المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعيدا عن الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والزرادشتية وكل دين



زيد الجزائري الجزائر
01-09-2014, 09:22 PM
بعيدا عن الإسلام والمسيحية واليهودية والبوذية والزرادشتية وكل دين

اسأل الملحدين وكلنا إخوة في الإنسانية

كيف تستطيعون أن تهنؤوا بحياة يقتل فيها شخص مثل هتلر عشرين مليون وأكثر يسلخ الأسرى ويقتلهم بالآلاف بالغاز والحرق أو أن حاكما كان يعدم المساجين بالخازوق فيدخله من الشرج ويخرجه من الرقبة ظلما وعدوانا وأمثلة كثيرة عن الظلم غير هذا ومن ثم إذا استشعر الظالم قرب نهايته أطلق رصاصة في رأسه فمات بلحظة دون أن يشعر بأدنى عذاب
كيف تستطيعون أن تعيشوا بسعادة على هذه الارض وأنتم تعتقدون أن أمثال هؤلاء لن يحاسبوا وأن العدل مجرد كذبة ووهم أناس يعيشون حياتهم متطفلين على أقوات وسعادة غيرهم ينعمون بما لذ وطاب ويشربون دماء المظلومين بنشوة ومن ثم ينتهون إلى العدم
والعدل فطرة نستشعرها بداخلنا فالإنسان سليم الفطرة لا بد وأن يشعر بشيء من تأنيب الضمير إذا سرق أو قتل والمظلوم لا بد وأن يشعر بالألم إذا رأى جلاده يفلت من العقاب
إن شعورنا بالظمأ يدل على وجود الماء
وشعورنا بحقارة الكذب والغدر والخيانة يدل على وجود معان مثل الصدق والوفاء
أليس شعورنا بالحاجة إلى العدل يدل على وجود العدل
ومن يقتص بحق الملايين الذين ظلموا على أيدي سفاحين عرفهم التاريخ بجلاء
غير خالق قادر قاهر عادل
وإن قلنا جدلا أن العدل غير موجود وإن امنت أنا أو غيري بهذه الفكرة فالعقل والمنطق يقضي بأن علينا أن ننهل ما استطعنا من الخيرات والأموال ولو كان ذلك يعني أن ندوس على رؤوس غيرنا وأن نشرب دماءهم بسعادة فما هذه الحياة إلا فرصة لنلتذ ونتمتع وننتشي بانتصارنا على غيرنا وإذا كان العدل مجرد وهم فالأحرى بأن تكون الرحمة وهم والإنسانية وهم
إذا كانت الصدفة قد رمت بي في هذه الغابة فلن أعيش غبيا أعاني وأموت وأنتقل إلى العدم فقيرا معذبا في الأرض لأجل مبادئ غبية مثل الرحمة والإنسانية فمصيري إلى الزوال والفناء ومن يحاسبني بعد ذلك سأنهب واقتل واسرق وأظلم وإذا استشعرت خطرا ما سأنهي كل شيء برصاصة أو ضربة سكين وينتهي كل شيء
وبعد ذلك سأفترض جدلا مرة أخرى أن هذا الكلام صحيح وأن الأديان ما هي إلا خرافات وأن الخالق ووجوده وهم لا ساس له من الصحة
فهل يختلف عاقلان على أن حياة بلا أخلاق كالتي ذكرتها آنفا هي حياة تعيسة بكل معنى الكلمة
ما الخلاص إذا
إنه قانون يضعه بشري ويستجيب له باقي البشر بسذاجة ولكنه قانون سيحقق لنا السعادة أقلها ويضمن لنا ألا يأكل بعضنا بعضا
وبعد أن رأيت الاشتراكية والشيوعية والراسمالية والجاهلية و… و… و…
رأيت الإسلام أكثر هذه القوانين سماحة ومنطقا وموازنة بين الحاجة المادية والعاطفة البشرية التي لن يستطيع الماديون أن يفهموها
حينها قررت أنني سأتبع محمدا وسأسلم نفسي له
اخواني الملحدين فإن كان هو من اختلق هذا الكلام لن أخسر شيئا فمصيري إلى الزوال وإن كان صادقا وهو رسول من الخالق أكون قد ربحت الكثير وخسرتم أنتم فأي غباء سأكون عليه إن رفضت صفقة رابحة كهذه

ملاحظة أيماني أعمق وانا على يقين ان محمد رسول من رب العالمين بكثير من الحجة الأخيرة التي ذكرتها ولكني أحببت أن أتحدث بشيء من المنطق البعيد عما يعتبره الملحدون مجرد ترهات وخرافات … وأقصد بذلك الإيمان