المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجود الملائكة والعقل



عُبَيّدُ الّلهِ
03-31-2015, 10:44 PM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبعه وبعد،
فالعلمانيون اللادينيون هم العدو القادم خصوصا مع إنهيار فكرة الوجود بدون مسعر عليم،فهذه الفكرة أنهارت أمام حوائط الفطرة والعقل السليم والعلم الصحيح الساطع،والجيل الثانى من الملاحدة هم الربوبييون وهم الأقرب إلى تكرار كلام أرسطو عن العلة الأولى وهؤلاء ينكرون الغيبيات وأحد شبهاتهم هى عدم وجود دليل عقلى على وجود الملائكة وهو ما سنناقشه بإذن الله تعالى
يقول صاحب الشبهة مدمرا شبهته بيمينه:

إن تخيّل وجود رسل سماويين له جذوره أيضاً في الديانات التي تعتبر وثنيّة في منطقة الشرق الأدنى. “فكلّ إله من بلاد ما بين النهرين أو من الحثيين له رسوله الخاضع ( سوكّالّو) وحامل عرشه (غوزالو)؛ وهذا ما نراه في القصيدة الميثولوجيّة الكنعانيّة من رأس شمرا-أوغاريت (القرن الرابع عشر قبل الميلاد) حيث أن أعضاء بارزين في البانثيون مثل إيل، الربّ المطلق؛ بعل، المتحكّم بالأمطار؛ وموت، الروح المختصّة بالموت والجفاف، يتواصل كل مع الآخر عبر رسل إلهيين (ملكم)، أمّا الإلهة عنات فلها لخدمتها رسول وتابع”. وكما سنلاحظ عند مناقشة موضوع الملائكة عند العبرانيين، فإن فعل لاك الذي اشتق منه المفهوم “ملاك”، أوغاريتي الأصل، ويعني “يرسل”.طبعا العلمانى هذا مُدلس أصيل فما يقوه لا يقتصر على كنعان وبابل وحيثا بل يمتد إلى مصر القديمة(الفرعونية) وصور ألهة الموت والحياة والبعث والخلود تملأ المعابد،وفكرة الإله ذى الدرجة الثانية موجودة عند الأغريق أيضا وعند العرب الوثنيين فى الجاهلية(كانوا يسمون الملائكة بنات الله)وأيضا الكونفوشوسية والصابئة وغيرهم فكل هؤلاء أجتمعوا على فكرة المدبرات أمرا وهو ما سماه الوحى الإسلامى بالملائكة،ونقتبس من كلام العلمانى ما يدمر به نفسه

والكشوفات الحديثة في المنطقة العربيّة حول البتراء تظهر أنّ مناطق بعينها معلّمة بالحجارة كمناطق لإقامة الملائكة، والقبائل البدويّة تتردّد إليها من أجل الصلاة وتقديم القرابين. هذه الأماكن تحمل اسماً يتطابق بدقّة مع “محنائيم” في نص التكوين آنف الذكر؛ ( قارن: cf. Lagrange، Religions Semitques، 184، and Robertson Smith، Religion of the Semites، 445).

أكتفى بهذا الجزء وأتابع الأسبوع القادم وقبل أن أتابع لى تعليق:
الأدلة على وجود الملائكة بالعقل هى:
أولا عظمة الخلق فالناظر فى الكون يشعر أنه طفل صغير لما فيه من العلوم المجهولة فالذى أبدع هذه الأكوان بهذه الأسرار لا ريب أن ما يخفى من أسرار ومخلوقات لا نعلمها أعظم مما يظهر،فكلما إزداد العلم تقدما كلما أكتشف تعقيدا وعظمة أكثر فى الخلق فلا تناقض عقلى فى إحتمال وجود الملائكة(هذا لمن لا يؤمن بشرع ولا نبوة).
ثانيا الحس:ففى غزوة بدر كان هناك أكثر من عشرة شهود من المؤمنين والكافرين نقلت كتب التراث شهاداتهم بأسانيدها على مشاركة جيش إضافى للمسلمين فى القتال،وفى غزوة حنين كيف أنتصر مائة مقاتل على جيش من الوف المقاتلين،ولماذا كان النبى عليه الصلاة والسلام منصورا بالرعب مسيرة شهر؟ما الذى كان يقذف الرعب فى قلوب أعداء المسلمين فى عصر النبوة وما بعدها ويثبت المسلمين وهم قلة فى كل الفتوحات الإسلامية والمعارك الكبرى؟
وحتى الإنسان العادى مؤمنا كن أو كافرا معه ملاكه القرين يحس به حينما يشعر بإلهام فكرة إيجابية أو تحذير داخلى من شر أو خطر.
ثالثا الإجماع الحضارى القديم،فالتجربة التاريخية علمتنا أن الحضارات القديمة لا تجتمع على ضلالة فمثلا قصة إنفصال الأرض عن الشمس موجودة فى معظم الأساطير الدينية القديمة من اليابان القديمة وحتى مصر الفرعونية،وجاء العلم الحديث ليؤكدها وهذه إشارة على وجود وحى ما وكذلك فكرة الملائكة فالجميع كانوا يؤمنون بأن السحاب والرعد والبحار كل واحد منها له مُدبر فهذا الإتفاق على المدبرات أمرا دليل على وجود أصل حقيقى
رابعا هذا العلمانى كذاب مجرم فالكنعانيون والجاهليون كانوا يعبلمون باالملائكة قبل اليهود وكان العرب فى زمن النبى محمد عليه الصلاة والسلام يقدمون القرابين إلى الملائكة معتبرين إياهم بنات الله كما دل القرأن الكريم فى مواضع عدة،فكيف يقول هذا الكذاب إن اليهود هم سبب نقلها للإسلام؟
وماذا عن دفاع الإسلام القوى عن جبريل عليه السلام ضد الهجوم اليهودى عليه؟
وأختم بالقول:ينبغى على كل مسلم ألا يسمع لكلام هؤلاء وأن يتقى الشبهات لأن الذى يتبع ما تشابه فى قلبه زي،فعلى كل مسلم ألا يُلقى بالا لهؤلاء المرضى النفسيين وأن يهتم بتعلم التوحيد وحقيقة ما جاء به النبى الأمين صلى الله عليه وسلم،نلتقى الأسبوع القدم بإذن الله تعالى.

عُبَيّدُ الّلهِ
04-04-2015, 07:16 AM
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبى بعده وعلى اله وصحبه ومن تبعه وبعد،
فكما أخبرنا ربنا عزوجل أنه لا يُصلح عمل المبطلين فلا تجد صاحب ضلالة إلا وقد تناقض!
يقول العلمانى:

نحن لا نمتلك دليلاً مباشراً حول العلاقة بين المفهوم “ملائكة” في ديانات بلاد ما بين النهرين، والمفهوم ذاته في الزرادشتيّة. مع ذلك، يبدو أن الزرادشتيّة كانت ديانة توفيقية إلى حد كبير؛ فقد أخذت الكثير من بلاد شرق إيران، أي الحضارة الهندية- الهندوسيّة العظيمة، ومن حضارة بلاد ما بين النهرين، إضافة إلى عناصر محليّة فارسيّة ضاع كثيرها وبقي القليل في النصوص الزرادشتيّة المقدّسة.
طيب،أنت تقيم معتقدات وتهدم معتقدات وتدعو الناس إلى ترك المستقر الثابت والفطرة الراسخة،وتدعو الناس إلى تغيير دينهم وكل ذلك بناء على قولك"نحن لا نمتلك دليلاً مباشراً حول العلاقة بين المفهوم “ملائكة” في ديانات بلاد ما بين النهرين، والمفهوم ذاته في الزرادشتيّة."فنظريتك كلها قائمة على أن القائمين على كل الديانات عبر التاريخ الإنسانى كله وعبر الحضارات الإنسانية فى الشرق والغرب فاسدون،أنت تقول كل من قاموا على هذه الأديان من أنبياء وكهنة ودعاة ومصلحين كلهم سراق ولصوص ودجالين وعندما تأتى لأبسط دليل على صحة كلامك تقول:لا نمتلك دليلا؟
ما هذا؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى هذا الحد أصبحتم دمى فى يد أعداء هذه الأمة وهذه الحضارة لا عقول لكم!
كلامك يذكرنى بما أنبأنا به نبينا الصادق صلى الله عليه وسلم عن سؤال المنافق فى قبره فيقول:ها ها لا أدرى سمعت الناس يقولون شيئا فقلته!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إذا ما أردنا التوقف بسرعة عند الأثر الهندي في الزرادشتيّة، كان فارونا، ميترا وإندرا الآلهة الأعلى في الفيدات. كان على الآلهة الإيرانيّة دعم أرتا، مبدأ الحقيقة، العدل، الخير والنظام، لكن إندرا كان مغامراً بلا أخلاق، وكان يسبغ السمات الاعتباطيّة، لا الثوابات، على أرتا. وأرتا موجود في أسماء الميديين على النقوشات الآشوريّة في القرن التاسع قبل الميلاد. ولاحقاً، تم إحلال إله أوحد اسمه أهورا مزدا مكان الآلهة العليا الأصليّة. ولا بدّ أن الإله الذي يدعى أسّارا مازاس، في الألواح الآشوريّة من القرن الثامن، هو أهورا مزدا بالذات. أما فارونا فقد اختفى ما لم يعاود الظهور ككائن اسمه باغا، وهي التسمية التي تطلق على فارونا في الفيدات. من جهته، فقد أضحى إندرا رئيس الديفات (الشياطين لاحقاً)، وهو الإله سيّئ الأخلاق الذي طالما كرهه زرادشت. بالنسبة إلى ميثراس (راجع مقالتي عنه، الإله المهزوم) فهو إما استعاد وضعه السابق، أو أن أهورا مزدا في إيران كان على الدوام جزءاً من الإله الثنائي ميترا- فارونا في الفيدات. وهكذا، كان ميترا دائماً في أهورا مزدا. وكجزء من الإله العليّ، لم يحظ بتسمية منفردة في النقوشات الفارسيّة حتى أرتاحرشش الثاني. هذا الكلام قد يكون بعضه صحيح-أعنى علاقة الديانة التوحيدية الإخمينية بالهند القديمة-ولكن هذا الأسلوب التهريجى الذى يتبعه هذا الشخص لا يصلح لأى بحث أو جعله مصدرا لأى معلومة حتى لو كانت صحيحة لأن هذا يصنع الفكرة فى رأسه أولا ثم يسعى لتقطيع الأحداث التاريخية لتوافق ما أوحاه له شيطانه،أما الكلام الذى قاله عن أصل الزرادشتية فأنا أتحفظ فيه،لعلة معلومة لدى الجميع وهى ياب المصادر الموثوق بها عن الزردشتية والديانة الإخمينية منذ حرق الأسكندر المقدونى عاصمة الفرس ولأن الإيرانيين بعد الإسلام حاولوا صناعة مجد زائف مماثل لمجد العرب الذين يكرهونهم وينظرون إليهم نظرة عصبية فزعموا أن الدولة الإخمينية كانت دولة موحدة تجاهد فى سبيل الله!بل زعم بعضهم أن كورش الإخمينى هو الملك ذو القرنين المذكور فى القرأن الكريم مخالفين إجماع القرون الخيرية على أنه عربى الأصل والجنس!خلاصة المسألة:لا مصادر موثوقة لهذا الكلام.

نقول أخيراً، برأي جورج فايدا ( موسوعة الإسلام، 2،3، 236-237 )، فإن الملكان هاروت وماروت ( القرآن 96:2 ) مأخوذان عن الأمشا سبنتا.الكلام القرأنى عن هاروت ماروت كان لتصديق قصة توراتية فكان الحرى بك أن تقول:أخذها اليهود،ولكن يظل السؤال:أين الدليل أن الأمشا سبنتا كانت موجودة فى حقبة السبى البابلى وأن اليهود أخذوا منها؟مع العلم أن الذى قام بالسبى هو نبوخذ نصر وليس الفرس؟يا عزيزى أنت أسست كلامك كله على وهم،فأنت تتوهم أشياء ثم تُلصقها بالتاريخ
وهذا لا يصح أن يكون إعتقادا،كنت أريد التعليق ولكن أقول قبل الإضافة:إن من يكتبون هذه المقالات لا يستهدفون بحثا علميا ولا بحثا عن الحقيقة بل هم على الراجح مدفوعون بقوة المال وال إستخبارات لتدمير هذه الأمة فهذه المقالات وأمثالها:إن تأثرت بها لنقص فى العلم فقد ضعت وضيعت وإن أضعت وقتك فى الرد عليها كما نفعل فهذا ضياع أيضا فينبغى على القائمين على المنتديات والمواقع الإسلامية أن ينتبهوا لحقيقة أمثال هذه المواضيع،والرد عليها لا يكون بنقلها فقرة فقرة بل الرد عليها بالتأكيد على أن الديانة الإسلامية تتحدث عن غيب وشهادة فلابد أن تؤمن أولا بصدق هذا الرسول الصدق صلى الله عليه وسلم وأنه كان قبل بعثته أميا يرعى الغنم ثم تاجرا ينفق على أسرته ولا يجد وقت لتعلم العبرية والفارسية والسريانية وكل لغات الأرض ليقتبس من كل دين شوية كما يقول هؤلاء المعتوهين الذين يصلحون لمصحة العباسية!
إذا أمنت بهذا فأستقم على الطريق ودع عنك بنيات الطريق والله يرعاك ويحفظك وهو حسبنا ونعم الوكيل، نتابع

عُبَيّدُ الّلهِ
04-04-2015, 07:40 AM
أخيرا نقول:الشواهد العقلية على وجود الملائكة قبل زرادشت
أولا قصة نوح عليه السلام:فهذه القصة موجودة فى عشرات الحضارات من الصين القديمة إلى مصر القديمة وموجودة فى الأديان الإبراهيمية بشكل أوضح،والسؤال:من الذى أخبر النبى نوح أن يصنع سفينة ويستعد للطوفان؟،الأسطورة البابلية تقول الألهة وكذلك باقى الأساطير،ورغم أن هذا لم يأت تصريحا فى الإسلام فإغنه من الواضح أن هناك من أخبر نوح بأن الغضب الإلهى سيعم الأرض بالطوفان وهو ما وقع،فلو لم تكن هناك ملائكة فمن أخبره؟
ثانيا قصة قوم لوط وهى موجودة فى الديانات الإبراهيمية وفى الأساطير الأوغاريتية الكنعانية أيضا بإعتراف الملحدين أنفسهم،والجميع أتفق على أن هناك ثلاثة أشخاص هم من جائوا إلى الرجل لصالح وتسببوا فى هلاك المدن الواقعة جنوب البحر الميت مع العلم أن قصة هلاك سدوم وعمورة حقيقة تاريخية وليست محض قصة تراثية،فالسؤال:من أخبر لوطا أن يهرب بأسرته قبل هلاك القرى التى هلكت فعلا؟
ثالثا قصة هجرة النبى إبراهيم إلى مكة وهى أتفق عليها الجاهليون العرب والمسلمون ولها شواهد فى سفر التكوين يحاول اليهود والنصارى عبثا إنكارها،والسؤال:ما الذى دفع النبى إبراهيم عليه السلام لترك الحضر والحضارة فى كنعان ومصر والذهاب إلى هذا المكان الموحش،ومن حفر بئر زمزم الحفر الأول؟
رابعا:أنتم أيها اللادينيون تزعمون أن اليهود أقتبسوا فكرة الملائكة من الحضارات التى عاصروها فى لسبى البابلى،طيب ماذا عن قصة الخروج؟بنو إسرائيل خرجوا من مصر إلى الصحراء وكانوا لا يعلمون الطريق وكانت سحابة تظللهم وترشدهم وتتناقض الأسفار فيمن كان فى السحابة فتارة يقولون أنه يهوه ومرة يقولون هو ملاك الرب والثانى أرجح،والسؤال كيف ساروا فى الصحراء هكذا دون دليل؟ولا تكذب فتقول كانت الطريق الفرعونية ممهدة لأن أصغر طالب فى التاريخ يعلم أن الطريق الممهدة فى ذلك العصر كانت مدججة بقلاع الفرعون وكان سيتم إبادتهم قبل أن يدخلوا سيناء كما أن القارئ بعمق لقصة الخروج يجد أنهم كانوا يستهدفون ميتان(مدين)وهى تقع عند خليج العقبة على الأرجح وحتى يوم الناس هذا لا توجد طريق ممهدة من دلتا النيل إليها فما بالك بذلك العصر ومن كان دليلهم؟
خامسا وأخيرا الرؤيا التى رأها عبد المطلب جد النبى محمد فى منامه والتى شرحت له كيفية حفر بئر زمزم ومكانه وكان يتصور أن الذى جاء فى المنام شيطاننوالسؤال لكل عاقل:إن بئر زمزم ما زالت إلى يوم الناس هذا فهل كان عبد المطلب يقرء فى الأمشا سبتنا والزرادشتية و...,و؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ختاما أقول لا نعبأ بهؤلاء الجراثيم فكما أخبرنا نبينا الكريم كلما طلع قرن قطع