المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله غيب



كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
10-03-2013, 05:25 AM
لأن الله غيب.. ولأن المستقبل غيب.. ولأن الآخرة غيب.. ولأن من يذهب إلى القبر لا يعود.. راجت بضاعة الإلحاد.. وسادت الأفكار المادية.. وعبد الناس أنفسهم واستسلموا لشهواتهم وانكبوا على الدنيا يتقاتلون على منافعها.. وظن أكثرهم أن ليس وراء الدنيا شيء وليس بعد الحياة شيء.. وتقاتلت الدول الكبرى على ذهب الأرض وخيراتها.. وأصبح للكفر نظريات وللمادية فلسفات وللإنكار محاريب وسدنة وللمنكرين كعبة يتعلقون بأهدابها ويحجون إليها في حلهم وترحالهم.. كعبة مهيبة يسمونها "العلم"

وحينما ظهر أمر "الجينوم البشري" ذلك الكتيب الصغير من خمسة ملايين صفحة في خلايا كل منا والمدون في حيز خلوي ميكروسكوبي في ثلاثة مليارات من الحروف الكيميائية عن قدر كل منا ومواطن قوته ومواطن ضعفه وصحته وأمراضه.. أفاق العالم كله كأنما بصدمة كهرباية.. كيف ؟.. ومتى ؟.. وبأي قلم غير مرئي كتب هذا "السفر" الدقيق عن مستقبل لم يأت بعد.. ومن الذي كتب كل تلك المعلومات.. وبأي وسيلة.. ومن الذي يستطيع أن يدون مثل تلك المدونات

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
10-03-2013, 05:27 AM
من مقتضيات الإيمان : الإيمان بالله :-
صاحب هذا الاعتقاد واقف على طريق الرشاد وقائم على أول النهج ، لا يحتاج إلا إلى من يدله على المسلك ، ويأخذه بيده إلى الغاية ، فإن من يعتقد بأن وراء المحسوسات موجودات يصدق بها العقل - وإن كانت لا يأتي عليها الحس - إذا أقمت له الدليل على وجود فاطر السماوات والأرض المستعلي عن المادة ولواحقها ، المتصف بما وصف به نفسه على ألسنة رسله ، سهل عليه التصديق وخف عليه النظر في جلي المقدمات وخفيها ، وإذا جاء الرسول بوصف اليوم الآخر أو بذكر عالم من العوالم التي استأثر الله بعلمها ، كعالم الملائكة - مثلا - لم يشق على نفسه تصديق ما جاء به الخبر بعد ثبوت النبوة ، لهذا جعل الله سبحانه هذا الوصف في مقدمة أوصاف المتقين الذين يجدون في القرآن هدى لهم .

وأما من لا يعرف من الموجود إلا المحسوس ويظن أن لا شيء وراء المحسوسات وما اشتملت عليه ، فنفسه تنفر من ذكر ما وراء مشهوده أو ما يشبه مشهوده ، وقلما تجد السبيل إلى قلبه إذا بدأته بدعواك ، نعم قد توصلك المجاهدة بعد مرور الزمان في إيراد المقدمات البعيدة ، والأخذ به في الطرق المختلفة ، إلى تقريبه مما تطلب ، ولكن هيهات أن ينصرك الصبر ، أو يخضعه القهر حتى يتم لك منه الأمر ، فمثل هذا إذا عرض عليه القرآن نبا عنه سمعه ، ولم يجمل من نفسه وقعه ، فكيف يجد فيه هداية أو منقذا من غواية ؟

ilyass belbeida
10-03-2013, 09:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى حب الله
10-03-2013, 10:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي ...