المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عصافير دارون كأيقونة من أيقونات التطور (مترجم)



صاحب العهد
10-18-2013, 07:53 AM
ترجمة كتاب Icons of Evolution
مؤلفه :Jonathan Wells
لمساعدتي بإرشادي لطرق أفضل للترجمه .
أو لمساعدتي بمشاركتي في الترجمه راسلوني عبر الفيس facebook.com/willbeclosed1
هذا عنوان اخر من 13 عنوان في الكتاب بعنوان (عصافير دارون)
العنوان السابق كان (نظرية ميلر-يوري) هنا http://goo.gl/ZOYbJi
_______________________________________________


قبل ربع قرن من نشر داروين لكتابه أصل الأنواع،
بدء في رحلته لصياغة أفكاره حول الكائنات الحية كعالم في مجال الطبيعيات
راحلا على متن سفينة المسح البريطانية بيغل .
والتي غادرت إنجلترا في عام 1831 في رحلة مدتها خمس سنوات لرسم
مياه أمريكا الجنوبية ، و في عام 1835
وصلت جزر غالاباغوس
وهي جزر في المحيط الهادئ، نحو ست مئة كيلومتر قبالة الساحل الغربي من الاكوادور.
وعندما وصلت بيجل جزر غالاباغوس ، بدء داروين في جمع
عينات من الحياة البرية المحلية ، بما في ذلك بعض العصافير

.

ثلاثة عشر نوع
من العصافير منتشرة في حوالي أربعة وعشرين جزيرة بركانية

. (بالإضافه إلي نوع رابع عشر يعيش في جزيرة كوكوس ،
تقريبا أربع مئة كيلومتر الى الشمال الشرقي من جزر

غالاباغوس . )
وهذه
العصافير تختلف بشكل رئيسي في حجم وشكل مناقيرها
ويعتقد أنهم إنحدروا من الطيور التي وصلت من
اليابسه في الماضي البعيد .

في نظرية داروين ، ينقسم النوع واحد إلى عدة
أصناف ، ثم إلى عدة أنواع مختلفة ، وذلك تحت تأثير الإنتخاب

الطبيعي .
ولأن مناقير عصافير هذه الجزيرة
تكيفت بناءا علي الأطعمه المختلفه التي يتناولها كل نوع ، فإنه

يبدو من المعقول أن
نفترض أن هذه الأنواع المختلفة تكونت نتيجة الانتقاء الطبيعي

.

في الواقع، تبدو هذه العصافير كمثال جيد علي التطور

الداروني

لدرجة أنها صارت اليوم معروفة باسم « عصافير داروين . »

(الشكل 8-1)
تشرح لنا العديد من كتب البيولوجيا أن عصافير غالاباغوس
كان لها دور مهم في مساعدة داروين في صياغة نظريته
في التطور،
وأن هذه الملاحظات الميدانية التي قام بها دارون في عقد

1970
قدمت دليلا على النظرية من خلال إظهار كيفية تأثير الانتخاب

الطبيعي
علي مناقير الطيور .

ولكن علي الرغم من ذلك فإن هذه العصافير تقريبا لا تمثل أي

شيء بخصوص صياغة دارون لنظريته .حيث لم يتم مناقشتها

في يومياته الخاصه برحلة سفينة بيغل
باستثناء إشارة واحدة عابرة ،
ولم تذكر ابدا في كتابه أصل الأنواع

لوحظ في عقد 1970 أن الإنتخاب الطبيعي سار في الإتجاه

المعاكس بعد عدة سنوات , لذلك لم يكن هناك تغير تطوري

واضح .
حيث أن العديد من هذه الأنواع التي كونها الإنتخاب الطبيعي

تندمج من جديد بعد سنوات عن طريق التهجين
وهو ما يمثل إتجاها معاكسا لما يتوقعه المرء عند نظرة إلي

نموذج شجرة داروين حيث يري الكائنات تنقسم لتخرج أنواع

جديده ,ولكنه لا يري أن بعض الأنواع تتحد لتعود بنا إلي أنواع

سابقه .
_________________________________
أسطورة عصافير دارون

عندما كان دارون في جزر غالابالوس ,تمكن من جمع تسعه -

من أصل ثلاثة عشر نوع تحمل إسمه اليوم ,لكنه صنف سته فقط

منهم كعصافيير finches .

ولكنه فشل في ملاحظة أي تغير في غذائها باستثناء نوعين ,

وحتي في هذين النوعين فقد فشل في أن يجد أي علاقة أو رابطه

بين
غذائها وبين شكل مناقيرها .

في الحقيقة , لم يكن داروين مكترثا -شاغلا باله-بهذه العصافير

لدرجة أنه لم يبذل أي مجهود خلال مكثه علي الجزيرة ليقسمها

مثلا حسب الجزر .
(تعليق : يقصد الكاتب أن يميز بينهم علي حسب كل جزيرة

ومحتواها حيث أن جزر غالابالوس هي مجموعه جزر وليس

جزيرة واحده)

وفقط ,وبعدما عادت رحلة بيغل إلي بريطانيا ,بدأ عالم الطيور

جون جولد في تصنيفها علي حسب علاقتها الجغرافيه ,,وبدا أن

معظم معلومات داروين كانت خاطئة .او غير دقيقه .

ثمانية من أصل خمسة عشر عينه محلية من التي سجلها داروين

كانت بطريقه قويه مشكوكا فيها , ومعظم هذه العينات كان

بحاجه لإعادة نظر من خلال المجموعات المصنفه أو المعدة

labelled بواسطه زملاء دارون البحاريين .

وبناءا علي ذلك , ومن وجهة نظر المؤرخ العلمي فرانك

سولواي أن داروين :
(إمتلك فقط تصورات محدوده وخاطئة إلي حد كبير حول عادات

تناول الطعام والتوزيع الجغرافي لهذه الطيور )
,وبخصوص الإدعاء بأن عصافير هذه الجزر هي التي استهوت

داروين أو أثرت عليها ليعتبرها دليلا علي التطور كتب ,
(بأن هذا بعيد جدا عن الحقيقة )

في الحقيقة ,لم يصبح دارون تطوريا إلا بعد شهور من عودته

إلي بريطانيا .وفقط بعد سنوات من عودته بدأ ينظر من جديد

إلي تلك العصافير ,محاولا فهمهم في ضوء نظريته الجديدة .

كتب في الطبعة الثانيه عام 1845 من مجلته الأبحاث

Researches أن :
(الحقيقة الأكثر إثارة لفضولي هي التدرج التام الدقيق في أحجام

المناقير الخاصه بهذه الأنواع المختلفه من العصافير .فعند رؤية

هذا التدرج والتنوع في هذه المجموعة الصغيرة المرتبطه

ببعضها إرتباطا وثيقا , يجعلني أتخيل أنه من مجموعة قليلة جدا

أصلية من الطيور التي وصلت هذا الأرخبيل -مجموعه الجزر

- خرجت هذه الأنواع المختلفة , بداية واحدة إنتقلت وتكيفت

لتصل بنا إلي نهايات مختلفه )

لكن هذه لم تكن سوي تأملات ..وليس شيء قائم ومستنتج من

دليل قام بجمعه . بالفعل ,الإرتباك المحيط بالتصنيف الجغرافي

للعينات التي جمعها داروين ,جعلت من المستحيل عليه أن

يستخدمها كدليل علي نظريته .

كما أن داروين لم تكن لديه فكرة واضحة حول هذا السلف ,كيف

كان !
نحن اليوم نعرف أن هذه الثلاثة عشرة نوع تشبه بعضها جدا

أكثر مما تشبه أي طائر اخر في أمريكا الوسطي أو الجنوبية ,

مما يجعلنا نقترح أنها إنحدرت من سلف مشترك قد إستعمر هذه

الجزر في الماضي السحيق .
لكن داروين لم يزر الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية شمال مدينة

ليما ,بيرو
لذا فإن كل ما عرفه عن هذه العصافير كان مطابقا للأنواع التي

كانت ما تزال تعيش في اليابسه .

لكن هذه العصافير لم ترتقي لهذه الشهرة الحاليه ,إلا بعد ظهر

الدارونية الحديثه في عقد 1930 .
وعلي الرغم من أنها لأول مرة يطلق عليها إسم "عصافير

داروين" كانت بواسطه بيرسي لوي عام 1936 ,لكن شهرتها لم

تتم إلا بعد ذلك بعقد من الزمن علي يد عالم الطيور ديفيد لاك .

ففي كتابه عام 1947 , أخبر بأن عصافير داروين تلخص لنا

دليلا يتمثل في التنوع في شكل مناقيرها وعلاقة ذلك بمصادر

الغذاء المختلفه لها ,
وجادل بأن هذه المناقير مثلت تكييفات سببها الإنتخاب الطبيعي

.
بطريقه أخري , إنه كان لاك -وليس داروين- هو من أعطي

لهذه العصافير تلك الشهرة الواسعه كدليل علي نظرية التطور .
وياللسخريه , فإن لاك هو وأكثر من شخص أخر من أزاع

وشهر بأن هذه العصافير كان ذات فضل كبير علي تشكيل تفكير

داروين .
(تعليق :رغم أن داروين كانت معلوماته ناقصه جدا وأتم نظريته

قبل أن يعيد البحث في هذه الطيور التي لم يذكرها أصلا في

كتابه أصل الانواع)

_______________________________
عصافير داروين كأيقونه من أيقونات التطور

عندما أعلي لاك من درجه هذه العصافير لدرجه أنها صارة

أيقونه للتطور , إزدادت مساهمة داروين الهزيلة في معرفتنا كلما

أعيدت هذه القصه علينا ,لدرجه أننا تخيلنا أنها من إنتاج داروين

.
وبالنسبه ل سولواي فإن
(داروين حظي بشهرة واسعه بعد عام 1947 من أجل عصافير

لم يرها , من أجل ملاحظات ورؤي لم يصنعها أبدا)او بطريقه

متطرفه حظي بشهره بفضل هذه الأسطورة التي كان هو بطلها
.
وقد قيل إن دارون كان لديه
(أنواع قد جمعها , وصفات سلوكيه قد لاحظها ,مثل عادة الحفر

عند نقار الخشب ,والذي لم يكن أصلا قد اكتشف أيام داروين)
ومن ثم تحول هذه التلميع إلي سر قداسه

وبالرغم من أن سولواي دمر هذه الأسطورة منذ عشرين سنه

مضت , فإن الكثير من كتب البيولوجي الحديثه لاتزال تدعي أن

عصافير جزر الغالابالوس ألهمت داروين بفكرة التطور !

مثل كتاب العلم البيولوجي biological science لصاحبيه جولد

وكيتون1996 ,الذي يخبر الطلاب أن العصافير (لعبت دورا

رئيسيا في توجيه داروين لصياغة نظريته حول التطور عن

طريق الإنتخاب الطبيعي )

وبناءا علي كتاب البيولوجي الذي كتبه رافين وجونسون عام

1999 :
(التقارب بين مناقير هذه الثلاثة عشر نوعا ومصادر الغذاء

الخاصه بها إقترحت فورا علي داروين أن التطور هو من

شكلهم)

وكذلك في كتاب جورج جونسوس رؤية الحياة visualizing life

1998 أصر علي أن :
(داروين أرجع الإختلافات في حجم مناقير هذه العصافير وطريقه

تناولها الطعام إلي التطور الذي حدث بعد هجرة أسلافهم إلي

جزر غالابالوس )

لدرجه أن هذا الكتاب -كتاب جونسون -يخبر الطلاب أن
(يتخيلوا أنفسهم مكان داروين ) و (يكتبوا صفحات مجلة علمية

مثل التي كتبها داروين واصفا ما رأاه )

ولكن مثلما هي بعيده وضعيفه جدا مشاركة داروين , فإن وجود

(داروين) كبطل في دليل عصافير داروين هو أسطورة

مات داروين ولم تكن شيء
ثم بعد قرن من موت داروين ,بدأوا يفترضونها كأيقونه للتطور

.
بالطبع ,وعلي أية حال ,فلو كانت هي دليل قوي حاسم علي

نظرية داروين , لربما إستحقت فعلا هذه المكانة الأيقونيه لنري

:
___________________________________
دليل علي التطور ؟

لو كانت نظرية دارون صحيحة , فإن العصافير السلف الأولي

التي إستعمرت حزر الغالابالوس في الماضي البعيد من

المفترض أنها تتوزع علي جزر مختلفه , حيث تعرضت

لظروف بيئية مختلفه .
من المحتمل أن هذه الطيور في الجزر المختلفه قد واجهت

تغيرات في إمدادات ونوعية الطعام الذي تتغذي عليه ,مؤدية إلي

إنتخاب طبيعي في جهازها الذي تتناول به الطعام -يقصد

المنقار - .
نظريا , فإن هذه العملية ربما سمحت عبر الزمن لحدوث

إختلافات في المناقير والتي تجعلنا الان نستطيع تمييز ثلاثة

عشر نوع منها .

هذا سيناريوا معقول جدا , لكن الدليل الذي إعتمد عليه لاك من

أجل هذا السيناريو هو دليل غير مباشر .

فالإختلافات في مناقير هذه العصافير مرتبط بأنواع مختلفه من

مصادر الطعام , والطيور موزعه في جزر مختلفه .
(علي الرغم من أنه ليس صحيحا أن كل جزيره كان لها النوع

الخاص بها) .
يبدو هذا النموذج لائق ومناسب لنظرية داروين , لكن موقفه

ربما كان سيكون أقوي أكثر لو وجدت بعض الأدله المباشره

علي هذه العملية .

من هذه الأدلة المباشره , يمكنه الإستعانه بالدليل الجيني .
لكن بعيدا عن معرفة أن مناقير هذه العصافير موروثه بقوه ,

لدرجه أن مناقير هذه العصافير تبدو شبيهه جدا بمناقير أبائها

البيولوجيين .
فنحن لا نعرف شيء بخصوص التركيب الجيني لهذه المناقير .
الدراسات علي الكروموسومات لم تظهر إختلافا بين الأنواع

المختلفه من تلك العصافير ,
وكذلك الدراسات علي الحمض النووي الريبي منزوع الأكسجين

DNA التي أجريت لأجل التأريخ العرقي الجزيئيmolecular

phylogeny الذي يعتمد علي الجينات لا تمت بصله لأشكال

المناقير



ونوع اخر من الأدلة المباشرة ,ربما كان الملاحظات علي

الإنتخاب الطبيعي في البريه .,,وقد قام بهذا الدليل الزوجان

بيتر و روسيماري جرانت , الذين ذهبا إلي جزر الغلابالاس في

عقد 1970 لملاحظة اليه عمل التطور

____________________________
مناقير العصافير


قام الزوجان العالمان بأول رحلة لهما في جزر غالابالاس عام

1973 .
وبمساعدة بيولوجيين أخرين ,شرعا في اصطياد وتجميع

العصافير من سبعه من هذه الجزر .
كل عصفورة يتم قياس وزنها وطول أجنحتها وأرجلها وأصابعه

وطول وإتساع وعمق مناقيرها .
كانت هناك تنوعات -إختلافات - بين هذه العصافير في كل هذه

الصفات -وبصفه خاصه المناقير .

في عام 1975 , ركز هؤلاء العلماء إنتباههم علي واحده من

الجزر الصغيره هي جزيرة دافني ماجور
(شكل 8-2)
مساحتها الصغيرة جعلت منها معملا طبيعيا نموذجيا ,حيث

يستطيعوا إصطياد الطيور وربطها بأشرطه وقياس كل أفراد

نوع معين هو العصافير التي تعيش في الأراضي المتوسطه .
(شكل 8-1 ,رمز K)
وكذلك سجلوا التزاوج ,وربطوا وقاسوا الأجيال الجديدة -الذريه

أو الأبناء- .
وكذلك تتبعوا سقوط الأمطار ,وكيف أن الكثير من البذور تؤكل

بواسطه أنواع نباتيه من هذه العصافير

أثناء أوائل عقد 1970 , تعرضت جزيرة دافني ماجور لأمطار

معتدله ,والتي أدت لزيادة الطعام -النباتات وغيرها -وكذلك

زيادة أعداد هذه العصافير بطريقه كبيرة .

ولكن في الفصول التي تغلب عليها الأمطار , مثل ذلك الذي

كان عام 1976 , تعرضت الجزيرة لخمسه إنشات inchs
(خمسه بوصه أو خمس أشبار علو فوق التربه والله أعلم) من

الأمطار

لكن في عام 1977 ,سقط إنش واحد فقط . جفاف عام 1977

سبب نقص حاد في وفرة البذور وكذلك في عدد العصافير -

وخاصه التي تعيش في الأراضي متوسطه الإرتفاع التي نقصت

إلي حوالي 15% من عددها السابق .

ثم لاحظوا -أي العلماء - أن من نجا من العصافير من الجفاف

يميلوا لأن يمتلكوا أجسام كبيره نوعا ما وكذلك مناقير أكبر .

ولاحظوا أيضا أن الإمداد بالبذور الصغيره نقص بشكل ملحوظ

هذا العام ,فإستنتجوا من ذلك أن الإنتخاب الطبيعي تمكن وبقوه

من تفضيل تلك الطيور التي تقدر علي كسر البذور الكبيره

القوية التي تتبقي .
(تعليق : يقصد أن العلماء وجدوا أن البذور إما صغيره تتلف

سريعا وإما كبيرة قوية تتحمل الجفاف , وعند الجفاف لا تتوفر

بذور صغيره ,فتقل أعداد الطيور صاحبه المناقير الصغيره ,

وتزداد أعداد اصحاب المناقير الكبيرة ,والذين يقدرون علي كسر

تلك البذور القوية المتبقيه)


وكنتيجه للجفاف , فإن متوسط غمق مناقير العصافير وخاصه

التي تعيش في الأراضي المتوسطه زاد حوالي 5 % من طوله

السابق .
(يقصد بعمق المنقار هو المسافيه بين قمة وأسفل المنقار عند

قاعدته)
هذا يساوي زياده نصف مليمتر . (يعني سمك إضفر الإبهام عند

البشر)

هذا لا يبدوا كبيرا بالنسبه لنا , لكن بالنسبه للعصافير التي علي

جزيرة دافني ماجور عام 1977 كان يعني مسألة حياة أو موت .

كان مثالا دراماتيكيا -مثيرا - علي الإنتخاب الطبيعي في البرية

.

قصه هذين الزوجين والعلماء الذين كانوا معهم ,أعيدت حكايتها

من جديد في كتاب عام 1994 لصاحبه جوناثان فينير المسمي
مناقير العصافير the beaks of the finch , والذي نادي

التغير الملحوظ في عمق المنقار بأنه :
(البرهان الأفضل والأكثر وضوحا لتأريخ قوة العملية التي

اكتشفها دارون -يقصد الإنتخاب الطبيعي والتطور)
لأن هذه المناقير-وبالنسبه ل فينير - تعد أيقونه من أيقونات

التطور .

وقد أدرك الزوجين أيضا ومن معهم من العلماء , أنه في النفس

الوقت يتذبذب الإنتخاب الطبيعي بين سنين جافه وأخري

رطبه ممطره ,صانعا مناقير أطول عام ,ومناقير أقصر العام

التالي .

لكن لو كان عمق المناقير إستمر في الزيادة , لربما كان شيئا

مثيرا ممتعا سوف يحدث .
(يقصد أنه هي نفس الطيور ولكن تكثر نسبه نوع معين عام

وتقل عام اخر وهكذا , وإلا فلو افترضنا انه هذا العام كان

الغالب هي طيور طويله المنقار . فماذا ننتظر العام القادم ؟ هل

ستكون مناقير أطول فأطول فأطول فأطول !. أم أنها تكثر

أعدادها فقط مع الجفاف وتقل بعد ذلك)
الأنواع المختلفه من عصافير داروين يمكن تمييزها بصورة

أساسية عن طريق الإختلاف بين مناقيرها .

فسر الزوجان ذلك , بأنه لو كان الإنتخاب الطبيعي يمكنه إنتاج

تغيرات في المناقير , لربما يفسر لنا أيضا أصل هذه الأنواع بين

عصافير داروين.

في مجلة سيانتيفيك أميريكا scientific america عام 1991,
شرحت بيتر جرانت (الزوجه) كيف يحدث هذا ؟ولو علي الأقل

نظريا .
منادية الزيادة في عمق المنقار أثناء الجفاف الشديد ب موسم

الإنتخاب selection event ,
وقدرت عدد مثل هذه المواسم المطلوبه لتغيير فصيلة من التي

تعيش في الأراضي المتوسطه إلي فصيلة أخري :بأن (العدد

صغير بشكل يثير الدهشه ,فقط حوالي 20 موسم إنتخاب كافيه

لإحداث مثل هذا التغير .علي المتوسط , فالإنتخابات المتتاليه

الموجهه في هذا المعدل -مع الأخذ في الإعتبار عدم حدوث

إنتخاب في فتره أخري بين مواسم الجفاف - تستغرق حوالي

200 عام لتحويل نوع إلي نوع اخر .
وحتي لو ضربنا هذا العدد في عشرة أضعاف أي حوالي 2000

عام مطلوب لتكوين أنواع جديدة , فإن هذا الوقت يعد صغيرا

جدا عند مقارنته بمئات والاف السنين التي مرت بعد وصول

العصافير لهذه الجزر -غالابالاس .

إستقراء جرانت -العالمه الزوجه- إعتمد بالطبع علي فرضية أن

الزيادة في عمق المناقير هي متكامله -تكامليه -تراكميه -

من جفاف لاخر . لكن جرانت وزملائها علموا أنه هذه ليست

القضيه .

_________________________________
عندما تعود الأمطار


من المعروف عند الشعوب التي تعيش علي الساحل الغربي

لأمريكا الشمالية والجنوبيه أنهم يتوقعون النينوEl NINO كلما

مر عدد قليل من السنوات
(النينو هو ظاهرة مناخية عالمية، حيث يؤثر تغير الحرارة في

أحد المحيطات على الجو بمنطقة أخرى بعيدة.)

أو هو تغير في نمط طقس الشتاء يسببه هواء دافيء يمر عبر

المحيط الهادي .

في شتاء عام 1982 -1983 ,تسبب النينو في قدوم أمطار

غزيرة إلي جزر غالابالاس -عشر مرات أكثر من الطبيعي .
وخمسين مرة أكثر مما سقط أوقات الجفاف .

تدمرت حياة النباتات .وكذلك قلت أعداد العصافير جدا .
وبعد إنقضاء هذا النينو عام 1983 ,عاد الغذاء ليتوفر من جديد ,
فكان متوست حجم المناقير للعصافير التي تعيش في الأراضي

المتوسطه هو حجمة السابق -قبل الجفاف

في عام 1987 , كتب العالم بيتر جرانت وتلميذه المتخرج من

الجامعه ليزلي جيبس -في مجلة الطبيعه Nature أنهم لاحظوا
(إرتجاع أو إنعكاس في إتجاه الإنتخاب الطبيعي ) بسبب التغير

في المناخ .
وكتبا الاتي :
(أصحاب الحجوم الكبير تم تفضيلهم عندما قل الغذاء أيام

الجفاف)
(بسبب أن الإمداد من البذور الصغيرة الناعمة نفذ -خلص-أولا
وفقط هذه الطيور صاحبة المناقير الكبيرة هي التي تستطيع كسر

وفتح البذور المتبقية الكبيرة الخشنة .)
(وعلي النقيض ,الطيور أصحاب المناقير الصغيره تم تفضيلهم

في الظروف الرطبه , ربما بسبب توفر الغذاء الذي جعل البذور

الصغيرة الناعمه تتوفر بكثرة)

لذا فإن التغير التطور الذي لاحظه إلي الزوجين -جرانتس-

وزملائهم أثناء الجفاف عام 1977 ,تم إسترجاعه من جديد بسبب

الأمطار الغزيرة التي هبطت عام 1983
كما كتب فينير(فالإنتخاب إذن قد إنقلب )
وكذلك كتب بيتر جرانت عام 1991:
(فالطيور اتخذت خطوة عملاقه للعودة للوراء ,بعد خطوتهم

العملاقه السابقه للأمام)
(فالأعداد المعرضه للإنتخاب الطبيعي , تتذبذب ذهابا وإيابا)مع

كل تغير في المناخ .

ولكن علي الرغم من ذلك , فإن الإنتخاب المتذبذب لا يستطيع

إنتاج أي تغيير صافي -نقي- في عصافير داروين ,مهما طالت

مدته .

وكما في الشكل 8-3 فإن بعض الأنواع صاحبة النزعة طويلة

المدي إضطروا أن يفرض عليهم بالقوة أن يتذبذبوا ذهابا وإيابا

لينتجوا تغيرات بعيدة المدي ,
وهذا ليس ما شهد عليه الزوجان وزملائهم .

بالفعل , فهذا من المحتمل أن يستغرق أكثر من عقد أو إثنين

لقياسه .
بالطبع المناخ في جزر غالابالاس ربما يتغير في المستقبل ويغير

الصورة التي أخذت .

لكن كل من هذه -النزعات غير المرئيه والتغيرات المستقبليه-
هي تأملات .مالم يأتيها دليل .

لتبقي إحتمالية نظرية فقط , أن الأنواع المختلف من عصافير

غالابالاس قد نشأت من سلف مشترك .
لكن ملاحظات جرانتس -الزوجين وزملائهم- هي تأملات ,لأنها

لم تقدم دليل مباشر علي ذلك .
وفي مسار عملهم ,اكتشفوا العديد من الأنواع من عصافير

داروين ,التي تبدو الأن تندمج مع بعضها أكثر من كونها تنقسم .
(يقصد خلاف المعتاد في نظرية دارون أن ينقسم نوع إلي نوعين

, فالذي يحدث هو تهجين نوعين معا فينتج نوع واحد )
(تعليق : يقصد بعدم وجود دليل مباشر هو أنه ما المانع أن هذه

الأنواع خلقها الله ,وهي أعدادها هذه تقل وتكثر علي حسب

الظروف المناسبه ,وربما انقرض نوع بسبب الجوع . لكن هل

هناك دليل مباشر علي ان هذه الأنواع من سلف مشترك ؟ أم

أنها مجرد تأملات !)

________________________________
الإنقسام أم الإندماج ؟

إذا كانت نظرية دارون تتطلب أن النوع الواحد ينقسم إلي نوعين
وهذا هو الإنقسام .
فإن العكس هو أن يندمج نوعان مختلفان بالتهجين لينتج لنا نوع

واحد .وهذا هو الإندماج .

شكل 8-4 .
وهذا العكس يحدث الأن في أنواع مختلفه من عصافير داروين
(لعدم وجود جفاف)

علي الأقل نصف عصافير داروين التي وجدت علي جزيرة

غالابالاس , تعرف بقيامها بالتهجين -وإن كان بطريقه غير

منتظمه .

(التهجين هو التلقيح الخلطي بين نباتين أو حيوانين من سلالتين

مختلفتين ليجمع الصفات المرغوبة في كل منهما )
ففي السنين التي تلت النينو عام 1983 ,لاحظت جرانتس --

الزوجين - وزملائهم , أن أنواع متعدده من الفصائل علي

الجزيرة الواحده تتزاوج لتنتج هجائن , والتي ليس فقط تزدهر ,

إنما تتكاثر وتنتج أجيال بنجاح .
وفي الحقيقه , هذه الهجائن تؤدي وظيفتها-تمارس الحياة-بصورة

أكثر من أبويها الذين أنتجاها .

لاحظ العلماء هذه العملية ,والتي إن لم تفحص أو تمنع
(فإنها ربما تدفع لإلتحام نوعين ليتكون نوع واحد).
هذا لايحدث بين عشية وضحاها :
فالإستقراء من معدل ملاحظة التهجين , جعل الزوجين -

جدرانتس - يقدران أن ذلك يمكن أن يستغرق من مئة إلي مئتي

عام لفصيلتين كي يندمجا تماما .


لذا فلو استدللنا من العمليات الملحوظه في الحاضر , سوف

نصل إلي تنبؤين متناقضين :
-الإنتخاب الطبيعي الحر -بدون رادع- لأصحاب المناقير

الكبيره سوف ينتج لنا أنواع جديده في خلال مدة من 200 إلي

2000 عام ,
-بينما التهجين الطبيعي الحر -بدون رادع -يمكن أن ينتج لنا

إندماج هذه الأنواع في مدة من مئة إلي مئتي عام .

وبكل وضوح ,فإن القابلية للإنقسام ,يتم تعويضها بأكثر منها من

خلال القابلية للإندماج .

بالطبع , المناخ المتذبذب لجزر الغلابلاس يعني أنه ليست إحدي

العمليتين مرجحه أن تستمر إلي مالانهاية .

ولذا ,استنتج جرانتس أن (علي المدي البعيد ,يجب أن يكون

هناك توازن بين الإنتخاب والتهجين )
وبالنسبه لفينير ,فإنه يبدو أن
(رقاص ساعه خفي وواسع يتأرجح ذهابا وإيابا في جزر داروين

, متذبذبا بين هاتين المرحلتين)
والتي فيهما العصافير (علي الدوام تجبر علي السير للأمام قليلا

, ثم تنجرف للخلف من جديد)

لذا فإن عصافير داروين ربما لا تندمج أو تنقسم , إنما تتذبذب

ذهابا وإيابا .
وعلي الرغم من ذلك ,فإن نجاحهم في التهجين يطرح سؤالا

حول هل هذه العصافير هي أنواع مختلفه أم نوع واحد؟
(يقصد أنه في الغالب التكاثر يتم بين أفراد النوع الواحد , فإذا

حدث بينهم تكاثر أو تهجين ,فهذا ربما يطرح سؤالا هل هم نوع

واحد أم أنواع مختلفه ؟)
__________________________________
أربعة عشرة نوعا .أم ستة ؟

يبدو أن معظم هذه الأنواع الأربعة عشرة من عصافير داروين

-أو علي الأقل ثلاثة عشره منها التي تعيش علي جزر غالابلاس
ماتزال موزعة-مشتته-متفرقه-بشكل أساسي بسبب سلوك

التزاوج .

ولكن الدليل يقترح أن هذه الطيور تختار أزواجها بناءا علي

شكل المنقار وعلي طريقة أنغامها -أصواتها - .
والأولي أي شكل المنقار هي صفه وراثيه ,
بينما الثانيه -أي الإنجذاب للأصوات - يتم تتعلمها الطيور

الصغيره من أبائها .

لكن الواحد ربما يتوقع أن النوع الصحيح يجب أن يكون منفصلا

ومميزا بأكثر بكثير من مجرد منقار أو صوت

ففي البشر , نجد الناس منفصله أو مميزه بلغات وعناصر مختلفه

,ولكن لا ريب أنهم نوع واحد ,
حتي بالرغم من أن هذه الإختلافات تجعل التكاثر بينهم ليس

شائعا .


لاحظت جرانتس في مجلة العلم science عام 1992
أن الهجائن الأكثر لياقه بين العديد من أنواع دارون
(تستدعي سؤالا حول تصنيفها ك أنواع منفصله ؟)
وفي السنة التالية ,إعترف بيتر جرانت بأننا لو عرفنا النوع

بطريقه حاسمه بعدم القدره علي التزاوج إلي مع ما هو من نوعه
فإننا (سوف ندرك فقط نوعين من عصافير دارون علي جزيرة

دافني) بدلا من أربع .
(والثلاثة مجموعات من عصافير داروين الأرضية علي جزيرة

جينوفيسا سوف تصير أيضا بنفس الطريقه إلي نوع واحد)
(لدرجه أنه علي مستوي حاسم قوي , سوف نتعرف فقط علي

ستة أنواع بدلا من أربعة عشرة , ودراسات إضافيه ربما

تضطرنا لتقليلهم هذا العدد )

بطريقه أخري , عصافير داروين ربما لا تكون أربعة عشرة

نوع منفصل .ربما هم في طريقه ليصبحوا نوع واحد .

لكن وقتها سوف ندرك قدرتهم علي الإنقسام عبر الإنتخاب

الطبيعي التي سوف تصبح أقوي من قدرتهم علي الإندماج عبر

التهجين ,وهذا مالا يظهره الدليل !

ربما عصافير غالابلاس ,أعتيد أن ينظر إليها أنها أنواع منفصله

, لكن الأن هم في طريقهم ليصبحوا نوع واحد أو عدد أقل من

الأنواع

لكن وقتها سوف يظهر ضد نظرية التطور , التي تحدث في نوع

لتقسمه إلي نوعين .

فالزيادة في متوسط حجم المناقير في الأنواع المختلفه من

عصافير غالابلاس بعد جفاف حاد -وعودتها إلي طبيعتها بعد

إنتهاء الجفاف -تعد دليلا مباشرا علي الإنتخاب الطبيعي في

البرية .
في هذا المشهد المحدود , يمكن أن تقدم هذه العصافير دليلا علي

نظرية دارون . كأمثله علي أصل الأنواع بواسطة الإنتخاب

الطبيعي , ولكن علي الرغم من ذلك تبدو غير مرغوب فيها .
علي الرغم من أنه لم يتوقف بعض الأشخاص من إستخدامها

كأمثله ,رغم كل شيء .
لكن الطريقه الوحيده التي يمكن أن يتم بها هذا هو المبالغه في

الدليل .

____________________________________
البالغة في الدليل


شكرا لسنين من البحث قضتها جرانت وزوجها وزملائهم ,

والتي جعلتنا نعرف الكثير عن الإنتخاب الطبيعي وطرق

التزاوج بين عصافير داروين . والدليل المتاح واضح ,
أولا :يتذبذب الإنتخاب الطبيعي بناءا علي التذبذبات المناخيه ,
ولا يؤدي لتغيرات تطورية بعيدة المدي .
ثانيا :الهجائن الأكثر لياقه وكفاءه تعني أن الأنواع المختلفه من

عصافير غالابلاس ربما في طريقها للإندماج لا للإنقسام .

عمل جرانتس المتميز في مجالها زودنا بإظهارات -مشاهد-

للإنتخاب الطبيعي في البريه . أفضل كثيرا من فراشات كيتويل

المسماه peppered moths .
ولو وقفت جرانتس عن هذا الحد , ربما اعتبر عملها مثالا للعمل

العلمي علي أفضل ما يكون .
لكنهم حاولوا كثيرا أن يجعلوا عملهم يتجاوز الدليل -يقصد

بالغوا في الكلام لدرجه لا يعطي الدليل صلاحية بها .

في المقالات المنشورة عام 1996 و1998 ,
أوضحت جرانتس أن النظرية الدارونية (مناسبة ولائقه مع

الحقائق التي يظهرها تطور عصافير داروين في جزر غالابلاس

.وأن القوة المحركة كانت الإنتخاب الطبيعي
)

هذه التعوي رددها بعدها العالم مارك ريدلي في كتابه الجامعي

التطور evolutiom الصادر عام 1996 .

ومثلما فعلت جرانتس , فقد إستقرأ ريدلي أن الزيادة في حجم

المناقير بعد جفاف عام 1977 تدفع لتقدير الوقت الذي يمكن

إستغراقه لإنتاج أنواع جديدة .
هذا (يفسر لنا كيف يمكن أن نستقريء من عملية الإنتخاب

الطبيعي في النوع الواحد ,والذي يعقبه تنوع في العصافير من

سلف مشترك )
ثم لخص ريدلي قائلا :
(الجدل من هذا النوع شائع في نظرية التطور).

حقا ,لكن الجدل من هذا النوع يبالغ في الحقيقه .,وهذه المبالغه

تبدو صفه أساسية في الكثير من الدعاوي حول نظرية التطور .

الدليل علي التغير في فراشات pepped moths أيضا تم

الإدعاء بأنها دليل علي الإنتخاب الطبيعي ,حتي علي الرغم من

أن العامل الإنتقائي لم يكن ظاهرا .

ودليل علي تذبذب الإنتخاب الطبيعي في عصافير داروين يدعي

أنه دليل علي أصل هذه العصافير في المكان الأول .

وكما يبدو ,فإن بعض الدارونين يعرضون أنفسهم ويكبونها علي

تلك الدعاوي المتضخمه المبالغ فيها ,ليعوضوا بها أدلتهم الهزيلة

العاجزة .

فهل تؤيد الأكاديمية الوطنية للعلوم (الجدل من هذا النوع) الذي

يبالغ في الدليل ؟ وهي التي صدر في كتيبها عام 1999 واصفة

عصافير داروين بأنها
(المثال الحاسم بإمتياز) علي أصل الأنواع
ثم يستمر الكتيب في شرحه لكيفية أن جرانتس وزملائها أظهروا

(أن سنة واحدة من الجفاف في جزيرة ,يمكن أن تؤدي إلي

تغيرات تطورية في العصافير)
لدرجه أنه (لو حدث الجفاف مرة كل عشر سنوات علي الجزيرة

, سوف يظهر لنا نوع جديد في خلال فقط حوالي مئتي عام)

وهذا هو كل شيء , بدا من أن يربك القارئ بذكره أن الإنتخاب

الطبيعي إنعكس بعد إنتهاء موسم الجفاف ,منتجا تغيرات

تطورية ليست بعيدة المدي

وبكل بساطه قرر الكتيب أن يغفل الحقيقه المحرجه ,مثل الذي

يروج لبيع الأسهم في البرصه , الذي ينادي بأعلي صوته مدعيا

أن سهم معيا سوف يتضاعف في خلال عشرين عام لأنه سوف

يزداد 5% في عام 1998 ,
.
.
ولكنه لم يذكر أنه نقص 5% في العام التالي 1999

ومن ثم فهذا الكتاب يخدع الجمهور القارئ بإخفاء جزء هام

حاسم من الدليل .

هذا ليس بحثا عن الحقيقة , هذا ما يجعلني أتساءل هل يوجد

فعلا أدلة حقيقه علي نظرية دارون بدلا من ذلك الخداع
.

وكما قال أستاذ القانون في جامعه بريكلي والناقد لنظرية داروين

فيليب جونسون ,في مقال له في مجلة وول ستريت The wall

street journal عام 1999 :
(عندما يضطر علماؤنا الأجلاء إلي اللجوء إلي هذا النوع من

التشويه والتحريف للأدلة ,التي لا تفضي بمروجي أسهم البرصه

إلا في السجن ,جينها تعرف كم هم في ورطه حقيقه !) !

د. هشام عزمي
10-18-2013, 11:55 AM
هل هذه هي ترجمة الفصل كله يا أخي ؟؟

صاحب العهد
10-18-2013, 02:19 PM
نعم أخي الفاضل , من صفحة 159
إلي صفحة 175 .
وأرجو أن تلتمسوا لي المعذرة في بعض عيوب الترجمه ,
فأنا مازلت مبتديء في هذا المجال
وكذلك بعض الأخطاء اللفظيه ,وبعض العبارات غير الواضحه والتي سأراجعها إن شاء الله بعد الإنتهاء من الكتاب

elserdap
10-18-2013, 03:19 PM
والله وجبة دسمة جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
كم نحن مقصرون جدا في الترجمة ...
كل فترة يخرج علينا الملاحدة بكتاب مترجم يدعم إلحادهم وهم الآحاد أهل الباطل ... في حين لم نتفرغ نحن لمشروع ترجمي عملاق كهذا المشروع فجزاكم الله خيرا أخي الحبيب على سبقك لثغر لم نلتفت له كثيرا ... وأشد على يد إشرافنا الفاضل ان يخصصوا مشاريع ترجمية ثابتة خاصة بالمنتدى والله الموفق والمستعان