المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوى تعارض الاخبار بمد الأرض وبسطها مع كروية كوكب الأرض



الدكتور قواسمية
10-04-2014, 11:23 AM
اجماع علماء المسلمين على كروية الارض قبل اكتشاف كوبرنيك بعدة قرون

أجمع علماء المسلمين وفقهائهم ومفسريهم على كون القرآن الكريم ينص على كروية الأرض قبل أن يكشف عن ذلك كوبرنيك بعدة قرون مخالفين بذلك معارف عصرهم ومستدلين بذلك بآيات القرآن الكريم.في حين كانت أعتى حضارة بجانبهم تعدم الى غاية القرن الخامس عشر تعدم من يقول بكروية الأرض.

"ابن حزم" (ت:456هـ - 1064م) نقل إجماع أئمة المسلمين على كروية الأرض في كتابه (الفصل في الملل والأهواء والنحل) حيث يقول إنهم قد: "قالوا إن البراهين قد صحت بأن الأرض كروية، والعامة تقول غير ذلك.. وجوابنا وبالله تعالى التوفيق: إن أحدًا من أئمة المسلمين المستحقين لاسم الإمامة بالعلم رضي الله عنهم لم ينكروا تكوير الأرض، ولا يُحفظ لأحد منهم في دفعه كلمةٌ.. بل البراهين من القرآن والسنة قد جاءت بتكويرها.. قال الله عز وجل: "يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل".. وهذا أوضح بيان في تكوير بعضها على بعض، مأخوذ من: (كوَّر العمامة..) وهو إدارتها، وهذا نص على تكوير الأرض..."

ابن تيمية، وهو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن محمد ابن تيمية، تقي الدين أبو العباس النميري العامري الهوازني، ولقبه «شيخ الإسلام» ولد يوم الإثنين 10 ربيع الأول 661هـ أحد علماء الحنابلة نقل اجماع المسلمين على كروية الأرض :
في كتابه الأسماء والصفات
” اعلم أنّ الأرض قد اتفقوا على أنها كرية الشكل“ الأسماء والصفات للشيخ الإسلام ابن تيمية (2/114)

ونقل الاجماع على استدارة الأفلاك وكروية الأرض أيضا في مجموع الفتاوى
مجموع الفتاوى ، 6 / 587 فما بعدها
سؤال عَنْ رَجُلَيْنِ تَنَازَعَا فِي " كَيْفِيَّةِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ " هَلْ هُمَا " جِسْمَانِ كُرِّيَّانِ " ؟ فَقَالَ أَحَدُهُمَا كُرِّيَّانِ ; وَأَنْكَرَ الآخَرُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ وَقَالَ : لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ وَرَدَّهَا فَمَا الصَّوَابُ ؟
فَأَجَابَ :
(( السَّمَاوَاتُ مُسْتَدِيرَةٌ عِنْدَ عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَقَدْ حَكَى إجْمَاعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ الْعُلَمَاءِ أَئِمَّةِ الإِسْلامِ .

مِثْلُ : أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُنَادِي أَحَدِ الأَعْيَانِ الْكِبَارِ مِنْ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ أَصْحَابِ الإِمَامِ أَحْمَد وَلَهُ نَحْوُ أَرْبَعِمِائَةِ مُصَنَّفٍ .

وَحَكَى الإِجْمَاعَ عَلَى ذَلِكَ الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَرَوَى الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ بِالأَسَانِيدِ الْمَعْرُوفَةِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَذَكَرُوا ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَبَسَطُوا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ بِالدَّلائِلِ السَّمْعِيَّةِ .

وَمَا عَلِمْت مَنْ قَالَ إنَّهَا غَيْرُ مُسْتَدِيرَةٍ - وَجَزَمَ بِذَلِكَ - إلا مَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ مِنْ الْجُهَّالِ .
وَمِنْ الأَدِلَّةِ عَلَى ذَلِكَ قوله تعالى : (( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) .

وَقَالَ تَعَالَى : (( لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَ لا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )) .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ السَّلَفِ : فِي فَلْكَةٍ مِثْلِ فَلْكَةِ الْمِغْزَلِ ، وَهَذَا صَرِيحٌ بِالاسْتِدَارَةِ وَالدَّوَرَانِ وَأَصْلُ ذَلِكَ : أَنَّ " الْفَلَكَ فِي اللُّغَةِ " هُوَ الشَّيْءُ الْمُسْتَدِيرُ يُقَالُ تَفَلَّكَ ثَدْيُ الْجَارِيَةِ إذَا اسْتَدَارَ وَيُقَالُ لِفَلْكَةِ الْمِغْزَلِ الْمُسْتَدِيرَةِ فَلْكَةٌ ; لاسْتِدَارَتِهَا .

فَقَدْ اتَّفَقَ أَهْلُ التَّفْسِيرِ وَاللُّغَةِ عَلَى أَنَّ " الْفَلَكَ " هُوَ الْمُسْتَدِيرُ وَالْمَعْرِفَةُ لِمَعَانِي كِتَابِ اللَّهِ إنَّمَا تُؤْخَذُ مِنْ هَذَيْنِ الطَّرِيقَيْنِ : مِنْ أَهْلِ التَّفْسِيرِ الْمَوْثُوقِ بِهِمْ مِنْ السَّلَفِ وَمِنْ اللُّغَةِ : الَّتِي نَزَلَ الْقُرْآنُ بِهَا وَهِيَ لُغَةُ الْعَرَبِ .

وَقَالَ تَعَالَى : (( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ))

قَالُوا : وَ " التَّكْوِيرُ " التَّدْوِيرُ يُقَالُ : كَوَّرْت الْعِمَامَةَ وَكَوَّرْتهَا : إذَا دَوَّرْتهَا وَيُقَالُ : لِلْمُسْتَدِيرِ كَارَةٌ وَأَصْلُهُ " كورة " تَحَرَّكَتْ الْوَاوُ وَانْفَتَحَ مَا قَبْلَهَا فَقُلِبَتْ أَلِفًا .

وَيُقَالُ أَيْضًا : " كُرَةٌ " وَأَصْلُهُ كُورَةٌ وَإِنَّمَا حُذِفَتْ عَيْنُ الْكَلِمَةِ كَمَا قِيلَ فِي ثُبَةٍ وَقُلَةٍ .

وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَسَائِرُ أَحْوَالِ الزَّمَانِ تَابِعَةٌ لِلْحَرَكَةِ ; فَإِنَّ الزَّمَانَ مِقْدَارُ الْحَرَكَةِ ; وَالْحَرَكَةُ قَائِمَةٌ بِالْجِسْمِ الْمُتَحَرِّكِ فَإِذَا كَانَ الزَّمَانُ التَّابِعُ لِلْحَرَكَةِ التَّابِعَةِ لِلْجِسْمِ مَوْصُوفًا بِالاسْتِدَارَةِ كَانَ الْجِسْمُ أَوْلَى بِالِاسْتِدَارَةِ

وَحَكَى الإِجْمَاعَ عَلَى كروية الأرض الإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ بْنُ حَزْمٍ وَأَبُو الْفَرَجِ بْنُ الْجَوْزِيِّ وَرَوَى الْعُلَمَاءُ ذَلِكَ بِالأَسَانِيدِ الْمَعْرُوفَةِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَذَكَرُوا ذَلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَسُنَّةِ رَسُولِهِ وَبَسَطُوا الْقَوْلَ فِي ذَلِكَ بِالدَّلائِلِ السَّمْعِيَّةِ .
و َلا أَعْلَمُ فِي عُلَمَاءِ الْمُسْلِمِينَ الْمَعْرُوفِينَ مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ ; إلا فِرْقَةٌ يَسِيرَةٌ مَنْ أَهْلِ الْجَدَلِ لَمَّا نَاظَرُوا الْمُنَجِّمِينَ فَأَفْسَدُوا عَلَيْهِمْ فَاسِدَ مَذْهَبِهِمْ فِي الأَحْوَالِ وَالتَّأْثِيرِ خَلَطُوا الْكَلامَ مَعَهُمْ بِالْمُنَاظَرَةِ فِي الْحِسَابِ وَقَالُوا عَلَى سَبِيلِ التَّجْوِيزِ يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُرَبَّعَةً أَوْ مُسَدَّسَةً أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ ; وَلَمْ يَنْفُوا أَنْ تَكُونَ مُسْتَدِيرَةً لَكِنْ جَوَّزُوا ضِدَّ ذَلِكَ .


هل يتعارض الاخبار بمد الارض وبسطها مع كونها كروية
التبس فهم الآيات القرآنية التي تتحدث مد وبسط اليابسة أو القشرة الأرضية في القرآن على كثير من الناس فاحتاروا كيف يجمعون بين اجماع علماء المسلمين على كروية الأرض والاخبار بمد الأرض وبسطها وتسطيحها.
وفك اللبس يعود الى لفت الانتباه الى أن كلمة (الأرض) التي وردت في القرآن الكريم لا تعني دائما "كوكب الارض"بل قد يعني أيضا "اليابسة" .حيث أن المد والبسط يخص" اليابسة" أو القشرة الارضية وليس "كوكب الارض".
فلفظ (الأرض) في القرآن الكريم ورد في ثمانية وخمسين وأربع مائة موضع في القرآن الكريم لا يعني دائما كوكب الأرض ,‏بل جاء بعدة معاني منها ما يشير إلي كوكب الأرض في مقابلة السماء أو السماوات‏,‏ ومنها ما يشير الي اليابسة التي نحيا عليها أو إلي جزء منها‏,‏ ومنها ما يشير الي التربة التي تغطي صخور اليابسة‏, ومنها ما يشير الى بلاد مخصوصة ومنها ما يشير الى الجنةوغير ذلك ‏ وتفهم الدلالة من سياق الآية الكريمة‏.‏

معانى الأرض في القرآن الكريم
1- ترد كلمة أرض بمعنى كوكب الأرض ككل ، كقوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ } (ص:66). وهو المعنى الأكثر ورودا (في حوالي ثلاثمائة وتسعين موضع)؛
2- وترد بمعنى التربة وذلك في بضع آيات منها قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (فصلت:39)؛ وتأتى الأرض بمعنى الأرض المزروعة " وأية لهم الأرض الميتة أحييناها وأخرجنا منها حبا : 36/ 33 " ومنه قوله تعالى " إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض : 2/ 71 "
3- كما ترد بمعنى اليابسة، وذلك في ثلاثين موضع من القرآن الكريم – على الأقل-، كقوله تعالى: {ألم يرو انا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها }
4(الأرض) بمعنى (الجنة)، من ذلك قوله سبحانه: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} (الأنبياء:105)، روى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قوله: {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون}، قال: أرض الجنة. ونحو ذلك قوله تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض} (الزمر:74)، روى الطبري عن قتادة وغيره، قوله: {وأورثنا الأرض}، قال: أرض الجنة.
5(الأرض) بمعنى أرض (مكة)، من ذلك قوله سبحانه: {قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض} (النساء:97)، قال البغوي: يعني أرض مكة. ونحو ذلك قوله تعالى: {وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها} (الإسراء:76)، المراد بـ (الأرض) هنا مكة على أصح الأقوال، وقيل: المدينة.
6(الأرض) بمعنى أرض (الشام)، من ذلك قوله سبحانه: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها} (الأعراف:137)، قال قتادة و الحسن البصري: هي أرض الشام. ومن هذا القبيل، قوله عز وجل: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين} (الأنبياء:71)، قال الطبري: هي أرض الشام، فارق صلوات الله عليه قومه ودينهم، وهاجر إلى الشام.
7(الأرض) بمعنى أرض (مصر)، من ذلك قوله سبحانه: {إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده} (الأعراف:128)، قال القرطبي: أطمعهم في أن يورثهم الله أرض مصر. وعلى هذا المعنى قوله تعالى: {قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} (يوسف:55)، قال سعيد بن منصور: سمعت مالك بن أنس رضي الله عنه، يقول: مصر خزانة الأرض. وثمة العديد من الآيات التي ورد فيها لفظ (الأرض) مرادٌ منه أرض مصر.
8وورد لفظ (الأرض) في القرآن الكريم بمعان أخر، أغلبها مستفاد من السياق، كقوله تعالى: {فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض} (المائدة:26)، فالمراد هنا أرض التيه، التي تاه فيها بنو إسرائيل. ونحو ذلك قوله تعالى: {وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها} (الأحزاب:27)، والمراد بـ (الأرض) هنا ما فتحه الله على المسلمين من أراضي فارس والروم وغيرهما.
وجاء ذكر فرش الأرض‏,‏ وبسطها‏,‏ وتمهيدها‏,‏ وتوطئتها‏,‏ وتسويتها‏,‏ وتذليلها في عشر آيات من آي القرآن الكريم علي النحو التالي وكلها تعني اليابسة أو القشرة الارضية‏:‏

‏(1)‏
الذي جعل لكم الأرض فراشا‏...

‏ ‏(‏البقرة‏:22)‏
‏(2)
‏ الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا‏...

(‏ طه‏:53)‏
‏(3)‏
الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون

‏(‏الزخرف‏:10)‏
‏(4)‏
والأرض فرشناها فنعم الماهدون‏

(‏الذاريات‏:48)‏
‏(5)‏
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور
‏(‏الملك‏:15)‏
‏(6)‏
والله جعل لكم الأرض بساطا‏,‏ لتسلكوا منها سبلا فجاجا
(‏ نوح‏:20,19)‏
‏(7)‏
ألم نجعل الأرض مهادا‏,‏ والجبال أوتادا‏ (‏ النبأ‏:7,6)‏
‏(8)‏
والأرض بعد ذلك دحاها‏,‏ أخرج منها ماءها ومرعاها‏,‏ والجبال أرساها‏,‏ متاعا لكم ولأنعامكم‏
(‏ النازعات‏:33,30)‏
‏(9)‏
أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت‏,‏ وإلي السماء كيف رفعت‏,‏ وإلي الجبال كيف نصبت‏,‏ وإلي الأرض كيف سطحت‏
(‏ الغاشية‏:20,17)(10)‏
(10)‏
والأرض وما طحاها
‏ (‏ الشمس‏:6)‏

بسط الـأرض وتمددها حقيقة علمية
يشير تاريخ الأرض الجيولوجي الى أن الأرض في بدايتها كانت مكونة من قارة واحدة كبيرة (بانجيا pangea) ومحاطة بمحيط واحد وبمرور الأزمنة الجيولوجية وظلت الأرض تمدد ببطئ شديد حتى انقسمت هذه القارة الأم إلى قارات أصغر أخذت في التحرك والابتعاد عن بعضها البعض، وهذه القارات لم تتخذ موضعا ثابتا منذ أن تكونت الأرض، حيث أنها تتحرك حركة مستمرة ولكن ببطء شديد منذ الزمن السحيق وحتى الآن.
وقد روي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله‏:‏ كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض‏,‏ والحديث ذكره الهروي في غريب الحديث‏ .
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%...A7%D8%B1%D9%8A
كما فسر ابن عباس الآية الكريمة "والأرض بعد ذلك دحاها" ببسط الارض (اليابسة ) فوق الماء واخراج الماء والمرعى

http://www.3rbz.com/uploads/be73e428adf71.jpg (http://www.bnatgames.info/)العاب بنات (http://www.bnatgames.info/)
كانت الأرض (اليابسة) خشعة على الماء ثم دحيت أي بسطت
وفي الحقيقة فان الأرض في بداية تشكلها لم تكن مهيأة وممهدة لاستقبال الجنس البشري فقد كانت كتلة صخرية صلبة وصامدة تسمى القارة الام ومرت القشرة الارضية بتاريخ طويل من العمليات الجيومورفولوجية كالمد والدحي والطحي والتسطيح وعمليات هدم وحت و تسوية طويلة حتى أصبحت مهدا يصلح لاستقبال البشر.مما أدى الى تمددها وافتراقها الى القارات الخمس المعروفة حاليا .
ودون تلك العمليات الجيومورفولجية التي استغرقت أزمنة جيولوجية طويلة لم تكن الأرض قابلة لاستقبال البشر لذلك يمتن الله عز وجل على عباده في عشرات المواضع في القرآن الكريم بجعله الأرض مهادا وفراشا وبساطا يصلح للحياة والزراعة والحياة فيقول سبحانه وتعالى " ألم نجعل الارض مهادا " ويقول تعالى " والله جعل لكم الأرض بساطا" قرآن كريم.
وهذا المقال العلمي يشرح العمليات الجيومورفولوجية الطويلة التي جعلت من الأرض مهدا لاستقبال البشر وامكانية العيش عليها.
http://ar.marefa.org/sources/index.p...A3%D8%B1%D8%B6
فهاته الارض التي نراها وادعة مستقرة لو تخيلنا اننا نقوم بتصويرها عبر ملايين السنين فاننا سنشاهد حركة مستمرة للغلاف الصخري(القشرة الارضية والطبقة التي تليها) حركة تمدد وتقلص ويقول العلماء أن القشرة الارضية لا تزال في حالة تمدد مستمر وحركة والعجيب أن القرآن أشار الى تمدد الأرض في قوله تعالى " وهو الذي مد الارض وجعل فيها رواسي وانهارا"وقد أثبت العلماء أن حركة القشرة الارضية وتمددها عبر ملايين السنين أدى الى تشكل الجبال والانهار.
فالآيات الكريمة تصف تكون اليابسة أو القشرة الأرضية فوق سطح الماء وليس شكل الكرة الأرضية ، إن الكلمات “سطحت” و “دحاها” و “مددناها” و “بسطها” و “فراشاً” و “مهادا” و “طحاها” ليس لها علاقة بشكل الأرض أو بكرويتها وإنما تتعلق بطريقة تشكُّل وتوسع اليابسةأو القشرة الارضية فوق “سطح الماء” والتي اصبحت “مهداً” و “فراشاً” يصلح لنشأة للحياة البرية وبالتالي نحن؛ فجعلها الله مِهاداً للعباد.

فهم المفسرين للآيات القرآنية
تفسير الطبري
وقوله : ( وإلى الأرض كيف سطحت ) يقول : وإلى الأرض كيف بسطت ، يقال : جبل مسطح : إذا كان في أعلاه استواء .
لاحظ أن المفسرين لا يقولون جبل مسطح معناه جبل مستوي بل في أعلاه استواء وما يعلو الأرض هو اليابسة أو القشرة الارضية
تفسير ابن كثير
( وإلى الأرض كيف سطحت ) ؟ أي : كيف بسطت ومدت ومهدت ، فنبه البدوي على الاستدلال بما يشاهده من بعيره الذي هو راكب عليه ، والسماء التي فوق رأسه ، والجبل الذي تجاهه ، والأرض التي تحته - على قدرة خالق ذلك وصانعه.
لاحظ أن ابن كثير قال ان التسطيح هي مايراه الراكب على بعيره والراكب على بعيره لا يرى سوى اليابسة او القشرة الارضية
تفسير القرطبي
"والأرض فرشناها" أي بسطناها كالفراش على وجه الماء ومددناها .
"فنعم الماهدون "أي فنعم الماهدون نحن لهم . والمعنى في الجمع التعظيم ; مهدت الفراش مهدا بسطته ووطأته ، وتمهيد الأمور تسويتها وإصلاحها
لاحظ أن ما تم فرشه على الماء هو اليابسة أو القشرة الارضية
تفسير ابن كثير
( والأرض فرشناها ) أي : جعلناها فراشا للمخلوقات ، ( فنعم الماهدون ) أي : وجعلناها مهدا لأهلها
والقشرة الأرضية او اليابسة هي فراش الناس في الأرض فوق كرة الأرض الملتهبة والصهارات الذائبة