المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نساء المجد الضائع



زادي التقوى
07-06-2014, 08:22 PM
نشأة التمريض في الإسلام
الممرضات في الإسلام



نشأة التمريض في الحضارة الإسلامية :
منذ فجر الإسلام تطوعت صحابيات طاهرات مع الرسول صلى الله عليه وسلم بقصد خدمة المصابين والعناية بالمرضى منهم رغبة في ثواب الله تعالى. وكان اسمهن “الآسيات أو الأواسي“ ويشمل معناها الخدمة والعطف فلم تكن فلورانس نايتنجل أول من عمل بقلبه مع المريض، فكن يحملن الضمادات والماء للسقاية.


وكانت المتطوعة تدرك الخطر وتقوم بالدفاع عن نفسها، فحملت بعضهن الخناجر لتبقر بطن المعتدي إن لزم الأمر.

وكان إذن الرسول صلى الله عليه وسلم يسبق عملهن احتراما للشرع أولا. وله ضرورة هامة هي علم القائد بالمتطوعات فيجيز ذوات الأهلية ومن لا يحدث خروجهن فتنة لغيرهن أو لأسرهن بغيابهن، وينظم صفوفه على دراية ويختار المكان المناسب لهن ويحميهن.
فهي أسس إدارية رائعة تمارس حتى الآن في الحرب والسلم.


المصدر
روائع تاريخ الطب والأطباء المسلمين / د.إسلام المازني

زادي التقوى
07-06-2014, 08:24 PM
الممرضات في العصور الإسلامية

1- من أشرف الممرضات أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وهي السيدة الأولى في وقتها، شهدت غزوة أحد مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
2- أم أيمن (حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم) شهدت غزوة أحد وأيضا وكانت تمرض الجرحى وتقوم على الزمنى.
3- والدة أنس ابن مالك شاركت في غزوات كثيرة حتى يوم حنين ، رحمها الله ورضي عنها
4-رفيدة الأنصارية وقيل اسمها أيضا كعيبة الأنصارية شهدت الخندق وخيبر، وكانت تعمل بنظام المستشفيات العسكرية المتنقلة حيث اتخذت خيمة في المسجد ومساعدات لها، وكانت تعمل بالتمريض في وقت السلم أيضاً وتسمى طبيبة أيضاً.
وهي أول طبيبة في الاسلام.
5- وأم سلمة رضي الله عنها وهي سيدة أولى في وقتها، زوج الرسول صلى الله عليه وسلم، شهدت خيبر وحنين ومعها أميمة بنت قيس الغفارية وأم زياد الأشجعية.
6- أم حبيبة الأنصارية كانت تداوي الجرحى وتعد الطعام وتقوم على رعاية المرضى.
7- في عصر خلفاء بني أمية، كانت زينب “طبيبة بني أود” تعالج العيون وتشرف على مداواة الجروح حتى تبرأ بالتطهير والغيار.
المصدر
روائع تاريخ الطب والأطباء المسلمين / د.إسلام المازني

زادي التقوى
07-06-2014, 08:26 PM
أم الفضل البغدادية , كاتبة بغداد

عرفت العراق وعاصمتها بغداد أيام الخلافة العباسية الكثير من النساء الخطاطات والعالمات والشاعرات،
ومن هذه النساء اللاتي اشتهرن بخطهن الجميل:
فاطمة بنت الحسن بن علي العطار (الأقرع) والشهيرة بأم الفضل البغدادية الكاتبة:
عُرفت بجودة خطها، كانت من النساء اللائي نبغن في فن الخط، كتبت بالخط المنسوب على طريقة الخطاط ابن البواب، وجوَّد الخطاطون على خطها بعدما قلدوها في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
كتبت مرّة ورقة لمحمد بن منصور الكندي وزير طغرل بك أول وزراء السلاجقة، فانبهر بفصاحتها وأسلوب كتابتها فأعطاها ألف دينار، وعندما أرسل الخليفة المقتدر العباسي رسالة إلى الإمبراطور البيزنطي يطلب فيها الهدنة بين بيزنطة وبغداد، طلب منها أن تكتبها بخطها الفصيح الجميل، وعباراتها المتقنة،
توفيت في بغداد سنة 480هـ/ 1087م.

زادي التقوى
07-06-2014, 08:28 PM
زينب النفزاوية , سياسية فذة
امرأة صالحة كانت الرأس المدبر لسياسة يوسف بن تاشفين
أميرة المرابطين
إنها زينب النفزاوية

كانت ذات ذكاء ودهاء وكانت تسير امور الدولة من وراء يوسف بن تاشفين حيث قال عنها صاحب الإستقصا:
((فكانت عنوان سعده والقائمة بملكه والمدبرة لأمره والفاتحة عليه بحسن سياستها لأكثر بلاد المغرب)
هي وجه نسائي سياسي ما زال يطبع التاريخ المغربي بحضوره رغم مرور 10 قرون على زمنها.. عُرفت بولَعِها للورود والأعشاب، وامتلكت جمالا مغربيا أصيلا….


حتى أن ابن خلدون لم يستطع إلا أن يصفها بقوله أنها “كانت إحدى نساء العالم المشهورات بالجمال والرياسة”؛ هي زينب بنت إسحاق النفزاوية من قبيلة نفزة، من بربر أمازيغ طرابلس الغرب، وزوجة السلطان يوسف بن تاشفين لتصبح بذلك ” عنوان سعده، والقائمة بمُكله، والمدَبِّرة لأمره، والفاتِحة عليه بحُسن سياسَتها لأكثر بلاد المغرب” حسب صاحب كتاب “الاستقصا”. كما نقل عن ابن الأثير في كتابه “الكامل” قوله عنها ” كانت من أحسن النساء، ولها الحكم في بلاد زوجها ابن تاشفين”…


كان والدها تاجرا من تجار القيروان، وكانت توصف بالحكمة والذكاء إضافة إلى كونها شديدة الجمال والحسن؛ ذات عقل رصين ورأي سديد. كما تم وصفها بزوجة الملوك وذلك بعد أن كانت متزوجة من أمير مدينة أغمات الذين يختارون سنويا، لتصبح من بعده زوجة لأمير أغمات لقوط بن يوسف، ويقال إنها تزوجت بالأمير أبي بكر بن عمر اللمتوني وهو الذي طلقها وأوصاها وقد عزم على خوض معارك الصحراء بعد اختلاف أهلها وهو المسؤول عنهم؛ بالزواج من ابن عمه يوسف بن تاشفين الذي يُعتبر المؤسس الفعلي لمدينة مراكش.


وحسب الروايات، فإن زينب النفزاوية كانت وراء تحفيز بناء مدينة مراكش سواء عند وضع أسسها الأولى في عام 461هـ أو استكمالها بدء من عام 463هـ على يد زوجها الجديد يوسف بن تاشفين. وهي التي تمتعت بالطموح العارم..حتى كان يوسف يذكر دوما فضل زينب أمام الملأ من الناس ويثني عليها ثناء حسنا، فكان إذا اجتمع بأبناء عمومته يقول “إنما فتح الله البلاد برأيها”..


ومن الطرائف التي يسوقها الناصري في معرض الحديث عن رجاحة عقل زينب أن ثلاثة نفر اجتمعوا فتمنى أحدهم ألف دينار يتّجِر بها، وتمنى الثاني عملا يعمل فيه لأمير المسلمين، وتمنى الثالث زينب فبلغت مقالتهم أسماع أمير المسلمين، فأحضرهم بين يديه وحقق أمنياتهم ثم بعث بالثالث إلى زينب فحبسته ثلاثة أيام بخيمة لا يذوق إلا طعاما واحدا ثم سألته عن مأكله فقال هو طعام واحد فقالت فكذلك النساء ثم أمرت له بكسوة ومال وصرفته.


توفيت سنة أربع وستين وأربعمائة هجرية.. وقد خلفت بعد وفاتها تميما والفضل والمعز بالله؛ حيث كان تميم هذا من القادة العسكريين البارعين، وقد اختار يوسف لولاية عهده عليا من ولد زوجته “قمر” مما يُفنِّد الزعم القائل باستبدادها بأمور الحكم فلو كانت كذلك لكانت ولاية العهد في ولدها..
المصادر

الناصري الاستقصا ج2 ماجدة لكتاوي