للطلبة بالخارج والمغتربين

[عبدالعزيز السميطي]

هناك ثمة فرق بين اهل الكتاب والذين اوتوا الكتاب كتعريف بملتهم وبين احكامهم في ملتنا وقرآننا الحكيم بارك الله فيكم
فغالباً الذين اوتوا الكتاب يكونوا من اهل العلم في دينهم ، وهم قله في دينهم من الناس والتابعين له ، وكذلك هو من اهل الكتاب او الكتابين - التوراة والانجيل - كما وان اهل الكتابين تشمل الذين اوتوا الكتاب منهم ، ولكن اهل الكتاب يكثر بينهم الكفار والصليبيين ، بمن فيهم الذين اوتوا الكتاب في عصرنا / يومنا هذا كالرهبان المتخصصون في التحريف وعلومه وتعليمه
وذلك بعكس الذين اوتوا الكتاب من قبل رسولنا الكريم ، فقد كان الذين اوتوا الكتاب آنذاك موحدين في الوهية الرب حسبما اوتي في التوراة والانجيل و لا يعتقدون بالثالوث ولم يكونوا قليلين كحال اليوم - التوحيديون - بل متوفرين بكثره ، وكانوا يصدقون برسالة محمد صلّ الله عليه وسلم حتى وان لم يؤمنوا بها او يقيموها ويتبعوها ، وذلك ليس كأهل الكتاب من المشركين عُباد الصليب اليوم ممن ينكرونها
والتوحيديون اليوم هم قله في دول الغرب - سبب علمهم بدينهم - وغيرهم الكثير من اهل الأهواء قد اتخذ الهه هواه .. كما ويكثر التوحيديون ببعض دول العرب ، وذلك بحكم الدين الحاكم والمتبع في الدول المذكورة بطبيعة الحال وتأثرهم به ومحيطهم
فلذلك لا يصح للمسلمين ان يتبعوا هذه الآية بينهم كالزواج منهم و اكل ذبائحهم وهم يعلمون بحقيقة ملتهم الشركية : http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/katheer/sura5-aya5.html

[عبدالعزيز السميطي]

يبدو ان نص الموضوع غير متقن الوضوح ..
والمًراد قوله هو ان التعريف العام يختلف عن الاحكام الخاصة بعينها و لا يجوز الخلط بينهما
والاحكام تتحدد نوعيتها بالاعتقادات والافعال هنا
واما التعريف فهو عام ويشمل الجميع في ملته
واكل الذبائح والزواج هي افعال منوطه بشروط معينه لاحكام تقتضيها شريعتنا بدون تناقض مع بقية الاحكام
فإن كان تعريف المشرك بمعتقده وفعله مثلاً ، هو من اهل الكتاب
فلا يجوز ان نشمله بالاحكام والافعال المصرحة لنا بتشريعاتنا كالزواج منهم ، حتى وان كانت محصنه
وكذلك لا يجوز الأكل من ذبائحهم التي لا تّذبح لاجل الله - بعكس الماضي - حتى وان نحروها على سبيل المثال
فكيف الحال وهم لا ينحرونها كيفما كانوا يفعلون بالماضي وبناتهم غير محصنات ، بل متخذين اخدان وكيفما هو حالهم اليوم ؟
===
وهنا سأوضح بشكل مبسط عن الذين اوتوا الكتاب في العهد القديم والفرق بينهم وبين الذين اوتوا الكتاب في عهدنا المعاصر :

ان خصصنا الذين اوتوا الكتاب بالماضي والحاضر ، فهم غالباً اهل علم في دينهم
وكذلك معظم الذين اوتوا الكتاب بالماضي هم موحدين ، اما بالحاضر فالعكس ، فأكثرهم مشركين
وتعريف اهل الكتاب يشمل الذين اوتوا الكتاب أيضاً .. ولكن اكثر اهل الكتاب مشركين ، وقليل منهم الموحدين في الماضي والحاضر
وفي وقتنا الحاضر يتوفر الموحدين من اهل الكتاب في البلدان العربية اكثر منهم في البلدان الغربية