المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال القنوط



اليائس
12-16-2014, 08:32 PM
ابدا بذكر ما اعانيه في حياتي وهو اني وصلت لمرحلة القنوط من رحمة الله لما اصبت به في حياتي فقد تسلل لنفسي ان الله ما عاد يسمعني ولا عاد يدري عني وما اراه من حال اخواننا في سوريا يبث في قلبي اشد انواع اليآس والقنوط من الله فآني اعاني منذ الصغر ومازال الآمر الي هذا الوقت وعمري الآن 29 سنة ما عادت اطيق العيش في هذه الدنيا ولو للحظة واحدة وماعاد اريد من الله من شيء من الدنيا ابدا بعدما اصبت لمصائب ما كاد تآتي مصيبه وتآتي بعدها اخرى حتى تركت الصلاة منذ خمسة سنين وما اعرف للمسجد طريقا ابدا ولكن بعدا هذا كله واللذي اريد ان اسآلة للآخوه الموجودين في هذا المنتدى لماذا الله يخلقني في هذه الحياة وهو يعلم سوء حالي وكفري به لما عمل بي ولماذا اختار لي سوء المنقلب بآن جعلني اعيش هذه الحياة بما فيها من سوء وكان يستطيع ان لا يخلقني ولا يوجدني قبل خلقي هل الله يريد لي السوء وان اكون من اهل النار ففي هذا الوقت الذي انا فيه والله لا اطيق شيئا من هذه الحياة ولا اريد جنة او نار اعذب فيها امنيتي ان لا اكون موجودا وان اعاني الذي اعانية واني اشعر ان وجودي لا معنى له واني اضيع وقتي في هذه الحياة بلا فائدة فآني لا اريد من ربي لا جنة ولا نار ولا اريد ان اوضع في هذه الحياة العفنه الخسيسة او ان اوضع في مستنقع الاختبار او الامتحان لماذا الله لم يخلق احدا غيري ليختبره فآنا لا احتسب عنده شيئا ولا اتمنى ان ابتلى حتى يجازيني الله على شيء لماذا الله اختار لي السوء في هذه الحياة وهو يعلم اني سآكفر به ويعلم انه لا طريق لي بلرضى بلقضاء والقدر هل الله قبل خلقي اراد ان اكون من اهل النار والشقاء وكان يستطيع ان لا يخلقني ويصرف عني هذه الحياة البئيسه ارجوكم اجيبوني ان كان لديكم جواب.

muslim.pure
12-16-2014, 10:00 PM
و لماذا لا تفكر بالجانب المشرق في الامر أن سخر الله لك هذا المنتدى لتبدأ حياة جديدة
ثم اعلم انك نموذج للحكمة من ثورة سوريا المباركة فهي ابتلاء لك و لغيرك
ثم الانسان هو من يختار مصيره فكل ما عليك الا ان تشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و تلتزم بما تقدر عليه فقط هذا هو المطلوب و سيكون مصيرك الجنة إن شاء الله
يمكنك الاطلاع على هذا الرابط
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?53152-%E4%D9%D1%C7%CA-%DD%ED-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5-%DA%D2-%E6%CC%E1

الدكتور قواسمية
12-16-2014, 10:05 PM
تحية عطرة لشخصكم المفضال
في الحقيقة الحياة ليست نزهة والنتيجة التي توصلت اليها شخصيا أن هاته الحياة لم تخلق لجبان ....كن شجاعا أخي وواجه الصعوبات
ان أجمل اللحظات التي يحس الانسان بكونه انسان هي لحظات الألم والبكاء وخوض الصعوبات بلا هوادة....
انت تعاني من اكتئاب dépression nerveuse ناتج عن تعاقب الفشل والاحباط بشكل مستمر وطويل و هاته الحالة تزول بعلاجات بسيطة جدا والأدوية المضادة للاكتئاب متنوعة ومنتشرة تحصل عليها بوصفة طبية ولا تسبب الادمان
وهناك قطاع كبير من الناس يعاني من فترات اكتئاب épisode dépressif خلال حياته لتزول في النهاية لكن لا بد من العلاج الكيميائي لاعادة التوازن النفسي العصبي الانفعالي
سوف تشفى ان شاء الله تعالى وتتمتع بمنظر الشمس حين الأصيل وبالخيول المطهمة وبنوافير روما وبجمال العيون التي تعكس العيون التي تنظر اليها و بأمواج البحر المندفعة وبالقوارب في جزيرة فوشو الصينية وبالسماء ذات البروج
وسوف تكون أجمل لحظات حياتك هي تلك اللحظات التي تألمت فيها لأنها اللحظات التي يلد فيها الانسان,,,,,

ابن سلامة القادري
12-16-2014, 10:12 PM
يقول الله جلَّ و علاَ :
مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ (15) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (16)

اليائس .. ما كتبت هذه الكلمات إلا و أنت ما زلت ترغب فيما عند الله من القرب و الرضوان و المحبة .. و لو كنت تريد الدنيا بحق بعيدا عنه لعلم منك ذلك و لحرمك هذا الاحساس.

أخي لو كنت تقرأ القرآن بتدبر لخفّ عنك كل ما تجد .. و لعلمت أن ما أنت فيه بالمقارنة مع البأس الحقيقي الذي قد يعانيه أناس في هذا العالم الآن لحمدت الله على ما أصابك و لاستجرت بالله مما هو أعظم بأساً و أشدّ أذى و خطرا و هلاكا من عذابات هذه الحياة و كوارثها التي يصبر عليها الناس ممن هم دونك تحملا و أعني الأطفال و النساء.

يائس ! مهما ترى من بلاء في هذه الحياة فقد أمدّك الله بالقوة الكافية لتتحمّله لو أنك استعملتها و جاهدت نفسك قليلا لتوطّنها على الضرّاء و التي أنت مُثاب عليها عند الله على قدر صبرك طبعا و رضاك و تحملك في ذات الله .. و ما هي إلا سنين تمرّ كالأشهر و أيام تمر كالساعات حتى تجد نفسك بين يدي الله تحمل صبرك و معاناتك بين يديه و ما كنت افتديت به في هذه الدنيا الدنية مما تملك و ما لا تملك و هو المالك حقّا رضاً لمولاك الذي وهبك كل شيء .. يقول لك عبدي صبرت على العمى صبرت على الجوع و القهر صبرت على الشدة و البأس و القتل و التنكيل صبرت على الخوف و نقص من المال و من نفسك و من ولدك صبرت على ذلك لذاتي و هو الذي يُحَبّ لذاته سبحانه و لا شيء يُحبّ من دونه لذاته و كل ما أحببته حتى الصحة و السلامة و الغنى و المال و المنصب و كل ما حلمت به لا شيء نسبة إلى ذاته العلية نسبة إلى ما سيعطيك إياه على ثقتك به .. و لا تنس لا تنس أبدا أنه أمدّك على كل حال بالقدرة على التحمل فاغتنم هذه القدرة بل أعطاك ما هو أقوى من قدرتك و أكثر صمودا في المآسي و هو توكّلك عليه و تفويض أمرك إليه :
وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين.

يائس ! لو تعلم ما عند الله من الرحمة لفرحت بالبلاء أكثر من فرحك بالنعم.
أسأل الله أن يفرج عنك و أن يعقب ألمك راحة و سعادة في ظل إيمان و يقين بالله بأن بيده كل شيء. فقط قل : إنا لله و إنا إليه راجعون.

إن متعة الروح في رضى ربها هي المتعة الحقيقية و اسأل كل المنَعّمين بمتع الحياة بعيدا عن هذا المتعة هل وجدوا سبيلا إلى الرضى و القناعة فلا تحرم نفسك .. و لا تكن كالعيس يقتلها الظما و الماء فوق ظهورها محمول.

هل أنت أول مبتلى أم آخر مبتلى .. قد لا تكون اخترت لنفسك قدرك لكن قدرك بالفعل متروك لك إن شئت كنت من السعداء و إن شئت كنت من الأشقياء. و ما دمت تؤمن بالله فلا بد أنك تؤمن بهذا أيضا.

لا تكثر التفكير فيما يسوءك فالحياة مليئة بالمسرات على قدر ذلك .. و يكفي أن يبشرك الله على صبرك و تحملك بقوله تعالى : و بشّر الصابرين.
ثم إن العسر لا يدوم .. فكل عسر يعقبه يسر و كل حزن يليه فرح و كل فقد يأتي من بعده كسب و هكذا شاء الله أن يخلق هذه الحياة ليبلونا أينا أحسن عملا .. فلتكن من أحسن الناس عملا لا من أسوئهم عملا.

عَرَبِيّة
12-17-2014, 05:09 AM
بسم الله
http://im73.gulfup.com/p4HgNT.jpg (http://www.gulfup.com/?5GAOwz)


هذه بضعة نقاط أكتبها على عُجالة، فإن شئتَ لنفسك خيرًا فتعمّن فيها وإلَّا فلتحتمل الهاوية التي ستلقي نفسك في نارها الحامية !:
- يقول شاعر : سيفتح لكَ اللهُ بابًا كنتَ تحسبه .. من شدّة اليأسِ لم يُخلق بمفتاحِ !
ويقول آخر : إنِّي لأرجو الله حتى كأنني .. أرى بجميل الظن ما الله صانع .
وهؤلاء أهلنا في سوريا الذين تتحجج بمُصابهم، مازادتهم المصائب إلَّا إيمانًا وتمسُّكًا بالله عزَّ وجل، فما شأنك أنتَ أن تقنُط؟، نحن لا نسمعهم إلَّا يقولون " يا الله " و " ما إلنا غيرك يا الله " بل تنزل البراميل على رؤوسهم فيُكبّرون " الله أكبر " تذكيرًا لأنفسهم بأنّه عزَّ وجل أكبر من هذه المحنة وأكبر من ظالمهم وأنه سيقتص ممن ظلمهم عاجلًا أم آجلًا كما حدث مع معمَّر القذافي مثلًا ! وهذا مثال معاصر وفي القرآن الكريم مثال قديم وهو فرعون الذي أغرقه الله عزَّ وجل وأهلكه وجنده. وأمّا إذا أردتَ التحجج بمُصابك القديم فحالك اليوْم لا يعذرك! انظُر إلى ما انقلبت إليه ! قال مرزوق العجلي : " دعوت ربي في حاجة عشرين سنة فلم يقضها لي ، ولم أيأس منها " لاحظ أدبه وإيمانه لم يقُل ولم أيأس من الله!! بل قال لم أيأس منها يعني من هذه الحاجة أن تحدث له بإذنِ ربّه!. بل اذهب لأبعد من هذا وهي الرؤيا التي رآها يوسف عليه السلام. متى تحققت؟ بين عشية وضحاها؟ بين طرفة عينٍ وانتباهتها؟ بل إنه نالته من المصائب والكروب والفتن ما الله به عليم، وعندك سورة يوسف اقرأها وتمعّن فيها ! قيل رؤيته تحققت بعد أربعين عامًا.
- بل لو أنّي سألتك وقلت لكَ يا فلان هل كنتَ تدعُ لإخوانك في سوريا في كل يوم وفي كل صلاة؟ لما أجبتَ بنعم! ولو قلت لكَ يا فلان هل كنتَ تستغفر في الأسحار بنيّة " وما كان الله بمعذبهم وهم يستغفرون " لما أجبتَ بنعم كذلك، ولو قلتَ طيّب أكنتَ تتصدق ولو مرّةً في الشهر بنيّة أن يُشفى الله مرضاهم ويُعافي جرحاهم؟ لما أجبتني بنعم أيضًا ! إذن ماذا كنت تفعل تلطُم فقط؟ مثل الجامعة العربية والأمم المتحدة الذين ينندون ويشجبون ويستنكرون فقط؟ ماذا تنتظرون أن ينزل الله ملائكة من السماء تُصلح حال البشر؟ لماذا خلقكم إذن وأرسل الرسل وأنزل الكتب شريعة منهاجًا إن كان هذا ما تنتظرون حدوثه؟؟؟!!! واعلم أنَّ الله عز وجل يعد أُمتنا إعدادًا خاصًا لمرحلة قادمة بإذن الله، سبحان الله حتى الغرب الكافر أدرك هذا أما رأيتهم أو سمعت إن كنت مهتمًا حقًا بإستهداف قادة أحرار الشام؟ ومجاهدي القاعد/النصرة يُسميهم الإعلام " مجاهدي خراسان " الذين انضموا مع عدد كبير جدًا تحت لواء الجبهة الإسلامية لما يملكونه من فقه ومشروع منافس لهيمنتهم وحضارتهم؟ وهؤلاء العرب عبيدهم يتبعونهم لأن إن ترك الجهاد الشامي على حاله سيخرج من رحمه تمكين لهذا الدين ونصرة عظيمة لأهله المساكين.
- ثُمَّ لا تقلق بخصوص المحن فمنها تولد المنح إن كنت مهتم ومتابع حقًا أما سمعت عن صواريخ القسّام وطائراتهم بدون طيار؟! وهم في عمق الحصار صنّعوا هذه الأسلحة صناعة محلية مبهرة، لأن الله يدبّر الأمر ولأنَّه شاء أن تكون الحاجة أُمَّ الإختراع وهيَّأ لهم العقول والمواد بحسن تدابيره ولطائف تقديره سبحانه وتعالى. فلمَ الأسى والحزن والقنوط؟ هؤلاء من هم في خضم المصائب يقولون يارب ويتوكلون عليه ويعملون، تأتي أنت لتتحجج بهم وتقنط؟! سبحان الله ! أيُّ منطقٍ هذا !!
- والله عزَّ وجل لم يخلق الحياة الدُنيا لغزًا مُحيّرًا وتركنا نلبث فيها نكابد حالها بل أخبرنا بطبيعتها قال تعالى { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } وقال { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ } وقال { لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }. ولم يكتفي بإخبارنا بطبيعتها بل وفصَّل وهو الرحمن الرحيم { وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ . اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ . سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ . مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ . لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ . الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ }. فمن للقرآن يقرأه؟! الله المستعان.
- والله عزَّ وجل رغَّب في الصبر. يعني مثلًا لو أتى تلميذ وقال للفصل " يخبركم الأستاذ بأن الإختبار سيكون في الفصل الأول والثاني بعد أسبوعين " لكانَ كافيًا انباءهم بهذا ليعدُّوا أنفسهم جيّدًا ولا عذر لهم. ومن كرم الأستاذ أن يُضيف في الخبر " وسيتم تكريم الحاصلين على الدرجة النهائية بشهادة شكر وتقدير وهديَّة قيَّمة؛ فاجتهدوا ! ". ولله المثال الأعلى إذ يقول في محكم تنزيله { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ..} لم يكتفي جلَّ وعلا بهذا بل أضاف { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } وقال { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } مامعنى بغير حاسب؟ في الحديث : " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُصَافِي عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ ، صَبَّ عَلَيْهِ الْبَلَاءَ صَبًّا ، وَثَجَّ عَلَيْهِ الْبَلَاءَ ثَجًّا ، فَإِذَا دَعَى ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ ، وَقَالَ جِبْرِيلُ : يَا رَبُّ هَذَا عَبْدُكَ فُلَانٌ ، يَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لَهُ ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَ صَوْتَهُ " ، فَإِذَا قَالَ : يَا رَبُّ ، قَالَ : " لَبَّيْكَ عَبْدِي لَا تَدْعُونِي بِشَيْءٍ إِلَّا اسْتَجَبْتُ لَكَ عَلَى إِحْدَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : إِمَّا أَنْ أُعَجِّلَ لَكَ مَا تَسْأَلْنِي ، وَإِمَّا أَنْ أَدَّخِرَ لَكَ فِي الْآخِرَةِ مَا هُوَ أَفْضَلُ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ أَدْفَعُ عَنْكَ مِنَ الْبَلَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُؤْتَى بِالْمُجَاهِدِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْلِسُونَ لِلْحِسَابِ وَيُؤْتَى بِالْمُصَلِّي فَيَجْلِسُ لِلْحِسَابِ ، وَيُؤْتَى بِالْمُتَصَدِّقِ ، فَيَجْلِسُ لِلْحِسَابِ وَيُؤْتَى بِأَهْلِ الْبَلَاءِ ، فَلَا يُنْصَبُ لَهُمْ مِيزَانٌ ، وَلَا يُنْشَرُ لَهُمْ دِيوَانٌ ، ثُمَّ يُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ بِغَيْرِ حِسَابٍ حَتَّى يَتَمَنَّى أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّ أَجْسَادَهُمْ قُرِضَتْ بِالْمَقَارِيضِ فِي الدُّنْيَا ". بل وبشّر الله الصابرين بمعيته { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } بل ومحبّته { وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }. ثُمَّ يزهد الظالمون بهذا ويريدون أن يُعذروا ؟! عجبي عظيم !
- ومن رحمة الله بنا أنه لم يقُل أبلُوَكُم ستون عامًا ثُم أنعم عليكم ستين أخرى وهكذا دواليك لأبد الآبدين !! تخيَّل هذا المصير ؟! بل أنه لطيفٌ بنا حفيٌّ مُعطٍ كريمُ. شاء أن يختبرنا في مدة زمنية يسيرة جدًا بل لا تكاد تُذكر أمام النعيم الأبدي وفي مكان ضئيل حقير هو لا شيء أمام سعة النعيم المقيم في جنّةٍ عرضها السماوات والأرض : أي أضعاف أضعاف أضعاف كوننا المعلوم، فلا يسعك بعد هذا حقيقةً سوى أن تلوم سوء ظنّك تحكيمك الجائر.
- أضِف أنَّ طفلًا مصاب بمرضٍ ما، تمنع عنه أمّه أطايب معيّنة من الأطعمة، قد يمقتها، فلما يكبر وتنجلي له الحقيقة ويُدرك بالمرض الفلاني وأن كذا وكذا من أطعمة ستُسبب له تدهور فظيع في صحته. حينها فقط سيفهم ولكنه في المقابل سيندم، على ما بدر منه. وهذا المعنى أدركه الصالحون حيث قالوا : " لو اطلعت يا ابن آدم على الغيْب لما اخترت إلَّا ما اختاره الله لك " قال تعالى { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }.
- قال تعالى { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } وقال { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } وقال الله عزَّ وجل في الحديث القدسي : " يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة ".
- عثورك على هذا المنتدى توفيق، وتسجيلك فيه لُطف، وكتابك لموضوعك سداد، وأجوبتنا إن شاء الله رحمة، أمَّا بعد { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا }.

اليائس
12-18-2014, 10:11 PM
المشكلة اني لا اريد ان اصبر ولا اريد جزاء على الصبر ولا اريد جزاء على الآحسان انا دخلت مرحلة اليآس الذي ليس فيه امل وسؤالي لماذا خلقني ربي وانا لا اريد منه جنه او نار ولا اريد جزاء او عقاب وعلم سوء حياتي وفقري وسوء المنقلب في المال والآهل لماذا الله لم يختار لي الخير وخلق احدا غيري بدلا مني الستم تقولون دائما بآنه الله يختار الخير لعباده وتدندنون على ذلك الم يكن الله قادرا على محو صفحة عمري ورميها لسوء تاريخها وخلق احد غيري واراحتي من الدنيا وما فيها ثم لا يكون لي سوء الحال في هذه الحياة العفنه والله اني اصبحت كلشجر اليابس ليس بلذي يثمر وينفع الناس ولا هو بلذي مات وانتهى والله من العجب ان اعيش مصير مثل هذا مظلم كآني في مكان له اربعة جدران ولا يوجد باب اخرج منه تعذبت في حياتي لا احسن الصلاه ولا اعمل الصالحات كلما تذكرت سوء حياتي التي اعيشها لماذا هكذا يفعل بي ربي ويعاملني بلسوء وهو يستطيع ان لا يخلقني كم تنزل دمعه من عيني في مثل هذه اللحظات اني هكذا لقد خسرت اشياء كثيره لا تحصى الم يستطع ربي ان يخلق اي انسان او حيوان غيري او اي شيء ثم لا يكون لي هذا المصير ؟ ام ان الله يريد ان يضيق علي حتى اكفر به لماذا هذه المعاملة السيئه لي انا لا اريد ان اكون موجودا واعيش هذه الحياة ولا اريد ان احتسب عنده من شيء .... والله انه شيء محزن اني لا اجد جواب لهذا السؤال دائما فقط دموع تنهال في كل يوم على هذا المصير البئيس الذي انا فيه....

ابن سلامة القادري
12-18-2014, 11:10 PM
في كلامك تناقض عجيب و كأن هاته اللهجة ليست بغريبة علي !
لو خيّرك الله بين الفناء و بين ما عنده من النعيم و اللذة و السعادة الأبدية و الكرامة من كل وجه لا تستحقها إلا بالعمل و طبعا برحمته هل كنت لتختار الفناء .. لو قلت أختار الفناء لكنتَ كاذباً.
تتناقض و تصف الله بجهل .. أما التناقض فلأنك تزعم أنك لا تريد شيئا من الحياة ثم أنت تريد إحسان المعاملة .. و سوء ظنك بالله الذي جعلك تصف الله بأنه يسيء معاملتك يستند إلى الجهل فحسب لأنك لا تعلم و لا تريد أن تعلم أن ما يصيب المؤمن كل ما يصيب المؤمن خير له عند ربه على كل حال.

كفى فكلامك لا يوحي برغبة في العمل !
كفى عجزا و كسلا و قولا على الله بغير علم و امض لما ينفعك فأنت على بينة من حالك و ما لك و ما عليك. و احذر أن تختار نفسك و هواك على الله فنفسك لن تنفعك.

muslim.pure
12-19-2014, 12:27 AM
كلامك متناقض فانت ببساطة كالذي يريد ان يقول لماذا لم يخيرني الله قبل أن يخلقني و هذا تناقض بين
انت مشكلتك اساسا في نفسك فلو تركت كل ما حدث جانبا و استعنت بالله فاعلم ان حالتك ستتحسن
تعامل مع الحياة بتفائل و الزم طريق الاسلام و احتسب الاجر و تعامل من منطلق انه لن يحدث لك الا كل خير ما دمت مسلما فان اصابتك سراء شكرت فكان خيرا لك و ان اصابتك ضراء صبرت فكان خيرا لك
و في النهاية انت الان موجود و تكلمنا و امامك خياران اما جنة و اما نار فجدد اسلامك و التزم و لا معنى لكل الذي تفعله فلست اول و لا اخر من يحدث له هذا الاكتئاب و لكن فرق بين من يتعامل مع الامر على انه ابتلاء و بين من يصاب بالاحباط الا ان كنت اساسا غير مسلم و لديك شك في الاسلام فالافضل طرح شبهاتك و معالجتها

عَرَبِيّة
12-19-2014, 02:35 AM
لا تأتِني بعد 5 سنوات من ترك الصلاة ثم تتذكر أنك مجرد مُسيكين يائس بل الأمر على حقيقته { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }. أمَّا الأمر الأوّل فقد وقعت فيه والثاني انتبه لنفسك أن تصير إليه بما كسبت يداك أو كما يُقال في المثل الدارج " جنت براقش على نفسها ".

ما أعرفه جيّدًا عن اليائسين أنهم يتعلّقون بالقشة ما بالك لو كانت آيات لطيفة وبراهين أكيدة؟!! ولو كنت يائسًا حقًا لاكتفيْت بجملة الردود عليْك، ولكن يبدو أنك هنا - وراجع نفسك جيّدًا واطلع على نيتك - لغرض واحد فقط أن تبحث أو محاولة إيجاد عذر تكمل به ردَّتك بضميرٍ مرتاح - عياذًا بالله - ولن تجد ولن يرتاح الضمير. { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا . قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى . وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى }.

قال تعالى { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } وقال { إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } : حاول أن تصحح نيّتك ثم أعدِ قراءة ردودنا عليْك، لعلّك تصير في المهتدين وتلحق بحسن نعيم الدنيا والآخرة { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }. وبالمناسبة فليس المقصود هنا بالحياة الطيبة حياة الترف نعم هذا قد يحدث لكنه لا يصير على وجه الإنعام لكل أحد، بل قد يكون عذابًا على صاحبه، فالله عز وجل يبتلي بما تحبه الأنفس كالأموال والأولاد كما يبتلي بما تكره الأنفس كالكساد والأمراض، إنما الحياة الطيبة هي الرضا بالقضاء والقدر والشعور بالراحة مهما كان المصاب لأن هناك أجرًا يحتسبه الإنسان والله لا يخلف وعده.

أمَّا عن سؤالك في قولك ولمَ يخلقني الله ولم يخلق غيري فجوابه من عدة أوجه، أحدها تُظهر أنانيتك " ولم لا يخلق غيري " ولماذا ترغب لغيرك بالشقاء؟! ولعل هذا الغير يكون أشقى منك! الله يعلم وأنتَ لا تعلم، فاسكُت! والثانية فيها سوء تقدير لذاتك ومقدراتك فأنت تحكم بالفشل على نفسك مع أنَّ مصاب غيرك أشد وأقوى وأنت شخص هش ضعيف بسبب هشاش إيمانك وحسن ظنك وقلة رجاء فهذا الداء فابحث عن الدواء والله لا يكلف نفسًا إلَّا وسعها ولكنك تحمّلها ما لا تسع بإعراضك عن الدواء ورفضك له. وأذكر وجود أحد الإخوة هنا يعاني من مرض نادر جدًا يُسمَّى مرض السماك أو Ichthyosis ومع هذا ولله الحمد ما وجدناه إلَّا صابرًا محتسبًا - نسأل الله أن يكتبه من الصابرين ويجزيه الفردوس الأعلى - كان يتحدث عن الصبر وأخبرنا أنه يود أن يسمع منا عن هذا أيْضًا. فمهما كان مصابك لن يكون أشد من هذا المصاب وإن كان بمثله فدونك المثال على الصبر وحُسن الرجاء، فلا عذر. وثالثًا مجرد الولولة بالإعتراضات وتقديم الإقتراحات لا تجعل المرء على حُجّة حقيقةً فالله يفعل ما يريد وما يشاء ولا يحتاج لأخذ إذِن ممن هو أحقر وأصغر منه. أرأيت مثلًا مدير مؤسسة يستأذن الموظفين قبل خروجه؟! لا يستقيم أبدًا خصوصًا إذا كان هو المالك لها { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }. { وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.

وببساطة شديدة الله خلقك وخلقني وخلق هؤلاء الخلق بالتحديد ممن عرفت ومَن لم تعرف : لأنه قادر ولأنه يريد. إنما يكون لإعتراضك وجه لو أنَّه سبحانه وتعالى ظلمك لكن الله عزَّ وجل حرَّم الظُلم على نفسه { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } ونحن نشهد له بهذا فهو عزَّ وجل لا ينطق إلَّا الحق والصدق، بل تجده متفضلًا علينا من ناحية أنّ السيئة بمثلها والحسنة الواحدة تتضاعف أضعافًا كثيرة بمحض جوده وكرمه وعظيم منه وإحسانه. فأنا حقيقةً لم أسمع في أكفَرِ ملل الأرض وأردى القوانين الوضعية أنَّ أحدًا ذهب يشتكي أمَّه وأباه لأنهما أنجباه ! بل يحدث أن يشتكي ويتظلم إن وقع له ظلمٌ منهما وهذا جائز ولا حرج فيه لا حرج شرعي ولا عقلي ولا أخلاقي. إنما الحرج كل الحرج أن تفترض أنَّ لك الحق في أن تكون أو لا تكون بل مشيئة الله نافذة رغمًا عن أنفك أنتَ لا تتعامل مع آلة أنتَ تتعامل مع إله. لك عليه ألّا يظلمك ولن يفعل بل رحمته أقرب وأوسع ومن دعاء العابدين " ربِّ إن كنتُ لستُ أهلًا لأبلغ رحمتك فإنَّ رحمتك أهلٌ لأن تبلغني، ربِّ رحمتك وسعت كل شيء، وأنا شيء؛ فلتسعني رحمتك "، والحاصل أنَّ الله وهبك فطرة فيها وأعطاك أدوات الحس والعقل فيه كل المعلومات البديهية وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين وأخبر بالجزاء فرغَّب بالجنّة وتوعَّد بالنار وأنزل الكتب شريعةً ومنهاجًا وَ { طه . مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى . إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى . تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى } وجعل في خلقه من يحملون هذا ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر بل وأمرهم بالدعوة وتصحيح إعتقادات الناس والرد على شبهاتهم ... إلخ في كل زمان ومكان. ومَن لم تدركه الدعوة وتصله الرسالة فمعذور يدخل في حكم أهل الفترة. فالمهم أنه لا عُذْر ولا سبيل لتمرير الكُّفْر. والله المستعان على ما تصفون.

اليائس
12-19-2014, 11:55 AM
الذي يزرع اليآس فيني ان الله كان قادر على عدم خلقي مما يعني انه علم حالتي وسوء حياتي فعدم خلقي انا هو امر يسير وبسيط لكن دام ان الله يريد لي هذه الحياة بهذا الشكل فلن يكون لي اي صله به الى الموت فمن خلال ما علمته منكم انكم تقولون ان الله يريد هذا الخلق لي وكان يستطيع صرف الحياة عني وعدم ايجادي ولكن لسبب في نفسه خلقني .... فهذا يقودني الي الكفر الصريح بهذا الرب الذي اشقاني في حياتي وكان يستطيع صرف هذه الحياة عني وكان متمكن من ذلك فهذا لا يخرج عن كونه علم وعرف كل شيء ثم اختار لي الشقاء وكان يستطيع بكل ما تحوية هذه الكلمة من معنى ان لا يوجدني او ان اموت وانا طفل ولا ادخل في هذا المصير الملعون المشؤوم ولكن دام انه يريد مثل هذا لي واختاره عن علم ومعرفة ودرايه ودقه بكل تفاصيل القصة والمآساة التي سوف تقع فحسافه ان يفعل بي هكذا لذلك انا انزع رداء الايمان من قلبي وسآجلس وحيد الي موتي ماعاد لي اي قبول لمثل هذا الواقع المرير البئيس واذا كان مصيري النار فلا ابالي لآنه لم يبالي بي من بداية الامر وخلقني وانا بهذا الحال فلا الذي ينساني قبل خلقي سيذكرني عند موتي انا عرفت الجواب منكم الآن واصبحت علي بينه من حقيقة القصة التي سوف امر بها وتبين لي كل شيء.

الدكتور قواسمية
12-19-2014, 12:29 PM
الذي يزرع اليآس فيني ان الله كان قادر على عدم خلقي مما يعني انه علم حالتي وسوء حياتي فعدم خلقي انا هو امر يسير وبسيط لكن دام ان الله يريد لي هذه الحياة بهذا الشكل فلن يكون لي اي صله به الى الموت فمن خلال ما علمته منكم انكم تقولون ان الله يريد هذا الخلق لي وكان يستطيع صرف الحياة عني وعدم ايجادي ولكن لسبب في نفسه خلقني .... فهذا يقودني الي الكفر الصريح بهذا الرب الذي اشقاني في حياتي وكان يستطيع صرف هذه الحياة عني وكان متمكن من ذلك فهذا لا يخرج عن كونه علم وعرف كل شيء ثم اختار لي الشقاء وكان يستطيع بكل ما تحوية هذه الكلمة من معنى ان لا يوجدني او ان اموت وانا طفل ولا ادخل في هذا المصير الملعون المشؤوم ولكن دام انه يريد مثل هذا لي واختاره عن علم ومعرفة ودرايه ودقه بكل تفاصيل القصة والمآساة التي سوف تقع فحسافه ان يفعل بي هكذا لذلك انا انزع رداء الايمان من قلبي وسآجلس وحيد الي موتي ماعاد لي اي قبول لمثل هذا الواقع المرير البئيس واذا كان مصيري النار فلا ابالي لآنه لم يبالي بي من بداية الامر وخلقني وانا بهذا الحال فلا الذي ينساني قبل خلقي سيذكرني عند موتي انا عرفت الجواب منكم الآن واصبحت علي بينه من حقيقة القصة التي سوف امر بها وتبين لي كل شيء.

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أنت تعاني من حالة اكتئاب حاد بحاجة للعلاج الطبي فلماذا ترفض زيارة الطبيب
لقد حكمت على نفسك بنفسك بدخول النار ولست تدري لعل الله عز وجل مدخلك الجنة وجاعل لك من بعد العسر يسرا فانه لا يخلد في النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان
لقد قلت لك أن الحياة لم تخلق لجبان فكن رجلا وواجه الصعوبات
أما لماذا خلقني الله ولماذا لم يخلقني فهو وسوسة شيطان لا فائدة منه الآن فها أنت موجود فاصمد وواجه الحياة كرجل عظيم
اذا وقفت امرأة وقالت لماذا لم يخلقني الله رجلا فهل سيفيدها هذا الكلام لو بقيت ترتله مدى الحياة
واذا وقف أسود وقال لماذا لم يخلقني الله أبيضا فهل سيفيده هذا الكلام لو بقي يرتله مدى الحياة
لقد ولدت فقيرا والآن أنا لدي ثري والحمد لله وارتكبت جميع أنواع الذنوب لكني طمعي في الله كبير

الـطواف
12-19-2014, 06:21 PM
أخ يائس أحدس من طرحك أنك معتزلي وتريد أن تستنطقنا معتقد المعتزلة في القدر وعموما سأقول لك شيء لعله يفيدك وهو حينما تضرب رأسك في الجدار فلا عليك أن تنتظر سوى الألم ومن يستسلم لقوة الجاذبية الأرضية فلن يتزحزح من مكانه فكن شجاعا أو جبانا وكن ثريا أو فقيرا وكن صحيحا أو معلولا المهم أن يكون لديك أمل بصيص منه يكفي لكشف أستار الظلام والوحشه ولا ترمي نفسك بين احضان ابليس ولا تساعده على نفسك حتى لا تندم يوم لا ينفع الندم وأنا أتنبأ شخصيا بأنك شخص رقيق الاحساس ومن المحتمل أن تصبح شاعر أو فيلسوف يوما ما بشرط أن لاتصدق أي احساس عابر فبين العبقرية والجنون شعره .. تحياتي ياقمر

muslim.pure
12-19-2014, 09:51 PM
الذي يزرع اليآس فيني ان الله كان قادر على عدم خلقي مما يعني انه علم حالتي وسوء حياتي فعدم خلقي انا هو امر يسير وبسيط لكن دام ان الله يريد لي هذه الحياة بهذا الشكل فلن يكون لي اي صله به الى الموت فمن خلال ما علمته منكم انكم تقولون ان الله يريد هذا الخلق لي وكان يستطيع صرف الحياة عني وعدم ايجادي ولكن لسبب في نفسه خلقني .... فهذا يقودني الي الكفر الصريح بهذا الرب الذي اشقاني في حياتي وكان يستطيع صرف هذه الحياة عني وكان متمكن من ذلك فهذا لا يخرج عن كونه علم وعرف كل شيء ثم اختار لي الشقاء وكان يستطيع بكل ما تحوية هذه الكلمة من معنى ان لا يوجدني او ان اموت وانا طفل ولا ادخل في هذا المصير الملعون المشؤوم ولكن دام انه يريد مثل هذا لي واختاره عن علم ومعرفة ودرايه ودقه بكل تفاصيل القصة والمآساة التي سوف تقع فحسافه ان يفعل بي هكذا لذلك انا انزع رداء الايمان من قلبي وسآجلس وحيد الي موتي ماعاد لي اي قبول لمثل هذا الواقع المرير البئيس واذا كان مصيري النار فلا ابالي لآنه لم يبالي بي من بداية الامر وخلقني وانا بهذا الحال فلا الذي ينساني قبل خلقي سيذكرني عند موتي انا عرفت الجواب منكم الآن واصبحت علي بينه من حقيقة القصة التي سوف امر بها وتبين لي كل شيء.
أنت لا تريد أن تفهم شيئا أن الله هو إله يعني يفعل ما يشاء يعني لا يمكن أن تحكم من منطلق علمك القاصر على إله خالق كامل
ثانيا لو لم يخلقك الله لأنك ستدخل النار فسيكون ظلما لغيرك ممن سيدخل النار لأنه فضلك عليهم و إن لم يخلق احدا ممن علم أنه سيدخل النار فلا معنى للدنيا لأنها أساسا خلقت بصفتها دار اختبار
ثالثا أنت موجود و أنت من سيحدد مصيرك فان اخترت الاسلام فالجنة إن شاء الله و إن اخترت غير الاسلام فلا كرامة لكافر فالنار و بئس المصير و اختر لنفسك ما تشاء

اليائس
12-19-2014, 10:34 PM
أنت لا تريد أن تفهم شيئا أن الله هو إله يعني يفعل ما يشاء يعني لا يمكن أن تحكم من منطلق علمك القاصر على إله خالق كامل
ثانيا لو لم يخلقك الله لأنك ستدخل النار فسيكون ظلما لغيرك ممن سيدخل النار لأنه فضلك عليهم و إن لم يخلق احدا ممن علم أنه سيدخل النار فلا معنى للدنيا لأنها أساسا خلقت بصفتها دار اختبار
ثالثا أنت موجود و أنت من سيحدد مصيرك فان اخترت الاسلام فالجنة إن شاء الله و إن اخترت غير الاسلام فلا كرامة لكافر فالنار و بئس المصير و اختر لنفسك ما تشاء
أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا اي ان الله خلقه ومات في صغره حماية له من مصيره السيء الذي سوف يكون عليه هي ربما تفضيل اناس على اناس اخرين وانتهي الى اني اكون من هؤلاء الاشخاص الذين سيواجهون هذا المصير ولم يمت في صغره على اقل تقدير بدلا من ان اعيش هذه الحياه و نهاية الامر يصل بي للكفر لانه هؤلاء اشخاص فضلهم الله علي وارتاحو من المصير السىء في الحياه حماهم الله من سنين كانت لتمر عليهم لا يعادلها من سوء ولذلك يتضح لي الان ان الله يفضل اناس على اخرين وذلك انما يوصلني لمرحلة اليقين الذي لا شك فيه ان الله لا يريد لي الخير ابدا لانه يعلم اني لن ارضى بلقدر الذي كتب علي ابد الابدين وانه يعلم هذا الامر مني ويعلم تفاصيل حياتي كلها ومع ذلك خلقني وسمح لي بلعيش الى هذه اللحظه التي اكتب فيها هنا وتتواصل المآساة بلا فائده الان انما اقول اني وصلت لمرحلة اليآس الابدي وتآكد عندي ان الامر بهذا الشكل كما تقولون بلحقيقة انا لا اريد ان اتعبكم معي لكني اريد معرفة الحقيقة وهي انه لا امل في الله ان يرجع الماضي ولا امل لي انا ان اتقبل القضاء والقدر ابدا ما دمت حيا فلذلك انا في سجن لا انا بلذي يرضي بوجودي وبلقضاء والقدر ولا بلذي اراحه الله من هذه الحياة واجمع امره وكتب علي هذا السوء لست اريد ان ازيد على ما ذكرتموه وصلت لي الرسالة وانتهى كل شيء عندي مابقي غير زيادة اليآس يآس والقنوط فوقه قنوط فآنا دائما ما احس بآنه المسآلة تزداد سوء وياليتني ما سجلت وسآلتكم فلحقيقه تحكي امور سيئه ولاحول ولاقوة سآتجرع سنين اخرى بئيسه ولا ادري كم بقي من حياتي حتى اموت والاقي مصير اخر بئيس غير الذي انا فيه الآن واني في الحقيقة لا اريد ان ازيد الكلام عليكم فقد خاب املي في مسئلتي ولم اجد الا الحزن في قدر الله فيني.

عَرَبِيّة
12-20-2014, 07:01 AM
ليس يضطرني إلى الدخول مرةً بعد مرة إلَّا بيان قذارة البركة التي تسبح فيها. تكفر وتعلم أنّك مُخيَّر ثُم تلوم الإله على كُفرك؟! بئس العبد أنت !
ما زلنا نعطيك الردود تلو الردود ونرفع الإشكالات ونقترح الحلول فلا تُسلِّم أو تسترسل في الحوار بل تلوك نفس الكلام بشكل مقزز وتعيد إجتراره مرة بعد مرة أمَّا مشارتك الأخيرة هذه فأُضحوكة !

تقول :

أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا اي ان الله خلقه ومات في صغره حماية له من مصيره السيء
قال تعالى { أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا } العلة في الآية ظاهرة الوضوح 1. لأن أبواه مؤمنان. 2. أماته خشيةً عليهما منه، وليس كما تزعم خشية منه على نفسه ! بأي منطق تتحدث !!. وموت الأولاد الصغار حاصل ويحدث ولا دليل على أنّه مخصوص بهذيْن الأبويْن المذكوريْن في الآية، فكثير منَّا يعرف بعض الأهالي ممن نحسبهم على خير والله حسيبهم مات لهم أبناء صغارًا فلعل بعضًا من هذه الحوادث تكون لهذا السبب المذكور في الآية، وأعرف امرأة لم يرزقها الله بعد بالذرية تقول : الحمد لله، لعل الله إن رزقني بطفل يكون عاقًا بي ويعذبني كما أسمع وأرى من بعض الناس !. وهذا المعنى أدركه أعرابي إذ تزوَّج على كِبَر فعوتب على مصير أولاده القادمين، فقال: أبادرهم باليتم قبل أن يبادروني بالعقوق. فالمهم دليلك لا يقوي موقفك بل يُضعفك ويضعك في حرج شديد مع نفسك؛ لأنّك قلبت الإستشهاد من القرآن وما قبلت الأخذ منه ونحن نقول لكَ { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } وقوله تعالى { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } وقوله { لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } وقوله { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } ... وغيره.



--------------------------------------------
أريد أن أعظك ألَّا تُعظّم نفسك، فما يجري عليك جرى على غيرك من الناس، ولست بأحسن منهم في شيء بل كثير منهم مصائهم أشد من مصائك أيًّا كان كما سبق ووضحت لك، ولا تتمنَّى أن تعيش الجنَّة في الدنيا فهذا مستحيل فحال الدنيا معلوم كما أخبرتك سلفًا، لا تستبدل الحياة الخالدة بالحياة الفانية فتكون كمن يستبدل الياقوت بالحصى كما قال ابن حزم، واسأل نفسك واحسبها بعقلك بما ينفعك سخطك وكفرك؟ هل أرجع إليكَ شيء؟ هل حسَّن حياتك؟ قطعًا لا! بل به تخسر الدنيا والآخرة : يعني لا دنيا ولا آخرة " دَبَل خسارة " وستكون ظالم لنفسك أيّما ظلم ويصدق فيك قوله تعالى { وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }. لكن إن آمنت فإن خسرت الدنيا فإنك لن تخسر الآخرة بل ستكسبها بإذن الله { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ . الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }.

ثُمّ أنصحك ألا تستهون بعذاب النار؛ ابريق شاي ساخن لسعته اليسيرة تفعل بك الأفاعيل، ما بالك بجهنّم؟!، ثُمَّ لا تتّهم الله وتقول أنه غير مكترث بك، فعنايته بك واضحةً جدًا جَلِيّة لنا، ولكنك تأبى إلَّا أن تجحد. ولا تريد إلَّا أن تتحوَّل النعمة معك إلى نقمة. لا أعلم لمَ تفعل هذا بنفسك !!. عمومًا، هذه حياتك، والخيار خيارك. { إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا }.

اليائس
12-20-2014, 09:18 AM
لكن النتيجة ان الطفل الذي مات لم يكفر ولم يدخل النار اليست هذه هي النتيجة؟ الحقيقه انني لا اريد ان اثقل عليكم بلسؤال فلربما انتم مللتم مني ولكن اقل القليل اتبين الآمور من حيث اني اصل لمرحلة اليقين في القدر وان لا يكون لي شك في الطريق الذي اسير فيه وان اعلم مصيري فآنا كما اسلفت يستحيل ان ارضى بقضاء الله وقدره علي لكن اريد ان اعرف الحجه من اسآلتي واتبين الآمور منكم فآن اجبتموني فستآخذون الاجر بآيضاح الدليل لي ولن تخسرون شيئآ وان كنت قد اثقلت عليكم بلسؤال فقفلوا الموضوع وسآخرج من هنا وسؤالي هو اكرره اليس الطفل الذي مات من اجل ابويه كانت النتيجة ان الطفل حماه الله من عذاب الدنيا والاخره فعلى هذا اقول ان الله لو اوجد لي ابا واما ايمانهم يصل لمثل ايمان هؤلاء الابوين لكان قد صرف عني الحياة ولكن لآنه لم يوجد لي مثلهما فسوف اعيش واتعذب في الدنيا قبل الاخره فنتيجة انه صرف عنه العذاب لا يخرج عن كون الله لم يرحمه وهنا ارجع لنفس البداية التي انتهيت منه وهي ان الله اختار لي هذه الحياه ولاحول ولاقوة ويطلب مني ان ارضي ويستحيل ان اقبل ان اعيش هذه الحياه وارضى بلقضاء والقدر الذي انا فيه فلو ان الله صرف عني هذا الآمر ومت في صغري وفي طفولتي لما كان هذا مصيري والنتيجه ان المصائب التي ابتليت بها هي في علم الله سواء كان مريدا لها ام لا هذا لا يهمني ولكنه الخلق من حيث الوجود هو لا شك من ارادة الله وكان الله في قدرته ان يفعل مثلما اسلفت معه الطفل الذي مات في قصة الخضر وحماه الله بسبب ابويه الذين كانوا مؤمنين فلا كون الولد الذي لم يكفر ولا يطغى خارج عن رحمة الله ولا موته عند ابويه خارج عن فضل الله فآقول لو كان الله يريد لي الخير فيما اعيشه من حياتي لآختار لي مصير حسن ولم اعيش معللق بين السماء والآرض فلحقيقه انا لا اريد ان ازيد على ما ذكرته لكم الذي اريده منكم تبيان الحجه اما محاولة زرع الآمل فيني هو كمن يحاول زرع البذر في ارض من نار انا انتهى عندي معنى الامل فلمصائب قتلت الآمل نهائيا لم يبقى سوى معرفة الحجه حتى اكون على بينه من المصير الذي اسير فيه .

ابن سلامة القادري
12-20-2014, 05:51 PM
يأسك هو بمقتضى جهلك و عماك .. و صدّقني .. جهلك و عماك أشد مصائبك و بلاياك على الإطلاق حتى و لو كنت أشد الناس بلاء في الدنيا، مع أن أشد الناس بلاء كانوا هم الأنبياء عليهم السلام.
كم هو مقرف أن يتكلم إنسان بكفر بلسان الواثق فيما يقول و هو من أجهل خلق الله مستدلا بل معتذرا بحجج واهية لا علم له بها، و في ماذا ؟ في دين الله ؟ و ماذا ؟ عن يقين بأن الله حق و أنه مُلكٌ له و أنه راجع إليه، و عن علم بأن الله مطلق العلم و القدرة و الحكمة و أنه كعبد لله لا شيء .. لا شيء مطلقا !!!!!
تطاول ما بعده تطاول، أرى أن يُقفل هذا الموضوع أو يعيد السائل أسئلته العجيبة الغريبة الوقِحة تماما، و التي أساسها جهل مطبق بدين الله، بصيغة واعية مهذبة !!

اليائس
12-20-2014, 06:39 PM
ارني اين موضع التطاول وانا مستعد للآعتذار للآخوه هنا ثم اني اصف الحقيقه التي اعيشها ولا اريد الكذب عليكم هنا في المنتدى واتمنى الرد على سؤالي الآخير وقفل الموضوع ارجوكم فلا اريد الوصول لهذا السؤآل ونتوقف ثم لا تقوم علي الحجة واعرف حقيقة الآمور فللمعلومية انا ذكرت كل كلمة بحقيقة واقعي وحياتي واني لم ازد حرف او انقص حرف وان رايت اني تطاولت فآنا اعتذر فقط اجيبوني لآنكم لربما تعلمون اكثر مني ثم بعدها سوف انصرف ولا تقابلني الى يوم يبعثون اذا كان احدكم لديه العلم فلا يكتمه فقد قال موسى لفرعون قول لين معه انه فرعون قال انا ربكم الآعلى وانا انما ذكرت تفاصيل حياتي فآرجوكم لا تقولوني مالم اقل فآنا اعتذر اذا تطاولت ولكني يآس وهذه حقيقة حالي وان الامل مقطوع في نفسي ولكن لدي في النفس حاجه ان اعرف بعض الآمور لغايه في نفسي لربما صعب ان افسرها وانت لن تخسر شيء او غيرك من الموجودين ان لم يكن هنالك جواب سآذهب واسال في موضع اخر واجد الجواب في النهاية انا كما قلت ذكرت حقيقة حياتي وواقعي فآرجوكم اجيبوني ثم انا سوف اطالبكم قبل الآخ بقفل الموضوع وانتهي الي ما انا ماضي فيه فوالله لن تخسرو شيئا وشكرا

عَرَبِيّة
12-20-2014, 10:09 PM
لا يُغلق الموضوع رجاءً، أرد فقط على المشاركة #16 ثم افعلوا ما شئتم، حاليًا مشغولة.

ابن سلامة القادري
12-20-2014, 11:21 PM
أنت لست تلوم الله على مجرد خلقه لك .. فأنت تعلم أن لا حجة لك عليه في ذلك .. لأنها مشيئته : هو خلقك و أعطاك صفة إنسان و يكفي أن تعلم أن كل جزء فيك يسبّح بحمده .. إلا روحك التي أعطاها الاختيار فأبت إلا اعتراضاً و احتجاجاً لا محل له.
و لا ينبغي أن تلوم الله على ما صرت إليه من شقاء -مع العلم إلى أن هذا هو محور اعتراضك أصلا و ما اعتراضك على خلق الله لك إلا من أجل هذه النقطة-.
لا ينبغي أن تلوم الله على شقاء نفسك سواء في هذه الدنيا أو في الآخرة لأن شقائك بيدك .. بيدك أنت .. أنت تعمل ما يشقيك.
لا تحتج بالمصائب فتقول أنها سبب شقائك فلو كانت المصائب حجة لأحد لكانت حجة لأولياء الله و أعدائه على السواء فالكل مصاب.
لا تحتج على شقائك الروحي بشقائك المادي فالمادة عَرَض و الروح جوهر أبدي فلو كنت تحب الله و تؤمن به كما هو مقتضى فطرة كل إنسان لكنت سعيدا حتى ببلائك و لاعتبرتها مرحلة عابرة إلى رضوان الله الأبدي و لفرحت بالبلاء كما قلت فرحك بالسراء أو أكثر.
لا تحتج بوجود الشر فالشر نسبي .. و لولا الخير ما عرفت الشر و لما اعترضت .. و الخير من الله وحده فالتمسه عند الله و ليس عند نفسك العاجزة التي لا تملك معه نفعا و لا ضرا .. باختصار أخلص دينك لله لتصل إلى دروب السعادة.

عَرَبِيّة
12-23-2014, 02:39 AM
أراكَ مهتمًا كثيرًا بإيجاد الجواب، فهل إن أجبناك تُجيبُ داعيَ الله وتُسلم لله؟!

خلال هذا الشريط ما كنتَ تجادل إلَّا جهلًا أو اعتراضًا وقد قمنا بالرد عليْك حتى لم يكُن أمامك بد سوى أن تقول :

لكن النتيجة ان الطفل الذي مات لم يكفر ولم يدخل النار اليست هذه هي النتيجة؟
1. هل هذا المصير الذي تزعمه للغلام الذي قتله الخضر مذكورٌ في الكتاب أو السنة حتى تحاجننا في مصيره؟!
2. هل اطلعت على الغيب إذن حتى تقول وتجزم بمصيره هذا؟!
3. بعض أهل العلم قال أنَّ الغلام الذي قتله الخضر كان رجُلًا مكلفًا وقاطع طريق وقال تعالى { لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا } فكان في شريعة الخضر جواز قتله. وفي المعجم الوسيط والمعجم الغني : والغُلَامُ صَبِيٌّ حِينَ يُولَدُ إِلَى أَنْ يَشِبَّ وَيُقَارِبَ سِنَّ البُلُوغِ ، وَيُطْلَقُ عَلَى الرَّجُلِ مَجَازًا .، حتى أنَّ للبعض تفصيلًا لطيفًا في الموضوع فتجادلوا مع بعضهم وقالوا كيف تقولون رجل والخضر قتله ولم يُذكر في القرآن أنه قاوَم ومعنى هذا أنه طفل. فأجابوا عليهم : لا يُستبعد أن يكون للخضر بسطة في الجسم وقوَّة وهذا مسندٌ إلى قصة جدار اليتيمين { فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا} وفي تفسير ابن كثير : وَقَوْلُهُ: {فَأَقَامَه} أَيْ فَرَدَّهُ إِلَى حَالَةِ الِاسْتِقَامَةِ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ أَنَّهُ رَدَّهُ بِيَدَيْهِ وَدَعَمَهُ حَتَّى رَدَّ مَيْلَهُ، وَهَذَا خَارِقٌ. لذلك قال له موسى " لو شئت لاتخذت عليه أجرًا ". وموسى عليه السلام لم يستغرب هذه القوّة لأنه كذلك صاحب قوّة كما في قصّته { فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ } فهو من يقصد ولكن من قوة بدنه جاءت الدفعة أو الضربة شديدة فمات الرجُل. فهذا قول البعض.
4. وعلى افتراض القوْل بأنّه طفلٌ صغير فلا ينبغي لكَ أصلًا أن تجزم أنَّه في الجنَّة لما وراه مسلم في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : " دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى جَنَازَةِ صَبِيٍّ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لِهَذَا عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ لَمْ يَعْمَلْ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ " ، قَالَ :( أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ ) .
5. يجوز القوْل أن أطفال المشركين وليس هذا الغلام وحسب إن لم يكُن رجلًا والله أعلم، أنّهم يُمتحنون يوم القيامة حتى تقام عليهم الحُجّة، وأنقل لكَ ما قاله ابن تيمية في مجموع فتاواه (4/246 - 247) : " ولهذا لما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمن يموت من أطفال المشركين وهو صغير، قال: ((الله أعلم بما كانوا عاملين))؛ أي: إن الله أعلم بمَن يؤمن منهم ومَن يكفر لو بلغوا. ثم إنه جاء في حديث إسناده مُقارب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا كان يوم القيامة، فإن الله يمتحنهم ويبعث لهم رسولاً في عرصات القيامة؛ فمَن أجابه أدخله الجنة، ومَن عصاه أدخله النار))، فهنالك يظهر فيهم ما علمه الله - سبحانه - ويجزيهم على ما ظهر من العلم، وهو إيمانهم وكفرهم، لا على مجرد العلم، وهذا أجود ما قيل في أطفال المشركين، وعليه تتنزل جميع الأحاديث ".

قُلنا لك من البداية { وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }.

أبقيت عندك حجج هي كبيت العنكبوت؟ لا تنفعك شيئًا ولست بها على صواب بل إلى تهلكة !! ألا تتعبر بتهاوي وتهاتف آرائك وأقوالك خلال الشريط؟! ما أحلَمَ اللهُ عَليْك وأنت تفتري عليه !
نعم صدق الله وكذب القانطون والكافرون { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }.

أنصحك بأن تتدارك نفسك، والله رؤوفٌ رحيمٌ يفرحُ بتوبة عبده؛ ويُبدل كل سيئاته حسنات:


http://im70.gulfup.com/Ijzun7.jpg (http://www.gulfup.com/?7dHGRa)

اليائس
12-23-2014, 06:13 PM
الحقيقة اصدقكم القول انه الآجابه علي السؤال خير من اقفال الموضوع وذلك انه يدحض الشبهات ولكن لدي سؤال وتقرير المصير النهائي بيدي سؤالي بآختصار هو كلتالي لماذا الله ما خلقني من الآصل وما دخلت في هذا البلاء كله معه اني مريد ان لا اكون موجود في الحياة واني مريد لهذا الآمر عن قرار حقيقي في نفسي لاشك في ذلك فآنا افضل عدم الوجود لآني لو لم اكن موجودا لن يحصل الذي حصل ولن يكون الذي كان اليس كذلك؟ ولماذا الله لم يخلق احدا غيري لربما يرضى بلقدر ولن يكون مثل حالتي الى اخره من الآحتمالات التي تقبل الوجود؟ ولو افترضنا انه وجود غيري يكون اشقى مني فلماذا انا الضحية؟ سوف انتهي لقولي انه الله يستطيع ان لا يوجدني من الاصل وانه لو لم يوجدني ما وقعت في هذا الذي انا فيه اليس هذا بصحيح؟ قد سبق وسمعت انه الله حمل الآنسان الآمانه قبل خلقه بلتكاليف الشرعية ومنها الرضى بلقضاء والقدر فهل انا منهم؟ فآن لم اكن من الذين حملوا الآمانه وكان ابي ادم فما ذنبي انا؟ الم يكن الله يستطيع ان لا يحملني هذا كله وان يرحمني فهو فضل بعض العباد على بعض مثل نبينا محمد اليس كذلك؟ فآن كان هذا مراد الله فيني وانه لم يرحم حالي واختار لي هذا آلآمر لا محالة حقيقة واقعية بآنه يريد ان اكون بهذه الصورة المتحققة بلحياة الدنيا لا غيرها من الاحتمالات التي لربما تكون وانه هذا من مشيئته وعلمه ومعرفته وانه لا يخفى عليه خافيه بحيث اني اصاب بهذه المصائب من حيث علمه بمصائبي وانها واقعة لا محالة كونه خلقني فكونه يعلم هذا وخلقني يكون بذلك تبين الآمر اني النتيجة الواقعة لمراده وانه مصيري هو النار ذلك اني ذكرت اني لا طريق لي بلرضى بمصائبي واني اسير في طريق النار التي تنتظرني والسبب هو النتيجة التي وقعت وهي خلقي الحقيقة اني قد ذكرت وصف حالتي وانه لا سبيل لي للرضى ابدا البته المهم اني اتمنى منكم تبيان الحجه لي وذلك واجبكم نحو كل سائل واعذروني لجهلي او لسوء ادبي او لخطآ وقعت فيه اتوقع انه بعد هذا ليس لدي اي سؤال فقد ذكرتم انه الطفل سيختبر بعد موته وذلك لايفيدني بشىء واني اسيف على هذه الحقيقة المحزنه ولكن اجيبوني على ما تبقى ولم اقل بآني عالم ولكني اريد الجواب لحاجه في نفسي المسكينه انه تعرف الحقائق التي انا فيها.

muslim.pure
12-23-2014, 06:58 PM
ارى ان جميع مشكلاتك و اسئلتك قد حلت بعد الرد الاخير للاخت عربية و اقتنعت ان الله عادل لا يظلم احدا و صراحة الرد الاخير انا ايضا استفدت منه فجزا الله الاخت عربية خيرا
و بعد اقتناعك بقيت مسالة لماذا الله خلقك و لم يخيرك
الجواب باختصار انك وقعت في تناقض منطقي فكيف يخيرك الله و انت لم تخلق بعد و ان خلقك ثم خيرك فعلى ماذا سيخيرك فالخلق قد تم
ثم الله عز و جل يفعل ما يشاء لمطلق حكمته و عدله
ثم الان انت قد خلقت و ستحاسب و الحساب فقط على اختياراتك و اما ما لا يد لك فيه فلا حساب عليه
بكل بساطة ستجازى بعملك فان خيرا فخير و ان شرا فشر و اختر لنفسك ما تشاء
اطلع على هذا الرابط لعله يفيدك
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=134115

ابن سلامة القادري
12-23-2014, 08:09 PM
لو خيّرك الله بين الفناء و بين ما عنده من النعيم و اللذة و السعادة الأبدية و الكرامة من كل وجه لا تستحقها إلا بالعمل و طبعا برحمته هل كنت لتختار الفناء .. لو قلت أختار الفناء لكنتَ كاذباً.

هل ترى وجودك في حد ذاته شرا أم خيرا ؟ و لماذا ترفض وجودك مادام الذي أوجدك له الحمد من كل وجه ؟؟؟

اليائس
12-23-2014, 09:18 PM
انا ارى وجودي هو شر لآنه سبب لضعف ايماني لكثرة المصائب فحالتي الآن استطيع ان اصف لك اياها اخي الكريم كمثل الصفحه السوداء التي تكون في غرفة مظلمة مجموعه من اكوام اليآس والآحزان من دون فائده لآني ماعاد لي اي نوع من انواع الآمل يبدو ان الله اجمع امره كما يقول الآخ من قبل خلقي وهو يعلم كل شيء ولن يكون لي مصير غير النار بعملي ذلك ان مشكلتي في صلب العقيده ومن اركان الآيمان وهي الرضا بلقضاء والقدر اني تورطت ايما ورطه بهذه المصيبه الكبيره التي انا فيها وصار الآمر واضح كما يقول الآخوان فلن تكون الا اياما معدوده حتى الاقي المصير الآخر وهو العذاب ذلك ان الله خلقني وتعلم اخي الكريم اني في وضع لا ادري كيف اصفه عموما انصح من لم يبتلى ان يكثر الشكر واني صار لي من الواجب ان انصرف فقد خاب املي كما توقعت عندما دخلت انه هذا امر قدره الله علي قبل خلقي ولا فائده ولا جدوى في اي شيء هذا امر الله يفعل ما يريد وهذا ما اراده الله لي ولا حول ولاقوة ولا فرار ياحسرتي على مصيبتي.

ابن سلامة القادري
12-23-2014, 09:56 PM
هل تعلم أن الله بيده كل شيء .. لماذا لا تسلم نفسك إلى الله بارئها ما دمت لا تملك لها نفعا و لا ضرا ؟ لترتاح.
ثم إن هذه هي حقيقة الإيمان : الإسلام لله و تفويض الأمر إليه .. إفعل ذلك .. أدع الله بقلبك و لسانك أن يكفيك هم نفسك التي تحملتها فهو قادر على أن يكفيك إياه .. و انظر كيف سترتاح .. إذا لم تكن الدنيا أكبر همك فلا بد أن الآخرة ستكون كذلك و يجب أن تكون لأن فيها حياتك الأبدية .. و بما أنك تؤمن بوجود لله و تؤمن بوجود العذاب في الآخرة فمعنى هذا أنك تؤمن أيضا بوجود المغفرة و الرحمة و قبول التوبة ..
المشكلة يا أخ يائس هي في تفسيرك الخاطئ لقدر الله : تفسيرك خاطئ من كل وجه لتركيزك على ما تريده نفسك و إمعانك في تصور الأمور كما تريد أو كما تحب أن تتصورها لسوداويتك .. و في قرارة نفسك تعلم أن لا بد أن الأمر كله لله و أنه لا ملجأ و لا منجا منه إلا إليه ..
سوداويتك هي التي تسيطر عليك فلتحاول أن تخرج منها .. أُخرج إلى الحياة إلى عام الناس مُبتَلين و غير مبتلين .. خذ العبرة منهم .. أنظر إلى كل شيء جميل .. و اطو صفحة الماضي الأسود ..
مشكلتك كما قال الدكتور قواسمية آنفا نفسية بالأساس .. و لا علاقة لها بما تعتقده و لا بما يجب أن تعتقده .. فأنت تعلم مائة بالمائة أن أفكارك التي تسردها خاطئة و أن ظنونك حول مشيئة الإله و أفعال الإله ظنون كاذبة ظالمة لا تليق بجلاله و عظمته و لا بسعة فضله و رحمته.

أخرج كما قلت لك مرارا و تكرارا .. من دائرة التفكير المغلق حول الإيمان .. لا تحصر نفسك في أشياء لا تستطيع تفسيرها .. أخرج إلى فضاء العالم الرحب .. كن عمليا كن طموحا .. سيطر على عقلك فعقلك هو مصدر صحتك أو مرضك .. إملك زمام أفكارك بالتقليل من الخوض في هذه المواضيع بالخوض في غيرها .. و بالذات فيما ينفعك و تجد فيه راحتك .. فستصل إلى قرار نفسي بعد ذلك تلقائيا .. بالتفكير الطبيعي و الإيجابي .. في كل ما هو إيجابي.
أسوء ما يفسد الإنسان هو الغلو حتى في الخير .. فلا تُحمّل نفسك ما لا تطيق فأنت محاسب عليها .. فإن الله تعالى لم يرد منا أن نكون معصومين .. و للمرة الألف أقول لك : لا تقل على الله ما لا تعلم و قل كما قال المسيح عليه السلام : تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.

ليكن رجائك في الله عظيما فبيده مقاليد السموات و الأرض.

و ما دمت لم تكفر و لا تجرأ على الكفر بالله مُصِرّاً بل تريد قربه تعالى و ترجو رحمته فأنت بخير.

muslim.pure
12-23-2014, 10:11 PM
لماذا تصر على ان الامر انتهى فكل ما في الامر انك تصر على انك من اهل النار فان اردت ذلك فلك ما اردت و لا اظنك تريد
اقرأ هذه الآية و تمعن جيدا (فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون) و كل ما عليك أن تشهد بأن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله و تلتزم بما تقدر عليه و أؤكد بما تقدر عليه يعني لا يخرج عن مجال قدرتك فقط لا غير و الجنة مصيرك إن شاء الله
أذكر لك قصة جرجة الروماني في معركة اليرموك قاتل مع الجيش الروماني و كان كافر و في فترات الراحة خرج و دعا خالد و دار بينهما حوار انتهى باسلام جرجة و صلى ركعتين ثم باشر القتال مع المسلمين و استشهد و لم يصلي في حياته الا ركعتين و مات على الاسلام فلماذا الاصرار على انك في النار و اني لو سالت من اين لك كل هذه الثقة لحرت جوابا

عَرَبِيّة
12-23-2014, 11:26 PM
دعوهُ يا أخوة يا أكارم واحفظوا أوقاتكم، عاد إلى نقطة البداية؛ وكأن أحدًا لم يرد عليه بشيء قط.
إن أراد أجوبة مشاركاته الجديدة هنا ينظر في الصفحة الأولى ففيها الجواب الكافي وزيادة. لكن الظاهر أنه طالب هوى وليس بطالب حق.

عمومًا ثمة أمل أو سمِّه اختبار { لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ } !!؛ فإن مِن السخط وسوء الظن ما هو كبيرة من كبائر الذنوب ومنها ما يوصل إلى الكُفر،
إن شئت { فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ } فهذا اختبار لنفسك أطيبة تبحث عن الطيب " الإيمان " أم خبيثة تبحث عن الخُبث " الكفر " : أمِّن نفسك بالصلاة وبقية أركان الإسلام واستكثر من الذكر والتلاوة والدعاء لعل نفسك تصفو وتسمو ولا تخسر الآخرة بالكلية ولعل هذه الغمامة تنقشع فتجدد التوبة وتصير مِن المحسنين. وانظر هذا الموضوع قد ينفعك: انقر هنا (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?48259-%D3%E6%C1-%C7%E1%D9%E4-%C8%D1%C8-%C7%E1%DA%C7%E1%E3%ED%E4-%E3%E4-%C3%DA%D9%E3-%C3%D3%C8%C7%C8-%C7%E1%DF%DD%D1-%E6%C7%E1%C5%E1%CD%C7%CF).

والسلام على مَن اتبع الهُدى.

قاصد الحق
12-24-2014, 01:55 AM
السلام عليكم
استوقفني هذا الموضوع في الواقع واعتذر عن غيابي عن المشاركة في المنتدى لظروف قاسية جدا

انتبه يا ااخ يائس , ان كنت يائسا فما جدوى ياسك هذا من عدمه ! انت ايها الانسان لم تخلق في هذه الدنيا لتنعم فيها بل خلقت لتشقى فيها وكان ذلك باختيارك عندما نعمك الله تعالى في جنة لا تجوع فيها ولا تعرى ولا تظمأ فيها ولا تضحى فعصيت الله وقد انذرك فقال : فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى .
اما وقد وقع منك ما وقع فلم يتخلى عنك ربك بل جعل لك طريقا تتقي به الشقاء وهو اتباع هداه الذي سوف يرسله اليك وفيه شرعه ووصاياه .
انت كآدم وآدم مثلك انسان بشري ارضي تختلف فيه النوازع والافكار له عدو بينه الله وكشف مكره على يد آدم عليه السلام حتى لا تقع بما وقع به اول انسان على الارض .

ان كنت تفهم ما اقول تعلم ان الدنيا دار ممر وعبور فاحكم عليها ان شئت بالنعيم او بالشقاء سواء كلا الامرين فالنعيم نعيم النفس والشقاء شقاء القلوب , مادام لك قلب ينبض فعلى عاتقك حمل الرجال
ماذا خسرت ؟ بيتك ؟ اهلك ؟ ولدك ؟ مالك ؟ الهذا انت يائس كل ذلك انت مفارقه يوما لكنك ان خسرت ربك فما انت بمفارقه بل ملاقيه اما بفخر واما بذل وضعف وخذلان .
ارجع الى نفسك ووعيك وان خسرت اهلك ومالك فساعد غيرك واحرص الا يخسروا ما خسرت وخفف عن المصابين مصابهم يخفف الله عنك مصابك وكن ذو خير ومنفعة للناس ولبلدك وارجع الى ربك وما اسلفت في حقه وحق الناس , ولا يقلقك امر سوريا فالله اعلم بمن فيها ومن يستحق النجاة فيها والخير ومن هو في ضلال مبين .

اما السؤال الذي يردده الملحدون دوما وهو لماذا خلقني الله ولماذا لم يشاورني قبل ان يخلقني ولماذا لم يخلقني حيوان ... !
فالله يخلق ما يشاء طبعا لأنه الله وخلقك لتعبده ( ولا تحسبن ان ركيعات وصيام ووو هو المقصود بالعبادة فقط هذا لو كمل ذلك .. فعبادة الله اكبر فحبك للناس عبادة وفعل الخير عبادة والاصلاح عبادة والخلق الحسن عبادة والرحمة عبادة والكرم عبادة والعمل عبادة واحترام الكبير عبادة والرأفة بالصغير عبادة وتوقير الاهل وطاعتهم عبادة وحفظ اللسان وحفظ الاعراض عبادة وشكر الاخرين عبادة وعدم رمي السجائر في الطريق عبادة .. هل فهمت ما هي العبادة .
كفانا ( استهبال ) ولنعي خلقنا ولنعي وجودنا ولنفكر في مصيرنا ونهوضنا من هذا المستنقع وكفانا اصطفافا في اخر طوابير الأمم .
ان كنت يائسا حقا فلتيأس من واقعنا المخزي لاغير .

الآن اذا جاء ردك على كل ما سبق كالتالي : وما ذنبي انا اذا ادم عصى ولماذا يحملني الله خطيئة ابي .. ! فاعلم اني انا من سوف يكون يائسا , ولكن يائسا منك .
والسلام عليكم

بن حيان
12-24-2014, 09:24 AM
أيها الأخوة منذ أن طرح هذا العضو موضوعة الذي لا يخلو من التفاهة ولدي قناعة تامة أنه متلاعب ويحب التسلية وإلا فهل هناك عاقل يتحسر على وجوده في الحياة ؟ ويتضح من خلال تلاعبه رغبته في التشكيك بطريقة ماكرة محاولا الإيحاء والظهور بمظهر البريء الذي يريد النجاة لكنه يرى أن الله لم يرد له النجاة وبالتالي يقدح في النصوص التي تمتدح الساعين إلى الهداية

مثل هذا العضو اسفلوه واتركوه أو تسلوا عليه

اليائس
12-24-2014, 05:29 PM
انا اتيت هنا ل اقدم سؤالي واجابوني الموجودين وانتهى الموضوع فلماذا تقول بآني اتلاعب عموما لكم الشكر ل اجابتي فآرجو ان لا يتغير اتجاه الحوار لسجالات هنا وهناك اقدم لكم تحيتي وارجو من المشرف اقفال الموضوع وانتهي.

مشروع الإلتزام
12-28-2014, 02:01 AM
أنا أيضا تأتيني هذه الأسئلة و أقول عن نفسي أني أنا من أهل النار خالدا مخلدا حقيرا يسلط عليها أبشع أنواع العذاب و الله خلقني ليعذبني في الدنيا و بعدها في الآخرة. أنا مصاب بعدة أمراض نفسية و تأتيني فترات إكتئاب رهيبة و ألم نفسي مدمر. إرتكبت أطنانا و قناطير من الذنوب و المعاصي و صرت أرى ذنوبي أكبر من ذنب إبليس و فرعون. أحيانا أبكي بحرقة على حالي المر و حياتي البائسة التعيسة. مررت بفترات بلغ مني اليأس و القنوط منتهاه و صرت أجلد نفسي كثيرا و أحتقرها و أرى نفسي لا فائدة مني من الحياة و أنا سبب كل المشاكل فيها. فكرت مرات عديدة بالإنتحار. تهجمني وساوس قهرية قاتلة عن الله خاصة و أني وقعت في الشكوك و الأفكار الإلحادية لمدة عامين - لكن الحمد لله بفضله و بفضل هذا الموقع الرائع زالت كل الشبهات في رأسي و صرت مؤمنا مسلما باليقين و أنا عازم على قراءة جميع المواضيع فيه إن شاء الله حتى يزداد يقيني و إيماني -.
أنا تعرضت لحادث في صغري فتغير شكل وجهي و أصبح يبدو و كأنه مشوه و أجد صعوبة في التعامل و التواصل مع الآخرين و أنا قليل الكلام و منطوي و شخصيتي ضعيفة و حساسة و خبرتي في تسيير الحياة قليلة جدا و أخاف كثيرا من المستقبل و المجهول.
لكن صرت أضع إصبعي على النار لأرى كيف ستأحمل مصيري في الآخرة و ما ألبث أكثر من خمس ثواني فأسحبه من الألم. و داومت على هذا الفعل يوميا ثم قلت في نفسي: لا يستطيع إصبعي تحمل نار الدنيا لمدة خمس ثواني فما بالك بنار الآخرة التي هي أضعاف الأضعاف و تحرق الجسد كاملا و لمدة طويلة. و بعدها بدأ تفكيري يتغير. قلت في نفسي: لا، الله لم يخلقني فقط لمجرد تعذيبي بالنار فهو غني عن فعل ذلك سبحانه و لا يعقل أنه خلقني فقط لأذوق ألم النار و العذاب و بدأ تفكيري يتغير شيئا فشيئا.
لن أيأس أبد ا، ففي أعماق قلبي أعلم أن الله رؤوف رحيم ودود شكور صبور حليم... و سأعالج نفسي و أذهب إلى طبيب نفسي أو عقلي للتخلص من هذه الأفكار و الوساوس القهرية و سوء الظن و التشاؤم المتسلط و سأعالج وجهي إن أمكن ذلك. و ما دمت أنا من سيختار مصيره فسأختار الجنة و الطريق إلى الله لأني أحب كثيرا هذا الدين العظيم و سنة رسولنا الحبيب (ص).
أقول لك أخي "اليائس" لا تيئس فأنا أفهم ما تعانيه لأني مررت بوضع مماثل و أعد التفكير جيدا فالنار ليس بالأمر الهين.
شكرا لكم أعضاء المنتدى على الإجابات الرائعة، لقد أحييتم الأمل في.

فبما رحمة من الله
12-30-2014, 10:20 AM
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه وبعد أنظر أخي إلى هدا الكلام الدي يبث في الروح الامل والطمأنينه وهو



دخل عمر بن عبد العزيز رحمه الله المصلى يوم عيد فدعا فقال: اللهم ارحمني
فإنك قلت: إن رحمة الله قريب من المحسنين

فإن لم أكن من المحسنين فأنا من الصائمين
وأنت قلت: والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما

فإن لم أكن من الصائمين فأنا من المؤمنين
وأنت قلت: وكان بالمؤمنين رحيما

فإن لم أكن من المؤمنين فأنا شيء
وأنت قلت: ورحمتي وسعت كل شيء

فإن كنت لم أستوجب الرحمة فأنا مصاب إذ حرمت رحمتك.. فإنا لله وإنا إليه راجعون

ولكنك قلت: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
نسأل الله لنا ولك الهداية والثبات إنه الولي القادر