المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ



ميزوبوتاميا
06-05-2006, 03:45 PM
تحية طيبة زملائي الاعزاء

من المباديء الاساسية في اللغة ان لا يتم تعريف كلمات هي مجهولة (للمخاطبين) في اي كتاب كان وبأي اية لغة كانت قبل ان يقوم الكاتب بتعريفها, اي ان الكاتب يعرّف تلك الكلمة مسبقا ثم بعد ذلك يقوم المؤلف بتعريف الكلمة (بالالف واللام مثلا) اذا تكررت الكلمة لمرات اخرى.

وفي سورة النمل
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)

انا قرأت تفاسير مختلفة لمعرفة ماهية ذلك الكتاب والكلّ يدلو بدلوه ولكن النتيجة ان لا احد يعلم بالضبط ماهية الكتاب. اي ان الكتاب مجهول لنا (كمخاطبين) والسؤال هو لماذا تمّ تعريف ذلك الكتاب (بالالف واللام اذا) مادام مجهولا للمخاطبين؟

مجدي
06-05-2006, 04:18 PM
التعريف دخلت على كتاب لتميزه عن غيره من الكتب . اي ان هذا الكتاب هو كتاب الله عز وجل .
بالنسبة للتفاسير فهل تشير علي اي تفاسير تقصد ؟

ناصر التوحيد
06-05-2006, 06:16 PM
الظاهر ان هذا الميزوبوتاميا لا يخوض الا في المتشابهات
المعنى هو ان الذي قال "أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ " كان يعرف اين يوجد عرش الملكة بلقيس ..
فالَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ هو الذي عنده علم بالحق .. فالكتاب هو الحق اليقيني .. وعِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ يعني عنده علم صحيح وحق ويقيني .
فهو كان عنده علم بمكان وجود عرش الملكة بلقيس .. فلا داعي لان يبحث عنه او يستدل ويتعرف عليه قبل ان ياتي به .. اي لا مجال عنده ليغلط في عرش بلقيس فياتي بعرش اخر ليس لها .. فيحدث حينئذ لدى بلقيس شكا في صدق نبوة سيدنا سليمان .

ميزوبوتاميا
06-05-2006, 06:25 PM
زميلي العزيز مجدي


التعريف دخلت على كتاب لتميزه عن غيره من الكتب .
التعريف المسبق لذلك الكتاب هو الذي يعرّفه ويميّزه عن كتب اخرى وليس تعريف مجهول. وهل عرفنا (المخاطبون) ذلك الكتاب المجهول حتى يمكننا تميزه عن كتب اخرى!


اي ان هذا الكتاب هو كتاب الله عز وجل .
اي كتاب الله تقصد (القرآن, التوراة, الانجيل , الزبر, اللوح المحفوظ والخ)؟


بالنسبة للتفاسير فهل تشير علي اي تفاسير تقصد ؟

تفسير جامع البيان للطبري
حدثنا مـحمد بن بشار، قال: ثنا أبو عثمة، قال: ثنا شعبة، عن بشر، عن قَتادة، فـي قوله { قالَ الَّذي عنْدَه عِلْـمٌ مِنَ الكِتابِ } قال: كان اسمه بلـيخا.حدثنا يحيى بن داود الواسطي، قال: ثنا أبو أسامة، عن إسماعيـل، عن أبـي صالـح، فـي قوله { الَّذِي عِنْدَهُ عِلْـمٌ مِنَ الكِتابِ } رجل من الإنس. حدثنا ابن عرفة، قال: ثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، عن العلاء بن عبد الكريـم، عن مـجاهد، فـي قول الله: { قالَ الَّذِي عِنْدَه عِلْـمٌ مِنَ الكِتابِ أنا آتِـيكَ بِهِ } قال: أنا أنظر فـي كتاب ربـي، ثم آتـيك به { قَبْلَ أنْ يَرْتَدَّ إلَـيْكَ طَرْفُكَ } قال: فتكلـم ذلك العالـم بكلام دخـل العرش تـحت الأرض حتـى خرج إلـيهم.
حدثنا ابن عرفة، قال: ثنـي حماد بن مـحمد، عن عثمان بن مطر، عن الزهريّ، قال: دعا الذي عنده علـم من الكتاب: يا إلهنا وإله كلّ شيء إلهاً واحداً، لا إله إلا أنت، ائتنـي بعرشها، قال: فمثل بـين يديه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا أبو سفـيان، عن معمر، عن قَتادة { قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْـمٌ مِنَ الكِتابِ } قال: رجل من بنـي آدم أحسبه قال: من بنـي إسرائيـل، كان يعلـم اسم الله الذي إذا دعي به أجاب.
حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله { الَّذِي عِنْدَهُ عِلْـمٌ مِنَ الكِتابِ } قال: الاسم الذي إذا دعي به أجاب، وهو: يا ذا الـجلال والإكرام.
حُدثت عن الـحسين، قال: سمعت أبـا معاذ يقول: أخبرنا عبـيد، قال: سمعت الضحاك يقول: قال سلـيـمان لـمن حوله: { أيُّكُمْ يَأْتِـينِـي بِعَرْشِها قَبْلِ أنْ يَأْتُونِـي مُسْلِـمِينَ } فقال عفريت { أنا آتِـيكَ بِهِ قَبْلَ أن تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ } قال سلـيـمان: أريد أعجل من ذلك، فقال رجل من الإنس عنده علـم من الكتاب، يعنـي اسم الله إذا دعي به أجاب.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال رجل من الإنس. قال: وقال مـجاهد: الذي عنده علـم من الكتاب: علـم اسم الله.

تفسير الكشاف/ الزمخشري
{ ٱلَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مّنَ ٱلْكِتَـٰبِ } [هو] رجل كان عنده اسم الله الأعظم، وهو: يا حي يا قيوم، وقيل: يا إلهنا وإله كل شيء إلهاً واحداً لا إله إلا أنت. وقيل: يا ذا الجلال والإكرام، وعن الحسن رضي الله عنه: الله. والرحمن. وقيل: هو آصف بن برخيا كاتب سليمان عليه السلام، وكان صديقاً عالماً. وقيل: اسمه أسطوم. وقيل: هو جبريل. وقيل: ملك أيد الله به سليمان. وقيل: هو سليمان نفسه، كأنه استبطأ العفريت فقال له: أنا أريك ما هو أسرع مما تقول. وعن ابن لهيعة: بلغني أنه الخضر عليه السلام: علم من الكتاب: من الكتاب المنزل، وهو علم الوحي والشرائع. وقيل: هو اللوح. والذي عنده علم منه: جبريل عليه السلام.

تفسير الجامع لاحكام القران/ القرطبي
وروي عن ابن عباس. وعلم الكتاب على هذا علمه بكتب الله المنزلة، أو بما في اللوح المحفوظ. وقيل: علم كتاب سليمان إلى بلقيس. قال ابن عطية: والذي عليه الجمهور من الناس أنه رجل صالح من بني إسرائيل اسمه آصف بن برخيا؛ روي أنه صلّى ركعتين، ثم قال لسليمان: يا نبيّ الله امدد بصرك فمدّ بصره نحو اليمن فإذا بالعرش، فما ردّ سليمان بصره إلا وهو عنده. قال مجاهد: هو إدامة النظر حتى يرتد طرفه خاسئاً حسيراً. وقيل: أراد مقدار ما يفتح عينه ثم يطرف، وهو كما تقول: افعل كذا في لحظة عين؛ وهذا أشبه؛ لأنه إن كان الفعل من سليمان فهو معجزة، وإن كان من آصف أو من غيره من أولياء الله فهي كرامة، وكرامة الوليّ معجزة النبيّ.

تفسير ابن كثير
{ قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ ٱلْكِتَـٰبِ } قال ابن عباس: وهو آصف كاتب سليمان، وكذا روى محمد بن إسحاق عن يزيد بن رومان: أنه آصف بن برخياء وكان صديقاً يعلم الاسم الأعظم.
وقال قتادة: كان مؤمناً من الإنس، واسمه آصف، وكذا قال أبو صالح والضحاك وقتادة: إنه كان من الإنس، زاد قتادة: من بني إسرائيل. وقال مجاهد: كان اسمه أسطوم. وقال قتادة في رواية عنه: كان اسمه بليخا، وقال زهير بن محمد: هو رجل من الإنس، يقال له: ذو النور. وزعم عبد الله بن لهيعة أنه الخضر، وهو غريب جداً.

تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي
{ قَالَ ٱلَّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مّنَ ٱلْكِتَٰبِ } المنزل وهو آصف بن برخيا كان صدّيقاً يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجيب { أَنَاْ ءَاتِيكَ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إلَيْكَ طَرْفُكَ } إذا نظرت به إلى شيء فقال له انظر إلى السماء فنظر إليها ثم ردّ بطرفِهِ فوجده موضوعا بين يديه، ففي نظره إلى السماء دعا آصف بالاسم الأعظم أن يأتي الله به فحصل بأن جرى تحت الأرض حتى نبع تحت كرسي سليمان { فَلَمَّا رَءاهُ مُسْتَقِرّاً } أي ساكناً { عِندَهُ قَالَ هَٰذَا } أي الإِتيان لي به { مِن فَضْلِ رَبّى لِيَبْلُوَنِى } ليختبرني { ءَأشْكُرُ } بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفاً وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه { أَمْ أَكْفُرُ } النعمة؟ { وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ } أي لأجلها لأنّ ثواب شكره له { وَمَن كَفَرَ } النعمة { فَإِنَّ رَبّى غَنِىٌّ } عن شكره { كَرِيمٌ } بالإِفضال على من يكفرها.


تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان/ القمي النيسابوري
واختلفوا في الذي عنده علم من الكتاب فقيل: هو الخضر عليه السلام. وقيل: جبرائيل. وقيل: ملك أيد الله به سليمان. وقيل: آصف بن برخيا وزيره أو كاتبه. وقيل: هو سليمان نفسه استبطأ العفريت فقال له: أنا اريك ما هو أسرع مما تقول. وقد يرجح هذا القول بوجوه منها: أن الشخص المشار إليه بالذي يجب أن يكون معلوماً للمخاطب وليس سوى سليمان، ولو سلم أن آصف أيضاً كان كذلك فسليمان أولى بإحضار العرش في تلك اللمحة والإلزام تفضيل آصف عليه من هذا الوجه.ومنها قول سليمان. { هذا من فضل ربي } ويمكن أن يقال: الضمير راجع إلى استقرار العرش عنده، ولو سلم رجوعه غلى الإتيان بالعرش فلا يخفى أن كمال حال التابع والخادم من جملة كمالات المتبوع والمخدوم، ولا يلزم من أن يأمر الإنسان غيره بشيء أن يكون الآمر عاجزاً عن الإتيان بذلك الشيء. واختلفوا ايضاً في الكتاب فقيل: هو اللوح. وقيل: الكتاب المنزل الذي فيه الوحي والشرائع. وقيل: كتاب سليمان أو كتاب بعض الأنبياء. وما ذلك العلم؟ قيل: نوع من العلم لا يعرف الآن. والأكثرون على أنه العلم باسم الله الأعظم وقد مر في تفسير البسملة كثير مما قيل فيه. ومما وقفت عليه بعد ذلك أن غالب بن قطان مكث عشرين سنة يسأل الله الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى فأري في منامه ثلاث ليال متواليات: قل يا غالب يا فارج الهم يا كاشف الغم يا صادق الوعد يا موفياً بالعهد يا منجز الوعد يا حي يا لا إله إلا أنت صل اللهم على محمد وآل محمد وسلم.

ميزوبوتاميا
06-05-2006, 06:35 PM
الظاهر ان هذا الميزوبوتاميا لا يخوض الا في المتشابهات
المعنى هو ان الذي قال "أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ " كان يعرف اين يوجد عرش الملكة بلقيس ..
فالَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ هو الذي عنده علم بالحق .. فالكتاب هو الحق اليقيني .. وعِنْدَهُ عِلْمٌ مِنْ الْكِتَابِ يعني عنده علم صحيح وحق ويقيني .
فهو كان عنده علم بمكان وجود عرش الملكة بلقيس .. فلا داعي لان يبحث عنه او يستدل ويتعرف عليه قبل ان ياتي به .. اي لا مجال عنده ليغلط في عرش بلقيس فياتي بعرش اخر ليس لها .. فيحدث حينئذ لدى بلقيس شكا في صدق نبوة سيدنا سليمان .

زميلي العزيز ناصر التوحيد

اضيف تفسيرك الشخصي هذا الى بقية التفاسير والاحتمالات التي ذكرتها في مداخلتي السابقة, وهذه التفسيرات المختلفة لذلك الكتاب يدلل على ان المخاطبين لا يعرفون بالضبط مالمقصود بذلك الكتاب, وبما ان المخاطب لا يعرف ماهية الكتاب اذا:
1- اسلوب النكرة كان احسن.
2- أو اذا بقي التعريف على حاله فيجب ان تأتي آية قبل هذه الاية تعّرف المخاطب بالكتاب المقصود.

مجدي
06-05-2006, 06:39 PM
نعم الذي التبس عليك ان بعضهم يتكلم عن ما هو العلم الذي هو من الكتاب .
اقصد : الذي عنده علم كتاب الله عز وجل . في الرواية الثاني تكلمت عن العلم الذي يعرفه والذي هو من الكتاب .
هنا أحب ان اوضح لك شيء مهم القران يركز على العبرة دون الخوض بالتفاسير .
مثال ذلك قد يذكر رسلا ولا يبين من هم ولا الى من ارسلوا ولا كيف كذبوا ولكن يشير اليهم لبيان حكمة عظيمة .
اما الكتاب فيقال الكتاب المعهود . ولكن الخلاف كان في من هو وأي علم عنده ؟ هل هو اسم الله الأعظم ام ايات من كتاب الله .
بالطبع هذا الكتاب ليس القران ولا الانجيل . ولا يمتنع ان يكون في القران او الانجيل مثله اذ لم ينزل الانجيل ولا القران بعد .
لو قال عنده علم كتاب . لكان احتمال ان يكون الكتاب ليس كتاب الله وانما اي كتاب .
وامر أخر اود ان انبهك عليه : ان قواعد اللغة تؤخذ من كلام العرب زمن الاستشهاد اللغوي
اي القران وأشعار العرب وخطبهم . فالقران دليل لغوي علينا سواء قلت انه من عند الله او انه كلام محمد صلى الله عليه وسلم .

أبو جهاد الأنصاري
06-05-2006, 06:41 PM
من المباديء الاساسية في اللغة ان لا يتم تعريف كلمات هي مجهولة (للمخاطبين)
...........
والسؤال هو لماذا تمّ تعريف ذلك الكتاب (بالالف واللام اذا) مادام مجهولا للمخاطبين؟وهل حقاً أنت عرفت من هم (المخاطبون)؟
إذا عرفت من هم المخاطبون لاستحييت أن تسأل هذا السؤال.

ناصر التوحيد
06-05-2006, 06:51 PM
وبما ان المخاطب لا يعرف ماهية الكتاب اذا:
1- اسلوب النكرة كان احسن.
2- أو اذا بقي التعريف على حاله فيجب ان تأتي آية قبل هذه الاية تعّرف المخاطب بالكتاب المقصود.
هذا هو استنتاجك !!!!!!!!!!
الكتاب هو الحق الذي علمه .. فكيف ياتي بصيغة النكرة وهو معلوم ومعلوم انه حق !!!!
علم الحق اي علم مكان عرشها بشكل صحيح ويقيني فقال "أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ "
وليس المقصود في الاية السرعة , والا فكل الجان سريع ..بل المقصود العلم الحق ..
علم في الكتاب هو علم في الحق
والحق معروف له ويعلمه يقينا .. فكيف ياتي بصيغة النكرة !
وكيف تقول بانه
اسلوب النكرة كان احسن !!!!
انت كل شيء تحب يكون معمما ومغمما ويشكل لغزا ؟؟؟؟؟؟
هذا اسمه لغو ... يعني كلام ما له طعم ولا له فائدة .
ليس المقصود بالكتاب كتابا معينا او غير معين .. المقصود به ان الكتاب هو الحق .
اي الحقيقة المطلقة التي لا يشوبها اي نسبة من الجهل او الشك او الرجم بالغيب او التحزير او التوقع .

أبو جهاد الأنصاري
06-05-2006, 06:52 PM
واضح أن الأستاذ ميزوبوتاميا لا يهمه موضوع التفسير بقدر ما يهمه الاختلافات بين التفاسير.
فانتبهوا يا أخوانى.
لا هذه مسألة سهلة جداً يا عزيزى فلا تقلق.

ناصر التوحيد
06-05-2006, 07:04 PM
واضح أن الأستاذ ميزوبوتاميا لا يهمه موضوع التفسير بقدر ما يهمه الاختلافات بين التفاسير.
فانتبهوا يا أخوانى.
لا هذه مسألة سهلة جداً يا عزيزى فلا تقلق.

############... يقول لك :
اسلوب النكرة كان احسن :sm_smile: :sm_smile: :sm_smile:

يعني لما اقول لواحد عندي , اذهب أحضر لي المعلوم .. هو يقول .. انا لا اعلم ما هو هذا المعلوم .. فلماذا تمّ تعريف ذلك المعلوم (بالالف واللام ) مادام مجهولا للمخاطبين ...
طب هو ليس مجهولا للمخاطبين .. فلماذا حشرت نفسك بينهم !!!!!
امرك غريب ..

أبو جهاد الأنصاري
06-05-2006, 07:34 PM
يعني لما اقول لواحد عندي , اذهب أحضر لي المعلوم .. هو يقول .. انا لا اعلم ما هو هذا المعلوم .. فلماذا تمّ تعريف ذلك المعلوم (بالالف واللام ) مادام مجهولا للمخاطبين ...لأنه لم يعلم من هم المخاطبون.

طرس
06-05-2006, 07:34 PM
من المفارقات التي يغفل عنها زملاؤنا المفسرون..
- في معرض حماسهم للإعتراض على تساؤل الأخ صاحب الموضوع -
أنهم أصلاً غير متفقين على (التوضيح / الإجابة) الصحيحـ ـة..
.
رغم ذلك إلا أنهم يُنكرون مشروعية السؤال..
متجاهلين -ربما عمداً - أن كلٌ منهم يُقدَّم لنا (تفسيرا / تخمينا) مختلف تماما عمَّا يقدمه زميله الآخر..!


قد يكون الأمر طبيعي إلى حد ما..
.
لولا أن كل صاحب إجابة..
لا يُقدِّمها بما هي مُحاولة (شخصية) للتوضيح..
وهي تبعا لذلك قابلة للصواب والخطأ..
بل بإعتبارها (حقيقة قطعية)..
تنطق بمقاصد السماء..
.
لذلك يراهن بها على إزهاق روح السؤال، بكل يسر وسهولة..!!


أنظروا كيف يعيبون حتى على من يُعبر عن آرائه بقدر معين من الـ "لاأدريه"..
ظناً منهم أن صِحّة أية الفكرة..
ذات تناسب طردي مع مدى (قطعيتها / يقينيتها) عند صاحبها..
.... وهذا في رأيي إعتبار هزلي لا قيمة له..!!


لا أدري..
كيف لا يلتفتون إلى دحض تفسيرات بعضهم البعض..
رغم ما تنطوي عليه من تباينات شاسعة المساحة..!؟؟


تفسيري الشخصي:
أن العمل هنا يجري بطريقة (حزبية)..
وهو ما يدحض مزاعمهم في البحث الصادق عن الحقيقة..!!


ميزوبوتاميا ... شكرا.
.

أبو جهاد الأنصاري
06-05-2006, 07:42 PM
من المفارقات التي يغفل عنها زملاؤنا المفسرون..
- في معرض حماسهم للإعتراض على تساؤل الأخ صاحب الموضوع -
أنهم أصلاً غير متفقين على (التوضيح / الإجابة) الصحيحـ ـة..

.





.............
تفسيري الشخصي:
أن العمل هنا يجري بطريقة (حزبية)..

.

ما هذا التناقض يا عزيزى!؟
فى البداية تقول :

أنهم أصلاً غير متفقين على (التوضيح / الإجابة) الصحيحـ ـة..
وفى النهاية تقول :

تفسيري الشخصي:
أن العمل هنا يجري بطريقة (حزبية)..
يا عزيزى أحكم كلامك جيداً وابتعد عن التناقض قبل أن تبدأ فى التناقد.
هل عرفت لماذا يشوب الأساتذة الملاحدة القصور فى الفهم والإدراك والتفكير.
تحياتى.

طرس
06-05-2006, 07:45 PM
فريق واحد .. إلا أنه يلعب بخطة عشوائية مكشوفة..!!
: )

ميزوبوتاميا
06-05-2006, 08:00 PM
زميلي العزيز مجدي


اقصد : الذي عنده علم كتاب الله عز وجل . في الرواية الثاني تكلمت عن العلم الذي يعرفه والذي هو من الكتاب .
هنا أحب ان اوضح لك شيء مهم القران يركز على العبرة دون الخوض بالتفاسير .
مثال ذلك قد يذكر رسلا ولا يبين من هم ولا الى من ارسلوا ولا كيف كذبوا ولكن يشير اليهم لبيان حكمة عظيمة .
اما الكتاب فيقال الكتاب المعهود . ولكن الخلاف كان في من هو وأي علم عنده ؟ هل هو اسم الله الأعظم ام ايات من كتاب الله .

كلام جميل جدا ومقنع لذلك انتهت المشكلة وانتهى الموضوع.

قرأت مداخلات بقية الاخوة ولم اجد شيئا مقنعا او مفيدا بصراحة.

شكرا لك زميلي العزيز مجدي :emrose:

أبو جهاد الأنصاري
06-05-2006, 10:29 PM
فريق واحد .. إلا أنه يلعب بخطة عشوائية مكشوفة..!!
: )
طيب ، نام وتغطى.

زميلي العزيز مجدي



كلام جميل جدا ومقنع لذلك انتهت المشكلة وانتهى الموضوع.

قرأت مداخلات بقية الاخوة ولم اجد شيئا مقنعا او مفيدا بصراحة.

شكرا لك زميلي العزيز مجدي :emrose:
ليس المهم من أفاد ومن أقنع ، المهم هو علو حجة الإسلام فوق هاماتكم.
وطبعاً هذه هى المرة الثانية لك فى هذا المنتدى.
فى انتظار الثالثة إن شاء الله.
تحية.

سيف الكلمة
06-05-2006, 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {31} وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ {32}سورة الرعد

يعلم المؤمن أن الله على كل شيء قدير ومن قدرته أن ينزل قرآنا يتم به تسيير الجبال وتقطيعاه وأكثر من ذلك أو أقل من ذلك وفق مراده ووفق تقديره

} قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ {39} قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ {40}سورة النمل

ليست الحالة الوحيدة لتعريف كلمة كتاب ب ال
كلمة الكتاب معرفة ب ال تكررت بالقرآن 230 مرة فى استخدامات كثيرة
هذا غير باقى اشتقاقات الكلمة وملحقاتها
وكلمة الكتاب هنا لا تدل بصورة قطعية على وجود كتاب لأمة من الأمم كالتوراة أو الإنجيل أو القرآن ولكنها يمكن أن تشير إلى بعض علم الله
ولم يخبرنا الله أن القائل عنده علم هذا الكتاب المقصود والذى قد يكون بعض علم الله سواء كان ذلك العلم مقصودا به اللوح المحفوظ أو أقل من ذلك
فالقول الذى عنده علم من الكتاب لا تصل إلى مستوى الذى عنده علم الكتاب
بل عنده العلم من الكتاب الذى يكفى لأن يقوم بهذه المهمة
فالحرف من هنا للتبعيض أى للحديث عن البعض وليس الكل
فهو رجل آتاه الله بعض العلم من الكتاب الذى هو بعض من علم الله لم تبينه الآية ولم تفصله

التعريف بأداة التعريف ال يمكن أن تشير إلى أمور منها :
1) الإفراد والقصر فهذا الجانب من العلم لم يعط لسليمان نفسه
وفهم بعض المفسرين أن الذى أعطى هذا العلم هو سليمان نفسه اجتهاد فى الفهم ولا أستبعد صحته
2) أوالتعظيم
فالتعظيم هنا للكتاب لتعظيم معطى بعض العلم منه وهو الله فالكتاب أو العلم هنا منسوب لله لأن الله هو المعطى لهذا العلم الذى وهو الذى اختص هذا الرجل به
3) أوالعلم المسبق به حيث من علم المؤمنين المسبق العلم بأن الله بكل شيء عليم وأنه يعطى من علمه ما يشاء لمن يشاء
أو غير ذلك من أسباب التعريف ب ال
وهذه كلها مجرد اجتهادات فى فهم ما لم يرد به نص صريح
فكلمة الكتاب هنا لم يبينها النص تحديدا
والله أعلم

احمد محمد حامد
06-05-2006, 11:30 PM
السيد ميزوبوتاميا ...

اما عن سؤالك عن ماهية الكتاب, فلك الحق ان تسأل, ولا اظن ان احدا يعارضك وقد رأيت كيف ان التفاسير قد أدلت باحتمالات مختلفة لمعنى الكتاب ...

اما قولك:
اقتباس
----------------
وبما ان المخاطب لا يعرف ماهية الكتاب اذا:
1- اسلوب النكرة كان احسن.
2- أو اذا بقي التعريف على حاله فيجب ان تأتي آية قبل هذه الاية تعّرف المخاطب بالكتاب المقصود.
---------------

فعدة ملاحظات:
1- لا تتسرع في الحكم على ان معرفة ماهية الكتاب المذكور لا يمكن الوصول اليها حتى تقترح اجراء تعديلات في كتاب الله او في اي نص لا يسعفك فهمك في الاحاطة بمعانيه...
2- ان تعلّم انسانا الصيد خير من ان تعطيه سمكة (مثل صيني)
لذا سأطرح عليك طريقة للوقوف على المفردات القرأنية ...
1- قم بجمع جميع الايات التي تذكر الكلمات المشتقة من الجذر "كتب"
2- قم بالمقارنة
3- قد تستحق بعض الايات دراسة لكل السورة المذكور فيها الايات او دراسة بعض الايات السابقة واللاحقة

عندما تقوم بذلك, اظن جازما انك سوف تقف على حل للاشكال في تحديد معنى ماهية الكتاب ...

احمد محمد حامد
06-06-2006, 12:33 AM
وكي لا تظن ان ما ذكرته سابقا هو مجرد هروب من الاجابة, ولكي لا اطيل عليك في بحثك, تفكّر في هاتين الايتين, ففيهما الاجابة على سؤالك ...

{وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ} (4) سورة الحجر

{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (31) سورة النــور

muslimah
06-06-2006, 11:42 AM
لم أقرأ كامل الموضوع لذا لا أعرف إن كان أحد من الأخوة تطرق إلى ملاحظة أن سرد روايات وأحداث في القرآن الكريم لا يستوجب أن يحتوي على كامل التفاصيل

فالعبرة من الرواية أو الحدث هي النقطة المطلوب توصيلها

وهي هنا تسخير الجن لخدمة نبي الله سليمان عليه السلام وهي ميزة اختص بها على سائر عباد الله حيث دعا ربه قائلاً ‏)قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) (صّ:35) ‏

وقد جاء في الحديث الشريف :-
158806 - إن عفريتا من الجن تفلت علي البارحة ، أو كلمة نحوها ، ليقطع علي الصلاة ، فأمكنني الله منه ، وأردت أن أربطه إلى سارية من سواري المسجد ، حتى تصبحوا وتنظروا إليه كلكم ، فذكرت قول أخي سليمان : { رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي } قال روح : فرده خاسئا .
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4808

احمد محمد حامد
06-06-2006, 01:31 PM
الاخت مسلمة ... سلام الله عليك

اقتباس
------------
لم أقرأ كامل الموضوع لذا لا أعرف إن كان أحد من الأخوة تطرق إلى ملاحظة أن سرد روايات وأحداث في القرآن الكريم لا يستوجب أن يحتوي على كامل التفاصيل

فالعبرة من الرواية أو الحدث هي النقطة المطلوب توصيلها
-------------

كلام صحيح وهو اصل تناول القصص في القرآن الكريم, فالقرآن الكريم ليس كتاب قصص تاريخي وليس المقصود منه ان يقف على تفاصيل الاحداث التاريخية, لكن اعتقد انه من الصعوبة اقناع السيد ميزوبوتاميا بذلك .. لأنه ببساطة سيقول ان الامر نسبي وانه برأيه الشخصي ان القرآن يروي لنا قصص تاريخية

من المعروف ان الشخص له الحق في امتلاك اي رأي شخصي مهما كان حتى ولو اعتقد بألوهية النمل .. غير ان الموضوع يخرج من اطار الشخصية حين نطرحه على الاخرين ... فلا يعود من حقنا ان نجيب ان هذا هو رأينا الشخصي .. اذا كان رأيك الشخصي فلا تعرضه اذا على الناس واحتفظ به لنفسك .. امّا انك قد طرحته على الناس فقد اوجبت عليه حدود الموضوعية والعقلانية بالقدر المشترك بين الناس ...

ثم ان الاخ ميزوبوتاميا يبدأ كل قصة قرآنية باسقاط شخصي وبافتراضات عجيبة, ثم يحكم القول في انه لا يوجد بعد قوله من قول ولا بعد فهمه من فهم ولا بعد افتراضه من افتراض ويؤمن بالنسبية وقت ما يريد ويخرجها من اطار التداول انى يريد ... فلا انسجام مع النفس والفكر والمنهج فيما يطرح ...

ثم ان الاخ ميزوبوتاميا لا يرى في القصص القرآني - بالاضافة الى التعامل معها كنصوص تاريخية - الا الحتمية فيما حصل .. ولو راجع السنة الاولى من كتب التاريخ في الجامعة او غيره لعلم انه من المعيب ان نستعمل كلمة "لو" في تقصّينا لتحليل النصوص التاريخية .. لا يمكن ان نقول: ماذا لو لم تقصف امريكا اليابان بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية؟؟ فهذا سؤال يؤدي الى لا مكان ولا معنى من طرحه ... وقد رأينا كيف انه في تعامله مع قصة امرأة العزيز قد اغرق الموضوع بقصف مركّز من صواريخ "لو" ...

ناصر التوحيد
06-06-2006, 04:15 PM
تحياتي لمن يضع أفكاره بعقله وبتفكيره
ولا يضع عقله خلف ظهره ويتخذ من أفكاره المسبقة حاجزا بينه وبين البحث عن الحق

قال رب العزة سبحانه وتعالى في سورة الحج:
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)

مسألة الخلق حجة على الملحدين لا يستطيعون منها فكاكا
والحقد لا يجوز ان يحول بين الانسان وبين أن يستخدم عقلـــه

muslimah
06-06-2006, 05:27 PM
الاخت مسلمة ... سلام الله عليك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


اقتباس
------------
لم أقرأ كامل الموضوع لذا لا أعرف إن كان أحد من الأخوة تطرق إلى ملاحظة أن سرد روايات وأحداث في القرآن الكريم لا يستوجب أن يحتوي على كامل التفاصيل

فالعبرة من الرواية أو الحدث هي النقطة المطلوب توصيلها
-------------

كلام صحيح وهو اصل تناول القصص في القرآن الكريم, فالقرآن الكريم ليس كتاب قصص تاريخي وليس المقصود منه ان يقف على تفاصيل الاحداث التاريخية, لكن اعتقد انه من الصعوبة اقناع السيد ميزوبوتاميا بذلك .. لأنه ببساطة سيقول ان الامر نسبي وانه برأيه الشخصي ان القرآن يروي لنا قصص تاريخية
من المعروف ان الشخص له الحق في امتلاك اي رأي شخصي مهما كان حتى ولو اعتقد بألوهية النمل .. غير ان الموضوع يخرج من اطار الشخصية حين نطرحه على الاخرين ... فلا يعود من حقنا ان نجيب ان هذا هو رأينا الشخصي .. اذا كان رأيك الشخصي فلا تعرضه اذا على الناس واحتفظ به لنفسك .. امّا انك قد طرحته على الناس فقد اوجبت عليه حدود الموضوعية والعقلانية بالقدر المشترك بين الناس ...


الآراء الشخصية لا يُؤخذ بها في الحكم على أمور الدين حتى لو أتت من مؤمن بذلك الدين
فما بالك بملحد يُكذب القرآن الكتاب من أوله لآخره؟
ثم هل هو أعلم بالهدف الذي من أجله أُنزل كتاب الله ممن أنزله ؟:-

‏)وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ ‏بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (الأنعام:92)
‏‏)وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الأنعام:155)
‏‏)الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ ‏الْحَمِيدِ) (ابراهيم:1)
‏‏)ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ) (البقرة:2)
‏‏)وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:52)
‏‏)هُدىً وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (النمل:2)
‏‏)هُدىً وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ) (لقمان:3) ‏

أما عن الهدف من القصص فقد حددها مُنزل القرآن الكريم أيضاً حيث قال جل في علاه:-

‏{إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران62‏
أي : إن هذا الذي أنبأتك به من أمر عيسى لهو النبأ الحق الذي لا شك فيه, وما من معبود يستحق ‏العبادة إلا الله وحده, وإن الله لهو العزيز في ملكه, الحكيم في تدبيره وفعله.‏
الهدف هنا توضيح حقيقة المسيح ابن مريم عليهما السلام
وتصحيح ما أدخل عليه النصارى من تخاريف ما أنزل الله بها من سلطان


‏{وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ ‏يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ‏‏}الأعراف176‏
بمعنى: ولو شئنا أن نرفع قدره بما آتيناه من الآيات لفعلنا, ولكنه رَكَنَ إلى الدنيا واتبع هواه, وآثر ‏لَذَّاته وشهواته على الآخرة, وامتنع عن طاعة الله وخالف أمره. فَمَثَلُ هذا الرجل مثل الكلب, ‏إن تطرده أو تتركه يُخْرج لسانه في الحالين لاهثًا, فكذلك الذي انسلخ من آيات الله يظل على ‏كفره إن اجتهدْتَ في دعوتك له أو أهملته, هذا الوصف -أيها الرسول- وصف هؤلاء القوم ‏الذين كانوا ضالين قبل أن تأتيهم بالهدى والرسالة, فاقصص -أيها الرسول- أخبار الأمم ‏الماضية, ففي إخبارك بذلك أعظم معجزة, لعل قومك يتدبرون فيما جئتهم به فيؤمنوا لك.‏
الهدف هنا إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم

‏{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ‏‏}يوسف3‏
التفسير: نحن نقصُّ عليك -أيها الرسول- أحسن القصص بوحينا إليك هذا القرآن, وإن كنت قبل إنزاله ‏عليك لمن الغافلين عن هذه الأخبار, لا تدري عنها شيئًا.‏
الهدف هنا أيضاً هو إثبات نبوته صلى الله عليه وسلم




ثم ان الاخ ميزوبوتاميا يبدأ كل قصة قرآنية باسقاط شخصي وبافتراضات عجيبة, ثم يحكم القول في انه لا يوجد بعد قوله من قول ولا بعد فهمه من فهم ولا بعد افتراضه من افتراض ويؤمن بالنسبية وقت ما يريد ويخرجها من اطار التداول انى يريد ... فلا انسجام مع النفس والفكر والمنهج فيما يطرح ...
ثم ان الاخ ميزوبوتاميا لا يرى في القصص القرآني - بالاضافة الى التعامل معها كنصوص تاريخية - الا الحتمية فيما حصل .. ولو راجع السنة الاولى من كتب التاريخ في الجامعة او غيره لعلم انه من المعيب ان نستعمل كلمة "لو" في تقصّينا لتحليل النصوص التاريخية .. لا يمكن ان نقول: ماذا لو لم تقصف امريكا اليابان بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية؟؟ فهذا سؤال يؤدي الى لا مكان ولا معنى من طرحه ... وقد رأينا كيف انه في تعامله مع قصة امرأة العزيز قد اغرق الموضوع بقصف مركّز من صواريخ "لو" ...

ليته يتوقف عن طرح مواضيعه فلا أرى فيها أية أهمية ولا تؤثر على شيء
وبدلاً من ذلك ليته يركز على أساسيات الدين

الحمد لله
06-06-2006, 11:43 PM
كما قال الأحوة الكتاب المقصود به العلم من عند الله تعالى
و ليس كتابا من ورق و صفحات كما قد يتبادر الى ذهن البعض

و المقصو بمن عنده علم من الكتاب سيدنا سليمان عليه السلام ..
فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء : 79]
وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ [النمل : 15]

أنظر : أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير .. الشيخ أبو بكر الجزائري