المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال كيف أتأكد أن القرآن كلام الله؟



أحسن لمن آساء إليك
11-12-2014, 11:45 AM
كيف أتأكد أن القرآن كلام الله؟

د. هشام عزمي
11-12-2014, 12:47 PM
أنصحك بقراءة كتاب (النبأ العظيم) د. محمد عبد الله دراز ، ففيه مناقشة عقلية منطقية بديعة لهذه المسألة ..
كتاب (النبأ العظيم)... محمد عبد الله دراز (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?10680)
النبأ العظيم - نظرات جديدة في القرآن - نسخة مصورة (http://www.saaid.net/book/open.php?cat=105&book=9546)

وهذه سلسلة من المحاضرات في شرح الكتاب للشيخ عبد المنعم الشحات :
شرح كتاب (( الـنـبـأ الـعـظـيـم )) (http://www.anasalafy.com/catplay.php?catsmktba=1221)

أحسن لمن آساء إليك
11-12-2014, 01:46 PM
هل لك أن تطرح حجة أو دليل في هذا الكتاب أو غيره يدل عى أن القرآن من الله وليس من محمد؟

ـالملتمس
11-12-2014, 02:39 PM
هل لك أن تطرح حجة أو دليل في هذا الكتاب أو غيره يدل عى أن القرآن من الله وليس من محمد؟

سؤال بسيط و جميل عليك ان تتأمل في سورة مثلا الاخلاص تأملها و ستخرج ان شاء الله بنتيجه

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 04:10 PM
كل القرآن يشير إلى أنه ليس من النبي صلى الله عليه وسلم

وأنت تزعم أنك مسلم وتذكره بهذا اللفظ ( محمد ) فقط دون ذكر رسالة أو نبوة أو حتى صلاة إن لم تكن مسلماً لست مضطراً للكذب

وسأقتبس من بعض الأخوة

يقول أحد الأخوة :" من طبيعة الانسان ان يفتخر بصناعته يعني الرسام يتفاخر برسمه ولا ينسب رسمه لغيره والعالم يفتخر بعقله واستنتاجاته ولا ينسبها لغير نفسه وصاحب الصنعة يفتخر بمنتوجاته ولا ينسبها الى غيره فهل فعلها سيد الخلق اجمعين عليه افضل الصلاة والتسليم ؟ هل افتخر صلى الله عليه وسلم بالقرآن ونسبه لنفسه وهو أمي لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسب ؟ القرآن اعجز فطاحل العرب فلو كان كاذبا او مُدّعيا لكان الانسب له والانفع لدنياه ومعيشته ان ينسبه لنفسه ثم ان الرجل يستطيع ان يكذب على الناس ولكن لا يستطيع ان يكذب على نفسه فكيف يأمن على نفسه من القتل والقوم يدبرون لقتله ليل نهار وكان له حرس يحرسونه فلما نزلت ( والله يعصمك من الناس ) صرف الحرس وقال لا حاجة لي بكم فكيف نفسر ذلك إلا على انه صادق لا اريد ان اطيل ولكن الاجوبة كثير فسورة المسد وسورة الروم وغيرها من السور والايات التي تنبأت بأشياء في حياة النبي صل الله عليه وسلم تثبت صدقه ونبوته باختصار شديد هل انتفع الرسول الكريم من دعوته في دنياه وهو قادر وميسر له الانتفاع ام كانت سببا في المشقة والفقر ويهرب من الدنيا والملذات ويحقرها رجاء الاجر والثواب في الاخرة فهل يفعلها كاذب ؟"

ويقول آخر :" هناك آيات في القرآن فيها عتاب للنبي ﷺ ، فلو كان هذا القرآن من عنده و لو ادعى النبوة لما وجدناها، بل بالعكس سنجد آيات تدعو الناس الى تعظيمه اعطاءه أموالا و تنصيبه أميرا أو ملكا .."

مريم ذكرت في القرآن وعظمت أكثر من كل نساء العرب ، وموسى كان أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن وثناءً عليه

أطروحة التوحيد والأسماء الحسنى لا نظير لها بهذه الدقة في الأديان الأخرى

الإعجازات العلمية تارة يقولون مأخوذة من اليونان وتارة من السومريين وتارة من التوراة وتارة من الصينيين

وينسون أن النبي كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب وهم أنفسهم إنما اكتشفوا هذا بعد الاتصال الثقافي وسهولة الترجمة وكثير من المعلومات المومأ إليها إنما يعلمها الخاصة

وقد بقي أربعين سنة لا يظهر شيئاً من هذه العلوم وفجأة انفجر بذلك

وجاء بنظام متكامل عقدياً وسلوكياً واقتصادياً وعسكرياً وكل ذلك يتوجيهات القرآن

فلا يمكن أن يأتي شخص لم يبني بيتاً في حياته ثم فجأة يبني قصراً يعجز عامة البناة عن بناء نظير له

ويقول أخ آخر :" ستيفن هوكينغ : بامكانك القول اننا مصنوعون من " #الدخان " ... في الوقت الذي كان فيه عمر الكون 10 دقائق كان قد تجاوز آلاف السنين الضوئية عرضا بعد ذلك كل شئ تناثر وبرد لمدة 330 الف سنة عندها اخيرا تلاشى الدخان و اصبح الكون مرئيا هكذا سارت الامور ...
#
قال الله تعالى :
#
" قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
#
وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ
#
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ #دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
#
#فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
#
فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ "

ويقول آخر :" بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ….

الدليل الأول :

قال الله تعالى : {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ } الشرح4

وهذا الأمر قد تحقق …. وكما يعلم الجميع فإن محمدا صلى الله عليه وسلم أكثر البشر ذِكرا على سطح الكرة الأرضية … فلا يوجد من يُذكر أكثر منه …. الآذان مستمر على مدار الساعة على سطح الأرض ….. فما أن ينتهي الأذان في مكان إلا ويبدأ في المكان الذي يليه وهكذا إلى أن يعود إلى نفس النقطة مرة أخرى …. لذلك فإن جملة أشهد أن محمد رسول الله تتردد بصوت عالٍ مرتفع على مدار الساعة في كل أنحاء الدنيا …. هذا غير الصلاة المستمرة من المسلمين على محمد صلى الله عليه وسلم في صلواتهم ومجالسهم وجميع أحوالهم …. وقراءتهم للقرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى عليه وكذلك قراءتهم لأحاديثه وسيرته وحرصهم على إتبُّاع سنته وغير ذلك مما لا يُحصى …. للمزيد من الادلة هنا
http://prophethood.wordpress.com/.../أقوى-أدلة-نبوة-محمد.../"

القلم الحر
11-12-2014, 04:51 PM
من هو الله ؟
هو الذى يؤله فيه اى يحير المخلوقين
و لا يوجد كتاب فى الكون حير البشر كالقران !
تامل ما كتب عنه من كتب و دراسات
الكل مشغول و الكل متحير
سبحان الله

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 05:12 PM
انظر هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?56551-%C3%DE%E6%EC-%C7%E1%CF%E1%C7%C6%E1-%DA%E1%EC-%E4%C8%E6%C9-%E3%CD%E3%CF-%D5%E1%EC-%C7%E1%E1%E5-%DA%E1%ED%E5-%E6%D3%E1%E3-%28%28%28%E1%E1%E4%D4%D1%29%29%29

وهنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58496-%C7%E1%C7%DA%CC%C7%D2-%C7%E1%DA%E1%E3%ED-%C7%E1%E3%E6%CB%DE-%DD%ED-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%E6%C7%E1%D3%E4%C9-%E3%CA%CC%CF%CF

ودعني أدلي بدلوي الآن

قال الله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وهذا كل يوم يتأكد فكتب التفسير على مر العصور فيها الآيات نفسها والمسلمون في كل مكان يقرأون القرآن نفسه فهذه آية

وقال تعالى : ( ورفعنا لك ذكرك ) وهذا لا زال اليوم يقع فيصدح في الأذان باسمه في كل مكان

وقال تعالى : ( فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ) وهذا واقع في أهل الكتاب إلى اليوم وكل يوم تزداد اختلافاتهم

وقال تعالى : ( إن شانئك هو الأبتر ) يعني لا نسل له وقد حصل هذا ونسل النبي لا زال موجوداً

فهذه آيات متصلة من حياة النبي إلى يومنا هذا

وقال تعالى : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ )

ألا ترى أن هذا واضح واقع ومن أظهر أدلته هذه الشبكة !

في براهين كثيرة فالخطاب القرآني قوي لا يقبل الهوادة ويدعو إلى تعظيم الله وإلى عبادته وإلى معاداة أعدائه وقد نزه الرب والأنبياء عن كل النقائص التي في التوراة وفي عقائد الوثنيين

أحسن لمن آساء إليك
11-12-2014, 08:00 PM
أولا وقل البدء بالرد أود أن أنبه أن هناك ثلاثة أنواع من الردود هنا:
1. ردود دقيقة
2. ردود غير دقيقة
3. ردود شخصية
أما الردود الدقيقة فهي التي تأتيني بدليل أو إجابة دقيقة للرد على سؤالي
أما الردود الغير دقيقة في الردود التي لاتحتوي على دليل أو جواب محدد إنما تتحدث بشكل عمومي للغاية كأن تقول لي اذهب واقرأ القرآن أو سورة كذا أو كتاب فلان ابن فلان، أنا أرغب بأن تخبرني ماذا أقرأ بالضبط في كتاب فلان ابن فلان يجب على السرال
أما النوع الآخر فهي الردود التي تهتم بشخصي لا بأفكاري، إن من أهم شروط المناظرات الناجحة هي عدم التدخل في شخص من تناظره بل في أفكاره، فسواء كنت مسلم هندوسيا ملحد كاذباً صادقاً هذا أمر لا شأن لك به، أنت لك بأفكاري

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 08:57 PM
هنا تكمن الآية وهو أن القرآن كله يدل على أنه كتاب منزل وكل شخص يستخرج من ذلك دليلاً

لأن المسألة واسعة وأدلتها كثيرة

الإحالة على كتب متخصصة في المسألة جواب جيد

ولكنك أنت وغيرك دائماً عند الإحالة تتهربون ولا أدري ما السبب ؟

الباحث عن الحقيقة لا يبالي إن وجدتها على جدار في سي دي أو في كتاب

كونك غير صادق في التعبير عن مذهبك هذا أصلاً يفقدك المصداقية التي تجعل الإنسان يرغب في النقاش معك ، ويعتبرك إنساناً غير جاد كل همك محاولة التشكيك فقط

خذ مثالاً صاحبك الذي هنا

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58212-%C7%CD%CA%C7%CC-%C7%CC%C7%C8%C7%CA-%E1%E5%D0%C7-%C7%E1%CA%D3%C7%C4%E1%C7%CA

أشغلنا أيام ويدعي أنه مسلم ولا يريد قراءة أي كتب ولا أبحاث مهما كانت مختصرة وواضحة

ويبدأ الأمر بتساؤل ثم يصبح مناظرة ومسالك سوسفطائية

الكذاب ليس أهلاً للاحترام ولا لإشغال بالحوار معه

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 09:01 PM
سورة الإخلاص التي أحالك عليها الأخ سورة يعرفها كل مسلم وهي تقع في أسطر قليلة جداً فالدعوة لتأملها ليس عملاً مكلفاً جداً

هذه بداية غير مبشرة نهائياً

وأنا أضعك على هنا على مفترق طرق

قل بصراحة هل أنت مسلم أو غير مسلم

حتى يكون معك الحوار على بينة فالأخوة كانوا يتحدثون كأنك مسلم وتعرف القرآن ، عليك أن تحدد هويتك حتى نعرف كيف نكلمك أصلاً

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 09:16 PM
وهذا جواب لبعض المسلمين :" إليكم هذه الأدلة المفهومة لكل شخص والواضحة التي تؤكد لكل شخص مهما كان أن القرآن من عند الله وليس من عند محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ، من الأحسن أن تعرف هذه الأدلة حتى تكون مقتنعا بدينك وتعرفه بأدلته وليس متبعا بالعادة فقط حتى لا يوسوسك أي شخص ولا يطرح عليك شبهات و شكوك حول دينك ، وإليكم هذه الأدلة :





ذكر عيسى عليه السلام في القرآن 25 مرة وموسى ونوح وإبراهيم أكثر من 50 مرة ، بينما لم يذكر محمد صلى الله عليه وسلم إلا خمس مرات ، ولو كان القرآن من عند محمد لشهر لنفسه وذكر اسمه في كل موضع وأغفل الآخرين ولم يذكرهم إلا قليلا

ذكرت السيدة مريم عليها السلام عدة مرات في القرآن الكريم وكذلك زوجة فرعون وامرأت عمران بينما لم يذكر القرآن اسم خديجة رضي الله عنها وهي التي كان يحبها محمد صلى الله عليه وسلم حبا جما وحزن لموتها وسماه عام الحزن وكذلك بنته فاطمة وزوجته عائشة وأمه آمنة بنت وهب وهم أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يذكرهم في كل حين ورغم ذلك لم يذكرهم إطلاقا.



من الأدلة أيضا أن هناك القرآن الكريم وهناك الحديث الشريف ، وكلاهما يخرج من فم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن الخلاف بينهما كبير وواضح جدا يعني بمجرد تسمع الكلام تعرف هل هو حديث أم قرآن ومستحيل أن يخرج من فم إنسان واحد بأسلوبين مختلفين تماما لا يتفقان تماما .



في وقت الرسول محمد ص كان هناك الشعر والنثر وهو الكتابة العادية ، فكيف يأتي محمد ص بأسلوب آخر تماما لا سابق له إطلاقا فمن أين يتعلم محمد هذا الأسلوب ويقوله أول مرة بشكل متقن محكم ، يعني لم يتطور ولم يمر بمراحل بل مباشرة أول ما ظهر شخص يتكلم بهذا الأسلوب الذي لا مثيل له ولم يستطيع أحد الإتيان بمثله على فصاحتهم وخبرتهم في الشعر والبلاغة بينما رجل أمي يتيم لم يقل يوما بيتا من الشعر ولا سلطة له ولا قوة له يسكتهم ويتحداهم ويفحمهم رغم ما عندهم ، مما يدل على أنه



الإعجاز العلمي في كل شيء ، في خلق الإنسان من مضغة ، والبرزخ بين البحر الحلو والمالح و غيرها مما لا يستطيع أن يعرفها محمد في وقته في صحراء قاحلة



إليكم هذا المثال الموضح : هل تتخيلون أن شخصا لاعلاقة له بكرة القدم ولم يلعب في أي فريق ولم يصاحب نجوم الكرة يأتي في الإعلام يقول أنا أقوم بمراوغات لايستطيع أحد القيام بها كما أسجل مخالفات لايستطيع أي لاعب في العالم القيام بها ولا حتى أكبر نجوم كرة القدم وأساطيرها ** فعلا ستموت بالضحك لأنه أصغر لاعب سيقلد لقطاته على الأقل إن لم يفعل أحسن منها والسبب أنه لاعلاقة له بالكرة وليس له أي سوابق كروية ثم إن المضحك الكبير هو أن هذا الذي لم يلعب إطلاقا لم يخرج إبداعه ويسكت فيكون الأمر بسيط ، ولكنه يتحدى أحسن اللاعبين ويتهمهم بالفشل فهذا هو المضحك ولو تصرف جيدا لتجنب إثارة اللاعبين وإتهامهم بالفشل والضعف أمامه فيتجنبون سبه والتشميت به لأنه لم يتحداهمفكيف يقوم محمد * ص * الذي لم يجلس مع الشعراء ولم يقل بيتا واحدا من الشعر بتحدي من قضوا حياتهم في الشعر والبلاغة وأصحاب المعلقات الشعرية وآلاف الأبيات والتجمعات والأسواق التي كانت موطن الشعراء ، فكيف يتحداهم محمد بأن يأتوا بمثل هذا القرآن فلا يستطيعون ثم يقول لهم بعشر سور فلا يستطيعون ثم يقول أعطوني سورة واحدة فلا يستطيعون فهل هذا معقول ولو كان محمد هو الذي كتب هذا القرآن لتجنب تحدي الفصحاء فمن يدري لعل أحدهم يخرج مثل هذا القرآن ويفحمه ويهزمه ويكذب ادعائه وكذلك حتى يتجنب المشاكل معهم لأن في ذلك انتقاص من شأنهم وبيان لعجزهمهذا أكبر دليل عقلي على أن القرآن ليس من عند البشر ولكنه من عند الله و بارك الله فيكم"

وهذا جواب لأحد المشايخ :"فنحمد الله عز وجل أن حبب إليك الخير ، ونسأله أن يزيدك هدى وإيماناً ، وأن يهدي والديك للعمل بالإسلام ،والالتزام بأحكامه.. آمين .

وبعد : فأما بالنسبة للقرآن وما الذي يثبت أنه كتاب الله ،فهذه الشبهة قد طرحها الكفار الأوائل الذين أرسل إليهم النبي صلى اله عليه وسلم عنادا واستكبارا ، فرد الله عليهم قولهم بأدلة كثيرة تبطل قولهم وتبين فساده منها : -

1- أن هذا القرآن تحدى الله الإنس والجن على أن يأتوا بمثله فعجزوا ، ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور فقط ، فعجزوا ثم تحداهم أن يأتوا بمثل أصغر سورة من القرآن فلم يستطيعوا ، مع أن الذين تحداهم كانوا أبلغ الخلق ، وأفصحهم ، والقرآن نزل بلغتهم ، ومع هذا أعلنوا عجزهم التام الكامل ، وبقي التحدي على مدار التاريخ ، فلم يستطع أحد من الخلق أن يأتي بشيء من ذلك ، ولو كان هذا كلام بشر لاستطاع بعض الخلق أن يأتي بمثله أو قريبا منه .والأدلة على هذا التحدي من القرآن كثيرة منها قوله تعالى : ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) الاسراء:88

وقال تعالى يتحداهم بأن يأتوا بعشر سور فقط :( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ

وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) هود:13

قال تعالى يتحداهم بأن يأتوا بسورة واحدة فقط : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا

بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) البقرة:23

2- أن البشر مهما كانوا من العلم والفهم فلابد أن يقع منهم الخطأ والسهو ، والنقص ، فلو كان القرآن ليس كلام الله لحصل فيه أنواع من الاختلاف والنقص كما قال تعالى : ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) ، ولكنه سالم من أي نقص أو خطأ أو تعارض ، بل كله حكمة ورحمة وعدل ، ومن ظن فيه تعارضا فإنما أتي من عقله المريض ، وفهمه الخاطئ ، ولو رجع إلى أهل العلم لبينوا له الصواب ، وكشفوا عنه الإشكال ، كما قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز . لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) فصلت: 41،42

3- أن الله تكفل بحفظ هذا القرآن العظيم كما قال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) الحجر:9 فكل حرف منه ينقله الآلاف عن الآلاف على مدار التاريخ لم يختلفوا في حرف واحد منه ، ولو حاول أي شخص أن يحرف فيه أو يزيد أو بنقص فإنه يفتضح مباشرة لأن الله سبحانه هو الذي تكفل بحفظ القرآن بخلاف غيره من الكتب السماوية التي أنزلها الله لقوم النبي فقط وليس لجميع الخلق ، فلم يتكفل بحفظها بل وكل حفظها إلى أتباع الأنبياء فلم يحفظوها بل دخلها التحريف والتغيير المفسد لكثير من معانيها ، أما القرآن فقد أنزله الله لجميع الخلق على امتداد الزمن لأن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم هي الرسالة الخاتمة ، فصار القرآن محفوظا في الصدور ، ومحفوظا في االسطور ، وحوادث التاريخ تثبت ذلك . فكم من شخص اجتهد في تحريف آيات القرآن وترويجها عند المسلمين فسرعان ما يفتضح أمره ، وينكشف زيفه ، حتى عند أطفال المسلمين .

ومما يدل دلالة قطعية على أن هذا القرآن ليس من عند الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما هو وحي من الله أوحاه له :

4- الإعجاز العظيم الذي اشتمل عليه القرآن في التشريعات ، والأحكام ، والقصص ، والعقائد ، الذي لا يمكن أن يصدر عن أي مخلوق مهما بلغ من العقل والفهم ، فمهما حاول الناس أن يسنوا تشريعات وقوانين لتنظيم حياتهم ، فلا يمكن أن تفلح ما دامت بعيدة عن توجيهات القرآن ، وبقدر هذا البعد بقدر ما يكون الفشل .

5- الإخبار بالأمور الغيبية الماضية والمستقبلية مما لا يمكن أن يستقل بشر مهما بلغ من العلم أن يخبر به خاصة في ذلك الزمن الذي يعتبر بدائيا من جهة التقنية والآلات الحديثة ، فهناك أشياء كثيرة لم يتم اكتشافها إلا بعد تجارب طويلة مريرة بأحدث الأجهزة ، والآلات ، قد أخبرنا الله عنها في القرآن ، وذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم قبل ما يقرب من خمسة عشر قرنا ، كأحوال الجنين ، ومراحل نموه ، وأحوال البحار ، وغير ذلك . مما جعل بعض الكافرين يقرون بأن هذا لايمكن أن يكون إلا من عند الله ومن أمثلة ذلك أطوار الجنين :

فمنذ 60 عاما فقط تأكد الباحثون من أن الإنسان لا يوجد دفعة واحدة إنما يمر بأطوار ومراحل طورا بعد طور ومرحلة بعد مرحلة وشكلا بعد شكل. منذ 60 عاما فقط وصل العلم إلى إحدى الحقائق القرآنية .

يقول الشيخ الزنداني: "التقينا مرة مع أحد الأساتذة الأمريكان بروفيسور أمريكى من أكبر علماء أمريكا اسمه (بروفيسور مارشال جونسون ) فقلنا له : ذكر في القرآن أن الإنسان خلق أطوارا فلما سمع هذا كان قاعدا فوقف وقال : أطوارا ؟! قلنا له : وكان ذلك في القرن السابع الميلادى ! جاء هذا الكتاب ليقول : الإنسان خلق أطوارا !! فقال : هذا غير ممكن .. غير ممكن .. قلنا له : لماذا تحكم عليه بهذا ؟ هذا الكتاب يقول : ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ) ( الزمر) ويقول : ( مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) ( نوح ) فقعد على الكرسي وهو يقول : بعد أن تأمل : أنا عندي الجواب : ليس هناك إلا ثلاث احتمالات : الأول : أن يكون عند محمد ميكروسكوبات ضخمة .. تمكن بها من دراسة هذه الأشياء وعلم بها ما لم يعلمه الناس فذكر هذا الكلام ! الثاني : أن تكون وقعت صدفة .. وهذه جاءت صدفة الثالث : أنه رسول من عند الله قلنا : نأخذ الأول : أما القول بأنه كان عنده ميكروسكوب وآلات أنت تعرف أن الميكروسكوب يحتاج إلى عدسات وهي تحتاج للزجاج وخبرة فنية وتحتاج إلى آلات وهذه معلومات بعضها لا تأتي إلا بالميكروسكوبات الإلكترونية وتحتاج كهرباء والكهرباء تحتاج إلى علم وهذه العلوم لا تأتي إلا من جيل سابق ولا يستطيع جيل أن يحدث هذا دفعة فلا بد أن للجيل الذي قبله كان له اشتغال بالعلوم ثم بعد ذلك انتقل إلى الجيل الذي بعده ثم هكذا ...أما أن يكون واحد فقط .. لا أحد من قبله ولا من بعده ولا في بلده ولا في البلاد المجاورة والرومان كذلك كانوا جهلة ما عندهم هذه الأجهزة والفرس والعرب كذلك ! واحد فقط لا غير هو الذي عنده كل هذه الأجهزة وعنده كل هذه الصناعات وبعد ذلك ما أعطاها لأحد من بعده .. هذا كلام ما هو معقول ! قال : هذا صحيح صعب. نقول : صدفة ..ما رأيك لو قلنا لم يذكر القرآن هذه الحقيقة في آية بل ذكرها في آيات ولم يذكرها في آية وآيات إجمالا بل أخذ يفصل كل طور : قال الطور الأول يحدث فيه وفيه والطور الثاني كذا وكذا والطور الثالث .. أيكون هذا صدفة ؟! فلما عرضنا التفاصيل والأطوار وما في كل طور قال : الصدفة كلام غلط !! هذا علم مقصود قلنا : ما في تفسير عندك : قال : لا تفسير إلا وحي من فوق !! " انتهى

وأما الأخبار الكثيرة في القرآن عن البحار فبعضها لم يكتشف إلا في العصور المتأخرة ، وكثير منها لا يزال مجهولا . فمثلاً هذه حقيقة تم الوصول إليها بعد إقامة مئات من المحطات البحرية .. والتقاط الصور بالأقمار الصناعة .. والذي قال هذا الكلام هو ( البروفيسور شرايدر ) .. وهو من أكبر علماء البحار بألمانيا الغربية .. كان يقول : إذا تقدم العلم فلا بد أن يتراجع الدين .. لكنه عندما سمع معاني آيات القرآن بهت وقال : إن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر .. ويأتي ( البروفيسور دورجاروا ) أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه العلم في قوله تعالى : ( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ )سورة النور : 40 .. فيقول لقد كان الإنسان في الماضي لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين مترا .. ولكننا نغوص الآن في أعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتي متر .. الآية الكريمة تقول :( بَحْرٍ لُّجِّيٍّ ) كما .. أعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى : ( ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ) فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة ...منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالي إلى آخرة .. فإذا غصنا في أعماق البحر تختفي هذه الألوان واحدا بعد الآخر .. واختفاء كل لون يعطي ظلمة .. فالأحمر يختفي أولا ثم البرتقالي ثم الأصفر .. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على عمق مائتي متر .. كل لون يختفي يعطي جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة .. أما قوله تعالى : ( مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ ) فقد ثبت علميا أن هناك فاصلا بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوي .. وأن هذا الفاصل ملئ بالأمواج فكأن هناك أمواجا على حافة الجزء العميق المظلم من البحر وهذه لا نراها وهناك أمواج على سطح البحر وهذه نراها .. فكأنها موج من فوقه موج .. وهذه حقيقة علمية مؤكدة ولذلك قال البروفيسور دورجاروا عن هذه الآيات القرآنية : إن هذا لا يمكن أن يكون علما بشريا وينظر الأدلة المادية على وجود الله " محمد متولي الشعراوي)

والأمثلة على ذلك كثيرة جدا .

6-أن في القرآن بعض الآيات التي فيها معاتبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وذكر بعض الأمور التي نبه الله عليها نبيه صلى الله عليه وسلم ، وبعضها قد يكون فيها إحراج للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلو كان هذا القرآن من عند رسول الله ، لما احتاج إلى هذا ، ولو كان كتم شيئا من القرآن لكتم بعض هذه الآيات المشتملة على العتاب له وتنبيهه على بعض ما كان الأولى به أن لا يفعله كما في قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاه)(الأحزاب: من الآية37) . أيبقى بعد هذا شك عند ذي عقل أن هذا القرآن هو كلام الله ، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ ما أوحي إليه أكمل بلاغ وأتمه ؟‍!

ثم نقول لهذا الشخص جرب بنفسك قراءة ترجمة من تراجم القرآن الصحيحة وأعمل عقلك في تدبر هذه الأحكام والتشريعات ، فلاشك أن أي عاقل عنده قدرة على التمييز سيلحظ فرقا كبيرا بين هذا الكلام ، وكلام أي مخلوق على وجه الأرض "

وانظر هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58619-%DA%E4%CF%E3%C7-%CA%DF%D1%D1-%D5%CF%DD%C9-%E6%D5%CF%DD%C9-%E6%D5%CF%DD%C9-%ED%DF%E6%E4-%C7%E1%E4%C7%CA%CC-%ED%DE%ED%E4

وانظر هنا http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58448-%D4%D0%D1%C9-%E3%E4-%D4%E5%C7%CF%C9-%DA%E1%E3%C7%C1-%C7%E1%DB%D1%C8-%C8%C7%DA%CC%C7%D2-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3

أحسن لمن آساء إليك
11-12-2014, 09:17 PM
*نعم فعلا من طبيعة الإنسان أن يتفاخر بصناعته ولكن هل هذا يعني أن الإنسان لايستطيع أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته؟ بل نعم يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته.
*إن الصينين القدامى (وأيضاً كانوا أميين، ففي الماضي المعلومات كانت تتناقل بالسمع والكلام أكثر من القراءة) قالوا أن الذرة هي أصغر مافي المادة، وقد أثبت العلم أن هذا صحيح، فهل هذا بالضرورة يثبت أن كل ما قاله الصينيين القدامى هو صحيح ويجب أن أؤمن به؟ هل يجب أن أؤمن أن التنانين موجودة لأن الصينين القداما قالوا أنها موجودة بحجة أنهم أصابوا في حكاية الذرة؟ هذا خطأ فاذا أردت أن أصدق بكل ماجاء به الصينيون يجب أن أجد دليل على كل فكرة جاء بها الصينيون. نفس الشي بالنسبة للقران فاذا فرضت أنه فعلا يوجد معجزات علمية في القرآن وأن العلم قد صدقها، فهل هذا يعني أن هذه ال 7-10 آيات ذات المعجزات تعني بالضرورة أن كل ال6000 آية أو أكثر التي جاءت في القرآن هي معجزة من الله؟
* حجة الثقة أمر مثير للإهتمام وقد أعجبتني وفكرت فيها. ولكنني توصللت أن الثقة أمر نفسي قد يدل على أن محمد صلى الله عليه وسلم يعتقد بحماية الله له ولكن هذا ليس بالضرورة يدل على أن الله يتحدث عبر لسانه. ليس شرطا أن محمد صلى الله عليه كاذب، فهو يمكنه فعلا أن يظن أن الله يتحدث عبر لسانه، ولكن حينما يظن الشخص أمرا ويثق في وجوده فهذا ليس بالضرورة أن هذا الأمر حقيقي، مثلا بعض الأطفال المسيحيون على ثقة أنه في ليلة عيد الميلاد يأتي بابا نويل ويقدم لهم الهداية فهل ثقة الأطفال دليل على أن الهدايا فعلا من بابا نويل؟ هل ثقة محمد دليل على أن القرآن من الله؟

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 09:24 PM
وهنا كلام جيد لرحمة الله الهندي في كتابه إظهار الحق :" الفصل الأول: [الأمور التي تدل على أن القرآن كلام اللّه].
الأمور التي تدل على أن القرآن كلام اللّه كثيرة، أكتفي منها على اثني عشر أمراً على عدد حواري المسيح وأترك الباقي، مثل أن يقال إن الخائب المخالف وقت بيان أمر من الأمور الدنيوية والدينية أيضاً يكون ملحوظاً في القرآن، وأن بيان كل شيء ترغيباً كان أو ترهيباً رأفة كان أو عتاباً يكون على درجة الاعتدال لا بالإفراط ولا بالتفريط، وهذان الأمران لا يوجدان في كلام الإنسان لأنه يتكلم في بيان كل حال بما يناسب ذلك الحال، فلا يلاحظ في العتاب حال الذين هم قابلون للرأفة وبالعكس، ولا يلاحظ عند ذكر الدنيا حال الآخرة وبالعكس. ويقول في الغضب زائداً على الخطأ وهكذا أمور أخر.
(الأمر الأول): كونه في الدرجة العالية من البلاغة التي لم يعهد مثلها في تراكيبهم وتقاصرت عنها درجات بلاغتهم، وهي عبارة عن التعبير باللفظ المعجب عن المعنى المناسب للمقام الذي أورد فيه الكلام، بلا زيادة ولا نقصان في البيان، والدلالة عليه، وعلى هذا كلما ازداد شرف الألفاظ ورونق المعاني ومطابقة الدلالة كان الكلام أبلغ وتدل على كونه في هذه الدرجة وجوه:
(أولها) أن فصاحة العرب أكثرها في وصف المشاهدات مثل وصف بعير أو فرس أو جارية أو ملك أو ضربة أو طعنة أو وصف حرب أو وصف غارة. وكذا فصاحة العجم سواء كانوا شاعرين أو كاتبين أكثرها في أمثال هذه الأشياء. ودائرة الفصاحة والبلاغة فيها متسعة جداً لأن طبائع أكثر الناس تكون مائلة إليها. وظهر من الزمان القديم في كل وقت وفي كل إقليم من شاعر أو كاتب مضمون جديد ونكتة لطيفة في بيان لشيء من هذه الأشياء المذكورة ويكون المتأخر المتتبع واقفاُ على تدقيقات المتقدم غالباً. فلو كان الرجل [ص 32] سليم الذهن وتوجه إلى تحصيل ملكة في وصفها يحصل له بعد الممارسة والاشتغال ملكة البيان في وصف شيء من هذه الأشياء على قدر سلامة فكره وجودة ذهنه، وليس القرآن في بيان خصوص هذه الأشياء فكان يجب أن لا تحصل فيه الألفاظ الفصيحة التي اتفقت عليها العرب في كلامهم.
(ثانيها) أنه تعالى راعى فيه طريقة الصدق وتنزه عن الكذب في جميعه، وكل شاعر ترك الكذب والتزم الصدق نزل شعره ولم يكن جيداً، ولذلك قيل أحسن الشعر أكذبه. وترى أن لبيد بن ربيعة وحسان بن ثابت رضي اللّه عنهما لما أسلما نزل شعرهما ولم يكن شعرهما الإسلامي كشعرهما الجاهلي، والقرآن جاء فصيحاً مع التنزه عن الكذب والمجازفة.
(ثالثها) أن الكلام الفصيح إنما يتفق في القصيدة في البيت والبيتين والباقي لا يكون كذلك، بخلاف القرآن فإنه مع طوله فصيح كله، بحيث يعجز الخلق عنه. ومن تأمل في قصة يوسف عليه السلام عرف أنها مع طولها وقعت على الدرجة العالية من البلاغة.
(رابعها) أن الشاعر أو الكاتب إذا كرر مضموناً أو قصة لا يكون كلامه الثاني مثل الأول، وقد تكررت قصص الأنبياء وأحوال المبدأ والمعاد والأحكام والصفات الإلهية، واختلفت العبارات إيجازاً وإطناباً وتفنناً في بيانها غيبة وخطاباً، ومع ذلك كل واحد منها في نهاية الفصاحة ولم يظهر التفاوت أصلاً.
(خامسها) أنه اقتصر على إيجاب العبادات وتحريم القبائح والحث على مكارم الأخلاق وترك الدنيا واختيار الآخرة، وأمثال هذه الأمور توجب تقليل الفصاحة. ولذلك إذا قيل لشاعر فصيح أو كاتب بليغ أن يكتب تسع أو عشر من مسائل الفقه أو العقائد في عبارة فصيحة مشتملة على التشبيهات البليغة والاستعارات الدقيقة يعجز.
[ص 33] (سادسها) أن كل شاعر يحسن كلامه في فن فإنه يضعف كلامه في غير ذلك الفن، كما قالوا في شعراء العرب: إن شعر امرئ القيس يحسن عند الطرب وذكر النساء وصفة الخيل، وشعر النابغة عند الخوف وشعر الأعشى عند الطلب ووصف الخمر وشعر زهير عند الرغبة والرجاء. وقالوا في شعراء فارس إن النظامي والفردوسي وحيدان في بيان الحرب، والسعدي فريد في الغزل، والأنوري في القصائد.. والقرآن جاء فصيحاً على غاية الفصاحة في كل فن ترغيباً كان أو ترهيباً، زجراً كان أو وعظاً أو غيرهما.
(وأورد ههنا بطريق الأنموذج من كل فن آية آية) ففي الترغيب قوله {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين} وفي الترهيب قوله {وخاب كل جبار عنيد. من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد. يتجرعه ولا يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت. ومن ورائه عذاب غليظ} وفي الزجر والتوبيخ قوله {فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً. ومنهم من أخذته الصيحة. ومنهم من خسفنا به الأرض. ومنهم من أغرقنا. وما كان اللّه ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} وفي الوعظ قوله {أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما أغني عنهم ما كانوا يمتعون} وفي الإلهيات قوله {اللّه يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار. عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال}.
(سابعها) الأغلب أنه إذا انتقل الكلام من مضمون إلى مضمون آخر، واشتمل على بيان أشياء مختلفة لا يبقى حسن ربط الكلام ويسقط عن الدرجة العالية للبلاغة. والقرآن يوجد فيه الانتقال من قصة إلى قصة إلى قصة أخرى، والخروج من باب إلى باب، والاشتمال على أمر ونهي، وخبر واستخبار، ووعد وعيد، وإثبات النبوة، وتوحيد الذات، وتفريد الصفات، وترغيب وترهيب، وضرب [ص 34] مثال، وبيان حال. ومع ذلك يوجد فيه كمال الربط والدرجة العالية للبلاغة الخارجة عن العادة فتحير فيها عقول بلغاء العرب.
(ثامنها) أن القرآن في أغلب المواضع يأتي بلفظ يسير متضمن لمعنى كثير ويكون اللفظ أعذب، ومن تأمل في سورة (ص) علم ما قلت كيف صدرها وجمع فيها من أخبار الكفار وخلافهم وتقريعهم بإهلاك القرون من قبلهم ومن تكذيبهم لمحمد صلى اللّه عليه وسلم، وتعجبهم مما أتى به، والخبر عن إجماع ملئهم على الكفر، وظهور الحسد في كلامهم، وتعجيزهم وتحقيرهم ووعيدهم بخزي الدنيا والآخرة، وتكذيب الأمم قبلهم وإهلاك اللّه لهم، ووعيد قريش وأمثالهم مثل مصابهم. وحمل النبي على الصبر على أذاهم وتسليته في قصص الأنبياء مثل داود وسليمان وأيوب وإبراهيم ويعقوب وغيرهم عليهم السلام. وكل هذا الذي ذكر من أولها إلى آخرها في ألفاظ يسيرة متضمنة لمعان كثيرة، وكذلك قوله تعالى {ولكم في القصاص حياة} فإن هذا القول لفظه يسير ومعناه كثير. ومع كونه بليغاً مشتملاً على المطابقة بين المعنيين المتقابلين وهما القصاص والحياة. وعلى الغرابة، بجعل القتل الذي هو مفوت للحياة ظرفاً لها وأولى من جميع الأقوال المشهورة عند العرب في هذا الباب، لأنهم عبروا عن هذا المعنى بقولهم: (قتل البعض إحياء الجميع) وقولهم: (أكثروا القتل ليقل القتل) وقولهم: (القتل أنفى للقتل). وأجود الأقوال المنقولة عن القول الأخير ولفظ القرآن أفصح منه بستة أوجه:
(أحدها): أنه أخصر من الكل لأن قوله {ولكم} لا يدخل في هذا الباب لأنه لا بد من تقدير ذلك في الكل لأن قول القائل قتل البعض إحياء للجميع لا بد فيه من تقدير مثله وكذلك في قولهم القتل أنفى للقتل.
(وثانيها): أن قولهم القتل أنفى للقتل ظاهرة يقتضي كون الشيء سبباً لانتفاء [ص 35] نفسه بخلاف لفظ القرآن فإنه يقتضي أن نوعاً من القتل وهو القصاص سبب لنوع من أنواع الحياة.
(وثالثها): أن قولهم الأجود تكرير لفظ القتل بخلاف لفظ القرآن.
(ورابعها): أن قولهم الأجود لا يفيد إلا الردع عن القتل، بخلاف لفظ القرآن فإنه يفيد الردع عن القتل والجرح فهو أفيد.
(وخامسها): أن قولهم الأجود دال على ما هو المطلوب بالتبع بخلاف لفظ القرآن فإنه دال على ما هو مقصود أصلي، لأن نفي القتل مطلوب تبعاً من حيث إنه يتضمن حصول الحياة الذي هو مطلوب أصالة.
(وسادسها): أن القتل ظلماً أيضاً قتل مع أنه ليس بناف للقتل بخلاف القصاص فظاهر قولهم باطل وأما لفظ القرآن فصحيح ظاهراً وباطناً. وكذلك قوله تعالى: {مع يطع اللّه} في فرائضه {ورسوله} في سننه أو في جميع ما يأمرانه وينهيانه {ويخشى اللّه} أي يخف خلافه وعقابه وحسابه {ويتقه} فيما بقي من عمره في جميع أمره {فأولئك هم الفائزون} بالمراد في المبدأ والمعاد، فإن هذا القول مع وجازة لفظه جامع لجميع الضروريات (حكي) أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه كان يوماً نائماً في المسجد فإذا هو بقائم على رأسه يتشهد شهادة الحق فأعلمه أنه من بطارقة الروم ومن جملة من يحسن فهم الألسن من العرب وغيرها، وأنه سمع رجلاً من أسراء المسلمين يقرأ آية من كتابكم فتأملها فإذا هي جامعة لكل ما أنزل اللّه على عيسى بن مريم من أحوال الدنيا والآخرة، وهي قوله {ومن يطع اللّه ورسوله} الآية. وحكي أن طبيباً نصرانياً حاذقاً سأل الحسين بن علي الواقدي: لماذا لم ينقل شيء في كتابكم عن علم الطب.. والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان. فقال الحسين: إن اللّه بين علم الطب كله في نصف آية، فسأل الطبيب النصراني عن هذه الآية. فقال: هي قوله: {كلوا واشربوا} ما أحل اللّه لكم من المطعومات [ص 36] والمشروبات {ولا تسرفوا} أي لا تتعدوا إلى الحرام ولا تكثروا الإنفاق المستقبح، ولا تناولوا مقداراً كثيراً يضركم ولا تحتاجون إليه. ثم سأل الطبيب أقال نبيكم أيضاً شيئاً في هذا الأمر، فقال الحسين: إن نبينا أيضاً جمع الطب في ألفاظ يسيرة، فسأل الطبيب عنها، فقال الحسين: هي هذه: "المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء وأعط كل بدن ما عودته" فقال الطبيب: الإنصاف أن كتابكم ونبيكم ما تركا حاجة إلى جالينوس، يعني بينا الأمر الذي هو رأس حفظ الصحة وإزالة المرض وأصلهما ومضارهما.
(تاسعها): أن الجزالة والعذوبة بمنزلة الصفتين المتضادتين، واجتماعهما على ما هو ينبغي في كل جزء من الكلام الطويل خلاف العادة المعتادة للبلغاء، فاجتماعهما في كل موضع من مواضع القرآن كله دليل على كمال بلاغته وفصاحته الخارجتين عن العادة.
(عاشرها): أنه مشتمل على جميع فنون البلاغة من ضروب التأكيد وأنواع التشبيه والتمثيل، وأصناف الاستعارة وحسن المطالع والمقاطع، وحسن الفواصل، والتقديم والتأخير والفصل والوصل اللائق بالمقام، وخلوه عن اللفظ الركيك والشاذ الخارج عن القياس النافر عن الاستعمال، وغير ذلك من أنواع البلاغات. ولا يقدر أحد من البلغاء والكملاء من العرب العرباء إلا على نوع أو نوعين من الأنواع المذكورة، ولو رام غيره في كلامه لم يتأت له، وكان مقصراً. والقرآن محتو عليها كلها فتلك عشرة كاملة، وهذه الوجوه العشرة تدل على أن القرآن في الدرجة العالية من البلاغة الخارجة عن العادة، يعرفه فصحاء العرب بسليقتهم، وعلماء الفرق بمهارتهم في فن البيان وإحاطتهم بأساليب الكلام، ومن كان أعرف بلغة العرب وفنون بلاغتها كان أعرف بإعجاز القرآن.
[ص 37] (الأمر الثاني): تأليفه العجيب وأسلوبه الغريب في المطالع والمقاطع والفواصل، مع اشتماله على دقائق البيان وحقائق العرفان، وحسن العبارة، ولطف الإشارة، وسلامة التركيب، وسلامة الترتيب، فتحيرت فيه عقول العرب العرباء، وفهوم الفصحاء. والحكمة في هذه المخالفة أن لا يبقى لمتعسف عنيد مظنة السرقة، ويمتاز هذا الكلام عن كلامهم ويظهر تفوقه، لأن البليغ ناظماً كان أو ناثراً يجتهد في هذه المواضع اجتهاداً كاملاً، ويمدح ويعاب عليه غالباً في هذه المواضع كما عيب على مطلع امرئ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .. بسقط اللوى بين الدخول فحومل بأن صدر البيت جمع بين عذوبة اللفظ وسهولة السبك وكثرة المعاني فإنه وقف واستوقف وبكى واستبكى وذكر الحبيب والمنزل، وأن الشطر الثاني لا يوجد فيه شيء من ذلك... وعيب على مطلع أبي النجم الشاعر المشهور فإنه دخل على هشام بن عبد الملك، فأنشده:
صفراء قد كادت ولما تفعل .. كأنها في الأفق عين الأحوال
وكان هشام أحول فأخرجه وأمر بحبسه.
وعيب على مطلع جرير، فإنه دخل على عبد الملك وقد مدحه بقصيدة حائية. أولها:
أتصحو أم فؤداك غير صاح...
فقال له عبد الملك: بل فؤادك يا ابن الفاعلة ..
وعيب على مطلع البحتري فإنه أنشد يوسف بن محمد قصيدته التي مطلعها:
لك الويل من ليل تقاصر آخره...
فقال: بل لك الويل والخزي... وعيب على مطلع إسحاق الموصلي الأديب [ص 38] الحاذق، فإنه دخل على المعتصم وقد فرغ من بناء قصره بالميدان وأنشده قصيدته التي مطلعها:
يا دار غيرك البلى ومحاك * يا ليت شعري ما الذي أبلاك!!
فتطير المعتصم من هذا المطلع وأمر بهدم القصر على الفور. وهكذا قد خطئ أكثر الشعراء المشهورين في المواضع المذكورة. وأشراف العرب، مع كمال حذاقتهم في أسرار الكلام وشدة عداوتهم للإسلام، لم يجدوا في بلاغة القرآن وحسن نظمه وأسلوبه مجالاً لم يوردوا في القدح مقالاً، بل اعترفوا أنه ليس من جنس خطب الخطباء وشعر الشعراء، ونسبوه تارةً إلى السحر تعجباً من فصاحته وحسن نظمه، وقالوا تارةً إنه إفك افتراه وأساطير الأولين، وقالوا تارةً لأصحابهم وأحبابهم لا تسمعوا لهذا القرآن وألغوا فيه لعلكم تغلبون. وهذه كلها دأب المحجوج المبهوت. فثبت أن القرآن معجز ببلاغته وفصاحته وحسن نظمه. وكيف يتصور أن يكون الفصحاء والبلغاء من العرب العرباء كثيرين كثرة رمال الدهناء وحصى البطحاء، ومشهورين بغاية العصبية والحمية الجاهلية، وتهالكهم على المباراة والمباهاة، والدفاع عن الأحساب. فيتركون الأمر الأسهل الذي هو الإيتان بمقدار أقصر سورة ويختارون الأشد الأصعب مثل الجلاء وبذل المهج والأرواح، ويبتلون بسبي الذراري ونهب الأموال، ومخالفهم المتحدي يقرعهم إلى مدة على رؤوس الملأ بأمثال هذه الأقوال:
{فأتوا بسورة من مثله وادعوا من استطعتم من دون اللّه إن كنتم صادقين}. {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون اللّه إن كنتم صادقين. فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة}. {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً}.
[ص 39] ولو كانوا يظنون أن محمداً صلى اللّه عليه وسلم استعان بغيره، لأمكنهم أيضاً أن يستعينوا بغيرهم لأنه كأولئك المنكرين في معرفة اللغة وفي المكنة من الاستعانة، فلما لم يفعلوا ذلك وآثروا المقارعة على المعارضة والمقاتلة على المقاولة، ثبت أن بلاغة القرآن كانت مسلمة عندهم وكانوا عاجزين عن المعارضة، غاية الأمر أنهم صاروا مفترقين بين مصدق به وبمن أنزل عليه، وبين متحير في بديع بلاغته.
روي أنه سمع الوليد بن المغيرة من النبي صلى اللّه عليه وسلم {إن اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} فقال: واللّه إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أسفله لمغدق وإن أعلاه لمثمر ما يقول هذا بشر.. وروي أيضاً أنه لما سمع القرآن رق قلبه، فجاءه أبو جهل وكان ابن أخيه منكراً عليه قال: واللّه ما منكم أحد أعلم بالأشعار مني، واللّه ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا. وروي أيضاً أنه جمع قريشاً عند حضور الموسم وقال: إن وفود العرب ترد العرب فاجمعوا فيه رأياً لا يكذب بعضكم بعضاً، قالوا: نقول كاهن، قال: واللّه ما هو بكاهن بزمزمته ولا سجعته. قالوا: مجنون، قال: ما هو بمجنون ولا بحنقه ولا وسوسته، قالوا: فنقول شاعر، قال: ما هو بشاعر قد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه، وقريضه ومبسوطه ومقبوضه. قالوا: فنقول ساحر، قال: ما هو بساحر ولا نفثه ولا عقده، قالوا: فما نقول. قال: ما أنتم بقائلين شيئاً من هذا إلا وأنا أعرف أنه باطل وأن أقرب القول إنه ساحر. ثم قال: فإنه سحر يفرق به بين المرء وابنه، والمرء وأخيه، والمرء وزوجه، والمرء وعشيرته، فتفرقوا وجلسوا على السبل يحذرون الناس عن متابعة النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأنزل اللّه تعالى في الوليد: {ذروني ومن خلقت وحيداً}..الآيات. وروي أن عتبة كلم النبي صلى اللّه عليه وسلم فيما جاء به من خلاف قومه، فتلا عليه: {حم. تنزيل من الرحمن الرحيم. كتاب فصلت..} إلى قوله: {أنذرتكم صاعقة مثل [ص 40] صاعقة عاد وثمود}. فأمسك عتبة بيده على فيه وناشده الرحم أن يكف، وفي رواية فجعل النبي صلى اللّه عليه وسلم يقرأ وعتبة مصغ ملق بيديه خلف ظهره معتمد عليهما حتى انتهى إلى السجدة فسجد النبي صلى اللّه عليه وسلم، وقام عتبة لا يدري بما يراجعه، ورجع إلى أهله ولم يخرج إلى قومه حتى أتوه، فاعتذر لهم وقال واللّه لقد كلمني بكلام ما سمعت أذناي بمثله قط فما دريت ما أقول له... وذكر أبو عبيدة أن أعرابياً سمع رجلاً يقرأ {فاصدع بما تؤمر} فسجد وقال سجدت لفصاحته، وسمع رجل آخر من المشركين رجلاً من المسلمين يقرأ: {فما استيأسوا منه خلصوا نجياً} فقال: أشهد أن مخلوقاً لا يقدر على مثل هذا الكلام.. وحكى الأصمعي أنه سمع جارية تتكلم بعبارة فصيحة وإشارة بليغة وهي خماسية أو سداسية، وهي تقول أستغفر اللّه من ذنوبي كلها، فقال: مم تستغفرين ولم يجر عليك قلم؟ فقالت:
أستغفر اللّه لذنبي كله * قتلت إنساناً بغير حله
مثل غزال ناعم في دله * انتصف الليل ولم أصله
فقال لها: قاتلك اللّه ما أفصحك، فقالت: أو بعد هذا فصاحة بعد قوله تعالى: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني. إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين} فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين.. وفي حديث إسلام أبي ذر ووصف أخاه أنيساً فقال: واللّه ما سمعت بأشعر من أخي أنيس لقد ناقض اثني عشر شاعراً في الجاهلية أنا أحدهم، وأنه انطلق إلى مكة وجاءني، قلت: فما يقول الناس، قال: يقولون شاعر كاهن ساحر ثم قال: لقد سمعت ما قال الكهنة فما هو قولهم ولقد وضعته على إقراء الشعر فلم يلتئم وما يلتئم على لسان أحد بعدي إنه شعر وإنه لصادق وإنهم لكاذبون.
وروي في الصحيحين عن جبير بن مطعم رضي اللّه عنه قال: سمعت النبي صلى اللّه [ص 41] عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون، أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون}. كاد قلبي أن يطير للإسلام. وقد حكي أن ابن المقفع طلب معارضة القرآن وشرع فيه فمر بصبي يقرأ: {وقيل يا أرض ابلعي ماءك} فرجع فمحا ما عمل وقال: أشهد أن هذا لا يعارض وما هو من كلام البشر. وكان يحيى بن حكم الغزالي بليغ الأندلس في زمنه فحكى أنه رام شيئاً من هذا فنظر في سورة الإخلاص ليأتي على أسلوبها وينظم الكلام على منوالها، قال: فاعترتني منه خشية ورقة حملتني على التوبة والإنابة.
وقال النظام من المعتزلة: إعجاز القرآن بالصرف، على معنى أن العرب كانت قادرة على كلام مثل القرآن قبل مبعث النبي صلى اللّه عليه وسلم، لكن اللّه صرفهم عن معارضته بسبب الدواعي بعد المبعث فهذا الصرف خارق للعادة فيكون معجزاً، فهو أيضاً يسلم أن القرآن معجز لأجل الصرف ومثله غير مقدور لهم بعد المبعث، وإنما نزاعه في كونه مقدور قبل المبعث وقوله غير صحيح بوجوه:
(الأول): أنه لو كان كذا لعارضوا القرآن بالكلام الذي صدر عنهم قبل المبعث ويكون مثل القرآن.
(والثاني): أن فصحاء العرب إنما كانوا يتعجبون من حسن نظمه وبلاغته وسلالته في جزالته، لا لعدم تأتي المعارضة مع سهولتها في نفسها.
(والثالث): أنه لو قصد الإعجاز بالصرف لكان الأنسب ترك الاعتناء ببلاغته وعلو طبقته، لأن القرآن على هذا التقدير كلما كان أنزل في البلاغة، وأدخل في الركاكة، كان عدم تيسر المعارضة أبلغ في خرق العادة.
(والرابع): يأباه قوله تعالى: {قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا}.. فإن قيل: إن [ص 42] فصحاء العرب لما كانوا قادرين على التكلم بمثل مفردات السورة ومركباتها القصيرة، كانوا قادرين على الإتيان بمثلها (قلت) هذه الملازمة ممنوعة لأن حكم الجملة قد يخالف حكم الأجزاء، ألا ترى أن كل شعرة شعرة لا يصلح أن يربط بها الفيل أو السفينة، وإذا سوى من الشعرات حبل متين يصلح أن يربط بهذا الحبل الفيل أو السفينة، ولأنها لو صحت لزم أن يكون كل آحاد العرب قادر على الإتيان بمثل قصائد فصحائهم كامرئ القيس وأضرابه.
(الأمر الثالث): كون القرآن منطوياً على الإخبار عن الحوادث الآتية، فوجدت في الأيام اللاحقة على الوجه الذي أخبر.
1 - كقوله تعالى: {لتدخلن المسجد الحرام إن شاء اللّه آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون}.
فوقع كما أخبر، ودخل الصحابة المسجد الحرام آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين غير خائفين.
2 - وكقوله تعالى: {وعد اللّه الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً}.
فكان اللّه وعد المؤمنين بجعل الخلفاء منهم وتمكين الدين المرضي لهم، وتبديل خوفهم بالأمن، فوفى وعده في مدة قليلة بأن ظهر في حياة الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن أهل الإسلام تسلطوا على مكة، وخيبر والبحرين، ومملكة اليمن، وأكثر ديار العرب، وأن إقليم الحبش صار دار الإسلام بإيمان النجاشي الملك، وأن أناساً من هجر وبعض المسيحيين من نواحي الشام قبلوا الإطاعة وأداء الجزية، [ص 43] وأن هذا التسلط زاد في خلافة الصديق الأكبر رضي اللّه عنه بأن تسلط أهل الإسلام على بعض ديار فارس وعلى بصرى ودمشق، وبعض الديار الأخرى من الشام أيضاً، ثم زاد هذا التسلط في خلافة الفاروق رضي اللّه عنه بأن تسلطوا على سائر ديار الشام وجميع مملكة مصر، وعلى أكثر ديار فارس أيضاً، ثم زاد هذا التسلط في خلافة ذي النورين رضي اللّه عنه، بأن تسلطوا في جانب الغرب إلى أقصى الأندلس والقيروان، وفي جانب الشرق إلى حد الصين، ففي مدة ثلاثين سنة تسلط أهل الإسلام على هذه الممالك تسلطاً تاماً، وغلب دين اللّه المرضي على سائر الأديان في هذه المماليك فكانوا يعبدون اللّه آمنين غير خائفين. وفي خلافة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه وإن لم يتسلط أهل الإسلام على الممالك الجديدة لكنه لا شبهة في ترقي الملة الإسلامية في عهده الشريف أيضاً.
3 - وكقوله تعالى: {ستدعون إلى قوم أولي بأس شديد تقاتلونهم أو يسلمون}.
ووقع كما أخبر لأن المراد بقوم أولي بأس على أظهر الوجوه وأشهرها، بنو حنيفة قوم مسيلمة الكذاب والداعي الصديق الأكبر رضي اللّه عنه.
4 - وكقوله تعالى: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله}.
وحال هذا القول كحال القول الثاني وسيظهر الوفاء الكامل لهذا الوعد عن قريب على ما هو المرجو إن شاء اللّه. وهو على كل شيء قدير.
5 - وكقوله تعالى: {لقد رضي اللّه عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً. ومغانم كثيرة [ص 44] يأخذونها وكان اللّه عزيزاً حكيماً. وعدكم اللّه مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم. ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطاً مستقيماً. وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط اللّه بها وكان اللّه على كل شيء قديراً}.
والمراد بالفتح القريب فتح خيبر، وبالمغانم الكثيرة في الموضع الأول مغانم خيبر أو هجر وبالمغانم الكثيرة في الموضع الثاني المغانم التي تحصل للمسلمين من يوم الوعد إلى يوم القيامة، وبأخرى مغانم هوازن أو فارس أو الروم وقد وقع كما أخبر.
6 - وكقوله تعالى: {وأخرى تحبونها نصر من اللّه وفتح قريب}.
فقوله أخرى أي يعطيكم خصلة أخرى، وقوله نصر من اللّه مفسر للأخرى وقوله فتح قريب، أي عاجل وهو فتح مكة. وقال الحسن: هو فتح فارس والروم وقد وقع كما أخبر.
7- وكقوله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً} .
والمراد بالفتح فتح مكة، لأن الأصح أن هذه السورة نزلت قبل فتح مكة لأن {إذا} يقتضي الاستقبال ولا يقال فيما وقع إذا جاء وإذا وقع، فحصل فتح مكة ودخل الناس في الإسلام فوجاً بعد فوج من أهل مكة والطائف
وغيرها في حياته صلى الله عليه وسلم. 8- وكقوله تعالى: {قل للذين كفروا ستغلبون} . وقد وقع كما أخبر فصاروا مغلوبين. 9- وكقوله تعالى: {وإذ يعدكم} أي اذكروا إذ يعدكم {الله إحدى الطائفتين} القافلة الراجعة من الشام والقافلة الآتية من بيت الله الحرام {أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة} أي القافلة الراجعة {تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين} فوقع كما أخبر.
10- وكقوله تعالى: {إنا كفيناك المستهزئين} .
لما نزلت هذه الآية بشر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بأن الله كفاه شرهم وأذاهم وكان المستهزئون نفراً بمكة ينفرون الناس عنه ويؤذونه فهلكوا بضروب البلاء وفنون العناء فتم نوره وكمل ظهوره. 11- وكقوله تعالى: {والله يعصمك من الناس} . وقد وقع كما أخبر مع كثرة من قصد ضره فعصمه الله تعالى، حتى انتقل من الدار الدنيا إلى منازل الحسنى في العقبى. 12- وكقوله تعالى: {الم غلبت الروم في أدنى الأرض} أي أرض العرب {وهم} أي الروم {من بعد غلبهم سيغلبون} أي الفرس {في بضع سنين} أي ما بين الثلاث والعشر {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون. يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة غافلون} . الفرس كانوا مجوساً والروم نصارى، فورد خبر غلبة الفرس إياهم مكة ففرح المشركون وقالوا أنتم والنصارى أهل الكتاب ونحن وفارس أميون لا كتاب لنا، وقد ظهر إخواننا على إخوانكم، ولنظهرن عليكم. فنزلت هذه الآيات. فقال أبو بكر رضي الله عنه: لا يقرن الله أعينكم فو الله لتظهرن الروم على فارس في بضع سنين فقال أُبَيّ بن خلف: كذبت اجعل بيننا وبينك أجلاً فراهنه على عشر قلائص من كل واحد منهما وجعلا الأجل ثلاث سنين فأخبر أبو بكر رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: البضع ما بين الثلاث إلى التسع فزايده في الإبل وماده في الأجل، فجعلها مائة قلوص إلى تسع سنين، ومات أبي بعد ما رجع من أحد وظهرت الروم على فارس في السنة السابعة من مغلوبيتهم فأخذ أبو بكر القلائص من ورثة أبي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تصدق بها.
قال صاحب ميزان الحق في الفصل الرابع من الباب الثالث: (لو فرضنا صدق ادعاء المفسرين أن هذه الآية نزلت قبل غلبة الروم الفرس فنقول إن محمداً صلى الله عليه وسلم قال بظنه أو بصائب فكره لتسكين قلوب أصحابه، وقد سمع مثل هذه الأقوال من أصحاب العقل والرأي في كل زمان) انتهى. فقوله لو فرضنا صدق ادعاء المفسرين، يشير إلى أن هذا الأمر ليس بمسلم عنده، وهذا عجيب لأن قوله تعالى {سيغلبون في بضع سنين} ، نص في أن هذا الأمر يحصل في الزمان المستقبل القريب في زمان أقل من عشر سنين كما هو مقتضى لفظ السنين والبضع، وكذا قوله {ويومئذ يفرح المؤمنون} ، وقوله {وعد الله لا يخلف الله وعده} ، لأنهما يدلان على حصول فرح في الزمان الآتي وحصول هذا الأمر فيه، ولا معنى للوعد وعدم الخلف في الأمر بعد وقوعه وقوله إن محمداً صلى الله عليه وسلم قال بظنه أو بصائب فكره مردود بوجهين: (الأول) : أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان من العقلاء عند المسيحيين أيضاً ويعترف بهذا القسيس النبيل ههنا وفي المواضع الأخر من تصانيفه، وليس من شأن العاقل المدعي للنبوة أن يدعي ادعاء قطعياً أن الأمر الفلاني يكون في المدة القليلة هكذا ألبتة ويأمر معتقديه بالرهان على هذا، سيما في مقابلة المنكرين الطالبين
لمذلته، المتفحصين لمزلة أقدامه في أمر لا يكون وقوعه مفيداً فائدة يعتد بها، ويكون عدم وقوعه سبباً لمذلته وكذبه عندهم، ويحصل لهم سند عظيم لتكذيبه.
(والثاني) : أن العقلاء وإن كانوا يقولون في بعض الأمور بعقولهم ويكون ظنهم صحيحاً تارةً وخطأ أخرى لكن جرت العادة الإلهية بأن القائل لو كان مدعي النبوة كذباً ويخبر عن الحادثة الآتية، ويفتري على الله بنسبة هذا الخبر إلى الله، لا يكون هذا الخبر صحيحاً بل يخرج خطأ وغلطاً ألبتة كما ستعرف في آخر هذا المبحث إن شاء الله. 13- وكقوله تعالى: {أم يقولون نحن جميع منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر} . عن عمر رضي الله تعالى عنه أنه قال لما نزلت: لم أعلم ما هو حتى كان يوم بدر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلبس درعه ويقول: {سيهزم الجمع} . فعلمته"

إلى آخر كلامه وأنا أختصره

حتى قال :" (الأمر الرابع) ما أخبر من أخبار القرون السالفة والأمم الهالكة، وقد علم أنه كان أمياً ما قرأ ولا كتب ولا اشتغل بمدارسة مع العلماء ولا مجالسة مع الفضلاء، بل تربى بين قوم كانوا يعبدون الأصنام ولا يعرفون الكتاب، وكانوا عارين عن العلوم العقلية أيضاً، ولم يغب عن قومه غيبة يمكن له التعلم فيها من غيرهم، والمواضع التي خالف القرآن فيها في بيان القصص والحالات المذكورة [في] كتب أهل الكتاب كقصة صلب المسيح عليه السلام وغيرها فهذه لمخالفة قصدية: إما لعدم كون بعض هذه الكتب أصلية كالتوراة والإنجيل المشهورين، وإما لعدم كونها إلهامية، ويدل على ما ذكرت قوله تعالى: {إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} .

(الأمر الخامس) ما فيه من كشف أسرار المنافقين حيث كانوا يتواطئون في السر على أنواع كثيرة من المكر والكيد، وكان الله يطلع رسوله على تلك الأحوال حالاً فحالاً، ويخبره عنها على سبيل التفصيل، فما كانوا يجدون في كل ذلك إلا الصدق، وكذا ما فيه من كشف حال اليهود وضمائرهم.
(الأمر السادس) جمعه لمعارف جزئية وعلوم كلية لم تعهد العرب عامة ولا محمد صلى الله عليه وسلم خاصة من علم الشرائع والتنبيه على طرق الحجج العقلية والسير والمواعظ والحكم، وأخبار الدار الآخرة ومحاسن الآداب والشيم. وتحقيق الكلام في هذا الباب أن العلوم إما دينية أو غيرها ولا شك أن الأولى أعظمها شأناً وأرفعها مكاناً، فهي إما علم العقائد والأديان، وإما علم الأعمال. أما علم العقائد والأديان فهو عبارة عن معرفة الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، أما معرفة الله تعالى فهي عبارة عن معرفة ذاته ومعرفة صفات جلاله ومعرفة صفات إكرامه وأفعاله ومعرفة أحكامه ومعرفة أسمائه، والقرآن مشتمل على دلائل هذه المسائل وتفاريعها وتفاصيلها على وجه لا يساويه شيء من الكتب، بل لا يقرب منه، وأما علم الأعمال فهو إما أن يكون عبارة عن علم التكاليف المتعلقة بالظواهر، وهو علم الفقه. ومعلوم أن جميع الفقهاء إنما استنبطوا مباحثهم من القرآن، وإما أن يكون علم التصوف المتعلق بتصفية الباطن ورياضة القلوب، وقد حصل في القرآن من مباحث هذا العلم ما لا يوجد في غيره، كقوله: {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وقوله: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي} وقوله: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} فقوله: {ادفع بالتي هي أحسن} يعني ارفع سفاهتهم وجهالتهم بالخصلة التي هي أحسن وهي الصبر ومقابلة السيئة بالحسنة. وقوله {فإذا الذي} إلخ يعني إذا قابلت إساءتهم بالإحسان وأفعالهم القبيحة بالأفعال الحسنة تركوا أفعالهم القبيحة وانقلبوا من العداوة إلى المحبة، ومن البغضة إلى المودة ونحو هذه الأقوال كثيرة فيه.
فثبت أنه جامع لجميع العلوم النقلية أصولها وفروعها، ويوجد فيه التنبيه على أنواع الدلالات العقلية والرد على أرباب الضلال ببراهين قاهرة وأدلة باهرة سهلة المباني مختصرة المعاني، كقوله تعالى: {أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم} وكقوله تعالى: {يحيها الذي أنشأها أول مرة} وكقوله تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا} ولنعم ما قيل: جميع العلم في القرآن، لكن تقاصرت عنه أفهام الرجال.

(الأمر السابع) كونه بريئاً عن الاختلاف والتفاوت مع أنه كتاب كبير مشتمل على أنواع كثيرة من العلوم، فلو كان ذلك من عند غير الله لوقعت فيه أنواع من الكلمات المتناقضة، لأن الكتاب الكبير الطويل لا ينفك عن ذلك. ولما لم يوجد فيه ذلك علمنا أنه ليس من عند غير الله كما قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} وإلى هذه الأمور السبعة المذكورة أشار الله تعالى بقوله: {أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض} لأن مثل هذه البلاغة والأسلوب العجيب والإخبار
(الأمر الثامن) كونه معجزة باقية متلوّة في كل مكان مع تكفل الله بحفظه، بخلاف معجزات الأنبياء فإنها انقضت بانقضاء أوقاتها، وهذه المعجزة باقية على ما كانت عليه من وقت النزول إلى زماننا هذا، وقد مضت مدة ألف ومائتين وثمانين وحجتها قاهرة، ومعارضته ممتنعة وفي الأزمان كلها القرى والأمصار مملوءة بأهل اللسان وأئمة البلاغة، والملحد فيهم كثير والمخالف العنيد حاضر ومهيأ، وتبقى إن شاء الله هكذا ما بقيت الدنيا وأهلها في خير وعافية. ولما كان المعجز منه بمقدار أقصر سورة فكل جزء منه بهذا المقدار معجزة، فعلى هذا يكون القرآن مشتملاً على أكثر من ألفي معجزة.

(الأمر التاسع) أن قارئه لا يسأمه وسامعه لا يمجه، بل تكراره يوجب زيادة محبته كما قيل:

وخير جليس لا يمل حديثه * وترداده يزداد فيه تجملا

وغيره من الكلام، ولو كان بليغاً في الغاية يمل مع الترديد في السمع ويكره في الطبع، ولكن هذا الأمر بالنسبة إلى من له قلب سليم لا إلى من له طبع سقيم.

(الأمر العاشر) كونه جامعاً بين الدليل ومدلوله فالتالي له إذا كان ممن يدرك معانيه يفهم مواضع الحجة والتكليف معاً في كلام واحد باعتبار منطوقه
ومفهومه، لأنه ببلاغة الكلام يستدل على الإعجاز، وبالمعاني يقف على أمر الله ونهيه ووعده ووعيده.
(الأمر الحادي عشر) حفظه لمتعلميه بالسهولة، كما قال الله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر} فحفظه ميسر على الأولاد الصغار في أقرب مدة ويوجد في هذه الأمة في هذا الزمان أيضاً مع ضعف الإسلام في أكثر الأقطار أزيد من مائة ألف من حفاظ القرآن بحيث يمكن أن يكتب القرآن من حفظ كل منهم من الأول إلى الآخر، بحيث لا يقع الغلط في الإعراب فضلاً عن الألفاظ ولا يخرج في جميع ديار أوربا عدد حفاظ الإنجيل بحيث يساوي الحفاظ في قرية من قرى مصر مع فراغ بال المسيحيين وتوجههم إلى العلوم والصنائع منذ ثلثمائة سنة، وهذا هو الفضل البديهي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ولكتابهم.

(الأمر الثاني عشر) الخشية التي تلحق قلوب سامعيه وأسماعهم عند سماع القرآن، والهيبة التي تعتري تاليه، وهذه الخشية قد تعتري من لا يفهم معانيه ولا يعلم تفسيره، فمنهم من أسلم لها لأول وهلة ومنهم من استمر على كفره، ومنهم من كفر حينئذ ثم رجع بعده إلى ربه"

هذا اجتهاد عالم واحد في هذا المبحث وهو جيد

أدناكم عِلما
11-12-2014, 09:26 PM
اذا تابعت هذا الحوار الذي جرى بين ابا الحكم الذي بحمد الله عاد الى الاسلام وبين حسام الدين حامد ستجد الاجوبة وستتأكّد :
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?10358-%E1%C7-%C3%DA%E1%E3-%E5%E6%ED%CA%ED%BF%BF%BF

ابو علي الفلسطيني
11-12-2014, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


فهل هذا يعني أن هذه ال 7-10 آيات ذات المعجزات تعني بالضرورة أن كل ال6000 آية أو أكثر التي جاءت في القرآن هي معجزة من الله؟

وهل يجب بالضرورة ان تحتوي كل ايات القران على اعجاز علمي؟؟
والاعجاز العلمي جانب من جوانب اعجاز القران ككل والا فهناك الاعجاز اللغوي والبياني وهو الاكثر بالاضافة الى الاعجاز الغيبي ...
ومن اكبر الادلة على اعجاز القران ان الله تعالى تعهد بحفظه ولذا لم يتطرق اليه التحريف البتة اما مسالة ان يكون القران من تاليف النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الظن الفاشل لم يقل به المستشرقين انفسهم رغم محاولاتهم للطعن في الاسلام


ليس شرطا أن محمد صلى الله عليه كاذب، فهو يمكنه فعلا أن يظن أن الله يتحدث عبر لسانه، ولكن حينما يظن الشخص أمرا ويثق في وجوده فهذا ليس بالضرورة أن هذا الأمر حقيقي،

هذا كلام مردود ... وقد حاول المستشرقين اثارة هذه القضية بالتشكيك في كيفية تلقي النبي صلى الله عليه وسلم للوحي وفشلوا فشلا ذريعا ... لان ما يصدر عن النبي بعد نزول الوحي "والذي هو ايات القران" تثبت ان هذا الكلام الذي لا يستطيع بشر ان ياتي بمثله لا يصدر الا من اله قادر حكيم سبحانه


هل ثقة محمد دليل على أن القرآن من الله؟

ايات القران التي يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول الوحي عليه من الله تعالى تثبت انها من كلام الله تعالى نفسه ... وهذا دفع الكثيرين للاسلام لان القران لا يصدر الا من الله تعالى وليس كلام بشر

أبو جعفر المنصور
11-12-2014, 09:41 PM
*نعم فعلا من طبيعة الإنسان أن يتفاخر بصناعته ولكن هل هذا يعني أن الإنسان لايستطيع أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته؟ بل نعم يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته.
*إن الصينين القدامى (وأيضاً كانوا أميين، ففي الماضي المعلومات كانت تتناقل بالسمع والكلام أكثر من القراءة) قالوا أن الذرة هي أصغر مافي المادة، وقد أثبت العلم أن هذا صحيح، فهل هذا بالضرورة يثبت أن كل ما قاله الصينيين القدامى هو صحيح ويجب أن أؤمن به؟ هل يجب أن أؤمن أن التنانين موجودة لأن الصينين القداما قالوا أنها موجودة بحجة أنهم أصابوا في حكاية الذرة؟ هذا خطأ فاذا أردت أن أصدق بكل ماجاء به الصينيون يجب أن أجد دليل على كل فكرة جاء بها الصينيون. نفس الشي بالنسبة للقران فاذا فرضت أنه فعلا يوجد معجزات علمية في القرآن وأن العلم قد صدقها، فهل هذا يعني أن هذه ال 7-10 آيات ذات المعجزات تعني بالضرورة أن كل ال6000 آية أو أكثر التي جاءت في القرآن هي معجزة من الله؟
* حجة الثقة أمر مثير للإهتمام وقد أعجبتني وفكرت فيها. ولكنني توصللت أن الثقة أمر نفسي قد يدل على أن محمد صلى الله عليه وسلم يعتقد بحماية الله له ولكن هذا ليس بالضرورة يدل على أن الله يتحدث عبر لسانه. ليس شرطا أن محمد صلى الله عليه كاذب، فهو يمكنه فعلا أن يظن أن الله يتحدث عبر لسانه، ولكن حينما يظن الشخص أمرا ويثق في وجوده فهذا ليس بالضرورة أن هذا الأمر حقيقي، مثلا بعض الأطفال المسيحيون على ثقة أنه في ليلة عيد الميلاد يأتي بابا نويل ويقدم لهم الهداية فهل ثقة الأطفال دليل على أن الهدايا فعلا من بابا نويل؟ هل ثقة محمد دليل على أن القرآن من الله؟

هذا اختزال في فهم الدليل

الإنسان حينما يكذب يكون يريد تحصيل شيء ما ، الإنسان الكاذب تجتمع فيه أخلاق معلومة ، الإنسان يكذب في طلب الفخر

فإذا كان عنده شيء من شانه إن نسبه لنفسه أن يرفعه في قومه ويجعله مهيباً فيهم وشخصية مرموقة ، فيزعم أنه من عند غيره الدعوى التي تجعلهم يعادونه ويسعون حتى في قتله

علماً بأنه لم تظهر أية بوادر في هذا الباب قبلها

وأي إنسان عاقل إذا أتى بأطروحة لا يتحدى الناس أن يأتوا خصوصاً إذا كانت أطروحة أدبية فمهما يكون الإنسان ماهراً فإنه قد يوجد من هو أمهر منه ولو كان أمهر الناس فإن الناس بمجموعهم يستطيعون غلبته فكيف إذا تحدى بكل ثقة وعجز الناس عن ذلك مع توافر الدواعي عندهم من وجود حرب بينهم وأتباع له يرغبون في عودتهم عن دينهم

وأما مسألة الصينيين فهذه مضحكة جداً

أولاً في دعواك الكاذبة أنهم أميون وهم لهم لغة ويقرأون ويكتبون وهذا أمر معلوم عندهم

الثاني : لا يخلو أن يكون مستند الصينيين أحد أمرين

إما التجريب وإما دعاوى وجود أخبار قديمة عن أنبياء ولا ثالث لهذا لكي تكون هناك مقدمة صحيحة

فإن كان الأول فالقياس هنا فاسد ، وإن كان الثاني فلا مشكلة في وجود أنبياء قدماء غير النبي ولكن مس أديانهم التحريف

على أدعي أن دعواك كاذبة أصلاً ولم يكتشف أحد هذا آنفاً ، والذرة ليست هي أصغر ما في المادة فالعلماء اكتشفوا أجساماً أصغر من الذرة مثل الإلكترون والبروتون والنيوترون، وجدوا أن الجسيمات مثل النيوترون والبروتون تتألف من كواركات أصغر منها، ثم دخلوا إلى هذه الكواركات فاقترحوا أنها تتألف من أوتار صغيرة جداً أسموها الأوتار الفائقة (من حيث الصغر والدقة)

وأما موضوع بابا نويل فهذه سخافة حقيقية

الهدايا أهلهم من يضعها لهم ، ولكن من يمكن أن يأتي بوحي وتأييد غير الله

وكما قلت لك آنفاً الكاذب ليس أهلا للاحترام

أدناكم عِلما
11-12-2014, 09:57 PM
*نعم فعلا من طبيعة الإنسان أن يتفاخر بصناعته ولكن هل هذا يعني أن الإنسان لايستطيع أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته؟ بل نعم يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته.
*إن الصينين القدامى (وأيضاً كانوا أميين، ففي الماضي المعلومات كانت تتناقل بالسمع والكلام أكثر من القراءة) قالوا أن الذرة هي أصغر مافي المادة، وقد أثبت العلم أن هذا صحيح، فهل هذا بالضرورة يثبت أن كل ما قاله الصينيين القدامى هو صحيح ويجب أن أؤمن به؟ هل يجب أن أؤمن أن التنانين موجودة لأن الصينين القداما قالوا أنها موجودة بحجة أنهم أصابوا في حكاية الذرة؟ هذا خطأ فاذا أردت أن أصدق بكل ماجاء به الصينيون يجب أن أجد دليل على كل فكرة جاء بها الصينيون. نفس الشي بالنسبة للقران فاذا فرضت أنه فعلا يوجد معجزات علمية في القرآن وأن العلم قد صدقها، فهل هذا يعني أن هذه ال 7-10 آيات ذات المعجزات تعني بالضرورة أن كل ال6000 آية أو أكثر التي جاءت في القرآن هي معجزة من الله؟
* حجة الثقة أمر مثير للإهتمام وقد أعجبتني وفكرت فيها. ولكنني توصللت أن الثقة أمر نفسي قد يدل على أن محمد صلى الله عليه وسلم يعتقد بحماية الله له ولكن هذا ليس بالضرورة يدل على أن الله يتحدث عبر لسانه. ليس شرطا أن محمد صلى الله عليه كاذب، فهو يمكنه فعلا أن يظن أن الله يتحدث عبر لسانه، ولكن حينما يظن الشخص أمرا ويثق في وجوده فهذا ليس بالضرورة أن هذا الأمر حقيقي، مثلا بعض الأطفال المسيحيون على ثقة أنه في ليلة عيد الميلاد يأتي بابا نويل ويقدم لهم الهداية فهل ثقة الأطفال دليل على أن الهدايا فعلا من بابا نويل؟ هل ثقة محمد دليل على أن القرآن من الله؟
هل تشبه الرسول صل الله عليه وسلم بالاطفال وهلوساتهم ؟!! تأدّب :204:
1: ان الصينيون وعلى لسانك المحت ان لديهم هرطقات وخزعبلات واساطير فهل وجدت بما جاء به الرسول صلّ الله عليه وسلم مثل تلك الامور ؟ اعطنا دليلا واحدا او مثالا واحدا ؟
2: ان الصينيون لم يدّعوا النبوة لمجرد انهم اكتشفوا علما او سرا او اي شيء آخر وربما تكون هذه الحجة التي اتيت بها هي لصالح الرسول صل الله عليه وسلم وليست ضدّه وهنا اريدك واريد من كل متشكّك ان يضع نفسه لحظة في موضع الرجل الامي الذي لا يصل مجال فكره وثقافته ابعد من ذراعه او باعه ففي بلدنا على سبيل المثال الكثير من الاميّين وفي مصر يعجّ بها الاميّون اضعافا مضاعفة وفي العالم بشكل عام الملايين منهم هذا في عصرنا الذي يعج بالتقنيات والحواسيب والعولمة في كل شيء ويستطيع اي انسان ان يدّعي ما يشاء ويتلاعب في العقول ليجد له اتباعا فهل رأيت عالما او صنديدا استطاع بكل ما يملك من طاقات رهيبة ان يفعل مدّة قرن او نصيفه ما فعله الرسول صلّ الله عليه وسلم في سنين عديدة قليلة ؟ وهو لا يملك من ادوات اليوم والوصول شيئا والسؤال هنا اذا كان اصحاب المعرفة والعلوم اليوم بكل ما يملكونه من اسباب وتقنيات وانتشار مثل امريكا والغرب لم يستطيعوا تغيير معتقد المسلمين رغم كل هذا التشويه والتضليل بل ان الاسلام يغزوا بلادهم ومفكريهم وعلمائهم وعوامهم لهو انصع دليل واكبر برهان على صدق نبوّة الرسول صلّ الله عليه وسلم الذي تنبأ بان الاسلام سينتشر في كل ارجاء الدنيا ويعم العالم باسره فهل رأيت أُمّيا لا يقرأ ولا يحسب ولا يملك إلاّ نفسه يستطيع اقناع جاره بانه نبي مرسل وهل من المعقول ان يتّبعه صاحب عقل ورشد ؟ إلاّ ان يكون قوّة خارقة وراء دعوته ويدا في الخفاء تعهّدته
وهنا اطرح عليك وعلى كل متشكّك هذا السؤال البسيط : لو كان القرآن ليس فيه اعجازا لغويا كان او علمي فهل سيكترث به احد المخالفين او حتّى يناقشه كل هذه المدّة ربما تسأل ما معنى هذا السؤال او الى ماذا يرمي فاقول لماذا تُركت كتب النصارى واليهود التي تعجّ بالهرطقات والخزعبلات والخرافات الظاهرة للصغير قبل الكبير وللجاهل قبل العالم ولا يناقشها او يحاربها المنكرين والملحدين وكان تركيزهم فقط على القرآن الذي فيه من الايات البيّنات الواضحات وضوح الشمس في كبد السماء والذي لا يتعارض مع ما يكتشفه العلم ؟؟؟ الجواب معلوم ومعروف للجميع
كل شيء يدل على انه نبي حتّى اسنانه :sm_smile:

* إسلامي عزّي *
11-13-2014, 02:54 AM
كيف أتأكد أن القرآن كلام الله؟
للإستئناس :


http://www.youtube.com/watch?v=yC56C85QMnM

أدناكم عِلما
11-13-2014, 03:46 AM
https://www.youtube.com/watch?v=8UqYP6gvlBA

الدكتور قواسمية
11-13-2014, 06:14 PM
لقد قمت باخفاء هويتك وهذه بداية غير صحيحة لأن المرسل يقوم بتكييف الأدلة ونوعها حسب الخلفية الايديولوجية للمخاطب ومستواه الثقافي فأخذ المستوى الثقافي والخلفية الفكرية للمرسل اليه ضروري داخل الوضعية الحجاجية



قوة الخطاب القرآني ومستوى التجريد العالي الذي يحتويه لا يخفى على الشخص المثقف فالقرآن الكريم لا يحتوي على " أرصفة الحزن الملتوية " ولا على " غيوم ذاهبة في السرمدية " ولا على " أنهار رقراقة كزمرد خرافي"
وقوة الخطاب القرآني ومستوى التجريد العالي وعلوه على أي نوع من أنواع الخطاب البشري وسهولة حفظه حتى من العجم وجمعه بين جمالية الخطاب والصدق لا تتناسب مع بيئة تقع على بعد أربعة عشرة قرنا لنبي أمي لا يقرأ ولا يكتب


وأوصاف القرآن الكريم يثبتها العلم باستمرار فعندما وصف القرآن الكريم السحاب ب"الثقال" يأتي العلم منذ سنوات قليلة ليثبت أن السحاب الذي نظنه كالقطن يزن وزن الجبال وأكثر وعندما يصف القرآن الكريم الجبال با"لأوتاد" يكشف العلم مؤخرا أن البنية المورفولوجية للجبل تشبه الوتد تماما فللجبال جذور أكبر خمسة عشرة مرة أحيانا من طول الجبل وعندما يخبرنا القرآن الكريم أن الأجرام السماوية تسبح داخل أفلاك يثبت العلماء أن أدق وصف لحركة الأجرام هو " السباحة " وحين يخبرنا القرآن أن الحديد" ينزل" يؤكد العلماء مؤخرا أن الحديد تهاطل كالأمطار على كوكب الأرض وحين يخبرنا القرآن الكريم أن السماء خلقت من "دخان "يؤكد العلماء ذلك وحين يخبرنا الرسول أن في أحد جناحي الذبابة داء وفي الجناح الآخر شفاء يأتي العلماء مؤخرا ليؤكدوا أن الذباب يحتوي على الفيروسات ومضاداتها في نفس الوقت وأن هاته المعلومة ستفتح بابا عريضا من أبواب استخلاص المضادات الحيوية من الذباب .....الخ
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58545-%C7%E1%C7%DA%CC%C7%D2-%C7%E1%DA%E1%E3%ED-%DD%ED-%E6%D5%DD-%C7%E1%D3%CD%C7%C8-%C8%C7%E1%CB%DE%C7%E1
http://www.eltwhed.com/vb/archive/index.php/t-56795.html
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58052-%CC%D0%E6%D1-%C7%E1%CC%C8%C7%E1-%E3%E4-%C7%E1%DD%D1%D6%ED%C9-%C7%E1%EC-%C7%E1%CD%DE%ED%DE%C9-%C7%E1%DA%E1%E3%ED%C9
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?58508-%C7%E1%C7%DA%CC%C7%D2-%DD%ED-%E6%D5%DD-%C7%E1%DE%D1%C2%E4-%C7%E1%DF%D1%ED%E3-%CD%D1%DF%C9-%C7%E1%C7%CC%D1%C7%E3-%C7%E1%D3%E3%C7%E6%ED%C9-%C8%C7%E1%D3%C8%C7%CD%C9


موافقة صفة النبي الخاتم واسمه ونعته لما يجده أهل الكتاب موصوفًا في كُتبهم، {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل} ﴿١٥٧﴾ سورة الأعراف وبسفر نشيد الإنشاد في التوراة وإلى اليوم إسم محمد بالعبرية .. الذي يترجمه النصارى في الترجمة العربية إلى مشتهى الأمم، محمد نطقا وكتابة The KJV Old Testament Hebrew Lexicon Original Word من اليمين إلى الشمال: dmxm وبالنطق اللاتيني تتطابق مع "محمد" Transliterated Word Machmad Phonetic Spelling…. makh-mawd' وفي الإنجيل إلى اليوم الباركليتوس القادم الذي بشَّر به المسيح والذي معناه باليونانية أفعل تفضيل من الحمد أي أحمد، والباراكليتوس ليس هو الروح القدس كما يروج الكهنة، لأن الباركليتوس لن يأتي حتى يذهب المسيح ، والروح القدس نزل على المسيح علي هيئة حمامة قبل هذا الحوار الذي تنبأ فيه بقدوم أحمد بسنوات.


إعجازات غيبية عن أخبار في الحاضر والمستقبل قبل وقوعها وتدوينها وانتشارها بسنوات وقرون !!!..
6) مثل ذكر انتصار الروم على الفرس بعد هزيمتهم ببضع سنين - 7) ومثل ذِكر النبي لموت كسرى وتمزيق مُلكه قبل أن يعلم ذلك عــُماله أنفسهم في البحرين واليمن !!.. - 8) ذِكر النبي أن المسلمين سيغنمون كنوز كسرى التي في بيته الأبيض ! - 9) ذِكر النبي لهلاك كسرى : وأنه لن يقوم كسرى بعده ! - 10) ذِكر النبي لهلاك قيصر : وأنه لن يقوم قيصر بعده ! - 11) ذِكر النبي لموت النجاشي مسلما ًوصلاته عليه : رغم أن بينهما مئات الكيلومترات : وصلى عليه صلاة الغائب !!.. - 12) ذِكر النبي للفتنة التي وقعت بين أصحابه مِن بعده .. - 13) ذِكر النبي لصلح الحسن لمعاوية على الخلافة رضي الله عنهما - 14) ذِكر النبي لفتنة عثمان رضي الله عنه - 15) ذِكر النبي لاستشهاد كل مِن عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وابن عوف وسعيد بن زيد - 16) ذِكر النبي لاستشهاد عمار بن ياسر وأنه ستقتله الفئة الباغية - 17) ذِكر النبي لاستشهاد أم حرام بنت ملحان مع أول جيش ٍللمسلمين يغزو البحر - 18) ذِكر النبي لخروج كذاب ٍومُبير ٍمِن ثقيف .. فأما الكذاب : فكان : المختار بن أبي عبيد الثقفي : وكان يدعي أن جبريل ينزل عليه بالوحي !!.. وأما المُبير (أي المُهلك الكثير القتل) : فكان : الحجاج بن يوسف الثقفي ! - 19) ذِكر النبي لمنعة هذا الدين وعزته : لاثني عشر خليفة ًكلهم مِن قريش : ويتميزون باجتماع الأمة عليهم : فوقع بالفعل وهم : أبو بكر .. عمر .. عثمان .. عليّ .. معاوية .. عبد الملك بن مروان .. الوليد بن عبد الملك .. سليمان بن عبد الملك .. عمر بن عبد العزيز .. يزيد بن عبد الملك .. هشام بن عبد الملك .. ثم افترقت الأمة مِن حينها إلى دويلات مِن تحت الخلافة : إلى أن زالت الخلافة في ربع القرن الماضي : ولن تجتمع الأمة مرة ًأخرى إلا على إمام ٍواحدٍ وهو الخليفة الثاني عشر وهو المهدي : محمد بن عبد الله ..
هذا بالنسبة لعدد من الإعجازات الغيبية في القرنين الأول والثاني من عمر النبي وهجرته ..


وأما بالنسبة لإعجازات غيبية لم تتحقق إلا في القرن السابع والتاسع إلخ فإليك التالي :
20) ذِكر النبي لقتال (التتار) و(المغول) والذي وقع في القرن (السابع الهجري) !!!.. - 21) ذِكر النبي لبراكين الحجاز : والنار التي سيصل ضوؤها للشام !.. والتي وقعت هي الأخرى في القرن (السابع الهجري) بشهادة المؤرخين فيما يُعرف ببركان (حرة رهط) !!!!!... - 22) ذِكر النبيّ لفتح (القسطنطينية - إسلام بول أو ما يُعرف حاليا ًباسطنبول بتركيا) : ثاني أكبر مقر للكنيسة الكاثوليكية في أوروبا والعالم مِن بعد روما !!.. حيث فتحها المسلمون في القرن (التاسع الهجري) على يد السلطان (محمد الفاتح) رحمه الله !!!!!.. - 23) ذِكر النبي لاتباع المسلمين لليهود والنصارى وتقليدهم حذو القذة بالقذة !.. وهذا هو الجاري الآن في بلادنا بكل دقة : حتى سفاسف الأمور وفاحش الأقوال والأفعال من دول الكفر والإلحاد بات لها مقلدون من بني جلدتنا !!.. - 24) ذِكر النبي للحال المُتردي الذي وصلت إليه الأمة واستضعاف أمم الأرض لها : وهو الشيء الذي لم يتحقق بصورته الكاملة إلا مِن بعد سقوط الخلافة العثمانية 1924م حتى صرنا كالقصعة التي اجتمع عليها أكلتها ينهشونها من كل جانب !!!.. - 25) ذِكر النبي للأمراض الجديدة التي ستظهر في كل مَن سيُجاهر بالزنى واللواط ويقبلهما في مجتمعه !!!!.. - 26) ذِكر النبي لتطاول رعاة الشاة في البنيان !!!.. - 27) ذِكر النبي لحفر جبال مكة أنفاقا وعلو بنيانها علو الجبال !!!.. "إذا رأيت مكة قد بُعجت كظائم - أي شقت أنفاقا - ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك" - 28) ذِكر النبي لكون مسجده بالمدينة سيصير كالقصر الأبيض وهو ما لم يحدث إلا قريبا كذلك ! وذلك في حديث الدجال لمن معه وهو ينظر في المدينة ولا يدخلها "ألا ترون إلى هذا القصر الأبيض ؟.. هذا مسجد أحمد" !!.. وأكتفي بهذا القدر ..



وأما بالنسبة للإعجازات العلمية - سأتناول أشهرها فقط - :
31) ذِكر القرآن لاتساع السماء أو تمدد الكون !.. - 32) ذِكر القرآن لسباحة كل الأجرام في أفلاك !.. - 33) ذِكر القرآن لكروية الأرض وتكوير الليل على النهار !.. - 34) ذِكر القرآن لسماء الغلاف الجوي وحفظه للأرض !.. - 35) ذِكر القرآن لظاهرة إرجاع سماء الغلاف الجوي لأشعة الأرض المنعكسة " والسماء ذات الرجع " - 36) ذِكر القرآن لظاهرة الصدع الكبير في الكرة الأرضية " والأرض ذات الصدع " .. - 37) ذِكر القرآن لضيق الصدر مع التصعد في السماء لأعلى - 38) ذِكر القرآن لوظيفة الجبال في تثبيت القشرة الأرضية كالأوتاد !.. - 39) ذِكر القرآن لظاهرة نزول الحديد إلى الأرض وأنه ليس معدنا أرضيا ولا يمكن تكونه على الأرض - 40) ذِكر القرآن لظاهرة الزوجية في جميع المخلوقات !.. - 41) ذِكر القرآن لنسبية الزمان - 42) ذِكر القرآن لمراحل تكون الأمطار وأنواع السُحب !.. - 43) ذِكر القرآن للرياح اللواقح !.. - 44) ذِكر القرآن لأشكال إلتقاء البحران وعدم الامتزاج بينهما - عذب أو مالح وحتى تحت الماء - !.. - 45) ذِكر القرآن لظلمات قاع البحار والمحيطات وأمواجها الداخلية التي لم تعرف ولم تكتشف إلا في القرن الماضي فقط !.. - 45) ذِكر القرآن الناصية في مقدمة المخ والتي تتحكم في سلوكياتنا !.. - 46) ذِكر القرآن لأساسية رضاعة حليب الأم للمولود .. - 47) ذِكر القرآن لأقل فترة رضاعة كافية صحيا !.. - 48) ذِكر القرآن لأصغر فترة حمل وولادة جنين صحيح وهو 6 أشهر ! - 49) ذِكر القرآن لانفراد كل إنسان ببصمات أصابعه !.. - 50) ذِكر القرآن لانتصار الروم على الفرس في أخفض منطقة على سطح الأرض !.. - 51) ذِكر القرآن للفرق بين لقب عزيز مصر وفرعون مصر في حين لم تفعل التوراة نفسها ذلك !.. - 52) ذِكر القرآن لمراحل تكون الجنين بكل دقة !.. - 53) ذِكر النبي لبداية نفخ الروح في الجنين وتمايز أعضائه وذكورته أو أنوثته في نهاية الأسبوع السادس 42 يوم - 54) ذِكر القرآن والسنة لمخالفات عديدة لعلوم عصره وما قبله وبعده ولما قاله أبقراط وأرسطو وجالين عن الجنين وكونه يأتي من مني الرجل ومن المرأة معا إلخ : وأقر العلماء اليوم بصحة القرآن ولا قياس بينه وبين ما قالوه من تخمينات أو خرافات أو أخطاء !! - 55) ذِكر القرآن لأمم الحشرات والطيور والحيوانات وأنهم مثلنا !.. - 56) ذِكر القرآن لحديث النمل وقد تم تسجيله مؤخرا - 57) ذِكر القرآن للحن الكذب في القول !.. - 58) ذِكر النبي لبركان عدن باليمن : والذي سيثور قبل قيام الساعة لتسوق ناره الناس إلى المحشر .. والعجيب أنه إلى هذا القرن : لم يكن يُعرف أن مدينة عدن بأكملها ما هي إلا أكبر فوهة بركان في العالم !!!.. وأنها ثارت في مرة رهيبة في الماضي البعيد : ويتوقع العلماء ثورانها مرة أخرى !!.. وبداية ملاحظة ذلك كانت من الجنود الإنجليز عندما حلقوا القرن الماضي بطائراتهم فوق عدن فرأوها فوهة بركان كبيرة فأسموها (Kraytar) أي مدينة (فوهة البركان) !! - 59) وما زلنا مع اليمن : ومع تحديد النبي لاتجاه قبلة مسجد صنعاء بدقة (كاملة) : تفوق أحدث الأقمار الصناعية !!!.. حيث وصف للصحابة علامات يتبعوها لتحديد القبلة من صخرة مكان المسجد مرورا بقمة جبل (ضين) هناك فتصل لقلب الكعبة بالضبط : رغم بعض مئات الكيلومترات بينهما والفيديو العجيب موجود على الشبكة !! - 60) ذِكر النبي لعودة أرض العرب مروجا ًوأنهارا ً" لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا ًوأنهارا ً" وهو ما أثبته العلماء !! - 61) ذِكر النبي لعدد مفاصل جسم الإنسان : بدقة : لم تستقر قواعد عدها إلا في العصر الحديث !!! - وهناك شبهات وهناك ردود عليها إذا أردت بل هي لصالح الإسلام كما سترى في آخر هذه المشاركة - 62) ذِكر النبي للخلية التي ينبت مِنها جسد الإنسان !!.. وهي عجب الذنب في نهاية عظمة العصعص وهو ما أثبته علماء الأجنة ! - 63) ذِكر النبي لصيام ثلاثة أيام مِن وسط الشهر القمري !!!.. وقد أثبتت بعض الدراسات النفسية والإحصائية في أمريكا أن هناك من الأشخاص بالفعل من تضطرب نفسياتهم ونزعتهم للشر في منتصف كل شهر عربي عندما يصيبر القمر بدرا ولذلك قال النبي في أحد الروايات أن ذلك الصيام يُذهب (وحر) الصدر !!.. - 64) ذِكر النبي لعلاج أمراض الكبد والسرطان والاستسقاء بأبوال وألبان الإبل !!.. - ولدي موضوع علمي كامل بخصوص ذلك إذا أردت - 65) ذِكر النبي لاستخراج المضادات الحيوية مِن الذباب !!.. ليكون بالفعل كما وصفه النبي (داء ودواء) !!.. وهو ما لم يؤكده العلم الحديث ويتجه إليه : إلا في الأعوام القليلة الماضية !!!.. ( The new buzz on antibiotics ) فسبحان الله - 66) ذِكر تحديد النبي لسرعة البرق وارتداده بطرفة العين !!!.. وهو ما جاء في حديثه عن يوم القيامة ومرور الناس على
الصراط بسرعات متفاوتة حسب أعمالهم .. وهو ما لم يتم تصويره والتأكد منه إلا بالكاميرات الرقمية منذ سنوات !! - 67) ذِكر النبي لمركز الإبصار في القفا وكيف تتحدد دقة البصر مع اتساع مساحته وذلك في حديث الصوم وتمييز الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر - 68) ذِكر النبي لموضع الوعي والنوم واليقظة في مؤخرة الرأس !!!... في حديث " يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم " - 69) نهي النبي عن النفخ أو التنفس في إناء الطعام أو الشراب .. وتبين ضرر ذلك بالميكروبات حديثا .. - 70) نهي النبي عن الأكل والشرب قائما .. وثبت بالفعل تأثير ذلك مع الوقت على الصحة والتسبب في قرحة المعدة إلخ .. وأكتفي بهذا القدر ..

الدكتور قواسمية
11-13-2014, 07:59 PM
تابع
تأليف عدد من علماء الغرب عن اعجاز القرآن العلمي -ولم يفعلوا نفس الشيء مع الانجيل- من أمثال موريس بوكاي وجاري ميلر ومراد هوفمان
شهادة علماء غربيين كبار في علم ىالأجنة والبحار واللسانيات وغيرها على اعجاز القرآن العلمي وولم يدلوا بنفس الشهادة عن كتابهم المقدس
دخول وزراء ودبلوماسيين وكبار مثقفي الغرب للاسلام
دخول آلاف من علماء النصرانية من القساوسة والرهبان سنويا الى الاسلام ومغادرتهم للنصرانية وهو امر صادم للعقل في حين لم نسجل انضمام عالم مسلم بارز للنصرانية فهل سيمر انتساب عالم بارز مثل ابن باز أو العثيمين أو القرضاوي للنصرانية دون صدمة كبيرة للعقل ويبعث على التساؤل الجاد مع العلم أن علماء النصرانية مثقفون و أهل فكر

الدكتور قواسمية
11-14-2014, 03:10 AM
لاحظ جيدا للتأكد من مستوى التجريد العالي في القرآن الكريم وصدقه المطلق وعدم قدرة البشر مجتمعين على الاتيان بمثله
لقد قلت أن الصينيين قالوا أن أصغر شيء هو الذرة وهذا غير صحيح علميا فهناك ما هو أصغر من الذرة مثل البروتون والالكترون ....الخ
بينما يخبرنا القرآن عن وجود أصغر من الذرة
قال تعالى " ( وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ) [يونس: 61].

أبو جعفر المنصور
11-14-2014, 01:13 PM
في الواقع الكلام في هذا الموضوع ذو شجون

لم أكن على كبير اطلاع على أطروحات اللادينيين ، ولما نظرت فيها وجدتها غاية في السخافة فالزرادشتيين واليهود والنصارى والسومريين من شعوب كبيرة ، وما من أمة إلا خلا فيها نذير فلا شك أنه حتى الأديان الوثنية تكون متأخرة بالنبوات التي سبقت في محيطها والرسالة الخاتمة جاءت شاملة للخير القديم كله وطارحة للتحريف ( ليظهره على الدين كله )

وعامة الأمم التي يدعون أن النبي أخذ من كتبها هذه الكتب لم تكن مترجمة وكانت بين المتخصصين وهو كان أمياً (لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين ) والدليل أنهم ما اهتدوا لهذا التشبيه إلا بدراسات متخصصة مترجمة !!

غير أن في الشريعة الإسلامية خصائص لا توجد في غيرها البتة

منها الشريعة الدقيقة التي تشمل جميع مناحي الحياة في الزواج والطلاق والخلع والعدد والديات والطهارة والآداب العامة في اللباس والأكل والشرب والتخلي والتخلي والتعامل مع الكبير والعالم والصغير والأهل والوالدين وأحكام الجهاد وغيرها في تشريعات دقيقة جداً لا نظير لها في دقتها في الشرائع الأخرى

إضافة إلى العبادات كالصلاة والصيام والزكاة والحج ولا يوجد في أي دين صلاة بدقة صلاة المسلمين وكثرة بحث العلماء فيها

والأديان المنتشرة في العالم نجد بعضها يغلب عليه الجانب الأخلاقي وتجد أن عباداته غير دقيقة وتصوراته العقدية قائمة على التقرير دون المناقشة للعقائد الأخرى

ومنها ما هو فلسفي قائم على مناقشة أديان الآخرين وأفكارهم دون وجود منهج حياة دقيق يدخل معك في كل شيء

والشريعة الإسلامية الوحيدة التي تشمل هذا كله ( ليظهره على الدين كله ) بالإضافة إلى ما سبق هناك تصورات عقدية دقيقة مع مناقشة لأقوال المذاهب الأخرى بشكل واضح وجلي في القرآن والسنة

والدين الوحيد الذي ألف علماؤه مئات الكتب بل آلافها في دراسة شريعته والنظر في تفاصيلها هي الشريعة الإسلامية

والقرآن هو أكثر كتاب على وجه البسيطة كتبت له التفاسير

والنبي محمد هو الشخصية الوحيدة الذي تروى أقواله بالأسانيد بالإضافة إلى الكتب وكل من يروي حديثاً عنه توجد له ترجمة يذكر فيها شيوخه وتلاميذه ومستواه من الضبط بالإضافة إلى تاريخ ميلاده ووفاته إن وجد فإن لم تتوفر فيه هذه المعلومات لا يقبل خبره

مسألة مباهاة النبي بنتاجه قد بقي يقول أن القرآن من عند الله والسنة من وحي الله 23 عاماً كاملاً مر فيها بمختلف الأحوال فلم تصدر منه زلة تفيد غير هذا وهنا الدقة

مسألة بابا نويل المضحكة التي أطلقها العضو السائل ، يقال له أطفال النصارى لم يكفروا ببابا نويل ليئؤمنوا بالصدفة والعشوائية بل علموا أن هناك قوة عاقلة أخرى هي من وضعت لهم الهدايا وقرأت رسائلهم

أدناكم عِلما
11-16-2014, 02:29 AM
قيامه صلّ الله عليه وسلم للصلاة طويلا في الليل بقية حياته حينما نزلت عليه يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا فكان يقوم في الليل ما لا يتحمله بشر عادي حتى تتفتر قدماه كما روت عنه امنا عائشة رضي الله عنها فهل يا ترى يفعلها كاذب او مفتري او متصنّع واود ان ارى مدّعيا يقوم فقط بركعتين في الليل خصوصا في الاوقات الحرجة مثل شدّة البرد والخوف ونحن نعلم ما في الصحراء من وحوش وبرد هل يكتب انسان كتابا يشق به على نفسه دون غيره فقيام الليل فريضة عليه فقط دون سواه من المسلمين

ابن سلامة القادري
11-16-2014, 05:53 AM
*نعم فعلا من طبيعة الإنسان أن يتفاخر بصناعته ولكن هل هذا يعني أن الإنسان لايستطيع أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته؟ بل نعم يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه عن التفاخر بصناعته.


هذا لو كانت الصنعة من مقدور جنس البشر .. أما إذا لم تكن كذلك .. فلا يجوز لأحد أصلا التفاخر بما لا يملك و ما لا يستطيع. فالأنبياء قبل محمد عليهم السلام أتوا بمعجزات لا قِبَل للبشر بها و كانت البينة و كان عليها مدار التحدي فثبت بها صدق دعواهم للرسالة و النبوة .. و هكذا القرآن فمن المحال أصلا أن ينسبه عاقل إلى قدرة بشرية مهما بلغت علما و فهما و إدراكا فكيف و الأمر يتعلق برجل أمي لم يقرأ و لم يكتب و لم يتعلم أو يتتلمذ على أحد من العرب أو من غير العرب .. و لو كان الأمر كذلك لاشتهر أمره .. و كما قلنا هذا محال لأنه ليس بمقدور شخص واحد مهما بلغ علما الإتيان بكتاب متكامل من جميع الأوجه و يحتوي على نفس الدرجة من الإعجاز و التوافق و التناغم اللفظي و لا يكون مثله معهودا لبني البشر أو يكتسب علومه إلا مجموعة من الراسخين في العلم قد أعياها البحث و بذل الجهد في الطلب تلقيا و تحصيلا و كتابة فضلا عن التفرغ للتأليف على وجه فريد معجز.


*إن الصينين القدامى (وأيضاً كانوا أميين، ففي الماضي المعلومات كانت تتناقل بالسمع والكلام أكثر من القراءة) قالوا أن الذرة هي أصغر مافي المادة، وقد أثبت العلم أن هذا صحيح، فهل هذا بالضرورة يثبت أن كل ما قاله الصينيين القدامى هو صحيح ويجب أن أؤمن به؟ هل يجب أن أؤمن أن التنانين موجودة لأن الصينين القداما قالوا أنها موجودة بحجة أنهم أصابوا في حكاية الذرة؟ هذا خطأ فاذا أردت أن أصدق بكل ماجاء به الصينيون يجب أن أجد دليل على كل فكرة جاء بها الصينيون. نفس الشي بالنسبة للقران فاذا فرضت أنه فعلا يوجد معجزات علمية في القرآن وأن العلم قد صدقها، فهل هذا يعني أن هذه ال 7-10 آيات ذات المعجزات تعني بالضرورة أن كل ال6000 آية أو أكثر التي جاءت في القرآن هي معجزة من الله؟



هذا من جهلك بمفهوم الإعجاز في القرآن الكريم و أنه لا يقتصر على بضعة علوم و معارف تضمنها و صدّقها العلم بعد 1400 سنة .. بل لكون النبي الذي نزل عليه لم يكتسب أو يتلقى أيّاً من العلوم الكثيرة المتنوعة التي احتوى عليها من عند بشر مثله و لا كانت لديه الآلية لاكتسابها بوسائل التعلم من قراءة و كتابة لأنه كان محض أمي خاصة أنباء الغيب .. جاء في تفسير القرطبي : قال النحاس : ( و ذلك دليل على نبوته ، لأنه لا يكتب و لا يخالط أهل الكتاب فجاءهم بأخبار الأنبياء و الأمم و زالت الريبة والشك ) هذا من جهة ..
من جهة ثانية الاعجاز في القرآن بالأساس هو إعجاز بياني يشمل كل سوره و كل آية من آياته بل كل حرف من حروفه بحيث جاء على وجه من الكمال و التمام ما لا يسع أحدا من البشر تقليده أو تخطئة شيء منه أو تبديل حرف منه مكان حرف أو تقديم ما تأخر منه أو تأخير ما تقدم أو وضع جملة مكان جملة .. فهو أحسن الحديث بناء و لفظا و معنى و بلاغة و نظما.
أضف إلى ذلك أنه احتوى وجوها من الإعجاز لم يعهدها البشر في غيره إلا في كتاب أوحاه الله إلى نبي لكن ليس بدرجة القرآن الكريم، و من تلك الأوجه :
- إعجاز في إخباره بالغيوب الماضية و الحاضرة و المستقبلة
- الإعجاز النفسي التأثيري
- إعجازه في هديه وتشريعه
- إعجازه العلمي بالتوصيف الدقيق الذي لا مثيل له في الكتب المقدسة و لا في المصادر اليونانية أو الهندية أو الصينية
- إعجاز الكمال بخلوه من التناقض و الاختلاف و التحريف و التخريف

فهل تحققت هذه الشروط فيما جاء به الصينيون أو حتى الأمريكيون و اليابانيون في القرن الحادي و العشرين ؟



* حجة الثقة أمر مثير للإهتمام وقد أعجبتني وفكرت فيها. ولكنني توصللت أن الثقة أمر نفسي قد يدل على أن محمد صلى الله عليه وسلم يعتقد بحماية الله له ولكن هذا ليس بالضرورة يدل على أن الله يتحدث عبر لسانه. ليس شرطا أن محمد صلى الله عليه كاذب، فهو يمكنه فعلا أن يظن أن الله يتحدث عبر لسانه، ولكن حينما يظن الشخص أمرا ويثق في وجوده فهذا ليس بالضرورة أن هذا الأمر حقيقي، مثلا بعض الأطفال المسيحيون على ثقة أنه في ليلة عيد الميلاد يأتي بابا نويل ويقدم لهم الهداية فهل ثقة الأطفال دليل على أن الهدايا فعلا من بابا نويل؟ هل ثقة محمد دليل على أن القرآن من الله؟


كلام عام فضفاض لا يقدم و لا يؤخر .. و إنما العبرة بالبرهان .. و البرهان هو القرآن نفسه كتاب الله المعجز الذي يستحيل بكل ما احتواه لفظا و معنى أن يكون من عند بشر كما شهد الأولون و الآخرون و أخص منهم الراسخين .. إضافة إلى شخص النبي الكريم نفسه و ما بلغه عليه السلام من كمال العقل و سواء الخلق خاصة بعد أن هداه الله لما هداه إليه، و أما عن الحماية فقد حماه الله فعلا في حين كان هناك ألف احتمال ليقع ضحية اغتيال مع تكالب أمة الشرك عليه و اليهود و النصارى و كذا الملوك الذين بعث إليهم بالرسائل على ثقة بأن الله بالغ امره و ناصره و قد فعل و هذا واقع و ليس توهم. أيضا لم يسع أحدا تكذيبه بدليل عقلي فلم يسعهم إلا اتهامه بالسحر و الجنون و قد علموا أنه من كل ذلك براء .. و لا يعدو وصفك له بالتوهم و الثقة الزائدة مقتضى هاتين الصفتين فما الدليل على أنه واهم و قد أتى بكل دليل قاطع على رسالته ؟؟؟؟.

الدكتور قواسمية
11-16-2014, 06:25 AM
بارك الله فيك يا ابن سلامة....هذا أحسن رد قرأته

ابن سلامة القادري
11-16-2014, 06:37 AM
بارك الله فيك يا ابن سلامة....هذا أحسن رد قرأته


وما التوفيق إلا بالله دكتورنا الحبيب .. تقبل الله منا و منكم صالح العمل.

أدناكم عِلما
11-16-2014, 01:53 PM
هل تعجز البشرية من اولها الى اخرها ماضيها وحاضرها بكل امكاناتها من الاتيان بمثل ما اتى به متوهم او كاذب او ساحر او مجمون ؟ وهل يُعقل ان مجنونا ياتي بالمعجزات ؟ وهل يُعقل ان مجنونا يكتب جملة واحدة مفهومة ؟ وهل يُعقل بان مجنونا يتنبأ بالغيب فيصيب دائما ؟ وهل يُعقل بمجنونا يخوض في العلوم ودقائقه والاكتشافات التي حيّرت العلماء ؟ هل يُعقل بمفتري وكاذب ان يحث الناس على الصدق ويحذر من الكذب وعواقبه ؟ هل يجتمع الصدق والكذب في رجل واحد وهو اي الرسول صل الله عليه وسلم كان يُنعت من قبل اعدائه بالصادق الامين ؟ وهل يجتمع المتناقضان اي الكذب والصدق في رجل واحد ؟ هل راينا ساحرا او مشعوذا او دجالا يُحارب سحره او شعوذته او دجله ويُحذر الناس منهم ؟ هل رأيت مشعوذا او ساحرا او دجالا ينتقد صنعته ؟ فالقران يجرّم بل يكفّر من يتعامل بالسحر وحد الساحر القتل دون استتابه
اسئلة كثيره لا تنتهي إلا بالتسليم والايمان بنبوته ورسالته صل الله عليه وسلم
هذا السؤال يجب ان يطرحه على نفسه كل من يتهم الرسول الكريم صلّ الله عليه وسلم

أبو يحيى الموحد
11-20-2014, 10:31 AM
لو وضعنا انواع الاعجاز جانبا على اهميته و ثقله..
فإن ما جاء به القرآن الكريم في باب الاسماء و الصفات و الاحكام الالهية و بالذات الثواب و العقاب جاء مخالفا للتخريفات المنتشرة حول مهبط الوحي و حتى اقاصي الارض كلها تعج بالوثنيات و الالهة الباطلة بكل جلاء فزيوس و عشتار و مردوخ و التثليث النصراني و الرب اليهودي العنصري لم تكن لتبقى مؤلهة معترفا بها لدى اولو الالباب في عصرنا هذا بعد ان ازيلت استار التبعية و القبلية التي كانت تعمي القلوب، اليوم لا يوجد في العالم دين يوافق روح الانسان و عقله غير الاسلام، و اكبر ثقل في ميزان ديننا الحنيف هو التوحيد الخالص للمعبود جل و علا في ذاته و اسماءه وصفاته + مبدء الثواب و العقاب الدقيق الذي يقوم عليه ديننا جملة و تفصيلا و هو الضابط الوحيد الحقيقي الذي يميزنا عن الاديان الوضعية و باقي ملل الضلال من الربوبيين و اتباعهم، و اي إله يخلق العباد ثم يتركهم هملا يتقاتلون و يتصارعون ثم يحالون الى العدم فهو إله مزيف و طائش و غير حكيم، سبحانه تعالى عن ذلك، انظر الى اديان العالم قاطبة من حولك، ايهم اعطى الحق البشر ي منزلته؟ ايهم كفل حق العباد؟ اليهود و النصارى انحرفوا لدرجة كبيرة بحيث لم تبقى للاخرة ذكر في كتبهم الا على الهوامش في حين ان القران الكريم يكرر الايمان بالله و اليوم الاخر مترادفين في مئات المواضع بل إنه اهدر ايمان من يؤمن بالخالق و يكفر باليوم الاخر فلا يبقى معنى للاله الخالق بدون مبدء الثواب و العقاب فالفلتان و العصيان من جهة و الطاعة و الانصياع من جهة اخرى سيتساويان بالمحصلة و لا يبقى لوجود الاله او عدمه اي معنى فالكل سيتساوون، المجرم و المسيئ و الطائع و العاصي، الكل الى العدم، وهذا عار في حق ذلك الرب الذي لم يرع رعيته حق الرعاية، تعالى سبحانه عما يقول المشركون و الكافرون علوا كبيرا..