المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل 30 يونيو .. فك العقدة وإرباك الجميع



وليد المسلم
06-15-2013, 07:44 PM
**قبل 30 يونيو ***
** فك العقدة وإرباك الجميع **
كتبه : مصطفى الاشقر 14/6/2013
بعد أن تفشت الأمراض السياسية و الإقتصاديه و الإجتماعية وطفحت على سطح نهر النيل ، بعد أن كانت مكبوتة بديكتاتورية آل مبارك _ من الوزراء والأعيان _ في باطن نهر " الجبر والاستعباد " ثم تعجل من أتيحت له فرصة التفاوض مع الأشرار ليفرز أول أمراض السياسة وهي " الإنتهازية " ثم وصل الحال إلى وضع خطير هو " التآمر " على كرسي الرئيس من زبانية مبارك الأشرار ، ليكون هذا أيضا هو مرض اخرهو " المؤامرة " وتقنين من يحق له الوصول إلى دائرة الترشيح ليضعوا الشعب المسكين أمام خيارين أسوأ من بعضهما إما " شفيق " المريض بـ " زهايمر الفلول " لدرجة أنه نسي تاريخه الفلولي ليدخل هو ومن يسيره في دائرة " الغباء السياسي " بعد أن مارس الكذب السياسي ، هذا أو نختار رجل محترم مصلي شريف ولكنه متشبع بـ " العنصرية الحزبية " إلى جماعته التي تتسم بامراض عدة ؛ منها : " مصاحبة الأعداء " ، و"ضيق الأفق " ، وامتلائهم بـ " الغرور " على حقائق ليست بحقائق و " تصديقهم بالغير معقول ، " ويستثمرون " ديماغوجية العواطف " في توجيه المساكين من محبي شريعة رب العالمين ، ثم إنهم خرجوا إلى الإعلام ليكشفوا عن أنفسهم بمرضٍ عضال هو مرض :" سلس الكلام " فيخطئون ويخسرون ويصدمون الجميع .
هذه بعض الامراض القليلة التي أفرزتها الحالة السياسية في مصر بعد أن ثبتت مقولة نائب مبارك السفاح أن هذا الشعب غير مؤهل للديموقراطية (قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ ) [غافر : 29] ، لكن الشعب المصرى حقيقةً مفطور على منهج خالقه رب البرية .
ثم انكشف الستار عن الأمراض الإقتصادية من كساد رهيب وتبطل في العمل عجيب أوقع البلاد في حال غريب إلى أن دخل الحاكم المصلي في تحليل الربا المقيت قائلا : " أهذا ربا ؟! " وارتفعت مستويات التضخم ، وانخفضت عملة البلاد إلى مستوى ليس معروف المصير، وتوقفت عجلة الإنتاج إلى حال بئيس غير مستقر ، فجمعت بلادنا بين التضخم والكساد ، وبين التبطل عن العمل والتسول على موائد اللئام .
الإخوان في مصفوفة النظام العالمي
لا ينكر أحدنا دور الإعلام الغربي المكيف والممنهج والموجه لأفكار الناس وبواطن عقولهم وطرق جذبهم داخل ( مصفوفة الماتريكس ) وأكثر شاهد على ذلك هو فيلمهم (ماتريكس ) الذى إستخدموه لإيهام الناس أنه لا أحد يستطيع أن يخرج خارج نطاق المصفوفة والمنظومة العالمية
ومن أركان المصفوفه العالميه :-
هو الدخول في النظام السياسي لها وإتباع سياسات وبرامج المؤسسات الدولية حتى وإن كانت هذه المؤسسات تعمل ضد أصول ومعتقدات الشعوب المنجذبه إلى المصفوفة العالمية (ماتريكس) ، غير أنهم أقروا من خلال إعلامهم وكتبهم ومن خلال منظرهم الأكبر إبليس - لعنة الله عليه – من يستثنى من ذلك كما جاء بالقرآن الكريم ( إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ )[الحجر : 40] ، لذلك فإن المنظومة العالمية لا تخشى إلا من يخرج عن نطاق المصفوفة / المنظومة ، وحتى إن لم يكن من أعداء إبليس " المخلصين " ، بل وإن كان مخلص لفكرة مناهضة للمصفوفة العالمية ، يكون خارجا عنها وعدّوا لها لذلك ، قالها بوش الابن في 2001 : " إما معنا أو علينا " ليفضح من فقدوا عقيدة الولاء والبراء وانصهروا في مصفوفة ومنظومة النظام العالمي.
المشكلة والمعضلة الآن:-
أن بعض التيارات الإسلامية الموجودة على الساحة السياسية تقوم المصفوفة بتشجيعهم تدريجيا إلى دخول المصفوفة مما يخرجهم عن الدائرة الإلكترونية الإفتراضية حول نواة المعتقد الإيماني الرسيخ لشريعة رب العالمين مما يجعل هذه التيارات الإسلامية فى تخبطٍ دائم مابين إرضاء المصفوفة العالمية (ماتريكس) ومابين ما يعتقدون أصلاً كإيمانٍ راسخٍ فى قلوبهم .

حل المعضلة هو ثورة على العباءة
.................................................
هو الإنفصال عن المصفوفة والإلتحام بالنواة الأم والتوكل على رب هذه النواة التى أسسها إبراهيم عليه السلام وأعاد بنائها محمد صلى الله عليه وسلم .
والحقيقة أننا نحتاج إلى حلٍ سريع غير تقليدي يفك عقدة التشابك العجيب بين المصلحة العامة والمفسدة الخاصة ، بين هيمنة العلمانية العالمية وفكر الساسة المسيرين ، وأن يكون هذا الحل مربكا لجميع القوى وجميع المخططات.
ولعل التجرد للعمل الاسلامي يخرجنا من حيز المسميات الجمعية داخل العمل الاسلامي الى ألفة النصر التي نصر الله بها محمد صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( وَإِن يُرِيدُواْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللّهُ هُوَ الَّذِيَ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ )[الأنفال : 62]
، وقال تعالى : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )[النور : 55] . ، وقال تعالى : (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )[الأنفال : 63] .
ولن تأتي ألفة النصر إلا بالتجرد التام عن الجماعة الضيقة إلى ثورة على عبائتها نحو شرعية الله في الأرض عن شرعية ديموقراطية هزيلة ، و أن يتحد أبناء الحركة الإسلامية في تحرك استباقي لإسقاط شرعية الديموقراطية وإحقاق شرعية ملك الملوك جل وعلا بالثورة على " الرئيس مرسي " الذي خذل الحركة الاسلامية بعدم الاهتمام بأي بصيص لأمل تطبيق الشريعه رغم وعوده الانتخابية العلنية في جميع وسائل الاعلام ، لابد أن يستبق المحبون لشرع الله إلى الإعتراض على تأخر نصرة الضباط الملتحيين والقصاص للمظلومين وفك كرب المحبوسيين ظلما وعدوانا ولاشك أن من يجب عليه التحررمن هذه العباءة كل مخلص من أبناء جماعة الاخوان وجماعة الدعوة السلفية ثم الغير منظمين ومحزبين من أبناء الحركة الاسلامية .
وهذه دعوة إلى إسقاط شرعية " سماع الكذب " وإسقاط شرعية العباد وتمكين شرعية شريعة رب العباد جل وعلا .
هذه دعوة إلى الإجتماع على كلمة سواء من أبناء الحركة الإسلامية وتحقيق ألفة النصر بالإجتماع على الحق .
هذه دعوة إلى التواجد في ميادين القاهرة الكبرى لإثبات أننا غير مستحمرين من فصيل في تحقيق نصر ومجد دنيوي دون تحقيق هدف وطموح الأمة وأبنائها المخلصين ممن قتل من أجل إعلاء كلمة الله ، وتحقيق نواة هذا الطموح ، مثل سيد قطب المصري ومروان حديد السوري ......... وغيرهم ممن نحسبهم من الصادقين ممن عاشوا قول الله تعالى : (إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ )[آل عمران : 160] .

... الحقيقة أنها ثورة اسلامية ...