المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة الإعجاز العددي - نصيحة لشباب التوحيد -



أبو جهاد الصحفي
05-22-2006, 11:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

(( أرجو من المشرف عدم نقل الموضوع إلى سلة المهملات , ثم إن الموضوع فيه آيات قرآنية , فهل يصح أن توضع في سلة المهملات !! ابتسامة ))

الإخوة الكرام / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم على نشر الخير , وعلى الدفاع عن الإسلام .... ولكن

هل يحق لنا أن نكذب أو أن ندعي معجزات , من أجل أن نرضي الملاحدة ؟! لا والله

فهذه نصيحة حول حقيقة الإعجاز العددي :

من الواضح جداً أن في الإعجاز العددي تكلف . فلماذا ضرب هنا ؟ وجمع هناك ؟! بل كل مافي الأمر حسابات ليست مبنية على شيء علمي , بل مبنية على هوىً في النفس - في الغالب - فتجده يضرب ويطرح ويجمع , من أجل أن يصل إلى نتيجة أو عدد معين , ثم يزعم أن هذا إعجاز!!

وأخشى في المستقبل أن يأتي شخص ويزعم أن مشروب ( الكوكا كولا ) مكتوب في القرآن

في قوله : (( ... وإذا رأوا تجارةً أو لهواً إنفضوا إليها وتركوكَ قائما )) الآية

وشخص آخر يزعم أن الطائرات النفاثة مكتوبة في القرآن , في قوله : (( ومن شر النفاثات في العقد )) !

*********

سُئل الشيخ / عبد الرحمن السحيم هذا السؤال :

لقد انتشر عبر رسائل الجوال وعبر الرسائل البريدية وفي المنتديات موضوع ( آية 57 من سورة الأحزاب الذي يطابق الرقم التسلسلي التجاري لجميع المنتجات الدانماركية)

نريد الحكم في هذا الأمر الذي انتشر بين الناس وجزاكم الله خيراً

فقال :

يُخشى على قائل هذا القول من الْكُفر بالله ، لأنه اتّخذ القرآن هُزواً .
وهذا عبث لا يليق بالقرآن ، ولا يَدلّ عليه القرآن .لأن ترقيم آيات القرآن ليس مَحلّ إعجاز .
ولأن ترقيم الآيات مُختَلَف فيه بين علماء القراءات .

قال الإمام أبو عمرو الداني : أجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية ، ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك ؛ فمنهم من لم يَزِد ، ومنهم من قال : ومائتا آية وأربع آيات . وقيل : وأربع عشرة . وقيل : وتسع عشرة . وقيل : وخمس وعشرون . وقيل : وست وثلاثون . اهـ .

وقال الإمام القرطبي : وأما عدد آي القرآن في المدني الأول ؛ فقال محمد بن عيسى : جميع عدد آي القرآن في المدني الأول ستة آلاف آية . قال أبو عمرو : وهو العدد الذي رواه أهل الكوفة عن أهل المدينة ، ولم يُسَمُّوا في ذلك أحدا بعينه يسندونه إليه . وأما المدني الأخير فهو في قول إسماعيل بن جعفر ستة آلاف آية ومائتا آية وأربع عشرة آية . وقال الفضل : عدد آي القرآن في قول المكيين ستة آلاف آية ومائتا آية وتسع عشرة آية . قال محمد بن عيسى : وجميع عدد آي القرآن في قول الكوفيين ستة آلاف آية ومائتا آية وثلاثون وست آيات ، وهو العدد الذي رواه سليم والكسائي عن حمزة ، وأسنده الكسائي إلى علي رضي الله عنه . قال محمد : وجميع عدد آي القرآن في عدد البصريين ستة آلاف ومائتان وأربع آيات ، وهو العدد الذي مضى عليه سلفهم حتى الآن . وأما عَدد أهل الشام فقال يحيى بن الحارث الذماري : ستة آلاف ومائتان وست وعشرون في رواية ستة آلاف ومائتان وخمس وعشرون . قال ابن ذكوان : فظننت أن يحي لم يَعُدّ (بسم الله الرحمن الرحيم) قال أبو عمرو : فهذه الأعداد التي يتداولها الناس تأليفا ، ويَعُدّون بها في سائر الآفاق قديما وحديثا . اهـ .

فهذا يَدلّ على أن أرقام الآيات ليست محل إعجاز ولا تَحدٍّ ، ولا يجوز الاستدلال بها على شيء .

... )) إلى آخر الفتوى

وقال في موضع آخر : (( ... وأما التكلّف والتعسّف فهو واضح في الوصول إلى نتائج بعد عمليات حسابية مُعقّدة !

كما في مسألة حساب نسبة الماء إلى اليابسة ، فإنهم لم يتوصّلوا إلى ما توصّلوا إليه إلا بعد عمليات حسابية مُعقّدة .

وهذا من التكلّف ، وقد قال الله تبارك وتعالى لِنبيِّـه صلى الله عليه وسلم : ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ) .



فلا يَجوز مثل هذا التكلّف والتعسّف ... ))

هذا والله أعلم

ونفعنا الله وإياكم بما نقول

حازم
05-22-2006, 11:40 PM
حتى لا نضيع الوقت فى مناقشات ومجادلات بيننا وبين بعضنا وهناك من هم اولى بالرد والنقاش فانى احيل الاخوة الى حوار نافع بين شيوخنا المتخصصين فى ملتقى اهل التفسير حول الاعجاز العددى انصحكم بالاطلاع عليه
http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=617&highlight=%C7%E1%DA%CF%CF%EC
وهذه مجموعة ابحاث حول الاعجاز العددى
http://www.islamnoon.com/ijazresearches.htm#

سيف الكلمة
05-23-2006, 03:02 AM
لا نقر التعسف
وبالقرآن بناء رياضى معجز بعيد عن الطرح والجمع والضرب

العرضة الأخيرة للقرآن كانت على سبعة أحرف وجميعها وحى
والحرف الذى أجمع المسلمون على أن يجمع القرآن علبه له أكثر من قراءة عشر قراءات

إقرأ أولا
فهناك معارضون ومؤيدون

وهذا رابط به بعض ما تقرأه
http://www.e3gaz.net/forums/index.php?showforum=11

وهذا رابط جمعنا فيه آراء المؤيدين والمعارضين لتقنين ضوابط للإعجاز العددى
http://www.e3gaz.net/forums/index.php?showforum=2

أخى حازم
رابط موقع نون يعمل
ولكن رابط منتدى التفسير لم يعمل :
http://www.tafsir.net/vb/showthread...%E1%DA%CF%CF%EC

مجدي
05-23-2006, 09:42 AM
اي كلام عن الاعجاز العددي لا يرعى فيه القراءات هو كلام باطل .
لا شك ان كلام الله محكم وان كل كلمة فيها ليست عبثا . ولكن الدارس يخلص لنتيجة بعد الدراسة تكون النتيجة حسب ما فهم من دراسته للموضوع وتكون خلاصة الكلام حسب دراسته .
الاعجاز العددي يجب على من يريد البحث فيه ان يعرف القراءات وان يعرف طريقة العد في القران .
ومن الامور المهمة التي يجب ان يعرفها من يبحث في هذه الامور ان العد المدني الاول والثاني له علاق بالقراءات وعلمها وخصوصا في الامالة بقراءة ورش ورؤوس الايات والوقوف عليها كما هو معروف .

الجندى
05-23-2006, 10:01 AM
أخى حازم
رابط موقع نون يعمل
ولكن رابط منتدى التفسير لم يعمل :
http://www.tafsir.net/vb/showthread...%E1%DA%CF%CF%EC

جربت رابط الأخ حازم فوجدته يعمل ، وهذا واحد آخر لنفس الموضوع لمن لم يعمل معه الأول

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=617

سيف الكلمة
05-23-2006, 03:09 PM
ربما كانت المشكلة فى المتصفح عندى فالرابطان لم يعملا معى

حازم
05-23-2006, 06:33 PM
لا مشكلة استاذى سيف الكلمة سوف انقل لك اهم الابحاث فى هذا الرابط مع اهمية الرجوع الى الرابط المذكور حيث ان فيه مباحثات ومناقشات نافعة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهذا سؤال ورد إلي من موقع الإسلام اليوم، وأحببت أن أعرض جوابي عليه بين يديكم في هذا الملتقى المبارك راجيا إبداء الرأي وتصويب الخطأ وسد الخلل:
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو أن تكون الإجابة عاجلة ولكم الثواب والأجر، هل يوجد إعجاز عددي في القرآن، مثل ذكر الحديد أو عدد ذكر الرجل والمرأة وغيرها جزاكم الله تعالى خيرا.

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
فالكلام عن مصطلح الإعجاز العددي يحتاج إلى دارسة وافية ونظر متأمل، فالكلام حوله كثير والدراسات المعاصرة متعددة ـ وفي الحق ـ فإن من الصعوبة أن أختصر الكلام في هذه المسألة ؛ لأنها تحتاج إلى بسط ومزيد إيضاح ، ومع هذا فسأجتهد وُسْعِي أن أختصر الكلام، وألخصه في نقاط بما يحضرني ، مع يقيني أن المسألة تحتاج إلى مزيد من البحث والعناية ، والله المسئول أن يعصمنا من زلل الرأي وخطل القول:
أولا: مصطلح (الإعجاز العددي) مصطلح متأخر بدأ تداوله في العصر الحديث، غير أن الباحث ربما وجد عند المتقدمين ما يمكن أن يسمى إرهاصات له، واستحضر الآن مثالين على ذلك:
- أولها ما أخرجه ابن خزيمة والبيهقي والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: ( كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعوني مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقول لي : لا تتكلم حتى يتكلموا.
قال: فدعاهم وسألهم عن ليلة القدر قال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : التمسوها في العشر الأواخر، أي ليلة ترونها؟ قال: فقال بعضهم ليلة إحدى ، وقال: بعضهم ليلة ثلاث ، وقال: آخر خمس ، وأنا ساكت.
فقال: ما لك لا تتكلم؟ فقلت: إن أذنت لي يا أمير المؤمنين تكلمت ، قال فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم، قال: فقلت: أحدثكم برأيي! قال: عن ذلك نسألك، قال فقلت: السبع، رأيت الله ذكر سبع سماوات، ومن الأرضين سبعا،وخلق الإنسان من سبع ، وبرز نبت الأرض من سبع. قال فقال: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعلم ما قولك: نبت الأرض من سبع ، قال فقلت، إن الله يقول :(شققنا الأرض شقا) إلى قوله:(وفاكهة وأبا) والأب نبت الأرض مما يأكله الدواب ولا يأكله الناس ، قال فقال عمر: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شؤون رأسه بعد ، إني والله ما أرى القول إلا كما قلت ، قال وقال: قد كنت أمرتك أن لا تتكلم حتى يتكلموا وإني آمرك أن تتكلم معهم).
فابن عباس رضي الله عنه نظر إلى تكرر رقم سبعة في عدد من آيات القرآن الكريم ، مما يدل على أن له معنى خاصا، فجعله أمارة يستنبط منها أن ليلة القدر الوارد ذكرها في قوله تعالى:(إنا أنزلنا في ليلة القدر) هي ليلة السابع من العشر الآواخر من رمضان، وهذا لا يمنع أن يكون رضي الله عنه استند في فهمه إلى قرائن أخرى.
- والثاني: أننا نجد عند بعض المفسرين من السلف ومن بعدهم محاولات لبيان معنى حروف التهجي التي افتتح بها بعض سور القرآن الكريم معتمدين في ذلك على حساب الجمل ( وهو ما كان يعرف عند العرب قديما من وضع قيمة رقمية لكل حرف عربي حسب ترتيب (أبجد هوز) ويسمونه: حساب الجمل، وانظر في هذا إلى ما أشار إليه الألوسي وابن عاشور في تفسيرهما رحمهما الله، ولا يضيرنا أن تكون تلك المحاولات قد أصابت الحق أو أخطأته، لأن المراد البحث في نشأة هذا النوع من الدراسة.
إلا أن هذا المصطلح قد أحاط ظهوره في العصر الحديث كثير من الدخل والدخن ؛ فالحسابات العددية ارتبطت بالبهائية (وهي أحد الفرق الباطنية الضالة) وعلى تلك الحسابات اعتمد ـ الهالك ـ رشاد خليفه في دعوى النبوة، وهذا الارتباط مع عوامل أخرى، جعل كثيرا من الدارسين يقف من هذا الاتجاه الجديد موقف الريب، وينزع فيه منزع الشك، ومن أبرز العوامل ـ أيضا ـ ما اتسمت به كثير من الدراسات المتعلقة بالإعجاز العددي من مظاهر التكلف وصور التمحل وافتقاد المنهجية المطردة المنضبطة، مما يُجل القرآن الكريم عنه، إلى عوامل أخرى ربما ورد ذكرها في ثنايا الكلام.

ثانيا: عند النظر في مصطلح (الإعجاز العددي) نجده يتركب من جزأين: الإعجاز، والعدد. والأمر المعجز: هو الشيء الذي لا يُستطاع ويُعجز عنه، قال في القاموس عند تعريف المعجزة : هي ما أعجز به الخصم عند التحدي. والعد والعدد: الإحصاء، ويُراد به هنا الأرقام المعروفة التي يُعد بها ويُحصى.
وبهذا يظهر أن مصطلح الإعجاز العددي يراد به ـ وبحسب ما تبين لي من خلال الدراسات المتعلق به ـ أنه:( ما ورد في القرآن الكريم من أشارت إلى حقائق كونية بطريق الحساب العددي ).
ومن خلال هذا يتبين أن مصطلح الإعجاز العددي يتألف من ركنين أساسين:
أولهما: أن يكون أمراً معجزاً ليس في مقدور البشر المجيء بمثله.
الثاني: أن يكون الأمر المعجز معتمداً على الأرقام والأعداد.
إن معرفة هذين الركنين في مصطلح (الإعجاز العددي) أمر أساس ، فلكي يصح أن نطلق على ذلك النوع من الدراسات أنها من قبيل البيان لما في القرآن الكريم من إعجاز عددي ، فيجب أن يتوفر فيها هذان الركنان:
الأول: أنها أمر معجز.
والثاني: أنها تعتمد على لغة الأرقام والأعداد.
وبهذا يظهر لنا جلياً الخلل الكبير الذي اتسمت به كثير من الدراسات المتعلقة بهذا النوع من الإعجاز، وقد أشار السائل الكريم إلى مثال على هذا، وهو تساوي ذِكْر الرجل والمرأة في القرآن الكريم أو تساوي ذكر الدنيا والآخرة، أو الملائكة والشياطين، فهذه أمور ذكرها من كتب في الإعجاز العددي مستشهدا بها على ما في القرآن الكريم من إعجاز عددي، وهذه الأمثلة ونحوها لو سُلِم بصواب عَدِها وانضباطهـ مع أن فيها نظر ـ فهي ليست مما يندرج ضمن الأمور المعجزة التي لا يُقدر عليها، فأنت مثلا تستطيع أن تؤلف كتابا ضخما وتتعمد أن تراعي تساوي عدد المرات التي تذكُر فيها لفظ الرجل والمرأة، أو لفظ الدنيا والآخرة، أو لفظ الملائكة والشياطين، فمثل هذا لا خلاف أنه في مقدور كل أحد أن يفعله، وإذاً فهو ليس أمراً معجزاً، فلا يصح أن يدرج في البحوث المتصلة بالإعجاز العددي. لأنها غير معجزة أصلا، وربما ازداد الأمر وضوحا في الفقرة الرابعة.

ثالثا: أما ما يتعلق بالحكم الشرعي على هذا النوع من الدراسات الحديثة ، فقد أبدى كثير من المختصين في الدراسات القرآنية تحفظهم الشديد على هذا النوع من البحوث المتصلة بالقرآن الكريم، بل رأينا المبالغة في النكير على القائلين به والداعين إليه، حتى خرج البحث عن المسار العلمي إلى نطاق يتعلق بالأشخاص، وهذا شطط لا موجب له. وربما أثر في هذا ما أحاط نشأته من إشكالات وما اتسمت به كثير من دراساته بالتكلف والتمحل ـ كما سبق الإشارة إليه ـ إننا قبل أن نطلق الحكم الشرعي على هذه المسألة يجب أن نطرح سؤالا منهجيا مهما وهو:
هل هذه ( الأعداد المعجزة) التي يُذكر أنها في القرآن الكريم، والتي تشير إليها البحوث والدراسات المعاصرة جائزة الوقوع عقلا ؟ بحيث لا يمتنع وقوعها عقلا في القرآن الكريم، وبمعنى آخر هل هناك ما يمنع من ورود أرقام وأعداد تحسب بطريقة ما فتدل على حقائق علمية وكونية؟
إن هذا سؤال جوهري ، الإجابة عليه بشكل علمي تزيل كثيرا من الحرج، وترفع كثيرا من اللبس في هذه المسألة، والظاهر عندي أن هذا الأمر جائز الوقوع عقلا؛ لأنه لا يوجد ما يحيل وقوعه لا من حيث نصوص الشرع، ولا من حيث جريان العادات والسنن، كما أنه تعالى لا يعجزه شيء ولا يعزب عنه مثقال ذرة، وعدم وجود المانع دليل على الجواز قطعا، على أنه لا تلازم بين الجواز العقلي والوقوع الفعلي، إذ ليس كل ما يجوز عقلا يقع فعلا، وهذا لا إشكال فيه بحمد لله.
ومتى صار بنا البحث إلى التسليم بجواز وقوعه عقلا، فلا معنى للقول بمنعه والحكم بتحريمه ابتداءً، لأنه ممكن الوقوع، ومتى ما وقع صار ذات الوقوع دليلا على جوازه شرعا، مثال ذلك: حينما نقول: يجوز عقلا ورود إشارة في القرآن الكريم إلى إحدى الحقائق الكونية التي كشفها العلم الحديث، فلا يلزم منه أن ترد في القرآن الكريم، لكن متى ما وردت كان ذلك الورود بعينه في القرآن دليلا على جواز البحث القرآني في مثل هذه المسائل شرعا وصحة القول بها، وكذا الحال هنا في المسألة محل البحث، وهذا يجعلنا على حذر من المسارعة إلى الإنكار والتحريم لهذا النوع من الدراسات، معتمدين في ذلك على ما نراه من دراسات جانبت الصواب؛ لأن الإنكار والتحريم سيذهب سُدى بمجرد أن تظهر دراسة علمية رصينة تكشف دلالة الحساب العددي في القرآن الكريم على حقيقة علمية ما، لا سبيل إلى ردها أو التشكيك فيها، إلا بنوع من المكابرة.
ـ وفي الحق ـ فلا تلازم بين القول بجواز هذا النوع من الدراسة من حيث النظر العقلي وتصحيح البحوث الموجودة اليوم، بل فيها ما هو باطل قطعا، وفيها ما دون ذلك مما يحتاج إلى مزيد من النظر، وإنما المقصود بحث هذه المسألة بحثا علميا مجرداً .

رابعاً: من المسائل المهمة التي وقع خلال كبير نتيجة عدم الوعي بها، أن كثيرا من الدراسات ذات الصلة بموضوع الإعجاز العددي، لا تفرق بين ما توفر فيه ركنا الأمر المعجز ـ كما تقدم في الفقرة الثانية ـ وبين ما أخل بهذين الركنين أو أحدهما، فأدخلوا بعض الحسابات العددية التي توصلوا لها وفق عملية حسابية معينة ضمن إطار الإعجاز، وهذا خلال في المنهج، وقد مَرّ قريبا في الفقرة الثانية ضرب بعض الأمثلة على هذا الأمر، ومن الأمثلة كذلك قول بعضهم: إن لفظة الجهر ورد في القرآن (16 ) مرة، مساويا لفظ العلانية، ولفظ إبليس وردت (11) مرة ويساويه لفظ الاستعاذة بالله، ولفظ الرغبة بلغ (8) مرات ويساويه لفظ الرهبة، فهذه وأمثالها ـ كما مر ـ ليست أمرا معجزا لا يُقدر عليه؛ لأن كل أحد يقدر على هذا، وإذاً فمثل هذه التوافقات العددية في القرآن الكريم ليست من الإعجاز، ويمكن أن نطلق عليها مصطلح الظاهرة العددية في القرآن الكريم.
فهي حقيقة ظواهر عددية في القرآن الكريم، وليست أمرا معجزا يدرج ضمن بحوث الإعجاز العددي، وعليه فيجب أن يفرق بين الظاهرة العددية في القرآن وبين الإعجاز العددي فيه.
ولا يفهم من هذا النهي عن الاشتغال بمثل هذه الظواهر العددية، ذلك أن السلف قديما أحصوا حروف القرآن الكريم بشكل دقيق وتفننوا في ذلك وشققوا المسائل فيه وفرعوا، فلنا فيهم أسوة، وإنما أردت القول إنها ليست من ضمن البحث الإعجازي في القرآن الكريم.

خامسا: من خلال ما قرأته من دراسات تتعلق بموضوع الإعجاز العددي ظهر لي بشكل جلي ـ وأعتقد أن كثيرا من المختصين يشاركونني هذا الرأي ـ أن هذا النوع من الدراسات يفتقر إلى المنهجية العلمية التي تحكم مساره وتضبط أبحاثه، ولا سيما أن هذا النوع من الدراسات قد يتأثر بمقررات عند الباحث سابقة لدراسته، قد تجعله ـ حتى من غير قصد ـ يتحكم في مسار البحث واتجاه الدراسة، ومن صور افتقاد المنهجية اعتماد بعض الدراسات على بعض المسائل الخلافية المتصلة بالقرآن الكريم التي لم يزل الخلاف فيها بين أهل العلم قائما، نحو رسم المصحف وترتيب السور، حيث وجدت أن بعض من كتب في هذا المجال يصرح بشكل واضح أنه ينطلق في أبحاثه من اعتبار رسم المصحف أمرا توقيفيا، وهذه المسائل الخلافية وإن كان المرء ربما يرجح فيها قولا ما، فمن الصعب أن يجعل اختياره وترجيحه أساسا منهجيا يُبنى عليه دراسات علمية، بل قد رأيت من تلك الدراسات ما يعتمد على بعض ما أُحدث في رسم المصحف الشريف من الأحزاب والأجزاء، وهذا خلال منهجي خطير؛ لأن هذه الأحزاب والأجزاء أمور حادثة من صنع البشر، بل هي مخالفة لما كان عليه الشأن في عصر النبوة حيث اشتهر أن القرآن الكريم كان يقسم إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل، فهذه الأمور المحدثة في رسم المصحف ليس لها العصمة التي لكلام الله حتى يبنى عليها وتجعل مأخذا ومنزعا لما يسمى بالإعجاز العددي؛ لأن الباحث ينطلق مما للقرآن الكريم من عصمة باعتباره كلام الله جل وعلا، فيجعله دليلا يرشده إلى حقائق كونية أو مسائل غيبية، ولولا هذه العصمة لم يصح استدلاله، فكيف يساوى هذا بما هو من اجتهاد البشر وصنعهم. ومن الأمثلة التي نُذَكِر بها هنا ما تردد كثيرا بعد الأحداث التي وقعت في أمريكا، واستدلال بعضهم عليها بما ورد في سورة التوبة، معتمدين في جزء من قوله على هذه الأجزاء والأحزاب.
ومما يذكر في هذا الصدد؛ أن تكون الدراسات التي يتوصل لها الباحث ذات قيمة علمية، أي أن تكون ذات معنى علمي مفيد مهما كان مجاله، شرط أن تكون ذات قيمة علمية أو فائدة عملية، و إلا كانت عبثا ينزه كلام الله عنه، وتصان الدراسات المتعلقة به عن مثله.
وهاك مثالا ذكره أحد أشهر المهتمين بالدراسات العددية في القرآن الكريم حيث يقول: إنّ سورة النمل تُستهلّ بـ (طس) وقد لفت انتباهنا أنّ حرف الطاء يتكرر في السورة 27 مرّة، وهذا هو ترتيب سورة النمل في المصحف، وأنّ تكرار حرف السين في سورة النمل هو 93 وهذا هو عدد آيات السورة، وأن المجموع هو: ( 27+ 93) = 120 وهذا هو جُمّل كلمة (نمل) " أ.هـ كلامه.
ويريد بقوله (جمل) أي حساب الجمل الذي تقدم بيانه، فهذا المثال على فرض التسليم بصحة ما تضمنه من أرقام وحساب، فإن المحصلة النهائية له ليست ذات قيمة علمية أو عملية، فضلا عن أنها ليست أمرا معجزا في ذاتها، فأين هذا من وصف ربنا جل وعلا لكتابه الكريم بقوله: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم).

سادساً: وأخيرا أود أن أختم هذا الكلام بالتذكير ببعض التنبيهات التي لا تغيب عن فطنة القارئ الكريم:
- أولها: يجب أن لا يغيب عن النظر ونحن ندرس ما في القرآن الكريم من تلك الإشارات الكونية، أن القرآن الكريم لم ينزل ليكون كتاب علوم كونية أو دلالة على حوادث غيبية، بل هو كما أخبر جل وعلا كتاب هداية وبيان وإيضاح ورشاد، فلا يضير القرآن الكريم أن لا يوجد فيه شيء من تلك المسائل، وإذا فنحن لسنا بحاجة إلى أن نتكلف أمرا لم يدل عليه القرآن الكريم بشكل جلي بعيد عن الكلفة والتحمل.
-ثانيها: لقد رأينا بعض الدراسات التي تتعلق بمسائل غيبية أوحوادث مستقبلة ـ وفي الحق ـ فهذا دحض مزلة، ومسلك خطر، لا تُأمن فيه السلامة، ولم يزل الدجل والإفك يقترن بماتصل بالغيبيات والأمور المستقبلة من بحوث ودراسات، ومسائل الغيب قد حجبها الله عن عباده إلا من ارتضى من رسله، فينبغي أن تنزه البحوث المتعلقة بالقرآن الكريم عن الخوض في هذا البحر اللجي.
-ثالثها: كثير من المحاولات التي نراها اليوم يقوم بها أناس فيهم غيرة ومحبة لهذا الدين ، لكنهم ليسوا على علم راسخ بالقران الكريم، ولا معرفة بالأدلة الشرعية والأصول المرعية، وأهل العلم مجمعون على أن الناظر في كلام الله عز وجل ـ حتى يجوز له الكلام فيه ـ لا بد أن يستجمع أموراً معروفة ويحقق شروطاً معلومة، ومن نتائج الخلال في هذا الجانب والقصور فيه، أننا رأينا بعض الدراسات تنطلق من قناعات سابقة في أمر ما، تكون حكما على القرآن الكريم، حتى إنك ترى الباحث يتكلف ويتمحل في البحث والاستنتاج حتى يصل إلى تلك النتيجة المقررة عنده سلفا.

وأخيرا فلعلك ـ أيها السائل الكريم ـ قد تبين لك أن مسألة الإعجاز العددي أمر جائز الوقوع عقلا، ولا يوجد ما يمنع من ورود ما يؤيده في القرآن الكريم، غير أن التكلف والتمحل في الإبحاث ذات الصلة وافتقاد المنهجية شابت كثيرًا من تلك الدراسات، مما يجعل المرء على حذر من قبولها مطلقا دون فحص ونظر.
هذا، والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

__________________
د.ناصر بن محمد الماجد
كلية أصول الدين بالرياض - قسم القرآن وعلومه

عبدالله جلغوم
05-23-2006, 10:28 PM
ما معنى هذا ؟
العدد 114 هو عدد سور القرآن الكريم .
مجموع الأرقام المتسلسلة في هذا العدد : 6555 ( 1+2+3+4.......+114 )
هذا الناتج يساوي : 6555
العدد 6555 = 23 × 285 ..
لنتأمل هذين العددين :
23 : عدد سنوات فترة النبوة والرسالة 23 سنة .
وإذا احتسبنا ال 23 سنة بالتقويم الهجري ( لأقرب عدد صحيح ) فالناتج : 285 شهرا قمريا ..

وما معنى هذا ؟
يتالف العدد 114 من 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا .
الأعداد التي استخدمها القرآن للدلالة على أعداد الآيات في جميع سوره من بين هذه الأعداد : 64 عددا
والأعداد التي تركها : 50 عددا ..
لنتأمل :
57 + 7 = 64 الأعداد المستخدمة
57 – 7 = 50 الأعداد غير المستخدمة .

وما معنى هذا ؟
كرر القرآن استخدامه لبعض الأعداد ال 64 ( وتحديدا 24 عددا ) وأدى ذلك الى أن تشترك بعض سور القرآن في عدد واحد من الآيات منها ما هو مرتب في النصف الأول من القرآن ومنها ما هو مرتب في النصف الثاني ..
لنتأمل :
الأعداد المكررة في النصف الأول : 7 ( لاحظ العدد 7 في 57 )
الأعداد المشتركة : 5 ( لاحظ الرقم 5 في العدد 57 )
الأعداد المكرر استخدامها في النصف الثاني : 12 أي ( 7 + 5 )
مجموع الأعداد المكررة 24 ( 7+5 ) + ( 7 + 5)

وما معنى هذا ؟
استخدم القرآن 13 عددا من خارج السلسلة 1 – 114 , نشأ عنها مجموعة السور ال 13 الأطول بين سور القرآن .
لنتأمل :
رتبت هذه السور في مواقع مجموع الأرقام الدالة عليها : 169 أي 13 × 13 .

وما معنى هذا ؟
العدد 57 = 19 × 3 ( تعطينا ا لمعادلة العدد 319 إذا حذفنا إشارة الضرب )
إذا طرحنا العدد 319 من العدد 6555 فالناتج 6236 وهذا عدد آيات القرآن ..
وما معنى هذا ؟
مجموع أعداد الآيات في النصف الأول من القرآن : 5104 .
هذا العدد = 319 × ( 19 – 3 ) .

وما معنى هذا ؟
إذا جمعنا أرقام آيات القرآن كلها البالغة 6236 فالناتج 333667 ..
حاصل قسمة هذا العدد على 6555 = 50 عددا صحيحا والباقي 5917 .
لنتأمل:
يقل العدد 5917 عن العدد 6236 : 319 كما أن العدد 6236 يقل عن العدد 6555 : 319 .

وما معنى هذا ؟
افتتحت من بين سور القرآن 29 سورة بحروف هجائية ,,
لنتأمل : 29 × ( 9 + 2 ) = 319 ..
ولدينا الكثير الكثير ..

معلومة للتأمل أيضا :
يعتمد ترتيب القرآن الكريم على نظامين معروفين لدى كل الأجناس بغض النظر عن اللغة أو المعتقد , هذان النظامان ليسا موضع اختلاف أبدا , ليكون ترتيب القرآن خطابا للجميع بما هم متفقون عليه , خطابا بلغة الأرقام .. مجرد معلومة لمن يتحدثون عن الإعجاز العددي والترتيب لعلهم لا يتسرعون بإصدار أحكامهم على شيء لا يعرفون عنه إلا قليلا ..

أبو جهاد الصحفي
05-25-2006, 02:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الكرام / حازم , سيف الكلمة , مجدي , الجندى , عبدالله جلغوم

جزاكم الله خيراً

الأخ الفاضل / حازم

أشكر على تلك الروابط .

الأخ الفاضل / سيف الكلمة . تقول : لا نقر التعسف .

يلزم من كلامك هذا أن تقول : لا نقر الإعجاز العددي . لأنني لم أطلع على إعجاز عددي ليس في تكلف

الأخ الفاضل/ عبدالله جلغوم - هداك الله - , لي أسئلة إذا تكرمت :

قلتَ:
كاتب المشاركة الأصلية : عبد الله جلغوم

وما معنى هذا ؟
العدد 57 = 19 × 3 ( تعطينا ا لمعادلة العدد 319 إذا حذفنا إشارة الضرب )
إذا طرحنا العدد 319 من العدد 6555 فالناتج 6236 وهذا عدد آيات القرآن ..

1- لماذا حذفت إشارة الضرب ؟! وما الذي دفعك إلى حذفها ؟!

وقلتَ :
وما معنى هذا ؟
افتتحت من بين سور القرآن 29 سورة بحروف هجائية ,,
لنتأمل : 29 × ( 9 + 2 ) = 319 ..

2- سؤال : لنفرض أنّ رجلاً ألّف كتاباً مليء بالقصص , به 29 قصة افتتحت بحروف هجائية

ولنتأمل : 29 × ( 9 + 2 ) = 319 .

والسؤال : هل تعتبر أن هذه معجزة ؟! وهل تعتبر كتاب الرجل معجز ؟!

3- ورد في بعض البحوث أن كلمة الجنة جاءت في القرآن وعددها كذا وكذا , والكلمة الأخرى أظنها النار , وعددها كذا وكذا .

والسؤال : هل يعجز البشر عن فعل هذا ؟!بحيث يؤلّف كتاب ويجعل ذكر النار مساو لذكر الجنة ( نعم / لا )

4- من المعلوم أن القرآن كلّه شفاء , والمقصود كلام الله .

والسؤال : ** هل الأرقام فيها شفاء ؟! . بحيث إذا جلستُ عند مريض وأخذت أكرر : 19 , 19 , 19 , 19 . فهل يشفى ؟!

5- ومن المعلوم أن القرآن كلام الله , وكلام الله معجز . والسؤال : هل الأرقام من كلام الله ؟! وإذا كانت لا , فمن أينَ جاءها الإعجاز ؟!!

وأسأل الله أن يهديني وإياكم إلى الحق .

أخوكم المحب / أبو جهاد الصحفي

سيف الكلمة
05-25-2006, 06:18 AM
يلزم من كلامك هذا أن تقول : لا نقر الإعجاز العددي . لأنني لم أطلع على إعجاز عددي ليس في تكلف
أتفق معك بوجود التكلف بل والتعسف فى بعض البحوث
ولكن من الغلو وصف كل من لاحظ وجود هذه الظاهرة بالتكلف أو وصف كل البحوث بالتكلف أو التعسف
والنماذج التى أتيت بها فى هذا الموضوع ليست من الإعجاز فى شيء
وجهتك لرابط به بعض الموضوعات الجيدة للإطلاع
ولم أر أنك فعلت بعد
نلتقى هناك للحوار حول موضوعات موجودة أمامنا
وليس من الحكمة أن نختلف فى منتدى لحوار الخصوم
بل قد أكون مصيبا إن قلت أن موضوعات الخلاف ليس مكانها هذا المنتدى
وأدعو الأخ عبد الله جلغوم للإنتقال معنا للحوار هناك فى قسم الإعجاز الرقمى
http://www.e3gaz.net/forums/index.php?showforum=11
علما بأن إدارة المنتدى هنا تتفق معى فيما ذهبت إليه من الحد من مناقشة أوجه الخلاف حول هذا الموضوع هنا

عبدالله جلغوم
05-25-2006, 06:33 AM
الأخ الفاضل/ عبدالله جلغوم - هداك الله - , لي أسئلة إذا تكرمت :

قلتَ:
إقتباس:
كاتب المشاركة الأصلية : عبد الله جلغوم وما معنى هذا ؟العدد 57 = 19 × 3 ( تعطينا ا لمعادلة العدد 319 إذا حذفنا إشارة الضرب ) إذا طرحنا العدد 319 من العدد 6555 فالناتج 6236 وهذا عدد آيات القرآن ..


1- لماذا حذفت إشارة الضرب ؟! وما الذي دفعك إلى حذفها ؟!
الغاية هنا أن أوضح لك أساس العدد 319 , ما مصدره ؟ العلاقة الأساسية بين ترتيب سور القرآن وعدد آياته تتمحور حول العدد 319 :
6555 – 6236 = 319 .. هل جاء هذا الفرق مصادفة ؟ لماذا 319 ؟
وليس 320 مثلا ؟ نعود إلى خصائص العدد 114 فنجد أنه =19 × 6 وهذه هي معادلة الترتيب الأولى , ويتألف من 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا وهذا العدد = 19 × 3 وهذه المعادلة الثانية ( لي كتاب مطبوع يحمل عنوان : معادلتا الترتيب القرآني ) ..
عليك أن تربط بين :
الفرق بين العددين 6555 و 6236 والذي هو : 319 وبين أن يكون العدد 57 = 19 × 3 , ألا ترى أن هناك علاقة ؟
وإذا كنت لا ترى ذلك : فلماذا يأتي مجموع أعداد الآيات في النصف الأول من القرآن : 319 × ( 19 – 3 ) ؟ ألا ترى في هذه الأرقام العدد 319 ؟
هل هذه مصادفة ؟ كان ممكنا أن يكون المجموع 5103 مثلا فتختفي هذه العلاقة , فلماذا لم يحدث ذلك ؟
من بين سور القرآن خمس سور مميزة بأن مجموع رقمي ترتيب وعدد آيات كل سورة هو : 114 , نجد أن مجموع أرقام ترتيب هذه السور هو : 319 ..
هناك إشارات كثيرة تؤكد القصد في هذا العدد , ثم الموضوع أطول واكثر تعقيدا مما تتصور . عليك أن تربط بين جميع العلاقات لا أن تنتزع جزءا صغيرا وتترك الباقي .. والمهم أنك تطبق مقاييسك البشرية على حساب ليس بشريا , ما الذي تريده : أن تأتي المسائل كما تريدها أنت ؟ هناك أشياء أجهلها انا وأنت .
وسؤالك هنا يشبه سؤال من يسأل : لماذا 1 + 1 = 2 ؟ هذا لا يسأل عنه .
وقلتَ :
إقتباس:
وما معنى هذا ؟ افتتحت من بين سور القرآن 29 سورة بحروف هجائية ,,لنتأمل : 29 × ( 9 + 2 ) = 319 ..


العدد 319 هنا يكشف عن وجود العلاقة المجردة بين العددين 29 و 57 ..
فالعدد 57 ( دون أي ارتباط بالقرآن ) يتألف من 29 عددا فرديا + 28 عددا زوجيا .. فمجيء عدد محدد من السور ب 29 وليس 27 ليس مصادفة , فهناك ارتباط مجرد بين العددين 29 و 57 , ألا ترى لو أن عدد هذه المجموعة من السور كان غير هذا العدد لما اكتشفنا هذه العلاقة ؟
2- سؤال : لنفرض أنّ رجلاً ألّف كتاباً مليء بالقصص , به 29 قصة افتتحت بحروف هجائية

ولنتأمل : 29 × ( 9 + 2 ) = 319 .

والسؤال : هل تعتبر أن هذه معجزة ؟! وهل تعتبر كتاب الرجل معجز ؟!

بالتأكيد لا . ترتيب القرآن وإعجازه ليس بهذه الصورة . ولو جاءت كل القصص من 29 صفحة وكل صفحة من 29 سطرا وكل سطر من 29 كلمة .. ليس هذه إعجازا .. الإعجاز في ترتيب القرآن مختلف عما يتصوره الكثيرون وأنت منهم , قرأت أيضا لأحدهم : أن بإمكان شخص أو أشخاص أن يؤلفوا كتابا من 19 جزءا وكل جزء من 19 صفحة وكل صفحة من 19 سطرا .. الخ , لو أن ترتيب القرآن هكذا لما كان معجزا . وهذا الكلام يدل على جهل قائله بترتيب القرآن . ثم لماذا تتجاهل الطريقة التي انزل بها القرآن : القرآن نزل مفرقا في 23 سنة ثم رتب على نحو مخالف لترتيب النزول لنكتشف اليوم أن هذا الترتيب يخضع لأنظمة وقوانين :
على مستوى القرآن / على مستوى السورة / على مستوى الآية / على مستوى الكلمة / على مستوى الحرف ... كيف حدث هذا ؟
لنوضح هذه العملية بمثال : قم أنت بنفسك بها , اكتب كل يوم عددا من الكلمات والأسطر وسمها ما تشاء , وكرر هذا العمل لفترة ما , واتخذ من الأحداث التي تصادفك موضوعات لما تكتب , بعد فترة اجمع ما كتبت . هل تعتقد أنك ستجده قد جاء وفق أنظمة وقوانين وأسس رياضية ؟
ولو قام جماعة من العلماء بهذا العمل :
يحدث زلزال مدمر فيكتبون عنه شيئا ويعلنونه للعالم ويتركونه , تحدث حرب في مكان ما فيكتبون عنها ويتركونه , ويستمرون في هذا العمل زمنا ما , وفي النهاية يجمعون ما كتبوه فهل سيجدونه مترابطا بعدد من الأنظمة الرياضية من مستوى الحرف إلى المستوى العام ؟

3- ورد في بعض البحوث أن كلمة الجنة جاءت في القرآن وعددها كذا وكذا , والكلمة الأخرى أظنها النار , وعددها كذا وكذا .

والسؤال : هل يعجز البشر عن فعل هذا ؟!بحيث يؤلّف كتاب ويجعل ذكر النار مساو لذكر الجنة ( نعم / لا )


أنا لم أقل مثل هذا الكلام , لأن بإمكان مؤلف أن يتحرى مثل هذه العلاقة ويضمنها في كتاب . وإعجاز الترتيب القرآني ليس محصورا في هذه الناحية ولكن لا شيء في القرآن مصادفة .

4-من المعلوم أن القرآن كلّه شفاء , والمقصود كلام الله .

والسؤال : ** هل الأرقام فيها شفاء ؟! . بحيث إذا جلستُ عند مريض وأخذت أكرر : 19 , 19 , 19 , 19 . فهل يشفى ؟!

أنت من يقول هذا الكلام , أنا أقترح على المريض مراجعة الطبيب .

5- ومن المعلوم أن القرآن كلام الله , وكلام الله معجز . والسؤال : هل الأرقام من كلام الله ؟! وإذا كانت لا , فمن أينَ جاءها الإعجاز ؟!!

هذا خلط في المفاهيم , كأنك تريد أن تفصل بين الكلام والأرقام , لقد أورد القرآن كثيرا من الأعداد فماذا نقول فيها ..
ثم كيف تستطيع أن تفصل بين كلمة وعدد حروفها مثلا ؟

وسؤالي أنا لك : هل أثارت تلك الملاحظات شيئا ما لديك ؟
إن لم يكن ذلك , فلا أعتقد أن المشكلة في تلك الملاحظات .. أنا لا أتهمك بشيء ولا أريد أن تحمل كلامي محملا لا أقصده , هناك من يسمع القرآن فيبكي ,وهناك من يسمعه فلا يترك في نفسه شيئا .. والمسألة هنا كذلك .


وأسأل الله أن يهديني وإياكم إلى الحق .

عبدالله جلغوم
05-25-2006, 10:28 PM
5- ومن المعلوم أن القرآن كلام الله , وكلام الله معجز . والسؤال : هل الأرقام من كلام الله ؟! وإذا كانت لا , فمن أينَ جاءها الإعجاز ؟!!

إلى أبي جهاد مع التحية :
توضيح مختصر :

إن أي كلمة مكونة من عدد من الحروف, مما يعني أن العدد ( الرقم ) هو جزء من صميم الكلمة , فلا يمكن الفصل بين الكلمة وعدد حروفها .
فما تراه من الإعجاز في الكلمة مثلا يتضمن عدد الحروف الذي يمثلها ..
ولعلك الآن تدرك الفرق بين كلامنا وكلام الله في هذا الجانب :
نحن لا نقوم بحساب عدد الأحرف في الكلمة في كل كلامنا ,ولو أردنا ذلك ما استطعنا.. بينما في القرآن فالكلمة محسوبة بالحرف ..
خذ مثلا : آية البسملة , تتألف من أربع كلمات , وعدد أحرف كلماتها على التوالي هو : 3 / 4 / 6 / 6 .. ولأن هذا كلام الله نجد أن لمجيء هذه الكلمات من هذه الأعداد من الحروف أسرار , أم أنك ترى أنها جاءت دون تقدير ؟
كلامي وكلامك هو من هذا النوع ( دون حساب ولا ترتيب ) أما كلام الله فكل كلمة وحرف فيه بحساب .

أبو جهاد الصحفي
05-26-2006, 01:46 AM
الأستاذ الفاضل / عبدالله جلغوم

أشكر على إجابتك للأسئلة . وفي الحقيقة لم أفهم شيئاً كثيراً مما ذكرته !!

وسألتك هذا السؤال : 1- لماذا حذفت إشارة الضرب ؟! وما الذي دفعك إلى حذفها ؟!

وكان جوابك :

(( الغاية هنا أن أوضح لك أساس العدد 319 , ما مصدره ؟ العلاقة الأساسية بين ترتيب سور القرآن وعدد آياته تتمحور حول العدد 319 )) !!


أرأيت التكلف ! فإذا كان يسوغ لنا حذف إشارة الضرب , من أجل أن نصل إلى هذا الرقم ( 319 ) الذي جعلناه نصبَ أعيننا , فالأولى ألا نتعب أنفسنا , نأتي بالرقم كما هو ( 319 ) ونقحمه إقحاماً بأي طريقة , وندخله في حساباتنا العددية من أجل أن يكون معجزة !


كاتب المشاركة الأصلية : عبدالله جلغوم

وسؤالي أنا لك : هل أثارت تلك الملاحظات شيئا ما لديك ؟

نعم والله , فتلك الملاحظات أثارت حفيظتي . كيف لا ؟! أرى القرآن ينتهك ويُحسب له حسابات , ويُزعم بأن أحداث الدنمارك مكتوبة في القرآن . والله المستعان

أخيراً : أكتفي بهذا

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أخوك

أبو جهاد الصحفي
05-27-2006, 04:46 PM
إلى الشيخ رضا , أفتنا في الإعجاز العددي في القرآن ؟!

إلى الشيخ الفاضل / رضا أحمد صمدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

فضيلة الشيخ أفتنا في الإعجاز العددي في القرآن ؟!

وسأضرب مثالاً على هذا :

1- لفظ الجلالة في السور المفتتحة بالحروف :
عدد السور المفتتحة بالحروف 29 سورة , ورد لفظ الجلالة في 28 سورة من بين هذه السور , بينما خلت سورة واحدة منه وهي سورة القلم , وهي السورة الوحيدة المرتبة في النصف الثاني من القرآن .


11 سورة زوجية الآيات ( عدد الآيات في كل منها عدد زوجي )
17 سورة فردية الآيات ( عدد الآيات في كل منها عدد فردي )
المفاجاة العظيمة الزاخرة بالدلالات المكتشفة هنا , التالية :
إن مجموع أعداد الآيات في السور زوجية الآيات هو : 1196
مجموع أعداد الآيات في السور فردية الآيات هو : 1495


الفرق بين المجموعين هو : 299 .لنحتفظ بهذا العدد قليلا .. ونتأمل الملاحظة التالية :
إن عدد مرات ورود لفظ الجلالة في السور زوجية الآيات هو : 695 مرة .
وفي السور فردية الآيات : 396 مرة .
المفاجأة : أن الفرق بين العددين هو أيضا : 299 .
( ومن الجدير بالذكر أن مجموع أعداد الآيات في السور ال 44 زوجية الآيات حيث ورد لفظ الجلالة باعتبار سور القرآن كلها هو : 2990 أي: 299 ×10 ) .
وإذا تاملنا العدد 299 نلاحظ أنه يساوي 23 × 13 ..
نعلم أن فترة الدعوة والرسالة هي 23 سنة : منها 13 سنة في مكة + 10 في المدينة , والملاحظة في 23 - 13 = 10 .))

فما رأيكم يا شيخ رضا


الجواب : الفاضل ابو جهاد الصحفي .. وفقه الله ...
ما يُسمى بـ ( الإعجاز العددي في القرآن الكريم ) بدعة لا يجوز إقرارها ولا الانجرار وراءها ...
فلم يشر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا أصحاب القرون المفضلة من السلف الصالح ولا أئمة التفسير
المعتبرين ( ولا غير المعتبرين ) ولا ائمة الدين المتبوعين ... فلا يمكن أن يفوت كل هؤلاء مثل هذا الخير والعلم النافع وهم أحرص الناس على القرآن وعلومه ...

وفوق ذلك فكل العمليات الحسابية في ما يسمى بالإعجاز العددي مبنية على طرائق في حساب الأحرف غير واضحة
ولا ثابتة ...
وأنا أطلب منك أن تدلني على الطريقة المثلى في عد حروف القرآن بل في عد آياته ..

آيات القرآن مختلف في عدها ، وكذلك عدد ا لسور ... فبأي طريقة تعتمد طريقة المشارقة أم المغاربة ؟؟؟

وهل تعد الحروف غير المنطوقة أم لا تعدها ؟؟
وهل تعد همزات الوصل أم لا تعدها ؟؟
وهل تعد الحروف المدغمة المشددة حرفين أم تعدها حرفا واحدا ؟؟؟

معايير يجب أن تكون واضحة ولكنها مسكوت عنها ... والسبب معروف ...

وفوق هذا وذاك .. فالنتائج التي تأتي بها تلك العمليات الحسابية لا ترقى لدرجة الإعجاز ... بل هي أشبه بالهزل
الذي يجب أن ينزه القرآن عنه ... وهل نزل القرآن لنجري عليه هذه العمليات الحسابية ؟؟
أم لنتدبر حروفه ومعانيه ؟؟

ورجل يمضي ساعات يحسب الحروف والايات والسور ( مع الاختلاف في عدها ) أليس أولى له أن يمضيها في
تدبر معاني القرآن ؟؟؟

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .

مصدر الفتوى : http://www.muslm.net/vb/showthread.php?t=163015

والسؤال المطروح : يا شباب التوحيد هل من توبة ؟!

عبدالله جلغوم
05-27-2006, 06:52 PM
الأخ أبو جهاد ..
فضيلة الشيخ ..
لقد قمت بالتسجيل في المنتدى المذكور ولكنني فشلت في إدخال مشاركة ..
أعود إليك يا أبا جهاد وأقسم أن الشيخ لم يقرأ الموضوع فهو لديه حكم مسبق على ما عرفه من الاعجاز العددي , فيا ليتك تبعث الموضوع كاملا , وليس سطرين . أريد تعليقا على الكلام الذي ذكرته وليس على ما لا يخصني ..
أريد تفسيرا واضحا : كيف نفسر ان يكون الفرق بين مجموع الآيات في السور زوجية الآيات والسور فردية الايات هو الفرق بين ورود لفظ الجلالة في كل منهما ؟ والملاحظ في العدد 299 ..
وكذلك تفسير الملاحظات الأخرى ..

عبدالله جلغوم
06-06-2006, 02:44 PM
والسؤال المطروح : يا شباب التوحيد هل من توبة ؟!
ونجيب على سؤال أبي جهاد , نعم هناك من هو بحاجة إلى التوبة ولكنه ليس واحدا من شباب التوحيد , نسأل الله أن يتقبلها منك ..
ولعل الأخوة الأفاضل في المنتدى قد لاحظوا مثلي أن الفتوى التي عاد بها زميلنا الفاضل فرحا لا تمس الموضوع المطروح لا من قريب ولا من بعيد , واكرر للمرة العاشرة الموضوع هو : تكرار لفظ الجلالة في سور القرآن وارتباط هذا التكرار بأعداد الآيات في سور القرآن ومواقع ترتيب تلك السور .. والملاحظات التي أوردناها ( نتائج العمليات الحسابية ) .. واتحداهم الإجابة عليها وليأخذوا ما شاءوا من الوقت ..
هل رأيتم ؟ إن عدم الإشارة إلى الموضوع لب السؤال هو الهروب من مواجهة الحقيقة ولا سبب له إلا التعصب والانغلاق . أين هو العالم المسلم الذي يمتلك الجرأة فيقول لا اعرف فيما لا يعرف ؟ لماذا يصر البعض اليوم أن يفتي في الصوم والصلاة والفلك والسياسة والاقتصاد والرياضيات وعلم الجينات ؟ ألا يكفيه بعضها ؟ ..
وهل من الضروري أن يفهم فيها كلها ؟ ليترك لغيره نصيبا ..
وانظروا معي بالله عليكم إلى هذا الكلام المقتطع من الفتوى : (.. فالنتائج التي تأتي بها تلك العمليات الحسابية لا ترقى لدرجة الإعجاز ... بل هي أشبه
بالهزل الذي يجب أن ينزه القرآن عنه ) ...
أيجوز هذا الوصف ممن يتصدر للإفتاء ؟ هل كل النتائج الحسابية التي اكتشفها الباحثون في القرآن هزلا ؟هل أبحاث الأخ الشيخ بسام جرار والأخ عبد الدائم الكحيل وأبحاثي كلها هزلا ؟ أليس فيها شيئا يخرج عن هذا الوصف ؟ أليس لتلك الأبحاث قيمة إلا إذا نالت موافقة شيخنا الفاضل وبركاته ؟ وإذا كان بعضها صحيحا , ما ذا يترتب على هذا الوصف وصاحبه ؟؟؟
وجاء في الفتوى وما هي بفتوى : (ما يُسمى بـ ( الإعجاز العددي في القرآن الكريم ) بدعة لا يجوز إقرارها ولا الانجرار وراءها ...
فلم يشر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا أصحاب القرون المفضلة من السلف الصالح ولا أئمة التفسير
المعتبرين ولا غير المعتبرين ولا أئمة الدين المتبوعين ... فلا يمكن أن يفوت كل هؤلاء مثل هذا الخير والعلم النافع وهم أحرص الناس على القرآن وعلومه ...))
أهذه حجة منطقية يقبلها العقل لرفض وجه الإعجاز العددي جملة وتفصيلا ؟
هذا يعني أن نلغي التنقيط والحركات عن القرآن , فهو مما لم يعرفوه . كما علينا أن نتخلص من أرقام السور والآيات , فهو أيضا مما لم يعرفوه . ولا بأس أن نعيد كتابة المصحف في الجلود ورقائق العظم وسعف النخل ..
كما أن اغلب ما يكتشف اليوم من أسرار الإعجاز العلمي في القرآن هو أيضا مما لم يعرفه السلف الصالح, أيضا بناء على هذه الفتوى فإن علينا أن نتخلص منه فورا .
يجب أن نلغي عقولنا ونفكر بعقلية القرن التاسع الهجري وأن نظل واقفين هناك حتى تقوم الساعة . أهذا هو المطلوب ؟
وكيف أن القدماء لم يتنبهوا إلى هذا الوجه ؟ لقد عد القدماء حروف القرآن بحبات من الشعير , وقسموا سور القرآن باعتبار الطول والقصر إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل , تقسيم على أساس عددي , فكيف يقال أنه فاتهم هذا العلم ؟ لقد فكروا وأنتجوا بما يتناسب مع المتاح لهم , فهل يكون دورنا هو الوقوف عند النقطة التي انتهوا إليها ؟
إن عدم معرفة السلف بما يكتشف اليوم لا ينتقص من أقدارهم , وليس صحيحا انهم لم يلتفتوا إلى العد والحساب , لقد كانت لهم محاولات كثيرة ثابتة ولكن لم تكن تسعفهم أدوات العصر في الوصول إلى ما يمكن أن نصل إليه اليوم .واقلها آلة حاسبة صغيرة , تمكن الباحث من إجراء عمليات حسابية في ساعة ما لو فكر
أحد القدماء أن يفعلها لاحتاج إلى عمره كله , هذا إذا توفرت له الأقلام والأوراق.

واخيرا : إنه لمن المؤسف حقا أن تكون أسلحة المشككين بالقرآن والملحدين هي نفس الأسلحة التي يستخدمها المسلمون أنفسهم في مواجهة كل جديد : اختلاف القدماء وتضارب الآراء وما لم يعرفوه ..وقد طرحت على صاحب الفتوى أن يعدلها فيفرق بين ما هو مفيد وما هو غير مفيد وان لا يضع البيض في سلة واحدة
أما تلك الفئة الجاهزة دائما لمحاربة كل جديد دون تمييز فهذه ظاهرة طبيعية والنصر في النهاية للحق والحقيقة ..( فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . )
أكتفي بهذا التعليق لانشغالي حاليا بموضوع أهم , وسأعود إليه إن شاء الله إن سمحت الظروف بذلك .

مجدي
06-06-2006, 04:45 PM
الأخ عبدالله المحترم ارى انك دعوت الى نبذ التعصب الا انك تعصبت كثيرا اذ كان ردك على مخالفك قاسيا .. وليس قويا .
وجود ابحاث في الشيء وجهد لا يدل على ان الموضوع صحيح من ناحية منطقية .

بغض النظر أخي عن موقفي من الاعجاز العددي الا اني الوم عليك عدة نقاط :
اولها انك وصفت من يخالفك بانه يفتي بما لا يعلم .
الثاني انك عبت التوسع بالمعرفة على عكس الذي يبتغيه الجميع :
من كل علم خذ ولا تبخل به ****فالحر مطلع على الاسرار .

إن عدم الإشارة إلى الموضوع لب السؤال هو الهروب من مواجهة الحقيقة ولا سبب له إلا التعصب والانغلاق . أين هو العالم المسلم الذي يمتلك الجرأة فيقول لا اعرف فيما لا يعرف ؟ لماذا يصر البعض اليوم أن يفتي في الصوم والصلاة والفلك والسياسة والاقتصاد والرياضيات وعلم الجينات ؟ ألا يكفيه بعضها ؟ ..
هذا تسرع منك بل يجب ان يفتي المفتي بالطب اذا فهم المسألة وفي الفلك كذلك . ولا يحق له ان يكون جاهلا بذلك .
فلا انفصال البتة بين العلم الدنيوي وعلوم الدين ولعل أكبر المصائب تواجهنا اذا افتي بغير اطلاع على العلوم .
أحب ان اذكرك ان من كتب بالاعجاز اغلبهم لا يعرفوا اساسيات العد بالنسبة للمصاحف وذلك واضح من عدم تفريقهم بين طرق تعداد الايات في القران . واذا اردت الاستزادة فابحث عن اثر العد على القراءة وخصوصا رواية ورش والامالات .
ثانيا بنفس التكلف استخدم العديد من أهل البدع هذه الامور لاثبات أغراض خاصة لهم كالبهائية وبعض من يسقط الصلوات ويتكلفوا حتى بتغير الرسم احيانا لخدمة أغراضهم .
ما ذكرته عن ازالة اشارة الضرب للوصول الى نتيجة تبحث عنها هو التكلف عينه .

احمد محمد حامد
06-06-2006, 04:52 PM
اقتباس
------------
أحب ان اذكرك ان من كتب بالاعجاز اغلبهم لا يعرفوا اساسيات العد بالنسبة للمصاحف وذلك واضح من عدم تفريقهم بين طرق تعداد الايات في القران . واذا اردت الاستزادة فابحث عن اثر العد على القراءة وخصوصا رواية ورش والامالات .
ثانيا بنفس التكلف استخدم العديد من أهل البدع هذه الامور لاثبات أغراض خاصة لهم كالبهائية وبعض من يسقط الصلوات ويتكلفوا حتى بتغير الرسم احيانا لخدمة أغراضهم .
ما ذكرته عن ازالة اشارة الضرب للوصول الى نتيجة تبحث عنها هو التكلف عينه .
-------------

كلام يستحق ان ينظر فيه الاخ عبد الله جلغوم

وديعة عمراني
06-06-2006, 06:56 PM
والسؤال المطروح : يا شباب التوحيد هل من توبة ؟!
ونجيب على سؤال أبي جهاد , نعم هناك من هو بحاجة إلى التوبة ولكنه ليس واحدا من شباب التوحيد , نسأل الله أن يتقبلها منك ..
ولعل الأخوة الأفاضل في المنتدى قد لاحظوا مثلي أن الفتوى التي عاد بها زميلنا الفاضل فرحا لا تمس الموضوع المطروح لا من قريب ولا من بعيد , واكرر للمرة العاشرة الموضوع هو : تكرار لفظ الجلالة في سور القرآن وارتباط هذا التكرار بأعداد الآيات في سور القرآن ومواقع ترتيب تلك السور .. والملاحظات التي أوردناها ( نتائج العمليات الحسابية ) .. واتحداهم الإجابة عليها وليأخذوا ما شاءوا من الوقت ..
هل رأيتم ؟ إن عدم الإشارة إلى الموضوع لب السؤال هو الهروب من مواجهة الحقيقة ولا سبب له إلا التعصب والانغلاق . أين هو العالم المسلم الذي يمتلك الجرأة فيقول لا اعرف فيما لا يعرف ؟ لماذا يصر البعض اليوم أن يفتي في الصوم والصلاة والفلك والسياسة والاقتصاد والرياضيات وعلم الجينات ؟ ألا يكفيه بعضها ؟ ..
وهل من الضروري أن يفهم فيها كلها ؟ ليترك لغيره نصيبا ..
وانظروا معي بالله عليكم إلى هذا الكلام المقتطع من الفتوى : (.. فالنتائج التي تأتي بها تلك العمليات الحسابية لا ترقى لدرجة الإعجاز ... بل هي أشبه
بالهزل الذي يجب أن ينزه القرآن عنه ) ...
أيجوز هذا الوصف ممن يتصدر للإفتاء ؟ هل كل النتائج الحسابية التي اكتشفها الباحثون في القرآن هزلا ؟هل أبحاث الأخ الشيخ بسام جرار والأخ عبد الدائم الكحيل وأبحاثي كلها هزلا ؟ أليس فيها شيئا يخرج عن هذا الوصف ؟ أليس لتلك الأبحاث قيمة إلا إذا نالت موافقة شيخنا الفاضل وبركاته ؟ وإذا كان بعضها صحيحا , ما ذا يترتب على هذا الوصف وصاحبه ؟؟؟
وجاء في الفتوى وما هي بفتوى : (ما يُسمى بـ ( الإعجاز العددي في القرآن الكريم ) بدعة لا يجوز إقرارها ولا الانجرار وراءها ...
فلم يشر إليها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة ولا أصحاب القرون المفضلة من السلف الصالح ولا أئمة التفسير
المعتبرين ولا غير المعتبرين ولا أئمة الدين المتبوعين ... فلا يمكن أن يفوت كل هؤلاء مثل هذا الخير والعلم النافع وهم أحرص الناس على القرآن وعلومه ...))
أهذه حجة منطقية يقبلها العقل لرفض وجه الإعجاز العددي جملة وتفصيلا ؟
هذا يعني أن نلغي التنقيط والحركات عن القرآن , فهو مما لم يعرفوه . كما علينا أن نتخلص من أرقام السور والآيات , فهو أيضا مما لم يعرفوه . ولا بأس أن نعيد كتابة المصحف في الجلود ورقائق العظم وسعف النخل ..
كما أن اغلب ما يكتشف اليوم من أسرار الإعجاز العلمي في القرآن هو أيضا مما لم يعرفه السلف الصالح, أيضا بناء على هذه الفتوى فإن علينا أن نتخلص منه فورا .
يجب أن نلغي عقولنا ونفكر بعقلية القرن التاسع الهجري وأن نظل واقفين هناك حتى تقوم الساعة . أهذا هو المطلوب ؟
وكيف أن القدماء لم يتنبهوا إلى هذا الوجه ؟ لقد عد القدماء حروف القرآن بحبات من الشعير , وقسموا سور القرآن باعتبار الطول والقصر إلى الطوال والمئين والمثاني والمفصل , تقسيم على أساس عددي , فكيف يقال أنه فاتهم هذا العلم ؟ لقد فكروا وأنتجوا بما يتناسب مع المتاح لهم , فهل يكون دورنا هو الوقوف عند النقطة التي انتهوا إليها ؟
إن عدم معرفة السلف بما يكتشف اليوم لا ينتقص من أقدارهم , وليس صحيحا انهم لم يلتفتوا إلى العد والحساب , لقد كانت لهم محاولات كثيرة ثابتة ولكن لم تكن تسعفهم أدوات العصر في الوصول إلى ما يمكن أن نصل إليه اليوم .واقلها آلة حاسبة صغيرة , تمكن الباحث من إجراء عمليات حسابية في ساعة ما لو فكر
أحد القدماء أن يفعلها لاحتاج إلى عمره كله , هذا إذا توفرت له الأقلام والأوراق.

واخيرا : إنه لمن المؤسف حقا أن تكون أسلحة المشككين بالقرآن والملحدين هي نفس الأسلحة التي يستخدمها المسلمون أنفسهم في مواجهة كل جديد : اختلاف القدماء وتضارب الآراء وما لم يعرفوه ..وقد طرحت على صاحب الفتوى أن يعدلها فيفرق بين ما هو مفيد وما هو غير مفيد وان لا يضع البيض في سلة واحدة
أما تلك الفئة الجاهزة دائما لمحاربة كل جديد دون تمييز فهذه ظاهرة طبيعية والنصر في النهاية للحق والحقيقة ..( فأما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . )
أكتفي بهذا التعليق لانشغالي حاليا بموضوع أهم , وسأعود إليه إن شاء الله إن سمحت الظروف بذلك .


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الأستاذ الفاضل عبدالله جلغوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عثرت على هدا الموقع بالصدفة اثر تصفحي لبعض المواقع الأخرى ، ووجدت النقاش يدور حول مواضيع مهمة .
ولأن لي رأي واضح في مسألة الاعجاز العددي في القرآن الكريم أعدت مشاركتك هته القيمة ، لما أرى فيها من جانب الصواب في التحليل والمنطق .
وأقترح عليك ادا كان وقتك يسمح لك أن تطرح علينا هنا بعض من دلائل الاعجاز العددي في القرآن الكريم وأخص بالذكر ما يتعلق بالاعجاز في ترتيب سور القرآن الكريم .

مع الدعاء لكم وللأستاد الفاضل عبد الدائم الكحيل ، ولكل باحث أو عالم أخد على عاتقه هده المهمة بالسداد والتوفيق .
وجزاكم الله عن الاسلام كل خير

__________________________________________________ ___

عبدالله جلغوم
06-06-2006, 08:41 PM
الاخ مجدي
الأخ أحمد
انا لا يعنيني ما يكتبه الاخرون ولم أقل ان كل ما كتب في الإعجاز العددي صحيح .
أن يستغل البعض الإعجاز العددي لأغراض خاصة بهم لا يعنيني , ولا أرى ذلك مبررا لرفض الإعجاز العددي جملة وتفصيلا ..
والشيء المهم : إن كل ما كتبته يدور حول فكرة واحدة : ترتيب سور وآيات القرآن توقيفي وما كان إلا بالوحي , ولما كانت لغة الترتيب هي الأرقام رأى البعض ان ذلك يندرج تحت باب الإعجاز العددي ..
صدقا انا مشغول بإعداد كتاب حول معجزة الترتيب القرآني مما يحول بيني وبين التفرغ للحوار ومع ذلك فها أنا عدت إلى هذه الصفحة لتوضيح المسألة التالية :
لقد طرحت حديثا حول تكرار لفظ الجلالة في القرآن , وأفترض انكما اطلعتم عليه - الأخ أبو جهاد قال أنه سيسأل الشيخ فلان وفلان , وانتظرنا وجاءت الفتوى : فتوى لا علاقة لها ابدا بالموضوع المطروح , وأعدت طرح الموضوع وجاء الرد بعيدا عن الموضوع المطروح أيضا .. شو هالحوار ؟؟
لقد قلت : إن ترتيب القرآن توقيفي , أنت وهو وهو وهو ماذا ترون ؟
قلت : إن معنى الترتيل في الآية 32 من سورة الفرقان يعني الترتيب .
قلت لقد قسم القدماء سور القرآن على أساس عددي ..
المطلوب ان يكون الكلام في الموضوع المطروح . ماذا يعنيني ان كان البهائيون يقدسون الرقم 19 او غيره ؟؟.
أما مسألة العدد 319 فسأقدمها لكم إن شاء الله كاملة في الوقت المناسب ..
وما أرجوه من كل من يريد طرح موضوع ما أن لا يخرج بالموضوع إلى عشرات المسائل الأخرى تاركا موضوع الحوار الأصلي إلى غيره .وهو ما لاحظته في هذا المنتدى وفي غيره .
وللأخت الفاضلة وديعة لقد طرحت في المنتدى وكذلك الأخت مسلمة عددا من المواضيع التي لا يتنكر لها احد إلا استكبارا وعنادا ..
أكتفي الآن بالقول : يخضع ترتيب سور القرآن لعدد من الأنظمة منها : نظام التجانس -نظام الترابط - نظام حدود الطول والقصر - النظام العددي - نظام المجموعات في سور القرآن - مستويات الترتيب و ............وما قيل وسيقال في هذه المواضيع هو مما من الله به علي ولم يسبقني احد إليه ..
أنظمة محكمة تؤكد إعجاز القرآن في ترتيبه وتوقيفية هذذا الترتيب رضي من رضي وغضب من غضب .

مجدي
06-06-2006, 08:53 PM
اخ عبد الله هل أخذت اختلاف العد بالحسبان . قضية القراءات وحدها ان لم تراعى يصبح بحثك ضعيف .
ان القرن كلام الله هذا امر لا شك يميزه عن غيره ولكن يجب وضع الضوابط والسير عليها وليس ان نضع الضوابط بعد تشكيل الموضوع .

عبدالله جلغوم
06-07-2006, 10:24 AM
يا اخي مجدي
اسمح لي ان أبسط لك معضلة التعدد في القرءات وأرجو ان تتدبر هذا الكلام جيدا ..
لنفترض ان لدينا قراءتان ( وليس عشر ) أ + ب ..
بما أننا لم نتخذ من القراءة أ مبررا للتشكيك في القراءة ب , فلا يجوز ان نتخذ من العدد المعتبر في القراءة أ مبررا للتشكيك في العدد المعتبر في القراءة ب . وإلا فهي الازدواجية والكيل بمكيالين ( القبول بالتعدد في القراءة ورفض التعدد في العدد ) .
وبالتالي فلا قيمة لرأي من يرى أن اختلاف العد من قراءة لأخرى سببا للتشكيك فيما قد تكشف عنه الدراسة لعدد ما في إحدى تلك القراءات .
الصواب في هذه الحالة إجراء دراسة على العدد الاخر ..
فإذا صح تعدد الإعجاز بتعدد القراءات صح تعدد الإعجاز بتعدد الأعداد .وذلك مرهون بالبحث والدراسة ,إن من المستحيل أن ما ينطبق على عدد ما بعينه ينطبق على العدد الاخر بنفس التفاصيل . ولا أظن ان مثل هذا العمل هو مما يمكن ان يقوم به فرد واحد .. ألا ترى ان المسألة بسيطة ؟
المهم أن يتوقف البعض عن التسلح بما اختلف فيه في مواجهة كل ما لا يروق لهم , إن معنى ذلك هو رفض كل شيء لأن الكل يقع ضمن هذه الدائرة .ويترتب على هذا النهج امور خطيرة جدا ..
المصحف الذي بين أيدينا الان 114 سورة , احدهم وهو مما لا نشك في غيرته على القرآن استخدم في رده علي القول : اختلف في عدد سور القرآن فقيل 113 .يظن بذلك أنه يهدم كل ما بنيته باعتبار العدد 114 , إنه ترسيخ الاختلاف والتشكيك بما هو موجود , فعلى أي أساس إذن اعتمد المسلمون العدد 114 ؟ ومن المستفيد من مثل هذا الكلام ؟ هل هو الدفاع عن القرآن ام هو التعصب للرأي رغم ثبات بطلانه ؟

مجدي
06-08-2006, 11:11 AM
أخي المعضلة ليست كما تتصور : انا أسئلك هل تأخذ أختلاف القراءات بعين الاعتبار ؟
اذا كنت تأخذ ذلك بين ذلك لنا . واذا كنت تصر على انه لا يوجد أثر فوضح ذلك أكثر حتى ابين لك الأثر .
ثم اني لا انكر ان كل حرف في اي رواية ليس عبثا وانه كلام الله الذي ليس ككلام البشر .
المشكلة بالقراءات ليست بتعداد السور .
ففيها أثر على كيفية أحتساب الحروف ؟ هل هي التي تلفظ ام التي تكتب؟
وفيه أثر على عدد الآيات .

AbuOmar
06-08-2006, 02:05 PM
أود المشاركة بوجهة نظري ، لأنني من المهتمين بهذا الموضوع...

1)
لا أعتقد أن اختلاف القراءات يهدم أو يُلغي البناء الرياضي في القرآن الكريم، فالقراءات هي متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقراءة حفص صحيحة، وقراءة ورش صحيحة... لذلك قد يكون الإعجاز العددي هو شيء مخصوص بقراءة حفص فقط (لأن الغالبية العظمى من الأبحاث في الإعجاز العددي يُستخدم بها قراءة حفص عن عاصم)، أو قد تكون كل قراءة تتميز ببناء عددي يختلف عن القراءات الأخرى...

عندما نتكلّم عن عد الكلمات أو الحروف، هناك كلمات وحروف لا تختلف فيما بينها (طريقة الكتابة) باختلاف القراءة، فمثلاً كلمة "تُساقط" وتَسّاقط" تُحسب كلمة واحدة على اختلاف اللفظ، كما أنها 5 حروف أيضاً، كلمتي "فتثبّتوا" و"فتبينوا" حيث تُحسب في القراءتين كلمة واحدة وعدد الأحرف 7 في الحالتين، هناك بعض الحالات التي تختلف بها عدد الأحرف مثل "ووصّى" و"وأوصى" في سورة البقرة، فالأولى 4 أحرف والثانية 5 أحرف، ولكنها تبقى كلمة واحدة في العد.
وغيرها من الأمثلة...

أما بالنسبة لعدد السور والآيات وحساب الجمّل، فكما قلت، قد يكون لكل قراءة بناؤها الخاص، وهذا ما يظهر في قراءة حفص.

2)
التكلّف:
نعم، هناك العديد من التكلّف في مجال الإعجاز العددي، الذي يرجع إلى عدم الثبات على قاعدة واحدة في العد عند أغلب من يخوضون في هذا المجال، ولكن هناك قلّة قليلة لها قواعدها الثابتة في العد، هذه القواعد هي التي يجب أن تكون محل النقاش.

بالنسبة لأشهر المُدلّسين في مجال العدد القرآني رشاد خليفة، ما يمكن مُلاحظته من الردود على هذا الشخص ربط ما توصل إليه في مجال العدد القرآني بما ادّعاه من النبوة، وللآن نجد الكثير من الناس يرفضون فكرة الإعجاز القرآني بسبب رشاد خليفة، مع أنه تم الرد عليه بكتاب للشيخ بسام جرار وكتاب للأستاذ صدقي البيك، وقد بيّنا التلفيق الذي قام به رشاد خليفة والأرقام التي عدّلها لتُناسب هواه (على الرغم من ذلك، فهناك أرقام صحيحة وردت في بحث رشاد خليفة).

3)
الوقت الطويل في البحث:
لا أعتقد أنها حُجّة لكراهة البحث في العدد القرآني، فهناك العديد من البرامج التي تقوم بِعَدّ الكلمات والأحرف وحتى البحث عن الكلمات التي تقع ضمن جذر كلمة مُعيّن، وحساب الجمّل بكل سهولة وسرعة، أيضاً هناك جداول إحصائية بعدد كلمات كل آية.
http://www.geocities.com/doctorhani/
http://www.islamnoon.com/quran_stats.htm


4)
حساب الجمل:
هو إعطاء كل حرف من حروف اللغة العربية رقماً، ويكون جُمّل كلمةٍ أو جملةٍ ما مجموع أرقام أحرف هذه الكلمة أو الجملة.
هناك نوعين من حساب الجمّل:
الأول: هو حساب الجمل العربي القديم، وهو معروف عند العرب ولا أحد يعرف ما هو أصل هذا الحساب، ولكن من خلال تطبيق هذا الحساب في القرآن الكريم، يظهر أن هذا الحساب يدخل ضمن الإعجاز العددي في القرآن.
الثاني: هو حساب الجمّل المُشتَق من القرآن نفسه، حيث يأخذ الحرف الأكثر تكراراً (وهو الألف) الرقم واحد، والحرف الثاني أكثر تكراراً الرقم 2 وهكذا حتى الرقم 28، ولهذا الحساب أيضاً نتائج عند تطبيقه في القرآن الكريم، وللأمثلة حول هذا الموضوع في الرابط التالي:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5110

عبدالله جلغوم
06-08-2006, 09:17 PM
الأخ مجدي
اطلع على هذا الموقع


http://www.najaf.org/arabic/book/24/a169.htm

مجدي
06-08-2006, 10:00 PM
أخي ما دخل الاحرف نحن نتكلم عن القراءات المتواترة لا عن الاحرف السبعة.

وديعة عمراني
06-08-2006, 11:53 PM
الاخ مجدي
.
وللأخت الفاضلة وديعة لقد طرحت في المنتدى وكذلك الأخت مسلمة عددا من المواضيع التي لا يتنكر لها احد إلا استكبارا وعنادا ..
أكتفي الآن بالقول : يخضع ترتيب سور القرآن لعدد من الأنظمة منها : نظام التجانس -نظام الترابط - نظام حدود الطول والقصر - النظام العددي - نظام المجموعات في سور القرآن - مستويات الترتيب و ............وما قيل وسيقال في هذه المواضيع هو مما من الله به علي ولم يسبقني احد إليه ..
أنظمة محكمة تؤكد إعجاز القرآن في ترتيبه وتوقيفية هذذا الترتيب رضي من رضي وغضب من غضب .

الأستاذ الفاضل عبد الله جلغوم
جزاكم الله خيرا على حسن صنيعكم وانقل قولك ..
" أنظمة محكمة تؤكد إعجاز القرآن في ترتيبه وتوقيفية.."
فعلا فدراسة الاعجاز العددي من حيث ترتيب سور القرآن الكريم هي التي ستؤكد على أن لا دخل لأي جهد بشري في هدا الترتيب .
أقول قول هدا لأنني انطلق من يقين تام أنه فعلا لا يمكن ان يتدخل أي جهد بشري في ترتيب سوره .

وانزل هنا للزوار والأعضاء الكرام اعزهم الله بعض الروابط لعل تكون فيها الاستفادة
http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=410

http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=372

البنـَـاء الــرّقمي لآيات القرآن الكريم

http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=224

الإعجاز العددي .. ما له وما عليه

http://55a.net/firas/arabic/index.php?page=show_det&id=221

عبدالله جلغوم
06-09-2006, 12:45 AM
الأخ مجدي

عد إلى الرابط

http://www.najaf.org/arabic/book/24/a169.htm
وافتح على الصفحات 82 و177 و178 و182 و183 و193

عبدالله جلغوم
07-06-2006, 12:25 AM
......... تتبعت مصدر الفتوى ، وسجلت في المنتدى ، ودار بيني وبين بعضهم حوار أذهلني فعلا ، فالذين احاورهم هم النخبة ، ذكرت لهم عددا من الأمثلة ، فما ازدادوا إلا نفورا ، فالإعجاز العددي لديهم مرفوض جملة وتفصيلا ، ولا يرون فيه غير ابتداع وافتراء وسفسطة وتكلف وتخرصات وحيل رياضية !!!!!!!!!!!!
حاولت أن ألفت انتباههم إلى أنني اتحدث عن إعجاز القرآن في ترتيب سوره وآياته ، وانه ترتيب توقيفي من عند الله ، وإذا كان الأمر كذلك فلا بد ان يتناسب ترتيب القرآن مع منزل القرآن ، وانه من غير المعقول ان يرتب الله كل ما في هذا الكون ويترك كتابه دون ترتيب ، ولا حياة لمن تنادي . لماذا ؟ لأن هذا العلم لم يعرفه السلف الصالح !!!!!!!!!!!!!!!!!!
حاولت ان أبسط المسائل ولكن لا حياة لمن ينادي ..
لماذا لا يريد بعضنا أن لا يرى المسائل على حقيقتها ؟ هل هو التعصب ام الجهل ام ماذا ؟

حينما أصدرت كتابي الأول " أسرار ترتيب القرآن ؛ قراءة معاصرة " أجرت جريدة اللواء الإسلامية مع الدكتور على الفقير " وزير اوقاف سابقا " مقابلة صحفية طويلة حول الكتاب -وكنت قد تعرضت إلى بعض الإنتقادات من تلك الفئة الجاهزة لمحاربة كل جديد باسم الدين والقرآن - وكان من بين الأسئلة :
إذن كيف يمكن ان نرد على الذين يرفضون الإعجاز العددي في القرآن ؟
الجواب : الحقيقة هم مخطئون ولا أقرهم على ذلك مادام العدد ملحوظا في ترتيب سور وآيات القرآن ، ما الذي يمنع ونحن نستطيع فهم ذلك عبر طرق رياضية ، فإذا وضعنا الان مقياسا رياضيا عدديا لترتيب سور وآيات القرآن بحيث أقنع الطرف الاخر استحالة اي زيادة او نقصان ، إذا وجد من يؤكد ذلك فهو توثيق لكتاب الله ان لا احد قادر على التلاعب او العبث به ، ما المانع من تقديم هذه الدراسة ، باعتقادي قد يكون الدافع لذلك هو التخوف الزائد الذي لا مبرر له ، أو الحسد في السبق لهذا الرجل على هذه الأفكار ، وقد يكون الدافع هو ابراز النفس من خلال المعارضة لهذه الأفكار الجديدة ، لذلك نحن مع دراسة القرآن الكريم وإبراز هذا الوجه من الإعجاز ونساعد ونشجع عليه .
( جريدة اللواء الأردنية - الصفحة 22 و 23 الأربعاء 8/6/1994 العدد 1101 )
كان هذا قبل اثني عشر عاما يفترض أنني قدمت خلالها ليس أقل من اثني عشر كتابا ، إلا أن استقبال هذه الفئة للكتاب كانت وراء شعوري بالخذلان واليأس والحزن العميق ، فتركت البحث فترة ..وانقطعت عن الكتابة في الصحف ، لعل الله يفرجها ،
وعدت بعد اثني عشر عاما بكتابين وأبحاث جديدة ، وقد ظننت أن السنين قد غيرت قليلا من حال تلك الفئة ، ويا خيبتي ، إن الذين تركتهم قبل اثني عشر عاما مازالوا واقفين عند تلك النقطة التي تركتهم عندها ..

إن من بين ما اوردته من أمثلة المثال التالي ، وها انا اعيد طرحه هنا ، ولا ادري إن كنت سأجد من يقرأ المسألة ويرى فيها غير ما رآه بعضهم فيها من ابتداع وتخرصات ..


الإعجاز العددي في ترتيب سور القرآن

فيما يلي سأورد مثالا يكمل ما ذكرته عن الرقم 19 ( 9 + 10 ) الإعجاز في عدد حروف البسملة ......
لندع القرآن الآن جانبا ونعتبر ما سأذكره مسألة حسابية عادية :
لدينا مجموعتان من الأعداد كل منهما 57 عددا ، قمنا بتوزيع كل مجموعة إلى ثلاث مجموعات كل منها مؤلفة من 19 عددا على النحو التالي :
المجموعة الأولى : 9 أعداد فردية + 10 أعداد زوجية .
المجموعة الثانية : 9 أعداد فردية + 10 أعداد زوجية .
المجموعة الثالثة : 7 أعداد فردية + 12 عددا زوجيا .
المجموعة الرابعة : 7 أعداد فردية + 12 عددا زوجيا .

المجموعة الخامسة : 12 عددا فرديا + 7 أعداد زوجية .
المجموعة السادسة : ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال الآن : هل يمكنك أن تحدد شكل المجموعة السادسة ؟

قليلا من التأمل في نظام توزيع مجموعات الأعداد ، وقليلا من الحس الرياضي ، ندرك أن شكل المجموعة السادسة سيكون : 10 أعداد فردية + 9 أعداد زوجية ..
إن شاء الله المسألة واضحة ..
ما علاقة هذه المسألة بترتيب سور القرآن ؟
الجواب : لقد رتبت سور القرآن وفق هذا النظام تماما ، حسب ترتيبها التنازلي من الأطول إلى الأقصر . وهو ما أسميته بنظام حدود الطول والقصر ، وهو واحد من الأنظمة " أنظمة الحماية "، بمعنى أن هناك انظمة أخرى تدفع عنه الشبهة والمصادفة .
وسؤالي أنا :هل يجوز وصف شيء هنا بالحيل الرياضية ونسبة ذلك إلى الباحث ؟ ما ذا كان دور الباحث هنا غير الملاحظة والاكتشاف ؟ هل ندرك خطورة مثل هذا الوصف ؟ لعل البعض قد يحسب انني من وضع هذا الترتيب " استغفر الله "
كيف جاء ترتيب سور القرآن وفق هذا النظام مع ما نعلمه من نزول القرآن مفرقا وترتيبه على نحو مغاير لترتيب نزوله ؟
هل قامت هذه السور بترتيب نفسها هكذا ؟
هل عرف الصحابة رضي الله عنهم هذه العلاقة ورتبوا سور القرآن على أساسها ؟ هل عرفوه ولم يذكروا لنا شيئا عنه ؟
من صاحب هذا الترتيب ؟ وما الحكمة منه ؟

وسؤالي الثاني : أليس هذا إعجازا عدديا ؟
فيا أيها الأخوة : لقد رتب الله سبحانه كل شيء في هذا الكون ، فهل يترك كتابه الكريم دون ترتيب ؟ ؟؟؟؟؟؟
يقول الدكتور محمد أركون أستاذ الفكر الاسلامي في السوربون : ويدهشنا القرآن بفوضاه ، فترتيب سوره لا يخضع إلى أي نظام عقلي او منطقي .........وزعم غيره ما هو أشد من ذلك . فماذا ترون أنتم ؟ ألا ترون فيما ذكرته لكم ما يدل على ان ترتيب القرآن ليس فوضويا ؟ وأنه يخضع إلى نظام محكم بالغ الإتقان ؟ لماذا لا تجمعون ما اوردته من امثلة وتعيدون النظر فيها ؟
والإعجاز في هذا المثال لا يتوقف عند هذا الحد ، فالحد الأعلى لعدد الايات في السورة محدد وفق معادلة مرتبطة بعدد سور القرآن ، والحد الأدنى محدد وفق نفس المعادلة .

أم ما زلتم تصرون على انه بدعة وافتراء وتخرصات وسفسطة وتكلف ؟
وفقكم الله لخدمة القرآن وأهله والذود عنه .

واندفع احدهم بالرد التالي :


نعم

هو

بدعة وافتراء وتخرصات وسفسطة وتكلف


علم لم يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي
ولا أي أحد من الصحابة


ثم علمته أنت ؟

هل ينفع الرد مع هذا الرد ؟ أم أن الانسحاب من مثل هذا الحوار وفي هذه المنتديات هو عين الحكمة ؟

أبو جهاد الأنصاري
07-06-2006, 12:43 AM
والإعجاز في هذا المثال لا يتوقف عند هذا الحد ، فالحد الأعلى لعدد الايات في السورة محدد وفق معادلة مرتبطة بعدد سور القرآن ، والحد الأدنى محدد وفق نفس المعادلة .
ما هى هذه المعادلة؟
أرجو الإفادة.

عبدالله جلغوم
07-06-2006, 10:38 AM
الأخ أبو جهاد
كنت أتمنى أن تكتب رأيك في المشاركة بصورة واضحة شاملة إلا أنك توقفت عند جزئية هي عندي موضوع طويل جدا .. وماأتمناه من الأخوة هو إبداء الرأي فيما يكتب قبل طرح موضوع جديد ، إذا أرادوا مني الاستمرار في الحوار . فحينما طرحت بعض الأمثلة عن انظمة ترتيب سور القرآن في غير هذا المنتدى خرج علي احدهم بالسؤال وكيف تعد احرف كلمة " ْامنوا " وجملة من الأسئلة لا علاقة لها بالموضوع المطروح .
على أية حال ..

معادلتا الترتيب القرآني
19 × 6 = 114
19 × 3 = 57
كتاب للباحث : عبدالله ابراهيم جلغوم . عمان / دار الجنان .2006
رقم الايداع لدى المكتبة الوطنية 2374/10/2005

معادلتا الترتيب مشتقتان من العدد 114 .
المعادلة الأولى : 19 × 6 = 114 .
المعادلة الثانية : 19 × 3 = 57 . ( ذلك أن العدد 114 يتألف من مجموعتين من الأعداد 57 عددا زوجيا + 57 عددا فرديا )
الجزئية التي سألت عنها :
الحد الأعلى لعدد الايات في السورة القرآنية هو : 286 عدد آيات سورة البقرة أطول سور القرآن على الإطلاق .
الإشارة إلى الحد الأعلى :
( 19 - 6 ) × ( 19 + 3 ) = 286 .
الحد الأدنى لعدد الآيات في السورة القرآنية هو : 3 عدد آيات سورة الكوثر ,( أو عدد آيات سورة النصر باعتبار الترتيب التنازلي .هنا موضوع جديد : اشتراك اكثر من سورة في عدد واحد من الايات , لماذا ؟ ما السر ؟ موضوع آخر ......)
الإشارة إلى الحد الأدنى :
( 19 + 6 ) ( - ( 19 + 3 ) = 3 .
النتيجة : لقد تم تحديد الحد الأعلى لعدد آيات السورة والحد الأدنى وفق معادلتي الترتيب ، وكما قلت لك هذا الموضوع طويل ويشمل انظمة ترتيب القرآن الأخرى ، فلا تسألني الآن وما هي هذه الأنظمة ؟ ولماذا 286 ؟ ولماذا 19 ؟ ولماذا 6 ؟ لكل هذه اجوبة .

ومن افدح الأخطاء ان تسألني لماذا 19 + 6 ثم 19 - 6 ولم يكن العكس - المعذرة - فالبعض يسأل هكذا ، وتذكر أن هذه حقيقة في القرآن لا يجوز وصفها بالحيلة الرياضية - كما وصفها البعض - وان دور الباحث هنا هو الملاحظة والاكتشاف لا غير ، فليس هو من وضع هذه المعادلة ولا من قرر ان يكون عدد آيات السورة الأطول 286 والأقصر 3 .( لاحظ أن مجموع الأرقام الأربعة 19 ) .
ولا تظنن أن إعجاز الترتيب مقصور على العدد 19 ( يبدو لي أن الكثيرين لديهم عقدة من هذا الرقم سأطلق عليها منذ اليوم عقدة الرقم 19 )
قبل أي طرح جديد ، المطلوب :
ما رأيك في المثال المطروح في المشاركة وتعليق الاخرين عليه ؟

أبو جهاد الأنصاري
07-06-2006, 12:42 PM
الأخ أبو جهاد
كنت أتمنى أن تكتب رأيك في المشاركة بصورة واضحة شاملة الأخ الكريم / عبد الله جلغوم
السلام عليكم.
اعلم أخى حفظك الله أننى من أنصار الإعجاز بكافة أشكاله. طالما ثبت يقينياً أنه إعجاز.
بل إننى أدين الله بأننى أعتقد أن وجوه إعجاز القرآن الكريم لانهائية وغير محصورة.
بل إننى أعتقد أنه من وجوه إعجاز القرآن أنه سوف يعجزنا أن ندرك كل وجوه إعجازه. (وتأمل هذا القول جيداً أخى الكريم).
وبعد البحاث الكثيرة فى مجال الإ‘جاز العددى أو الرقمى (حسبما يصطلح على تسميته) وبعد الجهود الكبيرة التى بذلت فى هذا الصدد ، وبعد النتائج الباهرة التى أظهرها الله لنا ، أصبح من غير المقبول أن يقول غير المسلم - فضلاً عن المسلم - أنه لا يوجد إعجاز عددى فى القرآن الكريم.
ولكن عذراً أخى الكريم فإن الحديث فى كتاب الله ليس بالأمر الهين.
خاصة وأننا نواجه من قبل شر خلق الله ، وهم من كفروا به. الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم.
ولكن الله متم نوره يا أخى ولو كرهوا.
واعلم كذلك يا أخى أن من لهم تحفظات على مسألة الإعجاز العددى ومن قبله الإعجاز العلمى ، هو (أولاً وقبل كل شئ) حسنوا النية وحريصون على شرع الله ، ويخشون أن يؤتى الإسلام من قبل أحد منا ، وهم (ثانياً) تحفظاتهم لها محل كبير من الإعراب ، ويجب أن توضع نصائحهم فى الحسبان ، ولا يلقى بها خلف ظهورنا ، ولا يضرب بها عرض الحائط.
وينبغى علي أخى الكريم أن تضع هذا فى اعتبارك جيداً. ولا تتململ منه أو تتضايق.
وضع كل كلمة تقال لك نصب عينيك لأنها ستكون ذات فوائد عظيمة ، حتى تحكم بحثك وتقدح ذهنك حتى لا تدع شاردة ولا واردة يمكن أن يستغلها اعداء الدين فى غير صالح الدين.
لا نستطيع أن ننفى الإعجاز العددى ، حتى ولو لم يكن إعجازاً حقيقياً ، فإننا عندما نضيفه إلا وجوه الإعجاز الأخرى اللغوية والبلاغية والغيبية والتشريعية والعلمية ( وما خفى علينا هو أعظم ولا شك ) فإننا لا نستطيع إلا أن نقول أن تضافر هذه الوجوه الإعجازية جميعاً وظهورها فى نسق واحد دون أي خلل بأحد منها ، ولا أن يطغى أحدها على حساب الآخر ، لا نستطيع إلا أن نقول أن هذا وجه إعجازى جديد.
فأنت اكتشفت إعجازاً عددياً من خلال معادلة صحيحة وصريحة تخص ترتيب سور القرآن وكذلك عدد آياته ، كان من نتيجة هذه المعادلة أن دخلت سورة الكوثر فى نسق إعجازى عددى ، كذلك فإنى أجريت بحثاً آخر على هذه السورة جاءت السورة فى ترتيبها ين السورة وفى عدد آياتها الثلاثة وبحروفها الاثنين والأربعين كل هذا جاء فى نسق إعجازى آخر ، كما أن بلاغة كل كلمة وكل حرف فى السورة جاء فى نسق إعجازى بلاغى ، كما جاءت جمل السورة فى نسق إعجازى تشريعى وهكذا .
ومع هذا فإنه لم يحدث أن يطغى وجه إعجازى على وجه إعجازى آخر ، بل كل وجه إعجازى جاء على أعلى درجات الإعجاز وهذا أعتبره إعجازاً جديداً.
أما مسألة التحفظات التى تواجهها من قبل المعارضين فهذا شئ جيد حقاً ، ولا أرى فيه إلا المصلحة والفائدة. (لماذا؟)
أولاً : لأننا كما تعلم نتكلم فى كتاب الله.
ثانياً : جهادنا مع الكفر جهاد شاق.
ثالثاً : الحذر من مخالفة القواعد التى أسسها لنا علماء الدين فى فهم شرع الله. والتى استنبطوها من كتاب الله والسنة المطهرة.
رابعاً : عدم نضج الأبحاث العاملة فى مجال الإعجاز نضجاً كاملاً.
خامساً : وقوع بعض الأخطاء من البعض منها عن قصد ومنها عن غير قصد.
سادساً : أننا لم نضع ضوابط محددة فى هذا المجال حتى الآن.
سابعاً : افتقاد هذه الأبحاث للحجية الحقيقية كناحية تشريعية (كيف؟)
لاشك أن حضرتك تعلم جيداً أن إجماع الأمة حجة وهو مصدر من مصادر التشريع الإسلامى. وكون نتائج أبحاث الإعجاز العددى لم تحصل على حجية الإجماع الآن فسيظل الأمر - رغماً عنى وعنك وعن أى أحد غيرنا - غير حائز على الحجية.
ولكن هذا لا يمنع من إجراء هذه البحوث.
فعلى أقل تقدير إن ثبت صحة هذه النتائج فإنها ستضاف إلى رصيد الإسلام.
وإن ثبت خطأ أحدها فسوف تدرج فى خانة (خطأ عالم) وهذه منها الكثير تاريخ أمتنا ، ولن تضر الإسلام بشئ.
هناك مسألة أخرى وهى مسألة الرقم 19 وموضوع رشاد خليفة.
الأمر فيها بسيط يا أخى وإجابتها ما قال النبى الكريم (ص) كما فى الصحيحين : (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر).
فما المشكلة أن يكتشف خليفة إعجاز للرقم 19 ، وما المشكلة أن يدعى النبوة فيما بعد!؟
فعندك أبحاث الفضاء كلها وكل أبحاث الإعجاز العلمى تقريباً من اكتشفها؟
أغلبهم غير المسلمين ، ثم كان تنزيلها على القرآن من قبلنا نحن ، كما أن بعضها جاء كاملاً اكتشافاً وتنزيلاً من قبلهم ومنهم من أسلم بسبب هذا.
فهل هذا يضر بالإسلام شئ.
دعنا نقول أن الله ايد دينه هذا برجل فاجر اسمه رشاد خليفة فاكتشف أن بالقرآن إعجاز يخص الرقم 19 ليعلم الجميع أن الله ينصر دينه بالأسباب وبدون أسباب وبضد الأسباب. ويؤيد دينه بالبر والفاجر.
أخى الكريم / استمر على بركة الله.
واجعل من تحفظات أخوانك سبباً قوياً لك لتفند أبحاثك جيداً ، ولا تترك فيها ثغرة ، ثم اترك أبحاثك هذه للتاريخ فإن كان فيها خير فسيؤيد الله بها هذا الدين ، وإن كانت الأخرى فإن الله أنزل ذكره وهو له خير حافظ.
========
جزاك الله خيراً.

عبدالله جلغوم
07-06-2006, 02:14 PM
الأخ الفاضل " أبو جهاد "

جزاك الله خيرا
هكذا يحاور المسلم اخاه ..

بل إننى أدين الله بأننى أعتقد أن وجوه إعجاز القرآن الكريم لانهائية وغير محصورة.
بل إننى أعتقد أنه من وجوه إعجاز القرآن أنه سوف يعجزنا أن ندرك كل وجوه إعجازه. (وتأمل هذا القول جيداً أخى الكريم).

أؤيدك تماما .


ولكن عذراً أخى الكريم فإن الحديث فى كتاب الله ليس بالأمر الهين.
خاصة وأننا نواجه من قبل شر خلق الله ، وهم من كفروا به. الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم.
ولكن الله متم نوره يا أخى ولو كرهوا.

اعلم اخي أبا جهاد ان الصفحة الثالثة في كتبي مخصصة للآيتين 8 و9 في سورة الصف
" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكـا فرون (8) هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون (9) ."

عبدالله جلغوم
07-13-2006, 11:30 PM
عجائب ترتيب القرآن والاعجاز العددي

اكتشافات جديدة مذهلة

وصلتني اليوم دراسة لمهندس عربي مسلم يعيش في كندا , يقول : أن أبحاثي في معجزة ترتيب القرآن ( نظام التجانس وقانون الحالات الأربع لسور القرآن والتي نشر بعضها في المنتدى ) كانت سببا في زيادة الايمان لديه وعودته إلى القرآن ( وقديما وصلتني رسائل مماثلة من اماكن مختلفة في العالم حول نفس الموضوع ، وهذا فضل من الله علي أن اكون سببا في حدوث مثل هذه الحالات ) المهم : أن الأخ نبيل تحول إلى القرآن - بعد اطلاعه على أبحاثي في معجزة ترتيب سور القرآن وآياته وأبحاث الأخ عبد الدائم الكحيل - باحثا ليخرج بنتائج عظيمة رائعة ومذهلة تدق على الوصف .. وقد نظمها في سلايدات جميلة جدا .. ( مرفقة مع الدراسة )
لقد أعاد إلي الأخ نبيل بعض ما خسرته من عزيمة بعد دخولي إلى منتديات الحوار .
وهذا فضل من الله ، ما حاول احد أن يدقق أبحاثي إلا وخرج بجديد وإضافات تزيدها قوة وتاكيدا .
أما مسألة نشر تلك الأبحاث أو بعضها فتعود إلى الأخ نبيل ..

عبدالله جلغوم
07-16-2006, 12:08 PM
من أسرار القرآن في معادلتي الترتيب القرآني

إلى الباحثين عن حقيقة ترتيب القرآن الكريم .
إلى العلماء والمفكرين .

هل الإعجاز الرقمي في ترتيب القرآن تكلف وسفسطة وخيال وحيل رياضية ؟!

إلى أعضاء منتدى التوحيد الأفاضل

كنت أظن إلى وقت قريب أن الحذر لدى بعض المسلمين من مسألة الإعجاز العددي و التردد في قبول هذا الوجه من الإعجاز والذي يصل عند بعض مشايخنا – حفظهم الله – إلى حد رفضه جملة وتفصيلا ، سببه الوحيد هو الحرص على القرآن والخوف عليه. ورغم أنني اتخذ موقفا مناقضا لهذه الفئة فإنني كنت اختلق لهم العذر في موقفهم هذا ، فهذا الوجه من الإعجاز جديد ومازال الباحثون فيه في أول الطريق ، فلا بأس من التردد قليلا حتى تصبح الأمور اكثر وضوحا .
إلى أن جمعني اللقاء بأحدهم عبر موقع على الإنترنت ، نموذجا رائعا لهذه الفئة التي تظن أن ما لديها هو الصواب وما لدي غيرها هو الخطأ ، وأنها الوحيدة القادرة على فهم كل ما له علاقة بالقرآن ، وصاحبة الحق في الإفتاء ومعرفة الخطا من الصواب والحلال من الحرام ، أما بقية الناس فهم العامة والجهلاء المحرومون من المعرفة ، ولا نجاة لهم إلا بالانقياد وراء هذه الفئة التي أكرمها الله بقدرات خارقة عجيبة تستوجب الأخذ عنها والطاعة المطلقة .
هذا النموذج يذكرني بأولئك الذين مازالوا يفتون بتحريم التصوير في الإسلام ويحشدون للرد على من يخالفهم عشرا ت الأحاديث غير عابئين بظروف العصر ومتغيراته ، غير مدركين ان سلاح المعركة الحالي هو سلاح التصوير الذي يصرون على حرمته ( متجاهلين قوله تعالى : واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل : رباط الخيل كان فرسا وسيفا واليوم صار صاروخا وقمرا صناعيا ) ، لقد صار في وسع الفرد العادي ان يشاهد بيته على جهاز الكمبيوتر ، وكل ما يدب على الأرض ، وكل ذلك تحت اعين الأقمار الصناعية . كتبت قبل عشر سنوات مقالة كان عنوانها : التصوير ليس حراما في الإسلام بل واجبا .. ووجدت نفسي في معركة ، مع من ؟ مع هؤلاء الذين لا يريدون مغادرة القرن السابع الميلادي ، وتتكرر الحالة بصورة جديدة : أنا أقول أن ترتيب سور وآيات القرآن هو ترتيب رياضي وبالتالي يدخل في دائرة الإعجاز العددي في القرآن ، ولعل ترتيب القرآن هو الجانب الوحيد في الاعجاز العددي الذي يملك الأدلة الكافية على وجوده ، ورغم كل ذلك فهناك فئة من المسلمين جاهزة دائما لمحاربة كل جديد لا لشيء اللهم لأنه يخالف راسخا لديها او انه جاء عن غير طريفها ....

هذه الفئة لا ترى في الإعجاز العددي جملة وتفصيلا غير الجرأة واعظم الفرى على كتاب الله والسفسطة والتكلف وأخيرا " الحيل الرياضية " ..

في هذه المقالة أضع بين أيدي المفكرين والعلماء فكرة عامة عن " معادلتي الترتيب القرآني " ويا ليت من يقرأ هذه المقالة أن يتصل بي ويخبرني :هل ما سأذكره هنا هو نوع من الحيل الرياضية ؟ هل هو تكلف أو سفسطة أو خيال ؟ هل هو افتراء ؟ وإذا كان هذا هو الموجود في المصحف الذي بين أيدينا فعلا ، فهل يصح وصفه بالحيل الرياضية ونسبته للباحث ؟ هل كان دور الباحث غير الملاحظة فالاكتشاف ، أم انه شارك في التخطيط لهذا الترتيب ؟
هل ترون فيما يزعمه هؤلاء شيئا من الصواب ؟

تمهيد :
ماذا نعني بمعادلتي الترتيب القرآني ؟
اقتضت الحكمة الإلهية أن يكون عدد سور القرآن الكريم : 114 سورة لا غير , هذا العدد دون سواه , ليس 113 أو 115 أو غير ذلك .
هل يخفي هذا الاختيار للعدد 114 سرا ما ؟ حكمة , هدفا , قصدا ؟
إن أول الملاحظات التي نقف عليها إذا تدبرنا العدد 114 هي ما نلاحظه في خصائص هذا العدد :
- فالعدد 114 = 19 × 6 ( يتألف من ست مجموعات , عدد الوحدات في كل مجموعة : 19 ) ... وهذه هي المعادلة الأولى .
- ويتألف العدد 114 من مجموعتين من الأعداد :
57 عددا زوجيا ( 2 – 4 – 6 – 8 .... 114 ) ( تتوزع الأعداد الزوجية في مجموعتين : 28 عددا في النصف الأول من القرآن + 29 عددا في النصف الثاني )
57 عددا فرديا ( 1 – 3 – 5 – 7 .... 113 ) ( تتوزع الأعداد الفردية في مجموعتين : 29 عددا في النصف الأول من القرآن + 28 عددا في النصف الثاني )
: العدد 57 = 19 × 3 ... وهذه هي المعادلة الثانية .
نلاحظ أن المعادلة الأولى تتألف من الأرقام : 9 – 10 – 6 .
ونلاحظ أن المعادلة الثانية تتألف من الأرقام : 9 – 10 – 3 .
الرقم 9 : أكبر الأرقام
العدد 10 : أصغر الأعداد
الرقم 6 : هو مجموع أرقام الأساس الثلاثة 1+2+3 وهو حاصل ضرب : 1×2×3 , ويرتبط في القرآن بموضوع خلق السماوات والأرض ...
الرقم 3 : هو أول عملية جمع ( 1 + 2 : والشفع والوتر - قانون الزوجية )
بعيدا عن التطويل والشرح : نخرج من هذه الملاحظات الخاطفة بأن هذه الأرقام تمثل الأعداد كافة , وأن العدد 114 عدد مميز يتفرد بخصائص مميزة .
السؤال هنا : كيف استخدم القرآن هذه الأرقـام والأعداد في المعادلتين وشكل منها البناء الرياضي ( الترتيب ) لسور القرآن وآياته ؟

سور القرآن فردية الآيات :
السورة فردية الآيات هي ما كان عدد آياتها عدد فردي نحو : 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، 11 .. الخ .
بعد أن نقوم بالإحصاءات المطلوبة لأعداد الآيات في سور القرآن نكتشف أن : عدد السور فردية الآيات 54 سورة . إذا تأملنا معادلة الترتيب الأولى نلاحظ أن العدد 54 هو حاصل ضرب الرقم الفردي 9 في 6 ( 19 × 6 ) .

سور القرآن زوجية الآيات :
وان عدد السور زوجية الآيات ( عدد الآيات في كل منها عدد زوجي نحو : 4 ، 6 , 8 , 10 .. ) 60 سورة , فإذا تأملنا معادلة الترتيب ثانية نلاحظ أن العدد 60هو حاصل ضرب العدد الزوجي 10 في 6 ( 19 × 6 ) .
والسؤال هنا : ألا يعني ذلك أن تحديد أعداد الآيات في سور القرآن قد تم وفق المعادلة 19 × 6 ؟ ( 9 + 10 ) × 6 .
هذا التحديد – المرتبط بأهم خصائص العدد 114 - لا يمكن أن يكون إلا ممن يملك العلم الكامل والمطلق بما سيكون عليه القرآن بعد أن يكتمل نزوله .. الله سبحانه وتعالى ، ومن المستحيل نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع ما نعلمه من الطريقة التي تنزل بها القرآن الكريم .
هل هذا الذي كشفنا عنه الآن خيال ووهم ؟ هل هو حيلة رياضية قمت انا بابتداعها ؟ هل ترون في هذا الكلام تكلفا ؟ هل ترون في قولي أن العدد 114 عدد سور القرآن = 19 × 6 ابتداع وجرأة ؟
هذه الحقيقة في العدد موجودة قبل نزول القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تحتمل الاختلاف ، وهي واحدة عند أمم الأرض كلها .
سور القرآن باعتبار ترتيبها :إذا تأملنا سور القرآن فردية الآيات ال 54 باعتبار ترتيبها سنجدها :
27 سورة فردية الآيات فردية الترتيب .
27 سورة فردية الآيات زوجية الترتيب .
نصفان متماثلان في عددهما .
فإذا تأملنا معادلة الترتيب الثانية : 19 × 3 ، نلاحظ أن العدد 27 هو حاصل ضرب الرقم الفردي 9 في 3 .
فإذا تأملنا السور زوجية الآيات باعتبار ترتيبها سنجدها :
30 سورة زوجية الآيات زوجية الترتيب .
30 سورة زوجية الآيات فردية الترتيب .
نصفان متماثلان أيضا .
فإذا عدنا إلى معادلة الترتيب الثانية نلاحظ أن العدد 30 هو حاصل ضرب الرقم الزوجي 10 في 3 .
ألا يعني ذلك أن توزيع سور القرآن باعتبار ترتيبها واعداد آياتها قد تم وفق هذه المعادلة ؟ أم أن مصادفة عمياء قامت بتحديد أعداد الآيات في هذه السور ثم رتبتها على هذا النحو من النظام ؟
أليس من الواضح هنا أنه قد تم تحديد أعداد الآيات في سور القرآن وفق المعادلتين وهما أهم خصائص العدد 114 ؟
من يدلني على التحايل الذي رآه بعضهم هنا ؟هل يصح وصف هذه العلاقات بالتحايل والتكلف والحيل الرياضية والتخرصات ؟ والمصيبة هل يصح نسبة التحايل إلى الباحث ؟! ألا ترون أن هذا الوصف خطير جدا ؟

ظاهرة الطول والقصر في سور القرآن :تختلف سور القرآن باعتبار أعداد آياتها اختلافا كبيرا فمنها ما هو طويل جدا ويمثله العدد 286 ومنها ما هو قصير جدا ويمثله العدد 3 , وبين هذين العددين تتفاوت سور القرآن طولا وقصرا .
ليس هدفنا هنا الحديث عن أسرار هذا التفاوت , ما نود الإشارة إليه :
إذا قمنا بترتيب سور القرآن تنازليا باعتبار أعداد آياتها الأطول فالأقصر فإننا سنكتشف الظاهرة التالية :
تأتي سور القرآن في 6 مجموعات فرعية عدد الوحدات في كل مجموعة 19 سورة . أي أنها تأتي وفق المعادلة الأولى : 19 × 6 .
وتأتي في مجموعتين رئيستين عدد كل منهما 57 سورة موزعة في 3 مجموعات عدد الوحدات في كل مجموعة 19 سورة . أي وفق المعادلة الثانية :
19 × 3 .
هذه الحقيقة موجودة فعلا في القرآن ومن السهل على أي واحد أن يتأكد منها .
ما دور من يكتشف ترتيب هذه السور غير الملاحظة ؟ هل له دور في ترتيبها ؟ هل مارس شيئا من الحيل الرياضية لمجرد أنه لاحظ هذا الترتيب ؟ هل يوجد هنا شيء يمكن وصفه بالافتراء والتخرصات والسفسطة ؟
ولعل هناك من يتساءل : ولماذا نرتب سور القرآن تنازليا ؟ أقول :حتى نفسر ظاهرة التفاوت بين أي مجموعة من الأعداد ( في القرآن أو في غيره ) لا بد من ترتيب تلك الأعداد تنازليا أو تصاعديا , ولذلك فإن محاولة القدماء تقسيم سور القرآن إلى الطوال والمئون والمثاني والمفصل كتفسير لظاهرة التفاوت وهو تقسيم على أساس عددي , ليس اكثر من محاولة بسيطة غير ناجحة , بسبب عدم الالتفات إلى ضرورة الترتيب التنازلي أولا .

حدا الطول والقصر لسور القرآن :تتفاوت سور القرآن طولا وقصرا باعتبار أعداد آياتها . بهذا الاعتبار تعتبر سورة البقرة أطول سور القرآن على الإطلاق , فعدد آياتها : 286 آية ، ذلك يعني أن العدد 286 يمثل الحد الأعلى لعدد الآيات في السورة القرآنية.
إذا تأملنا معادلتي الترتيب نلاحظ أن :
( 19 – 6 ) × ( 19 + 3 ) = 286 .
لقد تم تحديد هذا العدد المميز وفق المعادلتين . أليس هذا هو ما نشاهده هنا ؟ أين الحيلة ؟ إن من السذاجة أن يتساءل أحد هنا لماذا قلت 19 – 6 وليس 19 + 6 ؟ لماذا ؟ لأنني لست من وضع هذه الأرقام ؟ إن دوري هو في ملاحظتها وليس التدخل فيها ..
وبهذا الاعتبار تعتبر سورة النصر( حسب الترتيب التنازلي ، سورة الكوثر الأقصر باعتبار عدد الكلمات ) أقصر سور القرآن ، فعدد آياتها 3 ، وهذا يعني أن العدد 3 يمثل الحد الأدنى لعدد الآيات في السورة القرآنية .
إذا تأملنا معادلتي الترتيب نلاحظ أن :
( 19 + 6 ) – ( 19 + 3 ) = 3 .
لاحظ هنا جاءت 19 + 6 ، فما معنى التساؤل لماذا ليست 19 – 6 ؟ هكذا سؤال كمن يسألك لماذا 1 + 1 = 2 وليس 4 ؟
أيضا , لقد تم تحديد الحد الأدنى لعدد الآيات في سور القرآن وفق المعادلتين . النتيجة النهائية : إن حدا الطول والقصر في سور القرآن محدد وفق نظام وحساب وتدبير محسوم قرآنيا, فلا وجود لسورة في القرآن يزيد عدد آياتها على 286 ولا لسورة يقل عدد آياتها عن 3 آيات .
هل يمكن وصف هذه العلاقة بالحيلة والتكلف والخيال ؟ ونسبة ذلك إلى الباحث ؟

عدد سور الفواتح :من بين سور القرآن 29 سورة مفتتحة بالحروف الهجائية المقطعة , نحو : ألم . حم . ن . ق .. الخ . هذا العدد دون سواه , ليس 27 أو 26 أو غير ذلك .
هل لهذا العدد علاقة بمعادلتي الترتيب ؟
إذا تأملنا المعادلتين سنجد أن العدد المميز 29 هو :
( 19 – 6 ) + ( 19 – 3 ) = 29 .
ليس مصادفة أن يكون عدد السور المفتتحة بالحروف من بين سور القرآن مصادفة , وإنما هو التدبير والحساب الناطق بمصدر القرآن وإعجاز ترتيبه . العدد 29 المميز في القرآن محدد وفق المعادلتين . هل هناك تحايل مارسه الباحث ؟
( ندرك هنا أهمية ترتيب القرآن وإعجازه العددي في الرد على المشككين بالقرآن ,حيث تسقط هنا حجتهم في الجهل باللغة العربية , من ناحية , ومن ناحية أخرى لا مجال للإدعاء هنا أن محمدا هو أفصح العرب مما مكنه من تأليف القرآن , فاللغة هنا هي لغة الأرقام لا لغة البيان والفصاحة ولم يكن للعرب كلهم زمن نزول القرآن منها نصيب يميزهم عن سواهم , بل كانوا الأقل في هذا المجال , مما يؤدي بالضرورة إلى استحالة نسبة هذه الإحصاءات إلى أي أحد منهم ، وهنا ندرك أهمية الإعجاز العددي في ترتيب سور القرآن ) .
هذا الترتيب لم يكتشف قبل اليوم - وأحمد الله أن أكون أنا من اكتشفه - ولم يعرفه الصحابة رضي الله عنهم ولو عرفوه لذكروه لنا ، فهل يكفي هذا السبب أن نرفضه ونتنكر له بل ونصفه بالبدع والتخرصات لأن السلف الصالح لم يعرف عنه شيئا ؟! وان نضع من اكتشفه في دائرة الاتهام ؟ أهكذا تكون مكافأة الباحث المسلم ؟ سيل من الاتهامات ؟!
نظام المجموعات في العدد 29 ومعادلتا الترتيب :
إذا تأملنا معادلتي الترتيب ثانية نجد الإشارة فيهما إلى العددين 13 و 16حيث تشكل منهما العدد 29 .
19 × 6 ، 19 - 6 = 13 .
19 × 3 ، 19 – 3 = 16 .
والسؤال المطروح هنا : هل نجد واقعا لهذه العلاقة في مجموعات سور القرآن المؤلفة كل منها من 29 سورة ؟
الإجابة على السؤال : نعم .
بعيدا عن التفاصيل والجداول ، فقد جاءت أربع مجموعات من سور القرآن مؤلفة كل منها من 29 سورة باعتبارات مختلفة , وقد جاءت كل مجموعة من هذه المجموعات مؤلفة من مجموعتين من السور هما : 13 و 16 باعتبار الترتيب واعداد الآيات – على النحو الذي فصلناه في مبحث إعجاز الرقم 13 في القرآن – ( من يطلب جداول هذه السور سأرسلها له )

من الواضح في ترتيب سور القرآن واعداد آياته أن العلاقة الرياضية هنا لم تتوقف عند حدود مجيء مجموعة ما من السور محددة ب 29 سورة , بل تعدى ذلك إلى انتظام هذه المجموعات وفق العلاقة المفصلة في المعادلتين والماثلة في العددين 13 و 16 . حقيقة ثابتة لا تدع مجالا للشك في إعجاز الترتيب القرآني وانه ترتيب توقيفي ما كان إلا بالوحي . أم أن هذه حيلة أخرى وفرية على الله ؟ !

النظام العددي في القرآن :
نعني بالنظام العددي : استخدام القرآن للأعداد للدلالة على أعداد الآيات في سوره من داخل سلسلة الأعداد 1- 114 ومن خارجها .
بعد أن نقوم بالإحصاءات اللازمة نكتشف أن القرآن استخدم من بين الأعداد الزوجية في العدد 114 ( 57 عددا ) : 32 عددا وترك 25 . ومن بين الأعداد الفردية ( 57 عددا ) استخدم 32 عددا وترك 25 .
لا يخفى على المتدبر أن استخدام الأعداد بهذه الصورة قد تم وفق نظام رياضي وحساب بعيد عن المصادفة والاحتمالات . والسؤال : هل لهذا النظام علاقة بمعادلتي الترتيب ؟
لنتأمل :
19 + 6 = 25 هذا العدد هو مجموع الأعداد التي لم يستخدمها القرآن من بين الأعداد الزوجية في العدد 114 وهو كذلك مجموع الأعداد الفردية غير المستخدمة .( هذا يعني أنه لا توجد سورة في القرآن مؤلفة من واحد من الأعداد غير المستخدمة وعددها 50 عددا ) .
( 19 × 3 ) – ( 19 + 6 ) = 32 هذا العدد هو مجموع الأعداد المستخدمة من بين الأعداد الزوجية , وهو كذلك مجموع الأعداد المستخدمة من بين الأعداد الفردية . وهذه العلاقة الناطقة بإعجاز القرآن ومصدره ، أهي حيلة أيضا ؟ لقد تم تحديد هذه الأعداد وفق معادلتي الترتيب ..
ما الذي يمكن إنكاره هنا ؟ أين التكلف والسفسطة والتخرصات ؟ ما دور الباحث في هذا الترتيب ؟ هل له علاقة بتحديد الأعداد 32 و 25 ؟هل له دور غير الملاحظة والاكتشاف ؟ هل شارك في التخطيط لهذه العلاقات حتى ننسب إليه شيئا من تلك الأوصاف ؟

13 عددا من خارج السلسلة 1-114 :
وقد استخدم القرآن للدلالة على أعداد الآيات في سوره 13 عددا من خارج السلسلة 1 – 114 ليصبح مجموع الأعداد المستخدمة كلها 77 عددا :
64 عددا من داخل السلسلة 1-114 .
13 عددا من خارج السلسلة ، أي : أعدادا أكبر من العدد 114 .
ونلاحظ هنا أن العدد 13 جاء وفق المعادلة الأولى :
19 ×6 = 114 , 19 – 6 = 13 .
ونشأ عن ذلك مجموعة السور ال 13 الأطول في القرآن , يقابلها مجموعة السور ال 13 الأقصر وهذا موضوع آخر وتفاصيله كثيرة , كما أن السر في العددين 6 و 13 موضوع آخر جاهز لدي في أربعين صفحة ليس موضوع حديثنا هنا .

أليس فيما ذكرناه ما يؤكد أن النظام العددي حسب ما عرفناه قد جاء وفق معادلتي الترتيب القرآني .
ولعلنا ندرك هنا الحكمة من ترتيب القرآن على غير ترتيب نزوله : ليكون ترتيب القرآن في الزمن الذي يكتشف فيه دليل ذلك العصر على أن القرآن كتاب الله الكريم ومعجزة نبيه الخالدة المتجددة بتجدد العصور والأجيال .وليجد فيه المؤمنون ما يزيدهم ايمانا ويثبتهم على الحق الذي آمنوا به ، وما يواجهون به مزاعم المفترين والمشككين بالقرآن .

لفظ الجلالة " الله " في القرآن :
وفي ورود لفظ الجلالة في القرآن ملاحظات تستحق التأمل والتدبر منها :
ورد لفظ الجلالة في سور القرآن 2699 مرة موزعة في 85 سورة ، بينما خلت 29 سورة من ورود لفظ الجلالة في أي منها .
- عدد سور القرآن التي ورد لفظ الجلالة في كل منها مرة واحدة هو : 13 سورة ، ولعله صار من الواضح ارتباط العدد 13 بمعادلة الترتيب الأولى ( 19 × 6 ) فهو حاصل طرح : 19 – 6 = 13.
ومن العجيب هنا أن هذا العدد من السور يأتي :
6 سور زوجية الآيات . هي سور : السجدة 32 /30 ، الحاقة 69/52 ، المعارج 70/44 ، النازعات 79/46 ، الغاشية 88/26 ، التين 95/8 .
7 سور فردية الآيات . هي سور : ق 50/45 ، التكوير 81/29 ، الانفطار 82/19 ، الانشقاق 84/25 ، الأعلى 87/19 ، العلق 96/19 ، الهمزة 104/9 .
نلاحظ قسمة العدد 13 إلى العددين 6 و 7 ، وفق العلاقة في معادلة الترتيب الأولى : 19 × 6 ، 19 – 6 = 13 ، 13 – 6 = 7 .
-ومن الملاحظات الدالة على ارتباط توزيع لفظ الجلالة بمعادلة الترتيب :
ورد لفظ الجلالة في 41 سورة فقط فردية الآيات ، الملاحظة هنا :
2563 : هذا العدد هو مجموع أعداد الآيات في السور فردية الآيات .
1081 : هذا العدد هو عدد مرات تكرار لفظ الجلالة في هذه السور .
1482 : الفرق بين العددين ( 2563 – 1081 ) .
ما السر في العدد 1482 ؟
هذا العدد ( الفرق ) يساوي : 114 × 13 .
بصورة أخرى : ( 19 × 6 ) × ( 19 – 6 ) .
إشارة صريحة واضحة الى عدد سور القرآن الكريم . ومن الواضح جدا أن هذه الأعداد قد حددت ورتبت وفق معادلة الترتيب الأولى .
- ومن ذلك الملاحظة التالية في آية البسملة :
تتألف آية البسملة " بسم الله الرحمن الرحيم " من كلمة بسم + ثلاثة أسماء من أسماء الله الحسنى ، قيمة هذه الأسماء بحساب الجمل هو : 684 .
العدد 684 = ( 19 × 6 ) × 6 .
وبصورة أخرى : 114 × ( 4 + 1 + 1 ) .
ومما يعزز هذه الملاحظة : ورد لفظ الجلالة في 28 سورة من بين سور الفواتح ، من بين هذا العدد 11 سورة زوجية الآيات , أما عدد مرات تكرار لفظ الجلالة في هذه السور فهو : 695 مرة .
نلاحظ هنا أن الفرق بين العددين هو : 684 ( 695 – 11 ) .
وبصورة أخرى : 114 × ( 4 + 1 + 1 ) .

هذه فكرة مختصرة عن معادلتي الترتيب القرآني ، أضعها أمام العلماء والمفكرين ،
تصور جانبا من جوانب إعجاز القرآن في ترتيبه ، راجيا إبداء الرأي فيها ، هل هي نوع من الحيل الرياضية التي يمارسها الباحث أم أن لها دلالات واضحة على إعجاز القرآن في ترتيبه وبالتالي الدليل على مصدر القرآن الكريم والرد على الشبهات التي تثار حول القرآن ونسبة تأليفه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ إن من المستحيل نسبة هذا النمط من الترتيب إلى النبي فما بالكم بالتأليف الذي هو اكبر من الترتيب ؟

إنني أرى في هذه العلاقات دليلا على وجود الإعجاز العددي في ترتيب سور القرآن وآياته ، وليس في شيء مما ذكرناه تكلفا أو تحايلا أو ابتداعا . فماذا ترون ؟

سيف الكلمة
07-16-2006, 09:45 PM
إضافة مقترحة لبحث الأستاذ عبد الله جلغوم حول المعادلات الرقمية المتعلقة بالعدد 114

لاحظت أن :
عدد الآيات المحصورة بين الم البقرة والم آل عمران 285
وهى آيات سورة البقرة عدا اللآية الأولى المكونة من الحروف النورانية 285
يتكون هذا الرقم من
114+114+57 = 285
= ( 19×6 ) + ( 19×6 ) + ( 19×3 ) = 285

فالرقم 285 من مكوناته الأرقام 19 , 6 , 3 , 5
الأرقام 19 , 6 , 3 تبينت بوضوح فى المعادلات السابقة بالبحث
وللعدد 5 علاقة بسورة البقرة من خلال الآيات الخمس الأولى في السورة الخاصة بالمؤمنين
فلا أستبعد أن تكون أعداد الآيات بين مواضع الحروف النورانية قائمة على علاقات عددية

يسرى أحمد حمدى
07-17-2006, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع إحترامي لكل المشاركات فى أعلي
أؤيد وجود إعجاز عددي وعلمي
لأننا لا نتحدث عن دراسة أو اثنين يدور حولها النقاش ، بل عشرات الدراسات ( إن اخطأ بعضها فقد أصاب البعض الآخر)

فقط المشكلة هي أن الإعجاز العددي ، والعلمي هو علم ناشي حديثا ، ومن ثم كانت له مشكلتان أساسيتان
وهي
1- عدم وجود منهج للإعجاز العددي
2- عدم وجود مؤسسات علمية تتبناه ، وتنفق على بحوثه.

لذلك فكل ما يدور من نقاشات أحترمها مهما كانت ، ولكن أتمني أن نسير جميعا فى طريق واحد وهو حل مشكلة الإعجاز العددي
لا بأن نشترك مع أعدائها فى هجوم يريد أن يسلبنا أهم سلاح فى عصر الأرقام والفضاء ، ألا وهو الإعجاز العددي ، والعلمي الذي ظهر مؤخرا فى القرآن والسنة.

هذا خطة بحث مشترك لمنهج الإعجاز العددى والإتفاق على إحصائياته
http://www.geocities.com/estratigy/planing/plane3gaz.htm

مشترك فيها :
أ أحمد الصغير
أ عبد الله جلغوم
أ محمد هنيدي ( سيف الكلمة*)
يسرى أحمد حمدى أبو السعود

والبريد المشترك للباحثين هو
info@esmallah.org
على موقع
http://esmallah.org

وأدعو جميع الأخوة المهتمين بقضايا الإعجاز العددي أن يشتركو معنا


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عبدالله جلغوم
08-08-2006, 08:48 PM
إلى إدارة المنتدى مع التحية

لكم القرار - بغض النظر عن صحته - أن تحذفوا موضوعا ما قد لا يروق لكم كما حصل حين طرحت موضوع العدد 6236 .. ولكم القرار ان تحذفوا هذه المشاركة أيضا ..
لا أشعر بأنني خسرت شيئا من جراء ذلك التدخل السريع ، فقط كنت احب أن تنتظروا قليلا لتروا ماذا في هذا العدد ...
على أية حال ما اود أن انبه إليه أننا حينما نتحدث عن ترتيب سور القرآن وآياته فنحن نتحدث عن شيء موجود في القرآن الذي بين أيدينا ويمكن التاكد من ذلك ، مسألة أن يتعجل أحدهم بالقول " هذا تكلف " فهو ينطلق من قياس خاطيء لأنه يقيس الإلهي على البشري ..
المثال الذي ذكرته : الآية الأولى في الفاتحة هي البسملة عدد حروفها 19 ، آخر آية هي الآية الأخيرة في سورة الناس عدد حروفها 13 حرفا ..
هذه الملاحظة أسميها أنا : دعوة القرآن للتدبر ؟ للتساؤل ، للبحث ، نقطة الانطلاق ......
نبدأ بملاحظة أن أول آية في القرآن مؤلفة من 19 كلمة تأتي في الرقم 13 ..ليس الرقم 14 أو 12 .. ثم نكتشف :
الأعداد المستخدمة في القرآن أكبر من العدد 114 هي : 13
أطول سور القرآن هي : 13
أقصر سور القرآن هي : 13
النظام العددي في سور الفواتح يقوم على العدد 13 وفق نظام محكم .......... الخ
نلاحظ أن عدد سور القرآن 114 = 19 × 6 وأن العدد 13 هو : 19 - 6 .......
هنا نكتشف ان أساس العدد 13 هو معادلة الترتيب حسب ما أوضحته في المشاركة السابقة .
نستمر لنكتشف منظومة رياضية لم نتعلمها في الجامعات .........
فالعددان 19 و 13 : يكشفان لنا عن أعداد أخرى : 91 - 31 - 39 - 93 ثم : 319 ........ ثم 1913 و 3191 ....... الخ
من بين ما سنكتشفه : أن حاصل جمع العددين : 1913 و 3191 ( العدد وعكسه ) هو : 5104 وهذا هو مجموع أعداد الآيات في سور النصف الأول من القرآن ( عدد سور النصف الأول 57 أي : 19 × 3 ) ..
ونلاحظ أيضا أن العدد 5104 هو أيضا = 319 × ( 19 - 3 ) ....
ونستمر لنكتشف علاقات مذهلة في ترتيب سور القرآن انطلاقا من العددين 19 و 13 ..
هذه العلاقات ليس فيها شيئ من التكلف إلا إذا كان بعضنا يريد من الله أن يرتب له سور القرآن وآياته على " ذوقه " وحسب المعا يير التي يعرفها .
المسألة الأخرى التي يلجأ إليها البعض في مواجهة ما يكتشف من أسرار ترتيب سور القرآن وآياته : مسألة الاختلاف ..
وحل هذه المعضلة هين : أعطيك مائة دليل رياضي على أن هذا الترتيب توقيفي ، فهات ما يثبت عكس ذلك .

memainzin
06-27-2010, 12:08 PM
الأخ الكريم / عبد الله جلغوم
السلام عليكم.
اعلم أخى حفظك الله أننى من أنصار الإعجاز بكافة أشكاله. طالما ثبت يقينياً أنه إعجاز.
بل إننى أدين الله بأننى أعتقد أن وجوه إعجاز القرآن الكريم لانهائية وغير محصورة.
بل إننى أعتقد أنه من وجوه إعجاز القرآن أنه سوف يعجزنا أن ندرك كل وجوه إعجازه. (وتأمل هذا القول جيداً أخى الكريم).
وبعد البحاث الكثيرة فى مجال الإ‘جاز العددى أو الرقمى (حسبما يصطلح على تسميته) وبعد الجهود الكبيرة التى بذلت فى هذا الصدد ، وبعد النتائج الباهرة التى أظهرها الله لنا ، أصبح من غير المقبول أن يقول غير المسلم - فضلاً عن المسلم - أنه لا يوجد إعجاز عددى فى القرآن الكريم.
ولكن عذراً أخى الكريم فإن الحديث فى كتاب الله ليس بالأمر الهين.
خاصة وأننا نواجه من قبل شر خلق الله ، وهم من كفروا به. الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم.
ولكن الله متم نوره يا أخى ولو كرهوا.
واعلم كذلك يا أخى أن من لهم تحفظات على مسألة الإعجاز العددى ومن قبله الإعجاز العلمى ، هو (أولاً وقبل كل شئ) حسنوا النية وحريصون على شرع الله ، ويخشون أن يؤتى الإسلام من قبل أحد منا ، وهم (ثانياً) تحفظاتهم لها محل كبير من الإعراب ، ويجب أن توضع نصائحهم فى الحسبان ، ولا يلقى بها خلف ظهورنا ، ولا يضرب بها عرض الحائط.
وينبغى عليك أخى الكريم أن تضع هذا فى اعتبارك جيداً. ولا تتململ منه أو تتضايق
وضع كل كلمة تقال لك نصب عينيك لأنها ستكون ذات فوائد عظيمة ، حتى تحكم بحثك وتقدح ذهنك حتى لا تدع شاردة ولا واردة يمكن أن يستغلها اعداء الدين فى غير صالح الدين لا نستطيع أن ننفى الإعجاز العددى ، حتى ولو لم يكن إعجازاً حقيقياً ، فإننا عندما نضيفه إلا وجوه الإعجاز الأخرى اللغوية والبلاغية والغيبية والتشريعية والعلمية ( وما خفى علينا هو أعظم ولا شك ) فإننا لا نستطيع إلا أن نقول أن تضافر هذه الوجوه الإعجازية جميعاً وظهورها فى نسق واحد دون أي خلل بأحد منها ، ولا أن يطغى أحدها على حساب الآخر ، لا نستطيع إلا أن نقول أن هذا وجه إعجازى جديد.
فأنت اكتشفت إعجازاً عددياً من خلال معادلة صحيحة وصريحة تخص ترتيب سور القرآن وكذلك عدد آياته ، كان من نتيجة هذه المعادلة أن دخلت سورة الكوثر فى نسق إعجازى عددى ، كذلك فإنى أجريت بحثاً آخر على هذه السورة جاءت السورة فى ترتيبها ين السورة وفى عدد آياتها الثلاثة وبحروفها الاثنين والأربعين كل هذا جاء فى نسق إعجازى آخر ، كما أن بلاغة كل كلمة وكل حرف فى السورة جاء فى نسق إعجازى بلاغى ، كما جاءت جمل السورة فى نسق إعجازى تشريعى وهكذا .
ومع هذا فإنه لم يحدث أن يطغى وجه إعجازى على وجه إعجازى آخر ، بل كل وجه إعجازى جاء على أعلى درجات الإعجاز وهذا أعتبره إعجازاً جديداً.
أما مسألة التحفظات التى تواجهها من قبل المعارضين فهذا شئ جيد حقاً ، ولا أرى فيه إلا المصلحة والفائدة. (لماذا؟)
أولاً : لأننا كما تعلم نتكلم فى كتاب الله.
ثانياً : جهادنا مع الكفر جهاد شاق.
ثالثاً : الحذر من مخالفة القواعد التى أسسها لنا علماء الدين فى فهم شرع الله. والتى استنبطوها من كتاب الله والسنة المطهرة.
رابعاً : عدم نضج الأبحاث العاملة فى مجال الإعجاز نضجاً كاملاً.
خامساً : وقوع بعض الأخطاء من البعض منها عن قصد ومنها عن غير قصد.
سادساً : أننا لم نضع ضوابط محددة فى هذا المجال حتى الآن.
سابعاً : افتقاد هذه الأبحاث للحجية الحقيقية كناحية تشريعية (كيف؟)
لاشك أن حضرتك تعلم جيداً أن إجماع الأمة حجة وهو مصدر من مصادر التشريع الإسلامى. وكون نتائج أبحاث الإعجاز العددى لم تحصل على حجية الإجماع الآن فسيظل الأمر - رغماً عنى وعنك وعن أى أحد غيرنا - غير حائز على الحجية.
ولكن هذا لا يمنع من إجراء هذه البحوث.
فعلى أقل تقدير إن ثبت صحة هذه النتائج فإنها ستضاف إلى رصيد الإسلام.
وإن ثبت خطأ أحدها فسوف تدرج فى خانة (خطأ عالم) وهذه منها الكثير تاريخ أمتنا ، ولن تضر الإسلام بشئ.
هناك مسألة أخرى وهى مسألة الرقم 19 وموضوع رشاد خليفة.
الأمر فيها بسيط يا أخى وإجابتها ما قال النبى الكريم (ص) كما فى الصحيحين : (إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر).
فما المشكلة أن يكتشف خليفة إعجاز للرقم 19 ، وما المشكلة أن يدعى النبوة فيما بعد!؟
فعندك أبحاث الفضاء كلها وكل أبحاث الإعجاز العلمى تقريباً من اكتشفها؟
أغلبهم غير المسلمين ، ثم كان تنزيلها على القرآن من قبلنا نحن ، كما أن بعضها جاء كاملاً اكتشافاً وتنزيلاً من قبلهم ومنهم من أسلم بسبب هذا.
فهل هذا يضر بالإسلام شئ.
دعنا نقول أن الله ايد دينه هذا برجل فاجر اسمه رشاد خليفة فاكتشف أن بالقرآن إعجاز يخص الرقم 19 ليعلم الجميع أن الله ينصر دينه بالأسباب وبدون أسباب وبضد الأسباب. ويؤيد دينه بالبر والفاجر.
أخى الكريم / استمر على بركة الله.
واجعل من تحفظات أخوانك سبباً قوياً لك لتفند أبحاثك جيداً ، ولا تترك فيها ثغرة ، ثم اترك أبحاثك هذه للتاريخ فإن كان فيها خير فسيؤيد الله بها هذا الدين ، وإن كانت الأخرى فإن الله أنزل ذكره وهو له خير حافظ.
========
جزاك الله خيراً.

جزاكم الله خيرا



.