شبهة حول دلالة المعجزة على المرسل-أريد ردا عاجلا

[محمد منصور المغربي]

السلام عليكم
هذه الشبهات تؤرقني و تتعبني و لعلك حين تقرأها تتهمني بالجنون و الجهل، لا عليك و لكن رجائي أن تجبني و لا تحرمني من علمك
و لتسهيل الامر فانا مصاب بالوسواس القهري في امور الطهارة و الوضوء هل هذا يؤثر ام لا على تفكيري؟ لا أعرف بالضبط و لكنه في العموم يدفعني للتقصي الشديد في امور مختلفة

اولا لدي سؤال حول وجود الله عز وجل انا مقتنع بأدلة وجود الله و لكن هل اثبات صفة الحياة أنه حي لا يموت =ممككن بدون وحي -بأدلة عقلية قطعية
السؤال الآخر : ما الدليل على ان هذا الوحي و المعجزات الخارقة التي جرت على يد النبي هي من عند الله أنا أؤمن بوقوعها و بثبوت ورود الوحي عن النبي و لكن كيف اؤمن بيقين انها ليست صادرة مثلا عن جبريل عليه السلام او احد المخلوقات التي لا نعرفها و التي نتوصل إلى معرفة الجديد منها كل يوم -هنا قد تتهمني بخفة العقل.
لا دليل عقلي يقيني لدي على ان الله سبحانه هو من أجراها على يد النبي هناك أشياء تقف في ناحية هذا بالتأكيد لكنها لا تجزم لي حتى الآن
(أظن أن من أسباب فتح هذا الباب علي ما كنت أقرأه قديما من روايات خيال علمي حول الأكوان الموازية و المخلوقات الغريبة إلخ)
توصلت إلى حل و لكن أطمع في أكبر منه و هو التسليم لمن جرت على يده هذه المعجزات و لمن أرسل هذه المعجزات بدون كثير تفكير ، هل هذه هي الإجابة ؟

أجبني أو انصحني بكتب او طالب علم أو شيخ اسأله من فضلك فأنا لا أعرف من أسأله
و اذا أجبتني فهل يمكنني التواصل معك ان عرضت لي شبهة أخرى
===
هذه رسالة ارسلتها إلى أحد الشيوخ لم أعدل فيها كثيرا و هو لم يرد علي حتى الآن
أرجو إجابتكم عليها بالتفصبل الممل و بأدلة واضحات و ليسكت من لا يعلم رجاء حتى لا يزيد الطين بلة

[ابن سلامة القادري]

السلام عليكم، أهلا بالأخ الكريم محمد و مرحبا بك عضوا في منتدى التوحيد،

بالنسبة لسؤالك الأول عن صفة الحياة المطلقة التي هي من صفات الله سبحانه الواجبة لذاته عرفنا أنه سبحانه متصف بها بدليل الوحي و الوحي هو المصدر الوحيد المخبر عن الله و عن صفاته.

أما عن المعجزات و قولك بفرضية أن تكون معجزات النبي عليه السلام من عند غير الله فأجيبك بما يلي :

أولا : معجزة الأنبيا ء عليهم السلام هي تحدي لجميع المخلوقات بما فيها الإنس و الجن لجريانها على غير العادة و لأنها فوق ما تأتي به إمكانات البشر المعروفة مثل السحر و التنجيم و التأثرات الروحانية أو الشيطانية المعروفة، و يمكنك الإستفادة في ذلك من الكتب التالية : الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان لابن تيمية. إغاثة اللهفان لابن القيم. تلبيس إبليس لابن الجوزي.

ثانيا : الذي يكسب قدرات خارقة ليس بإمكان البشر الإتيان بها لماذا سيكذب و ينسبها إلى غيره بدل أن ينسبها إلى نفسه و خلاص .. ألست ترى أنه محض جنون أن يفعل ذلك ؟

ثالثا : الذي يكذب بشأن أمر عظيم كالنبوة كيف يدعو الناس في كل أقواله و أحواله إلى عبادة الله وحدة و شكره وحدهو جعل حياته بما يملك كلها لله و كان بإمكانه أن يكسب الدنيا لو أرادها في مدة من الزمان كما سيكون من أمر الدجال الأكبر.

رابعا : أنت تؤمن بأن الله تعالى حق و أنه لا يؤيد الكذابين و الدجالين و هذا ما شهده الناس و شهد عليه التاريخ فكيف أيَّد عبده محمدا صلى الله عليه و سلم و نصره على كل الأمم في كل مرة و لم يجعل للكافرين عليه سبيلا و كذلك أيد أصحابه ففتحوا المشرق و المغرب ؟

خامسا : الصدق هو أساس الإسلام و العدل هو قوامه و دفع ما يناقض ذلك بالقلب و اللسان و اليد هو حصن ذلك و تعاليمه هي محض رياض للنفوس تسعد به و تشقى من دونه فكيف يكون مبنيا على مجرد دعوى كاذبة ؟

[القلم الحر]

اخى محمد
لا شك بداية ان الوسواس يضخم الاشكالات و يزرعها و لو تخلصت منه ستجد ان الاشكالات ذهبت
المعجزة من الله او سحر شيطانى
و نبينا (ص) لا يلتقى مع الشيطان ابدا بل هو ضده
و الملحد لا يؤمن بوجود الشيطان و الجن اصلا
اما احتمال ان هناك كائنات غريبة وراء المعجزة فهو بالفعل من تاثير سنيما شياطين الغرب و هو هراء او كما يقول المناطقة :احتمال لا منشأ له
فلم يثبت قط وجود هذه المخلوقات حتى نجعله احتمالا نتعامل معه

[محمد منصور المغربي]

جزاكم الله خيرا
افادتني ردودكم و إذا كان هناك سؤال سأوافيكم به

[د. هشام عزمي]

ليس الوحي وحده ، بل العقل يدل على اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة الحياة .. وهذا بقياس الأولى وتقريره : أنه إذا أثبتّ لله تعالى صفات العلم والحكمة والقدرة ، فإثبات الحياة له أولى .. بل حتى في المخلوق ؛ إذا ثبت أن فلانًا يعلم ويسمع ويرى ويفعل كذا وكذا ، فهو حيّ بلا ريب ..

أما كونه تعالى لا يموت ، فبالعقل ندرك أنه إن كان واجب الوجود - أي: لا يتصور عدمه أصلاً - كان هذا دليلاً على عدم موته أو فنائه تبارك وتعالى .. وأسأل الله تعالى أن يدفع عنك الشبهات والشكوك والوساوس ، اللهم آمين !

[د. هشام عزمي]

أما كون معجزات الأنبياء من جنس الخوارق الممكنة للمخلوقات ، فهذه ليست شبهة حديثة ، بل قد طرحها أعداء الأنبياء ومخالفوهم عندما اتهموهم بممارسة السحر .. وقد تكلم أهل العلم في التفرقة بين السحر والمعجزات ، كما تكلموا في التفرقة بين أخبار الكهان ونبوءات الأنبياء الغيبية .. وحتى لا أطيل في هذه المشاركة أنصحك بكتاب النبوات لابن تيمية ففيه تفصيل دقيق في هذه المسألة ، وبيان أن معجزات الأنبياء لا يقدر عليها المخلوقون من الجن والإنس مهما كانت علومهم ومعارفهم في الحاضر ولا في المستقبل ، بخلاف السحر وأضرابه .. والله أعلم .

[ابن سلامة القادري]

ليس الوحي وحده ، بل العقل يدل على اتصاف الله سبحانه وتعالى بصفة الحياة .. وهذا بقياس الأولى وتقريره : أنه إذا أثبتّ لله تعالى صفات العلم والحكمة والقدرة ، فإثبات الحياة له أولى .. بل حتى في المخلوق ؛ إذا ثبت أن فلانًا يعلم ويسمع ويرى ويفعل كذا وكذا ، فهو حيّ بلا ريب ..

أما كونه تعالى لا يموت ، فبالعقل ندرك أنه إن كان واجب الوجود - أي: لا يتصور عدمه أصلاً - كان هذا دليلاً على عدم موته أو فنائه تبارك وتعالى .. وأسأل الله تعالى أن يدفع عنك الشبهات والشكوك والوساوس ، اللهم آمين !


أستاذي الحبيب هشام عزمي، الإستدلال على الحياة نعم، الإستدلال على الحياة المطلقة الكاملة الأبدية و ما تقتضيه من القيومية المطلقة لله تعالى .. هذا ما لا يمكننا الجزم عليه بمجرد الظن و الإفتراض.
خاصة أن هناك عشرات من الفرق التي تجوز على الله تعالى بعقولها صفات النقص ناهيك عن اليهود و النصارى الذين نسبوا لله التعب و العجز و العياء و و ،
و من أجل ذلك أنزل الله تعالى في كتابه الحكيم المحكم الذي يخبر عنه عن كمال حياته و قيوميته، آية هي أعظم آية، و هي آية الكرسي، فلم يكن ثم سبيل قطعي نقطع به الشك دون القرآن العظيم و مثل هذه الآية العظيمة. و من ذلك أنه في السماء منزه عن الحلول و الإتحاد الذي يلزم منه الإنتقاص من كمال صفاته، و قالت به عقول و ظنون.

فإن كان عقلي و عقلك قد اهتديا بفضل الله إلى هذه القناعة حتى دون اطلاع على الوحي المنزل، فقد نلنا بحمد الله تعالى قبسا من النور الذي ناله الصديق رضي الله عنه قبل معرفته للإسلام، و هذا لا ينبغي لكل أحد، فليست العقول سواء في إدراكاتها.

[محب الله 1]

بالنسبة لشبهة ان الرسول عليه الصلاة والسلام تأتيه الوحي من مخلوقات فضائية خارقة فهذه المخلوقات لم تثبت ابدا وهي مجرد خيالات ولو ثبتت وسلمنا جدلا وجودها بالتأكيد انهم لا يعلمون المستقبل وهذه يستحيل عقليا وفيزيائيا وقد اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأخبار غيبية مستقبلية ستحدث وفعلا حدثت اكثرها الان فهذا دليل قطعي ان الوحي من عند عالم الغيب الشهادة الله لا اله الا هو.