المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اين رحمة الله في هذا ؟



الجرار
06-22-2013, 02:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية اود ان اقول ان الهدف من تسجيلي في هذا المنتدى هو الحصول على اجوبة او حتى افكار في مايخص تساؤلاتي ولكن حقيقة لم اتوقع ان اجد تكفيرا من بعض الاعضاء فان كان

وجودي غير مرغوب فيه فسأختفي .

وايضا لاننسى الاشراف السيء حقيقة الذي احيانا يغلق الاسئلة واحيانا اخرى يحذفها بدون سبب وجيه فالسؤال اطرحه في القسم المناسب ولم اتلفظ بأي كلام مسيء لاحد ولست مثلا

انشر الالحاد او شيء كهذا بل هي اسئلة نحاول ان نعالجها فكم من شخص تراوده فلا يجد لها جواب .

نرجع الى السؤال : نرى اشخاصا في حياتنا اليومية يموتون بطريقة بشعة فذاك يموت ذبحا والاخر يموت دهسا بشاحنة ومن هناك حرقا..الخ

فأين رحمة الله هنا ؟ ربما سيقول احد هنا ان الله خلق البشر لاختبارهم فهم سبب مايحدث ولكن هذا لايجيب عن التساؤل فالله قبل ان يخلق يعلم ماسيكون وهذا يعيدنا للسؤال من جديد

اين رحمة الله ؟

*انبه : اننا نتكلم عن رحمة الله... التي بلغ فيها صفة الكمال.

elserdap
06-22-2013, 03:07 AM
*انبه : اننا نتكلم عن رحمة الله... التي بلغ فيها صفة الكمال.
*انبه : اننا نتكلم في نفس الوقت عن حكمة الله ... التي له فيها صفة الكمال
ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء
مشكلة الشر هي مشكلة الملحدين وليست مشكلة المؤمنين
عندما يصل مفهوم الشر إلى ذهن الملحد أخي الحبيب هذا يعني أنه ليس بملحد
إذن الأمر محسوم إما ملحد لا يلتفت للقضية أو مؤمن بالحكمة الإلهية

ثم بخصوص حالات الموت التي ذكرتها فالفكرة عندك وسامحني عاطفية لا أكثر فالسعادة والألم قيمتان لا علاقة لهما بالحسابات المادية والنظرة اللحظية والفكرة المتعجلة فما أروع ابتسامة شهيد وما أعبس وجه مائت على فراشه .
وكما يقول تولستوي في روايته الحرب والسلام يقول " إن العذاب الناجم عن السير حافيا لمدة أسابيع حتى تتشقق القدم وتدمي هذا الألم لا يزيد كثيرا عن الألم النابع من لبس حذاء ضيق وأنيق لسهرة ممتعة ."

الجرار
06-22-2013, 03:19 AM
سامحني ان اقول انك لم تجب عن السؤال .

ولقد ادهشتني عندما قلت ''الفكرة عندك وسامحني عاطفية لا أكثر ''

elserdap
06-22-2013, 03:33 AM
سامحني ان اقول انك لم تجب عن السؤال .

ولقد ادهشتني عندما قلت ''الفكرة عندك وسامحني عاطفية لا أكثر ''
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [الملك : 2]
لماذا تريد أن تفترض في الله كمال الرحمة دون أن تفترض فيه كمال الحكمة ؟
هذه إجابتي

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-22-2013, 03:52 AM
الله ينور وجهك يا دكتورنا السرداب والله أنت أحب دكتور قابلته في حياتي وأنا أدعو لك قلبيا ولسانياً الله يحفظك ويحفظ هذه الهمة العالية ..
ونقول للسائل وفقه الله حاول أن تفهم مداخلة الدكتور والظاهر أنك فهمتها بشكل سطحي والمطلوب أن تتعمق في فهمها حتى يفتح الله عليك ، وكمساعدة نقول أن ما كتبه لك الدكتور يعني به أن الهدف واحد والنهايات متعددة فمن مات على فراشه - يعني الموت الطبيعي وخروج الروح - كمن مات مدهوسا أو بالغرق أو بالحرق فاختلاف هذه الأمور هي بحسب ما نرى ولكنها في الهدف وهو - الموت - نجدها بنفس المستوى فمن خرجت روحه بأي من الطرق السابقة فبالبلدي يعني كلو واحد تختلف الحالة وتتفق في النتيجة بدون أي فرق مما يعني = خروج الروح إلى العالم الآخر والذي سنعاينه جميعاً شئنا أم أبينا....

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-22-2013, 03:53 AM
تختلف الحالة وتتفق في النتيجة
تنويه إلا إصحاب الكرامات والشهداء ومن سهل الله عليهم ورضي عنهم وأرضاهم

الجرار
06-22-2013, 04:06 AM
تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ .. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ [الملك : 2]
لماذا تريد أن تفترض في الله كمال الرحمة دون أن تفترض فيه كمال الحكمة ؟
هذه إجابتي

انت الان ربما تزيد الطين بلة دون ان تدري ظنا منك انك اجبت على السؤال ..انك تعقد السؤال اكثر
فأنت تقول بطريقة غير مباشرة ان الله لم يبلغ الكمال في صفة الرحمة
او ان قلت عكس هذا فيجب ان توضح كيف هذا ؟ فذكرك صفة الحكمة مردود عليك لانك كأنك تدعم مااقول انا
فأنا لست بحاجة للرد على ماتقوله.

تمعن في ماكتبتُه الان جيدا ..ارجو ان تفهم مااقصده

الجرار
06-22-2013, 04:21 AM
ونقول للسائل وفقه الله حاول أن تفهم مداخلة الدكتور والظاهر أنك فهمتها بشكل سطحي والمطلوب أن تتعمق في فهمها حتى يفتح الله عليك

انظر الى ردي السابق فالخطاب موجه لك ايضا بما انك فهمت الامر كيف فهمه الاخ elserdap


يعني به أن الهدف واحد والنهايات متعددة فمن مات على فراشه - يعني الموت الطبيعي وخروج الروح - كمن مات مدهوسا أو بالغرق أو بالحرق فاختلاف هذه الأمور هي بحسب ما نرى ولكنها في الهدف وهو - الموت - نجدها بنفس المستوى فمن خرجت روحه بأي من الطرق السابقة فبالبلدي يعني كلو واحد تختلف الحالة وتتفق في النتيجة بدون أي فرق مما يعني = خروج الروح إلى العالم الآخر والذي سنعاينه جميعاً شئنا أم أبينا....

ماهذا يااخي ؟ كيف تقول لايوجد فرق؟ بالطبع يوجد فرق
فالذي يموت غرقا ليس كالذي يموت مثلا رميا بالرصاص عند رأسه..الخ من الامثلة
فهناك عذاب يسبق الموت

محمد حسين على
06-22-2013, 04:32 AM
ههه اخيرا خلعت القناع
هذه الامضاء (الجرار ) رأيتها كثيرا فى منتديات الملحدين وكنت استغرب من تشابه الاسلوب وتشابه الاسم .
غباء الملحد يفضحه دائما

الجرار
06-22-2013, 04:33 AM
بجانب ماقلتُه انا سابقا يااخ elserdap اضيف اننا لو نظرنا بزوايتك فاننا نجد انك تعطل صفة القدرة

فكيف توفق بين القدرة والرحمة والحكمة في هذا الموضوع؟

الجرار
06-22-2013, 04:36 AM
ههه اخيرا خلعت القناع
هذه الامضاء (الجرار ) رأيتها كثيرا فى منتديات الملحدين وكنت استغرب من تشابه الاسلوب وتشابه الاسم .
غباء الملحد يفضحه دائما

هههههههه ليس الى هذه الدرجة لقد شبعتم الناس غباء ظلما ..هل علي ان اعتبر هذا عجزا منك على الرد على سؤالي ؟ ام ماذا ؟

BStranger
06-22-2013, 04:36 AM
ههه اخيرا خلعت القناع
هذه الامضاء (الجرار ) رأيتها كثيرا فى منتديات الملحدين وكنت استغرب من تشابه الاسلوب وتشابه الاسم .
غباء الملحد يفضحه دائما

لنهدأ قليلاً، ولا نتسرع بالحكم، لنرد على أسئلته، و حتى ولو كان ملحداً فهذا لا يجيب عن السؤال المطروح.


وأما بالنسبة اليك يا جرار فالمشكلة ليست في الاسئلة بل في صيغة السؤال.

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
06-22-2013, 04:37 AM
الابتلاء الحاصل بخروج الروح - ألم خروج الروح - متفق في النهاية متغير في البداية مختلف في النتيجة فمن سقط عليه السقف يتفق مع من يموت على فراشه بألم خروج الروح ويختلف بالثواب فذاك يعد من الشهداء وذاك لا والموت عام مكتوب واقع لا محالة مع تغير طرقه - دهس حرق غرق هدم موت طبيعي -واختلاف نتائجه في الثواب ورفعة الدرجات فالأجر على قدر النصب والثواب على قدر الألم ...

محمد حسين على
06-22-2013, 04:45 AM
انا هنا عضو وسط اخوانى اتعلم منهم ولست متخصص ولا يوجد اى مشكلة ان كنت لا اعرف الاجابة ..فى الاسلام من قال الله اعلم فقد افتى
وانا كشفتك من زمن لكن اليوم تأكدت

ههههههههه الاخ السرداب لن يرحمك

الجرار
06-22-2013, 04:51 AM
انا هنا عضو وسط اخوانى اتعلم منهم ولست متخصص ولا يوجد اى مشكلة ان كنت لا اعرف الاجابة ..فى الاسلام من قال الله اعلم فقد افتى
وانا كشفتك من زمن لكن اليوم تأكدت

ههههههههه الاخ السرداب لن يرحمك

اولا : كما قلت للاخوة الاعضاء سابقا انا لست ملحد بل مسلم ولله الحمد ..هذا خطأك الاول وسوف تدفع الثمن عليه يوم القيامة لسوء ظنك..واتحداك ان تثبت صحة ظنك

ثانيا : تقول لن يرحمني السرداب !! ماهذا الكلام التافه ؟ هل مثلا ترى غرضنا هنا الجدال ؟ لست اجادل لاجل الجدال بل لاجل المعرفة والاقتناع بل سأكون شاكرا لاي واحد هنا يقدم اجابة مقنعة كما فعلت في بعض أسئلتي الماضية
اين هو المشكل ؟
لاحول ولاقوة الا بالله

elserdap
06-22-2013, 12:15 PM
الله ينور وجهك يا دكتورنا السرداب والله أنت أحب دكتور قابلته في حياتي وأنا أدعو لك قلبيا ولسانياً الله يحفظك ويحفظ هذه الهمة العالية ..
ونقول للسائل وفقه الله حاول أن تفهم مداخلة الدكتور والظاهر أنك فهمتها بشكل سطحي والمطلوب أن تتعمق في فهمها حتى يفتح الله عليك ، وكمساعدة نقول أن ما كتبه لك الدكتور يعني به أن الهدف واحد والنهايات متعددة فمن مات على فراشه - يعني الموت الطبيعي وخروج الروح - كمن مات مدهوسا أو بالغرق أو بالحرق فاختلاف هذه الأمور هي بحسب ما نرى ولكنها في الهدف وهو - الموت - نجدها بنفس المستوى فمن خرجت روحه بأي من الطرق السابقة فبالبلدي يعني كلو واحد تختلف الحالة وتتفق في النتيجة بدون أي فرق مما يعني = خروج الروح إلى العالم الآخر والذي سنعاينه جميعاً شئنا أم أبينا....
جزاك الله خيرا أستاذنا الغالي وأنت من أحب الإخوة إلى قلبي حفظك الله وأيدك


انت الان ربما تزيد الطين بلة دون ان تدري ظنا منك انك اجبت على السؤال ..انك تعقد السؤال اكثر
فأنت تقول بطريقة غير مباشرة ان الله لم يبلغ الكمال في صفة الرحمة
او ان قلت عكس هذا فيجب ان توضح كيف هذا ؟ فذكرك صفة الحكمة مردود عليك لانك كأنك تدعم مااقول انا
فأنا لست بحاجة للرد على ماتقوله.

تمعن في ماكتبتُه الان جيدا ..ارجو ان تفهم مااقصده
الآن بعيدا عن الطين وبعيدا عن البله
ركز معي قليلا رجاءا
أنت تقول الله كلي الرحمة
وأنا أقول لك وأيضا الله كلي الحكمة
مشكلتك أنت أنك تحاول تقييد صفات الله وتحديدها وتفصيلها وفصلها عن بعضها - سبحانه وتعالى - حتى يتسنى لك أن تخرج بشبهة
كالذي لا يعرف مهنة الطب ولا طرق الأطباء ولا حكمة عملهم فينفي صفة الرحمة عن مشرط الطبيب مع أن الطبيب ما رفع مشرطه إلا رحمة بمريضه - ولله المثل الأعلى - .
الآن اذهب بنظريتك هذه إلى أقرب مستشفى من منزلك وأخبر المرضى عن ضرورة الفصل بين الرحمة والحكمة وأن الأطباء أخطئوا خطئا شديدا بادعائهم الرحمة مع الحكمة وصدقني سيقذفك المرضى بالطوب وسيزيلوا ما يعلق بذهنك من شبهات وتريح نفسك فقد خالفت المعقول والمنظور والمفهوم حين قررت أن تتبني الشبهات .
يا صديقي نحن في دنيا - دار تكليف - اقتضت فيها الحكمة الإلهية وجود الخير والشر - والشر ليس بمحض - واقتضت فيها أن يوجد الظالم والمظلوم وربما مات المظلوم مقهورا غريبا طريدا وربما مات الظالم هنيئا غانما سالما وهذا الدليل النظري وحده يكفي لإدراك العقول بضرورة وجود يوم آخر ومكان آخر لإعادة الحق إلى المظلوم والانتقام من الظالم .
أنت تريد عالم خال من الشر ومن الآلام والعذابات ... إذن لن تصير هذه دنيا ولن تصير دار تكليف
تتحدث عن طرق للموت بشعة وتتسائل أين الرحمة ؟ وهل على المستوى الإنساني هناك أرحم بالإنسان من الإنسان نفسه ؟ ومع ذلك طالما تمنى المؤمنون أن يموتوا شهداء وطالما بذلوا الغالي والنفيس لينالوا هذه الميتة .!
إذن اختر لنفسك طريقة الموت التي تفضلها وابدأ في السعي لها من الآن ولا تزعج نفسك بالآخرين

متروي
06-22-2013, 01:43 PM
زيادة على ما قاله الدكتور السرداب فالموت شيء واحد مهما تعددت أسبابه و لن تعرف الفرق بين من يموت على فراشه و من يموت مقتولا إلا عندما تذوق الميتتين و هذا محال فأنت إذا تتكلم عن شيء لا تعرفه بل تتكلم من منظور المشاهد و لا يخفى عليك أنه من ناحية علمية صرفة المشاهدة الخارجية وحدها لا تكفي في الحكم على شيء ما ..

Maro
06-22-2013, 02:07 PM
غفر الله لصاحب السؤال وهداه...
لم أدخل لأجيب عن سؤاله... وإنما لأعلق على هذه الجملة الجارحة لجميع الأخوة بالمنتدى !

ولكن حقيقة لم اتوقع ان اجد تكفيرا من بعض الاعضاء فان كان
وجودي غير مرغوب فيه فسأختفي .
أولاً يا رعاك الله... من الذى قام بتكفيرك هنا؟؟؟
أم أن لفظة (تكفير) هذه صارت هى (البعبع) الذى يُستخدم لتهديد كل مسلم غيور على دينه؟

ثانياً: كل أخوانك الموجودين هنا لا همّ لهم سوى الدعوة إلى سبيل الله...
لم يدخل أحدنا ليتقاضى مرتباً نظير الهداية، والحمد لله
فأرجو منك إظهار بعض من الإحترام لهم !

ثالثاً: ليس عيباً أن نسأل ونتسائل ونبحث ونجتهد...
لكن مراعاة الأدب مع الله سبحانه وتعالى !
أنظر يا أخى إلى أسلوبك فى الكلام !
أين رحمة الله... هل خلقنا الله عبثاً... إلخ

لا حول ولا قوة إلا بالله !
أهذا أسلوب للكلام عن رب السموات والأرض وما بينهما ؟!!
ثم تتسائل بعد ذلك ما الذى يغضب الأخوة منك ؟؟؟
عجباً لك !

اللهم لا تؤاخذنا بما كتب أخانا "الجرار"

الجرار
06-22-2013, 02:23 PM
الآن بعيدا عن الطين وبعيدا عن البله
ركز معي قليلا رجاءا
أنت تقول الله كلي الرحمة
وأنا أقول لك وأيضا الله كلي الحكمة
مشكلتك أنت أنك تحاول تقييد صفات الله وتحديدها وتفصيلها وفصلها عن بعضها - سبحانه وتعالى - حتى يتسنى لك أن تخرج بشبهة

ليس هذا فأنا لم اقيد شيئا بل ان تحاول ان تظهر ان الامر كذلك..بل انك تعطل صفة القدرة كما سبق ان قلت لك


بجانب ماقلتُه انا سابقا يااخ elserdap اضيف اننا لو نظرنا بزوايتك فاننا نجد انك تعطل صفة القدرة

فكيف توفق بين القدرة والرحمة والحكمة في هذا الموضوع؟

اما مثالك :


كالذي لا يعرف مهنة الطب ولا طرق الأطباء ولا حكمة عملهم فينفي صفة الرحمة عن مشرط الطبيب مع أن الطبيب ما رفع مشرطه إلا رحمة بمريضه - ولله المثل الأعلى - .
الآن اذهب بنظريتك هذه إلى أقرب مستشفى من منزلك وأخبر المرضى عن ضرورة الفصل بين الرحمة والحكمة وأن الأطباء أخطئوا خطئا شديدا بادعائهم الرحمة مع الحكمة وصدقني سيقذفك المرضى بالطوب وسيزيلوا ما يعلق بذهنك من شبهات وتريح نفسك فقد خالفت المعقول والمنظور والمفهوم حين قررت أن تتبني الشبهات .

لقد ضربت مثالا عقيما ..اظن هنا تكمن المشكلة قياسك الامر بهذا الشكل .

الجرار
06-22-2013, 02:30 PM
غفر الله لصاحب السؤال وهداه...


امين


أولاً يا رعاك الله... من الذى قام بتكفيرك هنا؟؟؟
أم أن لفظة (تكفير) هذه صارت هى (البعبع) الذى يُستخدم لتهديد كل مسلم غيور على دينه؟
مامعنى ان يقول لك شخص انك ملحد مختبئ برداء مسلم ؟


ثانياً: كل أخوانك الموجودين هنا لا همّ لهم سوى الدعوة إلى سبيل الله...
لم يدخل أحدنا ليتقاضى مرتباً نظير الهداية، والحمد لله
فأرجو منك إظهار بعض من الإحترام لهم !

فقط ارني موضع واحد اسأت فيه لاحد هنا؟


ثالثاً: ليس عيباً أن نسأل ونتسائل ونبحث ونجتهد...
لكن مراعاة الأدب مع الله سبحانه وتعالى !
أنظر يا أخى إلى أسلوبك فى الكلام !
أين رحمة الله... هل خلقنا الله عبثاً... إلخ

لا حول ولا قوة إلا بالله !
أهذا أسلوب للكلام عن رب السموات والأرض وما بينهما ؟!!
ثم تتسائل بعد ذلك ما الذى يغضب الأخوة منك ؟؟؟
عجباً لك !

اللهم لا تؤاخذنا بما كتب أخانا "الجرار"

لاادري كيف شكل الاسئلة التي تريدها ...ولكن هل الله سيحاسبني على سؤالي بهذه الطريقة ؟

إلى حب الله
06-22-2013, 02:47 PM
كالذي لا يعرف مهنة الطب ولا طرق الأطباء ولا حكمة عملهم فينفي صفة الرحمة عن مشرط الطبيب مع أن الطبيب ما رفع مشرطه إلا رحمة بمريضه - ولله المثل الأعلى - .
الآن اذهب بنظريتك هذه إلى أقرب مستشفى من منزلك وأخبر المرضى عن ضرورة الفصل بين الرحمة والحكمة وأن الأطباء أخطئوا خطئا شديدا بادعائهم الرحمة مع الحكمة وصدقني سيقذفك المرضى بالطوب وسيزيلوا ما يعلق بذهنك من شبهات وتريح نفسك فقد خالفت المعقول والمنظور والمفهوم حين قررت أن تتبني الشبهات .



لقد ضربت مثالا عقيما ..اظن هنا تكمن المشكلة قياسك الامر بهذا الشكل .

ممكن نعرف يا أخ الجرار : أين هو (( العقم )) الذي في هذا المثال ؟!!!!!!!!

نعم : الفصل بين صفات الله تعالى والحكمة والتقدير التابعين لمراده من خلقه :
يوقعان في مثل تلكم الشبهات !!!!..

ورجاء : أرجو قراءة هذا الموضوع عن (( نظرات في رحمة الله تعالى )) أرجو أن يفيدك :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51995-%E4%D9%D1%C7%CA-%DD%ED-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5-%DA%D2-%E6%CC%E1

Maro
06-22-2013, 02:55 PM
مامعنى ان يقول لك شخص انك ملحد مختبئ برداء مسلم ؟
أين حدث ذلك وممّن؟؟؟
كان عليك إبلاغ الإدارة عنه فى الحال
فالرمى بالكفر دون حق هو وزر ولا شك... ومن قال هذا فعليه وزره !
أهذا هو ما تسميه حضرتك (تكفير)؟؟؟


فقط ارني موضع واحد اسأت فيه لاحد هنا؟
الإتهام بالتكفير هو إساءة فى حد ذاته...
ناهيك عن أسلوبك الذى نبّهتك له فى الكلام عن الله، أسلوب تقشعرّ منه الأبدان وهو بالفعل يشبه أسلوب كلام الملاحدة
وهذا ليس تكفيراً لك -معاذ الله- وإنما أربأ بأخ مسلم أن يحذو حذو هؤلاء المنكوسين فى كلامهم الذى لا يراعى قدسية ولا يلقى بالاً لحرمة !


لاادري كيف شكل الاسئلة التي تريدها ...ولكن هل الله سيحاسبني على سؤالي بهذه الطريقة ؟
لقد كان سوء الأدب فى الكلام أحد السمات المميزة لليهود فى مخاطبتهم "موسى" عليه السلام
واليوم صار هو السمة المميزة لكل من حارب الله ورسوله...
وهذا هو سبب نفور بعض الأخوة من حضرتك...
فأرجو منك فضلاً أن تراعى أسلوب السؤال عن الله ورسوله.
يعنى مثلاً بدلاً من (أين رحمة الله فى هذا؟) يمكنك ببساطة أن تكتب (لدى إشكالاً فى فهم رحمة الله)
هو نفس المعنى لا يختلف !
ولكن الأثر فى النفوس مختلف تماماً كما ترى !

قال الله تعالى فى كتابه الذى أحسبك تقرأه: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد}
أى ملكاً يرقب كل قول ويحفظه ويؤيّده... وهذا يشمل كذلك الكتابة بالمنتديات...
وقال رسول الله ( ص ) الذى أحسبك تقتدى به:
{إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقى لها بالاً: يرفعه الله بها درجات !
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالاً: يهوى بها فى نار جهنم !}
فعليك يا أخانا الحذر والحرص على مراعاة حسن الكلام والأدب مع الله ورسوله.

حسن المرسى
06-22-2013, 03:14 PM
هذا إقتباس من مشاركة سابقة ..



رحمته ليست رقة .
قد تكون الرِقة خلافُ الرحمة ..
وما أقبح فعل الدبة حين حطمت رأس صاحبها لتخلصه من الذباب .. ظناً أن فى هذا مصلحته ..
فرحمة الله عز وجل ليست كرقة البشر .. وبين الرحمة و الرقة فرق شاسع ..
فحينما نرى الطبيب يشق صدر المريض ليستخرج الداء و يعالج المرض ..
فإن ما يفعله هو عين الرحمة...
وإن كان شق الصدر مستقبحاً ... وقد يوصف بمنتهى الوحشية فى الأحوال الأخرى ..
وهناك فارق بين الرقة التى تأخذك و أنت تشاهد شق صدره ...
وبين الرحمة التى تستحسن ما يفعله الطبيب فى هذه الحالة ..
فوجب الإنتباه :
فإن أرحم الراحمين قضى بالموت على كل حى ..
وبنى الأجساد ثم نقضها .. وقطع يد السارق فى ربع دينار ..
وقضى بالرجم على لذة ساعة..
فلا يغتر بحلمه مغتر ولا يطمع فى إمهاله طامع ..
فإن سننه فى الكون لا تحابى أحداً ..
وقد قضى على نبيه (ص)أكرم الخلق عليه ..
بالإبتلاء فى جسده وعرضه .. وولده وماله ..
وهذه دار الإختبار .. بنيت على الفناء والبوار ..
نعيمها منغص .. وعيشها مكدر .. وهى إلى زوال ...
وقد صح فى الأخبار (( " أنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ ،
فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً وَأَرْسَلَ فِى خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً "))
وملاحظة أسباب الخوف أدنى للأمن من ملاحظة أسباب الرجاء ..
والله يقول ((وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ )) وهو الرحمن الرحيم ..
فإنه ينبغى ان يحذر ممن أقل فعله تعميم الخلق بالموت حتى إلقاء الحيوان البهيم للذبح ..
وتعذيب الأطفال بالمرض .. وفقر العالم وغِنى الجاهل ..
فوجب الإنتباه أن رحمته ليست رقة ..
حتى يأخذ الإنسان بأسباب الحزم والعزيمة ولا يركن إلى الطمع والتمنى ..
فنسأل الله عز جل أن يهب لنا حزماً يبت المصالح جزماً ..

..

بحب دينى
06-22-2013, 03:17 PM
مع اعتراضي على أسم الموضوع !
فقد تكلم اخواني الافاضل عن الحِكم والنعم في الابتلاءات
فهذا رابط عن ما تلمسته من نعم في ثورة اخواننا في سوريا نصرهم الله
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52972-%C7%E1%CB%E6%D1%C9-%C7%E1%D3%E6%D1%ED%C9-%CA%E4%D3%DD-%D4%C8%E5%C7%CA-%C7%E1%E3%E1%C7%CD%CF%C9-%E6%C7%E1%E3%E1%E1-%C7%E1%DF%DD%D1%ED%C9-!
لعلها تفيد صاحب الموضوع ويصيب قلبه بعض من هذه التأملات ! ليفهم حقيقة العالم الذي يعيش فيه ! .

ابن سلامة القادري
06-22-2013, 03:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية اود ان اقول ان الهدف من تسجيلي في هذا المنتدى هو الحصول على اجوبة او حتى افكار في مايخص تساؤلاتي ولكن حقيقة لم اتوقع ان اجد تكفيرا من بعض الاعضاء فان كان
وجودي غير مرغوب فيه فسأختفي .
وايضا لاننسى الاشراف السيء حقيقة الذي احيانا يغلق الاسئلة واحيانا اخرى يحذفها بدون سبب وجيه فالسؤال اطرحه في القسم المناسب ولم اتلفظ بأي كلام مسيء لاحد ولست مثلا
انشر الالحاد او شيء كهذا بل هي اسئلة نحاول ان نعالجها فكم من شخص تراوده فلا يجد لها جواب .


أخي الجرار يبدو أني شددت عليك مرة بعض الشيء و اعذرني، فمن الشدة ما قد يكون نافعا، و على أي أود تنبيهك إلى أمر هام و هو أن تحاول طرح أسئلة أكثر منطقية، فالسؤال نصف العلم، و أرجو لذلك أن تحاول الإطلاع أكثر على المصادر الإسلامية، فإن أشكل عليك أمر فتعالى سنساعدك كل على قدر ما آتاه الله من علم.



نرجع الى السؤال : نرى اشخاصا في حياتنا اليومية يموتون بطريقة بشعة فذاك يموت ذبحا والاخر يموت دهسا بشاحنة ومن هناك حرقا..الخ
فأين رحمة الله هنا ؟ ربما سيقول احد هنا ان الله خلق البشر لاختبارهم فهم سبب مايحدث ولكن هذا لايجيب عن التساؤل فالله قبل ان يخلق يعلم ماسيكون وهذا يعيدنا للسؤال من جديد

أين رحمة الله ؟

*انبه : اننا نتكلم عن رحمة الله... التي بلغ فيها صفة الكمال.

إضافة إلى ما ذكره الأساتذة الكرام جوابا على الإشكال، أحب أن أجيب بالنقط التالية :

1- البؤس الحقيقي هو بؤس الأرواح و ليس الأجسام فالجسم قد يعاني من الألم البشع كألم التعذيب الذي هو أبشع من الموت نفسه و ألم السرطان، و آلام الحروب و الزلازل و غير ذلك من الحوادث، و قد يكون هنالك صبية إلى جانب البالغين تعرضوا لهذه الأهوال بالمثل.

و الفرق بين الألمين هو أن ألم الجسد محدود و ألم الروح لا حد له، ألم الجسد ينتهي - برحمة الله - بتدفق الأدرينالين، و بالغيبوبة، تماما كألم الذبح عند البهائم و الذي لا يتعدى ثوان، و الألم في أقصاه قد يصل إلى ساعات عند اشتداده إلى أن يزول برحمة الله تدريجيا.
أما ألم الروح فهو شقاء يتضاعف معه أدنى الألم، فإذا كان المصاب مؤمنا لم يحس ابدا بهذا الألم بل يرضى بما أصابه في ذات الله و يستمتع به كما كان الأولون الصابرون يفعلون، لأنهم يعلمون عاقبة الألم و أنها مغفرة من الله و رضوان و درجات عالية في الفردوس.

2- هذه الآلام التي لا تخطئ إنسانا عاقلا و لا حيوانا أعجم هي من حكمة الله المطلقة التي لم ندرك منها إلا ما شاء الله، و هنا سأسوق لك حديثا عن النبي صلى الله عليه و سلم لتفهم عظم حق الله تعالى على العباد و الذي ما كانوا ليؤدوه أو يستوفوه فلا يستحقون عليه شيئا سبحانه غير أن ينجيهم من عذاب جهنم إذا هم آمنوا به و لم يشركوا به شيئا :

قال النبي صلى الله عليه و سلم :
"لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أُحد ذهباً أو مثل جبل أحد ذهباً تنفقه في سبيل الله ما قبله منك حتى تؤمن بالقدر كله, فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وأنك إذا مت على غير هذا دخلت النار".
الحديث صححه الالباني رحمه الله في مشكاة المصابيح وصحيح ابن ماجة.

المعتزلة يردُّون هذا الحديث أصلاً والأشاعرة يجوزون أن يعذب الله عز وجل الناس من غير سبب لأنهم لا حكمة عندهم ولا تعليل لأفعال الله تعالى يفعل كما يدعون ما يشاء بدون علة وبدون سبب فلا يثبتون الحكمة ولا يقولون بالتعليل. هذا من شأن الأشاعرة، وأما المعتزلة فيردون هذا الحديث وما على شاكلته من الأحاديث أصلاً.

وهذا الحديث : أهل الحديث لا يفسرونه بهذا ولا بهذا, لا بالذي ذهب إليه المعتزلة ولا بالذي ذهب إليه الأشاعرة, بل يفسرونه بعظم معرفتهم لربهم جل وعلى وخشيتهم له ومعرفتهم بحقوقه.

فيقول أئمة أهل السنة: إن أهل السموات وأهل الأرض إنما قاموا برحمة الله عز وجل فما فيهم حركة ولا حياة ولا شأن إلا وفي كل من ذلك فضل من الله ورحمة ونعمة أفاضها عليهم بها قامت حياتهم وبها استقاموا كما قال تعالى: {وما بكم من نعمة فمن الله}، فمن حق الله تبارك وتعالى على هذا العبد الذي جعل النعم عليه متواترة على هذا النحو في كل حركة وسكنة وفي كل انبعاث وسكون وتثبط وثبوطه، الذي جعل ذلك كذلك واصل إليه على هذا النحو من حق الله تبارك وتعالى على هذا العبد المُكلف الذي لا تطرف له عين إلا بنعمة ولا يأكل إلا بنعمة ولا يتنفس إلا بنعمة ولا يتعلم إلا بنعمة ولا يخطو ولا ينظر ولا يتكلم ولا يفرح إلا بنعمة إلى نِعَمٍ لا تعد ولا تحصى، من حق الله تعالى أن يقابل العبد كل نعمة بشكر يقابل تلك النعمة، فهل تسع الحياة هذا ؟!، لا تسع، فلو حاسب الله أهل السموات وأهل الأرض على حقيقة شكر ما أنعم به عليهم لَما قامت حيلة العبد ولَما قام إيمانه، بل التوبة والاستغفار وقبول ذلك –يعني: قبول الاستغفار والنعمة بالمتاب على العبد المُذنب المستغفر– كل ذلك نعمة من الله تعالى, فلو عذب الله أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم لا يقومون بشكر نعمه عليهم تبارك وتعالى.

قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في منهاج السنة: في الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله، قالوا ولا أنت يا رسول الله؟، قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل"، وفي الحديث الذي رواه أبو داود وغيره: "لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم ولو رحمهم لكانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم".

قال شيخ الإسلام: وهذا يقال لأجل المناقشة في الحساب والتقصير في حقيقة الطاعة وهو قول من يجعل الظلم مقدوراً له تعالى ولكنه غير واقع وقد يقال بأن الظلم لا حقيقة له لأنه إنما يتصرف ويحكم فى خَلقِه وخَلقُه ملكه، فيقول شيخ الإسلام: وقد يقال بأن الظلم لا حقيقة له وأنه مهما قدر من الممكنات لم يكن ظلماً، قال: والتحقيق -يعني: الذي عليه أهل العلم والمعرفة من أهل السنة- والتحقيق أنه إذا قُدر أن الله فعل ذلك فلا يفعله إلا بحق، لا يفعله وهو ظالم سبحانه، ولكن إذا لم يفعله فقد يكون ظلماً يتعالى الله تبارك وتعالى عنه، فهذا كلام شيخ الإسلام –رحمه الله- في توجيه هذا الحديث العظيم وقال في مجموع الفتاوى والحديث الذي في السنن: "لو عذب الله أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته لهم خيراً من أعمالهم‏".‏ يتبين من هذا الحديث ويُبين هذا الحديث أن العذاب لو وقع لكان لاستحقاقهم ذلك، لا لكونه بغير ذنب منهم أصلاً، بل لاستحقاقهم ذلك، وهذا يبين أن من الظلم المنفي عقوبة من لم يذنب "إني حرمت الظلم على نفسي" {إن الله لا يظلم الناس شيئاً}, فنفى الله رب العالمين الظلم عن نفسه، وكما هو معلوم في الصفات السلبية: إنما تذكر تلك الصفات المنفية لا من أجل محض النفي وإنما لإثبات كمال الضد، فهو سبحانه وتعالى لا يظلم لكمال عدله لأن محض النفي لا يكون كمالاً، تقول الجدار لا يظلم لأنه محل غير قابل لظلم وعدل يقع منه، وأيضاً تقول قُبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل، فلا يظلمون ها هنا لعدم قدرتهم على الظلم, فعدم وقوع الظلم لا يعد كمالاً إلا عند ثبوت كمال العدل وذلك ما هو متصفٌ به جل وعلا.

قال ابن الجوزي في (صيد الخاطر): أترى يظن الظان أن التكاليف غسل الأعضاء برطل من الماء، أو الوقوف في محراب لأداء ركعتين؟! هيهات! هذا أسهل التكليف! وإن التكليف هو الذي عجزت عنه الجبال، ومن جملته: أنني إذا رأيت القدر يجري بما لا يفهمه العقل، ألزمت العقل الإذعان للمقدر، فكان من أصعب التكليف، وخصوصًا فيما لا يعلم العقل معناه، كإيلام الأطفال، وذبح الحيوان، مع الاعتقاد بأن المقدر لذلك، والآمر به أرحم الراحمين، فهذا مما يتحير العقل فيه، فيكون تكليفه التسليم وترك الاعتراض، فكم بين تكليف البدن وتكليف العقل. اهـ.
وقال أيضا: القدر يجري في الأغلب بمكروه النفس، وليس مكروه النفس يقف على المرض والأذى في البدن، بل هو يتنوع، حتى يتحير العقل في حكمة جريان القدر، فمن ذلك ... تسليط الكفار على المسلمين، والفساق على أهل الدين. وأبلغ من هذا إيلام الحيوان وتعذيب الأطفال؛ ففي مثل هذه المواطن يتمحض الإيمان. اهـ.

و قال ابن تيمية في قوله تعالى (لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون) (هو سبحانه لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته ورحمته وعدْله، لا لمجرد قهره وقدرته....انتهى).ويقول ابن القيم (فإن الآية إنما سيقت لبيان توحيده سبحانه وبطلان إلهية ما سواه ، وأن كل من عداه مربوب مأمور منهي مسئول عن فعله ، وهو سبحانه ليس فوقه من يسأله عما يفعله ، قال تعالى : أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلم تكن الآية مسوقة لبيان أنه لا يفعل بحكمة ولا لغاية محمودة مطلوبة بالفعل ، وأنه يفعل ما يفعله بلا حكمة ولا سبب ولا غاية ، بل الآية دلت على نقيض ذلك ، وأنه لا يسأل عما يفعل لكمال حكمته وحمده وأن أفعاله صادرة عن تمام الحكمة والرحمة والمصلحة ، فكمال علمه وحكمته وربوبيته ينافي اعتراض المعترضين عليه وسؤال السائلين له ، وهم حملوا الآية على أنه لا يسأل عما يفعله لقهره وسلطانه ، ومعلوم أن هذا ليس بمدح من كل وجه وإن تضمن مدحا من جهة القدرة والسلطان ، وإنما المدح التام أن يتضمن ذلك حكمته حمده ووقوع أفعاله على أتم المصالح ، ومطابقته للحكمة والغايات المحمودة ، فلا يسأل عما يفعله لكمال ملكه وكمال حمده ، فله الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير...انتهى).

lightline
06-22-2013, 03:28 PM
نرجع الى السؤال : نرى اشخاصا في حياتنا اليومية يموتون بطريقة بشعة فذاك يموت ذبحا والاخر يموت دهسا بشاحنة ومن هناك حرقا..الخ

لماذا تجاهلت نسبة الخير التي كانت في حياتهم و ركزت على نسبة الشر ؟
منحهم الله في حياتهم %70 من الخير تمتعوا بها قبل أجلهم لماذا تصرف نظرك عنها بهذه السهولة ؟

في قصة أيوب عليه السلام وما كان ابتلاه به من الضر في جسده، وماله، وولده، حتى لم يبق من جسده مغرز إبرة سليماً سوى قلبه، وعندما قالت له زوجته قالت له يا أيوب لما لا تدعو ربك أن يمن علينا بالخير والرزق والعافية فقال لها أن ربي أغدق علي بالصحة والمال والأولاد سبعون عاما فكيف لا أصبر سبعون عاما آخرى لعلني أرد له جزءاً يسيراً من ذلك الرخاء

muslim.pure
06-22-2013, 04:40 PM
مامعنى ان يقول لك شخص انك ملحد مختبئ برداء مسلم ؟
أظنك تقصدني أنا أخ الجرار
سأنقل مشاركتي كما هي ليعلم الجميع الحقيقة و لكي يكون الأمر واضحا للعيان
هذه هي مشاركتي

يجب تدخل الادارة فورا و القيام باللازم اظن ان هذا المدعو بالجرار ملحد في لباس مسلم فامره مريب
اولا قلت أظن و لم أجزم بالأمر و هنا الأمر يختلف
ثانيا ذكرت السبب و هو ان الامر مريب يعني أنني قد ارتبت من امرك و السبب طريقة طرح السؤال التي تبدو و كانها قد كتبها ملحد خاصة مع طرحك لعديد من المواضيع التي تستفسر فيها بطريقة فيها بعض من سوء الادب او كما يبدو لي و اظن ان الاخوة قد لاحظوا نفس الشيئ
ثالثا هي نصيحة أخي و ساكون حسن الظن بك و ساعتبرك مسلم اصابتك بعض الشكوك و الوساوس و تلك لا يسلم منها الا من رحم ربي و الحاذق من دحضها بالعلم و فقه التسليم فيما لم يعلم الحكمة منه و الاستعانة بالعلماء و طلاب العلم و لكن طريقتك في طرح الاسئلة قد يتوهم القارئ انها من غير مسلم كما حدث معي عندما شككت فيك و يعلم الاخوة هنا انني منذ تسجيلي في المنتدى لم اقم باتهام احد بالكفر حتى و إن طرح شبهات بل ان كانت لي اجابة اذكرها و بكل احترام و لك ان تعود بنفسك الى مشاركاتي
انصحك اخ الجرار حاول في المرات القادمة ان تطرح اسئلتك بطريقة اخرى لكي لا تحصل مثل هذه المشكلة
مثلا عوض ان تقول (كيف تقولون ان الله رحيم و ان هناك الكثير من الحوادث و الالام......) قل (اشكل علي فهم صفة الرحمة بسبب وجود الكثير من الحوادث و الالام فكيف يمكنني التوفيق بين صفة الرحمة و كل هذه المصائب........) فيكون الامر افضل بكثير و ادعى الى ابعاد سوء الظن و الشك كما حدث معي عندما شككت فيك بل و يدفع الاخوة دفعا الى الاجابة على اسئلتك بكل سرور و غبطة
أما بالنسبة للاجابة على سؤالك فقد كفى الاخوة و وفوا و لن اقوم الا بمهمة التلخيص
1 الدنيا دار ابتلاء و من حكمة الله تعالى ان جعل المصائب و الامراض و كل الاشياء البشعة لكي يختبرنا اينا يصبر و اينا يكفر و بالتالي التحدث عن الرحمة بمعنى عدم وجود اي مصيبة و اي الم او مرض... فهنا نصبح نتحدث عن جنة و هذا لا يصح
2 الشفقة غير الرحمة فمثلا كما ذكر الاخ السرداب مثال الطبيب فمثلا هل الطبيب يعتبر مشفقا علينا ان استل مشرطه و باشر عمله لا فذاك لا يمكن ان يكون شفقة و لكن ذلك رحمة لاخراج المرض من البدن فهنا الرحمة هي نقيض الشفقة و اظن ان هذا هو الاشكال عندك
3 ساذكر لك قصة قصيرة و لكن اظن ان فيها ضالتك
(لا ادري مدى صحة القصة و لكن تكفي العبرة)
قيل انه كان هناك بحار خرج في رحلة و اذا به تنقلب سفينته و يجد نفسه على جزيرة وحيدا و لا يستطيع العودة فحاول بما توفر بناء خيمة يقي نفسه بها و جمع ما وجده صالحا للاكل و اشعل نارا ليطبخ الطعام و اذا بالنار تشتعل في خيمته فجلس مهموما حزينا لا اكل و لا ماوى و بعد سويعات وجد سفينة كبيرة تقف عند الجزيرة ففرح و ركب معهم و عندما سالهم كيف عرفتم بوجودي على هذه الجزيرة قالوا راينا دخان يخرج من الجزيرة فعرفنا ان هناك تائها لان هذه الجزيرة نعرفها بحكم مرورنا من هنا العديد من المرات نعرفها خالية من السكان فعندما راينا النار عرفنا بوجودك
فهل يعني هذا ان الله عندما ترك مسكن الرجل يحترق انه غير رحيم
لو منع مسكنه من الاحتراق لمات وحيدا و لكن ما حدث ان الله جعل احتراق المنزل سبب لكي يرحم ذالك البحار
أظن ان هذا التلخيص كافي و طالب الحق يكفيه دليل و طالب الهوى لا يكفيه الف دليل
و أعتذر على سوء ظني بك

Marvel
06-22-2013, 05:06 PM
يا صاحب السؤال المسكيييين الذي يدعي ما يدعي لا اقول انك لست مسلم ولكن...
المسلم يحترم الله سبحانه وتعالى لانه يعلم ان من اسمائه العدل ولذلك لو كنت مسلما لما سألت سؤالك بهذه الطريقة الغبية كأنك تستهزئ كان لك ان تقول(استفسار عن ....)

بحثت في جميع مشاركاتك فلم اجدها الا كلها اسئلة قبيحة وقلت لعلي اجدك ولو في موضوع واحد تدافع عن دينك او على الاقل تقول خيرا ولكن لا ادري هل انت مسلم بالهوية ,المسلم له ان يستفسر ولكن ايضا ان يدافع عن دينه ليس فقط يطرح اسئلة والعياذ بالله منها فنحن لسنا بحاجة له.

OMMNYR
06-22-2013, 06:46 PM
أولا أيها المخلوق الضعيف ذو العقل القاصر عندما تتحدث عن خالق قادر و إله قاهر أنتقى خير الألفاظ و أجلها فإنك يا رعديد لو وقفت أمام أحد من المخلوقات تخافه لأنتبهت و أخترت أفضل الكلمات كى لا بيغضب منك .

ثانيا يا جرار الشكوك أرد عليك بهذا :
طالما أنك تقيس بعقلك المحدود حكمة الرب العظيم الذى لا حدود لحكمته و علمه فإنك تصير إلى هذا الشأن فإن عند الملك عز وجل لا تقاس الأمور بمقياسنا نحن البشر , عند الرب جل علاه تقف قوانين الزمكان ( الزمان و المكان ) التى نحسب عليها نحن البشر و بالتالى فإذا أختلفت القوانين و أختلفت الطبيعة فلا مجال هنا للمقارنة أو إستخدام عقل محدود تجاه حكمة لا حدود لها و لا و عاء لها و لا يوجد بد أمام العبد سوى التسليم و الإذعان .

سأذكر لك قصة لعلها تقرب المعنى لك , عندما كنت صغيرا ذهب أحد أصدقائى مع والديه إلى أحد البلاد الأوروبية و عندما عاد هذا الصديق أخبرنى أنه وجد شيئا مدهشا هناك أنهم لا يتعطلون يوم الجمعة على عكس ما أعتاده هو فى بلاده , و الشاهد فى هذه القصة أنه بعقله المحدود لم يدرى و قتها أن بتغيير المكان و تغيير الثقافات تغيرت القوانين و لا داعى للدهشة , هكذا العقل المحدود و إن نضج فإنه لن يرتقى أبدا لكى يفهم حكمة رب العالمين لذا وجب التسليم .

هكذا فكر المسلم ....
لماذا أصلى و ما فائدة صلاتى ؟
لماذا أحج و ما فائدة الطواف ؟
لماذا يمسح على أعلى الخف وليس أسفله ؟
إلخ .....

لذا فأينما وجد الإيمان برب العالمين و جد التسليم و الإذعان له و هذا على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول " و الله لو كشف لى الغطاء ما زاد ذلك إيمانى ذرة "
و المقصود أنه عندما وقع الإيمان بقلب الصحابة رضوان الله عليهم جاء بعده التسليم لرب العباد .

وهناك فرق بين شفقتك و بين الرحمة هذا ما تبغاه أنت يسمى شفقة , رأفة و الله يعلم هذا ففى سورة النور ( و لا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر )
الكافر يرى العذاب نقمة أما المؤمن يراه إبتلاء من الله و نعمة و إمتحان ( هذا ما أسميه تغيير القوانين مما أسردته لك سابقا )

ثم بمنطقك أنت ....
المرأة لا تحمل لأنها ستعانى ألم شديد عند الولادة ..... رحمة بها !!!!
لا نذبح الحيوانات لنأكل ............. رحمة بها !!!!!
الأب لا يعنف أبنه و إن أخطأ ....... رحمة به !!!!!!
القاتل لا يعاقب ......... رحمة به !!!!
إلخ ........

أرجو أن أكون أوضحت و أن تصحح مفاهيمك .......