المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)



إنسان فهد
06-07-2013, 02:25 PM
أهلا بكم أيها الزملاء الأعزاء
أود أن أسجل تقديري لكثير من أعضاء المنتدى غير أني في نفس الوقت أرى الكثير من أعضائه لديهم شدة في محاورة الأعضاء المخالفين لهم.
أقدر لكم مجهوداتكم الجبارة في محاورة المخالفين ويا ليت الحوارات تكون في أسلوب مؤدب بعيد عن التجريح والشخصنة، فكلنا في النهاية إخوة في الإنسانية.
سأبدأ حواري معكم عن هذه الآية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ما المقصود بالعبادة في الآية وما المقصود بالجن والإنس هل المقصود جميع الجن والإنس أم بعضهم؟

محبة الاسلام والعلم
06-07-2013, 05:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا زميلنا الفاضل ..
ما بعرف بتطلب حوار فقط ورد على بعض الاسئلة ..ام مناظرة ..
على العموم لحين اجابتك ..ولحين دخول المشرفين او الاخوة المحاورين اوالاعضاء المتميزين بالرد على كل الاسئلة والاكثر علما منى ..
بقولك اتفضل اقرا ما بداخل هالمقالات ..




هذه الآيات تكلمت عن العِلّة التي خلق الله تعالى الناس لأجلها وهي العبادة، العبودية.
معنى العبودية لغة :
أولاً ما معنى عبودية؟ عبودية من الفعل عبّد.
يقال عُبّدت الطريق وتعبيدها أي تمهيدها وإعدادها لقطع المسافات عليها وهذ مسألة شاقة تحتاج إلى كسّارات وآلت نقل الأحجار وآلأ لتسوية الأرض وغيرها فالمسألة ليست يسيرة وتحتاج إلى مشقة. عُبِّدت الطريق أي أنها كانت غير ممهدة، وعرة، متعرجة لا تصلح للسير ثم مُهِّدت.
إذن تعبيد الطريق مسألة في منتهى الصعوبة وتحتاج لمجهود ومشقة.
من أجل ذلك كل أنواع الطاعات التي أمر الله تعالى بها إسمعها العبادات. سميت عبادة لأنه تمهد النفس لطاعة الله تبارك وتعالى.
فكما أن هناك أرض معوجة هناك نفس معوجة.
وحتى تسمى عبادة تحتاج لمشقة وقسوة في التعامل ومغالبة لأن طبيعة النفس ليست معتدلة ومستوية لكنها متعرجة وتحتاج إلى تدريب لذا لو نظرنا إلى أي نوع من العبادات نجد إسمها طاعات وسميت طاعات لأنه تطوع النفس. هذا هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن. المؤمن يعرف ما سبب وجوده في الدنيا أما غير المؤمن فلا يعرف فيقول مثلاً: جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت وغير هذا الكلام. المؤمن يعلم من أين جاء وإلى أين هو ذاهب من قوله تعالى (إنا لله وإنا إليه راجعون) كلمة راجعون تدل على أنه عاد إلى مكانه الأصلي بعد أن كان في مكان آخر.

فمكاننا الأصلي عند الله تعالى وسنرجع إليه وهذه حقيقة يجب أن يعرفها كل الناس،ويجب أن تقال لكل مريض ليصبر على مرضه ولكل طائع ليصبر على طاعاته وعبادته لأن الطاعات تحتاج إلى تدريب. والمخلوق منتظر أوامر الله تعالى الذي أوجده للطاعة والعبادة لذا قال تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون). أنت لك نقطة إبتداء ونقطة إنتهاء وسترجع إلى الله تبارك وتعالى وهذا معنى الآية (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) الإنشقاق) كادح أي ذاهب ومقبل على ربك إقبالاً وساعٍ إليه سعياً فملاقيه.

الناس لا تدري إلى أي الأمور هي مقبلة والدنيا فاتنة ولا قيمة لها. أنت مخلوق للعبادة. والبعض يقول العمل عبادة وهذا ليس حديثاً، صحيح العمل عبادة لكن في غير أوقات العبادة لكن إذا تعارض العمل مع العبادة فلا بد أن تقدّم العبادة على العمل لأنه تعالى (إلا ليعبدون) ولم يقل إلا ليعملون أو ليتنزهون أو يتاجرون أو غيرها. خلقنا الله تعالى للعبادة والعمل هو وسيلة للعبادة لذا جاء بعد قوله (إلا ليعبدون) قوله (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) لأن الله تعالى علم سبحانه بم سيحتج الناس ليتركوا العبادة، سيحتجون بالعمل ويتركون العبادة فقال تعالى لا تتوقع أنك ترزق بالعمل وإنما ترزق بطاعتك لله وبمشيئة الله (كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) الإسراء).

ويقول الشافعي:

تموت الذئب في الغابات جوعاً ولحم الضأن يرمى للكلاب

ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء، فهو سبحانه يرزق المؤمن والكافر.

أنت مخلوق للعبادة والله تعالى يرزقك لأنها إرادته فلا تحمل همّ رزقك لأنه تعالى قال (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون). فلما يقول تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) إعرف لماذا خلقك الله تعالى وأي إنسان لا يؤدي العبودية لم يعرف الشبب والعِلّة التي خلقه الله تعالى لأجلها وهذا بلاء ونراه في ممارسات البعض كل يوم فالذي يدخل المسجد ويتحدث في هاتفه ليبحث في صفقة هذا ما فهم معنى العبادة والذي في يوم عرفة يسعى لإتمام صفقة ما فهذا لم يعرف معنى العبادة والذي يتحدث في هاتفه خلال الطواف يصف لأهله ما يفعله هذا ما فهم معنى العبادة!

يقول تعالى في الحديث القدسي: يا ابن آدم تفرّغ لعبادتي أملاً صدرك غنى (ليس مالاً وإنما إستغناءً) وأسد فقرك وإن لم تفعل سلّطت عليك الدنيا فأنت تركض فيها ركض الوحوش في البريّة ولا ينالك منها إلا ما قسمت لك. وهذا لا يعني أن تستقيل من وظيفتك لكن معناه فرّغ قلبك لعبادة الله تعالى من شوائب الدنيا واقطع علاقتك بالدنيا.

ولقد إستدل العلماء من الآية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) أن الجن مخلوقون قبل الإنس لأنه قدّمهم في الآية على الإنس.

نحن خلقنا لعبادة الله وعبادة الله تعالى هي حبل النجاة الوحيد الذي يوصلنا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى وعندما يقول تعالى (إلا ليعبدون) الملائكة جُبِلت على عبادة الله أما أنت فأنت مختار أن تعبد الله وأن تتجه إليه.

نسأل الله تعالى أن يجعلنا من العابدين وأن يجعلنا من أصحاب الرزق المقيم وأن يرزق قلوبنا الخشية له وحده وأن يعيننا على طاعته برحمته إنه هو السميع العليم وصلّ اللهم وسلم وبارك على خير المتعبدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



للشيخ خالد الجندى



وحسب علمى عن مفهوم العبادة انه العبادة هى الالتجاء لله وحده ..وخضوع جوارحنا وقلوبنا لله وحده ..
فالدعاء عبادة ..الصلاة عبادة ..الذكر عبادة ..الصوم عبادة ..كل طاعة الله (سبحانه وتعالى )عبادة ..
فبعد التحرر من عبودية غير الله ..نلتجأ الى الله وحده ..بكل لحظات حياتنا ..
لا نصلى الا لله ..لا نذبح الا لله وباسم الله ..لا نصوم الا لله ..وهذا مفهوم العبودية لله ..
العبودية لله تنقلك من عبادة المخلوقات والتذلل لها ..الى عبادة رب المخلوقات ..
(اخوتى اذا مخطئة بكلامى السابق صححولى )..

متروي
06-07-2013, 05:59 PM
العبادة هي العبادة الإقرار بالتوحيد و العمل بما أمر الله عز وجل و كل الإنس و الجن مكلفون بذلك لا يستثنى منهم أحد .

محبة الاسلام والعلم
06-07-2013, 06:02 PM
بالنسبة لسؤالك الثانى ..هل كل البشر وهل كل الجن ..
طبعا سواء البشر او الجن ..فيه منهم المسلم وفيه منهم الكافر ..
وهناك سورة فى القران باسم الجن تتحدث عن الجن ..وانهم استمعوا لقراءة القران ..
واتفضل جواب سؤالك الثانى ..




تفسير الجلالين


{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } ولا ينافي ذلك عدم عبادة الكافرين، لأن الغاية لا يلزم وجودها كما في قولك: بريت هذا القلم لأكتب به، فإنك قد لا تكتب به.





القول في تأويل قوله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ( 56 ) ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ( 57 ) ) [ ص: 444 ]

اختلف أهل التأويل في تأويل قوله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فقال بعضهم : معنى ذلك : وما خلقت السعداء من الجن والإنس إلا لعبادتي ، والأشقياء منهم لمعصيتي .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن زيد بن أسلم ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) قال : ما جبلوا عليه من الشقاء والسعادة .

حدثنا ابن بشار قال : ثنا مؤمل قال : ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن زيد بن أسلم بنحوه .

حدثني عبد الأعلى بن واصل قال : ثنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن زيد بن أسلم ، بمثله .

حدثنا حميد بن الربيع الخراز قال : ثنا ابن يمان قال : ثنا ابن جريج ، عن زيد بن أسلم في قوله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) قال : جبلهم على الشقاء والسعادة .

حدثنا ابن حميد قال : ثنا مهران ، عن سفيان ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) قال : من خلق للعبادة .

وقال آخرون : بل معنى ذلك . وما خلقت الجن والإنس إلا ليذعنوا لي بالعبودة .

ذكر من قال ذلك :

حدثني علي قال : ثنا أبو صالح قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس قوله ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) : إلا ليقروا بالعبودة طوعا وكرها . [ ص: 445 ]

وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرنا عن ابن عباس ، وهو : ما خلقت الجن والإنس إلا لعبادتنا ، والتذلل لأمرنا .

فإن قال قائل : فكيف كفروا وقد خلقهم للتذلل لأمره؟ قيل : إنهم قد تذللوا لقضائه الذي قضاه عليهم ، لأن قضاءه جار عليهم ، لا يقدرون من الامتناع منه إذا نزل بهم ، وإنما خالفه من كفر به في العمل بما أمره به ، فأما التذلل لقضائه فإنه غير ممتنع منه .

وقوله ( ما أريد منهم من رزق ) يقول - تعالى ذكره - : ما أريد ممن خلقت من الجن والإنس من رزق يرزقونه خلقي ( وما أريد أن يطعمون ) يقول : وما أريد منهم من قوت أن يقوتوهم ، ومن طعام أن يطعموهم .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن بشار قال : ثنا معاذ بن هشام قال : ثنا أبي ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس ( ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون ) قال : يطعمون أنفسهم .

منقول من : اسلام ويب .






معنى

﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾


بدأتْ سورة الذَّاريات بالقَسم بالقوى التي لا يَملِكها الإنسان مثل الرياح، وهي قد تأتي بالخير أو الدمار، والسَّحاب الذي قد يأتي بالخير أو الصَّواعِق، والسفن التي تَجري في البحر، وقد تأتي بالرِّزق، وقد يُنجِّي الله بها من يشاء ويُغرِق من يشاء، والملائكة كذلك الذين يَنزِلون بالبشارة أو بالعذاب؛ يقول تعالى: ﴿ وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا * فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا * فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا * فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴾ [الذاريات: 1 - 4].

وأَقسَم الله بها بأنَّ ما وعَدَنا به لواقِع؛ ﴿ إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ﴾ [الذاريات: 5]، وكما جاء في تفسير "البحر المحيط" أنَّه يَحتمِل الوعد أو الوعيد؛ إذ يَحتمِل "تُوعدون" الأمرين، أنْ يكون مضارعَ "وعد"، ومضارع "أَوعَد"، وذكَر - تعالى - صفاتِ أهل النار وصفات أهل الجنة، وبعد ما ذكَر صفات أهل الجنة قال - تعالى -: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ ﴾ [الذاريات:20- 23]، وكأنَّ المعنى يُشير بأن المؤمنين من صفاتهم أنَّهم يُفكِّرون في آيات الله التي في الأرض؛ كقوله - تعالى - في نفس السورة: ﴿ وَتَرَكْنَا فِيهَا آَيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [الذاريات: 37] ومن صفاتهم أنهم يعلمون أنَّ الرزق وما وعدنا به الله مِثلَ نصْر المؤمنين وهلاك الظالمين يُطلَب منه ويُتوسَّل بطاعته لجلبِه، أو ربَّما تَعني ما يَحدُث في الأرض من آيات أمامنا عِظة وعبرة لوجود الخالِق، ومن السماء يأتي وعدُ الله ووعيده، وفي آخر السورة تَوعَّد الكافرين؛ فقال تعالى:﴿ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ * فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات:59 - 60] وبين المقدِّمة والخاتمة ذكَر الله - تعالى- أيضًا الخوارق التي جرتْ في الدنيا بإذنه أولاً عن طريق الملائكة الذين بشَّروا سيدنا إبراهيم ببشارة الوَلَد، وهم الذين دمَّروا قوم لوط وأَغرَقوا فرعون وجنوده، ولقد أقَسَم الله بهم في بداية السورة: ﴿ فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا ﴾، وتدمير عاد بالرياح، وقد أقَسَم الله تعالى بها، وثمود بالصاعقة، وقد أقَسَم - تعالى- بالسَّحاب في البداية، وإغراق قوم نوح، وفي المقابل إنقاذ المؤمنين، وقد أقَسَم - تعالى- بالجاريات وهي السفن، ثم قال تعالى: ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ * وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 55 - 58].

ويُفهَم من السياق أنَّ المعنى هو أنَّ الله - تعالى-لم يَخلُق الجنَّ والإنس ذوي قوى خارِقة، وإنَّما خَلَقهم مُهيَّئين للعبادة فقط، ذكَر هذا المعنى الأخير السمين الحلبي في "الدُّر المصون" فقال: "أو يكون المعنى: إلاَّ مُعَدِّين للعبادة"، وكما قال تعالى: ﴿ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 8].

كما خلَقَهم - تعالى- مُهيَّئين للطعام والشراب والسير في الأسواق لطلَب حوائجهم، وحياتهم قصيرة لا يُخلَّد أحد، أيضًا هم ليسوا ذوي قوى خارِقة، وكما أنَّ الله خلَق البشرَ يُصلِحهم الطعام، خَلَقهم تُصلِحهم العبادة؛ فلقد ذكر - تعالى - في السورة الملائكة الذين رفَضُوا الطعام، فهم لا يأكلون، وذَهبوا إلى قوم لوط ودمَّروهم، لم يَذكر - تعالى - في السورة الكريمة إنسانًا فعَل فعلاً خارقًًا ولا جِنيًّا، وإنَّما ذكَر الملائكة، ووصفتِ الآية كيف اسْتقبلتْ زوجة سيدنا إبراهيم خبر البشارة بالوَلَد وهي عجوز عقيم حيث صكَّتْ وجهها، وخاف سيدنا إبراهيم من عدم تَناول الملائكة الطعام، كلُّ ذلك القلق يُنبئ عن طبيعة البشر، وجاء في كتاب "دراسات لأسلوب القرآن الكريم" للدكتور محمد عبدالخالق عضيمة في تفسير اللام في الآية الكريمة: "اللام للغاية والعاقبة، لا للعِلَّة الباعثة لما هو معلوم أنَّ الله لا يَبعثه شيء على شيء" 472 ج(2).

فالإنسان إذا ابْتغى القوة الخارِقة والنُّصرة والولاية والتوفيق، فما عليه إلا الإخلاص في العبادة وتوحيد الله واتِّباع أوامره، والله يُؤيِّده إذا شاء، فالأمر لله وحدَه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فالله كما يمدُّ الناس بالرِّزق يَمدُّهم بالقوة كقوله - تعالى- في سورة آل عمران: ﴿ إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلَاثَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾ [آل عمران: 124، 125]، وكذلك الجنُّ ليسوا ذوي قوى خارِقة والاستعاذة بالله منه تَجعلُه يَخنَس، ويُفهَم من الآيات أنَّ الملائكة ذوو قدراتٍ خارِقة، ومنها أنَّهم لا يأكلون، ومعلوم أنَّ الملائكة لا تَموت، إنَّما الاختلاف في كونِها ستموتُ يوم القيامة أم لا عندما يُنفَخ في الصور، ولكن رُغم قُدراتِهم الخارقة يَفعلون مايُؤمَرون؛ كما جاء في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون ﴾ [التحريم: 6]، ومِثل ملك الموت يَقبِض الأرواح، ولكن بأمر الله، وكذلك الملائكة الذين يُقاتِلون مع المؤمنين، أمَّا الجن الذي عرَض على سيدنا سليمان بأنْ يَأتي له بعرش ملكة سبأ؛ فلقد قال الله عنهما: ﴿ قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 39، 40].

تدلُّ على اعتمادهم على الله، وليس على قوتِهم الخارِقة كما جاء في كُتُب التفسير أنَّه دعا الله باسمه الأعظم الذي إنْ دَعي به أجابَ؛ لقوله - تعالى- : ﴿ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ ﴾ [النمل:40]، وهذا الوصْف في هذه الآية قد تدلُّ أيضًا على التجاء العفريت الأول إلى الله – تعالى - ولكن ليس علمه كعِلم ذاك كما أنَّ البشر يَتفاوتُون في العِلم والعبادة، ودائمًا الإنسان يَبحثُ عن مصادر القوَّة من قديم الزمن، فتَارة في المال أو السلطة أو كَثْرة الأولاد والعشيرة، وإمَّا بطلَب الحماية من الأقوى والعيش تَحت ظِلِّه، وإنْ أطاعه في الباطل خوفًا على نفسه، فأرَسَل الله الرُّسل لتحرير العباد من عبادة غير الله، ولا يتُّم ذلك إلا باتِّباع أوامر الله وذكْر الله وعبادته؛ أي: أن يكون العبد موصولاً بقوة كبرى تعينه على الحياة ومواصَلة الحياة سواء في السرّاء أو الضراء، إذن فعبادة الله - تعالى- لابديل لها ولاغَنى عنها لمن يُريد الحماية، وكأن إنسانًا ذليلاً يقول: خَلَقني الله ضعيفًا ليس لي حيلة ولاوسيلة إلا اتِّباع فلانٍ، فالردُّ عليه بقول الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ ﴾ [الذاريات: 56]، بأنْ يُذلَّ بعضهم بعضًا، وأن يكون بعضهم تَبعًا لبعض، وإنَّما خلقتُهم مُحتاجين إليَّ وحدَي، إنْ هم قاموا بهذه العبادة، وهذا الاتِّكال، فنعم الوكيل هو؛ كما قال تعالى في نفس السورة: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ * وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50، 51]، فلا ملجأ من الله إلا إليه.

وفي الحديث عن أنس قال: قال أصحاب رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: يا رسول الله، إنَّا إذا كنا عندك رأينا في أنفسنا ما نُحب، وإذا رجَعنا إلى أهلينا فخالطناهم أَنكرنا أنفسنا، فقال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((لو تُدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتْكم الملائكة حتى تُظلَّكم بأجنحتها عَيانًا، ولكن ساعة وساعة)).

محبة الاسلام والعلم
06-07-2013, 06:10 PM
للاضافة ...




فإن الدعاء أساس العبادة لأنه يتضمن معاني التوحيد الذي يشمل إخلاص العبادة لله تعالى والاستعانة به، وقد صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: الدعاء هو العبادة. ثم قرأ: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني.

والاستعانة بالله تعالى التي نسألها في كل ركعة من صلواتنا داخلة في معنى العبادة، لأن العبادة- كما قال شيخ الإسلام في الفتاوى- هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
ولذلك فإن دعاء الله – عز وجل- يعتبر استعانة به وعبادة له.




هان موقع بفيدك اكثر للتوسع باستفاضة وفهم اكثر للاية القرانية زميلى ...

تفسير وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون (http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&aya=56&sourid=51)

محبة الاسلام والعلم
06-07-2013, 06:17 PM
ردا على كلامك هنا ..



أعضائه لديهم شدة في محاورة الأعضاء المخالفين لهم.
أقدر لكم مجهوداتكم الجبارة في محاورة المخالفين ويا ليت الحوارات تكون في أسلوب مؤدب بعيد عن التجريح والشخصنة، فكلنا في النهاية إخوة في الإنسانية.


والله يا زميلى ..لما يكون العضو اللادينى او الملحد ..ما بيعرف اساس قوانين المناظرة والحوار ..
وبيجهل ابسط قواعد المنطق ..وبيجهل الاسلام ..وبيبدأ يشتم ويسب ويطعن بالدين ..
كيف بدك يتصرفوا المشرفين او المحاورين معه؟!
واضف كمان نقطة عندما يطرح اللادينى شبهة مرودود عليها الف مرة ..ويطرح مليون نقطة ..باسلوب ساخر ..
يعنى بجد حاجة بتجنن الواحد ..
فالله يكون بعونهم محاورينا ومشرفينا ..ويعطيهم الف عافية على تعبهم..
هداك الله للحق ..

إنسان فهد
06-07-2013, 06:27 PM
الزميلة محبة الإسلام والعلم رجاء أن تبتعدي عن النقل قدر الإمكان. أريد منك أن تكتبي من بنات أفكارك معتمدة في ذلك على التفاسير لا مشكلة، فإذا كان لابد من النقل فليكن قولا واحدا لا غير حتى لا نتشتت بين أقوال قد يعارض بعضها بعضا ، كما أستسمحك أن لا تحيليني إلى مواقع أخرى.
السؤال إذا كانت العبادة معناها الالتجاء لله وحده ..وخضوع جوارحنا وقلوبنا لله وحده كما ذكرت.
أو هي الإقرار بالتوحيد و العمل بما أمر الله عز وجل و كل الإنس و الجن مكلفون بذلك لا يستثنى منهم أحد كما ذكر الزميل متروي.
فبهذا لا يمكن أن يكون المقصود بالجن والإنس في الآية جميع الجن والإنس. هل تتفقون معي في ذلك ؟

مسلم أسود
06-07-2013, 06:59 PM
الزميلة محبة الإسلام والعلم رجاء أن تبتعدي عن النقل قدر الإمكان. أريد منك أن تكتبي من بنات أفكارك معتمدة في ذلك على التفاسير لا مشكلة، فإذا كان لابد من النقل فليكن قولا واحدا لا غير حتى لا نتشتت بين أقوال قد يعارض بعضها بعضا ، كما أستسمحك أن لا تحيليني إلى مواقع أخرى.
كيف تحدثك في الإسلام من عندها ؟! كلامك غريب يا إنسان !

السؤال إذا كانت العبادة معناها الالتجاء لله وحده ..وخضوع جوارحنا وقلوبنا لله وحده كما ذكرت.
أو هي الإقرار بالتوحيد و العمل بما أمر الله عز وجل و كل الإنس و الجن مكلفون بذلك لا يستثنى منهم أحد كما ذكر الزميل متروي.
فبهذا لا يمكن أن يكون المقصود بالجن والإنس في الآية جميع الجن والإنس. هل تتفقون معي في ذلك ؟
مع احترامي ، لا أظن أحداً من المسلمين يتفق معك . و إلا فمن أين استنتجت قولك هذا ؟

إنسان فهد
06-07-2013, 07:06 PM
كيف تحدثك في الإسلام من عندها ؟! كلامك غريب يا إنسان !
أقصد أن تكتب هي باسلوبها دون أن تنقل نصوصا.

مع احترامي ، لا أظن أحداً من المسلمين يتفق معك . و إلا فمن أين استنتجت قولك هذا ؟
أقول لك من أين استنتجت هذا.
لو أن المقصود بالعبادة ما ذكر والمقصود بالإنس جميع الإنس كما ذكر هل يدخل فيهم الصبي الذي مات دون البلوغ والمجنون والذي لم تصله رسالة الإسلام أو الذي وصلته مشوهة وأهل الفترة...؟؟؟

muslim.pure
06-07-2013, 08:28 PM
لو أن المقصود بالعبادة ما ذكر والمقصود بالإنس جميع الإنس كما ذكر هل يدخل فيهم الصبي الذي مات دون البلوغ والمجنون والذي لم تصله رسالة الإسلام أو الذي وصلته مشوهة وأهل الفترة...؟؟؟
اولا زميل من اتانا يستفسر اجبناه و من اتانا يستهزء فليس من المعقول السكوت بل يكون الرد بالمثل و ما دمت تحاور في حدود الادب فلن تجد الا اذانا صاغية و و الله الذي لا اله الا هو انا نريد لك الهداية فلا تحرم نفسك منها علوا و كبرا
سارد عليك باختصار فانا لا اكتب من لوحة مفاتيح تدعم العربية و الكتابة عليها صعبة
الله خلقنا لغاية عبادته فالغاية الاولى من خلقنا هي العبادة و لكن الله لم يذكر ان كل الجن و الانس سيعبدونه بل هناك ايات اخرى تذكر ان البعض سيخالف تلك الغاية
و اما من ذكرتهم فاولئك قد جعلهم الله ابتلاء لغيرهم كما في حالتك ليرى من سيبحث عن الحق و من سيتخذ اولائك سببا في ضلاله و يختبرهم الله يوم القيامة بمفردهم كما اختبرنا نحن في الدنيا و من نجح في الاختبار فمصيره الجنة و من فشل فالنار و بئس المصير و ذلك تمام العدل
ارجو ان اكون قد اوصلت المعنى و ما دمت مؤدبا فلن تجد الا الادب معك و ان قللت ادبك فمن العدل ان نقلل ادبنا معك
هداك الله

إنسان فهد
06-07-2013, 08:30 PM
زميلي العزيز هل المقصود بالجن والإنس في الآية كل الجن والإنس أم بعضهم؟

muslim.pure
06-07-2013, 08:34 PM
كل الجن و الانس و لكن هناك من سيتبع الهدى و هناك من لن يتبع الهدى و نحن الان في اختبار فليس اجبارا ان ينجح الجميع في الاختبار

إنسان فهد
06-07-2013, 08:36 PM
هل يدخل فيهم الصبي الذي مات دون البلوغ والمجنون والذي لم تصله رسالة الإسلام أو الذي وصلته مشوهة وأهل الفترة...؟؟؟

متروي
06-07-2013, 08:42 PM
هؤلاء أهل الأعذار ؟؟؟
و أنت تخلط بين من له عذر و بين من ليس له عذر ؟؟؟
فمثلا القانون يعاقب القاتل ؟؟؟ فهو يشمل كل القتلة فكل من قتل يقدم للمحكمة لزوما لكن هناك من له عذر مقبول فيكون العذر منجيا له فقط و يبقى القانون عاما يسري على الجميع؟؟؟

المتيقن بالله محمد
06-07-2013, 08:46 PM
أسأل الله الهداية للاخ أنسان فهد

إنسان فهد
06-07-2013, 08:46 PM
يا للعجب!! يا جماعة أنا سؤالي واضح هل المقصود بالجن والإنس في الآية كل الجن والإنس أم بعضهم؟ إن قلت كلهم، فهي تشمل الصبي الذي مات دون البلوغ والمجنون والذي لم تصله رسالة الإسلام أو الذي وصلته مشوهة وأهل الفترة...وإن قلت بعضهم فهي لا تشملهم.
أريد جوابا واضحا.

ماكـولا
06-07-2013, 08:47 PM
الالف واللام للجنس ! , فعليه جميع المخلوقات من الجن والانس هم مطالبون بالعبادة . , والعبادة وأصلها الخضوع والتذلل ولا يكون الا لله ! حتى يصير كالطريق المُعبّد الذي لا نشاز فيه , فيستوي سطحه لسريان أوامر الله , ونواهيه , فيمتثل لذلك , وكما قال الطحاوي : "ولا تثبت قدم الإسلام ؛ إلا على ظهر التسليم والاستسلام "
ولا يكون هذا الانقياد بالا بما شرعه الله لعباده على لسان رسله , فلا يُعبد الله الا بما شرع , فمن استسلم لشرع ربه , وانقاد لامره , وحقق ذلك , كان المسلم حقاً !

* ملاحظة : ليس ثمة اخوة انسانية تجمع بين الموحد والكافر ؛ فهذه اخوة منتفية , بل نعاملك بمعاملة اهل الاسلام للزملاء الحيارى . فأنت زميلنا .
أهلاً بك .

إنسان فهد
06-07-2013, 08:50 PM
لم تجب على سؤالي أيها الزميل ماكولا!!!

muslim.pure
06-07-2013, 08:50 PM
العبادة اختبار للجن و الانس و لكن هناك من سيختبر في الدنيا و هناك من سيختبر في الاخرة و في الدنيا ابتلاء لغيره كما وضحت في ردي السابق

ماكـولا
06-07-2013, 08:51 PM
يا للعجب!! يا جماعة أنا سؤالي واضح هل المقصود بالجن والإنس في الآية كل الجن والإنس أم بعضهم؟ إن قلت كلهم، فهي تشمل الصبي الذي مات دون البلوغ والمجنون والذي لم تصله رسالة الإسلام أو الذي وصلته مشوهة وأهل الفترة...وإن قلت بعضهم فهي لا تشملهم.
أريد جوابا واضحا.

اذا تقرر أن الالف واللام للجنس , وتقرر ان الله لا يُعبد الا بما شرع بعيداً عن السفسطات ؛ فإنه ثمة مستثنى ومستثنى منه ! فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال " رفع القلم عن ثلاث عن المجنون حتى يفيق وعن الصغير حتى يبلغ .. " , والطفل يُطالب ابواه بأن يرشدانه لطريق التوحيد , فقد قال صلى الله عليه وسلم "ما من مولود الا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه ينصرانه او يمجسانه " ولم يذكر الاسلام لانه مولود على فطرة التوحيد .
فلا داعي لنقاش بيزنطي يا زميلي العزيز !

ماكـولا
06-07-2013, 08:53 PM
وكذلك فقد استثنى الله من لم تبلغه دعوة الاسلام فقال "وما كُنا معذبين حتى نبعث رسولا ً"

إنسان فهد
06-07-2013, 08:53 PM
هل تعد معرفة معنى آية قرآنية عظيمة مثل هذه حوارا بيزنطيا؟؟؟

ماكـولا
06-07-2013, 08:58 PM
وهذه من البيزنطيات أيضاً , فأنت لا تبغي الاية , بل تبني عليها فلسفات! أما عن معنى الاية , فليست طلاسم مطلسمة تحتاج لاستعارة خبراء اللغات الفرعونية ليفكوا رموزها من الجدران المرقومة ! , فإن كنت لا تعي العربية , فهذه مشكلة ! بتعقيبك على أمورٍ لا قبل لك بها ! فالادوات لم تستكملها بعد ! والله يقول " إنّا أنزلناه قرآناً عربيّاً لعلكم تعقلون "
فمن لم يعيّ معنى العربية فلن يعقل القرآن ولن يتعقل به ! .

إنسان فهد
06-07-2013, 09:01 PM
من قال إنني لا أبغي الآية وأبني عليها فلسفات وأطلسم و.....إلخ أنا أسأل عن معنى الآية فتجيء أنت فتقول هذا الكلام! رجاء لا تدخل في ضميري ولا تتحدث بلساني.

ماكـولا
06-07-2013, 09:04 PM
عزيزي ارجو ان لا تنفعل .. فالمسطور يكشف عن ما في الصدور . , والاجابة اتتك شافية كافية . هل لديك استشكال آخر ؟ أم نكسر حرف القلم عند طاولتك ؟

إنسان فهد
06-07-2013, 09:12 PM
لا أنفعل. بل أصبر.
وأما المسطور فهو مجرد سؤال عن الألف واللام في آية !!! (إن بعض الظن إثم) !!!
طيب أفهم من كلامك أن الجن والإنس في هذه الآية من قبيل الخاص وليس العام. صحيح؟

ماكـولا
06-07-2013, 09:15 PM
بل العكس ! فالجنس يُقصد به العموم , اما افراده فهم الخصوص , وعليه تسقط قرآئن الاحكام .

* "إنّ بعض الظن إثم " : تعني أن بعض الظن ليس باثم اذا ما احتف بقرائن ! , وبعضه الاخر فيه اثم , اذا ما تفسخت عنها القرائن ! , فكن على ذكر من ذلك .

إنسان فهد
06-07-2013, 09:20 PM
طيب ممكن نعده من المقيد؟

ماكـولا
06-07-2013, 09:25 PM
هو من قبيل المقيد ! فكل انسان او عبد يُقصد به البالغ العاقل ! , والاطفال مطالبون بافراد الله بالعبادة متى ادركوا , والمجنون متى فاق من هذيانه .. , والجاهل متى بلغته الدعوة ..الخ , ويطالبوا بالاسلام متى زال عنهم الوصف الحاجز ! , فان جعلت المعنى من حيث هذا الوصف , فلا مانع منه اذ لا مشاحة في الاصطلاح على مثل هذه الصورة .
والا فالاية من قبيل المجمل , التي فصلته آيات أخر , وبينها النبي صلى الله عليه وسلم في سننه وايامه .

إنسان فهد
06-07-2013, 09:28 PM
تمام. أنتقل إلى النقطة الثانية.
هل الجن مكلفون ؟

ماكـولا
06-07-2013, 09:34 PM
بعد الصلاة ..

ماكـولا
06-07-2013, 09:58 PM
ما قيل في الانس يُقال في الجن , كما نصت عليه الاية .

إنسان فهد
06-07-2013, 10:00 PM
هل أرسل إليهم رسل ؟

ماكـولا
06-07-2013, 10:11 PM
لم يرسل اليهم رسلاً , بل كان منهم دعاة سمعوا الحق فبلغوه كما ذكر الله من حالهم " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا, يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا " وقال " قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا " وقال " وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم يا قومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين "

إنسان فهد
06-07-2013, 10:24 PM
وماذا عن قوله (يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم) وقوله (يا قومنا أجيبوا داعي الله) ؟
وعن قوله (وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما ).

ماكـولا
06-07-2013, 10:43 PM
الرسول هو صاحب الرسالة والانباء بما يود ابلاغه من المُرسَل , فقد يكون الرسول بشرياً , وقد يكون ملائكيّاً , أو جنيّاً ! . ويختلف الرسول بحسب الرسالة ,و المرسل له .
فإن كان من عند الله فهو رسول نبيّ , يوحى إليه , يحمل رسالة الله , وان كان من عند البشر فهو رسول بشري يحمل رسالة بشرية , كرسل الملوك الى شعوبها .. الخ .
ففي قوله تعالى " وما كُنا معذبين حتى نبعث رسولاً " فمن قام بالدعوة الى الله لمن لم تبلغه الحجة , كان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم , ويسمى رسول , فالداعية والعالم هم رسل الله , يعلمون الدين , حملوه كابراً عن كابراً , فهؤلاء أمة الاجابة يبلغون أمة الدعوة ! , وكذلك الحال في الجن , فهم رسلاً ودعاة , وليسوا رسلاً من عند الله , فهم كحالنا تابعين.

فقوله تعالى "يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم" قال بعض العلماء: المراد بالرسل من الجن نذرهم الذين يسمعون كلام الرسل، فيبلغونه إلى قومهم، ويشهد لهذا أن الله ذكر أنهم منذرون لقومهم في قوله: "وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين"
فيكون المعنى اي من جملتكم لاشتراكهم في التكليف , فتكون لفظة " منكم " اي من جنس التكليف ! ولاشتراكهم على دين واحد , ونبي واحد , ورب واحد , فكان تابع التابع يأخذ حكمه لقيامه بواجب الامر والبلاغ فصار بمثابة الرسول اليهم , لما قام به بدعوة الرسول , ودينه , فصار رسولاً لهم بهذا المعنى, وحجةً عليهم .

ماكـولا
06-07-2013, 10:47 PM
=إنسان فهد;2887303
وعن قوله (وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما ).
فيه دليل على ما ذكرنا من تحمل الجن الرسالة عن الرسول الالهي , فهم دعاة ورسل الى قومهم بهذا الاعتبار .

إنسان فهد
06-07-2013, 10:47 PM
إذا كان الأمر كذلك فالنبي رسول إلى الجن وهؤلاء المنذرون رسل النبي إليهم. ما رأيك؟

ماكـولا
06-07-2013, 10:52 PM
هو كذلك !

إنسان فهد
06-07-2013, 11:06 PM
طيب 1- هل يصح أن يكون الرسول من البشر والمرسل إليه من الجن؟ استمع إلى قوله (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنز لنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون).
2- بم أرسل النبي إليهم هل بعبادة الله فقط أم بأمور أخرى؟
3- ألا تلاحظ من خلال وصف القرآن للجن بأنهم لا يختلفون عن الإنس في شيء لهم أعضاء: أيد وأرجل وعقول (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) بل ويتكلمون بنفس أسلوب الإنس ارجع إلى سورة الجن وسورة الأحقاف واسمع كلامهم يكاد يخيل إلي أن هؤلاء إنس متخفون فلذلك سموا جنا!
هذا الأمر لاحظته كذلك على الملائكة في حوارهم مع الله وعلى نملة سليمان وهدهده استمع معي إلى هذا الحديث :خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ آدَمَ على صُورَتِهِ طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعاً، فَلَمَّا خَلَقَهُ قال: اذْهَبْ فَسَلِّمْ على أُولَئِكَ: نَفَرٍ مِنَ المَلائِكَةِ جُلُوسٍ فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ فإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرّيَّتِكَ، فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهُ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ)
وكذلك حديث الرجل الذي قتل مائة نفس فيه :فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم. ولا أدري لماذا أتاهم الملك في صورة آدمي مع أنهم ملائكة.
ما سر هذا التشابه الرهيب بين هذه الكائنات وبين الإنسان؟؟!!

متروي
06-07-2013, 11:12 PM
لا يوجد تشابه إلا و معه إختلاف و أعجب منك كيف لا ترى الإختلاف ؟؟؟
فحتى الحيوانات و الحشرات فيها شبه منا كبير ؟؟؟

متروي
06-07-2013, 11:13 PM
فالبشر و البطاطا يتشابهون في عدد الكرموزومات ؟؟؟

إنسان فهد
06-07-2013, 11:19 PM
فالبشر و البطاطا يتشابهون في عدد الكرموزومات ؟؟؟
ومع ذلك لا تتكلم مثل الإنسان !!!
هذه الكائنات التي ذكرتًها تكاد تكون إنسا من شدة التشابه بينها وبين الإنس أليست هذه الأساليب وطرق الكلام الواردة في القرآن تشير إلى ذلك بوضوح؟ أليست هذه أساليب البشر وطرق كلامهم؟

متروي
06-07-2013, 11:21 PM
و الجن يطير و يتحول من شكل الى شكل و ينتقل من بلد إلى بلد في لمح البصر و الملائكة لا تأكل ولا تشرب و لا تتعب و لا تنام ؟؟؟

ماكـولا
06-07-2013, 11:22 PM
طيب 1- هل يصح أن يكون الرسول من البشر والمرسل إليه من الجن؟ استمع إلى قوله (وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنز لنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون).
نعم يصح ! , وانما يُستشكل ذلك , إذا ما تعذرت وسيلة البلاغ والانجاع ! , وبهذا طالب المشركين بانزال الملك مع الرسول ! واذاً لقضيّ الامر ! .


2- بم أرسل النبي إليهم هل بعبادة الله فقط أم بأمور أخرى؟


قد قال الله عنهم "انا سمعنا قرآناً عجباً يهدي الى الرشد فآمنا به " , والقرآن فيه التوحيد والعبادة والحكم والتشريع , واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , فهم مطالبون به .


3- ألا تلاحظ من خلال وصف القرآن للجن بأنهم لا يختلفون عن الإنس في شيء لهم أعضاء: أيد وأرجل وعقول (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها) بل ويتكلمون بنفس أسلوب الإنس ارجع إلى سورة الجن وسورة الأحقاف واسمع كلامهم يكاد يخيل إلي أن هؤلاء إنس متخفون فلذلك سموا جنا!


فكان ماذا ؟! والجن في اللغة هو كل ما جن عن العين واستتر , ولذلك يقال جنين , ومجن , وجنة !! , واختلافهم عن بين الانس أنهم خلق من نار "والجان خلقناه من قبل من نار السموم " ويختلفون بحسب اختلاف طبيعة خلقتهم عن بني الانس ! .


ولا أدري لماذا أتاهم الملك في صورة آدمي مع أنهم ملائكة.
الله يبتلي من عباده من يشاء انساً او جناً ! , كما ابتلاهم في في ايجاد الخليفة الانس على الارض حتى قالوا "قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم "


ما سر هذا التشابه الرهيب بين هذه الكائنات وبين الإنسان؟؟!!


الملائكة من نور يسبحون الليل والنهار لا يفترون , والجان من النار , والانس من طين ! ولكل منهم هئيات تتوائم مع خلقته . واشكالهم متفاوته فقد وصف الله شجرة الزقوم "طلعها كأنه رؤوس الشياطين " , وجبريل له ستمائة جناح .. الخ , فالتشابه نسبي يا فهد

ماكـولا
06-07-2013, 11:25 PM
ومع ذلك لا تتكلم مثل الإنسان !!!
هذه الكائنات التي ذكرتًها تكاد تكون إنسا من شدة التشابه بينها وبين الإنس

ومع ذلك ليست إنساً !

إنسان فهد
06-07-2013, 11:55 PM
نعم يصح ! , وانما يُستشكل ذلك , إذا ما تعذرت وسيلة البلاغ والانجاع ! , وبهذا طالب المشركين بانزال الملك مع الرسول ! واذاً لقضيّ الامر ! .

لا شيء مستحيل على الله فكما كان بقدرته إرسال رسول من الإنس إلى الجن كان بقدرته إرسال رسول من الملائكة إلى الإنس

قد قال الله عنهم "انا سمعنا قرآناً عجباً يهدي الى الرشد فآمنا به " , والقرآن فيه التوحيد والعبادة والحكم والتشريع , واتباع الرسول صلى الله عليه وسلم , فهم مطالبون به .

أما الحكم والتشريع فمحال لاختلاف طبائعهم عن البشر.

فكان ماذا ؟! والجن في اللغة هو كل ما جن عن العين واستتر , ولذلك يقال جنين , ومجن , وجنة !! , واختلافهم عن بين الانس أنهم خلق من نار "والجان خلقناه من قبل من نار السموم " ويختلفون بحسب اختلاف طبيعة خلقتهم عن بني الانس ! .
أليس اختلاف الطبيعة توجب اختلاف طريقة التفاهم؟ إذا كانت الحيوانات المخلوقة من الأرض مثلنا لا نستطيع التفاهم معها فكيف بالجن والملائكة التي تختلف تماما عن الإنس في الخلقة ومع ذلك تتكلم مثلهم تماما.

الله يبتلي من عباده من يشاء انساً او جناً ! , كما ابتلاهم في في ايجاد الخليفة الانس على الارض حتى قالوا "قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم "
أين الجواب زميلي العزيز؟


الملائكة من نور يسبحون الليل والنهار لا يفترون , والجان من النار , والانس من طين ! ولكل منهم هئيات تتوائم مع خلقته . واشكالهم متفاوته فقد وصف الله شجرة الزقوم "طلعها كأنه رؤوس الشياطين " , وجبريل له ستمائة جناح .. الخ , فالتشابه نسبي يا فهد
كما قلت التشابه في أسلوبهم وطريق كلامهم يكاد يكون تطابقا.
سؤال : لماذا لم يرسل الله إلى الجن رسلا منهم؟؟
سؤال آخر: كيف يتكلم الهدهد والنملة بطريقة مماثلة لطريقة الإنسان؟
الهدهد يخبر أنه عرف ما لم يعرفه سليمان وجاء بخبر يقين، والنملة تعرف سليمان وجنوده وتعرف أنهم قد يتسببون في هلاكها وأخواتها فتحذرهم منهم.
هذا بالإضافة إلى العفريت الذي كان من كبار مستشاري سليمان!

متروي
06-08-2013, 12:59 AM
سؤال : لماذا لم يرسل الله إلى الجن رسلا منهم؟؟
أنت قبل قليل قلت لماذا لم يرسل الله ملكا للبشر ؟؟؟؟
يعني لم يعجبك أنه أرسل بشرا للبشر و لم يعجبك أنه أرسل بشرا للجن ؟؟؟؟
و لو أرسل الله ملائكة لقلت عنهم كائنات فضائية تسخر منا مثلما يقول اصحابك اللادينين في هذا المنتدى أن خالق الكون ما هو إلا كائن عاقل أكثر منا قوة و قدرة ربما مات و ربما نسينا و ربما غلبه غيره من وحوش السباكيتي ؟؟؟؟



سؤال آخر: كيف يتكلم الهدهد والنملة بطريقة مماثلة لطريقة الإنسان؟
هذه معجزة لسليمان عليه السلام و الهدهد و النمل لا يتكلمون بطريقة البشر ؟؟


الهدهد يخبر أنه عرف ما لم يعرفه سليمان وجاء بخبر يقين، والنملة تعرف سليمان وجنوده وتعرف أنهم قد يتسببون في هلاكها وأخواتها فتحذرهم منهم.
هذا بالإضافة إلى العفريت الذي كان من كبار مستشاري سليمان
الثلاثة التي ذكرتها هي من معجزات الله عز وجل لسليمان عليه السلام فلم يقل أحد اليوم أن الطيور و منها الهدهد تعرف شيئا و لم يقل أحد من المسلمين أن النمل يعرفون أحدا من البشر و لم يقل أحد أن أحدا يتحكم في الجن و العفاريت .

ماكـولا
06-08-2013, 08:28 AM
لا شيء مستحيل على الله فكما كان بقدرته إرسال رسول من الإنس إلى الجن كان بقدرته إرسال رسول من الملائكة إلى الإنس
القدرة يا أفلاطون منوطة بالحكمة والارادة , فالله حكيم عليم بحال مخلوقاته ! لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون , وأعيد وأكرر فالتكرار يُعلم الشُطّار !
فقد ذكرتُ لك قولي
وانما يُستشكل ذلك , إذا ما تعذرت وسيلة البلاغ والانجاع !
فها هنا أسألك سؤالاً ؛ هل ظلمهم الله بارسال رسولٍ بشري يبين لهم الدين , وشريعة ربّ العالمين ؟


أما الحكم والتشريع فمحال لاختلاف طبائعهم عن البشر.

ماشاء الله ! "أأنتم أعلم أم الله " ؟ .. ها نحن ذا خُلقنا من طين , وشريعتنا تلائم هيئاتنا ! , لقد ذكرتني بمن يقول بأن مادة خلق الشياطين من نار ! فكيف يُعذبوا فيها !
فهل نُغيّر جهنم الى بركة من ماء يُتوَعّد فيها بني الجان ؟! ؛ يا زميلي الله خالق كل شيء وهو أعلم بحالهم , فأجيبك بنفسك ما اجبتني به في غير موضوعه لاضعه في موضوعه لاقول " لا شيء مستحيل على الله " !


أليس اختلاف الطبيعة توجب اختلاف طريقة التفاهم؟ إذا كانت الحيوانات المخلوقة من الأرض مثلنا لا نستطيع التفاهم معها فكيف بالجن والملائكة التي تختلف تماما عن الإنس في الخلقة ومع ذلك تتكلم مثلهم تماما.

ااه ! يعني سُكان القارة الموزنبيقية يحتاجون موزنبيقيّاً منهم حتى يُسلموا ! اما غير هذه الوسيلة فالامر مقطوع بعدم التواصل معهم !! ..
زميلي العزيز سهل جداً ان نعرف لغة اقوامٍ اجانب , فنوصل لهم رسالة الله ومعناها اليهم , ليعوها ويفهموها ! , حتى الدواب لهم سياسة الترويض , تختلف عن سياسة العقلاء وأولي الالباب ! فالحصان يروض بطريقة ما , والصقر والنسر ..الخ, " وما علّمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهنّ مما علمكم الله " هل أُعيد عليك الاية ؟! وهل تجدها مخالفة للعقل ؟! . فإذا كنت تُقر بأنهم يتكلمون تماماً مثلنا , فقد بطل العجب ! فهم يفهمون تماماً كفهمنا , فهم مكلفون تماماً مثلنا ! الا ما استثنى الله من حال الملائكة !
فصح تكليف الله كلاً من الجن والانس بعبادة الله بما شرعه .


سؤال آخر: كيف يتكلم الهدهد والنملة بطريقة مماثلة لطريقة الإنسان؟
لهم منطق مُغاير لما عليه بني الانس والجن ! فقد قال الله " وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين " فلهم منطق مغاير لمنطق الانس والجن ! " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم‏.."

إنسان فهد
06-08-2013, 07:44 PM
أنت قبل قليل قلت لماذا لم يرسل الله ملكا للبشر ؟؟؟؟
يعني لم يعجبك أنه أرسل بشرا للبشر و لم يعجبك أنه أرسل بشرا للجن ؟؟؟؟
و لو أرسل الله ملائكة لقلت عنهم كائنات فضائية تسخر منا مثلما يقول اصحابك اللادينين في هذا المنتدى أن خالق الكون ما هو إلا كائن عاقل أكثر منا قوة و قدرة ربما مات و ربما نسينا و ربما غلبه غيره من وحوش السباكيتي ؟؟؟؟

ولا تعرف السبب في ذلك؟
السبب في ذلك الشبهات التي يجدونها في الإسلام - وهي أكثر من أن تعد - ولا يجدون عنها إجابات أو الإجابات عنها غير مقنعة...وويل لمن لم يقتنع منافق شرير يتبع هواه ويعرض عن الحق البين !!
هذا بالإضافة إلى ما يرون عليه حال المسلمين - أصحاب الدين الحق! - من خرافات وقتل وتخلف.
السبب يا عزيزي من داخل الإسلام وليس من خارجه.
أين دور الإسلام في الرقي بأصحابه وإخراجخم من الظلمات إلى النور ومن الجور إلى العدل ؟
لو كان الإسلام حقا ألم يك ينبغي أن تكون له قوة تجذب الناس إليه بدلا من أن تنفرهم منه !!!

إنسان فهد
06-08-2013, 08:07 PM
القدرة يا أفلاطون منوطة بالحكمة والارادة , فالله حكيم عليم بحال مخلوقاته ! لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون
لا داعي للسخرية يا زميل ، ولا أدري ما الإشكال في أن يرسل الله إلى البشر رسولا من الملائكة فقد فعلها الله مع أنبيائه كثيرا.
أما إذا قلت لي القدرة منوطة بالحكمة والإرادة و(لا يسأل عما يفعل) فهنا لا أستطيع أن أرد عليك.


فها هنا أسألك سؤالاً ؛ هل ظلمهم الله بارسال رسولٍ بشري يبين لهم الدين , وشريعة ربّ العالمين ؟
المسألة متعلقة بالإقناع وليس بالظم أو العدل.


ماشاء الله ! "أأنتم أعلم أم الله " ؟ .. ها نحن ذا خُلقنا من طين , وشريعتنا تلائم هيئاتنا ! , لقد ذكرتني بمن يقول بأن مادة خلق الشياطين من نار ! فكيف يُعذبوا فيها !
فهل نُغيّر جهنم الى بركة من ماء يُتوَعّد فيها بني الجان ؟! ؛ يا زميلي الله خالق كل شيء وهو أعلم بحالهم , فأجيبك بنفسك ما اجبتني به في غير موضوعه لاضعه في موضوعه لاقول " لا شيء مستحيل على الله " !
كلامك عجيب حقا ! أليست الأحكام التي في القرآن الحدود والحلال والحرام ؟ ألست العبادات الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها؟ هل تريد أن تقول إن الجن مكلفة بهذه الأمور!


لهم منطق مُغاير لما عليه بني الانس والجن ! فقد قال الله " وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين " فلهم منطق مغاير لمنطق الانس والجن ! " وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم‏.."
هل اقتنعت بما قلتُه ؟ هذا ما كنت أقوله ، وقلت إن لهم منطق في القرآن مماثل لمنطق الإنسان.

ماكـولا
06-08-2013, 10:18 PM
أعتقد ان ثمة نقاط طاردت بها , فسندور في دائرة مفرغة !
الا ان في قولك
المسألة متعلقة بالإقناع وليس بالظم أو العدل.
وهنا أعيد سؤالي عليك : هل ظلمهم الله بعدم ارسال رسول منهم , واكتفى بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
وبعبارة أخرى : هل ارسال النبي صلى الله عليه وسلم للجن , يقوم بمقام البلاغ والاقناع أم لا ؟ (حتى ينتف الظلم , ويتحقق العدل )


كلامك عجيب حقا ! أليست الأحكام التي في القرآن الحدود والحلال والحرام ؟ ألست العبادات الصلاة والصوم والزكاة والحج وغيرها؟ هل تريد أن تقول إن الجن مكلفة بهذه الأمور! وما الذي يحيل ذلك ؟


وقلت إن لهم منطق في القرآن مماثل لمنطق الإنسان.
يا عزيزي لو كان مماثلاً , لما احتاج سليمان لان يتعلمه ! , وهذا كافٍ لاثبات التغاير وليس التماثل !

إنسان فهد
06-08-2013, 10:49 PM
أعتقد ان ثمة نقاط طاردت بها , فسندور في دائرة مفرغة !
الا ان في قولك وهنا أعيد سؤالي عليك : هل ظلمهم الله بعدم ارسال رسول منهم , واكتفى بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟
وبعبارة أخرى : هل ارسال النبي صلى الله عليه وسلم للجن , يقوم بمقام البلاغ والاقناع أم لا ؟ (حتى ينتف الظلم , ويتحقق العدل )
أنا لا أعرف هل أرسل الله رسولا إلى الجن من الإنس أم لا. هذا كلامك ، وطائفة من المسلمين غيرك تقول أرسل إليهم رسلا منهم ، وطائفة ثالثة تقول لم يرسل إليهم رسلا لا من الإنس ولا من الجن . هؤلاء جميعا مسلمون يا عزيزي. فكيف تسألني عن شيء مختلف فيه !


وما الذي يحيل ذلك ؟

استحالة تكليفهم بهذه الأمور أظهر من أن يسأل عنها !!! إلا إذا كنت تراهم طائفة من البشر المخلوقين من الطين يطلق عليهم الجن .

يا عزيزي لو كان مماثلاً , لما احتاج سليمان لان يتعلمه ! , وهذا كافٍ لاثبات التغاير وليس التماثل !
هل تريد أن تقول إن جميع الحيوانات والطيور تتكلم بهذه الصورة الواردة في القرآن إلا أننا لا نفهم كلامهم ! إذن فهم أيضا بشر مكلفون مثلنا !

إلى حب الله
06-09-2013, 12:09 AM
أنا لا أعرف هل أرسل الله رسولا إلى الجن من الإنس أم لا.

جهلك احتفظ به لنفسك ...
فنعم : الجن منهم مؤمنون باليهودية وبالنصرانية وبالإسلام .. فهم يسمعون ويشاهدون أنبياء الإنس ويتبعونهم أو يكفرون بهم مثلما يفعل البشر ..
يقول تعالى بلسانهم :
" وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قددا " ..
ويقول أيضا عن استماعهم لدعوى رسل الإنس :
" قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا : يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا " ..
ويقول أيضا عن معرفتهم بموسى ودعوته ورسالته عليه السلام رغم أنهم في زمن محمد صلى الله عليه وسلم :
" وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن .. فلما حضروه قالوا : أنصتوا .. فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين .. قالوا : يا قومنا .. إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى : مصدقا لما بين يديه .. يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم " ..

ولو أنك كنت قلبت كلامك فقلت : "" لا أعرف هل أرسل الله رسولا إلى الجن من الجن أم لا "" :
لكان لتساؤلك ساعتها وجه اعتبار واحتمالية لم يقطع أحد بها ..
وذلك يجرنا للتعليق على كلامك التالي له حيث قلت :


هذا كلامك ، وطائفة من المسلمين غيرك تقول أرسل إليهم رسلا منهم ، وطائفة ثالثة تقول لم يرسل إليهم رسلا لا من الإنس ولا من الجن . هؤلاء جميعا مسلمون يا عزيزي. فكيف تسألني عن شيء مختلف فيه !

أما أول احتمالين : فمقبولان شرعا .. وهو أنه أرسل إليهم رسل - من الإنس أو الجن - : لأنهم مكلفون مثلنا :
وذلك لقول الله تعالى :
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " ...
ولقوله أيضا :
" يا معشر الجن والإنس : ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي : وينذرونكم لقاء يومكم هذا ؟؟.. قالوا : شهدنا على أنفسنا .. وغرتهم الحياة الدنيا .. وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين " ..

فالاختلاف الذي وقع بين الفريقين هو في لفظة " رسل منكم " : هل تعني رسلا من الإنس والجن : أم من الإنس ويكونون للإنس والجن معا باعتبار أن الجن يرون الإنس ولا يرى الإنس الجن ..

وأما القول الثالث بأنه لم يُرسل إليهم رسلا لا من الإنس ولا من الجن : فمَن الذي قال ذلك وما هو دليله إذا سمحت ؟


استحالة تكليفهم بهذه الأمور أظهر من أن يسأل عنها !!! إلا إذا كنت تراهم طائفة من البشر المخلوقين من الطين يطلق عليهم الجن .

مرة ثانية : احتفظ بجهلك لنفسك .. ولا تقتبس من كلام السفهاء منكري السنة - فلم أعرف بدعة وصف الجن بأنهم إنس إلا من هؤلاء المخابيل -
ومن أولى علامات الجهل في كلامك : قياس حاضر بغائب لا تعرفه ولم تره !!!!..
فسبحان الله العظيم !!..
إذا كنت لا تعرفه ولم تره ولكنك تذكره لأن القرآن ذكره : فالأدعى أن تأخذ بكل ما قاله القرآن عنهم !!!!..
فديننا ليس سلة طماطم تختار وتدع منها ما تشاء !!..
فتنبه ...


هل تريد أن تقول إن جميع الحيوانات والطيور تتكلم بهذه الصورة الواردة في القرآن إلا أننا لا نفهم كلامهم ! إذن فهم أيضا بشر مكلفون مثلنا !

إذا كنت تدرك أن كل قصص القرآن هي بلغات أصحابها وبلغات الحشرات والطيور : ولكن التعبير هو باللغة العربية :
فستفهم ساعتها ما يحاول الأخ الحبيب ماكولا أن يوضحه لك بلا جدوى !!!..
وأشك أنك فهمت كلامه أصلا !!!..
على العموم :
ربما كورس في أساليب الترجمة سيقرب لك الموضوع أكثر ..

وطالما أثبت حتى علماء الأحياء أنه بالفعل كل الحيوانات والطيور والحشرات إلخ : هي أمم مثلنا .. ولها لغاتها ومنطقها الخاص بكل منها : فلا أعلم صراحة بعد كل هذا : ما وجه اعتراضك هنا ؟!!!!...

وإليك هذه الهدية الصغيرة : والشكر موصول للأخ أدناكم علما على تجميعها في أحد مواضيعه حيث قال :
-----------------------

{ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون }
يتعجّب الملحد والكافر وذوي الديانات الاخرى من نصارى ويهود وغيرهم بل ويستهزؤون في كثير من الاحيان مِمّا يُخبر القرآن الكريم عن أمور يطُنُّها هؤلاء بِأنّها خُرافات وخُزعبلات لا تتّفق مع العلم الحديث فتارة تراهم يستهزؤون مِن إخبار القرآن الكريم أن النملة قالت وحذّرت ونبّهت واعذرت ونصحت وحتّى انّها وَعَت من اي مادّة خُلقت او صارت اليه حينما قالت ( لا يحطمنّكم ) فيأتي العلم الحديث ليُثبت صِدق القرآن الكريم في ان النمل يتكلّم


http://www.youtube.com/watch?v=YvZNEkbJkBk&feature=related


http://www.youtube.com/watch?v=k1ncAndh9OY

هذا عن كلام النمل ولكن ماذا عن مساكنها ؟
هنا فيديو مدهش يجعلك لحظة مشاهدته الى ان ينتهي تُسبِّح الله
( http://www.youtube.com/watch?v=MzJq2...eature=related )
طبعاً اصحاب القلوب الميِّتة والمريضة لن تستفيد من هذا الاعجاز وغيره لانّها ميِّتة فقلبها مدفون في مقبرة الشهوات وانكار الحق دهوراً ولو فقأ هذا الحقّ اعينهم لا يرونه ابدا

إنسان فهد
06-09-2013, 12:19 AM
لن أحاورك بهذه الطريقة. أرجو تعديل الإساءات التي في مشاركتك.
يا عزيزي لا تكن منفرا.

Marvel
06-09-2013, 01:39 AM
عزيزي انسان:الاستاذ ابو حب الله لم يقول عنك هذا الكلام انما قاله عن اصحاب القلوب الميِّتة والمريضة كما ذكر فهل انت منهم؟؟

إنسان فهد
06-15-2013, 01:37 PM
هذه معجزة لسليمان عليه السلام و الهدهد و النمل لا يتكلمون بطريقة البشر ؟؟


الثلاثة التي ذكرتها هي من معجزات الله عز وجل لسليمان عليه السلام فلم يقل أحد اليوم أن الطيور و منها الهدهد تعرف شيئا و لم يقل أحد من المسلمين أن النمل يعرفون أحدا من البشر و لم يقل أحد أن أحدا يتحكم في الجن و العفاريت .
وما الفائدة من هذه المعجزات؟ ولمن فعلها الله؟ للناس؟ الناس لم يكونوا يعرفون لغة الطيور ولا النمل ولا العفاريت. أم فعلها لسليمان لكي يزداد إيمانا وشكرا لله كما أحيا لإبراهيم الطير لكي يطمئن قلبه.
يعني أنبياء يكلمهم الله ويوحي إليهم يحتاجون معجزات لكي تطمئن قلوبهم، ونحن الذين يعترينا الضعف والنقص وتغمرنا الشبهات لا نحتاجها!
نحن لا نطلب من الله إحياء الموتى ولا أن تكلمنا الحيوانات، وإنما نطلب منه أن نشعر بوجوده أن يكون بجانبنا عندما نحتاج إليه.
يطلب منه صاحب الحاجة أن يحقق حاجته ولكن لا تتحقق!
يطلب منه المريض أن يشفيه ولكن نجد المريض يظل يدعو الله حتى يموت بمرضه!
يطلب منه الضال أن يهديه ولكن الشبهات تزداد لديه!
دعونا الله كثيرا بإخلاص وفي وقت السحر كانت دموعنا تفيض من الدمع، وحينما لم يكن يستجيب كنا نقول: العيب فينا هناك شيء ناقص. اللهم لا تخيب فيك رجاءنا. وحينما طال بنا الزمن كنا نقول (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل) اترك وسوسة الشيطان ولا تتعجل فلا يستجاب لك أو لعل الخير في عدم استجابة الله لدعائك حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه.
المسلمون الذين قال الله لهم (ادعوني أستجب لكم) هم أكثر الناس مرضا وفقرا وجهلا وتأخرا فماذا فعل لهم الدعاء!

Driver
06-15-2013, 02:15 PM
ليس البرهان المادي دليل على وجوب الايمان أخي الكريم فالحواريون عندما طلبوا من عيسى عليه السلام انزال مائدة من السماء توعدهم الله بعقاب شديد واليم :قال الله إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين يعني قد تشاهد بأم عينيك معجزات ولكن اذا ارد الله الختم على قلبك وعدم الايمان فبماذا ستفيدك هذه المعجزات ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون
نحن لا نطلب من الله إحياء الموتى ولا أن تكلمنا الحيوانات، وإنما نطلب منه أن نشعر بوجوده أن يكون بجانبنا عندما نحتاج إليه.
يطلب منه صاحب الحاجة أن يحقق حاجته ولكن لا تتحقق!
يطلب منه المريض أن يشفيه ولكن نجد المريض يظل يدعو الله حتى يموت بمرضه!
يطلب منه الضال أن يهديه ولكن الشبهات تزداد لديه!
عندما تكثر المغريات المادية والشبهات تحيط بالانسان من كل جانب فعلم أن نور الله قد ينحجب على الانسان ولاتجعل عدم استجابة الدعاء حسب نظرك تجعلك تظن بعدم وجود الله أو أنه اله لايبالي بالبشر بل الأخد بالأسباب الشرعية توجب لك استجابت الدعاء أنظر لهذا الحديث ففيه بيان طبيعة النفس البشرية. شكى خباب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال: ( شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا ؟، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: كان الرجل فيمن قبلكم، يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ) ( البخاري ) ..
المسلمون الذين قال الله لهم (ادعوني أستجب لكم) هم أكثر الناس مرضا وفقرا وجهلا وتأخرا فماذا فعل لهم الدعاء![/quote]
نأخذ بالأسباب ثم الدعاء المرض تأخذ السبب فترفعه ثم تستعين بالدعاء
الفقر تبذل جهدك في أخد مالك بالحلال وتدعوا الله أن يبارك لك في مارزقك
الجهل تقرأ وتطلب من الله أن يقذف في قلبك نور العلم الذي يعرفك به لا أن يبعدك عنه
قال عمر ـ رضي الله عنه: لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
كذلك رفع البلاء على هذه الأمة لا يزال الا بالأخذ بالأسباب المعينة على رفعه

ابن سلامة القادري
06-15-2013, 08:06 PM
وما الفائدة من هذه المعجزات؟ ولمن فعلها الله؟ للناس؟ الناس لم يكونوا يعرفون لغة الطيور ولا النمل ولا العفاريت. أم فعلها لسليمان لكي يزداد إيمانا وشكرا لله كما أحيا لإبراهيم الطير لكي يطمئن قلبه.
يعني أنبياء يكلمهم الله ويوحي إليهم يحتاجون معجزات لكي تطمئن قلوبهم، ونحن الذين يعترينا الضعف والنقص وتغمرنا الشبهات لا نحتاجها!

الأنبياء عليهم السلام هم أعظم المكلفين و أشد الناس بلاء، فلو ابتلي أحدنا بمثل بلائهم من الخير أو الشر لكان له مع البلاء شأن آخر، أنظر إلى قول سليمان الذي حكاه الله تعالى عنه بعدما اختصه بملك لم ينبغي لأحد من بعده : (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ) و عندما ابتلى الله موسى بفضل في العلم على سائر الناس وقع في نفسه شيء من الإحساس بالتميز عليه السلام و هو من اولي العزم من الرسل، و لا عبد يسلم من خطأ، و ذلك حينما كان عليه الصلاة والسلام يخطب يوماً في بني إسرائيل، فقام أحدهم سائلاً: هل على وجه الأرض أعلم منك؟ فقال موسى: لا، إتكاءً على ظنه أنه لا أحد أعلم منه، فعتب الله عليه في ذلك، لماذا لم يكل العلم إلى الله، وقال له: إنَّ لي عبداً أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين، وذكر له أن علامة مكانه هي فقد الحوت، و هنا بدأت قصة موسى عليه السلام مع الخضر، و الشاهد أن في قصص الأنبياء تعليما للناس و أبعادا لا يدركها إلا العالمون و الراسخون في العلم.
ثم من قال لك أن الآيات التي وهبها الله لسليمان عليه السلام لم تكن آيات لغيره، أليس عرش بلقيس و كتب سليمان و ما يصنعه الجن من تماثيل و محاريب و ما تجري به الريح على متونها من أشياء آيات بينات غير كلام الطير و النمل الذي لا يحضر حيثياته إلا خاصة القوم من صحب سليمان عليه السلام و لعلهم أدركوا من آثاره.




نحن لا نطلب من الله إحياء الموتى ولا أن تكلمنا الحيوانات، وإنما نطلب منه أن نشعر بوجوده أن يكون بجانبنا عندما نحتاج إليه.
يطلب منه صاحب الحاجة أن يحقق حاجته ولكن لا تتحقق!
يطلب منه المريض أن يشفيه ولكن نجد المريض يظل يدعو الله حتى يموت بمرضه!
يطلب منه الضال أن يهديه ولكن الشبهات تزداد لديه!
دعونا الله كثيرا بإخلاص وفي وقت السحر كانت دموعنا تفيض من الدمع، وحينما لم يكن يستجيب كنا نقول: العيب فينا هناك شيء ناقص. اللهم لا تخيب فيك رجاءنا. وحينما طال بنا الزمن كنا نقول (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل) اترك وسوسة الشيطان ولا تتعجل فلا يستجاب لك أو لعل الخير في عدم استجابة الله لدعائك حتى وصل بنا الحال إلى ما نحن عليه.
المسلمون الذين قال الله لهم (ادعوني أستجب لكم) هم أكثر الناس مرضا وفقرا وجهلا وتأخرا فماذا فعل لهم الدعاء!

قلت ما قلته و كأن الله تعالى لم يشف مريضا و لم يجب داعيا و كأن إجابة الدعاء تتأتى لكل داع مهما بلغ إيمانه أو اقترف من معاص وكأن إجابة الدعاء يلزم منها أن تكون فورية دون أن تخضع لحكمة الله و مشيئته، فانت تريد أن تتعالى بعلمك على علم الله و حكمته و بمشيئتك المجردة من البصيرة و سعة الإدراك على مشيئة الله.
ثم تريد من الله تعالى أن يهديك و قد هداك و لكنك استحببت العمى على الهدى، و اتبعت وساوس الشيطان بدل البحث عن الحقيقة و ركنت إلى هوى النفس و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فأنى يستجاب لك.

إنسان فهد
06-15-2013, 11:10 PM
و النمل الذي لا يحضر حيثياته إلا خاصة القوم من صحب سليمان عليه السلام و لعلهم أدركوا من آثاره.

ما معنى والنمل الذي لا يحضر حيثياته إلا خاصة القوم من صحب سليمان ولعلهم أدركوا من آثاره؟


ثم تريد من الله تعالى أن يهديك و قد هداك و لكنك استحببت العمى على الهدى، و اتبعت وساوس الشيطان بدل البحث عن الحقيقة و ركنت إلى هوى النفس و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فأنى يستجاب لك.
[/COLOR][/FONT]
هذه هي المشكلة ...... نحن نطلب منه أن يغير ما بأنفسنا ويأبى إلا أن نغيره بأيدينا!