المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حينما يتفق دارون وبولس مع المتطرفين في شأن المرأة ...



أبو جعفر المنصور
09-14-2014, 05:10 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أما بعد :

أود التنويه ابتداءً أنني أكتب هذا المقال تحت ظرف نفسي عصيب ، وهذا المقال عامته ستكون لغته تنزلية فلا يؤخذ كل ما فيه على محمل الجد

كان تشارلز داروين يؤمن بأن المرأة بيولوجيا أحط شأنا من الرجل وقام الداروينيون بالتأسيس للأمر علميا وتم تصنيف الرجل تصنيفا مستقلا عن المرأة وأُعطي الرجل تصنيف homo frontalis وأعُطيت المرأة تصنيف homo parietalis

يقول داروين في كتابه أصل الإنسان ص326:- ( المرأة أدنى في المرتبة من الرجل وسلالتها تأتي في درجة أدنى بكثير من الرجل ) (1)
darwin, the descent of man p. 326

وذهب داروين أبعد من ذلك حين قال :- ( المرأة لا تصلح إلا لمهام المنزل واضفاء البهجة على البيت فالمرأة في البيت أفضل من الكلب للأسباب السابقة )(1)
charles darwin, the autobiography of charles darwin 1809-1882,pp. 232-233

يقول المادي كارل فوجوت أستاذ تاريخ الطبيعة بجامعة جنيف :- ( لقد أصاب داروين في استنتاجاته بخصوص المرأة وعلينا صراحة أن نعترف بالأمر فالمرأة أقرب طبيعيا للحيوان أكثر من قربها للرجل )(1)
carl vogt, lectures on manp. 192

ويقول فوجوت أيضا :- ( المرأة بوضوح إعاقة تطورية حدثت للرجل ... وكلما زاد التقدم الحضاري كلما زادت الفجوة بين المرأة والرجل ... وبالنظر إلى تطور المرأة فالمرأة تطور غير ناضج ) (1)
stephanie a. Shields, "functionalism, darwinism, and the psychology of women: Ap. 749
لقيت نظرية فوجوت العلمية قبولا واسعا في الأوساط العلمية الأوربية

تقول الداروينية الشهيرة elaine morgan :-( استخدم داروين تأصيلات علمية في تأكيد أن المرأة في رتبة أقل من الرجل بيولوجيا بكثير وأعطى إحساسا للرجل بأنه سيد على المرأة من منظور دارويني مجرد ) (1)
eiaine morgan, the descent of woman p. 1

يقول العالم التطوري الشهير جول ديوانت john r. Durant:- ( كان داروين يؤمن إيمانا عميقا بان مرتبة المرأة أقل بكثير من مرتبة الرجل خاصة عند الحديث عن الصراع من أجل البقاء وكان يضع البُله والمُعاقين والمتخلفين والمرأة في خانة واحدة وكان يرى أن حجم مخ المرأة وكمية العضلات بها بالقياس بتلك التي لدى الرجل لا تسمح لها أن تدخل في صراع من أجل البقاء مع الرجل بل يرى فيها نوعا من القصور البيولوجي الذي لا يمكن تداركه )(1)
john r. Durant, "the ascent of nature in darwin's descent of man" p. 295

يقول العالم التطوري الشهير gustave le bon :- ( حجم المخ الخاص بالمرأة يكاد يطابق ذلك الخاص بالغوريلا .. المرأة تأتي في المرحلة السفلى من مراحل تطور الإنسان ... )(1)
women whose brains are closer in size to those of gorillas than to the most developed male brains

ويقول gustave le bon أيضا :- ( المرأة أقرب بيولوجيا للهمج أكثر منه للإنسان الحديث المتحضر ... لكننا نستطيع أن نستوعب المرأة كاستثناء رائع لحيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور ) (1)
gould, the mismeasure of man, p.105

ينتهي جيري بيرجامن jerry bergman إلى أن تاريخ الداروينية هو تاريخ ازدراء للمرأة باعتبارها أدنى من الرجل
http://www.rae.org/women.html


من منظور إلحـادي مادي دارويني مُجرد المرأة أقرب للغوريـلا .. بقياس حجم الجمجمة يمكن إضافتها إلى البُله والمعاقين .. بقياس حجم العضلات حيوان مُشوه أتى بنتيجة على سلم التطور كاستثناء ........ هذه النظرة القاصرة والمدهشة من الملحد للمرأة لا يمكن استيعابها إلا في إطار مادي إلحـادي عقيم

وهكذا عندما يختفي الإله من العالم فحتما سيتحول إلى كون مُظلم موحش صامت مُخيف تحكمه مادية لا تعرف الرحمة ولا الشفقة .. ونسي هؤلاء أن المرأة كائن مُقدس - رمز -سِر -وُضعت الجنة تحت أقدامها فهي عُش الرجل ومُعلمه الأول وهي ميثاقه الغليظ ورباطه المُقدس هي تاجه وشرفه وبرضاها يدخل الجنة وبحُنوها يمتليء البيت بهجة ( هذا كله مستفاد من مقال لأحد الأخوة )

وتعليقي هو أن هذا هو العلم !

العلم الذي أقنعنا بأننا والقرود أبناء عمومة يؤكد أن المرأة ناقصة عن الرجل ! ، وما التسلط الذكوري عليها طوال القرون الماضية إلا دليل إضافي على تأكيد هذه الفرضية العلمية

دعوى المساواة بين المرأة والرجل دعوى عاطفية لا يدعمها العلم ! ، ووجود المرأة في محل القيادة يجعل العلم المتجسد في شخص دارون في خطر

كما أن القول بالمساواة بين البيض والسود إلا بالتقوى كما تقول بعض الأديان دعوى يرفضها العلم بل الأبيض هو المتطور وتسلطه على الأسود بالاسترقاق أو الإبادة جزء من صراع البقاء للأقوى ، علينا إلا يأخذنا الخطاب العاطفي وننكر أن هذه السلوك له مستنده العلمي !

وإذا نظرنا إلى كثير من الأديان لوجدنا أن نظرتها عن المرأة لا تختلف كثيراً عن نظرة دارون

فلننظر إلى بولس الذي أخذ حصة الأسد من العهد الجديد من الكتاب المقدس عند النصارى

يقول بولس (( وكذلك ان النساء يزيّنّ ذواتهنّ بلباس الحشمة مع ورع وتعقل لا بضفائر او ذهب او لآلىء او ملابس كثيرة الثمن )).

هنا يحث على الحشمة وهذا غير موجود في واقع الكثير من النصرانيات بل منهن من يدعون نساء المسلمين إلى السفور في الحملات التنصيرية.

ويتابع بولس قائلاً (( لتتعلّم المرأة بسكوت في كل خضوع، ولكن لست آذن للمرأة ان تعلّم ولا تتسلط على الرجل بل تكون في سكوت، لان آدم جبل اولا ثم حواء، وآدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي)).

هنا ينهى بولس عن أن تكون المرأة معلمة ويحملها مسؤولية خروج آدم من الجنة ، ويجعل دليل أفضلية الرجل على المرأة أنه متقدمٌ عليها في الخلق وهذا استدلال جيد .

ويقول في رسالته إلى أهل كورنثوس:

(( واما من جهة الامور التي كتبتم لي عنها فحسن للرجل ان لا يمسّ امرأة، ولكن لسبب الزنى ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها )).

قلت: يستفاد من هذا تحريم مصافحة المرأة الأجنبية فهل يعمل النصارى بهذا ؟

ويقول في نفس الرسالة (( واما المتزوجون فاوصيهم لا انا بل الرب ان لا تفارق المرأة رجلها، وان فارقته فلتلبث غير متزوجة او لتصالح رجلها. ولا يترك الرجل امرأته)).

قلت إذن يحرم على المطلقة أن تتزوج رجلاً آخر !!

ويقول في نفس الرسالة: (( وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهنّ ولكنني أعطي رأيا كمن رحمه الرب أن يكون أمينا، فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضر أنه حسن للانسان أن يكون هكذا )).

هكذا يشرع من عند نفسه للعذارى أن يبقين كما هن ولعله تشريع مرحلي .

ويقول بعدها مباشرةً: (( انت مرتبط بامرأة فلا تطلب الانفصال. انت منفصل عن امرأة فلا تطلب امرأة )).

قلت: يستفاد من هذا تحريم طلب الانفصال !!

وقال : (( ولكن أريد أن تعلموا ان راس كل رجل هو المسيح. واما رأس المرأة فهو الرجل. وراس المسيح هو الله ))

قلت تفضيل الرجل هنا واضح .

ويقول: (( كل رجل يصلّي او يتنبأ وله على راسه شيء يشين راسه، واما كل امرأة تصلّي او تتنبأ وراسها غير مغطى فتشين راسها لانها والمحلوقة شيء واحد بعينه، إذ المرأة ان كانت لا تتغطى فليقص شعرها. وان كان قبيحا بالمرأة ان تقص او تحلق فلتتغط، فإن الرجل لا ينبغي ان يغطي راسه لكونه صورة الله ومجده. واما المرأة فهي مجد الرجل، لأن الرجل ليس من المرأة بل المرأة من الرجل، ولأن الرجل لم يخلق من اجل المرأة بل المرأة من اجل الرجل، لهذا ينبغي للمرأة ان يكون لها سلطان على راسها من اجل الملائكة، غير ان الرجل ليس من دون المراة ولا المرأة من دون الرجل في الرب، لأنه كما ان المرأة هي من الرجل هكذا الرجل ايضا هو بالمرأة. ولكن جميع الاشياء هي من الله، احكموا في أنفسكم. هل يليق بالمرأة ان تصلّي الى الله وهي غير مغطاة، أم ليست الطبيعة نفسها تعلّمكم ان الرجل ان كان يرخي شعره فهو عيب له)).

قلت في هذا النص فوائد عظيمة:

الأولى: وجوب تغطية المرأة لرأسها عند الصلاة وإنها إن لم تفعل كانت كالصلعاء.

الثانية: أن المرأة خلقت من أجل الرجل.

الثالثة: أن المرأة خلقت من الرجل.

ويقول ((لتصمت نساؤكم في الكنائس لانه ليس مأذونا لهنّ ان يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس ايضا، ولكن ان كنّ يردن ان يتعلمن شيئا فليسألن رجالهنّ في البيت لانه قبيح بالنساء ان تتكلم في كنيسة)).

قلت أما اليوم فهن لا يتكلمن فقط بل يعظن ويترنمن مخالفاتٍ في ذلك أمر الرسول المزعوم بولس

وعوداً على العلم ! ، هل علينا أن ننكر الضرورات البيولوجية التي تدل على اختلاف الرجل عن المرأة

والآن لنتكلم قليلاً عما في الإسلام

لا أعرف ديناً يوجد فيه نموذج كعائشة هي فقيهة لا يتخلف فقيه عن الاستدلال بقولها أو على الأقل اعتباره ، وهي روت العشرات من السنن حتى أن عمر بن عبد العزيز لما خاف من دروس العلم طلب من الزهري أن يكتب حديث عمرة وعروة وهذان تلميذان لعائشة عمرة امرأة وعروة رجل وهو ابن أخت عائشة

وفي تاريخ الإسلام الكثير من الراويات والفقيهات كبقية أمهات المؤمنين ومعاذة العدوية وحفصة بنت سيرين وأم الدرداء وإن كانت أم المؤمنين نموذجاً متفرداً وملهماً حقاً

يعتبرها جميع المسلمين ( ومن ليس كذلك ليس مسلماً ) أماً لهم ومعلمة وقدوة يحتذى بها

تفتح كتب التفسير فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الفقه فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الحديث فترى ( عائشة ) وتفتح كتب الزهد فترى ( عائشة )

في الإسلام أعلي قدر الأم إعلاءً عظيماً وهذا أمر معروف لا يحتاج إلى طويل شرح ، وأكثر ما أخافه من النموذج التحرري الخبيث الذي ناقض ( العلم ) ! والأديان وما كانت عليه البشرية طوال قرون هو وأد الأمومة

فيغرون المرأة بالخروج وترك أبنائها ويوهمونها أنها بهدم أسرتها ستبني المجتمع ، ويضعون لك صورة ( امرأة زعيمة )! ، ويا ليت شعري كم امرأة قتلت أنوثتها وعفتها وأمومتها حتى وصلنا إلى مثل هذه الصورة

لا يستفزهم أبداً ما يكتب في تلك الإعلانات ( أن تكون حسنة المظهر ) نخاسة رخيصة وبدون حدود أو ضوابط ومتاجرة ظاهرة بالعفة والعذرية وهروب سخيف من قوامة الرجل في البيت إلى قوامة رب العمل

تترك ابنها في الحضانة وتذهب للعمل ، فإذا كبر جازاها بالمثل وتركها في دار العجزة والمسنين وأكمل حياته

لا زلت أذكر أمي الأمية التي لا تقرأ ولا تكتب ( وقد تعلمت قريباً ) وهي تجلس بجانبي وأنا أذاكر دروسي ولا تعرف كيف تعينني لعجزها عن القراءة والكتابة إلا بأن تمسك الممحاة وتمسح ما أشير إليها أن تمسحه

كم يخيفني أن يوجد عالم لا توجد فيه هذه النماذج بحجة المدنية والتحضر ، لا أعني مدح الأمية وإنما أعني مدح حنان الأمومة ( والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ) هذه مملكتها بنص الذي لا ينطق عن الهوى

قد أودع الله عز وجل فيها من العاطفة والحنان والعطاء ما هو ضروري في بناء الطفل العاطفي كما أن لبنها ضروري في بنائه الجسدي

ولهذا في سنينه الأولى تكون لها حق الحضانة ، وكما أنه لا شيء يضاهي فائدة لبنها له في أيامه الأولى فكذلك عطفها وحنانها لا تعوضه حواضن الدنيا

وكذا المرأة مع زوجها العلاقة بينهم ليست تنافساً وليست علاقة جسدياً فقط فهذا أمر دون الحيوانية حتى بل هي سكن كما وصفها رب العالمين

قال تعالى : ( وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

وقد جرت مباحثة مع بعض الأخوة حول مسألة خدمة المرأة للزوج وما يجب منها

فقلت لهم : هذا أراه ضروري لاستمرار الحياة فإعطاء الطعام أو تنظيف الثوب لا تنظر إليه تلك النظرة السطحية بل هو تعبير عن المحبة والاهتمام يجد له محلاً في القلوب الزكية ، وكثيرٌ من النساء يفعلن من الخدمة ما هو أعظم من في ذلك في العديد من البلدان من أجل كسب المال وكسب القلوب أهم

وأولئك المسوخ كما أرادوا اغتيال علاقة العبد مع ربه التي هي علة الوجود جاءوا أيضاً ليغتالوا العلاقات الزوجية وليقتلوا الأمومة بالمعنى الجميل الذي نعرفه

ثم يقولون عن الفطرة ( هذا كلام عاطفي ) وهبه جدلاً عاطفيا فلماذا أودعت فيك الطبيعة التي تؤمن بها العاطفة أليس لأن الحياة لا تطاق بلا عاطفة ، العقل يدلك على الله والفطرة تدلك على الفطرة والعاطفة تدلك على الله

ومن تجرد من هذه كلها واتبع الشهوة هو المسخ الذي وجود أمثاله خطر على البشرية

وأمر واحد لا يمكن لل( علم ) أن يفسره بحسب فهمي القاصر وهو كون المرأة الأقرب للقرد ! تلبس وتتستر أكثر من الرجل في عرف عامة البشر قديماً ، والواقع أن اللباس أمرٌ من خصائص البشر فزيادته زيادة في البشرية لا القردية !

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الدكتور قواسمية
09-14-2014, 05:33 PM
الملحد شخص ظلامي وحقير
ألم ترى أنهم فتحوا أكثر من ألف قناة جنسية للتجارة بالمرأة عليهم لعنة الله
وملايين الصفحات الالكترونية التي تعرض المرأة كأخس سلعة في تاريخ الانسانية
لقد جعلوها عاهرة وسلعة ودمية وتسلية للترفيه
ترى كيف ستنظر الأجيال القادمة للمرأة التي تستهلك تلك المواد وكيف سيعتبرونها بشرا

الباحثة عن الله
09-14-2014, 06:35 PM
الدين يعرف تماما عن ماذا تبحث المرأة ومالذي يسعدها حقا
المرأة تبحث عن الأمان والأسرة والأمومه والحب والعائلة وهذا سر سعادتها
والدين الأسلامي بتشريع التعدد والعدل بين الزوجات اوجد اكبر حل للمرأة وضمن لها السعادة والأمان
المرأة لاتبحث عن الجنس المرأة تبحث عن الحب والعاطفه والرحمه وانا اعتقد ان اكبر تعذيب للمرأة هو بأستغلالها جنسيا وجسديا
انه اهدار لأدميتها بكل المعاني الحمدلله على نعمة الأسلام
أنا أستغرب صراحة ممن ينتقد الأسلام وتشريعاته وهو الحل الأقضل للمجتمع وللأسرة

أورسالم
09-14-2014, 06:53 PM
بعيدًا عن ذلك لا أحبّذ الضرب على وتَر العاطفة
تفوّق الرجل العقلي والجسمي على المرأة يمكن ملاحظته في الواقع بعيدًا عن أقوال كلّ هؤلاء. وكلامي لا يتعارض مع حقيقة أنّ المرأة بالفعل مكمّلة للرجل، لكنهما متفاوتان بما فضّل الله بعضهما على بعض

أبو جعفر المنصور
09-14-2014, 07:01 PM
بعيدًا عن ذلك لا أحبّذ الضرب على وتَر العاطفة
تفوّق الرجل العقلي والجسمي على المرأة يمكن ملاحظته في الواقع بعيدًا عن أقوال كلّ هؤلاء. وكلامي لا يتعارض مع حقيقة أنّ المرأة بالفعل مكمّلة للرجل، لكنهما متفاوتان بما فضّل الله بعضهما على بعض

هذا ظاهر جداً إن وضعنا المكابرة جانباً ، وتركنا جعل الشذوذ قاعدة أو نقضاً للقاعدة ولكن ليس معنى هذا أنه يبرر لها المعصية ، أو أنها لا دور لها في بناء المجتمع أو أنها لا ينبغي أن تتعلم ولا يصلح لها العلم

ولكن جعل تعليم الرجال والنساء متساوياً في كل شيء مما كان له الأثر الشيء

قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى ( 22/154) :" والمرأة المتشبهة بالرجال تكتسب من أخلاقهم حتى يصير فيها من التبرج والبروز ومشاركة الرجال ما قد يفضى ببعضهن إلى أن تظهر بدنها كما يظهره الرجل وتطلب ان تعلو على الرجال كما تعلو الرجال على النساء وتفعل من الأفعال ما ينافى الحياء والخفر المشروع للنساء وهذا القدر قد يحصل بمجرد المشابهة
وإذا تبين أنه لابد من أن يكون بين لباس الرجال والنساء فرق يتميز به الرجال عن النساء"

قال سعيد بن منصور في سننه [1003]:
حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، وَفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، وَخَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي عَطِيَّةَ الْهَمْدَانِيِّ، قَالَ:

كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَعَلَّمُوا سُورَةَ بَرَاءَةَ وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ، وَحَلُّوهُنَّ الْفِضَّةَ.
* ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن [373] من طريق ابن مهدي عن عبد العزيز بن مسلم عن حصين به.

وهذا من فقهه رضي الله عنه في مراعاة الفوارق البيولوجية والنفسية حتى في المادة التعليمية

إلى حب الله
09-15-2014, 08:41 PM
والله ما اجمل ان يعيش الرجل رجلا .. والمرأة امرأة !!!

المرأة في حقيقتها كائن جميل أقرب للبراءة والطفولة في الأصل ...
وأتخيلها وكأنها الجزء الذي يُجمّل الحياة إذا حسن استيعابها عاطفيا ممَن حولها !

واسمحوا لي أن أضع خاطرة هنا .........
--------------

لا شك أن في الزواج - رغم متاعبه - فوائد عظيمة - وكذلك في الزوج أو الزوجة إذا ما أردت شكره/شكرها عليه ....

ولكني أحببت لفت النظر هنا لشيء شغل بالي منذ أول مولود لي وأنا أراقبه وإلى ما بعده من ولد - حفظهم الله - فأقول :

إن من أعظم فوائد الزواج هو أن يجعلك ترى وتعايش عمليا ما تكبده والداك من عناء في تربيتك ورعايتك والاهتمام بك !!

وإن كنت أنا - كرجل - لمست ذلك من نفسي في مواقف تضحية عديدة أبدي فيها راحة أولادي على راحتي - وأنفق فيها عليهم بدلا من الإنفاق على ما أحتاجه : إلا أني أشكر زوجتي أن رأيت فيها كيف كانت أمي !!

الأم الحقيقية يا سادة كائن غير منفصل عن أبنائه !! لا قبل ولادتهم وهم في رحمها - ولا بعد ولادتهم ومهما ابتعدوا عنها !! وسبحانك ربي ما أرحمك وأعلمك وأعظمك - وكأن الابن قطعة من أمه تعتني بها كما تعتني بنفسها بدون أدنى مبالغة إن لم يكن أكثر !!

يأكل فتشعر هي بالشبع !! وتزينه وتلبسه وكأنها هي التي تلبس وتتزين لنفسها وحتى تفاخر مَن يراها من أقرانها !! لقد فهمت الآن مقولة حزينة عميقة أن الطفل اليتيم تعرفه من شكله وهندامه وملابسه !! نعم .... فلن تجد أحدا يفعل معه ما تفعله أمه الصادقة بغير مقابل !!

أشعر لو أني سردت ما أراه ولمسته سردا ما انتهيت من كتابتي - ولكن يكفيني ما نبهت عليه ربما غافل أو لاهي أو شخصا لم يخض التجربة بعد فأقول له : أمك لا تهنها - فهي أقرب الناس إليك - وبحبل الوصال الخفي تألم لألمك وتفرح لفرحك وتقلق لقلقك فلا ترهقها أو تخيفها أو تستهن بعواطفها ..

رزقني الله وإياكم بر الوالدين - والرحمة بالأبناء ....
" رب ارحمهما كما ربياني صغيرا " .......

واسطة العقد
09-16-2014, 12:35 PM
تفضيل الرجل على المرأة من ناحية تطورية/مادية/فقهية
كلو زي بعضو.. فلا يزايدن احد على احد، قالك التطوريين يرون المرأة أقل كخ عليهم، لكن ان وضعنا المكابرة فكلامهم صح.. لكن سنعلم النساء على اي حال.
سعيد اخو سعد.

Maro
09-16-2014, 01:17 PM
تفضيل الرجل على المرأة من ناحية تطورية/مادية/فقهية
كلو زي بعضو.. فلا يزايدن احد على احد، قالك التطوريين يرون المرأة أقل كخ عليهم، لكن ان وضعنا المكابرة فكلامهم صح.. لكن سنعلم النساء على اي حال.
سعيد اخو سعد.

أظن الأمر لا علاقة له بالنواحى المادية والتطورية أبداً...
وإنّما هى موروثات ثقافية فحسب !
فأنا هنا فى إقليم الملايو أعيش فى مجتمع يكاد يكون نسائياً فى كافة مجالاته !
النساء فى كافة دول إقليم الملايو تعملن فى جميع مجالات الحياة: قيادة الحافلات وسيارات النقل والأجرة، الشرطة العسكرية، تنظيم المرور، ومنهن من يعتلين المناصب السياسية حتى الوصول لسدّة حكم البلاد كالفلبين !
هنا فى دول الملايو: عادى جداً أن ترى أسرة مكونة من عدد من الأفراد... لا عائل لهم سوى الأم التى تجدّ وتكدح... بينما الأب لا شاغل عنده إلا تمضية وقته فى المقاهى مع (شِلّة الأُنْس) !
وهذا فقط مشهد مختزل لمسألة معقّدة كثيرة التفاصيل، يصعب اختصارها.

أما من الناحية الفقهية:
فالحمد لله... لم يقل أحد أن الرجل أعلى تطوراً من المرأة !
بل نقول أن للرجل وظائف، وللمرأة وظائف.
والخلط بين وظائف هذا وهذه يؤدى حتماً إلى مجتمع ممسوخ مشوّه !

واسطة العقد
09-16-2014, 01:33 PM
لم تذهب بعيدا؟
هنا بالعالم العربي و بكل الارياف من المغرب للعراق.. الكد و العمل و جني المال مهمة المرأة، بينما يجلس رجلها منتفشا و هو ينفق أموالها قائلا: زوجتي اعزكم الله
اما عمن قال، فدعك من المدونات الفقهية و من عامة الفقهاء، و انظر لابو جعفر و كلامه مع أورسالم.. و قارنه بموضوعه و قل لي اين الفرق؟
ان كان هذا رأيكم فلا بأس.. لكن لا تشنعوا على غيركم بالذي انتم واقعون فيه، هذا نفاق بين.. و ان كان واحدكم او واحد بعضكم لا يرى لنفسه فضلا الا كونه ذكرا.. فنسأل الله ان يعينه، لكن لا تلبسوا ثوبا اكبر منكم.
و كلامي الاخير لا أعنيك به مارو..

Maro
09-16-2014, 02:15 PM
لم تذهب بعيدا؟
هنا بالعالم العربي و بكل الارياف من المغرب للعراق.. الكد و العمل و جني المال مهمة المرأة، بينما يجلس رجلها منتفشا و هو ينفق أموالها قائلا: زوجتي اعزكم الله

أنا لم أرَ هذا النموذج أبداً والله !
ولن أكذّبكِ يا أستاذتنا، ولكنى سأقول وبالله التوفيق:
أن هذا النموذج أينما وُجِدَ فى بلادنا فسيكون حتماً مسار سخطٍ من المجتمع، وربما سخرية من هذا الرجل الذى تعوله زوجته !
أما لو قمتِ بمراجعة كلامى السابق: فقد قلت أن هذا المشهد هنا (فى دول الملايو) ليس غريباً أبداً... بل هو أمر معتاد يتقبله المجتمع ولا يتحرّج منه !
هذه نتيجة تشويه خلق الله... ووضع كل فى غير ما خُلِقَ له...
كأنكِ تريدين تناول الحساء بالشوكة والسكين بدلاً من الملعقة !

ثم أنى سعيد بحق لإستياءكِ من مثل هذا المشهد البغيض وأرى فيه اتفاقاً على أن لكل من الجنسين خصائص ومميّزات ووظائف...
وأن هذه الوظائف تفسد لو أننا خلطنا بينهما... أليس كذلك ؟
فذاك عين ما ذهب إليه الأستاذ "أبو جعفر" وعبر عنه تحديداً هنا:

...ولكن ليس معنى هذا أنه يبرر لها المعصية ، أو أنها لا دور لها في بناء المجتمع أو أنها لا ينبغي أن تتعلم ولا يصلح لها العلم...
فالمرأة لها دورها فى بناء المجتمع، كما للرجل دوره.
هى لها وظائف بحسب ما آتاها الله... وهو له وظائف.
هذه النظرة مختلفة تماماً عن النظرة الداروينية للمرأة، وأظن حضرتك أعلم منى بهذه النظرة فلا أحتاج لأن أقتبس لكِ منها.

هذا ما عندى، والله أعلم.

أبو جعفر المنصور
09-16-2014, 02:22 PM
لم تذهب بعيدا؟
هنا بالعالم العربي و بكل الارياف من المغرب للعراق.. الكد و العمل و جني المال مهمة المرأة، بينما يجلس رجلها منتفشا و هو ينفق أموالها قائلا: زوجتي اعزكم الله
اما عمن قال، فدعك من المدونات الفقهية و من عامة الفقهاء، و انظر لابو جعفر و كلامه مع أورسالم.. و قارنه بموضوعه و قل لي اين الفرق؟
ان كان هذا رأيكم فلا بأس.. لكن لا تشنعوا على غيركم بالذي انتم واقعون فيه، هذا نفاق بين.. و ان كان واحدكم او واحد بعضكم لا يرى لنفسه فضلا الا كونه ذكرا.. فنسأل الله ان يعينه، لكن لا تلبسوا ثوبا اكبر منكم.
و كلامي الاخير لا أعنيك به مارو..

مثل هذه اللغة مؤسفة جداً سواءً منك أو من الأخ مارو

والمسألة ليست عصبيات

كل من الرجل والمرأة له واجبات وعليه حقوق والمساواة وخطابه وكثرة الكلام الفارغ فيه لم يحدث إلا في هذا العصر

ونجح الكثير من الليبراليين والملاحدة بأحداث خطاب عدائي من النساء تجاه الرجال سواءً المتدينات أو غيرهن

هل سنغصب على رب العالمين لأنه خلق آدم قبل حواء

وهل سنغضب عليه لأنه عامة الأنبياء رجال

وهل سنغضب على النبي صلى الله عليه وسلم حين قال ( كمل كثير من الرجال ولم يكمل من النساء إلا أربعة )

وهل سنكفر بالحديث الذي يذكر أن أكثر أتباع الدجال سيكون من النساء والأعراب

امراة صالحة خير من كل فساق الدنيا ، وكل امرأة ستحاسب لوحدها كما ان كل رجل سيحاسب وحده وكثرة الفساد أو الضعف في محيط دون آخر لا يحاسب الله ورسوله عليه بل يحاسب المتورط

ولا أحد يرى لنفسه فضلاً بمجرد كونه ذكراً هذا لم يقله أحد ولا يفهم من كلام أحد ، وكون إنجازات الرجال في باب العمل الفكري أو التجريبي أو غيرها أكثر من إنجازات النساء فهذا أمر لا ينبغي أن يسخط أحد ولا أن يسجل في حساب أحد إلا من فعل الفعل نفسه

ولو قال إنسان البلد الفلاني متقدم أكثر من البلد الفلاني فليس معناه أن كل فرد في هذا البلد أفضل من كل فرد في البلد الثاني مهما بلغ من الجد والتقوى

المقال سياقته إلزامية تماماً ولسنا نعتبر المرأة تشوهاً ولا غير ذلك

ومن يسوي بين من يقول ( المرأة تشوه ) أو ( أقرب إلى القرد منها للإنسان ) وبين من يقول الرجال أكثر إبداعاً من النساء في الغالب مع وجود نساء فاضلات ومبدعات لا أدري ما الحل معه وكيف يمكن أن تصل إليه الفكرة

وانظري في المصحف ( وللرجال عليهن درجة ) حكيها من المصحف إن استطعتي واجعليها ككلام دارون إن شئتي وإلا فهذا نفاق !

مع الأسف حقاً مع الأسف

نذكر عائشة ونريد نماذج كعائشة أو تحاول الاقتداء بها فتأتي امرأة تحاكم الدين لعادات أعراب يقولون ( زوجتي أعزكم الله )

Maro
09-16-2014, 02:49 PM
مثل هذه اللغة مؤسفة جداً سواءً منك أو من الأخ مارو
أستاذنا الكبير علماً...
بارك الله فيك...
وددت فقط لو تطلعنى -ولو برسالة على الخاص- على هذا الأمر المؤسف فى لغتى، وأين هو تحديداً موضع الخلاف لأنى لا أراه ؟!

ولدى استفسار آخر أرجو أن يتّسع له صدرك إن شاء الله:
لا شك أن الغلظة فى الحق من أهم سمات العلماء...
لكن هل الغلظة بالمثل عندما يكون المحاور من الطرف الآخر: امرأة ؟
أرجو ألا تعتبر ذلك تعدّياً منى، ولكنى استفسر رغبةً فى العلم حقاً...
أريد معرفة الرأى الشرعى فى كيفية مخاطبة الرجل للمرأة...
خاصةً ونحن قد تعوّدنا من حضرتك أنك -ما شاء الله- دائماً ما ترصّع كلامك بما يعضده من مواقف النبى ( ص ).

واسطة العقد
09-16-2014, 02:58 PM
لست استاذة يا مارو.. بل انا من اقلكم علما و فضلا..
و عن تلك النماذج فأنظر ان شئت الوثائقيات عن المرأة الأمازيغية.. او الصعيدية او اي امراة تعيش بمجتمع ريفي؛ ستجد ان المجتمع كله متعارف على كد المرأة و اعتبارها أقل بكل شيء، لهذا تجد الريفيات معوجات الظهور دائما.. من حياة كتلك.
اما عن اختلاف الوظائف فلا شك، لهذا لا يصح المفاضلة بإطلاق كما قرر ابو جعفر و أورسالم "بعيدا عن المكابرة".
و هذا ما عنيت، التفاضل بين جنسين يملكان نفس المهام و الوظائف.. لا بين جنس و جنس.

واسطة العقد
09-16-2014, 03:00 PM
و كتابات السعداوي الأولى خاصة.. تفيد بهذا الموضوع، و من السهل ملاحظة ان انحراف تلك المرأة سببه أمثال الفهوم التي تنقص المرأة لمجرد النقص.. السعداوي فقط سحبت النقص لأعلى و اعتبرت انها خلقت ناقصة او ان الله خلقها كذلك فبدأ الانحراف.

واسطة العقد
09-16-2014, 03:04 PM
فتأتي امرأة تحاكم الدين لعادات أعراب يقولون ( زوجتي أعزكم الله )
و هل انت الدين؟
ثم اني لا احب هذا الأسلوب بالحديث.. و العصبيات ليست عندي بحمد الله فلست من حكم ان جنسا أفضل من جنس رغم قوله انهما مكملان لا ندان؟! فإن لم يكونا ندين فعلى اي شيء تفاضل؟
سبحان الله، كأنما نفاضل بين الكعك الإنجليزي و السيارات الالمانية.

أبو جعفر المنصور
09-16-2014, 04:55 PM
أستاذنا الكبير علماً...
بارك الله فيك...
وددت فقط لو تطلعنى -ولو برسالة على الخاص- على هذا الأمر المؤسف فى لغتى، وأين هو تحديداً موضع الخلاف لأنى لا أراه ؟!

ولدى استفسار آخر أرجو أن يتّسع له صدرك إن شاء الله:
لا شك أن الغلظة فى الحق من أهم سمات العلماء...
لكن هل الغلظة بالمثل عندما يكون المحاور من الطرف الآخر: امرأة ؟
أرجو ألا تعتبر ذلك تعدّياً منى، ولكنى استفسر رغبةً فى العلم حقاً...
أريد معرفة الرأى الشرعى فى كيفية مخاطبة الرجل للمرأة...
خاصةً ونحن قد تعوّدنا من حضرتك أنك -ما شاء الله- دائماً ما ترصّع كلامك بما يعضده من مواقف النبى ( ص ).

أما حدتي فهذا أمرٌ لا أبرره أبداً ولا تحمد إلا في بعض الحالات النادرة

وهذا أمر في سجيتي أجاهد زمناً لكي أتخلص منه

أخي بارك الله فيك الحال التي ذكرتها حالة شاذة مخالفة للفطرة يقوم فيها رجال سيئون بتحميل النساء أكثر مما يحتملن ومع الأسف يرسلون كثيراً منهن ليخدمن في بلادنا ولا تتصور ما يتعرضن له من الأدى النفسي والجسدي والحال هذه لينفقن على أسرهن وأزواجهن

فهذا أمرٌ لا يسر أبداً ، وما ذكرته الأخت عن ريف العراق فهي تتحدث عن أعمامي وأجدادي فالبادية هناك في هذا الباب لا تختلف عن الريف كثيراً والكلام لم يكن دقيقاً أبداً

وتطلب مني الرفق لمجرد أنني أكلم امرأة

حتى بعد الرمي بالنفاق والتسوية المبطنة بين دارون وفقهاء المسلمين وأمور أخرى

ونعم حتى بعد هذه المراعاة البالغة في اللطف يأتي من يتحدث عن مجتمع ذكوري !!

الإنسان الخطاب معه باعتبار ما قال لا باعتبار جنسه

قال الله تعالى : ( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)

أفبعد هذا الخطاب يكون لأحد كلام

قال الطبري في تفسيره :" وذكر أن ذلك نزل في نساءٍ تمنين منازلَ الرجال، وأن يكون لهم ما لهم، فنهى الله عباده عن الأماني الباطلة، وأمرهم أن يسألوه من فضله، إذ كانت الأمانيّ تورِث أهلها الحسد والبغي بغير الحق"

وعلق أحمد شاكر بقوله : ( ولكن هذا باب من القول والتشهي ، قد لج فيه أهل هذا الزمان ، وخلطوا في فهمه خلطًا لا خلاص منه إلا بصدق النية ، وبالفهم الصحيح لطبيعة هذا البشر ، وبالفصل بين ما هو أمان باطلة لا أصل لها من ضرورة ، وبالخروج من ربقة التقليد للأمم الغالبة ، وبالتحرر من أسر الاجتماع الفاسد الذي يضطرب بالأمم اليوم اضطرابًا شديدًا. ولكن أهل ملتنا ، هداهم الله وأصلح شئونهم ، قد انساقوا في طريق الضلالة ، وخلطوا بين ما هو إصلاح لما فسد من أمورهم بالهمة والعقل والحكمة ، وبين ما هو إفساد في صورة إصلاح. وقد غلا القوم وكثرت داعيتهم من ذوي الأحقاد ، الذين قاموا على صحافة زمانهم ، حتى تبلبلت الألسنة ، ومرجت العقول ، وانزلق كثير من الناس مع هؤلاء الدعاة ، حتى صرنا نجد من أهل العلم ، ممن ينتسب إلى الدين ، من يقول في ذلك مقالة يبرأ منها كل ذي دين. وفرق بين أن تحيي أمة رجالا ونساء حياة صحيحة سليمة من الآفات والعاهات والجهالات ، وبين أن تسقط الأمة كل حاجز بين الرجال والنساء ، ويصبح الأمر كله أمر أمان باطلة ، تورث أهلها الحسد والبغي بغير الحق ، كما قال أبو جعفر لله دره ، ولله بلاؤه. فاللهم اهدنا سواء السبيل ، في زمان خانت الألسنة فيه عقولها! وليحذر الذين يخالفون عن أمر الله ، وعن قضائه فيهم ، أن تصيبهم قارعة تذهب بما بقي من آثارهم في هذه الأرض ، كما ذهبت بالذين من قبلهم)

وقد قال الله عز وجل ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ)

فالمهم العمل

أخي الكريم الكثير من الأخوات مع الأسف الشديد متأثرات ولو بعض التأثر بطرح إعلامي موجه لو استرسلنا معه إلى النهاية سيتم القضاء على الأسرة

ولا يمكن التمييز في عقول كثيرات بين حقيقة شرعية أو بيولوجية أو استبداد أعرابي جلف

على أننا ينبغي أن ننصف البدو فهم في عز جاهليتهم كان الشرف عندهم والعز في ذكر أخواتهم فإذا أراد أحدهم أن يقوم بموقف شجاع قال ( أنا أخو فلانة ) ، وهذا يدل على أنهم عندهم درجة من التقدير على ما عندهم من الجاهلية التي يدفعها الدين

والأخت واسطة العقد عهدي بها ذكية وتفهم الكلام وقد صدمت جداً بما أعتبره تحاملاً علي

فوالله لو كنت من بني هاشم لما رأيت لنفسي فضلاً على أحد فلا أدري ما يختم لي ، فضلاً عن أن أحاول أن أرفع نفسي على امرأة لمجرد أن الله خلقني ذكر وخلقها أنثى وكأننا نحن من اخترنا هذا

أنا لي أم وأخوات وغداً إن شاء الله يكون لي بنات وأرجو من الله عز وجل أن يكن عزاً لهذه الأمة لا أداة بيد أعدائها

أبو جعفر المنصور
09-16-2014, 05:09 PM
بالنسبة لواسطة العقد والتعليقات الأخرى أنا اكتفيت بالنصوص التي ذكرتها

والمفاضلة بين الجنسين لا تعني التفضيل في الأفراد

وأرجو فعلاً من كل قلبي أن يتم التأمل في الكلام وعدم اقتطاع فقط بعضه

فأنا لم أقل تلك الكلمة التي تم التعليق عليها إلا بعد ذكر العديد من النصوص فإهمال النصوص التي ذكرتها ثم التعليق على النتيجة فقط أسلوب غير محترم أبداً في الحوار

وأنا أطالب بكل هدوء أن يتم التعقل قبل التعليق فالخروج عن سياق الموضوع وكتابة تعليقات بعيدة عن الرصانة العلمية والفكرية أمر لا يسر أحد أن يراه في موضوعه

وما أحسن ما قال الفقيه ابن عثيمين في القول المفيد :" ; فانظروا إلى جنس الرجال وجنس النساء; أيهما خير؟
الجواب: جنس الرجال خير، قال تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} 1 لكن يوجد في النساء من هي خير من كثير من الرجال; فيجب أن نعرف الفرق بين الجملة والأفراد.
فإذا نظرنا إلى مجموع القرن كله نجد أن ما بعد القرن شر منه، لا باعتبار الأفراد ولا باعتبار مكان دون مكان; فقد تكون أمة في بعض الجهات يرتفع الناس فيها من حسن إلى أحسن، كما لو نشأ فيها علماء نفع الله بهم; فإنهم يكونون أحسن ممن سبقهم.
أما الصحابة; فلا أحد يساويهم في فضل الصحبة، حتى أفرادهم لا يمكن لأحد من التابعين أن يساويهم فيها مهما بلغ من الفضل; لأنه لم يدرك الصحبة"

وهذا كلام حسن ومحرر

واسطة العقد
09-16-2014, 09:13 PM
بالنسبة للطف معي فلم اطلبه لا قولا و لا تلميحا..
اما عن استخراج كلامك خارج سياقه فأنا انما عقبت على جزئية واحدة، و هو ردك على اورسالم القائل ان التفوق العقلي للرجال بين.. قائلا ان هذا ظاهر جدا.. فاين قلة الاحترام بنقل كلامك يا سيدي المحترم؟
ام اننا سنلقي الكلام فحسب؟
و بالنسبة للدين فأنا لا اتهمه، بل اتهم كثيرا من الفقهاء غير المنزهين غير المبعوثين.. القائلين بقولك او اشد منه، و منهم أمثال الالوسي قدس سره صاحب السفر العظيم الاصابة في منع النساء من الكتابة.. و منهم الغزالي حجة الاسلام صاحب المقولات العظيمة بالاحياء عن سفه النساء و مخالفتهن بارائهن.. و حتى الجاحظ المعتزلي له أقوال قريبة من هذا.. و لم يكد يسلم الا قلة كابن حزم رحمه الله .. هذه كلها اقوال فقهاء و علماء و ليست من جيبي، و كونك حتما اعلم مني فأنت ايضا اعلم مني بها.. و عندما يمنع النساء الا من سورة النور.. و تحرم عليهن الكتابة كي لا "يكتبن رقعة لعمرو و رسالة لزيد" عندها افشل فعلا برؤية الفرق بين كلامهم بهذه النقطة و بين لوازم الداروينية.. فالطرق مختلفة لكن النتيجة واحدة، و نبهت اصلا الى لازم هذا القول بحديثي عن السعداوي لكن لا حياة لمن تنادي.
و اما عن البادية فاذكرك ان النساء لم يكن يرثن، و لم يكن لهن من امرهن شيئا.. و مقولة انا اخو فلانة لا تغير من الواقع شيئا، و النت ممالئ عن اخره بهذه المسائل و اشباهها.. و الحمد لله.

واسطة العقد
09-16-2014, 09:20 PM
حاولت ان اجد نص كلام ابن حزم بالملل و النحل فلم اجده، ارجو ممن يستطيع ان ينسخ كلامه التقدمي فعلا عن تلك المفاضلة.. رحمه الله، كان وحيدا بحق.

أورسالم
09-16-2014, 09:38 PM
واسطة العقد، لن تجدي رجُلًا فاهمًا عالِمًا يساوي بين الرجل والمرأة في العقل أو الجسم أو العلم. وإن وُجد فهوَ حتمًا "يُجامل" المرأة تقديرًا لعاطفتها واحترامًا لعصبيتها
رفضك للتفاوت العقلي والجسمي والعلمي بين الرجل والمرأة هوَ رفض تحكمه العاطفة لا الواقع أو العلم أو حتى الدّين. وإن وُجدت استثناءات فهيَ محض استثناءات لا تدحض هذا العموم

وبعيدًا عن هذا، أتفّق معك في جزئية أنّ البعض يستشهد بكلام الملاحدة تدليلًا على "تطرّف" الإلحاد تجاه المرأة وهو يوافق هذا الكلام ضمنيًا أو عمومًا. ولهذا في ردّي الأول اعتبرت هذا الموضوع ( ضربًا على وتر العاطفة عند المرأة )

الرجل يتفوّق على المرأة عقليًا وجسديًا، القول بهذه الحقيقة ليسَ تطرّفًا، ولا احترم استغلال أقوال الخصوم في هذا الشأن للتدليل على تطرّفهم. فهوَ كلام واقعي حقيقي، أرفض المجاملة فيه أو تزييفه على حساب طمس الواقع

واسطة العقد
09-16-2014, 09:41 PM
هذا هو المطلوب، الصراحة مع النفس و مع الاخرين.. لما يكون لدينا اعتقاد و تراث محشو بانتقاص المرأة بناءا على سند الهي مزعوم.. لا يجوز ان ننتقد من ينقص المرأة لسند تطوري او مادي.. و هذه نقطتي: لا تنه عن فعل و تأت بمثله.

واسطة العقد
09-16-2014, 09:43 PM
سند الهي مزعوم= يدعم هذه النقطة؛ كي لا يفهم عبقري ما اني اقصد الإسلام.

أورسالم
09-16-2014, 09:48 PM
أوافقك في هذا، لكنّ في نفس الوقت أشجّع على إفشاء هذه الآراء الداروينية والمادية، صفعةً على وجوه الحمقاوات مّمن يتركن الدّين بسبب أنّه لا يساوي بينَ الرجل والمرأة

واسطة العقد
09-16-2014, 09:52 PM
لعلي اقول بنهاية المطاف، أيها الدين من رآك؟ و من حسن التوافيق اني وقعت على كلام يصف ذهنية التفكير الساذجة لدى صغار السن.. اجده يصدق كثيرا على غيرهم:
“Men follow their sentiments and their self-interest, but it pleases them to imagine that they follow reason. And so they look for, and always find, some theory which, a posteriori, makes their actions appear to be logical. If that theory could be demolished scientifically, the only result would be that another theory would be substituted for the first one, and for the same purpose.”

(Vilfredo Pareto)

إلى حب الله
09-16-2014, 11:46 PM
والله ما نمت أمس إلا وتوقعت كل الذي تمت كتابته :):
وكنت أريد استزادة الكتابة والتوضيح والتعليق ولكن غلبني الانشغال والتعب ...

ولي كلمة هنا لإخواني من الرجال والنساء - على العموم - ولا أخص بها أحدا بعينه لأنها تتكرر في الكثير من الطرفين : فيا ليت يخبر الحاضر بها الغائب فأقول والله المستعان :
---------------------------------

لو قلنا أن جنس الرجال بعموم أو خصوص هو (أفضل) من جنس النساء :
فوالله ما حسُن قول ذلك في وجوههن ولاسيما في مواضع يُعرف أنها ستثير جدلا وقد لا يفهم أغلب القراء أصلا - رجالا أو نساء - معظم التأصيل الشرعي أو الفقهي أو التفسيري الموجود !

بل الأزكى من ذلك هو أنك إذا ذكرت للرجال فضلا : أن تذكر للنساء فضلا معه أو ندا له .......
وأن إذا مدحت عقل الرجال : أن تبين قصد ذلك في القيادة وحسم الأمور وما يناسب الرجال غالبا في الحياة : ويقابله مدح عقل المرأة في التفاصيل والثنايا وقوة الملاحظة والترتيب والمساعدة التي لا غنى عنها أيضا في الحياة !!

وهنا إشارة أخرى هامة وهي : أن معظم آيات التفضيل قد اختلفت فيها أقوال المفسرين حتى تطرقت إلى ما هو مُستبعد بالفطرة - ولكنهم ذكروه في تفاسيرهم من ضمن ما ذكروه لتجميع ما وصل لهم من أقوال ليس إلا - حتى أن بعضهم قال في تفسير وللرجال عليهن درجة : هي تفضيل الرجال بأن لهم لحية ومنعتها النساء ! -

وللك لا يسعني هنا - كمثال فقط - إلا نقل ما اختاره أبو جعفر الطبري رحمه الله أنه الأقرب للصواب في تفسير قوله تعالى : " وللرجال عليهن درجة " حيث قال - وأرجو التمعن في الكلام القادم جيدا :


قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس وهو أن " الدرجة " التي ذكر الله تعالى ذكره في هذا الموضع ، الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها ، وإغضاؤه لها عنه ، وأداء كل الواجب لها عليه .

وذلك أن الله تعالى ذكره قال : " وللرجال عليهن درجة "عقيب قوله : " ولهن [ ص: 536 ] " مثل الذي عليهن بالمعروف " ، فأخبر تعالى ذكره أن على الرجل من ترك ضرارها في مراجعته إياها في أقرائها الثلاثة وفي غير ذلك من أمورها وحقوقها ، مثل الذي له عليها من ترك ضراره في كتمانها إياه ما خلق الله في أرحامهن وغير ذلك من حقوقه .

ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل إذا تركن أداء بعض ما أوجب الله لهم عليهن ، فقال تعالى ذكره : " وللرجال عليهن درجة " بتفضلهم عليهن ، وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن ، وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله : " ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها " لأن الله تعالى ذكره يقول : " وللرجال عليهن درجة " .

ومعنى " الدرجة " ، الرتبة والمنزلة .

وهذا القول من الله تعالى ذكره ، وإن كان ظاهره ظاهر الخبر ، فمعناه معنى ندب الرجال إلى الأخذ على النساء بالفضل ، ليكون لهم عليهن فضل درجة

أقول : فكأن الآية - على هذا المعنى الذي غاب عن الكثيرين - هي توصية من الله تعالى للرجال (الأقوى) بالنساء (الأضعف) - وتوصية للرجال (الأكثر قدرة على ضبط النفس والتحكم في الانفعال) بالنساء (الأكثر عرضة لتفلت اللسان أو الأفعال نتيجة الانفعال العاطفي فيصدر منهن ما يؤذي الرجال) !!!

فإذا نظرن إلى الصفتين في النساء وهما : (الضعف) و (التفلت في الانفعال نتيجة غلبة العاطفة) : لوجدناهما من الصفات الأصيلة في المرأة التي لا تعاب عليها لأن الله تعالى جبلها على ذلك لتناسب وظيفتها في الحياة ولتكمل بهما حاجة الرجل ويكمل الرجل بصفاته حاجتها ...

فكأن الدرجة المذكورة هنا هي ما يُنتظر من الرجل إذا قام بذلك لأنه هو المأمور بالصبر عليها في المقام الأول

وهنا نعود فنبرز نقطة أخرى - يجب تكرارها في مثل هذه المواضيع - وهي : عدم التعميم !!!
فكم من امرأة هي التي صبرت على رجل أخرق أو غير سوي أو ظالم أو جشع أو بخيل أو مضطرب عصبيا أو معقد نفسيا إلخ !
ولكن أصل الكلام مصبوب على أصل الاختلاف الخلقي بينهما .........
-----------

الخلاصة :
بعض الإخوة الرجال في طرحه يكون مستفزا من حيث درى أو لم يدري .. ولو أنه وضع نفسه في موضع الآخر وكان بالفعل يوجد مَن هو أفضل منه في شيء ما : لما سره أن يسمع ذلك كل حين سواء ممن يُعرف بحسن النية وحصافة الرأي أو ممن كان سيء النية أو سفيه - فكلاهما مؤلم بدرجة ما ....
-------------------------------------------------------------------
---------------------------------------------------------------------------

وأما بالنسبة للأخوات - فسأكتفي بنقطة واحدة فقط لأنها تتكرر كثيرا للأسف رغم تحذيرنا منها والله المستعان ألا وهي :

أن كتب الفقه والتفسير وغيرها تمتليء بجهودات العلماء التي قد تصيب وتخطيء - وقد يدخل فيها الهوى أو الجهل أو الزلل - وقد تكون قاصرة على إفراد حادثة ما ثم تعميمها بغير وجه حق أو العكس
وكل ذلك له انعكاساته التي يعرفها كل مطلع ....

وإذا كان ذلك كذلك في أهم أمور الدين وهي العقيدة فشطح فيها من شطحوا وضلوا وأضلوا - مثل المعتزلة والأشاعرة والجهمية والقدرية والخوارج وغيرهم - :
أفلا يكون ذلك واقع فيما هو أقل من العقيدة كمسائل النساء ؟!!!

بمعنى :
قال العالم فلان أن النساء كذا وكذا - ولا يحق لهم كذا وكذا ..... إلخ
السؤال :
هل هذا الكلام من عنده : هل له أي دليل من القرآن والسنة ؟؟ أم هو اصطياد لسقطات أمثاله والسلام ؟!!

مثلا : قال النساء أصل الشرور - السؤال : هل يوجد هذا الكلام الخطير في آية أو حديث ؟!!
مثلا : قال النساء لا يصلح لهن التعليم ولا الكتابة !! - السؤال : هل هذا بالفعل هو ما كان عليه النبي وصحابته والمسلمات في القرون الفاضلة ؟!!
وقال وقال وقال .................................

السؤال : هل كل ما يقوله (عالم) أو مَن تسمى بـ (عالم) : هل هو الدين ؟ هل هو أصل ثالث للشرع ؟!!
أم أن المسلم - ولاسيما المثقف الفاهم الدارس المتعلم - يدور مع الدليل حيث دار ولاسيما في المسائل الشائكة ؟!!

وللعلم : التطوريين والماديين لهم كلام قبيح جدا في المرأة : لا يستوي أبدا في عقل عاقل بدين رب العالمين ....

مع العلم أن مقال أخينا أبي جعفر شمل إشارات مما قلته ولكن ربما خانه بعض الأسلوب ..
ولكن وجب التنبيه والنصح بما أرى لإخواني من الفريقين - أقصد من الجنسين :):
فإن كان حقا : فخذوا منه - وإن كنت أخطأت - فهذا اجتهادي ولا ألزم به أحدا .. والحق واحد وهو من نصيب من يبحث عنه ويجتهد بصدق ويوفقه الله ..
وصلى اللهم وسلم على من وصف النساء بشقائق الرجال ....
والله المستعان ..

أبو جعفر المنصور
09-16-2014, 11:58 PM
بالنسبة للطف معي فلم اطلبه لا قولا و لا تلميحا..
اما عن استخراج كلامك خارج سياقه فأنا انما عقبت على جزئية واحدة، و هو ردك على اورسالم القائل ان التفوق العقلي للرجال بين.. قائلا ان هذا ظاهر جدا.. فاين قلة الاحترام بنقل كلامك يا سيدي المحترم؟
ام اننا سنلقي الكلام فحسب؟
و بالنسبة للدين فأنا لا اتهمه، بل اتهم كثيرا من الفقهاء غير المنزهين غير المبعوثين.. القائلين بقولك او اشد منه، و منهم أمثال الالوسي قدس سره صاحب السفر العظيم الاصابة في منع النساء من الكتابة.. و منهم الغزالي حجة الاسلام صاحب المقولات العظيمة بالاحياء عن سفه النساء و مخالفتهن بارائهن.. و حتى الجاحظ المعتزلي له أقوال قريبة من هذا.. و لم يكد يسلم الا قلة كابن حزم رحمه الله .. هذه كلها اقوال فقهاء و علماء و ليست من جيبي، و كونك حتما اعلم مني فأنت ايضا اعلم مني بها.. و عندما يمنع النساء الا من سورة النور.. و تحرم عليهن الكتابة كي لا "يكتبن رقعة لعمرو و رسالة لزيد" عندها افشل فعلا برؤية الفرق بين كلامهم بهذه النقطة و بين لوازم الداروينية.. فالطرق مختلفة لكن النتيجة واحدة، و نبهت اصلا الى لازم هذا القول بحديثي عن السعداوي لكن لا حياة لمن تنادي.
و اما عن البادية فاذكرك ان النساء لم يكن يرثن، و لم يكن لهن من امرهن شيئا.. و مقولة انا اخو فلانة لا تغير من الواقع شيئا، و النت ممالئ عن اخره بهذه المسائل و اشباهها.. و الحمد لله.

هم غير منزهين ولا أنت منزهة عن الهوى والبواعث الخفية وسوء الفهم للكلام

كتاب نعمان بن محمود الآلوسي في منع النساء من الكتابة كان سابقةً في وقته وحالة شاذة لرجل جاء بعد القرن العاشر

والجاحظ رجل معتزلي كما ذكرت وهو يحب المجون وينصف تصانيف لا تليق بأهل العلم فيها كلام فاحش وبذيء

وأما ابن حزم فليتك تقرئين طوق الحمامة وذلك الفصل الذي عقده بأنه لا ينبغي الثقة بالنساء مهما كن متدينات وقصة المرأة كثيرة الحج في القارب التي مكنت الرجل من نفسها بعد أن أرادت قتله

ولا يوجد أحد في تاريخ الإسلام منع النساء من تعلم القرآن إلا سورة النور

هذا سوء فهم فعمر بن الخطاب المحدث الملهم حين قال ( تعلموا سورة براءة ) هل معنى هذا أن الرجال لا يجوز إلا تعلم سورة براءة

ألم أقل أنك تعلقين وتحملين الكلام أكثر مما يحتمل بطريقة مشبعة بالمقدمات النفسية

الواقع أنك تحملين جماهير الفقهاء خطيئة رجل جاء في القرن العاشر أو آخر كتب شيئاً من وحي تأثر بتجربة

ومحاسبة الكل بخطأ البعض هو عين نقص العقل ، بل كثير ممن يتكلم في هذا يستخدم عين طريقتك هذه فيذكر أمثلة لنساء سفيهات ويعمم هذا على جميع النساء فيتبع المنهج نفسه فانتبهي

تراثنا نحن نعرفه جيداً ونفرق بين المعصوم والمبتدع الذي لا تؤخذ منه حتى العقيدة لسنا بحاجة لنوال سعداوي ولا لأذنابها

ولا تدفع الحقائق الشرعية بوجود الظلم والخروج عن الحد من بعض الناس ، ومعالجة الظلم عند الجاهليين لا تكون بهذه الطريقة

وإليك كلمة قالها ابن حزم الذي كان وحيداً وأرجو أن تعلقي عليها وهو يحكي ما رآه وما يعرفه من طباع النساء اللواتي نشأ بينهن وذلك قوله في طوق الحمامة ص165 :" وإني لأعلم امرأة جليلة حافظة لكتاب الله عز وجل ناسكة مقبلة على الخير، وقد ظفرت بكتاب لفتى إلى جارية كان يكلف بها، وكانت في غير ملكها، فعرفته الأمر فرام الإنكار فلم يتهيأ له ذلك، فقال له: مالك ومن ذا عصم فلا تبال بهذا، فوالله لا أطلعت على سركما أحداً أبداً، ولو أمكنني ان أبتاعها لك من مالي ولو أحاط به كله لجعلتها لك في مكان تصل إليها فيه ولا يشعر بذلك أحد.
وإنك لترى المرأة الصالحة المسنة المنقطعة الرجاء من الرجال، وأحب أعمالها إليها وأرجاها للقبول عندها سعيها في تزويج يتيمة، وإعارة ثيابها وحليها لعروس مقلة.
وما أعلم علة تمكن هذا الطبع من النساء إلا أنهت متفرغات البال من كل شيء إلا من الجماع ودواعيه، والغزل وأسبابه، والتآلف ووجوهه، لا شغل لهن غيره، ولا خلقن لسواه؛ والرجال مقتسمون في كسب المال وصحبة السلطان وطلب العلم وحياطة العيال ومكابدة الأسفار والصيد وضروب الصناعات ومباشرة الحروب وملاقاة الفتن وتحمل المخاوف وعمارة الأرض، وهذا كله متحيف للفراغ، صارف عن طريق البطل
وقرأت في سير ملوك السودان أن الملك منهم يوكل ثقة له بنسائه يلقي عليهن ضريبة من غزل الصوف يشغلن بها أبد الدهر، لأنهم يقولون: إن المرأة إذا بقيت بغير شغل إنما تتشوف إلى الرجال، وتحن إلى النكاح.
ولقد شاهدت النساء وعلمت من أسرارهن ما لا يكاد يعلمه غيري، لأني ربيت في حجورهن، ونشأت بين أيديهن، ولم أعرف غيرهن، ولا جالست الرجال إلا وأنا في حد الشباب وحين تبقل وجهي؛ وهن علمتني القرآن وروينني كثيراً من الأشعار ودربنني في الخط، ولم يكن وكدي وإعمال ذهني مذ أول فهمي وأنا في سن الطفولة جداً إلا تعرف أسبابهن، والبحث عن أخبارهن، وتحصيل ذلك.
وأنا لا أنسى شيئاً مما أراه منهن، وأصل ذلك غيرة شديدة طبعت عليها، وسوء ظن في جهتهن فطرت به، فأشرفت من أسبابهن على غير قليل، وسيأتي ذلك مفسراً في أبوابه، إن شاء الله تعالى"

واسطة العقد
09-17-2014, 12:01 AM
سأعيد نسخ فقرة مهمة من كلام ابو حب الله، لئلا نتهم بأننا ننتقد الدين عندما نرفض اجتهادات تشربت من ثقافتها حتى تشبعت، و من بحر من الأحاديث الموضوعة تجدونها مجموعة في الاحياء، فلسنا ملزمين باجتهادات علماء من بيئة بالكاد تفرق بين الجارية و الزوجة.. و للمرة الثالثة اقول: خلق المرأة ناقصة بإطلاق.. هكذا، يلزم منه ان الله خلقها ناقصة.. و هنا يخلط بين الإلهي/الديني/الطبيعي.. و هذا الخلط موجود عند من يعشن ببيئات كبيئة نوال السعداوي ثم "يتحررن" و نظرة بسيطة على أفكار الملحدات السعوديات مثلا تغني.
قال ابو حب الله: أن كتب الفقه والتفسير وغيرها تمتليء بجهودات العلماء التي قد تصيب وتخطيء - وقد يدخل فيها الهوى أو الجهل أو الزلل - وقد تكون قاصرة على إفراد حادثة ما ثم تعميمها بغير وجه حق أو العكس
وكل ذلك له انعكاساته التي يعرفها كل مطلع ....