المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دفاعاً عن بحثَيْ (عمر البشرية وطول آدم) والرد على اخينا محمود عبدالله



عزالدين كزابر
06-29-2013, 12:34 PM
الاخوة الأعزاء رواد المنتدى
السلام عليكم ورحمة الله

كلما أمعنت النظر، وتتالت عليّ التجارب، وسمعت الحوارات وما تنطق به أفئدة المسلمين بين سطور ألسنتهم، في حضور الإسلام أو غيابه عن مفاتيح الحياة، ما بين تأييد، ودعم، وتردد، وتشكك، وارتياب، وتوعد، واتهام، ودحض، ووعيد، وخروج عن الجادة، ومنهاج النبوة .... إلخ، أيقنت أننا نحن المسلمين نعاني من إشكاليات عديدة في علاقة ديننا الحنيف بالعلوم الحديثة، والتي هي روح هذا العصر .. ولسان حاله .. ومفاتيح أبوابه، ... ثم .. ما وراءها من معاني واصطلاحات حضارية عديدة .. جدّت ولم نجد لها في معجمنا التراثي محلاً. ... فتعثرنا ... فانكفـنا، وقمنا ... فمشينا فتعثرنا .. فسقطنا فقمنا... فركضنا ... فتعثرنا فانكفأنا ... وآل بنا الأمر إلى دوار وخوار ... لا ندري أين السراط ! .. إلا من ذهب يعض على أصل شجرة، ويموت على ما مات عليه الأحباب.

وتتفجر بين الفينة والأخرى دواعي تستلزم النهوض والرد، وإلا انتُقصت من الدين معاني من وراءها معاني، وانتُهكت من حول الحمى أطرافٌ وراءها أطراف.
ومن هذه التفجرات التي لم أستطع الصمت بإزائها، ولا الخلود للراحة مع بقاء تشويشها، كان طعن (عدنان إبراهيم) في حديث طول آدم، وتناقصه مع الزمان، من بين طعون عديدة أثار الرجل زوابعها حول صحيح البخاري، وغيره.

ونظرت وقرأت وتفحصت، فوجدت أنه قد أتى بعلل للدحض استخرجها من مقولات العلوم الحديثة، والتي لم يكن لمثلها في تراثنا الاجتهادي مثيل ولا قريب. ومن أهم ما جاء به في هذه المسألة أن علاقات الأوزان تتناسب مع الأطوال على التكعيب. أي أنه إذا كان آدم ستون ذراعاً في طوله، أي عشرين ضعفاً من أطوالنا، كما قال، وجب أن يكون وزنه 20*20*20 .... أي 8000 ضعفاً من وزننا.
وهو الأمر الذي يمنعه (أي يدحضه) علم وظائف الأعضاء المعاصر لكائن حي يمكن أن يتواجد على الأرض!!! ...... والنتيجة .... أن حديث طول آدم غير معقول (علمياً) ... وأنه – من ثمَّ – واجب الإسقاط والإهمال!!!

... فماذا يجب أن نفعل؟! ...
... هل الحديث موضوع واندس في الصحاح؟!
... هل الحديث صحيح، ونطق به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكن العلم الحديث أصح؟! ... حاشا الله رسوله الصادق الأمين، ... "وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى"(النجم:3)
... هل ... وهل .. وهل ؟!

إن المسألة – وما تتطلبه من دراسات داعمة عن عمر البشرية - ليست إذاً من باب الإعجاز العلمي للقرآن والسنة (كما فهم بعض الزملاء حين قال (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53304-%C5%CB%C8%C7%CA-%C3%E4-%CE%E1%DE-%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4-%DF%C7%E4-%C3%DA%D9%E3-%E6-%E4%D3%DD-%E4%D9%D1%ED%C9-%C7%E1%CA%D8%E6%D1&p=2891980#post2891980):

[معلوم أن لكل بحث هدف, فما هو هدف بحثكم, نعم أنت سعيت الي حساب عمر البشرية و معدل التناقص , و لكن لم تحدد هدفك من البحث, فما الفائدة التي تعود علي المسلمين من معرفة عمر الأرض أو عمر البشرية. .... هل لدينا نص صريح في هذا العمر و نسعي لاثبات اعجاز علمي نقيم به حجة علي من ندعوه الي الاسلام .. حتما لا (غاب النص, و لا علم مادي, فأين طرفي الاعجاز) (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53304-%C5%CB%C8%C7%CA-%C3%E4-%CE%E1%DE-%C7%E1%C5%E4%D3%C7%E4-%DF%C7%E4-%C3%DA%D9%E3-%E6-%E4%D3%DD-%E4%D9%D1%ED%C9-%C7%E1%CA%D8%E6%D1&p=2891980#post2891980)])،

بل هي من باب إعجاز العلم لنا ولديننا، فإما أن ننتهض وندرأ عن ديننا العبث والشبهات بإسم العلم، أو نكون كمثل الذين قال الله تعالى فيهم "وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ "(محمد:38).
ومعلوم أن الاستنقاص مما كتبت ونشرت لا يكون قبل الإحاطة، وفي سؤال الفهم غُنية ومحمدة عن سؤال الاستنقاص!!! ... فنتجاوز عن ذلك ولنتابع مسألتنا في المداخلة التالية:

ملاحظة هامة: آمل من جميع الزملاء عدم التعقيب حتى أنهي موضوعي كاملاً إن أذنتم لي. وأقول عندها قد فرغت.

مشرف 10
06-29-2013, 01:33 PM
ستتم متابعة الموضوع من قبلي ...

مشرف 4
06-29-2013, 01:47 PM
وقبل البدء بارك الله فيك: الحاجة ملحّة إلى بيان المنهجيّة الشرعيّة التي ستتبع في البحث... وما هي الثوابت العلمية والمسلمات فيها.. وما هي النظريات.. كذلك ما هي القطعيات الشرعية في المسألة ثبوتاً ودلالة وما هو من قبيل الاستنتاج الاجتهادي.. وبالله التوفيق

عزالدين كزابر
06-29-2013, 03:44 PM
فلتسمحوا لي أن أتابع تسلسل الأحداث، وسوف أُضمِّن حديثي المنهجية المشار إليها:

أقول:
أصبح حديث طول آدم – بما أثاره عدنان إبراهيم من شبهة حوله – في موقف حرج الآن!
خاصة وأن عدنان إبراهيم استحضر استشكالاً أثاره ابن حجر العسقلاني في مسألة أطوال ثمود، القائمة شمال المدينة المنورة. إذا أنهم كانوا أقرب لآدم، ويسبقونا بآلاف السنين، فكيف بأبنيتهم وأبوابها مثلها مثل أبواب أبنيتنا؟! ... فإن كانوا أقرب لآدم، وبينهم وبيننا هذا العمر المديد، فأطوالهم – ومثلهم فراعنة مصر- لا بد أن تكون أقرب لطول آدم، ولكنها ليست كذلك (وهنا الإشكال)– وذلك بحسب ما قاله ابن التين، ونقله ابن حجر، قائلاً أنه لم يستطع إزالة الإشكال!

هذا وقد فككت في دراستي عن (طول آدم (http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post.html)) هذا الإشكال، وبينت أنه يعود إلى توهم قرب المسافة الزمنية بين آدم وبيننا، والتي كان للإسرائيليات دورٌ فيها في تقديرها بأنها حوالي 7000 سنة. فإذا كانت ثمود في منتصف هذه الفترة، وأطوالهم مثلنا، فحتماً هناك إشكال.

ويشبه هذا الإشكال إشكال بُعد النجوم على الأرض ولكن من جهة المسافات وليس الأزمان. إذا لو كانت الأرض تتحرك، والنجوم قريبة كما كان يُظن قديماً، لوجب أن نرى النجوم وقد تبدلت المسافات بينها بسبب ظاهرة (اختلاف المنظر parallax)، ولكننا لا نرى مواقع النجوم تتغير، فاستبعد القدماء، من ثمَّ، حركة الأرض لهذا السبب. والحقيقة أن النجوم بعيدة جداً جداً، ولهذا، فهي تختلف في مناظرها بالفعل بسبب حركة الأرض، ولكن لكونها سحيقة في بعدها، فهذا الاختلاف معدوم لحاستنا البصرية (وإن كانت الأرصاد الحديثة تراه بوضوح). وكذلك زمن آدم عليه السلام، ... فلأنه أبعد كثيراً كثيراً من بضعة آلاف سنة (مئات الآلاف من السنين)، فالذين عاشوا قبل بضعة آلاف سنة لم يختلفوا عنا في الطول بشكل يمكن ملاحظته.

أما ثمود، وهل أنهم هم هم الذين تركوا هذه الديار الجبلية، أم أحفاد أحفاد .... أحفادهم، فأمر مطمور في التاريخ، ولا نرى إلا نهاياته، خاصة وأن الأمم التي سكنت هذه الديار معلوم بعضها وأنها مارست نشاطاً بنائياً مماثلاً كما ذكرت أنا ذلك جلياً في الدراسة، فكيف بنا نقطع أن هذه الأبنية لثمود الأولى، وليست لمن هم قريبيون منا في الزمن،؟! –

وبهذه التفكيكات يزول الإشكال من جهتيه؛ بُعد زمن آدم، وأن هذه الأبنية ليست بالضرورة لثمودٍ.

وفي حوار الزميلين العزيزين ابن سلامة وخصمه، أيدها ابن سلامه وتمسك خصمه باستشكال ابن حجر، فقلت له:

لم أجدك تفند ردي في هذه الدراسة - إن كنت قرأتها - في تفكيك شبهة الإمام ابن حجر، وهذا يلزمك بما لم تستطيع تفنيده، إن كنت حقاً ممن يلتزم بقول المعصوم كما يشير كلامك. وإذا وصل الأمر إلى هذا الحد، فعليك أن تقبل حديث تناقص العمر دون مواربة. (وإذا ثبت التناقص نقلاً، سقط الرأي القائل بأن طول آدم ذو الستين ذراعاً كان في الجنة فقط)

فأجاب:
أشكرك كثيرا علي التماس العذر لأخيك (ان كنت قراتها), و بالفعل لم أقرأها

ورغم أن هذه المسألة بعينها كانت بيت القصيد، إلا أنه لم يُعقب عليها فيما تلى، وكأنها ليست محل النزاع، وتناساها أو أنسى القراء إياها (حتى لا يُضطر إلى الالتزام بقبول تناقص الطول بعد الإقرار بزوال إشكال ابن حجر)!!!

وبدلاً من اعترافه بقوة حجة التناقص في الطول بدليل النقل وغياب المعارض، وهو المتوقع ممن يتبع المنهجية الشرعية، ذهب يقبض بكل قبضته على دراسة (عمر البشرية) وكأنه قبض على فريسة لا يدري من أين يلتهمها.
بمعنى أنه ذهب ليثبت قوله الأول:

فتحت كل الروابط المرفقة لم أجد فيها مقال علمي واحد, و ليست الا أخبار جرائد و ظنون باحثين لم تخضع للبحث و التحكيم
فهل هكذا نقيم اعجاز علمي أو حتي تفسير علمي

أي أنه ذهب ليثبت استنقاصه من الدراسة، وظنون صاحبها، في وقت سمح له الإشراف فقط بتعقيب واحد يعالج فيه عتابي له.
أي أنه راح يكرر دواعي العتاب، لا إزالة أسبابه، ولكن بشكل أكثر فجاجة. إلا من اعتذار لفظي ذر به الرماد في عيني وعيون القراء، كي لا يرى أحدٌ غضاضة فيما يتبعه من افتراس للدراسة.

ولنتابع في المداخلة التالية - إن شاء الله - لنرى ماذا كان في شأنه مع هذه الدراسة؟! ... الممتنعة عن الهضم لم أراد التهامها! ... اليسيرة لمن أراد فهمها، واستقصى عنها، فيما لا يعلمه،
وليس كمثل الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ارجع فصل فإنك لم تصل] ثلاثا، استحى من السؤال - ربما - فكرر أخطاءه، وبما سيضطر إلى الاعتذار مراراً وتكرارا.

مشرف 10
06-29-2013, 09:05 PM
بارك الله فيكما هذه المناقشات ضرورية في بعض الأحيان لبيان الحق والرجوع اليه
والى القراء الكرام نقول هذه مساجلات بين أهل العلم وأهل الاختصاص وهي غير قضايا الجدال مع المخالفين وثمرتها تظهر الحق أما في الجدال المذموم فاللف والدوران من المخالف الملحد
وبالله التوفيق

مشرف 10
06-29-2013, 09:27 PM
الاخوة الافاضل الاحباء الاعزاء
قد شرط الاخ كزابر عدم التعقيب عليه واجدني مضطرا لحذف التعليقات الأخيرة من بعد اذنكم
وننوه على ان للادارة الحق في حذف اي تعليق قد يفسد روح الاخاء والتواد في اي مشاركة مستقبلية وسنكتفي بحذف غير المرغوب مما يوهم الجفاء في الاسلوب كما يحدث كثيرا في المنتدى بين الاخوة المسلمون...
مع المحبة للجميع

عزالدين كزابر
06-30-2013, 12:12 AM
المداخلة الثالثة

ذكرت أن عدنان إبراهيم قد أتي من العلم الحديث (بعلاقة الوزن بالطول)، واستحالة وجود كائن حي بوزن آدم الناتج عن هذه العلاقة، مع تأجيج إشكال ابن حجر حول صحة حديث طول آدم ونقصان أطوال البشر. هذا وقد أستحدث عدنان إبراهيم إشكالاً آخر من عنده، وهو عدم قدرة (قلب آدم) على ضخ الدم لهذه الجسد العملاق، وذلك لعلاقة أخرى استقدمها (من العلم) تعاير أطوال الشرايين اللازمة لضخ الدم لكل كيلوجرام وزن إضافي. ومع وصول وزن آدم إلى 600 طن (بحساباته) يكون وجود ذلك القلب الآدمي الذي يغذي ذلك الجسد نُكتة علمية يُستحى من ذكرها!!!

وكما أن عدنان إبراهيم قد استخدم أسلحة علمية حديثة في الهجوم على حديث طول آدم، وجب علينا أن نستخدم نحن أيضاً أسلحة من نفس النوع لاتقاء هجومه. إلا إذا كان محمود عبدالله نجا يريدنا أن ندرأ الطائرات بالنبال، والصواريخ بالرماح، ونقاتل الدبابات بالخيل؟! عندما قال:

لا يوجد أحد من سلفنا الصالح فيما اعلم و فيما تعلم أنت أيضا تكلم في هذه المسألة و أقام له بحثا ضخما بهذا الشكل, و لو كان علما بدليل و ينفع ما تركه السلف للخلف

ويا ليته يريد ذلك، بل إنه يؤيد استشكال ابن رجب على الحديث، ويحوله إلى إشكال مُزْمِن، وذلك عندما تجاهل تفكيكنا لإستشكال ابن حجر عليه، كما أشرت في المداخلة السابقة! أي أن د. نجا يريدنا أن نرفع لعدنان إبراهيم الراية البيضاء، وننهي المعركة الفكرية، ونقوم معه بالإجهاز على ما تبقى من حديث طول آدم!!! إلا إذا أسعفنا الحظ ووجدنا هيكلاً عظمياً عملاقاً، وفقط عندها سنؤمن بالحديث! ... وهل يختلف هذا عن من يشترط رؤية الغيب حتى يؤمن به؟! ... ولا يمتنع أن يظهر هذا الغيب (في طول آدم وبنيه) في الدنيا، مثلما ظهر ما كان غيباً من بدن فرعون موسى، غير أننا مُلزمون بأرجح الحجج في الاستدلال، إلا أن يأتينا غيرنا بما هو أرجح منه، أو تقوم حجة دامغة على خطئنا، وليس خطأ الوحي. لأننا لا نعاجز أحداً بما نستدل، ولا نقول أنه اليقين المطلق، بل ندرأ حجج المبطلين بما هو أقوى منها. وهذا هو وسعنا الذي أمرنا الله تعالى به.

أقول:
نعمد الآن إلى شرح موجز لاستباط عمر البشرية من مصادر الوحي (والذي لم يكن له من مصدر صريح من قبل في الأدبيات التراثية إلا الإسرائيليات):

هذا وقد ذكرت هذه الطريقة في دراسة (عُمْر البشرية، ومنحنى نقصان عُمْر الإنسان! (http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html) ) تحت عنوان (حساب عمر البشرية) في ثماني خطوات، يمكن مراجعتها هناك. غير أني سأوضح هنا معنى الآلية التي اتبعتها، وباعتبارها مسألة لطلاب السنة الأولى الجامعية في كليات الهندسة والعلوم من أقسام الطبيعة والرياضيات.
وأضع المسألة على هذا النحو:

إذا كان لديك ظاهرة طبيعية (ع) تتعرض للاضمحلال مع الزمن (ن)، ولديك عنها المعلومات الآتية:
1- قيمة الظاهرة في بداية الزمن (ن=0) هي (ع=1000 سنة)
2- عندما وصل الزمن إلى (ن=10000) هبطت قيمة ع ولكنها لم تتدنى عن (950 سنة)
3- وعندما وصلت (ع) إلى (ع=63) كان الزمن (ن=ن1=مجهول)
المطلوب:
إرسم الدالة الرياضية التي تحقق هذه الشروط، وبين مدى الدالة ونطاقها. وإذا كان هناك أكثر من دالة (منحنى) يمثل هذه العلاقة فاذكر أدنى قيمة ل(ن1) وأعلى قيمة لها.
وإذا فعل الطالب المختبر بهذه المسألة ما تَوَجَّب عليه فعله، فإنه لا بد وأن يصل بالمنطق العلمي الذي تدور الدنيا الآن في رحاه إلى أن الدالة المطلوب (أي المنحنيات) غير متعينة تعييناً تاماً، أي ليست منحنى واحد، ولكن تتحقق هذه الشروط المذكورة في نطاق من الدوال أسرعها هو المنحنى الأحمر في الشكل الآتي (وهو شكل 2 في الدراسة) ، وأبطأها هو المنحنى الأزرق في نفس الشكل. (يراجع تفصيل هذه الخطوات هناك، وما يلحقها من ملحقات توضيحية).

1581

وكما هو واضح من الشكل، ومن الحسابات التي يمكن مراجعتها في الدراسة الأم، أن أدنى قيمة لـ (ن1) هو 520 ألف سنة، وأعلى قيمة هي (2700 ألف سنة). أي أن الحد الأدنى لعمر البشرية منذ زمن آدم لا ينبغي أن يقل عن 520 ألف سنة، ولا يتجاوز 2.7 مليون سنة. (في إطار شروط المعالجة)

وهذه هي النتائج التي يمكن استنباطها رياضياً من تغذية المعالجة (النمذجة الرياضية) بما علمناه من الوحي والسنة الصحيحة، من أن عمر آدم 1000 سنة، وأن عمر نوح كان أكثر من 950 سنة، وأن العمر في تناقص، وأن بين آدم ونوح عشرة قرون، وأن متوسط عمر الإنسان في البيئة الطبيعية - دون معالجات طبية تميز اللاحق عن السابق من البشر- في زمن النبي وما يليه هي ما بين 70 و 60 سنة هجرية.

وتجدر الملاحظة أن هذه الآلية وما يصدر عنها من نتائج لا يختلف عليها اثنان في إطار معطيات المسألة. وهي ملزمة لمن قبل الشروط (القيود) التي تقيدت بها (وذلك مثلما يضع علماء الحديث قيوداً وشروطاً لقبولهم الحديث أو استبعاده) وإذا عدل باحث آخر هذه الشروط، فله ذلك إذا قدّم من الترجيحات ما يجعل شروطه المعدلة مبررة. وعليه أن يواصل معالجة المسألة، لا أن يُبَخّس العمل ويهرب، وإلا كان عابثاً، أو متطفلاً على الموضوع. أما إن بخَّسه بغرض هدم كامل الآلية والمعالجة بحجة اعتراضه على قيمة أحد الشروط، فمثله مثل من يهدم علم مصلح الحديث لاعتراضه على أحد شروط علماء الحديث في قبول الحديث!!! ... ولا يختلف اثنان أنه عندئذ يصبح مثار سخرية أهل العلم.

وإذا قيل، وما فائدة ذلك في حساب طول آدم، وغيره من دراسات تم إجرائها؟
أقول .... سنبين ذلك لاحقاً حسب البناء والتسلسل المنطقي لهذا العرض.

وسوف أستعرض في المداخلة التالية إن شاء الله شرحاً لمعاني هذا المنحنى والنتائج التي آل إليها لمن جنح الفهم به عن فهمها،
وأمثلة لاعتراضات محتملة على بعض القيم الأولية (الشروط) للمسألة، ولماذا رجحنا القيم التي اعتمدناها.

عزالدين كزابر
06-30-2013, 02:51 PM
المداخلة الرابعة
(إجابة الأخ هاني مشمولة هنا )

يقوم العلم الحديث على تضييق نطاق عدم العلم، لا على اليقين المطلق. ويجب على الباحث أن يتكلم في حدود ما يتوفر أمامه من أدلة، وليس بيقينيات مطلقة. (حتى التأويل القرآني في الآيات الكونية، فمسئولية الباحث)

فالباحث الذي يسعى لنشر بحث يقول فيه: قمت بقياس بُعد المجرة (س) عن الأرض فوجدت أنها تبعد 30 سنة ضوئية على التمام، يُرفض بحثه من النشر، باعتبار أنه لا يمكن وجود قياسات تعين المسافة تعيينا مطلقاً على هذا النحو. بل حتى المسطرة التقليدية لا يمكن فعل ذلك بواسطتها. فإذا رسم الطالب مستقيماً طوله 5 سنتيمترات، فهذا يعني علمياً (5.00000 سم) وتستمر الأصفار إلى ما لا نهاية .... وهذا مستحيل علمياً. .... أما المقبول فقط في كل القياسات فهو أن يكون لها حدان (أدنى وأعلى) وينحصر القياس المعلن بين هذين الحدين. فيقول ذلك الطالب مثلاً: [رسمت مستقيماً طوله لا يقل عن 4.9 سم ولا يزيد عن 5.1 سم] ويصبح كلامه عندئذ علمياً مقبولاً. ومع تطور العلم يضيق هذا النطاق، ومهما تطور العلم فلن ينطبق فيه الحدان على بعضهما أبداً مهما تقاربا بتحسين دقة القياسات التجريبية. وهذا هو التقليد العلمي المعتبر.

وبناءاً على ذلك يمكن التعبير عن الجهل التام بقياس أي كمية حقيقية متصلة، بأنه ينحصر بالنطاق (صفر - مالانهاية) من وحدات القياس. وأي تضييق للنطاق عن ذلك يُعد خروجاً من منطقة الجهل بالمسألة ودخولاً في منطقة العلم المُقَيَّد. ولذلك، فإن من قال أنه لا يعلم فقد شملت إجابته كل القيم المحتملة، فكأنما قال أن نطاق القيم في مسألته هو:(صفر - مالانهاية) ، ومن ثم فإجابته علمية بكل المعايير، وصادق كل الصدق. وهذا هو معنى القول الشهير: [من قال لا أعلم فقد أفتى]، أو ما يكافئه من قول الإمام مالك: [من فقه العالم أن يقول لا أعلم] (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=96231).

ويقوم مُحَكِّموا الأبحاث العلمية بمراجعة الأبحاث، ويحققون في الأدلة التي قامت عليها القياسات. فإذا وجدوا الباحث صادق في استدلالاته على حدود القياسات الدنيا والعليا أجازوا البحث، إجازة أولية فقط، ثم يقابلوا بين نطاق قياساته وبين الأبحاث الأسبق، فإن كان نطاق القياس في البحث الجديد أضيق من الأبحاث السابقة، أجازوا البحث واعتمدوه، وإلاّ، كان البحث الجديد أقل في قيمته المعرفية من السابق عليه، ويفقد عندئذ دعم التحكيم لغياب تميزه عن سابقه وتدنيه في القيمة المعرفية.

ولا يُسمى نطاق القياس (خطءاً) بمعنى الخطأ اللغوي، بل يُسمى (نطاق القياس) مثلاً. وإذا تعينت الدقة في حساب النطاق، وأنه أضيق من أي دراسة سابقة عليه، كان البحث علمياً بالمعايير المقبولة.

ومثال ذلك، أن عمر الكون في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين كان يُقدر عند علماء الكونيات بالنطاق (7 مليار-20 مليار) سنة. ومعنى ذلك أنهم يقولون: (في حدود المعرفة الرصدية والتنظيرية وقتئ): لا ندري إلا أن عمر الكون لا يقل عن 7 مليار سنة، ولكنه لا يزيد عن 20 مليار سنة. .. أي أنه ربما 7 أو 8 أو .... أو 20 (ويشمل ذلك الكسور العشرية) ولكنه لن يخرج عن هذا النطاق، فلا يمكن أن يكون 6 مليار مثلاً، ولا 22 مليار سنة.

ولم تمتنع دوائر البحث العلمي من رفض نشر الأبحاث التي توصلت وقتها إلى هذه النتائج، بل كانت إنجازاً كبيراً لأنها تقديرات حصرت العمر في نطاق لم يكن معلوماً من قبل.
وبعد أن تعينت التنظيرات والقياسات القائمة عليها ضاق النطاق من (7 مليار-20 مليار) سنة وأصبحت الآن: (13.798 ± 0.037) مليار سنة (http://en.wikipedia.org/wiki/Age_of_the_universe). (المراجع على هذا الرابط 1، 2، 3)

حيث يُعطَى الحد الأعلى بتطبيق الإشارة الموجبة، والحد الأدنى بتطبيق الإشارة السالبة.
وهذه المنهجية في عرض القياسات من أبجديات البحث والنشر العلمي، ومن لا يحيط بها علماً من طلاب الماجستير لا يُعد مؤهلاً للحصول عليها.

والآن، ماذا قال الأخ محمود وفقه الله :
قال:

تقول (فوجدنا أن عمر البشرية لا يجب أن يقل عن 520,000 سنة، ولا ينبغي أن يقارب 2,700,000 سنة) .. و القيمة الكبري ضعف الصغري تقريبا بخمس مرات, أي أن نسبة الخطأ في الحسابات عندكم واسع جدا, فأنا أفهم أن أخطأ في أثناء الحسابات خطأ مقداره ألف سنة, عشرة آلاف, مائة ألف سنة, أما خطأ تصل نسبته الي 2 مليون سنة, فأين الدقة في الحسابات

أقول له:
الصدق في القول؛ أن نقول ما تقوله الأرقام المُقاسة أو المحسوبة، فإذا لم تقل الحسابات إلا النطاق الذي ذكرته أنا، فكيف علي أن أتدخل من عندي. إلا أن تقصد أني لا يجوز أن أتفوه إلى أن (يضيق نطاق الرقم المطلوب)، .... فإن صدق كلامك فلا ينبغي أن يخرج أي بحث علمي عن شيء جديد حتى يضيق فيه نطاق القياس إلى أضيق الحدود. ولئن صدق هذا الكلام، فكيف يعلم اللاحق من الباحثين مدى النطاق الأسبق حتى يُحسّن من القياسات، فيعمل على تضييق نطاقها. ويعطي المثال السبق لعمر الكون مثالاً صارخاً على ذلك. حيث لو صدق كلامك، ما كان للباحثين في علم الكون أن يقولوا أن عمر الكون يترواح بين 7 مليار و 20 مليار سنة. وآمل من القراء ملاحظة أن مدى النطاق هنا 14 مليار سنة (أقصد الفرق بين الرقمين)، وأسألهم: هل يعني ذلك أي شيء يُحرج الباحثين الذي توصلوا لهذه النتائج؟! أللهم لا.

وبناءاً على ذلك نراجع قول (الأخ الدكتور محمود) :

خطأ تصل نسبته الي 2 مليون سنة (يقصد الفرق بين 520 ألف و2.7 مليون), فأين الدقة في الحسابات

ونقول له: هذه طرق العلم، ومن عنده أرجح من هذا فليقدمه. أما من لا يعرف الطرق العلمية المعتمدة .. فندعو الله أن يوفقه بتعلمها.

أما المفاجأة، فسوف يجدها ( الأخ محمود نجا) إذا راجع الدراسة (عمر البشرية)، حيث سيجد إشارة إلى دراستين أخريتين عن (تحقيق القول في النسبة الذهبية لموقع مكة المكرمة،
من درء تهافت الإعجاز فيها (http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/1-3.html)،
وتعيين شروط الصدق المطلوب استيفاءه لبقائها مسألة معتبرة (http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/32.html) )،

وكيف أنها - إن صدقت العلاقة بين النسبة الذهبية وموقع مكة - فسوف تؤدي إلى تضييق نطاق عمر البشرية من (520 -2700) ألف سنة، إلى (630– 947) ألف سنة !!! ثم إلى تضييق ثاني هو (735– 795) ألف سنة ..... أنظر الشكل التالي (وهو شكل (6) في الدراسة الثانية)

1583

فهل قرأ (الأخ الدكتور محمود نجا) البحث إلى نهايته وتابع ما وراءه من دراسات؟! ليعلم إلى أين صارت النتائج؟! ... أم أنه أصدر حكماً قبل أن يعلم ... مثلما أخطأ أول مرة .... واعتذر وقال أنه بالفعل ... أصدر حكماً قبل أن يقرأ .... فها هو يكرر أخطاءه .... عفا الله عنه وأصلح شأنه.

(الحقيقة أن الأخ محمود نجا قد انتبه إلى الإشارة إلى مسألة النسبة الذهبية حين قال:

تقول في نهاية البحث (و ليس في أوله), له ارتباط بحسابات تجريها علي الكعبة و النسبة الذهبية وكان ينبغي ذكر ذلك في أول البحث مع اعطاء نبذة بسيطة عن طبيعة هذا الارتباط لتتبين أهمية البحث

ولكنه وقع في خطأ عدم الانتباه إلى رابطة الدراسة الأولى في بداية دراسة عمر البشرية ومن ثم أحد دواعي البحث عن عمر البشرية، وإن كان انتبه إلى الإشارة إلى الدراسة الثانية في النهاية. بل وعاتبنا أننا لم نضع الرابط في البداية وهي موجودة. ويمكن مراجعة دراسة "عمر البشرية" لملاحظة كيف تخبطت هذه الملاحظات، حيث أننا قلنا في مقدمة الدراسة بالنص الحرفي:

واجهنا عدداً من الإشكالات في التحقق من وجود علاقة بين موقع الكعبة المشرفة بين قطبي الأرض من جهة، والنسبة الرياضية الشهيرة بـ "النسبة الذهبية" من جهة ثانية. وقد عرضنا هذه الإشكالات في دراسة سابقة "الكعبة المشرفة والنسبة الذهبية: من التهافت إلى..".
وفي طريقنا إلى التحقق من وجود هذه العلاقة، وشرائط ذلك، وجدنا أن هذا الطريق يمر بمحطة تعيين نطاق عمر البشرية، أي قيمته الراجحة، أو حدوده التي تتفق والمصادر الإسلامية الحاسمة في كتاب الله تعالى، أو الراجحة فيما أتى من حديث نبوي شريف، وما يلحق بذلك من تفسير أو تأويل.
[كما أنه لم ينتبه إلى أنهما دراستان، ثم لم يسعَ لقراءة الثانية والتي لو فعل لوجد إجابة سؤاله المستغرب علميا عن ما ظن أنه خطأ في تعيين النتائج!) ولوصل إلى حصولنا على أضيق (أي أفضل) النتائج؛ أي (735-795) ألف سنة (في إطار الشروط التي اشترطناها في الدراسة). والتي يمكنه أن يكتبها لو أحب (765 ± 30) ألف سنة.... ولجَنَّبه ذلك أن يقول:

هل تنتظر منا أن نخاطب الغرب الكافر و الملاحدة بهذه الأرقام و نقول لهم اختاروا حسب ما يتراءي لكم الرقم الذي يناسبكم فعندنا سعة في الحسابات
هل هذا يعقل في القوانين الرياضية
أعتقد أن الأصوب هو تقديم رقم واحد مع هامش خطأ بالزيادة أو النقصان كما تفعل أي دراسة علمية موثقة
فهذا المجال المتسع لا يحدد شيء بل يعقد الأمور و يحتاج الي بحث آخر بل أبحاث لنستطيع الترجيح بين الأصغر و الأكبر
فالبحث الآخر موجود ولم يتأنى - من أهّل نفسه بنفسه للنقد - ليواصل القراءة والروابط المرفقة. ودائماً أبدا تكون (في العجلة الندامة)!.

ثم ما علاقة هذا بالغرب... ومن قال أني أكلم الغرب، ...!!!
هذه الدراسات لفهم القرآن على نحو أكثر تفصيلاً .... ويعرضه مسلم على مسلمين ... ويدرأ بها سوء أفهام من مسلمين وشبهات أثارها بعضهم.
لماذا نقحم هذا المسمى بالغرب في كل مسائلنا؟! ... ما لنا ولهم؟! ...
ألا ينبغي أن نتفحص كتاب ربنا ونفهمه في ضوء سنن الكون إلا ويدور الغرب في ذهننا، ويصبح هو قطب الرحي .. ونحن حوله طوافون!
إن هذه عقدة الإعجازيين. ... الغرب ... الغرب .. ولا هم لهم إلا الغرب ..
وأعيد وأكرر ... أنا لا أعمل في الإعجاز العلمي بل في التفسير العلمي
ولا لأعاجز أحداً ولا أتحدى كافراً ... إلا إذا تحداني ... وليجرؤ على ذلك إن تمكن
أما أن يعاجزني أخ مسلم فاضل .... قبل أن يفهم ما أكتب .... ويُسقط عقدة الإعجاز التي في رأسه على أعمالي!
فإن فعل ... فليكن جزاؤه هو جزاؤه.
أنا أتدبر الكتاب الذي أؤمن به ... وأحرص على فهمه
ولا يعنيني لا غرب ولا شرق .... ولا إعجاز ولا تحدي .. وأعرض على الناس أفضل ما أصل إليه وأقيم الحجة عليه،
وخاصة إذا اضطُررت إما بالسؤال من الغير، أو بالامتثال لأمر رسول الله ("أجيبوه" - يقصد أبا سفيان - في غزوة أحد)؛ أي (ردوا عليه) وعلى كل من يطعن في ديننا من أي جنس وملة كان.
إلا أني أقبل النقد الواعي البناء .... لا المغرض المشوش الهدام..
فأنا لا أنشر إلا قريباً من 10% من كل دراسة أقوم بها ... وأدخر الباقي منها للرد على السائلين ... والمتطاولين.]

وحقاً قال ابن حجر: إذا تكلم المرء في غير فنّه أتى بالعجائب.
فالدكتور الأخ محمود عبدالله نجا متخصص في الكلينيكال فارماكولوجي http://quran-m.com/container.php?fun=sheckdetails&id=32، أي "الصيدلة السريرية" على ما يبدو. وقد يكون رائعاً في تخصصه وما يرتبط به من تفسير علمي (يقولون إعجاز علمي)، ولكن أنّى له بما ينتقده من طبيعيات ورياضيات لا قبل له بها؟!
أما صاحب هذه السطور... فعلى النقيض منه تماماً في التخصص، أعيش مع الطبيعيات والرياضيات والكونيات والنظريات والمناهج وفلسفة العلوم منذ عام 1980 دون انقطاع، بخلاف الدراسات الشرعية. ولا أتجرأ على التفوه في مسائل العلوم الأحيائية العملية التطبيقية. لأني لا أحسنها! .. وأعلم حدودي فلا أتجاوزها. ثم أني لا أقول بالإعجاز العلمي هكذا إعلاماً منثورا، بل أقول برجحان تفسير وتضعيف آخر، بارتقاء هذا وتدني ذلك. أما الإعجاز العلمي الحق - بمعنى الآيات الدامغة - فيفرض نفسه دون دعاية ترويجية، لأنه كالشمس لا تحتاج إلى منادي يرشد الناس إليها.

أما منهجيات الإعجاز العلمي الرائج وتقليداته المتبعة، ففيها تتميع التخصصات، ويصل إلى حالة فوضوية شمولية degeneracy، يتكلم فيها كل من يحمل بطاقة (متخصص بالإعجاز العلمي) في كل شئون العلم واللغة والمناهج والفيزياء والفلك والطب ووو.... إلخ ...ويربطها بالقرآن من أقرب طريق يتوهمه، لا يحسن لغة القرآن، ولا لغة العلم، ثم ينتفض ويعلن على الناس هه.. هه .. قد وجدت إعجازاً..
هذا النهج الفوضوي هو منهج يعاكس كل مناهج البحث العلمي في القديم والحديث في التسامي في التخصص، والتعلم والتأهل والتدرب ثم التروّي والتحوُّط! ... ونتساءل: ... هل العلم بدين الله أهون عندهم من علوم السموات والأرض، والتي لا يتكلم فيها إلا المؤهلون .. قطعوا حياتهم في التأتهة العلمية قبل النطق ؟! ... وإذا نطقوا ... تعلموا أصول الكلام العلمي،... وإذا تكلموا .. بدأوا بالاحتمالات ثم الترجيحات ثم استبعادات كثيرة وإقرارات نادرة... أما الإعجاز العلمي وأصحابه، فلا يتورع بعضهم عن التخبيص والتخرص ... بما إذا عُرض على أهل الخبرة علت الأضحوكات، وكانت الكوارث الماحقة .... يتصيدها الخبثاء من الملاحدة ... فيكيلوا لديننا الحنيف الصادق الحق .. باتهامات هو منها بريء، ويبهرج الإعجازيون على الناس بما يفرحوا به، ولا عليهم من أن ينتكس من الناس من ينتكس ... وما (خالد منتصر) وما حكاه عن نفسه في ذلك عنا ببعيد، (تحت عنوان (أكذوبة الإعجاز العلمي))

ولنتابع في المداخلة التالية لنرى بعض من مصائب الإعجازيين - التي يندى لها الجبين - لننقد أقوالهم وفقنا الله وإياهم....

محمود عبدالله نجا
06-30-2013, 06:44 PM
تسجيل متابعة
ان شاء الله لن أضع ردي الا عندما ينتهي أخونا الأستاذ عز الدين كزابر من اتمام رده, مع ملاحظة أن تخصصي ليس صيدلة بل طب بشري - قسم كلينيكال فارماكولوجي
كما أنني حاصل علي بكالوريوس علوم - بيولوجي, درست فيه علي مدار أول سنتين كيمياء و فيزياء و رياضة و احصاء بالاضافة الي العلوم البيولوجية, و أضيف الي ذلك الثقافة العامة و التي ليست حكر علي أحد. يعني عندي نصيب من العلم يكفي لقراءة أبحاث خارج نطاق الطب و البيولوجي, فهذه لست حجة لأحد علي, و العلم لا ينقض الا بالعلم , بارك الله فيكم و أجري الحق علي لسانكم.
و أرجو منع مداخلات من الاخوة بارك الله فيهم منعا للتشتيت

محمود عبدالله نجا
07-01-2013, 04:07 PM
الدكتور الفاضل محمود تحية طيبة :
يمكنك يا حفظك الله بعد انتهاء الأخ من موضوعه فتح موضوع جديد لتقوم ببيان وجهة نظرك والإدارة ستكفل لك هذا الحق طالما كان يدور في دائرة النقد البناء الذي سيجعل عقول القراء الأذكياء المسلمين تقارن وترجح ...
فالأمر سيكون اجتهادي كما هو الحاصل بين العلماء والخلاف واقع ولكلٍ أدلته وترجيحاته ....
حفظكم الله فالأمر هين يا دكتور وحق النقد البناء مكفول للجميع
متابعة أخوك المشرف

محمود عبدالله نجا
07-01-2013, 05:35 PM
راجع الخاص أخي الفاضل ففيه جواب المسألة وبالله التوفيق
سيكون ردك إن شاء الله في موضوع منفصل ...
متابعة أخوكم المشرف

محمود عبدالله نجا
07-01-2013, 07:18 PM
جزاكم الله خيرا و أعتذر عن ارهاقكم بهذا الشكل

عزالدين كزابر
07-02-2013, 12:45 AM
-المداخلة الخامسة
تبدو هذه المداخلة وكأنها فرعية، ولكنها ضرورية كما سيتبين، وسوف نعود بعدها إلى استكمال نقد عثرات الناقد!. أقال الله عثرته وعثراتنا.

...................................

الأخ الفاضل عز الدين كزابر
نرجو منك الاإلتزام بالموضوع الذي من أجله فتحت هذا الشريط . وأما الحديث عن الإعجاز العلمي وهيئته . فلا نرى أن يكون هنا , كما نرى أن تترفق بإخوانك بالبعد عن الحدة وألفاظ التعميم فكلنا في معسكر واحد للدفاع عن الدين ورفعة شأنه بإذن الله , وتلك الألفاظ قد يحسب العامي والمتوسط منها الطعن في الإعجاز بأكمله والهيئة بأكملها - وهي لها ما لها من الجهودات والأبحاث المفيدة والصحيحة كذلك لسنوات - وذلك من أجل عدد من الأخطاء البحثية التي وقفت أنت عليها , وحسبك أنك أقررت بنفسك بأن كل أحد هو عرضة للخطأ , وأن المتأخر لن يعلم ما توقف عليه مجهود المتقدم إلا من خطأ سابق يستطيع من بعده تطوير بحثه للأفضل , كما نود التنبيه من جديد أن الأخ محمود نجا قد أقر في أول رده أنه لم يقرأ بحثك بأكمله بالفعل لأنه لم يكن رأس الخلاف بينه وبين الأخ ابن سلامة الي أشار إليه . وهذا خطأ منه ولكن يجبره اعترافه , فالرفق به مع إحسان الظن هو أولى , كما أنه من الخطأ وصف كل هيئة الإعجاز بأنهم لا يقرأون الأبحاث جيدا ولا يمحصونها إلخ بناء على هذا الموقف من الأخ محمود نجا
فنرجو الإلتزام بما بدأت الموضوع من أجله .
ثم الاتفاق مع الإدارة والإشراف بعد ذلك على أي مواضيع أو حوارات أخرى بخصوص الإعجاز العلمي وفقك الله ## متابعة المشرف السابع

عزالدين كزابر
07-03-2013, 12:38 AM
الأخ المشرف:
ما عرضته من أخطاء مدرسة الإعجاز العلمي في المداخلة السابقة يرتبط بالموضوع أشد الارتباط، لأنه من نوع أخطاء الأخ محمود نجا، ويؤكد على وجود أكثر من 30 خطأ فاضح أشرت إليها في المتن والروابط، ويصر أصحابهم عليها عناداً - رغم إجماع المتخصصين على أنها خطأ.
لذا فمدرسة الإعجاز العلمي - بحكم أنها تعرض إعجازاً أي يقيناً - تحرف معاني القرآن، ويجب إيقافهم واعترافهم بالأخطاء، وتعديل منهجهم الذي سمح بهذا التسيب. ولا يجوز تسمية هذا السلوك اجتهاد.
أما الأخ محمود نجا فلم يعترف بخطئه في الإبقاء على استشكال ابن رجب، لأنه إن اعترف سيلزمه الإقرار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، بتناقص طول الإنسان. وهو متعمد إنكار ذلك.

لذا آمل إعادة عرض ما حذفتموه.
فإن قررتم تثبيت الحذف ... فلا تحذفوا هذه المداخلة .. ... ليعرف القراء موقفي .. وسبب اعتزالي منتدى التوحيد. وهذا من حقي.

مشرف 4
07-03-2013, 01:30 AM
اخي الكريم... قالها الاول: والحق قد يعتريه سوء تعبير...

ليست المشكلة في ان يكون الحق - بعضه او كلّه- معك... المشكلة في طريقة عرض هذا الحق

لا تزال في بدايات البحث ثم تقفز إلى النتائج دون ان تتيح فرصة للقرّاء في الاختيار بأنفسهم

ما هكذا تورد الامور حفظك الله

ما يعنينا في المقام الاول هنا: ان نتدارس سوياً هذه الجزئية التي يتناولها بعض المهتمين بالاعجاز العلمي لننظر بموضوعية الى الموضوع ونفهم حيثياته الشرعية والعلمية ومستنداته ومنهجيته...

ولذلك قدمت لك اقتراحاً ان يتم طرح الموضوع وصياغته وكأنه بحث علمي محكّم ينطلق من منهجيته

كأنها رسالةٌ علمية اُنشر في دورية فصليّة.. بهذا فقط تتم الفائدة ونثري النقاش... اما طريقة العرض هذه فقد تكون اقل نفعاً وهي عرضةٌ للانزلاق في الشخصنة... وهذا ما لا نريده

لسنا مع ولا ضد ما يُطرح... لكن ساعدنا بارك الله فيك في ان نصل الى أعلى مستوى من الفائدة

اتمنى صادقاً لو عُرض الموضوع بالطريقة الاكاديمية المعروفة التي يُعنى فيها بالموضوع المراد طرحه ولا يُنظر فيه الى. غير ذلك... مقدمة... اسباب الاختيار.. منهجية البحث.. خطة البحث.. الخ

كلنا في خندق واحد بارك الله فيك... وزادك الله علماً وتقى

عزالدين كزابر
07-03-2013, 01:37 AM
الصورة ليست بهذه البساطة
الدراسة الأكاديمية التي تتكلم عنها هي المنشورة بعنوان "عمر البشرية" وهي التي لم يحسن خصمي قراءتها
وجاء نقده لها ليكشف عن عدم إحاطة كلية بالدراسة مادة وموضوعاً وآليات

فكان علي أن أرد على نقده فقرة فقرة.
فأنا لست بصدد عرض دراسة جديدة

محمود عبدالله نجا
07-03-2013, 01:38 AM
الأخ المشرف:
ما عرضته من أخطاء مدرسة الإعجاز العلمي في المداخلة السابقة يرتبط بالموضوع أشد الارتباط، لأنه من نوع أخطاء الأخ محمود نجا، ويؤكد على وجود أكثر من 30 خطأ فاضح أشرت إليها في المتن والروابط، ويصر أصحابهم عليها عناداً - رغم إجماع المتخصصين على أنها خطأ.
لذا فمدرسة الإعجاز العلمي - بحكم أنها تعرض إعجازاً أي يقيناً - تحرف معاني القرآن، ويجب إيقافهم واعترافهم بالأخطاء، وتعديل منهجهم الذي سمح بهذا التسيب. ولا يجوز تسمية هذا السلوك اجتهاد.
أما الأخ محمود نجا فلم يعترف بخطئه في الإبقاء على استشكال ابن رجب، لأنه إن اعترف سيلزمه الإقرار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، بتناقص طول الإنسان. وهو متعمد إنكار ذلك.

لذا آمل إعادة عرض ما حذفتموه.
فإن قررتم تثبيت الحذف ... فلا تحذفوا هذه المداخلة .. ... ليعرف القراء موقفي .. وسبب اعتزالي منتدى التوحيد. وهذا من حقي.

أخي العزيز الأستاذ عزالدين كزابر
السلام عليكم و رحمة الله
ابلغتك و أبلغك الاشراف أنني لم أقرأ فكك لهذا الاستشكال عند حواري مع أخونا ابن سلامة لأن الحوار لم يكن حوله, و أنت الآن تلزمني بما لم أرد عليه بعد, فلا أنا أبقي الاستشكال علي وضعه فله عندي حل, و لا أنا قبلت بحلك لفك الاستشكال بعد أن قمت بقراءته, فأرجو تأجيل الكلام عن الاعجاز العلمي و أخطائه حتي ننهي النقاش حول استشكال ابن حجر, و لك مني كامل الاعتراف بأن أقبل بحلك لاستشكال ابن حجر ان لم أستطع نقد ما كتبت أنت و ايجاد حل وسط, و لولا أني وعدت بعدم التدخل بالنقد حتي تنهي أنت كلامك لعرضت الآن ما لدي, و لكن حقيقة ألتزم احترام ادارة هذا المنتدي حيث أراهم في حرج كبير للحفاظ علي الاخوة بيني و بينك, و هي ان شاء الله باقية, فخلافي معك ليس خلاف شخصي بل خلاف فكري فلك وجهة نظر أحترمها أشد الاحترام لأن بها جهد العلماء المخلصين, و لي وجهة نظر أود منك أن تحترمها حتي و لو رأيتها انت تافهة و تدخل في غير اختصاصي, و لكن من حق أي قاريء أن يسألك و ينقضك و لك كامل الحق في القبول أو الرفض, و أود أن ألفت الانتباه الي أننا في أمس الحاجة الي هذا النقاش لأنه يتناول قضية كبيرة تثار كثيرا علي هذا المنتدي الكريم و حتي الآن لم تجد الحل الشافي, فأرجو أن نلتزم بحوار علمي يعود علي القراء بالفائدة و ما التوفيق الا من عند الله.

مشرف 4
07-03-2013, 01:41 AM
ونحن هنا لسنا في مجال الفصل بين الخصومة... هدفنا هنا ان نستفيد جميعاً من جهودكم وجهود غيركم

فساعدنا في ذلك بارك الله فيك

هنا سؤالان: ما هي النصوص الشرعيّة والالفاظ الواردة في المسألة؟

وما هي الحقائق- والنظريات المتعلّقة بالمسألة؟ وما الموقف العقدي منها؟

عزالدين كزابر
07-03-2013, 10:15 AM
أخ محمود

كيف تقول

ابلغتك و أبلغك الاشراف أنني لم أقرأ فكك لهذا الاستشكال عند حواري مع أخونا ابن سلامة لأن الحوار لم يكن حوله

ألا يُعد هذا اعتراف منك أنك كنت تتجاهل ما أتاك به (ابن سلامة من أدلة) عندما استشهد – من بين استشهاداته العديدة - في المداخلة #41 من موضوع (إثبات أن خلق الإنسان كان أعظم و نسف نظرية التطور)، وقال:

[و هنا رد آخر متين مفصل عن شبهة الإمام ابن حجر للأخ الباحث عز الدين كزابر :
http://kazaaber.blogspot.com/2012/12/blog-post.html]

فكيف كنت تفند كلامه دون أن تقرأ استشهاداته؟!!!!!!! ....
– كلما تحاول الخروج من مأزق تقع في آخر ....
...
ثم ماذا تقول هنا مؤخراً، تقول:

[.. ايجاد حل وسط ...]

فأقول لك وللعالم أجمع، .... لا يوجد في العلم ما يُسمى حل وسط ... لا يوجد في العلم مساوامات ... أولم تقرأ قول الله تعالى "وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ"(القلم:9) .. العلم حجة، ....العلم إلزام ... من أين أتيت بهذه الكلام ... (حل وسط) .... الأمر ليس تركة ولا وسية ولا حكومة ائتلافية ... ليس لنا من الأمر شيء .. لا كهانة في العلم ... ولا وصاية.... الحجة هي الباقية والدامغة على رؤوس البشر جميعاً ... وبماذا سيُدان أهل النار يوم الحساب؟ .. أوليس بالحجة .. ولو لم توجد حجة ... لما كان عقاب ولا عذاب .. أولم يقل الله تعالى "لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا"(النساء:165)
الإيمان حجة ... والعلم حجة ... لا مساومات ...

عزالدين كزابر
07-03-2013, 10:55 AM
المداخلة السادسة:

في جلسة واحدة قرأ الأخ (محمود نجا) دراستنا، وحرر عريضة دعوى جنائية ، رغم أنه هو من اشتكى من صعوبة في متابعة الدراسة والارتباك بين أصل المتن وملاحقه (وهذا شيء متوقع من كل من يقرأ في غير التخصص). إضافة إلى أنه باعترافه لم يدرك الدافع له ولا غايته ولا فوائده، رغم أنها منصوص عليه في بدايته ونهايته، كما بينا ذلك بالشواهد في المداخلات السابقة. وازداد الأمر سوءاً – كما سنرى الآن - أنه غفل أيضا عن الأدلة الشرعية المساقة لنمذجة المعادلات الرياضية المحتواة في الدراسة، ولو استفسر عن الغامض لأجبناه، وبيناه. ولكنه تعجل مرة أخرى (كعادته).
وقال:


[اذا سلمت لك في تحديد عمر البشرية الماضي فكيف و بأي دليل تريد مني أن أقبل تحديد العمر الباقي للبشرية و هو من الغيب المطلق الذي لا يعلمه الا الله, فهل لك سند شرعي في هذا التحديد لموعد انتهاء البشرية (يوم القيامة) ... هذا القول المخالف لصريح القرآن و السنة (لا تأتيكم الا بغتة), (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)]

أقول أني لم أحدد الباقي من عمر البشرية كحد فاصل حاسم، ومن ثم لم أفتري على الغيب كما ظن. بل أني ترجمت الحديث النبوي (في ذلك) إلى معادلة رياضية. وهذا الحديث هو السند الشرعي الذي يسأل عنه. .. ولو أنه قرأ الدراسة بإمعان وتروّي بغرض الإحاطة بها، لأدرك ذلك. .. ولكنه قرأ الدراسة لاصطياد أخطاء متوهمة، مع غياب واضح في فهم العلاقات المترابطة بين الأدلة الشرعية والنمذجة الرياضية، والتي لو علمها ما كان ليورط نفسه إلى هذا الحد!

وإلي حضرات القراء الدليل الذي غفل عنه الأخ محمود نجا، ويسأل عنه في الفقرة السابقة: وكما جاء في نص الدراسة التي بين يديه وأيدي القراء "عمر البشرية".
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html


[جاء من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يقرِّب نهاية البشرية للتصور الإنساني، قرباً أو بعداً، فقد جاء "عن عبد الله بن عمر – رضي الله تعالى عنهما - انه كان واقفا بعرفات، فنظر إلى الشمس حين تدلت مثل الترس للغروب. فبكى واشتد بكاؤه! فقال له رجل عنده: يا أبا عبد الرحمن، قد وقفت معي مرارا لم تصنع هذا! فقال: ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بمكاني هذا، فقال: "أيها الناس إنه لم يبق من دنياكم فيما مضى منها الا كما بقى من يومكم هذا فيما مضى منه"(ابن حنبل في مسنده ). وجاء في ذلك أحاديث أخرى، يرجع إليها (ملحق 11)]

فالحديث إذاً يقرر نسبة بين الباقي من عمر البشرية إلى الماضي منها. فإذا أجاز الناظر في المسألة، جدلاً، الماضي من عمر البشرية كنطاق من القيم المحتملة، لأمكنه معرفة الباقي منها، كنطاق من القيم المحتملة، باعتماد هذه النسبة المستخرجة من الحديث.

وذلك مثلما نسأل طلاب المدرسة الإعدادية سؤالاً في الحسب يقول:

الباقي من عمر الشمعة إلى ما احترق منها هو (1 / 4)، فإذا احترق منها 8 سنتيمترات، فما الباقي؟
الإجابة طبعاً 2 سنتيمتر. وإذا كانت نطاقاً، لقلنا: احترق من الشمعة (ما بين 8 إلى 10) سم، فما الباقي؟ - الإجابة (ما بين 2 إلى 2.5) سم.

ويلاحظ هنا أن العلاقة الرياضية في المثال السابق علاقة خطية linear لأن العلاقة البيانية بين الطرفين إذا رسمت ظهرت كخط مستقيم. أما العلاقة التي نحن بصددها بين عمر الإنسان وعمر البشرية فعلاقة لوغاريتمية (منحنى التناقص المرسوم بالدراسة)، لأنها ظاهرة اضمحلال decay، ولذا وجب استخدام معادلة منحنى التناقص اللوغاريتمي في معالجة النسبة. وهذا ما فعلته بالدارسة، (يراجع في ذلك الحسابات التي أدت إلى جدول 2 وشكل 4 في الدراسة)، وكانت النتيجة أني خرجت بأن النسبة بين الباقي من عمر البشرية (في حدها الأقصى) إلى الماضي منها هو 5.59%.

أي أنه إذا كان الماضي من عمر البشرية (على سبيل المثال الخطّي التوضيحي فقط) هو 100000 سنة، فالباقي منها هو 5590 سنة كحد أقصى، وإذا كان الماضي منه هو مليون سنة، فالباقي منها 55900 سنة .. وهكذا.
هذه هي فكرة الحسابات، فلم يكن فيها افتئات على الغيب، وإنما إعادة قراءة للحديث النبوي كما هو.

هل الصورة واضحة أعزائي للقراء؟ .... آمل أن يشرحها أحدكم للأخ محمود نجا إذا استمر غموضها عليه. لأنه استنفذ من وقتي الكثير بلا داعي.

وحيث أن عمر البشرية الذي قدرناه كان مدى من الزمن، فحتماً سيكون الباقي أيضاً مدى من الزمن. ولن ينطبق على النتائج التي وصلنا إليها عندئذ، قول الأستاذ محمود نجا:

[مخالف لصريح القرآن و السنة (لا تأتيكم الا بغتة), (ما المسؤول عنها بأعلم من السائل)]

وياليت من نصبوا أنفسهم قضاة، قبل الإحاطة بما يقضوا فيه، أن يستفهموا عما غمض عليهم، فلا يُلاموا على سوء قضائهم، وإدانة الناس بالباطل.

ملاحظة: ما أوردناه هنا ليس إلا شرح فكرة الحسابات، وليس تفصيل الحساب، ومن أراده يراجع البحث حيثما تمت الإشارة.

ملاحظة:
لم أفرغ من المسألة - وما زال بين يديَّ عدد من المداخلات - تتطلب الإعداد؟
وسأتوقف عن المتابعة اعتراضاً على حذف الإشراف للمداخلة الخامسة (حسب ترقيمي).
ولولا أني جهزت هذه المداخلة السادسة قبل علمي بالحذف أمس، لما كنت أعددتها ولا أرسلتها.

وإن أصر الإشراف على تثبيت الحذف، فليقبل أعضاء المنتدى مني سلاماً ووداعا، وأقول لرسول الله سمعاً وطاعة ... وذلك حين قال صلى الله عليه وسلم:
[أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا]

أخوكم: عزالدين كزابر

hamzaD
07-03-2013, 11:40 AM
لدي اقتراح من فضلكم...كان لي احد الاعتراضات على بحث الاستاذ عز الدين، ناقشته فيه على الخاص و وعدني الاستاذ ان يبحث اكثر في تلك النقطة ثم حلت المسالة ، لذلك ادعوه و الاخ محمود ان يسلكا هذا المسلك تفاديا لحدوث مثل هذه المشاحنات. و تحصيلا للفائدة المرجوة.

محمود عبدالله نجا
07-03-2013, 03:37 PM
أخ محمود
كيف تقول
ألا يُعد هذا اعتراف منك أنك كنت تتجاهل ما أتاك به (ابن سلامة من أدلة) عندما استشهد – من بين استشهاداته العديدة - في المداخلة #41 من موضوع (إثبات أن خلق الإنسان كان أعظم و نسف نظرية التطور)، وقال:
فكيف كنت تفند كلامه دون أن تقرأ استشهاداته؟!!!!!!! ....
– كلما تحاول الخروج من مأزق تقع في آخر ....

السلام عليكم و رحمة الله
نعم اخي الكريم اعتراف أني كنت اتجاهل ما اتي به اخي ابن سلامة عن عمد و لكن لماذا (هل استكبار عن قبول الحق, كلا و الذي خلقك و خلقني)
للمرة الأخيرة أعلمكم أن أخي ابن سلامة أتي ببحثكم للرد علي سؤال وجهته له و هو (هل تقول بأن انسان الحضارة الأشولية و الألدونية هو بني آدم)
فرفض الاجابة لعلمه أنه لو قال نعم أو لا سيقع في اشكال كبير, فلو قال لا يثبت عليه ما قلته له أنه ينقل من جرائد غير علمية, و لو قال نعم لنسب لآدم قردة عليا أطوالها حوالي 150 سم, و هم أصحاب حضارة العصر الحجري (الألدونية و الأشولية)
و لأني أردت أن يعترف بالاشكال الذي أوقع فيه نفسه فقد قلت له لن أقرأ لك شيئا و لا أجيب لك عن شيء حتي تجيب عن سؤالي, و أرجو مراجعة نص الحوار , و تم اغلاق الحوار قبل أن يرد, و بالطبع لم أقرأ شيء مما كتب.
و لذا لم اقرا لك جيدا الا بعد أن تدخلت أنت و شكوت من اتهام بحثكم بأنه ظنون باحثين, فقمت بقراءته حال اعتراضكم و كتبت تعليقي عليه, ثم ارسلت لك علي الخاص أعلمك بما كتبت لتنظر هل أنا ظلمتك في التعليق ام لا, فان كنت ظلمتك فارجو ان تردني, فأنا يا اخي الكريم لا أزعم علما مطلقا حتي أفتري علي غيري و أزعم أن قولي هو القول الفصل, و ها نحن الآن نتناقش فيما خطته يدي و لك ان تثبت أنه خطأ بالعلم, ثم ارد علي ردك ليتبين للقاريء هل قولك يحتمل الخطأ أم لا.
فأرجو أن يزول الاشكال الآن فأنت تتهمني بالظن ليس أكثر.
و ليس معني أنك تصول و تجول الآن دون رد مني أنك قد خرجت من استشكالي عليك, فلن تخرج الا بأحد أمرين, الأول أن أعترف لك صراحة بقوة حجتك أو أن أتيك برد غير علمي لا يصلح لمقارعة حججك و ردودك, أما غير ذلك فليس لك رجاءا الا أن تضع رد علمي لتمكنني من الرد عليه, و الحكم في نهاية الجلسة و ليس في اثنائها, حفظكم الله.



ثم ماذا تقول هنا مؤخراً، تقول:
فأقول لك وللعالم أجمع، .... لا يوجد في العلم ما يُسمى حل وسط ... لا يوجد في العلم مساوامات ... أولم تقرأ قول الله تعالى "وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ"(القلم:9) .. العلم حجة، ....العلم إلزام ... من أين أتيت بهذه الكلام ... (حل وسط) .... الأمر ليس تركة ولا وسية ولا حكومة ائتلافية ... ليس لنا من الأمر شيء .. لا كهانة في العلم ... ولا وصاية.... الحجة هي الباقية والدامغة على رؤوس البشر جميعاً ... وبماذا سيُدان أهل النار يوم الحساب؟ .. أوليس بالحجة .. ولو لم توجد حجة ... لما كان عقاب ولا عذاب .. أولم يقل الله تعالى "لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا"(النساء:165)
الإيمان حجة ... والعلم حجة ... لا مساومات ...

لك أن تقول ذلك فقط اذا قرات ردي و رايته بالفعل يجانب الوسط
و لا تنسي أخي الكريم أنك سبقتني بجعل عمر البشرية مجال متسع مداه 2 مليون سنة, و ما بقي من عمر البشرية مجال متسع مداه 20 ألف سنة, و ما ذلك الا لانعدام القدرات علي ايجاد عمر دقيق و خصوصا أننا نتكلم في مسالة من مسائل الغيب , و الجزم فيه يعني تطاول علي علم الغيب, و أنت بنفسك أتيت بعمر الكون للتدليل علي صحة رايك (7 الي 20 مليارسنة ضوئية), ثم استقروا علي الوسط (13 - 14 مليار سنة ضوئية)
فهل اصابوا في حساباتهم حتي تستدل بفعلهم من محاولة الاطلاع علي الغيب الذي لم نشهده (ما أشهدتهم خلق السموات و الأرض و لا خلق أنفسهم)
و سأتيك بما يثبت أنهم أخطأوا كليا في حساب عمر الكون, و بدأوا الآن يتراجعوا عن القديم و يبحثوا عن قيم جديدة, فأصبح استدلالكم بهم باطل يدل علي بطلان منطق دراستكم.
و انت ايضا قلت أنك قمت بتعديل عمر البشرية بالاتجاه الي منطقة الوسط, فمن أدراك أنك لم تخطيء في مجال العمر (حد أدني و حد أقصي ) حتي تتجه الي الوسط, لماذا لا يكون أقل من حدك الأدني أو أعلي من حدك الأقصي, كل ذلك محض فرضيات ليس أكثر و كما أخطأ العلماء في حساب عمر الكون اقول انت ايضا علي خطأ لكونك اقمت حساباتك علي الظن كما سأبين لاحقا باذن الله تعالي, و لن أبدأ الا باذن الادارة كما أسلفت سابقا.

فوجود احتمالان لتأويل ظاهرة علمية كلاهما علي النقيض (صغير - كبير) قد يؤدي الي ظهور الوسط بلا شك

و لذا عندما اقول حل وسط فانه يعني محاولة الجمع بين قولين لتأويل الحديث الشريف 60 ذراع, أحدهما أخذ ظاهر الحديث و تناقضه مع العلم الحالي, و القول الآخر الذي لم تذكره أنت هو قول المعلمي بأن ذلك الطول في الجنة و انه نقص علي الأرض (الدراسة الخاصة بكم لم تتناول هذا الاحتمال).
فأصبح عندنا قولان لتأويل الحديث, فهل يمكن الجمع بينهما و الوصول الي حل وسط, هذا ما قصدته بالحل الوسط

محمود عبدالله نجا
07-03-2013, 04:06 PM
أقول أني لم أحدد الباقي من عمر البشرية كحد فاصل حاسم،

هل أعتبر هذا اعتراف منكم بمحاولة الوصول الي الغيب بالظن

و ماذا تقول عن الرقم 5 ألاف الي 25 ألف سنة هو العمر الباقي للبشرية
ماذا لو كان اقل
ماذا لو كان أكثر
نفس الكلام يقال عن عمر البشرية الماضي (نصف مليون الي 2.5 مليون سنة)
ماذا لو كان اقل
ماذا لو كان أكثر


ومن ثم لم أفتري على الغيب كما ظن. بل أني ترجمت الحديث النبوي (في ذلك) إلى معادلة رياضية
ولو أنه قرأ الدراسة بإمعان وتروّي بغرض الإحاطة بها، لأدرك ذلك. .. ولكنه قرأ الدراسة لاصطياد أخطاء متوهمة، مع غياب واضح في فهم العلاقات المترابطة بين الأدلة الشرعية والنمذجة الرياضية، والتي لو علمها ما كان ليورط نفسه إلى هذا الحد!
وإلي حضرات القراء الدليل الذي غفل عنه الأخ محمود نجا، ويسأل عنه في الفقرة السابقة: وكما جاء في نص الدراسة التي بين يديه وأيدي القراء "عمر البشرية".
http://kazaaber.blogspot.com/2012/11/blog-post.html

أحسنتم بارك الله فيكم و اعتراضي عليكم هو أخذ جزء من الأدلة و ترك الباقي و ليس هذا من الانصاف العلمي في شيء , فتحقيق هذه المسالة يقتضي جمع كل الآيات و الأحاديث محل الدراسة و الجمع بينها جمعا لا يؤدي الي خلل في فهم آية أو حديث آخر, أما مجرد الاعتماد علي حديث و ترك الباقي فهذا نسميه في الدراسات العلمية تحيز, و حتما يقطع ببطلان الدراسة العلمية محل التحقيق.

و لنأتي الآن بباقي الأحاديث الأعلي سندا (البخاري) من الأحاديث التي اقمت عليها استدلالكم الرياضي, و التي لا اعلم لماذا تركتها هل لعدم علمك بها ام لأنها تخالف نتائجك, العلم عند الله ثم عندك.
و هذا المثال يبين لك خطا منهجيتك في الاستدلال العلمي حيث تقيم الظنون ثم تبحث لها عن ما يؤيدها دون جمع كل أدلة الباب, فالرأي القادم المعتمد في حساب ما بقي من عمر البشرية يخالفك تمام المخالفة و يهدم قولك بالكلية لأنه يعتبر ما بقي من عمر البشرية الآن اذا صح فهم أحاديث البحاري سنوات قليلة.
فقل لي بربك كيف نقبل حساباتك الظنية و نقبل من احد اصلا ان يتكلم عن عمر البشرية ما مضي منها و ما بقي طالما أنه غيب لا نص صريح فيه.
و ما اوردته الآن من حسابات أوردنها فقط للرد علي حساباتكم و بيان ضعفها لا لأجذم بها لحساب ما بقي من عمر البشرية فلن أنهاكم عن شيء و آتي مثله. و الآن الي نص حديث البخاري و الحسابات المستنبطة منه, و التي تدل علي خطأ حساباتكم في حساب الماضي و الباقي من عمر البشرية

روى البخاري في صحيحه بسنده عن عبدالله بن عُمر أنه سمع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول : "إنما بقاؤُكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ، أوتى أهل التوراة التوراة فعملوا حتى إذا انتصف النهارُ عجزوا فأعُطوا قيراطاً قيراطا . ثم أوتى أهل الإنجيلِ الإنجيلَ فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعُطوا قيراطاً قيراطا . ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين . فقال أهل الكتاب : أيْ ربنا أعطيت هؤلاءِ قيراطين قيراطين وأعطيتنا قيراطاً قيراطا ونحن كنا أكثر عملاً . قال : قال الله عَزَّ وجل : هل ظلمتكُم من أجرِكم من شيء ؟ قالوا : لا . قال : فهو فضلي أوتيه من أشاء"

روى البخاري أيضا في صحيحه عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي–صلى الله عليه وسلم- : "مثل المسلمين واليهود والنصارى كمثل رجل استأجر قوماً يعملون له عملاً إلى الليل فعملوا إلى نصف النهار ، فقالوا : لا حاجة لنا إلى أجرك ، فاستأجر آخرين فقال : أكملوا بقية يومكم ولكم الذي شرطت . فعملوا حتى إذا كان حين صلاة العصر قالوا : لك ما عملنا . فاستأجَر قوماً فعملوا بقية يومهم حتى غابت الشمس واستكملوا أجر الفريقين

يخبرنا النبي –صلى الله عليه وسلم- في هذين الحديثين –بطريقة ضرب الأمثال للتقريب والتبيين- عن مدة بقاء أمة الإسلام في هذه الحياة الدنيا بالنسبة للأمم قبلها من اليهود والنصارى، فمدة المسلمين الزمنية هي الفترة التي تمتد من صلاة العصر إلى غروب الشمس .
ومدة اليهود هي الفترة من الفجر إلى صلاة الظهر –نصف النهار- ومدة النصارى من صلاة الظهر إلى صلاة العصر. أي أن مدة اليهود نظير مدتي المسلمين والنصارى مجتمعين .
لأن اليهود عملوا نصف النهار والمسلمون والنصارى عملوا النصف الآخر للنهار.


فماذا قال العلماء الأخيار عن هذين الحديثين

( واستُِدلّ به – أي الحديث المذكور – على أن بقاء هذه الأمة (أمة الإسلام) يزيد على الألف لأنه يقتضي أن مدة اليهود نظير مدتي النصارى والمسلمين، وقد اتفق أهل النقل على أن مدة اليهود إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت أكثر من ألفي سنة، ومدة النصارى من ذلك ستمائة )
وقال أيضا : ( وتضمن الحديث الإشارة إلى قصر المدة التي بقيت من الدنيا ) .

ومن الإجمال إلى تفصيل أكثر لكلام ابن حجر السابق نقول : أن كلامه قد تضمن جملاً :
1- إن مدة عمر اليهود نظير(تساوي) مدتي عمر النصارى والمسلمين مجتمعة. أي أن مدة عمر اليهود = مدة عمر المسلمين + مدة عمرالنصارى.
2- إن مدة عمر النصارى هي ستمائة سنة وقد جاء بذلك أثر صحيح رواه البخاري في صحيحه عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : ( فترة ما بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة ) . (صحيح البخاري كتاب مناقب الأنصار) .
ومما سبق يمكننا أن نقول إن :
مدة عمر المسلمين = مدة عمر اليهود مطروحا منها مدة عمر النصارى.
وحيث إن مدة عمر اليهود والنصارى تزيد على ألفي سنة ومدة عمر النصارى هي ستمائة سنة إذن بالطرح الجبري يكون:
عمر أمة اليهود = 2000 – 600 = 1400 سنة تزيد قليلا.
وذكر أهل النقل وكتب التاريخ العام أن هذه الزيادة تزيد عن المئة سنة قليلا.
إذاً : عمر أمة اليهود = 1500 سنة تزيد قليلا
وحيث إن عمر أمة الإسلام = عمر أمة اليهود – عمر أمة النصارى
إذاً : عمر أمة الإسلام = 1500 – 600 = 900 سنة تزيد قليلا + 500 سنة (جاء ذلك في حديث سعد بن أبي وقاص يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إني لأرجو أن لا تعجز أمتي عند ربها أن يؤخرهم نصف يوم : قيل لسعد : كم نصف يوم ؟ قال : خمسمائة سنة) . حديث صحيح رواه أحمد وأبو داود والحاكم وأبو نعيم في الحلية وصححه العلامة الألباني في "الصحيحة" برقم 1643 وفي صحيح الجامع في عدة مواضع) .
إذاً : عمر أمة الإسلام = 1400 سنة تزيد قليلا
كم تكون هذه الزيادة ؟
يقول الإمام السيوطي في رسالته المسماة : (الكشف) في بيان خروج المهدي يقول رحمه الله ما نصه : ( الذي دلت عليه الآثار أن مدة هذه الأمة تزيد على الألف ولاتبلغ الزيادة خمسمائة أصلا ) .



ومن ثم لم أفتري على الغيب كما ظن. بل أني ترجمت الحديث النبوي (في ذلك) إلى معادلة رياضية. وهذا الحديث هو السند الشرعي الذي يسأل عنه. ..

اعتقد انه قد استبان لكم بالدليل أعلاه علي أنكم افتريتم علي الغيب

هذا قليل من كثير مما هو في جعبتي, فأرجو ان تكمل النقاش بطريقة علمية, لأبين لك كم مرة وقعت في اشكال نقل جزء دون الكل أو نقل خطأ أدي الي فهم خطأ, و لا حول و لا قوة الا بالله

مشرف 7
07-03-2013, 07:47 PM
ملاحظة:
لم أفرغ من المسألة - وما زال بين يديَّ عدد من المداخلات - تتطلب الإعداد؟
وسأتوقف عن المتابعة اعتراضاً على حذف الإشراف للمداخلة الخامسة (حسب ترقيمي).
ولولا أني جهزت هذه المداخلة السادسة قبل علمي بالحذف أمس، لما كنت أعددتها ولا أرسلتها.

وإن أصر الإشراف على تثبيت الحذف، فليقبل أعضاء المنتدى مني سلاماً ووداعا، وأقول لرسول الله سمعاً وطاعة ... وذلك حين قال صلى الله عليه وسلم:
[أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا]

أخوكم: عزالدين كزابر

للأسف أستاذنا الفاضل , المشاركة كانت خارج الموضوع الذي سمحت لك الإدارة بانشائه نظرا لحقك في الدفاع عن اعتراض موجه لك عن بحث معين .
وعلى هذا تم إعلام الأخ محمود عبد الله نجا بالانتظار حتى تفرغ ثم يضع رده بالتالي بكل نظام ومودة للوصول للحق في إطار أخوي مأمور به في ديننا .
ولكن ما رأيناه من مشاركات فيها من الحدة ما لا ينبيء بمثل هذا الحوار .
كما أنك أردت التطرق منها إلى موضوع أكبر وأكبر لعرض آرائك في تفنيدات مواضيع أخرى للإعجاز العلمي وذكر أشخاص بأسمائهم في غير وجودهم وعدم سماعنا بالمقابل منهم رد اعتراضاتك ؟!
وكما هو معلوم أن تفكير الواحد منا - ومهما أوتي من علم وذكاء واطلاع - قد يتعرض للوهم والظن . ولكنه بإخوانه يتقوى ويصل إلى ما يريد من خير إن شاء الله
وهذا ما كنا نرجو أن يكون عليه نقدك لهم . أو نقدهم لك - إذ لم نسمع آراءهم في المقابل - وهو مقاربة الأخطاء في الأبحاث إن وُجدت لصالح خير الدعوة والدين .
ثم أنت تصر على التعريض بهم وبهيئة الإعجاز العلمي وهم الذين لم نعلم عنهم إلا خيرا في مجهوداتهم وبذلهم وعطائهم . ونحن لا نقول بعصمتهم . فكل عمل إنساني قابل للخطأ أو نسبة منه .
وأيضا لا نوافقك على نظرتك لأخطائهم بأن تصل بها إلى 30 خطأ [ فاضح ] !
فلديك بالفعل انتقادات علمية رصينة صحيحة وينظر لها بعين الاعتبار . وسيستفيد منها المعنيين كثيرا - ولا ننكر ذلك
ولكن لا نعرف إذا كانت مثل هذه الطريقة في التعبير منك - بكلمة أخطاء فاضحة وبهذا العدد - هي في صالح أحد إلا أعداء الدين والمتربصين للطعن في الإعجاز العلمي الذي أتعبهم وأرهقهم ؟!
وماذا لو كانت هناك ملاحظات في أخطائك أنت أيها الأخ الفاضل والأستاذ الكريم ؟!
مثل قولك مثلا في المشاركة المحذوفة - وبخصوص استخراج سرعة الضوء من القرآن - أن اليوم المعروف عند العرب هو من الفجر أو طلوع الشمس إلى المغرب فقط ولا يكون 24 ساعة إلا فلكيا !
ونحن نسأل بدورنا هل هذا الاعتراض اللغوي منك على مثل هذا الإعجاز هو من اليقينيات التي يصح أن يُهدم بها الاجتهاد برمته ؟!
أم أنه قابل للنظر ويله محمل في اللغة والاستخدام وربما لذلك لم يغيره الإخوة في الإعجاز فظننته أنت منهم تكبرا أو غرورا ؟!
ماذا لو حاجك أحدهم بأن العرب بالفعل - وفي وقت النبي - كانوا يطلقون كلمة اليوم أحيانا على النهار والليل بأكملهما ؟ مثل مسافات السفر فيقولون مثلا مسافة 10 أيام أي بلياليهن !
وأن ذلك يفهم من السياق أكثر - أي إذا كان المراد باليوم هو النهار فقط أم لا - أو إذا اختلف عدد النهار عن عدد الليل مثل قوله عز وجل [سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما]
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه مثلا عن ابن عمر [لا تسافر المرأة ثلاثة أيام إلا مع ذي محرم] .
فعندما يُطلق وصف اليوم ولم يحدده من السياق كونه مقدار النهار فقط أو النهار والليل معا فالأمر فيه ساعة بارك الله فيك . ومثله ما يُفهم من قوله تعالى [كل يوم هو في شأن]
فاليوم متعدد الاستخدام كفترات زمانية فقد يعني به النهار تارة أو النهار والليل معا تارة أو يعني الحال تارة إلخ
أما وضع الإعجازيين في موضع الاتهام بهذه الصورة فهو يجعل كل اختلاف في الاجتهاد وبالا على صاحبه ! وقد لا يخفاك أنه يمكن تطبيق المثل على اجتهاداتك أنت أيضا !
وعلى هذا لا داعي لأن يجتهد أحد ولا يبحث ولا يطور أي شيء ولا يتحدث إلا بعد اليقين ؟! وأنا يتأتى له هذا بغير محاولة ؟!
فمثلا في اجتهادك في تعيين إعجاز في قسم الله تعالى بالعاديات ضبحا .
يمكن أن يعترض عليك معترض بمثل ما اعترضت أنت في استخدام اليوم لغويا - رغم اختلافه - بأن المشهور عن العدوْ أنه لا يأتي مع الرياح ولا حتى مع العواصف !
وأن الأوفق لغويا في الاستخدام معهما هو الجري لا العدوْ ! وعلى هذا تواتر استخدام وصف الجري في القرآن للريح والشمس والفلك إلخ
كما أن تفسيرك لوسطن به جمعا غير واضح - إلى آخر ذلك من الملاحظات التي يمكن توجيهها لاجتهادك الكريم - .
والآن أخانا الفاضل . هل ترى أن مثل هذه الاعتراضات تعطينا الحق لنشجب اجتهادك ونستنكره لأنه ولأنه ولأنه ؟
أم ترى أن الموضوع لو سار في إطار أخوي من الاجتهاد والتباحث وزيادة الخبرات بين الإخوة فهو يعطي نتائج مثمرة وممتازة على الدوام بإذن الله ؟
ويعطي الفرصة لإعادة البحث والنظر إلى الاعتراضات هل يمكن الخروج منها بحال أم لا ؟؟.. ومن ثم تطوير البحث في نسخة أخرى أوفق - وإلى آخر ذلك ؟
وهذه هي إحدى ميزات العمل الجماعي في كل مجال كما هو معروف بالتأكيد لديك بارك الله فيك ؟

والخلاصة أستاذنا الفاضل الذي نكن له الكثير من الاحترام والتوقير في قلوبنا . أنت تطالب بشيء من المهم بالفعل الانتباه له في مواضيع الإعجاز وتدقيقها .
ولكن لا نرى توفيقا في بعض التحامل أو الشدة في بعض الأمور التي يغلب عليها الاجتهاد بهذه الصورة .
فهي تهدم لا تبني للأسف . وتفرق ولا تجمع . وكم فقدنا من بعض الإخوة المتخصصين في المنتدى بمثل هذه الأشياء التي لا ينتبه لها البعض مع إخوانه
وفقنا الله وإياك إلى مرضاته