إلى حب الله
09-23-2013, 12:58 PM
قرأتها في صفحة فيسبوك للأخ الحبيب عمار سليمان فأعجبتني لوجازتها واختصارها وبيان حجتها :
فأحببت نقلها .....
---------------------
حرية التفكير عند الرافعي ...
جزء من مقالة كتبها الرافعي ردًا على مدير الجامعة المصرية, هو آنذاك أحمد لطفي السيد, وقد كان يدافع عن طه حسين وعن أفكاره المنحرفة ...
و كان قد قدم لطفي السيد قانونًا للبرلمان تحت مسمى (استقلال الجامعة لأجل التعليم العالي), فكتب الرافعي رادًا على ذلك - وعلى كل أهل زماننا من يتمسحون بحرية التفكير المطلق التي لا يحدها حد أو قيد من الشرع - فكان مما كتب:
" يظهر لنا أن الأستاذ مدير الجامعة لا يفهمنا حق الفهم, و إلا فنحن لا نفهمه!
إنه يقول حرية التفكير, و نقول قيمة التفكير!
و هو يريد حرية الرأي, و نريد صحة الرأي!
وهو يريد إطلاق الألسنة, و نحن لا نريد إلا إطلاق الحقائق المتكلمة!
فإن صح رأيه وجب أن تطلق الحكومة كل من في مستشفى المجاذيب ممن خَرِف واهتر ولا ضرر إلا من لسانه؛ إذ يجب أن يكون لهم قسطهم من حرية التفكير كما يكون للجامعة قسطها؛
وإن صح رأيُنا وجب أن يظلوا في قيود الطب, لأن لهذا الطب الولاية الشرعية على عقولهم وأفكارهم, كما أنّ للبرلمان الولاية الشرعية على عقول الجامعة و تفكيرها ...
نحن لا ننكر على الجامعة ولا نعترضها إذ هي قدمت السمَّ في زجاجة السم, فلو أنها فعلت ذلك لهلك من هلك عن بينة - وما يُشعركم أن طلبها من البرلمان ليس إلا طلب الترخيص لها في السموم الأدبية و العلمية - ولكن الذي ننكره عليها أن تقدم السم في زجاجة الدواء فتغش, وتسقيه الناس فتقتل, وتأخذ على ذلك أجرًا فتسرق, و هذا كله مما نُجلها عنه إجلالًا شديدًا, ولكن هذا كله قد وقع في درس طه حسين!"
-----------------
كلام من ذهب والله لمَن يعرف مقاصد الإسلام في صون الإنسان عن عبث العابثين باسم الحريات !
والله المستعان ...
فأحببت نقلها .....
---------------------
حرية التفكير عند الرافعي ...
جزء من مقالة كتبها الرافعي ردًا على مدير الجامعة المصرية, هو آنذاك أحمد لطفي السيد, وقد كان يدافع عن طه حسين وعن أفكاره المنحرفة ...
و كان قد قدم لطفي السيد قانونًا للبرلمان تحت مسمى (استقلال الجامعة لأجل التعليم العالي), فكتب الرافعي رادًا على ذلك - وعلى كل أهل زماننا من يتمسحون بحرية التفكير المطلق التي لا يحدها حد أو قيد من الشرع - فكان مما كتب:
" يظهر لنا أن الأستاذ مدير الجامعة لا يفهمنا حق الفهم, و إلا فنحن لا نفهمه!
إنه يقول حرية التفكير, و نقول قيمة التفكير!
و هو يريد حرية الرأي, و نريد صحة الرأي!
وهو يريد إطلاق الألسنة, و نحن لا نريد إلا إطلاق الحقائق المتكلمة!
فإن صح رأيه وجب أن تطلق الحكومة كل من في مستشفى المجاذيب ممن خَرِف واهتر ولا ضرر إلا من لسانه؛ إذ يجب أن يكون لهم قسطهم من حرية التفكير كما يكون للجامعة قسطها؛
وإن صح رأيُنا وجب أن يظلوا في قيود الطب, لأن لهذا الطب الولاية الشرعية على عقولهم وأفكارهم, كما أنّ للبرلمان الولاية الشرعية على عقول الجامعة و تفكيرها ...
نحن لا ننكر على الجامعة ولا نعترضها إذ هي قدمت السمَّ في زجاجة السم, فلو أنها فعلت ذلك لهلك من هلك عن بينة - وما يُشعركم أن طلبها من البرلمان ليس إلا طلب الترخيص لها في السموم الأدبية و العلمية - ولكن الذي ننكره عليها أن تقدم السم في زجاجة الدواء فتغش, وتسقيه الناس فتقتل, وتأخذ على ذلك أجرًا فتسرق, و هذا كله مما نُجلها عنه إجلالًا شديدًا, ولكن هذا كله قد وقع في درس طه حسين!"
-----------------
كلام من ذهب والله لمَن يعرف مقاصد الإسلام في صون الإنسان عن عبث العابثين باسم الحريات !
والله المستعان ...