المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف خلق الله الكون من عدم



الدكتور قواسمية
10-14-2013, 02:24 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية عطرة لشخصكم المفضال وبعد
قال فيلسوف غربي " لما بدأت الفلسفة المادية في بدايات القرن الماضي ادعت انها مبنية على أسس علمية لكن بعد تقدم العلوم تبين انها لا علاقة لها بالعلم"
في حقيقة الامر لقد ظهرت الفلسفة المادية في الغرب كردة فعل متطرفة على الدين المسيحي الذي تعرض للتحريف ولم يعد مقنعا لأغلب الغربيين وأهم المبادئء التي قامت عليها هاته الفلسفة هي
1 فكرة الكون الأزلي الذي ليس له بداية والثابت وغير المحدود
2 أزلية المادة بمعنى أنها ليس لها بداية وغير مخلوقة
3 انكار الروح وتعريف الحياة على أنها تفاعل مواد ميتة.

وبقيت الفلسفة المادية تنكر الله خالق الكون ويدافع انصارها عنها بقولهم الكون والمادة ازليين أي ليس لهما بداية وبالتالي غير مخلوقيين.
لكن تطور الأبحاث العلمية دحض جميع أسس الفلسفة المادية فأثبت أن الكون له بداية وكذلك المادة .
في البداية لم يكن لا كون ولا مادة فكلاهما خلقا بانفجار عظيم .....
انفجار عظيم لنقطة لا حجم لها وذات طاقة لا نهائية أي أن الكون خلق من الا شيء

موقف الملاحدة من انتصار نظرية الانفجار العظيم
أربكت نظرية الانفجار العظيم الملاحدة لانها أثبتت خلق الكون والمادة بعد أن كانت فكرة الكون الأزلي الثابت الذي ليس له بداية ولا نهاية غطاءا للتهرب من البحث عن من أوجد الكون والمادة وبالتالي فانهم مظطرون لاثبات الحادهم للاجابة عن التساؤلات التالية
1 ما الذي كان موجودا قبل خلق المادة والكون ومن أحدث هذا الكون المنظم الدقيق وخلق المادة من عدم
2 كيف ظهرت الحياة من المواد الميتة
فالملحد ملزم بتفسير خلق الكون والحياة بعد أن تبين أن لهما بداية.


الله خلق الكون من العدم

نتيجة للأدلة الوفيرة التي اكتشفها العلماء، ألقيت فرضية ''الكون اللامحدود'' في ركام نفايات تاريخ الأفكار العلمية· ومع ذلك، فقد توالى طرح المزيد من الأسئلة المهمة مثل: ما الذي كان موجودا قبل الانفجار العظيم ؟ وما القوة التي استطاعت أن تحدث الانفجار العظيم الذي أدى إلى ظهور كون لم يكن موجودا من قبل؟
توجد إجابة واحدة للسؤال الخاص بما الذي كان موجودا قبل الانفجار العظيم: الله، القادر القوي، الذي خلق الأرض والسماء بنظام عظيم· لقد اضطر العديد من العلماء، سواء كانوا مؤمنين بالله أم غير مؤمنين به، إلى الاعتراف بهذه الحقيقة· وعلى الرغم من أنهم قد يرفضون الاعتراف بهذه الحقيقة على المنابر العلمية، فإن اعترافاتهم الموجودة بين السطور تفضح أمرهم· فقد قال الفيلسوف الملحد المعروف أنطوني فلو :Anthony Flew ''

من المعروف أن الاعتراف يفيد الروح، لذا سوف أبدأ بالاعتراف بأن الملحد العنيد يجب أن يربكه الإجماع الكوني المعاصر· إذ يبدو أن علماء الكونيات يقدمون إثباتات علمية على ما رأى القديس توماس أنه لا يمكن إثباته فلسفياً؛ أي، أن للكون بداية· وطالما أمكن التفكير في الكون بشكل مريح بوصفه ليس فقط بدون نهاية ولكنه بدون بداية أيضا، يظل من السهل المجادلة بأن وجوده غير المنطقي، وسماته الأساسية الغالبة أيا كانت، لا بد من قبولها بوصفها التفسير النهائي لوجوده· وعلى الرغم من أنني أؤمن بأن ذلك لا يزال صحيحا، فإنه ليس من السهل بالتأكيد ولا من المريح الاستمرار على هذا الموقف في مواجهة قصة الانفجار العظيم''·3


كما اعترف بعض العلماء من أمثال الفيزيائي المادي البريطاني إتش· بي· ليبسون H. P. Lipson بأنهم مضطرون لقبول نظرية الانفجار العظيم سواء رغبوا في ذلك أم لم يرغبوا :

''إذا لم تنشأ المادة الحية نتيجة تفاعل الذرات، والقوى الطبيعية والإشعاع، فكيف نشأت؟ أنا أعتقد، مع ذلك، أننا ينبغي أن نعترف بأن التفسير الوحيد المقبول هو الخلق· أنا أعلم أن هذا أمر بغيض بالنسبة إلى الفيزيائيين، كما هي الحال بالتأكيد بالنسبة إليّ، ولكننا ينبغي ألا نرفض ما نكرهه إذا أيدته الأدلة التجريبية''·4

وفي الختام، يشير العلم إلى حقيقة واحدة سواء شاء الماديون أم أبوا· لقد أوجد المادة والزمن خالق قادر، خلق السماء والأرض وكل ما بينهما؛ وهذا الخالق هو: الله القوي :
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا . الطلاق: ·12

فيديو مضحك لملحد غبي يحاول تفسير نشأة الكون من لاشيء
اذا لم يشتغل الرابط مباشرة ..انسخه في قوقل
http://www.youtube.com/watch?v=qMZ3YqfNx-k

المراجع
1. هنري مارجينو وروي إبراهام فارجيس، الكون، والأحياء، والآلهة، لا سالا إل: (دار نشر أوبن كورت)، ،1992 صفحة ·241
2. إتش· بي· ليبسون، ''تأملات فيزيائي في التطور''، المجلة الفيزيائية، العدد ،138 ،1980 صفحة ·138

عبد الله المسـلم
12-26-2013, 11:46 PM
جزاكم الله خيراً.