المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوافع الإلحاد



زيد الجزائري الجزائر
09-29-2014, 02:28 PM
يتعرض بعض الاشخاص من الظلم والطغيان وافتقار للحب وغرق في الشهوات والوقوع في الكبر يكون سبب في الحادهم اذكر بعض الاشخاص على سبيل المثال وهناك حالات كثيرة لا يسع المقام لذكرها كلها
01الظلم والطغيان
قد تأثر الفيلسوف الملحد "نيتشه" من تصرفات المسيحيين وسلوكهم فقال المسيحي كائن بطال مغرورضائع إنه غريب عن نشاط الأرض فلهذا فإن الحياة تنتهي حيث يبتدئ ملكوت الله أما جون بول سارتر (1905 - 1980م) فقد مات والده وهو في سن السنتين من عمره وتزوجت أمه برجل آخر وتركته لدى جده فافتقد حب الأب والأم معا وشعر أنه غير مرغوب فيه فكان يتظاهر بالطاعة لجده وهو يبغضه وكانت نتيجة هذه الطفولة التعسة أنه قال لم أكن أحب شيئا ولا أحدا وعندما أحرق سارتر سجادة صغيرة وأراد أن يخفيها شعر وكأن الله يراه ويلاحقه فقال " مرة واحدة شعرت أن الله موجود حين كنت ألعب بعيدان الكبريت وأحرقت سجادة صغيرة وفيما كنت أخفى جرمي أبصرني الله فجأة لقد شعرت بنظرته داخل رأسي أحس أنني مرئي منه بشكل فظيع وشعرت بأنني هدف حي للرماية ولكن الاستنكار أنقذني فقد اغتظت لفضوله المبتذل، لهذا رفضته وجدفت عليه فلم ينظر إلى أبدا فيما بعد وبدأ سارتر يقتل في نفسه الإحساس بالله فشعر بالوحدة القاتلة حتى قال أصبحت راشدًا وحيدًا لا أب ولا أم ولا مقر لي وأكاد أكون بلا أسم وبسبب افتقاره الشديد للحب أساء فهم الحياة فقال " كل إنسان يولد دون مبرر، ويستمر في ضعف، ويموت بلا هدف " وهكذا أصبحت الحياة بالنسبة له بلا معنى.
02 الشهوة:
يحب الإنسان أن يسير حسب أهوائه وشهواته وفي ذات الوقت يريد أن يستريح من متاعب الضمير يريد أن يعيش في الفساد ويود أن يهرب من الدين فماذا يفعل يلجأ إلى إنكار وجود الله قال الجاهل في قلبه ليس هنا اله ولذلك قالوا إن وراء كل إلحاد شهوة وأخذوا يحتجون بحجج جوفاء، فقالوا عدم رؤيتنا لله تؤكد عدم وجوده وهذا ما احتج به بعض العلماء منذ القرن الثالث عشر وحتى القرن العشرين إذ أتبعوا المنهج التجريبي أي ما لا يمكن أن تراه العين وتسمعه الأذن وتلمسه اليد ويكون له مقاييس ومكاييل فلا وجود له كما ادعوا أن الدين ما هو إلا لغز كقول "دافيد هيوم" أحد فلاسفة اللاأدريين إن الديانة في كل أبوابها لغز وسر لا يحل
وإن كان الإنسان قد يحاول أن يصدق نفسه بأنه ليس هنا اله ردحا من الزمن يبقى الإحساس بوجود الله في أعماقه يظل يطارده فيضطر فلاعتراف غير المباشر بوجود الله وذلك بأن يعلن كراهيته لله كما قال كارل ماركس إني أريد الانتقام من هذه القوة العلوية التي في السماء وأيضا مما يؤكد فشل هؤلاء الملحدين في إقناع أنفسهم بأنه لا وجود لله هو ما نراه قرب نهاية دربهم ومواجهتهم للموت إذ يعترف كثير منهم بوجود الله وبعضهم يعلن ندمه الشديد وهو على فراش الموت

03 الكبرياء:
الكبر معصية إبليس وهي أول معصية عصي بها الله وقال ماركس في قصائده المشهورة ضد الله إنني أريد فقط أن أنتقم بكل جوارحي من ذلك ألواح الذي يسكن السماء متسلطًا على البشر لقد خطف منى كل شيء كل العوالم تبخرت بين يدي ولم يبق لي سوى الانتقام المر سوف أعلو بعرشي فوق الرؤوس مثلما قال إبليس أرفع كرسي فوق كواكب الله وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال أصعد فوق مرتفعات السحاب أصير مثل العلى