المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكثرهم للحقِّ كارهون (تفكيك الخطاب الديني)



محمد-العربي
01-24-2014, 12:50 PM
أكثرهم للحقِّ كارهون
(تفكيك الخطاب الديني)




محمد العربي



(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة المؤمنون, آية 23.
(لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة الزخرف, آية 78.
(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام, آية 116.
(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) سورة نوح, آية 7.


لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ, أو أدركَ أنه حق, من المستحيل أن يكره أحدٌ الحق؛ خصوصاً إذا كان هذا الحق, كما في حالة الأديان السماوية, غير مرتبطٍ بهذه الحياة التي تشهدُ على نفسها بالفناء؛ بل هو الحق الذي يحدثنا عن بعثٍ, وحسابٍ, وخلودٍ سرمديٍ؛ إما في الجنة وإما في النار - إنه الحق الكوني. إنَّ مجرد استحضار هذه الأفكار يثيرُ في النفسِ رهبةً لا تعلوها رهبة: البعث, الحساب, الجنة, النار, العذاب الأبدي.. إنَّ الإنسانَ إذا استحضر هذه الأفكار, وهو غيرُ مقتنعٍ بها, فسيصابُ بالرهبة, فما بالنا بالذي يدركُ أنَّ هذه الأفكار حق؟ فهل يعقل أن يدركَ أنها حق ثمَّ يرفضها؟ لماذا يرفضها؟ ما مصلحته لكي يرفضَ عرضاً بالخلود الأبدي في جنة النعيم مقابل الإيمان بأفكار معينة وتأدية بعض الشعائر؟ ما مصلحته لكي يكفرَ بالحق, وهو يعلمُ أنه حق؛ أي إنه يدركُ أنَّ مصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين إذا هو كفر؟! من هو العاقل الذي يريد الخلود في نار جهنم؟! إذا كانت الجنة حق, والنَّارُ حق, والناسُ مخيرونَ بينهما, فالجميعُ سيختارُ الجنّة, ولا أحد سيختار النار؛ إلا إذا كانَ غير عاقل, وما دام كذلك؛ فبأيِّ حقٍ يدخل النار؟! ما ذنبهُ ليدخلَ النَّارَ؛ فهوَ لا يعقل, أو لا يعلم, ولو كانَ يعقل, أو يعلم؛ فلن يختارَ إلا الجنَّة, ففي غيرِ هذا استحالةَ, فالعقلُ والعلمُ يوجبانِ عليهِ اختيارَ إلى الجنَّةِ؟!

لا بدَّ أن يتبعَ الإنسانُ الحقَّ, وهو لن يتبعَ الحق إلا في هذه الحالات (وهو معذور فيها جميعاً):

(1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
(2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
(3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو أنه سمع عنه القليل.
(4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
(5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
(6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
(7) أو أن يكونَ غير مقتنعٍ بأنَّ هذا "الحق" حق, وهذه الحالة لها تعلق بمسألتين متداخلتين:

- الأولى: النسبية البشرية في التلقي والفهم.
- الثانية: الظروف الحياتية (الاجتماعية, السياسية, الاقتصادية..) للإنسان.


النسبية البشرية في التلقي والفهم

مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.


الظروف الحياتية للإنسان

تحولُ الظروف التعليمية, واللغوية, والاجتماعية, والنفسية, والاقتصادية, والسياسية, والبيولوجية..الخ, بينَ الإنسان وبين وصوله إلى طريق الحق, هذه حقيقة لا يستطيعُ أن ينكرها أحد, فالظروف الحياتية تحدد "خيارات" الإنسان, إنَّ الإنسان لن يستطيع القفزَ فوق هذه الظروف إلا إذا تهيأت له ظروف أخرى؛ أي إنَّ الإنسان أسير من ظروف إلى ظروف. والظروف الحياتية تؤسس لمفهوم النسبية في التلقي والفهم.

هذه هي الحالات التي لا يتبع فيها الإنسانُ الحق, أي إذا وجدنا إنساناً يكره, أو يرفض, أو يحارب الحق, فعلينا أن نفتش عن هذه الحالات, وذلك من خلال القيام بعملية مسح شامل لتاريخ هذا الإنسان وحاضره, ولا بدَّ من وجود حالة واحدة على الأقل من هذه الحالات. إذا كان الإنسانُ عاقلاً, وعالماً بالحق, ولم يكن مكرهاً, فلا بدَّ أن يتبع الحق, من المستحيل أن لا يتبع الحق.

وطبعاً فإنَّ الحقَّ الذي يتحدث عنه المسلمونَ, هو الحق من وجهة نظرهم؛ فكل دين, بل وكل مذهب داخل الدين, يظنُّ أهله أنه الحق المطلق, وما سواه هو الباطل, أو الباطل المطلق؛ أي إنهم يفترضون في دياناتهم, كلٌ على حدة, أنها واضحة وضوح الشمس, وأنها تخاطب العقل, وأنها تقيم الحجة على كل البشر.. ومع ذلك فغالبية البشر ترفض الإيمان بها!

إنَّ الدين, أي دين, من حيث المبدأ, غير قابل للتكذيب؛ فإذا أخذنا مثلاً العلوم الطبيعية, كالفيزياء, والكيمياء, فسنجد أنَّ هذه العلوم قابلة للتكذيب؛ فنحن نستطيعُ إجراء اختبار, علمي, محسوس, للتأكد من صدقها, وسواء أصادقة كانت فرضيات ونظريات وقوانين هذه العلوم أم كاذبة, فستظلُّ علماً؛ أي مصنفة في خانة العلم, أما الدين فليس علماً, ولنأخذ الإسلام مثلاً: فالإسلام دين يقدم نفسه على أنه دين سماوي يحدثنا عن اليوم الآخر, والحساب, والجنة, والنار, من خلال كتاب مقدس اسمه القرآن, وقد نزل هذا الكتاب منجماً, من عند الله, عن طريق ملاك من السماء اسمه جبريل, على إنسانٍ عربي اسمه محمد بن عبد الله قبل أكثر من 1400 سنة في مكة والمدينة وما بينهما, ويطلب منا القرآن, ويطلب منا نبي القرآن, ويطلب منا أتباع هذا النبي, أن نؤمن بالإسلام, والقرآن, وإلا كان مصيرنا جهنم, إنَّ من لا يؤمن بالإسلام, فمصيره جهنم, هذا هو أساس الدعوة الإسلامية. ويزعم المسلمون أنَّ دينهم هو الدين الحق, بل هو الحق المطلق, وأنه دعوة لكل البشرية, وأنَّ الأدلة على صدقه لا تحصى ولا تعد, وأنه يخاطب العقل, بل هو دين العقل والعقلانية, بل إنهم يزعمون أنَّ الإنسان يولدُ مسلماً بالفطرة بمعنى من المعاني. حسناً؛ كيف نعرف أنَّ الإسلام حق؟ هل هناكَ طريقة, عقلية, علمية, نستطيعُ من خلالها التأكد من صدق الإسلام؟ كيفَ نتأكدُ من صدق النبي محمد فيما أخبر عنه؟ كيف نتأكد أنَّ القرآن نزل من عند خالق الكون؟ هل يكفي أن يقول شخصٌ ما قبل 1400 سنة إنَّ الوحي ينزل عليَّ من السماء لكي نصدقه؟ إذا افترضنا أنَّ معاصريه قد شاهدوا أدلةً وبراهيناً على صدقه, فماذا عنا نحنُ الذين لسنا متأكدين حتى من وجود النبي محمد وصحابته في ذلك الزمن؟ وطبعاً لا يوجد إجابات عقلية, علمية, عن هذه الأسئلة, لا يوجد سوى الإجابة الإيمانية.

وطبعاً فالمسلمونَ, وغير المسلمين من أصحاب الأديان, يقولون: بما أنَّ الأديان غير قابلة للتكذيب, فهذا يعني أنَّ لا أحدَ يستطيعُ الحكم عليها بالسلب؛ أي هي ترتفع فوق قاعدة القابلية للتكذيب. وهذا الكلام غير دقيق, وهكذا يجب أن تكون العبارة: لا أحد يستطيع الحكم عليها بالسلب أو الإيجاب. فقد نسي أصحابنا, أو تناسوا, نقطة مهمة جداً وهي: كيف نحكم بين أهل الأديان فيما اختلفوا فيه؟ على أيَّ أساسٍ إذاً تتم المفاضلة بين الأديان ما دامت الأديان فوق مستوى العقل؟ لماذا فلان على ذلك الدين وعلان على دين آخر؟ على أيِّ أساس تحول فلان من هذا الدين إلى ذلك الدين؟ كيف نفهم النقاشات الدينية والمذهبية التي لم تنتهِ منذ مئات السنين؟ إنَّ قاعدة القابلية للتكذيب قد تمنح الدين, أي دين, شرعية وجود, وبهذا تستوي الأديان جميعاً, ولكن ماذا بعد؟ هذا ما يعجز أهل الأديان عن الإجابة عنه.

والطريف أنَّ المسلمين (أو بعضهم) يتساهلونَ, كما في بعض خطاباتهم, مع غير المسلمين الذين لم يصلهم الإسلام, أو الذين وصلهم مشوهاً, ولكنهم لا يتساهلون مع الذين وصلهم الإسلام كما هو. وفي هذه الحالة خيرٌ لكَ أن لا يصلك الإسلام من أن يصلك! لأنه إن وصلك الإسلام فأنتَ بين خيارين: الإيمان, أو الكفر, أما إن لم يصلكَ فأنتَ تعتبر في عداد المسلمين! وتعريف المسلمين لوصول الإسلام إلى الإنسان بسيط للغاية: فيكفي أن تسمع عن الإسلام, ونبي الإسلام, ومبادئ الإسلام الرئيسية لكي تقام عليكَ الحجة!

هذا وحاولَ, ويحاولُ, بعض المسلمين الخروج من هذا المأزق عبر البحث عن تفسيرات, أو تأويلات جديدة للنص القرآني, وقد انتشرت دراسات عديدة في هذا الشأن منذ تسعينيات القرن الماضي, مع بدء صعود الحركة القرآنية؛ الحركة التي ترفض الأحاديث النبوية, أو تتحفظ على أكثرها, وأعتقدُ أنَّ رائد هذه الدراسات هو الدكتور محمد شحرور, صاحب الكتاب الشهير (الكتاب والقرآن)؛ فقد قام الدكتور شحرور بتوسيع مفهوم الإسلام ليشمل, تقريباً, كل أهل الأرض! ولا يهمنا هنا أنجح شحرور أم لم ينجح, ما يهمنا أنَّ المسلمين بدأوا يسشعرونَ حرج الموقف!

مزيد من التوضيح: قلنا إنَّ الإسلامَ يحدثنا عن يوم الحساب والجنة والنار.. وأن من يرفض الإسلام, فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين, وأنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق. النتيجة: إنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق, وأن مصير من لا يؤمن به جهنم خالداً فيها إلى ما لا نهاية؛ ومع ذلك فهم يصرون على الكفر بالإسلام!! إنَّ البشر, بحسب منطق المسلمين, يلقون بأيديهم إلى التهلكة عن علم, إنهم يسعون سعياً إلى النار, يتسابقونَ ليُعذبوا عذاباً سرمدياً!! فكيف نصدق هذا الكلام؟!

اختبار نفسي: إنَّ أصحاب الأديان, تحديداً السماوية, يؤمنونَ بقاعدة "أكثرهم للحق كارهون", سواء أصرحوا بذلك أم لم يصرحوا, فالمسلم بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس أيضاً, واليهودي بالنسبة للمسلم كاره للحق, والعكس, واليهودي بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس, والملحد بالنسبة للمسلم كاره للحق..الخ, بل إنَّ بعض الملحدين, واللادينيين, الذينَ جعلوا من إلحادهم, ولادينيتهم, وفلسفاتهم, عقيدة شمولية أو مغلقة, يؤمنون بهذه القاعدة, وهكذا!

عزيزي القارئ؛ بغض النظر عن عقيدتك (يهودي, مسلم, مسيحي, ملحد, لاديني..): هل أنتَ كاره للحق كما يقول عنك الآخر؟ هل أنتَ فعلاً تدركُ أنَّ عقيدة الآخر هي الحق وأنَّ عقيدتك هي الباطل؟ هل أنت فعلاً تسعى برجليك إلى نار جهنم؟

ونذكِّرُ بأنَّ الفكر السليم يرفض قاعدة "أكثرهم للحق كارهون", للتوضيح: إنَّ هذه العبارة (الآية), كما فهمها المسلمون (أو بعضهم) تحديداً, تفترض, دائماً وأبداً, أنَّ الأقلية على حق, والأكثرية على باطل, وهذا وهم! فالحق لا يعرف أكثرية وأقلية, فقد يكون الحق مع الأكثرية, وقد يكون مع الأقلية, مثال:


الأقلية على حق, والأكثرية على باطل.
اليهود أقلية, والمسلمونَ أكثرية.
إذاً فاليهود على حق, والمسلمون على باطل!

هل سيوافق المسلمونَ على هذه النتيجة؟! وهكذا فإنَّ هذه "القاعدة" تتعارض مع الفكر السليم إذا ما جعلناها قاعدة عامة, كلية.

الخلاصة: لا أحدَ يكره الحق, ولا أحد يلقي بنفسه إلى التهلكة, محالٌ أن يفعل الإنسانُ ذلكَ, خصوصاً أنَّ هذا الحق غير مرتبطٍ بهذه الحياة الفانية, وأنَّ هذه التهلكة تهلكةٌ عظمى, إنها: خلودٌ أبديٌّ في النار. وطبعاً فإنَّ كل هذه الأسئلة, وكل هذه الملاحظات, لا قيمة لها عند المؤمنين: فهناك حكمةٌ لا نعلمها, وما علينا إلا السمع والطاعة! وما دامَ كل شيءٍ في النهاية سيرتد إلى الإيمان=التسليم=عدم التفكير؛ فسيستوي الخطابُ الإسلامي مع الخطابِ المسيحي مع الخطاب اليهودي.. وتصبحُ المفاضلة بين الأديان, والمذاهب, نوعاً من العبث!

إلى حب الله
01-24-2014, 02:08 PM
الزميل محمد العربي ....
وقبل البدء في نقاشك - وحتى نلتقط طرف الخيط من أوله ونضبط المعاني - :

هل أنت ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟ أم ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟
فإذا كانت إجابتك بصفتك لا أدري هي : ((لا أدري)) :
فذلك يشير لنا ضمنيا أن مسألة إثبات خالق من عدمها هي مسألة - عندك أنت - :
((نسبية)) .. وليست ((مطلقة)) ..

فإذا كان ذلك كذلك :
فهل تقبل النقاش في تلك النقطة تحديدا لنرى هل سبب الخلل بالفعل هو في ((الإسلام)) أو ((الحق)) ؟
أم أنه يكون مرتبطا بالشخص ذاته ؟؟؟..

أنتظر إجابتك هدانا وهداك الله ..
تفضل ...

حسن القحطاني
01-24-2014, 02:44 PM
أهلاً بالزميل العربي ...


(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة المؤمنون, آية 23.
(لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة الزخرف, آية 78.
(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام, آية 116.
(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) سورة نوح, آية 7.


لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ,

في البداية توقفتُ عند هذا الإقتباس من شرحك وسأتابع بقية حديثك بعون الله ولكن عندي بعض الأسئلة أرجو منك الإجابة عليها ..

ماهو المعقول ؟ وكيف توصلت إلى درجته ؟ هل كان من خلال طرحك للفرضيات ؟... لأن المشكل عندك في إنتقادك للفكر الديني وماعليه أتباعه وأنت في المقابل تابعته على هذه الصورة المغيّبة فأنت لم تقدّم الدليل القاطع على نفيه أساسا .. فكيف توصّلت إلى أن أكثر أهل الأرض " عقلاء " ؟

والآن يلزمك أن تأتي لي بدليل قاطع وشهادة واضحة على سلامة عقول أهل الأرض .. ثم بعد أن تأتي لي بتلك الشهادات أرجو أن تضبط لي " المعقول " إبتداءا ودرجته النسبية .. ثم بعد ذلك سأنتقل معك إلى بقية النقاط التي أدرجتها في موضوعك ..

مسلم أسود
01-24-2014, 03:43 PM
لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ, أو أدركَ أنه حق, من المستحيل أن يكره أحدٌ الحق؛ خصوصاً إذا كان هذا الحق, كما في حالة الأديان السماوية, غير مرتبطٍ بهذه الحياة التي تشهدُ على نفسها بالفناء؛ بل هو الحق الذي يحدثنا عن بعثٍ, وحسابٍ, وخلودٍ سرمديٍ؛ إما في الجنة وإما في النار - إنه الحق الكوني.
لم تصب يا زميل . بل الواقع يؤكد كراهية نوع من الناس للحق من أصغر الأمور كمثل "عنزة و لو طارت" إلى أهمها و أجلها كما بعد الموت . فإما أن رافض الإسلام لم يصله بشكل صحيح أو أنه جهل به و لم يفهمه أو أنه فهمه و علمه فكابر و تكبر و رفض الاعتراف بما يخالف هواه و غرته نفسه و وسوسة الشيطان فتمادى في غيه . فهنا قولك "لا أحد يكره الحق إذا علم" قول لن نأخذه على أنه مسلمة .


لا بدَّ أن يتبعَ الإنسانُ الحقَّ, وهو لن يتبعَ الحق إلا في هذه الحالات (وهو معذور فيها جميعاً):
(1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ))


(2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
(3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو أنه سمع عنه القليل.
من لم تصله رسالة الإسلام على الوجه الصحيح لم تقم عليه الحجة و يختبر يوم القيامة . لكن هذا لا يعذر من رفض الإستماع للإسلام من أهله و تعلمه من مصادره بدل أعدائه .


(4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
نعم . و هنا حين يقابله هذا الحق إما أن يؤمن به و أما أن يجحد .


(5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
لو اتبعنا منطقك يا زميل فإن الذي يقتل أحدهم جاهلاً بأن القتل ظلم و تعد على الأنفس سيترك دون عقاب و لا رادع . لا عذر لمن أتته الآيات و البراهين على الحق فأعرض عنها و تحجج بأنه جاهل بها .


(6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
أبداً لا تدخل الأمراض النفسية هنا . و لو دخلت لما عوقب المختلون عقلياً - سايكوباث - أو حجر عليهم و روقبوا . أما المجنون فرفع عنه القلم .


النسبية البشرية في التلقي والفهم

مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.
مصادرة باطلة و مغالطة منطقية . بلى . حجج الإسلام مطلقة . أنت هنا تتحدث من مبدأ خاطئ و هو أنه من عرضت عليه أدلة مطلقة لا بد أن يؤمن و لا بد . تتناسى عامل اختلاف الناس في تقبلهم للحق فمنهم من يقبله فوراً و منهم من قد يتردد و منهم الجاحد الناكر له . و على هذا يسقط الاستدلال من أساسه .


الظروف الحياتية للإنسان

تحولُ الظروف التعليمية, واللغوية, والاجتماعية, والنفسية, والاقتصادية, والسياسية, والبيولوجية..الخ, بينَ الإنسان وبين وصوله إلى طريق الحق, هذه حقيقة لا يستطيعُ أن ينكرها أحد, فالظروف الحياتية تحدد "خيارات" الإنسان, إنَّ الإنسان لن يستطيع القفزَ فوق هذه الظروف إلا إذا تهيأت له ظروف أخرى؛ أي إنَّ الإنسان أسير من ظروف إلى ظروف. والظروف الحياتية تؤسس لمفهوم النسبية في التلقي والفهم.
ليس هذا بعذر و أنت مدرك لذلك . السارق يبقى سارقاً سواء كان غنياً أو فقيراً . الكاذب يبقى كاذباً سواء كان يكذب في توافه أو في عظيم . و القول بأن العوامل و الظروف الحياتية هي ما دفعت السارق ليسرق لن تجعله يفلت من المحاكمة و العقاب . و كذلك الأمر مع الإسلام . سواء كان الكافر به معدماً أو غنياً ، عامياً أو خبير فيزياء كمية ، عربياً أو أعجمياً ، طويلاً أو قصيراً ، ذكراً أو أنثى ، فإنه لا عذر لهم إن قامت الحجة عليهم .


هذه هي الحالات التي لا يتبع فيها الإنسانُ الحق, أي إذا وجدنا إنساناً يكره, أو يرفض, أو يحارب الحق, فعلينا أن نفتش عن هذه الحالات, وذلك من خلال القيام بعملية مسح شامل لتاريخ هذا الإنسان وحاضره, ولا بدَّ من وجود حالة واحدة على الأقل من هذه الحالات. إذا كان الإنسانُ عاقلاً, وعالماً بالحق, ولم يكن مكرهاً, فلا بدَّ أن يتبع الحق, من المستحيل أن لا يتبع الحق.
ما لونته لك بالأحمر و وضعت أنت تحته خطاً هو أساس استدلالك الخاطئ كما بينت .


وطبعاً فإنَّ الحقَّ الذي يتحدث عنه المسلمونَ, هو الحق من وجهة نظرهم؛ فكل دين, بل وكل مذهب داخل الدين, يظنُّ أهله أنه الحق المطلق, وما سواه هو الباطل, أو الباطل المطلق؛ أي إنهم يفترضون في دياناتهم, كلٌ على حدة, أنها واضحة وضوح الشمس, وأنها تخاطب العقل, وأنها تقيم الحجة على كل البشر.. ومع ذلك فغالبية البشر ترفض الإيمان بها!
وجود الماسة الحقيقية بين الألماس المزيف لا ينفي أنها حقيقية فما بالك بنفي وجودها من الأصل ؟ هناك مثل كثر الاستدلال به على الملحدين و اللادينيين و هو مثال القاضي المتكاسل . يتخاصم قوم عند القاضي كل يزعم أن الحق معه ، فبدل أن يرى في حجج كل منهم و ينقب بينها فإنه يحكم عليهم جميعاً بالسجن .


حسناً؛ كيف نعرف أنَّ الإسلام حق؟ هل هناكَ طريقة, عقلية, علمية, نستطيعُ من خلالها التأكد من صدق الإسلام؟ كيفَ نتأكدُ من صدق النبي محمد فيما أخبر عنه؟ كيف نتأكد أنَّ القرآن نزل من عند خالق الكون؟ هل يكفي أن يقول شخصٌ ما قبل 1400 سنة إنَّ الوحي ينزل عليَّ من السماء لكي نصدقه؟ إذا افترضنا أنَّ معاصريه قد شاهدوا أدلةً وبراهيناً على صدقه, فماذا عنا نحنُ الذين لسنا متأكدين حتى من وجود النبي محمد وصحابته في ذلك الزمن؟ وطبعاً لا يوجد إجابات عقلية, علمية, عن هذه الأسئلة, لا يوجد سوى الإجابة الإيمانية.
هذا الجزء من كلامك جناية على العقل البشري يا زميل ! و أسوأ ما فيها إنكار وجود النبي عليه الصلاة و السلام من الأصل ! فهل تكذب أهل الأرض شرقاً و غرباً ، شمالاً و جنوباً ، منذ بدء دعوته و حتى الآن في قولهم ؟! و ما هذه البجاحة ؟! منذ متى قلنا أن إيماننا بالإسلام هو فقط لأن أحدهم زعم بأن الله أوحى إليه ؟ أم تقولنا ما لم نقله ؟ أم تنفي أدلة صدق الإسلام العقلية و الفطرية و العلمية و التاريخية و الغيبية و غيرها ؟ أم تكاسلت مثل القاضي الآنف ذكره و لم ترد أن تتعب نفسك بالنظر في هذه الأدلة و النقاش فيها ؟


كيف نحكم بين أهل الأديان فيما اختلفوا فيه؟ على أيَّ أساسٍ إذاً تتم المفاضلة بين الأديان ما دامت الأديان فوق مستوى العقل؟
و هنا إما أنك كذبت على أهل الإسلام أو جهلت . فلم يقل أحد يوماً أن الإسلام فوق مستوى العقل و غير قابل للفهم لذا يجب أن نؤمن به و السلام . أنت هنا تتحدث من وجهة نظر ملحد ترك النصرانية التي تقول بأن الثالوث غير قابل للفهم و تعمم الأمر على الإسلام و غيره من الأديان . و هذه من أكبر الطوام و الأخطاء لدى اللادينيين . بل الإسلام وسط بين المادية البحتة و الغيبية المبهمة . فالإسلام يبرهن للإنسان أنه ما أتى للحياة عبثاً دون خالق خلقه و يؤسس للأسس العقلية التي تثبت وجود خالق للكون متصف بصفات الكمال متنزه عن صفات النقص . فلا هو يقول لك أن تؤمن دون برهان - و كما تحب أن تظن - و لا أن تجحد بما لا تراه و تلمسه بيديك . فنحن عرفنا عقلاً و منطقاً و فطرة أن الإسلام هو الدين الصحيح و منطلقاً من ذلك نصدق ما أتانا من وحي الله عن أمور غيبية سواء عايناها و فهمناها أم لا .


والطريف أنَّ المسلمين (أو بعضهم) يتساهلونَ, كما في بعض خطاباتهم, مع غير المسلمين الذين لم يصلهم الإسلام, أو الذين وصلهم مشوهاً, ولكنهم لا يتساهلون مع الذين وصلهم الإسلام كما هو. وفي هذه الحالة خيرٌ لكَ أن لا يصلك الإسلام من أن يصلك! لأنه إن وصلك الإسلام فأنتَ بين خيارين: الإيمان, أو الكفر, أما إن لم يصلكَ فأنتَ تعتبر في عداد المسلمين! وتعريف المسلمين لوصول الإسلام إلى الإنسان بسيط للغاية: فيكفي أن تسمع عن الإسلام, ونبي الإسلام, ومبادئ الإسلام الرئيسية لكي تقام عليكَ الحجة!
كذبت و رب الكعبة فيما لونته ! من لم تصله رسالة الإسلام يعتبر كافراً يعامل معاملة غير المسلمين فلا يصلى عليه و لا يدفن مع المسلمين . و بما أنه لم تقم عليه الحجة فحسابه عند الله يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً . أما وصول الإسلام فيكفي معرفة أسسه في الإيمان برب واحد أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد لتقام عليك الحجة في ترك الإلحاد و الشرك . و يكفي البرهان على انتفاء الكذب و السحر و الجنون عن نبيه صلى الله عليه و سلم لتعلم بصدق دعوته . فأي عذر بعد ذلك ؟


هذا وحاولَ, ويحاولُ, بعض المسلمين الخروج من هذا المأزق عبر البحث عن تفسيرات, أو تأويلات جديدة للنص القرآني, وقد انتشرت دراسات عديدة في هذا الشأن منذ تسعينيات القرن الماضي, مع بدء صعود الحركة القرآنية؛ الحركة التي ترفض الأحاديث النبوية, أو تتحفظ على أكثرها, وأعتقدُ أنَّ رائد هذه الدراسات هو الدكتور محمد شحرور, صاحب الكتاب الشهير (الكتاب والقرآن)؛ فقد قام الدكتور شحرور بتوسيع مفهوم الإسلام ليشمل, تقريباً, كل أهل الأرض! ولا يهمنا هنا أنجح شحرور أم لم ينجح, ما يهمنا أنَّ المسلمين بدأوا يسشعرونَ حرج الموقف!
المنتدى على منهج أهل السنة و الجماعة و لا دخل لنا من قريب و لا من بعيد بمنكري السنة و الفرق الضالة الداعية للبدع . و لا حرج إلا في رأسك . فنحن لن نغير شيئاً في الإسلام لنرضي أهل الكفر بل نقذف بالحق على الباطل مبينين صحة الإسلام وبطلان ما سواه . أما "المودرن إسلام" الذي تشتهونه فلا تحدثنا فيه .


مزيد من التوضيح: قلنا إنَّ الإسلامَ يحدثنا عن يوم الحساب والجنة والنار.. وأن من يرفض الإسلام, فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين, وأنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق. النتيجة: إنَّ البشر يعلمونَ أنَّ الإسلام هو الحق, وأن مصير من لا يؤمن به جهنم خالداً فيها إلى ما لا نهاية؛ ومع ذلك فهم يصرون على الكفر بالإسلام!! إنَّ البشر, بحسب منطق المسلمين, يلقون بأيديهم إلى التهلكة عن علم, إنهم يسعون سعياً إلى النار, يتسابقونَ ليُعذبوا عذاباً سرمدياً!! فكيف نصدق هذا الكلام؟!
إن لم تصدق هذا الكلام فذلك شأنك و قد بينت لك .


اختبار نفسي: إنَّ أصحاب الأديان, تحديداً السماوية, يؤمنونَ بقاعدة "أكثرهم للحق كارهون", سواء أصرحوا بذلك أم لم يصرحوا, فالمسلم بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس أيضاً, واليهودي بالنسبة للمسلم كاره للحق, والعكس, واليهودي بالنسبة للمسيحي كاره للحق, والعكس, والملحد بالنسبة للمسلم كاره للحق..الخ, بل إنَّ بعض الملحدين, واللادينيين, الذينَ جعلوا من إلحادهم, ولادينيتهم, وفلسفاتهم, عقيدة شمولية أو مغلقة, يؤمنون بهذه القاعدة, وهكذا!

عزيزي القارئ؛ بغض النظر عن عقيدتك (يهودي, مسلم, مسيحي, ملحد, لاديني..): هل أنتَ كاره للحق كما يقول عنك الآخر؟ هل أنتَ فعلاً تدركُ أنَّ عقيدة الآخر هي الحق وأنَّ عقيدتك هي الباطل؟ هل أنت فعلاً تسعى برجليك إلى نار جهنم؟

ونذكِّرُ بأنَّ الفكر السليم يرفض قاعدة "أكثرهم للحق كارهون", للتوضيح: إنَّ هذه العبارة (الآية), كما فهمها المسلمون (أو بعضهم) تحديداً, تفترض, دائماً وأبداً, أنَّ الأقلية على حق, والأكثرية على باطل, وهذا وهم! فالحق لا يعرف أكثرية وأقلية, فقد يكون الحق مع الأكثرية, وقد يكون مع الأقلية, مثال:

الأقلية على حق, والأكثرية على باطل.
اليهود أقلية, والمسلمونَ أكثرية.
إذاً فاليهود على حق, والمسلمون على باطل!

هل سيوافق المسلمونَ على هذه النتيجة؟! وهكذا فإنَّ هذه "القاعدة" تتعارض مع الفكر السليم إذا ما جعلناها قاعدة عامة, كلية.
لديك حتى مشاركتك القادمة لتدرك كم المغالطات و الفهم الخاطئ لديك في هذه الجزئية .


الخلاصة: لا أحدَ يكره الحق, ولا أحد يلقي بنفسه إلى التهلكة, محالٌ أن يفعل الإنسانُ ذلكَ, خصوصاً أنَّ هذا الحق غير مرتبطٍ بهذه الحياة الفانية, وأنَّ هذه التهلكة تهلكةٌ عظمى, إنها: خلودٌ أبديٌّ في النار. وطبعاً فإنَّ كل هذه الأسئلة, وكل هذه الملاحظات, لا قيمة لها عند المؤمنين: فهناك حكمةٌ لا نعلمها, وما علينا إلا السمع والطاعة! وما دامَ كل شيءٍ في النهاية سيرتد إلى الإيمان=التسليم=عدم التفكير؛ فسيستوي الخطابُ الإسلامي مع الخطابِ المسيحي مع الخطاب اليهودي.. وتصبحُ المفاضلة بين الأديان, والمذاهب, نوعاً من العبث!
تبطل خلاصتك بالرد على مقدماتها كما سبق . فظنك أن لا أحد يكره الحق أمر نابع عن عاطفة لا غير . و المحاولة السقيمة المعتادة منكم في هذه المعادلة (الدين = لا تستخدم تفكر) لا معنى لها .

و الآن دعني أسألك من نفس المبدأ : على أي أساس تزعم أن أدلتك هذه أدلة مطلقة ؟ هل تقول بأن من لا يؤمن بما تؤمن به رافض للحق و لو جادلته و أقمت عليه الحجة من منظورك ؟ كيف نعمل بمبدئك هذا في الحياة الواقعية ؟ هل إن نفى أحدهم وجود الشمس لأنه غير مقتنع بالأدلة فسنعذره و نقول أنه أحد السبعة الذين عددتهم ؟

محمد-العربي
01-24-2014, 08:43 PM
الزميل محمد العربي ....
وقبل البدء في نقاشك - وحتى نلتقط طرف الخيط من أوله ونضبط المعاني - :

هل أنت ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟ أم ((على يقين)) من عدم وجود الله ؟
فإذا كانت إجابتك بصفتك لا أدري هي : ((لا أدري)) :
فذلك يشير لنا ضمنيا أن مسألة إثبات خالق من عدمها هي مسألة - عندك أنت - :
((نسبية)) .. وليست ((مطلقة)) ..

فإذا كان ذلك كذلك :
فهل تقبل النقاش في تلك النقطة تحديدا لنرى هل سبب الخلل بالفعل هو في ((الإسلام)) أو ((الحق)) ؟
أم أنه يكون مرتبطا بالشخص ذاته ؟؟؟..

أنتظر إجابتك هدانا وهداك الله ..
تفضل ...



الزميل الفاضل..

موضوعي ليس وجود الله من عدمه, ووصف "لاأدري" غير دقيق بالنسبة لما أنا عليه, ولكن لم أجد في القائمة ما يعبِّر عن حالي بدقة. ربما لم أفهم سؤالك جيداً؛ وهذا ضعفٌ مني, ولكن كلي أملٌ أن تلتمسَ لي العذر؛ فأنا ما دخلتُ هذا المنتدى إلا لأتعلم منكم.

محمد-العربي
01-24-2014, 09:47 PM
أهلاً بالزميل العربي ...


في البداية توقفتُ عند هذا الإقتباس من شرحك وسأتابع بقية حديثك بعون الله ولكن عندي بعض الأسئلة أرجو منك الإجابة عليها ..

ماهو المعقول ؟ وكيف توصلت إلى درجته ؟ هل كان من خلال طرحك للفرضيات ؟... لأن المشكل عندك في إنتقادك للفكر الديني وماعليه أتباعه وأنت في المقابل تابعته على هذه الصورة المغيّبة فأنت لم تقدّم الدليل القاطع على نفيه أساسا .. فكيف توصّلت إلى أن أكثر أهل الأرض " عقلاء " ؟

والآن يلزمك أن تأتي لي بدليل قاطع وشهادة واضحة على سلامة عقول أهل الأرض .. ثم بعد أن تأتي لي بتلك الشهادات أرجو أن تضبط لي " المعقول " إبتداءا ودرجته النسبية .. ثم بعد ذلك سأنتقل معك إلى بقية النقاط التي أدرجتها في موضوعك ..







لا شيء يُلزمُني؛ فتعريفُ المعقول, حسب السياق, واضح, ولا يحتاج سؤالاً, فأنا لا أتحدث عن المعقول بالمعنى الفلسفي للكلمة (باستثناء ذكري لقاعدة القابلية للتكذيب), بل أتحدث عن المعنى البسيط الذي يفهمه كل البشر, وأعتقدُ أنك تفهم قصدي. أما سؤالك عن سلامة عقول أهل الأرض, فغير مفهوم بالنسبة لي.

الزميل الفاضل.. الموضوع بسيط, ولا يحتاج إلى كل هذا التعقيد, أنا أقول: الإنسان لا يكره الحق, خصوصاً إذا كان هذا الحقُّ غير مرتبطٍ بهذه الحياة..وقد وضعت في نهاية الموضوع اختباراً نفسياً, يصلح أن يكونَ دليلاً على صحة كلامي.


كل التحية والتقدير.

د. هشام عزمي
01-24-2014, 10:15 PM
لو كان الأمر كما تقول لما وجدنا أحدًا يدخن مثلاً وهو يعلم أن التدخين له أضراره ومساوئه ، الإنسان كثيرًا ما يكره الحق إذا خالف هواه ، إذا خالف مصلحته العاجلة ، بل قد يكره المرء الحق إذا جاءه ممن هو أدنى منه منزلة أو أقل منه شأنًا .. الناس تكره الحق لأسباب شتى : نفسية ومادية واجتماعية .. إلخ .. وهذا ما نراه في حياتنا اليومية ، ثم تأتي أنت لتكتب مقالاً متكلفًا باردًا على الانترنت لتقول إن الإنسان لا يكره الحق ! يا راااااااااااجل !!

أسلمت لله 5
01-24-2014, 10:36 PM
كان فى مقطع رائع للدكتور مصطفى محمود يتكلم عن هذه المشكلة عند الكافر وكان كلامه رائعا مفحما .. رحمه الله وعفا عنه.. اللهم آمين

إلى حب الله
01-24-2014, 10:52 PM
زميلي محمد ...
كان يمكنني أن أبدأ معك مباشرة كما نوه الدكتور هشام لتفنيد ظنك بأن الحق لا يرفضه من عرفه ..
وقد أعطى لذلك مثالا كلنا نعرفه ..
وهو أن من المدخنين من يعرف يقينا بأن حياته رهن تدخينه : ورغم ذلك يُغلب على هذه المعرفة فيدخن !
ولكني أردت أن نتناول أصل الأخطاء لديك وهو تشكيك في وجود ثوابت بديهية ينبني عليها الإيمان ..
وذلك في قولك مثلا :


النسبية البشرية في التلقي والفهم

مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك,

فقمت باستغلال أن معرفك (لا أدري) وليس (لا ديني) : فسألتك عن اعتقادك في وجود الله ؟
هل أنت على يقين في (عدم) وجوده ؟؟.. أم على يقين من (وجوده) ؟؟..
ثم قلت لك :


فإذا كانت إجابتك بصفتك لا أدري هي : ((لا أدري)) :
فذلك يشير لنا ضمنيا أن مسألة إثبات خالق من عدمها هي مسألة - عندك أنت - :
((نسبية)) .. وليست ((مطلقة)) ..


تفضل .......
حيث أنتظر إجابتك لأبني عليها حديثي معك ونرى بالفعل :
هل قضية الإيمان الأولى والكبرى - وهي وجود الله - لا تعتمد على أدلة مطلقة بالفعل ؟
وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى ....

محمد-العربي
01-24-2014, 11:11 PM
لم تصب يا زميل . بل الواقع يؤكد كراهية نوع من الناس للحق من أصغر الأمور كمثل "عنزة و لو طارت" إلى أهمها و أجلها كما بعد الموت . فإما أن رافض الإسلام لم يصله بشكل صحيح أو أنه جهل به و لم يفهمه أو أنه فهمه و علمه فكابر و تكبر و رفض الاعتراف بما يخالف هواه و غرته نفسه و وسوسة الشيطان فتمادى في غيه . فهنا قولك "لا أحد يكره الحق إذا علم" قول لن نأخذه على أنه مسلمة .


الواقع من وجهة نظرك يا زميل, فللمسلم واقع, وللمسيحي واقع, ولليهودي واقع؛ ولكل أهل مذهب داخل الدين الواحد واقع - يؤكد لهم أنَّ مخالفيهم يكرهون الحق, أما أنا فأقول: لا أحد يكره الحق. لذا فأنتَ تكرر ما عرضته أنا متعجباً.



((لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ))


لا علاقة للآية بالموضوع.





نعم . و هنا حين يقابله هذا الحق إما أن يؤمن به و أما أن يجحد .


وماذا لو مات وهو يبحث؟



لو اتبعنا منطقك يا زميل فإن الذي يقتل أحدهم جاهلاً بأن القتل ظلم و تعد على الأنفس سيترك دون عقاب و لا رادع . لا عذر لمن أتته الآيات و البراهين على الحق فأعرض عنها و تحجج بأنه جاهل بها .


إذا كان جاهلاً بأنَّ القتل ظلم, وتعدٍ على الأنفس, فلا ذنب عليه؛ فهو جاهل.
أما من أتته الآيات والبراهين الصادقة, فلن يعرض عنها, ولن يتحجج بأنه جاهلٌ بها, هذا مستحيل.

أن تكونَ جاهلاً بالآيات والبراهين شيء, وأن تتحجج بأنك جاهلٌ بها شيء آخر, ففي الأولى أنتَ جاهل لا تعلم شيئاً, أو أنك تعلم القليل, أو أنَّ الصورة غير مكتملة, وفي الثانية فأنتَ تعلم صدقها بينك وبين نفسك ولكنك تظهر العكس. الحالة التي أتحدث عنها هي الأولى, فكيف تفهمها؟ أما الحالة الثانية فأنا أعتقد أنها غير موجودة, فإذا علم الإنسانُ صدق الآيات والبراهين, فلا بدَّ أن يتبع الحق, وقد يتردد في البداية ولكنه ما دام قد اعتقد بصدق الآيات والبراهين فلن يستمر على ضلاله, فهذا الضلال سيؤدي به إلى الخلود في نار جهنم إلى أبد الآبدين! وتذكر جيداً: إنه يدرك أنَّ مصيره الخلود في نار جهنم إذا لم يؤمن!



مصادرة باطلة و مغالطة منطقية . بلى . حجج الإسلام مطلقة . أنت هنا تتحدث من مبدأ خاطئ و هو أنه من عرضت عليه أدلة مطلقة لا بد أن يؤمن و لا بد . تتناسى عامل اختلاف الناس في تقبلهم للحق فمنهم من يقبله فوراً و منهم من قد يتردد و منهم الجاحد الناكر له . و على هذا يسقط الاستدلال من أساسه .


يا زميل..إننا ندور في نفس الحلقة, فأنتَ تقول (كما يقول غيرك من أهل الأديان والمذاهب): حجج الإسلام مطلقة, وغالبية البشر ترفض الإيمان بها, وحين أسأل: لماذا يرفض البشر الإيمان بها ما دامت مطلقة؟ تجيب: أكثرهم للحق كارهون, وأنا أقول: لا أحد يكره الحق, وأنتَ تقول: لا, هناك من يكره الحق, وهكذا!

لو كانت حجج الإسلام مطلقة لما كُتب هذا الموضوع, ولما نشأ هذا المنتدى, فالحجة المطلقة, كما بينا, ستكون أكثر صدقاً, وقبولاً, لدى الناس, من: 1+1=2.



ليس هذا بعذر و أنت مدرك لذلك . السارق يبقى سارقاً سواء كان غنياً أو فقيراً . الكاذب يبقى كاذباً سواء كان يكذب في توافه أو في عظيم . و القول بأن العوامل و الظروف الحياتية هي ما دفعت السارق ليسرق لن تجعله يفلت من المحاكمة و العقاب . و كذلك الأمر مع الإسلام . سواء كان الكافر به معدماً أو غنياً ، عامياً أو خبير فيزياء كمية ، عربياً أو أعجمياً ، طويلاً أو قصيراً ، ذكراً أو أنثى ، فإنه لا عذر لهم إن قامت الحجة عليهم .


أنا لا أتحدث عن شؤون الدنيا (ربما أتحدث عنها لاحقاً), ولكن حتى في هذه فإنَّ الظروف الحياتية تحدد خيارات الإنسان, خصوصاً في مرحلة الطفولة. ما يهمني هو: (الحق الكوني)=الإسلام=الحساب, والجنة والنار. لا أحد يرفضُ هذا الحق إذا علم أنه حق, إذا كنا مخيرينَ بين الجنة والنار فالكلُ سيختار الجنة, لا أحد سيختار النار! من هو العاقل الذي سيختار النار؟



وجود الماسة الحقيقية بين الألماس المزيف لا ينفي أنها حقيقية فما بالك بنفي وجودها من الأصل ؟ هناك مثل كثر الاستدلال به على الملحدين و اللادينيين و هو مثال القاضي المتكاسل . يتخاصم قوم عند القاضي كل يزعم أن الحق معه ، فبدل أن يرى في حجج كل منهم و ينقب بينها فإنه يحكم عليهم جميعاً بالسجن .


حججهم متكافئة.



هذا الجزء من كلامك جناية على العقل البشري يا زميل ! و أسوأ ما فيها إنكار وجود النبي عليه الصلاة و السلام من الأصل ! فهل تكذب أهل الأرض شرقاً و غرباً ، شمالاً و جنوباً ، منذ بدء دعوته و حتى الآن في قولهم ؟! و ما هذه البجاحة ؟! منذ متى قلنا أن إيماننا بالإسلام هو فقط لأن أحدهم زعم بأن الله أوحى إليه ؟ أم تقولنا ما لم نقله ؟ أم تنفي أدلة صدق الإسلام العقلية و الفطرية و العلمية و التاريخية و الغيبية و غيرها ؟ أم تكاسلت مثل القاضي الآنف ذكره و لم ترد أن تتعب نفسك بالنظر في هذه الأدلة و النقاش فيها ؟


أنا لا أنكر وجود النبي, بل أقول: لسنا متأكدين, وهناك دراسات حديثة تشكك بوجود النبي محمد, أظنك سمعت بها, ولا تطل الوقوف عندَ هذه الجزئية, واعتبر ما صدر مني زلة قلم.



و هنا إما أنك كذبت على أهل الإسلام أو جهلت . فلم يقل أحد يوماً أن الإسلام فوق مستوى العقل و غير قابل للفهم لذا يجب أن نؤمن به و السلام . أنت هنا تتحدث من وجهة نظر ملحد ترك النصرانية التي تقول بأن الثالوث غير قابل للفهم و تعمم الأمر على الإسلام و غيره من الأديان . و هذه من أكبر الطوام و الأخطاء لدى اللادينيين . بل الإسلام وسط بين المادية البحتة و الغيبية المبهمة . فالإسلام يبرهن للإنسان أنه ما أتى للحياة عبثاً دون خالق خلقه و يؤسس للأسس العقلية التي تثبت وجود خالق للكون متصف بصفات الكمال متنزه عن صفات النقص . فلا هو يقول لك أن تؤمن دون برهان - و كما تحب أن تظن - و لا أن تجحد بما لا تراه و تلمسه بيديك . فنحن عرفنا عقلاً و منطقاً و فطرة أن الإسلام هو الدين الصحيح و منطلقاً من ذلك نصدق ما أتانا من وحي الله عن أمور غيبية سواء عايناها و فهمناها أم لا .


صدقت. هناك جانب غيبي, وجانب مادي في الإسلام, ولا خلاف على الثاني, الخلاف على الأول, فالثاني مؤسس على الأول, وأنا لم أسأل عن الثاني بل عن الأول, فالإيمان بالمادي لا يقود إلى الإيمان بالغيبي.



كذبت و رب الكعبة فيما لونته ! من لم تصله رسالة الإسلام يعتبر كافراً يعامل معاملة غير المسلمين فلا يصلى عليه و لا يدفن مع المسلمين . و بما أنه لم تقم عليه الحجة فحسابه عند الله يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً . أما وصول الإسلام فيكفي معرفة أسسه في الإيمان برب واحد أحد صمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد لتقام عليك الحجة في ترك الإلحاد و الشرك . و يكفي البرهان على انتفاء الكذب و السحر و الجنون عن نبيه صلى الله عليه و سلم لتعلم بصدق دعوته . فأي عذر بعد ذلك ؟


أيهما أفضل حالاً يوم القيامة: الذي لم يصله الإسلام, أم الذي وصله وكفر (وهم أكثر أهل الأرض)؟



المنتدى على منهج أهل السنة و الجماعة و لا دخل لنا من قريب و لا من بعيد بمنكري السنة و الفرق الضالة الداعية للبدع . و لا حرج إلا في رأسك . فنحن لن نغير شيئاً في الإسلام لنرضي أهل الكفر بل نقذف بالحق على الباطل مبينين صحة الإسلام وبطلان ما سواه . أما "المودرن إسلام" الذي تشتهونه فلا تحدثنا فيه .


أنا ضد التغيير المدفوع بعوامل مؤقتة قد تتغير بعد فترة, ولكن ذكرت مثال شحرور, لأنَّ الرجل كان من أهل السنة والجماعة, حتى أنَّ والده كانَ من تلاميذ الشيخ الألباني.




إن لم تصدق هذا الكلام فذلك شأنك و قد بينت لك .
لديك حتى مشاركتك القادمة لتدرك كم المغالطات و الفهم الخاطئ لديك في هذه الجزئية .
تبطل خلاصتك بالرد على مقدماتها كما سبق . فظنك أن لا أحد يكره الحق أمر نابع عن عاطفة لا غير . و المحاولة السقيمة المعتادة منكم في هذه المعادلة (الدين = لا تستخدم تفكر) لا معنى لها .
و الآن دعني أسألك من نفس المبدأ : على أي أساس تزعم أن أدلتك هذه أدلة مطلقة ؟ هل تقول بأن من لا يؤمن بما تؤمن به رافض للحق و لو جادلته و أقمت عليه الحجة من منظورك ؟ كيف نعمل بمبدئك هذا في الحياة الواقعية ؟ هل إن نفى أحدهم وجود الشمس لأنه غير مقتنع بالأدلة فسنعذره و نقول أنه أحد السبعة الذين عددتهم ؟




أدلتي ليست مطلقة, ولا أقول أنَّ من يرفضها يرفض الحق, أما كيف نعمل بهذا "المبدأ" في الحياة الواقعية؛ فهذا ما سأحاول الإجابة عنه في المواضيع القادمة, أما مثال نفي الشمس فأفهمه بهذه الطريقة, رغمَ تأكيدي على أننا يجب أن نحصر الموضوع, مؤقتاً على الأقل, بالحق الكوني=الدين: هل تعرفُ أحداً غير مقتنع بأدلة وجود الشمس؟ وإن وجد هذا الشخص, فهل لديك وصف دقيق لحاله؟ وأنا سأضمن لكَ إن وجد هذا الشخص أن يدخل ضمن السبعة الذين عددتهم!

وشكراً.

محمد-العربي
01-24-2014, 11:48 PM
لو كان الأمر كما تقول لما وجدنا أحدًا يدخن مثلاً وهو يعلم أن التدخين له أضراره ومساوئه ، الإنسان كثيرًا ما يكره الحق إذا خالف هواه ، إذا خالف مصلحته العاجلة ، بل قد يكره المرء الحق إذا جاءه ممن هو أدنى منه منزلة أو أقل منه شأنًا .. الناس تكره الحق لأسباب شتى : نفسية ومادية واجتماعية .. إلخ .. وهذا ما نراه في حياتنا اليومية ، ثم تأتي أنت لتكتب مقالاً متكلفًا باردًا على الانترنت لتقول إن الإنسان لا يكره الحق ! يا راااااااااااجل !!

لقد فرقتُ في موضوعي بين (الشأن الدنيوي) و(الشأن الأخروي), كخطوة إجرائية, فالحقُّ الذي أتحدثُ عنه هنا, والذي تتحدث عنه الآية, ويتحدث عنه أهل الأديان, ليس حقاً دنيوياً, بل هو حق أخروي=كوني, من يرفض هذا الحق فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين. فما رأيك بهذا؟ وما رأيك بالاختبار النفسي الموجود في المقال؟

عموماً, لي مقال عن "مثال التدخين" سأنشره لاحقاً, ولحينها أقول:

تاريخياً: كانَ التدخين جزءاً من الطقوس الدينية, وكان يُعتقد أنه مفيد للصحة, ثمَّ تبين في العصر الحديث أنه مضر, فبدأت حملات التوعية.
واقعاً: هناك ثلاث نقاط مهمة: (1) تبدأ هذه العادة في سن مبكرة, وربما في مرحلة الطفولة. (2) يبدأ الإدمان, والمشكلة في الإدمان, وغالبية المدخنين يقولون: نريد ترك هذه العادة ولكننا لا نستطيع, وبعضهم ينجح, فأنا مثلاً مدخن سابق, عانيت حتى أقلعت عن التدخين, وكل من كان يدخن, أو يدخن, يفهم كلامي جيداً. (3) هناكَ شبه قناعة بين الناس بأنَّ التدخين غير مضر بالصحة إلى هذه الدرجة التي يتحدث عنها الطب.

أما قولك إنَّ الناس تكره الحق لأسباب شتى, فهذا ما أكدتُ عليه أنا في نقطة (الظروف الحياتية)! فهناك أسباب تحول بين الإنسان وبين قبول الحق, نفسية ومادية واجتماعية.. إلخ

وشكراً.

د. هشام عزمي
01-25-2014, 08:10 AM
لقد فرقتُ في موضوعي بين (الشأن الدنيوي) و(الشأن الأخروي), كخطوة إجرائية, فالحقُّ الذي أتحدثُ عنه هنا, والذي تتحدث عنه الآية, ويتحدث عنه أهل الأديان, ليس حقاً دنيوياً, بل هو حق أخروي=كوني, من يرفض هذا الحق فمصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين. فما رأيك بهذا؟ وما رأيك بالاختبار النفسي الموجود في المقال؟
لا فرق بينم الاثنين طالما نحن نتكلم عن الإنسان ، وهو واحد في الحالتين ، ومن أراد أن يجعل فرقًا فهو ملزم بالدليل على وجود هذا الفرق ، ونحن نرى بين المسلمين من لا يلتزم بتعاليم دينه ويرتكب المعاصي ويتبع الهوى لأسباب شتى ، فهل هذا لا يعرف الحق ولا يعرف الصواب والخطأ ؟

أما ما سميته باختبار "نفسي" فهو في الحقيقة يدور حول فهم مغلوط للآية أصلاً ، بل المقال كله ربما يكون ناتجًا عن قصور في التصور الصحيح لمدلول هذه الآية ، فضلاً عن جوانب قصور أخرى تتعلق بالموضوعية والتخصص ..

مسلم أسود
01-25-2014, 10:46 AM
الواقع من وجهة نظرك يا زميل, فللمسلم واقع, وللمسيحي واقع, ولليهودي واقع؛ ولكل أهل مذهب داخل الدين الواحد واقع - يؤكد لهم أنَّ مخالفيهم يكرهون الحق, أما أنا فأقول: لا أحد يكره الحق. لذا فأنتَ تكرر ما عرضته أنا متعجباً.
و كأنك لا تريد التطرق إلى مثال الدكتور هشام من قريب و لا من بعيد . ثم هل مقولتك أن لا أحد يكره الحق حقيقة مطلقة ؟ إذاً لماذا لا يوافقك الناس عليها ؟


لا علاقة للآية بالموضوع.
بل لها علاقة كيلا يزعم زاعم أن الإسلام يكره الغير على الدخول فيه .


وماذا لو مات وهو يبحث؟
و كأنك لم تقرأ ردي هذا الذي اقتبسته كله . من لم تصله رسالة الإسلام أو وصلته على غير حقيقتها كان اختباره عند ربه يوم القيامة و لا يظلم ربك أحداً .


إذا كان جاهلاً بأنَّ القتل ظلم, وتعدٍ على الأنفس, فلا ذنب عليه؛ فهو جاهل.
أما من أتته الآيات والبراهين الصادقة, فلن يعرض عنها, ولن يتحجج بأنه جاهلٌ بها, هذا مستحيل.
يا سلامين سلم ! و من بين بني البشر يجهل أن القتل عدوان و ظلم ؟ و ما سبب استماتتك العجيبة في المسك بمقولة أن لا أحد يكره الحق و إعراضك عن الإجابة على المثال الذي يكذبها ؟


أن تكونَ جاهلاً بالآيات والبراهين شيء, وأن تتحجج بأنك جاهلٌ بها شيء آخر, ففي الأولى أنتَ جاهل لا تعلم شيئاً, أو أنك تعلم القليل, أو أنَّ الصورة غير مكتملة, وفي الثانية فأنتَ تعلم صدقها بينك وبين نفسك ولكنك تظهر العكس. الحالة التي أتحدث عنها هي الأولى, فكيف تفهمها؟ أما الحالة الثانية فأنا أعتقد أنها غير موجودة, فإذا علم الإنسانُ صدق الآيات والبراهين, فلا بدَّ أن يتبع الحق, وقد يتردد في البداية ولكنه ما دام قد اعتقد بصدق الآيات والبراهين فلن يستمر على ضلاله, فهذا الضلال سيؤدي به إلى الخلود في نار جهنم إلى أبد الآبدين! وتذكر جيداً: إنه يدرك أنَّ مصيره الخلود في نار جهنم إذا لم يؤمن!
نكرر عليك : قولك بأن الحالة الثانية غير موجودة قول يكذبه الواقع المحسوس و المشاهد .و إليك مثالاً آخر : يعلم الطالب الكسول أنه إن لم يذاكر فسوف يرسب في دراسته أو ينتقل للسنة التالية بنتيجة سيئة لا تسمن و لا تغني من جوع فلماذا إن علم بذلك لم يدرس و لم يهتم ؟ مثال آخر : يدرك الطالب الشقي أن سكب الماء على كراسي الآخرين تصرف يضر بهم و مخالف للأخلاق السليمة فلماذا يفعل ذلك بل و يتفاخر به ؟ و ماذا عن الذي يتفاخر بالمعصية بل و يعترف أنها معصية ؟ أفق يا زميل فالواقع يكذبك .


يا زميل..إننا ندور في نفس الحلقة, فأنتَ تقول (كما يقول غيرك من أهل الأديان والمذاهب): حجج الإسلام مطلقة, وغالبية البشر ترفض الإيمان بها, وحين أسأل: لماذا يرفض البشر الإيمان بها ما دامت مطلقة؟ تجيب: أكثرهم للحق كارهون, وأنا أقول: لا أحد يكره الحق, وأنتَ تقول: لا, هناك من يكره الحق, وهكذا!
بل أنت من يجعلنا ندور في هذه الحلقة بتجاهلك للأمثلة و عدم وجود أي برهان لديك على زعم عدم كراهية أي أحد للحق .


لو كانت حجج الإسلام مطلقة لما كُتب هذا الموضوع, ولما نشأ هذا المنتدى, فالحجة المطلقة, كما بينا, ستكون أكثر صدقاً, وقبولاً, لدى الناس, من: 1+1=2.
حتى 1+1=2 هذه يا زميل لا يتقبلها الجميع . ألا تعلم أن الملحد يؤمن بأن 0+0=1 ؟


حججهم متكافئة.
أبداً بل تكاسلت مثل القاضي و أبيت النظر فيها . و أشك كل الشك في أنك قد قرأت عن أكبر عشر ديانات في العالم و لو قليلاً . فإن كانت الحجج متكافئة فعلاً فهات البرهان و ناقش هذه الحجج .


أنا لا أنكر وجود النبي, بل أقول: لسنا متأكدين, وهناك دراسات حديثة تشكك بوجود النبي محمد, أظنك سمعت بها, ولا تطل الوقوف عندَ هذه الجزئية, واعتبر ما صدر مني زلة قلم.
لولا قولك أنها زلة قلم لأمسكتها عليك . و مع هذا فلا أتردد في القول أن من ينفي وجوده صلى الله عليه و سلم مجنون كلياً !


صدقت. هناك جانب غيبي, وجانب مادي في الإسلام, ولا خلاف على الثاني, الخلاف على الأول, فالثاني مؤسس على الأول, وأنا لم أسأل عن الثاني بل عن الأول, فالإيمان بالمادي لا يقود إلى الإيمان بالغيبي.
أستميحك عذراً ؟ الإيمان بالمادي لا يقود للإيمان بالغيبي ؟ أبعد ثبوت صحة الإسلام و صدق رسالة محمد صلى الله عليه و سلم نشك في ما يخبرنا به من غيب ؟


أيهما أفضل حالاً يوم القيامة: الذي لم يصله الإسلام, أم الذي وصله وكفر (وهم أكثر أهل الأرض)؟
بديهياً ، من لم تصله الرسالة . أما الذي وصلته صحيحة ببراهينها فالذنب ذنبه . و رجاء لا تكرر علينا قضية "لا أحد يكره الحق" فقد طلبنا منك الإجابة على الأمثلة فتجاهلتها .


أنا ضد التغيير المدفوع بعوامل مؤقتة قد تتغير بعد فترة, ولكن ذكرت مثال شحرور, لأنَّ الرجل كان من أهل السنة والجماعة, حتى أنَّ والده كانَ من تلاميذ الشيخ الألباني.
(( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ 175 وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ 176))
فاعلم أنه لا حجة في ذكر شرذمة من المرتدين عن الإسلام أو الداعين إلى ضلالة . و أرجو التركيز على كلمة "شرذمة" .

و حتى الآن يبقى زعمك لعدم كراهية أي أحد للحق أو إعراضه عنه زعماً مبنياً على العاطفة لم نرى أي تدليل عليه سوى "مستحيل أن يكره أحد الحق و السلام !"

محمد-العربي
01-25-2014, 11:42 AM
كان فى مقطع رائع للدكتور مصطفى محمود يتكلم عن هذه المشكلة عند الكافر وكان كلامه رائعا مفحما .. رحمه الله وعفا عنه.. اللهم آمين

أتمنى أن ترسلَ لي هذا المقطع, وشكراً.

محمد-العربي
01-25-2014, 11:57 AM
زميلي محمد ...
كان يمكنني أن أبدأ معك مباشرة كما نوه الدكتور هشام لتفنيد ظنك بأن الحق لا يرفضه من عرفه ..
وقد أعطى لذلك مثالا كلنا نعرفه ..
وهو أن من المدخنين من يعرف يقينا بأن حياته رهن تدخينه : ورغم ذلك يُغلب على هذه المعرفة فيدخن !
ولكني أردت أن نتناول أصل الأخطاء لديك وهو تشكيك في وجود ثوابت بديهية ينبني عليها الإيمان ..
وذلك في قولك مثلا :



فقمت باستغلال أن معرفك (لا أدري) وليس (لا ديني) : فسألتك عن اعتقادك في وجود الله ؟
هل أنت على يقين في (عدم) وجوده ؟؟.. أم على يقين من (وجوده) ؟؟..
ثم قلت لك :



تفضل .......
حيث أنتظر إجابتك لأبني عليها حديثي معك ونرى بالفعل :
هل قضية الإيمان الأولى والكبرى - وهي وجود الله - لا تعتمد على أدلة مطلقة بالفعل ؟
وفقنا الله وإياك إلى ما يحب ويرضى ....

الزميل الفاضل, تحية طيبة..

"مثال التدخين" لا يبطل الفكرة, وقد وضحتُ ذلك في ردي على الدكتور الفاضل, وسأوضحه أكثر عن اللزوم.

واعذرني سأعودُ لبقية التعليق لاحقاً.

وشكراً.

محمد-العربي
01-25-2014, 12:36 PM
لا فرق بينم الاثنين طالما نحن نتكلم عن الإنسان ، وهو واحد في الحالتين ، ومن أراد أن يجعل فرقًا فهو ملزم بالدليل على وجود هذا الفرق ، ونحن نرى بين المسلمين من لا يلتزم بتعاليم دينه ويرتكب المعاصي ويتبع الهوى لأسباب شتى ، فهل هذا لا يعرف الحق ولا يعرف الصواب والخطأ ؟

أما ما سميته باختبار "نفسي" فهو في الحقيقة يدور حول فهم مغلوط للآية أصلاً ، بل المقال كله ربما يكون ناتجًا عن قصور في التصور الصحيح لمدلول هذه الآية ، فضلاً عن جوانب قصور أخرى تتعلق بالموضوعية والتخصص ..

لقد فرقتُ بين الاثنين كخطوة إجرائية فقط, لكي لا يتعقد الموضوع, فهو لا يحتمل, وإلا فأنا لا أفرق بينهما. أما مثالكَ عن المسلمين غير الملتزمين بتعاليم الإسلام, بل كل مثال تطرحه في هذا الخصوص, لا يختلفُ عن مثال التدخين, فهناك عوامل, وأسباب, وظروف, تحولُ بين الإنسان وبين أن يتبع الحق كما قلنا, حتى أنتَ أشرتَ إلى هذه الأسباب في مداخلتك السابقة, والحالية. إذاً فعلينا أن نبحث عن هذه الأسباب.

أما عن الفهم المغلوط للآية: فأنا لم أكن أتحدثُ عن آية بقدر ما كنتُ أتحدث عن قاعدة يطبقها أهل الأديان جميعاً, وهذا ما أشاهده في حواراتي معهم, إلا من رحم.

وشكراً.

محمد-العربي
01-25-2014, 01:02 PM
و كأنك لا تريد التطرق إلى مثال الدكتور هشام من قريب و لا من بعيد . ثم هل مقولتك أن لا أحد يكره الحق حقيقة مطلقة ؟ إذاً لماذا لا يوافقك الناس عليها ؟

لقد تطرقتُ إلى مثال الدكتور هشام, فانظر الإجابة في المشاركة رقم (11).



نكرر عليك : قولك بأن الحالة الثانية غير موجودة قول يكذبه الواقع المحسوس و المشاهد .و إليك مثالاً آخر : يعلم الطالب الكسول أنه إن لم يذاكر فسوف يرسب في دراسته أو ينتقل للسنة التالية بنتيجة سيئة لا تسمن و لا تغني من جوع فلماذا إن علم بذلك لم يدرس و لم يهتم ؟ مثال آخر : يدرك الطالب الشقي أن سكب الماء على كراسي الآخرين تصرف يضر بهم و مخالف للأخلاق السليمة فلماذا يفعل ذلك بل و يتفاخر به ؟ و ماذا عن الذي يتفاخر بالمعصية بل و يعترف أنها معصية ؟ أفق يا زميل فالواقع يكذبك .

وإن كنتُ قد اقتصرت موضوعي على الحقيقة الكبرى: الإيمان والكفر؛ إلا أنَّ هذه الأمثلة لا تبطل الفكرة, فهناك أسباب تقف وراء عدم اهتمام الطالب الكسول بالدراسة, وأسباب وراء شقاوة الطالب الشقي, وأسباب وراء التفاخر بالمعصية..وهكذا.

Almumen
01-25-2014, 01:20 PM
أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ

مسلم أسود
01-25-2014, 01:20 PM
أترك الأمر للأستاذين أبي حب الله و هشام .

محمد-العربي
01-25-2014, 02:30 PM
تكملة للموضوع (هنا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55862-%E1%E1%CD%DE%F8%F6-%DF%C7%D1%E5%E6%E4!-(%C3%C8%E6-%E1%E5%C8-%C3%E4%E3%E6%D0%CC%C7%F0)&p=2910431#post2910431)).

أمَة الرحمن
01-25-2014, 02:36 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?3461-!-%ED%C7-%E3%E1%CD%CF-%E5%D0%C7-%CF%E1%ED%E1-%CC%CD%E6%CF%DF-!

د. هشام عزمي
01-25-2014, 03:06 PM
باختصار أنت في نهاية النقاش تقول إن الناس فعلا يكرهون الحق لأسباب شتى ، عكس ما ذكرته في مقالك .. لا بأس !

محمد-العربي
01-25-2014, 03:23 PM
باختصار أنت في نهاية النقاش تقول إن الناس فعلا يكرهون الحق لأسباب شتى ، عكس ما ذكرته في مقالك .. لا بأس !

لقد ذكرتُ سبع حالات لا يتبعُ فيها الإنسان الحق, وفي الحالة السابعة أشرتُ إلى الظروف الحياتية! بل إننا نستطيعُ أن نرجعَ الظروف الحياتية إلى الحالة الأولى (الإكراه), فالإدمان يكره الإنسان على التدخين, والفقر يكره الإنسان على السرقة..وهكذا!

إلى حب الله
01-25-2014, 05:35 PM
أنتظر جوابك يا زميلي ....

محمد-العربي
01-25-2014, 06:47 PM
أنتظر جوابك يا زميلي ....

لقد قلتُ لكَ إنَّ وصف "لاأدري" غير دقيق بالنسبة لما أنا عليه, ولكن لم أجد في القائمة ما يعبِّر عن حالي بدقة, وموضوعي ليس وجود الله من عدمه, وحتى أنك قلت في تعليقك الأول: "فهل تقبل النقاش في تلك النقطة تحديدا.." لذا فأنا غير ملزم بنقاشك في نقطة أنا لم أطرحها للنقاش أصلاً! وهل سيختلف الحال لو كان معرفي "لاديني", أو "ملحد"؟ وأنا صدقاً لا أعرفُ ما الذي ستجرني إليه الإجابة عن سؤالك.

ولذا فأنا أستغرب من الإدارة الموقرة غلق موضوع (للحق كارهون, أبو لهب أنموذجاً), رغم كونه ضميمة لهذا الموضوع, لمجرد طلب الزميل ذلك!

إلى حب الله
01-25-2014, 07:04 PM
لقد قلتُ لكَ إنَّ وصف "لاأدري" غير دقيق بالنسبة لما أنا عليه, ولكن لم أجد في القائمة ما يعبِّر عن حالي بدقة, وموضوعي ليس وجود الله من عدمه, وحتى أنك قلت في تعليقك الأول: "فهل تقبل النقاش في تلك النقطة تحديدا.." لذا فأنا غير ملزم بنقاشك في نقطة أنا لم أطرحها للنقاش أصلاً! وهل سيختلف الحال لو كان معرفي "لاديني", أو "ملحد"؟ وأنا صدقاً لا أعرفُ ما الذي ستجرني إليه الإجابة عن سؤالك.

ولذا فأنا أستغرب من الإدارة الموقرة غلق موضوع (للحق كارهون, أبو لهب أنموذجاً), رغم كونه ضميمة لهذا الموضوع, لمجرد طلب الزميل ذلك!

أنت قدمت طرحا ...
ونحن نقدم الرد عليك ...
وعندما تفرغ منه يمكنك فتح ما شئت من مواضيع بناء عليه ..
والآن ...

سواء كنت لاديني أو ملحد :
فسؤالي لا زال كما هو :

حدد ((( ما أنت بالضبط ))) و ((( أيا ما يكن ))) : ثم اجب عن السؤال لنجعلك تكتشف بنفسك خطأ كلامك بنفسك :

هل أنت (( على يقين )) مما ستختاره أم لا ؟؟؟..

فقط : حدد ... ثم : نعم / أو لا ..

لا أكثر ...
لا أقل ....
وغير ذلك يعتبر ((( حيدة ))) من الحوار وعبث .. لأنك لا تخاطب نفسك هنا في المنتدى ..
طلبت حوارا وقدمت طرحك : ونحن في المقابل سألناك سؤالا (عمليا) لتدلل لنا بإجابتك عنه على كلامك ..

تفضل ..

محمد-العربي
01-25-2014, 07:33 PM
أنت قدمت طرحا ...
ونحن نقدم الرد عليك ...
وعندما تفرغ منه يمكنك فتح ما شئت من مواضيع بناء عليه ..
والآن ...

سواء كنت لاديني أو ملحد :
فسؤالي لا زال كما هو :

حدد ((( ما أنت بالضبط ))) و ((( أيا ما يكن ))) : ثم اجب عن السؤال لنجعلك تكتشف بنفسك خطأ كلامك بنفسك :

هل أنت (( على يقين )) مما ستختاره أم لا ؟؟؟..

فقط : حدد ... ثم : نعم / أو لا ..

لا أكثر ...
لا أقل ....
وغير ذلك يعتبر ((( حيدة ))) من الحوار وعبث .. لأنك لا تخاطب نفسك هنا في المنتدى ..
طلبت حوارا وقدمت طرحك : ونحن في المقابل سألناك سؤالا (عمليا) لتدلل لنا بإجابتك عنه على كلامك ..

تفضل ..

لقد تفاعلتُ مع كل ردود الزملاء, ولم أكن أخاطب نفسي, ولكنك تريد حواراً على مقاسك, وهذا لا يناسبني.

أنا لستُ ملزماً بالردِّ على أسئلة لا علاقة لها بالموضوع المطروح, فموضوعي ليس وجود الله من عدمه, موضوعي عن الأديان, وسواء أمطلقةٌ كانت أدلة وجود الله أم نسبية؛ فهذا لن يغيِّرَ في الأمر شيئاً, فوجود الله لا يعني أنَّ الإسلام حق, وهذا هو موقف اللادينيين.

موضوعي هو: الإنسان لا يكره الحق, خصوصاً إذا كان هذا الحقُّ غير مرتبط بهذه الحياة الفانية.

ناقشني كما ناقشني بقية الزملاء, أو أرحنا من هذا العناء بأن تشرح لي, وللزملاء, والمتابعين, كيف أني سأكتشفُ خطأ كلامي بنفسي, إن أنا أجبتُ على سؤالك وقلت: أدلة وجود الله نسبية, أو أدلة وجود الله مطلقة.

وشكراً.

د. هشام عزمي
01-25-2014, 08:59 PM
أنت إنسان عجيب ؛ تقول الشيء ونقيضه في نفس الموضوع ، وربما في نفس المداخلة ، ثم تحاور وتناقش فيما نقضته منذ قليل بيدك .. غريب !

إلى حب الله
01-25-2014, 09:29 PM
يا عم الزميل .............
أنت كتبت بيديك :


النسبية البشرية في التلقي والفهم

مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.

والآن :
نحن نرد عليك بعكس ما تقول : وبأنه يوجد بالفعل من يرفض الحق إذا ظهر : بلا سبب وجيه !!!..
مجرد هوى .. كبر .. جحود .. ظلم نفس ..... سمه ما شئت ...

ولكي نثبت لك ذلك : سألتك سؤالا واحدا : فأخذت تلف وتدور وتتهرب وفتحت موضوعا آخر وكأنك فرغت من حوارك هنا !

أسألك من جديد :
أنت كتبت (لا أدري) : وإن أردت أن تختار غيرها اختار .....
فوالله ما نعرف - نحن البشر العقلاء - إلا ثلاثة اختيارات لمثلك وهي :

ملحد (جازم بعدم وجود إله) ...
لا ديني (بمعناه الربوبي) (وهو جازم بوجود خالق ولكن يرفض الأديان) ...
لا أدري (وهو التائه الغير جازم بوجود أو عدم وجود الله) ! ...

فإن كنت لا تدري مثلما يقول معرفك : إذن : فأنت لا ترى أن هناك أدلة (مطلقة) على وجود الله ..
وساعتها أريد منك أن تعترف بذلك : لنبدأ حوارنا في هذه النقطة تحديدا لنرى :
هل بالفعل أدلة وجود الله هي ليست مطلقة حتى تكون لا أدري حقا ؟؟؟..

هذا مثال ((((((((( عملي ))))))))) سيبين لنا صحة ادعاءك الذي اقتبسته من كلامك أعلاه أم لا ؟

وإن كنت غير قادر على الإجابة كلا أدري :

فأعطيتك الفرصة كاملة لتختار ما شئت من صفات أخرى لكفرك : حتى نطبق معك نفس المثال ..

هكذا لم يبق لديك حجة ولا حيدة ولا تهرب هدانا وهداك الله ...
وللعلم : نحن بالفعل نقوم بإبلاغ الإدارة عن أي لاهي أو عابث جاء ( يمثل ) دور الذي يريد الحوار :

ثم هو في الحقيقة يريد أن نستمع لكلامه فقط !!!!!!!!!!!!!!..
بالتوفيق ...

محمد-العربي
01-25-2014, 09:54 PM
أنت إنسان عجيب ؛ تقول الشيء ونقيضه في نفس الموضوع ، وربما في نفس المداخلة ، ثم تحاور وتناقش فيما نقضته منذ قليل بيدك .. غريب !

شكراً.

محمد-العربي
01-25-2014, 09:56 PM
نحن نرد عليك بعكس ما تقول : وبأنه يوجد بالفعل من يرفض الحق إذا ظهر : بلا سبب وجيه !!!..
مجرد هوى .. كبر .. جحود .. ظلم نفس ..... سمه ما شئت ...


هذا ما أريده؛ أريد الحوار حول هذه النقطة تحديداً (وجد بالفعل من يرفض الحق إذا ظهر : بلا سبب وجيه !!!), هذا هو موضوعي!

أما بالنسبة للاقتباس؛ فأنا أتحدث عن أدلة الإسلام لا عن أدلة وجود الله! وأنت تعلمُ الفرقَ بين هذه وتلك.

أكرر: موضوعي ليسَ وجود الله من عدمه, وأنت تعرفُ ذلك جيداً. أنتَ تريد محاسبتي, أو نقاشي على "لاأدريتي", أو على ما أنا عليه, فلماذا؟! أنا لم أدخل المنتدى منظِّراً للاأدرية, سبب دخولي فكرة عنوانها: (لا أحد يكره الحق), كان بإمكاني أن أطرحها كشبهة تحت معرف (مسلم)!

ولماذا أهرب؟!

واسطة العقد
01-25-2014, 10:01 PM
المقال ضعيف جدا تنظيريا.. و هو قائم على اصل ان الانسان يتبع الحق طالما عرفه, و هذا امر معروف بطلانه.. اتعجب من عنوان الموضوع: تفكيك الخطاب الديني.

واسطة العقد
01-25-2014, 10:22 PM
حقيقةً اتعجب من وصول الموضوع لثلاث صفحات.. كان يمكن الاكتفاء برد الدكتور هشام الأول، فالموضوع او صاحب الموضوع يفترض ان الانسان كائن سماوي، ملاك.. حالما يعرف الحق يتبعه مباشرة، لا يمكنه ان يعرف حقيقة و يناقضها.. و هذا كله امر نعرف انه خاطئ، فالمغتصب يعرف ان ليس من حقه اغتصاب المراة التي اغتصبها، مالم يكن سايكوباث او سوسيوباث.. اللص يعرف ان المال الذي سرقه ليس له بل نتيجة جهد اشخاص اخرين، من يقطع الاشارة لانه متعجل يعرف انه يخاطر بايذاء نفسه و غيره، الزوجة الخائنة تعرف ان الزواج هو حصر للعلاقة العاطفية و الجسدية لرجل واحد.. معرفة الانسان لعواقب فعله يقوم عليهما شيئان لا يخالف احد بهما، الاول هو الضمير البشري.. فالضمير هو احساس بالذنب يشعر به المرء بعد ان يرتكب جرمًا كان يعرف خطأه.. و الا لو لم يكن يعرف لم يكن ثمة ذنب عليه، و الشيء الثاني الاخطر هو المسؤولية، و هو لازم من لوازم اطروحة الزميل التي لعله تأثر بسقراط بها - و قد رد عليه ارسطو ردًا لا اذكره تمامًا.. ان لم اكن قد توهمت- و هو الغاء المسؤولية تمامًا، و هو ناتج من المقدمة اللتي افترضها الزميل:
1 الانسان يتبع الحق دائمًا اذا عرفه.
ينتج منها:
1 اذا ارتكب الانسان شيئًا خاطئًا.. فهو اذًا و بالتأكيد لا يعرف انه خاطئ.
بالتالي: كل المجرمين لا يعرفون ان فعلهم خاطئ.. و بالتالي فهم بريئون كليًا، و عندما نرى شخصًا يحذر الاخر من مغبة فعل احمق او خاطئ يقول: لا تقل اني لم احذرك، لأنه طالما عرف العواقب و تجاهلها - مثلما يفعل البشر، لا ملائكة صاحب الموضوع - فلا يمكنه الشكوى.. بالحقيقة ما يفترضه الزميل هو انسان مسطح خالٍ من الرواسب الثقافية و القناعات الشخصية و التجارب الوجدانية و الشهوات و الرغبات و تقاطعها مع بعض، صراع الشهوة مع الانا العليا كما يقول فرويد.. انسان روبوت، النتيجة الحتمية لمجتمع كهذا: هو معلبات بشرية متشابهة و نسخ من بعضها البعض، لا يمكن ان يتواجد بها المذنبون و الفاسقون و المجرمون.. لهذا اتعجب من عنوان الموضوع الكبير "تفكيك الخطاب الديني" الذي يوحي باطروحة يفشل بتقديمها، و بالفعل الموضوع لا يستحق اكثر من رد الدكتور هشام الاول.

إلى حب الله
01-25-2014, 11:11 PM
أما بالنسبة للاقتباس؛ فأنا أتحدث عن أدلة الإسلام لا عن أدلة وجود الله! وأنت تعلمُ الفرقَ بين هذه وتلك.


الذي يضع قواعد عامة مثلما فعلت : لا يهمه على أي شيء كان تطبيقها !!!!..
وإلا :
فأنت بتملصك وتهربك وحيدتك إلى الآن : تثبت ضعف حجتك حتى أنك لا تستطيع إثباتها في وجه أي تساؤل !

أنت قعّدت قاعدة عامة وهي : أن الذي يعرف الحق حقا : يجب أن يتبعه ...
والآن : كل الناس تعرف أن مَن يدعي شيء : يجب أن يكون متحققا فيه نفسه ..
وهذا ما فعلته أنا معك !!..
ولم أكلفك بأكثر مما تطيق .. فأنت لا أدري : أو ملحد أو لا ديني : سألتك :
هل أنت موقن بإطلاق في وجود الله أو في عدم وجود الله أم الاثنان عندك سواء :
ولكي نستطيع تطبيق (عمليا) ما تقول ....

وللعلم ...
محاولة تصنع أننا (غير فاهمين مرادك) محاولة فاشلة .. فقد مر علينا الكثير مثلك من قبل ..
فإما أن تلتزم بلا أدريتك وتحاول تقبل المساعدة منا بصدر رحب ...
وإما تتجاوب معنا لنرى - ويرى القاريء - فعلا صواب أو خطأ ما تدعيه !
وإما أن تريحنا من عناء الكتابة والوقت الذي نحن أولى به ومن تضييعه على العبث واللهو ..

بالتوفيق ...

حسن المرسى
01-25-2014, 11:38 PM
المقال .. يقوم على منهج غير صحيح فى الأساس ..
وهو عبارة عن مغالطة إستشكالية يوردها الملاحدة وقد تكررت سابقاً ..

والأمر يحتاج الى ثلاث مقدمات .. وبيان .

المقدمة الأولى .. أن القرأن والإسلام لا يقصر سبب الضلال على كره الحق وفقط ..
بل هناك أسباب أخرى سنوردها لاحقاً
ومنها الجهل .. والكبر .. وتقليد الأباء .. والرغبة فى شهوات الدنيا .. والمعاصى التى هى بريد الكفر .. ودفع الحق بعد إستبانته أول مرة .. والهوى ..
المقدمة الثانية .
أن المراد من السؤال إستشكال خاطئ..
فالعضو العربى يريد أن يستدل بما أن .. إذاً .. بطريقة الرياضيات ..
إذ يمكن صياغة السؤال الذى يسأله بالنتيجة التى يحاول أن يستنطقنا بها كالتالى .
بما أن بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا الله غير موجود .
..... ولنا أن نتسائل هل هذا يستلزم هذا!!
وهل هذا يدل على هذا؟!
ربما يستقيم الكلام إذا كان السؤال هكذا.....
بما أنه بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا طريق الهداية غير واضح وغير جذاب .
لكن العضو لا يقول ذلك طبعا وإنما غايته أن ينفى وجود الله . أو أن يضع الإستشكالات حول وجوده من عدمه ..
المقدمة الثالثة ..
إذا كان هذا السؤال إستشكالا عقليلا صياغته كالتالى
كيف يستقيم عقلا أن يختار إنسان العذاب الأبدى على النعيم المقيم مع أن هذا مخالف لفطرة البشرفى كونهم يحبون الخير لأنفسهم ويرجون صلاحها ويخشون تلفها وضياعها .؟

فالواقع المشاهد يدل على أن الإنسان فيه من الجهل والظلم لنفسه ما يدفعه ليفعل مثل ذلك ..
مع العلم أننا لا نقصر اسباب الضلال على الكره للحق فقط .. فسيأت تفصيل ذلك لاحقاً ..
ولك فى أمثلة الواقع المشاهد ما يدل على ذلك .. وإن حاولت غثارة الإستشكال عليها فى مثال التدخين والطالب وغيره ..
فهى تدل بلا شك على أن أصل ظلم النفس وعدم إتباع الأصلح موجود فى البشر ..
وقبل قليل كنت عند أحد المرضى يرفض تناول العلاج .. مع تأكيدى له أن زوال الأعراض التى يئن منها هى فى تناول العلاج بإذن الله ..
ولك فى مثال :مدمن التدخين الذى يرى واعظ الشيطان مكتوبا على علبة السجائر
(( التدخين ضار جدا بالصحة ويسبب الوفاة))
بارزة واضحة تملئ نصف مساحة العلبة ..
ومعها رسمة مؤثرة حقا
تدل على فوات الصحة كسرطان بالرئة .
أوالعمر كمريض يحتضر.
أو القدرة كسيجارة ملتوية .
ثم هو لا يرتدع ويعب منها عباً.
وينفق فيها المال الذى ربما كان يحتاجه لقوته وقوت أطفاله .
وهنا يحق لنا أن نسأل العضو كيف يفسر لنا هذه الظاهرة المثيرة حقا.؟!
وأيا كانت الاجابة أو التفسير ..
..فنحب أن يضعها كإجابة على إستشكاله الذى طرحه فى البداية
مثال أخر : من جد وجد ومن زرع حصد ..
كلنا يعرف هذا المثال ..
فما بال بعض الطلاب الذين يعرفونه ويستيقنون من صدقه يلعبون طوال العام...
ولا يذاكرون ... وهم يعرفون أن يوم الامتحان يكرم المرء فيه أو يهان .؟!!!!!
لماذا ياترى يتغافلون ويهربون من حقيقة أن الإمتحان قادم .؟!!

ومثال أخر : مدمن الخمر معرض ل
فقدان العقل.. قرحة المعدة ..تليف الكبد.. إضطراب الاعصاب.. عمى البصر.. فقدان منزلته فى المجتمع ..ورغم ذلك يعب الخمر عباً
ومثله مدمن المخدرات

فهنا أقول إن الإنسان بطبيعته البشرية الضعيفة معرض لعوامل شتى تجعله يتنكب الطريق القويم ورغم كون الحق واضحاً إلا أن هناك من يعرض عنه
وما ذلك إلا لأن البشر (يحبون العاجلة) ولأن الانسان (خلق من عجل) ولأن الإنسان(ظلوم جهول).
ولعل النبى قد أشار الى ذلك الإباء الذى يؤدى الى رفض الناس دخول الجنة فى الحديث إذ يقول:
((كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ يَأْبَى قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى))
فليس الأمر بالتمنى كما قال النبى
((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني .)) ...

أما البيان ..
فهو عن أسباب الإستكبار عن الحق وكرهه وإتباع الباطل والهوى..
فإننا نوردها بعضها كالتالى :
1_الشيطان الرجيم:
هذا العدو القديم للبشرية منذ أدم عليه السلام وهو من قال:
(( رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين))
وقال
)) قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين))

وقال (( وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً.يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.أولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محيصا))
((وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً ((
(( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً )(
وقال
((إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ))
(( أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ))
وهو يأمر بالكفر ثم يهرب :
(( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ))
فها هو الشيطان
يزين بالباطل (( هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ))
وينصح كاذبا ((وقاسمهما إنى لكما من الناصحين))
ويدس السم فى العسل (( ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ))
ويجادل بالباطل ((وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ))
وهو يجرى منك مجرى الدم من العروق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجري من ابن آدم كمجرى الدم في العروق
وقد قعد لك بالطرق كلها إِنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ, فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الإِسْلَامِ؛ فَقَالَ: تُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ أَبِيكَ؟ فَعَصَاهُ فَأَسْلَمَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ, فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَدَعُ أَرْضَكَ وَسَمَاءَكَ؟ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ كَمَثَلِ الْفَرَسِ فِي الطِّوَلِ, فَعَصَاهُ فَهَاجَرَ, ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ, فَقَالَ: تُجَاهِدُ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ, فَتُقَاتِلُ فَتُقْتَلُ, فَتُنْكَحُ الْمَرْأَةُ, وَيُقْسَمُ الْمَالُ, فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ, فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَمَنْ قُتِلَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, وَإِنْ غَرِقَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ, أَوْ وَقَصَتْهُ دَابَّتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ
ولهذا حذرنا الله تعالى منه
قال تعالى :
(( يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ))
وقال:
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )

وهو فى النهاية يتبرأ من أتباعه :
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
2 النفس الانسانية وهى مليئة بالمعايب وإن لم تزكى وتتعاهد بالإصلاح صارت سبباً لضلال كثير من الناس .
فالله عز وجل خلقها وهداها النجدين ..
ثم بعد ذلك من إهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها
ولا حجة لها إن إختارت الضلال فالله يقول (( بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيرة ))
و من صفاتها
1_أمارة بالسوء (( وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
2_تحب الهوى (( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى. فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
3_توسوس للانسان (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ ))
4_النفس تظلم (( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّواْ النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ))
وفى سورة الشمس يقسم الله عز وجل قسما من أطول القسم فى القرأن على فلاح من زكى نفسه يقول تعالى: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا
3_ الهــوى وهو من خصائص النفوس التى متى نهيت عنه حازت الفلاح قال تعالى :
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
و قال تعالى : ((أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ))
قال عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام : "ما ابتدع رجل بدعة إلا أتى غداً بما ينكره اليوم" وقال عبد الله بن عون البصري :"إذا غلب الهوى على القلب،استحسن الرجل ما كان يستقبحه". و صاحب الهوى ليس له معايير ضابطة، ولا مقاييس ثابتة، يردُّ الدليل إذا خالف هواه لأدنى احتمال، ويستدل به على ما فيه من إشكال أو إجمال، وإذا لم يستطع ردَّ الدليل لقوته، حمله على غير وجهه، وصرفه عن ظاهره إلى احتمال مرجوح بغير دليل.
وقال تعالى : فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ
والهوى من أسباب الانتكاس كما فى هذا العابد الذى ضل عن علم فضرب به مثل السوء وربما يكون هذا سبب ضلال العضو المصدوم.
قال تعالى: (﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِم نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلى الأَرْضِ وَاتـَّــبَعَ هَوَاهُ، فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ القَوْمِ الَّذيِنَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ القَصَصَ لَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ سَاءَ مَثَلاً القَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ))
يقول إبن القيم وفي تشبيه مَن آثر الدنيا وعاجلها على اللهِ والدارِ الآخرةِ مع وفور علمه بالكلب في حال لهثه سِرٌّ بديعٌ، وهو أنَّ هذا الذي حاله ما ذكره الله مِن انسلاخه مِن آياته واتباعه هواه إنما كان لشدة لـهفه على الدنيا لانقطاع قلبه عن الله والدار الآخرة فهو شديد اللهف عليها، ولـهفه نظير لـهف الكلب الدائم في حال إزعاجه وتركه. واللهف واللهث شقيقان وأخوان في اللفظ والمعنى.
وقال تعالى: {فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً}
وقال النبى صلى الله عليه وسلم ((ثلاث مهلكات شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه ))
4_الجهل وهو سبب من أسباب الإعراض عن الرسل..
ومن جهل شيئا عاداه
قال تعالى ( بل كذبوا بمالم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين )
وقال ((أَلا إِنَّ لِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَلاَ إِنَّ وَعْدَ اللّهِ حَقٌّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ))
وقال (( ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون))
و من الجهل ما هو بسيط كمثل قول القائلين ...
))بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ))
وكما قال تعالى
(( قالوا ياشعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهطك لرجمناك وما أنت علينا بعزيز))
ومنه المركب
قال تعالى
(( فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون ))
وقال(( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ))

5_الحسد والبغى والاستكبار وهذا داء إبليس (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الكَافِرِينَ ))
قال تعالى: ))سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين ))
وقال عز وجل: ((فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ))
وقال ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ))
قال تعالى: ((وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ))
6_الترف والشهوات والمال. قال تعالى
﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآب قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾
وقال ((بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمر ))
وقال تعالى "بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى".
وقال تعالى (كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وتذرون الآخرة) ....
وقال ((زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ))
7_إحتقار الحق وأهله وإستصغارهم مثل قول الكفار ((فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين ))...
و أيضا ((قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ ))
وَقَوْلُهُمْ : ( وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ )
8_الرياسة والخوف عليها
وكانت هذه الصفة هي السبب في رفض آل فرعون لموسى وهارون ((فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ))
9_عدم الاهلية(( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الاليم ))
فإذا كان القلب قاسيا غليظا جافيا لا يعمل فيه العلم شيئا وكذلك إذا كان مريضا مهينا مائيا لا صلابة فيه ولا قوة ولا عزيمة لم يؤثر فيه العلم
قال عز من قائل : ((إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ))
10_تقليد الاباء والاجداد
ولذلك (( وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ))
هذا التصميم على تقليد الأسلاف، تقليد القدماء، تقليد الآباء، قال: ((قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ))
.. ((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ ))
...(( مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ))

11_ أن الحق ثقيل ومخالف لهوى النفس
من أسباب رفض الحق، أن الحق ثقيل، وله تبعات، ويخالف هوى النفس، والنفس تحب الدعة والكسل والراحة، والتخفف من التكاليف، ولذلك بعض الناس لا يستقيمون، ويمكن أن يستقيم فترة، ثم ينتكس، والسبب أن نفسه لا تتحمل هذه التبعات، فهو يريد اللهو واللعب، وعندما يحس بوطأة التكاليف، يقول: اعذروني! أنا لا أستطيع أن أواصل في الطريق. لماذا؟ لا أتحمل ولا أسمع كذا، ولا أرى كذا، وفوق هذا تريد أن أفعل كذا، وأقوم بالواجبات، فيرفض، ولكن من لاحت له حلاوة الأجر هانت عليه مشقة التكليف .

12_العقبات الاجتماعية والخوف من إنهيار الجاه.
لذلك قالوا مع إعترافهم أن النبى جاء بالهدى...
(( وَقَالُوا إِن نَّتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضنا ))
وها هو أبو طالب يقول :
ولقد علمت بأن دين محمد هو خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حذار مسبة لوجدتنى سمحا بذاك مبينا
ثم لا يسلم رغم ذلك . وهذا موافق لمثال أبو لهب الذى أوردته

13_حصر الحق على طائفة معينة
كما فى اليهود والنصارى حين قالوا ((وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم))
(( وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))
قال تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ))

14_الرضى بالباطل حتى يحال بين القلب والحق قال تعالى
‏((‏وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ‏ ))
وقال تعالى (( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ))
وقال ((أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ ))
وقال : ((إن الذين لا يؤمنون بالآخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون )).
ففى البداية يحاول المخالف لمنهج الله سواء كان ملحدا أم مشركا أم مبتدعا تبرير أفعاله المخالفة لما إتضح له وظهر بينا فيطبع الله على قلبه ويصاب بالران كما فى الحديث:
تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ ..

15_التعنت
كما قال تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جَاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُاْ الْعَذَابَ الأَلِيمَ ))
ولهذا قالوا)) لن نؤمن لك حتى تَفْجُر لنا من الأرض ينبوعاً، أو تكونُ لك جَنَّةٌ من نخيلٍ وعنب، فتُفجِّر الأنهارَ خلالها تفجيراً، أو تُسقِطَ السماءَ كما زعَمْتَ علينا كِسَفاً، أو تأتي بالله والملائكة قَبِيلاً، أو يكونَ لك بيتٌ من زُخْرفٍ، أو تَرْقَى في السماء. ولن نؤمنَ لِرُقِيِّك حتى تُنَزِّلَ علينا كتاباً نقرؤه. قل: سبحان ربي، هل كنتُ إلا بشراً رسولاً؟ ))

لذلك ..فى النهاية يمكن أن نلخص الامر فى التالى ..
1_ أسباب الضلال أكثر من أن تنحصر فى كره الحق ..
2_ الإنسان فى طبعه المشاهد التنكب عن الحق وكونه يتسبب بالأذى لنفسه فى أحيان أخرى عن علم . كالمنتحر ..
3_ذكر بعض أسباب الضلال وأنها عديدة كلها تؤدى الى نتيجة واحدة .
4_ عدم صحة الإستشكال بإختيار البعض للباطل عن عمد للدلالة على أنه لا وجود للحق ..
5_ عدم صحة الإستشكال بإختيار البعض للباطل للدلالة على عدم وجود إله إذ الأولى التعجب من فعلهم وليس تبريره ..

هذا والله تعالى أعلم ..

بن حيان
01-26-2014, 12:11 AM
أقترح عليك أيها الزميل - إن كنت كاتبا مشهورا - أن تغير معرفك إلى اسم لا يعرفك به أحد
لقناعتي التامة أن بريق الشهرة قد يدفعك من حيث لا تشعر إلى المكابرة وأنت لا تعلم ، وهذا يهدم أساس بنيان موضوعك من القواعد
لأنه من المحتم أن اهتزاز شهرتك سيطغى على تفكيرك مما سيدفعك للمكابرة مع ما سيصاحب ذلك من تشتيت للتفكير وإهدار للطاقة وأنت لا تشعر حيث أن جل تفكيرك -حينها -سوف لن ينصب على موضوع الحوار بل سيكون في معرفة كيفية خروجك من مأزقك أمام محبيك فتجيب عن الزامات محاورك كيفما اتفق لتفادي الصورة التي سترتسم عنك في مخيلة محبيك
لكن لو دخلت بمعرف لا يعرفك به أحد لكان ذلك مدعاة إلى أن تركز في موضوع الحوار عوضا عن تشتيت تفكيرك في مواضيع جانبية

محمد-العربي
01-26-2014, 01:37 AM
- أنا لا أفترض أنَّ الإنسان "كائن سماوي, ملاك" فأنا لا أعرف هذا الكائن!
- المغتصب, دفعته عوامل وظروف إلى الاغتصاب.
- واللص, دفعته عوامل وظروف إلى السرقة, ولنا بما قامَ به عمر بن الخطاب عبرة؛ فقد عطَّل حد السرقة في عام الرمادة.
- ومن قطع الإشارة قطعها لأنه متعجل, فاسأله لما العجلة؟
- والزوجة الخائنة دفعتها ظروف إلى الخيانة, الوضع الطبيعي أن لا تخون زوجها, فابحث عن السبب الذي دفعها إلى الخيانة.
- "الضمير البشري"؟! دعني أضرب لكَ هذه الأمثلة: هتلر كان يتحرك بوازعٍ من ضميره..شارون كان يتحرك بوازع من ضميره..أسامة بن لادن كان يتحرك بوازع من ضميره..بشار الأسد في سوريا يتحرك بوازع من ضميره..خامنئي وسليماني ونصر الله يتحركونَ بوازع الضمير, بل ويعتبرونَ أنفسهم ينفذون أوامر الله على الأرض..الانتحاري في أفغانستان الذي يفجِّر نفسه في سوق تجاري يتحرك بوازع من ضميره..الطيار الذي قصف هيروشيما كان يتحرك بوازع من ضميره..وأنا أصدقهم, جميعاً.

- نعم الإنسان غير مسؤول, فنحن كبشر حالنا كما قال الشاعر:

ألقاه في البحرِ مكتوفاً وقال له ................... إياكَ إياكَ أن تبتل بالماء

وما قاله سقراط, هو ما تقوله البشرية اليوم على استحياء.




بالحقيقة ما يفترضه الزميل هو انسان مسطح خالٍ من الرواسب الثقافية و القناعات الشخصية و التجارب الوجدانية و الشهوات و الرغبات و تقاطعها مع بعض، صراع الشهوة مع الانا العليا كما يقول فرويد.. انسان روبوت، النتيجة الحتمية لمجتمع كهذا: هو معلبات بشرية متشابهة و نسخ من بعضها البعض، لا يمكن ان يتواجد بها المذنبون و الفاسقون و المجرمون..

اعتقدُ أنك الوحيد الذي أدركَ ما أرمي إليه, وفي الحقيقة إنَّ هذه إشكالية حقيقية, لا حل لها, على الأقل حتى هذه اللحظة, فبضدها تتمير الأشياء, ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض..

وشكراً.

محمد-العربي
01-26-2014, 01:54 AM
الذي يضع قواعد عامة مثلما فعلت : لا يهمه على أي شيء كان تطبيقها !!!!..
وإلا :
فأنت بتملصك وتهربك وحيدتك إلى الآن : تثبت ضعف حجتك حتى أنك لا تستطيع إثباتها في وجه أي تساؤل !

أنت قعّدت قاعدة عامة وهي : أن الذي يعرف الحق حقا : يجب أن يتبعه ...
والآن : كل الناس تعرف أن مَن يدعي شيء : يجب أن يكون متحققا فيه نفسه ..
وهذا ما فعلته أنا معك !!..
ولم أكلفك بأكثر مما تطيق .. فأنت لا أدري : أو ملحد أو لا ديني : سألتك :
هل أنت موقن بإطلاق في وجود الله أو في عدم وجود الله أم الاثنان عندك سواء :
ولكي نستطيع تطبيق (عمليا) ما تقول ....

وللعلم ...
محاولة تصنع أننا (غير فاهمين مرادك) محاولة فاشلة .. فقد مر علينا الكثير مثلك من قبل ..
فإما أن تلتزم بلا أدريتك وتحاول تقبل المساعدة منا بصدر رحب ...
وإما تتجاوب معنا لنرى - ويرى القاريء - فعلا صواب أو خطأ ما تدعيه !
وإما أن تريحنا من عناء الكتابة والوقت الذي نحن أولى به ومن تضييعه على العبث واللهو ..

بالتوفيق ...



يا زميل..

منكم نتعلم ونستفيد, ولكن صدقاً أنا لا أجدُ رابطاً بين هذه وتلك, أنتَ تريد إدخالي في نقاشٍ كلاسيكي, قتل بحثاً, وأنت تعلم أنه قتل بحثاً, والأخذ والرد فيه مجرد تحصيل حاصل, أو "نسخ ولصق", وتريد (أعتقد أني فهمت الآن ما تريد) من خلال هذا النقاش أن تثبت لي أنَّ "اللاأدرية" موقف غير علمي, ولو توقف الأمر عند هذا بسيطة, فلو قلت إنني "لاديني" فستجرني إلى نقاش خوارزمي لتثبت لي "لاعلمية موقفي" لتدفعني إلى الإيمان بالنبوة..وهكذا!!

محمد-العربي
01-26-2014, 02:22 AM
المقال .. يقوم على منهج غير صحيح فى الأساس ..
وهو عبارة عن مغالطة إستشكالية يوردها الملاحدة وقد تكررت سابقاً ..

والأمر يحتاج الى ثلاث مقدمات .. وبيان .

المقدمة الأولى .. أن القرأن والإسلام لا يقصر سبب الضلال على كره الحق وفقط ..
بل هناك أسباب أخرى سنوردها لاحقاً
ومنها الجهل .. والكبر .. وتقليد الأباء .. والرغبة فى شهوات الدنيا .. والمعاصى التى هى بريد الكفر .. ودفع الحق بعد إستبانته أول مرة .. والهوى ..
المقدمة الثانية .
أن المراد من السؤال إستشكال خاطئ..
فالعضو العربى يريد أن يستدل بما أن .. إذاً .. بطريقة الرياضيات ..
إذ يمكن صياغة السؤال الذى يسأله بالنتيجة التى يحاول أن يستنطقنا بها كالتالى .
بما أن بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا الله غير موجود .
..... ولنا أن نتسائل هل هذا يستلزم هذا!!
وهل هذا يدل على هذا؟!
ربما يستقيم الكلام إذا كان السؤال هكذا.....
بما أنه بعض الناس يعرض عن طريق الله ويختار الدنيا الفانية بالاخرة الباقية والعذاب المقيم بالنعيم الذى لايزول
وهذا ينافى مافطر عليه العباد من حب الخير لانفسهم إذا طريق الهداية غير واضح وغير جذاب .
لكن العضو لا يقول ذلك طبعا وإنما غايته أن ينفى وجود الله . أو أن يضع الإستشكالات حول وجوده من عدمه ..
المقدمة الثالثة ..
إذا كان هذا السؤال إستشكالا عقليلا صياغته كالتالى
كيف يستقيم عقلا أن يختار إنسان العذاب الأبدى على النعيم المقيم مع أن هذا مخالف لفطرة البشرفى كونهم يحبون الخير لأنفسهم ويرجون صلاحها ويخشون تلفها وضياعها .؟



- أرجو أن تقول لي أين تكررت سابقاً؟
- وأنا أعلم أنَّ القرآن والإسلام لا يقصر سبب الضلال على كره الحق فقط.
- ثمَّ أنا لا أتحدث عن "بعض" الناس بل عن "معظم" الناس, مثلاً: من وجهة نظر المسلمين, أكثر أهل الأرض كفَّار.
- ليس هدفي من هذا المقال نفي وجود الله, أنا أقول: لا أحد يكره الحق, ولا يوجد "طريق هداية" بل طرق وكل طريق يزعمُ أنَّ من سلكه فقد فاز, وهذه الطرق غير واضحة.
- المريض الذي كنت عنده, لماذا يرفض تناول العلاج؟
- ولقد فسرتُ "الظاهرة المثيرة" التدخين, في ردي على الدكتور هشام.
- يا زميل..لقد وضحتُ في المقال أنَّ هناك حالات لا يتبع الإنسان فيها الحق, فهل قرأتها؟ وقد تحدثت عن الظروف الحياتية (وإن كان الموضوع غير مخصص لها, فهي بحاجة إلى موضوع مستقل, ولكن للأسف الشديد تم جذبي إلى هذا النقاش رغماً عني! بل وقامت الإدارة بغلق موضوع يوضح بعض النقاط في هذا الموضوع!)

أشكرك على أسلوبك المهذب.

محمد-العربي
01-26-2014, 02:34 AM
أقترح عليك أيها الزميل - إن كنت كاتبا مشهورا - أن تغير معرفك إلى اسم لا يعرفك به أحد
لقناعتي التامة أن بريق الشهرة قد يدفعك من حيث لا تشعر إلى المكابرة وأنت لا تعلم ، وهذا يهدم أساس بنيان موضوعك من القواعد
لأنه من المحتم أن اهتزاز شهرتك سيطغى على تفكيرك مما سيدفعك للمكابرة مع ما سيصاحب ذلك من تشتيت للتفكير وإهدار للطاقة وأنت لا تشعر حيث أن جل تفكيرك -حينها -سوف لن ينصب على موضوع الحوار بل سيكون في معرفة كيفية خروجك من مأزقك أمام محبيك فتجيب عن الزامات محاورك كيفما اتفق لتفادي الصورة التي سترتسم عنك في مخيلة محبيك
لكن لو دخلت بمعرف لا يعرفك به أحد لكان ذلك مدعاة إلى أن تركز في موضوع الحوار عوضا عن تشتيت تفكيرك في مواضيع جانبية

شكراً ..نصيحة رائعة..

ولكن سؤال: أنت تقول إنَّ "بريق الشهرة" قد يدفع الإنسان إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة, وهو لا يعلم.

إذاً: فلا ذنبَّ على الإنسان في هذه الحالة لسببين:

(1) فهناك سبب دفعه إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة,
(2) وهو لا يعلم.

ما رأيك؟

وشكراً..

محمد-العربي
01-26-2014, 02:48 AM
الإخوة الكرام..

انتهت العطلة, غداً يبدأ العمل, ولهذا فإن تأخرت بالإجابة فاعذروني, ولا تقولوا: هرب!

تحياتي للجميع..

إلى حب الله
01-26-2014, 09:12 AM
شكراً ..نصيحة رائعة..

ولكن سؤال: أنت تقول إنَّ "بريق الشهرة" قد يدفع الإنسان إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة, وهو لا يعلم.

إذاً: فلا ذنبَّ على الإنسان في هذه الحالة لسببين:

(1) فهناك سبب دفعه إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة,
(2) وهو لا يعلم.

ما رأيك؟

وشكراً..

يقصد وهو لا يعلم : وقت أن دخل الحوار بمعرفه الحقيقي ....
حيث قليل هم من يحتذر عن خوض حوار بمعرفه الحقيقي إن كان طالبا للحق بالفعل : وهو يعلم أن ذلك قد يصده عن قبول الحق ..
وبالفعل :
هناك مشاهير الملاحدة واللادينيين أتوا إلى منتدانا هنا - وفي قسم الحوارات الخاصة - بأسماء وهمية ليطلبوا الحق عن حق ..
ولولا عهد الخصوصية الذي يوفره المنتدى لهم لكنت أخبرتك ببعض أسمائهم ..

وأما الحُجة : فتقوم عليك بمجرد رؤيتك للحق ومعرفتك أنه هو .. حتى ولو كان في كلام محاورك ...
ساعتها يبدأ حسابك على كل لحظة تجاهل لذلك الحق وتملص منه .. سواء كان ذلك التملص بسبب اسمك الحقيقي أم لسبب آخر مثل الهوى والعناد إلخ ..
إذن مقصود الأخ :
لا يصب فيما تريد .. لأنه يتحدث عن حالة معينة : لن تؤثر في النتيجة إذا رفضت الحق بعدما تبين لك ...

ومن جديد :
لقد أثبت لنا أنك من أجبن الناس وأكثرهم لا أدرية حقيقي !!!!!..
فتهربك إلى اللحظة من سؤالي يعني إعلان (((((((((( فشلك الذريع ))))))))))) في إثبات فرضية من فرضياتك التي أتيتنا بها !!!!!!!!..

لا حول ولا قوة إلا بالله ....

يعني أنت مريض باللا أدرية : فلماذا تضيع أوقاتنا معك في التيه الفكري الذي تعيشه ؟!!!..
والسؤال بمعنى آخر :

ما دمت يا عم المفكر (الأدري) (الواثق) تعرف أنك على الحق وأنه لا يوجد دليل مطلق سيرفضه إنسان :
فلماذا تتعب نفسك معنا هنا ؟؟!!..

نحن نراك (((((( متناقض ))))))) هذا رأينا فيك .. وأنك تطرح أطروحات (((((( لا عقلانية )))))) وهذا واضح من تهربك من نقاشها !
وكلما تهربت : كلما أثبت لنا ذلك ...!

إذن : هو حكمنا فيك لن يتغير ما لم تغيره أنت .......
إذن : فرجاء لا تتعب نفسك معنا :)):

غيابا سعيدا يا زميلي ...
وعملا موفقا إن شاء الله ...

بن حيان
01-26-2014, 10:15 AM
يقصد وهو لا يعلم : وقت أن دخل الحوار بمعرفه الحقيقي ....
حيث قليل هم من يحتذر عن خوض حوار بمعرفه الحقيقي إن كان طالبا للحق بالفعل : وهو يعلم أن ذلك قد يصده عن قبول الحق ..
وبالفعل :
هناك مشاهير الملاحدة واللادينيين أتوا إلى منتدانا هنا - وفي قسم الحوارات الخاصة - بأسماء وهمية ليطلبوا الحق عن حق ..
ولولا عهد الخصوصية الذي يوفره المنتدى لهم لكنت أخبرتك ببعض أسمائهم ..

وأما الحُجة : فتقوم عليك بمجرد رؤيتك للحق ومعرفتك أنه هو .. حتى ولو كان في كلام محاورك ...
ساعتها يبدأ حسابك على كل لحظة تجاهل لذلك الحق وتملص منه .. سواء كان ذلك التملص بسبب اسمك الحقيقي أم لسبب آخر مثل الهوى والعناد إلخ ..
إذن مقصود الأخ :
لا يصب فيما تريد .. لأنه يتحدث عن حالة معينة : لن تؤثر في النتيجة إذا رفضت الحق بعدما تبين لك ...

ومن جديد :
لقد أثبت لنا أنك من أجبن الناس وأكثرهم لا أدرية حقيقي !!!!!..
فتهربك إلى اللحظة من سؤالي يعني إعلان (((((((((( فشلك الذريع ))))))))))) في إثبات فرضية من فرضياتك التي أتيتنا بها !!!!!!!!..

لا حول ولا قوة إلا بالله ....

يعني أنت مريض باللا أدرية : فلماذا تضيع أوقاتنا معك في التيه الفكري الذي تعيشه ؟!!!..
والسؤال بمعنى آخر :

ما دمت يا عم المفكر (الأدري) (الواثق) تعرف أنك على الحق وأنه لا يوجد دليل مطلق سيرفضه إنسان :
فلماذا تتعب نفسك معنا هنا ؟؟!!..

نحن نراك (((((( متناقض ))))))) هذا رأينا فيك .. وأنك تطرح أطروحات (((((( لا عقلانية )))))) وهذا واضح من تهربك من نقاشها !
وكلما تهربت : كلما أثبت لنا ذلك ...!

إذن : هو حكمنا فيك لن يتغير ما لم تغيره أنت .......
إذن : فرجاء لا تتعب نفسك معنا :)):

غيابا سعيدا يا زميلي ...
وعملا موفقا إن شاء الله ...

شكرا أستاذنا على التوضيح وهذا بالفعل ما قصدته

بن حيان
01-26-2014, 10:35 AM
شكراً ..نصيحة رائعة..

ولكن سؤال: أنت تقول إنَّ "بريق الشهرة" قد يدفع الإنسان إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة, وهو لا يعلم.

إذاً: فلا ذنبَّ على الإنسان في هذه الحالة لسببين:

(1) فهناك سبب دفعه إلى المكابرة, وتشتيت التفكير, وإهدار الطاقة,
(2) وهو لا يعلم.

ما رأيك؟

وشكراً..

يعجبني قول الشاعر
إن كنت تدري فتلك مصيبة ****** وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
لنفترض حسن الظن فنقول لعلك لم تكن تعلم أن لبريق الشهرة ضريبة قد يكون من ضمنها المكابرة الناتجة عن الخوف من أفول وخفوت هذا البريق أمام محبيك وأمام من يظن أنك علم في رأسه نار
لكن يتوجب عليك الآن أن تتراجع عن عدم العلم بغض النظر عن آراء الآخرين فيك
وإلا فإن البيت الآنف الذكر ينطبق عليك
ما رأيك ؟

أبحاث أحمد
01-26-2014, 12:18 PM
## نرجو عدم وضع روابط للمدونات الخربانة فكريا - وإذن صدق الأخ بن حيان أن الزميل له اسم ومدونة ولذلك يراوغ الإخوة كالثعالب غير طالب للحق ! - وعليه فسيتم حصره في هذا الموضوع فقط إن أراد البقاء في المنتدى إلى أن نرى حقيقة ادعاءاته والدليل عليها - فما نرى إلا انه قد أعطانا من نفسه أقوى دليل على بطلان افتراضاته ! - متابعة إشرافية وشكرا للأخ أبحاث أحمد

أبحاث أحمد
01-26-2014, 01:59 PM
نعم هذا مجرد هبل وتخريف, سأرد عليك لاحقاً لكن لفتتني اول فقرة وسأرد عليك بسرعة.









أكثرهم للحقِّ كارهون
(تفكيك الخطاب الديني)




محمد العربي



(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة المؤمنون, آية 23.
(لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ) سورة الزخرف, آية 78.
(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) سورة الأنعام, آية 116.
(وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا) سورة نوح, آية 7.


لماذا أكثرُ أهل الأرض ليسوا مسلمين؟ الإجابة: أكثرهم للحق كارهون! هذه هي الإجابة المفضلة لدى المسلمين. وما ينطبقُ على المسلمين ينطبق على غيرهم, فلو سألنا المسيحي: لماذا أكثر أهل الأرض ليسوا مسيحيين؟ فسيجيب: أكثرهم للحق كارهون, وهكذا! هل من المعقول أن يكره أحدٌ الحق؟ إنَّ هذا الأمر ممتنع عقلاً؛ فلا أحد يكره الحق إذا علمَ, أو أدركَ أنه حق, من المستحيل أن يكره أحدٌ الحق؛ خصوصاً إذا كان هذا الحق, كما في حالة الأديان السماوية, غير مرتبطٍ بهذه الحياة التي تشهدُ على نفسها بالفناء؛ بل هو الحق الذي يحدثنا عن بعثٍ, وحسابٍ, وخلودٍ سرمديٍ؛ إما في الجنة وإما في النار - إنه الحق الكوني.




اولا معنى كلمة الحق في الآية الكريمة, تعني القرآن, وليس " الحقيقة المطلقة ", بمعنى آخر, القرآن الذي اتى به محمد مقصود في الآية هو الحق, فيعني حينما اراد ان يدعوهم الى القرآن, فقد اتهموه بالسحر, او انه شاعر وهكذا, وليس المعنى الذي تتوهمه, فقولك " هل من المعقول ان احد يكره الحق؟ " هذا دليل انك لم تفهم معنى الآية اصلا, فأنت تفسر على هواك, ام من ناحية القرآن, نرى في هذه الأيام بعض الملاحدة واللادينيين, ويستهزؤون بالقرآن, يعني انهم كارهون له, ولا يوجد شخص يمتلك الحقيقة المطلقة, ولا يوجد مسلم يمتلك الحقيقة المطلقة اصلاً, وحتى الأنبياء " وقل ربي زدني علما" الحقيقة هي لله وحده لا شريك له, نحن فقط نحاول ان نقترب منها, ام الجواب على سؤالك, لماذا اكقر اهل الأرض ليسا مسلمين, ببساطة اهل الأرض كلهم ليسوا على معتقد واحد حتى لو وجد معتقدان, فكل شخص له الإختيار والبحث عن الصواب.

واسطة العقد
01-26-2014, 02:11 PM
ما دخل اسباب الجريمة بعلم المرء انها غلط؟

واسطة العقد
01-26-2014, 02:17 PM
لاختصر الامر: مجرم غير سايكوباثي.. فقير و ﻻ يمكنه الزواج و لهذا قرر اغتصاب امرأة مع علمه بأن فعله خطأ اخلاقيا و قانونيا... هذه هي الحالة التي اريد، و انت بالفعل اقررت بوجود اسباب للجريمة.. و هذه الأسباب تتعارض مع علم المجرم بأنه خطا و مع ذلك يرتكبها، و نقاشي معك ليس عن اسباب الجريمة بل بعلم المرتكب لخطأها... لهذا أمامك شيئان:
1 كل المجرمون بالعالم ﻻ يعلمون أن جرائمهم غلط.
العبارة السابقة: صح ام خطأ. . ارجو الاجابة فقط بصح و خطأ، مع استثناء السوسيو و السايكوباث ﻻننا نتحدث عن بشر طبيعين.

محمد-العربي
01-26-2014, 02:35 PM
## نرجو عدم وضع روابط للمدونات الخربانة فكريا - وإذن صدق الأخ بن حيان أن الزميل له اسم ومدونة ولذلك يراوغ الإخوة كالثعالب غير طالب للحق ! - وعليه فسيتم حصره في هذا الموضوع فقط إن أراد البقاء في المنتدى إلى أن نرى حقيقة ادعاءاته والدليل عليها - فما نرى إلا انه قد أعطانا من نفسه أقوى دليل على بطلان افتراضاته ! - متابعة إشرافية وشكرا للأخ أبحاث أحمد


- اسمي: محمد العربي.
- مدونتي موجودة إذا أردت الرابط.
- هذا الموضوع ينشر لأول مرة في المنتديات, تحديداً في هذا المنتدى.
- ليس لديَّ أي معرف في أي منتدى غير هذا المنتدى.
- لم أشاهد الرابط الذي وضعه الزميل أبحاث أحمد.
- أنا لا أراوغ كالثعالب, ولماذا أراوغ؟!
- وأريد البقاء في المنتدى, ولا أريد الهروب.
- وبفرض بطلان افتراضاتي, فهل سيؤثر هذا على وضعي في المنتدى؟!

محمد-العربي
01-26-2014, 03:12 PM
لاختصر الامر: مجرم غير سايكوباثي.. فقير و ﻻ يمكنه الزواج و لهذا قرر اغتصاب امرأة مع علمه بأن فعله خطأ اخلاقيا و قانونيا... هذه هي الحالة التي اريد، و انت بالفعل اقررت بوجود اسباب للجريمة.. و هذه الأسباب تتعارض مع علم المجرم بأنه خطا و مع ذلك يرتكبها، و نقاشي معك ليس عن اسباب الجريمة بل بعلم المرتكب لخطأها... لهذا أمامك شيئان:
1 كل المجرمون بالعالم ﻻ يعلمون أن جرائمهم غلط.
العبارة السابقة: صح ام خطأ. . ارجو الاجابة فقط بصح و خطأ، مع استثناء السوسيو و السايكوباث ﻻننا نتحدث عن بشر طبيعين.

يبدو أنكَ لم تنتبه إلى: (1) الحالات السبع التي ذكرتها, (2) وإلى إشارتي في الحالة السابعة إلى مسألة الظروف الحياتية, (3) وإلى ردودي على تعليقات الزملاء: حيث بينتُ لهم أنَّ الموضوع غير مخصص لهذه المسألة, ولكنهم, للأسف الشديد, جذبوه, وجذبوني, إلى نقاش عقيم؛ فالمقال يتضمن, ويناقش, جانباً من الفكرة, وليس كل الفكرة.

وعندما أردتُ توضيحَ الفكرة أكثر, قمتُ بنشر موضوع آخر, بعنوان (للحقِّ كارهون, أبو لهب أنموذجاً) فقامت الإدارة الموقرة بغلق الموضوع, لسبب غير وجيه! رغم كونه ضميمة لهذا الموضوع.

لذا فأنا أدعوكَ, وكلي ثقة بك, وبعدلك, إلى إنصافي في هذه المسألة, وذلك بأن تعيد قراءة المقال جيداً, وقراءة التعليقات, والردود..وسأقبل بحكمك.

وشكراً.

واسطة العقد
01-26-2014, 04:19 PM
قد قرأت الردود على عجالة و لا امانع قرائتها بتأني بالاضافة لموضوعك الاخر، لكني قد اتأخر لضيق الوقت.. لكن بالمقابل ارجو ان ترد على المثال الذي ضربته لك، و تخبرني هل يجهل غالب المجرمين ان فعلهم خطأ؟ ان كنت تتبع مذهب سقراط بالفضيلة فالجواب نعم، و ان كان لك رأي اخر فأرجو بيانه بهذه المسألة الجزئية فقط..بعدها ننتقل الى العموم.. و لا شك انه اسلوب تحبه :): .

مشرف 7
01-26-2014, 05:19 PM
- وأريد البقاء في المنتدى, ولا أريد الهروب.
- وبفرض بطلان افتراضاتي, فهل سيؤثر هذا على وضعي في المنتدى؟!

وضعك - واستمراريتك - في المنتدى مرهون بتطبيق معنى الحوار الحقيقي مع الإخوة وإلا فلا معنى لتمسك كل ذي رأي برأيه
فإذا حافظت على ذلك فلا إشكال مع الإدارة والإشراف في بقائك حتى ولو ظهر أن كل فرضياتك خاطئة - فالمرء يعيش ليستفيد لا يعيش ليصمم على رأيه حتى ولو كان خطأ
ملحوظة , لا مجال في المنتدى أيضا للتشعيب والالتفاف حول الأصول - ناقش هنا أصول افتراضاتك أولا ولا تقفز لمواضيع أخرى قبل أن تثبت أهلية افتراضاتك أولا
حوارا موفقا

محمد-العربي
01-27-2014, 05:16 PM
يقصد وهو لا يعلم : وقت أن دخل الحوار بمعرفه الحقيقي ....
حيث قليل هم من يحتذر عن خوض حوار بمعرفه الحقيقي إن كان طالبا للحق بالفعل : وهو يعلم أن ذلك قد يصده عن قبول الحق ..
وبالفعل :
هناك مشاهير الملاحدة واللادينيين أتوا إلى منتدانا هنا - وفي قسم الحوارات الخاصة - بأسماء وهمية ليطلبوا الحق عن حق ..
ولولا عهد الخصوصية الذي يوفره المنتدى لهم لكنت أخبرتك ببعض أسمائهم ..

وأما الحُجة : فتقوم عليك بمجرد رؤيتك للحق ومعرفتك أنه هو .. حتى ولو كان في كلام محاورك ...
ساعتها يبدأ حسابك على كل لحظة تجاهل لذلك الحق وتملص منه .. سواء كان ذلك التملص بسبب اسمك الحقيقي أم لسبب آخر مثل الهوى والعناد إلخ ..
إذن مقصود الأخ :
لا يصب فيما تريد .. لأنه يتحدث عن حالة معينة : لن تؤثر في النتيجة إذا رفضت الحق بعدما تبين لك ...

ومن جديد :
لقد أثبت لنا أنك من أجبن الناس وأكثرهم لا أدرية حقيقي !!!!!..
فتهربك إلى اللحظة من سؤالي يعني إعلان (((((((((( فشلك الذريع ))))))))))) في إثبات فرضية من فرضياتك التي أتيتنا بها !!!!!!!!..

لا حول ولا قوة إلا بالله ....

يعني أنت مريض باللا أدرية : فلماذا تضيع أوقاتنا معك في التيه الفكري الذي تعيشه ؟!!!..
والسؤال بمعنى آخر :

ما دمت يا عم المفكر (الأدري) (الواثق) تعرف أنك على الحق وأنه لا يوجد دليل مطلق سيرفضه إنسان :
فلماذا تتعب نفسك معنا هنا ؟؟!!..

نحن نراك (((((( متناقض ))))))) هذا رأينا فيك .. وأنك تطرح أطروحات (((((( لا عقلانية )))))) وهذا واضح من تهربك من نقاشها !
وكلما تهربت : كلما أثبت لنا ذلك ...!

إذن : هو حكمنا فيك لن يتغير ما لم تغيره أنت .......
إذن : فرجاء لا تتعب نفسك معنا :)):

غيابا سعيدا يا زميلي ...
وعملا موفقا إن شاء الله ...



أنتَ تريد نقاشي في قضية لم أطرحها للنقاش (وجود الله من عدمه)!
أنا لا أريد النقاش حول هذه القضية؛ فهي ليست قضيتي!
افترض أنَّ كاتب الموضوع (مسلم), والموضوع شبهة, فهل ستطلب منه الحوار حول وجود الله من عدمه؟!

محمد-العربي
01-27-2014, 05:17 PM
يعجبني قول الشاعر
إن كنت تدري فتلك مصيبة ****** وان كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
لنفترض حسن الظن فنقول لعلك لم تكن تعلم أن لبريق الشهرة ضريبة قد يكون من ضمنها المكابرة الناتجة عن الخوف من أفول وخفوت هذا البريق أمام محبيك وأمام من يظن أنك علم في رأسه نار
لكن يتوجب عليك الآن أن تتراجع عن عدم العلم بغض النظر عن آراء الآخرين فيك
وإلا فإن البيت الآنف الذكر ينطبق عليك
ما رأيك ؟



هذا بفرض صحة المقدمة - أن أكون كاتباً مشهوراً -!

محمد-العربي
01-27-2014, 05:21 PM
الزميل أبحاث أحمد, تحية طيبة..


أنا لا أتحدث عن (آية) بقدر ما أتحدث عن (قاعدة) يطبقها أهل الأديان جميعاً. وقد أجبت الدكتور هشام عن هذه النقطة. ودعني أوضح لكَ الفكرة ببساطة:

سؤال: ضع دائرة حول رمز الإجابة الصحيحة: لماذا (أنا محمد العربي) لستُ مسلماً؟

(1) جاهل بحقيقة الإسلام.
(2) معاند (كاره للحق).

هل لديك خيار ثالث؟

إذا اخترت (1)؛ فإنك تعترف ضمنياً بصحة موضوعي, وصحة افتراضاتي, وهذا يعني أنك هدمت الإسلام من حيث لا تعلم!
إذا اخترت (2)؛ فقد رددت على نفسك بنفسك!



نعم هذا مجرد هبل وتخريف,


صدقت!

محمد-العربي
01-27-2014, 05:24 PM
قد قرأت الردود على عجالة و لا امانع قرائتها بتأني بالاضافة لموضوعك الاخر، لكني قد اتأخر لضيق الوقت.. لكن بالمقابل ارجو ان ترد على المثال الذي ضربته لك، و تخبرني هل يجهل غالب المجرمين ان فعلهم خطأ؟ ان كنت تتبع مذهب سقراط بالفضيلة فالجواب نعم، و ان كان لك رأي اخر فأرجو بيانه بهذه المسألة الجزئية فقط..بعدها ننتقل الى العموم.. و لا شك انه اسلوب تحبه :): .

أنا لا أتبع مذهب سقراط بإطلاق, ولو كنت أتبعه بإطلاق, لأشرت إلى ذلك في البداية, وكفى الله المؤمنين شر القتال. لدي تحفظات على مذهب سقراط, ويظهر ذلك جلياً في الحالات السبع, وفي إشارتي إلى الظروف الحياتية.

ولمزيد من التوضيح أنظر المشاركة رقم (57).

محمد-العربي
01-27-2014, 05:29 PM
الأخوة الكرام..

هذا تبسيط, وتوضيح, وزيادة شرح, وتنقيح, للموضوع؛ والأسباب التي دفعتني إلى القيام بهذه الخطوة هي:

أولاً: الفكرة التي جئت لأعرضها لم تطرح كاملة في هذا المقال, وقد أشرت إلى ذلك أكثر من مرة دون فائدة؛ فالمقال كان مخصصاً للحقيقة الدينية (الكونية) فقط!
ثانياً: لكي يكونَ الأخوة على بينة أكثر من الفكرة (أو على الأقل الخطوط العامة).
ثالثاً: لقد حصل خلط كبير, ولا بدَّ من التوضيح.

إنَّ الجانب الذي طرحناه من الفكرة يقول: إذا عَلِمَ الإنسانُ أنَّ الإسلام (أو أي دين آخر) هو الحق, فلا بدَّ أن يؤمن بالإسلام. وكيفَ لا يؤمن بالإسلام وهو يعلم أنه إذا فعل ذلك فإنَّ مصيره جهنم خالداً فيها إلى أبد الآبدين؟! الإنسان, العاقل, لا يلقي بنفسه إلى التهلكة, وأي تهلكة؟! إنها التهلكة العظمى!

إذا عَلِمَ الإنسانُ أنَّ الإسلام هو الحق, فلا بدَّ أن يؤمن بالإسلام. ولا كل الدنيا بقضها, وقضيضها, وخيلها, وخيلائها, تحولُ بين الإنسان وبين أن يؤمن بالإسلام=الحق, وانظروا معي إلى سحرة فرعون ماذا قالوا بعد أن جاءتهم البينات: (قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا), وهذا طبعاً من حيث المبدأ؛ ولكن بما أنَّ هناك تفاوتاً بينَ البشر في القوة والضعف (الإسلام يعترف بهذه الحقيقة) - فليس كل الناس كسحرة فرعون - فلا لومَ على الإنسان إذا كان مكرهاً.

وقد وضعنا لهذا الجانب اختباراً نفسياً (تجاهله معظم الأخوة)!

ولكنكم لا تريدون نقاش هذا الجانب فقط, بل تريدون دحض الفكرة, أو الفرضية, بشكل كامل, رغم أنها لم تطرح بشكل كاملٍ بعد.

بل وقامت الإدارة الموقرة بغلق موضوع (للحق كارهون, أبو لهب أنموذجاً)!

وعلى هذا جاء التوضيح:
________________

أولاً: (قبول ورفض الحق)

الإنسان لا يكره الحق, ولا يلقي بنفسه إلى التهلكة, ولا بدَّ أن يتبعَ الحقَّ, وهو لن يتبعه إلا في هذه الحالات:

(1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
(2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
(3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو سمع عنه القليل.
(4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
(5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
(6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
(7) أو أن يكونَ غير مقتنعٍ بأنَّ هذا "الحق" حق, وهذه الحالة لها تعلق بمسألتين متداخلتين:

- الأولى: النسبية البشرية في التلقي والفهم.
- الثانية: الظروف الحياتية (الاجتماعية, السياسية, الاقتصادية..) للإنسان.

ثانياً: (الخير والشر)

إنَّ ما يصدرُ عن الإنسانِ من أعمالٍ "شريرة" فهو نتيجة للجهل, وما يصدرُ عنه من أعمال "خيِّرة" فهو نتيجة للعلم, وقد يصدرُ عن الإنسانِ عملٌ خيِّرٌ وهو جاهل بذلك, ولكن من المستحيلِ أن يصدرَ عنه عملٌ شريرٌ وهو عالمٌ بذلك. إنَّ العمل الشرير لا يصدر عن الإنسانِ إلا إذا كانَ:

(1) فاقداً للعقل: وفقدان العقل لا يعني الجنون فقط, فقد يشمل ذلكَ بعض الأمراض النفسية..ويشمل من تعرضوا لغسيل الدماغ, أو حين يكون الإنسان واقعاً تحت تأثير الكحول والمخدرات.. وبشكل عام في أي حالة يغيَّبُ فيها العقل.
(2) أو بالخطأ: وهذا لا يحتاجُ تعريفاً.
(3) أو مكرهاً: فالظروف الحياتية (النفسية, الاجتماعية, السياسية, الاقتصادية..), أو الأسباب, تكره, أو تجبر الإنسان على فعل الشر. والإكراه أنواع, وأخطره على الإطلاق: الإكراه المجتمعي, فنحن كثيراً ما نقوم بعمل أخطاء, ونحن نعلم أنها أخطاء, ولكنها في نظر مجتمعنا ليست كذلك, وإن لم نقم بعملها فسينبذنا المجتمع, بل سينبذنا أقرب الناس, وربما لو حاولنا محاربة هذه الأخطاء, فسنتسبب بضررٍ أكبر لنا ولغيرنا, وقد ينتج عنه ما لا يحمد عقباه؛ ولهذا فنحن نضطر لمسايرة المجتمع, ونبتعد عن المواجهة المباشرة.
(4) أو جاهلاً: والجهل لا يعني عدم العلم فقط؛ فمثلاً: الانتحاري الذين يفجر نفسه في باص مليء بالركاب, أو في وسط سوق تجاري, يعلمُ أنَّ حاله شبيه بحال المنتحر, وأنَّ قتلاه من الأبرياء, ولكنه يفعلُ ذلك وهو مقتنع تماماً بأنَّ ما يقومُ به واجب مقدَّس, وأنَّ مصيره الجنة, فهو لم يصل إلى مرحلة وضع الحزام الناسف على خصره إلا بعدَ أن قُدِّمت له أدلة من القرآن, والحديث, وأقوال العلماء القدماء والمحدثين, تجيزُ له القيامَ بالعملية التي يسميها البعض انتحارية ويسميها هو استشهادية, حتى أنَّ هذا المنتحر قبل القيام بالعملية تجده في قمة السعادة؛ فهو ذاهبٌ إلى الجنة, بل إنَّ أهله, على الأغلب, يقيمونَ خيمة للتهنئة (لا للعزاء) باستشهاد ابنهم! وهذا المثال يدخل ضمن حالة الجهل, وقس على ذلك.

وينتجُ عن هاتين المسألتين:

ثالثاً: (بطلان فكرة العقاب)

فالإنسان لا يرفض الحق, ولا يقصد فعل الشر؛ إلا في الحالات المبينة أعلاه, وهو معذور فيها جميعاً.

وبما أنَّ هناكَ أسباباً تدفع الإنسان إلى رفض الحق, وفعل الشر. فهذا يعني ببساطة:


لكل سبب مسبب.
الأسباب خارجة عن إرادة الإنسان.
الإنسان لا يفكر, ولا يفعل..إلا لسبب.
إذاً فقد رفع القلم عن الإنسان الذي يرفض الحق, أو يفعل الشر.

- فإذا كان الفقر سبب إقدام (س) من الناس على السرقة
فهذا يعني: أنَّ السارق الحقيقي ليس (س) بل هو الفقر, ويجب في هذه الحالة أن نقطع يد الفقر لا يد الإنسان ضحية الفقر. (وهذا ما أدركه عمر بن الخطاب, ببصيرته الثاقبة).

- هناك أسباب تدفع الإنسان إلى: الإيمان, والكفر, والنجاح, والفشل, والعفو, والقتل, والأمانة, والسرقة, والصدق, والكذب, والرشوة, والغش, والنفاق, والشذوذ الجنسي, والانتحار..إلخ.

- هناك أسباب جعلتني على ما أنا عليه حالياً, وأسبابٌ جعلت (مثلاً) الزميل: واسطة العقد على ما هو عليه حالياً.

________________


طبعاً هناك رابعاً, وخامساً, وسادساً..وسنكتفي بهذا حالياً.

وشكراً.

Almumen
01-27-2014, 06:10 PM
أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ

أخرجوا آل لوط.
لماذا ?
لأنهم أناس يتطهرون.
لأنهم أناس يتطهرون.
لأنهم أناس يتطهرون.
لأنهم أناس يتطهرون.


اعتراف منهم بطهارتهم و مع ذالك يريدون إخراجهم

أبو سهيل
01-27-2014, 06:27 PM
لا ينبغي لإنسان أن يلزمنا بشيء لايؤمن به، فيستدلّ علينا بكتاب هومنه في شك.
والله تعالى يقص علينا خبر المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين قال عز وجل: "وقل إني أنا النذير المبين. كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين" أي جعلوه أعضاء فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
فأنت تستدل علينا بخبر سحرة فرعون بأنهم بمجرّد ما عرفوا الحق آمنوا وخرّوا ساجدين، وهذا خبر قرآني. وتنسى خبر فرعون وقومه الذين جحدوا الحق مع أن القصة واحدة! فإن الكتاب الذي أحلتنا عليه يقول: "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًّا، فانظر كيف كان عاقبة المفسدين"
ولاشك أنك تؤمن بمذهب "الإنسانية" Humanisme الذي يجعل من الإنسان مركز الخير، فهو يصبو إليه متى أدركه. وهذا أمر نسبي كما ذكر بعض الإخوة.
والله تعالى أعلم.

إلى حب الله
01-27-2014, 07:22 PM
الإنسان لا يكره الحق, ولا يلقي بنفسه إلى التهلكة, ولا بدَّ أن يتبعَ الحقَّ, وهو لن يتبعه إلا في هذه الحالات:

(1) أن يكون مكرهاً, وفي هذه الحالة فهو ظاهراً مع الباطل, وباطناً مع الحق.
(2) أو إذا كان هذا الحقُّ محاطاً بغيومٍ من الباطل تحجبه, فهو لا يرى الحق, ولن يراه, على الوجه الصحيح؛ إلا إذا انقشعت هذه الغيوم.
(3) أو أنه لم يسمع بهذا الحق, أو سمع عنه القليل.
(4) أو أن يكون في طور البحث والتأكد من أدلة وبراهين هذا الحق.
(5) أو أن يكونَ جاهلاً؛ أي أنه جاهلٌ بأنَّ "الحق" حق.
(6) أو أن يكونَ فاقداً للعقل, وفقدانُ العقل لا يعني الجنون فقط؛ بل قد يشمل ذلك بعض الأمراض النفسية.
(7) أو أن يكونَ غير مقتنعٍ بأنَّ هذا "الحق" حق, وهذه الحالة لها تعلق بمسألتين متداخلتين:


مثال على مصادرتك على الحقائق بغير دليل .. السؤال :
لماذا لم تضع نقطة ((( ثامنة )) تقول أنه يعرف الحق : ولكن يأبى الاعتراف به ؟!!!..
بمعنى آخر :
على أي أساس قمت بـ ( حصر ) الاحتمالات في السبعة المذكورين فقط ؟!!!..

ودعني أصل بك إلى نفس ما طلبته منك من قبل : فظننت أني أحصر النقاش في قضية وجود الله من عدمه ؟!
وسنرى معا بإذن الله كيف سأجعل منك ( مثالا ) على هذه النقطة (( الثامنة )) الغير مذكورة إذا أنكرتها بل :
وأدعو الإخوة ليستخرجوا لك من كنوز المنتدى أمثال هذه النقطة الثامنة بعينها إذا لم تصدقنا او تهربت من جديد :):

أنتظر ردك ...
ما هو (( الأساس )) الذي بنيت عليه استبعاد النقطة الثامنة : رغم أننا نراه ونعرفه من حياتنا ؟!..
تفضل ...

أبو سهيل
01-27-2014, 08:19 PM
مثال على مصادرتك على الحقائق بغير دليل .. السؤال :
لماذا لم تضع نقطة ((( ثامنة )) تقول أنه يعرف الحق : ولكن يأبى الاعتراف به ؟!!!..
بمعنى آخر :
على أي أساس قمت بـ ( حصر ) الاحتمالات في السبعة المذكورين فقط ؟!!!..

ودعني أصل بك إلى نفس ما طلبته منك من قبل : فظننت أني أحصر النقاش في قضية وجود الله من عدمه ؟!
وسنرى معا بإذن الله كيف سأجعل منك ( مثالا ) على هذه النقطة (( الثامنة )) الغير مذكورة إذا أنكرتها بل :
وأدعو الإخوة ليستخرجوا لك من كنوز المنتدى أمثال هذه النقطة الثامنة بعينها إذا لم تصدقنا او تهربت من جديد :):

أنتظر ردك ...
ما هو (( الأساس )) الذي بنيت عليه استبعاد النقطة الثامنة : رغم أننا نراه ونعرفه من حياتنا ؟!..
تفضل ...

لافض فوك يا أستاذ!
كنت أريد أن أضيف ما تفضلت به في مشاركتي الأولى ولم يسعفني الوقت لأني كنت مستعجلاً.
وأنا أضم صوتي إلى صوت أبي الحبّ، وأقول لك: لمَ حصرت القسمة في الاحتمالات السبعة فقط؟
علمًا بأننا لاننقاشك في صحة هذه الاحتمالات التي أوردت.

د. هشام عزمي
01-27-2014, 09:48 PM
الخلاصة - عند الزميل محمد العربي - هي أن الإنسان لا يخطيء وبالتالي فمبدأ الثواب والعقاب باطل (من حيث المبدأ) .. إذن هيا بنا نلغي الشرطة ونهدم المحاكم ونسرح القضاة ..

محمد-العربي
01-28-2014, 02:54 AM
أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ

أخرجوا آل لوط.
لماذا ?
لأنهم أناس يتطهرون.
لأنهم أناس يتطهرون.
لأنهم أناس يتطهرون.
لأنهم أناس يتطهرون.


اعتراف منهم بطهارتهم و مع ذالك يريدون إخراجهم


الزميل الفاضل..

هذه الإجابة توجه للذي يؤمن بالقرآن الكريم!

محمد-العربي
01-28-2014, 02:56 AM
لا ينبغي لإنسان أن يلزمنا بشيء لايؤمن به، فيستدلّ علينا بكتاب هومنه في شك.
والله تعالى يقص علينا خبر المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين قال عز وجل: "وقل إني أنا النذير المبين. كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين" أي جعلوه أعضاء فآمنوا ببعض وكفروا ببعض.
فأنت تستدل علينا بخبر سحرة فرعون بأنهم بمجرّد ما عرفوا الحق آمنوا وخرّوا ساجدين، وهذا خبر قرآني. وتنسى خبر فرعون وقومه الذين جحدوا الحق مع أن القصة واحدة! فإن الكتاب الذي أحلتنا عليه يقول: "وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلمًا وعلوًّا، فانظر كيف كان عاقبة المفسدين"

معك حق بحالة واحدة: إذا كان هدفي أن الزمكم بشيء؛ وهذا ليس هدفي, كل ما أريده هو: التفكّر, أو التدبّر. فقط.



ولاشك أنك تؤمن بمذهب "الإنسانية" Humanisme الذي يجعل من الإنسان مركز الخير، فهو يصبو إليه متى أدركه. وهذا أمر نسبي كما ذكر بعض الإخوة.
والله تعالى أعلم.

رغم اتفاقي مع "الإنسانيين" و"السقراطيين" في كثير من الأمور إلا أنني لستُ منهم.

محمد-العربي
01-28-2014, 03:02 AM
مثال على مصادرتك على الحقائق بغير دليل .. السؤال :
لماذا لم تضع نقطة ((( ثامنة )) تقول أنه يعرف الحق : ولكن يأبى الاعتراف به ؟!!!..
بمعنى آخر :
على أي أساس قمت بـ ( حصر ) الاحتمالات في السبعة المذكورين فقط ؟!!!..

ودعني أصل بك إلى نفس ما طلبته منك من قبل : فظننت أني أحصر النقاش في قضية وجود الله من عدمه ؟!
وسنرى معا بإذن الله كيف سأجعل منك ( مثالا ) على هذه النقطة (( الثامنة )) الغير مذكورة إذا أنكرتها بل :
وأدعو الإخوة ليستخرجوا لك من كنوز المنتدى أمثال هذه النقطة الثامنة بعينها إذا لم تصدقنا او تهربت من جديد :):

أنتظر ردك ...
ما هو (( الأساس )) الذي بنيت عليه استبعاد النقطة الثامنة : رغم أننا نراه ونعرفه من حياتنا ؟!..
تفضل ...


الرقم (7) ليس مقدساً, فبإمكاني أن أقوم بما يلي: دمج (2) و(3) و(4) و(7) في الحالة (5)؛ أي سنكتفي بـــــ: (1) الإكراه و(5) الجهل و(6) فقدان العقل, بل ربما دمج الحالة (6) في الحالة (5) أيضاً. وكان بإمكاني إضافة: (8) الظروف الحياتية. ولكنها موجودة ضمنياً في كل الحالات, إن لم تكن هي سبب كل الحالات. بل ربما أضيف (9) و(10) و(11)..ولكنها ستكون عبارة عن تفريعات عن الحالات السبع, ولهذا فقد ارتأيتها بهذا الشكل الوسطي, إن صح التعبير.

فعدد الحالات ليس مهماً, المهم هو: عدم وجود الحالة مدار الخلاف التي أطلقنا عليها اسم: "كراهية الحق". أو سمها ما شئت.

أما على أي أساس استبعدت حالة "كراهية الحق"؟! فإنَّ هذا المقال, والمقال الآخر, ومقالات أخرى قادمة, وردودي على تعليقات الزملاء - كل هذا يجيبك عن السؤال!!

ومن حيث المبدأ أجبني أنت: على أي أساس تقول: هناكَ حالة اسمها "كراهية الحق"؟! إذا أجبت: نراه ونعرفه من حياتنا. فأنا سأجيبك بنفس الطريقة: أنا لا أرى ولا أعرف هذه الحالة في الحياة!. وموضوعي, وردودي على التعليقات, والمشاركة رقم (57) - كل هذا يشرح وجهة نظري.


ولكن, مع هذا, دعني أعرض لك بعض الأدلة, والبراهين, على صحة كلامي:

أولاً: الاختبار النفسي:

الآخر (يهودي, مسيحي, قادياني..) يقول عنكَ بأنك كاره للحق. هل أنت فعلاً كاره للحق كما يقول عنكَ الآخر؟

إذا كانت إجابتكَ: نعم, أنا كاره للحق.
فأنا الآن سأعلن "هزيمتي" ولن أعودَ إلى هذا المنتدى أبداً.

أما إذا كانت إجابتكَ: لا, لستُ كارهاً للحق.
فإنكَ تثبت صحة كلامي؛ لأني سأوجه (بل وجهت) هذا السؤال إلى أصحاب الأديان والمذاهب (الآخرين), فإن قالوا: نعم, نحن نكره الحق. فأنا عند كلامي؛ لن تراني في هذا المنتدى أبداً. وإن قالوا: لا, نحن لا نكره الحق. فهذا يعني إثبات صحة كلامي.

وأنا أصدقكَ وأصدقهم, حين تقولون: نحن لا نكره الحق. فلا أحد يكره الحق, خصوصاً إذا كان هذا الحق هو: الحق الكوني!


ثانياً: التحول من دين إلى آخر, أو من مذهب إلى آخر..:

التحول من حالة إلى أخرى دليل على أنَّ الإنسان لا يكره الحق, لأنه لو كان يكره الحق لما تحوَّل من دينٍ إلى آخر, أو من مذهب إلى آخر..إلخ.

ما الذي يحدث هنا؟ لقد كان (س) من الناس يؤمن, أو يعتقد بدينٍ, أو مذهبٍ, أو فلسفة ما؛ فحصل معه تحول تدريجي على الأغلب, فكفرَ بما كانَ يؤمن به, وآمن بما كانَ يكفر به.

لو سألنا (س): لماذا تحولت إلى (مثلاً) الإسلام؟
فسيجيبنا بإجابات متعددة, ومختلفة؛ ولكن هناك إجابة مشتركة عند كل المتحولين, باختلاف الصيغ طبعاً, وربما تكون ضمنية: "لقد كنتُ جاهلاً", "لقد كنتُ جاهلاً بحقيقة ما أنا عليه سابقاً وبحقيقة ما أنا عليه حالياً", "لقد وصلت إلى هذا بعد بحث طويل وجهد".. إلخ.

وقد تسبق (بل على الأغلب أن تسبق) لحظة التحوّل الرسمية, مرحلة قصيرة نستطيع تسميتها بـــــــ: "مرحلة الصدمة"؛ يكون فيها الإنسان واقعاً تحت تأثير الصدمة؛ صدمة حين يكتشف أنه كان طوال تلك السنوات على باطل, ولا يحس بألم هذه المرحلة إلا من مر بها. وقد تطول هذه المرحلة, ولكن لا بد أن يستجيب الإنسان لصوت العقل, لا بد أن يتبع الحق, والدليل على ذلك: تحوله, أو انتقاله من الدين الفلاني, أو المذهب الفلاني, إلى الدين الآخر, أو المذهب الآخر. (وقد لاحظتُ وجود هذه المرحلة في أغلب قصص المتحولين التي قرأتها).

إنَّ معظم المسلمين يعترفون بهذه الحقيقة: حقيقة أنَّ المتحولينَ صادقون في قولهم بأنهم كانوا يعيشونَ في غياهب الجهل, وبعد بحث طويل دخلوا الإسلام. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان ذلك كذلك فلماذا يخلعُ المسلمونَ على غير المسلمين صفة الكفر, ويتهمونهم بأنهم يعرفون الحق وأنهم له كارهون؟ بصورة أخرى: هل يعقل أن تكفروا شخصاً جاهلاً؟ إنه جاهل لا يعلم شيئاً عن الإسلام, أو يعلم القليل, أو قد تكون الصورة وصلته مشوهة.. إلخ, وربما يكون هذا الشخص في طور البحث عن وفي الإسلام!



ملاحظة: أرجو الانتباه زميلي الفاضل, من الآن فصاعداً, إلى المشاركة رقم (57), لكي لا نكرر ما قيل سابقاً.


وشكراً.

محمد-العربي
01-28-2014, 03:14 AM
الخلاصة - عند الزميل محمد العربي - هي أن الإنسان لا يخطيء وبالتالي فمبدأ الثواب والعقاب باطل (من حيث المبدأ) .. إذن هيا بنا نلغي الشرطة ونهدم المحاكم ونسرح القضاة ..

ليس من لوازم الفكرة إلغاء الشرطة, وهدم المحاكم, وتسريح القضاة..وما إلى ذلك. فالفكرة, كما كل فكرة, تبدأ بالهدم, وحين تنتهي من الهدم, يبدأ البناء, وإن صحت فرضياتي, فسأقدم العلاج. ولا أدري كيفَ وصلتَ إلى هذه الخلاصة من فكرة لم تطرح بشكل كاملٍ بعد؟!

بحب دينى
01-28-2014, 06:10 AM
قد قلت أنت :


الآخر (يهودي, مسيحي, قادياني..) يقول عنكَ بأنك كاره للحق. هل أنت فعلاً كاره للحق كما يقول عنكَ الآخر؟

إذا كانت إجابتكَ: نعم, أنا كاره للحق.
فأنا الآن سأعلن "هزيمتي" ولن أعودَ إلى هذا المنتدى أبداً.

أما إذا كانت إجابتكَ: لا, لستُ كارهاً للحق.
فإنكَ تثبت صحة كلامي؛ لأني سأوجه (بل وجهت) هذا السؤال إلى أصحاب الأديان والمذاهب (الآخرين), فإن قالوا: نعم, نحن نكره الحق. فأنا عند كلامي؛ لن تراني في هذا المنتدى أبداً. وإن قالوا: لا, نحن لا نكره الحق. فهذا يعني إثبات صحة كلامي.

وأنا أصدقكَ وأصدقهم, حين تقولون: نحن لا نكره الحق. فلا أحد يكره الحق, خصوصاً إذا كان هذا الحق هو: الحق الكوني!

وقلت أنت ايضاً :


مثال: هل أدلة وبراهين الإسلام نسبية أم مطلقة من حيث الإقناع؟ إذا كانت نسبية, فهذا يعني أنَّ من لم يقتنع بالإسلام فلا ذنب عليه. أما إذا كانت مطلقة (وهذا مستحيل عقلاً, وواقعاً), فهذا يعني: أنَّ كل البشر, اليوم, مسلمون, ولا وجود لدينٍ غير الإسلام. فهذه الأدلة المطلقة, التي تتجاوز مفهوم النسبية, ستكون أشبه بــــــ: 1+1=2؛ بل هي أصدق من ذلك, وهذا يعني لو تدبرنا المسألة جيداً, أنَّ هذه الأدلة المطلقة الإقناع ستجبر الإنسانَ جبراً على اعتناق الإسلام؛ فهي أدلة مطلقة! وكما قلنا فالعقل والواقع يرفضانِ هذا. إذاً فأدلة وبراهين الإسلام نسبية الإقناع, وما دامت كذلك, فلا ذنب على من لم يؤمن بالإسلام. وما يقال عن الإسلام يقال عن غيره من الأديان.

لهذا السبب ! الزمك أخي الحبيب أبو الحب بأن يناقشك في أصل لا أدريتك وأن يبدأ معك من البداية ! فما تتكلم عنه هو الفرع ! والأصل إثبات وجود خالق لهذا الكون إن كنت تؤمن به ! ...فانت ستظل تردد هل اليهود يكرهون الحق ؟هل النصارى يكرهون الحق ؟ كل البشر يكرهون الحق الخ ؟! بدون أن نتفق اولاً ما هو الحق !؟ نثبته اولاً بالبرهان وننجوا بانفسنا وتنجوا بنفسك ونبين لك بالادلة وضوحه على من رفضه وسيكون وضوح ادلة الحق عليك أنت ها هنا أول دليل نلزمك به لو رددت الحق ...! ثم نتكلم عن باقي البشرية !وما أسباب تركهم للحق ؟ وما علاج ذلك ؟! هذا هو معيار أهل العقل السليم ! ...

الزمك أخي الدكتور حسن بعدة الزامات وذكر أدلته على ذلك ثم أنت بعد ذلك ظللت تكرر أن كره الكافر للحق بسسبب ظروف حياتية ونفسية الخ ! ونحن نقول لك أن ما تسميه الظروف الحياتية والنفسية = شهوات ..حب الدنيا والرئاسة والأموال...كبر وعناد وإعراض...إتباع السابقين عن جهل وعناد ...الخ ! فهل توافق على هذا ؟!بدون كل هذا الجدال الطويل ؟!

كذلك الزمك الأخوة بالكلام عن طالب فاشل لايريد المذاكرة ويعلم أن نتيجة ذلك = رسوبه نهاية العام ! ...ومدمن الخمر ويعلم أنه سيدمر نفسه بهذا الخ ! ..السؤال : لماذا يفعلون ذلك مع علمهم أن النهاية وخيمة ؟! انت بنفسك أعترفت أنك كنت مدخناً ثم أقلعت عن التدخين وترجع هذا الى الجهل بحقيقة أن التدخين مضر ! على فرض أن هذه حالتك فغيرك يعلم - يقيناً - أن التدخين مضر ! وذكر لك الدكتور حسن ذلك : مكتوب على علبة السجائر ( نتائجها المدمرة ) ! ومع ذلك يدخن !؟! ما هو الجهل المقصود هنا ؟! هذا ليس جاهل بل بلغه أن هذه ستدمر صحته ورأى بعينه صورة المريض ! بل ورأى بنفسه من مات بسبب التدخين ! : بل قل لايترك التدخين بسبب العناد !!! ؟ فإن إعترفت بهذا فقد وافقتنا !!

تكلمت عن الجبرية ببيت ( القاه في اليم ...الخ ) - وربما أصل موضوعك وكلامك عن الجبرية هو تبرير ليس الا ربما لنفسك ولغيرك - وأريدك أن تضرب رجلاً على قفاه ثم تقول له كنت مجبراً على ذلك !؟ وحينما يسرقك سارق أو يحاول قتلك ...فسامحه على ذلك ولا تطلب محاكمته فالرجل مجبر! هو قد القيَ في اليم على مذهبك مكتوف الأيدي !؟ هل من يفخخون السيارات يكرهون الحق ؟! مجبرون على ذلك ؟! إن قلت نعم يكرهون الحق فقد ناقضت موضوعك ! وإن قلت يحبون الحق فقد الزمت نفسك بالتبرير - لما تعتبره أنت جريمة - ولا حاجة لذمهم أو ذكرهم بشكل فيه تنقص لهم او حتى لما تلزمنا به أنه من الاسلام ؟!!!! فهم ومن قتلوهم بالقنابل على الحق !! فلم كل هذا النقاش ؟! ولما تناقشنا أصلاً إذ كنا جميعاً لانعرف حقاً من باطل ؟! وما هو المعيار الذي تعتبره لديك يميز بين الحق والباطل اصلاً ؟! فانا استطيع أن اشكك في عقلك نفسه ! ...وأن اشكك في أن 1+1 = 2 !!! وهذا قد يفعله بعض الملاحدة أو يفعلون ما يشبهه ولا بأس أن أجعلك ترى لوازم الإلحاد فارد عليك بمذهب من تدافع عنهم على سبيل الجدل والإلزام !! ...

تدعونا للشك في كل شىء بإدعائك عن النسبية ! وانه لا حقيقة مطلقة ! بالرغم من أن ادعائك ان ما معك هو الحق ودعوة الناس اليه هو في ذاته إدعاء بإمتلاك الحقيقة المطلقة وأن مرجعيتك -نفسك ..هواك..إتباعك باطل من حولك من أهل الباطل سمهم ما شئت -انت هي الحق لا مرجعيتنا ! ...فإن كنت تشك في ما تدعونا اليه ولا تجزم به فلا تلزمنا به ولا تدعونا اليه ..فنحن لانحتاجه اصلاً ! إذ كيف نتنازل عن يقين نعتقده وأقولها بصوت مرتفع : نؤمن بأننا نمتلك حق لاريب فيه ! وأنت تمتلك باطل لاشك عندنا أنه باطل ! - نريد ان نناقشك من البداية فيه حتى نعطيك البرهان على ذلك وأنت لاتريد - أقول كيف نتنازل عن حق يقيني لشك ؟! كيف نبيع أخرة نعتقد جازمين بها لشك أنت لاتستطيع إثباته ؟! ولا تستطيع أن تقنع نفسك فضلاً عن غيرك به ؟!

أعود مجدداً فأقول : هل تؤمن بخالق لهذا الكون ؟!

إن قلت نعم ...

سنتناقش حول الايمان بأن هذا الخالق ارسل الى عباده رسالة اسمها الاسلام لها ادلة واضحة...

وإن قلت لا ...

ناقشناك عن ادلة وجود خالق لهذا الكون ! ...

والا فالنقاش حول الفرع بدون تأصيل قد يصل الى طريق مغلق ! ...

هداك الله لما يحب ويرضى ...

إلى حب الله
01-28-2014, 10:14 AM
بالله عليك :
هل هذا كلام إنسان يحترم محاورينه ؟!!!..
أم هو كلام مَن يستخف عقله أمامهم - أكثر مما ظهرت لنا خفته بالفعل - ؟!!!..

يعني لو كنت حذفت هذا الهراء ودخلت فيما بعده : كان أوفر لنا ولك : وأحفظ لاحترام عقلك في أعيننا !!!..
وهل جادلتك يا هذا في الرقم (8) : كونه رقم (8) ؟!!!..
أم أن هناك فكرة تنقص ما طرحته ولم تبين لنا لماذا (استبعدتها) ؟!!!!..
يعني لو كنت اختصرت كلامك في 3 نقاط كما تقول : كنت سألتك لماذا لم تضع الرابعة وهي رفض الحق بالعناد والهوى ؟!
ولو كنت جعلتهم 4 لكنت جعلتها أنا الخامسة !!!..
وهكذا .......

فلماذا هذا التفلسف الذي لا يُسفه لنا إلا عقل صاحبه ؟!!!..


الرقم (7) ليس مقدساً, فبإمكاني أن أقوم بما يلي: دمج (2) و(3) و(4) و(7) في الحالة (5)؛ أي سنكتفي بـــــ: (1) الإكراه و(5) الجهل و(6) فقدان العقل, بل ربما دمج الحالة (6) في الحالة (5) أيضاً. وكان بإمكاني إضافة: (8) الظروف الحياتية. ولكنها موجودة ضمنياً في كل الحالات, إن لم تكن هي سبب كل الحالات. بل ربما أضيف (9) و(10) و(11)..ولكنها ستكون عبارة عن تفريعات عن الحالات السبع, ولهذا فقد ارتأيتها بهذا الشكل الوسطي, إن صح التعبير.

فعدد الحالات ليس مهماً, المهم هو: عدم وجود الحالة مدار الخلاف التي أطلقنا عليها اسم: "كراهية الحق". أو سمها ما شئت.

ونواصل بقية ردك الذي يفضح (هواك) في ((((رفض الحق)))) تحت ذرائع تنافي العقل والمنطق < يعني أنت خير دليل على ما تنفيه كما أخبرتك !
وتعالى لأريك كيف ذلك ..........
أنت تقول :


أما على أي أساس استبعدت حالة "كراهية الحق"؟! فإنَّ هذا المقال, والمقال الآخر, ومقالات أخرى قادمة, وردودي على تعليقات الزملاء - كل هذا يجيبك عن السؤال!!

يا هذا : أي مقال وأي مقالات إذا كنت عجزت وتهربت عن سؤال واحد فقط في صلب افتراض نسبية الأدلة !!!!..
هل أنت بالفعل تعي أو تفهم حقيقة وضعك الذي تظهر به للقاريء الآن ؟!!!..

ما أضعف الباطل والله !
يا رااااااجل سؤال واحد فقط يتيم : لم نجد لك أمامه إلا كل هذا التهرب والالتفاف والحيدة !!!..
العجيب أنك تفعل كل ذلك حتى لا يظهر عوار منطقك وعدم صحة فرضياتك (لأنك تعلم أن وجود الله سيُلزمك بأنك لم تعترف به إلى الآن بغير دليل = هوى) !!!.. ولم تدر يا مسكين أن تهربك نفسه يؤدي أيضا في عين القاريء إلى نفس النتيجة !!!!..
يعني واحد ارتكب جريمة :
ولما سألوه إذا كان هو الفاعل أم لا - ولم يطلبوا منه شيئا آخر لا اتهام شخص آخر ولا غيره - ؟؟..
فقال لهم لن أرد عليكم !!!!..
فهل تظن أنه بعدم الرد يكون نفى التهمة عن نفسه ؟!!!..

في أي منطق هذا يا من تشربت خرافات الفلاسفة وجئتنا لتجادلنا بها ؟!!!..
وأما بمناسبة ذكر المنطق :
فإليك بقية التهافت المنطقي الذي تتحفنا به في كل مراحل تهربك !!!.. ولن نتركك والله حتى نكشف سفاهة طرحك حتى النهاية ..
تعالى نتابع بقية كلامك ...


ومن حيث المبدأ أجبني أنت: على أي أساس تقول: هناكَ حالة اسمها "كراهية الحق"؟! إذا أجبت: نراه ونعرفه من حياتنا. فأنا سأجيبك بنفس الطريقة: أنا لا أرى ولا أعرف هذه الحالة في الحياة!. وموضوعي, وردودي على التعليقات, والمشاركة رقم (57) - كل هذا يشرح وجهة نظري.

بالله عليك : هل هذا ((( منطق ))) للالتفاف الذي تفعله والنفي الذي تصطنعه !!!!..
ألا تعرف أنه بفرض أن كلانا صادق بالفعل : فسيكون الإثبات هو المقدم على النفي !!!!!!!!!..
أي إثباتنا في وجود شيء ما : مقدم على نفيك لوجود نفس الشيء ؟!!!..
وذلك لأن المُثبت لديه (زيادة علم) عن النافي ...
مثال :
أنا أقول أني رأيت فلان يصلي في مسجد الغفران ..
وأنت تقول : وأنا لم أره يصلي في مسجد الغفران ..
السؤال - إذا افترضنا أن كلانا صادق وأمين - : مَن الذي يُقدم كلامه على مَن ؟!!..
أجب يا صاحب المنطق !!!!!!!!..

وعليه .. فإن قولك :


ومن حيث المبدأ أجبني أنت: على أي أساس تقول: هناكَ حالة اسمها "كراهية الحق"؟! إذا أجبت: نراه ونعرفه من حياتنا. فأنا سأجيبك بنفس الطريقة: أنا لا أرى ولا أعرف هذه الحالة في الحياة!. وموضوعي, وردودي على التعليقات, والمشاركة رقم (57) - كل هذا يشرح وجهة نظري.

كلام لا يمت للمنطق الصحيح بأي صلة : فضلا عن كونك تحتج به أصلا !!!!!!!!!..
فهل هذه هي العقلية التي جاءت لتحاورنا بالعقل والمنطق ؟!!..
وإلا :
ما أسهل أن أقول أنا بدوري - وكل الإخوة هنا معي - وبنفس منهجك الأعرج في الاستدلال :

ولكننا نرى وتعرف مثل هذه الحالات في حياتنا - أي إنكار الحق ورفضه لغير ما سبب إلا العناد والهوى والتعصب والجحود - !

هه ؟؟؟
ما الفيصل ساعتها إذا يا أبا المنطق ؟!!!..
حجتك أتيناك بمثلها - إذا صح تسميتها بحُجة أصلا - !!.. فما أنت فاعل ؟!!!..
أرى ساعتها أن تركك للجدال العقيم هو الأكرم !!!..
ومع ذلك :

خذ هذه عندك :
القرآن الذي تريد أن تطعن فيه ودونك سابع المستحيلات - وخاصة وأنت بهذه الضحالة في التفكير - :
هو كتاب جاء للبشرية كلها وليس للعرب فقط .. وقد مكث في العالم إلى الآن أكثر من 1400 عام .. والشاهد :
أنه برغم اجتهاد كل الكافرين به وكل المناوئين له وكل المعترضين عليه وكل الحاقدين والشاكين إلخ إلخ إلخ :
فلم يقف أحدهم على نفس ما وقفت أنت عليه !!!!!!!!!..
وإلا هاته لنا ؟!!!..
رغم أنه لو صح كلامك : لكان يعتبر (( بديهة منطقية )) يعرفها (( كل )) البشر وسيعترضون عليها في القرآن عندما يقرأون فيه مثلا :
" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم : ظلما وعلوا " !!!!..
وعندما يقرأون فيه مثلا - وخاصة العرب وقت نزول القرآن < لاحظ ذلك جيدا أنه لم يعترض أحد عليه حتى المستشرقين أنفسهم !
" فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " !!!..

وغيرها الكثير الذي : لم يعترض - أكرر : لم يعترض - على هذا المنطق نفسه أحد - ودعك حتى من تقبل صحة القرآن من عدمه - !
فلم نسمع ولم ننقرأ أحدا اعترض على هذه الحقائق المذكورة في القرآن وهي أن هناك أناس قد يرفضون الحق بغير دليل إلا :
العناد والهوى والتعصب والجحود !!!..

وأزيدك يا أبا المنطق :
ألم تسمع من قبل عن خـُلق اسمه العناد ؟!!!..
ألم تراه في طفل أو في شاب أو مراهق أو امرأة أو حتى رجل كبير أو عجوز ؟!!!!!!!!!!!!!!!..
< يبدو أنك من عالم آخر بالفعل حيث تعاميت عن كل ذلك ! >
هذا رابط تعريفي به إن كنت لم تعرفه من قبل :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%AF

ألم تسمع عن صفة التعصب الأعمى ؟؟؟..
Purist
http://en.wikipedia.org/wiki/Purist

Bigotry
http://en.wikipedia.org/wiki/Bigotry

ألم تعرف مثل هذه المواقف ((أبدا)) في حياتك ؟!!!!!.. هل أنت من كوكب آخر ؟؟..
هل يتحدث أغلب البشر عن أشياء : لا يعرفها حضرتك ؟!!!!!!..

ألم ترى تعصبا أبدا للرأي في الدراسة أو البيت أو العمل ؟؟؟..
في السياسة أو في الآراء أو حتى لخرافات التطور المزعومة وتثبش أصحابها بها حتى بعد تهاوي أسبابها لديهم ؟!!..

ألم تسمع عن كم شخص قائد في فكرته : تراجع عنها : ثم بقي أتباعه (مستمرون) على نفس الفكرة (تعصبا) لها !!!!..
ألم ترى كيف تراجع الأشعري عن مذهبه : فظل ثلة من أتباعه من بعده مستمسكون بمذهبه حتى بعد تراجعه ذاك ؟!!!..

هل نصدقك أنت - وأنت النكرة في الحال والعين أي شخصا واسما وحالا من الصدق أو الكذب - :
ونكذب أنفسنا < 1 والناس من حولنا < 2 بل وعلماء الأمم بل وعلماؤنا انفسنا الذين أسهبوا في نقد التعصب والتقليد الأعمى ! < 3

وأسألك يا مَن تدعي العلم بالأمور .......
لو لم يكن هناك خطر ((معروف)) ومنذ القديم للهوى والاتباع الأعمى تعصبا وعنادا : حتى في الدين ...
فهل كان كبار علماء المذاهب الأربعة سيقولون مثل هذا الكلام التالي عندما رأوا الناس تتعصب لهم حتى ولو تركوا حديثا صح لم يكن يعرفه الأئمة الأربعة في وقتهم ؟!

الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
" إذا صح الحديث فهو مذهبي " ( ابن عابدين في " الحاشية " 1 / 63 )
" إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي " ( الفلاني في الإيقاظ ص 50 )

الإمام مالك بن أنس رحمه الله :
" إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
" ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )

الإمام الشافعي رحمه الله :
" ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي " ( تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3 )
" أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد " ( الفلاني ص 68 )
" إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت " وفي رواية " فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد " ( النووي في المجموع 1 / 63 )
" كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي " ( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )
" إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب " ( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 10 / 1 )
" كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني " ( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 9 / 2 )
" كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني " ( ابن أبي حاتم 93 - 94 )

الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
" لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا " ( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )
وفي رواية " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير "
" رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار " ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 149 )
" من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة " ( ابن الجوزي في المناقب ( ص 182 )

وأما إذا أردت ترجمة عملية من واقع الكفار هنا في المنتدى فخذ عندك :

1- أنت الآن على رأسهم بهذا الموضوع الفذ ولا فخر !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55845-%C3%DF%CB%D1%E5%E3-%E1%E1%CD%DE%F6%F8-%DF%C7%D1%E5%E6%E4-(%CA%DD%DF%ED%DF-%C7%E1%CE%D8%C7%C8-%C7%E1%CF%ED%E4%ED)

2- الزميل نيوتن : هذا رابط ملفه الشخصي : وهو أكثر الأعضاء الملاحدة تهربا بعد ظهور الحق والدليل كل مرة !!..
ابحث في كل مواضيعه وستجد 90 % منها انتهى هذه النهاية فيختفي لأشهر ثم يعود من جديد بكل (بجاحة) وكأن شيئا لم يكن !!..
ولا أظن إلا أن الإشراف قد أوقفه أخيرا لأنه آخر مرة زاد عن الحد بالفعل !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/search.php?searchid=891882

وهو ما شاء الله - نسخة منك ولكن على أكبر شوية - : يستخدم جميع الأخطاء المنطقية التي يمكن أن تتخيلها !!..
حتى أنه في الموضوع الواحد قد يناقض ما يستشهد به من قواعد بنفسه أكثر من مرة !!!..
مثلا :
إذا جاءه الحق على لسان علماء مختصين في إنكار التطور الأبله وخرافاته بأبحاث علمية موثقة على الحمض النووي وغيره :
يقول لك هؤلاء العلماء خلقيين !!!.. وهو لا يصدقهم !!!.. ولا توجد لهم أبحاث مراجعة (بير ريفيو) !!!..
ولاحظ هنا أن دفعه للحجج العلمية لم يكن إلا ((مصدرها)) فقط !!. ولا يرد الحجة بالحجة !!!.. وهذه انتقائية بغيضة !
حسنا ...
وفي المقابل : يستخدم هو عكس هذه المغالطة بمغالطة معروفة وهي مغالطة الكثرة !!!.. أي :
يقبل أي كلام يأتي من العلماء الملاحدة والتطوريين مهما كان سفيها ومردودا عليه وتكذبه الحقائق العلمية المكتشفة فقط :
لأنهم قالوه !!!.. وأن عددهم كذا وكذا - وحتى في هذه المسألة أيضا يتضح كذب احصائياته ! - وأنها أبحاث (بير ريفيو) !
وهكذا ..
كوكتيل هائل سيعجبك !!..
وإليك آخر صفحة شارك فيها وتم وقفه منذ وقتها والله أعلم :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54806-%E1%E1%D2%E3%ED%E1-%E4%ED%E6%CA%E4-%DF%ED%DD-%D9%E5%D1%CA-%C3%CC%E4%CD%C9-%C7%E1%D8%ED%E6%D1-%BF/page5

وانظر كم مغالطاته وعناده وسفهه وتعصبه البغيض ؟!!.. ولكن كل ذلك أتى بفائدة وهو إنشاء موضوع خاص في المنتدى لعرض أبحاث (بير ريفيو) تدحض خرافة التطور والصدفة والعشوائية في الخلق وتؤصل للتصميم الذكي والتعقيد الغير قابل للاختزال في الخلية والحمض النووي !!..
- رغم اعتراضنا على فكرة احتكار العلم تحت دعوى مراجعة البير ريفيو فقط ورف كل ما عداها من كتابات المختصين والأكاديميين ! فنحن لا نرفض العلم لمجرد أن جاء به مخالفا لنا في الدين أو العقيدة ! - هذا رابط الموضوع عن أبحاث البير ريفيو التي تدحض التطور :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55101-%E4%D3%DD-%CE%D1%C7%DD%C7%CA-%C7%E1%CA%D8%E6%D1-%C8%C3%C8%CD%C7%CB-peer-reviewed

3- تهرب المهندس القادياني الشهير فتحي عبد السلام من المناظرة حول ختم النبوة في منتدى التوحيد :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?27116-%E3%DA-%C7%E1%E3%E5%E4%CF%D3-%DD%CA%CD%ED-%DA%C8%CF-%C7%E1%D3%E1%C7%E3-%DA%E4-quot-%CE%CA%E3-%C7%E1%E4%C8%E6%C9-quot

وهذه مجموعة خفيفة أخرى :

البروفيسور الملحد جورج والد :

https://fbcdn-sphotos-f-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/317382_280493061983048_1176631467_n.jpg

ويعترف كذلك وبصورة أوضح :

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/310797_249883765043978_7996938_n.jpg

ويعترف البروفيسور فرانكلن هارولد :

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/579790_539266346105717_1178077659_n.png

بل وإليك هذا الاعتراف المثير من مقدمة طبعة كتاب أصل الأنواع لداروين 1971م - أي بعد 100 عام تقريبا لهاريسون ماثيوز يقول :

https://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc6/5839_542873909078294_1913813069_n.png

وأما بالنسبة لأكذوبة أن التطور صار عماد كل العلوم الحديثة - تلك الأكذوبة المتوارث فرضها (بالقوة) من أيام الشيوعية الملحدة - :
فإليك اعتراف عالم دارويني - فيليب سكيل - :

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash4/318264_437635029651719_644143476_n.png

الرابط من مجلة ذا ساينتست :
http://www.the-scientist.com/?articles.view/articleNo/16649/title/Why-Do-We-Invoke-Darwin-/

والآن - وهذا غيض من فيض - :
ننتقل لدوغمائية الاحتكام للـ (إجماع) و ( الكثرة) و حصرية (المراجعة العلمية) التي يتلاعب بها التطوريون والملاحدة !!!..
حيث العلم التجريبي : لا مكان فيه لإجماع ولا كثرة ولا (احتكارية) مراجعة علمية وإنما : الدليل الصحيح !!!.. حتى ولو قال به واحد فقط !
فلو أن شخصا قال 1 + 1 = 2 .. ثم أتينا بألف أو مليون مجلة وشخص ومراجعة علمية لتثبت أنهما = 3 : فلا عبرة لهم كلهم !!!..

https://fbcdn-sphotos-d-a.akamaihd.net/hphotos-ak-snc7/482583_490135814356818_1747774236_n.png

وهذا مقال آخر على نفس الطريق يفضح : متى يلجأ الفشلة والمخادعون إلى حجة ( الإجماع ) العلمي ؟؟!!..

https://fbcdn-sphotos-c-a.akamaihd.net/hphotos-ak-ash3/31468_463606313708184_243608643_n.png

فهذه فقط مجموعة منوعة - وفي الإنترنت وعشرات الحوارات والمناظرات مع النصارى والشيعة والروافض - تجد مثل ذلك وأكثر !!!..
ولو أردت (((العشرات))) مثل هذا - من المنتدى فقط - : فاطلب ذلك إن كان هذا الدليل يكفيك !!!..
هذه مناظرة بيني وبين ملحد انتهت بانسحابه ولك أن تحكم بنفسك !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51825//

وهذه مناظرة بيني وبين منكر للسنة انتهت بانسحابه وغيابه لأكثر من أسبوع بعد أسئلتي الأخيرة له : ورغم وجوده على الفيسبوك وإلى اليوم !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52334

فأخبرنا إن كان يكفيك مثل هذه الأدلة أم لا ؟؟؟..
لأننا لن نضيع وقتنا ومجهوداتنا في التجميع مع من (( يرفض )) الحق عنادا وتكبرا وهوى :):

ثم أنت تقول بكل استخفاف بعقولنا وكأنك تحاور اطفالا صغارا ممن تقابلهم من خفاف عقول الملاحدة واللادينيين واللا أدريين :


ولكن, مع هذا, دعني أعرض لك بعض الأدلة, والبراهين, على صحة كلامي:

لن يفيدك كل هذا طالما استمريت على تهربك من سؤالي لك :):
لا تحاول ..
ومع ذلك أرنا منطقك الفذ :



أولاً: الاختبار النفسي:

الآخر (يهودي, مسيحي, قادياني..) يقول عنكَ بأنك كاره للحق. هل أنت فعلاً كاره للحق كما يقول عنكَ الآخر؟

إذا كانت إجابتكَ: نعم, أنا كاره للحق.
فأنا الآن سأعلن "هزيمتي" ولن أعودَ إلى هذا المنتدى أبداً.

أما إذا كانت إجابتكَ: لا, لستُ كارهاً للحق.
فإنكَ تثبت صحة كلامي؛ لأني سأوجه (بل وجهت) هذا السؤال إلى أصحاب الأديان والمذاهب (الآخرين), فإن قالوا: نعم, نحن نكره الحق. فأنا عند كلامي؛ لن تراني في هذا المنتدى أبداً. وإن قالوا: لا, نحن لا نكره الحق. فهذا يعني إثبات صحة كلامي.

وأنا أصدقكَ وأصدقهم, حين تقولون: نحن لا نكره الحق. فلا أحد يكره الحق, خصوصاً إذا كان هذا الحق هو: الحق الكوني!

بل الإجابة من كل مسلم عاقل : لا : أنا على الحق :
وهات لي مَن تريد من أي ديانة أو مذهب باطل ونحن نبين لك زيفه وباطله أمام عينيه ؟؟؟..
وذلك لأننا لو صدقنا أن كل إنسان يدعي أنه على الحق : لما بقي هناك حق من باطل !!..
وإنما نعرف أن أحدهما حتما مُدعي كاذب أو خاطيء ..
فلا يعد إلا إظهار الحق أمامه ..
فإن كان مُدعيا صاحب هوى : فسيرفضه بعد إقامة الحُجة عليه (وهو الصنف الذي نقصده) ..
وإن كان مُخطئا ويريد الحق فعلا : فسيتبع ما جئناه به ..

والآن ....
هه .......
أمامك الإنترنت كله .. ومعك فرصة إلى ما شئت من الوقت ...
اذهب واحضر لنا مَن تريد من أي دين أو ملة لنناظره لك وأمامك ؟؟.. وأنا بنفسي سأفعل ذلك ؟؟؟..
هيا يا بطل ...
فرصة جديدة لتدافع عن باطلك وتحاول إثباته !!!..
في انتظارك ...


ثانياً: التحول من دين إلى آخر, أو من مذهب إلى آخر..:

التحول من حالة إلى أخرى دليل على أنَّ الإنسان لا يكره الحق, لأنه لو كان يكره الحق لما تحوَّل من دينٍ إلى آخر, أو من مذهب إلى آخر..إلخ.

ما الذي يحدث هنا؟ لقد كان (س) من الناس يؤمن, أو يعتقد بدينٍ, أو مذهبٍ, أو فلسفة ما؛ فحصل معه تحول تدريجي على الأغلب, فكفرَ بما كانَ يؤمن به, وآمن بما كانَ يكفر به.

لو سألنا (س): لماذا تحولت إلى (مثلاً) الإسلام؟
فسيجيبنا بإجابات متعددة, ومختلفة؛ ولكن هناك إجابة مشتركة عند كل المتحولين, باختلاف الصيغ طبعاً, وربما تكون ضمنية: "لقد كنتُ جاهلاً", "لقد كنتُ جاهلاً بحقيقة ما أنا عليه سابقاً وبحقيقة ما أنا عليه حالياً", "لقد وصلت إلى هذا بعد بحث طويل وجهد".. إلخ.

وقد تسبق (بل على الأغلب أن تسبق) لحظة التحوّل الرسمية, مرحلة قصيرة نستطيع تسميتها بـــــــ: "مرحلة الصدمة"؛ يكون فيها الإنسان واقعاً تحت تأثير الصدمة؛ صدمة حين يكتشف أنه كان طوال تلك السنوات على باطل, ولا يحس بألم هذه المرحلة إلا من مر بها. وقد تطول هذه المرحلة, ولكن لا بد أن يستجيب الإنسان لصوت العقل, لا بد أن يتبع الحق, والدليل على ذلك: تحوله, أو انتقاله من الدين الفلاني, أو المذهب الفلاني, إلى الدين الآخر, أو المذهب الآخر. (وقد لاحظتُ وجود هذه المرحلة في أغلب قصص المتحولين التي قرأتها).

إنَّ معظم المسلمين يعترفون بهذه الحقيقة: حقيقة أنَّ المتحولينَ صادقون في قولهم بأنهم كانوا يعيشونَ في غياهب الجهل, وبعد بحث طويل دخلوا الإسلام. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان ذلك كذلك فلماذا يخلعُ المسلمونَ على غير المسلمين صفة الكفر, ويتهمونهم بأنهم يعرفون الحق وأنهم له كارهون؟ بصورة أخرى: هل يعقل أن تكفروا شخصاً جاهلاً؟ إنه جاهل لا يعلم شيئاً عن الإسلام, أو يعلم القليل, أو قد تكون الصورة وصلته مشوهة.. إلخ, وربما يكون هذا الشخص في طور البحث عن وفي الإسلام!

بل كل هذه الثرثرة دليل عليك لا لك ....!

لأنه إذا كان ({فع الجهل) قد أدى بهم إلى الدخول في الإسلام :
فكم من شخص تم (رفع جهله) عن الحق - سواء كان الإسلام أو غيره من أي قضية واضحة لم يعد فيها لبس - :
وظل كما هو ولم يفعل مثل الأول مع نفي كل الأسباب السبعة التي ذكرتها عنه !!!.. وعليه :
لم يتبق إلا إثبات السبب (( الثامن )) الذي لم تذكره وهو :
رفض الحق لمجرد العناد والهوى والجحود !!!!..

وهذه الأمثلة نراها كل يوم عندنا في مصر مثلا : ومع افتضاح كل زيف الإعلام والساسة البغيض على الساحة !!!..
فكل ما كانوا ينكرونه على مرسي بالأمس : يقبلون مثله وأضعافه من السيسي اليوم !!!..
وعلى ذلك قس بما أحسبك في غنى عن ذكر تفاصيله !!!..
ومع ذلك :
هناك أشخاص - أعرفهم بنفسي - لا زالوا على نفس رأيهم (تعصبا أعمى) لا غير !!!!..


ملاحظة: أرجو الانتباه زميلي الفاضل, من الآن فصاعداً, إلى المشاركة رقم (57), لكي لا نكرر ما قيل سابقاً.

بل أنت الذي يجب أن تنتبه بعد ذلك إلى مشاركاتنا ولا تتجاهل ما فيها من إلزامات تفضح باطلك وتطلب منك الرد :)):

أعانك الله على نفسك وهواك يا صاح ....

واسطة العقد
01-28-2014, 11:52 AM
العجيب انه يجعل اعتراف مسلم/غير مسلم بأنه يكره او ﻻ يكره الحق هو مفصل القضية عندها.. كما لو ان البشر ﻻ يكذبون او ينافقون، زميلي اعتذر عن الاكمال لسببين الأول انشغالي بالأيام القادمة.. و الثاني ان الموضوع منته، الله يهدينا و اياك.

محمد-العربي
01-29-2014, 12:54 PM
لهذا السبب ! الزمك أخي الحبيب أبو الحب بأن يناقشك في أصل لا أدريتك وأن يبدأ معك من البداية ! فما تتكلم عنه هو الفرع ! والأصل إثبات وجود خالق لهذا الكون إن كنت تؤمن به ! ...فانت ستظل تردد هل اليهود يكرهون الحق ؟هل النصارى يكرهون الحق ؟ كل البشر يكرهون الحق الخ ؟! بدون أن نتفق اولاً ما هو الحق !؟ نثبته اولاً بالبرهان وننجوا بانفسنا وتنجوا بنفسك ونبين لك بالادلة وضوحه على من رفضه وسيكون وضوح ادلة الحق عليك أنت ها هنا أول دليل نلزمك به لو رددت الحق ...! ثم نتكلم عن باقي البشرية !وما أسباب تركهم للحق ؟ وما علاج ذلك ؟! هذا هو معيار أهل العقل السليم ! ...




أعود مجدداً فأقول : هل تؤمن بخالق لهذا الكون ؟!
إن قلت نعم ...
سنتناقش حول الايمان بأن هذا الخالق ارسل الى عباده رسالة اسمها الاسلام لها ادلة واضحة...
وإن قلت لا ...
ناقشناك عن ادلة وجود خالق لهذا الكون ! ...
والا فالنقاش حول الفرع بدون تأصيل قد يصل الى طريق مغلق ! ...


أنتم تريدونَ أن تبدأوا معي نقاشاً عمودياً: من أعلى إلى أسفل, دون أي مبرر منطقي, فلماذا لا يبدأ النقاش من أسفل إلى أعلى؟ وعلى فرض أنَّ الأعلى أعلى, والأسفل أسفل! بل حتى لماذا يتجه النقاش إلى أعلى؟ وكأني بكم تعكسونَ القاعدة: قياس الغائب على الشاهد؛ إلى: قياس الشاهد على الغائب.


إثبات وجود خالق
إثبات أنه خلقنا لسبب
إثبات أننا نعلم هذا السبب
إثبات أننا علمنا بهذا السبب عن طريق الرسل
إثبات أنَّ النبي محمد خاتم الأنبياء والرسل
النتيجة (1): الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم والآخر والقدر خيره وشره
النتيجة (2): تأويل كل ما يحدث في الدنيا (بما في ذلك موضوعي هذا) بناءً على ما سبق.


بصورة أخرى: إنكم تريدون القيامَ بعملية "احتواء" لا مبرر لها أبداً!

وقولك هذا فرع وذاك أصل لا يلزمني؛ فهو بالنسبة لك أصل, أما بالنسبة لي فرع!

طريقتكم في الحوار تذكرني بالأخوة الشيعة, فهم لكي يثبتوا عقيدة "الإمامة" يفتتحونَ حديثهم بمقدمات مذهبية, وكلامية, وعقلية, وفلسفية, وتاريخية, وآيات متشابهة, وأحاديث تحتمل أكثر من معنى, وفي كل مرة يتم إلزامكَ بمقدمة أو نقطة معينة وأنت جاهل أو غير مدرك تماماً للعواقب المترتبة على هذا الإلزام, إلى أن يصلوا بكَ من حيث لا تعلم إلى لحظة حاسمة لا بد أن تقول فيها: نعم الإمامة حق! وإن قلت: لا يوجد إمامة, فستبدو أمام المتابعين للحوار متناقضاً مع نفسك (كارهاً للحق)! وهنا تبدأ الحفلة!! وهذه طريقة فاسدة؛ فالموضوع أبسط بكثير: هاتوا لنا آية صريحة واضحة (محكمة) من القرآن حول "الإمامة المزعومة" وكفى الله المؤمنين شر القتال!! ولكن هيهات!

والهدف من هذه الطريقة: الانتصار على الخصم! ولهذا فأنا توصلت إلى قناعة قبل فترة طويلة خلاصتها: لا فائدة من الحوارات الدينية والمذهبية!

لأنه على طريقتكم, وعلى طريقة الشيعة, نستطيع أن نبني صروحاً من الأوهام!



الزمك أخي الدكتور حسن بعدة الزامات وذكر أدلته على ذلك ثم أنت بعد ذلك ظللت تكرر أن كره الكافر للحق بسسبب ظروف حياتية ونفسية الخ ! ونحن نقول لك أن ما تسميه الظروف الحياتية والنفسية = شهوات ..حب الدنيا والرئاسة والأموال...كبر وعناد وإعراض...إتباع السابقين عن جهل وعناد ...الخ ! فهل توافق على هذا ؟!بدون كل هذا الجدال الطويل ؟!


إن أردتَ نقاشي حول الظروف الحياتية, أو الأسباب, فأنا جاهز. وبهذا سنفتتح أنا وأنت أول نقاش دقيق. أو على الأقل اشرح وجهة نظرك حول الموضوع, ويفضل أن تشرح وجهة نظرك في البداية, أو على الأقل ابعث لي رابطاً يشرح وجهة نظرك (وأنا أفضل هذه الطريقة).



كذلك الزمك الأخوة بالكلام عن طالب فاشل لايريد المذاكرة ويعلم أن نتيجة ذلك = رسوبه نهاية العام ! ...ومدمن الخمر ويعلم أنه سيدمر نفسه بهذا الخ ! ..السؤال : لماذا يفعلون ذلك مع علمهم أن النهاية وخيمة ؟! انت بنفسك أعترفت أنك كنت مدخناً ثم أقلعت عن التدخين وترجع هذا الى الجهل بحقيقة أن التدخين مضر ! على فرض أن هذه حالتك فغيرك يعلم - يقيناً - أن التدخين مضر ! وذكر لك الدكتور حسن ذلك : مكتوب على علبة السجائر ( نتائجها المدمرة ) ! ومع ذلك يدخن !؟! ما هو الجهل المقصود هنا ؟! هذا ليس جاهل بل بلغه أن هذه ستدمر صحته ورأى بعينه صورة المريض ! بل ورأى بنفسه من مات بسبب التدخين ! : بل قل لايترك التدخين بسبب العناد !!! ؟ فإن إعترفت بهذا فقد وافقتنا !!


يبدو أنك لم تنتبه جيداً! هناك أسباب تقف وراء كل شيء (ألا تؤمنون بالسببية؟) إذا كنتَ لا تؤمن بالسببية فهذا حقك, فالقول بالسببية موضع خلاف كما هو معروف.



وحينما يسرقك سارق أو يحاول قتلك ...فسامحه على ذلك ولا تطلب محاكمته فالرجل مجبر! هو قد القيَ في اليم على مذهبك مكتوف الأيدي !؟ هل من يفخخون السيارات يكرهون الحق ؟! مجبرون على ذلك ؟! إن قلت نعم يكرهون الحق فقد ناقضت موضوعك ! وإن قلت يحبون الحق فقد الزمت نفسك بالتبرير - لما تعتبره أنت جريمة - ولا حاجة لذمهم أو ذكرهم بشكل فيه تنقص لهم او حتى لما تلزمنا به أنه من الاسلام ؟!!!! فهم ومن قتلوهم بالقنابل على الحق !! فلم كل هذا النقاش ؟! ولما تناقشنا أصلاً إذ كنا جميعاً لانعرف حقاً من باطل ؟!


أنا أتفهم الذي يسرق, والذي يفخخ السيارات, فهم ضحايا أيضاً, ضحايا لحياة "معقدة", "لا عدل فيها ولا مساواة".. إنَّ حوارنا هذا يا زميل في جهة والعالم في جهة أخرى تماماً, إنه حوار طبقي إن صح الوصف, لا وجود له إلا في أذهاننا, يذكرني بمثل أفلاطون, وكليات فلاسفة الإسلام التي نذر ابن تيمية نفسه لنقضها.



وما هو المعيار الذي تعتبره لديك يميز بين الحق والباطل اصلاً ؟! فانا استطيع أن اشكك في عقلك نفسه ! ...وأن اشكك في أن 1+1 = 2 !!! وهذا قد يفعله بعض الملاحدة أو يفعلون ما يشبهه ولا بأس أن أجعلك ترى لوازم الإلحاد فارد عليك بمذهب من تدافع عنهم على سبيل الجدل والإلزام !! ...



أنا لا أدافع عنهم فقط, بل أدافع عنك أيضاً, فهم يقولون عنك كما تقول عنهم: أكثرهم للحق كارهون!

ولو قلت لك ما هو المعيار, هل ستسألني على أي أساس اتخذت هذا المعيار؟ مثلاً: لو قلت لك: قتل الإنسان حرام. فهل ستسألني ما الدليل العقلي على أنَّ القتل حرام؟ لأنك إن قررت أن تلعب هذه اللعبة, فإنك ستخسر أمامي ولا بد, لأنَّ هذه الأسئلة لا تضر من هو مثلي ليس لديه ما يخسره. أقول هذا الكلام لأني أراكَ تهددني بالسفسطة!

محمد-العربي
01-29-2014, 01:03 PM
يا هذا : أي مقال وأي مقالات إذا كنت عجزت وتهربت عن سؤال واحد فقط في صلب افتراض نسبية الأدلة !!!!..
هل أنت بالفعل تعي أو تفهم حقيقة وضعك الذي تظهر به للقاريء الآن ؟!!!..
ما أضعف الباطل والله !
يا رااااااجل سؤال واحد فقط يتيم : لم نجد لك أمامه إلا كل هذا التهرب والالتفاف والحيدة !!!..
العجيب أنك تفعل كل ذلك حتى لا يظهر عوار منطقك وعدم صحة فرضياتك (لأنك تعلم أن وجود الله سيُلزمك بأنك لم تعترف به إلى الآن بغير دليل = هوى) !!!.. ولم تدر يا مسكين أن تهربك نفسه يؤدي أيضا في عين القاريء إلى نفس النتيجة !!!!..
يعني واحد ارتكب جريمة :
ولما سألوه إذا كان هو الفاعل أم لا - ولم يطلبوا منه شيئا آخر لا اتهام شخص آخر ولا غيره - ؟؟..
فقال لهم لن أرد عليكم !!!!..
فهل تظن أنه بعدم الرد يكون نفى التهمة عن نفسه ؟!!!..
في أي منطق هذا يا من تشربت خرافات الفلاسفة وجئتنا لتجادلنا بها ؟!!!..


سأبدأ معك من حيث انتهيت, تقول: خرافات الفلاسفة!
أهل الأديان, بالذات, يجب أن يتجنبوا استخدام هذين المصطلحين بوجه خصومهم: الخرافة, والأسطورة.
### بل تهربك إلى الآن من الحديث عن لا أدريتك وعن وجود الله يدل على أنك صاحب الخرافة والأسطورة إذا كتبت لنا بديلك عن الله عز وجل ## متابعة إشرافية

أما عن قضية وجود الله, فقد وضحنا لك مراراً أنَّ هذه القضية لا تشغلنا, وإثبات وجود الله من عدمه لن يغير في الأمر شيئاً, وأنت تعلم ذلك جيداً, وقلنا قلك: اعتبرني ملحداً, أو لادينياً, أو مسلماً يسأل عن شبهة, أو باحثاً عن الحقيقة, أو صوفياً يؤمن بوحدة الوجود..أكرر: وجود الله من عدمه لن يغير شيئاً, وقد وضحت للزميل بحب ديني وجهة نظري بما فيه الكفاية. أنت تريد وضعي في إطار معين (مفصل على مقاسك)؛ لكي يسهل عليكَ فيما بعد إلزامي بكل أطروحاتك, وهذه الحيلة لا تنطلي علي (وإن كنتُ لم أدرك ذلك في البداية!).

وسأزيدك من الشعر بيتاً: إنَّ هذه الطريقة في الحوار لا تقود إلى الحق, والدليل أنَّ معظم أصحاب الأديان والمذاهب يطبقون هذه الطريقة لإقناع الخصوم, ولكل مقدماته!




بالله عليك : هل هذا ((( منطق ))) للالتفاف الذي تفعله والنفي الذي تصطنعه !!!!..
ألا تعرف أنه بفرض أن كلانا صادق بالفعل : فسيكون الإثبات هو المقدم على النفي !!!!!!!!!..
أي إثباتنا في وجود شيء ما : مقدم على نفيك لوجود نفس الشيء ؟!!!..
وذلك لأن المُثبت لديه (زيادة علم) عن النافي ...
مثال :
أنا أقول أني رأيت فلان يصلي في مسجد الغفران ..
وأنت تقول : وأنا لم أره يصلي في مسجد الغفران ..
السؤال - إذا افترضنا أن كلانا صادق وأمين - : مَن الذي يُقدم كلامه على مَن ؟!!..
أجب يا صاحب المنطق !!!!!!!!..
وعليه .. فإن قولك :
كلام لا يمت للمنطق الصحيح بأي صلة : فضلا عن كونك تحتج به أصلا !!!!!!!!!..
فهل هذه هي العقلية التي جاءت لتحاورنا بالعقل والمنطق ؟!!..
وإلا :
ما أسهل أن أقول أنا بدوري - وكل الإخوة هنا معي - وبنفس منهجك الأعرج في الاستدلال :
ولكننا نرى وتعرف مثل هذه الحالات في حياتنا - أي إنكار الحق ورفضه لغير ما سبب إلا العناد والهوى والتعصب والجحود - !

هه ؟؟؟
ما الفيصل ساعتها إذا يا أبا المنطق ؟!!!..
حجتك أتيناك بمثلها - إذا صح تسميتها بحُجة أصلا - !!.. فما أنت فاعل ؟!!!..
أرى ساعتها أن تركك للجدال العقيم هو الأكرم !!!..


هذا بفرض أنَّ كلانا صادق بالفعل!
إنَّ هذه القاعدة - الإثبات مقدم على النفي- ليست على إطلاقها, فهناك قيود أو قرائن تمنع العمل بهذه القاعدة بإطلاق, وكل من له اطلاع, ولو بسيط, على علوم الحديث والفقه, يعلم ذلك جيداً! وإن أردتَ أن أسرد لكَ هذه القيود, بل أن أسردَ لك الخلاف حول هذه القاعدة قبولاً ورفضاً؛ فلا مانع؟!



خذ هذه عندك :
القرآن الذي تريد أن تطعن فيه ودونك سابع المستحيلات - وخاصة وأنت بهذه الضحالة في التفكير - :
هو كتاب جاء للبشرية كلها وليس للعرب فقط .. وقد مكث في العالم إلى الآن أكثر من 1400 عام .. والشاهد :
أنه برغم اجتهاد كل الكافرين به وكل المناوئين له وكل المعترضين عليه وكل الحاقدين والشاكين إلخ إلخ إلخ :
فلم يقف أحدهم على نفس ما وقفت أنت عليه !!!!!!!!!..
وإلا هاته لنا ؟!!!..
رغم أنه لو صح كلامك : لكان يعتبر (( بديهة منطقية )) يعرفها (( كل )) البشر وسيعترضون عليها في القرآن عندما يقرأون فيه مثلا :
" وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم : ظلما وعلوا " !!!!..
وعندما يقرأون فيه مثلا - وخاصة العرب وقت نزول القرآن < لاحظ ذلك جيدا أنه لم يعترض أحد عليه حتى المستشرقين أنفسهم !
" فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون " !!!..
وغيرها الكثير الذي : لم يعترض - أكرر : لم يعترض - على هذا المنطق نفسه أحد - ودعك حتى من تقبل صحة القرآن من عدمه - !
فلم نسمع ولم ننقرأ أحدا اعترض على هذه الحقائق المذكورة في القرآن وهي أن هناك أناس قد يرفضون الحق بغير دليل إلا :
العناد والهوى والتعصب والجحود !!!..


هل تعتبر هذا دليلاً؟! إذا افترضنا أنَّ صاحب هذه السطور هو أول شخص في التاريخ يطرح هذه الفكرة؛ فهل سيقلل هذا من قيمة الفكرة؟!
وكأني بكَ تقول: ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين!



وأزيدك يا أبا المنطق :
ألم تسمع من قبل عن خـُلق اسمه العناد ؟!!!..
ألم تراه في طفل أو في شاب أو مراهق أو امرأة أو حتى رجل كبير أو عجوز ؟!!!!!!!!!!!!!!!..
< يبدو أنك من عالم آخر بالفعل حيث تعاميت عن كل ذلك ! >
هذا رابط تعريفي به إن كنت لم تعرفه من قبل :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%AF

ألم تسمع عن صفة التعصب الأعمى ؟؟؟..
Purist
http://en.wikipedia.org/wiki/Purist

Bigotry
http://en.wikipedia.org/wiki/Bigotry

ألم تعرف مثل هذه المواقف ((أبدا)) في حياتك ؟!!!!!.. هل أنت من كوكب آخر ؟؟..
هل يتحدث أغلب البشر عن أشياء : لا يعرفها حضرتك ؟!!!!!!..


يا زميل..أنت بهذه الطريقة تقوم بقتل الموضوع! فقد وضحنا لك, وللزملاء, الخطوط العامة للفكرة, وقلنا هناك حالات, أو استثناءات, سمها ما شئت, وهناك أسباب (ظروف حياتية) تلعب بالإنسان, وأقول: الجهل أساس المشكلة, الظروف الحياتية أساس المشكلة؛ والعلم هو الحل.



أو حتى لخرافات التطور المزعومة وتثبش أصحابها بها حتى بعد تهاوي أسبابها لديهم ؟!!..


بالنسبة لكَ تهاوت أسبابها, أما بالنسبة لأصحابها فعلى حد علمي لم يتغير شيء!

بالنسبة لي فإنَّ هذه المواضيع لا تشغل بالي, فالتطور لا يعني بالضرورة عدم وجود خالق, ولا أجد تعارضاً بين النصوص المقدسة وفكرة التطور, ولهذا فأنا أستغرب تقديس الملحدين للنظرية, كذا شيطنة المؤمنين لها!




ألم تسمع عن كم شخص قائد في فكرته : تراجع عنها : ثم بقي أتباعه (مستمرون) على نفس الفكرة (تعصبا) لها !!!!..
ألم ترى كيف تراجع الأشعري عن مذهبه : فظل ثلة من أتباعه من بعده مستمسكون بمذهبه حتى بعد تراجعه ذاك ؟!!!..


هل يوافقك الأشاعرة على هذا الكلام؟!
أنت تعلم أنهم لا يوافقونك على هذا الكلام!
بل وتعلم جيداً أنَّ المسألة ليست محصورة في شخص أبي الحسن!



هل نصدقك أنت - وأنت النكرة في الحال والعين أي شخصا واسما وحالا من الصدق أو الكذب - :
ونكذب أنفسنا < 1 والناس من حولنا < 2 بل وعلماء الأمم بل وعلماؤنا انفسنا الذين أسهبوا في نقد التعصب والتقليد الأعمى ! < 3


على فرض أني لم أكن مجهول العين, أو الحال, فهل "ستصدقني"؟!



وأسألك يا مَن تدعي العلم بالأمور .......
لو لم يكن هناك خطر ((معروف)) ومنذ القديم للهوى والاتباع الأعمى تعصبا وعنادا : حتى في الدين ...
فهل كان كبار علماء المذاهب الأربعة سيقولون مثل هذا الكلام التالي عندما رأوا الناس تتعصب لهم حتى ولو تركوا حديثا صح لم يكن يعرفه الأئمة الأربعة في وقتهم ؟!
الإمام أبو حنيفة رحمه الله :
" إذا صح الحديث فهو مذهبي " ( ابن عابدين في " الحاشية " 1 / 63 )
" إذا قلت قولا يخالف كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي " ( الفلاني في الإيقاظ ص 50 )
الإمام مالك بن أنس رحمه الله :
" إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 32 )
" ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم " ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 91 )
الإمام الشافعي رحمه الله :
" ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي " ( تاريخ دمشق لابن عساكر 15 / 1 / 3 )
" أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحل له أن يدعها لقول أحد " ( الفلاني ص 68 )
" إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوا ما قلت " وفي رواية " فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد " ( النووي في المجموع 1 / 63 )
" كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي " ( أبو نعيم في الحلية 9 / 107 )
" إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب " ( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 10 / 1 )
" كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني " ( ابن عساكر بسند صحيح 15 / 9 / 2 )
" كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني " ( ابن أبي حاتم 93 - 94 )
الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :
" لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا " ( ابن القيم في إعلام الموقعين 2 / 302 )
وفي رواية " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ به ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير "
" رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار " ( ابن عبد البر في الجامع 2 / 149 )
" من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة " ( ابن الجوزي في المناقب ( ص 182 )


أقوال جميلة, لكنها لا تغير شيئاً, وأنت تعلم ذلك.
يا صديقي إنَّ ما ذكرته عن اتباع الهوى, والتعصب.. أرده أنا إلى أمرين: (1) الجهل, و(2) الظروف الحياتية.




2- الزميل نيوتن : هذا رابط ملفه الشخصي : وهو أكثر الأعضاء الملاحدة تهربا بعد ظهور الحق والدليل كل مرة !!..
ابحث في كل مواضيعه وستجد 90 % منها انتهى هذه النهاية فيختفي لأشهر ثم يعود من جديد بكل (بجاحة) وكأن شيئا لم يكن !!..
ولا أظن إلا أن الإشراف قد أوقفه أخيرا لأنه آخر مرة زاد عن الحد بالفعل !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/search.php?searchid=891882

وهو ما شاء الله - نسخة منك ولكن على أكبر شوية - : يستخدم جميع الأخطاء المنطقية التي يمكن أن تتخيلها !!..
حتى أنه في الموضوع الواحد قد يناقض ما يستشهد به من قواعد بنفسه أكثر من مرة !!!..
مثلا :
إذا جاءه الحق على لسان علماء مختصين في إنكار التطور الأبله وخرافاته بأبحاث علمية موثقة على الحمض النووي وغيره :
يقول لك هؤلاء العلماء خلقيين !!!.. وهو لا يصدقهم !!!.. ولا توجد لهم أبحاث مراجعة (بير ريفيو) !!!..
ولاحظ هنا أن دفعه للحجج العلمية لم يكن إلا ((مصدرها)) فقط !!. ولا يرد الحجة بالحجة !!!.. وهذه انتقائية بغيضة !
حسنا ...
وفي المقابل : يستخدم هو عكس هذه المغالطة بمغالطة معروفة وهي مغالطة الكثرة !!!.. أي :
يقبل أي كلام يأتي من العلماء الملاحدة والتطوريين مهما كان سفيها ومردودا عليه وتكذبه الحقائق العلمية المكتشفة فقط :
لأنهم قالوه !!!.. وأن عددهم كذا وكذا - وحتى في هذه المسألة أيضا يتضح كذب احصائياته ! - وأنها أبحاث (بير ريفيو) !
وهكذا ..
كوكتيل هائل سيعجبك !!..
وإليك آخر صفحة شارك فيها وتم وقفه منذ وقتها والله أعلم :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54806-%E1%E1%D2%E3%ED%E1-%E4%ED%E6%CA%E4-%DF%ED%DD-%D9%E5%D1%CA-%C3%CC%E4%CD%C9-%C7%E1%D8%ED%E6%D1-%BF/page5

وانظر كم مغالطاته وعناده وسفهه وتعصبه البغيض ؟!!.. ولكن كل ذلك أتى بفائدة وهو إنشاء موضوع خاص في المنتدى لعرض أبحاث (بير ريفيو) تدحض خرافة التطور والصدفة والعشوائية في الخلق وتؤصل للتصميم الذكي والتعقيد الغير قابل للاختزال في الخلية والحمض النووي !!..
- رغم اعتراضنا على فكرة احتكار العلم تحت دعوى مراجعة البير ريفيو فقط ورف كل ما عداها من كتابات المختصين والأكاديميين ! فنحن لا نرفض العلم لمجرد أن جاء به مخالفا لنا في الدين أو العقيدة ! - هذا رابط الموضوع عن أبحاث البير ريفيو التي تدحض التطور :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?55101-%E4%D3%DD-%CE%D1%C7%DD%C7%CA-%C7%E1%CA%D8%E6%D1-%C8%C3%C8%CD%C7%CB-peer-reviewed


سأقرأ مواضيع الزميل نيوتن على مهل.
ولكن من حيث المبدأ: هذا رأيك! وللزميل نيوتن رأيه أيضاً!



3- تهرب المهندس القادياني الشهير فتحي عبد السلام من المناظرة حول ختم النبوة في منتدى التوحيد :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?27116-%E3%DA-%C7%E1%E3%E5%E4%CF%D3-%DD%CA%CD%ED-%DA%C8%CF-%C7%E1%D3%E1%C7%E3-%DA%E4-quot-%CE%CA%E3-%C7%E1%E4%C8%E6%C9-quot


عفواً..ولكن لم أفهم شيئاً في البداية! والموضوع قديم (2010).
عموماً سأقرأ الموضوع على مهل.
وكما قلت: من حيث المبدأ هذا رأيك! وللزميل القادياني رأيه أيضاً!



هذه مناظرة بيني وبين ملحد انتهت بانسحابه ولك أن تحكم بنفسك !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?51825//


مناظرة عادية جداً, ونهاية متوقعة, ولكل وجهة نظره.



وهذه مناظرة بيني وبين منكر للسنة انتهت بانسحابه وغيابه لأكثر من أسبوع بعد أسئلتي الأخيرة له : ورغم وجوده على الفيسبوك وإلى اليوم !!!..
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?52334


الانسحاب من المناظرة شيء طبيعي.
وأذكِّر لم أقرأ الموضوع كاملاً؛ فهذا يحتاج وقت!
ولكن لكل وجهة نظره!



فأخبرنا إن كان يكفيك مثل هذه الأدلة أم لا ؟؟؟..
لأننا لن نضيع وقتنا ومجهوداتنا في التجميع مع من (( يرفض )) الحق عنادا وتكبرا وهوى :):


هذه ليست أدلة!!
ونصيحة: لا تضيع وقتك, وجهدك, في تجميع هكذا "أدلة"!



وهات لي مَن تريد من أي ديانة أو مذهب باطل ونحن نبين لك زيفه وباطله أمام عينيه ؟؟؟..
وذلك لأننا لو صدقنا أن كل إنسان يدعي أنه على الحق : لما بقي هناك حق من باطل !!..
وإنما نعرف أن أحدهما حتما مُدعي كاذب أو خاطيء ..
فلا يعد إلا إظهار الحق أمامه ..
فإن كان مُدعيا صاحب هوى : فسيرفضه بعد إقامة الحُجة عليه (وهو الصنف الذي نقصده) ..
وإن كان مُخطئا ويريد الحق فعلا : فسيتبع ما جئناه به ..


يا أبا حب الله: إذا عَلِمَ الإنسان, أي إنسان, بأنَّ ما تقولونه حق, فسيتبعكم.
أنت تظن أنَّ نيوتن, والقادياني, وهشام, ومنكر السنة, وغيرهم, يعلمونَ أنَّ الإسلام, السني تحديداً, هو الحق, ولكنهم مع ذلك يصرون على كفرهم! ودليلك: إنسحابهم من المناظرات والحوارات.. وهذا وهم!
ليس لديك دليل على ما تقول!
هل شققت عن قلوبهم؟!
وإن عكست السؤال علي, فسأجيبك ببساطة: الإنسان يحب الخير لنفسه, ولا أحد يريد دخول النار!



والآن ....
هه .......
أمامك الإنترنت كله .. ومعك فرصة إلى ما شئت من الوقت ...
اذهب واحضر لنا مَن تريد من أي دين أو ملة لنناظره لك وأمامك ؟؟.. وأنا بنفسي سأفعل ذلك ؟؟؟..
هيا يا بطل ...
فرصة جديدة لتدافع عن باطلك وتحاول إثباته !!!..
في انتظارك ...


طلب غريب!
افرض أني أحضرت لكَ محاوراً, أو مناظراً..
ماذا بعد؟!
لدينا 3 خيارات (بالنسبة للوضع الذي نحن فيه):
(1) أن تقيم عليه الحجة؛ فيسلِّم لك.
(2) أن يقيم عليك الحجة؛ فتسلِّم له.
(3) حوار غير مثمر: انسحاب أحد الطرفين؛ أو كلاهما, مع تبادل الاتهامات, وإعلان الانتصارات الوهمية (النهاية الطبيعية لمعظم مناظرات المنتديات وما شابهها).

الحالات الثلاث تؤكد وجهة نظري!
طبعاً هناك حالات أخرى, ولكن الظروف تكون مختلفة.



بل كل هذه الثرثرة دليل عليك لا لك ....!
لأنه إذا كان ({فع الجهل) قد أدى بهم إلى الدخول في الإسلام :
فكم من شخص تم (رفع جهله) عن الحق - سواء كان الإسلام أو غيره من أي قضية واضحة لم يعد فيها لبس - :
وظل كما هو ولم يفعل مثل الأول مع نفي كل الأسباب السبعة التي ذكرتها عنه !!!.. وعليه :
لم يتبق إلا إثبات السبب (( الثامن )) الذي لم تذكره وهو :
رفض الحق لمجرد العناد والهوى والجحود !!!!..


أنتَ هنا مطالب بالدليل؛ اعرض لنا مثالاً واحداً (واحداً فقط), لشخص يصرح بملء فيه أنه قد تم "رفع جهله", ولنقل (مثلاً) في حالة أنَّ الإسلام هو الحق, ومع ذلك فهو يصر على كفره, رغم علمه أنَّ الإسلام هو الحق المبين؟



وهذه الأمثلة نراها كل يوم عندنا في مصر مثلا : ومع افتضاح كل زيف الإعلام والساسة البغيض على الساحة !!!..
فكل ما كانوا ينكرونه على مرسي بالأمس : يقبلون مثله وأضعافه من السيسي اليوم !!!..
وعلى ذلك قس بما أحسبك في غنى عن ذكر تفاصيله !!!..
ومع ذلك :
هناك أشخاص - أعرفهم بنفسي - لا زالوا على نفس رأيهم (تعصبا أعمى) لا غير !!!!..


بالنسبة لي: أعذر الإعلاميين, والساسة, والإخوان, ومرسي, والسيسي.. فالحياة "معقدة" جداً!

بحب دينى
01-29-2014, 04:11 PM
أجوبتك عن أسئلتي = لا علاقة لها من قريب أو بعيد ! بما تكلمت عنه ! وكان يكفي في بعض الاسئلة بنعم أو لا وأنتهت ! وبعض اسئلتي تجاهلتها !

شوف

هذه السفسطة الفلسفية ! = لا علاقة لها من قريب أو بعيد بما اسأل عنه !

ما اعتبره انا اصل = اريد ان اثبت بالبرهان أنه اصل ! كي تقتنع ! وأنت لاتريد !

باقي كلامي سأعتبر أنك لم ترد عليه ! وهو الذي حدث بالفعل !


والآن دعنا من النقاش فلنبدأ بالجد !

بسطر واحد فقط ستنتهي كل هذه السفسطة !

أنت تعتبر كل مجرم في التاريخ له دوافع ونحن كذلك = لكن الفرق بيننا وبينك اننا نعتقد أنه يحاسب على خطأه وأنت لا تريد ذلك ! = أنتهى النقاش !

ولينظر كل عاقل في مذهبك ! = انت تبرر لمجرمي العالم من أمثال هتلر النازي وبشار النصيري العلوي المجنون جرائمه ! وجرائم الروس والصين في حق المسلمين وغير المسلمين وكذلك اليهود والنصارى وما يفعله مجرميهم الخ ...
فإن قبلت من هولاء عقائدهم وأفعالهم المنحرفة!؟ = فاقبل منا نحن المسلمين عقيدتنا واعتبر أن لها دوافع !

بأختصار انت جعلتنا على الحق بمذهبك هذا ! وليس العكس ! انت لم تأت لتجعلنا على باطل وتلزمنا بالبراهين وتدخل في نقاش جاد بالبراهين لتناظر عن عقيدتك التي نعتبرها منحرفة ! ... بل انت هدمت موضوعك نفسه !فما الذي يفيدك ان كنا نعتقد انك كاره للحق او غير كاره ؟! لا شىء حقيقة ! فلنا دوافعنا التي جعلتنا نقول عنك ذلك فاقبلها منا ...

انت عندنا كاره للحق ...لماذا ؟!

بدون برهان وبدون نقاش !

لان لنا دوافع جعلتنا نقول عنك ذلك !

انتهى النقاش وانتهت المناظرة !

(وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ)

(وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُوًا (56) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلًا (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا)

بحب دينى
01-29-2014, 04:45 PM
يتبقى لك ادعاء على سيدنا عمر وضعته بين طيات كلامك في احدى مشاركاتك اضع ردها للقارىء عن ما أسميته تعطيل حد السرقة في عهد سيدنا عمر ...سيدنا عمر لم يعطل الحد ! بل كان هناك شبهة تمنع الحد وهي اخذ المال بسبب الجوع في عام المجاعة لان الجائع يراه حقاً له ! الخ وهذه شبهة تدرأ الحد : وحينما تزول الشبهة يطبق الحد...

مشرف 7
01-29-2014, 05:43 PM
يبدو أن الإخوة يؤذنون في مالطة كما يقولون !
الموضوع مغلق ويتم نقله إلى القسم اللائق به - وعلى الزميل ألا يشترك في أي حوار إلا عن لا أدريته أو وجود الله كما يقتضي تخصص المنتدى فنحن لا نمسك الهرم من رأسه !
دعاؤنا للزميل بالهداية