المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هو إله الشر والفساد في الإسلام ؟



حسن تامر
09-02-2013, 04:12 AM
إذا كان الله في الإسلام هو إله الخير والعدل والرحمة فمن يكون إله الشر والظلم والفساد ؟

مسلم أسود
09-02-2013, 06:32 AM
قد آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه ! ها قد أثبت لنا يا زميل و في جملة واحدة أنه لا باع لك في الإسلام و لا ناقة و لا جمل !

OMMNYR
09-02-2013, 12:06 PM
يبدو أن الزميل يشاهد أفلام أجنبى كثيرا ...

و الرد ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ - الزمر‏:62 )

نعم خلق الله كل شئ و ليس معنى أنه خلق الشر أن من أفعاله الشر و ليس معنى أنه خلق الظلام أن من صفاته الظلام و ليس أنه خلق الظلم فمن أقداره الظلم ...

فرق كبير بين أن يكون خلق كل شئ و بين أن تكون أحد صفاته و أحد أفعاله هذه الصفات الغير حميدة, فلولا الشر ما عُرِف الخير و لولا الظلام ما عُرِف النور و لولا النار ما عرفت الجنة ,,

إلى حب الله
09-02-2013, 12:27 PM
إذا كان الله في الإسلام هو إله الخير والعدل والرحمة فمن يكون إله الشر والظلم والفساد ؟

إن كنت تقصد أن الظلم والشر والفساد لا يقعون إلا بإذن الله تعالى : فنعم .. ولا شيء في الكون يقع إلا بإذنه !!..
حتى الكفر به سبحانه !!!.. فلو لم يرده الله تعالى أن يقع : ما وقع :
" ولو شاء ربك : لآمن مَن في الأرض كلهم جميعا !!.. أفأنت تــُـكره الناس حتى يكونوا مؤمنين " ؟!!..
نعم ....
فالله تعالى لا يقع شيء في كونه إلا بخلقه وتقديره له .. ولولا ذلك ما وقع ...
أما لماذا تركه يقع :
فذلك جوابه في أن تعرف الحكمة من خلق الحياة الدنيا أصلا !!.. وهنا المعضلة التي لم تنتبه إليها في شبهتك !
" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم : أيكم أحسن عملا : وهو العزيز الغفور " ...

وأتحداك أن تنسب أفعال الشر والظلم والفساد لله تعالى !!!!..
وإلا :
لكان يتساوى عندك أن يضرب سعد : عصاما : ثم تلوم إبراهيم على ضرب عصام !!!!!..

وحتى لو أردت أن تنسب لله تعالى الشر بأنه : لم يوقف الشر والظلم رغم أنه يستطيع لقلت لك :
ولو أوقف كل شر وظلم : لن تظهر مكنونات أنفس الجن والإنس المختارين وحرية إرادتهم في الخير والشر !!!..
وذلك مناف لسبب خلق الحياة أصلا !!.. فكيف تريد من الله تعالى الشيء ونقيضه في آن واحد بالنسبة لنا ؟!

الأمر للتشبيه - ولله المثل الأعلى - مثل الأب الذي يعرف ظلم أحد أبنائه للآخر .. ويريد أن يعاقبه ..
فهو لا يعاقبه على لا شيء .. بل يجب أن يترك له الفرصة ليظهر منه الشر : ثم يعاقبه عليه : ثم يكافيء المظلوم !

أما فرق المؤمن عن الكافر : فهو أن المؤمن لا فرق عنده بين أن تأتي هذه المكافأة في الدنيا : أو في الآخرة ..
فكله تسليم لحكمة الله تعالى وقضائه وقدره في تصريف الابتلاءات والامتحانات ... وثوابه سيأتيه سيأتيه .. وما الدنيا في الآخرة إلا لا شيء !
وأما الكافر : فهو لا يرى إلا بعين واحدة فقط ..
تلك التي على الدنيا !!!..
فإن رأى مظلوما وقد انتصر أو كافأه الله : آمن بوجود الله ...
وأما إن تأخر النصر والمكافأة - حتى ولو مات صاحبها - : فيكفر بوجود الله تعالى !!!!..
وهذا ضد الإيمان بالغيب الذي هو أصل الإيمان وأولى اشتراطاته !!!..

والخلاصة في الإجابة على سؤالك من الوجهة الشرعية وكما فصلها العلماء :
لله تعالى إرادتين ...
إرادة كونية : وهي التي يسمح فيها بوقوع الشرور والآثام والكفر وسائر المصائب والمحن لابتلاء الخلق وامتحانهم ..
وإرادة شرعية : وهي ما شرعه للخلق ودينه الذي ارتضاه لهم وأمرهم به وبالحق وبالعدل إلخ ...

فمَن خلط بين الإرادتين : ضل ...
ومَن فصل بينهما وفهم كليهما بما يليق بالحق سبحانه : نجا ...

والله الموفق ...

الدكتور قواسمية
09-02-2013, 08:00 PM
أحسنت يا أبا حب الله ....أوجزت وأجبت
وأضيف ان
1 الملحد يمنع الزكاة ثم يقول لماذا الفقر والجوع موجودان في العالم
2 يظهر الفساد في البر والبحر ثم يقول من أين جاء الايدز والسيفيليس والزهري والسيلان
3 يشرب الخمر والمخدرات ثم يقول من أين جاءت التشوهات الجنينية
4 ينشر النظرة المادية للحياة ثم يقول من أين جاءت القسوة.
ودمت سالما

عمر عبدالمنعم
09-03-2013, 02:28 AM
يبدوا ان الاستاذ لا يعلم انه من ايماننا ايماننا بالقدر خيره و شره ..... و اختصار الاجابه كيف يمكن لله ان يقدر الشر ؟ فالله يقدر الشر ( لحكمه ) فلا يصبح شرا لذاته فالشر ليس شرا لذاته تماما مثل قطع القدم فهذا لو كان بلا سبب لكان شر و لكن لو كان بسبب مرض فهو ليس بشر ...... و تجيبك هذه الايه عن الحكمه من الشر ( كل نفس ذائقة الموت و ( نبلوكم) بالشر و الخير ( فتنة ) و إلينا تقلبون ) ....... تاملها ^_^

اكرم غانم
09-03-2013, 09:25 AM
السلام عليكم
قال تعالى : ( هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )(الحشر/24)
الله - سبحانه وتعالى - خالق الخير والشر جميعاً، لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته، فهما مضافان إليه - سبحانه وتعالى - خلقاً وإيجاداً، وإلى الفاعلين لهما من عباده فعلاً واكتساباً "
قال ابن القيم الجوزية / شفاء العليل ص364_365 :( فتبارك وتعالى عن نسبة الشر إليه، بل كل ما نسب إليه فهو خير، والشر إنما صار شرَّاً لانقطاع نسبته وإضافته إليه؛ فلو أُضيف إليه لم يكن شرَّاً، وهو سبحانه خالق الخير والشر، فالشر في بعض مخلوقاته، لا في خلقه وفعله.
وخلقُهُ، وفعلُه، وقضاؤه، وقدره خيرٌ كله؛ ولهذا تنزَّه سبحانه عن الظلم، الذي حقيقته وضع الشيء في غير موضعه، فلا يضع الأشياء إلا في مواضعها اللائقة بها، وذلك خير كله، والشر وضع الشيء في غير محله، فإذا وُضِع في محله لم يكن شرَّاً، فعُلم أن الشر ليس إليه، وأسماؤه الحسنى تشهد بذلك ).
وقال الخطابي في القدرية القائلين بان الانسان يخلق فعله وأن (القدرية مجوس الامة) : "إنما جعلهم مجوساً لمضاهاة مذهبهم مذهب المجوس في قولهم بأصلين، وهما النور والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة فصاروا ثانوية، وكذلك القدرية يضيفون الخير إلى الله عز وجل والشر إلى غيره، والله سبحانه خالق الخير والشر لا يكون شيء منهما إلا بمشيئته". انظر معالم السنن على هامش سنن أبي داود 5/66.
روى الامام مسلم في صحيحه/771 : من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه كتاب صلاة المسافرين/ باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه ، ونصه : عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ ، قَالَ : وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا ، وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، إِنَّ صَلاَتِي ، وَنُسُكِي ، وَمَحْيَايَ ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسِي ، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي ، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا ، إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأَخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إِلاَّ أَنْتَ ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لاَ يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلاَّ أَنْتَ ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، وَإِذَا رَكَعَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَمُخِّي ، وَعَظْمِي ، وَعَصَبِي ، وَإِذَا رَفَعَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ ، وَمِلْءَ الأَرْضِ ، وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا ، وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ ، وَإِذَا سَجَدَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ ، وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ ، تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ، ثُمَّ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ ، وَمَا أَسْرَفْتُ ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ.
بيان معنى (الشر ليس اليك) :

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : (أما وصف القدر بالخير؛ فالأمر فيه ظاهر. وأما وصف القدر بالشر، فالمراد به شر المقدور لا شر القدر الذي هو فعل الله ، فإن فعل الله عز وجل ليس فيه شر، كل أفعاله خير وحكمة ، ولكن الشر في مفعولاته ومقدوراته ؛ فالشر هنا باعتبار المقدور والمفعول ، أما باعتبار الفعل ؛ فلا ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : (والشر ليس إليك) .
فمثلًا، نحن نجد في المخلوقات المقدورات شرًّا، ففيها الحيات والعقارب والسباع والأمراض والفقر والجدب وما أشبه ذلك، وكل هذه بالنسبة للإنسان شر؛ لأنها لا تلائمه، وفيها أيضًا المعاصي والفجور والكفر والفسوق والقتل وغير ذلك، وكل هذه شر، لكن باعتبار نسبتها إلى الله هي خير؛ لأن الله عز وجل لم يقدرها إلا لحكمة بالغة عظيمة، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها.
وعلى هذا يجب أن تعرف أن الشر الذي وصف به القدر إنما هو باعتبار المقدورات والمفعولات، لا باعتبار التقدير الذي هو تقدير الله وفعله.
ثم اعلم أيضًا أن هذا المفعول الذي هو شر قد يكون شرًّا في نفسه، لكنه خير من جهة أخرى، قال الله تعالى: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)(الروم/41)، النتيجة طيبة، وعلى هذا، فيكون الشر في هذا المقدور شرًّا إضافيًّا يعنى : لا شرًّا حقيقيًّا؛ لأن هذا ستكون نتيجته خيرًا.
ولنفرض حد الزاني مثلًا : إذا كان غير محصن أن يجلد مئة جلدة ويسفر عن البلد لمدة عام، هذا لا شك أنه شر بالنسبة إليه؛ لأنه لا يلائمه، لكنه خير من وجه آخر لأنه يكون كفارة له، فهذا خير؛ لأن عقوبة الدنيا أهون من عقوبة الآخرة، فهو خير له، ومن خيره أنه ردع لغيره ونكال لغيره، فإن غيره لو هم أن يزني وهو يعلم أنه سيفعل به مثل ما فعل بهذا؛ ارتدع، بل قد يكون خيرًا له هو أيضًا، باعتبار أنه لن يعود إلى مثل هذا العمل الذي سبب له هذا الشيء.
أما بالنسبة للأمور الكونية القدرية، فهناك شيء يكون شرًّا باعتباره مقدورًا، كالمرض مثلًا، فالإنسان إذا مرض، فلا شك أن المرض شر بالنسبة له، لكن فيه خير له في الواقع، وخيره تكفير الذنوب، قد يكون الإنسان عليه ذنوب ما كفرها الاستغفار والتوبة، لوجود مانع؛ مثلًا لعدم صدق نيته مع الله عز وجل فتأتي هذه الأمراض والعقوبات، فتكفر هذه الذنوب.
ومن خيره أن الإنسان لا يعرف قدر نعمة الله عليه بالصحة، إلا إذا مرض، نحن الآن أصحاء ولا ندري ما قدر الصحة لكن إذا حصل المرض، عرفنا قدر الصحة فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يعرفها إلا المرضى هذا أيضًا خير، وهو أنك تعرف قدر النعمة. ومن خيره أنه قد يكون في هذا المرض أشياء تقتل جراثيم في البدن لا يقتلها إلا المرض؛ يقول الأطباء: بعض الأمراض المعينة تقتل هذه الجراثيم التي في الجسد وأنك لا تدري.
فالحاصل أننا نقول:
أولًا : الشر الذي وصف به القدر هو شر بالنسبة لمقدور الله، أما تقدير الله، فكله خير والدليل قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( والشر ليس إليك ).
ثانيًا : أن الشر الذي في المقدور ليس شرًّا محضًا بل هذا الشر قد ينتج عنه أمور هي خير، فتكون الشَّرِّيَّة بالنسبة إليه أمرًا إضافيًّا. )

maroua
09-15-2013, 10:32 PM
اولا .. اشكرالاخوة الاعضاء على ردودهم
بالنسبة لنا نحن المسلمين الموحدين ..الله تبارك و تعالى ..هو رب العالمين ..رب الناس ملك الناس .. الخالق الواحد
و الانسان هو لي يتسبب في الخير كما يتسبب في الشر... اذا اصابو خير فهو من عند الله و اذا اصابه شر فهو من نفسه ... يعني مش مثل ما انت تتصور اله خير و اله ...كما في خيالك
على العموم ... سؤالك مهم و انت انسان متفكر في الاديان لهذه الدرجة ...لا ادري لما لم تصل الى اي نتيجة الى حد الان و بقيت لا ديني ... لكن ماهو الا فعل الشيطان و ساعة الانسان تقوم عند وفاته لكن لا ينفع الندم في نهاية الاوان . سلام