المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسيحية أم بولسية !



أبو جعفر المنصور
10-31-2014, 05:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال ابن حزم في كتابه الفصل في الملل والنحل :" فَإِن قَالُوا بِإِمْكَان النُّبُوَّة بعده عَلَيْهِ السَّلَام
لَزِمَهُم الْإِقْرَار بنبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ ثَبت نقل إِعْلَامه بالكواف الَّتِي بِمِثْلِهَا نقلت إِعْلَام عِيسَى وَغَيره عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام
وَإِن قَالُوا بِبُطْلَان النُّبُوَّة بعد عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام
لَزِمَهُم ترك جَمِيع شرائعهم من صلَاتهم وتعظيمهم الْأَحَد وصيامهم وامتناعهم من اللَّحْم ومناكحتهم وأعيادهم واستباحتهم الْخِنْزِير وَالْميتَة وَالدَّم وَترك الْخِتَان وَتَحْرِيم النِّكَاح على أهل المراكب فِي دينهم إِذْ كل مَا ذكرنَا لَيْسَ مِنْهُ فِي أَنَاجِيلهمْ الْأَرْبَعَة شَيْء الْبَتَّةَ بل أَنَاجِيلهمْ مبطلة لكل مَا هم عَلَيْهِ الْيَوْم إِذْ فِيهَا أَنه عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لم آتٍ لأغير شَيْئا من شرائع التَّوْرَاة وَأَنه كَانَ يلْتَزم هُوَ وَأَصْحَابه بعده السبت وأعياد الْيَهُود من الفصح وَغَيره بِخِلَاف كل مَا هم عَلَيْهِ الْيَوْم فَإِذا منعُوا من وجود النُّبُوَّة بعده وَكَانَت الشَّرَائِع لَا تُؤْخَذ إِلَّا عَن الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام وَإِلَّا فَإِن شارعها عَن غير الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام حَاكم على الله تَعَالَى وَهَذَا أعظم مَا يكون من الشّرك وَالْكذب والسخف فشرائعهم الَّتِي هِيَ دينهم غير مَأْخُوذَة عَن نَبِي أصلا فَهِيَ معاص مفتراة على الله عز وَجل بِيَقِين لَا شكّ فِيهِ"

وهذه إشارة ذكية من ابن حزم إذ أن هذه الشرائع التي يلتزمها النصارى أكثر من التزامهم الرجم الموجود في كتابهم والحجاب الذي نص عليه بولس

كلها من شرائع بولس ولم يتكلم بها المسيح باعترافهم ومنها ما لم يتكلم به بولس أيضاً فبولس بريء من تبرج النساء في الكنائس بل كان ينهى عن مجرد ظهور صوتها

وطقوس الزواج المضحكة عند النصارى ( يمكنك الآن تقبيل العروس ) لا أصل له في الكتاب المقدس أبداً بل من تلاعب الشيطان بهم كما تلاعب بالمشركين قبل الإسلام وجعلهم يطوفون بالبيت عراة

فنحن هنا لا نكلم النصارى عن تحريف كتابهم من عدمه وإنما نسألهم عن تركهم لدينهم وإحداثهم فيه مه إنكاره للنسخ

وقد ألزمهم الله تعالى بهذه الحجة فقال : ( يَا أهل الْكتاب لَسْتُم على شَيْء حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَمَا أنزل إِلَيْكُم من ربكُم)

فلا تناظر نصرانياً في تحريف كتابه من عدمه وإنما اسأله لماذا لا يطبق ما فيه من الشرائع ولماذا يسخر من المسلمين إذا طبقوا بعض ما في كتبهم والقرآن معاً

وخذ هذه الأمثلة

ورد في سفر التثنية الذي بين أيدي النصارى اليوم هذا النص :" والخنزير لانه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم.فمن لحمها لا تاكلوا وجثثها لا تلمسوا"

وعامة النصارى لا يؤمنون بالنسخ فما الذي نسخ هذا ؟!

بل لم أجد في رسائل بولس ما يدل على نسخ هذا ولا في كلام المسيح عليه الصلاة والسلام

وجاء في سفر العدد :" ثم كشف الرب عن عيني بلعام فابصر ملاك الرب واقفا في الطريق وسيفه مسلول في يده فخر ساجدا على وجهه."

وجاء في سفر التكوين :" فخر الرجل وسجد للرب"

فمن الذين يسجدون في صلاتهم اليوم

وجاء في سفر العدد :" ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم.هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي"

وهذا كلام يتسق مع عقيدة المسلمين ويتناقض مع عقيدة النصارى

وجاء في سفر اللاويين في وصايا الرب :" لا يجعلوا قرعة في رؤوسهم ولا يحلقوا عوارض لحاهم ولا يجرحوا جراحة في اجسادهم"

فهذا نهي عن حلق اللحى !

فمن يعمل به اليوم ؟

وجاء في سفر أخبار الأيام :" فاخذ حانون عبيد داود وحلق لحاهم وقص ثيابهم من الوسط عند السوءة ثم اطلقهم. 5 فذهب اناس واخبروا داود عن الرجال.فارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا.وقال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا"

فحلق اللحية عقوبة تقارن كشف العورة وكون الرجل بلا لحية أمر محجل

وجاء في سفر الأمثال :" لا تكن بين شريبي الخمر بين المتلفين اجسادهم"

وجاء فيه أيضاً :"الخمر مستهزئة.المسكر عجاج ومن يترنح بهما فليس بحكيم"

فهذا كله يدل على أن ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم وما جاء به الأنبياء من قبله يخرج من مشكاة واحدة بشهادة القوم الذين يخالفون ما جاء به أنبياؤهم بل ويسخرون ممن يعمل بالذي جاءوا به ، وهذه آية من آيات الله عز وجل


قال الله تعالى : ( قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)



وليعلم أن الإله التوراتي يتعب ويبكي وغيرها من الأمور ويقع له البداء

وقد جاء رد القرآن على هذا كله

والسؤال هنا : كيف لرجل أمي بقي أربعين سنة لم يدرس الكتب أن ينقد ديانات أمم متحضرة ويبين ما فيها من مخالفة العقل لصفات الإله حتى أجمع أهل دينه على كفر من ينسب هذه الصفات لله

وكذلك في الكتاب المقدس ينسب الأنبياء للزنا والقتل بغير حق ولا يوجد شيء من هذا القرآن بل أهل الإسلام مجمعون على كفر من ينسب هذا للأنبياء

قال الكونت (هنري دي كاستري ) في كتابه <الإسلام سوانح وخواطـر>:
"أما فكرة التوحيد فيستحيل أن يكون هذا الإعتقاد وصل الي النبي(صلى الله عليه وسلم)من مطالعته التوراة والإنجيل,اذ لو قرأ تلك الكتب لردها لاحتوائها على مذهب التثليث وهو مناقص لفطرته مخالف لوجدانه منذ خلقته,فظهور هذا الاعتقاد بواسطته دفعة واحدة هو أعظم مظهر في حياته,وهو بذاته أكبر دليل على صدقه في رسالته وأمانته في نبوته..[اوروبا والاسلام ص 42]

*وقال اللورد (هيدلـــي) :

"ولعل هذا البرهان من أوضح الأدلة على أن الإسلام وحي من الله,فإن مفهوم (التوحيد) الإسلامي عقيدة تميز بها الإسلام عن غيره.. [ اوروبا والاسلام ص 52 ]

زيادة على هذا أن التشريعات الإسلامية أدق من الأنبياء ذكرت قصته في القرآن ولا ذكر لها في الكتاب المقدس كهود وصالح لأنهما عربيان والكتاب المقدس خاص بأنبياء بني إسرائيل

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ابن سلامة القادري
10-31-2014, 11:27 PM
قال الكونت (هنري دي كاستري ) في كتابه <الإسلام سوانح وخواطـر>:
"أما فكرة التوحيد فيستحيل أن يكون هذا الإعتقاد وصل الي النبي(صلى الله عليه وسلم)من مطالعته التوراة والإنجيل,اذ لو قرأ تلك الكتب لردها لاحتوائها على مذهب التثليث وهو مناقص لفطرته مخالف لوجدانه منذ خلقته,فظهور هذا الاعتقاد بواسطته دفعة واحدة هو أعظم مظهر في حياته,وهو بذاته أكبر دليل على صدقه في رسالته وأمانته في نبوته..[اوروبا والاسلام ص 42]

*وقال اللورد (هيدلـــي) :

"ولعل هذا البرهان من أوضح الأدلة على أن الإسلام وحي من الله,فإن مفهوم (التوحيد) الإسلامي عقيدة تميز بها الإسلام عن غيره.. [ اوروبا والاسلام ص 52 ]

زيادة على هذا أن التشريعات الإسلامية أدق من الأنبياء ذكرت قصته في القرآن ولا ذكر لها في الكتاب المقدس كهود وصالح لأنهما عربيان والكتاب المقدس خاص بأنبياء بني إسرائيل



وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته أستاذنا الكريم،

سبحان الله إنه لقول صدق جاء على لسان هؤلاء يصَدّق ما شهد به المشركون قبلاً كما يحكي الله عنهم : { مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِى ٱلْمِلَّةِ ٱلآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ ٱخْتِلاَقٌ }

فهذه بيّنة أخرى و هذا تأكيدها مبثوثا في شهادات الراسخين تعصف بدعوى الاقتباس و الانتحال في دين محمد عليه السلام و التي ما فتئ الضُّلاَّل يصدعون بها رؤوسنا.

و الحمد لله رب العلمين