المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل خلق الله لنا من العبث ؟



الجرار
06-14-2013, 06:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يكون الله رحيما وكريما.. فهو بالغ الكمال في هاتين الصفتين ولكن لم يجعل للانسان طريقا للاختيار في مسألة وجوده ؟ الكثير ان لم اقل كلهم سيفضلون عدم الوجود على جهنم

وسؤال آخر الله خلقنا لنعبده ولكن من جهة هو غني عن عبادتنا ولايحتاجنا اذا أليس من العبث خلق الله لنا ؟ مع ان الله منزه عن العبث

lightline
06-14-2013, 06:41 PM
السؤال الثاني http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51125

عُبَيّدُ الّلهِ
06-14-2013, 11:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يكون الله رحيما وكريما.. فهو بالغ الكمال في هاتين الصفتين ولكن لم يجعل للانسان طريقا للاختيار في مسألة وجوده ؟ الكثير ان لم اقل كلهم سيفضلون عدم الوجود على جهنم

وسؤال آخر الله خلقنا لنعبده ولكن من جهة هو غني عن عبادتنا ولايحتاجنا اذا أليس من العبث خلق الله لنا ؟ مع ان الله منزه عن العبث
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للسؤال الأول فالاجابة عليه هى
الله جل وعلا رحيم وكريم
والله جل وعلا قدير وقادر وقوى
والله جل وعلا حكيم وعليم وعزيز
فأقتضت حكمة الله جل وعلا وجود الخير والشر لعدة اسباب منها
اظهار صفتى الرحمة والقوة معا فالرحمة لمن يستحق والقوة والبطش لمن يستحق
وأيضا اختبار البشر فلا يُعقل أن يدخل الجنة انسان دون اختبار
بالنسبة لسؤال حضرتك
فالاجابة ببساطة:الذين دخلوا جهنم بأعمالهم ومن خلال عدل الله جل وعلا وكانوا يعلمون العقوبة مُسبقا
فالقاتل الذى حكمت عليه محكمة بالاعدام هل نتهم القاضى بالظلم لأنه لم يترك خيار للمجرم بعد جريمته أن يتوب؟
هؤلاء الداخلون الى جهنم كانت أمامهم فرصة أفضل مليون مرة من عدم الوجود ولكنهم أختاروا بأنفسهم الباطل

ابن سلامة القادري
06-15-2013, 01:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخونا الجرار، أهلا بك من جديد بين إخوانك في المنتدى.


كيف يكون الله رحيما وكريما.. فهو بالغ الكمال في هاتين الصفتين ولكن لم يجعل للانسان طريقا للاختيار في مسألة وجوده ؟ الكثير ان لم اقل كلهم سيفضلون عدم الوجود على جهنم


إن الله تعالى لم يُبق عذرا لأحد في الكفر به و الإعراض عنه و عبادة غيره إلا أن يكون من أهل الفترة أو مجنونا أو صبيا لم يبلغ الحلم، فلا حجة لأحد عند الله إن ادخله جهنم.
أما مسألة الإيجاد، فمن أوجدنا هو الله تعالى ذو الكمال و الجلال و الإكرام، و هو تكريم منه سبحانه لنا، إذ وهبنا الوجود و ألهمنا مع الوجود فطرة الإيمان به و تسبيحه، لكن قد يبتلي بعضنا بأن يولد نصرانيا أو يهوديا، و هذا ليس ظلما منه سبحانه، إذ أنه يعلم سبحانه ما نحن عليه من خيرية في سابق علمه أو شر، و يعلم ما نستحقه إن كان هداية أو ضلالا حتى من قبل أن يخلق السموات و الأرض، و لهذا فكل إنما يجزى بحسب ما لديه من خيرية او شر حتى في هذه الحياة، فليس يترتب على إيجادنا حكم لازم بالنار و لا بالجنة، و لكن ذلك مقترن بأعمالنا فحسب.


وسؤال آخر الله خلقنا لنعبده ولكن من جهة هو غني عن عبادتنا ولايحتاجنا اذا أليس من العبث خلق الله لنا ؟ مع ان الله منزه عن العبث


أجل، الله تعالى غني عنا، فهو لم يخلقنا لينتفع بنا، و إنما لأن من صفاته الخالق، صفته هذه من كماله و ليست نقصا في ذاته سبحانه، فهو يخلق ما يشاء كيف يشاء متى يشاء.

محمود عبدالله نجا
06-15-2013, 02:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف يكون الله رحيما وكريما.. فهو بالغ الكمال في هاتين الصفتين ولكن لم يجعل للانسان طريقا للاختيار في مسألة وجوده ؟ الكثير ان لم اقل كلهم سيفضلون عدم الوجود على جهنم
وسؤال آخر الله خلقنا لنعبده ولكن من جهة هو غني عن عبادتنا ولايحتاجنا اذا أليس من العبث خلق الله لنا ؟ مع ان الله منزه عن العبث

بل العبث أن يحاسب المخلوق الخالق, و ينسي أنه عبد لسيده الخالق و ليس له الا أن يطيع (ألا له الخلق و الأمر),
و هو في ذلك مخير ان شاء قبل و ان شاء عصي, و لا يلومن الا نفسه, فليس للعبد الآبق عند سيده الا العصا
و متي كان للصنعة محاسبة للصانع {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23
و لو كانت العبودية من أي أحد شعور بأن الله في حاجة الي عبادته فليعلم أن الله هو الغني {وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }العنكبوت6
فعبوديتك لنفسك, تنجيك من عذاب جهنم و تدخلك الجنة
و بدلا من أن يكون الكل الي جهنم , فلهم مقاعد في الجنة فليحرصوا عليها بطاعة رب العالمين

ثم كيف يكون اسمه الخالق و لا يخلق ما يريد, و كيف يكون اسمه الله و لا يأمر الخلق بعبادته كمألوه مستحق للمحبة و العبادة
لو أدرك الناس نعمة وجودهم في الحياة لأحبوا الله و لشكروه بكل ما أتاهم الله من قوة,
فقيمة المادة (و منها الانسان) في أن تشهد عظمة ربها في الدنيا و تراه في الآخرة, و لا قيمة للعدم الذي لم يشهد عظمة هذا الخالق العظيم

الجرار
06-22-2013, 03:11 AM
شكرا على الاجابات ..ولكن حقيقة لاتوجد اجابة مقنعة في كلا السؤالين.

فأنا مثلا لااريد ان اعبد الله تكاسلا وفي نفس الوقت لااريد ان اكون موجود لكي لااعاقب عندما تقول لي الله يخلق مايشاء يجب ان تتبع مع هذا الكرم و الرحمة والا فان الله لا يتصف

بالكمال...ولاتقل لي يااخ سلامة :
((فالقاتل الذى حكمت عليه محكمة بالاعدام هل نتهم القاضى بالظلم لأنه لم يترك خيار للمجرم بعد جريمته أن يتوب؟
هؤلاء الداخلون الى جهنم كانت أمامهم فرصة أفضل مليون مرة من عدم الوجود ولكنهم أختاروا بأنفسهم الباطل))

فالقاضي هنا لايتميز بأنه يخلق البشر . نحن نتحدث عن الله لهذا مثالك بعيد كل البعد عن مانتحدث فيه.

وبخصوص السؤال الثاني : لاحظوا فقط عند قولنا الله يخلق مايشاء وكيفما شاء أليس هذا يجلعنا نفكر في العبث بما ان الله لايحتاجنا وغني عنا

اذا امامنا خيارين :

.ان الله لايعبث ..اذا فتوجد غاية من خلقنا : مثل الله يحتاجنا لاجل سبب خفي

.الله يعبث..هنا نستطيع ان نقول ان الله لايحتاجنا

؟

elserdap
06-22-2013, 03:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف يكون الله رحيما وكريما.. فهو بالغ الكمال في هاتين الصفتين ولكن لم يجعل للانسان طريقا للاختيار في مسألة وجوده ؟ الكثير ان لم اقل كلهم سيفضلون عدم الوجود على جهنم

والكثير من الطلبة الخايبين والفاشلين والمهملين سيفضلون بعد ظهور النتيجة عدم دخول الإمتحان على الرسوب


وسؤال آخر الله خلقنا لنعبده ولكن من جهة هو غني عن عبادتنا ولايحتاجنا اذا أليس من العبث خلق الله لنا ؟ مع ان الله منزه عن العبث
يقول الشيخ حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهـر السابق في تفسير قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 .. أي لم أخلق الثقلين إلا مُهيئين لعبادتي بما ركَّبت فيهم من العقول والحواس والقُوى فهم في حـالة صالحة للعبادة مُستعدة لها فمن جرى على موجب استعداده وفطرته آمن بي وعبدني وحدي .. ومَن عـاند واستكبر اتبع غير سبيل المؤمنين

والله خلقنا ليس عبثا بل تدبير المدبر الحكيم الذي يريد أن يفض مكنون النفوس و يخرج مكتومها. ولظهور حكمة الله وعفوه ورحمته وغضبه وسخطه وعذابه، وغير ذلك من صفاته سبحانه التي تتجلى في خلقه

الجرار
06-22-2013, 03:51 AM
والكثير من الطلبة الخايبين والفاشلين والمهملين سيفضلون بعد ظهور النتيجة عدم دخول الإمتحان على الرسوب

لكن كان لهم حرية الاختيار في اجتياز الإمتحان ..فكان بامكانهم عدم اجتياز الإمتحان.



يقول الشيخ حسنين محمد مخلوف شيخ الأزهـر السابق في تفسير قوله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 .. أي لم أخلق الثقلين إلا مُهيئين لعبادتي بما ركَّبت فيهم من العقول والحواس والقُوى فهم في حـالة صالحة للعبادة مُستعدة لها فمن جرى على موجب استعداده وفطرته آمن بي وعبدني وحدي .. ومَن عـاند واستكبر اتبع غير سبيل المؤمنين

والله خلقنا ليس عبثا بل تدبير المدبر الحكيم الذي يريد أن يفض مكنون النفوس و يخرج مكتومها. ولظهور حكمة الله وعفوه ورحمته وغضبه وسخطه وعذابه، وغير ذلك من صفاته سبحانه التي تتجلى في خلقه
يعني تقول ان الله يحتاجنا او تقول يحتاج مايخلق ..فهذا مايشير اليه كلامك
شكرا

الجرار
06-22-2013, 05:05 AM
في الجملة الاخيرة ((يعني تقول ان الله يحتاجنا او تقول يحتاج مايخلق ..فهذا مايشير اليه كلامك))

ماتحته سطر لااقصد التخيير لان لهما نفس المعنى ..وشكرا على اجابتك المباشرة

elserdap
06-22-2013, 12:29 PM
لكن كان لهم حرية الاختيار في اجتياز الإمتحان ..فكان بامكانهم عدم اجتياز الإمتحان.
أحسنت لكن هذا الكلام يقال قبل الإمتحان وليس بعده
وهم وافقوا على دخول الإمتحان " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]"

* وبالمناسبة نحن كان لنا وجود في عالم الذر قبل الإمتحان - آية الميثاق - وسنعرف هذا الأمر بعد الإمتحان .
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172]



يعني تقول ان الله يحتاجنا او تقول يحتاج مايخلق ..فهذا مايشير اليه كلامك
شكرا
مخلوقات الله مظهر لعظيم قدرته {وهو الواحد القهار} وليست حاجة منه لها سبحانه وتعالى
ولست أنت الذي تُملي على الله إراداته .

الجرار
06-22-2013, 02:14 PM
أحسنت لكن هذا الكلام يقال قبل الإمتحان وليس بعده
وهم وافقوا على دخول الإمتحان " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]"


هل نحن وافقنا على دخول الامتحان(الدنيوي) ؟ لم نوافق بل دخلنا رغما عن انفونا



* وبالمناسبة نحن كان لنا وجود في عالم الذر قبل الإمتحان - آية الميثاق - وسنعرف هذا الأمر بعد الإمتحان .
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172]


هل يمكنك ان توضح اكثر بخصوص هذه النقطة ؟




مخلوقات الله مظهر لعظيم قدرته {وهو الواحد القهار} وليست حاجة منه لها سبحانه وتعالى
ولست أنت الذي تُملي على الله إراداته .
تشير سابقا الى ان الله بحاجة لما يخلقه والان تقول لا.

لايمكن ان نقول ان الله لايعبث ثم نقول انه ليس بحاجة لما يخلقه

هذا تناقض يااخي .

محمود عبدالله نجا
06-22-2013, 03:19 PM
شكرا على الاجابات ..ولكن حقيقة لاتوجد اجابة مقنعة في كلا السؤالين.

فأنا مثلا لااريد ان اعبد الله تكاسلا وفي نفس الوقت لااريد ان اكون موجود لكي لااعاقب عندما تقول لي الله يخلق مايشاء يجب ان تتبع مع هذا الكرم و الرحمة والا فان الله لا يتصف

بالكمال...ولاتقل لي يااخ سلامة :
((فالقاتل الذى حكمت عليه محكمة بالاعدام هل نتهم القاضى بالظلم لأنه لم يترك خيار للمجرم بعد جريمته أن يتوب؟
هؤلاء الداخلون الى جهنم كانت أمامهم فرصة أفضل مليون مرة من عدم الوجود ولكنهم أختاروا بأنفسهم الباطل))

فالقاضي هنا لايتميز بأنه يخلق البشر . نحن نتحدث عن الله لهذا مثالك بعيد كل البعد عن مانتحدث فيه.

وبخصوص السؤال الثاني : لاحظوا فقط عند قولنا الله يخلق مايشاء وكيفما شاء أليس هذا يجلعنا نفكر في العبث بما ان الله لايحتاجنا وغني عنا

اذا امامنا خيارين :

.ان الله لايعبث ..اذا فتوجد غاية من خلقنا : مثل الله يحتاجنا لاجل سبب خفي

.الله يعبث..هنا نستطيع ان نقول ان الله لايحتاجنا

؟


مشكلتك انك تريد أن تحاكم الله بما تحاكم به البشر, يعني تسقط ما في البشر من نقص علي الله ذو الكمال المطلق
قلت لك متي كان للصنعة محاسبة للصانع {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }الأنبياء23

و تصر علي المضي قدما في اثبات قياسك الفاسد علي الله أنه محتاج خلقك لشيء ما , و معني ذلك أن به نقص لا يكمل الا بخلقك
و أسألك هل الشمس تأخذ منك شيء عندما تنير لك
و هل الماء يستفيد منك شيء عندما تشربه
و هل طعامك يسافيد منك شيء اذا اكلته
هل كل ما سخره الله لك في حاجة اليك

اذا كانت صنعة الله مستغنية عنك
فما بالك بالصانع
هل رأيته احتاجك يوما في شيء حتي العبودية التي تحتج بها لا تلزمه, فيكفيك أن تقول لا اله الا الله بصدق فتدخل الجنة و راجع حديث صاحب البطاقة

و حتي عندما تقول لا اله الا الله فأنت لا تقولها لاحتياجه اليها منك بل لأنه صممك علي أن تصل الي هذه الحقيقة بأن ركب فيك العقل القادر حتما علي الوصول الي هذه الحقيقة
فلما خالف الناس عقولهم المجبولة علي الوصول الي الله و أطاعوا الشيطان و النفس و الهوي و غرتهم الدنيا بزينتها و زخرفها كان العقاب
أما الموافق لما وصل اليه عقله المخلوق من ضرورة وجود الله و وحدانيته و وجوب الاعتراف له بالربوبية و الألوهية , فيقول لا اله الا الله موقنا بها قلبه فذلك له النجاة حتي و ان عصي و لم يعبد الله

و لمزيد من الشرح حول هذه النقاط المجملة لم أجد لك أروع و لا أجمل مما كتبه بعض اخوة هذا المنتدي علي الرابط التالي (أسأل الله أن تنتفع به) و ذلك ردا علي شبهة هل الله يحتاجنا .؟
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?50040-%E5%E1-%C7%E1%E1%E5-%ED%CD%CA%C7%CC%E4%C7-%BF

هداك الله و ثبتك

حمادة
06-22-2013, 03:27 PM
ن لم يجعل للانسان طريقا للاختيار في مسألة وجوده ؟ الكثير ان لم اقل كلهم سيفضلون عدم الوجود على جهنم

يقول الاسد ناصر الشريعة
جوابه أن يقال:
إن المشورة لا يحتاجها إلا المخلوق إما لنقص علم، أو رغبة في العون، أو سياسة للناس، أو تردد في أمر، وكل ذلك منتف عن الله تعالى، فما الحاجة للاستشارة إذن؟! ثم أن ما يقضي به الله خير للعبد من قضائه لنفسه، وما يضر العبد إلا عصيانه ربه وما يترتب عليه من عقوبة الله تعالى له.وأما مسألة إرادة العبد للمسؤولية أو عدم إرادته لها:

فإن العدل والظلم ليس متعلقا بها، وإنما العدل أن يؤتي الإنسان القدرة على الطاعة والمعصية، وتبلغه الحجة الرسالية في ذلك، فإن اختار الطاعة أثيب بالحسنى، وإن اختار المعصية أثيب بالسوأى، فهذا هو العدل والفضل، وهذا أصل المسألة وأسها، لا الكلام عن حال المعدومات المعدومة!

وبهذا يعلم الرد على قولك: ( بما أن موافقة الإنسان (أو عدمها) على خوض التجربة هي الفيصل في تحديد العدل الإلهي،) . فليس ذلك الفيصل بفيصل في شيء، إنما الفيصل ما سبق ذكره.
ومسألة المشورة التي ذكرها الزميل وبنى عليها عدة أسئلة ونقاشات مختلفة مبنية على أساس خاطئ، بيانه فيما يلي:

أولا: أن الله عز وجل ينزه عن استشارة مخلوقاته لمنافاة الشورى لكمال الله تعالى، وذلك لما سبق من القول أن المشورة لا يحتاجها إلا المخلوق إما لنقص علم، أو رغبة في العون، أو سياسة للناس، أو تردد في أمر، وكل ذلك منتف عن الله تعالى.
ولكن الله عز وجل يخير من شاء من عباده فيما شاء كيف شاء، والفرق بين الاستشارة والتخيير ليس فرقا لفظيا، وإنما فرق معنوي مؤثر كما هو واضح.

ثانيا: أن التخيير حاصل لهم في الدنيا بين الطاعة والمعصية وهذا كاف في إبطال شبهة الظلم كما سبق بيانه.
فإن قال ملحد: قصدت أن يخيرنا الله بعد أن خلقنا في أمر هذه الحياة.
فيقال له: قد كان ذلك بأن خلقنا في هذه الحياة مختارين لطريق الخير أو الشر، فإن أبى إلا التخيير بين الحياة أو الموت، قيل له: دونك الموت فمت، فما يمنعك عن ذلك ما دمت ملحدًا! أهو الخوف من النار؟!

الثا: أنَّ مجيء الإنسان إلى هذه الدنيا ليس باختياره، ولكنَّ أفعاله الخيرة أو الشريرة هي التي باختياره، فالأولى من مقتضى كمال ملك الله تعالى في خلقه، فيخلق ما يشاء كيف شاء متى شاء، ونفي ذلك يستلزم النقص، والله منزه عن النقص.
والثانية من كمال قدرة الله تعالى أن جعل للعبد القدرة على فعل الخير أو الشر، فأين الظلم في ذلك؟!

رابعا: أن مطالبة الزميل بأن يخير الله الإنسان بين البقاء أو العودة إلى العدم، تناقض، فإن مجرد خلق الله تعالى للإنسان يستلزم عبوديته لله تعالى، وعبوديته لله تعالى تتنافى مع رفضه خلق الله له واعتراضه عليه، بل يلزمه التسليم بخلق الله تعالى له، ويبقى عليه الإحسان في عبوديته لله تعالى لا الكفر به.

ويكون موضوع التخيير ليس الحياة في عبادة الله تعالى أو العدم!!! وإنما يكون موضوع التخيير العبودية لله تعالى بمحض الإرادة والاختيار كما هو الآن، أم بالانقياد الكوني لله تعالى كما هو حال المخلوقات الأخرى، فلا يخرج الأمر عن عبودية الإنسان لله تعالى.
ولا شك أن الحرية والاختيار الذي وهبه الله للإنسان في الدنيا ليس ظلما، وإنما الظلم ظلم العبد لنفسه حين يسيء الاختيار بعد أن بلغته الحجة الرسالية.

خامسا: أن مَثَل ما طالب به الزميل من أمر الشورى والتخيير مثل مولود قال لوالده إنك ظالم! لأنك ولدتني بدون إذني! وكان من حقي لما ولدت أن أخير بين البقاء بينكم أو العودة إلى رحم أمي!! فلو قاله ولد لأبيه لكان قائل ذلك مجنونا، لا لأن والده عاجز عن ذلك فحسب، وإنما لأن ولادته ليست ظلما له، بل لوالده عليه فضل الولادة، وهذا من أسباب بر الأبناء بوالديهم لأنهم سبب في حياتهم، ولا أعني هنا الملاحدة وأبنائهم فإن من العجب أن يكون بينهم بر مع كل هذا الكفر والمناقضة للعقل.
فكيف بمن يقول لخالقه إنك ظالم لأنك خلقتني بدون إذني ولم تخيرني بين البقاء والعدم! فأيهما أقبح اعتراضا؟ المعترض على أبيه أم على خالقه!!

سادسا: أن الله خلق الإنسان لعبادته، فإن قال: أختار العدم على عبادتك!!! ألا يكون اختياره قبحا وعصيانا؟!! فكيف يكون المخلوق مخيرا بين الطاعة والمعصية على السواء ثم يكون جزاء من أبى الطاعة وصدف عنها أن يعفى من التكليف؟!!
ثم يكون المكلف المعرض للعقاب عند التقصير هو الطائع دون من اختيار العصيان من أول الأمر؟!
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?29271-%C8%D8%E1%C7%E4-%DE%E6%E1%E5%E3-%E1%E3%C7%D0%C7-%E1%E3-%ED%CE%ED%D1-%C7%E1%E1%E5-%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4-%C8%ED%E4-%C7%E1%C8%DE%C7%C1-%C3%E6-%C7%E1%DA%E6%CF%C9-%C5%E1%EC-%C7%E1%DA%CF%E3%BF

elserdap
06-22-2013, 04:17 PM
هل نحن وافقنا على دخول الامتحان(الدنيوي) ؟ لم نوافق بل دخلنا رغما عن انفونا

هل يمكنك ان توضح اكثر بخصوص هذه النقطة ؟

.
إذن أنت لم تقرا مداخلتي جيدا
الآن ركز معي يا جرار
نحن عُرض علينا دخول الإمتحان ونحن وافقنا على ذلك " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]"

ونحن الآن في الإمتحان

وبعد أن ينتهي الإمتحان لن نملك حجة إذا لا قدر الله فشلنا ورسبنا .
وانظر الآن إلى الآية العجيبة التي لو حاولت أن أُنسق لك إجابة عن شبهتك لن تخرج بأروع من ذلك " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] "

قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172]

قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172]



تشير سابقا الى ان الله بحاجة لما يخلقه والان تقول لا.

لايمكن ان نقول ان الله لايعبث ثم نقول انه ليس بحاجة لما يخلقه

هذا تناقض يااخي .
حاشا لله
أنا قلت أن الله بحاجة لما يخلقه ؟
سامحك الله يا عم جرار

أنا قلت
مخلوقات الله مظهر لعظيم قدرته {وهو الواحد القهار} وليست حاجة منه لها سبحانه وتعالى
ولست أنت الذي تُملي على الله إراداته .

لست أنت الذي تقول لله يخلق أو لا يخلق
ثم مَن قال لك أن الحاجة هي السبب الأوحد للخلق أو الإيجاد ؟

elserdap
06-22-2013, 04:23 PM
الله لا يحتاج إلى خلقه إذن لا يجوز له أن يوجدهم
الأب ثري بما فيه الكفاية ويستطيع أن يستغني عن الأولاد إذن لا يجوز له أن يُنجب ومن العبث أن يُنجب - ولله المثل الأعلى -
اذهب باطروحاتك هذه إلى مؤسسات بحثية كبرى و بالله عليك أخبرنا ماذا فعلوا معك
ما أعجب عقلك يا صديقي

elserdap
06-22-2013, 04:29 PM
المداخلتين معا وأرجو من صديقي عدم الحيدة

هل نحن وافقنا على دخول الامتحان(الدنيوي) ؟ لم نوافق بل دخلنا رغما عن انفونا

هل يمكنك ان توضح اكثر بخصوص هذه النقطة ؟

.
إذن أنت لم تقرا مداخلتي جيدا
الآن ركز معي يا جرار
نحن عُرض علينا دخول الإمتحان ونحن وافقنا على ذلك " إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً [الأحزاب : 72]"

ونحن الآن في الإمتحان

وبعد أن ينتهي الإمتحان لن نملك حجة إذا لا قدر الله فشلنا ورسبنا .
وانظر الآن إلى الآية العجيبة التي لو حاولت أن أُنسق لك إجابة عن شبهتك لن تخرج بأروع من ذلك " وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172] "

قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172]

قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف : 172]



تشير سابقا الى ان الله بحاجة لما يخلقه والان تقول لا.

لايمكن ان نقول ان الله لايعبث ثم نقول انه ليس بحاجة لما يخلقه

هذا تناقض يااخي .
حاشا لله
أنا قلت أن الله بحاجة لما يخلقه ؟
سامحك الله يا عم جرار

أنا قلت
مخلوقات الله مظهر لعظيم قدرته {وهو الواحد القهار} وليست حاجة منه لها سبحانه وتعالى
ولست أنت الذي تُملي على الله إراداته .

لست أنت الذي تقول لله يخلق أو لا يخلق
ثم مَن قال لك أن الحاجة هي السبب الأوحد للخلق أو الإيجاد ؟

هل الحاجة هي السبب الأوحد للإيجاد ؟
انتظر ردك على هذا السؤال

الله لا يحتاج إلى خلقه إذن لا يجوز له أن يوجدهم ؟
انتظر ردك على هذا السؤال أيضا حتى أعلم إن كنت تحاور أم تُشغب

الأب ثري بما فيه الكفاية ويستطيع أن يستغني عن الأولاد إذن لا يجوز له أن يُنجب ومن العبث أن يُنجب - ولله المثل الأعلى - ؟
انتظر ردك على هذا السؤال الثالث أيضا

اذهب باطروحاتك هذه إلى مؤسسات بحثية كبرى و بالله عليك أخبرنا ماذا فعلوا معك
ما أعجب عقلك يا عم جرار

ابن سلامة القادري
06-22-2013, 05:26 PM
بالكمال...ولاتقل لي يااخ سلامة :
((فالقاتل الذى حكمت عليه محكمة بالاعدام هل نتهم القاضى بالظلم لأنه لم يترك خيار للمجرم بعد جريمته أن يتوب؟
هؤلاء الداخلون الى جهنم كانت أمامهم فرصة أفضل مليون مرة من عدم الوجود ولكنهم أختاروا بأنفسهم الباطل))



أخي الجرار هذا ليس كلامي، هذا كلام الأخ الكريم عبيد الله، أما أنا فأنتظر ردك على كلامي، إذا تكرمت

OMMNYR
06-22-2013, 06:52 PM
ما أعجب عقلك يا صديقي

فعلا صدقت و الله أرى كل مواضيعه و تفكيره شاذ جدا عافانا الله ....

و لكن " الحشيش يفعل أكثر من ذلك " هكذا يقول المثل :)

مجرّد إنسان
06-24-2013, 04:50 PM
أتوقع إن إجابة أحد تساؤﻻتك هنا....أقتبسه دون تلوين أو تنسيق:
ن الحكمة من خلق الله لأهل النار لها تجليات وظهورات عامة وخاصة، فأما العامة فباعتبار جنس أهل النار الذين خلقوا لأجلها، وأما الخاصة فباعتبار كل فرد فرد من هذا النوع الناري.

فأما الحكمة المتعلقة بخلق جنس أهل النار فإن منها ما هو راجع إلى ثلاثة أمور:


الأول: ظهور مقتضيات وآثار كمال الله في أسمائه وصفاته وأفعاله:

فإن كمال الله عز وجل أزلي لله غير مكتسب من خلقه، ولو قدر عدم جميع المخلوقات لما نقص ذلك من كمال الله الذاتي شيء، ولكن كمال الله تعالى يترتب عليه ظهور آثاره في غيره، .

فإذا علم هذا، علم أن من كمال الله تعالى أن يخلق المتضادات في الوجود والخير والشر والجزاء، وأن في وجود كل ذلك أثرا من آثار كمال الله تعالى، فيكون في خلق أهل النار أثرا مقتضى من كمال الله تعالى في قهره وعدله، فيجري حكم قهره على من هو أهل لوقوع ذلك عليه، كما يجري حكم عدله في عقوبة من أساء وظلم من خلقه، ولا يكون الظهور الكامل لذلك بغير وجود من يستحق الجزاء بالعقوبة الملائمة لجرمه، فإذا كان فضل الله على البشر في الآخرة متمحضا لأهل الجنة، فإن العدل في عقوبة أهل النار أولى أن تتمحض لأهل النار بعد أن لم يكونوا أهلا لفضله.

والكلام على آثار كمال الله في أسمائه وصفاته وأفعاله ومقتضياتها في خلقه أهل النار كلام طويل جدا يحتاج إلى ذكر كل اسم وصفة وفعل يظهر أثرها في خلق هذا الجنس، ومن تدبر في أسماء الله وصفاته وأفعاله تبين له عظيم كمال الله تعالى في سلطانه وقهره وعدله، وعلم حقيقة قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما تضمنه من مقتضيات ولوازم ملك الله عز وجل في خلقه.


الثاني: ما يترتب على خلق أهل النار من الخير والصلاح لأهل الإيمان في عاقبة أمرهم:

فإن في خلق أهل النار وعداوتهم لأهل الإيمان وما بينهم من مقال وقتال خير وصلاح لأهل الإيمان بما يعقبهم إياه صبرُهم وصدق إيمانهم وثباتهم على الحق رغم فتنة الكافرين، وديمومتهم على طاعة الله تعالى مناكفة لوسواس الشياطين من الإنس والجن، وفي خلق أهل النار ابتلاء عظيم للمؤمنين حتى يميز الله الخبيث من الطيب، ويظهر من كان إيمانه عن تصديق لا عن تقليد الأسلاف بلا بينة ولا برهان، ولو لم يخلق الله أهل النار في الدنيا لما كان هناك معنى للأمانة المحمولة من الإنسان في هذه الدار، إذ لا معنى للأمانة إلا إذا قام بها صاحبها وهو يملك أن يخون إذا شاء رغم وجود دواعي الخيانة، أو كان بتلك المثابة عند بعض السامعين، فلا يقال لشخص وضع لديه مال وهو أشل أعمى أبكم أنه حافظ للأمانة، وإنما يقال للمرء أنه أمين إذا لم يخن وهو قادر على الأمرين، ودواعي الأمانة والخيانة قائمة من حوله، أو كان بمثابة ذلك عند السامع، وإذا كان لا يوجد للخيانة معنى ولا أهل، فكيف يقال أنَّ هناك أمانة وأمناء، وهل ذلك إلا كقول أن الحجر أمين لأنه لا يقدر على الخيانة!

فكان في خلق أهل النار تحقيقا لمعنى العبودية لله تعالى، وإظهار المؤمنين على الكافرين، ونصر أهل الحق على الباطل، وإعزازهم وإعظام أمرهم ورفع درجاتهم في الدنيا والآخرة، وتعظم هذه الحكمة بربطها بالحكمة السابقة حيث يكون في نصر أهل الحق على الباطل ظهورا لآثار أسماء الله تعالى وصفاته المقتضية النصر والتمكين للمؤمنين على الكافرين، وظهور رضاه ورحمته بأهل طاعته، وغضبه ونقمته على أهل معصيته.


الثالث: تسخير الله لهم كما سخر ما في الأرض لعمارة هذه الدنيا:

فكما أن الله عز وجل خلق في الدواب والهوام ما هو نافع وضار، وجعل في ذلك حياة الكائنات وتوازنها واعتدال أمرها، فكذلك كان في خلق أهل النار حكمة ظاهرة، لما يترتب عليه من سعيهم بمقتضى البشرية والطبيعة الجبلية إلى السخرة في هذه الأرض لحفظ حياتهم والتكاثر بأملاكهم وأولادهم، فيعمرون الدنيا بخراب آخرتهم، ويبنونها ليسكنها غيرهم بعد فنائهم، ولما أبوا أن يكونوا عبادا لخالقهم، جعلهم عبيدا للأرض ومن عليها، فيكدحون في هذه الدنيا كدحا يضنيهم ويشقيهم من أجل متع فانية، ولذاذات زائلة، وحظوظ ذاهبة.

فكان خلقهم في الأرض كإيجاد الخادم للدار، يعمرها بكده ونصبه وهو لا يملكها، وتعرض عليه قصورٌ خير من تلك الدار ليسكنها باسمه فيرفضها ويختار عليها البقاء في رسم الخدمة لغيره من المخلوقين الفقراء حيث لا ينتهي كده ولا يرتقي في درجته عن منصب الخادم الأجير للدار الحقيرة! هذا والدار لو قورنت بتلك القصور العظام لصارت أشبه بالخراب بل هي الخراب بعينه!

فما أنفع خلق أهل النار للأرض، مع ما سخره فيها من دواب الأرض وهوامها النافعة بضررها!


فتبين بهذه الأمور الثلاثة بعض حكمة الله تعالى في خلق جنس أهل النار، وحكمة الله أوسع من أن يحيط بها علم أحد من خلقه.



وأما الحكمة المترتبة على خلق كل فرد فرد من هذا النوع الناري:

فهي أوسع من أن يحصى الكلام فيها، إذ أن كل فرد من هذا النوع يظهر في خلقه من حكمة الله تعالى أمور كثيرة هي تفصيل للأمور الثلاثة العامة لجنس الكفار.

فمن ذلك أننا لو مثلنا للحكمة في ذلك بخلق الله لفرعون، فسيظهر لنا من بعض حكمة الله في خلقه أمور منها:

ظهور مقتضى اسم الله تعالى (الأعلى) حيث أظهر الله علوه على خلقه بمجازاة من أنكر وجوده وعلوه بالإغراق في اليمّ، معاقبة له على قوله {أنا ربكم الأعلى} فجعله الله الأسفل.

وما في خلقه من ابتلاء واختبار لبني إسرائيل وأهل مصر، فصار سببا في زيادة ثواب المؤمنين المحسنين، وتمييزا لهم عن المفتونين الخاسرين.

وما في خلقه من إظهار لعدل الله تعالى في عقوبته على ظلمه وبغيه في الأرض، وعلم أن بطش الكافر لا يحول بينه وبين عاجل نقمة الله عليه.

كما كان في خلقه لفرعون ظهور فضيلة موسى عليه السلام في مقارعته له بالحجة والآيات، وصموده بالحق أمام كفر الكافرين من علية القوم وأرباب الكفر.

وكان فيه إظهار عجز الكافر في أمره حتى أنه يسخره لحفظ المؤمن من حيث لا يشعر، فقد ربِي موسى عليه السلام في بيت فرعون أمام عينيه وسط داره وأهله، فإذا نهاية أمره وخاتمة ملكه على يديه.

وغير ذلك من الحكم الكثيرة التي تتعلق بخلق فرعون، فضلا عن خلق كل واحد واحد من أفراد أهل الكفر.

فسبحان الله عز وجل ما أحكمه وأعلمه وأقدره، وما أعجز الإنسان عن أن يحيط ببعض حكمة الله تعالى في بعض مخلوقاته فضلا عن جميع ذلك!

مجرّد إنسان
06-24-2013, 04:53 PM
أما مسألة التخيير في الخلق ودخول الامتحان فالجواب عليه مقتبساً كما هو الآتي:
مسألة المشورة التي ذكرها الزميل وبنى عليها عدة أسئلة ونقاشات مختلفة مبنية على أساس خاطئ، بيانه فيما يلي:

أولا: أن الله عز وجل ينزه عن استشارة مخلوقاته لمنافاة الشورى لكمال الله تعالى، وذلك لما سبق من القول أن المشورة لا يحتاجها إلا المخلوق إما لنقص علم، أو رغبة في العون، أو سياسة للناس، أو تردد في أمر، وكل ذلك منتف عن الله تعالى.
ولكن الله عز وجل يخير من شاء من عباده فيما شاء كيف شاء، والفرق بين الاستشارة والتخيير ليس فرقا لفظيا، وإنما فرق معنوي مؤثر كما هو واضح.

ثانيا: أن التخيير حاصل لهم في الدنيا بين الطاعة والمعصية وهذا كاف في إبطال شبهة الظلم كما سبق بيانه.
فإن قال ملحد: قصدت أن يخيرنا الله بعد أن خلقنا في أمر هذه الحياة.
فيقال له: قد كان ذلك بأن خلقنا في هذه الحياة مختارين لطريق الخير أو الشر، فإن أبى إلا التخيير بين الحياة أو الموت، قيل له: دونك الموت فمت، فما يمنعك عن ذلك ما دمت ملحدًا! أهو الخوف من النار؟!

ثالثا: أنَّ مجيء الإنسان إلى هذه الدنيا ليس باختياره، ولكنَّ أفعاله الخيرة أو الشريرة هي التي باختياره، فالأولى من مقتضى كمال ملك الله تعالى في خلقه، فيخلق ما يشاء كيف شاء متى شاء، ونفي ذلك يستلزم النقص، والله منزه عن النقص.
والثانية من كمال قدرة الله تعالى أن جعل للعبد القدرة على فعل الخير أو الشر، فأين الظلم في ذلك؟!

رابعا: أن مطالبة الزميل بأن يخير الله الإنسان بين البقاء أو العودة إلى العدم، تناقض، فإن مجرد خلق الله تعالى للإنسان يستلزم عبوديته لله تعالى، وعبوديته لله تعالى تتنافى مع رفضه خلق الله له واعتراضه عليه، بل يلزمه التسليم بخلق الله تعالى له، ويبقى عليه الإحسان في عبوديته لله تعالى لا الكفر به.

ويكون موضوع التخيير ليس الحياة في عبادة الله تعالى أو العدم!!! وإنما يكون موضوع التخيير العبودية لله تعالى بمحض الإرادة والاختيار كما هو الآن، أم بالانقياد الكوني لله تعالى كما هو حال المخلوقات الأخرى، فلا يخرج الأمر عن عبودية الإنسان لله تعالى.
ولا شك أن الحرية والاختيار الذي وهبه الله للإنسان في الدنيا ليس ظلما، وإنما الظلم ظلم العبد لنفسه حين يسيء الاختيار بعد أن بلغته الحجة الرسالية.

خامسا: أن مَثَل ما طالب به الزميل من أمر الشورى والتخيير مثل مولود قال لوالده إنك ظالم! لأنك ولدتني بدون إذني! وكان من حقي لما ولدت أن أخير بين البقاء بينكم أو العودة إلى رحم أمي!! فلو قاله ولد لأبيه لكان قائل ذلك مجنونا، لا لأن والده عاجز عن ذلك فحسب، وإنما لأن ولادته ليست ظلما له، بل لوالده عليه فضل الولادة، وهذا من أسباب بر الأبناء بوالديهم لأنهم سبب في حياتهم، ولا أعني هنا الملاحدة وأبنائهم فإن من العجب أن يكون بينهم بر مع كل هذا الكفر والمناقضة للعقل.
فكيف بمن يقول لخالقه إنك ظالم لأنك خلقتني بدون إذني ولم تخيرني بين البقاء والعدم! فأيهما أقبح اعتراضا؟ المعترض على أبيه أم على خالقه!!

سادسا: أن الله خلق الإنسان لعبادته، فإن قال: أختار العدم على عبادتك!!! ألا يكون اختياره قبحا وعصيانا؟!! فكيف يكون المخلوق مخيرا بين الطاعة والمعصية على السواء ثم يكون جزاء من أبى الطاعة وصدف عنها أن يعفى من التكليف؟!!
ثم يكون المكلف المعرض للعقاب عند التقصير هو الطائع دون من اختيار العصيان من أول الأمر؟!

الجرار
06-26-2013, 11:24 PM
الله لا يحتاج إلى خلقه إذن لا يجوز له أن يوجدهم
الأب ثري بما فيه الكفاية ويستطيع أن يستغني عن الأولاد إذن لا يجوز له أن يُنجب ومن العبث أن يُنجب - ولله المثل الأعلى -
اذهب باطروحاتك هذه إلى مؤسسات بحثية كبرى و بالله عليك أخبرنا ماذا فعلوا معك
ما أعجب عقلك يا صديقي

اظن ان هذه ثاني مرة وانت تطرح مثال عقيم ..لماذا هذا المثال عقيم؟

هذا الاب : 1-الثري 2-يستطيع أن يستغني عن الأولاد .
يمكننا ان نعتبر انجابه ليس من العبث لان الاب يحتاج لاستمرار النسل وان يجد من يرثه بعد مماته او قد يقول في نفسه انا لااثق بالاخرين فلاادري اين ستذهب اموالي بعد مماتي فلهذا احتاج ابنا او بنتا لكي تهتم بهذا الامر وتهتم بي عند الكبر .

قد يأتي شخص ويرى شيء آخر ويقول ان الاب هنا يعبث سأقول له لابأس سأكون في صفك ان شئت

ولكن ان الاب غير معصوم فيمكنه ان يخطئ اي انه يمكنه ان يعبث..بعبارة اخرى يستطيع هذا الاب ان يقول انا أعبث فأين هي مشكلتك معي.

ولكن الله يتصف بأنه لايعبث وانه لايفعل الا الصواب .

فكما ترى مثالك هذا لايصح ان تقيس عليه .

جاري قراءة الردود الاخرى (بتأني) والرد ان شاء الله.

hikari
06-27-2013, 12:38 AM
أولا الحمد لله أن هداني للاسلام بعد أن كنت في ضلال مبين وأسأل الله أن يجزيكم خيرا
على جهودكم في الدفاع عن الاسلام ورد الشبهات عنه وأن يثبتنا على طاعته.
أعتقد أن عدم اظهار الله لصفاته هو العبث لا العكس
حيث أنه عنده الكمال ولا يظهره ألا يعد هذا هو العبث؟

المتيقن بالله محمد
06-27-2013, 01:22 AM
أولا الحمد لله أن هداني للاسلام بعد أن كنت في ضلال مبين وأسأل الله أن يجزيكم خيرا
على جهودكم في الدفاع عن الاسلام ورد الشبهات عنه وأن يثبتنا على طاعته.
أعتقد أن عدم اظهار الله لصفاته هو العبث لا العكس
حيث أنه عنده الكمال ولا يظهره ألا يعد هذا هو العبث؟

مهلا........

أسلمت...

الحمد لله رب العالمين

الله أكبر
الله أكبر
لا عزة الا لله
لا نصر الا لله

جمعنا الله بالفردوس

المتيقن بالله محمد
06-27-2013, 01:26 AM
لا ليس عبث أخي

elserdap
06-27-2013, 01:28 AM
اظن ان هذه ثاني مرة وانت تطرح مثال عقيم ..لماذا هذا المثال عقيم؟

هذا الاب : 1-الثري 2-يستطيع أن يستغني عن الأولاد .
يمكننا ان نعتبر انجابه ليس من العبث لان الاب يحتاج لاستمرار النسل وان يجد من يرثه بعد مماته او قد يقول في نفسه انا لااثق بالاخرين فلاادري اين ستذهب اموالي بعد مماتي فلهذا احتاج ابنا او بنتا لكي تهتم بهذا الامر وتهتم بي عند الكبر .

قد يأتي شخص ويرى شيء آخر ويقول ان الاب هنا يعبث سأقول له لابأس سأكون في صفك ان شئت

ولكن ان الاب غير معصوم فيمكنه ان يخطئ اي انه يمكنه ان يعبث..بعبارة اخرى يستطيع هذا الاب ان يقول انا أعبث فأين هي مشكلتك معي.

ولكن الله يتصف بأنه لايعبث وانه لايفعل الا الصواب .

فكما ترى مثالك هذا لايصح ان تقيس عليه .

جاري قراءة الردود الاخرى (بتأني) والرد ان شاء الله.
أنت لم تناقش لُب الموضوع بل ذهبت تُلزم الأب بالحاجة للأولاد .. وهل هذا هو الغرض من المثال الذي أنا طرحته ؟
دعك الآن من الأب ومن المثال وأجب عن سؤال تجريدي بسيط
هل الحاجة هي السبب الأوحد للإيجاد ؟

هل الحاجة هي السبب الأوحد للإيجاد ؟
بانتظارك

elserdap
06-27-2013, 01:33 AM
أولا الحمد لله أن هداني للاسلام بعد أن كنت في ضلال مبين وأسأل الله أن يجزيكم خيرا
على جهودكم في الدفاع عن الاسلام ورد الشبهات عنه وأن يثبتنا على طاعته.
أعتقد أن عدم اظهار الله لصفاته هو العبث لا العكس
حيث أنه عنده الكمال ولا يظهره ألا يعد هذا هو العبث؟
بسم الله ما شاء الله
الله أكبر ولله الحمد
حفظك الله أخي الحبيب وثبَّت قلبك على سبيل المؤمنين وصراط الناجين وأزال عنك غُمة الشبهات وقلق التائهين
اللهم ربنا لك الحمد
أُبارك لك أخي الحبيب وأُهنئك وأشد على يدك أن تبقى معنا وتنتفع بنا وننتفع بك

إلى حب الله
06-27-2013, 01:38 AM
أولا الحمد لله أن هداني للاسلام بعد أن كنت في ضلال مبين وأسأل الله أن يجزيكم خيرا
على جهودكم في الدفاع عن الاسلام ورد الشبهات عنه وأن يثبتنا على طاعته.
أعتقد أن عدم اظهار الله لصفاته هو العبث لا العكس
حيث أنه عنده الكمال ولا يظهره ألا يعد هذا هو العبث؟

أفرحتنا يا أخي الكريم من وسط الهموم الكثيرة بارك الله فيك ...
اللهم ثبته ويسر له طريق العلم والحكمة ...

اللهم وفقه في الدين لأن يكون ممن قال فيهم رسولك : " مَن يُرد الله به خيرا : يُفقهه في الدين " ...

وفقك الله وحفظك من كل سوء...
اللهم آمين ...

الجرار
06-27-2013, 01:57 AM
بعد قراءتي لردود الاخوة بتمعن وخاصة لردود الاخ مجرّد إنسان التي وجدتها كافية وشافية وجدت الاجابات ان شاء الله.

واقول للاخ elserdap انه قد يكون الامر كما تظن..فربما لانني ربطت الحاجة بالايجاد وانه لابد من الحاجة ليحدث الايجاد فأشكل علي الامر

بارك الله فيك وفي الاخوة الذين شاركوا .

المتيقن بالله محمد
06-27-2013, 02:01 AM
بعد قراءتي لردود الاخوة بتمعن وخاصة لردود الاخ مجرّد إنسان التي وجدتها كافية وشافية وجدت الاجابات ان شاء الله.

واقول للاخ elserdap انه قد يكون الامر كما تظن..فربما لانني ربطت الحاجة بالايجاد وانه لابد من الحاجة ليحدث الايجاد فأشكل علي الامر

بارك الله فيك وفي الاخوة الذين شاركوا .

الحمد لله

lightline
06-27-2013, 02:06 AM
الحمدلله
ان شاء الله تكون آخر الشبهات :):

elserdap
06-27-2013, 02:15 AM
بعد قراءتي لردود الاخوة بتمعن وخاصة لردود الاخ مجرّد إنسان التي وجدتها كافية وشافية وجدت الاجابات ان شاء الله.

واقول للاخ elserdap انه قد يكون الامر كما تظن..فربما لانني ربطت الحاجة بالايجاد وانه لابد من الحاجة ليحدث الايجاد فأشكل علي الامر

بارك الله فيك وفي الاخوة الذين شاركوا .
وفقك الله أخي الحبيب للحق والخير دوما يا رب
وجزى الله أخانا وأستاذنا مجرد انسان خير الجزاء وأكثر الله من أمثاله