المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليقين



Humanuim
07-17-2014, 01:53 AM
السلام عليكم
ادا قرر شاك ان يؤمن بالله فهل يجب عليه ان يكون موقنا 100ب100 ليمر من شاك الى مؤمن ؟ بصيغة اخرى : هل يتحقق الإيمان في الحين؟

lightline
07-17-2014, 02:38 AM
كما انك موقن 100% ان لديك أب و أم
لماذا لا تؤمن ان لديك خالق 100% وهو الاولى من والديك ولن ينفعك احد بعد الموت الا هو سبحانه

Humanuim
07-17-2014, 05:54 AM
يا اخي انا اقول امنت و لكن مازال هناك شك بداخلي لست أنا الدي اتحكم فيه

Islam-Is-Knowledge
07-17-2014, 06:45 AM
و عليكم السلام
أخي الكريم، إيمانك بالله يحيلك الى التصديق بكتابه وسنة نبيه ؛(اليقين الإخباري) بالنقل. وستجد فيهما إن شاء الله ما يريحك من الشك.
و لكن هل لنا أن نعرف ما نوع الشك الذي تتحدث عنه حتى تتضح الصورة؟

عَرَبِيّة
07-17-2014, 09:21 AM
سأُجيبك إن شاء الله ولكن بعد أن أعرف، مالذي يدفع الشاك إلى الإيمان بالله؟ وهل تقصد بهذا الإيمان أي : أن تصير مسلمًا؟ أم تتقبّل وجود إله فقط؟! فصِّل عافاك الله وكفاك.

Humanuim
07-18-2014, 03:19 AM
اختي الكريمة .. الدي اقصده هو :تقبل وجود اله .. مسألة من خلق الله قرأت عدة ردود و لكن لم اتعمق في الإجابة بعد.. اريد ان اصبح مؤمنا إيمانا يقينيا .. هدا هو حلمي في هده الحياة التعيسة

أبو يحيى الموحد
07-18-2014, 03:28 AM
يجب ان تفكك ما في داخلك و تميزه ! شك ام وسواس ؟

المدافع عن الاسلام
07-18-2014, 03:34 AM
اختي الكريمة .. الدي اقصده هو :تقبل وجود اله .. مسألة من خلق الله قرأت عدة ردود و لكن لم اتعمق في الإجابة بعد.. اريد ان اصبح مؤمنا إيمانا يقينيا .. هدا هو حلمي في هده الحياة التعيسة
سهلة
يا اخي هناك اختياران لا غير
الصدفة او الخالق فاختر
1-اما هناك خالق ازلي وضع كل القوانين و التعقيدات الخ... بقدرته الكاملة و صفاته نستنبطها بالعقل و القران و السنة
2-اما الصدفة و لكن هل تعرف امكانيتها؟ اولا هي مستحيلة فلا تتعب نفسك لان هناك فجوات كثيرة لن احدث عنها لكن تجاوزا لنتجاوزها الى الامكانية -رغم الاستحالة قطعا-
أ-نسبة التدقيق في التوابث الكونية هي 10^123
هل تعرف ماذا يعني هذا؟؟ ان من اصل 10اس123 واحدة هي الحالة الواحدة التي يجب ان تحدث مع الانفجار العظيم ليتكون الكون و الا انهار فورا بختصار بليون بليون بليون..... مرة اي في المحاولة رقم 1و وراؤه 123 صفرا نجحت الصدفة لكن لماذا هذه المادة الغبية الغير عاقلة لا تبدا من حيث توقفت و تتبع التسلسل؟وحده هذا كافي
ب-نسلة تكون البروتين الواحد بعد تكون الارض... هي 1 في 10^40000
قد تقول بعد هذا انه يبقى ممكن لكن اقول لك انه مثل جماعة عميان يقومون بتدوير عشوائي لمكعب روبيك لن يتوقفو و ان نجحو في الحل
ثم حسب الرياضيات اصغر احتمال ممكن الوقوع هو 1في 10^50 فكيف ب1في 10^40123؟؟؟؟ باختصار مستحيل الا عند احفاد القردة
لي رد اخر للتوسع في سؤال من خلق اذا هذا الخالق

Islam-Is-Knowledge
07-18-2014, 05:29 AM
أخي المدافع عن الإسلام، ما فهمته من السائل أنه قد اختار الإيمان بالله، ولكنه يعاني من شكوك أو حديث نفسٍ أو وسوسة تهز هذا الإيمان و تؤرقه. و لذا سألنا عن نوع الشك الذي يراوده.

عَرَبِيّة
07-18-2014, 11:48 AM
اختي الكريمة .. الدي اقصده هو :تقبل وجود اله .. مسألة من خلق الله قرأت عدة ردود و لكن لم اتعمق في الإجابة بعد.. اريد ان اصبح مؤمنا إيمانا يقينيا .. هدا هو حلمي في هده الحياة التعيسة
لا بأس عليْك، والحياة جميلة صدقني، وفي أسوأ حالاتها ماهي إلاَّ ممر والدار الآخرة هي المُستقر جعلكَ الله من ورثة جنّة النعيم.

بصراحة الموضوع متشعب نوعًا ما وكم وددتُ أن تكون حاضرًا، وكنتُ أنتظر حضورك منذ آذان الفجر بحسب توقيتي المحلّي حتى يكون الحوار أسهل بالأخذ والرد، ولكن مازلت لم تسجل دخولك حتى اللّحظة، فأسحاول بعون الله أن أستوفي الموضوع كلّه مااستطعت، إذ أنني لا أستطيع الإنتظار أكثر من ذلك كما أنّ المُنتدى سيُعلّق خاصية الرد في العشر الأواخر من رمضان - مشكورًا - كما جرت العادة في كل عام .. على كُلٍ.

بدايةً يجب أن أُوضّح لكَ أنَّ الإيمان بالله يحدث بعدّة طرق:
منها الفطرة، القرآن/الإعجاز، العقل/الفهم والإدراك، الرياضيات، الكون، ... إلخ
وسأُفصّل في اثنين فقط لإثبات صحّة ما أقول وحفظًا للوقت :

الفطرة:
- فإنّك تجد المرء في حالات تأمُّله يُمعن النظر في السماء بل بوده أن يخترقها ببصره الضعيف المحدود وكأنّ له فيها شيء!
- وتجد الإنسان إذا أصابته مصيبة أدركته فطرته ونادى قوّةً أعظم منه، عرف أنّه ثمة من يسمع دُعاه مُتحكّمٌ في كل شيء ورحيم لأنه مجيب وقادر على دفع البلاء.
- وآخر ما توصل إليه العلماء من أنّ الإنسان كائن ديني بفطرته ودلّلوا على ذلك من طريقين:
الأوّل : أنّ الدين اكتشفه الإنسان من سالف العصور.
الثاني : أن الملحد نفسه عندما يُلحد يسلوك سلوك الدينيين - بغض النظر عن الدين - من حيْث التعصب إلى معتقداتهم والدعوة إليها والتجاوز عن التناقضات والرضى بها ... إلخ
ولا أدل من ذلك إلاَّ تعصُّب علماء التطوُّر إلى نظريتهم المزعومة؛ ما جعلهم يُناقضون أنفسهم ويؤمنون بالغيبيات التي ينتقدونها على الدينيين ولم يكتفوا بذلك وحسب بل قاموا كذلك بالكذب والتزوير لخداع الجماهير حتى يتبعوهم في ديانتهم!! يقول روبرت م.أغروس ، جورج ن.ستانسيو في كتاب العلم في منظوره الجديد : " إننا لم نسمع في التاريخ عن علماء كذبة ولا نظريات توضع قبل أن يستدل على صحتها بل ويروج لها على أنها حقائق علمية كما حدث فى عصرنا الحديث ولأسباب أيدلوجية لا تمت للعلم بصلة " ترجمة الدكتور جمال خلايلى ، عالم المعرفة فبراير 1989 ص 27.
وأحسب أنّ العلماء لم يُوفقوا إلى ضياغة الجملة بطريقة ممتازة من حيث قولهم " الإنسان كائن ديني " بل الأصوب أن نقول " الإنسان خُلِق لكي يكون : عَبْدًا "
فإمّا أن يكون عبدًا لله سبحانه وتعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }، وإمَّا أن يكون عبدًا لهواه، قال تعالى { أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا }.

الإعجاز في القرآن:
- مثاله الإعجاز الغيبي :
إسلام الجرّاح الفرنسي موريس بوكاي - رحمه الله - فقد قام بفحص جثة أحد الفراعنة، وصرّح على الفور بأن هذا الفرعون قد مات نتيجة غرقه ولا زال ملح البحر مترسباً في جسده، وأنه قد حصلت معجزة في نجاة هذا الفرعون بجسده. قال عالم الغيب والشهادة { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ }. وللجرّاح بوكاي كتاب مشهور باسم " التوراة والأناجيل والقران الكريم بمقياس العلم الحديث " تُرجم لـ 17 لغة ومتوفرٌ بالعربية وأظنها موجودة على الشبكة.
- ومن أمثلة الإعجاز كذلك الإعجاز العلمي: - فللإعجاز أنواع وألوان يهدي بها الله مِن عباده على إختلاف تخصصاتهم وإهتماماتهم. فانظُر إلى رحمة ربّك سبحان الله -.
إسلام بروفيسور علم الأجنّة الكندي كيث مور والحاصل على جائزة، يقول في كتابه " أطوار خلق الإنسان " والمُترجم إلى ثمان لُغات: " إن التعبيرات القرآنية عن مراحل تكون الجنين في الإنسان لتبلغ من الدقة والشمول ما لم يبلغه العلم الحديث، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون إلا كلام الله، وأن محمدًا رسول الله ".

إذًا لا داعِ للحصر وتعسير اليسير قال تعالى { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ } وقال عزّ وجل { يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }. وقال تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } فاحسِن الطلب واخلص النيّة ولاحظ الجَمع في الآية " سُبُلنا وليس سبيلًا واحدًا " فانظر أيُّ السبل يحصل لك بها الإطمئنان للحق واسلُكها، واعلم أنَّ طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل أو كما قيل. وإني أرجو ألاّ تكون ممّن اتخذ إلهه هواه فما بعد الحق إلاّ الضلال المُبين.


يُتبع إن شاء الله ..

عَرَبِيّة
07-18-2014, 11:54 AM
انظُر إلى المخطط التالي، وادرسه جيِّدًا.


http://i1098.photobucket.com/albums/g363/3rabiya/70529b49.png (http://s1098.photobucket.com/user/3rabiya/media/70529b49.png.html)


فإن اقتنعت به - أو بسواه - عقلًا فهو الحُجّة وما بقي في قلبك من شك فلا يُلتفت إليه؛ فهذا ليس من الشك المنهجي في شيء، ولا معوّل عليه، بل هُو بقايا وسواس وربما يكون بسبب اعتياد نفسك عى الشك والتردد؛ فغالبها واغلبها إنمّا النفس كالطفلٌ الصغير : تُرَبَّى، قال تعالى { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا ، وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }.


يُتبع إن شاء الله ...

إلى حب الله
07-18-2014, 01:52 PM
اختي الكريمة .. الدي اقصده هو :تقبل وجود اله .. مسألة من خلق الله قرأت عدة ردود و لكن لم اتعمق في الإجابة بعد.. اريد ان اصبح مؤمنا إيمانا يقينيا .. هدا هو حلمي في هده الحياة التعيسة

خذها نصيحة مني زميلي - لو كنت تعاني بالفعل مما أظنه -

لو كنت تعني بكلمة (إيمانك بيقين) عن وجود الله : أنك = تراه بعينك :
فهذا كله من غلو الشيطان في وسوسته لك ..
لأنه لو كان يقين الإيمان الذي امتحن الله تعالى به الناس = تراه بعينك :
لما كان هناك أي معنى لامتحان الناس بوجود الله وطاعته !!..

فاليقين 3 أنواع ..

علم يقين :
وهذا هو الحاكم على سلامة عقل الإنسان مثال : أنك من تضافر كلام الناس عن بلد تسمى السعودية وسفر الناس إليها واستحالة تواطؤهم واتفاقهم جميعا على الكذب بنفس التفاصيل وهم لا يعرفون بعضهم البعض : فأنت يصير لديك (علم يقيني) ساعتها بوجود بلدة اسمها السعودية .. هنا أنت احترمت عقلك الذي وهبه الله لك .. وهذا هو الاختبار الإلهي المطلوب منك في الدنيا وليس أكثر من ذلك ..

عين يقين :
وهو عندما ترى الشيء فعلا ووجوده بعينك - مثل أن تسافر بالفعل إلى السعودية وتراها من الطائرة .. وهذا لم يطالب الله تعالى أحدا به .. لأنه لو وقع ورأينا الله تعالى : فكيف يمتحننا في وجوده وطاعته بعد ذلك ؟!!!..

حق يقين :
وهو عندما تعاين الشيء نفسه وهو أعلى درجات اليقين - مثل أن تنزل بالفعل إلى السعودية وترى كل ما كان يقال لك ثم رأيته فها أنت الآن تعاينه .

وعلى هذا فالخلل الذي عندك - لو صحت نظرتي - هو خلل سطحي .. إذ أنك اعترفت بإيمانك بوجود الله - وهذا علم اليقين - ولكن شيطانك يريد أن يفسد ذلك عليك فيُخيل لك أنك مُطالب باليقين الأعلى من ذلك = عين اليقين .. وهي ليست في هذه الدنيا .. بل يكفيك أن تعرف بالنظر في الكون من حولك وفي نفسك أن لك خالق .. وأن له صفات كمال .. وأنه لم يتركنا هملا فتتبع رسالته ..

أرجو أن أكون قد أفدتك بشيء ..
والله تعالى أعلى وأعلم ..

عَرَبِيّة
07-18-2014, 02:37 PM
ينبغي أن تعرف أنّ اليقين في الإسلام لا يُقسّم بالنسب المئوية، فلا مقياس لهذا.
إنما اليقين في المفهوم الإسلامي ثلاثة مراتب أو أنواع:
علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين.

يقول ابن القيّم في مدارج السالكين عن تعريف علم اليقين: " وهو قبول ما ظهر من الحق، وقبول ما غاب للحق، والوقوف على ما قام بالحق " ماذا يعني هذا؟
- قبول ما ظهر من الحق: يعني الإنقياد لأحكام الله وشرعه.
- قبول ماغاب عن الحق: يعني التسليم بالغيبيات، كالجنة والنار.
- الوقوف على ماقام بالحق: يعني التوحيد، أسماء الله وصفاته وأفعاله.
وهذا في المُجمل تجده في القرآن الكريم وصحيح السُنّة، فتُصدِّق به وتؤمن به إيمانًا كاملًا. قال تعالى { وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) } [ سورة البقرة ].

أمَّا عيْن اليقين: فهو ما تراه بعيْنك، بمثل ما يحدث لنا في البرزخ، فيرى الإنسان مقعده في الجنّة - نسأل الله من فضله - أو مقعده من النار - نعوذ بالله من النار -. قال تعالى { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) } [ سورة التكاثر ]


وأمَّا حق اليقين: هو ما تباشره بنفسك وتختبره، وبمعنى آخر تعيشه وتحياه كما سيحدث عندما ندخل الجنّة بإذن الله، ويحدث للكافرين في النار. قال تعالى { وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) } [ سورة الأعراف ].

وففي موضوعنا هذا: علم اليقين درجة عظيمة يُسعى إليها أمّا عيْن اليقين وحق اليقين فهذه تجدها بعد الموْت بدون سعي ولا طلب. على هذا الإعتبار. والله أعلم.

عَرَبِيّة
07-18-2014, 02:44 PM
أقصد من قولي " بهذا الإعتبار " يعني خاص بحالة وموضوع أخونا إن شاء الله،
لأن أن مراتب اليقين الثلاثة يُمكن أن يبلغها الإنسان في غير مواضيع،
مثلًا يسمع المسلم من شيخه عن " حلاوة الإيمان " ويصدق بوجود هذه الحلاوة لثقته في شيخه وعلمه = علم اليقين.
ثُمَّ يذهب إلى المسجد ويرى المؤمنين في صفوف الصلاة مثلًا تفيض أعينهم من الدمع والخشوع ثُم يجدهم بعد فراغهم من الصلاة وجوههم مبتهجة مستبشرة = عيْن اليقين.
ثُمّ يُكرمه الله ويُرزقه لذّة الإيمان فيعيش بحلاوة الإيمان ويذوق طعمه = حقّ اليقين.

وهكذا.

عَرَبِيّة
07-18-2014, 02:45 PM
الردود والأرواح عند بعضها أستاذي الكريم أبو حب الله :o:

مستفيد..
07-18-2014, 02:46 PM
لعل السائل لم يوضح مسألته كم يجب..وأظنه يسلأل عن انتقاله من اللاأدرية إلى الربوبية..فإن كان هذا ما يقصده فنقول نعم الإنتقال من لا أدري إلى ربوبي هي خطوة جيدة من ناحية عقلية صرفة فوجود الله الخالق المدبر لهذا الكون هو أمر حتمي بديهي لا مفر منه لكل من يرفض إهانة عقله بقوله لا أدري..وهي خطوة جيدة لمن اتخذ الربوبية مرحلة مؤقتة كمنطلق للبحث في الأديان لكن محال أن يجد اليقين في الربوبية كمرحلة نهائية وحلقة ختامية..وانتقاله في هاته الحالة سيكون كالإنتقال من شك إلى شك ولن يجد ما يبحث عنه أو ما يسأله عنه..بمعنى آخر تسطيع أن تنتقل إلى الربوبية عن يقين بشرط ان تجعلها مرحلة شكية ثانية أقل درجة من اللاادرية..لكن ان تنتقل من اللاادرية إلى الربوبية عن يقين ظنا منك انها النهاية فهذا من المحال..لأنه من المحال ان تنتقل من شك إلى شك عن يقين !

mostafa nasr
07-18-2014, 03:11 PM
إن الإيمان ...يعني أن هناك غيب ....فلولا الغيب لما وجد الإيمان ...إذ لو ظهر الإله لآمن من في الارض جميعا وهنا لا يكون إيمان بل يكون مشاهدة معلنة لا تمد للإيمان بصلة وذلك كالمسيح الدجال في آخر الزمانفهو بالضبط ما يريده كثير من الملاحدة من الإله !!
فالمطلوب منك أخي الكريم أن تؤمن وليس أن تشاهد وتعاين ....والوسوسة التي تأتيك هذه هي دليل الإيمان فلولا وجوده لما وجدت ...ولذا انصحك بالاقتراب اكثر من الاله ...إن كان لدينا راعي غنم ومعه كلب وكلما مررت من الطريق قام عليك الكلب فما استطعت أن تمر ومرة يتلوها أخرى لن تستطيع فماذا تفعل ؟!! كن بجانب الراعي تنجو من الكلب ...كما قال أحد الصالحين ...ولله المثل الأعلى

ولذا انصحك أن تكون قريبا من الله ملبيا لندائه بعيدا عن معاصيه حتى تسلم من كل ما تجد من وساوس ....واعلم أن القلب سمي قلبا من التقلب

فاطلب حفظ قلبك ممن بيده القلوب يقلبها كيف يشاء .

SHAKER
07-18-2014, 08:26 PM
ان الأنتقال من مرحلة إلى مرحلة وانت لم تنتهي من المرحلة الأولى هذا يعني بيدهيا انكـ ( جاهل )

حتى وان كان هناك بعض المشاكل ( الشبهات) البسيطه لابد ان تتخطاها بعقلكـ
لا يكون انتقالكـ من مرحلة الا ادريه إلى الأيمان بوجود خالق .
وهناك خلل بعتقادكـ او طريقكـ او ان هناك ملايين الأخطاء التي اخفيتها من اجل ان تصل فقط لطريق تريد ان تريح على نفسك الكثير من المشاكل .


ان مسئلة وجود خالق او لا ( من وجهت نظري هي من اخطر المسائل بل لا تقارن حتى في اي مسئله اخرى ) لانها هي الفاصل الذي يبين حياتك ماهي

خالق او صدفه
و الحبث مستمر - لاكن لا يوجد - جواب مقنع
اخي الفاضل ان كنت باحث عن الحق - لابد ان تتبع شرط مهم جدا
وشرط هو (لكـ عقل اذا فكر بعقلكـ ) . . .

اتبع عقلكـ وصدقني ستجد الحل

ان كان هناك خالق - عقلك سيدلكـ عليه
ان كانت صدفه - عقلكـ لن يدلكـ على اي شيء


الحل هو (عقلكـ )
اي مشكله تواجهكـ حولها إلى عقلكـ (ناقش نفسكـ - وستجد الحل )


لا يهمكـ معرفي اني (لا ادري )-
لان الا ادريه هي بداية طريقي -
لاكن نهايته هي ( هناكـ خـــــالق )

كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
07-18-2014, 09:47 PM
السلام عليكم
ادا قرر شاك ان يؤمن بالله فهل يجب عليه ان يكون موقنا 100ب100 ليمر من شاك الى مؤمن ؟ بصيغة اخرى : هل يتحقق الإيمان في الحين؟
هذا يعتمد على تلك القوة الخفية ، فأنت عندك شك وهناك يقين ،واليقين نفسه يلحقه الشك بسبب فعل الشك نفسه والقوة الخفية تتعلق بالإرادة الحرة فإن كانت هذه الإرادة في موقف جهاد ومقاومة دفعا لفعل الشك وطلبا لليقين فأنت مؤمن ان شاء الله وإن كانت هذه الإرادة تميل لجانب الشك وترتاح له فلا مقاومة ولا جهاد لهذا الشك فلا ..
والله أعلى وأعلم

ابن سلامة القادري
07-19-2014, 01:07 AM
من وجهة نظري : كل كلام و كل رأي و كل فكر و كل خاطر و كل ظن بعيدا عن العلم و الدلائل لا معنى له .. و الشك و الوساوس ما هي إلا من ضروب الضياع و التضييع فيجب تجنبها و إهمالها تماما.
الواجب هو اتباع الصدق بأدلته أيا كنت و أينما كنت و ما عدا ذلك فاضرب به عرض الحائط .. حتى الشبهات لا تسرع باعتبارها حقائق حتى تتأكد من مصدرها ..

بالنسبة لوجود الله تعالى .. فهو أعظم من أن تخوض فيه بمجرد الظن و الهوى و الافتراضات .. يجب أن تتتبع مصادر الإيمان القويم .. ابدأ بالأهم و هو أن تؤمن بالرسالة .. بالمخبر عن الله حتى تطمئن نفسك و تعلم صفات الله الحقة بأدلتها.

أبو جعفر المنصور
07-19-2014, 03:38 AM
قال ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (2/110) :" ثم تلك العلوم الضرورية قد يعرض فيها شبهات ووساوس كالشبهات السوفسطائية مثل الشبهات التي يوردونها على العلوم الحسية ولا بديهية كالشبهات التي أوردها الرازي في أول محصلة وقد تكلمنا في غير هذا الموضع
والشبهات القادحة في تلك العلوم لا يمكن الجواب عنها بالبرهان لأن غاية البرهان أن ينتهي إليها فإذا وقع الشك فيها انقطع طريق النظر والبحث ولهذا كان من أنكرم العلوم الحسية والضرورية لم يناظر بل إذا كان جاحدا معاندا عوقب حتى يعترف بالحق وإن كان غالطا إما لفساد عرض لحسه او عقله لعجزه عن فهم تلك العلوم وإما لنحو ذلك فإنه يعالج بما يوجب حصول شروط العلم له وانتفاء موانعه فإن عجز عن ذلك لفساد في طبيعته عولج بالأدوية الطبيعية أو بالدعاء والرقي والتوجه ونحو ذلك وإلا ترك
ولهذا اتفق العقلاء على أن كل شبهة تعرض لا يمكن إزالتها بالبرهان والنظر والاستدلال وإنما يخاطب بالبرهان والنظر والاستدلال من كانت عنده مقدمات علمية وكان ممن يمكنه أن ينظر فيها نظرا يفيده العلم بغيرها فمن لم يكن عنده مقدمات علمية أو لم يكن قادرا على النظر لم تمكن مخاطبتة بالنظر والاستدلال
وإذا تبين هذا فالوسوسة والشبهة القادحة في العلوم الضرورية لا تزال بالبرهان بل متى فكر العبد ونظر ازداد ورودها على قلبه وقد يغلبه الوسواس حتى يعجز عن دفعه عن نفسه كما يعجز عن حل الشبهة السوفسطائية
وهذا يزول بالاستعاذة بالله فإن الله هو الذي يعيذ العبد ويجيره من الشبهات المضلة والشهوات والمغوية ولهذا أمر العبد أن يستهدي ربه في كل صلاة فيقول { اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين } الفاتحة 6 - 7
وفي الحديث الإلهي الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم فيما يروى عن ربه تبارك وتعالى [ يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم ]
وقال تعالى { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } النحل 97
وقال تعالى { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } فصلت 36
وفي الصحيحين عن سليمان بن صردج قال ك استب رجلان عند النبي صلى الله عليه و سلم فجعل أحدهما يغضب ويحمر وجهه فقال النبي صلى الله عليه و سلم [ إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب ذا عنه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فأمر الله تعالى العبد أن يستعيذ من الشيطان عند القراءة وعند الغضب ليصرف عنه شره عند وجود سبب الخير وهو القراءة ليصرف عنه ما يمنع الخير وعند وجود سبب الشر ليمنع ذلك السبب الذي يحدثه عند ذلك ]
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ما من قلب من قلوب العباد إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يقيمه أقامة وإن شاء أن يزيغه أزاغه
وكانت يمين النبي صلى الله عليه و سلم : لا ومقلب القلوب
وكان كثيرا ما يقول : والذي نفس محمد بيده
وفي الحديث : [ للقلب أشد تقلبا من القدر إذا استجمع غليانا ]
وشواهد هذا الأصل كثيرة مع ما يعرفه كل أحد من حال نفسه من كثرة تقلب قلبه من الخواطر التي هي من جنس الاعتقادات ومن جنس الإرادات وفيها المحمود والمذموم والله هو القادر على صرف ذلك عنه فالاستعاذة بالله طريق مفضية إلى المقصود الذي لا يحصل بالنظر والاستدلال "

وقال ابن تيمية في كتاب الإيمان :" وَالْمُؤْمِنُ يُبْتَلَى بِوَسَاوِسِ الشَّيْطَانِ وَبِوَسَاوِسِ الْكُفْرِ الَّتِي يَضِيقُ بِهَا صَدْرُهُ . كَمَا { قَالَتْ الصَّحَابَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ أَحَدَنَا لَيَجِدُ فِي نَفْسِهِ مَا لَئِنْ يَخِرُّ مِنْ السَّمَاءِ إلَى الْأَرْضِ أَحَبُّ إلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ . فَقَالَ : ذَاكَ صَرِيحُ الْإِيمَانِ } وَفِي رِوَايَةٍ : { مَا يَتَعَاظَمُ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ كَيْدَهُ إلَى الْوَسْوَسَةِ } أَيْ حُصُولِ هَذَا الْوَسْوَاسِ مَعَ هَذِهِ الْكَرَاهَةِ الْعَظِيمَةِ لَهُ وَدَفْعِهِ عَنْ الْقَلْبِ هُوَ مِنْ صَرِيحِ الْإِيمَانِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ الَّذِي جَاءَهُ الْعَدُوُّ فَدَافَعَهُ حَتَّى غَلَبَهُ ؛ فَهَذَا أَعْظَمُ الْجِهَادِ وَ " الصَّرِيحُ " الْخَالِصُ كَاللَّبَنِ الصَّرِيحِ . وَإِنَّمَا صَارَ صَرِيحًا لَمَّا كَرِهُوا تِلْكَ الْوَسَاوِسَ الشَّيْطَانِيَّةَ وَدَفَعُوهَا فَخَلَصَ الْإِيمَانُ فَصَارَ صَرِيحًا . وَلَا بُدَّ لِعَامَّةِ الْخَلْقِ مِنْ هَذِهِ الْوَسَاوِسِ ؛ فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجِيبُهَا فَيَصِيرُ كَافِرًا أَوْ مُنَافِقًا ؛ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ غَمَرَ قَلْبَهُ الشَّهَوَاتُ وَالذُّنُوبُ فَلَا يُحِسُّ بِهَا إلَّا إذَا طَلَبَ الدِّينَ فَإِمَّا أَنْ يَصِيرَ مُؤْمِنًا وَإِمَّا أَنْ يَصِيرَ مُنَافِقًا ؛ وَلِهَذَا يَعْرِضُ لِلنَّاسِ مِنْ الْوَسَاوِسِ فِي الصَّلَاةِ مَا لَا يَعْرِضُ لَهُمْ إذَا لَمْ يُصَلُّوا لِأَنَّ الشَّيْطَانَ يَكْثُرُ تَعَرُّضُهُ لِلْعَبْدِ إذَا أَرَادَ الْإِنَابَةَ إلَى رَبِّهِ وَالتَّقَرُّبَ إلَيْهِ وَالِاتِّصَالَ بِهِ ؛ فَلِهَذَا يَعْرِضُ لِلْمُصَلِّينَ مَا لَا يَعْرِضُ لِغَيْرِهِمْ وَيَعْرِضُ لِخَاصَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالدِّينِ أَكْثَرَ مِمَّا يَعْرِضُ لِلْعَامَّةِ وَلِهَذَا يُوجَدُ عِنْدَ طُلَّابِ الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ مِنْ الْوَسَاوِسِ وَالشُّبُهَاتِ مَا لَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهِمْ لِأَنَّهُ لَمْ يَسْلُكْ شَرْعَ اللَّهِ وَمِنْهَاجَهُ ؛ بَلْ هُوَ مُقْبِلٌ عَلَى هَوَاهُ فِي غَفْلَةٍ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ "

هذه إضافة إلى ما ذكره الأخوة وأرجو أن تكون نافعة بالإضافة إلى مشاركات الأخوة

Humanuim
07-19-2014, 05:36 AM
اتابع ردودكم باهتمام .. شكرا شكرا على مشاركاتكم