المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار مع صاحبى اللادينى (2)



القلم الحر
10-18-2014, 03:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل هنا الحوار
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58275-%CD%E6%C7%D1-%E3%DA-%D5%CF%ED%DE%EC-%C7%E1%E1%C7%CF%ED%E4%EC

قال صاحبى اللادينى و هو يحاورنى :لدى شبهات كثيرة حول الاسلام
قلت : هات ما عندك فلكل شبهة حل و لكل سؤال جواب

يتبع باذنه تعالى

القلم الحر
10-19-2014, 01:47 AM
قال :اولا كيف ترد على القول بتعلم محمد من اهل الكتاب و ورقة بن نوفل
قلت :قد اثبتنا نبوة محمد (ص) فيما سبق فلا يسال عاقل بعد ذلك سؤالك هذا !
و مع ذلك اجيبك بان اقدم نص ينتقد الاسلام و هو نص يوحنا الدمشقى الذى كان على صلة بالبلاط الاموى لم يجد من يدعى تعلم النبى منه الا راهب اريوسى يعنى الراهب بحيرا
و لا يقول عاقل ان النبى (ص) اخذ علومه من مجرد لقاء عابر براهب فى صغره !
و لم يذكر شيئا عن اى دور لورقة
فالشبهة ساقطة لا وزن لها

القلم الحر
10-20-2014, 04:19 AM
- لماذا خلق الله الشيطان ؟

- لا يسال عما يفعل و هم يسالون

- و لماذا لا يسال عما يفعل اى ليس لكل فعل حكمة و غرض؟

- لا يسال عما يفعل لان كل افعاله لحكمة
اما المخلوق فليست كل افعاله صواب

- و ما الغرض
-لا يجب ان نعرفه و المهم هنا الانتباه لفساد منهج فرقة الاشاعرة الذين نفوا التعليل فى افعال الله و نفوا حكمته مخالفة لصريح القران و اياته فى التعليل

القلم الحر
10-20-2014, 01:27 PM
-العجيب انه يتم الان بذل الجهد لترسيخ و احياء مذهب الاشاعرة و التصوف ايضا !
قلت : نعم فالغرب يشجع بقوة التصوف و تحديدا فكر ابن عربى و جلال الرومى لالغاء الفوارق بين الاديان و بين الحق و الباطل

القلم الحر
10-20-2014, 03:16 PM
-و ما خلاصة راى ابن عربى
- قال فى شعره :

“لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي .. إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
لقد صارَ قلـبي قابلاً كلَ صُـورةٍ .. فـمرعىً لغـــــزلانٍ ودَيرٌ لرُهبـَــــانِ
ِوبيتٌ لأوثــانٍ وكعـــبةُ طـائـــفٍ .. وألـواحُ تـوراةٍ ومصـحفُ قــــــرآن
أديـنُ بدينِ الحــــبِ أنّى توجّـهـتْ .. ركـائـبهُ ، فالحبُّ ديـني وإيـمَاني”
― اى الله محبة !
-لا شك ان الله يحب الصالحين و يمقت الظالمين
و قد قال سبحانه :"قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ۚ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ ۖ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ ۚ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ "
و من تدبر الاية يجد مع ردها الصادق الموافق للواقع ما ذكرناه عن تفرد و اعجاز اسلوب القران فهو لا يمكن صدوره من مخلوق بل لا يقوله الا الواحد القاهر فوق عباده

القلم الحر
10-21-2014, 01:44 PM
قال :هل انت سلفى فعلى حد علمى لا يرفض التصوف الا اتباع الشيخ ابن تيمية
-قلت: انا مسلم و كفى
و ليس ما ذكرته صحيحا
فالزيدية يرفضون التصوف و كثير من اتباع الائمة الاربعة
و حتى الامامية فيهم من يرفض التصوف و دونك مثلا ما قاله السيد المرعشى صاحب المكتبة المشهورة -عن مصيبة التصوف:
وعندي أن مصيبة الصوفية على الإسلام من أعظم المصائب, تهدمت بها أركانه وانثلم بنيانه وظهر لي بعد الفحص الأكيد والتجول في مضامير كلماتهم والوقوف على ما في خبايا مطالبهم والعثور على مخبياتهم بعد الاجتماع برؤساء فرقهم أن الداء سرى إلى الدين من رهبة النصارى فتلقاه جمع ...حتى رقى شأنهم وعلت راياتهم بحيث ما ابقوا حجراً على حجر من أساس الدين, أولوا نصوص الكتاب والسنة وخالفوا الأحكام الفطرية العقلية والتزموا بوحدة الوجود, بل الموجود وأخذ الوجهة في العبادة والمداومة على الأوراد المشحونة بالكفر والأباطيل التي لفقتها رؤساؤهم والتزامهم بما يسمونه بالذكر الخفي القلبي شارعاً من يمين القلب خاتماً بيساره معبراً عنه بالسفر من الحق إلى الخلق تارة, والتنزّل من القوس الصعودي إلى النزولي أخرى وبالعكس معبراً عنه بالسفر من الخلق إلى الحق والعروج من القوس النزولي إلى الصعودي أخرى فيالله من هذه الطامات...ورأيت بعض من كان يدعى الفضل منهم,يجعل بضاعة ترويج مسلكه أمثال ..كتاب مصباح الشريعة وما يشبهه من الكتب المودعة فيها أمثال هذه المناكير مما لفقتها أيادي المتصوفة في الأعصار السابقة وأبقتها لنا تراثاً...
ثم أن شيوع التصوف وبناء الخانقاهات كان في القرن الرابع حيث أن بعض المرشدين من أهل ذلك القرن لما رأوا تفنن المتكلمين في العقائد فاقتبسوا من فلسفة (فيثاغورس)وتابعيه في الإلهيات قواعد وانتزعوا من لاهوتيات أهل الكتاب والوثنيين جملاً وألبسوها لباساً إسلاميا فجعلوها علماً مخصوصاً ميزوه باسم علم التصوف أو الحقيقة أو الباطن أو الفقر أو الفناء أو الكشف والشهود.وألفوا وصنفوا في ذلك كتباً ورسائل وكان الأمر كذلك إلى أن حل القرن الخامس وما يليه من القرون,فقام بعض الدهاة في التصوف فرأوا مجالاً رحباً وسيعاً لأن يحوزوا بين الجهال مقاماً شامخاً كمقام النبوة,بل الإلوهية باسم الولاية والغوثية والقطبية بدعوى التصرف في الملكوت بالقوة القدسية,فكيف بالناسوت,فوسعوا فلسفة التصوف بمقالات مبنية على مزخرف التأويلات والكشف الخيالي والأحلام والأوهام فألفوا الكتب المتظافرة الكثيرة ككتاب التعرف والدلالة والفصوص وشروحه والنفحات والرشحات والمكاشفات والإنسان الكامل والعوارف والمعارف والتأويلات ونحوها من الزبر والاسفار المحشوة بحكايات مكذوبة وقضايا لا مفهوم لها البتة...
فلما راج متاعهم وذاع ذكرهم وراق سوقهم ,تشبعوا فرقاً وأغفلوا العوام والسفلة بالحديث الموضوع المفترى :"الطرق إلى الله بعدد أنفاس الخلائق" وجعل كل فرقة منهم لتمييزها عن غيرها علائم ومميزات بعد اشتراك الجميع في فتل الشوارب وأخذ الوجهة والتجمع في حلقات الأذكار عاملهم الله وجزاهم بما فعلوا في الاسلام.
وأعتذر من إخواني الناظرين عن إطالة الكلام حيث إنها نفثة مصدور وتنفس صعداء و شقشقة هدرت غصص وآلام وأحزان بدرت، عصمنا الله وإياكم من تسويلات نسجة العرفان وحيكة الفلسفة والتصوف

القلم الحر
10-21-2014, 01:49 PM
-قال :لنتناول حديث الساعة , اعنى الاسلام و العنف
-قلت : كما ارسل الله محمدا (ص) مبشرا بثواب لا ينتهى و لينذر بأسا شديدا , فانه رحمة للعالمين
فناموس الرحمة هو المهيمن على رسالته الخالدة
فرحمة الله تسبق غضبه
لذا بدات سور الكتاب العزيز ب بسم الله الرحمن الرحيم
و قال سبحانه "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ"
اى خلقهم ليرحمهم و يسكنهم الجنان الا من ابى

القلم الحر
10-21-2014, 02:32 PM
- قال : محمد متهم بانه دموى !
قلت :هل العظماء لم يقاتلوا ؟ هل الشعوب المتحضرة لا تقاتل و تقتل ؟ هل الحضارة الغربية التى ينبهر بها خصوم محمد لا تقاتل و تقتل ؟
الم تقم امريكا زعيمة عالمهم الحر على جماجم من سموهم الهنود الحمر ؟ الم ترعى الحضارة الغربية ذبح ابناء فلسطين الحبيبة؟
نعم قاتل محمد لان من عظمته شجاعته و قوته , نعم قاتل اجلافا معاندين مجرمين بداوه بالاضطهاد و ارادوا انهاء رسالته و قتله
لو عددت وقعات الرسول لوجدت أن حروبه مع اليهود (المصطلق، بنو النظير، بنو قينقاع، خيبر) وقع فيها قتل بالافراد بعضها واحد واكثرها ثلاثة او اربعة ، وثلاثة حروب فقط وقع فيها قتل كبير يتراوح بين ثلاثين وسبعين. هي بدر واحد وحنين ، واما الخندق فلم يقع فيها من القتل الا لاثنين أو ثلاثة رجال من الكافرين ، والحقيقية إن هذه الدراسة تبين لنا أن الرسول انتصر على هؤلاء العتاة القتلة الاجلاف بالرعب وهو أمر من الله وليس من نفس قوة جيش الرسول لأن غالب من ينتصر بالرعب انما ينتصر لكثرة ما يقتل ويبيد ويدمر ويعمل الجرائم، وهذا لم يكن من رسول الله(ص)
و الرسول لم يحارب قوما خرج إليهم ليدعوهم الى الاسلام . بل كل من خرج لهم مسلحا كان قد بلغه استعداده للهجوم على المسلمين وكان محور تجميع القوة. (يستثى من ذلك حالات نقض العهد وهي حالة عدوانية، وقد دخل مكة مسلحا بعد نقض العهد والصلح وهاجم قبائل اليهود الثلاثة في المدينة بعد نقض العهود والخيانة والتأليب لقتال المسلمين فبعضهم هو من اتى بالمشركين في معركة الخندق).
اما قتلى بنى قريظة الذين يقيم اللادينيون حائط مبكى من اجلهم , فهم مجرمون ارتكبوا جريمة خيانة عظمى وقت الحرب و هذه هى القضية ان محمدا (ص) لم يقتل ابرياء
الجريمة لا بد لها من عقاب و العيب ان تقتل بريئا لا مجرما

القلم الحر
10-21-2014, 02:34 PM
-زدنى فى امر بنى قريظة
-كان بين بني قريظة وبين رسول الله " صلى الله عليه وآله وسلم " عهد فنقضوه و عاقبهم النبى صلى الله عليه وآله وسلم بالقتل وفق شريعتهم فى ناقض العهد و كل المعطيات التاريخية تفيد بأن الذي نفذ بهم حكم الاعدام لا يتعدى الثلاثين رجلا من قريظة وهم خاصة من حزّب على النبي وشارك في الخيانة ونقض العهد وتمويل جيش الاحزاب و المصادر التاريخية لا تتفق على رقم معين وفيها اكثر من خمسة عشر قولا مختلفا لكن بالتتبع الاستقصائي يتبين ان العدد بالعشرات التي لا تتجاوز الخمسين لان من اعدموا كانوا مجموعين في دار واحدة " دار اسامة بن زيد في المدينة " والدار هذه بحسب وصفها لا تتسع الا لخمسين نفرا على الاكثر وجيش النبي حين معركة الخندق لم يكن يزيد عن الف رجل ،وحكم سعد على بني قريظة كان بالنص " حكم سعد بن معاذ بقتل من حزب عليه منهم "
و قد روى ابن زنجويه فى الاموال عن الزهرى ان من قتلوا منهم 40 فقط
و اخيرا لاحظ ان النبى (ص)عاقبهم طبقا لشريعتهم

القلم الحر
10-21-2014, 02:48 PM
- و ماذا عن سبى النساء ؟!
- بامكانى ان اجيبك بانه من باب المعاملة بالمثل و -لا يسبى من النساء الا النساء المحاربات اللاتى تم اسرهن فى ميدان المعركة و هؤلاء مجرمون مستحقون لعقوبة السبى و هو رحمة بهن لعلهم يهتدين الى معرفة ربهم و النجاة من الشقاء الابدى
لكن هناك رد اعمق استقيناه من درر العلامة الشنقيطى رحمه الله
- و ماهو ؟

قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله : " وسبب الملك بالرق : هو الكفر ، ومحاربة الله ورسوله ، فإذا أقدر اللهُ المسلمينَ المجاهدين الباذلين مُهَجهم وأموالهم وجميع قواهم وما أعطاهم الله لتكون كلمة الله هي العليا على الكفار : جعلهم ملكاً لهم بالسبي إلا إذا اختار الإمام المنَّ أو الفداء لما في ذلك من المصلحة للمسلمين " انتهى من " أضواء البيان " (3/387) .
وقال أيضاً :
فإن قيل : إذا كان الرقيق مسلماً فما وجه ملكه بالرق ؟ مع أن سبب الرق الذي هو الكفر ومحاربة الله ورسله قد زال .
فالجواب : أن القاعدة المعروفة عند العلماء وكافة العقلاء : أن الحق السابق لا يرفعه الحق اللاحق ، والأحقية بالأسبقية ظاهرة لا خفاء بها .
فالمسلمون عندما غنموا الكفار بالسبي : ثبت لهم حق الملكية بتشريع خالق الجميع ، وهو الحكيم الخبير ، فإذا استقر هذا الحق وثبت ، ثم أسلم الرقيق بعد ذلك كان حقه في الخروج من الرق بالإسلام مسبوقاً بحق المجاهد الذي سبقت له الملكية قبل الإسلام ، وليس من العدل والإنصاف رفع الحق السابق بالحق المتأخر عنه كما هو معلوم عند العقلاء .
نعم ، يحسن بالمالك ويجمل به أن يعتقه إذا أسلم ، وقد أمر الشارع بذلك ورغَّب فيه ، وفتح له الأبواب الكثيرة . فسبحان الحكيم الخبير ( وتمَّت كلمة ربِّك صدقاً وعدلا لا مبدِّل لكلماته وهو السميع العليم ) الأنعام/115.

القلم الحر
10-22-2014, 01:24 PM
-و ماذا عن حد الردة و قمع حرية الفكر؟
-الحرية لا يمكن ان تكون بلا حدود
و لو كان الاسلام يمنع حرية الاعتقاد مطلقا ما سمح لاهل الكتاب بالبقاء على دينهم فى المجتمع الاسلامى
اذن هناك مغزى اخر لحد الردة هو انه من باب القصاص
فالذى يعاقب به من جهر بكفره مضلا للناس و هو بذلك يقتلهم قتلا معنويا و يتسبب بشقائهم الابدى
و الشريعة توجب استتابته اى يتم كشف كل شبهاته
فان اصر على الكفر فهو معاند منحط لا يستحق نعمة الحياة بعد ان عادى من انعم بها عليه

القلم الحر
10-22-2014, 01:29 PM
-اخيرا ماذا عن نشر الاسلام بالسيف ؟

-هل يقاتل الكافر لكفره أم لحرابته؟
ولأهمية هذا الأمر الأخير نحاول الإطلالة عليه، ولو على نحو مختصر، تاركين التفصيل إلى المباحث الفقهية.
ولا يخفى أنَّ في المسألتين قولين لفقهاء المسلمين:
الأول: أنّ الكافر يُقاتَل لكفره، فمجرد عدم إسلامه يبرّر قتاله، ولو لم يكن معتدياً أو محارباً.

اى من باب العقاب له على كفره بعد اقامة الحجة عليه و تجلى انه معاند لا يستحق الا القتال لجحوده لخالقة و المنعم عليه
الثاني: أنّ الكافر إنما يُقاتل بسبب حرابته وعدوانيته، وليس بسبب كفره، وقد ذكر بعض الباحثين]، نقلاً عن جمهور الفقهاء من المالكية والحنفيّة والحنابلة، أنّ علة القتال هي المحاربة والمقاتلة والاعتداء، وليس مجرد الكفر،].
أدلّة القول بأنّ الكفر لا يجيز القتال:
وقد استدلَّ للرأي الثاني القائل إنّ الحرابة هي التي تبيح القتال، أمّا الكفر بمجرده، فلا يبيحه بعدّة وجوه، والذي أراه تاماً منها هو آيتان قرآنيتان
الآية الأولى: قوله تعالى: {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ}[البقرة: 190]. دلّت هذه الآية المباركة على أنّ القتال المشروع والمأمور به، هو قتل من يقاتلنا، والوصف مشعر بالعلية، أي إنهم يُقَاتَلون لأنهم يُقَاتِلون، أما المسالمون فلا إذن في قتالهم، بل إن قتالهم داخل في العدوان.
الآية الثانية، وقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}[الممتحنة: 8-9].
وهذه الآية الكريمة دالة على أنّ المسالمين من غير المسلمين، والذين لم يقاتلونا، لا بدّ من أن نتعامل معهم على أساس العدل، ومن العدل أن لا نعتدي عليهم في أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم.
ومضمون هاتين الآيتين محكم وساري المفعول،

من الجدير ذكره إن المسلمين من سكان المساحات التي فتحت بالحروب والسيف الآن لا يمثلون إلا ثلث أو نصف المسلمين على أقصى تقدير والبقية تم إسلامهم بالقناعة والنشر الفكري كشرق أسيا وأفريقيا (شرقا وغربا) وسواحل البحر الهندي وشرق الهند والهند الصينية والصين وغيرها من الأماكن التي لم يصلها غزو دول المسلمين قط.
وهذا يعني أن السيف لم يكن أكثر أهمية من القناعات الجميلة للمسلمين
رغم أن الفتوحات شملت ثلاثة أرباع المعمورة سابقا ولكن لم تتحقق النسبة الأكبر منهم من مجموع السكان المسلمين. بل كان الاكثر ممن امن بالقناعة، وهذه ظاهرة يجب أن تدرس ويعاد التفكير فيها.

القلم الحر
10-22-2014, 04:21 PM
قال : اعطنى خلاصة
-قلت : قال سبحانه فى الكتاب المعجز (: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ[آل عمران:18]
ان قوام الهدى المحمدى التوحيد و تحقيق العدل و القسط
و قد تجلى الله لخلقه فى القران كما يفهم من فهم ما قلناه عن اسلوب القران و هو ما يدركه من تدبر
يقول تعالى :«ما يُقالُ لَكَ إِلاّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ. إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ»
و يليها الاية السابق الاشارة اليها :
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ)

القلم الحر
10-23-2014, 06:23 AM
تم الحوار بحمد الله