المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بخصوص أيام الخلق الستة



Northern Bird
04-23-2014, 04:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله عز وجل في أكثر من موضع بالقرآن أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام

وفي الحديث النبوي : (خلق الله التربة يوم السبت، وخلق الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد عصر يوم الجمعة)

آدم خُلق بالأخير حسب الحديث ، بالرغم من أن هناك خلقا قد سكنوا في الأرض وسفكوا الدماء فيها حسب القرآن:

(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ...)


هل هذا دليل أن الأيام الستة ليست كأيامنا الأرضية التي نقيسها بشروق وغروب الشمس؟

(وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)

وهل فعلا ألف سنة أم أنه تعبير مجازي لطول الزمن؟

Northern Bird
04-23-2014, 04:43 AM
إضافة ...

في سورة فصلت : (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ، فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)

الأرض تخلقت والسماء كانت مخلوقة وعبارة عن دخان ، ثم بعد الستة أيام ... أمر الله السماوات بأن تصبح سبعا وخلق المصابيح (النجوم والشمس)

وفي هذه الآيات من سورة النازعات: (أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا ، رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا ، وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا)
هذه خطوات ما حصل للسماوات وخلق النجوم والشمس ... ونعلم مسبقا أن الأرض موجودة قبل جعل السماء الدخانية سبع سماوات ، نكمل الآيات:
(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ، أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا ، وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا)

السماء بناها وكان هناك ليل ونهار ... ثم بعد ذلك دحى الأرض

إذن دحو الأرض أمرا آخر ليس له علاقة بهيئة الأرض أو كرويتها أو بداية خلقها ، بل له علاقة بأمر بتشكل سطحها ورسو الجبال فيها إلى الشكل المناسب لعيش المخلوقات فيها

انتظر آرائكم لأنني أحاول أن أوفق ما بين الآيات وبين الحديث السابق

HOPEFUL
04-23-2014, 04:47 AM
الملائكة لا تعلم الغيب فكيف عرفت ان هناك خلق قد يسفكون الدماء وكيف عرفوا الدماء اساساً
ابليس اللعين من الجن ممكن يكون هؤلاء الذي سفكوا الدماء هم الجن ؟

Northern Bird
04-23-2014, 04:53 AM
الله أعلم ربما يكونون الجن وفقا للآية : (والجان خلقناه من قبل من نار السموم)

ولكن سفكهم للدماء كان قبل خلق آدم ، وخلق آدم تم في اليوم الذي يلي الأيام الست حسب الحديث ، إذن هذا دليل على أن الأيام الست ليست كأيامنا فقد عاش فيها خلق وسفكوا الدماء أيضا ... أتمنى وصلت الفكرة

HOPEFUL
04-23-2014, 04:55 AM
ام الحديث كأني اقرأ نص من العهد القديم لانه مشابهة له القران يقول سته وليس سبع

Northern Bird
04-23-2014, 04:55 AM
تبين لي أن الحديث من المشكوك بصحته والراجح ضعفه وأنه من الإسرائيليات
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=137773

لكن ما رأيكم أيها الإخوة بخصوص نقطة دحو الأرض؟

HOPEFUL
04-23-2014, 04:57 AM
لا احد يعلم متى خلق الله ادم ؟ لم يذكره في القرأن الكريم ام الحديث يشبه الكلام الموجود في العهد القديم سفر التكوين

Northern Bird
04-23-2014, 05:01 AM
من معاني الدحو ، البسط والتمهيد مثلما تمهد النعامة مكانا لتبيض فيه :
http://www6.0zz0.com/2014/04/23/00/968693070.jpg

هل من الممكن أن يكون معنى دحو هو تشكل اليابسة وانبساط السهول تمهيدا لعيش المخلوقات؟
لأنني أتيقن يوما عن يوم أن كلمة أرض لا تعني دائما الكرة الأرضية كاملة بل تعني أحيانا اليابسة.

القلم الحر
04-23-2014, 01:42 PM
الخالقَ تعالى لا يحتاج إلى أزمنة الخلق، بل قدّر لتمام الخلق والتكوين أزمنةً تلائم نفس الخلق في سُنَنٍ وضعها. وإذن فالأيّام المذكورة هي ليس فترةً قضاها في خلق هذه الأشياء، بل هي آمادٌ مضروبةٌ لها لتتشكّل كيفما شاء. وكما حدّدَ لها آماداً للتشكّل فقد حدّدَ لها آجالاً أيضاً. قال تعالى:
} وَمَا خَلَقنَا السَّماواتِ والأرضِ إلاَّ بالحَقِّ وأَجَلٍ مُسمّى { الأحقاف 3
فما أدراهم أنَّ بعضها لا زال في طورٍ من أطوار التكوين.. بل لا بدَّ من ذلك. فالأيّام الستّة هي رقمٌ عدديٌّ بديلٌ عن الأمد المضروب نفسه.
والحديث عن (أيّامٍ) وقت لا زال فيه الفلك في أوّل تكوينه وتشكيله، ووقت لم تنبثق عنه حركةٌ منتظمةٌ، هو من باب الحديث عن المعدوم. إذ كيف يفترض وجود زمانٍ قبل تكوّن حركة الفلك؟
ولكن حينما يكون هذا الزمان هو زمان الأجل التامّ فإنَّه سيكون من خصائص حركة الفلك، ويكون له معنى يفهمه السامع ويقدّره. ويكون هو الظرف العام لحركة هذه الأجزاء كلّها.. فهي إذن (فيه) تتحرّك وتتكوّن، و(فيه) تقع حوادثها من البدء والإعادة.
و لو قال الرجل لابنه المسافر (قدّرتُ لك نفقةً وطعاماً في شهرين)، لكان معناه أنَّ الطعام والنفقة يكفيانه شهرين، وليس المعنى أنَّه قضى شهرين في تقديرها. فلماذا أصبح قوله تعالى (وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواءً للسائلين) مختلفاً، وأصبحت الأيام الأربعة ماضية كلّها؟ و لم يسأل أحدٌ عن معنى (سواء)، وبماذا هو متعلّق بالتقدير أم بالأيام الأربعة؟. فمن الواضح لغوياً أنَّه متعلّقٌ بأربعة أيامٍ فيها يظهر جميع السائلين. فهو من هذه الجهة أمدُ الخلق نفسه لا أمدُ السماوات والأرض. ومعلومٌ أنَّ حُقباً ودهوراً مرّت على أجناس وأطوار من الكائنات قبل الإنسان… فهذه الأيام الأربعة هي أمدُ الحياة على الأرض.
والخلق (مستمِّرٌ). قال تعالى:
} وَيَخلُقُ مَا لا تَعلَمون { النحل 81
وإنَّ توسيع السماء مستمرٌّ:
} والسَماء بَنينَاهَا بأيدٍ وَإنَّا لَموسِعون { الذاريات 47
مع وجودُ فعلِ مضارعٍ بجوارِهِ فعل مضارعٍ مستمرٍ في قوله تعالى:
} أنَّهُ يُبديءُ ويُعيد { البروج 13
فالخطأ كلُّ الخطأ هو في تصوّر أنَّ الأيام الستة مضت كلّها كزمنٍ للخلق، بينما الزمن لم يظهر كحركةٍ للفلك إلاَّ بعد الخلق الذي هو مستمرٌّ في ظرف زمانه.
والأرض هي جزءٌ من هذا الكون الواسع وأنَّه تعالى بدأ الجميع خلقاً وإيجاداً، إلاَّ أنَّه فصل المراحل والأحقاب والآجال في هذه الآيات

عبد الله المسـلم
04-23-2014, 04:25 PM
من معاني الدحو ، البسط والتمهيد مثلما تمهد النعامة مكانا لتبيض فيه :
هل من الممكن أن يكون معنى دحو هو تشكل اليابسة وانبساط السهول تمهيدا لعيش المخلوقات؟
لأنني أتيقن يوما عن يوم أن كلمة أرض لا تعني دائما الكرة الأرضية كاملة بل تعني أحيانا اليابسة.
بل هذا هو المعنى الأصلى للآية أخى الكريم.

أبحاث أحمد
04-23-2014, 07:51 PM
الأيام الستة لا يعلم مداها إلا الخالق, إيش هي؟ لا نعلم, الف سنة او خمسون الف سنة, لا نعرف..
ومن ثم هي ليست تعبير مجازي فهي كناية.

المتيقن بالله محمد
04-23-2014, 08:46 PM
المشكلة انا ارى احاديث الاحد والاثنين فيها مشكلة

بعضها يقدم النباتات على الشمس وهذا غريب

هل هذه الاحاديث صحيحة ؟
اكيدة؟
لا ادري احسها من الاسرائيليات ولم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم ابدا...

Northern Bird
04-23-2014, 08:48 PM
نعم أخي الكريم القلم الحر ، الست أيام - إن صح التعبير - هي أيام ولادة السماوات والأرض فقط ... ولا علاقة لها ببقية الخلق والحديث تبين ضعفه لمناقضته لصريح القرآن .

أخي الكريم طالب علم شرعي ، قرأت للبعض من يقول أن الدحو هو جعل الشكل كبيضة النعامة ، وهذا ما لم أجده في المعاجم اللغوية. شكرا على المشاركة

أخي الكريم أبحاث أحمد ، نعم لا يعلم مداها إلا الخالق ولكن أردت استنباط ذلك من القرآن والسنة ولكن تبين لي أن الحديث ضعيف ... بحثت عن الفرق بين التعبير المجازي والكناية ولم أعرف ما الفرق بينهما هل من الممكن إفادتي وأكن شاكرا لك؟

Northern Bird
04-24-2014, 01:12 AM
المشكلة انا ارى احاديث الاحد والاثنين فيها مشكلة

بعضها يقدم النباتات على الشمس وهذا غريب

هل هذه الاحاديث صحيحة ؟
اكيدة؟
لا ادري احسها من الاسرائيليات ولم يقلها النبي صلى الله عليه وسلم ابدا...

ملاحظة مهمة جديرة بالذكر ما شاء الله ، فعلا فبالحديث ذُكر خلق الشجر قبل النور

وهو حديث ضعيف كما ذكرت في مشاركاتي السابقة

بارك الله فيك

أبحاث أحمد
04-24-2014, 05:57 AM
بحثت عن الفرق بين التعبير المجازي والكناية ولم أعرف ما الفرق بينهما هل من الممكن إفادتي وأكن شاكرا لك؟

طبعاً
الفارق ليس كبيراً ولست متخصصاً في اللغة ولكن سأحاول ان اشرحه لك حسب معرفتي..

التعبير المجازي مثل الإستعارات والتشبيهات البلاغية فكل التشبيهات نستطيع ان نقول عنها تعبيرات مجازية, مثل " ابكي دم " لا يوجد شخص يبكي دم لكنه المقصود بكاء شديد, ومثال آخر اطير فرحاً, الإنسان لا يطير لكن المقصود هو شدة الفرح..

وأم الكناية تقريباً شبيهة لها, لكن على احسب ما اذكر انك حين تتكلم, لا تقول كلام حقيقي و لكن كناية فقط, فمثلا قال المثقف, قرأت مليون كتاب, وهذا شيء مستحيل ولكن يدل على الكثرة, وايضاً مثلاً سأحصل 11/10 في الإختبار, والحد الأقصى هو 10/10 ويقصد انه حل الإختبار جيداً هذا هو حسب معرفتي..

ملاحظة الشديدة, أنا لم اقصد ان الآية كناية فالذي قصدته تصحيح كلامك بما كنت تعتقده بالآية, حين قلت " وهل فعلا ألف سنة أم أنه تعبير مجازي لطول الزمن " فأنا اردت ان اصححها وتقول " وهل فعلا ألف سنة أم أنها كناية لطول الزمن "

hasanmajdy
04-24-2014, 06:54 PM
عن الحديث فهو ضعيف كما ذكرت, بل إنه من إسرئيليات سفر التكوين والملاحظة تجزيئه النور والخلائق والظلمة وما إليه.
وعن تفسير (دحاها), تفضل هذا البحث:
http://ratlalquran.co.vu/fr/index.php?threads/%D9%88%D9%8E%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8E%D8%B1%D9%92%D 8%B6%D9%8E-%D8%A8%D9%8E%D8%B9%D9%92%D8%AF%D9%8E-%D8%B0%D9%8E%D9%84%D9%90%D9%83%D9%8E-%D8%AF%D9%8E%D8%AD%D9%8E%D8%A7%D9%87%D9%8E%D8%A7.4/#post-5
وعمومًا سأعود في ردي القادم في الحديث عن خلق آدم عليه السلام والجن