المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاشكاليات العلمية فى خلق الكون بالقرآن



asad fahd
06-10-2013, 09:59 PM
منذ ان قرات القرآن بتجرد وانصاف منذ اشهر ودون اى هوى, وبت ادون كل شبهة اجدها ثم ازدادت الشبهات وكثرت وملات الاوراق

فازدادت شكوكى وقل يقينى وأهوانى ذلك الى ملحدا حتى اننى عندما احاول ان اعود مسلما لا يستطيع عقلى تقبل هذا الامر


فاذا كان القرآن صحيحا لم تكثر فيه الشبهات ؟؟؟لم لايمتلئ القرآن باليقين القاطع ؟؟لماذا لايكون سببا فى راحة الناس بدلا من ان يكون سببا فى حيرتهم؟؟لماذا يعطينا الله عقولا تخالف شرعته؟؟؟
الهدى قد اتى ام لاضلال؟؟؟؟

وهذه من ضمن ماحصرت


الاشكاليات العلمية فى خلق الكون بالقرآن

فى سورة فصلت فى قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12})

وفى سورة البقرة فى قوله(هو الذى خلق لكم مافى الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم)

نستخلص من الآيات السابقة ان خلق الكون قد بدا بخلق الارض وكل ماعليها من كائنات ومخلوقات وجبال واقوات وارزاق ,ثم صعد الى السماء فسواهن سبع سماوات ,وجعل السماء الدنيا مزينة بالنجوم والكواكب حتى استوى على العرش,
وهذا امر يدحضه العلم والعقل والمنطق وتبرز منه اشكاليات عديدة

1- فعلميا هذا الكون هو اقدم بكثير من كل المخلوقات على سطح الارض , والضوء المنبعث من نجم يبعد عنا مليارات السنين الضوئية لايعكس فى الواقع حاضر هذا النجم , وانما يعكس ماضيه السحيق البالغ مليارات السنين, وهو بذلك اقدم بكثير من كل صور الخلق على كوكب الارض, بل واقدم من الارض ذاتها.

ومعنى ان الارض قد اكتمل فيها كل صور الخلق جميعا ثم بدا بعد ذلك بخلق السماوات ان الشمس وهى المصدر الرئيسى للطاقة لكل الكائنات الحية على سطح الارض لم تكن موجودة قبل بضعة ملايين من السنين , وان النباتات والحيوانات اقدم من الشمس رغم اعتمادهم عليها .

2- تعارض الآيات السابقة مع قوله فى سورة النازعات(ءأنتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها وأخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها)

حيث ان تراتبية الخلق فى هذه السورة كانت فى خلق السماء اولا ,ثم بعد ذلك فى خلق الارض وماعليها

بن حيان
06-10-2013, 11:08 PM
أظن أني أعرفك ليس بشكل شخصي لكن من خلال تواجدنا سابقا في أحد المنتديات

ابن سلامة القادري
06-10-2013, 11:20 PM
أرجو أن هذا سيفيدك :

توجد أدلة دامغة اليوم على أن الأرض تشكلت من الدخان الكوني، وقد كان الدخان ينتشر في كل مكان أثناء تشكل الأرض وبعد تشكلها لملايين السنين، أي أنه في اللحظة التي تشكلت فيها الأرض كان الدخان موجوداً، وفي كتاب الله تبارك وتعالى إشارة رائعة إلى هذا الأمر عندما قال: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [فصلت: 9-12].

طالما كان هذا النص الكريم مدخلاً للمشككين ليوهموا ضعفاء العقول والقلوب بأن القرآن متناقض! فكيف يؤكد القرآن أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام، ثم يأتي في هذا النص ليؤكد أن الأرض خلقت في يومين، ثم تم إكمال خلقها في أربعة أيام، ثم خلقت السماء في يومين، فيصبح المجموع ثمانية (2 + 4 + 2 = 8)!! ويظن الملحد أنه انتصر لعقيدته الفاسدة وأخرج لنا تناقضاً علمياً في القرآن، ويكفي أن نجد خطأً علمياً واحداً لنثبت أن القرآن محرف، هكذا يقولون!

ولكن لنتأمل بدقة هذا النص الكريم في ضوء الحقائق العلمية اليوم:

1- خلق الله تعالى الأرض في يومين (خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) أي أن الأرض لم تكن موجودة فأوجدها الله في يومين ولكنها غير صالحة للحياة. فقدّر فيها أقواتها وخلق عليها الجبال وغير ذلك بشكل يجعلها صالحة للحياة، وذلك في أربعة أيام (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) فيكون المجموع ستة أيام.

2- في هذه الأيام الستة كانت السماء موجودة وممتلئة بالدخان، والدليل على أنها موجودة قوله تعالى: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) أي أن الاستواء كان بعد خلق السماء وبعد خلق الأرض، أي أنه بعد ستة أيام تمَّ خلق السماء والأرض. إذاً لم يقل رب العالمين (ثم خلق السماء) بل قال (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) فالسماء إذاً مخلوقة وموجودة مع الأرض، وهذا ما يقرره العلم الحديث.

3- ثم بعد ذلك جعل هذه السماء الواحدة سبع طبقات بعضها فوق بعض، وهذه العملية لا علاقة لها بخلق السموات، بل هي عملية منفصلة تمت بعد خلق السموات وسماها القرآن بعملية التسوية، لأن الله قال: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ) لم يقل (فخلقهنَّ)، وهذا دليل على أن السماء موجودة أصلاً ومنذ البداية، وخلقت مع الأرض ولكنها لم تأخذ شكلها النهائي لأنها كانت دخاناً وهذا ما يؤكده العلماء اليوم! إذاً أكَّد القرآن أن الأرض والسماء كانتا مخلوقتين ثم سوَّى الله السماء وجعلها سبع سموات، ولذلك قال في آية أخرى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [البقرة: 29] تأملوا معي كلمة (فَسَوَّاهُنَّ) لم يقل (فخلقهُنَّ) والخلق يختلف عن التسوية. وإنني أتساءل: ما هي المشكلة بالنسبة للذين يشككون في هذه الآيات ويقولون إن القرآن يحوي خطأً حسابياً واضحاً؟

يقول تعالى (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ) فيقولون: يومان لخلق الأرض + أربعة أيام لتهيئة الأرض + يومان لخلق السماء = 8 أيام وليس 6 أيام وهنا يخلطون بين خلق السماء وبين تسوية السماء، والصواب والذي يُفهم من الآية بوضوح أن الله خلق الأرض وهيَّأها بشكل كامل في ستة أيام، وخلال هذه الأيام الستة خلق السماء أيضاً لأن خلق السماء والأرض جاء متناسقاً لأن الأرض خُلقت من الدخان الكوني الذي كان يشكل مادة السماء في بداية الخلق، وهذا ما يقوله العلماء اليوم.

إذاً الله تعالى يتحدث عن خلق السماء والأرض في ستة أيام، ويتحدث عن تسوية السماء وفصلها إلى سبع سموات في يومين، إذن أيام الخلق ستة، واليومين الأخيرين لا علاقة لهما بخلق السماء. فلا يكون هناك أي تناقض في القرآن.

والدليل على صدق هذا التفسير أن القرآن لم يذكر أبداً أن خلق السماء استغرق يومين، بل عملية تسوية السماء إلى سبع سموات هي التي استغرقت يومين وهذين اليومين لا علاقة لهما بالأيام الستة عندما قال: (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا) [الفرقان: 59]. وهنا تأكيد على أن الاستواء يأتي بعد الخلق ولا علاقة له بعدد أيام الخلق.

إن خلق الأرض بدأ مع خلق الكون لأن مادة الأرض التي تشكلت منها موجودة في الرتق الابتدائي الذي فتقه الله وخلق منه السموات والأرض، ولذلك من الطبيعي أن يكون عدد أيام خلق الأرض ستة وهذه الأيام الستة هي ذاتها عدد أيام خلق السماء.

أما بعد ذلك من أيام لتسوية السماء وتعددها إلى سبع طبقات فهذا موضوع آخر لا يمكن أن نجمع عدد أيام التسوية مع عدد أيام الخلق، سيكون هناك خطأ حسابي، وبالتالي فإن الذين يجمعون هذه الأيام مع بعضها إنما هم الذين يخطئون وليس القرآن!

ولنضرب مثلاً على ذلك: عندما أقوم ببناء بيت ويستغرق هذا البناء مني ستة أشهر، ثم بعد ذلك أقوم بفرشه خلال شهرين، فإن أحداً إذا سألني أقول له استغرق مني بناء هذا البيت ستة أشهر، ولكن فترة الفرش وهي شهرين لا تدخل ضمن فترة البناء. كذلك الله تعالى خلق السماء والأرض في ستة أيام ثم فصل هذه السموات سبعاً في يومين، فليس هناك تناقض في هذا الأمر.



يقول تعالى: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ) لماذا الرقم سبعة؟ لأن الله تبارك وتعالى صمم معظم الأشياء في الكون على هذا الرقم فكل ذرة من ذرات الكون تتألف من سبع طبقات. ولذلك فإن الله تبارك وتعالى عندما حدثنا عن السماوات السبع قال: (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ) مع أننا لا نرى هذه السماوات السبع إلا أنه أودع دليلاً في كل ذرة من ذرات الكون من خلال طبقاتها السبع، وإذا علمنا أيضاً أن الأرض كذلك هي سبع طبقات بعضها فوق بعض ندرك أن الله تبارك وتعالى يحدثنا عن حقائق يقينية وليس مجرد كلمات. الصورة تظهر الذرة بطبقاتها السبع.

حاول المشككون إثارة الشبهات حول هذه الآية، فقالوا: إن هذه الآية تدل على أن الأرض خُلقت قبل السماء، فهل يمكن أن نصدق ذلك في ضوء العلم الحديث؟ إذاً القرآن يناقض العلم الحديث! إذاً هو كتاب من عند غير الله لأن الله لا يُخطئ!!

إن هؤلاء لم يقرأوا الآية جيداً لأن الله تعالى عندما قال: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) إن هذه الآية تدل على أن السماء كانت موجودة قبل أن يستوي إليها، ولكنها كانت في معظمها دخاناً، ثم يقول بعد ذلك: (فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا) إذاً الخطاب للسماء والأرض، وبالتالي أثناء هذا الخطاب كانت الأرض موجودة وكانت السماء موجودة، ولا يعني ذلك أن الأرض خُلقت قبل السماء، ولكن هذا ما فهمه المفسرون حسب علوم عصرهم. أما نحن اليوم فلسنا ملزمين أن نفهم الآية كما فهمها المفسرون قبل ألف سنة مثلاً، لأنه لو توافرت لديهم العلوم لفهموها كما نفهمها اليوم.

المصدر :

http://www.kaheel7.com/modules.php?name=news&file=article&sid=882

أحمد المعصراوي
06-10-2013, 11:25 PM
لدفع الإشكال في النقطة الثانية من حوارك
دل القرآن العظيم في موضعين منه على أن الأرض مخلوقة قبل السماء ، وذلك في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة/29 ، وقوله تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) فصلت/9-11 .
وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى في سورة النازعات : ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا . رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا . وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا . وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا . أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ) النازعات/27- 31
فالأرض خلقت أولا ، غير مدحُوّة ، ثم خلقت السماء ، ثم دُحيت الأرض ، وذلك بإخراج الماء منها والمرعى ، أي الأشجار والزراعات ونحوها .
ومعنى قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ) أي : أصل الأرض ، مع تقدير ما سيكون عليها من أرزاق وغير ذلك . فـ (خَلَقَ) هنا بمعنى : قدّر ، وهذا موافق لقوله في سورة فصلت : ( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا ) .
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : " اعلم أولا أن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الجمع بين آية السجدة [أي آية سورة فصلت] وآية النازعات ، فأجاب بأن الله تعالى خلق الأرض أولا قبل السماء غير مدحُوَّة ، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبعا في يومين ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وجعل فيها الرواسي والأنهار وغير ذلك .
فأصل خلق الأرض قبل خلق السماء ، ودحوها بجبالها وأشجارها ونحو ذلك ، بعد خلق السماء .
ويدل لهذا أنه قال : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) ولم يقل : خلقها ، ثم فسر دحوه إياها بقوله : ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) وهذا الجمع الذي جمع به ابن عباس بين هاتين الآيتين واضح لا إشكال فيه . مفهوم من ظاهر القرآن العظيم " انتهى .
ثم ذكر آية سورة البقرة ، وبين أن المراد بالخلق فيها : التقدير ، أو خلق أصل الأرض .
وذكر وجها آخر للجمع ، وهو أن قوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) أي مع ذلك ، فلفظة ( بعد ) بمعنى ( مع ) ، مثل قوله تعالى : ( عتل بعد ذلك زنيم ) . وهذا الجمع يُستأنس له بالقراءة الشاذة ، وبها قرأ مجاهد ( والأرض مع ذلك دحاها ) . فتكون آية النازعات لا ذكر فيها للترتيب بين خلق السموات والأرض ، وحينئذ فلا تعارض بينها وبين آية البقرة وفصلت .
ينظر : "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" للعلامة محمد الأمين الشنقيطي ، مطبوع مع تفسيره "أضواء البيان" (10/16- 18) .
والله أعلم .

أحمد المعصراوي
06-10-2013, 11:28 PM
مع العلم أن هناك بعض أهل العلم من قال بأن
السماوات والأرض خلقتا معاً في اليومين الأولين، ثم تكامل خلق الأرض وإعدادها للإنسان في الأربعة الأخيرة من الأيام الستة.
وتفصيله : أن الله خلق السموات والأرض معاً مجتمعين ((أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا )) (الأنبياء: 30)، والرتق ضد الفتق ، أي كانتا منضمتين ، بعضهما إلى بعض، ثم فتقهما الله، فحدث ما يسمى عند علماء الجيولوجيا والفلك بالانفجار الكبير ( فيديو ).
وقد وضحت هذا المعنى الآيات القرآنية كما في قوله تعالى عن يوم القيامة: (( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ )) (الأنبياء: 104)، فالخلق يعود إلى حالته الأولى، فيطوى من جديد ((وَجُمِعَ الْشَمْسُ وَالقَمَرُ)) (القيامة: 9).
وأما كون الخلق للسماوات والأرض في يومين فهو لقول الله عن السماوات:((فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ))، وعن الأرض:( خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) ، فهذان هما اليومان الأولان، ثم دحيت الأرض واكتمل إعدادها لصلاح معيشة الإنسان عليها في أربعة أيام أخرى ((وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ )).
وقد يشكل على البعض - ممن قلَّ علمه بلغة العرب ودلالات الألفاظ فيها- أن آيات سورة فصلت تحدثت عن خلق الأرض في يومين، ثم تحدثت عما خلق الله فيها في أربعة أيام ، ثم قال الله بعد ذكر هذا وذا: (( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ ))، فاعتقدوا أن ثُمَّ ? تفيد التأخر والتراخي، ومثله فهموه من قوله تعالى: (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ )) (البقرة: 29).

BStranger
06-10-2013, 11:30 PM
لدفع الإشكال في النقطة الثانية من حوارك
دل القرآن العظيم في موضعين منه على أن الأرض مخلوقة قبل السماء ، وذلك في قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) البقرة/29 ، وقوله تعالى : ( قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ . وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ . ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ) فصلت/9-11 .
وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى في سورة النازعات : ( أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا . رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا . وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا . وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا . أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ) النازعات/27- 31
فالأرض خلقت أولا ، غير مدحُوّة ، ثم خلقت السماء ، ثم دُحيت الأرض ، وذلك بإخراج الماء منها والمرعى ، أي الأشجار والزراعات ونحوها .
ومعنى قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ) أي : أصل الأرض ، مع تقدير ما سيكون عليها من أرزاق وغير ذلك . فـ (خَلَقَ) هنا بمعنى : قدّر ، وهذا موافق لقوله في سورة فصلت : ( وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا ) .
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : " اعلم أولا أن ابن عباس رضي الله عنهما سئل عن الجمع بين آية السجدة [أي آية سورة فصلت] وآية النازعات ، فأجاب بأن الله تعالى خلق الأرض أولا قبل السماء غير مدحُوَّة ، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبعا في يومين ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وجعل فيها الرواسي والأنهار وغير ذلك .
فأصل خلق الأرض قبل خلق السماء ، ودحوها بجبالها وأشجارها ونحو ذلك ، بعد خلق السماء .
ويدل لهذا أنه قال : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) ولم يقل : خلقها ، ثم فسر دحوه إياها بقوله : ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) وهذا الجمع الذي جمع به ابن عباس بين هاتين الآيتين واضح لا إشكال فيه . مفهوم من ظاهر القرآن العظيم " انتهى .
ثم ذكر آية سورة البقرة ، وبين أن المراد بالخلق فيها : التقدير ، أو خلق أصل الأرض .
وذكر وجها آخر للجمع ، وهو أن قوله : ( والأرض بعد ذلك دحاها ) أي مع ذلك ، فلفظة ( بعد ) بمعنى ( مع ) ، مثل قوله تعالى : ( عتل بعد ذلك زنيم ) . وهذا الجمع يُستأنس له بالقراءة الشاذة ، وبها قرأ مجاهد ( والأرض مع ذلك دحاها ) . فتكون آية النازعات لا ذكر فيها للترتيب بين خلق السموات والأرض ، وحينئذ فلا تعارض بينها وبين آية البقرة وفصلت .
ينظر : "دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب" للعلامة محمد الأمين الشنقيطي ، مطبوع مع تفسيره "أضواء البيان" (10/16- 18) .
والله أعلم .
الشبهة هنا هو القول بان الارض خلق قبل السماء.

محبة الاسلام والعلم
06-11-2013, 12:48 PM
جميلة مقدمة كلامك يا زميلى الفاضل ..
يا ريت فعلا نقرأ القران بتدبر وتمعن بعيدا عن اهواء شخصية وحكم مسبق ..
والقران زميلى الفاضل يفسر بعضه بعضا ..ولا يناقض نفسه ..احنا بنكون مش فاهمين الايات منيح ...

بالنسبة لكلامك ..

راح اجاوبك على النقطة الثانية بالاول ..
شبهة تعارض القران مع بعضه فى نقطة هل خلق الله الارض اولا ام السماء مردود عليها كتير ..




فقد ذكر غير واحد من المفسرين بأن الأرض خلقت أولاً ثم بعد ذلك خلقت السماء، ثم بعد ذلك دحيت الأرض وبسطت، وجعل فيها الجبال والأنهار والأشجار.... قال ابن كثير في التفسير: وهذه سنة الله تعالى في شأن البناء أن يبدأ بعمارة أسافله ثم أعاليه بعد ذلك.

ثم قال رحمه الله تعالى بعد ذكر قول الله تعالى:

قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ* وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ* ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ* فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {فصلت:7-12}،

وقوله تعالى: أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا* رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا* وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا* وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا* أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {النازعات:27-31}،
قال رحمه الله تعالى: ففي هذا دليل على أن دحي الأرض كان بعد خلق السماء، فأما خلق الأرض فقبل السماء بالنص، وبهذا أجاب ابن عباس رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري عند تفسير هذه الآية في صحيحه.

وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير: إن الأرض خلقت أولاً، ثم خلقت السماء، ثم دحيت الأرض فالمتأخر عن خلق السماء هو دحو الأرض، وهو ما ذهب إليه علماء طبقات الأرض من أن الأرض كانت في غاية الحرارة، ثم أخذت تبرد حتى جمدت وتكونت منها قشرة جامدة... ثم تشققت وهبطت منها أقسام وعلت أقسام بالضغط... ويقدرون لحصول ذلك أزمنة متناهية الطول... وقدرة الله تعالى صالحة لإحداث ما يحصل به ذلك في أمد قليل.

والحاصل أن خلق الأرض كان قبل السماء ثم خلقت السماء بعد ذلك ثم دحيت الأرض وأخرج منها الماء والمرعى وأرسيت فيها الجبال.

محبة الاسلام والعلم
06-11-2013, 12:59 PM
فاذا كان القرآن صحيحا لم تكثر فيه الشبهات ؟؟؟لم لايمتلئ القرآن باليقين القاطع ؟؟لماذا لايكون سببا فى راحة الناس بدلا من ان يكون سببا فى حيرتهم؟؟لماذا يعطينا الله عقولا تخالف شرعته؟؟؟
الهدى قد اتى ام لاضلال؟؟؟؟


اى شبهات تقصد يا زميلى ..شبهات يثيرها اصحاب الفهم السقيم ؟
ناس ما بتفهم الالف من الباء بالعربية ..بتقولك خطأ لغوى بالقران ..!!!
ناس ما بتفهم بالعلوم المجردة وبتقولك تناقض القران مع العلم ..!!!
ناس ما بتفهم بالتاريخ بتقولك خطأ تاريخى ..!!!!
ناس ما بتفهم لغتها منيح سواء بالمفردات او القواعد ..وبتقولك فيه تناقض وليش قال هيك وليش حذف كلمة وليش اضاف وهذه الاية بتناقض الاية التانية ..
وهمى ما قرؤا القران منيح وبتركيز ..!
احيانا عقولنا نفسها ما بتفهم بعض الاشياء ..وبتتوهم انه فيه تناقض بالقران ..
اما عن سؤالك ليش ما يريحنا تماما ويعطينا المعلومة واضحة كانه بيعطيها لاطفال ..
فالجواب بسيط زميلى ..القران يدعو للتدبر والتفكر وللعلم وللبحث..ما بيعطينا دايما معلومة جاهزة ..
بنلاقى اية بالقران ما بنفهمها ..بنلاقى اية اخرى مفسرة لها ..او مكملة لها ..
واحيانا الاحاديث الشريفة تفسر بعض الايات..وهكذا ..

محبة الاسلام والعلم
06-11-2013, 01:11 PM
بالنسبة للشبهة الاولى ..
الاية الكريمة تتحدث عن خلق السماوات والارض ..
فهل معنى الكلام انه القران يتجاهل وجود الالاف من المجرات والكواكب والكويكبات والاقمار ؟
حتى فعليا ما ذكر انه اول ما خلق الله الارض والسماء ..
الايات فقط تتكلم عن خلق السماوات والارض وما بينهما ..وما حكت عن خلق اى شىء اخر ..
يعنى معروف مثلا انه العرش من اول الاشياء التى خلقها الله (عز وجل ) وكذلك الماء والقلم .. قبل السماء والارض ..
والايات المذكورة هنا عن السماوات والارض ما حكت عن العرش ..
فهل معنى الكلام انه خلق السماء والارض كان قبل خلق العرش؟
القران بهالايات بيحكى فقط عن خلق السماء والارض دون التطرق لخلق باقى الاشياء فى الكون ..

أدناكم عِلما
06-11-2013, 02:33 PM
انا لا اريد ان اتطرّق لشبهاتك فالاخوة الكرام سيُفنتِّدونها ولكن هل فكّرت ولو للحظة ان الاشكاليّة وعدم الوضوح والتناقض ربّما يكون من قصور فيك وفي فهمك فكثرة الشبهات لا يعني ان المصدر وهو القرآن فيه عِلّة او تناقضات فلربّما هذه العِلّة في عقلك
هل فكّرت ولو للحظة أنّ فهمك وعقلك يُقابله ملايين العقول من البشر فهمت وعَقِلت القرآن وهم لا يقِلّون عنك في الفهم والادراك فمنهم العلماء والمهندسون والبيولوجيّون والجيولوجيّون وعلماء كيمياء وفيزياء وطب وعِلم نفس وغير ذلك في كل المجالات فضلاً عن علوم اللّغة العربيّة التي جاء بها القرآن فهل فكّرت ولو للحظة في ذلك أم أنّ الأَنا تغلب دائماً يا زميلي عندما يريد التلميذ التعلّم لا يبدأ بالتشكيك في عِلم أو مادّة الدراسة التي يُقدّمها له المُدرِّس بل يجلس ذاعِناً لما يُقدّمه له فإذا أُشكِل عليه شيء ولم يفهمه لا يتّهم الكتب الدراسيّة بالقصور أو بالخطأ وإنّما يتّهم نفسه لان مُستواه العلمي لم يرقى او يرتقي بعد الى مستوى المادّة التي يريد تعلّمها وكذلك كلام الله لا يُمكن أن أقرأ القرأن حتّى وإن كان بتمعّن وتدبّر كما ذكرت ولكن ينقصك المنهج العلمي واللّغوي والادبي والبلاغة الذي ينبغي أن تبني عليه استنتاجاتك فمن غير المعقول أن التقط بيانات صُنع الذرّة ومعادلاتها مثلا ( اقصد القنبلة ) فأقرأها بتمعّن وتدبّر ثم إذا لم أفهم أو لم أعقل شيء منها أو التبس عليّ شيء في تكوينها او تركيباتها أتّهم المعادلة او أشكّك فيها واتغافل واتناسى من أن واضعها جمّ كبير من علماء الذرّة الذين قاموا بتجربتها في الواقع وثبت لهم فاعليّتها ونجاحها
ارجو ان تكون الفكرة قد وصلت

hameed gaber
06-12-2013, 04:16 AM
اقرا كتاب التوراة والانجيل والقران والعلم لموريس بوكاى ستجد الاجابة فيه

مسلم أسود
06-12-2013, 10:57 AM
((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ))

asad fahd
06-20-2013, 10:31 PM
مشكلتكم انكم انطلقتم من مقدمات يفترض بها ان تكون نتائج فافترضت اولا ان الله موجودوانه قد كتب القرآن فاولتم وعللتم وتلاعبتم باللغة باللغة كى تسايروا المقدمات التى افترضتموها فأصبحت خلق ليست بخلق وثم ليست بثم وبعد ليست ببعد
والصحيح اننا ننطلق من الكتاب الدى يقول انه من عند الله لندرك مدى صحته من خطئه
اما ان تتلاعبوا باللغة بهدا المنطق السفسطى فلايمكننا اثبات شئ لشئ او نفى شئ عن شئ وأعطونى اى كتاب تظنونه خاطئا وسأريكم انه ماأصاب الا كبد الحقيقة
عيب عليكم أيهاالسلفيون أن تنتهجوا هدا المنهج التأويلى المتكلف مثل منهج القرآنيين فأنا قرآنى سابق وأستنكف أن أؤول بتلك الطريق:)):

لكن عودة الى الموضوع
ذكرتم ان تراتبية الخلق كالآتى :

1خلق السماء فى حالة دخانية
2خلق الارض فى حالة غيرصالحة للعيش
3خلق السماوات السبع
4 دحي الارض وجعلها صالحة للمعيشة

لكن كيف دحا الله الارض؟؟
بأن خلق فيها الماء والمرعى والجبال حتى لاتميد بنا كما دكرت سورةالنازعات (والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها متاعا لكم ولأنعامكم)

اذا فقد خلق الله الجبال أثناء دحيه للأرض .
وفى سورة فصلت فى قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10}
اي أنه خلق الجبال وبالتالى دحا الارض قبل خلقه للسماوات لا فالامر ليس مجرد تقديرا كما ذكرتم فهو خلق ودحي للأرض

كنت أشك دوما اننى يمكن ان أصل الى يقين فى الحادى لكن يبدو أنه اقترب.

سؤال آخر ان أتانى يوم وأردت التقرب الى الله هل يمكننى ان أعبد الله وانا فيه شاك؟؟ لان عقلى كما ذكرت لكم فيه انسداد من اليقين بالله

إلى حب الله
06-20-2013, 11:17 PM
طالما ترمي بجهلك السلفيين ..
وطالما كنت منكرا للسنة من قبل :
وطالما أنت على حافة الإلحاد الذي يُسفه فيه الإنسان نفسه :

فأنت هدف من أسهل ما يكون لأي مسلم عادي ...!
فلا ترمينا يا زميلي بداءاتك على غرار : "" رمتني بدائها وانسلت "" !!!..

وعد معي جهالاتك التالية يا من جئت لتنقد القرآن والإسلام !!!!..

يتبع ....

ابن سلامة القادري
06-20-2013, 11:21 PM
بأن خلق فيها الماء والمرعى والجبال حتى لاتميد بنا كما دكرت سورةالنازعات (والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها متاعا لكم ولأنعامكم)
اذا فقد خلق الله الجبال أثناء دحيه للأرض .
وفى سورة فصلت فى قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10}
اي أنه خلق الجبال وبالتالى دحا الارض قبل خلقه للسماوات لا فالامر ليس مجرد تقديرا كما ذكرتم فهو خلق ودحي للأرض



المشكلة لدى كل الملاحدة، و التي هي سبب إلحادهم بالتأكيد هي ادعائهم العلم بما يجهلونه، كالذي يتكلم في أي علم أو صنعة لا يتقنها، سؤال لك ستعلم منه أنك في تخليط منذ بداية إلحادك :

ماذا تفيد الواو في اللغة، و هل دائما تفيد الترتيب و التعقيب ؟


سؤال آخر ان أتانى يوم وأردت التقرب الى الله هل يمكننى ان أعبد الله وانا فيه شاك؟؟ لان عقلى كما ذكرت لكم فيه انسداد من اليقين بالله

تريد التقرب إلى الله و لما تؤمن به،و تسلم له وجهك و تشكر لنعمه و توقن بآياته ؟؟؟ هذا ليس تقربا، لكنه قد يكون علامة على حياة في قلبك و بصيص نور في عقلك و عليك أن لا تطفئه بظلمك و جهلك، كن صادقا في البحث عن الحقيقة و اقدر لكل شيء قدره و ستجدها، و تطمئن بها.

ابن سلامة القادري
06-21-2013, 01:12 AM
'''
من عرف عجز أهل الصنعة لزمته الحجة :

فإذا عرف عجز أهل الصنعة حل محلهم، وجرى مجراهم، في توجه الحجة عليه، وكذلك لا يعرف المتوسط من أهل اللسان من هذا الشأن ما يعرفه العالي في هذا الصنعة، فربما حل في ذلك محل الأعجمي، في أن لا تتوجه عليه الحجة حتى يعرف عجز المتناهي في الصنعة عنه. وكذلك لا يعرف المتناهي في معرفة الشعر وحده، أو الغاية في معرفة الخطب أو الرسائل وحدهما، غور هذا الشأن ما يعرف من استكمل معرفة جميع تصاريف الخطاب ووجوه الكلام، وطرق البراعة. فلا تكون الحجة قائمة على المختص ببعض هذه العلوم بانفرادها دون تحققه بعجز البارع في هذه العلوم كلها عنه.

من كان متناهياً في معرفة وجوه الخطابة عرف إعجاز القرآن :

فأما من كان متناهياً في معرفة وجوه الخطاب، وطرق البلاغة، والفنون التي يمكن فيها إظهار الفصاحة، فهو متى سمع القرآن عرف إعجازه، وإن لم نقل ذلك أدى هذا القول إلى أن يقال: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعرف إعجاز القرآن حين أوحي إليه حتى سبر الحال بعجز أهل اللسان عنه. وهذا خطأ من القول... فصح من هذا الوجه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين أوحي إليه القرآن عرف كونه معجزاً، وبأن قيل له إنه دلالة وعلم على نبوتك.... إنه كذلك من قبل أن يقرأه على غيره، أو يتحدى إليه سواه.'''

http://5stars.wapka.mobi/site_9196.html

إلى حب الله
06-21-2013, 01:24 AM
منذ ان قرات القرآن بتجرد وانصاف منذ اشهر ودون اى هوى, وبت ادون كل شبهة اجدها ثم ازدادت الشبهات وكثرت وملات الاوراق

لا تهول الأمور زميلي ...
بل قل أنك عندما قرأت القرآن بجهلك - شأن كل منكري السنة في تعالمهم المزور - : وقع لك كذا وكذا ...!
ولا تحرف الأمور عن حقيقتها رجاء ..!
لأنك لو كنت تعلم من الدين ألف باء : ما كنت طعنت في السنة ابتداء !!!!..
ولكنت حفظت لعلماء الدين وكلامهم مقامهم انتهاء !!!.. واهتديت بالرسول وسنته وورثته بدلا من التيه الذي أكل الإيمان من قلبك :
فهان عليك وصف نفسك بالاقتراب من الإلحاد والعياذ بالله !!!!..
ولو كنت مسلما حقا ومؤمنا صدقا :
ما كنت قلت ما قلت !!!..

والحمد لله الذي يُظهر لعباده نهاية طريق إنكار السنة !!..
حتى باتت مراتع إنكار السنة على الفيسبوك قرينة الإلحاد وسب الدين والله والرسول :
بلا أي نكير << أرجو أن تفهم الآن أن الهدف واحد ممن يبث إنكار السنة والإلحاد بين المسلمين :): >> !


فازدادت شكوكى وقل يقينى وأهوانى ذلك الى ملحدا حتى اننى عندما احاول ان اعود مسلما لا يستطيع عقلى تقبل هذا الامر

العيب في عقلك ...
" ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه " !!!..


فاذا كان القرآن صحيحا لم تكثر فيه الشبهات ؟؟؟لم لايمتلئ القرآن باليقين القاطع ؟؟

يا رااااااااااااااجل ؟!!!..
هل وجدت القرآن في مكان يقولك الكون صدفة مثلا : وفي آخر يقولك الخالق واحد : وفي غيره يقول لك الله ثلاثة ؟!!!..


لماذا لايكون سببا فى راحة الناس بدلا من ان يكون سببا فى حيرتهم؟؟لماذا يعطينا الله عقولا تخالف شرعته؟؟؟
الهدى قد اتى ام لاضلال؟؟؟؟

واضح أن العين كليلة عن رؤية كل مسلمي العالم والذين ما زالون يدخلون الإسلام في كل يوم :
بلا سلاح : بلا سيف : بلا خداع : بهدف وليس بلا هدف !!!..
http://abohobelah.blogspot.com/2012/08/blog-post_4010.html


وهذه من ضمن ماحصرت

يا زين ما أحضرت وحصرت !!..
لكأني بك لم تكلف نفسك لدقيقة أو دقيقتين تبحث فيهما عن إجابات أسئلتك في النت عامة أو حتى في المنتدى خاصة !


الاشكاليات العلمية فى خلق الكون بالقرآن

اسم رنان بالفعل : لم نعد نقرأه إلا في مواقع ومنتديات الجهال والعوام من النصارى والملاحدة والأطفال والمراهقين !


فى سورة فصلت فى قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12})



وفى سورة البقرة فى قوله(هو الذى خلق لكم مافى الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم)

هل هذه هي كل الآيات التي وردت في خلق السماوات والأرض حتى تتعرض لها بالنقد ؟!!!!..
هممممممم :39:
أكمل ......


نستخلص من الآيات السابقة ان خلق الكون قد بدا بخلق الارض وكل ماعليها من كائنات ومخلوقات وجبال واقوات وارزاق ,ثم صعد الى السماء فسواهن سبع سماوات ,وجعل السماء الدنيا مزينة بالنجوم والكواكب حتى استوى على العرش,
وهذا امر يدحضه العلم والعقل والمنطق وتبرز منه اشكاليات عديدة

ما شاء الله على الفهم الألمعي ممن اقترب من الإلحاد !!!!!..
واضح النفحات واضح !!!..
واضح إنك متخصص في العلوم بدرجة ممتاز !!!!..

تقول خلق الله الأرض أولا وما عليها : قبل خلق السماوات !!!..
ما شاء الله !!!..
هل هذا ما فهمته بفهمك السقيم من الآيات أعلاه ؟!!!!..
سبحان الله العظيم !!..
وهل كل مَن قرأ القرآن من الأولين والآخرين فهموا مثل فهمك ذلك ولم يستوقفهم هذه اللامعقولية وهذا التناقض ؟!!..

طب تعالى كده نعيد ترتيب أوراقنا من جديد !!!!..

>>>
أول حاجه : السماء والأرض كانتا رتقا (أي مجتمعتين) : ففتقهما الله عز وجل .. يقول عز من قائل :
" أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ًففتقناهما " ؟!!..
يبدو أنك نسيتها جهلا أو عمدا !!!!..

>>>
وكل منهما استغرقت ستة أيام بالتوازي .. أي في ستة أيام : تدرج خلق السماوات والأرض معا :
" إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش " ..

>>>
ويجمع وصفهما معا ًآيات سورة فصلت التي ذكرتها زميلي .. ودعني أفصصها لك لتعلم سوء فهمك :

>>>
" قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك رب العالمين "
أي كوكب الأرض .... >> ولم يأت أي ذكر للحياة ولا نباتات ولا غيره !!!.. :):

>>>
" وجعل فيها رواسي من فوقها "
أي جبال حققت اتزانها المطلوب ... >> ولم يأت أي ذكر للحياة ولا نباتات ولا غيره !!!.. :):

>>>
" وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين "
وتقدير الأقوات هنا سابق لخلق من سيقتات على هذه الأقوات !!!.. اللهم إلا إذا اعتبرت أن تحضير الأكل في غرفة الطعام = ظهور الآكلين في غرفة الطعام في نفس الوقت !!..
والأقوات هنا فيها تتدرج : الله تعالى أعلم بتفصيله بالضبط ..
وذلك من ماء بحار وأنهار وغيره من الكائنات كالبكتريا التي تنتشر في الجو والبحر والبر وأعماق الثلج والبراكين ولا غنى للحياة عنها ودورات الغذاء بعد ذلك ! والبكتريا هي الكائن الذي قبل النباتات والأشجار - سواء نباتات البر أو البحر - ..
والأربعة أيام المذكورة هنا : يشملون اليومين الأولين في خلق الأرض ...
وهذا يدل على أن تقدير أقوات الأرض هو مقرون بخلق كوكب الأرض ذاته من أوله .. ثم يزيد عليه بيومين من تقدير الله تعالى ...
< واليوم هو الفترة الزمنية .. وقد يختلف في الطول حسب المقاس به .. فيومنا : غير يوم عطارد : غير يوم المشترى : غير يوم كألف سنة عند الله : غير يوم آخر كخمسين ألف سنة عند الله أيضا : غير يوم الدجال الذي كأسبوع : واليوم الذي كشهر : واليوم الذي كسنة !! >

>>>
وفي نهاية هذه الأربعة أيام : نقرأ عن وصف خلق السماوات :
" ثم استوى إلى السماء وهى دخان : فقال لها وللأرض : ائتيا طوعًا أو كرهًا .. قالتا أتينا طائعين " ...
ووصفها بالدخان هنا يشعرنا بتكوينها الغازي الفريد : والذي تمايزت قبله سماء الأرض - الغلاف الجوي - ثم اتسعت منه سائر السماوات ..

>>>
" فقضاهن سبع سموات في يومين "
وهما آخر يومين من الأيام الستة بالنسبة للسماوات ...

>>>
" وأوحى في كل سماء أمرها .. وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظًا : ذلك تقدير العزيز العليم " ..
وذلك كله بعد تمايز السماوات إلى سبع .. والسماء الدنيا التي نرصدها ونراها من كواكب ونجوم وشمس وقمر ...

>>>
وكل تلك الإشارات القرآنية لن نجد لها تفصيلا بالصورة التي يتخيل الملاحدة أن تكون في القرآن وكأنهم ينظرون لخلق السماوات والأرض رأي العين !!!.. وإنما اكتفى الله تعالى بالإشارات فقط .. يقول عز وجل :
" ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض : ولا خلق أنفسهم : وما كنت متخذ المضلين عضدا " !!..

>>>
وفي ذلك : يمكننا تتبع بعض النصوص الأخرى من القرآن والتي تصب في نفس المجرى ....
وهي متفرقة في مواضع كثيرة في القرآن .. وكل منها يعطينا إشارة إلى شيء ما ...
ومن ذلك مثلا الآيات التالية : والتي تتعرض للأيام الأربعة في خلق السماوات والتي لم تتعرض لها آيات سورة فصلت السابقة ...
حيث يذكر فيها الله تعالى خلقه وتسويته لسماء الأرض - أي الغلاف الجوي - بما تسبب في ظهور نهار وليل أمام ضوء باقي السماء في الأربعة أيام قبل فصلها :
" أأنتم أشد خلقا ًأم السماء بناها ؟!!.. رفع سمكها فسواها .. وأغطش ليلها وأخرج ضحاها << وفي هذا كناية عن وجود إضاءة في السماء قبل تمايزها لسبع سماوات من بعد الأربعة أيام >> .. والأرض بعد ذلك دحاها .. أخرج منها ماءها ومرعاها <<وهو يتعلق بتقدير أقوات الأرض وتمهيدها للحياة>> " ..
وهكذا ...

>>>
والآن ...
قارن كل ما سبق بكلامك التالي :


1- فعلميا هذا الكون هو اقدم بكثير من كل المخلوقات على سطح الارض , والضوء المنبعث من نجم يبعد عنا مليارات السنين الضوئية لايعكس فى الواقع حاضر هذا النجم , وانما يعكس ماضيه السحيق البالغ مليارات السنين, وهو بذلك اقدم بكثير من كل صور الخلق على كوكب الارض, بل واقدم من الارض ذاتها.

هذه معلومة قديمة ....
وهي السائد من المعلومات (العادي الحصول عليها) لأي أحد ذي تعليم متوسط يمكنه من الاطلاع .. ولكن ..
ما رأيك في الكلام التالي : وخصوصا آخر صفحات في الموضوع :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51881-%C5%D0%C7-%CB%C8%CA%CA-%E5%D0%E5-%C7%E1%E4%D9%D1%ED%C9-%DD%D3%ED%E4%CA%E5%ED-%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF-%E1%E1%C3%C8%CF-%E4%D9%D1%ED%C7

>>>

ومعنى ان الارض قد اكتمل فيها كل صور الخلق جميعا ثم بدا بعد ذلك بخلق السماوات ان الشمس وهى المصدر الرئيسى للطاقة لكل الكائنات الحية على سطح الارض لم تكن موجودة قبل بضعة ملايين من السنين , وان النباتات والحيوانات اقدم من الشمس رغم اعتمادهم عليها .

هل لديك دليل على أن السماء قبل فصلها : لم تكن تحتوي على طاقة إشعاعية وتفاعلات مماثلة للتفاعلات النجمية ؟!!!..
هل لديك دليل على أن الكائنات الحية كانت تحتاج لشمس مباشرة مثل البكتريا مثلا ؟؟؟؟...
< حتى لو قلنا أن الشمس والطاقة والتفاعلات النجمية لم تظهر إلا بعد أربعة أيام من الخلق : فيمكن الرد بأن ما قبل هذه الأربعة أيام كان إعداد لأقوات الأرض وليس كائنات الأرض الحية !! >

>>>


2- تعارض الآيات السابقة مع قوله فى سورة النازعات(ءأنتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها وأخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها)

راجع ما كتبته عنها منذ قليل ......
وما دام العلم لم يستطع بعد التكهن بوصف هذه السماء وتكوينها طيلة الأربعة أيام الأولى الموازية لتخلق الأرض وأقواتها : فلا تستطيع البت بالنقد !!!..
والسؤال مرة أخرى : هل لديك دليل على أن تلك السماء وقبل تمايزها : لم تكن تحوي طاقة إشعاعية وتفاعلات كالطاقة الشمسية ؟!!..

>>>


حيث ان تراتبية الخلق فى هذه السورة كانت فى خلق السماء اولا ,ثم بعد ذلك فى خلق الارض وماعليها

الآية تتحدث من بعد خلق الأرض : فذكرت تسوية سماء الأرض - أي الغلاف الجوي - وإظهار ليله ونهاره بالصورة التي نعرفها الآن : ثم ذكرت صورة من صور تقدير الله تعالى لأقوات الأرض وهي إخراج الماء العذب والمرعى ...

وكل ذلك يسعى العلم وتسعى الأبحاث والكشوفات الحديثة في إماطة اللثام عن لمحاته وإشاراته ...
والله المستعان ...
------------------

وسؤالي الأخير لك يا زميلي :
هل مثل هذه الأسباب تجعلك تدعي القرب من الإلحاد ؟!!!!..
بمعنى آخر - وإذا افترضنا فيك الذكاء - :

فهل لو شككت في القرآن - تنزلا معك فقط - : هل يبلغ بك ذلك أن تنكر وجود خالق لك وللكون ولكل الكائنات التي تراها وترى كمال خلقها ؟!!..
ألا يكون من الأعقل - والأكرم لك ولعقلك - أن تكون ربوبيا أو على أبعد تقدير لا ديني ؟!!!..
وإنما ملحد مرة واحدة ؟!!!..
والله أربأ بك زميلي بمثل هذا الانحطاط في التفكير من بعد الإسلام !!!!..
يقول عز وجل :
" وفي الأرض : آيات للموقنين .. وفي أنفسكم : أفلا تبصرون ؟!!.. وفي السماء رزقكم : وما توعدون .. فورب السماء والأرض : إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون " !!!..

والله يهديك ....

كميل
06-21-2013, 01:54 PM
وهذه من ضمن ماحصرت


الاشكاليات العلمية فى خلق الكون بالقرآن

فى سورة فصلت فى قوله (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12})

وفى سورة البقرة فى قوله(هو الذى خلق لكم مافى الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم)

نستخلص من الآيات السابقة ان خلق الكون قد بدا بخلق الارض وكل ماعليها من كائنات ومخلوقات وجبال واقوات وارزاق ,ثم صعد الى السماء فسواهن سبع سماوات ,وجعل السماء الدنيا مزينة بالنجوم والكواكب حتى استوى على العرش,
وهذا امر يدحضه العلم والعقل والمنطق وتبرز منه اشكاليات عديدة

1- فعلميا هذا الكون هو اقدم بكثير من كل المخلوقات على سطح الارض , والضوء المنبعث من نجم يبعد عنا مليارات السنين الضوئية لايعكس فى الواقع حاضر هذا النجم , وانما يعكس ماضيه السحيق البالغ مليارات السنين, وهو بذلك اقدم بكثير من كل صور الخلق على كوكب الارض, بل واقدم من الارض ذاتها.

ومعنى ان الارض قد اكتمل فيها كل صور الخلق جميعا ثم بدا بعد ذلك بخلق السماوات ان الشمس وهى المصدر الرئيسى للطاقة لكل الكائنات الحية على سطح الارض لم تكن موجودة قبل بضعة ملايين من السنين , وان النباتات والحيوانات اقدم من الشمس رغم اعتمادهم عليها .

2- تعارض الآيات السابقة مع قوله فى سورة النازعات(ءأنتم اشد خلقا ام السماء بناها رفع سمكها فسواها واغطش ليلها وأخرج ضحاها والارض بعد ذلك دحاها اخرج منها ماءها ومرعاها والجبال ارساها)

حيث ان تراتبية الخلق فى هذه السورة كانت فى خلق السماء اولا ,ثم بعد ذلك فى خلق الارض وماعليها
افهم ان اشكاليتك ان في تراتبية الخلق في القران الكريم ولقد استعصي عليك فهم اشياء محدده
1- اولا القران يقر بان الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء من عدم وهذا حاليا يوافق ما وصل اليه العلم بظاهرة البك بانك
2- ثانيا القران يتدرج بعد ذلك في عملية فصل السماء والارض عن بعضهما اي بعد تلك المرحله من الخلق السماء كانت موجوده وعملية الفصل جائت كنظام طبيعي لحماية الارض التي ستكون مركز للحياة عن السماء لحمايتها من المذنبات المدمره ومن الاشعه الكونيه ومن الاشعة الشمسيه وكل هذه عوامل مدمره للحياة على الارض لذا فان الله سبحانه قام بعمل طبقات من الغلاف الجوي مثل طبقات الايون والاوزون لحماية الارض من هذه الاشعة المدمره ومن الشهب التي تسقط عليها وكذلك تصميم حزام فاندر الن وتصميم المغناطيسيه الارضيه لحماية الارض من الرياح الشمسيه العاتيه بالفعل عندما ننظر فان الارض عباره عن بيت تم تصميمه ليحمل الحياة في الكون
3- ما حدث للارض في النقطه الثانيه كان في عصر الهايدن https://en.wikipedia.org/wiki/Hadean وهو اليوم الاول حيث تم خلق القمر وتلاه عصر الارخيان https://en.wikipedia.org/wiki/Archean الذي تم فيه بناء المغناطيسيه الارضيه والغلاف الجوي وبدات الحياة وهيه الايام الثلاث التي ذكرت في القران وتم تصميم البحار والطبقات الارضيه الزاحفه وهو بالضبط ما يوافق قول القران وبدقه متناهيه
4-تلا ذلك خلق السماء وهيه هنا لاتعني الكون بالضرورة وبالفعل كانت السماء دخان وتم خلقها بالتتابع شيئا فشيئا جالعا في المصابيح وهيه الكواكب كما ترا بام عينك في هذه الصورة
http://kumel1.blogspot.com/2013/05/blog-post_786.html
5- هل السماء --الكون مازالت عملية الخلق فيه مستمره وذلك بشهادة ايتين معا
السماء بنيناها بايد وان لموسعون ---كل يوم هو شان
النهايه: القران وصف تسلسليه لايمكن اطلاقا معها نفي خالق الكون بانه هو من انزل القران
ملاحظه بسيطه :
الملحد يريد من الله ان يكلمه عن الاندروميدا فاذا حدثه عن الاندروميدا قال لماذا يحدثني عنها فليحدثني عن الارض ما علاقتي بالاندروميدا
الملحد يريد من الله ان ينزل له قران بالتفاصيل الممله فاذا نزل بالتفصيل الممل قال هذا كتاب صعب وليس مرسل للجميع بل للمختصين
الملحد بطبعه يخرج من باب ليدخل من باب اخر كالدوامه
تحياتي لك

إلى حب الله
06-21-2013, 03:31 PM
شكرا لأخي الكريم كميل ...

وكنت أنتظر من الزميل تعليقا على تفصيلة خلق الشمس : هل كان في الأيام الأربعة الأولى أم بعدها ؟؟..

>> لأنه إذا كان قبلها فذلك يدعم كونها خلقت والأرض معا في الفتق : ثم انفصلت منها الأرض لتمر بمراحل خلقها في الاربعة أيام : وفيها تمايز الغلاف الجوي (سماء الأرض) ليظهر الليل والنهار واللذان بدون الغلاف الجوي يصير ليل دامس فقط ... ثم تمايزت السبع سماوات بعد ذلك - أي بعد الأربعة أيام -
وفي هذا الاحتمال لا توجد مشكلة بالنسبة لخلق النباتات في الأربعة أيام أو في آخرها : ومعها البكتريا والطحالب التي تحتاج إلى شمس ..

>> أما إذا قلنا بأن تكون الشمس كان من بعد الأربعة أيام بحيث كان خلقها جزء من خلق السماء الدنيا : فهنا إشكال في حال حساب النباتات والشجر في الأربعة أيام الأولى أو في نهايتها .. وها هنا مبحثين حاولنا التعرض لهما مع الإخوة من قبل ... الأول هو ظهور نباتات أولية لا تعتمد على الشمس .. والثاني هو اشتمال السماء ما بعد الغلاف الجوي لتفاعلات وإشعاعات مثل الشمس إلى أن تكونت الشمس ..
وهذا هو ما سألتك عنه زميلي في المشاركة السابقة : هل لديك دليل على عدم وجوده ؟؟..

والحاصل - والذي لا يلتفت إليه الكثير من الساعين في الطعن في القرآن - :
هو أن العلم نفسه وتصورات علماء الفلك والفيزياء والكيمياء والأحياء : تتغير كل فترة من الزمن !!!..
حتى أن سيناريوهاتهم أنفسهم تتغير كذلك تبعا لأحدث النظريات المطروحة بأدلة ترجيح قائليها ...
وهنا :
يكون من الصعب ربط القرآن - كلام الله العليم المحيط - بنظريات ليست يقينية بله نهائية بعد !!..
وإنما ما صار يقين منها فقط هو ما يصح ربطه بالقرآن .. وما دون ذلك : جاز الاستئناس به فقط في ذلك ..

لذلك قلت لك في نهاية مشاركتي :


وكل ذلك يسعى العلم وتسعى الأبحاث والكشوفات الحديثة في إماطة اللثام عن لمحاته وإشاراته ...
والله المستعان ...

ومن هنا :
فلا نعيب على مجتهد إذا أخطأ في ربطه لبعض الآيات ببعض الكشوفات والنظريات : إذا كان اجتهاده بشروطه ومقبولا ..

وأخيرا :
إليك - كمثال فقط - هذين الجزءين لفيلم وثائقي مبهر - جرافيك 3d - في نصف ساعة تقريبا من ناشيونال جيوغرافيك :
يستعرض كل ما قيل عن نشأة الأرض ومراحلها وظهور كائناتها إلى اليوم ....

ولو شئت أن أستخرج لك منه عشرات الأسئلة بلا أجوبة أو تفاصيل - سواء جيولوجية أو بيولوجية أو عن خرافات التطور المذكورة في الفيلم - لفعلت ...!
ولعل أبسط الأسئلة التي تربك أي مفتون هنا بالعلم المادي هي الأسئلة المختصة بالترتيب - أي ترتيب حوادث الجيولوجيا أو البيولوجيا التي يفترضونها في الفيلم - وبدون حتى الدخول في الأسئلة من نوعية (كيف) ؟؟..
ويمكن غلق الموسيقى فالمقطعين ليس فيهما أي شروحات أو كلام : إلا ظهور عداد زمني بين الحين والآخر لافتراضاتهم عن أزمان أحداث الأرض :


http://www.youtube.com/watch?v=KCzXOxeY-60


http://www.youtube.com/watch?v=KNrti-9_nOg

والعجيب أن هناك أفلاما أخرى ومقاطع أخرى على نفس النسق من الإخراج المبهر : ولكنها تختلف في التفاصيل !!..
يمكنك تتبع العنواين من النت ...

وبالمناسبة : ومن ضمن الموافقات العديدة من العلم للقرآن :
هي مسألة محو نور القمر ... فكما أن الغلاف الجوي يظهر نور الشمس فيما واجهته من الأرض (أغطش ليلها وأخرج ضحاها) : فإن محو نور القمر جعل ظلمة الليل لا تضيء إلا بانعكاس ضوء الشمس على سطح القمر فقط (فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة) ...
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53414-(%DD%F3%E3%F3%CD%F3%E6%FA%E4%F3%C7-%C2%ED%F3%C9%F3-%C7%E1%E1%F3%F8%ED%FA%E1%F6-%E6%F3%CC%F3%DA%F3%E1%FA%E4%F3%C7-%C2%ED%F3%C9%F3-%C7%E1%E4%F3%F8%E5%F3%C7%D1%F6-%E3%F5%C8%FA%D5%F6%D1%F3%C9%F0)&p=2890315#post2890315


http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=UIKmSQqp8wY

والخلاصة :
وكما قلت لك من قبل :
وحتى مع وجود آيات غير مفصلة التعاريف في القرآن عن الخلق ومراحله كما تدعي في رأس موضوعك :

فهل خلا دين الإسلام كله - والقرآن خصوصا - من الآيات الدالة على الإيمان والتوحيد وصحة القرآن :
إلا من هذه الآيات المتعلقة بنشأة الكون حتى تقول أنك على مشارف الإلحاد زميلي ؟؟؟؟..

أسأل الله العلي القدير أن يرينا وإياك الحق ويرزقنا اتباعه .. وأن يرينا وإياك الباطل ويرزقنا اجتنابه ..
اللهم آمين ...

سيف الكلمة
06-22-2013, 05:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
من إثبات الجدية فى البحث أن بأتى الملحد ويقول أن الشبهة كذا وقرأت الرد عليها وهو كذا ولكن هناك نقاط لا يغطيها هذا الرد وهى كذا وكذا
ولكن أن يأتى الملحد بشبهة تم الرد عليها عشرات المرات ويبدأ من الصفر ويريد أن نبدأ معه من الصفر فهو عير جاد بالمرةولا يستحق الرد عليه ولكن الإخوان هنا يصبرون عليكم وسأصبر معهم عليك
كتبت لنا :


(وفى سورة البقرة فى قوله(هو الذى خلق لكم مافى الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم)

نستخلص من الآيات السابقة ان خلق الكون قد بدا بخلق الارض وكل ماعليها من كائنات ومخلوقات وجبال واقوات وارزاق ,ثم صعد الى السماء فسواهن سبع سماوات ,وجعل السماء الدنيا مزينة بالنجوم والكواكب حتى استوى على العرش,
وهذا امر يدحضه العلم والعقل والمنطق وتبرز منه اشكاليات عديدة )
ما استخلصته يا أستاذ وضعت فيه السم فى العسل فعبارة ثم صعد إلى السماء عبارة وثنية فلم يكن الله سبحانه عما يصف النصارى على الأرض ثم صعد إلى السماء
الله أكبر من هذه التخيلات المادية ولا نقول نحن المسلمون ذلك عنه سبحانه فنحن نفرق بين صعود الأجسام وبين استواء الله سبحانه عما تصفون
ثم ما هو الذى يدحضه العلم والعقل ويبرز لديك إشكاليات عديدة وأنت لا تحسن القراءة فلا تفرق بين الصعود وبين الإستواء !!!
سأرى إشكالياتك ولا شك أنها بسبب قدرتك المحدودة على الفهم وليس بسبب النص القرآنى الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .

سيف الكلمة
06-23-2013, 12:06 AM
نستخلص من الآيات السابقة ان خلق الكون قد بدا بخلق الارض وكل ماعليها من كائنات ومخلوقات وجبال واقوات وارزاق ,ثم صعد الى السماء
الكون عند المسلمين تشمل من الخلق أكبر مما يعلمه غيرهم من الأمم
وبعض الأمم كاليهود والنصارى يعلمون أكثر مما يعلمه الملاحدة
والملاحدة يعلمون القليل يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وفق المتاح من أدوات القياس لديهم فالعلم مازال يحبو فى علوم الفلك الظاهرة للعلماء أما تاريخ بدء الخلق فهم يخمنون مستندين إلى هذا القليل من العلم المتاح لهم فهم كل يوم يخرجون إلينا بنظرية بعد أخرى وتنمو أفكارهم بنمو معلوماتهم وكثيرا ما يقعون فى أخطاء جوهرية يسبب تقييد عقولهم بالفكر اللادينى فيستبعدون أى أفكار تستند إلى نظرية الخلق وبالتالى يفقدون نصف الإحتمالات قبل أن يبدأوا فى التفكير
وكان التفكير المنطقى للعالم المتزن والعادل ألا يستبعد أى من الإحتمالات المتاحة بما فيها نظرية الخلق

فالكون لدينا يشمل الأرض والسماوات السبع والسدرة التى عندها جنة عرضها السماوات والأرض ويشمل ما شاء الله من خلقه ويشمل الكرسى ويشمل العرش .
فاستنتاجك إن ارتبط بمعانى الآيات سيشمل خلق السماوات والأرض فقط
ونحن المسلمون حين نبحث فى خلق السماوات والأرض من القرآن لا نحبس عقولنا فى آية واحدة أو مجموعة آيات متتالية ثم نخرج بفهمنا لأنه سيكون فهما منقوصا ولكننا نأتى بكل ما أنزل من الفرآن والسنة فى نفس القضية فالقرآن يفسر بعضه بعضا وتفسر بعض الأحاديث بعض ما جاء بالقرآن
فزمن خلق السماوات والأرض ستة أيام :
سورة الأعراف - سورة 7 - آية 54
ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بامره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين
سورة يونس - سورة 10 - آية 3
ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يدبر الامر ما من شفيع الا من بعد اذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه افلا تذكرون
سورة هود - سورة 11 - آية 7
وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا ولئن قلت انكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا ان هذا الا سحر مبين
(4) سورة الفرقان - سورة 25 - آية 59
الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش الرحمن فاسال به خبيرا
سورة السجدة - سورة 32 - آية 4
الله الذي خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع افلا تتذكرون
سورة ق - سورة 50 - آية 38
ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب
سورة الحديد - سورة 57 - آية 4
هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين ما كنتم والله بما تعملون بصير
فكون خلق السماوات والأرض فى ستة أيام أمر ليس فيه مجالا لإعمال النظر لثبوته فى آيات متعددة ولهذا يعتبر الثابت الأول فى هذه القضية
ما جاء فى سورة فصلت هو تفصيل لبعض ما تم فى هذه الأيام من أعمال الخلق
فما يخص الأرض منها :
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {10}
فهذه هى الأيام الستة لخلق الأرض
يومين خلقت فيهما وقد يكون ذلك من الدخان حتى صارت جسما ملتهبا حتى بدأت تبرد
وأربعة أيام تم فيهما الدحو وهو يشمل معنى التدوير والتكوير فالنعامة حين تضع بيتها تدحو موضعا لبيضها بمعنى أنها تحفر لبيضها حفرة مستديرة
ويشمل معنى الدحو تثبيت القشرة الأرضية وتبريدها بما فى ذلك تثبيت القشرة الأرضية بالجبال وكذلك وضع بركات فى الأرض وتقدير الأقوات للسائلين أى لمن سيسألون الله رزقا لهم فى الأزمنة التالية
أما السماء فتذكر آيات التفصيل بسورة فصلت :
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {12})
ثم أن الله أيضا استوى إلى السماء وهى دخان بمعنى عدنا إلى البداية ممكن فى نفس وقت بداية خلق الأرض حيث دعاهما رب العالمين وقالتا أتينا طائعين لتتم عملية تخليقهما من الدخان فى نفس الأيام الستة
ويمكن أن نفهم أيضا أن الأرض تم خلقها فى يومين ثم بدأ حلق السماء ولكن لا يعنى ذلك توقف عمليات الخلق فى الأرض وتكون المدة الصافية لخلق السماوات هنا أربعة أيام من اليوم الثالث إلى اليوم السادس وأستبعد الإحتمال الأخير لكون الله قادر على كل شيء ولا مشكلة فى أن يكون الخلق للجميع فى نفس الوقت
فالتفصيل ل يعنى زيادة عدد الأيام والحرف ثم فى هذا الموضع لا يفيد الترتيب وهناك أدلة على ذلك فى اللغة العربية غير هذه الآيات
والله أعلم