وليد المسلم
06-20-2013, 04:44 PM
الإخوان و الوزغ ... أزمة عدم انقياد
كتبه : مصطفى الأشقر 20/6/2013
كم حزنت يوم أُعلنت نتيجة الإنتخابات الرئاسية بفوز د " محمد مرسي " رئيساً للجمهورية بعد خروج المرشح الإسلامي الأكثر وضوحاً في طرح مواقفه من شرع الله " حازم أبو اسماعيل " الذي التف حوله كل محبي شرع الله وما خذله إلا جماعتي الإخوان المسلمين والدعوة السلفية ، وعندما أظهرت ذلك لمن حولي اتهموني بأمور كثيرة في سرهم وعلانيتهم ، غير أني وثقت في رؤية الشيخ رفاعي سرور رحمه الله عندما قال : " أمريكا عايزه نموذج إسلامي فاشل في مصر زي السودان " ولكنني لم أتوقع أن يصل بنا الامر إلى هذه السرعه في الإنزلاق في غياهب الإنشقاق والانقسام ، وقد توقع ذلك العلامة رفاعي سرور رحمه الله عندما إعترض على الممارسة الحزبية قائلا : " العمل الحزبي ينتج التنافس والانشقاق والانقسام عند الاختلاف ، ولا يتحلىى بآداب واخلاقيات الجماعه التي تدعوا الى الحب في الله ، والبغض في الله ، والولاء والبراء ، والتجرد والايثار " -كان سديد الرأي حكيم المنطق رحمه الله - .
غير أن هذه التجربة الفاشلة في الإدارة السياسية الإخوانية والغير إسلامية نتجت عن عدم التزامهم بتطبيق شرع الله ابتداءاً كما وعدوا أبناء الحركة الإسلامية في برنامجهم الإنتخابي ، وعدم انقيادهم لنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي طالما سألت الله في سري أن يفهمنيه ، وهو في حكمة قتل الوزغ من أول ضربة وتمايز ذلك عمن يقتله في ضربتين رغم أن الآخر ثبت اجتهاده الأكبر بالمحاولة مرتين ، وفي كل أمور ديننا الحنيف تكون الأفضلية في الأجر لمن يحاول ويجتهد أكثر ، إلا في موقف قتل الوزغ الذى عادى إمام التوحيد أبونا إبراهيم عليه السلام ، ونفخ عليه في النار ، ليكون الإمتداد في الآثر هو الفيصل في العلاقة بين المؤمن الموحد خليفة ابراهيم في الأرض وبين الحيوان الوحيد الذي اختار معسكر العداء لأهل التوحيد ألا وهو " الوزغ " ، ليكون الإجتهاد في الدقة والقوة والحسم في التعامل مع أعداء الحق عن التعدد والتكرار ويظهر هذا جلياً في أثر سياسات جماعة الإخوان المسلمين مع أعداء الحق وكيف صاحبوا الأوزاغ وطبطبوا عليهم بل أعطوهم قبلة المحاياة ، بعد أن كانوا يرجون الفرار من معسكر المؤمنين ، وكيف ساعدوهم في تفريق معسكر المؤمنين ، وجمعوا الأوزاغ من كل أحداب المعمورة بسياساتهم الهزلية الفاشلة ؛ ليتآمر أوزاغ الداخل والخارج علينا بعد أن كادوا يموتون رعبا وفرقا من قوة المؤمنين في مصر ، ليفرقونا شيعاً وجماعاتٍ وأحزاب ومناهج ، واستقطبوا الدعوة السلفية بنت العمل الإسلامي لتقصير جماعة الإخوان في الإستحواذ عليها لتنفصل عن جسد خلية معسكر المؤمنين وتبحر وحيدة في مياه الفرقة والإختلاف على أمل السلامة من معسكر الأوزاغ الذين لن يرحموها يوم أن يأتي دورها وحيدة إلا أن تلتحم الآن بنواة الخلية قبل فوات الأوان .
جاء في صحيح مسلم : ( من قتل وزغَةً في أولِ ضربةٍ فله كذا وكذا حسنةً . ومن قتلها في الضربةِ الثانيةِ فله كذا وكذا حسنةً . لدونِ الأولى . وإن قتلَها في الضربةِ الثالثةِ فله كذا وكذا حسنةً . لدونِ الثانيةِ )
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2240 ،
وفي صحيح البخاري : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمَرَ بقتلِ الوَزَغِ . وقال : ( كان ينفخُ على إبراهيمَ عليهِ السلامُ (الراوي: أم شريك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3359 ،
وفي صحيح الترغيب والترهيب : ( عن سائبةَ مولاةِ الفاكهِ بنِ المغيرةِ أنَّها دخلت على عائشةَ رضِي اللهُ عنها فرأت في بيتِها رمحًا موضوعًا ، فقالت : يا أمَّ المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت : أقتُلُ الأوزاغَ ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبرنا أنَّ إبراهيمَ عليه السَّلامُ لمَّا أُلقِي في النَّارِ لم تكُنْ دابَّةٌ في الأرضِ إلَّا أطفأتِ النَّارَ عنه غيرَ الوزغِ ، فإنَّه كان ينفُخُ عليه ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقتلِه ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/66 ،
وفي سنن أبي داود : ( أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بقتلِ الوزغِ، وسماه : فُويسقًا ) الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5262
وأورد السيوطى : (الوَزَغُ فويسقٌ )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9671
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الحكمة في قتل الوزغ تجعلنا أمام أُحجية صعبة الحل الآن بعد اجتماع " أحزاب " الباطل على الحق برفض الإسلام وإن كان نموذج سياسات الإخوان لا يمثل جوهر وحقيقة الإسلام ولعل ضيق الوقت يجعل المعادلة متشابكة الأوزان فكيف لنا أن نحلها بإذن الله تعالى ؟ .
*** لا أجد حلاً الآن إلا ***
*************************
بالثورة على الرئيس مرسي لتطبيق شرع الله من أبناء الحركة الإسلامية ، ليكون هذا المعسكر هو كفة الميزان الأخرى في تحقيق التوازن مع كفة الأوزاغ الذين جمعوا الجمع ، وبذلك ينتفض الأسود ليرعبوهم ويولون الدبر ، فلا مجال للدفاع عن صورة الإخوان المشوهة .
كتبه : مصطفى الأشقر 20/6/2013
كم حزنت يوم أُعلنت نتيجة الإنتخابات الرئاسية بفوز د " محمد مرسي " رئيساً للجمهورية بعد خروج المرشح الإسلامي الأكثر وضوحاً في طرح مواقفه من شرع الله " حازم أبو اسماعيل " الذي التف حوله كل محبي شرع الله وما خذله إلا جماعتي الإخوان المسلمين والدعوة السلفية ، وعندما أظهرت ذلك لمن حولي اتهموني بأمور كثيرة في سرهم وعلانيتهم ، غير أني وثقت في رؤية الشيخ رفاعي سرور رحمه الله عندما قال : " أمريكا عايزه نموذج إسلامي فاشل في مصر زي السودان " ولكنني لم أتوقع أن يصل بنا الامر إلى هذه السرعه في الإنزلاق في غياهب الإنشقاق والانقسام ، وقد توقع ذلك العلامة رفاعي سرور رحمه الله عندما إعترض على الممارسة الحزبية قائلا : " العمل الحزبي ينتج التنافس والانشقاق والانقسام عند الاختلاف ، ولا يتحلىى بآداب واخلاقيات الجماعه التي تدعوا الى الحب في الله ، والبغض في الله ، والولاء والبراء ، والتجرد والايثار " -كان سديد الرأي حكيم المنطق رحمه الله - .
غير أن هذه التجربة الفاشلة في الإدارة السياسية الإخوانية والغير إسلامية نتجت عن عدم التزامهم بتطبيق شرع الله ابتداءاً كما وعدوا أبناء الحركة الإسلامية في برنامجهم الإنتخابي ، وعدم انقيادهم لنص حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي طالما سألت الله في سري أن يفهمنيه ، وهو في حكمة قتل الوزغ من أول ضربة وتمايز ذلك عمن يقتله في ضربتين رغم أن الآخر ثبت اجتهاده الأكبر بالمحاولة مرتين ، وفي كل أمور ديننا الحنيف تكون الأفضلية في الأجر لمن يحاول ويجتهد أكثر ، إلا في موقف قتل الوزغ الذى عادى إمام التوحيد أبونا إبراهيم عليه السلام ، ونفخ عليه في النار ، ليكون الإمتداد في الآثر هو الفيصل في العلاقة بين المؤمن الموحد خليفة ابراهيم في الأرض وبين الحيوان الوحيد الذي اختار معسكر العداء لأهل التوحيد ألا وهو " الوزغ " ، ليكون الإجتهاد في الدقة والقوة والحسم في التعامل مع أعداء الحق عن التعدد والتكرار ويظهر هذا جلياً في أثر سياسات جماعة الإخوان المسلمين مع أعداء الحق وكيف صاحبوا الأوزاغ وطبطبوا عليهم بل أعطوهم قبلة المحاياة ، بعد أن كانوا يرجون الفرار من معسكر المؤمنين ، وكيف ساعدوهم في تفريق معسكر المؤمنين ، وجمعوا الأوزاغ من كل أحداب المعمورة بسياساتهم الهزلية الفاشلة ؛ ليتآمر أوزاغ الداخل والخارج علينا بعد أن كادوا يموتون رعبا وفرقا من قوة المؤمنين في مصر ، ليفرقونا شيعاً وجماعاتٍ وأحزاب ومناهج ، واستقطبوا الدعوة السلفية بنت العمل الإسلامي لتقصير جماعة الإخوان في الإستحواذ عليها لتنفصل عن جسد خلية معسكر المؤمنين وتبحر وحيدة في مياه الفرقة والإختلاف على أمل السلامة من معسكر الأوزاغ الذين لن يرحموها يوم أن يأتي دورها وحيدة إلا أن تلتحم الآن بنواة الخلية قبل فوات الأوان .
جاء في صحيح مسلم : ( من قتل وزغَةً في أولِ ضربةٍ فله كذا وكذا حسنةً . ومن قتلها في الضربةِ الثانيةِ فله كذا وكذا حسنةً . لدونِ الأولى . وإن قتلَها في الضربةِ الثالثةِ فله كذا وكذا حسنةً . لدونِ الثانيةِ )
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2240 ،
وفي صحيح البخاري : ( أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أَمَرَ بقتلِ الوَزَغِ . وقال : ( كان ينفخُ على إبراهيمَ عليهِ السلامُ (الراوي: أم شريك المحدث:البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3359 ،
وفي صحيح الترغيب والترهيب : ( عن سائبةَ مولاةِ الفاكهِ بنِ المغيرةِ أنَّها دخلت على عائشةَ رضِي اللهُ عنها فرأت في بيتِها رمحًا موضوعًا ، فقالت : يا أمَّ المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت : أقتُلُ الأوزاغَ ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبرنا أنَّ إبراهيمَ عليه السَّلامُ لمَّا أُلقِي في النَّارِ لم تكُنْ دابَّةٌ في الأرضِ إلَّا أطفأتِ النَّارَ عنه غيرَ الوزغِ ، فإنَّه كان ينفُخُ عليه ، فأمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بقتلِه ) الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/66 ،
وفي سنن أبي داود : ( أمر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بقتلِ الوزغِ، وسماه : فُويسقًا ) الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 5262
وأورد السيوطى : (الوَزَغُ فويسقٌ )
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9671
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الحكمة في قتل الوزغ تجعلنا أمام أُحجية صعبة الحل الآن بعد اجتماع " أحزاب " الباطل على الحق برفض الإسلام وإن كان نموذج سياسات الإخوان لا يمثل جوهر وحقيقة الإسلام ولعل ضيق الوقت يجعل المعادلة متشابكة الأوزان فكيف لنا أن نحلها بإذن الله تعالى ؟ .
*** لا أجد حلاً الآن إلا ***
*************************
بالثورة على الرئيس مرسي لتطبيق شرع الله من أبناء الحركة الإسلامية ، ليكون هذا المعسكر هو كفة الميزان الأخرى في تحقيق التوازن مع كفة الأوزاغ الذين جمعوا الجمع ، وبذلك ينتفض الأسود ليرعبوهم ويولون الدبر ، فلا مجال للدفاع عن صورة الإخوان المشوهة .