المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نشأت الآي ماك ؟ التطور أم التصميم ...



Rengle
09-02-2014, 08:20 PM
مقطع جميل يبين حقيقة نظرية التطور على قناة الأخ عماد جزاه الله خيراً ...


https://www.youtube.com/watch?v=KIPLeoN37_I&list=UUONYEIZbPqul8zoZ4bht_Nw

وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فإن المتتبع لهذه النظرية يرى بوضوح أن معظم ما يأتي به أنصار هذه النظرية إن لم يكن تدليساً وإفتراءً فهو من قبيل ما تمليه الظروف " Ad hoc" وفي هذا يقول الأستاذ أبو الفداء في كتابه " آلة الموحدين لكشف خرافات الطبيعيين " :

" Ad Hoc Hypothesis : هي كل فرضيَّة إضافية يظهر للناظر أن واضعها إنما أتى بها لإنقاذ نظريته من السقوط بإزاء ما تقابل به من اعتراضات وجيهة حقها أن تكفي لإبطال تلك
النظرية. ولعلي لا أبالغ إن قلت: إنه ليس في تاريخ العلم الحديث نظرية من النظريات قد غرقت حتى الثمالة في هذا الصنف من الفرضيات كنظرية داروين! إن المتابع لتاريخ نمو وتطور تلك النظرية
ليرى بجلاء كيف أنها كانت ولا تزال تزداد تعقيدا وتشعبا كما لا يقع في غيرها من نظريات العلم الحديث، دون أن يتطرق إليها احتمال الإبطال أصلاً!
فإن لم يكن هذا من قبيل الفرضيات الإنقاذية " ad hoc " التي يستنكرها القوم، فليضعوا لنا إن كانوا يستطيعون، قاعدة عقلية فلسفية محكمة لهذا الصنف من الفرضيات المستنكرة نظرياً
تسلم لهم معها نظرية داروين من أن تكون مشحونةً بما يتحقق فيه شرط تلك القاعدة!

دعنا على سبيل المثال نتأمل في تفسير الدراونة لذاك الذيل البديع الذي يتمتع به الطاووس. فمع أن ُحجة المخالفين لهم في مخالفة ذلك الذيل لنظريتهم واضحة، من كونه يشكل عبئاً
على الطائر قد يقلل من فرص بقاء نوعه، إلا أنهم يردون عليها بافتراض أن يكون بقاء ذلك الطير على الرغم من ذلك دليلاً على أن الإناث فضلته لقوته وجماله معاً، فانتخبته الطبيعة إنتخاباً جنسياً.
فإلى جانب كون هذا التفسير استدلالاً بمحل النزاع، فما حجة أصحابه في الرد على من يتهم فرضيتهم أو تفسيرهم ذاك بأنه من قبيل "ad hoc hypothesis " ؟
وعلى هذا المنوال، هل من ظاهرة من ظواهر الحياة الطبيعية يمكن أن يعجز الدراونة عن ضرب تفسير لها أصلاً؟ وهل يبقى للنظرية العلمية من قيمة – على شرطهم نفسه – إن كان من
غير المتصور أصلاً أن يتمكن أحد من الباحثين من إبطالها بأي مشاهدة من المشاهدات في يوم من الأيام؛ لأنها ستجد – وهو ما نراه تحقيقاً – تفسيراً لديهم من هذا الصنف لا محالة؟ " صفحة 42