المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الشيطان كان رجلا صالحا في عالم الجن ؟



nabilbenka
12-31-2014, 08:32 PM
السلام عليكم
أريد توضيحا لمن يعرف حول نصوص أو روايات أ تفسيرات تقول القصة التالية:
إبليس هو من الجن، كان يعيش في الأرض مع الجن، و قامت قيامة الجن، بعد سفكهم للدماء، و إنتشار الظلم و الكفر، فأمر الله عز وجل الملائكة أن تهجم و تحارب و تقتل و تفني الجن عن بكرة أبيهم، فكانت قيامتهم.
إلا جنيا واحدا يقال أن إسمه في علم الجن كان (( عزازيل))، وكان هذا الجني رجلا صالحا، و صبر على أذى الآخرين، و إستمر في عبادة الله عز وجل.
فأمر الله عز وجل الملائكة أن ترفعه إلى السماء عند عالم الملائكة، و ينحو من غضب الله، برحمة من الله و مغفرته لأنه كان رجلا صالحا.
فعاش إبليس مع الملائكة يتعبد معهم، في حالة خاصة لم يعشها أي جني من قبل.
لكن بقي إبليس في حالته الجنية، غير معصوم، و يخطيء و يضعف، كما كان في الأرض. لهذا عندما رآى أول مرة آدم أصابته الغير و الحسد، و رفض تحية آدم، و قال متكبرا أنه من النار و آدم مخلوق من طين، فاعتبر نفسه أسمى و أحسن.
فأحطأ خطأ فادحا، بل حطيئة فادحة ( الخطأ غير متعمد و الخطيئة متعمدة ) ...
و أكثر من ذلك لم يتأدب مع الله عز وجل، وهو الوحيد الذي ذكر في القرآن ينسب الظلم لله ! حيث قال (( ... و بما أغويتني لأكونن... ))،...
فعاقبه الله عز وجل و طرده من عالم الملائكة، و أنزله الأرض كما كان في السابق... و أصبح إبليس عدو الإنسان إلى يوم الدين (يوم القيامة) .

1. أريد أن أعرف هل يجوز لي إستعمال هاته القصة في موضوع أن ( الشر نسبي و ليس محض، وأن الشر فيه خير وردا على الملاحدة ، إبليس نفسه كان فيه خير في السابق، و إغواؤه للناس يمكن أن يؤدي دون أن يدري هو إلى خير ! ).
2. و أريد أن أعرف هل هناك نصوص أو روايات عن صحة أو نسبية صحة القصة فوق ( في الحقيقة فقدت المصادر لهذا كتبت الموضوع ).

3. هل الجن حصل له نوع من التغيير الجسمي المادي في صورته و ليس في كنهه عندما عاش مع الملائكة، مثل الملكين اللذان نزلا الأرض و كفرا ... قرأت ذلك في تفسير إبن تيمية، على أن إبليس ليس ملاك بل جن لكن اللأأمر ليس واضح
ملاحظة 1: لاأريد الدحول في إختلاف العلماء حول أن إبليس كان ملك و ليس جن، و كلمة جن من جنان تعني جنات عدن ...بالنسبة لي إخترت المفسرين الذين يقولون على أن إبليس منذ بدايته كان جنا.
ملاحظة 2 : أرجو المساعدة بحلم و عقل و هدوء، لا أريد تشنجات ة تهجم علي و تكفيري ! ولا إغلاق الموضوع !
وشكرا

nabilbenka
01-01-2015, 01:43 AM
اين الردود، هل مشغولون بالسنة الكافرة الجديدة ؟!؟!؟!؟!
على الأقل سلموا علي

وللعلم أجد صعوبات في لتصفخ الموقع الصفحات في بعض الأحيان بيضاء

الدكتور قواسمية
01-01-2015, 06:22 AM
توجهي الى منتدى أهل الحديث فلا يوجد معنا علماء حديث ومحققين للروايات داخل المنتدى
وان كان لديك فراغ فأششغليه بقراءة القرآن وتدبر معانيه وقراءة كتب السيرة وكتب شيخ الاسلام ابن تيمية وكتب ابن قيم الجوزية وقم ببر الوالدين وتعلم اللغات الأجنبية حتى لا يبقى لك متسع من الوقت للبحث في جسم ابليس والتسلي بأمر دينك

Maro
01-01-2015, 06:36 AM
اين الردود، هل مشغولون بالسنة الكافرة الجديدة ؟!؟!؟!؟!
على الأقل سلموا علي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (بالراحة علينا شوية يا عمنا) :):
دعنا نتناول قصّتك معاً بالتفصيل فقرةً فقرة:

إبليس هو من الجن، كان يعيش في الأرض مع الجن
هذه صحيحة، وقد ذكرها الله تعالى بالقرآن فى غير موضع.

و قامت قيامة الجن، بعد سفكهم للدماء، و إنتشار الظلم و الكفر
إنتشار الفساد وسفك الدماء صحيح، لكنى لا أدرى من أين جئت بمسألة قيامتهم هذه ؟؟؟
وكيف والجنّ لازالوا متواجدين معنا، منهم مؤمن ومنهم كافر ؟
وكيف تقوم قيامة بعضٍ من أمة وبعضها الآخر لا ؟
إلا إذا كنت تقصد القيامة الصغرى... فهذا شىء مختلف
وهو غير مختصّ بالجنّ وحدهم... بل كل من مات من الإنس والجنّ
فالقبر هو أول منازل الآخرة.
أما القيامة الكبرى: فهى قومة واحدة... لا تقوم على بعضنا دون بعض.
والله أعلم

فأمر الله عز وجل الملائكة أن تهجم و تحارب و تقتل و تفني الجن عن بكرة أبيهم
قصة تأديب الملائكة للجنّ مذكورة فى الإسرائيليات وهى لا تُكَذَّب ولا تُصَدَّق
ويمكن لك قصّها على سبيل الإستئناس فقط، مع ضرورة ذكر أنها إسرائيليات لا دليل شرعى من القرآن والسنة على صحّتها...
لقول رسول الله ( ص ): {حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج}

إلا جنيا واحدا يقال أن إسمه في علم الجن كان (( عزازيل))
أخرج "ابن أبى حاتم" وغيره من طريق "سعيد بن جبير" عن "ابن عباس" قال:
كان إبليس اسمه عزازيل.
وأخرج "ابن جرير" عن "السدى" قال:
كان اسم "إبليس": الحارث. قال بعضهم: هو معنى "عزازيل".
وأخرج "ابن جرير" وغيره من طريق "الضحاك" عن "ابن عباس" قال:
إنّما سُمِّىَ "إبليس" لأن الله أبلسه من الخير كله: آيسه منه. انتهى.

وأقول: أن الأصل عند المسلم: أن يستخدم الأعلام المُقرَّرة من رب العالمين...
فلا يُذكَر "إبليس" إلا باسمه هذا... وغير ذلك لا يُذكَر إلا على سبيل التأريخ فحسب.


فعاش إبليس مع الملائكة يتعبد معهم، في حالة خاصة لم يعشها أي جني من قبل.
هذه أيضاً صحيحة وفى القرآن أن الله تعالى لمّا أمر الملائكة بالسجود لآدم -عليه السلام- كان "إبليس" مُكَلَّفاً بالأمر مثلهم.
وما حدث منه بعد ذلك كان كفراً صريحاً بالله، وهو من أعلم خلق الله به !


1. أريد أن أعرف هل يجوز لي إستعمال هاته القصة في موضوع أن ( الشر نسبي و ليس محض، وأن الشر فيه خير وردا على الملاحدة ، إبليس نفسه كان فيه خير في السابق، و إغواؤه للناس يمكن أن يؤدي دون أن يدري هو إلى خير ! ).
لا أرى جواز الاستشهاد بإبليس عند الحديث عن الخير أبداً !
بل أن من معانى (البَلَس) فى لغة العرب : الذى لا خير فيه.
والمعنى الأشهر لدى كافة المُفَسِّرين: الآيس من رحمة الله...
ولو علمَ اللهُ فى "إبليس" مثقال ذرة من خير : ما كان آيسه من رحمته...
لقوله تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً: يره}
والله أعلم.

وأرجو أن تعرض لنا سؤال الملحد الذى تريد حضرتك الرد عليه...


2. و أريد أن أعرف هل هناك نصوص أو روايات عن صحة أو نسبية صحة القصة فوق ( في الحقيقة فقدت المصادر لهذا كتبت الموضوع ).
تم بحمد الله، فى حدود علمى الضئيل...
وربما يزيدنا أحد الأساتذة فائدة.


3. هل الجن حصل له نوع من التغيير الجسمي المادي في صورته و ليس في كنهه عندما عاش مع الملائكة، مثل الملكين اللذان نزلا الأرض و كفرا ... قرأت ذلك في تفسير إبن تيمية، على أن إبليس ليس ملاك بل جن لكن اللأأمر ليس واضح
لا دليل على هذا، وقصة "هاروت وماروت" ليس فيها أى كفر !

ملاحظة 1: لاأريد الدحول في إختلاف العلماء حول أن إبليس كان ملك و ليس جن، و كلمة جن من جنان تعني جنات عدن ...بالنسبة لي إخترت المفسرين الذين يقولون على أن إبليس منذ بدايته كان جنا.
وهذا هو المقرر عند الجماعة من العلماء...
لقوله تعالى: {...إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه}

ملاحظة 2 : أرجو المساعدة بحلم و عقل و هدوء، لا أريد تشنجات ة تهجم علي و تكفيري ! ولا إغلاق الموضوع !
وشكرا
ما الذى حملك على هذا القول يا رعاك الله؟

ابن سلامة القادري
01-01-2015, 11:50 AM
دا إبليس كان يعلم الملايكة الركوع و السجود :)):

أستغفر الله أمزح معكم.

قول الله تعالى : كان من الجن ففسق عن أمر ربه .. و قوله : ما منعك أن تسجد ؟ يدلان على أنه كان مؤمنا فكفر مطيعا فعصى. و هذا قد يعتري كثيرا من الإنس أيضا نسأل الله الثبات .. و الأعمال بالخواتيم.
و قد كان يغلب على ظني أنه أبو الجن و ليس منهم فحسب.

Maro
01-01-2015, 12:11 PM
و قد كان يغلب على ظني أنه أبو الجن و ليس منهم فحسب.


جزاك الله خيراً...
ظنك موافق لجمع من أهل العلم.
وهو قولٌ مؤيدٌ بأدلّة شرعية.

ابن سلامة القادري
01-01-2015, 12:18 PM
جزاك الله خيراً...
ظنك موافق لجمع من أهل العلم.
وهو قولٌ مؤيدٌ بأدلّة شرعية.


و جزاك خيرا أخي الحبيب، شكراً على الإضافة التي تؤكد ظني :):

مستفيد..
01-01-2015, 12:55 PM
تجد على الشبكة رسالة دكتوراه بعنوان الملائكة والجن دراسة مقارنة في الديانات السماوية الثلاث..الرسالة عبارة عن أجوبة تفصيلية لكل ما تسأل عنه..

Northern Bird
01-02-2015, 08:58 PM
الديانات السماوية الثلاث

مصطلح الشرائع السماوية أقرب للصحة

لأن الدين عند الله الإسلام و :
(أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ قُلْ أَأَنتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)

(مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)

لا أحب تصيد الأخطاء ولكن هذا المصطلح يغيظني جدا ، أقصد الديانات السماوية والإبراهيمية لأن فيه تضليل

فحتى الديانات الأفريقية والشرقية أصولها شرائع سماوية ثم تحرفت مع الوقت. ولا يصلح إطلاق مسمى أديان سماوية عليها لأنه لم ينزل من السماء تلك الأديان

بارك الله فيك

__________


عودة لموضوع إبليس ، ففي القرآن الكريم في سورة الجن (وأنه لما قام عبدالله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا) 19

وفي الرواية التي حسنها الألباني رحمه الله : (إنَّ الشَّياطينَ تحدَّرَتْ تِلكَ اللَّيلةَ علَى رسولِ اللهِ مِنَ الأوديةِ والشِّعابِ ، وفيهِم شيطانٌ بيدِه شُعلةٌ من نارٍ يريدُ أن يحرقَ بِها وجهَ رسولِ اللهِ ، فهبَطَ إليهِ جبريلُ ، فقال : يا مُحمَّدُ ! قل . قال : ما أقولُ ؟ قال : قل : ( أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامَّةِ مِن شرِّ ما خلق وذرأَ وبَرأَ ، ومن شرِّ ما ينزلُ من السَّماءِ ، ومن شرِّ ما يعرُجُ فيها ؛ ومن شرِّ فِتنتَيْ اللَّيلِ والنَّهارِ ، ومِن شرِّ كلِّ طارقٍ ، إلَّا طارقًا يطرُقُ بخيرٍ ؛ يا رحمنُ ! ) ، قال : فطُفِئَتْ نارُهم ، وهزمَهُمُ اللهُ تباركَ وتَعالى )

وفي سورة النساء: (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا) 117

وفي سورة الأنعام: (وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون) 100


إن ربطنا ما تحته خط ببعض ، نخرج بتمثال الحرية ... حامل الضياء Lucifer ، وكما نلاحظ فإن أسفلها ما يرمز لنجم الشعرى :
http://3219a2.medialib.glogster.com/media/44/44dd71d178741574a15a4cdb8c3ea1d8d7665c4353ffc20fbb e99ebd017960ab/view-of-island-jpg.jpg


مجرد خواطر وجدت أن هذا مكانها المناسب.

nabilbenka
01-05-2015, 09:46 PM
توجهي الى منتدى أهل الحديث فلا يوجد معنا علماء حديث ومحققين للروايات داخل المنتدى
وان كان لديك فراغ فأششغليه بقراءة القرآن وتدبر معانيه وقراءة كتب السيرة وكتب شيخ الاسلام ابن تيمية وكتب ابن قيم الجوزية وقم ببر الوالدين وتعلم اللغات الأجنبية حتى لا يبقى لك متسع من الوقت للبحث في جسم ابليس والتسلي بأمر دينك

السلام عليكم
أخي الدكتور قواسمية
أولا أنا متابع للموقع لأكثر من 10 سنوات ! و أيضا لمواقع أخرى ! ووجدت الظلم و القسوة من أغلبية المشرفين ! حتى أن هناك من كفرني في موضوع زواج الصغيرة ! و تم إغلاق الموضوع، و أنا حصدت أطنان من السيئات، لأنني وجد الآلاف يزورون موضوعي المغلق !
و أنت حسب ردك قاسي جدا للغاية! هل أنا طفل حتى تكلمني بهذه الطريقة؟ بر الوالدين و القراءة وووو ؟! على ل حال كرا على النصيحة رغم أنها جاءت في سياق إستفزازي و محبط لكل الآمال!
و إذا كنتم تريدون هدياة الكفار فعليكم باللين، بالرحمة و الموعضة الحسنة، و جادلوا باللتي هي أحسن، و بروا ولا تنفروا ! و لا داعي أن أنقل النصوص الشرعية في ذلك!

ثانيا أنا رجل مسلم و عمري 36 سنة من أهل النسة و الجماعة

ثالثا سؤالي مهم جدا للغاية. بالنسبة لك غير مهم، بالنسبة لي مهم جدا في موضوع (( لمذا خلق الله الظلم)) و (( هل الله ظالم ))!؟
لأن الشر نسبي، وليس محض، و جزئي ليس كامل، و لأن الشر حتما يترتب عنه ولو جزء صغير من الخير.
فيسأل شخص و أين الخير في إبليس اللعين فكله شر ؟!
ف أرد عليه بثلاثة أمور
الأمر الأول: إبليس يمكن أن يقصد شرا فيتسبب في خير ! من دون أن يدري. وقد وجدت قصة توضح ذلك لكنا منكرة من الإسرائيليات !
الأمر الثاني: إبليس هو بلاء و فتنة لكي يمتحننا، فإذا صبرنا و قاومنا شرور إبليس ننال أحسن الجزاء بالفردوس الأعلى ... وهذه سنة الحياة.
الأمر الثالث: إبليس كان جنا صالحا، لهذا عندما هلك الجن نجاه الله عز وجل، فوجد نفسه يتعبد مع الملائكة ! ولو كان يعمر الأرض لما سمى الله آدم خليفة في الأرض، آدم يخلف الجن الهالك ! فيمكن إعتبار إبليس آدم الجن الثاني، أو أبو الجن الثاني ، مثل سيدنا نوح عليه السلام ! فنزل إلى األأضر و عمرها بالجن من جديد ! لكن الجن لا تظهر للبشر ولديها صورة خاصة بها .

إذا الجن كان صالحا، و م نبين الأدلة تعبده مع الملائكة رغم أنه غير معصوم ! ولنفرض أن القصة غلط، و أن المفسرين الآخرين الذين قالو على أن إبليس من الجن خزنة الجنان، جناة عدن ... فهذا يعني أنه كان صالحا أيضا...

إذا في التفسيرين المختلفين، مؤكد أن إبليس كان خير، لكن غرورة و رفضه تحية آدم عليه السلام، و عصيانه الله عز وجل كبيرة و جريمة جعلته شيطان ملعون !

إذا الخير نسبي و ليس كامل، جزئي و ليس محض ...

أرأيت فائدة القصة الآن !

على العموم لقد إنتهيت من هذه النقطة حول موضوع (( لمذا خلق الله الشر )) ... ولم يتبق لي سوى نقطة أخرى للأسف ل أجد لها نصا، وهي:
(( البشرية كلها وافقت في إستفتاء بشري شامل على الحرية عندما كانت كل ذرية أدم فوق في جسمه )) حيث أكدنا توحيد الله عز وجل و عدم الشرك به، ووافقنا جميعا تعمير الأرض !
لكن هل إخترنا الحرية بإختيار بين الخير و الشر عكس الملائكة أم الله فرضها علينا؟؟
ساعدوني أرجوكم بنص أو رواية أو أي شيء ...

وشكرا

ابن سلامة القادري
01-05-2015, 11:48 PM
ولم يتبق لي سوى نقطة أخرى للأسف ل أجد لها نصا، وهي:
(( البشرية كلها وافقت في إستفتاء بشري شامل على الحرية عندما كانت كل ذرية أدم فوق في جسمه )) حيث أكدنا توحيد الله عز وجل و عدم الشرك به، ووافقنا جميعا تعمير الأرض !
لكن هل إخترنا الحرية بإختيار بين الخير و الشر عكس الملائكة أم الله فرضها علينا؟؟



أولا أخي نبيل و تصحيحا لسؤالك أو لطريقة عرضك للسؤال أقول :

البشرية كلها وافقت في إستفتاء بشري شامل على الحرية : البشرية لم توافق على الحرية بل على العهد بعبادة الله وحده.
عندما كانت كل ذرية أدم فوق في جسمه : عندما استخرج الله ذرية آدم من صلبه من ظهره.
حيث أكدنا توحيد الله عز وجل و عدم الشرك به، ووافقنا جميعا تعمير الأرض ! : أكدنا توحيد الله عز وجل و عدم الشرك به، أما تعمير الأرض فلم يرِد.

هذا للدقة فقط في عرض السؤال، و الآن لنشرع في الجواب مستعينين بالله تعالى :

الإنسان لم يختر أن يكون مختارا بطبيعة الحال لكن بالفعل و بعد أن ملك الاختيار بغير مشيئته اختار و بمقتضى فطرته و مِلئ كيانه و أحاسيسه عبادة الله وحده و هو في ظهر أبيه آدم عليه السلام .. و أما نفسه و التي هي مناط التكليف و حمل الأمانة التي أبت السموات و الأرض حملها .. هاته النفس إنما كانت مؤهلة بمقتضى ما خلق الله فيها و أودعها من القدرة و القابلية و الإستعداد لحمل الأمانة .. و إلا لم يكن الله تعالى ليعرض الميثاق و الأمانة على هذه الأنفس دون أن يودع فيها الاختيار. فالاختيار و التأهيل للاختيار مخلوق ابتداء في الإنسان .. و بحسب تعبيرك أن الله تعالى فرضه على الإنسان .. نعم و بعبارة أخرى أفضل : هو مسَيّر فيه غير مُخيّر.
قال الله تعالى : (و نفس و ما سواها . فألهمها فجورها و تقواها . قد أفلح من زكاها . و قد خاب من دساها)

Maro
01-06-2015, 12:31 AM
لا خير فى "إبليس"، والاستدلال بعبادته فى حياته السابقة كالقول بأن الزانية لديها شىء من العفّة لأنها كانت بكراً وهى صغيرة !

أما بالنسبة لقضية الشرّ فى العالم... فربما تنفعك هذه المقالة التى نقلها لنا الأستاذ "مجرد إنسان" اليوم عن الدكتور الفاضل "حسام الدين حامد"، جزاهما الله خيراً:
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?59281-%D1%CF-%C7%E1%CF%DF%CA%E6%D1-%CD%D3%C7%E3-%C7%E1%CF%ED%E4-%CD%C7%E3%CF-%DA%E1%EC-%C7%E1%E3%E1%C7%CD%CF%C9-%DD%ED-%C5%E4%DF%C7%D1-%E6%CC%E6%CF-%C7%E1%E1%E5-%E1%E6%CC%E6%CF-%C7%E1%D4%D1

المتن: يكفرون بالله لوجود الشر في العالم .. ثمّ يعظمون العقل البشري!!

الشرح:أرجو الوقوف على محل الإلزام في موقف الملحد ومن شابهه، فالملحد يُلزِم المؤمن بانتقاص الخالق أو إنكاره جملةً بسبب وجود الشر في العالم ولا يلتزم هو نفسه بانتقاص العقل أو إنكاره بسبب وجود الشر في العالم..

فلا ننكر أن العقل يصدر عنه الخير والشر وفق مذهبهم، ولا ننكر أن التنافس في مذهبهم قد يدفع لسلوك مسالك الشر، إنما الذي ننكره عليهم موقفهم من تعظيم العقل البشري والاعتماد عليه وتسليم القياد لأحكامه دون تحفظ.. نريد أن نسمع لهم –بناءً على وقوع الشر من العقل البشري- تحجيمًا لدور العقل البشري، وريبة من قدرته على الحكم، وتشكيكًا في أحكامه، وافتراضًا أن أحكامه شريرة لا ينبغي أن تتبع، وأن تمييز هذه الأحكام الشريرة من غيرها لا يكون بالعقل البشري لأنه لا يسوغ أن يكون الخصم والحكم وإلا وقعنا في الدور الممتنع!

ولا ينفك إلزامهم بدعوى أن هناك شرورًا تقع وليست في يد الإنسان من الزلازل ونحوه، إذ يقول المؤمن بالخالق إن هناك شرورًا تقع بمعصية الإنسان لأوامر الرب الشرعية الذي جعل الدنيا دار تكليف.. وما الفرق بين مقدمةٍ مفادها "عظمة الخالق وحكمته" ينقضها الملحد بدعوى وجود الشر المطلق في العالم –وهو لا وجود له أصلًا ولا قدرة له على الحكم عليه من جهة فعل الخالق- بينما هو نفسه –ذاك الملحد- يؤمن بنتيجة مفادها "عظمة العقل البشري وحكمته" وهو يرى الشر المطلق يقع من ألمع عقول البشر في أمورٍ ليس أهونها تغيير نتائج البحث العلمي ولا أعظمها أسلحة الدمار الشامل!!

ولا ينفك إلزامهم بدعوى أن العقل البشري قد وقع منه الخير الذي يغمر هذا الشر، لأن المؤمن يقول لهم إن الخالق معظم خلقه خير –بحسب قولهم هم- والشر مغمور في هذا الخير، كما يقول الملحد الأشهر دوكنز "نحن نعيش على كوكبٍ ملائم تمامًا لحياتنا، ليس شديد الحرارة ولا شديد البرودة، يستدفئ بآشعة الشمس اللطيفة، وترويه المياه بلطف، وتتعاقب عليه مواسم الحصاد الخضراء والذهبية .. نعم –وللأسف- توجد الصحاري ومواطن الذل، ويوجد الجوع والبؤس المدقع، ولكن ألق نظرة على المنافسة .. بالمقارنة بغالبية الكواكب فإنّ هذه الأرض تُعد جنّة، وأجزاء الأرض هي جنّة بأيّ مقياس.. ما هي احتمالات أن كوكبًا التُقط عشوائيًّأ تتوفر فيه كل هذه الخصائص اللطيفة؟! حتى أفضل الحسابات تفاؤلًا كانت لتجعل النسبة أقل من واحد في المليون!"

ولا ينفك إلزامهم بدعوى أن العقل لا يحمل المسؤولية الأخلاقية لأنه محكومٌ بغريزته إلا بقدر ما يضر بني جنسه، لأن المؤمن بالخالق يلزمهم باطراد قولهم فيكون العقل لا يتعلق به فضيلة أخلاقية لأنه محكوم بغريزته مستفيد من فائدة بني جنسه كما في تفسير نظرية التطور للإيثار altruism، فكما لا يُذم بالشر، فكذا لا يمدح بالخير، ولا يجوز لهم تعظيمه، فلم ينفك الإلزام بل زاد، إذ ألزموا أنفسهم أنّ شأن العقل ليس إلا شأنًا من شؤون المادة تحكمه قوانينها كما هو مذهب قومٍ من الملحدين، وبالتالي فأحكامه نفسها على الخير والشر صارت محل تشكيك، بل قدرته على الحكم نفسها صارت محل نظر!

وهكذا .. لا يأتون بقولٍ إلا خذلهم في رفع الإلزام أو زاده قوة!

nabilbenka
01-06-2015, 12:51 AM
شكرا أخي العزيز إبن سلامة على ردك الطيب المفيد
وشكرا لكل الأعضاء و إحتراماتي للأخ الدكتور فواسمية و أعتذر عن كثرة اللأأخطاء المطبعية و العبارات الغير مفهومة
و الحمد لله على نعمة الإسلام و كفى بها نعمة
:)