أبو سهيل
01-06-2015, 03:09 PM
السلام عليكم.
هذا علَم آخر من أعلام النبوة استنبطه الإمام أبو القاسم السهيلي رحمه الله صاحب الروض الأنُف في شرح سيرة ابن هشام.
قال- رحمه الله- في معرض شرحه لكلام عبد بن أبي بن سلول في غزوة المريسيع أو بني المصطلق، وكيف أن ابنه عبد الله بن عبد الله أراد قتله لمقالته تلك:
"وذكر مقالة عبد الله بن أبي ، وأن ابنه عبد الله بن عبد الله استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه من أجل تلك المقالة وفي هذا العلم العظيم والبرهان النير من أعلام النبوة فإن العرب كانت أشد خلق الله حمية وتعصبا ، فبلغ الإيمان منهم ونور اليقين من قلوبهم إلى أن يرغب الرجل منهم في قتل أبيه وولده تقربا إلى الله وتزلفا إلى رسوله مع أن الرسول - عليه السلام - أبعد الناس نسبا منهم وما تأخر إسلام قومه وبني عمه وسبق إلى الإيمان به الأباعد إلا لحكمة عظيمة إذ لو بادر أهله وأقربوه إلى الإيمان به لقيل قوم أرادوا الفخر برجل منهم وتعصبوا له فلما بادر إليه الأباعد وقاتلوا على حبه من كان منهم أو من غيرهم علم أن ذلك عن بصيرة صادقة ويقين قد تغلغل في قلوبهم ورهبة من الله أزالت صفة قد كانت سدكت في نفوسهم من أخلاق الجاهلية لا يستطيع إزالتها إلا الذي فطر الفطرة الأولى ، وهو القادر على ما يشاء."
هذا علَم آخر من أعلام النبوة استنبطه الإمام أبو القاسم السهيلي رحمه الله صاحب الروض الأنُف في شرح سيرة ابن هشام.
قال- رحمه الله- في معرض شرحه لكلام عبد بن أبي بن سلول في غزوة المريسيع أو بني المصطلق، وكيف أن ابنه عبد الله بن عبد الله أراد قتله لمقالته تلك:
"وذكر مقالة عبد الله بن أبي ، وأن ابنه عبد الله بن عبد الله استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قتل أبيه من أجل تلك المقالة وفي هذا العلم العظيم والبرهان النير من أعلام النبوة فإن العرب كانت أشد خلق الله حمية وتعصبا ، فبلغ الإيمان منهم ونور اليقين من قلوبهم إلى أن يرغب الرجل منهم في قتل أبيه وولده تقربا إلى الله وتزلفا إلى رسوله مع أن الرسول - عليه السلام - أبعد الناس نسبا منهم وما تأخر إسلام قومه وبني عمه وسبق إلى الإيمان به الأباعد إلا لحكمة عظيمة إذ لو بادر أهله وأقربوه إلى الإيمان به لقيل قوم أرادوا الفخر برجل منهم وتعصبوا له فلما بادر إليه الأباعد وقاتلوا على حبه من كان منهم أو من غيرهم علم أن ذلك عن بصيرة صادقة ويقين قد تغلغل في قلوبهم ورهبة من الله أزالت صفة قد كانت سدكت في نفوسهم من أخلاق الجاهلية لا يستطيع إزالتها إلا الذي فطر الفطرة الأولى ، وهو القادر على ما يشاء."