتوضيحك ..

دمت َ بود

eyad M
12-23-2004, 06:54 AM
السلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ / مجدي

لعل أيضا ً من أحد مكامن الخلل هو النظر إلى القرآن الكريم , على أنه كلام الرسول المصطفى .. لا النظر إليه على أنه كلام الله تعالى.. من هذا المنطلق يكون التفكير منصبا ً في تلك الآية بمنأى عما سواها.. فوجهة نظر النصارى في الأمر هي أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقرأ الآية فهو قد تناهى إلى مسمعه خبر ٌ قوي بأن هنالك ولد ٌ لله ,, فخشي أن ينفيه - حاشاه - فأورد الآية كرد فعل لا يسبب الحرج في المستقبل القريب متى ما اثبت َ الولد.. ثم بعد ذلك ظهرت شجاعة واطمئنان ببطلان ذلك الرأي , فألحقت الآيات التالية لمعالجة الخلل الذي ترتب على الآية الأولى

هذا ما أقرؤه في هذه الشبهة , كنقطة طعن وسلاح

إن أخذ الآية وتناولها تناولا ً ميكانيكي واتباع الهوى ,, وعدم الالمام بأساليب اللغة العربية في التحدي والاعجاز ومقارعة الآخر بالاستحالة .. هو منبع فاض بمثل هذه التأويلات والتفسيرات الباطلة .. أتفق معك فيما ذهبت إليه فهو يتكامل مع ماذكر الأخوة الكرام.

أشكر لك تفاعلك وحضورك

eyad M
12-23-2004, 07:25 AM
السلام ُ عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ / د. هشام عزمي

مما ألاحظة في منهجيتهم في التعامل مع ( الولد ) وإصرارهم على استخدام ( الابن ) هو قصرهم النظر للنصوص على نفس المفردة الولد والتي تعني من التناسل , والابن التي لا تقتضي ذلك - بحسب قولهم .. لا أدرى عن قول أهل اللغة في هذا الأمر .. سأبحث في المعاجم لأرى صحة ذلك .. لكن الذي أريد قوله ,, هو أنهم لا يعيرون اهتماما ً لما قبلها ,, فاتخذ تعطي معنى آخر غير وَلَدَ ,, تماما ً كما تفضلت .. لهذا تجدهم لا يقتنعون عندما نقول لهم أن الولد لا تقتضي بالضرورة من التناسل. أشكر لك توضيحك وتنبيهك وتذكيرك بهذه النقطة , بالاضافة إلى التوضيح الشامل الذ تفضلت به .. فعلا ً سبحان الله .. ويالعظمة القرآن الكريم

لي استفسار حول السياق وكيف نبينه بدون لبس ,, بل بكل وضوح

أقصد سياق التنزيه , و سياق الاستدلال العقلي .. ماهي العلامة الفارقة لسياق الاستدلال العقلي ؟

دعني مثلا ً استعرض معك هذه الأمثلة التي ذكرت في معرض توضيحك

مثال لسياق التنزيه :
إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لَا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77) لَقَدْ جِئْنَاكُم بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (78) أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ (79) أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ (80) قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (81) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (82) فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (83)


مثال لسياق الاستدلال العقلي:
(87) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93)

مالذي جعل المثال الثاني , سياقا ً لاستدلال عقلي ؟ هل هي فقط كلمة ( ما ينبغي ) .. ألا تفيد هي الأخرى بالتنزيه أيضا ً ؟ إن هذا يقودني للقول : أليس من أسس الاستدلال العقلي هو التنزيه ,, ترى كيف يمكن التفريق بينمها بوضوح ؟

أشكرك لسعة صدرك ,, ومثلك َ وبقية الأخوة الكرام أهل لمثل هذا الإلحاح والسؤال بغية الالمام بكافة جوانب الموضوع .. جزاكم الله خيرا

د. هشام عزمي
12-23-2004, 08:31 AM
بارك الله فيك أخي إياد .. أنا لم أقصد بالسياق ما يسبق الآية و يلحقها ، بل قصدت الدلالة التي سيقت الآية للإتيان بها .. فقوله تعالى : { لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا } يسمى عند علماء الكلام بدليل التمانع و تقريره هو أنه لو كان هناك إلهان مثلا و تعلقت إرادة كل منهما بجسم ما بحيث أراد الإله الاول تحريكه و الثاني تسكينه ، فما هو الحاصل ؟
إما تحريك الجسم و إثبات عجز الاله الثاني و بالتالي عدم كونه إلها ، أو تسكين الجسم و إثبات عجز الإله الاول و بالتالي عدم كونه إلها ، أو عدم تحريكه أو تسكينه و هو محال ! فهذا يثبت أن وجود اكثر من إله واحد محال .

أما قوله تعالى : { قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ } فهي للدلالة على نفي العناد و المراء عن المسلمين ، فهم لا يرفضون عبادة ابن الله لأن ابن الله لا يستحق العبادة ، بل لأنه قد تضافرت الأدلة على نفي الابن و الولد عن الله ، و أنه لو وجد مثل هذا الولد لكان مستحقًا للعبادة و التعظيم .. كذلك إن وجد إله آخر مساو و مكافئ له لكان خليقا بالعبادة و التعظيم و لكن لاستحالة وجود مثل هذا الاله ، فنحن لا نعبد إلا الله تعالى وحده .

احمد المنصور
12-23-2004, 11:06 AM
أخي الكريم اياد,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,



معاذ الله أخي أن أقول بغير هذا .. إنما كنت ُ استعرض منهجيات خطرت في بالي لكي أبصر الطريق الصحيح لتفنيد هذه الشبهة .. أشكرك على حرصك وتنبيهك .. وأشكرك على هذا الجهد والتفاعل مع الموضوع .. جعله الله في ميزان صالح أعمالك


اخي فى الله لم اقصد بأي شكل التقليل من رأيك أو حرصك على دينك. وأنا كتبت جملتي حرصاً على تنبيهك لانني اظن فيك التقوى والله اعلى وأعلم. واتمنى من الله ان يكون كلامي وقع في قلبك كما يقع كلام الاخ المحب حتى وإن اخطأت فعذري انه كلنا يخطئ ويصيب.

كل مافي الامر اني حاولت القول ان الاية لا تتحدث عن التثليث اطلاقا. وهذا ما قلته انت ان هناك على الاكثر ثتنية لا تثليث. والتثنية تبطل التثليث. ولكن عزّ علي اخي الكريم ان تورد التثنية حتى لمجرد الاستدلال فهذا امر جلل.

وارجو ان اكون قد وضحت قصدي.

وتفضل بقبول فائق أحترامي.