المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مرضان مهلكان ....



السعادة في العبادة
02-06-2015, 11:58 AM
موضوع متجدد بإذن الله
قال الله تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}

علق تعالى الفلاح على ترك الشح http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifداء الطمع المهلكhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif

قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله

الشح هو شدة الحرص على الشيء والإحفاء فى طلبه والإستقصاء فى تحصيله وجشع النفس عليه
والبخل منع إنفاقه بعد حصوله
فإن زاد الشح يصير هلعاً والهلع شدة الحرص على الشيء والشره به فيتولد عنه المنع لبذله والجزع لفقده كما قال تعالىhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif إ نَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif19http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif20http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif21http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif إِلَّا الْمُصَلِّينَ http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif22http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif المعارج

الحرص على الجمال والمال والنساء والجاه والمدح والشهرة و...

وقال فى كتابه المتحف عدة الصابرين
بل أصل المعاصى والفساد والفجور كله من الطمع

وقال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifما ذئبان جائعان أُرسِلا في غنَمٍ، بأفسَدَ لها من حِرص المرء على المالِ والشرف لدينهhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif.
أى أن حرص المرء على المال والشرف أفسد لدينه من ذئبان جائعان يأكلان فى غنم
وينتج عنه الحسد المحرم بين بنى آدم والتباغض والبغى والظلم و...
من هذا الداء
أما المرض المهلك الأخر فهو طول الأمل
قال تعالى
http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifوَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ

قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif
قال أبو الدرداء رضى الله عنه أبكانى مؤمل الدنيا والموت يطلبه
وقال بعضهم بطول الأمل يقسو القلب
أخرج البخاري معلَّقًا عن علي بن أبي طالب http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/r3anho.gif أنه قال: "إن أخوفَ ما أخافُ عليكم اثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل، فأما اتباع الهوى فيصدُّ عن الحق، وأما طول الأمل فيُنسي الآخرةhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif



وعن أنس http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/r3anho.gif قال: "التسويفُ جند من جنود إبليس عظيم، طالما خَدَع به"؛
وكان بعضهم يؤمل لأسبوع وبعضهم لآخر يومه وينصح بذالك

كان محمد بن واسع إذا أراد أن ينام، قال لأهله قبل أن يأخذ مضجعه:
"أستودِعكم الله، فلعلها أن تكون منيَّتِي التي لا أقوم فيها!"،

وقال بكر بن عبدالله المُزني: "إذا أردت أن تنفعك صلاتُك فقل: لعلِّي لا أُصلِّي غيرها
ولهذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى خطبته ونعوذ بالله من شرور أنفسنا

كل ما هو آتِِ مهما بعد فهو قريب
http://files2.fatakat.com/2015/1/14218712597318.gif (http://forums.fatakat.com/thread5711319)

يٌتبع بكلام متحف للعلماء عن لذة العبادة والتوكل والزهد وحقارة الدنيا والتفكر فى عظيم خلق الله ونعمه علينا وغيرها فتابعونا

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:00 PM
عن معاذ رضي الله عنه قال: يا رسول الله، أوصني. قال: «اعبد الله كأنَّك تراه، واعدُد نفسك من الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كلِّّه، هذا» وأشار بيده إلى لسانه. رواه ابن أبي الدنيا.

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:01 PM
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله


- في النفس كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتوُّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغيُ قارون، وقحّة هامان http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifأي لؤمhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif، وهوى بلعام http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifعرّاف أرسله ملك ليلعن بني إسرائيل فبارك ولم يلعنhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif، وحِيَلُ أصحاب السبت، وتمرُّد الوليد، وجهل أبي جهل.

وفيها من أخلاق البهائم حرص الغراب، وشَرَهُ الكلب، ورعونة الطاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضبِّ، وحقد الجمل،ووثوب الفهد، وصَولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحية، وعبث القرد، وجمع النملة، ومكر الثعلب، وخفَّة الفراش، ونوم الضَّبع[1].
[1] الفوائد لابن القيم.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا
النفس مهلكة لصاحبها مورده له للنار والعياذ بالله عدوة له هواها صعب تحتاج لمجاهدة
وكم عبد الإنسان نفسه وهواها وهو يظن أنه يعبد الله
ويحك يا نفس ......

يُتبع .....

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:05 PM
قال الإمام ابن القيم

الإنسان كما وصفه به خالقه “ظلومٌ جهول” فلا ينبغي أن يجعل المعيار على ما يضرّه وينفعه: ميله وحبّه ونفرته وبغضه, بل المعيار على ذلك, ما اختاره الله بأمره ونهيه انتهى
لذا سمى العلماء الأكابر أهل البدع النارية بأهل الأهواء لأنهم يختارون البدع بأهوائهم ولا ينساقون للشرع أو لأن الهوى هو الذى قادهم للوقوع فى البدعة
قال بعضهم

http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifما تحت أديم السماء إله يعبد أعظم عند الله من هوى متبع http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif
وروى مرفوعاً ولكن لا يصح

فإما الهوى... أو الله
أما جهل الإنسان وعدم معرفته بما يصلحه وينفعه فيفوق الخيال

فاحذر من نفسك...

قال الإمام ابن القيم رحمه الله

..لو كشف الله الغطااااء لعبده ،وأظهر له كيف يدبر له أموره ، وكيف أن الله أكثر حرصا على مصلحة العبد من نفسه، وأنه أرحم به من أمه ! لذاااب قلب العبد محبة لله ولتقطع قلبه شكرا لله....

أرحم بك من أبيك وأمك ومن نفسك

قد غمرك الله بنعمه..أيها العبد
قد حماك الله.. حتى من نفسك
نفسك تريد الطغيان والله يرحمك منها فو أرحم الراحمين


حتى رحمة والديك بك أثر وفرع عن رحمة الله بك
إذ هو الذى خلق الرحمة فى قلوبهما عليك
.. الحمد لله كله ملىء السماوات وملىء الأرض وملىء ما بينهما
وملىء ما شاء الله من شيء بعد

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:08 PM
يا من يبحث عن السعادة.. هنا السعادة.
قال الإمام العلامة ابن القيم رحمه الله http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifإن في القلب شعث : لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة: لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته، وفيه حزن : لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!!http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif
وقال http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifفإن ذوق مثاقيل الذر من حلاوة الإيمان لا تعادل لذات الدنيا بأسرهاhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif
لا تتلفت تبحث عنها فى معاصى الله


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
"وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه".مجموع الفتاوى 28/32.
" كلما قوي التوحيد في قلب العبد قوي إيمانه وطمأنينته وتوكله ويقينه".28/35.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى مجلد 10 ....

http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif.....ومنهم من وجد حقيقة الإخلاص والتوكل على الله واللإلتجاء إليه والإستعانة به وقطع التعلق بما سواه وجرب من نفسه أنه إذا تعلق بالمخلوقين ورجاهم وطمع فيهم أن يجلبوا له منفعة أو يدفعوا عنه مضره فإنه ُيخذل
من جهتهم ولا يحصل مقصوده ..إلى أن قال وإذا توجه إلى الله بصرف الإفتقار إليه واستعان به مخلصاً له الدين أجاب دعاءه وأزال ضره وفتح له أبواب الرحمة بل من اتبع هواه فى مثل الرئاسة وتعلقه بالصور الجميلةأو جمعه للمال يجد فى أثناء ذالك من الهموم والأحزان والآلآم وضيق الصدر ما لا يعبر عنه وربما لا يطاوعه قلبه على ترك الهوى
ولا يحصل له ما يسره بل هو فى خوف وحزن دائماًhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif

قال شيخ الإسلام ابن القيم

رحمه الله من تعلق بشيء ُعذب به

يُتبع بكلام هام


http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif كيف يشكر الله العظيم لكhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gifعملك يا عبد يا ذليل

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:09 PM
قال الإمام ابن القيم فى كتابه الرائع عدة الصابرين
وقد تقدم فى الباب العشرين ذكر حقيقة شكر العبد وأسبابه ووجوهه وأما شكر الرب تعالى فله شأن آخر كشأن صبره فهو أولى بصفة الشكر من كل شكور بل هو الشكور على الحقيقة فإنه يعطى

العبد ويوفقه لما يشكره عليه ويشكر القليل من العمل والعطاء فلا يستقله أن يشكره ويشكر الحسنة بعشر أمثالها الى أضعاف مضاعفة ويشكر عبده بقوله بأن يثنى عليه بين ملائكته وفى ملئه الأعلى ويلقى له الشكر بين عباده ويشكره بفعله فإذا ترك له شيئا أعطاه أفضل منه وإذا بذل له شيئا رده عليه أضعافا مضاعفة

وهو الذى وفقه للترك والبذل وشكره على هذا وذاك.

ولما عقر نبيه سليمان الخيل غضبا له اذ شغلته عن ذكره فاراد ألا تشغله مرة أخرى أعاضه عنها متن الريح ولما ترك الصحابة ديارهم وخرجوا منها فى مرضاته أعاضهم عنها أن ملكهم الدنيا وفتحها عليهم.


ولما احتمل يوسف الصديق ضيق السجن شكر له ذلك بأن مكن له فى الارض يتبوأ منها حيث يشاء

ولما بذل الشهداء أبدانهم له حتى مزقها أعداؤه شكر لهم ذلك بأن أعاضهم منها طيرا خضرا أقر أرواحهم فيها ترد أنهار الجنة وتأكل من ثمارها الى يوم البعث فيردها عليهم أكمل ما تكون وأجمله وأبهاه

ولما بذل رسله أعراضهم فيه لأعدائهم فنالوا منهم وسبوهم أعاضهم من ذلك بأن صلى عليهم هو وملائكته وجعل لهم أطيب الثناء فى سمواته وبين خلقه فأخلصهم بخالصة ذكرى الدار
ومن شكره سبحانه أنه يجازى عدوه بما يفعله من الخير والمعروف فى الدنيا ويخفف به عنه يوم القيامة فلا يضيع عليه ما يعمله من الاحسان وهو من أبغض خلقه اليه

ومن شكره أنه غفر للمرأة البغى بسقيها كلبا كان قد جهده العطش حتى أكل الثرى

وغفر لآخر بتنحيته غصن شوك عن طريق المسلمين فهو سبحانه يشكر العبد على احسانه لنفسه والمخلوق انما يشكر من أحسن اليه

وأبلغ من ذلك أنه سبحانه هو الذى أعطى العبد ما يحسن به الى نفسه وشكره على قليله بالاضعاف المضاعفة التى لا نسبة لإحسان العبد اليها فهو المحسن بإعطاء الاحسان وإعطاء الشكر فمن أحق باسم الشكور منه سبحانه
وتأمل قوله سبحانه http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gifكيف تجد فى ضمن هذا الخطاب أن شكره تعالى يأبى تعذيب عباده سدى بغير جرم كما يأبى اضاعة سعيهم باطلا فالشكور لا يضبع أجر محسن ولا يعذب غير مسئ وفى هذا رد لقول من زعم أنه سبحانه يكلفه مالا يطيقه ثم يعذبه على مالا يدخل تحت قدرته تعالى الله عن هذا الظن الكاذب والحسبان الباطل علوا كبيرا فشكره سبحانه اقتضى أن لا يعذب المؤمن الشكور ولا يضيع عمله وذلك من لوازم هذه الصفة فهو منزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص التى تنافى كماله وغناه وحمده
ومن شكر سبحانه أنه يخرج العبد من النار بأدنى مثقال ذرة من خير ولا يضيع عليه هذا القدر

ومن شكره سبحانه أن العبد من عباده يقوم له مقاما يرضيه بين الناس فيشكره له وينوه بذكره ويخبر به ملائكته وعباده المؤمنين كما شكر لمؤمن آل فرعون ذلك المقام وأثنى به عليه ونوه بذكره بين عباده وكذلك شكره لصاحب يس مقامه ودعوته اليه فلا يهلك عليه بين شكره ومغفرته الا هالك فإنه سبحانه غفور شكور يغفر الكثير من الزلل ويشكر القليل من العمل
ولما كان سبحانه هو الشكور على الحقيقة كان أحب خلقه اليه من اتصف بصفة الشكر كما أن أبغض خلقه اليه من عطلها واتصف بضدها وهذا شأن اسمائه الحسنى أحب خلقه اليه من اتصف بموجبها وأبغضهم اليه من اتصف باضدادها ولهذا يبغض الكفور الظالم والجاهل والقاسي القلب والبخيل والجبان والمهين واللئيم وهو سبحانه جميل يحب الجمال عليم يحب العلماء رحيم يحب الراحمين محسن يحب المحسنين شكور يحب الشاكرين صبور يحب الصابرين جواد يحب أهل الجود ستار يحب أهل الستر قادر يلوم على العجز والمؤمن القوى أحب اليه من المؤمن الضعيف عفو يحب العفو وتر يحب الوتر وكل ما يحبه فهو من آثار اسمائه وصفاته وموجبها وكل ما يبغضه فهو مما يضادها وينافيها . انتهى
يا له من إمام رحمه الله
يتبع...

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:14 PM
نعمة الله عليك بالفقروالخمول أعظم من نعمته عليك بالجاه والغنى..
قال النبى صلى الله (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720)عليه وسلم فى الحديث (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720)الصحيح
http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد أحدهم إلا عبائته التى يحويها http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif وفى روايه فيلبسهاhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif رواه بن ماجه وسنده على شرط مسلم.


قال الإمام بن القيم رحمه الله ... فى كتابه عدة الصابرين

بعد كلام متحف نافع ماتع

......كما قال الصحابة رضى الله (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720)عنهم ،ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر ، والنعمة بالفقر والمرض وقبض الدنيا وأسبابها ، وأذى الخلق قد يكون أعظم (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720)النعمتين http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif أى أعظم (http://www.syrianarmyfree.com/vb/showthread.php?t=68720)من الغنى والشرف والعلو والجاهhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وفرض الشكر عليها أوجب من الشكر على أضادها.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (http://library.islamweb.net/hadith/RawyDetails.php?RawyID=4396)، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَّا ثَلَاثَةٌ ، عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، وَصَاحِبُ جُرَيْجٍ ، وَكَانَ جُرَيْجٌ رَجُلًا عَابِدًا فَاتَّخَذَ صَوْمَعَةً ،..........قال ، وَبَيْنَا صَبِيٌّ يَرْضَعُ مِنْ أُمِّهِ ، فَمَرَّ رَجُلٌ رَاكِبٌ عَلَى دَابَّةٍ فَارِهَةٍ وَشَارَةٍ حَسَنَةٍ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَ هَذَا ، فَتَرَكَ الثَّدْيَ وَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى ثَدْيِهِ فَجَعَلَ يَرْتَضِعُ ، قَالَ : فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَحْكِي ارْتِضَاعَهُ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ فِي فَمِهِ ، فَجَعَلَ يَمُصُّهَا ، قَالَ : وَمَرُّوا بِجَارِيَةٍ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا وَيَقُولُونَ زَنَيْتِ سَرَقْتِ وَهِيَ ، تَقُولُ : حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ، فَقَالَتْ أُمُّهُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَتَرَكَ الرَّضَاعَ وَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، فَهُنَاكَ تَرَاجَعَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ حَلْقَى مَرَّ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَيْئَةِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهُ ، فَقُلْتَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَمَرُّوا بِهَذِهِ الْأَمَةِ وَهُمْ يَضْرِبُونَهَا ، وَيَقُولُونَ : زَنَيْتِ سَرَقْتِ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلِ ابْنِي مِثْلَهَا ، فَقُلْت : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا ، قَالَ : إِنَّ ذَاكَ الرَّجُلَ كَانَ جَبَّارًا ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي مِثْلَهُ ، وَإِنَّ هَذِهِ يَقُولُونَ لَهَا زَنَيْتِ ، وَلَمْ تَزْنِ ، وَسَرَقْتِ ، وَلَمْ تَسْرِقْ ، فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِثْلَهَا "متفق عليه
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:17 PM
خطورة الحزن والهم وقتلهما لقلب المسلم



ولا تهنوا ولا تحزنوا

إهداء للمحزون المسلم

لا تبتأس أبداً
قال العلامة الإمام بن القيم رحمه الله...
إعلم أن الحزن من عوارض الطريق، ليس من مقامات الإيمان ولا من منازل السائرين. ولهذا لم يأْمر الله به فى موضع قط ولا أَثنى عليه، ولا رتب عليه جزاء ولا ثواباً، بل نهى عنه فى غير موضع كقوله تعالى: {وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ}* [آل عمران: 139]، وقال تعالى: {وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِى ضِيقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}* [النحل: 127]، وقال تعالى: {فَلا تأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}* [المائدة: 26]، وقال: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا}* [التوبة: 40]، فالحزن هو بلية من البلايا التى نسأَل الله دفعها وكشفها، ولهذا يقول أهل الجنة: {الْحَمْدُ للهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحزَن}* [فاطر: 34]، فحمده على أن أذهب عنهم تلك البلية ونجاهم منها.

وفى الصحيح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول فى دعائه: http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gifاللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجالhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gifhttp://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif.

فاستعاذ صلى الله عليه وسلم من ثمانية أشياء كل شيئين منها قرينان: فالهم والحزن قرينان، وهما الألم الوارد على القلب، فإن كان على ما مضى فهو الحزن، وإن كان على ما يستقبل فهو الهم. فالألم الوارد إن كان مصدره فوت الماضى أثر الحزن، وإن كان مصدره خوف الآتى أثر الهم. والعجز والكسل قرينان، فإن تخلف مصلحة العبد وبعدها عنه إن كان من عدم القدرة فهو عجز، وإن كان من عدم الإرادة فهو كسل والجبن والبخل قرينان، فإن الإحسان يفرح القلب ويشرح الصدر ويجلب النعم ويدفع النقم، وتركه يوجب الضيم والضيق ويمنع وصول النعم إليه، فالجبن ترك الإحسان بالبدن، والبخل ترك الإحسان بالمال، [وضلع الدين وغلبة الرجال] قرينان، فإن القهر والغلبة الحاصلة للعبد إما منه وإما من غيره، وإن شئت قلت: إما بحق وإما بباطل من غيره.

والمقصود أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل الحزن مما يستعاذ منه. وذلك لأن الحزن يضعف القلب ويوهن العزم، ويضر الإرادة، ولا شيء أحب إلى الشيطان من حزن المؤمن، قال تعالى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}* [المجادلة: 10]، فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما، وأما أن يكون عبادة مأْموراً بتحصيلها وطلبها فلا، ففرق بين ما يثاب عليه العبد من المأمورات، وما يثاب عليه من البليات. ولكن يحمد فى الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره خدمة ربه وعبوديته، وأما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيه وضياع أيامه وأوقاته.

وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله، فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟ ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}* [يونس: 58]، فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحانه.

فالمؤمن يفرح بربه أعظم من فرح كل أحد بما يفرح به: من حبيب أو حياة، أو مال، أو نعمة، أو ملك. يفرح المؤمن بربه أعظم من هذا كله، ولا ينال القلب حقيقة الحياة حتى يجد طعم هذه الفرحة والبهجة، فيظهر سرورها فى قلبه ومضرتها فى وجهه، فيصير له حال من حال أهل الجنة حيث لقّاهم الله نضرة وسروراً.
وقال

...ولما كان الحزن والهم والغم يضاد حياة القلب واستنارته سأل أن يكون ذهابها بالقرآن فانها أحرى أن لا تعود وأما اذا ذهبت بغير القرآن من صحة أو دنيا أو جاه أو زوجة أو ولد فانها تعود بذهاب ذلك والمكروه الوارد على القلب ان كان من أمر ماض أحدث الحزن وإن كان من مستقبل أحدث الهم وان كان من أمر حاضر أحدث الغم والله أعلم

كلام لشيخ (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)الإسلام (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)يجعلك (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)تستعذب (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)العذاب (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)فى طاعة (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)الله (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)وما يصيبك (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)من الكفار (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)والمنافقين



لكم رب كريم لا يعجزه شيء فى تبتأسوا ولا تيأسو فأنتم مأجورون على كل حال الأجر العظيم على قدر الإخلاص



فعلى قدر الشدة يكون الأجر


قال شيخ الإسلام (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)ابن تيمية
فى الفتاوى المباركة

والذين يؤذون على الإيمان وطاعة الله (http://123arabs.com/vb/showthread.php?t=190147)ورسوله ويحدث لهم بسبب ذالك حرج

** مرض ** حبس **

فراق وطن ** أهل ** مال ** ضرب ** شتم ** نقص رياسة ** مال



هم على طريق الأنبياء فهؤلاء يثابون على ما يؤذون به ويكتب لهم عمل صالح


إنشره أيها الموفق فخير الأعمال سرور تدخله على أخيك المسلم

السعادة في العبادة
02-06-2015, 12:19 PM
ليس كل من أعطاه الله تعالى أكرمه وليس كل من منعه الله الدنيا أهانة بل قد يكون العكس

http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif 15 http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif 16 http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif كلا بل لا تكرمون اليتيم (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif 17 http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif ولا تحاضون على طعام المسكين (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif 18 http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وتأكلون التراث أكلا لما (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif 19 http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif وتحبون المال حبا جما (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif 20 http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif

يقول تعالى منكرا على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله عليه في الرزق ليختبره في ذلك ، فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له وليس كذلك ، بل هو ابتلاء وامتحان . كما قال تعالى : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=1955&idto=1955&bk_no=49&ID=2046#docu)http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif [ المؤمنون : 55 ، 56 ] . وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيق عليه في الرزق ، يعتقد أن ذلك من الله إهانة له . قال الله : http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/start.gif كلا http://www.almanhaj.com/vb/images/smilies/end.gif أي : ليس الأمر كما زعم ، لا في هذا ولا في هذا ، فإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب ، ويضيق على من يحب ومن لا يحب ، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين ، إذا كان غنيا بأن يشكر الله على ذلك ، وإذا كان فقيرا بأن يصبر .
يُتبع...

السعادة في العبادة
02-07-2015, 03:02 PM
قال حكيم (( لا تداهن نفسك بإخفاء عيبك))
وقال بن صباوة رحمه الله (( إنا نظرنا فوجدنا الصبر على طاعة الله أهون من الصبر على عذاب الله))

السعادة في العبادة
02-09-2015, 06:24 PM
نتابع......

السعادة في العبادة
02-10-2015, 09:22 PM
قال شيخ الإسلام (http://www.ansarsunna.com) ابن تيمية فى مجموع الفتاوى مجلد 14
فلولا أن فى نفوس الناس من جنس ما كان فى نفوس المكذبين للرسل فرعون ومن قبله _ لم يكن بنا حاجة إلى الإعتبار بمن لا نشببه قط... إلى أن قال قال بعض العارفين ( ما من نفس إلا وفيها ما فى نفس فرعون ؛ غير أن فرعون قدر فأظهر وغيره عجز فأضمر) فالنفس مشحونة بحب العلو والرياسة
قال قبلها
ولهذا كان أنفع الدعاء وأعظمه وأحكمه دعاء الفاتحة (اهدنا الصراط المستقيم)

السعادة في العبادة
02-10-2015, 09:24 PM
حب الدنيا والرياسة هو الذي عمر النار بأهلها، والزهد في الدنيا والرياسة هو الذي عمر النار بأهلها

قال الإمام العلامة شيخ الإسلام (http://www.ansarsunna.com) ابن القيم فى كتابه الرائع عدة الصابرين


فكل خطيئة في العالم أصلها حب الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) ولا تنس خطيئة الأبوين قديما، فانما كان سببها حب الخلود في الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) ولا تنس ذنب ابليس وسببه حب الرياسة التي محبتها شر من محبة الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) وبسببها كفر فرعون وهامان وجنودهما وأبو جهل وقومه واليهود
فحب الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) والرياسة (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) هو الذي (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) عمر النار (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) بأهلها، (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) والزهد (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) في الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) والرياسة (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) هو الذي (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) عمر الجنة (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) بأهلها
والسكر بحب الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) أعظم من السكر بشرب الخمر بكثير وصاحب هذا السكر لا يفيق منه الا في ظلمة اللحد ولو انكشف عنه غطاؤه في الدنيا (http://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=50884) لعلم ما كان فيه من السكر وأنه أشد من سكر الخمر، والدنيا تسحر العقول أعظم سحر قال يحيى بن معاذ الرازي: الدنيا خمر الشيطان من سكر منها فلا يفيق الا في عسكر الموتى نادما بين الخاسرين وأقل ما في حبها أنه يلهى عن حب الله وذكره، ومن ألهاه ماله عن ذكر الله فهو من الخاسرين واذا لها القلب عن ذكر الله سكنه الشيطان وصرفه حيث أراد ومن فقهه في الشر أنه يرضيه ببعض أعمال الخير ليريه أنه يفعل فيها الخير وقد تعبد لها قلبه فأين يقع ما يفعله من البر مع تعبده لها، وقد لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا عليه فقال: (لعن عبد الدينار والدرهم) وقال: (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم، ان أعطى رضي وان منع سخط) وهذا تفسير منه صلى الله عليه وسلم وبيان لعبوديتها
لا زال كلام الإمام موصول تابعونا

السعادة في العبادة
02-13-2015, 02:34 PM
يُتبع....

السعادة في العبادة
02-17-2015, 09:14 PM
قال الإمام المربى العلم بحر العلوم ....
ابن القيم رحمه الله فى كتابه الرائع عدة الصابرين
وانما كان حب الدنيا رأس الخطايا ومفسدا للدين من وجوه أحدها أن حبها يقتضى تعظيمها وهى حقيرة عند الله ومن أكبر الذنوب تعظيم ما حقر الله وثانيها أن الله لعنها ومقتها وأبغضها إلا ما كان له فيها ومن أحب ما لعنه الله ومقته وأبغضه فقد تعرض للفتنة ومقته وغضبه وثالثها انه اذا أحبها صيرها غايته وتوسل اليها بالأعمال التى جعلها الله وسائل اليه والى الدار الآخرة فعكس الأمر وقلب الحكمة فانعكس قلبه وانعكس سيره الى وراء فها هنا أمران أحدهما جعل الوسيلة

غاية والثانى التوسل بأعمال الآخرة إلى الدنيا وهذا شر معكوس من كل وجه وقلب منكوس غاية الانتكاس وهذا هو الذى انطبق عليه حذو القذة بالقذة قوله تعالى( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف اليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون )وقوله تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا )وقوله تعالى (من كان يريد حرث الآخرة نزد له فى حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله فى الآخرة من نصيب) فهذه ثلاث آيات يشبه بعضها بعضا وتدل على معنى واحد وهو أن من أراد بعمله الدنيا وزينتها دون الله والدار الآخرة فحظه ما اراد وهو نصيبه ليس له نصيب غيره .....
ولا يستريح عاشق الدنيا فقولهم كنا نعبد الأوثان فسيان عبادة الاثمان وعبادة الأوثان تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم
والمقصود أن محب الدنيا يعذب فى قبره ويعذب يوم لقاء ربه قال تعالى فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها فى الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون قال بعض السلف يعذبهم بجمعها وتزهق أنفسهم بحبها وهم كافرون بمنع حق الله فيها فصل
وسابعها أن عاشقها ومحبها الذى يؤثرها على الآخرة من أسفه الخلق وأقلهم عقلا اذ آثر الخيال على الحقيقة والمنام على اليقظة والظل الزائل على النعيم الدائم والدار الفانية على الدار الباقية وباع حياة الأبد فى ارغد عيش بحياة انما هى أحلام نوم أو كظل زائل ان اللبيب بمثلها لا يخدع كما نزل أعرابى بقوم فقدموا له طعاما فأكل ثم قام الى ظل خيمة فنام فاقتلعوا الخيمة فاصابته فانتبه وهو يقول وان امرؤ دنياه أكبر همه ... لمستمسك منها بحبل غرور وكان بعض السلف يتمثل بهذا البيت يا أهل لذات دنيا لا بقاء لها ... ان اغترارا بظل زائل حمق
قال يونس بن عبد الأعلى ما شبهت الدنيا الا كرجل نام فرأى فى منامه ما يكره وما يحب فبينما هو كذلك انتبه وقال ابن أبى الدنيا حدثنى أبو على الطائى حدثنا عبد الرحمن البخارى عن ليث قال رأى عيسى بن مريم الدنيا فى صورة عجوز عليها من كل زينة فقال كم تزوجتى قالت لا أحصيهم قال فكلهم مات عنك أو كلهم طلقك قالت بل كلهم قتلته فقال عيسى بؤسا لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين تهلكينهم واحدا واحدا ولا يكونوا منك على حذر أرى اشقياء الناس لا يسأمونها ... على أنهم فيها عراة وجوع اراها وان كانت تحب فإنها ... سحابة صيف عن قليل تقشع




يُتبع بكلام الإمام
تابعونا

السعادة في العبادة
02-19-2015, 10:51 PM
قال

قالوا: وقد تواتر عن السلف أن حب الدنيا رأس الخطايا وأصلها وقد روي فيه حديث مرفوع لا يثبت، ولكنه يروى عن المسيح، قال عبد الله ابن أحمد: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا معاذ بن هام حدثني أبي عن بديل بن ميسرة قال: حدثني جعفر بن خرفاش أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال: رأس الخطيئة حب الدنيا، والنساء حبالة الشيطان، والخمر جماع كل شر وقال الامام أحمد: حدثنا عمر بن سعد أبو داوود الحفري عن سفيان قال: كان عيسى ابن مريم يقول: حب الدنيا أصل كل خطيئة، والمال فيه داء كثير قالوا: وما داؤه؟ قال: لا يسلم من الفخر والخيلاء، قالوا: فان سلم؟ قال: يشغله اصلاحه عن ذكر الله عز وجل قالوا: وذلك معلوم بالتجربة والمشاهدة فان حبها يدعو الى خطيئة ظاهرة وباطنة، ولا سيما خطيئة يتوقف تحصيلها عليها فيسكر عاشقها حبها عن علمه بتلك الخطيئة وقبحها وعن كراهيتها واجتنابها وحبها يوقع في الشبهات ثم في المكروهات ثم في المحرمات وطالما أوقع في الكفر بل جميع الأمم المكذبة لأنبيائهم انما حملهم على كفرهم وهلاكهم حب الدنيا، فان الرسل لما نهوهم عن الشرك والمعاصي التي كانوا يكسبون بها الدنيا حملهم حبها على مخالفتهم وتكذيبهم
لا زال كلام الإمام

السعادة في العبادة
02-24-2015, 10:17 PM
قال

قالوا: وقد تواتر عن السلف أن حب الدنيا رأس الخطايا وأصلها وقد روي فيه حديث مرفوع لا يثبت، ولكنه يروى عن المسيح، قال عبد الله ابن أحمد: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا معاذ بن هام حدثني أبي عن بديل بن ميسرة قال: حدثني جعفر بن خرفاش أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال: رأس الخطيئة حب الدنيا، والنساء حبالة الشيطان، والخمر جماع كل شر وقال الامام أحمد: حدثنا عمر بن سعد أبو داوود الحفري عن سفيان قال: كان عيسى ابن مريم يقول: حب الدنيا أصل كل خطيئة، والمال فيه داء كثير قالوا: وما داؤه؟ قال: لا يسلم من الفخر والخيلاء، قالوا: فان سلم؟ قال: يشغله اصلاحه عن ذكر الله عز وجل قالوا: وذلك معلوم بالتجربة والمشاهدة فان حبها يدعو الى خطيئة ظاهرة وباطنة، ولا سيما خطيئة يتوقف تحصيلها عليها فيسكر عاشقها حبها عن علمه بتلك الخطيئة وقبحها وعن كراهيتها واجتنابها وحبها يوقع في الشبهات ثم في المكروهات ثم في المحرمات وطالما أوقع في الكفر بل جميع الأمم المكذبة لأنبيائهم انما حملهم على كفرهم وهلاكهم حب الدنيا، فان الرسل لما نهوهم عن الشرك والمعاصي التي كانوا يكسبون بها الدنيا حملهم حبها على مخالفتهم وتكذيبهم
لا زال كلام الإمام

السعادة في العبادة
02-24-2015, 10:19 PM
قال

قالوا: وقد تواتر عن السلف أن حب الدنيا رأس الخطايا وأصلها وقد روي فيه حديث مرفوع لا يثبت، ولكنه يروى عن المسيح، قال عبد الله ابن أحمد: حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا معاذ بن هام حدثني أبي عن بديل بن ميسرة قال: حدثني جعفر بن خرفاش أن عيسى ابن مريم عليه السلام قال: رأس الخطيئة حب الدنيا، والنساء حبالة الشيطان، والخمر جماع كل شر وقال الامام أحمد: حدثنا عمر بن سعد أبو داوود الحفري عن سفيان قال: كان عيسى ابن مريم يقول: حب الدنيا أصل كل خطيئة، والمال فيه داء كثير قالوا: وما داؤه؟ قال: لا يسلم من الفخر والخيلاء، قالوا: فان سلم؟ قال: يشغله اصلاحه عن ذكر الله عز وجل قالوا: وذلك معلوم بالتجربة والمشاهدة فان حبها يدعو الى خطيئة ظاهرة وباطنة، ولا سيما خطيئة يتوقف تحصيلها عليها فيسكر عاشقها حبها عن علمه بتلك الخطيئة وقبحها وعن كراهيتها واجتنابها وحبها يوقع في الشبهات ثم في المكروهات ثم في المحرمات وطالما أوقع في الكفر بل جميع الأمم المكذبة لأنبيائهم انما حملهم على كفرهم وهلاكهم حب الدنيا، فان الرسل لما نهوهم عن الشرك والمعاصي التي كانوا يكسبون بها الدنيا حملهم حبها على مخالفتهم وتكذيبهم
لا زال كلام الإمام

السعادة في العبادة
02-28-2015, 12:05 PM
معذرة المنتدى به مشكلة يجعلنى انزل الموضوع اكثر من مرة


قال الإمام

أشبه الأشياء بالدنيا الظل تحسب له حقيقة ثابتة وهو فى تقلص وانقباض فتتبعه لتدركه فلا تلحقه وأشبه الأشياء بها السراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب وأشبه الأشياء بها المنام يرى فيه العبد ما يحب وما يكره فإذا استيقظ علم أن ذلك لا حقيقة له وأشبه الأشياء بها عجوز شوهاء قبيحة
يتبع...

السعادة في العبادة
02-28-2015, 12:06 PM
الزهد فى الدنيا وسبب الخطايا هو ...
لابن القيم رحمه الله .... فى كتابه المتحف عدة الصابرين
قال ...

أما توحيد المطلوب أن لا يتعلق طلبه وارادته بغير الله وما يقرب اليه ويدنى منه وأما توحيده فى الطلب أن يستأصل الطلب والارادة نوازع الشهوات وجواذب الهوى وتسكن الارادة فى أقطار النفس فتملأها فلا يدع فيها فضلا لغير الانجذاب الى جانب الحق جل جلاله فتتمحض الارادة له ومتى تمحضت كان الزهد لصاحبها ضرورة فإنه يفرغه لعمارة وقته وجمع قلبه على ماهو بصدده وقطع مواد طمعه اللاتى هى من أفسد شئ للقلب بل اصل المعاصى والفساد والفجور كله من الطمع فالزهد يقطع مواده ويفرغ البال ويملأ القلب ويستحث الجوارح ويذهب الوحشة التى بين العبد وبين ربه ويجلب الانس به ويقوى الرغبة فى ثوابه إن ضعف عن الرغبة فى قربه والدنو منه وذوق حلاوة معرفته ومحبته فالزاهد أروح






الناس بدنا وقلبا فإن كان زهده وفراغه من الدنيا قوة له فى إرادة الله والدار الآخرة بحيث فرغ قلبه لله وجعل حرصه على التقرب إليه وشحه على وقته أن يضيع منه شئ فى غير ما هو أرضى الله وأحب اليه كان من أنعم الناس عيشا واقرهم عينا وأطيبهم نفسا وأفرحهم قلبا فإن الرغبة فى الدنيا تشتت القلب وتبدد الشمل وتطيل الهم والغم والحزن فهى عذاب حاضر يؤدى الى عذاب منتظر أشد منه وتفوت على العبد من النعم اضعاف ما يروم تحصيله بالرغبه فى الدنيا


وكما أن الرغبة فى الدنيا أصل المعاصىالظاهرة فهى اصل معاصى القلب من التسخط والحسد والكبر والفخر والخيلاء والتكاثر وهذا كله من امتلاء القلب بها لا من كونها فى اليد وامتلاء القلب بها ينافى الشكر ورأس الشكر تفريغ القلب منها وامتداد المال كامتداد العمر والجاه فخيركم فى الدنيا من طال عمره وحسن عمله فهكذا من امتد ماله وكثر به خيره فنعم المرء وماله وجاهه اما أن يرفعه درجات واما أن يضعه درجات
يُتبع ...

السعادة في العبادة
02-28-2015, 12:08 PM
قال ابن القيم رحمه الله فى مدارج السالكين:
فلا إله إلا الله كَمْ فِي النُّفُوسِ مِنْ عِلَلٍ: وَأَغْرَاضٍ وَحُظُوظٍ تَمْنَعُ الْأَعْمَالَ أَنْ تَكُونَ لِلَّهِ خَالِصَةً، وَأَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ؟
وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ الْعَمَلَ حَيْثُ لَا يَرَاهُ بَشَرٌ الْبَتَّةَ، وَهُوَ غَيْرُ خَالِصٍ لِلَّهِ، وَيَعْمَلُ الْعَمَلَ وَالْعُيُونُ قَدِ اسْتَدَارَتْ عَلَيْهِ نِطَاقًا، وَهُوَ خَالِصٌ لِوَجْهِ اللَّهِ، وَلَا يُمَيِّزُ هَذَا إِلَّا أَهْلُ الْبَصَائِرِ وَأَطِبَّاءُ الْقُلُوبِ الْعَالِمُونَ بِأَدْوَائِهَا وَعِلَلِهَا.

السعادة في العبادة
03-19-2015, 09:28 PM
قال ابن القيم:


فإن ضعفت النفس عن ملاحظة قصر الوقت وسرعة انقضائه فليتدبر قوله
عزوجل:**كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة}

السعادة في العبادة
03-31-2015, 11:32 PM
قال الإمام العلامة ابن القيم:
أن ذكر الله - عز و جل - يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تأثير عجيب في حصول الأمن , فليس للخائف الذي قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله - عز و جل - إذ بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه , حتى كأن المخاوف التي يجدها أمان له , والغافل خائف مع أمنه حتى كأن ما هو فيه من الأمن كله مخاوف , ومن له أدنى حس قد جرب هذا وهذا والله المستعان ."



وقال الإمام ابن القيم رحمه الله :
في القلب خلة و فاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز و جل ، فإذا صار الذكر شعار القلب ، بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة ، و اللسان تبع له ، فهذا هو الذكر الذي يسد الخلة ، و يفني الفاقة ، فيكون صاحبه غنيا بلا مال ، عزيزا بلا عشيرة ، مهيبا بلا سلطان من كتاب : الوابل الصيب .

السعادة في العبادة
04-07-2015, 10:01 PM
كلام خطير رحلة الروح للجنة
قال الإمام العلامة شيخ الإسلام (http://www.ansarsunna.com) ابن (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%25C7%25E1%25DE%25ED%25E3) القيم (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%8A%D9%85) فى كتابه الروح
الفرق بين فرح القلب وفرح النفس ظاهر فإن الفرح بالله ومعرفته ومحبته وكلامه من القلب قال تعالى: {والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك} فإذا كان أهل الكتاب يفرحون بالوحي فأولياء الله وأتباع رسوله أحق بالفرح به وقال تعالى: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون} وقال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون} قال أبو سعيد الخدري فضل الله القرآن ورحمته أن جعلكم من أهله وقال هلال بن يساف فضل الله ورحمته الإسلام الذي هداكم إليه والقرآن الذي علمكم هو خير من الذهب والفضة الذي تجمعون وقال ابن عباس والحسن وقتادة وجمهور المفسرين فضل الله الإسلام ورحمته القرآن فهذا فرح القلب وهو من الإيمان ويثاب عليه العبد فإن فرحه به يدل على رضاه به بل هو فوق الرضا فالفرح بذلك على قدر محبته فإن الفرح إنما يكون بالظفر بالمحبوب وعلى قدر محبته يفرح بحصوله له
فالفرح
بالله وأسمائه وصفاته ورسوله وسنته وكلامه محض الإيمان وصفوته ولبه وله عبودية عجيبة وأثر القلب لا يعبر عنه فابتهاج القلب وسروره وفرحه بالله وأسمائه وصفاته وكلامه ورسوله ولقائه أفضل ما يعطاه بل هو جل عطاياه والفرح في الآخرة بالله ولقائه بحسب الفرح به ومحبته في الدنيا فالفرح بالوصول إلى المحبوب يكون على حسب قوة المحبة وضعفها فهذا شأن فرح القلب وله فرح آخر وهو فرحه بما من الله به عليه علمه من معاملته والإخلاص له والتوكل عليه والثقة به وخوفه ورجائه به وكلما تمكن في ذلك قوى فرحه وابتهاجه وله فرحة أخرى عظيمة الوقع عجيبة الشأن وهي الفرحة التي تحصل له بالتوبة فإن لها فرحة عجيبة لا نسبة لفرحة المعصية إليها البتة فلو علم المعاصي إن لذة التوبة وفرحتها يزيد على لذة المعصية وفرحتها أضعافا مضاعفة لبادر إليها أعظم من مبادرته إلى لذة المعصية.
وسر هذا الفرح إنما يعلمه من علم سر فرح الرب تعالى بتوبة عبده أشد فرح يقدر ولقد ضرب له رسول مثلا ليس في أنواع الفرح في الدنيا أعظم منه وهو فرح رجل قد خرج براحته التي عليها طعامه وشرابه في سفر ففقدها في أرض دوية مهلكة فاجتهد في طلبها فلم يجدها فيئس منه فجلس ينتظر الموت حتى إذا طلع البدر رأي في ضوئه راحلته وقد تعلق زمامها بشجر فقال من شدة فرحه اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح فالله أفرح بتوبة عبده من هذا براحلته.
فلا ينكر أن يحصل للتائب نصيب وافر من الفرح بالتوبة ولكن هاهنا أمر يجب التنبيه عليه وهو أن لا يصل إلى ذلك إلا بعد ترحات! ومضض ومحن لا تثبت لها الجبال فإن صبر لها ظفر بلذة الفرح وإن ضعف عن حملها ولم يصبر لها لم يظفر بشيء وآخر أمره فوات ما آثره من فرحة المعصية ولذتها فيفوته الأمران ويحصل على ضد اللذة من الألم المركب من وجود المؤذي وفوت المحبوب {فالحكم لله العلي الكبير}.
فصل
وهاهنا فرحة أعظم من هذا كله وهي فرحته عند مفارقته الدنيا إلى الله إذا أرسل إليه الملائكة فبشروه بلقائه وقال له ملك الموت أخرجي أيتها الروح (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%25C7%25E1%25D1%25E6%25CD) الطيبة كانت في الجسد الطيب أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان اخرجي راضية مرضيا عنك
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
فلو لم يكن بين يدي التائب إلا هذه الفرحة وحدها لكان العقل يأمر بآيثارها فكيف ومن بعدها أنواع من الفرح منها الملائكة الذين بين السماء والأرض على روحه ومنه فتح أبوب السماء لها وصلاة ملائكة السماء عليها وتشييع مقربيها لها إلى السماء الثانية فتفتح ويصلي عليها أهلها وشيعها مقربوها هكذا إلى السماء السابعة فكيف يقدر فرحها استؤذن لها على ربها ووليها وحبيبها فوقفت بين يديه وأذن لها بالسجود فسجدت ثم سمعته سبحانه يقول اكتبوا كتابه في غلبين ثم يذهب به فيرى (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%25C7%25E1%25CC%25E4%25C9) الجنة (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) ومقعده فيها وما أعد الله له ويلقي أصحابه وأهله فيستبشرون به ويفرحون به ويفرح بهم فرح الغائب يقدم على أهله فيجدهم على أحسن حال ويقدم عليهم بخير ما قدم به مسافر هذا كله قبل الفرج الأكبر يوم حشر الأجساد بجلوسه في ظل العرش وشربه من الحوض وأخذه كتابه بيمينه وثقل ميزانه وبياض وجهه وإعطائه النور التام والناس في الظلمة وقطعه جسر جهنم بلا تعويق وانتهائه إلى باب (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%25C7%25E1%25CC%25E4%25C9) الجنة (http://www.ansarsunna.com/vb/tags.php?tag=%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9) وقد أزلفت له في لموقف وتلقي خزنتها له بالترحيب والسلام والبشارة وقدومه على منازله وقصوره وأزواجه وسراريه.
وبعد ذلك فرح آخر لا يقدر قدره ولا يعبر عنه تتلاشى هذه الأفراح كلها عنده وإنما يكون هذا لأهل السنة المصدقين برؤية وجه ربهم تبارك وتعالى من فوقهم وسلامه عليهم وتكليمه إياهم ومحاضرته لهم.
وليست هذه الفرحات إلا ** لذى الترحات في دار الرزايا

فشمر ما استطعت الساق واجهد ** لعلك أن تفوز بذي العطايا

وصم عن لذة حشيت بلاء ** الذات خلصن من البلايا

ودع أمنية إن لم تنلها ** تعذب أو تنل كانت منايا

ولا تستبط وعدا من رسول ** أتى بالحق من رب البرايا

فهذا الوعد أدنى من نعيم ** مضى بالأمس لو وفقت رايا
لعل الله ييسر بنقل كلامه من حادى الأرواح وغيره من كلامه عن الجنة

السعادة في العبادة
04-18-2015, 10:44 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
والفتنة إذا ثارت عجز الحكماء عن إطفاء نارها .

وإذا وقعت الفتنة لم يسلم من التلوث بها إلا من عصمه الله .
من عرف الشبهة ولم يعرف فسادها قد يستضر بها .

السعادة في العبادة
04-28-2015, 09:00 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
إن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى

السعادة في العبادة
05-07-2015, 08:41 PM
قال شيخ الإسلام

القلوب الصادقة والأدعية الصالحة هي العسكر الذي لا يغلب

السعادة في العبادة
05-15-2015, 01:59 PM
يتبع......

السعادة في العبادة
06-09-2015, 12:45 AM
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=141991#gsc.tab=0

السعادة في العبادة
06-16-2015, 11:57 PM
بعد غد رمضان كل عام وأنتم بخير

السعادة في العبادة
06-24-2015, 07:05 PM
قال العلامة ابن القيم فى كتابه المذهل عدة الصابرين

فالإنسان من حيث هو عار عن كل خير من العلم النافع، والعمل الصالح، وإنما الله سبحانه هو الذي يكمله بذلك، ويعطيه إياه، وليس له ذلك من نفسه، بل ليس له من نفسه إلا الجهل المضاد للعلم، والظلم المضاد للعدل، وكل علم، وعدل، وخير فيه فمن ربه، لا من نفسه، فإلهاء التكاثر طبيعته، وسجيته التي هي له من نفسه، ولا خروج له عن ذلك إلا بتزكية الله له، وجعله مريدًا للآخرة، مؤثرًا لها على التكاثر بالدنيا، فإن أعطاه ذلك، وإلا فهو مُلْتَهٍ بالتكاثر في الدنيا ولا بد.

السعادة في العبادة
07-07-2015, 07:58 PM
قال العلامةابن القيم فى كتابه الفوائد
فهذه السورة من أكبر أدوية المحسود فإنها تتضمن التوكل على الله والإلتجاء إليه

والإستعاذة به من شر حاسد النعمة فهو مستعيذ بولي النعم وموليها كأنه يقول يا من أولاني نعمته وأسداها إلي أنا عائذ بك من شر من يريد أن يستلبها مني ويزيلها عني وهو حسب من توكل عليه وكافي من لجأ إليه وهو الذي يؤمن خوف الخائف ويجبر المستجير وهو نعم المولى ونعم النصير فمن تولاه واستنصر به وتوكل عليه وانقطع بكليته إليه تولاه وحفظه وحرسه وصانه ومن خافه واتقاه آمنه مما يخاف ويحذر وجلب إليه كل ما يحتاج إليه من المنافع ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه الطلاق 2 3 فلا تستبطيء نصره ورزقه وعافيته فإن الله تعالى بالغ أمره وقد جعل الله لكل شيء قدرا لا يتقدم عنه ولا يتأخر ومن لم يخفه أخافه من كل شيء وما خاف أحدا غير الله إلا لنقص خوفه من الله قال تعالى فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون النحل 98 100 وقال إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين آل عمران 175 أي يخوفكم بأوليائه ويعظمهم في صدوركم فلا تخافوهم وأفردوني بالمخافة أكفكم إياهم فصل كيف يندفع شر الحاسد عن المحسود
والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم وهو من أقوى الأسباب في ذلك فإن الله حسبه أي





كافية ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه ولا يضره إلا أذى لا بد منه كالحر والبرد والجوع والعطش وأما أن يضره بما يبلغ منه مراده فلا يكون أبدا وفرق بين الأذى الذي هو في الظاهر إيذاء له وهو في الحقيقة إحسان إليه وإضرار بنفسه وبين الضرر الذي يتشفى به منه قال بعض السلف جعل الله تعالى لكل عمل جزاء من جنسه وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده فقال ومن يتوكل على الله فهو حسبه ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه فلو توكل العبد على الله تعالى حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن لجعل له مخرجا من ذلك وكفاه ونصره
وقد ذكرنا حقيقة التوكل وفوائده وعظم منفعته وشدة حاجة العبد إليه في كتاب الفتح القدسي وذكرنا هناك فساد من جعله من المقامات المعلولة أنه من مقامات العوام وأبطلنا قوله من وجوه كثيرة وبينا أنه من أجل مقامات العارفين وأنه كلما علا مقام العبد كانت حاجاته إلى التوكل أعظم وأشد وأنه على قدر إيمان العبد يكون توكله وإنما المقصود هنا ذكر الأسباب التي يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر والباغي

السعادة في العبادة
07-19-2015, 04:10 PM
{ ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا }

السعادة في العبادة
08-29-2015, 11:47 AM
قال شيخ الإسلام مجموع الفتاوى مجلد 15
ومن المعلوم أن اللّه خلق في النفوس محبة العلم دون الجهل، ومحبة الصدق (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%82%22) دون الكذب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B0%D8%A8%22)، ومحبة النافع دون الضار، وحيث دخل ضد ذلك فلمعارض من هوي وكبر وحسد ونحو ذلك، كما أنه في صالح الجسد خلق اللّه فيه محبة الطعام والشراب الملائم له دون الضار، فإذا اشتهي ما يضره أو كره ما ينفعه فلمرض في الجسد، وكذلك أيضاً إذا اندفع عن النفس (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%22) المعارض من الهوى والكبر والحسد وغير ذلك، أحب القلب (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%84%D8%A8%22) ما ينفعه من العلم النافع والعمل الصالح، كما أن الجسد إذا اندفع عنه المرض (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%B6%22) أحب ما ينفعه من الطعام والشراب، فكل واحد من وجود المقتضي وعدم الدافع سبب للآخر، وذلك سبب لصلاح حال الإنسان، و ضدهما سبب لضد ذلك، فإذا ضعف العلم غلب‏ الهوى الإنسان، وإن وجد العلم والهوى وهما المقتضي والدافع فالحكم للغالب‏.‏

وإذا كان كذلك فصلاح بني آدم، الإيمان (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%8 6%22) والعمل الصالح،ولا يخرجهم عن ذلك إلا شيئان‏:‏

أحدهما‏:‏ الجهل المضاد للعلم، فيكونون ضلالاً‏.‏

والثاني ‏:‏ إتباع الهوى والشهوة اللذين في النفس، فيكونون غواة مغضوبا عليهم؛ ولهذا قال ‏:‏ ‏{‏‏وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى‏} ‏[‏النجم‏:‏ 1- 2‏]‏، وقال "عليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ‏"‏‏‏.‏

فوصفهم بالرشد الذي هو خلاف الغي، وبالهدي الذي هو خلاف الضلال، و بهما يصلح العلم والعمل جميعاً، ويصير الإنسان عالماً عادلا، لا جاهلا ولا ظالماً‏.

‏‏‏ وهم في الصلاح على ضربين‏:‏

تارة يكون العبد إذا عرف الحق وتبين له اتبعه وعمل به، فهذا هو الذي يدْعَي بالحكمة وهو الذي يتذكر، وهو الذي يحدث له القرآن ذكراً‏.

‏‏‏ والثاني‏:‏أن يكون له من الهوى والمعارض ما يحتاج معه إلى الخوف الذي ينهي النفس عن الهوى؛ فهذا يدْعَي بالموعظة الحسنة وهذا هو القسم الثاني المذكور في قوله ‏:‏ ‏{‏أَوْ يَخْشَى‏}‏، وفي قوله‏:‏ ‏{‏لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ‏}‏‏.

‏‏‏وقد قال في السورة في قصة فرعون‏:‏ ‏{‏‏اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى}‏‏‏[‏النازعات‏:‏17ـ 19‏]‏، فجمع بين التزكي والهدي والخشية،كما جمع بين العلم والخشية في قوله‏:‏‏{‏‏إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}‏‏‏[‏فاطر‏:‏28‏]‏، وفي قوله‏:‏‏{‏‏وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ‏} ‏[‏الأعراف‏:‏154‏]‏،وفي قوله‏:‏‏{‏‏وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّـا أَجْراً عَظِيمًا وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}‏‏ ‏[‏النساء (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1%22)‏ :‏ 66 ـ 68‏]‏‏.
‏‏
وذلك لما ذكرناه من أن كل واحد من العلم بالحق الذي يتضمنه التذكر، والذكر الذي يحدثه القرآن، ومن الخشية المانعة من إتباع الهوى سبب لصلاح حال الإنسان، وهو مستلزم للآخر إذا قوي على ضده، فإذا قوي العلم والتذكر دفع الهوى، وإذا اندفع الهوى بالخشية أبصر القلب وعلم‏.‏
وهاتان هما الطريقة العلمية والعملية، كل منهما إذا صحت تستلزم ما تحتاج إليه من الأخرى، وصلاح العبد ما يحتاج إليه ويجب عليه منهما جميعاً؛ ولهذا كان فساده بانتفاء كل منهما‏.

‏‏ فإذا انتفي العلم الحق كان ضالا غير مهتد، وإذا انتفي إتباعه كان غاويا مغضوبا عليه‏.
‏‏
ولهذا قال‏:‏ ‏{‏‏صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ‏} ‏[‏الفاتحة‏:‏7‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}‏‏ ‏[‏النجم‏:‏ 1 ـ 4‏]‏، وقال في ضد ذلك‏: {‏‏‏ا‏ن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ‏} ‏[‏النجم‏:‏ 23‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ‏} ‏[‏القصص‏:‏50‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ}‏‏‏[‏الأنعام‏:‏119‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}‏‏ ‏[‏طه‏:‏ 123‏]‏،وقال في ضده‏:‏ ‏{‏‏وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}‏‏ ‏[‏طه‏:‏124‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏} ‏[‏البقرة‏:‏5‏]‏، وقال في ضده‏:‏ {‏‏إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ}‏‏ ‏[‏القمر‏:‏ 47‏]‏، قال ابن عباس‏:‏ تكفل اللّه لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه، ألا يضل في الدنيا (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%86%D9%8A%D8%A7%22)، ولا يشقي في الآخرة‏.

‏‏‏ فهو سبحانه يجمع بين الهدي والسعادة، وبين الضلال والشقاوة، وبين حسنة الدنيا والآخرة، وسيئة الدنيا والآخرة، ويقرن بين العلم النافع والعمل الصالح، بين العلم الطيب والعمل الصالح، كما يقرن بين ضديهما وهو ‏(‏الضلال‏)‏، و‏(‏الغي‏)‏‏:‏ إتباع الظن وما تهوي الأنفس‏.‏

والقرينان متلازمان عند الصحة والسلامة من المعارض، وقد يتخلف أحدهما عن الآخر عند المعارض الراجح‏.
‏‏
فلهذا إذا كان في مقام الذم والنهي، والاستعاذة، كان الذم والنهي لكل منهما‏:‏ من الضلال، والغي، من الجهل والظلم، من الضلال والغضب؛ ولأن كلا منهما صار مكروها مطلوب العدم، لا سيما وهو مستلزم للآخر، وأما في مقام الحمد والطلب ومنة اللّه فقد يطلب أحدهما، وقد يطلب كل منهما، وقد يحمد أحدهما، وقد يحمد كل منهما؛ لأن كلا منهما خير مطلوب محمود، وهو سبب لحصول الآخر، لكن كمال الصلاح يكون بوجودهما جميعاً، وهذا قد يحصل له إذا حصل أحدهما ولم يعارضه معارض، والداعي للخلق الآمر لهم يسلك بذلك طريق الرفق واللين، فيطلب أحدهما؛ لأنه مطلوب في نفسه، وهو سبب للآخر، فإن ذلك أرفق من أن يأمر العبد بهما جميعا، فقد يثقل ذلك عليه، والأمر بناء والنهي هدم، والأمر هو يحصل العافية بتناول الأدوية، والنهي من باب الحمية، والبناء والعافية تأتي شيئاً بعد شيء، وأما الهدم فهو أعجل، والحمية أعم، وإن كان قد يحصل فيهما ترتيب أيضاً فكيف إذا كان كل واحد من الأمرين سبباً وطريقاً إلى حصول المقصود مع حصول الآخر‏.

‏‏‏ فقوله سبحانه‏:‏ ‏{‏‏لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}‏‏ ‏[‏طه‏:‏ 44‏]‏، وقوله‏:‏ ‏{‏‏لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا}‏‏ ‏[‏طه‏:‏113‏]‏، طلب وجود أحد الأمرين بتبليغ الرسالة،وجاء بصيغة‏:‏ ‏(‏ لعل‏)‏ تسهيلا للأمر ورفقاً وبياناً؛ لأن حصول أحدهما طريق إلى حصول المقصود، فلا يطلبان جميعاً في الابتـداء؛ ولهذا جاء في الأثر‏:‏ إن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، وإن من عقوبة السيئة السيئة بعدها ‏.
‏‏ لا سيما أصول الحسنات التي تستلزم سائرها، مثل الصدق فإنه أصل الخير، كما في الصحيحين عن ابن مسعود عن النبي (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A%22) صلى الله عليه وسلم أنه قال "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9%22)،ولا يزال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند اللّه صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار (http://ar.islamway.net/search?domain=default&query=%22%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1%22)، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند اللّه كذاباً"‏‏‏.
‏‏
ولهذا قال سبحانه‏:‏ ‏{‏‏هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَن تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}‏‏ ‏[‏الشعراء‏:‏221- 222‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا}‏‏ ‏[‏الجاثية‏:‏ 7- 8‏]‏؛ ولهذا يذكر أن بعض المشائخ أراد أن يؤدب بعض أصحابه الذين لهم ذنوب كثيرة فقال‏:‏ يا بني، أنا آمرك بخصلة واحدة فاحفظها لي، ولا آمرك الساعة بغيرها‏:‏ التزم الصدق وإياك والكذب، وتوعده على الكذب بوعيد شديد، فلما التزم ذلك الصدق دعاه إلى بقية الخير ونهاه عما كان عليه، فإن الفاجر لا حد له في الكذب‏.

السعادة في العبادة
10-25-2015, 08:11 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مجموع الفتاوى مجلد 16 صـــــــ 346
وأيضا مما يبين أن الإنسان قد يخفى عليه كثير من أحوال نفسه فلا يشعر بها أن كثيرا من الناس يكون في نفسه حب الرياسة كامن لا يشعر به بل إنه مخلص في عبادته وقد خفيت عليه عيوبه . وكلام الناس في هذا كثير مشهور . ولهذا سميت هذه الشهوة الخفية . قال شداد بن أوس : يا بقايا العرب إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية . قيل لأبي داود السجستاني : ما الشهوة الخفية؟ قال : حب الرياسة . فهي خفية تخفى على الناس وكثيرا ما تخفى على صاحبها . بل كذلك حب المال والصورة فإن الإنسان قد يحب ذلك ولا يدري . بل نفسه ساكنة ما دام ذلك موجودا فإذا فقده ظهر من جزع نفسه وتلفها ما دل على المحبة المتقدمة . والحب مستلزم للشعور فهذا شعور من النفس بأمور وجب لها . والإنسان قد يخفى ذلك عليه من نفسه لا سيما والشيطان يغطي على الإنسان أمورا . وذنوبه أيضا تبقى رينا على قلبه قال تعالى { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } { كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون } . وفي الترمذي وغيره عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إذا أذنب العبد نكتت في قلبه نكتة سوداء . فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زيد فيها حتى تعلو قلبه . فذلك الران الذي قال الله { كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون } } . قال الترمذي : حديث حسن صحيح . ومنه قوله تعالى { وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون } . وقال { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون } . فالمتقون إذا أصابهم هذا الطيف الذي يطيف بقلوبهم يتذكرون ما علموه قبل ذلك فيزول الطيف ويبصرون الحق الذي كان معلوما ولكن الطيف يمنعهم عن رؤيته . قال تعالى { وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم لا يقصرون } . فإخوان الشياطين تمدهم الشياطين في غيهم { ثم لا يقصرون } لا تقصر الشياطين عن المدد والإمداد ولا الإنس عن الغي . فلا يبصرون مع ذلك الغي ما هو معلوم لهم مستقر في فطرهم لكنهم ينسونه . ولهذا كانت الرسل إنما تأتي بتذكير الفطرة ما هو معلوم لها وتقويته وإمداده ونفي المغير للفطرة . فالرسل بعثوا بتقرير الفطرة وتكميلها لا بتغيير الفطرة وتحويلها . والكمال يحصل بالفطرة المكملة بالشرعة المنزلة .

السعادة في العبادة
01-07-2016, 10:17 PM
وقد تواتر عن السلف أن حب الدنيا رأس الخطايا

السعادة في العبادة
01-22-2016, 01:11 PM
قال العلامة ابن القيم رحمه الله
اللسان يراد به في القرآن ثلاث معاني يراد به الثناء الحسن ، كقوله تعالى : ( وجعلنا لهم لسان صدق علياً ) والمراد هنا الثناء الحسن . ويراد به اللغة ، كقوله تعالى : ( واختلاف ألسنتكم وألوانكم ) . ويراد به الجارحة نفسها ، كقوله تعالى : ( لا تحرك به لسانك )
نسأل الله أن نكون من أهل الثناء الحسن

السعادة في العبادة
01-29-2016, 01:41 PM
قال
قد جرت سنة الله التي لا تبديل لها أن من آثر مرضاة الخلق على مرضاته : أن يسخط عليه من آثر رضاه ويخذله من جهته ويجعل محنته على يديه فيعود حامده ذاماً ، هذا مع أن رضا الخلق : لا مقدور ولا مأمور ولا مأثور فهو مستحيل . فلا صلاح للنفس إلا بإيثار رضا ربها ومولاها على غيره . المدارج

السعادة في العبادة
02-12-2016, 11:16 AM
قال العلامة ابم القيم
الرضى يفرغ قلب العبد ويقلل همه وغمه فيتفرغ لعبادة ربه بقلب خفيف من أثقال الدنيا وهمومها . وأن الرضى يخلص العبد من مخاصمة الرب تعالى في أحكامه وأقضيته فإن السخط عليه مخاصمة له فيما لم يرض به العبد . مدارج السالكين

السعادة في العبادة
05-08-2016, 11:23 PM
قال العلامة الشنقيطى فى كتابه العظيم أضواء البيان
فاعلم أن الله قد أوضح هذا المعنى مبينا ًأن الإنسان لو مُتع ما مُتع من السنين ثم انقضى ذلك المتاع وجائه العذاب أن ذلك المتاع الفائت لا ينفعه ولا يغنى عنه شيئاً بعد انقضائه وحلول العذاب محله وذلك فى قوله تعالى (( أفرأيت إن متعناهم سنين ثم جائهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون )) وهذه هى أعظم آية فى إزله الداء العضال الذى هو طول الأمل

السعادة في العبادة
06-05-2016, 11:32 PM
غداً إن شاء الله أول أيام شهر رمضان لعام 1437 تقبل الله منا ومنكم

السعادة في العبادة
06-27-2016, 06:02 PM
وها نحن قد دخلنا فى العشر الأواخر من رمضان تقبل الله منا ومنكم

السعادة في العبادة
07-01-2016, 06:50 PM
وجعلنا ندرك ليلة القدر

السعادة في العبادة
09-03-2016, 12:44 PM
أول ذى الحجة تقبل الله منا ومن حجيجنا ولا تنسوا اخوانكم من الدعاء

السعادة في العبادة
09-07-2016, 11:19 PM
والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم وهو من أقوى الأسباب في ذلك فإن الله حسبه أي

السعادة في العبادة
09-25-2016, 11:47 AM
قال العلامة ابن القيم من أعظم الأشياء ضررًا على العبد بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ولا بد.

السعادة في العبادة
11-12-2016, 02:50 PM
قال شيخ الإسلام ابن تيمية فى كتابه المتحف منهاج السنة فى رده على الشيعة

فى تعليقه على حديث صلح الحديبية ودفاعه عن الصحابة
قال
وفي صحيح البخاري أنه قال لعلي
امح رسول الله قال لا والله لا أمحوك أبدا فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله
وسهل بن حنيف يقولد لو استطعت أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لردته وعمر يناظر النبي صلى الله عليه وسلم ويقول إذا كنا على الحق وعدونا على الباطل وقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار وأنت رسول الله حقا فعلام نعطي الدنية في ديننا ثم إنه رجع عن ذلك وعمل له أعمالا
وأبو بكر أطوعهم لله ورسوله لم يصدر عنه مخالفة في شئ قط بل لما ناظره عمر بعد مناظرته للنبي صلى الله عليه وسلم أجابه أبو بكر بمثل ما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم من غير أن يسمع جواب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهذا من أبين الأمور دلالة على موافقته للنبي صلى الله عليه وسلم ومناسبته له واختصاصه به قولا وعملا وعلما وحالا إذ كان قوله من جنس قوله وعمله من جنس عمله وفي المواطن التي ظهر فيها تقدمه على غيره في ذلك فأين مقامه من مقام غيره هذا يناظره ليرده عن

أمره وهذا يأمره ليمحو اسمه وهذا يقول لو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته وهو يأمر الناس بالحلق والنحر فيتوقفون
ولا ريب أن الذي حملهم على ذلك حب الله ورسوله وبغض الكفار ومحبتهم أن يظهر الإيمان على الكفر وأن لا يكون قد دخل على أهل الإيمان غضاضة وضيم من أهل الكفر ورأوا أن قتالهم لئلا يضاموا هذا الضيم أحب إليهم من هذه المصالحة التي فيها من الضيم ما فيها
لكن معلوم وجوب تقديم النص على الرأي والشرع على الهوى فالأصل الذي افترق فيه المؤمنون بالرسل والمخالفون لهم تقديم نصوصهم على الآراء واهوائهم على الشرع
وأصل الشر من تقديم الرأي على النص والهوى على الشرع فمن نور الله قلبه فرأى ما في النص والشرع من الصلاح والخير وإلا فعليه الانقياد لنص رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرعه وليس له معارضته برأيه وهواه
كما قال صلى الله عليه وسلم
إني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري فبين أنه رسول الله يفعل ما أمره به مرسله لا يفعل من تلقاء

نفسه وأخبر أنه يطيعه لا يعصيه كما يفعل المتبع لرأيه وهواه وأخبر أنه ناصره فهو على ثقة من نصر الله فلا يضره ما حصل فإن في ضمن ذلك من المصلحة وعلو الدين ماظهر بعد ذلك وكان هذا فتحا مبينا في الحقيقة وإن كان فيه ما لم يعلم حسن ما فيه كثير من الناس بل رأى ذلك ذلا وعجزا وغضاضة وضيما
ولهذا تاب الذين عارضوا ذلك رضي الله عنهم كما في الحديث رجوع عمر وكذلك في الحديث أن سهل بن حنيف اعترف بخطئه حيث قال والله ورسوله أعلم وجعل رأيهم عبرة لمن بعدهم فأمرهم أن يتهموا رأيهم على دينهم فإن الرأي يكون خطأ كما كان رأيهم يو الحديبية خطأ وكذلك علي الذي لم يفعل ما أمره به والذين لم يفعلوا ما أمروا به من الحلق والنحر حتى فعل هو ذلك قد تابوا من ذلك والله يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات
والقصة كانت عظيمة بلغت منهم مبلغا عظيما لا تحمله عامة النفوس وإلا فهم خير الخلق وأفضل الناس وأعظمهم علما وإيمانا وهم الذين بايعوا تحت الشجرة وقد رضي الله عنهم وأثنى عليهم وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار