المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوران الأرض



الحسن الهاشمي
05-17-2006, 08:02 AM
الحمد لله العزيز الحكيم
قال تعالى : أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الآية 86 من سورة النمل.
عظمة حكمة الله تتجلى في التفكر في الكيفية التي أعطت النتيجة، فإبراهيم عليه السلام لما أراه الله كيفية إحياء الموتى تجلت له عظمة حكمة الله : (واعلم أن الله عزيز حكيم). والله تعالى إذ يلوم هؤلاء فهو يلومهم على رؤيتهم للكيفية المحكمة بإتقان التي جعل الله بها الليل سكنا والنهار مبصرا ، فإذا لم تكن كيفية تعاقب الليل والنهار هي ما كان يعتقده كل الناس في عهد نزول القرآن في أن الشمس هي التي تدور حول الأرض فإنه يلزم أن يريهم الله تلك الكيفية ليحق عليهم اللوم والتقريع.
هذا ما تقتضيه الحكمة، فالملومون ب (ألم يروا) يجب أن (يروا)
ويلزم أن يري الله المؤمنين تلك الكيفية لأنهم شهداء على الناس،
القاعدة المنطقية تقول : الإنكار على غائب ب (ألم ير) أو (ألم يعلم) لا يخاطب به إلا شاهد (رأى و علم)، مثلا:
يخاطب الرجل زوجه مستنكرا على ابنه (الغائب) عدم مذاكرته لدروسه وقد اقترب موعد الامتحانات : ألم يعلم ابنك أن الامتحانات قد اقتربت ...!!.
لم يخاطب الأب الأم مستنكرا ومتعجبا إلا لأن الأم تعلم باقتراب الامتحانات، لو لم تكن تعلم لألقى إليها الكلام خبرا.
كذلك هنا في سورة النمل ينكر الله على الكافرين عدم الالتفات إلى عظمة حكمة الله في رؤيتهم لكيفية جعل الليل سكنا والنهار مبصرا ،
وحيث أن المخاطب بالقرآن هم المؤمنون فإنهم يجب أن يكونوا هم أيضا قد رأوا كيف جعل الله الليل سكنا والنهار مبصرا .
وبما أن الناس وقت نزول القرآن لم يكونوا قد رأوا كيفية تعاقب الليل والنهار، فإن الآية : (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ...) تتكلم عن المستقبل ، وسيري الله الذين كفروا آياته في الآفاق المتعلقة بتعاقب الليل والنهار، وسيري الله المؤمنين أيضا تلك الآيات، لذلك قال الله بعد 7 آيات من هذه وبها ختم السورة : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) الآية 93 النمل.
إذن فلا بد أن الله قد أرانا آياته في جعل الليل سكنا والنهار مبصرا في نفس السورة التي ختمها بقوله : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا...) ، وينبغي أن تكون بعد الآية 86(ألم يروا...)
كيف أراناالله تلك الآية (الكيفية) بطريقة حكيمة لا تتصادم مع إدراك العقول المعاصرة لنزول القرآن؟
بين الله لنا ذلك بأسلوب لطيف هو أسلوب اللف والنشر بحيث أتى بآية تتكلم عن الحياة الدنيا وعطف عليها آية تتكلم عن الحياة الآخرة ثم أتى بعد ذلك بآيتين ترجع كل آية إلى الآية المتقدمة (الأولى ترجع إلى الأولى، والثانية ترجع إلى الثانية) كما يلي:
أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87).
ثم جاء بآيتين ترجع كل واحدة منها على آية متقدمة، فقال :
وتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ89.فالآية 88 ترجع إلى الآية 86 ، والآية 89 ترجع إلى الآية 87، هكذا :
1) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) = (1) وتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88).2) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) = 2) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ89.
إذن فالآية التي تبين لنا كيفية جعل الليل سكنا والنهار مبصرا هي الآية 88 حيث يقول تعالى : وتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ...)يشبه الله تعالى مرور الجبال بمرور السحاب ، والسحاب يرى للمشاهد وهو يتحرك في جو السماء ، لو كانت الجبال ستنتق من جذورها وتسير في السماء مثل السحاب فكيف يحسب المشاهد أن الجبال جامدة (لم تتحرك من مكانها) !!
إذن فالتشبيه في هذه الحالة لم يتحقق لأنه تشبيه حركة الجبال (التي لا تدرك للمشاهد) بحركة السحاب (المدركة للمشاهد) وليس تشبيه مرور الجبال بمرور السحاب.
إذا أردنا معرفة وجه الشبه بين مرور السحاب ومرور الجبال فإن للمرور اتجاه ، ووحدة الاتجاه هي التي تحقق التشبيه،
فوجه الشبه بين مرور الجبال ومرور السحاب ينبغي أن يكون متمثلا في وحدة الاتجاه، فإذا كان السحاب في عمومه يمر من الغرب إلى الشرق فإن تشبيه مرور الجبال لا يتحقق إلا إذا كانت الجبال تسلك نفس الاتجاه: تمر من الغرب إلى الشرق.
ولا يحسب المشاهد الجبال جامدة (ثابتة في مكانها ) إلا إذا كانت الأرض هي التي تدور حول نفسها من الغرب إلى الشرق.
واختيار فعل (تمر) يفيد الاستمرار والتكرار ، وهذا هو حال الأرض دائمة (مستمرة) الدوران. أما عن الجبال يوم تقوم الساعة فإن الله تعالى لم يقل (تمر الجبال مرورا) وإنما قال : تسير الجبال سيرا.
إذن فالآية 88 من سورة النمل تتكلم عن دوران الأرض حول نفسها ، فهي الكيفية التي جعل الله بها الليل سكنا والنهار مبصرا، لقدأراهم الله تلك الآية وأراها لنا في القرآن، وهي آية في الآفاق تتجلى فيها عظمة حكمة الله وإتقانه لصنعته، فالشيء المتقن بإحكام لا يمكن إلا أن يكون من تدبير عزيز حكيم ، ومهما كانت صنعة الإنسان متقنة إلا أنها لا تصل إلى درجة الكمال، فالساعة التي اخترعها الإنسان لضبط الوقت لا بد أن تخطئ بعد سنة أو بعد عشرات السنين بزيادة أو بتأخير، أما ساعة الله فإنها منذ ملايين السنين لا يأتيها الخطأ : نسبة الخطأ تساوي صفرا، فالأرض تدور حول نفسها دورة كاملة كل 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان، فلو تباطأ دورانها بمقدار ثانية واحدة في اليوم (أي بنسبة 0.001 %) لأصبح طول اليوم بعد 10 سنين 25 ساعة ، وبعد 100 سنة يصبح طول اليوم 34 ساعة تقريبا، وبعد1000 سنة يصير طول اليوم 124 ساعة.
إذن فحق أن ينبه الله على ذلك بقوله : (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ).
وإذا كنت قد ضربت الساعة البشرية التي صنعها الإنسان مثلا لضبط سرعة دوران الأرض بإتقان فلأن ذلك هو المثل الأعلى لحساب الزمن عند الإنسان، والله تعالى ضرب للناس في القرآن من كل شيء مثلا ،
وحياتنا الدنيا فعلا هي عبارة عن ساعة مركزها الشمس ، وقوة التجاذب بين الشمس من جهة وبين الأرض والقمر من جهة أخرى مثل عقربي الساعة المثبتين في المركز (الشمس)، وكما أن أحد عقارب الساعة لحساب الساعات والآخر لحساب الدقائق ، كذلك فإن دوران الأرض حول الشمس لحساب السنين، ودوران القمر حول الأرض لحساب الشهور.
السنة هي دورة واحدة للأرض حول الشمس تقطعها في 12 شهرا ، كما يدور عقرب الساعة دورة كاملة مرورا بالأرقام من 1 إلى 12 في ساعة اليد أو ساعة الحائط.
إذن فنظام حياتنا الدنيا على الأرض أشبه ما يكون بالساعة ، إنها ساعة تجري لأجل مسمى ، فنحن كالعمال الذين يكدحون إلى أن تدق الساعة معلنة انتهاء الدوام.
إذن فمن الحكمة أن يعبر عن انتهاء الحياة الدنيا ب (إتيان الساعة) ، ثم يوم تبدأ الحياة الآخرة سيخلق الله ساعة أخرى أبدية ليست الشمس مركزا لها.
ماذا عن قول الله تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ).؟
هل جريان الشمس لمستقر لها يعني أنها تسير في الفضاء إلى أن تستقر في مكان هو منتهاها ومستقرها؟
الشمس بحكم أنها كرة فإن دورانها حول نفسها يعتبر جريا، فعجلة السيارة تجري فتسير السيارة، ويمكن أن تجري العجلة في مكانها إذا رفعت السيارة بآلة ثم أدرت المحرك، والمروحة الكهربائية تجري (تدور) إذا وصلت بالكهرباء، كذلك كل شيء دائري أو كروي ينتج نفس الحركة (الجري) سواء دحرجته على الأرض أو دار في مكانه.
ماذا عن المستقر؟
المستقر هو المنتهى ، وقد يراد به المكان أو يراد به الزمان ، مثلا إذا أريد به المكان : انطلق الصاروخ من قاعدته لضرب سفينة في البحر، فضرب الصاروخ هدفه وكان مستقره هو السفينة.
ويطلق المستقر ويراد به زمن معلوم ، مثلا : تبرمج مروحة كهربائية فتؤقتها لتشتغل مدة 60 دقيقة ثم تتوقف أوتوماتيكيا ، في هذه الحالة يقال عن المروحة الكهربائية: إنها تجري لمستقر لها، أي تجري لأجل مسمى.
لنأخذ أمثلة لكلمة (مستقر) من القرآن الكريم.
قال تعالى : لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ).
المستقر هنا أريد به الزمان، أي أن لكل نبإ أجل مسمى = زمن معلوم يتحقق فيه واقعا.
إذن فالمستقر في قوله تعالى : (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) هو مستقر زمني معلوم فسرته آية أخرى بأنه أجل مسمى وذلك في قوله تعالى : وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ.

وهكذا نستخلص أن : تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا = يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى .

وأود أن أختم المقال بملاحظة هامة جديرة بالتدبر وهي ما ختم الله بها سورة النمل بقوله : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).

لو كان تفسير السلف الذين عاصروا التنزيل للآية 88 من سورة النمل هو التأويل وأن الجبال التي تمر مر السحاب سيكون ذلك عند قيام الساعة لقال الله (كذلك يريكم الله آياته) بدلا من (سيريكم) ، لكن الله أتى بفعل (سيريكم) لنستدل به أن تأويل هذه الآية 88 وكل آيات سورة النمل التي ضربها الله أمثالا لأحداث المستقبل سيضل تأويلها غيبا إلى أجل مسمى.

سيف الكلمة
05-21-2006, 11:46 AM
إضافة جميلة لمن يتدبر

الفيتوري
06-18-2006, 01:01 AM
جزاك الله خيرا وبارك الله فيك
سبحان الله العليم الخبير .

ميزوبوتاميا
06-20-2006, 03:21 PM
زملائي الاعزاء تحية طيبة

سورة النمل
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨)

هناك الكثير من الذين يدعون الاعجاز في القران يستخدمون الاية رقم 88 في سورة النمل في ان القرآن قال بدوران الارض بصورة غير مباشرة عن طريق القول بان الجبال تمر مرّ السحاب. ولكن هل هذه المزاعم صحيحة؟ انا احاول لكم ان اشرح لكم عدم صحة ذلك واستند في كلامي على خيرة المفسرين القدماء للقرآن.

كلنا نعلم ان الارض تدور حول محورها بسرعة 1674 كيلومترا في الساعة تقريبا وتنهي دورة كاملة في 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثواني تقريبا وبما ان الارض وجميع الموجودات عليها (الجبال ,البنايات وغيرها) تدور بنفس تلك السرعة الثابتة تقريبا (لان سرعة الارض تقل كل سنة بمقدار قليل جدا) فلا نشعر نحن بحركة دوران الارض هذه. والسرعة النسبية للبنايات والجبال والاشياء الثابتة نسبة ال سرعة الارض تساوي صفراً لان الارض والاشياء التي ذكرناها يسيرون بنفس السرعة.
ولكن هناك اشياء عديدة سرعتها النسبية (نسبة الى سرعة الارض) ليست صفرا مثل الرياح (مُسيِّر السحاب) والطائرات والطيور (عندما تطير) والسيارات (عندما تسير) , وكل لها سرعة نسبية معينة فمثلا الطئرة قد تطير بسرعة نسبية 1000 كم/الساعة وهكذا لبقية الاشياء السيارات والطيور والرياح وغيرها.

والجبال في الحالات الاعتيادية (غير فرضيات يوم القيامة) سرعتها النسبية صفرا اي نحسبها نحن وكذلك السابقون في زمنهم انها جامدة وثابتة وهذا لا غبار عليها, ولكن هل تنتطبق هذا على الاية المذكورة اعلاه ؟ الجواب طبعا لا , لان هاتين الايتيين تتناولان احداثا في يوم القيامة (الموعودة حسب الدين الاسلامي) وهذا ما يؤكدّه جميع المفسرين واكتب في نهاية هذا الموضوع بعضا منها. فالاية رقم 88 هي الجزء المكمّل للاية رقم 87 وهذا ما لا يكتبوها الاعجازيون ابدا واعتقد شخصيا انها مقصودة لاخفاء الحقيقة (كمثل لا تقربوا الصلاة وتسكت) , اذ في الاية الاولى يتحدث القرآن عن نفخ في الصور من قبل اسرآفيل في يوم القيامة (وليست ايامنا العادية الان) فيفزع من في السماوات وفي الارض وخروا الا من استثناهم الله والاية التالية اي رقم 88 تبدأ بحرف الواو اي هي تكملة للاية السابقة وهذا ما يؤكّده جميع المفسرين القدماء (امثلة مكتوبة ادناه) , وقد ذكر القرآن الجبال بشكل جمع وليست مفردا لان القرآن (المفسرين) يقول ان الجبال سوف تُجمع وتسير سيرا كما في وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً سورة الواقعة رقم 5 والبسّ يعني السير ويقول المفسرون ان الجبال في يوم القيامة تتجمع وتسير سير السحاب ولكنك تحسبها جامدة لانها عظيمة وعملاقة تماما كما تنظر الان الى السحاب المتراكمة المتلاطمة العظيمة عن بعد وتحسبها جامدة ولكنها تسير وهذا الكلام يذكره ايضا ابن عباس و الجلالين في تفسير الاية رقم 88 (مذكوران ادناه). والجبال عندما تتجمع وتسير فتقع على الارض فتصبح كالعهن المنفوش
سورة القارعة
الْقَارِعَةُ (1) مَا الْقَارِعَةُ (2) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (3) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)

لو ان الاية رقم 88 تتحدث عن الحالات الاعتيادية (غير يوم القيامة) للارض لكان هذه الاية احدثت ضجة كبرا ايام محمد اكثر من ظاهرة الاسراء والمعراج ولارتد الكثيرون عن الاسلام بسبب خرافة ان القرآن يقول ان الجبال تسير سيرا ولاستهزء الكفار من المسلمين ولوقفوا قبال جبل أحد مثلا وقالوا للمسلمين هل يسير هذا الجبل ام هو جامد ولضحكوا واستهزئوا منه. اذا كانت هذه الاية تقصد بها يوم القيامة وليس هناك غبار على ذلك.

الاعجازيون يقولون بان المرّ كالسحاب يعني ان الجبال تتحرك اي ان الارض تتحرك وتدور, ولكن هل في الحالات الاعتيادية (غير يوم القيامة) تسير الجبال كالسحاب اي بسرعة السحاب؟
الجواب كلا لان السحاب تسير بسرعة نسبية (نسبة للارض) منخفضة 20 الى 100 كم/الساعة حسب عوامل كثيرة من اهمها سرعة الريح , وكلنا نعلم ان الارض (والجبال ايضا) تدوران او تتحركان بسرعة 1674 كم/ساعة تقريبا فأين هذه السرعة من سرعة الرياح!!! طبعا ليس هناك وجه للمقارنة بين الاثنين.
ملاحظة: اهملت في كلامي السابق سرعة الارض في الدوران حول الشمس 107000 كم/الساعة تقريبا وذلك لتبسيط المسألة.

واليكم اقوال المفسرين

تفسير تفسير القرآن/ ابن عباس (ت 68 هـ)
{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } وهي نفخة الموت { فَفَزِعَ } مات من { مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ } من الملائكة { وَمَن فِي ٱلأَرْضِ } من الخلق { إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } من أهل السماء جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت فإنهم لا يموتون في النفخة الأولى ولكن يموتون بعد ذلك { وَكُلٌّ } يعني أهل السماء وأهل الأرض { أَتَوْهُ دَاخِرِينَ } يأتون إلى الله يوم القيامة صاغرين ذليلين { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } يا محمد في النفخة الأولى { تَحْسَبُهَا جَامِدَةً } ساكنة مستقرة { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } في الهواء { صُنْعَ ٱللَّهِ } هذا فعل الله بخلقه { ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَيْءٍ } من الخلق { إِنَّهُ خَبِيرٌ } عالم { بِمَا تَفْعَلُونَ } من الخير والشر { مَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ } من جاء يوم القيامة بلا إله إلا الله مخلصاً بها { فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا } فخيره كله منها ومن قبلها.


تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي (ت 671 هـ)
قوله تعالى: { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ } أي واذكر يوم أو ذَكِّرهم يوم ينفخ في الصور. ومذهب الفرّاء أن المعنى: وذلكم يوم ينفخ في الصور؛ وأجاز فيه الحذف. والصحيح في الصور أنه قرن من نور ينفخ فيه إسرافيل. قال مجاهد: كهيئة البوق. وقيل: هو البوق بلغة أهل اليمن. وقد مضى في «الأنعام» بيانه وما للعلماء في ذلك. { فَفَزِعَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَن فِي ٱلأَرْضِ إِلاَّ مَن شَآءَ ٱللَّهُ } قال أبو هريرة قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «إن الله لما فرغ من خلق السموات خلق الصُّور فأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه شاخص ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخة» قلت: يا رسول الله ما الصُّور؟ قال: " قَرْن والله عظيم والذي بعثني بالحق إن عظم دارة فِيهِ كعرض السماء والأرض فينفخ فيه ثلاث نفخات النفخة الأولى نفخة الفزع والثانية نفخة الصَّعْق والثالثة نفخة البعث والقيام لرب العالمين " وذكر الحديث. ذكره علي بن معبد والطبري والثعلبي وغيرهم، وصححه ابن العربي. وقد ذكرته في كتاب «التذكرة» وتكلمنا عليه هنالك، وأن الصحيح في النفخ في الصّور أنهما نفختان لا ثلاث، وأن نفخة الفزع إنما تكون راجعة إلى نفخة الصعق لأن الأمرين لازمان لهما؛ أي فزعوا فزعاً ماتوا منه؛ أو إلى نفخة البعث وهو اختيار القشيري وغيره؛ فإنه قال في كلامه على هذه الآية: والمراد النفخة الثانية أي يحيون فزعين يقولون:
{ مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا }
[يۤس: 52]؛ ويعاينون من الأمر ما يهولهم ويفزعهم؛ وهذا النفخ كصوت البوق لتجتمع الخلق في أرض الجزاء. قاله قتادة وقال الماورديّ: { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِ }. هو يوم النشور من القبور، قال وفي هذا الفزع قولان: أحدهما: أنه الإسراع والإجابة إلى النداء من قولهم: فزعت إليك في كذا إذا أسرعت إلى ندائك في معونتك. والقول الثاني: إن الفزع هنا هو الفزع المعهود من الخوف والحزن؛ لأنهم أزعجوا من قبورهم ففزعوا وخافوا. وهذا أشبه القولين.
قوله تعالى: { وَتَرَى ٱلْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } قال ابن عباس: أي قائمة وهي تسير سيراً حثيثاً. قال القتبي: وذلك أن الجبال تُجمع وتُسيَّر، فهي في رؤية العين كالقائمة وهي تسير؛ وكذلك كل شيء عظيم وجمع كثير يقصر عنه النظر، لكثرته وبعد ما بين أطرافه، وهو في حسبان الناظر كالواقف وهو يسير. قال النابغة في وصف جيش:

بِأَرْعَنَ مثل الطَّودِ تَحسبُ أنَّهمْ وقُوفٌ لِحَاجٍ والرِّكَابُ تُهملِجُ

قال القشيريّ: وهذا يوم القيامة؛ أي هي لكثرتها كأنها جامدة؛ أي واقفة في مرأى العين وإن كانت في أنفسها تسير سير السحاب، والسحاب المتراكم يظن أنها واقفة وهي تسير؛ أي تمر مر السحاب حتى لا يبقى منها شيء فقال الله تعالى؛
{ وَسُيِّرَتِ ٱلْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً }[النبأ: 20] ويقال: إن الله تعالى وصف الجبال بصفات مختلفة ترجع كلها إلى تفريغ الأرض منها؛ وإبراز ما كانت تواريه؛ فأول الصفات الاندكاك وذلك قبل الزلزلة؛ ثم تصير كالعهن المنفوش؛ وذلك إذا صارت السماء كالمُهْل، وقد جمع الله بينهما فقال:
{ يَوْمَ تَكُونُ ٱلسَّمَآءُ كَٱلْمُهْلِ * وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ }
[المعارج: 8 ـ 9]. والحالة الثالثة أن تصير كالهباء وذلك أن تنقطع بعد أن كانت كالعهن. والحالة الرابعة أن تنسف لأنها مع الأحوال المتقدّمة قارّة في مواضعها والأرض تحتها غير بارزة فتنسف عنها لتبرز، فإذا نسفت فبإرسال الرياح عليها. والحالة الخامسة أن الرياح ترفعها على وجه الأرض فتظهرها شعاعاً في الهواء كأنها غبار، فمن نظر إليها من بعدٍ حسبها لتكاثفها أجساداً جامدة، وهي بالحقيقة مارّة إلا أن مرورها من وراء الرياح كأنها مندكة متفتتة. والحالة السادسة أن تكون سراباً فمن نظر إلى مواضعها لم يجد فيها شيئاً منها كالسراب. قال مقاتل: تقع على الأرض فتسوَّى بها. ثم قيل هذا مثل. قال الماوردي: وفيما ضُرِب له ثلاثة أقوال: أحدها أنه مَثَلٌ ضربه الله تعالى للدنيا يظن الناظر إليها أنها واقفة كالجبال، وهي آخذة بحظها من الزوال كالسحاب؛ قاله سهل بن عبد الله. الثاني: أنه مثلٌ ضربه الله للإيمان تحسبه ثابتاً في القلب وعمله صاعد إلى السماء. الثالث: أنه مثل ضربه الله للنفس عند خروج الروح والروح تسير إلى العرش. { صُنْعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أي هذا من فعل الله، و(ما) هو فعل منه فهو متقَن. و { تَرَى } من رؤية العين ولو كانت من رؤية القلب لتعدت إلى مفعولين.

والأصل تَرْأَى فألقيت حركة الهمزة على الراء فتحرّكت الراء وحذفت الهمزة، وهذا سبيل تخفيف الهمزة إذا كان قبلها ساكن، إلا أن التخفيف لازم لتَرَى. وأهل الكوفة يقرؤون: { تَحْسَبُهَا } بفتح السين وهو القياس؛ لأنه من حَسِب يحسَب إلا أنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافها أنه قرأ بالكسر في المستقبل، فتكون على فَعِل يفعِل مثل نعِم ينعِم وبَئِس يبئِس وحكي يَئس ييَئِس من السالم، لا يعرف في كلام العرب غير هذه الأحرف. { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } تقديره مرّاً مثل مرّ السحاب، فأقيمت الصفة مقام الموصوف والمضاف مقام المضاف إليه؛ فالجبال تُزال من أماكنها من على وجه الأرض؛ وتُجمع وتُسيَّر كما تُسيّر السحاب، ثم تُكسّر فتعود إلى الأرض كما قال:
{ وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً }
[الواقعة: 5]. { صُنَعَ اللَّهِ } عند الخليل وسيبويه منصوب على أنه مصدر؛ لأنه لما قال عز وجل: { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } دلّ على أنه قد صنع ذلك صنعاً. ويجوز النصب على الإغراء؛ أي انظروا صنع الله. فيوقف على هذا على { السَّحَابِ } ولا يوقف عليه على التقدير الأوّل. ويجوز رفعه على تقدير ذلك صنع الله. { الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ } أي أحكمه، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:

" رحم الله من عمل عملاً فأتقنه " وقال قتادة: معناه أحسن كل شيء. والإتقان الإحكام؛ يقال: رجل تِقْن أي حاذق بالأشياء. وقال الزهري: أصله من ابن تِقْن، وهو رجل من عاد لم يكن يسقط له سهم فضرب به المثل؛ يقال: أَرْمَى من ابن تِقْن ثم يقال لكل حاذق بالأشياء تقن. { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالتاء على الخطاب قراءة الجمهور. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وهشام بالياء.


تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ/السيوطي 911 هـ)
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } تبصرها وقت النفخة { تَحْسَبُهَا } تظنها { جَامِدَةً } واقفة مكانها لعظمها { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة، ثم تصير ]
{ كَالعِهْنِ } [70: 9 و101: 5] ثم تصير
{ هبآءً مَّنثُوراً }[23:25] { صُنْعَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله: أي صنع الله ذلك صنعاً { ٱلَّذِى أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَىْء } صنعه { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة.


قد يقول مسلم ان الاية لا تتحدث عن احداث القيامه الغير اعتياديه لانك تجد في سياق الايه قوله : صنع الله الذي اتقن كل شيء ... وهذه الجمله لا تتفق مع الحديث عن احداث القيامه . وان المفسرين : في زمنهم لم يكونوا قد احاطوا بحقيقه دورا الارض حول محورها وذلك قبا اكثر من 700 الى 1000 عام ...

والجواب
الاية تتكلم عن يوم القيامة للاسباب التالية:
1- جميع المفسرين يقولون ان الحالة هي ليوم القيامة ولا أحد من المفسرين يشير الى انه يتحدث عن حالة اعتيادية (غير يوم القيامة) وهاذا ليس له اية علاقة بمعرفة او عدم االمفسرين لحركة الارض والجبال فالمفسرين القدماء كانوا خبراء في فهم القرآن واللغة العربية ولو كان لديهم ادنى شك في ذلك لذكروها.
2- الاية رقم 88 هي تكملة للاية السابقة رقم 87 وهذا واضح من خلال سياق الايتين وكذلك من خلال حرف الواو في بداية الاية رقم 88 وهي تعطف هذه الجملة على الاية التي قبلها. وجميع المفسرين يقولون ذلك وحتى عمالقة النحو يقولون ذلك في الاعراب

يقول عبد الله محمد ابْنُ ءَاجُرُّومِ في اعراب واو الآية 88:
آ‏:‏88 ‏{‏وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ‏}‏
جملة ‏"‏وترى‏"‏ معطوفة على جملة ‏"‏ينفخ‏"‏، وجملة ‏"‏تحسبها‏"‏ حالية من فاعل ‏"‏ترى‏"‏، جملة ‏"‏وهي تمر‏"‏ حالية من الضمير في ‏"‏جامدة‏"‏، ‏"‏صُنْعَ‏"‏‏:‏ مفعول مطلق لفعل محذوف أي‏:‏ صُنِعَتْ صُنْعَ، والجملة مستأنفة

يقول د. أحمد الخراط في كتابه مشكل إعراب القرآن
والدكتور أحمد بن محمد الخراط هو مستشار بمجمع اللغة العربية في السعودية

آ:88 وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ
جملة "وترى" معطوفة على جملة "ينفخ"، وجملة "تحسبها" حالية من فاعل "ترى"، جملة "وهي تمر" حالية من الضمير في "جامدة"، "صُنْعَ": مفعول مطلق لفعل محذوف أي: صُنِعَتْ صُنْعَ، والجملة مستأنفة

3- والاية رقم 88 يتطابق تماما مع وصف الايات الاخرى في القرآن (بعكس ما تقوله انت) عن يوم القيامة فالجبال تُجمع على شكل مجاميع فتسير سيرا (تبس بسّا) ثم تسقط وتنفجر وتصبح كالعهن المنفوش,

سورة الكهف
وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً (47)

سورة طـه
وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلا أَمْتاً (107)

سورة الطور
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً (10)

سورة الواقعة
إِذَا رُجَّتْ الأَرْضُ رَجّاً (4) وَبُسَّتْ الْجِبَالُ بَسّاً (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثّاً (6)

سورة الحاقة
فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتْ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتْ الْوَاقِعَةُ (15) وَانشَقَّتْ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16)

سورة المعارج
يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (٨) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9)

سورة المزمل
يَوْمَ تَرْجُفُ الأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتْ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً (14)

سورة المرسلات
فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)

سورة النبأ
وَفُتِحَتْ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَاباً (19) وَسُيِّرَتْ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً (20)

سورة التكوير
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3)

سورة القارعة
يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ (4) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ (5)

اذا الجبال تسير سيرا في يوم القيامة وهذا يتطابق مع الاية رقم 88

سورة النمل
وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (٨٧) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (٨٨)

والمفسرون يقولون ذلك ايضا

تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي (ت 671 هـ)
والأصل تَرْأَى فألقيت حركة الهمزة على الراء فتحرّكت الراء وحذفت الهمزة، وهذا سبيل تخفيف الهمزة إذا كان قبلها ساكن، إلا أن التخفيف لازم لتَرَى. وأهل الكوفة يقرؤون: { تَحْسَبُهَا } بفتح السين وهو القياس؛ لأنه من حَسِب يحسَب إلا أنه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافها أنه قرأ بالكسر في المستقبل، فتكون على فَعِل يفعِل مثل نعِم ينعِم وبَئِس يبئِس وحكي يَئس ييَئِس من السالم، لا يعرف في كلام العرب غير هذه الأحرف. { وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ } تقديره مرّاً مثل مرّ السحاب، فأقيمت الصفة مقام الموصوف والمضاف مقام المضاف إليه؛ فالجبال تُزال من أماكنها من على وجه الأرض؛ وتُجمع وتُسيَّر كما تُسيّر السحاب، ثم تُكسّر فتعود إلى الأرض كما قال:
{ وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً }

تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ/السيوطي 911 هـ)
{ وَتَرَى ٱلْجِبَالَ } تبصرها وقت النفخة { تَحْسَبُهَا } تظنها { جَامِدَةً } واقفة مكانها لعظمها { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } المطر إذا ضربته الريح أي تسير سيره حتى تقع على الأرض فتستوي بها مبسوسة، ثم تصير ]
{ كَالعِهْنِ } [70: 9 و101: 5] ثم تصير
{ هبآءً مَّنثُوراً }[23:25] { صُنْعَ ٱللَّهِ } مصدر مؤكد لمضمون الجملة قبله أضيف إلى فاعله بعد حذف عامله: أي صنع الله ذلك صنعاً { ٱلَّذِى أَتْقَنَ } أحكم { كُلَّ شَىْء } صنعه { إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } بالياء والتاء أي أعداؤه من المعصية وأولياؤه من الطاعة.

4- وقوله صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ينطبق تماما على احداث يوم القيامة اذ ان الله يتقن تسير مجريات يوم القيامة بضمنها تسير الجبال ثم نسفها ولا تنسى عزيزي ان السيطرة والاتقان في يوم القيامة هي اشد واصعب من الحالة الاعتيادية (غير يوم القيامة) اذ حركات الاجرام السماوية مرتبكة والانفجارات هنا وهناك والنجوم تطمس الخ , وهذا كله يحتاج الى اتقان شديد لكي تبقى كل شيء تحت السيطرة وتمشي الاحداث حسب الخطة الموضوعة مسبقا في اللوح المحفوظ , والله بنفسه يقر بان هناك اشياء اعقد واشد من الاشياء الاخرى على سبيل المثال

سورة غافر
لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57)

5- القران يستعمل اسلوب التشبيه بواسطة (تمرّ مرّ ) , وهذا شائع الاستعمال في اللغة العربية اليك امثلة
علي يقاتل في المعركة قتال الابطال.
اذا يُشبه علي هنا بالابطال في قتاله , فليس من المعقول ان يشبّه احدٌ علياً بالابطال اذا كان هو جبان في الواقع.

زيد يركضُ ركض الغزال في السباق.
فليس من المعقول ان اشبّه زيدا بالغزال وهو بطيء نسبيا ويأتي اخيرا في تسلسل المتسابقين.

الجبال تمرّ مرّ السحاب .
التشبيه هنا للحركة أو للسرعة بالاحرى حيث يشبّه القرآن سير او سرعة سير الجبال بسرعة جريان السحاب . ففي الايام العادية (غير يوم القيامة) تكون سرعة السحاب الى سرعة دوران الارض والجبال 1670 كم/ساعة كمقارنة سرعة السلحفاة مع سرعة الغزال فهل يصح ان يشبّه احد سرعة السلحفاة بسرعة الغزال !!! طبعا لا . لذلك فمن البديه ان التشبيه هنا لحالة خاصة تحدث في يوم القيامة الموعود.

6- لماذا استعمل القرآن الجملة تحسبها جامدة فهل هذا يعني ان القرآن يتحدث عن الحالة العادية (غير يوم القيامة) ؟ طبعا كلا لان الجبال في يوم القيامة سوف تُجمع وتسير سيرا كما في وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً ثم تنسف كالعهن المنفوش ولان الجبال عظيمة وعملاقة فعندما تسير في يوم القيامة في مجموعات تحسبها جامدة تماما كما تنظر الان الى السحاب المتراكمة المتلاطمة العظيمة عن بعد وتحسبها جامدة ولكنها تسير وهذا الكلام يذكره ايضا ابن عباس و الجلالين في تفسير الاية رقم 88 (مذكوران اعلاه). والجبال عندما تتجمع وتسير فتقع على الارض فتصبح كالعهن المنفوش.

7- معرفة او عدم معرفة المفسرين لدوران الارض في زمنهم لا يغيّر من الامر شيئا لان الآيتين واضحتان وليس هناك خلاف بين المفسرين في تفسير الايتين . ولكن دعاة الاعجاز يغبّون المفسرين السابقين العظماء فقط لتحقيق مئآربهم الخاصة, اذا التدليس واضح ولا جدال فيه.



الجبال في يوم القيامة تُجمع وتسير وتمرّ مرّ السحاب بدون ان تُدرك انها تسير (لذلك تحسبها جامدة) وفي هذا قمة الاتقان لثلاث اسباب :

أ- تحريك او تسير جبال في يوم القيامة على مجاميع ونحن نعرف ان الجبال عظيمة وعملاقة فهذا بحد ذاته امر عظيم .
ب- الانسان في يوم القيامة لا تدرك ان الجبال تسير للاسباب التي ذكرتها وذكرها المفسرون العظام اي ان الانسان يحسب ان الجبال جامدة بينما هي تمرّ مرّ السحاب ثم تسقط على الارض وتنفجر وتصبح كالعهن المنفوش.
ج- الامر الاصعب والاتقن هو حصول النقطتين أ و ب في ظروف غير طبيعية (يوم القيامة) حيث تُرجّ الارض رجّاً وتطلع الارض اثقالها وتطمس النجوم وتسيّر الجبال والخ وهذا بحد ذاته قمة الاتقان. اضرب لكم مثال على الاتقان في ظروف الطواريء في ايامنا هذا , فالدول الغربية المتطورة والمشهورة بالاتقان في عملها وتخطيطاتها تفشل في كثير من التدريبات على السيطرة على الامور في حالة الطوارئ لان الكفاءة تقل كما تعرف فالكل خائف ومشوّش وفوضى تدب في كل مكان والرؤيا غير واضحة والخ من الاشياء الغير اعتيادية. وحتى في حالات الطواريء الحقيقية تفشل دول كبرى في السيطرة على الاحداث رغم علمهم المسبق بحدوث الحادثة بمدة ايام كما حصل في أوركان نيو أورليانز في الولايات المتحدة الامريكية حيث تلقى بوش انتقادا واسعا لفشله في ادارة الحالة الطارئة رغم علمه المسبق بايام وتخطيطه لها.

واليكم مكررا كلامي السابق عن اسلوب الاتقان في يوم القيامة

وقوله صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ينطبق تماما على احداث يوم القيامة اذ ان الله يتقن تسير مجريات يوم القيامة بضمنها تسير الجبال ثم نسفها ولا تنسى عزيزي ان السيطرة والاتقان في يوم القيامة هي اشد واصعب من الحالة الاعتيادية (غير يوم القيامة) اذ حركات الاجرام السماوية مرتبكة والانفجارات هنا وهناك والنجوم تطمس الخ , وهذا كله يحتاج الى اتقان شديد لكي تبقى كل شيء تحت السيطرة وتمشي الاحداث حسب الخطة الموضوعة مسبقا في اللوح المحفوظ , والله بنفسه يقر بان هناك اشياء اعقد واشد من الاشياء الاخرى على سبيل المثال

سورة غافر
لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57)


زميلي العزيز الحسن الهاشمي


القاعدة المنطقية تقول : الإنكار على غائب ب (ألم ير) أو (ألم يعلم) لا يخاطب به إلا شاهد (رأى و علم)، مثلا:
يخاطب الرجل زوجه مستنكرا على ابنه (الغائب) عدم مذاكرته لدروسه وقد اقترب موعد الامتحانات : ألم يعلم ابنك أن الامتحانات قد اقتربت ...!!.
لم يخاطب الأب الأم مستنكرا ومتعجبا إلا لأن الأم تعلم باقتراب الامتحانات، لو لم تكن تعلم لألقى إليها الكلام خبرا.
كذلك هنا في سورة النمل ينكر الله على الكافرين عدم الالتفات إلى عظمة حكمة الله في رؤيتهم لكيفية جعل الليل سكنا والنهار مبصرا ،

قاعدتك ليست صحيحة اذ يقول القران
أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)

نحن نعلم ان الكافرين لم يروا ابدا ان السماوات والارض كانتا رتقا وكلمة يرى مهناها مجازي


بين الله لنا ذلك بأسلوب لطيف هو أسلوب اللف والنشر

يا سلام ولماذا يستخدم الله اسلوب اللف والدوران فليقل مباشرة ذلك ثم ليشرح محمد لهم ذلك كما فعل في قصة اسراء والمعراج



فإذا كان السحاب في عمومه يمر من الغرب إلى الشرق فإن تشبيه مرور الجبال لا يتحقق إلا إذا كانت الجبال تسلك نفس الاتجاه: تمر من الغرب إلى الشرق

ليس كله وهذا ما تعرفه ايضا في الغيوم فوق الدول الاسكندافية مثلا اذا فهي ليست بقاعدة.


إذا أردنا معرفة وجه الشبه بين مرور السحاب ومرور الجبال فإن للمرور اتجاه ، ووحدة الاتجاه هي التي تحقق التشبيه،

في الفيزياء لكل حركة اتجاه وتنطبق الحالة على السير والمرّ ايضا وهما ذكرتا في ايات عديدة لوصف حركة الجبال يوم القيامة


واختيار فعل (تمر) يفيد الاستمرار والتكرار

غير صحيح فكلمة مرّ يستعمل ايضا في الحالات التي تحدث مرة واحدة , مثال

هل تعرف اين احمد؟
لا اعرف, ولكنه مرّ من هنا قبل ساعة.

فهل عذا يعني ان احمد يمر بشكل متكرر هناك؟ طبعا كلا.


فالساعة التي اخترعها الإنسان لضبط الوقت لا بد أن تخطئ بعد سنة أو بعد عشرات السنين بزيادة أو بتأخير، أما ساعة الله فإنها منذ ملايين السنين لا يأتيها الخطأ : نسبة الخطأ تساوي صفرا، فالأرض تدور حول نفسها دورة كاملة كل 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان، فلو تباطأ دورانها بمقدار ثانية واحدة في اليوم (أي بنسبة 0.001 %) لأصبح طول اليوم بعد 10 سنين 25 ساعة ، وبعد 100 سنة يصبح طول اليوم 34 ساعة تقريبا، وبعد1000 سنة يصير طول اليوم 124 ساعة.

لا ياعزيزي سرعة الارض تقل كل سنة بمقدار قليل جدا وكل سنة تقريبا وهذا ما يستخدمه زملائك في الاعجاز العلمي للاشارة ان الارض تقل سرعتها وفي المستقبل تدور الارض بالاتجاه المعاكس لتحقيق اية ربّ المشرقين والمغربين.

:emrose: :emrose: :emrose:

مجدي
06-20-2006, 05:27 PM
بالنسبة للجبال وهل الاية تتحدث عن الدنيا ام عن يوم القيامة . فهذا المبحث ليس له علاقة فيما ذكرت .
اذ ان يمر وتمر يفيد التكرار بالفعل
اين أحمد ؟ انه يمر من هنا .

اما الرؤيا فقد يعنى بها بها رأي "رأي المشاهدة ." او رؤيا القلب : كما قال ابن جرير :"القول في تأويل قوله تعالى : { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30) }
يقول تعالى ذكره: أو لم ينظر هؤلاء الذي كفروا بالله بأبصار قلوبهم، فيروا بها، ويعلموا أن السماوات والأرض كانتا رَتْقا: يقول: ليس فيهما ثقب، بل كانتا ملتصقتين، يقال منه: رتق فلان الفتق: إذا شدّه، فهو يرتقه رتقا ورتوقا، ومن ذلك قيل للمرأة التي فرجها ملتحم: رتقاء، ووحد الرتق، وهو من صفة السماء والأرض، وقد جاء بعد قوله(كانَتا) لأنه مصدر، مثل قول الزور والصوم والفطر وقوله(فَفَتَقْناهُما) يقول: فصدعناهما وفرجناهما.."



كلنا نعلم ان الارض تدور حول محورها بسرعة 1674 كيلومترا في الساعة تقريبا وتنهي دورة كاملة في 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثواني تقريبا وبما ان الارض وجميع الموجودات عليها (الجبال ,البنايات وغيرها) تدور بنفس تلك السرعة الثابتة تقريبا (لان سرعة الارض تقل كل سنة بمقدار قليل جدا) فلا نشعر نحن بحركة دوران الارض هذه. والسرعة النسبية للبنايات والجبال والاشياء الثابتة نسبة ال سرعة الارض تساوي صفراً لان الارض والاشياء التي ذكرناها يسيرون بنفس السرعة.
لان الكلام عن النسبية هنا . وهذا هو عامة الكلام عن السرعات وعن الاحجام . وهذا امر معروف تجده جليا في كتب شيخ الاسلام مثلا:

هذا وقد ثبت بالكتاب والسنة واجماع علماء الامة ان الافلاك مستديرة، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَمِنْ ايَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ‏}‏ ‏[‏فصلت‏:‏37‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ‏}‏ ‏[‏الانبياء‏:‏ 33‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا اَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ‏}‏ ‏[‏يس‏:‏ 40‏]‏ قال ابن عباس‏:‏ في فلكة مثل فلكة المغزل، وهكذا هو في لسان العرب‏:‏ الفلك‏:‏ الشيء المستدير، ومنه يقال‏:‏ تفلك ثدي الجارية اذا استدار، قال تعالى‏:‏ ‏{‏يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ‏}‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 5‏]‏، والتكوير هو التدوير، ومنه قيل‏:‏ كار العمامة وكورها، اذا ادارها، ومنه قيل‏:‏ للكرة‏:‏ كرة، وهي الجسم المستدير؛ ولهذا يقال للافلاك‏:‏ كروية الشكل؛ لان اصل الكرة كورة، تحركت الواو وانفتح ما قبلها فقبلت الفا، وكورت الكارة، اذا دورتها، ومنه الحديث‏:‏ ‏(‏ان الشمس والقمر يكوران يوم القيامة /كانهما ثوران في نار جهنم‏)‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ‏}‏ ‏[‏الرحمن‏:‏ 5‏]‏، مثل حسبان الرحا، وقال‏:‏ ‏{‏مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ‏}‏ ‏[‏الملك‏:‏ 3‏]‏، وهذا انما يكون فيما يستدير من اشكال الاجسام دون المضلعات من المثلث، او المربع، او غيرهما، فانه يتفاوت؛ لان زواياه مخالفة لقوائمه، والجسم المستدير متشابه الجوانب والنواحي، ليس بعضه مخالفا لبعض‏.‏

وقال النبي صلى الله عليه وسلم للاعرابي الذي قال‏:‏ انا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك‏.‏ فقال‏:‏ ‏(‏ويحك ان الله لا يستشفع به على احد من خلقه، ان شانه اعظم من ذلك، ان عرشه على سمواته هكذا‏)‏ وقال بيده مثل القبة‏:‏ ‏(‏وانه ليئط به اطيط الرحل الجديد براكبه‏)‏ رواه ابو داود وغيره من حديث جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الصحيحين عن ابي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال‏:‏ ‏(‏اذا سالتم الله الجنة فاسالوه الفردوس، فانها اعلى الجنة، واوسط الجنة، وسقفها عرش الرحمن‏)‏، فقد اخبر ان الفردوس هي الاعلى والاوسط، وهذا لا يكون الا في الصورة المستديرة، فاما المربع ونحوه فليس اوسطه اعلاه، بل هو متساوٍ‏.‏

وامـا اجماع العلماء، فقال ايـاسُ بـنُ معاويـة ـ الامـام المشهـور قـاضي /البصـرة مـن التابعين‏:‏ السماء على الارض مثل القبة‏.‏

وقال الامام ابو الحسين احمد بن جعفر بن المنادي ـ من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الاثار والتصانيف الكبار في فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد ـ‏:‏ لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة، وانها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين، غير متحركين‏:‏ احدهما في ناحية الشمال، والاخر في ناحية الجنوب‏.‏ قال‏:‏ ويدل على ذلك ان الكواكب جميعها تدور من المشرق تقع قليلا على ترتيب واحد في حركاتها،ومقادير اجزائها الى ان تتوسط السماء، ثم تنحدر على ذلك الترتيب، كانها ثابتة في كرة تديرها جميعها دوراً واحداً‏.‏ قال‏:‏ وكذلك اجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة‏.‏ قال‏:‏ ويدل عليه ان الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الارض في وقت واحد، بل على المشرق قبل المغرب‏.‏

قال‏:‏ فكرة الارض مثبتة في وسط كرة السماء، كالنقطة في الدائرة، يدل على ذلك ان جرم كل كوكب يرى في جميع نواحى السماء على قدر واحد، فيـــدل ذلك على بعد ما بين السماء والارض من جميع /الجهات بقدر واحد، فاضطرار ان تكون الارض وسط السماء‏.‏

وقد يظن بعض الناس ان ما جاءت به الاثار النبوية من ان العرش سقف الجنة، وان الله على عرشه، مع ما دلت عليه من ان الافلاك مستديرة متناقض، او مقتض ان يكون الله تحت بعض خلقه ـ كما احتج بعض الجهمية على انكار ان يكون الله فوق العرش باستدارة الافلاك ـ وان ذلك مستلزم كون الرب اسفل، وهذا من غلطهم في تصور الامر، ومن علم ان الافلاك مستديرة، وان المحيط الذي هو السقف هو اعلى عليين، وان المركز الذي هو باطن ذلك وجوفه، وهو قعر الارض، هو ‏[‏سجين‏]‏ و‏[‏اسفل سافلين‏]‏ علم من مقابلة الله بين اعلى عليين، وبين سجين، مع ان المقابلة انما تكون في الظاهر بين العلو والسفل، او بين السعة والضيق؛ وذلك لان العلو مستلزم للسعة، والضيق مستلزم للسفول، وعلم ان السماء فوق الارض مطلقا، لا يتصور ان تكون تحتها قط ـ وان كانت مستديرة محيطة ـ وكذلك كلما علا كان ارفع واشمل‏.‏

وعلم ان الجهة قسمان‏:‏ قسم ذاتي، وهو العلو، والسفول فقط‏.‏ وقسم اضافي، وهو ما ينسب الى الحيوان بحسب حركته، فما امامه /يقال له‏:‏ امام، وما خلفه يقال له‏:‏ خلف، وما عن يمينه يقال له‏:‏ اليمين، وما عن يسرته يقال له‏:‏ اليسار، وما فوق راسه يقال له‏:‏ فوق، وما تحت قدميه يقال له‏:‏ تحت، وذلك امر اضافي‏.‏ ارايت لو ان رجلا علق رجليه الى السماء، وراسه الى الارض، اليست السماء فوقه وان قابلها برجليه‏؟‏‏!‏ وكذلك النملة او غيرها لو مشى تحت السقف مقابلا له برجليه، وظهره الى الارض؛ لكان العلو محاذيا لرجليه، وان كان فوقه، واسفل سافلين ينتهى الى جوف الارض‏.‏

والكواكب التي في السماء ـ وان كان بعضها محاذيا لرؤوسنا، وبعضها في النصف الاخر من الفلك ـ فليس شيء منها تحت شيء، بل كلها فوقنا في السماء، ولما كان الانسان اذا تصور هذا يسبق الى وهمه السفل الاضافي، كما احتج به الجهمي الذي انكر علو الله على عرشه، وخيل على من لا يدري ان من قال‏:‏ ان الله فوق العرش، فقد جعله تحت نصف المخلوقات، او جعله فلكا اخر ـ تعالى الله عما يقول الجاهل‏.‏ " الكلام عن كروية الارض والافلاك (http://www.al-eman.com/feqh/viewchp.asp?BID=252&CID=489&SW=مثل-الكرة#SR1)


وقد ذكر الشيخ ابوا مجاهد العبيدي الآية في ملتقى أهل التفسير في موضع النقاش هل هي في الدنيا ام في الاخرة (http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1938&highlight=%C7%E1%D3%CD%C7%C8)

فيمكنك النظر على التفسير ونقاش اهل الاسلام كيف يكون .

الحسن الهاشمي
06-21-2006, 10:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله.
الإخوة الكرام : سيف الكلمة، الفيتوري ، ميزوبوتاميا ، مجدي.
تشرفت بمروركم أسعدكم الله.

قال الأخ ميزوبوتاميا: قاعدتك ليست صحيحة اذ يقول القران
أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)

نحن نعلم ان الكافرين لم يروا ابدا ان السماوات والارض كانتا رتقا وكلمة يرى مهناها مجازي.

لقد تفضل أخي مجدي فأجابك بأن (ألم تر) تعني أيضا رؤيا البصيرة (علم اليقين).

وقال الأخ ميزوبوتاميا : يا سلام ولماذا يستخدم الله اسلوب اللف والدوران فليقل مباشرة ذلك ثم ليشرح محمد لهم ذلك كما فعل في قصة اسراء والمعراج.
ليس اسمه (اللف والدوران) وإنما هو أسلوب اللف والنشر ، ومن أمثلة اللف والنشر : قال تعالى : وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.
الليل = لتسكنوا فيه . النهار = َلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ .

تذكر أن الله يسر القرآن للذكر وأنه تعالى يتلطف بالعقول فلا يحمل الناس فوق طاقة إدراك عقولهم. فلو قال الله إن الأرض تدور فإنه يتعسر على الناس المعاصرين للتنزيل أن تتقبله عقولهم لأنه يتصادم مع طاقة إدراكهم الحسي يتعارض مع التيسير : ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر.
ولا تقارن الآيات الإيمانية كالإسراء والمعراج بالمسائل الكونية ، فالذي يكذب بالإسراء والمعراج يعتبر كافرا ،أما المسائل المتعلقة بملكوت الله فهي قضية علمية .
دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس هي آية في الآفاق كانت غيبا بالنسبة لمن عاصروا التنزيل، فكيف يكشف الله الغيب قبل أوانه لمعاصري التنزيل وقد قال في آية أخرى (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم ...) !!
يا أخي ابن الرافدين : الآيات الكونية لا يأتي تأويلها قبل أن يتحقق العلم بها واقعا ، واقرأ إن شئت : ثم إن علينا بيانه.
(ثم) لا تفيد التعقيب وإنما التراخي في الزمن.

أما قولك : غير صحيح فكلمة مرّ يستعمل ايضا في الحالات التي تحدث مرة واحدة , مثال

هل تعرف اين احمد؟
لا اعرف, ولكنه مرّ من هنا قبل ساعة.
لقد أجابك أخي مجدي .
الله تعالى لم يستعمل الفعل الماضي (مر) وإنما استعمل الفعل المضارع (تمر) الذي يفيد الاستمرار.

ولي عودة أخرى لنتعرف على آيات آخرى في سورة النمل قال الله عنها : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) .

الحسن الهاشمي
06-21-2006, 10:52 AM
الحمد لله العزيز الحكيم

قال تعالى : طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ(1)هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2).


نلاحظ أن السورة ابتدأت بحرفين مقطعين هما (طس) ، وهما المشار إليهما باسم الإشارة (تلك) وأنها آيات القرآن وكتاب مبين وهي هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ.
من هم هؤلاء المؤمنون الموعودون بالهدى والبشرى؟
هل هم المؤمنون الذين عاصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
لا يمكن أن يكون المعاصرون لرسول الله هم الموعودون بالهدى والبشرى لأنهم كانوا في عصر الهدى ، لو كانوا هم الموعودين لعرفها الله لهم لا أن يجعلها مرموزة بحرفي (طس) .
إذن فهي آيات لم يعرفها الأولون لأنهم لم يرونها وإنما هي آيات سيراها الآخرون فيعرفونها ، لذلك قال الله في آخر سورة النمل : وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ.هؤلاء المؤمنون وصفهم الله بقوله : الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
قد يتسائل البعض فيقول : لماذا يتكرر الضمير (هم) مرتين إذ يكفي أن يقول : وهم بالآخرة يوقنون. أو يقول : وبالآخرة هم يوقنون.
لكن الله أكد بالضمير (هم) مرتين فقال : وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
ما الحكمة من ذلك؟
الحكمة من ذلك هوأن هؤلاء سيروا الآيات فيصبح إيمانهم إيمانا بالشهادة بعد أن كان إيمانا بالغيب ، والرؤية بالأبصار هي التي يتحقق بها كمال اليقين لذلك أكد الله بالضمير (هم) مرتين : وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ).
وأكد الله مرة أخرى في كلامه عن الكافرين مرتين بالضمير (هم) حيث قال : أُولَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ).
الآية هنا تتكلم على الذين يريهم الآيات فتستيقنها أنفسهم ومع ذلك يجحدونها ظلما وعلوا ، فهؤلاء يؤكد لهم بالضمير (هم) الأخسرون ، فالكافر المشاهد للآيات أظلم من الكافر الذي لم يشاهد الآيات.
ماهي تلك الآيات التي سيرينها الله فنعرفها ؟
إنها هي تلك الآيات المشار إليها في بداية السورة في قوله تعالى : تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ).
أين هي تلك الآيات في سورة النمل؟
قبل أن يتكلم الله عن تلك الآيات نبهنا بقوله : وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) ، لكي نتدبر كلام الله بحكمة فلا نستقبل ما يأتي من كلام الله على أنه قصص الأمم السابقة يقصها الله علينا لنعلم كيف كانت عواقبهم وإنما لنربط بين كل قصة وبين قوله تعالى (تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ).
أول القصص ذكرا في سورة النمل هي قصة موسى وتكليم الله له وإرساله إلى فرعون... ونحن نعلم أن قصة موسى حدثت قبل نزول القرآن بحوالي 20 قرنا ، فكيف تكون قصة موسى آية من آيات القرآن ، والقرآن لم ينزل إلا من بعده !!
القصة التي يصح أن يقال عنها (آية من آيات القرآن) هي التي يتنبأ بها القرآن ثم تتحقق أحداثها بعد ذلك، أما القصص التي ذكرها الله في سورة النمل فهي قصص حدثت قبل نزول القرآن بآلاف السنين فكيف يقول الله عنها (تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ)!!!

لقد آتانا الله حكمة نعلم بها مراده وذلك في قوله (وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ) ، والحكمة تفقه بضرب الأمثال.
وبالحكمة نعلم أن قصة موسى وقصة داود وسليمان وقصة صالح وقصة لوط ما هي إلا أمثال ضربها الله لمستقبل الإسلام.
قصة موسى ضربها الله مثلا لنصر الله لدينه وإظهار البينة التي سيستيقنها الناس جميعا وسيجحدها الظالمون ، فرسالة الإسلام عنوانها (تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم) والله تعالى يخاطب موسى هنا بقوله : يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الحكيم).
وقصة داود وسليمان ضربت مثلا لتمكين الله للمؤمنين واستخلافهم في الأرض .
وتمكين الله للمؤمنين سيترتب عنه إصلاح في الأرض وقضاء على الفساد،
ولقد ضرب الله المثل لإصلاح الأرض بقصة صالح ، وضرب المثل للقضاء على الفساد بقصة لوط وقومه الذين دمرهم الله.
إذن فسورة النمل تتضمن نبوءات مستقبلية ضربت لها أمثال من قصص سابقة.
نبوءات عن إظهار البينة والنصر والتمكين وإصلاح في الأرض وقضاء على المفسدين.

وما زال للكلام بقية.

سيف الكلمة
06-21-2006, 03:10 PM
الأستاذ الفاضل ميزو
فهم السلف آيات الله بأحسن ما يكون الفهم لقرب عهدهم بالنبوة ولتدبرهم أيات الله بعلم
لو اقتصرنا على فهمهم ستتهمنا أو يتهمنا آخرون غيرك بالجمود وخاصة إن كان فهم السلف موضع شبهة من شبهات الملحدين ومن صالح الملحد فى الحوار عزل النص عن معطيات العصر الحديث التى تلقى ضوءا جديدا عليه
ولو اجتهد البعض فى إضافة رؤى جديدة لفهم آيات ربنا المرسلة إلينا وفق معطيات عصرنا تنكرون علينا ذلك
احترت معك يا زميلى !!!!!
للمرة الثالثة
لم لا تناقشنا فى عقيدتك الإلحادية أو اللادينية فقد سبق ولم تنكر وجود خالق لهذا الكون
أريد أن أرى منهجكم وهل يتميز على منهج الله الذى ندعوا إليه وما هى أوجه هذا التميز
أريد عقد مقارنة بين منهج اللادينى ومنهج المسلم فى الحياة سلبيات وإيجابيات
هل تجرؤ على المواجهة
سأل رجل رجلا أخر عن ثروته من الغنم
فقال هى عشر غنمات
وسأله الآخر عما يمتلكه
فقال له أربى ذئبا ليأكل غنماتك
عجبى!!!!