المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشذوذ الجنسي وتحريمه



الدكتور قواسمية
09-06-2013, 07:31 PM
الرد على حاير بخصوص سؤاله
أولا: لا نعترف بمصطلح المثلية الجنسية بل نسميه لواطا وسحاقا
ثانيا: تحريم اللواط يخص المؤمنيين ولم يحرم الله شيئا على الكافرين...الكافر حر في جسمه يقضي فيه ما يشاء.
ثالثا:أخبرنا هل ادخال الكافر ذكره في موضع بعرة أخيه الكافر علم أم جهل ..هل ادخال الذكر في مرحاض علم أم جهل
رابعا: هل أمعاء الكافر مهيئة طبيعيا لطرد البراز أم للنكاح
خامسا: هذا موضوع منقول من منتدى آخر للاطلاع
نص الموضوع بالكامل
بداية ، لا يحدث الشذوذ الجنسى بسبب ( الجينات ) كما هو فى المعتقدات السائدة ، وعلى مدى سنين طوال حاول الباحثون ان يُثبتوا انّ الشذوذ الجنسى سببه جينات .
وهذا المفهوم يُعطى ذريعة للشواذ بأن يقولوا :" لا يسعنا إتجاه توجيه الجنس لدينا ، نحن وُلدنا هكذا " وأن هذا شئ وُراثيّ !
الحقيقة هى أنّ النظرة السطحيّة للعلم توحى بذلك – الربط بين الشذوذ والجينات - خاصة مع إستخدام الإعلام وتوجيهه فى أن تبدوا تلك الأدلة الداعمة للشذوذ صلبة قويّة وذات مصداقيّة ، ولكن النظرة المتأنيّة تكشف الحقيقة .
قال جو دالاس : " الناس يميلون إلى النظر إلى الشذوذ الجنسى بإيجابيّة أكثر إذا إعتقدوا بأنّه خلقى - أى جينى -، ولا عجب أن قادة الجنس ( ليس كلهم ، لكن مُعظمهم ) يدفعون ويدعمون نظرية (مولود شاذ جنسّيا ) ، وهذا يُعمق القضيّة "
والرد على ربط الشذوذ بالجينات ، بالرد على أربع دراسات معيبة هى المُستخدمة فى إشاعة ذلك الربط بين الجينات والشذوذ ( وقد رُد عليها فى هذا جزء من المقال لمن أراد التفصيل )
http://www.sorrowfulhearts.com/lesbianroots.html
أولا : الفرديّة والعائليّة :
أ - اللواط :
أجرى موقع : الناس يمكن أن يتغيروا - المُهتم بمساعدة من أراد العودة من هذا الوباء - إستطلاع لأراء 200 ذكر شاذ – من الذين يرغبون فى التخلص من هذا الوباء أو تقليله من أنفسهم لا من أصحاب العشق له – عن
الأسباب التى أدت بهم إلى ذلك ، بأن تم عرض عليهم 25 سؤال شاملة ، فكان الجواب كالآتى :
1. مشاكل فى (( العلاقة بين الأب وإبنه )) : وهذا من الثلاثة أسباب الرئيسيّة ، 97% قالوا بأن المشاكل مع أبيهم بينما كانوا يكبرون وأثناء نموهم ، ساهمت فى تكوين الإنجذاب لنفس الجنس ،
فهم لا يشعروا منه بالحب الكافى ، ولا بالأرشاد الرجولى أثناء نموهم ، أو أنهم لم يروا فيه مثلهم الأعلى وكيف يكونوا رجالا، ففى كثير من الأحيان تكون العلاقة بينهم وبين أبيهم مميزة بالهجر الفعلى أو تصور ذلك ، مع غيابه طويلا عنهم ، مع عدم الإهتمام بل ربما العداء بينهم ...
وخاصة إذا كانت هناك علاقة للشاذ مع أخ له أو زميل أو فاعل للشذوذ ؛ فهذه تترك فيه أثرا عميقا فيه ....
على العموم مهما كان مصدر القطيعة والخلاف ، فإن كثيرا منا يشعر بالشوق العميق وبحاجته إلى أن يُحَب من قِبَل شخصيّة الأب ، وأن يُرشد إلى عالم الرجولة ، وأن تكون تصرفاته الذكوريّة دُعّمت وصُححت من قِبَل رجال آخرون ... ليكتسب الثقة الذكوريّة فى نفسه .
2. النزاعات بين الأقران (( الصحبة .. الصحبة )) : لها نفس النسبة التى قالت أن السبب هو المشاكل بين الأب وإبنه أثناء نموه ،
كانوا بطريقة او بأخرى لم يشعروا – حتى عندما كانوا صغارا أو مُراهقين – بأنّهم رجال بما فيه الكفاية ، كانوا يشعرون بأنّهم لم يصلوا بعد لمستوى الذكوريّة ... كانوا يرون أنفسهم سُمان جدا أو رفيعين جدا أو قصيرين جدا أو – ما يتنافى فى فهمهم مع كمال الرجولة ... كان عندهم تدنى فى إحترام الذات ،
بل أكثر وأصعب من ذلك وهو الشعور بتدنى فى الإحساس الأساسى بالجنس ، والذى يُبنى على أساسه الصورة الذاتيّة ... آخرون ربما كان مظهرهم يوحى بالذكور والفتوة ، ولكنهم لم يحسوا فيها فى بواطنهم ؛ فطمحوا إليها مع أقرانهم .
عندهم الشعور بالرجولة الناقصة ، لقد وهنوا أن يٌتقبلوا ويُشجعوا ويُدعموا خصوصا من الرجال القدوة لهم والمُعجبين بهم ... فبدأو يألهوا حُبا تلك الصفات – التى حُكم عليهم بأنها ناقصة فيهم - فى الذكور الآخرين ، وتأليهم لهم زاد حتى أصبحوا يُقارنون بين أنفسهم وبين من إعتقدوا أنّه " الرجل الحقيقى " ... وأدى ذلك إلى زيادة الشعور بنقص الذكوريّة فيهم ... فتطور شعور لديهم بالخوف من الرجال والصبيان ...
ولكونهم كانوا حساسين ولطيفين إلى درجة غير طبيعيّة ، فكان من السهل عليهم الشعور بأنهم غُرباء ومنبوذين خاصة من أقرانهم ... كان من الصعب عليهم بل يخافون ولا يطيقون أن يسخروا منهم ... حتى ترك بعضهم الألعاب الرياضيّة الجماعيّة ...
كثير منهم كانوا يشعرون برفض من قبل الأب ويخافون ألّا يرتقوا أو ألأ يهتم بهم أحد ....
فكل هذا لم يترك لهم من الذكوريّة شيئا ؟ واصبح عندهم إرتباك بين الجنسين ، فليسوا رجالا كاملين ، وليسوا نساء حقيقيّن .. لقد إنفصلوا ليس عن الرجال الذين يخافونهم فقط بل من عالم الذكورة ككل .
3. العلاقة بين (( الإبن وأُمه )) : مُتلازمة " خنق الأم " ، قال 9 من 10 أبدوا رأيهم فى تلك النقطة ، أنّ الأم ساهمت بشكل فعال فى إنجذابهم للنفس الجنس ، فكون آبائهم كانوا مُهملين لهم وعداونين ضدهم ، فكان من الطبيعى أن يُحبوا الأم أكثر ويعتمدوا عليها بزيادة ، فأصبحت الأم مصدر ثقتهم ومن المُقربين إلى أنفسهم وهى مُعلمتهم ، ولكن أمّهم لم تُريهم ولم تُعلمهم قط كيف يفكرون ويتصرفون كرجال ؛ لذا كان شائعا بالنسبة إليهم أن ينظروا إلى الرجولة من منظار أُنسوى بدلا من النظرة الرجوليّة ... خرجوا إلى العالم بالنظرة النسائيّة للعالم ، فبالتالى إتسعت الفجوة بينهم وبين المُجتمع الذكورى ... فشعروا بالغربة فى مُجتمع الذكورة ، وكانوا يجدوا الراحة فى مُجتمع الأُنوثة ومرافقة النساء ... كانوا يشعرون بـ " الأمان " فى كونهم مع النساء ... فهن يُقدرونهم بدلا من السخريّة من طبيعتهم الحساسة ؛ لكنهن - أصحابهم من النساء - لم يتوقعن أنهم سيكونوا " رجالا كفاية " ، حتى منذ أن كانوا أطفالا صغار .
كثير منهم تعاملوا مع المرأة والنساء كأنها أُختهم ، ورفقائهم ، بل حتى – عن غير قصد – نماذجهم وقدوتهم .
لقد أصبح شعورهم بالنسبة للبنات كـانهم " نفس الجنس " ، وشعورهم بالنسبة للرجال كأنهم " جنس مُضاد " .
4. الإعتداء الجنسى : 48% من أفراد العينة قالوا بأنهم تعرضوا لإعتداء جنسى عندما كانوا صغارا أو شبابا من قبل شخص - عادة ما يكون رجلا - أقوى أو أكبر منهم ، وفى هذه الحال فإنّ 96% قالوا بان هذا الأعتداء ساهم فى تكون الميل لنفس الجنس .
5. خبرات جنسيّة أُخرى : قال 93 % منهم بأنّه كان لهم خبرات جنسيّة بما فى ذلك المواد الإباحيّة ، والخيال الجنسى ، واللعب جنسيّا مع الأولاد الآخرين من الأطفال والشباب .
6. السمات الشخصيّة : 87 % يعتقدون بأنّ صفاتهم الشخصيّة كانت عاملا مُساعدا فى ذلك الشذوذ .
... يقولون : وُلد عدد كبير منا ذو حساسيّة فطريّة وكثافة عاطفيّة ... وهذه يمكن ان تكون بمثابة نعمة أو نقمة ،
فمن جهة ، حساسيتنا تجعلنا أكثر محبة ، لُطفا ، طيبة ، أكثر ميلا للروحانيّة من المتوسط .
وعلى الناحية الأُخرى ، كانت هذه الصفات تجعل اقرآننا الذكور يتهكمون علينا ويسخرون منا ، بينما الإناث يُرحبون بنا ويجعلوننا فى دائرتهم ، أُمنا كانت تمسك بنا وتحمينا بزيادة ، بينما آباؤنا يبعدوا عنا ...
ربما الإشكاليّة العُظمى أنّهم أنشاؤا فى داخلنا قابلية للشعور بالألم والرفض كحال البشرة الرقيقة ( أى هشاً بالداخل = حساسيّة زائدة ) ... وبالتالى تضخيم وتعظيم الرفض والجُرم الحقيقى الذى يمكن ان يُحدثه بنا الآخرون ....
أى : فهمنا أصبح واقعنا .
ب - السُحاق : لم يكتمل بعد .
قلت – الذليل لله - : الناظر فى تلك الأسباب يستنبط من ذلك سوء حال المُجتمع ، ويُدرك أهميّة الأسرة ككيان ، ويدرك أهمية الصحبة للأولاد ، ويدرك أهميّة حماية فطرة الطفل من المواد الإباحيّة والجنسيّة حتى سن الرُشد والزواج .... إلخ ،
وأرى أن السبب الرئيسى فى كل هذه المشاكل - والتى هى فى تزايد لأنّ نسبة الشواذ فى زيادة كما سيأتى - ،
" البشر " و " عقيدتهم " التى يتصرفون على أساسها ؛
فالأب لا يُدرك مهامه بل يُهملها ، الأم مُفرطة فى مهامها ، الأصدقاء يأخذون إلى الشر العميق ، المُعتدين عليهم لا أخلاق عندهم ولا رقابة ذاتيّة أو ربانيّة ، المواد الإباحيّة مُنتشرة … الإنسان لا يتحرك إلّا عن عقيدة .
ومن نظر بدقة وجد أنّ هذا – تماما – هو النهج الذى تسير عليه الدول العربيّة بعد ترك وإهمال " دينهم " أو قصر دور الدين على المساجد ، وليس أنّه مصدر تنظيم لكل ما فى الحياة ... الدين منهج حياة .
http://www.peoplecanchange.com/change/causes.php
مضاره وقذارته : ثُلثيه غير مُكتمل .
يُحاول الشذوذ أن يُصوروا أنّ نمط حياتهم طبيعى وصحى ،
ويصرون على أن العلاقات الشاذة تُعادل العلاقات الطبيعيّىة فى كلّ شئ .
(( هوليوود ووسائل الإعلام )) نشرت بلا هوادة صورة للشذوذ ، كأنّه صالح وصحى وتمام .
الحقيقة هى العكس تماما ، وهى التى أُقرت مؤخرا فى صحيفة الشذوذ بأخبار نيورك بليد :
تُشير التقارير فى موتمر وطنى حول الأمراض المنقولة جنسيا إلى أنّ الشذوذ من الرجال هم الأكثر عُرضة لعديد من الأمراض الجدُ خطيرة .
العلماء يعتقدون أنّ الزيادة فى أعداد الحالات المُصابة بالأمراض المنقولة جنسيّا جاء نتيجة لزيادة فى مُعدل الممُمارسات الشاذة بين الشذوذ الرجال الذين يتزايد عددهم ، والذين يظنون أنّ الإيدز لم يعد مرضا مُهددا للحياة .
إنعدام الإستقرار و وجود المجون شئ مُميز للعلاقات الشاذة .
وهذين العاملين يُزيدان مُعدل حدوث الامراض المنقولة جنسيا المُميزة (( بالخطورة وعدم القابلية للشفاء )) .
إضافة إلى ذلك ، فإنّ بعض سلوكيّات الشواذ تجعلهم أكثر عُرضة لمجموعة متنوعة من الأمراض ، صُنفت حسب البيانات البحثيّة التالية :
إرتفاع مخاطر السلوك الجنسى بين الشذوذ .
على الرغم من الجهود المُكثفة على مدار عقدين من الزمان لتوعية الشواذ من مخاطر الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا الأُخرى ، فإنّ مُعدل حدوث الممارسات الجنسيّة الغير آمنة - والتى ينتج عنها غالبا أمراض مُختلفة - فى زيادة .
وفقا لمركز التحكم فى الأمراض والوقاية منها ( CDC ) ، فإنّ نسبة الشواذ الذين أبلغوا عن ممارسة الجنس الشرجى زادت من 57.6 % إلى 61.2 % ، وذلك من 1994 إلى 1997 ، بينما نسبة الذين أبلغوا عن أنهم " غالبا " ما يستخدمون الواقى الذكرى فى تلك العلاقات إنخفضت من 69.6 % إلى 60 % .
وذكر ( CDC ) أنه فى اثناء نفس الفترة ، فإنّ نسبة الرجال الذين أبلغوا عن علاقة جنسيّة مع شُركاء مثتعددين الجنس و بدون واقى ذكرى ، إرتفعت من 23.6 % إلى 33.3 % .
الزيادة الأكبر فى هذا الفصيل ( من 22 % إلى 33.3 % ) أُبلغت بواسطة شواذ فى الخامسة والعشرين أو أقل .
الشواذ لا يُفصحوا عن إصابتهم بالإيدز لشريكهم الجنسى .
دراسة قُدمّت فى يوليو 2000 فى مؤتمر الإيدز العالمى فى ديربان ، أوضحت أن عدد كبيرا من الذكور الشواذ والمُخنثين المُصابين بالإيدز " يستمرون فى ممارسة الجنس دون وقاية مع أُناس ليس لديهم أى فكرة عن إصابتهم بالإيدز "
الباحثون من جامعة كاليفورنيا و سان فرانسيسكوا وجدوا أنّ 63 % من الشواذ الذين يُمارسون الجنس الفموى والشرجى والمهبلى دون وقاية ، لا يُفصحوا لشُركائهم الجنسيّين العارضين عن أنهم مُصابين بالإيدز "
كشف تقرير الـ (CDC) فى 1997 ، أن 45 % من الشواذ الذين أبلغوا عن ممُارستهم للجنس الشرجى دون وقاية فى خلال الستة أشهر الماضية لم يعلموا حالة الإصابة أو السلامة من الإيدز عند كلّ شُركائهم الجنسيين ... والذى يُقلق أكثر أن من بين أولئك الذين أبلغوا عن مُمارستهم للجنس الشرجى دون وقاية ، ومع عدة شُركاء ، 68 % لا يعرفوا حالة شركائهم بالنسبة لمرض الإيدز .
الشواذ من الشباب عُرضة اكثر للخطر .
وبالسير على خُطى الجيل الشاذ الذى هلك بسبب الإيدز ، فإن الشواذ الأصغر سنا أو الشباب ينخرطون فى ممارسات جنسيّة خطرة بمُعدل يُنذر بالخطر .
تمت دراسة فى جامعة جونز هوبكنز للصحة العامة عن 361 من الذكور الشباب _ أعمارهم ما بين 15 - 22 _ الذين مارسوا الشذوذ مع الرجال ، وجدت أنّ 40 % من الممُارسين أبلغوا عن أنهم مارسوا الجنس الشرجى كفاعل ، وحوالى 30 % قالوا أنهم مارسوا الجنس الشرجى كمفعول بهم .
37 % قالوا أنهم لم يستخدكموا الواقى الذكرى أثناء آخر لقاء جنسى شاذ .
21 % ممن أستجابوا للإستطلاعوا ذكرو إستخدام مُخدرات وكحول أثناء أثناء آخر لقاء جنسى شاذ .
فى دراسة لمُدة 5 سنوات على 3.492 من الشواذ الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 15 – 22 ، وجد ( CDC) أن ربعهم مارسوا الجنس دون وقاية مع كل من الرجال والنساء .
ودراسة أُخرى على 1.942 من الشواذ الذكور والمُخنثين المُصابين بالإإيدز ، وجد ( CDC ) أنّ 19 % مارسوا ولو مرة واحدة على الأقل جنس شرجى دون وقاية – وهو أخطر أنواع السلوك الجنسى - ، و هناك 50 % زيادة فى عامى 1997 ، 1998 عن السنتين السابقتين .
مجون أو إنحلال الشواذ .
تُشير الدراسات إلى أن الرجل الشاذ فى المتوسط لديه مئات من شُركاء الجنس فى حياته .
وجد أ. بل و إم . وينبرج فى دراستهم الكلاسيكيّة للشذوذ فى الرجال والنساء أن 43 % من الذكور البيض الشواذ مارسوا الجنس مع 500 شريك !! أو أكثر ، و 28 % لديهم 1.000 أو أكثر من شُركاء الجنس . ( حيوانات والله ) .
وجد بول فان دى فن وآخرون فى دراستهم – التى نُشرت فى مجلّة أبحاث الجنس - للملفات الجنسيّة لـ 2.583 من الشواذ القُدامى ، أنّ 2.7 % فقط ادّعوا بأنهم مارسوا الجنس مع شريك واحد فقط .
وكان الرد الأكثر شيوعا ، بنسبة 21.6 % ممن أجاب فى الإستطلاع ، كان لديهم من 100 - 500 شريك جنسى مُدة حياتهم .
وفى إستطلاع أجرته مجلة الشواذ ، وُجد أنّ 24 % ممن اجاب فى الإستطلاع قالوا بأنّ لديهم أكثر من 100 شريك جنسى مُدة حياته . أشارت المجلّة أنّ العديد من المُجيبين إقترحوا – أن يكون فى الإستطلاع – فئة لأولئك الذين لديهم أكثر من ألف شريك جنسى ! .
فى دراسة قام بها إم . بولاك عن الشواذ الرجال ( فى : الحياة الجنسيّة الغربيّة : المُمارسة والمبدئ فى الماضى والحاضر ) وجد أن " قليل من علاقات الشواذ إستمرت لفترة أطول من عامين ، والعديد من الشواذ أبلغوا عن من مئات من الشركاء مُدة حياتهم "
الإنحلال أو المجون فى الشواذ المتزوجين !
حتى فى مثل تلك العلاقات الشاذة والتى الشاذيّن يعتبرون أنفسهم فى علاقة مُلتزمة أو مُتحفظة ، و " المُلتزمة أو المُتحفظة " يعنى عادة شيئا مُختلفا جذريا عن الزواج .
فى ( مجلة ) الأزواج الذكور ، ذكر الكاتبان ديفيد ويرتر و أندروى إم أنّه فى دراسة لـ 156 ذكر فى علاقة شاذة ، إنتهت العلاقة فى 1 – 37 سنة .
فقط 7 أزواج لديهم علاقة جنسيّة حصريّة تماما ( مع زوجه فقط ) ، وهؤلاء الرجال كلهم إرتبطوا سويا لمدة تقل عن 5 سنوات .
أى ( يمكن ان نقول ) بطريقة أُخرى أنّ كل الذكور الذين فى علاقة مُستمرة لأكثر من 5 سنين ، دخلوا فى علاقات جنسيّة خارجيّة أثناء علاقتهم الزوجيّة .
فى ( موقع أو مجلة ) الرجال والنساء الشذوذ ، وجد إم . سجير و إ . روبينز أن مُتوسط إستمراريّة العلاقة الزوجيّة بين الرجال الشذوذ هى بين 2 إلى 3 سنين .
الجوانب الغير صحيّة فى العلاقات الشاذة " أُحاديّة الأزواج " .
حتى تلك العلاقات الشاذة التى سمُيت بفضفاضيّة " أُحاديّة الأزواج " لا تؤدى بالضرورة إلى سلوك أكثر صحيّة .
ذكرت مجلة الإيدز أنّ الذكور المُشتركين فى علاقة إيلاج شرجى و فمى – شرجى أكثر إصابة بالإيدز من الذين لديهم شركاء غير ثابتين .
الإيلاج الشرجى مُرتبط بمجموعة من الامراض البكتيريّة والطُفيليّة المنقولة عن طريق الجنس ، بما فيها الإيدز .
التفرد فى العلاقة ( كزوجين شاذين فقط ) لا يُقلل من مُعدل حدوث الأفعال الجنسيّة غير الصحيّة ، والتى هى شائعة بين الشواذ .
وفى نفس العدد من المجلّة وجدت دراسة إنجليزيّة أن مُعظم الأفعال الجنسيّة " الغير آمنة " فى الشواذ تكون فى العلاقات الثابتة .
العنف فى علاقات الشاذات والشواذ .
أختبرت دراسة - فى مجلة العنف بين الأشخاص – العنف والصراع فى العلاقات السُحاقيّة .
وجد الباحثون أن 90 % من الشاذات الذين شملهم الإستطلاع حدث لهم افعال عدوانيّة شفهيّة من شريكاتهن الحميمات مرة أو أكثر ، وذلك خلال السنة السابقة لهذه الدراسة ، و 31 % أبلغن عن حدوث إعتداء جسدى منهن أيضا مرة أو أكثر .
وجدت مجلة بحوث الخدمة الإجتماعيّة ، فى إستطلاع شمل 1.099 شاذة ، أنّ " أكثر – قليلا – من نصف الشاذات ذكروا أنهم تعرضوا للاذى من جانب شريكتهن أو حبيبتهن . وأكثر أنواع الأذى تكرار هو الأذى الشفهى ، العاطفى ، النفسى و إيذاء جسدى – نفسى سويا " .
د . أيلاند و ب. لتيلير ذكروا فى كتابهم – رجال تغلبوا على رجال يحبونهم : ضرب الشواذ والعنف المنزلى - أن " مُعدل حدوث العُنف المنزلى بين الشواذ الذكور تقريبا ضعف الذى يكون بين الجنسين المُختلفين "
مُقارنة إنخفاض مُعدل عنف الشريك الحميم فى إطار الزواج .
العلاقات الشاذة ( لواطيّة وسُحاقيّة ) أكثر عنفا من الاُسر ذوات الزواج التقليد :
مكتب إحصاءات العدل ( وزارة العدل الأمريكيّة ) ذكرت أنّ النساء المُتزوجات فى الأُسر التقليديّة يُواجهن أقل نسبة من العنف ، مُقارنة بالنساء اللاتى فى علاقات من نوع آخر .
.إرتفاع مُعدل مشاكل الصحة العقليّة عند الشواذ والشاذات .
كشف إستطلاع وطنى للشاذات – نُشر فى مجلّة علم النفس السريرى والإستشارى – أن 75 % من 2.000 مُجيبة على الإستطلاع سعوا إلى بعض أنواع الإرشاد النفسى ، وكثيرا ما يكون من أجل العلاج من الإكتئاب طويل المدى او الحزن :
وكل العينّة كان عندها إرتفاع خطير فى مُعدل حدوث أحداث الحياة والسلوكيّات المُتعلقة بمشاكل الصحة العقلية .
37 % تعرضوا للإعتداء الجسدى ، 32 % أُغتصبن أو هُجموا جنسيّا .
90 % كانوا فى علاقات مع المحارم أثناء نموهم .
غالبا ثلثهم إستخدموا التبغ يوميا ، وحوالى 30 % شربوا خمرة أكثر من مرة فى الإسبوع ، 6 % يشربوها يوميا.
1 من كل 5 دخنّ الماريجوانا أكثر من مرة فى الشهر .
21 % من العينة فكروا بالإنتحار فى بعض الأحيان أو فى كثير من الأحيان ،
18 % حاولوا قتل أنفسهم فعلا .
أكثر من نصفهم شعروا بعصبيّة شديدة لفعل الأنشطة العاديّة فى وقت ما خلال العام الماضى ، وأكثر من ثلثهم قد إكتئبوا .
أكثر عُرضة للإنتحار .
وجدت دراسة للتوائم ، تناولت العلاقة بين الشذوذ والإنتحار – نُشرت فى دوريّة سجلات الطب النفسى العام – أنّ الشذوذ مع شريك من نفس الجنس هم أكثر عُرضة لمشاكل الصحّة العقلية عموما ، وأنّهم أكثر بنسبة 6.5 مرات عن توآمهم فى محاولة الإنتحار . هذا المُعدل العالى لا يرجع إلى إضطرابات عقليّة أو إدمان مواد ( أى يرجع للشذوذ فقط ) .
دراسة أُخرى نُشرت فى – سجلات الطب النفسى العام – فى نفس الوقت ، تتبعت 1.007 شخص منذ الولادة .
ووجدت أن الذين صُنفوا كـ " شواذ " ، سُحاقيّات أو مُخنثون أكثر عُرضة بشكل كبير لمشاكل الصحة العقليّة .
د. بايلى – فى تعليقاته على كل الدراسات فى نفس العدد - حذر بشكل كبير من التفسيرات المُختلفة المُتضاربة للنتائج ، مثل الرأى القائل بـ " الحُكم المُسبق أو الإجحاف الشائع ضد الناس الشواذ هو ما جعلهم غير سُعداء أو - الأسوأ أن يُقال أن ذلك جعلهم – مُختلين عقليا " .
تقليل العُمر الإفتراضى .
وقد أظهرت دراسة نُشرت فى المجلة الدولية لعلم الأوبئة أن مُعدلات الوفاة للشواذ توضح انّ لديهم إنخفاض كبير فى متوسط العمر المتوقع ( لهم ان يعيشوه – أراحنا الله منهم ) :
فى المركز الكندى الرئيسى ، العمر المتوقع للشواذ والمُخنّثين الذين فى سن 24 أقل من كل الرجال من 8 إلى 20 سنة .
لو إستمر نفس مُعدل الوفيّا ، فإننا نُقدر أنّ ما يقرب من نصف الرجال والمُخنثين الذين هم الآن فى عمر 20 لن يصلوا إلى عيد ميلادهم الخامس والستين .
ولو تسامحنا فى الإفتراضيات أكثر ما يمكن ، فإنّ الشواذ والمُخنثين من الرجال فى هذا المركز الحضارى لهم الآن متوسط عمر إفتراضى متوقَع مُشابه لما كان عليه كل ( عامة ) الرجال فى كندا عام 1871 .
فى 1995 ، ((وبعد فترة طويلة)) منذ أن أصبحت الآثار المُميتة للإيدز والأمراض الُاخرى المنقولة جنسيا معروفة ، فإنّ الكاتبة الشاذة يروفاشى فيد أعربت عن واحد من أهداف زميلاتها الناشطين :
" لدينا برنامجا لإنشاء مُجتمع يُعتبر فيه الشذوذ صحى وطبيعى وآمن . بالنسبة لى هذا هو البند الأهم فى الأجندة "
الأمراض المُنهكة ، الأمراض المُزمنة ، المشاكل السيكلوجيّة ، والموت المُبكر الذى يُعانى منه الشواذ هو ميراث (أى الناتج عن ) هذا النشاط المأساوى الضال ، والذى يُقدم " أجندة " على إنقاذ أرواح المُهتمين بتمثيل مصالحهم !.
أولئك الذين يُنادون بالقبول الكامل للسلوك الشاذ ، عملوا على التقليل من الأدلة النامية والدامغة بخصوص التأثيرات الخطيرة والآثار الصحيّة المُهددة للحياة المُرتبطة بنمط حياة الشذوذ .
جماعات الدفاع عن الشذوذ عليهم واجب اخلاقى أن ينشروا المعلومات الطبيّة التى قد تمنع الأفراد فى الدخول أو الإستمرار فى اسلوب الحياة هذا الذى طبيعته غير صحيّة وخطيرة .
المسئولين عن التعليم خصوصا ، عليهم واجب تقديم المعلومات - عن الآثار الصحيّة السلبيّة الناجمة عن الشذوذ الجنسى – للطلاب الذين فى عهدتهم ، الذين يُخاف عليهم من مثل هذا السلوك .
قبل كل شئ المُجتمع المدنى نفسه فرض عليه أن يؤسس سياسات تُعزز صحة ورفاهيّة مواطنيه .
http://www.frc.org/get.cfm?i=Is01B1
الشذوذ الجنسي غير موجود في الجينـات والحيوانات بريئة من الشذوذ الجنسي
صارت ثقافة الشذوذ الجنسي ( المثلية الجنسية ) تفرض نفسهـا على المجتمع الغربي وتبحث لها من خلال العلم عن تبريرات منطقيـة ف20%من الغربيين يعانون نوعـا من الإنحراف نحو الشذوذ الجنسي ( المثلية الجنسية ) بنسب متفاوتة
http://en.wikipedia.org/wiki/Homosexuality
يعتمد دعـاة الشذوذ الجنسي في أي مجتمع على ثلاثة دعاوى:-
1-الشذوذ الجنسي له أصل جيني
2-الشذوذ الجنسي يعود للتنشئة والغريزة
3-الشذوذ الجنسي يوجد في الحيوانات وهذا سندي بيولوجي قوي
الشذوذ الجنسي له أصل جيني
في عام 1993 قام عالم الجينـات الأمريكي دين هامر Dean Hamer بدراسة المؤشر الجيني Xq28 الموجود على الكروموسوم X وهذا المؤشر الجيني كان يُعتقد حتى وقت قريب أن له علاقة بالشذوذ الجنسي وقام بالبحث في محاولة لإثبـات ذلك وبعد تجارب كثيرة تبين فشل الأمر وأنه لا توجد علاقة بين الشذوذ الجنسي والجينـات
http://en.wikipedia.org/wiki/Xq28
وقد قام العالمان سايمون ليفي Simon LeVay وويليام باين William Byne بدراستان منفصلتان لتركيبة المخ للشواذ جنسيا والأشخاص الطبيعيين وخرجا بنتيجة أنه لا يُمكن الإعتماد على تركيبة المخ كسند علمي يُبرر الشذوذ الجنسي
وفي بحث آخر لدراسة التوائم المتماثلة (والتوأم المتماثل يوجد به تطابق جيني وهذا هام جدا في إثبات أن للشذوذ الجنسي أصل جيني فلو كان للشذوذ الجنسي أصل جيني فهذا يعني أن التوأم المتماثل سيكون له نفس السلوك الجنسي ) وبالفعل قام العالمان ويليام بيلي وريتشارد بيلارد بدراسة للسلوك الجنسي للتوائم المتماثلة وخرجا بنتيجة أن السلوك الجنسي بين التوائم المتماثلة هو سلوك متفاوت للغاية فربمـا يكون أحد التوأمين فعليـا شاذ جنسيا لكن الآخر بريء من الأمر ممـا يعني بالضرورة أن الأمر يبعد كثيرا عن كونه جينيـا .. بل والأكثر داهشية من ذلك فربما يتجه أحد التوأمين نحو الشذوذ الجنسي والآخر يكره الشذوذ بل ربما يخاف منه فأحد التوأمين يُصنف على أنه homosexual بينما يصنف الآخر على أنه homophobic وهذا يؤكد أن الشذوذ الجنسي مسألة سلوكية بحتة لا تخضع للجينـات
Archives of General Psychiatry, December 1991
وهكذا فالجينات بريئة من إلصـاق تهمة الشذوذ الجنسي بها فالعلم لا يعرف جين يسمى جين الشواذ جنسيـا ولا يعرف مركز الشذوذ الجنسي في المخ فهذه مجرد أوهـام كان يتشبث بها الشواذ جنسيـا للمطالبة بحقوقهم لكن هذه الأوهام أزالها العلم
الشذوذ الجنسي يعود للتنشئة والغريزة
أعلنت الجمعية الأمريكية للطب النفسي أنه لا يوجد تأثيـر للتربية على الشذوذ الجنسي فالغالبية العظمى من الشواذ جنسيا ذوي آباء عاديين والغالبية العظمى من الآباء الشواذ جنسيا ينجبون أبناء عاديين
http://www.courtinfo.ca.gov/courts/supreme/highprofile/documents/Amer_Psychological_Assn_Amicus_Curiae_Brief.pdf
وقد قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بإزالة الشذوذ الجنسي من جملة أمراض ال DSM بعد أن كانت تتعامل معه كمرض عقلي حتى عام 1973 فهو لا يحتوي على أي نوع من الخلل العقلي الذي يُصنف تبعا له الشاذ جنسيا كأنه مصاب بمرض من الأمراض بل هو اتجاه سلوكي كالاتجاه إلى الزنا والتلذذ الشهواني لكن بالطرق الغير تقليدية
http://www.courtinfo.ca.gov/courts/supreme/highprofile/documents/Amer_Psychological_Assn_Amicus_Curiae_Brief.pdf
الشذوذ الجنسي يوجد في الحيوانات وهذا سندي بيولوجي قوي
هل فعلا يوجد شذوذ جنسي في الحيوانات
إدراك الحيوان يدور بين المُثير والإستجابة فإدراك الحيوان قاصر إلى حد كبيـر
تشرح لنا مثلا ساره هارتويل Sarah Hartwell لماذا تقوم القطة الأم بقتل أبنائها الصغـار فتقول أنه إذا كانت هناك فريسة أمام القطة الأم وهذه الفريسة تشبه في الحجم والصوت أبنائهـا الصغـار فإنهـا ربمـا تُخطيء وتقتل أبنـائهـا بالخطـأ ظنـا منهـا أنهم فرائس وهذا التحليل يستخدمه الأطبـاء البيطريين كثيرا في علاج مثل هذه الحالات التي تحدث للقطط والكلاب
http://www.messybeast.com/kill_kit.htm
يقول الدكتور شارلز سوكرايدز Dr. Charles Socarides الباحث المتخصص في دراسات الشذوذ الجنسي يقول :- ( الشذوذ الجنسي يجب أن يكون قاصر على الإنسان ... لا يوجد شذوذ جنسي في الحيوان وإنما هي توجهـات هيمنة قاصرة على بُعدهـا التسلطي ) ويعتبر الدكتور شارلز أن الشذوذ الجنسي عند الحيوانات هو أسطورة سخيفة فالمثلية الجنسية عند الحيوان لا تعدو طقوس صراع بين ذكور القطيع ساعية للبرهنة للانثى على شدة ذكوريتها.
www.leaderu.com/orgs/narth/exploding.html
فقردة البونوبو أشهر الثدييـات في مسألة الشذوذ الجنسي تلجأ هذه القردة للشذوذ الجنسي كإثبات للفحولة أمام الأنثى التي تبحث عن الأقوى وتلجأ أيضـا القردة للشذوذ الجنسي لبسط السيطرة والهيمنة
www.songweaver.com/info/bonobos.html
وإذا تقابلت الكلاب فإن إثبات القوة أمر ضروري للسيطرة ويتم إثبات القوة بعدة طرق ومن بينها الشذوذ الجنسي فالشذوذ الجنسي له دوافع هيمنة وسطوة وإثبات ذكورية وليس ميل جنسي
Cachorro Gay?" Focinhos Online, www2.uol.com.br/focinhos/petsnodiva/index.shtml
بل والمُدهش أنه قد لوحظ أن بعض الكلاب تلجـأ للشذوذ الجنسي عن طريق الخطـأ فإن الأنثى عندما تكون في مرحلة استعداد للإتصال الجنسي فإنها ترسل رائحة مميزة جدا وبعد الإتصال بالذكر تعلق الرائحة بالذكر فيصير هو نفسه هدفـا لذكر آخر مما يؤدي في أحيـان نادرة إلى ممارسة الشذوذ الجنسي بطريق الخطأ
بل والأغرب من كل ذلك هو أن بعض الحشرات تلجأ للشذوذ الجنسي من اجل التزاوج .. فيقال ان حشرة ذكر تمارس الجنس مع حشرة ذكر اخرى آملة ان يمارس الجنس احدها مع أنثى فتزداد احتمالية تمرير الحيوانات المنوية للأنثى...فهناك حشرتان ذكر وحشرة واحدة أنثى داخل صندوق زجاجي مُحكم فإن إحتمالية ممارسة الشذوذ الجنسي بين الذكور تزداد قبل اختيـار الأنثى لأحدهمـا حتى يتسنى للحشرة الذكر التي لم تنل نصيبهـا من اللقاء الجنسي أن تحفظ نسلها بتمرير حيواناتها المنويه عبر الذكر الآخر
ولا ننسى ان هناك نوع من الخطأ في تحليل تصرفات بعض الحيوانات وتوجيههـا نحو المثلية الجنسية فهنـاك بعض الحيوانات تستخدم حركـات مُعينة لتأسيس علاقة طيبة مع بقية افراد القطيع، الامر الذي نراه لدى الدلافين وبعض الحيوانات المتوحشة ولدى بعض انواع القرود فيتم تقييم الأمر بطريق الخطـأ .
يذكر سيمون ليفي Simon LeVay الباحث المتخصص في العلاقات الجنسية في ورقة عمل له بخصوص الأمر أنه بالنظر إلى الشذوذ الجنسي في مملكة الحيوان كمملكة تتكون من 1.5 مليون صنف فإن الشذوذ الجنسي في مملكة الحيوان شيء نادر للغاية
LeVay, p. 207.
كيف نتعـامل مع الشخص الذي لديه ميـول للشذوذ الجنسي ؟
يجب أن نتعـامل مع الشاذ جنسيـا على أنه يعاني من خلل سلوكي يجب تقويمه .. فالشذوذ الجنسي ناتج عن خلل سلوكي يُمكن تقويمـه من خلال جلسات نفسيـة وهذا ما أوضحه العالم النفسي روبرت سبيتزر في إحدى نشراته العلمية عام 2001 وقد قامت الجمعية الأمريكية للطب النفسي بإقرار هذه النشرة العلمية وإدخالها ضمن إصدارات الجمعية الأمريكية للطب النفسي واعتبار أن الشذوذ الجنسي مجرد خلل سلوكي يمكن تقويمه لكن هذا أحدث ذعر شديد للمدافعين عن حقوق الشواذ جنسيـا لكن الجمعية الأمريكية للطب النفسي أقرت كون الشذوذ الجنسي مجرد خلل سلوكي
http://en.wikipedia.org/wiki/Robert_Spitzer_(psychiatrist
http://en.wikipedia.org/wiki/Archives_of_Sexual_Behavior
ربما يزداد الميل إلى الشذوذ الجنسي نظرا للشهوانية الزائدة للمجتمعات وكثرة المثيرات فلا يحدث الإشباع الجنسي من خلال العلاقة الطبيعية فأشهر أماكن للشذوذ الجنسي في العالم هي نفسهـا أشهر أماكن لممارسة الدعارة ...ف 20% من عدد المواطنين في الغرب يعانون من الإنحراف نحو الشذوذ الجنسي كما أخبرنا سابقا فيبدأ البحث عن إشباع من خلال طرق أكثر إثارة ومن بينها ممارسة الشذوذ الجنسي وربما يصل الأمر لممارسة الجنس مع الحيوانات .. أيضـا يزداد الميل للشذوذ الجنسي لدى البعض نظرا للكبت الجنسي الزائد والإمتنـاع عن الزواج لذا تزداد حالات الشذوذ الجنسي في الأديرة والكنائس الأمر الذي دعـا بابا الفاتيكان إلى تقديم اعتذار رسمي إلى الولايات المنتحدة الامريكية لشذوذ القساوسة .. وبعض الشواذ جنسيـا يلجئون للشذوذ الجنسي كنوع من التعويض العاطفي والبحث عن الإستقرار النفسي خاصة بعد علاقات طبيعية فاشلة ولذا يصل الأمر ببعض الشواذ جنسيـا إلى المطالبة بالزواج المثلي لتحقيق حلم الإستقرار النفسي ...
الخاتمـة
مِن المدهش فعليـا أن يبحث الشواذ جنسيـا داخل مملكة الحيوان عن تبرير لفعلتهم ( إنه التأثير الدارويني الخبيث في أذهـانهم ) ولذا فليس مجافيـا للحقيقة أن نقول أن الإلحـاد والداروينية هما أصل كل الشرور .. فمملكة الحيوان بداهة ليست هي المكان المناسب للبحث عن الأخلاق ويبدو أنه داخل منظومة الإلحـاد لا قيمة لكومة الفضائل التي ظلت تُكرس لهـا الأديـان فالإلحـاد هو انتكـاسة ورِدة بيولوجية خطيرة
فإن محاولات الإسقاط وإيقاع التصورات الإنسانية على المجتمع الحيواني فيه ظلم للحيوان وظلم للإنسـان
يقول عالم الأحياء باجمهيلز في بحث متخصص عن السلوك الجنسي لدى البشر عبر التاريخ يقول :- ( على العلم الغربي أن يتعلم كثيرا من أخلاق البدائيين ومبادئهم في العلاقات الجنسية حتى يتسنى له الرقي الأخلاقي الحقيقي )
من الامراض التي يسببها الشذوذ السرطان كمثال

http://www.thelancet.com/journals/lanonc/article/PIIS1470-2045%2812%2970347-9/abstract

http://www.lifesitenews.com/news/men-having-sex-with-men-at-far-greater-risk-for-cancer-stds-infections-syst
http://www.nytimes.com/2008/01/15/health/15infe.html?_r=0

مصادر المقال :-
1- http://en.wikipedia.org/wiki/Homosexuality
2- http://en.wikipedia.org/wiki/Xq28
3- http://www.messybeast.com/kill_kit.htm
4- http://www.narth.com/docs/animalmyth.html
5- http://en.wikipedia.org/wiki/Archives_of_Sexual_Behavio
http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/10213693
http://m.sciencemag.org/content/284/5414/665.short
http://theaquilareport.com/identical-twins-studies-prove-homosexuality-is-not-genetic
http://www.mygenes.co.nz/summary.htm

طالبة علم و تقوى
09-11-2013, 02:32 AM
فقط كتوضيح و تصحيح رأيت مرغمة من المهم إدراجه لأن الزميل يبرر لهذه العاهات و الأمراض بأمثلة من خلق الله للطعن فيها من جهة و بحسن التدبير ثم لتبرير السفالة و الحقارة عنذ البشر أسفل السافلين ...توضيح لمن علق بباله ما إستشهد به الزميل و إن كنا نتحدث في الأصل عن حيوانات ..


مصطلح " المثلية" الجنسية عنذ الحيوانات بالضبط Homosexuality هي ظاهرة غير موجودة عنذها إن فهمناها بالمفهوم البشري ...غير موجود عنذ أي نوع من الكائنات بجميع الفصائل و الشعب بل الملاحظ فقط هو Bisexuality و هو إقدام بعض أفراد النوع بالممارسة الجنسية الطبيعية ذكر و أنثى كتوجه عام مع الشادة أيضا أي مع نفس الجنس كفعل طارئ مرافق " عرضي " occasionnel قليل الحدوث متزامن مع الممارسة الطبيعية ..و قد سجلت هذه الملاحظة عنذ 1500 نوع منها 500 فقط موثقة حسب المرجع الرئيسي المعتمد Biological Exuberance: Animal Homosexuality and Natural Diversity 1999 و يجدر الذكر أنه عنذ قرود Bonobo هو من نستطيع أن نؤكد حصول هذا الشذوذ أما عنذ باقي الكائنات كالدلافين و العصافير و بعض أنواع الحشرات ..إلخ فالملاحظ هو" سلوكيات" تصرفات ...أو ميولات عاطفية - جنسية فقط خصوصا بين الذكور تمّ إعتبارها و توثيقها لضرورة تصنيف التوجه الجنسي على أنها تسجيل لممارسة جنسية شاذة ...و قد أشار لهذا بوضوح و فصل في هذا الُّبس الخبير و الباحث Bruce Bagemihl الذي قام بتوثيقات و أبحاث في هذا المجال

أما بالنسبة لِ Bonobo فالأمر خاص جدا عنذه لأنه لوحظ أيضا عنذه الشذوذ مع صغارهم Pedophilia و عجزتهم ...لدرجة أثار هذا السلوك إنتباه الخبراء عن سببه و أهميته البيولوجية -إن وُجدت- ليتوصلوا لنتيجة غاية في الغرابة : أنه سلوك يتجاوز الظاهر و التفسير الجنسي هو وسيلة " للتعلم " و التواصل و فرض نوع من الإنتماء بين كل أفراد مجموعة هذه القردة و قد نُشر هذا البحث الغريب لأول مرة في المجلة الدولية الخاصة بدراسة و مقارنة شعب الرئيسيات و القردة العليا منذ سنة International Journal of Primatology .....و هو مقال بحثت عنه هو بعنون Context and Development of Sexual Behavior of Wild Bonobos نشر منذ سنة 1997 إشراف فريق كبير من المختصين لذلك فمحاولة الإسقاط و التشبيه هذه بين المثليين القردة و سبب مثليتهم الراجع لفطرتهم و نظامهم البيولوجي - الهرموني - و السايكولوجي الطبيعي و أسباب أخرى لم تكتشف بعد و بين المثليين البشر الذين هم الشاذون الحقيقيون إجحاف جهل و ظلم ! فضلا على إنعدام عِلمية هذا القول من جهة ..نحن نتحدث في الأصل عن كائنات تحركها الغرائز! حتى و إن ثبت عنذها هذا "الشذوذ " هي ليست كائنات ذات وعي و ذوق أو إدراك كالكائن الرامز الإنسان ...لكن المفاجأة أنه حتى عنذ الحيوانات العجماء فسلوك كالسحاق غير وارد بالمطلق في كل الحالات التي سجلت بين الألف نوع إن وُجد ذكور بالمجموعة و القطيع ! فقط في حالة غيابهم تلاحظ و لا يتجاوز وصفها كما قلت ببعض "السلوكيات" إن إرتئينا الدقة ...


ثم نأتي لأكثر كائن يمارس Homosexuality بل و يتوالد و يتكاثر به و لحد الآن لا يفهم كيف ؟! إنه نوع من السحليات whiptails شعبة Cnemidophorus تلجأ فيه الإيناث إثنتين أو ثلاثة أو حتى خمسة لإنجاب أنثى جديدة - المولود أنثى دائما و حصرا - كما يجب أن تسجل كل أنثى منسوبا من الأستروجين (الهرمون الأنثوي الرئيسي ) مختلفاً عن الأخرى يعني واحدة نسبته عالي و الأخرى منعدم بشكل دوري متكامل ...و طبعا كما قلت الشرط لحدوث هذا بينها غياب و إنقراض الذكور من مجموعتها و منطقتها كليا ....كيفية إختلاط الجينات غير المخصبة من ذكر غير معروف جينياً و غامض لحد الآن لكنه بالتأكيد ميكانيزم منظم و قائم بذاته رغم غرابته و جهلنا به و يسمى هذا التكاثر بالتوالد البكري Parthenogenesis ، و الغريب أكثر أنه في حالة حضور ذكر في مجموعة السحليات يتوقف نهائيا هذا السلوك بين الإيناث و يعود التوالد الجنسي بالشكل الطبيعي و ينتج عنه ولادة ذكور تنتشر ليختفي الشدود عنذها وقد فسّر هذا بكونه (آلية) فريدة ضد الإنقراض لحفظ النوع و النسل ...و ليس مجرد سلوك يستهويها و لا يمكن وصفه إذن بالشذوذ في ظل وجود جاهزية بيولوجية تستدعيها ظرفية خاصة تميز هذا النوع ...كما يوجد بالطبيعة أيضا توالد خنثوي ولازالت الأبحاث مستمرة عن هذا ....لكن في أغلب المرات التي تستوفى فيها الدراسة تكتشف أن هناك وظيفة بيولوجية أو سبب منطقي يشرح مثل هذه السلوكيات و القابلية سلفا عنذ الحيونات

و الخلاصة :مفهوم "الشذوذ" الجنسي غير صحيح أو دقيق لا يمكن تطبيقه على مملكة الحيوانات بنفس المفهوم المتعارف عليه عنذ البشر أي كما نفهمه ..و إن ضُربت المصطلحات ببعضها في المقالات غير المتخصصة للأسف و التي لا تشير لتفاصيل من شأنها أن تعدل الأفهام و تصحح المعلومة بشكل سينزع من النفوس المريضة الرغبة في التأويل إما لوساخة ...أو جهل معيب أو ظلم... عنذ مملكة البشر العجيبة ، الكفر حقا علة في النفس يعمي الفطرة و الذوق قبل العقل ..خراب روحي !جسماني! عقلي! ..ليس كل هذا بغريب ثمناً للكفر بمن خلقك و شرعه ...ظلمات بعظها فوق بعض ..رحماك ربي .


كما أتمنى أن لا يخرج قليل مروءة آخر بمثال يستشهد فيه و يبرر للشذوذ بين البشر و الحيوانات بما حصل في جزيرة مريون 2005 عن تسجيل سلوك شاذ بين حيوانيين بعيدان فيلوجينيا بين بطريق و حيوان Antarctic fur seal كالفقمة " لا أعرف تسميته العربية " لأن المختصين في الإيثولوجيا للآن يتباحثون عن السبب المجهول ..

مشرف 10
09-12-2013, 01:34 PM
تم وصله بموضوع الردود التأصيلية في القسم المثبت ..

( محمد الباحث )
09-12-2013, 03:49 PM
ما شاء الله اختي طالبة علم التقوي اضافة قيمة استأذنك باضفاتها الي المقال (http://antishobhat.blogspot.com/2012/10/20-httpen.html) :)

عياض
09-15-2013, 12:12 AM
هناك جمعيات غربية علمانية مثل هذه (http://www.lamanifpourtous.fr/en/)الجمعية الفرنسية تكافح ايضا فرض هذه الظاهرة و المجاهرة بها و تعميمها دون النظر لخطرها على النسيج الاجتماعي ..اظن انه من الواجب التعاون معهم فيبدو ان ممثليها من وجوه بارزة في المجتمع الغربي كانت تطوف العالم الاسلامي بحثا عن مساندة و تنسيق و لم تجد صدى كبيرا للأسف...

( محمد الباحث )
05-28-2014, 08:20 AM
الاطفال لا يولدون مثليين هذا ما خلصت اليه اخر دراسة قامت به الكلية الملكيه للطب النفسي بلندن
People Are Not Born Gay, Affirms Royal College of Psychiatrists
http://www.rcpsych.ac.uk/pdf/PS02_2014.pdf

( محمد الباحث )
01-23-2015, 12:55 AM
تفنيد ادعاءات الأصول البيولوجية للشذوذ الجنسي
أصبح التسامح مع الشذوذ الجنسي نزعة متزايدة في الدول الغربية ، وخاصة الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وغرب أوروبا، ومن المسلم به على نطاق واسع في تلك الدول أن الشذوذ أصله بيولوجي ، وتعتبر تلك الحجة هي الأقوى والأكثر استخداما لتأييد تقنين الشذوذ ، في حين أن عددا كبيرا من المقالات العلمية موجه لإشاعة فكرة الأصل البيولوجي للشذوذ ما زالت هناك مقالات وأبحاث علمية تفند تلك الادعاءات ، لذلك كتبت هذا المقال الذي نحن بصدده لنناقش أشهر الحجج المقدمة من جانب حركات حقوق الشواذ وأبواقهم الإعلامية ، وسنفند تبريراتهم البيولوجية للشذوذ أو على أقل تقدير سنسلط بعض الشكوك عليها.

يدعي نشطاء الشذوذ باستمرار أن الشذوذ محدد مسبقا بواسطة الجينات ، وقد انتشر استعمال تلك الحجة عندما حدد هامر وآخرون (1993) أحد الجينات على كروموسوم X يسمى Xq28 بأنه "جين الشذوذ" معتمدين على تحليل شجرات العائلة لأفراد شواذ ، ومنذ ذلك الحين أصبح ذلك هو الدليل الساحق على الأصل الجيني للشذوذ ، ولكن دراسة لاحقة قام بها رايس وأخرون (1999) وضعت هذا الادعاء تحت النقد ، ففي تلك الدراسة التي أجريت على متطوعين من كندا من عائلات بها فردان شاذان على الأقل تم استجواب المتطوعين عن التوجه الجنسي لأشقائهم وآبائهم وأخوالهم وخالاتهم وأولاد عمومهم ، تضمنت الدراسة 182 عائلة في مقابلات شخصية و52 زوج من الأشقاء الشواذ الذين وافقوا على تقديم عينات دم للتحليل الجزيئي ، أظهرت النتائج أنه لا يوجد أي ترابط بين جين Xq28 والتوجه الجنسي وأن النتائج السابقة كانت أخطاء إحصائية ، وتعتبر نتائج رايس أكثر موثوقية لأنها تضمنت عينة أكبر من الدراسات التي سبقتها ، مما يدحض ادعاءات هامر وزملائه ، وفي بحث آخر قام به بايلي وبيلارد (1991) وُجدت الكثير من التناقضات في افتراضية الأصل الجيني للشذوذ ، فقد أجروا دراستهم على توائم أحاديي الزيجوت (توائم متطابقة) وتوائم ثنائيي الزيجوت (توائم غير متطابقة) وأشقاء وإخوة بالتبني ولاحظوا تكرارية وجود الشذوذ في كلا الزوجين معا ، بالرغم من أن التوائم أحاديي الزيجوت يتشاركون في 100% من جيناتهم وُجد كلا الزوجين شواذا في 52% فقط من عينة التوائم أحاديي الزيجوت ، فلو كان الأصل الجيني للشذوذ صحيحا لوُجد كلا الزوجين شواذا في العينة كلها ، أما بالنسبة للتوائم ثنائيي الزيجوت فقد وُجد كلا الزوجين شواذا في 22% من العينة مما قد يوحي للوهلة الأولى بتأييد ادعاء الأصل الجيني بما أن النسبة أقل من التوائم أحاديي الزيجوت ، ولكن من المعروف أن التوائم ثنائيي الزيجوت يتشاركون تقريبا نفس نسبة الجينات التي يتشاركها الأشقاء غير التوائم ، وعند فحص النسبة في الأشقاء غير التوائم وُجد كلا الزوجين شواذا في 9% فقط من العينة وهي نسبة أقل بكثير من 22% مما يطرح تناقضا لا يمكن تفسيره في ضوء ادعاء الأصل الجيني ، والنتيجة الأكثر صدمة كانت وجود كلا الزوجين شواذا في 11% من الإخوة بالتبني مع أنهم لا يربطهم ببعضهم أي رابط من ناحية النسب ، فيبدو التفسير الأكثر عقلانية لتلك النتائج هو أن التوائم المتطابقة في الغالب يعيشون معا ويتشاركون جميع أحداث الحياة ويتأثرون بطباع بعضهم ، وتقل تلك النسبة في التوائم غير المتطابقة والأشقاء ، وتكون المشاركة كذلك موجودة بين الإخوة بالتبني ، فيمكننا أن نعزي تشابه التوجه الجنسي إلى هذه الأسباب.

حجة أخرى يقدمها مناصري الشذوذ ألا وهي الأصل الهرموني للشذوذ ، فيروجون بأن الخلل في النشاط الهرومني للجنين أثناء تموه هو سبب الشذوذ ، أحد الصور الشائعة لهذه الحجة هي أن زيادة هرمون الأندروجين في الإناث أو نقصانه في الذكور خلال فترة ما قبل الولادة ينتج عنه وليد شاذ ، ولكن باين (1994) في مقالته في مجلة ساينتيفيك أميريكان ينتقد هذه الفكرة ، فيقرر أن الأفراد المعرضين لكميات مختلة من الأندروجين ربما يولدون بأعضاء تناسلية غير طبيعية ، وحين يجري الأطباء لهم عمليات جراحية لتعديل أعضائهم التناسلية يكون قرار التعديل لعضو ذكري أو أنثوي معتمدا على سهولة التعديل بالتغاضي عن الهرمونات كليا ، ومن الملاحظ أن هؤلاء الأفراد عندما يكبرون لا يصبحون شواذا في الغالبية العظمى من الحالات ، وهناك حجة خادعة أخرى تفترض أن هرمون الميليو هو العامل المؤثر في التوجه الجنسي ، ولأن تأثير هذا الهرمون يظهر أيضا على بصمات الأصابع فقد تمكنت ستيفاني وآخرون (1999) من التحقق من هذا الادعاء عن طريق فحص عدد النتوءات وتناسقاتها في بصمات عينة مكونة من نساء وذكور طبيعيين وشواذ ومقارنتها ، فلاحظوا عدم وجود أي اختلافات بين بصمات الشواذ والطبيعيين من نفس الجنس ، وهذا مؤشر على أن هرمون الميليو ليس بعامل محدد للتوجه الجنسي.

بعدما ظهر تهافت الحجج السابقة ، استمرت منصات مؤيدي الشذوذ لاقتراح أصولا بيولوجية أخرى كالفروق التشريحية وعلى وجه الخصوص في تشريح المخ ، طبقا لدورنر (1988) فالتوجه الجنسي نتيجة للتفاعل بين تشريح المخ والهرمونات الجنسية ، فلو كانت هذه الفرضية صحيحة سيقتضي ذلك أن يكون تشريح المخ عند الرجال الشواذ مشابه للنساء (استشهادا بسواب وجورين وهوفمان ، 1992 ، ص 51-61) ، هناك منطفتين محددتين في مهاد المخ لهما أهمية في هذا النطاق ، وهما الSDN والSCN ، فقام سواب وآخرون (1992) بدراسة تلك المنطقتين عند الرجال الشواذ والطبيعيين وقاموا بمقارنة النتائج ، فلم تكشف النتائج عن اي فرق جوهري في الحجم ولا في عدد الخلايا بين الشواذ والطبيعيين في الSDN ، أما بالنسبة للSCN فقد ظهرت في عينتهم أن الشواذ عندهم ضعف حجم وعدد الخلايا مقارنة بالطبيعيين ولكن حتى تلك النتائج لا تدعم فرضية دورنر لأنه من المعروف أن الرجال الطبيعيين والنساء لديهم نفس حجم وعدد الخلايا في الSCN مما يستبعد إسناد الشذوذ للSCN ، أما ليفاي (1991) فقد قام بعمل مقارنة بين رجال شواذ ورجال طبيعيين ونساء في حجم أربع نوى في مهاد المخ يسمون INAH رقم 1 و2 و3 و4 ، أكدت نتائج ليفاي أنه لا يوجد فروق في الINAH رقم 1 و 2 و4 ولكن وجد الINAH رقم 3 أكبر عند الرجال الشواذ عند مقارنتهم بالرجال الطبيعيين مما قد يبدو أنه يدعم فرضية دورنر ، ولكن باين (1994) في مقالته يقدم أسبابا عديدة لرفض نتائج ليفاي وتفسيراتها اللاحقة ، من بين تلك الأسباب هو أن عينة لفياي من الرجال الشواذ كانت مغرضة لأن العينة جاءت جميعها من شواذ مصابين بالإيدز ، ومن المعروف أن الإيدز يقلل مستوى التستوستيرون عند المريض وذلك له تأثير مشابه لما وجده ليفاي في نوى المهاد.

نستنج مما سبق أن التبريرات البيولوجية للشذوذ سواء كانت جينية أو هرمونية أو تشريحية هي تبريرات مغلوطة ، ولكن نشطاء حقوق الشواذ ما زالوا يستغلون العلم لأيدلوجياتهم الخاصة ، وحتى إذا افترضنا صحة تلك الادعاءات (أن الشذوذ له أصول بيولوجية) فهي ليست أسبابا كافية لتقنين تلك السلوكيات في المجتمع الإسلامي كما يطالب البعض ، ولكنها معايير الحضارة الغربية التي غدت مطلقة ، ينتقد كل من لا يسير وراءها شبرا بشبر ، تسب من أجلها الأديان ، وتسب من أجلها معايير أي مجتمع آخر ، وتصبح المعايير الغربية هي الفيصل في الحكم على رقي المجتمعات ، فكلما اقتربت أخلاقيات وتشريعات دولة ما من المعايير الغربية كلما كانت تلك الدولة متقدمة وحضارية وتحترم حقوق الإنسان. وأخيرا أختم مقالي باقتباس من مايكل جلاتز (مور ، 2007) –شاذ سابق وأحد قادة حقوق الشواذ السابقين- : "الشذوذ موت وأنا اخترت الحياة"

المصادر

Art Moore, (2007, July 3). Gay-rights leader quits homosexuality. WND. Retrieved from http://www.wnd.com/2007/07/42379/

Bailey, J. M., & Pillard, R. C. (1991). A genetic study of male sexual orientation. Archives of general psychiatry, 48(12), 1089-1096.

Byne, W. (1994). The biological evidence challenged. Scientific American,270(5), 19-31.

Hamer, D. H., Hu, S., Magnuson, V. L., Hu, N., & Pattatucci, A. M. (1993). A linkage between DNA markers on the X chromosome and male sexual orientation. Science, 261(5119), 321-327.

LeVay, S. (1991). A difference in hypothalamic structure between heterosexual and homosexual men. Science, 253(5023), 1034-1037.

Rice, G., Anderson, C., Risch, N., & Ebers, G. (1999). Male homosexuality: Absence of linkage to microsatellite markers at Xq28. Science, 284(5414), 665-667.

Slabbekoorn, D., van Goozen, S. H., Sanders, G., Gooren, L. J., & Cohen-Kettenis, P. T. (2000). The dermatoglyphic characteristics of transsexuals: is there evidence for an organizing effect of sex hormones.Psychoneuroendocrinology, 25(4), 365-375.

Swaab, D. F., Gooren, L. J. G., & Hofman, M. A. (1992). Gender and sexual orientation in relation to hypothalamic structures. Hormone Research in Paediatrics, 38(Suppl. 2), 51-61.

مسلم أسود
07-01-2015, 03:45 PM
الاطفال لا يولدون مثليين هذا ما خلصت اليه اخر دراسة قامت به الكلية الملكيه للطب النفسي بلندن
People Are Not Born Gay, Affirms Royal College of Psychiatrists
http://www.rcpsych.ac.uk/pdf/PS02_2014.pdf

وجب التنبيه . فالملف يقول بعكس ذلك تماماً . ذلك لئلا يتخذ أهل الباطل من هذا حجة لباطلهم أو اتهامنا بالكذب .

مظلوم1
08-10-2015, 09:05 PM
لدي سؤال لجميع الشيوخ ثبت علميا وقعيا ان الشذوذ الجنسي يفرض فرض على الانسان وليس باختياره وان المثلية لي لها علاج نهائيا
فكي يحرها الله ويعاقب عليها وهل مثل لون الشعر او شكل الوجه لي فيها اختار
لمزيد من معلومات http://www.aswatmag.com/2011/12/blog-post.html#.VcjowNKUfJ4

الدكتور قواسمية
08-11-2015, 01:46 AM
لدي سؤال لجميع الشيوخ ثبت علميا وقعيا ان الشذوذ الجنسي يفرض فرض على الانسان وليس باختياره وان المثلية لي لها علاج نهائيا
فكي يحرها الله ويعاقب عليها وهل مثل لون الشعر او شكل الوجه لي فيها اختار
لمزيد من معلومات http://www.aswatmag.com/2011/12/blog-post.html#.VcjowNKUfJ4

1-اكتب معرفك بشكل صحيح "كافر عربي " وليس "مسلم" ولست أدري لماذا لا تأخذوا من الغرب التكنولوجيا والصرامة في العمل بدل الاباحية الجنسية
2ما أحضرته ليس مرجعا علميا بل مجلة اباحية تدافع عن اللواط وهي نفسها تقول أنه لا يوجد دليل مؤكد ونهائي في سبب الميل للواط .أنظر ماذا كتبت المجلة الاباحية التي عولت عليها أيها الكافر العربي
"اما اسباب وجود هدا الميول فهناك العديد من الدراسات التي اجريت في هدا الشئن لكن لحد الان لا يوجد اي حقائق مؤكدة و متفق عليها لكن تبقى ابرز الاسباب التي تكررت في البحوث حول اسباب المثلية هي : تعرض المثلي للاغتصاب في طفولته - غياب الاب - وسط اسري يغلب عليه الجنس النثوي .
وهناك من يقول انه الميول المثلي يعود لخلل هرموني او ان المثلي يحمل ميولاته مند ولادته لكن لحد الان لازالت الدراسات و البحوث لم تتبث شيئا اكيدا في هدا الشئن "
3 قبل مواصلة النقاش اعلم أن البينة على صاحب الدعوى.............
أثبت لنا أن اللوطي يولد لوطيا كما زعمت بمراجع علمية اكاديمية وأنه ليس قابلا للشفاء بمراجع علمية ان كان سبب عهره عوامل نفسية واجتماعية والى أن تحضر تلك المراجع استمتع بالركوب فوق آلات الرجال ونظف دبرك جيدا قبل كل عملية لتجنب الالتهابات والأمراض التناسلية

ودمت سالما

مسلم أسود
08-11-2015, 06:41 PM
حسبنا الله و نعم الوكيل يا دكتور ! حاذر في رمي الغير بالكفر مباشرة هكذا ! بين الضلالة في ما يقول و امتنع عن التكفير دون بينة هدانا و هداكم الله .

Aymane Sn
08-12-2015, 04:40 PM
حسبنا الله و نعم الوكيل يا دكتور ! حاذر في رمي الغير بالكفر مباشرة هكذا ! بين الضلالة في ما يقول و امتنع عن التكفير دون بينة هدانا و هداكم الله .
لا أدري لماذا هو مصر على لصق تهمة الكفر بالمخالفين ، هذا تهور. ثم هل كبيرة اللواط تخرج صاحبها من الإسلام ؟ لا طبعا ولم يقل به أحد سوى الخوارج الذين يكفرون بالمعاصي والكبائر.
هذا وقد قال نبينا : " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما " ... !
أما السطر ما قبل الأخير من مداخلة قواسمية فهو مقزز : شخصنة مباشرة واتهام للزميل بممارسة اللواط ، لا حول ولا قوة إلا بالله. برجاء تدخل الإدارة.

الدكتور قواسمية
08-12-2015, 08:54 PM
لا أدري لماذا هو مصر على لصق تهمة الكفر بالمخالفين ، هذا تهور. ثم هل كبيرة اللواط تخرج صاحبها من الإسلام ؟ لا طبعا ولم يقل به أحد سوى الخوارج الذين يكفرون بالمعاصي والكبائر.
هذا وقد قال نبينا : " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما " ... !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة صديقي أيمن
انظر ماذا كتب الملحد" مظلوم "في الموضوع هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54384-%C7%E1%D4%D0%E6%D0-%C7%E1%CC%E4%D3%ED-%E6%CA%CD%D1%ED%E3%E5
"انا مثلي والله خلقني هيك وليس لي علاج والله خلقنا لكي يعذبني"
هذا العضو عبارة عن ملحد متخف يريد أن ينسب عهره لله سبحانه وتعالى أنه خلقه لوطيا ليصل للنتيجة التي يريدها وهي ان الله ظالم وبالتالي فان الاسلام ليس بحق

الدكتور قواسمية
08-12-2015, 08:58 PM
أما السطر ما قبل الأخير من مداخلة قواسمية فهو مقزز : شخصنة مباشرة واتهام للزميل بممارسة اللواط ، لا حول ولا قوة إلا بالله. برجاء تدخل الإدارة.

لم اتهمه بممارسة اللواط بل هو من جاء يتفاخر بذلك وينسب عهره لله سبحانه وتعالى أنه خلقه لوطيا ليصل للنتيجة التي يريدها وهي ان الله ظالم وبالتالي فان الاسلام ليس بحق
حيث كتب الملحد هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread...CD%D1%ED%E3%E5
"انا مثلي والله خلقني هيك وليس لي علاج والله خلقنا لكي يعذبني"

مسلم أسود
08-13-2015, 04:41 PM
يا دكتور ! هو صاحب كيرة من الكبائر نعم ، يخدع نفسه نعم ، يجب بيان شناعة قوله نعم ، أما أن تقفز إلى تكفيره هكذا مرة واحدة دون إثبات نواقض الإسلام و انتفاء الشبهات فلا و ألف ألف لا !

aboabd
08-14-2015, 10:11 PM
مظلوم 1
أرجو أن تكون قد اطلعت على ما ذكره الاخوة الافاضل ولعلى اضيف ما قد يلفت نظرك لخطورة ما انت عليه :
1- هل تتمنى ان يصير كل البشر مثليين !!؟؟
اذن سينقرض البشر!!
2- ام ترى انها حرية شخصية ممكن ان يقترفها بعض البشر ولكنك لا تتمناها لكل البشر؟؟
3- تدندن كل الابحاث على ان الميل الى الشذوذ ليس فطريا بل هو اكتسابيا :
كما ذُكِر فى المشاركات عاليه ,, التبريرات البيولوجية للشذوذ سواء كانت جينية أو هرمونية أو تشريحية هي تبريرات مغلوطة لفطرتهم و نظامهم البيولوجي - الهرموني - و السايكولوجي الطبيعي .
الميل إلى الشذوذ الجنسي نظرا للشهوانية الزائدة للمجتمعات وكثرة المثيرات فلا يحدث الإشباع الجنسي , او بسبب ممارسات فى الصغر, او عدم استطاعة الزواج , او ظروف اقتصادية او اجتماعية ,,,,,

4- هذا العمل حرمته الاديان
أ‌- سفر اللاويين عقوبة الرجم للمثليين جنسيًا وكذلك من يضاجع الحيوانات،[5]: « وَإِذَا اضْطَجَعَ رَجُلٌ مَعَ ذَكَرٍ اضْطِجَاعَ امْرَأَةٍ، فَقَدْ فَعَلاَ كِلاَهُمَا رِجْسًا. إِنَّهُمَا يُقْتَلاَنِ. دَمُهُمَا عَلَيْهِمَا».[6]
ب‌- وفى الحديث :
" من وجدتُموه يعملُ عملَ لوطٍ ، فاقتلوا الفاعلَ و المفعولَ به"
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 6589 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

5- أما الفاعل , إذا اضطرته ظروفه او اجبره مجتمعه على زواج امرأة فهل سيأتيها فى موضع الولد ام غير ذلك؟!
6- أما المفعول به , اذا كانت فعلا هرموناته و انفعلاته حقيقى انثوية مثلا فهناك عمليات جراحية للتحويل , وان كان فيها اختلاف شرعى , ولكنها ستحد من انتشار ظاهرة الشذوذ هذه لأنها ستكون حاسمة فى حل الصراع النفسى الذى يعانيه المتحول!!
7- الى المثليين المسلمين :
أ‌- من منا لا تحدثه نفسه بمعصية من نظرة او قبلة او شهوة او استمناء او زنا او لواط او سحاق او ..... او او , ولكن هل يعنى ذلك ان أى شخص يشتهى شيئا يفعله , وهنا يرتقى الامر الى الحسنات و السيئات ,فمن حدّث نفسه بشئ من ذلك و لم يفعل كتبت له حسنة , ومن اقترف شيئا من هذه القاذورات كتبت له سيئة , ولكن اذا استغفر و تاب تاب الله عليه.
ب‌- الاصرار على المعصية من الكبائر وليست كفر
ج- استحلال المعصية كفر
واليكم التفصيل :
1- مسألة الإصرار على المعصية
والصحيح أن مجرد الإصرار على فعل المعصية لا يعني أنه استحلال لها، ولا يكفر فاعل المعصية ما دام يعلن إسلامه؛ لأن من دخل إلى الإسلام بيقين لا يخرج منه إلا بيقين كما تقول القاعدة، كما أنه تعددت النصوص النبوية الشريفة في عدم خلود المسلم العاصي في النار , من ذلك ما روي عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير» (البخاري.

2- أنواع الاستحلال
والاستحلال نوعان؛ استحلال اعتقادي واستحلال عملي. فأما الاستحلال الاعتقادي فهو الاستحلال القلبي، وهو من يعتقد جازمًا حل ما حرمه الله وهذا النوع مخرج من الملة، وأما الاستحلال العملي فله صورتان؛ صورة تخرج من الملة كالذي يُلقي المصحف أو يسب الله تعالى أو الأنبياء، وصورة لا تخرج من الملة كالذي يفعل الحرام أو يترك الحلال دون أن يجحده أو ينكره.
والاستحلال العملي علامة من علامات القيامة كما أخبر بذلك الصادق المصدوق: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف» (البخاري، صحيح البخاري، كتاب الأشربة، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه)، وإنما قلنا إن الاستحلال الوارد في الحديث هو الاستحلال العملي (وإن كان ابن العربي يرى أن الحديث يحتمل المعنيين فقال: (يحتمل أن يكون المعنى يعتقدون ذلك حلالا، ويحتمل أن يكون ذلك مجازا على الاسترسال أي يسترسلون في شربها كالاسترسال في الحلال). ابن حجرفى فتح البارى ؛ لأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يُخرج المستحلين من أمته فدل على إبقاء إسلامهم مع استحلالهم لهذه المحرمات؛ فالاستحلال العملي لا يخرج صاحبه من الملة، وهو ما يؤكده الشيخ ابن عثيمين عند شرحه للحديث السابق فيقول: (وهل الاستحلال هنا اعتقاد أنها حلال، أو ممارستها كممارسة الحلال؟! الجواب: الثاني؛ لأن اعتقاد أنها حلال قد يُخرج من الإسلام، إذا اعتقد أن الخمر حلال وهو في أمة الإسلام قد عاش وفهم ذلك كان مرتدًا، لكن المراد يستحلونها أي يفعلونها فعل المستحل لها فلا ينكرونها ولا يدعونها)

3- ضوابط الاستحلال المكفر:
وضع العلماء قيودًا للاستحلال المكفر يجب مراعاتها قبل الحكم على تكفير الآخرين وإخراجهم من الملة، ومن أهم ضوابط الاستحلال المكفر:

أ- أن يعتقد حِلَّ ما حرمه الله:
الاعتقاد بحل ما حرمه الله بقلبه معناه الرضا والاطمئنان إلى الكفر؛ فهذا مخرج من الإسلام؛ أى لا بد من شرح الصدر بالكفر وطمأنينة القلب به وسكون النفس إليه
فمن اعتقد حل ما حرم الله وكان معلومًا من الدين بالضرورة كفر، وهو المقصد الأول عند إطلاق كفر الاستحلال .

ب- أن يصرح الشخص استحلاله المعصية بلسانه أو بقلمه:
فإذا صدر من الشخص قول يستحل به ما حرم الله، كأن يقول إن الخمر حلال وليست حرامًا وأن الربا حلال وليس حرامًا، أو يكتب بقلمه ذلك وينشره ويعني ما يقول أو يكتب، فيكون في هذه الحالة مستحلاً أوجب على نفسه الكفر، قال ابن العثيمين: (وأما الاستحلال الفعلي فينظر إن كان هذا الفعل نفسه مما يكفر فهو كافر، كافر بالفعل، فمثلاً لو أن الإنسان تعامل بالربا، ولا يعتقد أنه حلال لكنه مصر عليه، فإنه لا يكفر؛ لأنه لا يستحله، ولكن لو قال: إن الربا حلال، وهذا يعني بذلك الربا الذي حرمه الله فإنه يكفر؛ لأنه مكذب لله ورسوله. فالاستحلال إذًا: استحلال فعلي، واستحلال عقدي بقلبه. فالاستحلال الفعلي ينظر فيه للفعل نفسه، هل يكفر أم لا؟ ومعلوم أن أكل الربا لا يكفر به، لكنه من كبائر الذنوب)

ج- أن يفعل معصية مكفرة لا تحتمل غير التكفير:
ليست كل معصية توجب التكفير؛ فالتي توجب التكفير هي المعصية التي إن فعلها صاحبها -عن وعي وإدراك- لكونها مناقضة للإيمان بالله ورسوله صلى الله عليه و سلم , كمن يسجد لصنم أو لشمس، وفي هذا صرح الإمام النووي فقال: (والأفعال الموجبة للكفر هي التي تصدر عن تعمد واستهزاء بالدين صريح، كالسجود للصنم أو للشمس، وإلقاء المصحف في القاذورات، والسحر الذي فيه عبادة الشمس ونحوها)

د- أن تكون المعصية المستحلة مجمعًا على تحريمها:
اى أنه لكي نعتبر المستحل كافرًا يجب أن يكون الذنب الذي فعله قد وقع الإجماع بين الفقهاء على تحريمه، أما إذا كان الذنب مختلَفا في حكمه فإنه لا يكفر من اعتقد حله، وبهذا قال الإمام ابن تيمية: (والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه أو حرم الحلال المجمع عليه أو بدل الشرع - المجمع عليه - كان كافرًا مرتدًا باتفاق الفقهاء) . وهو ما ذهب إليه الشيخ صالح في شرح للعقيدة الطحاوية، فقال: (أنَّ الذي ينفعُ فيه ضابط الاستحلال هي الذنوب المجمع على تحريمها، المعلومة من الدين بالضرورة. أما إذا كان الذنب مختلَفًا فيه إما في أصله أو في صورة من صوره فإنه لا يُكَفَّرُ من اعتقد حل هذا الأصل المُخْتَلَفْ فيه يعني في أصله أو الصورة المختلف فيها)
ونزيد الأمر تفصيلا لأهميته، فشرب الخمر وقتل المسلم بغير حق والزنا وعمل قوم لوط كل هذه من المحرمات المجمع على تحريمها عند المسلمين فاستحلالها كفر، وبذلك قال الفقهاء؛ كما روى صاحب التاج والإكليل أن عياضا قال: (وكذا أجمع المسلمون على تكفير كل من استحل القتل أو شرب الخمر، أو شيئا مما حرم الله بعد علم هذا بتحريمه) .
وقال صاحب المغني: (ومن اعتقد حِل شيء أُجمع على تحريمه، وظهر حكمه بين المسلمين وزالت الشبهة فيه للنصوص الواردة فيه كلحم الخنزير والزنى وأشباه هذا مما لا خلاف فيه كفر)
وإذا كان جمهور العلماء قد ذهبوا إلى تكفير من استحل ما ثبت بالإجماع فإن الأحناف اتخذوا مسلكًا آخر وإن كان في جوهره لا يخرج عن قول الجمهور؛ فهم يرون أن الذي يكفر هو المستحل لحكم ثبت بدليل قطعي وكان حرامًا لعينه ، أما إذا كان حرامًا لغيره بدليل مقطوع به أو حرامًا لعينه بأخبار الآحاد لا يكفر إذا اعتقده حلالا. ا هـ. فعلى هذا لا يفتى بتكفير مستحله لما في الخلاصة أن المسألة إذا كان فيها وجوه توجب التكفير ووجه واحد يمنع فعلى المفتي أن يميل إلى ذلك الوجه)

ه- أن لا يكون الاستحلال بتأويل أو جهل:
يعتبر التأويل مانعًا من موانع تكفير المستحل، يقول عبد القادر عودة: (أما إذا كان الاستحلال بتأويل كما هو حال الخوارج فأكثر الفقهاء لا يرون كفر الفاعل، وقد عرف عن الخوارج أنهم يكفِّرون كثيرًا من الصحابة والتابعين ويستحلون دماءهم وأموالهم ويعتقدون أنهم يتقربون إلى الله جل شأنه بقتلهم، ومع هذا لم يحكم الفقهاء بكفرهم لتأويلهم، وكذلك الحكم في كل محرم استُحل بتأويل فلا يعتبر فاعله مرتدًا) وسبقه في هذا المذهب ابن الوزير مستدلاً من نص الكتاب العزيز فقال: (فقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: {مَن كَفَرَ بِاللهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النحل، الآية: 106]، يؤيد أن المتأولين غير كفار، لأن صدورهم لم تنشرح بالكفر قطعا أو ظناً أو تجويزًا أو احتمالاً)
ولذلك لم يكفر الفقهاء قدامة بن مظعون لما حلل الخمر وشربها لأنه استحلها بتأويل، قال الجصاص: (وأما قدامة بن مظعون فلم يشربها مستحلاً لشربها وإنما تأول الآية)
ومن المهم أن ننبه إلى أنه لا يعتبر التأويل ضابطًا من ضوابط تكفير الاستحلال إذا قام الدليل القاطع بعدم اعتبار التأويل، فلا يعتبر التأويل مشروعًا إذا كان في لفظ صراح كما قال الفقيه حبيبُ ابنُ الرَّبيع: (..ادّعاءُ التأويل في لفظٍ صُراح ٍلا يُقْبَلُ)
ويعتبر الجهل بالحكم مانعًا من تكفير المستحل، فلو أن رجلا استحل حرامًا جهرًا وهو لا يدري كأن يكون حديث عهد بالإسلام لا يكفر حتى تقوم الحجة عليه، ونذكر هنا واقعة حدثت أمام الرسول صلى الله عليه و سلم تدل على أن العذر بالجهل مانع من التكفير؛ فقد روي عن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم، فقالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط. فقال النبي صلى الله عليه و سلم : «سبحان الله هذا كما قال قوم موسى {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138]، والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم» (الترمذي، فالصحابة كانوا يجهلون حقيقة ما صدر منهم فلم يكفرهم الرسول صلى الله عليه و سلم ولكن عذرهم صلى الله عليه و سلم لجهلهم، وبين خطأهم.
وجهل الناس بالأحكام الشرعية قد يتكرر بعد الرسول صلى الله عليه وسلم إذا تطاول الزمن وانعدم من يبلغ دعوة الإسلام؛ ففي هذه الحالة ينشأ جيل لا يعرف كثيرًا من الأحكام الشرعية؛ الأمر الذي يوقعهم في ممارسة الحرام وهم لا يدرون، وربما يتقربون به إلى الله ظنًّا منهم أنه هو الصواب، فمثل هؤلاء لا يحكم بكفرهم حتى تقوم عليهم الحجة، وبهذا أوضح الإمام ابن حزم فقال: (ولو أن امرءا بدَّل القرآن مخطئًا جاهلاً أو صلَّى لغير القبلة كذلك ما قدح ذلك في دينه عند أحد من أهل الإسلام حتى تقوم عليه الحجة بذلك فإن تمادى فهو فاسق وإن عاند الله تعالى ورسوله فهو كافر مشرك) .

8- فماذا ترى فعلكم يا مستر مظلوم1 ( فمعرفك انك مسلم ولولا ذلك ما كتبت ما تقدم ) هل تعتقدون تحريمه ولكنكم تفعلونه ونفوسكم تقول ربنا يتوب علينا ؟؟
ام ترى فعلكم حلال تطمئن له نفوسكم ؟؟
فإذا عرفت فألزم
مشكور