محمد القليط
04-07-2015, 09:56 PM
دائما ما ينسب الغلاة أقوالا الى شيخ الاسلام بن تيمية لتبرر غلوهم و دمويتهم مستغلين مكانته فى الفقه الاسلامى، و كذلك يفعل الملاحدة و الطاعنين!!
يا له من شىء عجيب!!
فالطائفة الأولى تبرر دمويتها بأقواله، و الطائفة الثانية تنسب دموية الأولى للاسلام أو للتراث بشكل عام، و لابن تيمية بشكل خاص!
و كلاهما ينسب للرجل أقوالا مقتطعة من سياقها لتعطى غير معناها، و قد فضح بعض دعاتنا كم التدليس الذى يمارس فى هذا الصدد، كتدليس البحيرى و غيره من السفهاء الطاعنين..
و كلاهما - أيضا - ينسب له أنه قال أو أفتى أن دم غير المسلم مباح مطلقا، ليعزز بهذا التدليس، حديثه عن دموية شيخ الاسلام - حاشاه من ذلك..
و هنا سنثبت كم الانسانية التى يتمتع بها هذا الرجل و التى تفضح افتراء هؤلاء و هؤلاء..
فنجده رحمه الله فى كتابه السياسة الشرعية، يبين أن الكفر ليس سببا للقتال و انما المقاتلة و الممانعة، فقال رحمه الله:
"وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء والصبيان والراهب والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم فلا يقتل عند جمهور العلماء إلا أن يقاتل بقوله أو فعله وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل الجميع لمجرد الكفر إلا النساء والصبيان لكونهم مالاً للمسلمين، والأول هو الصواب؛ لأن القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله"
و أكد ذالك المعنى فى كتابه النبوات:
"والكفار إنما يُقاتَلون بشرط الحِراب، كما ذهب إليه جمهور العلماء، وكما دلَّ عليه الكتاب والسنَّة"
وأكد تلميذه بن القيم نفس المعنى فى كتاب أحكام أهل الذمة، فقال:
" ولأن القتل إنما وجب في مقابلة الحراب لا في مقابلة الكفر ولذلك لا يقتل النساء ولا الصبيان ولا الزمني والعميان ولا الرهبان الذين لا يقاتلون، بل نقاتل من حاربنا"
و بين بن تيمية بشكل واضح الفارق بين الكافر كفرا أصليا و بين المرتد الذى خرج من الاسلام، فقال فى مجموع الفتاوى:
"المرتد يُقتَل وإن كان عاجزًا عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال؛ فإنه لا يُقتَل عند أكثر العلماء"
و فيها - أى الفتاوى، أيد قول الجمهور بأن المقاتلة هى سبب القتال، فقال:
"في قتال الكفار هل سببه المُقاتَلَة أو مجرد الكفر، الأول: قول الجمهور كمالك وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة وغيرهم، الثاني: قول الشافعي، وربما علَّل به بعض أصحاب أحمد... وقول الجمهور هو الذي يدلُّ عليه الكتاب والسنَّة والاعتبار"
و لكننا هنا سنختم بالجوهرة المضيئة و القاعدة الاسلامية الراسخة التى بينها الشيخ - رحمه الله - فى كتابه الصارم المسلول، و التى أكد فيها أن الأصل فى الاسلام بل فى كل الشرائع: أن دم الآدمى معصوم، فقال شيخ الاسلام بلا نزاع:
"فإن الأصل أن دم الآدمي معصوم لا يقتل إلا بالحق و ليس القتل للكفر من الأمر الذي اتفقت عليه الشرائع و لا أوقات الشريعة الواحدة كالقتل قودًا؛ فإنه مما لا تختلف فيه الشرائع و لا العقول"
و بذلك يتبين لنا كذب دعاوى الغالين أو المبطلين، و نسبهم كل دم يسفكه الغالين الى أقوال بن تيمية أو للتراث..و بن تيمية و التراث منهم جميعا براء...!
و الله المستعان..
يا له من شىء عجيب!!
فالطائفة الأولى تبرر دمويتها بأقواله، و الطائفة الثانية تنسب دموية الأولى للاسلام أو للتراث بشكل عام، و لابن تيمية بشكل خاص!
و كلاهما ينسب للرجل أقوالا مقتطعة من سياقها لتعطى غير معناها، و قد فضح بعض دعاتنا كم التدليس الذى يمارس فى هذا الصدد، كتدليس البحيرى و غيره من السفهاء الطاعنين..
و كلاهما - أيضا - ينسب له أنه قال أو أفتى أن دم غير المسلم مباح مطلقا، ليعزز بهذا التدليس، حديثه عن دموية شيخ الاسلام - حاشاه من ذلك..
و هنا سنثبت كم الانسانية التى يتمتع بها هذا الرجل و التى تفضح افتراء هؤلاء و هؤلاء..
فنجده رحمه الله فى كتابه السياسة الشرعية، يبين أن الكفر ليس سببا للقتال و انما المقاتلة و الممانعة، فقال رحمه الله:
"وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا فمن منع هذا قوتل باتفاق المسلمين وأما من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنساء والصبيان والراهب والشيخ الكبير والأعمى والزمن ونحوهم فلا يقتل عند جمهور العلماء إلا أن يقاتل بقوله أو فعله وإن كان بعضهم يرى إباحة قتل الجميع لمجرد الكفر إلا النساء والصبيان لكونهم مالاً للمسلمين، والأول هو الصواب؛ لأن القتال هو لمن يقاتلنا إذا أردنا إظهار دين الله"
و أكد ذالك المعنى فى كتابه النبوات:
"والكفار إنما يُقاتَلون بشرط الحِراب، كما ذهب إليه جمهور العلماء، وكما دلَّ عليه الكتاب والسنَّة"
وأكد تلميذه بن القيم نفس المعنى فى كتاب أحكام أهل الذمة، فقال:
" ولأن القتل إنما وجب في مقابلة الحراب لا في مقابلة الكفر ولذلك لا يقتل النساء ولا الصبيان ولا الزمني والعميان ولا الرهبان الذين لا يقاتلون، بل نقاتل من حاربنا"
و بين بن تيمية بشكل واضح الفارق بين الكافر كفرا أصليا و بين المرتد الذى خرج من الاسلام، فقال فى مجموع الفتاوى:
"المرتد يُقتَل وإن كان عاجزًا عن القتال، بخلاف الكافر الأصلي الذي ليس هو من أهل القتال؛ فإنه لا يُقتَل عند أكثر العلماء"
و فيها - أى الفتاوى، أيد قول الجمهور بأن المقاتلة هى سبب القتال، فقال:
"في قتال الكفار هل سببه المُقاتَلَة أو مجرد الكفر، الأول: قول الجمهور كمالك وأحمد بن حنبل وأبي حنيفة وغيرهم، الثاني: قول الشافعي، وربما علَّل به بعض أصحاب أحمد... وقول الجمهور هو الذي يدلُّ عليه الكتاب والسنَّة والاعتبار"
و لكننا هنا سنختم بالجوهرة المضيئة و القاعدة الاسلامية الراسخة التى بينها الشيخ - رحمه الله - فى كتابه الصارم المسلول، و التى أكد فيها أن الأصل فى الاسلام بل فى كل الشرائع: أن دم الآدمى معصوم، فقال شيخ الاسلام بلا نزاع:
"فإن الأصل أن دم الآدمي معصوم لا يقتل إلا بالحق و ليس القتل للكفر من الأمر الذي اتفقت عليه الشرائع و لا أوقات الشريعة الواحدة كالقتل قودًا؛ فإنه مما لا تختلف فيه الشرائع و لا العقول"
و بذلك يتبين لنا كذب دعاوى الغالين أو المبطلين، و نسبهم كل دم يسفكه الغالين الى أقوال بن تيمية أو للتراث..و بن تيمية و التراث منهم جميعا براء...!
و الله المستعان..