محمد احمد السلامى
06-20-2013, 12:38 AM
تحية لاخواني المسلمين وايضا لرافضي الدين من الملحدين والادينين والاادريين :
أردت فى موضوعي هذا ان اوضح فكرة وهي ليست فكرة هزلية او استهزائية بكل صراحة ولكني رأيت صحتها من خلال المحادثات مع رافضي الدين من الملاحدة وغيرهم ... والفكرة ترتبط بمفهوم العلم التجريبي والعلم القابل للتخطيء والموضوعية والواقعية والقياس وووو وكل ما يتعلق بطريقة التفكير التي يدعي رافضي الدين انهم يتبعونها فى تقصي الحقائق وفهم غايات الوجود وهي تتمثل في الاتي :
العلم التجريبي هو العلم القائم على التجربة والقابل للتخطيء .. يعني ما يكتشف داخل المعمل العلمي .. تقوم الفكرة المادية الالحادية بشكل كبير على المحسوسات والماديات القابلة للقياس .. وتدعي الفكرة الالحادية ان الاعتماد على المحسوس والملموس هو الافضل للوصول لنتائج ايجابية يقينية اكثر من غيرها .. يعني ملخص الفكرة الالحادية ( الملموسات والمحسوسات والاشياء القابلة للقياس هي افضل وسيلة للوصول للحقيقة بخصوص تفسير ظاهرة ما ... ولا بأس من الاعتماد على البديهيات العقلية مثل قانون السببية ولكن حبذا لو قل الجانب الاستنباطي او الجانب الفلسفي الى ادنى درجة ممكنة).
يعني سأعطي مثال : تفترض الفكرة العلمية أن تفسير ظاهرة مثل جفاف النبات مصدرها اشعة الشمس المرتفعة فى حرارتها والتي تؤدي لتبخر الماء والسوائل من اجزاء النبات وتؤدي الى جفافه فى النهاية .. يعني حرارة = تبخر .. لا تحتاج لفلسفة او مقدمات او نتائج او استنباط .. فهي قائمة بشكل كبير على معادلة كيميائة محضة .. ملموسة وقابلة للقياس والتجربة والتخطئة...لكن في مثال اخر مثلا :
الجاذبية :: ظاهرة الجاذبية يتضح اثرها من خلال اتجاه الاشياء للسقوط فى اتجاه معين وبسرعة ثابثة ( بعيدا عن مبدأ التسارع اقصد ) .. هذه الظاهرة قدم لها بعض العلماء تفسير طبيعي ولكنه يخالطه نسبة اكثر قليلا من الاستنباط العقلي .. يعني تأخذ عدة خطوات فى التسبيب وربط المقدمات بالنتائج .. يمكننا ان نقول انطلاقا من المبدأ الالحادي فى التفكير التجريبي أن تفسير ظاهرة جفاف اجزاء النبات اكثر يقينا ودقة من تفسير ظاهرة الجاذبية .. لانه فى حالة الظاهرة الاولى لم نحتاج لخطوات كثيرة بعيدة عن خط البداية وهو (الملموس ) فظهر جليا ان خطوة واحدة كافية لتفسير الظاهرة حرارة = تبخر .. ولكن فى حالة الجاذبية.. احتجنا لان نذهب بالافتراض العلمي الساعي لتفسير الظاهرة خطوات اكثر وابعد عن خط البداية وهو الملموس واْعتقد ان القارىء يفهم مااقول .. فكلما كان التفسير لظاهرة ما يقتصر على خطوات قليلة وعدم التطرف والاسراف فى الجانب العقلي او دعني اقول الفلسفي----------- كانت النتائج اكثر يقينية ... الان نأتي لعنوان لموضوع الكلب اكثر واقعية من الانسان فى المنظور الالحادي :
لا شك ان كل القراء لموضوعي بما فيهم رافض الدين وهو الملحد يعرف ان الكلب يمتلك القدرة على التسبيب البسيط .. يعني يستطيع ربط اسباب ظاهرة بحدوثها مثل سماع صوت الجرس وحضور صحن الطعام اليس كذلك ؟ ..
نستطيع ان نقول ان الكلب هو كائن لديه قدرات عقلية وأنه يقوم بتفسير بعض الظواهر بناء على حواسه فقط .. ولا يدخل الجانب الفلسفي العقلي كثيرا فى محاولته لتفسير الظواهر .. فالكلاب تؤمن بما تراه فقط .. وما تلمسه فقط .. وما تشمه فقط .. وما تسمعه فقط .. وما تشعر به من خلال الاحساس عن طريق الجلد فقط !
بينما نجد ان الانسان يتطرف ويأخذ خطوات فلسفية ثيولوجية اكثر بعيدا عن خط المحسوسات ( متمثلة فى الشم او سماع الجرس عند الكلب) .. لان الانسان يمتلك القدرة على رؤية ماوراء الكواليس وماوراء الاحداث ..
الخلاصة : الكلب عندما يقوم بتفسير الظواهر يستخدم اكثر ادوات الالحاد والمادية يقينا وهي الحواس ولا يستطرد كثيرا ليبتعد عن خط اليقين ( المحسوسات والملموسات اقصد ) .. بينما الانسان يجلس لكي يبني مقدمة ### ثم مقدمة ثانية على الاولى ### ثم نتيجة مترتبة على المقدمات $ ومن ثم قد يستخدم النتائج للوصول لاستنباطات واستقراءات اخرى بعيدة عن خط اليقين ( الذي يفضل عدم الابتعاد عنه للامام ) ..
اذن الكلب اكثر واقعية واقل سباحة فى بحور الوهم والاستنباط وحتى البديهيات ( التي بدأ بعض الملاحدة فى انكارها بحجة ان البديهيات من منتوجات العقل البشري ويدعي ان العلم قد يثبت خطأها مثل اشهر قانون بديهي وهو قانون السببية والمفارقة ان العلم التجريبي اصلا لم يقم الا لايجاد مسبب للاسباب وللظواهر ) ... فالكلب الذي يكون متحفظا فى تفسير الظواهر ولا يترك المجال لعقله ليسبح فى بحور الفلسفة والاستنباط هو اكثر واقعية من الانسان الذي يجلس فى صومعته ليلا يفكر في ملكوت السماوات والارض وهل هناك حكمة وغاية من خلقها ؟ الالحاد يقولك لا تستنبط مثلا ان الفاكهة خلقت خصيصا للانسان لكي يأكلها ... الاسلم بالنسبة للفكرة الالحادية والاكثر يقينية واقل تطرفا ( ايمانيا وغيبيا ) ان تقول ان الفاكهة تنمو على الاشجار وانها حلوة المذاق وطيبة الرائحة وبديعة الالوان وفقط ) لا نحتاج لافتراض اله يخلق ادوات العناية بمخلوقاته ...
فأخيرا ... هل اقتنعت يا عزيزي الملحد وياعزيزي المؤمن ان الكلب اكثر واقعية وأقل توهمية من الانسان المفكر المتفلسف طبقا للمعادلة الالحادية الساعية للوصول الى ما يسمى باليقين العلمي التجريبي ؟ :ANSmile::hearts:
انتظر تعليقاتكم ومشاركاتكم.
أردت فى موضوعي هذا ان اوضح فكرة وهي ليست فكرة هزلية او استهزائية بكل صراحة ولكني رأيت صحتها من خلال المحادثات مع رافضي الدين من الملاحدة وغيرهم ... والفكرة ترتبط بمفهوم العلم التجريبي والعلم القابل للتخطيء والموضوعية والواقعية والقياس وووو وكل ما يتعلق بطريقة التفكير التي يدعي رافضي الدين انهم يتبعونها فى تقصي الحقائق وفهم غايات الوجود وهي تتمثل في الاتي :
العلم التجريبي هو العلم القائم على التجربة والقابل للتخطيء .. يعني ما يكتشف داخل المعمل العلمي .. تقوم الفكرة المادية الالحادية بشكل كبير على المحسوسات والماديات القابلة للقياس .. وتدعي الفكرة الالحادية ان الاعتماد على المحسوس والملموس هو الافضل للوصول لنتائج ايجابية يقينية اكثر من غيرها .. يعني ملخص الفكرة الالحادية ( الملموسات والمحسوسات والاشياء القابلة للقياس هي افضل وسيلة للوصول للحقيقة بخصوص تفسير ظاهرة ما ... ولا بأس من الاعتماد على البديهيات العقلية مثل قانون السببية ولكن حبذا لو قل الجانب الاستنباطي او الجانب الفلسفي الى ادنى درجة ممكنة).
يعني سأعطي مثال : تفترض الفكرة العلمية أن تفسير ظاهرة مثل جفاف النبات مصدرها اشعة الشمس المرتفعة فى حرارتها والتي تؤدي لتبخر الماء والسوائل من اجزاء النبات وتؤدي الى جفافه فى النهاية .. يعني حرارة = تبخر .. لا تحتاج لفلسفة او مقدمات او نتائج او استنباط .. فهي قائمة بشكل كبير على معادلة كيميائة محضة .. ملموسة وقابلة للقياس والتجربة والتخطئة...لكن في مثال اخر مثلا :
الجاذبية :: ظاهرة الجاذبية يتضح اثرها من خلال اتجاه الاشياء للسقوط فى اتجاه معين وبسرعة ثابثة ( بعيدا عن مبدأ التسارع اقصد ) .. هذه الظاهرة قدم لها بعض العلماء تفسير طبيعي ولكنه يخالطه نسبة اكثر قليلا من الاستنباط العقلي .. يعني تأخذ عدة خطوات فى التسبيب وربط المقدمات بالنتائج .. يمكننا ان نقول انطلاقا من المبدأ الالحادي فى التفكير التجريبي أن تفسير ظاهرة جفاف اجزاء النبات اكثر يقينا ودقة من تفسير ظاهرة الجاذبية .. لانه فى حالة الظاهرة الاولى لم نحتاج لخطوات كثيرة بعيدة عن خط البداية وهو (الملموس ) فظهر جليا ان خطوة واحدة كافية لتفسير الظاهرة حرارة = تبخر .. ولكن فى حالة الجاذبية.. احتجنا لان نذهب بالافتراض العلمي الساعي لتفسير الظاهرة خطوات اكثر وابعد عن خط البداية وهو الملموس واْعتقد ان القارىء يفهم مااقول .. فكلما كان التفسير لظاهرة ما يقتصر على خطوات قليلة وعدم التطرف والاسراف فى الجانب العقلي او دعني اقول الفلسفي----------- كانت النتائج اكثر يقينية ... الان نأتي لعنوان لموضوع الكلب اكثر واقعية من الانسان فى المنظور الالحادي :
لا شك ان كل القراء لموضوعي بما فيهم رافض الدين وهو الملحد يعرف ان الكلب يمتلك القدرة على التسبيب البسيط .. يعني يستطيع ربط اسباب ظاهرة بحدوثها مثل سماع صوت الجرس وحضور صحن الطعام اليس كذلك ؟ ..
نستطيع ان نقول ان الكلب هو كائن لديه قدرات عقلية وأنه يقوم بتفسير بعض الظواهر بناء على حواسه فقط .. ولا يدخل الجانب الفلسفي العقلي كثيرا فى محاولته لتفسير الظواهر .. فالكلاب تؤمن بما تراه فقط .. وما تلمسه فقط .. وما تشمه فقط .. وما تسمعه فقط .. وما تشعر به من خلال الاحساس عن طريق الجلد فقط !
بينما نجد ان الانسان يتطرف ويأخذ خطوات فلسفية ثيولوجية اكثر بعيدا عن خط المحسوسات ( متمثلة فى الشم او سماع الجرس عند الكلب) .. لان الانسان يمتلك القدرة على رؤية ماوراء الكواليس وماوراء الاحداث ..
الخلاصة : الكلب عندما يقوم بتفسير الظواهر يستخدم اكثر ادوات الالحاد والمادية يقينا وهي الحواس ولا يستطرد كثيرا ليبتعد عن خط اليقين ( المحسوسات والملموسات اقصد ) .. بينما الانسان يجلس لكي يبني مقدمة ### ثم مقدمة ثانية على الاولى ### ثم نتيجة مترتبة على المقدمات $ ومن ثم قد يستخدم النتائج للوصول لاستنباطات واستقراءات اخرى بعيدة عن خط اليقين ( الذي يفضل عدم الابتعاد عنه للامام ) ..
اذن الكلب اكثر واقعية واقل سباحة فى بحور الوهم والاستنباط وحتى البديهيات ( التي بدأ بعض الملاحدة فى انكارها بحجة ان البديهيات من منتوجات العقل البشري ويدعي ان العلم قد يثبت خطأها مثل اشهر قانون بديهي وهو قانون السببية والمفارقة ان العلم التجريبي اصلا لم يقم الا لايجاد مسبب للاسباب وللظواهر ) ... فالكلب الذي يكون متحفظا فى تفسير الظواهر ولا يترك المجال لعقله ليسبح فى بحور الفلسفة والاستنباط هو اكثر واقعية من الانسان الذي يجلس فى صومعته ليلا يفكر في ملكوت السماوات والارض وهل هناك حكمة وغاية من خلقها ؟ الالحاد يقولك لا تستنبط مثلا ان الفاكهة خلقت خصيصا للانسان لكي يأكلها ... الاسلم بالنسبة للفكرة الالحادية والاكثر يقينية واقل تطرفا ( ايمانيا وغيبيا ) ان تقول ان الفاكهة تنمو على الاشجار وانها حلوة المذاق وطيبة الرائحة وبديعة الالوان وفقط ) لا نحتاج لافتراض اله يخلق ادوات العناية بمخلوقاته ...
فأخيرا ... هل اقتنعت يا عزيزي الملحد وياعزيزي المؤمن ان الكلب اكثر واقعية وأقل توهمية من الانسان المفكر المتفلسف طبقا للمعادلة الالحادية الساعية للوصول الى ما يسمى باليقين العلمي التجريبي ؟ :ANSmile::hearts:
انتظر تعليقاتكم ومشاركاتكم.