المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الحكمة من أن يكون الثياب فوق الكعبين ؟



الجرار
11-04-2013, 06:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما تحت الكعبين من الإزار في النار ) .

لماذا شدد النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في هذا الامر ، حتى ان أغلب المسلمين غير ملتزمين بهذا ممايعني أن النار ستأكل أرجلهم؟

وهل الجوارب أيضا محرم لبسها لأنها تغطي أسفل الكعبين؟

ابن سلامة القادري
11-04-2013, 08:56 PM
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين من الإزار، ففي النار" رواه البخاري

و ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إزرة المؤمن من إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه ما بينه وبين الكعبين، وما أسفل من الكعبين في النار، يقول ثلاثاً: لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطراً" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه

الحكمة أخي ظاهرة في أن جر الإزار (ليس الجوارب) بنية البطر و الكبرياء و الخيلاء تؤدي بصاحبها إلى النار .. أما في مجرد إرخاء الإزار تحت الكعب ففي ذلك معصية لا شك قد تفضي بصاحبها إلى العقوبة التي يعلم الله مقدارها و لم ترد صراحة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم.

و الذي يجب أن نفهمه من هذا الحديث كما سائر أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم في المناهي هو اتقاء الأسباب المفضية إلى الشر و تجنب ذرائعها حتى لا نوقع أنفسنا في المحذور دون أن نعلم أو يستدرجنا الشيطان إلى ذلك .. فالأولى دائما هو تجنب المعاصي كبيرها و صغيرها لما لها من تأثير واضح في النفس و السلوك، فإن لم تقتنع بهذا فجرب و استفت قلبك.

الجرار
11-04-2013, 09:25 PM
شكرا لك أخ ابن سلامة

ولكن لدي تعليق على هذا الجزء


أما في مجرد إرخاء الإزار تحت الكعب ففي ذلك معصية لا شك قد تفضي بصاحبها إلى العقوبة التي يعلم الله مقدارها و لم ترد صراحة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم.


ولكن أليست المعصية قد قدرها االرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (في النار) ؟؟

ابن سلامة القادري
11-04-2013, 09:33 PM
إن فهمت سؤالك هنا تحديدا فهو يبدو غير السؤال الأول : الأمر على إطلاقه مثل قول النبي صلى الله عليه و سلم : كل ضلالة في النار .. و الله طيب لا يقبل إلا طيبا .. هذا كأصل .. أما باب التعيين و القول في آحاد العصاة فأمره إلى الله .. و مرده إلى علم الله بمن يستحق العقاب من غيره.

الجرار
11-04-2013, 09:43 PM
شكرا لك

لقد التبس علي الأمر لأنني أنا لم أرى رفع الثياب الى الكعبين الا عند السلفيين ، فظننت ان هذا من تشددهم في الدين ولكن بعد بحثي وجدت ان له دليل في السنة

اذا بطرح عدد السلفيين من العدد الكلي للمسلمين فكلهم ستمر أرجلهم على النار (على اطلاقه وليس من باب التعيين كما تقول )

وألا ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم شدد علينا فيما يخص هذا الأمر ؟ فكل من يلبس سروالا الى أسفل الكعبين فهو آثم

الجرار
11-04-2013, 09:45 PM
شكرا لك

لقد التبس علي الأمر أنا لم أرى رفع الثياب الى الكعبين الا عند السلفيين ، فظننت ان هذا من تشددهم في الدين ولكن بعد بحثي وجدت ان له دليل في السنة

اذا بطرح عدد السلفيين(وهم قلة) من العدد الكلي للمسلمين فكلهم ستمر أرجلهم على النار (على اطلاقه وليس من باب التعيين كما تقول )

وألا ترى أن الرسول صلى الله عليه وسلم شدد علينا فيما يخص هذا الأمر ؟ فكل من يلبس سروالا الى أسفل الكعبين فهو آثم

مشرف 4
11-04-2013, 09:46 PM
يمكنك ان تسأل هذه الاسئلة في المواقع المتخصصة مثل موقع اسلام ويب او الاسلام سؤال وجواب

إلى حب الله
11-04-2013, 10:05 PM
الأمر يا أخ الجرار مرتبط بعلة واضحة في الروايات المختلفة للحديث !!..
إذ ارتبط الحديث بأمر كان منتشرا بين أكابر القوم والمغرورين في الجاهلية (وهو جر وتطويل أو إسبال ذيل اللباس أو الإزار خيلاء)
والإزار :
هو الجزء السفلي من ملابس الجسم (الحاج أو المعتمر مثلا يرتدي جزئين من اللباس علوي (الرداء) وسفلي (الإزار) ..

والعلة : أن ذلك من علامة الكبر أو الغرور المنهي عنه .. وحتى الذي لا يقصده : وجب عليه عدم فعله مع الاستطاعة ..
وقد وقع الأمر مع أبي بكر ولكنه عن غير استطاعة منه فكان يتعاهده ولكنه كان يسترخي رغما عنه - فعدم الاستطاعة هنا هي الأصل وليس عدم فعله خيلاء هو الأصل ..

كما أن هذا الأمر هو خاص بالرجال دون النساء .. لأن المرأة مأمورة بستر قدميها حتى لو طال رداؤها أو جرت ذيل لباسها ..
ليس عليها شيء في ذلك ..

وهذا الرابط يفيدك إن شاء الله :
http://www.saaid.net/bahoth/39.htm

وأما ملحوظة الأخ المشرف وفقه الله :
فهي الابتعاد بالأسئلة الفقهية والفرق الإسلامية الخارجة عن تخصص المنتدى إلى غيره من المواقع المتخصصة ..
وذلك توفيرا لجهود الأعضاء وأوقاتهم وتركيزهم في مجال المنتدى ..
بالتوفيق ..