المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن تكون اعجازات القرءان ..هى من انباء الجان الى محمد



سيهام نادر
07-06-2014, 02:29 AM
بعد ما شفت سيرت الرسول محمد اكتشفت انه له انباء بالغيب وايضا القرءان له انباء بالغيب وهذه حقيقة
ولكن مش ممكن يكون الجان هو من يفعل ذالك
لانى قريت حجات عن الجان تخبر بالغيبيات
اذا كان مستحيل فلماذا
وسؤال ثانى برضوا سمعت عن كرامات بتحصل لناس ..من المتحكم فى هذه الكرامات هل هو جن مسلم ام انه ملاك من عند الله
لانى تاكد ان فعلا فى ناس بتحصل معاهم اشياء غريبة وناس انا متاكده من صدقهم زى الشعراوى مثلا

ابن سلامة القادري
07-06-2014, 03:56 AM
زميلتنا سهام،
هذا القول لا يزيد على أن يكون دعوى و الدعاوى ما لم تقم عليها أدلة فأصحابها أدعياء .. خذي على ذلك مثالا من يدعي أن الفضائيين هم صانعوا الاهرامات و لا أريد أن أذهب بعيدا في التخريف فأقول صانعي الكون !

و لو فكرت قليلا في قوام هذه الدعوى لوجدت بطلانها في آية واحدة من القرآن و هي آية تحدي الجن و الإنس أن يأتوا بمثله .. و طالما أن الشيطان أو الجن (سمه ما شئت) حريص أشد الحرص على إظهار قدرات السيطرة و الاستحواذ و على فرض أنه وراء إعجاز القرآن فيا ترى لماذا يتبرأ القرآن منه و يحذر من خطره و يخاطبه بإعجاز و تعجيز كآية الأقطار .. بل لماذا نجد أن القرآن الكريم هو أعظم علاج لوساوس الشيطان و أمراضه و أعراضه و و إلخ.

أما عن حقيقة إخبار الجن بالغيبيات الذي هو سبب الشبهة عندك و عن كرامات الرحمن و الفرق بينها و بين تلبيسات الشيطان فتجدين التفصيل في ذلك على هذا الرابط و التعليقات عليه مع الإشارة إلى كتب هامة تجدر قراءتها في الموضوع :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?57308-%C7%CF%DA%C7%C1-%C7%E1%DF%E5%C7%E4%C9-%E6%C7%E1%DA%D1%C7%DD%C9-%ED%CA%E4%C7%DD%EC-%E3%DA-%C7%CE%CA%D5%C7%D5-%C7%E1%E1%E5-%C8%DA%E1%E3-%C7%E1%DB%ED%C8

الدكتور قواسمية
07-06-2014, 01:44 PM
بعد ما شفت سيرت الرسول محمد اكتشفت انه له انباء بالغيب وايضا القرءان له انباء بالغيب وهذه حقيقة
ولكن مش ممكن يكون الجان هو من يفعل ذالك
لانى قريت حجات عن الجان تخبر بالغيبيات
اذا كان مستحيل فلماذا
وسؤال ثانى برضوا سمعت عن كرامات بتحصل لناس ..من المتحكم فى هذه الكرامات هل هو جن مسلم ام انه ملاك من عند الله
لانى تاكد ان فعلا فى ناس بتحصل معاهم اشياء غريبة وناس انا متاكده من صدقهم زى الشعراوى مثلا

نعم ممكن أن يكون جن فلا مستحيل تحت الشمس
الأمر الذي يبقى بعيدا عن العقل هو أن النبي محمد أرسله من خلق الانس والجن
ثم ان الجن بالنسبة للأدري مجرد خرافة فهو خلق من النار والنار لا تتطور وفق النظرية الداروينية

Maro
07-06-2014, 02:23 PM
الزميلة "سيهام"...
هل هذا تصريح منك بأن القرآن معجز لجنس البشر ؟

بمعنى آخر: هل المسألة لديك الآن منحصرة بين احتمالين لا ثالث لهما: إما من الجنّ، وإما من الله ؟

فإذا أيقنتِ أنه ليس من الجنّ، فهل ستسلّمين بأن القرآن لابد وأن يكون من عند الله ؟
أم أن هناك احتمالات أخرى ستنبثق من رأسكِ وقتها ؟

إجابة هذا السؤال ضرورية حتى نوفّر على المسلمين وقتهم الثمين فى رمضان.

سيهام نادر
07-06-2014, 05:01 PM
الزميلة "سيهام"...

هل هذا تصريح منك بأن القرآن معجز لجنس البشر ؟

بمعنى آخر: هل المسألة لديك الآن منحصرة بين احتمالين لا ثالث لهما: إما من الجنّ، وإما من الله ؟

فإذا أيقنتِ أنه ليس من الجنّ، فهل ستسلّمين بأن القرآن لابد وأن يكون من عند الله ؟
أم أن هناك احتمالات أخرى ستنبثق من رأسكِ وقتها ؟

اعترف لانى ايقنت ان القرءان به موضوعات غيبية كثيرة لم تكون معروفة بالسابق
وكمان لاحظت ان فعلا فى ناس بتحصل لهم حجات غريبة
بأختصار انا تابعت الاعجاز للقرءان والسنة وفيها غيبيات كثيرة وتابعت كيث مور وموريس بكاى والكم الهائل الذين دخلوا الاسلام وقصص دخلوهم الاسلام وهكذا
وبأختصار برضوا انا اتكلم عن تحديدا الشيخ الشعراوى هذا الرجل اظن به الصدق 100% مع انى من الشخصيات التى لا تعطى الثقة التامة فى احد يعنى اشوف واسمع الخبر بنفسى بعد كده اصدقه ..الا معا هذا الرجل اصدقه تماما وبكون متأكدة انه مش تاجر دين بل انه رجل صادق وذو علم كبير جدا لم اتخيل انه عنده هذا الكم من العلم كنت لما اشوفه فى التليفزيون احول القناة
كنت بقول عليه شيخ الغلابة والامية ولما فى سمعت له صعقت من كم هذا العلم والادراك والاسلوب والصدق ..
وعرفت وتاكد انه له كرامات كما تسمى

زى كرامة حامل القنديل
زى كرامة معرفة انه تم اختيار احمد عمر هاشم الكاتب بتاعه
زى كرامة قصة الاحزاب
وكثير

وكنت عايز اعرف هل كان يساعد جان مسلم ولا ملاك من الله وازاى اتاكد

ابن سلامة القادري
07-06-2014, 06:22 PM
هل قرأت إجابتي يا زميلة سهام ؟ و الرابط الذي أحلتك عليه ؟
سيتبين لك أنه لا علاقة مطلقا بين الجن أو حتى الملائكة و بين الكرامات الإلهية التي يختص الله بها أولياءه .. و الأهم لذلك أن تعلمي علوم التوحيد .. لأن الذين عبدوا الجن و الملائكة من دون الله إنما أُتوا من هذا الباب !

ثم إن هذا لا علاقة له البتة بمصدر الوحي الذي تحدى الجن و الإنس !

سيهام نادر
07-07-2014, 09:57 PM
ابن سلامة انا شوفت الموضوع ومحتاجة اجابة لسؤالى بوضوح الموضوع لم استفد منه شىء

Maro
07-07-2014, 11:13 PM
اعترف لانى ايقنت ان القرءان به موضوعات غيبية كثيرة لم تكون معروفة بالسابق
وكمان لاحظت ان فعلا فى ناس بتحصل لهم حجات غريبة
بأختصار انا تابعت الاعجاز للقرءان والسنة وفيها غيبيات كثيرة وتابعت كيث مور وموريس بكاى والكم الهائل الذين دخلوا الاسلام وقصص دخلوهم الاسلام وهكذا
وبأختصار برضوا انا اتكلم عن تحديدا الشيخ الشعراوى هذا الرجل اظن به الصدق 100% مع انى من الشخصيات التى لا تعطى الثقة التامة فى احد يعنى اشوف واسمع الخبر بنفسى بعد كده اصدقه ..الا معا هذا الرجل اصدقه تماما وبكون متأكدة انه مش تاجر دين بل انه رجل صادق وذو علم كبير جدا لم اتخيل انه عنده هذا الكم من العلم كنت لما اشوفه فى التليفزيون احول القناة
كنت بقول عليه شيخ الغلابة والامية ولما فى سمعت له صعقت من كم هذا العلم والادراك والاسلوب والصدق ..
وعرفت وتاكد انه له كرامات كما تسمى

زى كرامة حامل القنديل
زى كرامة معرفة انه تم اختيار احمد عمر هاشم الكاتب بتاعه
زى كرامة قصة الاحزاب
وكثير

وكنت عايز اعرف هل كان يساعد جان مسلم ولا ملاك من الله وازاى اتاكد

لا شك أن الشيخ الشعراوى -رحمه الله- كان أحد العلماء الأجلاء الذين قلّما تجود بهم الأمة فى هذا العصر...
إذ لم يستطع غيره الوصول إلى البسطاء من سواد الناس بلغته السهلة وأسلوبه اللطيف...
ولو أنكِ قرأتِ عن سِيَر شيوخ الإسلام من السلف الصالح مثل "أحمد بن تيمية" مثلاً... لوجدتِ ماهو أعجب !

لكن بعيداً عن الكرامات يا أستاذة "سيهام"...
يبقى سؤالى قائماً دون إجابة !
أرجو أن تعيدى قراءته مرة أخرى:

هل المسألة لديك الآن منحصرة بين احتمالين لا ثالث لهما: إما من الجنّ، وإما من الله ؟

فإذا أيقنتِ أنه ليس من الجنّ، فهل ستسلّمين بأن القرآن لابد وأن يكون من عند الله ؟
أم أن هناك احتمالات أخرى ستنبثق من رأسكِ وقتها ؟

إجابة هذا السؤال ضرورية حتى نوفّر على المسلمين وقتهم الثمين فى رمضان.

سيهام نادر
07-08-2014, 04:47 AM
ايوة طبعا ده اخر سؤال عندى
عايزة دليل ان هذه الغيبيات من الله مش من الجن

ابن سلامة القادري
07-08-2014, 05:02 AM
ايوة طبعا ده اخر سؤال عندى
عايزة دليل ان هذه الغيبيات من الله مش من الجن


الغيبيات ؟ الغيبيات ؟ من المفترض أنك قد حددت سؤالك منذ البداية و أعتقد أني أجبتك لو أنك اطلعت على الرابط الذي لم يفدك بشيء. فإن كنت ما زلت تعنين الإخبار بالغيب فجوابي على الرابط :


والله سبحانه وتعالى يقول ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو ) [ الأنعام : 59 ] وقال سبحانه ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً ) [ الجن : 26-27 ] وقال سبحانه ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون) [ النمل : 65 ] .
والغيب : ما قابل الشهادة ، أي : ما يغيب عن الإنسان العلم به . والمراد به هنا : ما لا يتوصل الإنسان إلى معرفته بالوسائل العادية ، بل لا بد فيه من خبر الوحي .
وادعاء الكهانة والعرافة يتنافى مع اختصاص الله بعلم الغيب ، ولا خلاف بين المسلمين أن من اعتقد في شخص أنه يعلم الغيب أو ادعى هو علم الغيب فإن ذلك كفر مخرج من الملة .


روى البخاري و مسلم أن ناسًا سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن الكاهن أو الكُهّان فقال: "ليسوا بشيء" فقالوا: يا رسول الله ،إنهم ليُحدِّثوننا أحيانًا بشيء أو بالشيء فيكُون حقًّا.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تلك الكلمة من الوَحْي يَخطِفها الجِنِّيُّ فيُقِرُّهاـ أي يُلقِيها ـ في أُذُنِ وَلِيِّه، فيَخْلِطُ معها مائة كذبة"، وجاء في البخاري "إن الملائكة تَنزل في العَنان، وهو السَّحَاب، فتَذكُر الأمْر قُضِى في السماء، فيَسْتَرِقُ الشيطان فيَسمَعه، فيُوجِّه إلى الكُهَّان فيَكْذِبون معها مائة كذبة مِن عند أنفسهم".



لا تجوز الاستعانة بالجن في معرفة نوع الإصابة ونوع علاجها ؛ لأن الاستعانة بالجن شرك ، قال تعالى : " وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا " الجن : 6 ، وقال تعالى : " ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم " الأنعام 128 ، ومعنى استمتاع بعضهم ببعض أن الإنس عظموا الجن وخضعوا لهم واستعاذوا بهم ، والجن خدموهم بما يريدون وأحضروا لهم ما يطلبون ، ومن ذلك إخبارهم بنوع المرض وأسبابه مما يطلع عليه الجن دون الإنس ؛ وقد يكذبون فإنهم لا يُؤمَنون ، ولا يجوز تصديقهم .

و نصيحتي هي أن تقرأ بتمعن و تدبر هذه الكتب الثلاثة جعل الله لك فيها خيرا كثيرا :

''تلبيس إبليس'' للإمام ابن الجوزي (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=6393)

''الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان'' لشيخ الاسلام ابن تيمية (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=5881)

''إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان'' للإمام ابن القيم (http://www.waqfeya.com/book.php?bid=6389)



إذن لا علاقة للجن بالكرامات التي يختص الله بها خاصة خلقه .. و لا يُعد السحر و الكهانة التي تقتضي التواصل مع الجن شيئا من القدرات أو الكرامات بل هي من التلبيسات الشيطانية التي لا تعني أكثر من كونها قدرات مزيفة .. و لو كانت حقيقية لكان للسحرة و الكهنة أو بالأحرى للشياطين شأن أعظم مما تعلمينه.

فبالله عليك حاولي أن تطرحي سؤالك بوضوح و حتى من خلال كلامك عن بعض المشايخ حاولي أن تدلي بأخبار موثوقة عنهم و صريحة بهذا الشأن و لا تلقي كلاما عاما يحتمل و يحتمل .. فأهم شيء في الإعتقاد هو التدقيق و التبين و التثبت في المسائل ما بين الشرع و الواقع و عدم اتباع الظن و الهوى.

Maro
07-08-2014, 12:13 PM
ايوة طبعا ده اخر سؤال عندى
عايزة دليل ان هذه الغيبيات من الله مش من الجن
جميل جداً...
لكن فى البداية قبل كل شىء... أرجو ألا تكونى ممّن يحبّون الحشو ويقيسون جودة المقالة بعدد سطورها...
لأنى اعتدت التركيز والتلخيص ولا أجيد الإسهاب فى الشرح للأسف...
وسوف أوجز فى هذه المداخلة بصفة خاصة لأننى متأخر فى قراءة القرآن هذا العام والله المستعان.

أولاً يجب أن تعرفى أن هذا اللبس الواقع لديك ليس بجديد...
بل سبقكِ إليه الصليبيون، وذلك بعد أن أعجزهم القرآن حقاً فلم يستطيعوا معه شىء إلا بإلقاء آخر سهم فى جعبتهم: الإدعاء بأنه من عمل الشيطان !
والشيطان من الجنّ...
هنا نحن أمام قضيتين:

القضية الأولى: كم عدد هؤلاء الجنّ الذين أتوا بالقرآن ؟
القضية الثانية: ما هو موقف هذا العدد من الجنّ من مسلك الخير ؟

سأخصّص هذه المداخلة للقضية الأولى، أما الثانية فلا أدرى إن كان الوقت سيسعفنى لتناولها أم لا.


أولاً: كم عدد الجنّ الذين أنزلوا القرآن ؟

هنا يتعيّن على الباحث الصادق أن يتعرض لشروط ثلاث:
1- هل هو رجل واحد فقط من الجنّ ؟
2- أم هو جماعة من الجنّ ؟
3- أم أن جنس الجانّ قد اجتمعوا عن بكرة أبيهم على تنزيل القرآن ولم يتخلّف عنهم واحد ؟

الفرض الأول: لو كان رجلاً واحداً من الجنّ قد ألّف هذا القرآن... فلِمَ لم يعارضه أحد أقرانه ؟؟؟
خاصةً ونحن نرى هذا الجنّ الواحد يتحدّاهم بثقة عجيبة لم ولن يجرؤ عليها أحد !
{وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
{قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيراً}
{أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ}

هل يجرؤ شاعرٌ واحدٌ عاقلٌ من البشر على أن يتحدّى -لا أقول شعراء العالم، بل- أمة من الشعراء أن ينقضوا قصيدة واحدة من قصائده ؟
والله لا يفعل ذلك إلا ناقص عقل !
والأمر بالمثل بالنسبة للجنّ...
فلا يمكن تصور أن رجلاً واحداً منهم قد تحدّى الإنس والجن أن يجتمعوا على أن يأتوا بسورة واحدة مثل سور القرآن... فإذا بالإنس والجنّ يخنسون !

أما الفرض الثانى:
لو افترضنا أن جماعة أو قبيلة من الجنّ قد أتت بالقرآن... فهذا أمر مستحيل !
لأن الأسلوب القرآنى واحد متفرّد... لم تشذّ عنه آية واحدة !
هذا ليس كلامى، بل شهادة أعتى عتاة اللغة العربية... عرب الجاهلية الذين عاصروا النبى ( ص ) !

إن الواحد منا ليستشعر الفارق عندما يقرأ قصائد جرير والفرزدق...
رغم أنهما كان يعمد كل منهما إلى استخدام نفس الأوزان والقوافى التى يستخدمها الآخر...
لكن يبقى لكل منهما أسلوبه المميز ومفرادته...
فكذلك القرآن...
من أول آية إلى آخر آية... نجد الأسلوب هو هو، الإعجاز بالكلمة هو هو، لم تتعارض فيه آية واحدة مع الأخرى...
وهذه فى حد ذاتها قضية وحدها، حيث نجد فى القرآن:
{أفلا يتدبرون القرآن ؟!... ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}
لو كانت جماعة من الجنّ هى من أنزلت القرآن على نبيّنا محمد ( ص ) لتفاوت نسق الكلام فى الفصاحة والركاكة ولكان بعضه بالغاً حد الإعجاز وبعضه قاصراً يمكن معارضته...

ناهيكِ عن عجز باقى جماعات الجنّ الأخرى عن تحدّى هذه الجماعة الوحيدة من الجنّ... الحجة نفسها التى عرضناها مع الفرض الأول.

أما الفرض الثالث: وهو أن قبائل الجنّ قد اجتمعت على تنزيل القرآن ولم يتخلّف عنهم واحد من كافة بقاع الأرض والسماء، من كافة مراتبهم وطبقاتهم، من كافة طوائفهم ومذاهبهم وألوانهم !
وهذا مستحيل عقلاً وعملاً...

إلى هنا أرجو المعذرة لاضطرارى إلى التوقف عن الكتابة لتأخر الوقت...
ولى عودة بإذن الله بعد صلاة التراويح.

ابن سلامة القادري
07-08-2014, 01:53 PM
لمزيد من الفائدة و درءاً لجميع الفِرى و الشبهات المفترضة :

يقول الدكتور عبد الرحيم الشريف (ماجستير في تفسير القرآن وعلومه) :

هناك -مزاعم و- شبهات متفرقة تدل على الأصل الشيطاني المزعوم للقرآن الكريم، أشهرها المزاعم التالية:

1. كثرة عدد مرات ذكر الشيطان في القرآن الكريم تكرر المشتق عن الجذر " شطن " 88 مرة .
2. أحرف فواتح السور مثل الم، كهيعص.. رموز شيطانية.
3. الله عاتب النبي لأنه لم يستمع إلى الشياطين أكثر في خرافة الغرانيق السابق نقدها (أنظر هنا (http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=28282)) .
4. ادعاء إنزال الجن لآيات مثل آية الكرسي وسور مثل سورة الجن وسورة الأحقاف..
5. اتهام مشركي قريش للنبي بأنه ممسوس أو يُصرع.
6. جعلوا من طريقة الوحي التي كان يتنزل بها القرآن الكريم على سيدنا محمد، وحال النبي عند استقبال الوحي دليلاً على صرعٍ كان يصيبه.

وللإجابة على تلك الشبهات :

1. كثرة ذكر الشيطان في القرآن الكريم تأتي للتحذير من خطره الشديد، وهذا من بلاغة القرآن الكريم. فلا خطر على الإنسان أشد من وساوس الشيطان، والتكرار هنا في موضعه. كقولك لرجل يكاد يحترق: النار، النار !! ولا يقول لك عاقل عندها: لِمَ هذا التكرار المعيب ؟ والمسلم يتعبد الله بكثرة الاستعاذة به من الشيطان الرجيم، فذلك عليهم لا لهم. هل من المعقول أن يُنزل الشيطان ذمه في القرآن الكريم، وتحذير الناس من اتباعه، وطلب الاستعاذة بالله منه ؟ ومن غير المعقول أن تأمر الشياطين بما جاء في القرآن الكريم من بر وتقوى وترك المحرمات.. كما أن استعاذة المسلم بالله من الشيطان الرجيم إن تلا آية بل جزءاً من آية، تؤكد ذلك. [7] فلو كان الشيطان مصدرها، لاستعاذ المسلم به، كما كان أهل الجاهلية يفعلون إن قطعوا وادياً. [8]
2. حروف فواتح السور ليس لها علاقة بما يدعونه طلاسم، فلم يجعل منها أي مشرك جاهلي ذريعة لعدم إيمانه. بل حروف فواتح السور مما اختص به القرآن الكريم وانفرد بها، فكان دليلاً من أدلة ألوهية مصدره. وقد كتبت في ذلك مئات الكتب وعشرات الأبحاث المحكمة، ولا تكاد تجد كتاباً في التفسير أوعلوم القرآن الكريم إلا وتناولها بالبحث والدراسة.
3. تعبيره عما ورد في سورة الجن بعدِّه علاقة بين القرآن والجن، تعبير مغلوط. فالجن في الآيات المذكورة هو الذي يستمع إلى القرآن الكريم لا العكس !! وليس لذلك أي علاقة بالنسخ، لكل ذي لب.
4. أما زعم كون الجن قد أنزل آيات من القرآن الكريم، فلنا أن نسأل: بأي لغة يتكلمون ؟ وما هي أداة إصدارهم ذلك الصوت؟ ولماذا لا يستجيبون للتحدي الأزلي بأن يأتوا بمثل القرآن الكريم ؟ وأين الدليل على تلك الدعوى ؟ هل نصوص الإنجيل التي تتحدث عن الشيطان تدل على أن الشيطان هو الذي أنزلها؟ هل التحدث في قضية من القضايا، يقتضي بالضرورة أن يكون المُتحدَّث عنه هو مصدر ذلك الحديث؟ فكيف سيتناول العلماء الحديث عن الحيوانات والحشرات المختلفة إذاً ؟
5. أما اتهام العرب المعاصرين له بذلك، فهو مخالف لأسس المنهج العلمي. كيف يقبل النصارى أن نحاججهم برأي اليهود بربهم ؟ [9] بحسب منطقهم: يجب أن نعرف دقائق الاقتصاد الرأسمالي من شيوعي جاهل! ومن ثم نصدقه ونبني عليه أسساً وقواعد.. وهذا لا يرتضيه عاقل في الدنيا. كيف يجوز لشخص يؤمن برسالة سماوية، تصديق كاذب، عابد للأوثان، يئد ابنته، في قضايا غيبية كهذه؟ كيف إن كان ذلك في خصم عجز عن مواجهته والقبول بتحديه المتكرر؟! كيف إن كان ذلك فيمن وصفوه بالصادق الأمين، وكانوا يأمنونه على حوائجهم ؟ [10] وأختم الرد على هذه الشبهة، بما ختم به الطوفي [11] كتابه: " الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية ": يقال لهم: بمنطقكم هذا، تلزمكم مقالة اليهود في أنهم إنما تنقصوا المسيح لأنه ليس صادق. فإن قالوا: اليهود كفار عاندوا الله. قلنا: كذلك نحن نقول عنكم بالنسبة إلى تنقص محمد r. فإن قيل: اليهود عاندوا بعد قيام الحجة عليهم بالمعجزات. قلنا: بل جاءتكم معجزات أوضح وأجلّ، ولكنكم عاندتم أو جهلتم.. ولو أعطيتم النظر حقه لوفقتم ورشدتم. [12]
6. زعم أنه كان يصاب بنوبة من الصرع ثم يخرج إلى أصحابه بالقرآن الكريم، فهي أولاً تنسف كل ما يقولونه في الشبهات السابقة، حول مصادر القرآن الكريم البشرية، وما ذلك إلا مزيداً من تخبطهم وتناقضهم. فلا يعقل أن يكلف ورقة بن نوفل أو بحيرا.. أو غيرهما شخصاً يُصاب بالصرع عادة، بمهمة النبي العظيمة، التي لم يستطع هو ذاته القيام بها؛ وإلا افتضح أمره. ثانياً: معروف لدى الأطباء أن المصروع لا يمكن أن يتذكر ما يحدث له أثناء صرعه، فكيف بحفظ القرآن الكريم ؟ فالمصروع قد يدمر ما حوله، وعندما يفوق من صرعه ويهدأ ينكر ذلك كله بحجة أنه لا يتذكر ذلك. وهذا العرض معروف للصرع. [13] فكيف إن كان ما تذكره كلاماً أعجز كل من حوله ؟ ثالثا: ما عرف عنه سيدنا محمد من رجاحة في عقله وهدوء ومنطق وإقناع في حديثه.. يناقض ذلك. رابعاً: لم يأت أي عربي مصروع بمثل ما جاء به سيدنا محمد r،بل ولم يتلفظ بحكمة أو بيت شعر ألهمه به عقله أثناء صرعه. خامساً: الحالة المذكورة للنبي حين ينزل الوحي عليه بالقرآن، حالة من حالتين. [14] فكيف يتسق ويتآلف ما سمعه في كل حالة مع الأخرى، فيتألف قرآن عظيم معجز في نظمه ؟ سادساً: لا يُعقل أن تسمح خديجة لزوجها أن يعتكف في غار حراء وحيداً، شهراً كاملاً كل عام وهو يُصرع عادة. سابعاً: من المعلوم أن المشركين كانوا يضعون حوائجهم عند سيدنا محمد،وبقيت عنده قبيل الهجرة النبوية، حين أبقى علياً ليردها إلى أصحابها.. فهل كانوا يضعونها عند مصروع ؟ وكذا كان تعاملهم معه قبل الجهر بالنبوة. [15] ثامناً: المصروع لا يستطيع إدارة شؤون بيته، بل شؤونه الشخصية، فكيف بإدارة دولة مترامية الأطراف، يحيط بها الأعداء من الخارج، ويتغلغل فيها المنافقون أعداء الداخل. فكان واضع أول دولة جمعت شتات العرب، بأبرع تخطيط إداري، وحضاري، وعسكري، وزراعي.. مع قدرة لم يُسبَق إليها في الخطابة والإقناع. لقد تعرض سيدنا محمد rإلى ظروف ومرت به أحداث ينوء عن حملها أشد الرجال.. لا يعقل أن يصبر رجل مصروع على فراق الوطن.. وفقد الولد.. وألم الأذى.. وشماتة العدو، وتنكر الصديق، وعقوق القريب، ونيل الحاسد، وتشفي الحاقد، وتألب الخصوم، وتكالب الأحزاب، وتكاثر المناوئين، وصولة الباطل، وقلة الناصر، وشظف العيش.. وغلبة الخصم، وقتل القريب، وأسر الحبيب، وتشريد الأصحاب، والتنكيل بالأتباع، والجراح في البدن، وفزع التهديد.. وجلافة الأعراب، وصلف الجهلة.. ويصبر على خيانات اليهود، ومراوغة المنافقين، ومجابهة المشركين، وبُطئ استجابة المدعوين. ثم يصبر على فرح الفتح، وسرور الانتصار، وجلبة إقبال الدنيا... لا يصدر كل ذلك إلا عن أحلم الناس وأعقلهم. وصدق الله العظيم في رد شبهتهم في سورة الصافات: " وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ 36 بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ 37 ". تاسعاً: الآراء في صرع بولس ـ الذي حرَّف النصرانية ـ أدلتها أقوى من مزاعم صرع سيدنا محمد ، وجميع كتب الأمراض النفسية الغربية عندما تؤرخ لمرض الصرع والمشاهير المصابون به تذكر مرض بولس بالصرع بأدلة تاريخية ونصوص من العهد الجديد. [16] فالأصل بهم أن يحذروا من نسبة الصرع إلى سيدنا محمد ، لأنهم بذلك يؤكدون صرع بولس، وأن ما جاء به من تغييرات وثنية في الديانة النصرانية ما هو إلا نتيجة مرضه النفسي، وبهذا ينهار أساس ديانتهم ! واختم هذا المبحث بشهادة مستشرق [17] منصف يرد فيها على تلك الشبهة: " لو كان محمد يعاني منذ طفولته من مرض عضال حقاً، لما تخلى عن تلك الذريعة أبداً. بل من غير المعقول أن ينجز رجل مريض ما أنجز محمد، فقد كان تاجراً موهوباً هادئ الطبع، وقراراته عادة ما تصدر عن غريزة سياسية ذكية متبصرة.. وكان قائداً بعيد النظر للدولة ولمجتمع ديني نام على حد سواء، وهذه كلها تظهر بما لا يدع مجالاً للشك أنه كان سليماً معافى.. والذين يقولون بهذا الكلام [أي شبهة الصرع] لم يحلوا المشكلة بقدر ما زادوها تعقيداً، ويجب أن يساورنا الشك مستقبلاً في -ادعاء- أي ظاهرة خلل في سلوك محمد (صلى الله عليه و سلم) ".

- See more at: http://www.sbeelalislam.net

------

مراجع المقالة :
[7] قال تعالى: " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ". [النحل: 98].
[8] قال تعالى: " وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ". [الجن: 6].
[9] كان اليهود يعَرِّضون بشرف المسيح قائلين: " لسنا مولودين من زِنًى " [يوحنا: 8/42]، أنقول إن اليهود هم معاصوه والأعلم به ؟! [10] قال تعالى: " قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ " [الأنعام: 33] قال القرطبي في بيان سبب نزول الآية الكريمة: " إن رسول الله مر بأبي جهل وأصحابه فقالوا: يا محمد، والله ما نكذبك وإنك عندنا لصادق ولكن نكذب ما جئت به. فنزلت هذه الآية ". انظر تفسيره، 6/416.
[11] هو سليمان بن عبد القوي الطوفي الصرصري الحنبلي ت 716هـ ، ولد في قرية طوفى قرب بغداد، درس ببغداد على يد عدد من العلماء أبرزهم ابن تيمية الجد والحافظ المزي. وبعد أن نبغ، درس تقي الدين ابن تيمية على يديه النحو في دمشق. له عدة كتب في الرد على النصارى منها: " تعاليق على الأناجيل الأربعة " و" تعاليق في الرد على جماعة من النصارى ". وقد كتب هذا الكتاب [الانتصارات الإسلامية] رداً على كتاب ألفه أحد المنصرين بعنوان: " السيف المرهق، في الرد على المصحف ". انظر: مقدمة المحقق [د. سالم القرني] للكتاب 1/22-181.
[12] انظر: الانتصارات الإسلامية 2/757 الحجة العاشرة .
[13] أيضاً من الأمور المعروفة في الصرع، ولم يشاهد أحد أياً منها على رسول الله .. أنه قبيل استيقاظه من نوبة الصرع: يستمر المريض بحالة تخليط ذهني، وعدم اهتداء.. مع اضطراب الذاكرة وحركات لا إرادية كفرك اليدين والمضغ غالباً يعض لسانه مع اضطرابات وحدانية متتالية: حزن، فرح، اكتئاب، خوف، تيه.. وبعد استيقاظه: يشعر بالإرهاق وتعب هائل في عضلاته، نتيجة حركاته المتسارعة تستمر لساعات وقد تدوم لأيام. انظر: المرجع في الأمراض العصبية وجراحتها، د. منصور الشحادات وآخرون، ص: 88-110.
[14] الحالة الأولى: أن يأتي الوحي سيدنا محمداً rوالوحي في حالته الملائكية، فينسلخ النبي من حالته البشرية، ويرتقي إلى ما يقارب الملائكية، فيكون مجيئه كصلصلة الجرس؛ كي لا يختلط مع الوحي أي صوت من البيئة المحيطة، ويكون النبي حاضر الانتباه له كلياً انظر ما رواه البخاري برقم: 4800 . والحالة الثانية: يأتيه بصورة رجل، ـ كدحية الكلبي ـ انظر ما رواه مسلم برقم: 2333 . وانظر: الإتقان للسيوطي ص120. والمدخل لدراسة القرآن الكريم لأبي شهبة ص60.
[15] وهذا سر براعة التعبير البياني المعجز في قوله تعالى: " وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ " [التكوير: 22], فمحمد rصحبكم منذ ولادته، وأنتم الأعلم بسيرته الخلقية والمرضية، فإن لم تشهدوا عليه جنوناً من قبل فكيف تزعمونه اليوم بلا دليل. وإن كانوا صدقوه عندما وقف على الصفا، وأنذرهم.. فقالوا له: " ما جربنا عليك كذباً " [السيرة الحلبية1/459]. لماذا لم يقولوا نحن لا نستمع إلى مجنون ؟ وقبلها أقروا بمشورته في وضع الحجر الأسود.. وكل تلك الحوادث تبين رجاحة رأيه، ونظرة القوم إليه rدون كذب وتحيز.
[16] انظر: موقف بولس من تعاليم عيسى ، رسالة ماجستير غير منشورة، من إعداد الطالب: عماد الدين عبد الله الشنطي، جامعة آل البيت، الأردن، ص89-91.
[17] هو المستشرق نورمان، نقلاً عن كتاب: المستشرقون والقرآن، عمر لطفي العالم، ص50

memainzin
07-08-2014, 02:58 PM
2. حروف فواتح السور ليس لها علاقة بما يدعونه طلاسم، فلم يجعل منها أي مشرك جاهلي ذريعة لعدم إيمانه. بل حروف فواتح السور مما اختص به القرآن الكريم وانفرد بها، فكان دليلاً من أدلة ألوهية مصدره. وقد كتبت في ذلك مئات الكتب وعشرات الأبحاث المحكمة، ولا تكاد تجد كتاباً في التفسير أوعلوم القرآن الكريم إلا وتناولها بالبحث والدراسة.

اعداء القرآن يقولون عنها انها رموز وطلاسم ولا قيمة لها
بكفى ان هذه الحروف التى يقولون عنها مايقولون هى هى منذاكثر من 1400 عام لم تتغير لا فى نوع حروفها ولا فى عدد حروفهاولا فى اماكنها ولا فى عدد سورها
الحروف المقطعة تعلن ان كتاب الله لم يمس لا فى حروفه ولا فى كلماته ولا فى آياته ولا فى سوره
لا يالزيادة ولا بالنقصان
جل علماء المسلمون يقولون الله اعلم بمرادها
واعداء القرآن يقولون فى عماهم بعماهم رموز وطلاسم !!!!!!!
بعلم الله اخوتى فى الله ان ان جملة نص حكيم قاطع له سر
هى حقيقة ولابد سياتى اليوم
لتكشف عن نفسها لغير المسلمين
قائلة
ان هذا القرآن الكريم اللذى بين ايديكم هو كتاب الله الموجود
فى لوحه المحفوظ
وهذا من انباء القرآن بالغيب اى بحفظ الله لكتابه الكريم
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)

مستفيد..
07-08-2014, 05:18 PM
هذا الزعم ليس بجديد إذ قد زعمه المشركون من قبل وهو زعم مبني على اعتقادهم آنذاك بحيث كانوا يعتقدون أن الجن تعلم الغيب وأن لكل كاهن جنيا يأتيه بأخبار الغيب..ويسمون هذا الجني "رئيا"..وكان هذا من جملة ما رموا به النبي ( ص ) فقالوا: (( فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا ، وإن كنت إنما تطلب به الشرف فينا فنحن نسودك علينا ، وإن كنت تريد به ملكا ملكناك علينا ، وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب لك حتى نبرئك منه أو نعذر فيك . فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما بي ما تقولون ما جئت بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا ))
وفي هذا الحديث ردا على ما تسأل عنه الزميلة الفاضلة فالسؤال المنطقي هنا هو ما الفائدة الحاصلة للنبي في ما لو استعان بالجن وأتى منهم بأخبار الغيب..فالمعلوم ان الكهان يستعينون بالجن لتحقيق مصالح دنيوية جاها مالا شرفا سلطة..فهل بحث النبي عن تحصيل كل ما يسعى إليه الكاهن المستعين بالجن ؟..لا..لأنهم عرضوا عليه صلى الله عليه وسلم أن يجمعوا له اموالا فيجعلوه اكثرهم مالا فرفض..وعرضوا عليه أن يجعلوه سيدا عليهم (وهو سيدهم) فرفض..وعرضوا عليه الملك فرفض..إذن لماذا ؟..ما الغاية ؟..لماذا يستعين بالجن ليجمع اخبار الغيب ويحاجج بها قومه ثم يرفض كل ما ذكرنا من زينة الدنيا وشهوات الكهان والسحرة !..أظن الجواب واضح (( مَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلا مَا تُؤْمِنُونَ..وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ..تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ ))..
أما الشق الثاني من السؤال عن الجن ومعرفتهم بالغيب من عدمه..فهذه فيها تفصيل..اولا لا أحد يعلم الغيب إلا الله كما قال سبحانه وتعالى في موت سليمان عليه السلام (( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منساته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ))..وفي الآية ردا على المشركين في قولهم أن الجن تعلم الغيب..ولكن قد يحصل ان يسترق الجن السمع من السماء خصوصا قبل بعثة النبي حين كان الجن يتخذون مقاعد في السماء يسترقون شيئا من الأخبار فيخلطونها بالكذب ثم يذهبون بها إلى الكهان كما جاء في الحديث: (( سألوا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الكاهن أو الكُهّان فقال: "ليسوا بشيء" فقالوا: يا رسول الله ،إنهم ليُحدِّثوننا أحيانًا بشيء أو بالشيء فيكُون حقًّا.فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: تلك الكلمة من الوَحْي يَخطِفها الجِنِّيُّ فيُقِرُّهاـ أي يُلقِيها ـ في أُذُنِ وَلِيِّه، فيَخْلِطُ معها مائة كذبة ))..ولكن بعد البعثة لم يعد شيء من هذا ولا يحدِّثُ الجن الكهان إلا بالأكاذيب او ببعض الأخبار التي وقعت أو الواقعة وليس هذا من الغيب في شيء..والسبب أن الله جعل لهم شهبا ترجمهم لكل من يحاول استراق السمع (( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ))..
والله أعلم..

Maro
07-08-2014, 08:50 PM
عدتُ من التراويح والحمد لله...
مازال رأسى يطنّ بعد سماع كمية لا بأس بها من الأذكار الجماعية البدعية الصاخبة...
لكنى قادرٌ على على مواصلة الكتابة بإذن الله، وأدعوكم إخوانى للدعاء لأهل هذا البلد بالهداية وصلاح الحال !

بسم الله نواصل القضية الثانية:

ما هو المنهج المتبّع فى القرآن ؟

النظرة العامة السريعة لا تخطىء هذا الخير الذى يبثّه القرآن فى القلوب !
النظرة العامة السريعة تدرك العلاقة الوثيقة بين هداية الرجل و بين عمله بالقرآن !
(وأنا دقيق فى استخدام لفظة (عمله) بدلاً من (إيمانه))

- القرآن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر...
{إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ‌ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْ‌بَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ‌ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُ‌ونَ}
{إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ‌كُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرً‌ا}
بل ويأمرنا القرآن أن نبلّغ وننشر رسالة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر...
{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ‌ وَيَأْمُرُ‌ونَ بِالْمَعْرُ‌وفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ‌ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
ويخبرنا القرآن بأن الشيطان لا يأمر إلا بالسوء...
{إِنَّمَا يَأْمُرُ‌كُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ‌ وَيَأْمُرُ‌كُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّـهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَ‌ةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
هل يفضح الشيطان نفسه بهذه الطريقة لو كان هو منزّل القرآن ؟

- القرآن يحتقر "إبليس" أبا الجنّ ويأمرنا بالاستعاذة منه !
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
{فَإِذَا قَرَ‌أْتَ الْقُرْ‌آنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّ‌جِيمِ}
وصفة (الرجيم) أى: مرجوم مطرود من الخير كله...
إنها إهانة لأبو الجنّ !
هل يمقت الجنّ أباهم إلى درجة أن يأمروا الناس بلعن أبيهم عند كل قراءة للقرآن ؟

- القرآن يخبرنا أن الله خالق السماوات والأرض وأنه مطلق القدرة على كافة مخلوقاته...
ونجد من مخلوقاته: الملائكة والإنس والجنّ...
فإذا بالقرآن يمتدح الملائكة ويقدر بنى آدم ويثنى على الصالحين... بينما جعل الجنّ فى ذيل القائمة وأحقرها !
{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}

-القرآن يخبرنا بأمور مستقبلية وقعت وتحققت...
مثل التنبؤ بموت أبى لهب على الكفر وخلوده فى النار...
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَىٰ نَارً‌ا ذَاتَ لَهَبٍ}
والتنبؤ بظهور "هرقل" ملك الروم على فارس فى بضع سنين من بعد هزيمته...
{غُلِبَتِ الرُّ‌ومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْ‌ضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّـهِ الْأَمْرُ‌ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَ‌حُ الْمُؤْمِنُونَ}
وفرح المؤمنون بنصر الروم لأنهم كانوا من أهل الكتاب، بينما الفرس من الوثنيين...
فهل لدى الجنّ هذه القدرة على رؤية المستقبل ؟
فلِمَ لم تنفعهم قدرتهم هذه فى إدراك موت نبى الله "سليمان" عليه السلام وهو متكىء على عصاه ؟
ولِمَ لم تنفع كبيرهم "إبليس" قبل أن يشارك كفار قريش فى قتال المسلمين بغزوة بدر الكبرى ليعلم أنه سيُهزَم وسينكص على عقبيه وله ضراط ؟

- القرآن يخبرنا أن قدرات عباده الصالحين من الإنس تفوق قدرات الجنّ وإن صلحوا !
حيث كانوا خدماً لنبى الله "سليمان" عليه السلام
{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّ‌يحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ‌ وَرَ‌وَاحُهَا شَهْرٌ‌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ‌ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَ‌بِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِ‌نَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ‌ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِ‌يبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ‌ رَّ‌اسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرً‌ا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ‌}
وحيث استطاع عبد صالح لديه علم الكتاب (ذكر أغلب المفسرون أنه عبد الله "آصف بن برخياء") أن يأتى "سليمان" عليه السلام بعرش "بلقيس" قبل أن يرتد إليه طرفه...
الأمر الذى عجز عنه عفريت من الجنّ !
{قَالَ عِفْرِ‌يتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْ‌تَدَّ إِلَيْكَ طَرْ‌فُكَ ۚ فَلَمَّا رَ‌آهُ مُسْتَقِرًّ‌ا عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَ‌بِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ‌ أَمْ أَكْفُرُ‌ ۖ وَمَن شَكَرَ‌ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ‌ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ‌ فَإِنَّ رَ‌بِّي غَنِيٌّ كَرِ‌يمٌ}
وحيث أن أبو الجنّ وكبيرهم "إبليس" ليست له أية سلطة على عباد الله... إلا الفاسدين منهم !
{قَالَ رَ‌بِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَـٰذَا صِرَ‌اطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ}


الاستنتاج

من القضية الأولى نستنتج أن القرآن نزل من فرد واحد...
وهذا لوحدة أسلوبه وتفرده وثبات نفس المستوى البلاغى المعجز على طول المدى من أول آية فيه إلى آخر آية...
وأن هذا الفرد الذى نزّل القرآن لابد وأن يكون أعظم قدرةً وعلماً من الإنس والجنّ مجتمعين...
لأنه قد تحداهم بكل ثقة أن يجتمعوا على الإتيان بسورة واحدة من مثل سور قرآنه هذا، ففشلوا، ومايزال تحديه قائماً وما يزال الإنس والجنّ فاشلون !

ومن القضية الثانية نستنتج أن هذا الفرد الواحد الذى نزّل القرآن لابد وأن يكون لطيفاً ونافعاً ويحب الخير للناس...
لأن قرآنه يهدى البشرية سبل الرشاد والنجاح...
ولأن قرآنه أقام أعظم حضارة عرفها الإنسان، بواسطة قوم كانوا أحقر شعوب الأرض !
التاريخ يشهد أنه مامن قوم عملوا بالقرآن إلا وقد علوا وهيمنوا ونجحوا... وما من قوم حاربوه إلا وابتُلوا بمصائب اجتماعية واقتصادية... إلخ !

وأن هذا الفرد لابد وأنه عليم بالغيب لأنه يتحدث بكل ثقة عن المستقبل... فإذا بنبوءاته تتحقق على الأرض...
هذا ولم أتحدث عن الإعجاز الغيبى فى أحاديث النبى ( ص ) والتى لايمكن إحصاؤها هنا !

هل تعرفين من الوحيد المتصف بهذه الصفات يا أستاذة "سيهام" ؟؟؟
.
.
.
.
.
.
.















إنه
http://auto.img.v4.skyrock.net/8975/19088975/pics/1488274828.gif

سيهام نادر
07-10-2014, 05:49 AM
انا قريت كل الردود واخذت وقتى لكى لا اتسرع فى الحكم
يا جماعة انتم تنفوا معرفة الجن بالغيب من القرءان وان مش مؤمنة حاليا بأى كتاب
ولكن ان سمعت ان الجن له قدرة خارقه
هل فى دليل انه لا يعلم الغيب وان الجن جاهل لا يعلم اسرار الكون والجنين بيتكون ازاى رغم ان فى ناس كتير ملبوسين من الجن وانا اعرف حالت بنفسى .

Maro
07-10-2014, 10:48 AM
يا جماعة انتم تنفوا معرفة الجن بالغيب من القرءان وان مش مؤمنة حاليا بأى كتاب

وهل تحدثين أطفالاً يا أستاذة "سيهام" ؟
نحن نعرف جيداً أنكِ -لا دينية- لا تؤمنين بأى كتاب...
ولكننا نعرف كذلك أن الإنسان الـ(لا دينى) لا يؤمن بالجنّ !

فعندما جئتى تسألين عن الجنّ فى منتدى إسلامى بما يوحى أنكِ مؤمنة بهم... استنبطنا تلقائياً بأنكِ تتحدثين عن الجنّ بالمفهوم الإسلامى !
وإلا فأخبرينا باللهِ عن أى جنّ تتحدثين ؟؟؟
ماهى صفات الجنّ فى اعتقادك وحسبما سمعتيه ؟
هل الجنّ عندك هم كل من يعلم الغيب ولا نستطيع رؤيته ؟

(لى عودة لاحقاً للتعقيب على مسألة شديدة الأهمية... ربما فى غضون ساعة أو اثنين حسب الظروف والله المستعان)

مستفيد..
07-10-2014, 07:37 PM
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم..(( فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ))..

ابن سلامة القادري
07-10-2014, 08:37 PM
وهل تحدثين أطفالاً يا أستاذة "سيهام" ؟
نحن نعرف جيداً أنكِ -لا دينية- لا تؤمنين بأى كتاب...
ولكننا نعرف كذلك أن الإنسان الـ(لا دينى) لا يؤمن بالجنّ !

فعندما جئتى تسألين عن الجنّ فى منتدى إسلامى بما يوحى أنكِ مؤمنة بهم... استنبطنا تلقائياً بأنكِ تتحدثين عن الجنّ بالمفهوم الإسلامى !
وإلا فأخبرينا باللهِ عن أى جنّ تتحدثين ؟؟؟
ماهى صفات الجنّ فى اعتقادك وحسبما سمعتيه ؟
هل الجنّ عندك هم كل من يعلم الغيب ولا نستطيع رؤيته ؟


(لى عودة لاحقاً للتعقيب على مسألة شديدة الأهمية... ربما فى غضون ساعة أو اثنين حسب الظروف والله المستعان)

ربما الجن الأزرق يا أخي مارو !
صحيح، من أعلم الزميلة أن هناك جن و أنهم يعلمون الغيب ؟؟؟

Maro
07-10-2014, 08:47 PM
أعتذر بشدة لعدم استطاعتى الكتابة إلا بعد أداء التراويح كالعادة...
وأنا مُجبَر -والله- على أداءها بالمسجد وتحمّل كافة البدع الصوفية المنفرة نزولاً على رغبة حماتى، فهى امرأة متقدمة فى السنّ ولن تجد من يعينها على الذهاب كل ليلة سواى.

المسألة الشديدة الأهمّية التى كنت أود إلقاء بعض الضوء عليها هى أن المسلم لا ينفى عن الجنّ علمه بالغيب على إطلاقه !
فقد كان الجنّ يسترق السمع إلى الملأ الأعلى فيحصلون قطوفاً من أخبار الغيب...
فيدسّونها لدى الكهنة من أهل الأرض ليضلوا بذلك الناس عن توحيد الله.
حتى بُعِثَ نبينا "محمد" ( ص ) رحمةً للعالمين... فوُضِعَ حدّاً لذلك.
قال الله تعالى على لسان الجنّ: {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديداً وشهباً * وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصداً}
جاء فى تفسير "القرطبى":

قوله تعالى : وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا . منها أي من السماء ، و " مقاعد " : مواضع يقعد في مثلها لاستماع الأخبار من السماء ; يعني أن مردة الجن كانوا يفعلون ذلك ليستمعوا من الملائكة أخبار السماء حتى يلقوها إلى الكهنة على ما تقدم بيانه ، فحرسها الله تعالى حين بعث رسوله بالشهب المحرقة ، فقالت الجن حينئذ : فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا يعني بالشهاب الكوكب المحرق ; وقد تقدم بيان ذلك .

ويقال : لم يكن انقضاض الكواكب إلا بعد مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آية من آياته . واختلف السلف هل كانت الشياطين تقذف قبل المبعث ، أو كان ذلك أمرا حدث لمبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال الكلبي وقال قوم : لم تكن تحرس السماء في الفترة بين عيسى ومحمد - صلوات الله عليهما وسلامه - خمسمائة عام ، وإنما كان من أجل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - منعوا من السماوات كلها ، وحرست بالملائكة والشهب .

قلت : ورواه عطية العوفي عن ابن عباس ; ذكره البيهقي . وقال عبد الله بن عمر : لما كان اليوم الذي نبئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منعت الشياطين ، ورموا بالشهب ، وقال عبد الملك بن سابور : لم تكن السماء تحرس في الفترة بين عيسى ومحمد - عليهما الصلاة والسلام - ، فلما بعث محمد - صلى الله عليه وسلم - حرست السماء ، ورميت الشياطين بالشهب ، ومنعت عن الدنو من السماء .

وقال نافع بن جبير : كانت الشياطين في الفترة تسمع فلا ترمى ، فلما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رميت بالشهب . ونحوه عن أبي بن كعب قال : لم يرم بنجم منذ رفع عيسى حتى نبئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرمي بها .
إذاً فمنطقى ألّا يزال بعضٌ من الجنّ محتفظاً بما خبره قبل بعثة النبىّ ( ص ) (حيث أن أعمار الجنّ تختلف عن أعمار بنى "آدم" عليه السلام)...
وهو ما نراه من نبوءات لدى كهنة قبائل الإنكاس والمايا ولدى رباعيات "نوستراداموس" الشهيرة... إلخ

فما السبيل للتفرقة بين أخبار الغيب التى ألقاها شياطين الجنّ لشياطين الإنس وبين أخبار الغيب التى أتت بالقرآن والأحاديث النبويّة الشريفة ؟

الأمر سهل ويسير على كل من يعمل عقله !
الجنّ موجودون معنا فى هذا العالم...
هم جزء منه كما نحن جزء منه...
وكل ماهو داخل حيّز هذا العالم محتاج وله متطلّبات...
فكذلك الجنّ... دائماً ما تكون لهم مطالب !
وبالرجوع إلى أى دجّال أو ساحر أو أية حالة من حالات الإستعانة بالجنّ...
ستجدين علامات مشتركة تجمع بين هؤلاء كلهم...
تتمثّل فى مطالبهم وطقوسهم الغريبة !

فهذا يتمتم بكلمات غير مفهومة ويحرص على ألّا يسمعه أحد !
وهذا يكتب طلاسماً ويرسم رموزاً لا يُفهم معناها !
وهذا يطلب مبالغاً طائلةً من المال !
وهذا يطلب دجاجة عوراء !
وهذا لا يستحمّ ولا يمسّ جلده الماء حتى تبلغ رائحته أنوف المشرق والمغرب !
...................... وهكذا.

فكل هذه الأعمال التى لا يخطىء غرابتها عاقل... ما هى إلا مطالب الجنّ.
وهى تبقى أعمالاً حقيرة... لا تقيم شأناً ولا تبنى مجتمعاً !
انتهت المسألة !

فرقٌ عظيم بين كل دجاجلة الأرض... وبين رسالة التوحيد التى بنت أرقى حضارة فى تاريخ الإنسان !
فرقٌ عظيمٌ بين كل دجاجلة الأرض... وبين شخص النبىّ ( ص ) الذى بلغت مكارم أخلاقه حدّ الكمال !
رسول الله ( ص ) الذى كان الرجل يأتى إليه وهو جالسٌ بين أصحابه -رضوان الله عليهم- فيسألهم: من منكم محمد بن عبد الله ؟!!
تخيّلى كيف كان يجلس قائد المسلمين ورسول الله بين من هم دونه من الناس فلا يُعرَف من بينهم !
والله لو كان رسول الله ( ص ) يريد جاه الدنيا وكنوزها لكان له ذلك وبرضى كل من حوله !
كان عليه فقط أن يطلب ذلك !
لقد قال له كبار رجال الدولة فى قريش: إن كنت تريد بما جئت به مالاً... جمعنا لك من أموالنا حتى تصبح أكثرنا مالاً.
إن كنت تريد بما جئت به جاهاً... سودناك علينا، فلا نقطع أمراً دون أن نستشيرك.
وإن كنت تريد مُلكاً... ملكناك علينا، فتصير ملك مكة.
وإن كنت تريد أن تتزوج بامرأة جميلة زوّجناك أجمل فتيات قريش !
فإذا به ( ص ) يقول: {والله لو وضعوا الشمس فى يمينى والقمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر -حتى يظهره الله أو أهلك فيه- ما تركته} !
عجباً !

لقد كان كل من حوله متيَّماً به يودّ لو أن يحمله على الأعناق...
فإذا به ( ص ) يقول: {لا تطرونى كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبدٌ... فقولوا عبد الله ورسوله} !
عجباً !

ثم الشمس تنكسف فى يوم موت ولده الوحيد "إبراهيم"... والناس يبدأون فى إطلاق الظنون بأن الشمس قد انكسفت لموت "إبراهيم"...
فإذا به ( ص ) يترك حزنه لفراق ولده ويقول: {إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته... فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله} !
عجباً !

ثم بعد موته يقول "عمرو بن الحارث": {ما ترك رسول الله ( ص ) عند موته درهماً ولا ديناراً ولا عبداً ولا أمةً ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضاً جعلها صدقة} !
وإذا بأم المؤمنين "عائشة" -رضى الله عنها- تقول: {توفى رسول الله ( ص ) وما فى بيتى من شىء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير فى رف لى} !
عجباً عجباً والله !

دعينا الآن نعود إلى هذه الإستنتاجات:

من القضية الأولى نستنتج أن القرآن نزل من فرد واحد...
وهذا لوحدة أسلوبه وتفرده وثبات نفس المستوى البلاغى المعجز على طول المدى من أول آية فيه إلى آخر آية...
وأن هذا الفرد الذى نزّل القرآن لابد وأن يكون أعظم قدرةً وعلماً من الإنس والجنّ مجتمعين...
لأنه قد تحداهم بكل ثقة أن يجتمعوا على الإتيان بسورة واحدة من مثل سور قرآنه هذا، ففشلوا، ومايزال تحديه قائماً وما يزال الإنس والجنّ فاشلون !

ومن القضية الثانية نستنتج أن هذا الفرد الواحد الذى نزّل القرآن لابد وأن يكون لطيفاً ونافعاً ويحب الخير للناس...
لأن قرآنه يهدى البشرية سبل الرشاد والنجاح...
ولأن قرآنه أقام أعظم حضارة عرفها الإنسان، بواسطة قوم كانوا أحقر شعوب الأرض !
التاريخ يشهد أنه مامن قوم عملوا بالقرآن إلا وقد علوا وهيمنوا ونجحوا... وما من قوم حاربوه إلا وابتُلوا بمصائب اجتماعية واقتصادية... إلخ !

وأن هذا الفرد لابد وأنه عليم بالغيب لأنه يتحدث بكل ثقة عن المستقبل... فإذا بنبوءاته تتحقق على الأرض...
هذا ولم أتحدث عن الإعجاز الغيبى فى أحاديث النبى ( ص ) والتى لايمكن إحصاؤها هنا !

ثم دعينى أضيف إليهم هذا الاستنتاج الخطير !
إنّ منزِّل القرآن لابد وأن يكون غنيّاً عن العالمين !
فهو لم يطلب سلطاناً ولا مالاً ولا أى شىء مقابل هداية الناس بقرآنه المعجز هذا !
وبما أنه غنىٌّ ولا حاجة له بما عندنا: فهو لابد وأن يكون مستقلاً عن عالمنا هذا وليس جزءاً منه...

أتعلمين من هو الوحيد الغنىّ عن العالمين يا أستاذة "سيهام" ؟؟؟
.
.
.
.
.
.
.











لن أكتبها هذه المرة... فأنتِ تعرفين !

سيهام نادر
07-10-2014, 11:16 PM
صبرا صبرا

وهل تحدثين أطفالاً يا أستاذة "سيهام" ؟
نحن نعرف جيداً أنكِ -لا دينية- لا تؤمنين بأى كتاب...
ولكننا نعرف كذلك أن الإنسان الـ(لا دينى) لا يؤمن بالجنّ !

فعندما جئتى تسألين عن الجنّ فى منتدى إسلامى بما يوحى أنكِ مؤمنة بهم... استنبطنا تلقائياً بأنكِ تتحدثين عن الجنّ بالمفهوم الإسلامى !
وإلا فأخبرينا باللهِ عن أى جنّ تتحدثين ؟؟؟
ماهى صفات الجنّ فى اعتقادك وحسبما سمعتيه ؟
هل الجنّ عندك هم كل من يعلم الغيب ولا نستطيع رؤيته ؟
انا مش مؤمنة بأى شىء نهائى الان ولا كلام ملحدين ولا مسلمين ولا مسيحين
انا فى حالة ابهام عن كل شىء ولكن انا قريبة للاسلام
موضوع الجن انا متأكده من وجودهم لو هذا يختلف معا الملحدين يبقى هما غلط لانهم موجودن بالفعل لا يعنينى هذا مختلف او متفق مع حد لانى انا مش ملحدة انا مش فاهمة فقط
انا داخلة فى هذا المنتدى الان لكى اؤمن بالاسلام على اقتناع
انا قريت فى المسيحية ديانة لا يمكن احد يكون فى هذا الدين الا بالوراثة ديانة ضد العقل تماما
انا الله امرهم لا يأكلوا من الشجرة وحكم عليهم لو اكلتوا من الشجرة هتموتوا وطبعا اكلوا وربنا وقع فى مشكلة وجملة وقع فى مشكلة سمعتها من كذا قس المهم مش عارف يحل المشكلة لحد لما فكر بعد كام الف سنة انه يموت بدل عنا عشان بيحبنا لانه اتلعن كل البشر بعد ادم
ومن اللى سمعته عن الاله فى المسيحية انه يعلم الغيب ...اول شىء هو مكنش عارف ان ادم وحواء هيكلوا من الشجرة كان يحكم حكم تانى غير الموت لانه يعلم المستقبل وعارف انهم سوف يأكلون ولا كان وقع فى مشكلة ولا حاجة خلاص
وسؤال تانى لما كل البشر اتلعن وداخل جهنم قبل المسيح ما فائدة الانبياء السابقة ازاى يرسل انبياء وهم والبشر اجمعين ملعونون بسبب خطيئة ادم ..لانى اعلم ان المسيحين يؤمنون بالانبياء السابقة وحجات كتير جدا جدا بس مش ده موضوعنا
انا حبيت اقول انى عايزة ادخل الاسلام بس مش عايزة ادخل فى دماغى شبهات عايزة اكون مقتنعة تماما
ياريت الرسالة تكون وصلت ..
طيب عشان كلامى يكون اكثر توضيحا
ما هى حدود الجن فى القدرات
الاحلام من المتحكم فيها يعنى لو واحد حلم بشىء وتحقق بما تفسر هذه الظاهرة الخيال فى الحلم هل هو شيطان ام ملاك
سبب اسئلتى عن الغيبيات لانى اشوف فى القرءان غيبيات وفى بعض الاحاديث وبعض الرجال الصالحين برضوا بيحصل لهم اشياء غريبة من احلام تحقق

ابن سلامة القادري
07-11-2014, 12:18 AM
كما قلت لك يا سيهام لا بد من التثبت و التبين و الإتيان ببراهين قبل إقناع أنفسنا أو إقناع غيرنا ... لذا أود أن أسألك أين وجدت بالضبط أن الجن يعلمون الغيب ؟

ابو علي الفلسطيني
07-11-2014, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

باختصار شديد الجن لا يعلمون الغيب مطلقا ... قال تعالى: فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14) سورة سبأ

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره:

يَذْكُرُ تَعَالَى كَيْفِيَّةَ مَوْتِ سُلَيْمَانَ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَكَيْفَ عَمَّى اللَّهُ مَوْتَهُ عَلَى الْجَانِّ الْمُسَخَّرِينَ لَهُ فِي الْأَعْمَالِ الشَّاقَّةِ، فَإِنَّهُ مَكَثَ مُتَوَكِّئًا عَلَى عَصَاهُ -وَهِيَ مِنْسَأته-كَمَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَالْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ وَغَيْرُ وَاحِدٍ -مُدَّةً طَوِيلَةً نَحْوًا مِنْ سَنَةٍ، فَلَمَّا أَكَلَتْهَا دابةُ الْأَرْضِ، وَهِيَ الْأَرَضَةُ، ضَعُفَتْ وَسَقَطَ إِلَى الْأَرْضِ، وَعُلِمَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ قَبْلَ ذَلِكَ بِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ-تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ وَالْإِنْسُ أَيْضًا أَنَّ الْجِنَّ لَا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ، كَمَا كَانُوا يَتَوَهَّمُونَ وَيُوهِمُونَ النَّاسَ ذلك.

اما مسالة ان الجن يوحون الى النبي صلى الله عليه وسلم بالقران فليس وارد اصلا لان نصوص القران التي تتوعد كفار الانس والجن كثيرة ولن يذموا انفسهم بطبيعة الحال ...

وان حصل وتنبأ البعض بامور غيبية معينة فهذا من قبيل التنجيم والكهانة والعرافة التي نهى الاسلام عنها والتي هي عبارة عن دجل وكذب على من يؤمن بها
والله الموفق

ابو علي الفلسطيني
07-11-2014, 12:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


سبب اسئلتى عن الغيبيات لانى اشوف فى القرءان غيبيات وفى بعض الاحاديث وبعض الرجال الصالحين برضوا بيحصل لهم اشياء غريبة من احلام تحقق

الغيبيات التي في القران هي اطلاع من الله تعالى لنبيه الكريم على امور غيبية وكذلك تلك التي في الاحاديث وهي من الدلالات على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ... وحصول امور معينة مع بعض الصالحين وتحقق بعض الرؤى فهذه كرامة من الله تعالى لهم ولا علاقة لها مع الجن والكهانة ثم ان هذه الكرامات لا تعني ان اصحابها يعلمون الغيب مطلقا ... اي يعلمون كل ما سيجري فهذا مستحيل بحق البشر ... ومن ادعى انه يعلم الغيب فهو كافر اما ان يستتاب والا فيقتل والله الموفق

إلى حب الله
07-11-2014, 02:53 AM
الزميلة سيهام .. قد يفيدك هذا الموضوع وخصوصا مقدمته والتي فيها بعض المعلومات عن الجن والغيب :
وما ينطق عن الهوى .. أحاديث الإعجاز الغيبي والعلمي للنبي :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?25783-%E6%E3%C7-%ED%E4%D8%DE-%DA%E4-%C7%E1%E5%E6%EC-%C3%CD%C7%CF%ED%CB-%C7%E1%C5%DA%CC%C7%D2-%C7%E1%DB%ED%C8%ED-%E6%C7%E1%DA%E1%E3%ED-%E1%E1%E4%C8%ED

أدناكم عِلما
07-11-2014, 04:52 AM
باختصار شديد لماذا لم ينسب الجن هذه الغيبيات لنفسه في القرآن ولو لمرّة واحدة ثم هناك اكبر دليل على بطلان هذا الزعم بل الاجابة من الله بذاته على تلك الشبهة في الاية الكريمة ( فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ) وكلنا يعرف القصّة وكيف كان الجن يعملون كالخدم بين يدي سليمان عليه السلام ولمّا توفّاه الله ظلّ الجن في العذاب المهين مدّة سنة او اكثر لا يعلمون بموته عليه السلام فلو كانوا يعلمون الغيب لما ظلّوا طوال تلك المدة يعملون بجهد وتعب وكلل

Maro
07-11-2014, 09:02 PM
صبرا صبرا
اللهم اجعلنا من الصابرين...
تأكّدى أن الجميع هنا إن شاء الله صابرون معكِ ويحبون لكِ الخير ماداموا يرون منكِ إنصافاً وإحقاقاً للحق متى تبيّن.


طيب عشان كلامى يكون اكثر توضيحا
ما هى حدود الجن فى القدرات
مرة أخرى سأفترض أنكِ تسألين عن الجنّ حسب المفهوم الإسلامى...
لأن كافة الأديان والمذاهب التى تؤمن بالجنّ تبالغ فى قدراتهم وتضع لهم صوراً وتماثيل وهم يحاربون الملائكة... وحتى هناك صوراً للشياطين وهم يحاربون ربهم "يسوع" !
كذلك الأفلام السينمائية التى غيبت عقول الشباب من كافة الأطياف لعقود طويلة...
دائماً يصوّرون الشياطين فى أفلام الرعب وكأنهم كائنات لا تُقهر، لا يستطيع الإنسان معهم سبيلاً !

فى حين أن الواقع مغاير لذلك تماماً !

لا شك أن للجن قدرات بدنية تفوق قدرات بنى "آدم" عليه السلام...
وإلا لما استطاعوا أن يقعدوا مقاعد للسمع إلى الملأ الأعلى كما سبق وأوضحنا...
ولما استطاعوا أن يرونا من حيث لا نراهم !
قال تعالى: {يابنى آدم لا يفتننّكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما * إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم... إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون}
فهذه قدرات فيزيائية للجنّ تفوق مثيلتها الإنسانية، ولا ننفيها نحن المسلمون...
ولذلك قال تعالى: {يا معشر الجنّ والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا... لا تنفذون إلا بسلطان}
قدّم الله جلّ جلاله الجنّ قبل الإنس فى الحديث عن الترحال بين السماوات والأرض... لأن الجنّ أعظم قدرةً من الإنس من الناحية البدنية والفيزيائية.
ولكن الله يقول فى موضع آخر: {قل لئن اجتمعت الإنس والجنّ على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً}
هنا قدّم الإنس على الجنّ فى الحديث عن التحدّى بالقرآن... لأن الإنس أعظم قدرةً من الجنّ فى الفصاحة والبيان والقدرة البلاغية !

وقد أوضح لنا الله فى القرآن -الذى سبق وأثبتنا أنه يستحيل أن يكون من الجنّ- أن الجنّ هم جنس من مخلوقات الله...
منهم الرجال والنساء، ومنهم المؤمن والكافر...
لهم طوائف ومراتب تماماً كبنى البشر !
صحيح أن الله قد آتاهم شيئاً من القدرة الخارقة، لكنهم يبقون مخلوقات الله...
لا ينفعون أحداً ولا يضرّونه إلا بإذن الله...
قد يصرع الجنّ بنى آدم ويتكلم على لسانه ويُريه أو يُسمعه أشياءاً وهمية لا يراها ولا يسمعها غيره...
وهذه كلها أمور واقعة ومشاهدة بالضرورة، مهما رفض اللادينيّون تصديقها...
ولكنها حوادث تقع للإنسان بإذن الله، كغيرها من حوادث الحياة وعوارضها...
لأن الجنّ كالإنس: لا يشاءون إلا أن يشاء الله.

ويكفى أن النبى ( ص ) قد بُعِثَ برسالة التوحيد إلى الجنّ كذلك... فهو رسول رب العالمين إلى الثقلين (الإنس والجنّ)
ويكفى أن الشيطان (الكافر منهم) يفرّ من صوت الآذان وله ضراط !!!
هذا لا يختلف عليه اثنان... فالجنّ ضعفاء مربوبون وبحاجة للهداية مثلنا تماماً !
{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين}

الاحلام من المتحكم فيها يعنى لو واحد حلم بشىء وتحقق بما تفسر هذه الظاهرة الخيال فى الحلم هل هو شيطان ام ملاك
الأحلام تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- رؤى صادقة: فهذه من عند الله... يختصّ بها الله أفراداً معيّنين من عباده، وهى من عاجل البشرى للمؤمنين.
2- رؤى مُفزعة أو مُحزنة: (أو بالعامية: الكوابيس) فهذه من شياطين الجنّ... يريدون بها إيقاع الهمّ والنكد فى قلوب الناس.
والمؤمن يعلم يقيناً أنه لو اجتمع الإنس والجنّ على أن يضرّوه... فلن يضرّوه إلا بما كتبه الله عليه.
وهناك عدد من الأدعية والأذكار يعرفها كل مسلم ملتزم بدينه... يقولها عند نومه فلا يمسّه الشيطان حتى يصبح !
وهذا من رحمة الله وعظمة قدرته على خلقه.
3- ما يحدث به المرء نفسه: كأن ينشغل عقلك مثلاً بالتفكير فى إختبارات الماجستير، فتحلمين بها... أو تنشغلى باستعادة ذكرياتك مع أصدقاء الطفولة فتحلمين بهم.

أما قول حضرتك: (بما تفسر هذه الظاهرة الخيال فى الحلم هل هو شيطان ام ملاك) فأنا -للأسف لم أفهم ماهو المقصود بالخيال فى الحلم ؟
أرجو مزيداً من التوضيح أو حتى مثال لما تقصدينه.

سبب اسئلتى عن الغيبيات لانى اشوف فى القرءان غيبيات وفى بعض الاحاديث وبعض الرجال الصالحين برضوا بيحصل لهم اشياء غريبة من احلام تحقق
هذا صحيح ومتواتر لدى كل الناس، ولا ينكره إلا من جحدوا أنفسهم.
وهو -كما قلت- من عاجل بشرى الله للخاصة من عباده المؤمنين...
وأذكر هنا مداخلة قوية جداً لواحد من عمالقة المنتدى الغائبين عنا... الشيخ "أبو القاسم المقدسى" حفظه الله وأعاده إلينا سالماً غانماً...
أترك حضرتك مع هذا الإقتباس له:

أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا وما المبشرات قال الرؤيا الصالحة
وأخرج نحوه الإمام مسلم عن ابن عباس قال :كشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر فقال : أيها الناس إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له.. "
وروى مسلم والترمذي وغيرهما عن أبي هريرة عن النبي (ص) : ".. والرؤيا ثلاثة فالرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه.."
---
حديث الرؤى حديث طويل جداً..يستحق وحده أن يفرد بمؤلفات خاصة ,وهو حديث ذو شجون مشتمل على جوانب شتى من البراهين على صدق النبوة وليس جانباً واحداً..فاعلم أن ما تقرؤه إنما هو إشارات خاطفة وإلماعات عابرة ..
* في الحديث الأول بيان نبوي مبين أن الرؤى الصالحة من النبوة بمعنى أن مصدرها من الله تعالى فهي نوع خاص من الوحي يبشر الله به بعض عباده الصالحين أو يبشر ذويه ,وهذا أمر مستفيض جداً لا يحتاج إلى التدليل عليه فهو متقرر حتى في نفوس الأطفال, فتراه إذا ما رأى منامًا تلمّس لذلك معنى وتأويلاً وأحس بذلك..ويندرج تحت هذا البند أصناف غير متناهية..من ذلك مثلا:
-أن يُرى المستقيمون على الإسلام بعد موتهم بما يدل على تنعمهم ويُرى الطالحون على الضد من ذلك نسأل الله العافية, والأمثلة على هذا لا حد لها قديما وحديثا وهي مبثوثة في كتب التراجم ..وأظن كثيرا من القراء مر عليه شيء من هذا عن معارف له أو معارف معارفه
-أن يرشد الله بعض العباد إلى الهداية إلى الإسلام...سواء بعد دعاء الله عز وجل أو دونه..ومن عاين قصص من أسلم أو من كان فاسقا ثم تاب يجد كثيرا من ذلك ولا تجد مثله في غير الإسلام..وعن نفسي أشهد بالله أني :أعرف نصرانية روسية سألتها عن سبب إسلامها فقالت :إنها كانت تدعو الله جل جلاله أن يرشدها للحق فإن تكُ النصرانية هي الحق أن يثبتها عليها وإلا تكن كذلك فليهدها للرشد, فرأت رؤيا جاء فيها ما يدل على اتباع الإسلام بأن سمعت ألفاظا إسلامية ولا تحضرني التفاصيل الدقيقة ..فلما استيقظت كتبت ما قيل لها في المنام في البحث باللغة الإنجليزية ,فأظفرها الله تعالى بمواقع إسلامية كثيرة فلما دخلت إحداها أسلمت من فورها..وهي الآن داعية ومنقبة ولله الحمد
-أن يدل الله بعض عباده على مفقود لهم ..كما لو سحر أحدٌ أحدًا فيرى في المنام من يرشده إلى مكان السحر ليفكه وحين يذهب في اليقظة إلى حيث وصف له يجد سحرا حقا فيفكه فيبرأ بإذن الله تعالى ..وهذا كثير ولله الحمد
-أن يمنح الله بعض عباده عطايا ليست في الحسبان نتيجة إخلاص أو أعمال صالحة أو اضطرار ولجوء إلى الله تعالى..وأشهد أن شقيقي كان يدرس الصيدلة ويسكن معي ,فاتفق أن كان عليه امتحانان في اليوم نفسه وهو في سنة التخرج فلما تنصف الليل ورأى أن ليس في وسعه دراسة المادة الثانية ابتهل إلى الله أن ينجحه ويهييء له أسباب التخرج وتضرع جداً وهو مشحون بالثقة التامة بعدما أدى ما عليه من أسباب مقدورة ..ثم نام فرأى فيما يرى النائم :ورقة امتحان كتب فيها سؤال واحد من المادة التي لم يدرسها! فلما صحا فتح الكتاب وأتقن جوابه..فإذا بالسؤال يمثل أمامه متبسماً في الامتحان ..وكان قد رتب الدكتور على حله درجة عالية ..فحله بإتقان..وأجاب البقية على نحو ضعيف ..فنجح على الحافة ولله الحمد..ولا أظن أنه يخلو مسلم من معارف أو مواقف شخصية تعضد هذا
-ومنها ما يمن الله به على بعض أوليائه بما يشعرهم بمعيته الخاصة ,ومن ذلك ما وقع لصديق لي حميم كان قد سجن في سجون "نشامى" الأردن ! دون ذنب (حتى وفق تعريفهم للذنوب) فأذاقوه صنوف العذاب- أخزاهم الله وخذلهم -وبقي رهين محبسهم الغاشم بضع سنوات حتى من الله عليه بفكاك الوثاق ..سألته بعد أن خرج :هل كان الله تعالى يثبتك برؤى صالحة؟ قال نعم ..هو كثيرٌ ولله الحمد, وهل كان يثبتني إلا هذا؟! ..فلما ألححت عليه أن يقص علي بعضها ذكر منها :أنه بعد وجبة عذاب نام من شدة الإعياء فرأى نفسه يتوضأ ثم رفع بصره إلى السماء فقال :إلى متى يارب ؟! فجاءه هاتف من السماء:اصبر فهذا طريق آخره الجنة..!..فهل جنس هذا كله :ميثيولوجيا وسيكولوجيا وبيولوجيا..يافرحتك يا مدام لوجيا!..سيأتي مزيد تفصيل إن شاء الله تعالى
يتبع بحول الله تقدس اسمه وتعالى جده ..

أبو جعفر المنصور
07-11-2014, 09:36 PM
قال الله تعالى : ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ )

فمن يخبر الناس بالأخبار الصادقة ليدعوا كذباً أنها من عند الله شياطين

قال ابن تيمية في الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح :" إلى قوله: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ}.
بين سبحانه أن الشيطان إنما ينزل على من يناسبه ليحصل به غرضه فإن الشيطان يقصد الشر وهو الكذب والفجور ولا يقصد الصدق والعدل فلا يقترن إلا بمن فيه كذب إما عمدا وأما خطأ فإن الخطأ في الدين هو من الشيطان أيضا كما قال ابن مسعود لما سئل عن مسألة أقول فيها برأيي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه فالرسول بريء من تنزل الشيطان عليه في العمد والخطأ بخلاف غير الرسول فإنه قد يخطىء ويكون خطؤه من الشيطان وإن كان خطؤه مغفورا له فإذا لم يعرف له خبر أخبر به كان فيه مخطئا ولا أمر أمر به كان فيه فاجرا علم أن الشيطان لم ينزل عليه وإنما ينزل عليه ملك كريم ولهذا قال في الآية الأخرى عن النبي.
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ}"

والشريعة الإسلامية تناقض أحوال السحرة والمتصلين بالشياطين مناقضة كلية

وقال الله تعالى : ( قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ)

بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم لبث في قريش أربعين عاماً لم يظهر منه شيء من هذا ، ثم يأتي بأمر خارق جداً لا يعرفه حتى عتاة الشعرة والكهنة والسحرة

قال ابن تيمية في الجواب الصحيح :" وقد قال تعالى: {قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ}.
بين بذلك أن تلاوته عليهم هذا الكتاب وإدراءهم أي إعلامهم به هو بمشيئة الله وقدرته لا من تلقاء نفسه كما قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ}.
فبين أنه لبث فيهم عمرا من قبله وهو لا يتلو شيئا من ذلك ولا يعلمه ولا يعلمهم به فليس الأمر من جهته ولكن من جهة الله الذي لو شاء ما تلاه عليهم ولا أدراهم به وتلاوته عليهم وإدراؤهم به هو من الإعلام بالغيوب الذي لا يعلمها إلا نبي وبين أن ذلك من الإرسال الذي يحبه الله ويرضاه لا من الكوني الذي قدره وهو لا يحبه ولا يرضاه كإرسال الشياطين ولهذا كان يعرضون عليه أن يصير ملكا عليهم وأن يعطوه يكون من أغناهم وأن يزوجوه ما شاء من نسائهم فيقول لو وضعتم الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أدع هذا الأمر لم أستطع أن أدعه وهذه الثلاث هي مطلوبا النفوس من الدنيا السلطان والمال والنساء فيعرض عن قبول الدنيا التي هي غاية أماني طالبها ويبين أنه لا يقدر على أن يدع ما أمر به من تبليغ الرسالة"

الأمر الثالث أن الجن تنبيء بالأخبار القريبة مع كذب كثير والنبي صلى الله عليه وسلم حدث بأمور لم تحصل إلا بعد قرون من وفاته وبعضها يحصل الآن

الأمر الرابع : قد تحدى الله عز وجل المشركين أن يأتوا بمثل القرآن ، والقدرة على الاتصال بالجن والشياطين ليست محصورة بشخص دون شخص فلا يعقل ألا يوجد في العرب من يستطيع هذا الأمر

الأمر الخامس : الإسلام ليس إخباراً بالغيوب فقط بل تشريع عام مبهر ، وإخبار عن رب العالمين واليوم الآخر وإخبار عن الحكم من الظواهر الكونية

فعلى سبيل المثال قوله تعالى : ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ)

الأمر الأخير : كرامات الأولياء جزء من دلائل النبوة لأن المرء تحصل له الكرامة باتباع الأنبياء

قال ابن تيمية في النبوات :" فهذه الأمور هي مؤكدة لآيات الأنبياء، وهي أيضاً من معجزاتهم بمنزلة ما تقدّمهم من الإرهاص.
ومع هذا فالأولياء دون الأنبياء والمرسلين، فلا تبلغ كرامات أحدٍ قطّ إلى مثل معجزات المرسلين، كما أنهم لا يبلغون في الفضيلة والثواب إلى درجاتهم، ولكن قد يُشاركونهم في بعضها، كما قد يُشاركونهم في بعض أعمالهم.
كرامات الأولياء لا تجعلهم معصومين
وكرامات الصالحين [تدلّ] على صحة الدّين الذي جاء به الرسول، لا تدلّ على أنّ الولي معصومٌ، ولا على أنّه يجب طاعته في كلّ ما يقوله"

ولو كانت كرامة الولي مقترنة بكونه يدعي النبوة لكان كذاباً أو دجالاً كالدجال الذي يأتي آخر الزمان ولا يدعي النبوة بل يدعي الإلهية ونقصه ظاهر

وأخيراً أقول : العجيب أن هذه الشبهة قد رد الله عز وجل عليها في القرآن وأخبر أن الناس سيعارضون النبوة بها

فقال رداً على هذه الكلمة ( وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ )

وقال الله تعالى : ( فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ )

فاذكري لنا كتاباً كالقرآن في كل مميزاته جاء به رجل من عند الجن !

Maro
07-11-2014, 09:37 PM
أمرٌ أخير أريد أن أطلبه منكِ يا أستاذة "سيهام" وأتمنى يتسع له صدرك...
جرّبى الليلة أن تبتعدى عن أقرانك وتختلى بنفسك...
ثم اقرأى ما يتيسّر لكِ من القرآن...
لن أوجّهك لقراءة سورة أو آية معيّنة... بل اختارى ما تشائين !
فقط، اقرأيه بتدبّر...
فكّرى فى هذه المفردات والتعبيرات...
تأمّلى هذا الأسلوب...

افعلى هذا وأنا ضامن لكِ بأنك ستجدين الإجابة عن كل ما يعتمل فى رأسك من تساؤلات !
الله يعينك ويوفقك.

سيهام نادر
07-13-2014, 11:53 PM
سوف اتابع موضوع ابو حب الله وبعد ذللك سوف اقوم بالرد

m.kareem
07-16-2014, 01:41 PM
أجمع العلماء على أن آخر آية نزلت في القرآن الكريم هي واحدة من ثلاث آيات من بينها مثلا آية الدين في سورة البقرة
ولم تكن آخر آية اطلاقا قوله تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
وبناءا عليه فلم يعرف أحد على الاطلاق متى تم نزول القرآن الكريم بمعنى ان القرآن كان يتنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى آخر لحظة
ويوم وفاته صلى الله عليه وسلم لا يعلمه مخلوق سواء من الانس أو الجن مثل سائر البشر
وبالتالي عندما يتوفى عليه الصلاة والسلام فنجد بين أيدينا كتابا كاملا متكاملا لن أتحدث عن الاعجاز العلمي أو الغيبي وان كنت لا أعلم كيف يشكك أحد
فيه فمثلا كيف يذكر الجن العدد الذري للحديد هل كان يعلم علم الكيمياء الذي لم نعرفه الا هذه الأيام ويدرس في الجامعات


ولكن أتحدث عن الخطوط العريضة جدااا في الاعجاز العددي أنا شخصيا لست من المهتمين به
ولكن توجد أشياء لا يستطيع أحد تجاهلها أو انكارها حتى لو كان ملحد أو لاديني

مثل تكرار السماوات السبع سبع مرات في كامل القرآن
وتكرار اللون الأخضر 8مرات بعدد أبوب الجنة
واللون الأسود سبع مرات بعدد أبواب جهنم
وألوان الطيف سبع مرات وهكذا ....غيرها الكثير ...

لمحات اعجازية لا يمكن انكارها

وللمقال تفصيلا هنا
http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=article&sid=1003

ابن سلامة القادري
07-16-2014, 01:58 PM
ولكن أتحدث عن الخطوط العريضة جدااا في الاعجاز العددي أنا شخصيا لست من المهتمين به
ولكن توجد أشياء لا يستطيع أحد تجاهلها أو انكارها حتى لو كان ملحد أو لاديني

مثل تكرار السماوات السبع سبع مرات في كامل القرآن
وتكرار اللون الأخضر 8مرات بعدد أبوب الجنة
واللون الأسود سبع مرات بعدد أبواب جهنم
وألوان الطيف سبع مرات وهكذا ....غيرها الكثير ...
لمحات اعجازية لا يمكن انكارها


الله يعطيك العافية أخي .. و الأمر أكبر من ذلك .. فأرجو أن تستفيد الزميلة سهام من هذا الموضوع على الرابط بخصوص الاعجاز الرقمي في القرآن الكريم :

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54828-%C7%E1%D1%DE%E3-7-%E6-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DA%D9%ED%E3-%DF%D4%E6%DD-%C5%DA%CC%C7%D2%ED%C9-%CC%CF%ED%CF%C9

و هنا تعليقات و تتمات هامة على الموضوع أرجو متابعتها حتى الآخر (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?54880-%C7%E1%CA%DA%E1%ED%DE%C7%CA-%DA%E1%EC-%DF%CA%C7%C8-%C7%E1%D1%DE%E3-7-%E6-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DA%D9%ED%E3)

Maro
07-17-2014, 07:19 PM
سيغلق المنتدى أبوابه بداية من الليلة أو ليلة غد حسبما أظن...
فإلى حين يتم فتحه مرة أخرى... أدعو الله أن يهدى قلب زميلتنا "سيهام" للإيمان وأن يكرّه إليها الكفر والكِبر والعصيان.
تذكّرى يا "سيهام" أن كلٌ منا سيقف أمام الله وحده... مفرداً... لن ينفعه أحد...
وسيُحاسَب كلٌ على قدر ما وصل إليه من الحجة !

{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ... فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ *
إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا... وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِىُّ الْمُتَّقِينَ *
هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ *
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ ؟... سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ !}

ابن سلامة القادري
07-17-2014, 07:24 PM
أدعو الله أن يهدى قلب زميلتنا "سيهام" للإيمان وأن يكرّه إليها الكفر والكِبر والعصيان.

اللهم آمين .. و الله لا سعادة و لا نعيم و لا راحة و لا طمأنينة و لا أمان إلا بالقرب من الله عز و جل و التقرب إليه بما يحب من صالح الأعمال و منها موالاة الصالحين من عباده و الصالحات.