المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشكال حول العلاقة بين الإنسان والشيطان



محب المعرفة
07-17-2006, 10:38 PM
تحياتي للجميع
عندما خلق الله ( سبحانه وتعالى ) نبينا آدم (ع) أمر الملائكة باسجود له فسجد الملائكة إلا إبليس أبى ، ثم أسكن الله آدم (ع) الجنة وأمره بعدم الأكل من الشجرة إلا ان أبليس إستطاع ان يامر نبينا آدم بالأكل من الشجرة .
وسؤالي هو : كيف استطاع إبليس ان يأمر آدم بالأكل من الشجرة مع ان نبينا آدم رأي إبليس وهو يعصي أمر الله برفضه السجود ؟
وسؤالي الثاتي :
ألم تصل البشرية لحد الآن عبر كل هذه الأجيال منذ بدء الخليقة إلى ان تصبح معصومة ضد أبليس وحبائله ؟ ألم تصبح ألعايب إبليس مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها ؟ فالذي أعرفه أن الذكاء يتم توارثه عبر الأجيال وكل جيل ينقل خبرته للجيل الذي يليه ، وهكذا فالمفروض ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ان يكون حجم الخبرة لدينا كبيرا في كيفية التعامل مع إبليس ، فلماذا لا زال إبليس ينسج حبائله ونسقط فيها؟


###تم تعديل عنوان الموضوع من (إشكال حول الشيطان) إلى (إشكال حول العلاقة بين الإنسان والشيطان) لدلالته على الموضوع هنا. والرجاء استخدام العناوين المناسبة للموضوعات تيسيرا على القراء والمتابعين. شاكرا تفهمكم.###

احمد محمد حامد
07-18-2006, 12:54 AM
تحياتي للجميع
عندما خلق الله ( سبحانه وتعالى ) نبينا آدم (ع) أمر الملائكة باسجود له فسجد الملائكة إلا إبليس أبى ، ثم أسكن الله آدم (ع) الجنة وأمره بعدم الأكل من الشجرة إلا ان أبليس إستطاع ان يامر نبينا آدم بالأكل من الشجرة .
وسؤالي هو : كيف استطاع إبليس ان يأمر آدم بالأكل من الشجرة مع ان نبينا آدم رأي إبليس وهو يعصي أمر الله برفضه السجود ؟

بالنسبة للسؤال الاول فان القرآن الكريم يخبرنا ان آدم قابل ابليس بما يعلم, وقد أقرّ القرآن الكريم ان آدم انقاد لوسوسة الشيطان في لحظة ضعف: {ولقد عهدنا لآدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما}, والقرآن يوضح ان الشيطان وصل به الامر الى حدّ القسم لآدم وزوجته بأنه من الناصحين, والراجح ان آدم قابل قسم ابليس بقلة معرفته :{وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ} (21) سورة الأعراف فلم يعهد آدم ان يقسم أحد بالله ويكذب , لذا وقع ضحية كذب إبليس...

والقرآن الكريم يجعل لنا آدم عليه السلام درسا قاسيا لكي لا ننساق وراء اماني الشيطان وتزيينه {يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} (27) سورة الأعراف


وسؤالي الثاتي :
ألم تصل البشرية لحد الآن عبر كل هذه الأجيال منذ بدء الخليقة إلى ان تصبح معصومة ضد أبليس وحبائله ؟ ألم تصبح ألعايب إبليس مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها ؟ فالذي أعرفه أن الذكاء يتم توارثه عبر الأجيال وكل جيل ينقل خبرته للجيل الذي يليه ، وهكذا فالمفروض ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ان يكون حجم الخبرة لدينا كبيرا في كيفية التعامل مع إبليس ، فلماذا لا زال إبليس ينسج حبائله ونسقط فيها ؟

اما بالنسبة للسؤال الثاني فان الصراع مع ابليس ليس صراع ذكاء وانما صراع الخير والشر داخل الانسان, فأنت ترى ان الانسان يرى انه قد يصاب بالايدز اذا مارس الزنى ورغم معرفته فانه يقبل على ذلك بسبب تدافع الخير والشر في داخله وغلبة الشر على الخير في لحظة ضعف: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} (7) {فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (8) سورة الشمس

والقصة في كليتها غيب, لا نعلم الا بحدود ما اخبرنا, ولذا فاننا لا نستطيع ان نقوم بتحليل نفسي لآدم عليه السلام خارج نطاق الوحي ..

مجدي
07-18-2006, 07:01 PM
تحياتي للجميع
عندما خلق الله ( سبحانه وتعالى ) نبينا آدم (ع) أمر الملائكة باسجود له فسجد الملائكة إلا إبليس أبى ، ثم أسكن الله آدم (ع) الجنة وأمره بعدم الأكل من الشجرة إلا ان أبليس إستطاع ان يامر نبينا آدم بالأكل من الشجرة .
وسؤالي هو : كيف استطاع إبليس ان يأمر آدم بالأكل من الشجرة مع ان نبينا آدم رأي إبليس وهو يعصي أمر الله برفضه السجود ؟
وسؤالي الثاتي :
ألم تصل البشرية لحد الآن عبر كل هذه الأجيال منذ بدء الخليقة إلى ان تصبح معصومة ضد أبليس وحبائله ؟ ألم تصبح ألعايب إبليس مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها ؟ فالذي أعرفه أن الذكاء يتم توارثه عبر الأجيال وكل جيل ينقل خبرته للجيل الذي يليه ، وهكذا فالمفروض ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ان يكون حجم الخبرة لدينا كبيرا في كيفية التعامل مع إبليس ، فلماذا لا زال إبليس ينسج حبائله ونسقط فيها؟



أحب ان اذكر بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا نص البخاري :

عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى فَقَالَ لَهُ مُوسَى أَنْتَ آدَمُ الَّذِي أَخْرَجَتْكَ خَطِيئَتُكَ مِنْ الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ أَنْتَ مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِكَلَامِهِ ثُمَّ تَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قُدِّرَ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى مَرَّتَيْنِ".
فبداية نعلم ان الله عز وجل سيهبط آدم الى الارض يقينا بقوله "اني جاعل في الارض خليفة "

اما كيف خدعهما :فانه حلف لهم انه الاعلم منهم والذي يعرف ما لا يعرفون انهم ان أكلوا منها اصبحوا ملكين خالدين و فخدعهما باليمين . كما يخدعنا الكثير من أهل الالحاد اليوم فيدخل باسسم مسلم وانه على الدين مشفق يريد ان يدمر الدين ويغير معالمه.
اما توارث الذكاء فهذا امر غير صحيح بالمعنى الذي ذكرته .
اذ ان الانسان يُخلق لا يعلم شيء فيتعلم من من حوله . :

ومضة
07-18-2006, 07:48 PM
ألم تصل البشرية لحد الآن عبر كل هذه الأجيال منذ بدء الخليقة إلى ان تصبح معصومة ضد أبليس وحبائله ؟ ألم تصبح ألعايب إبليس مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها


وأنا بدوري أسألك :
ألم تصل البشرية لحد الآن عبر كل هذه الأجيال أن تتيقّن من مضرة المخدرات؟ومع علمها التام بذلك إلا أن قوافل المشتركين في نادي المدمنين لازالت طويلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألم تصبح مضار المخدرات مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها؟؟فلماذا تتساقط أسراب الجراد البشرية في أتون المخدرات وجحيمها؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :39:

إن أجابتك عن سؤالي هي عين إجابتي عن سؤالك :sm_smile:

أبو جهاد الأنصاري
07-18-2006, 08:09 PM
سؤالي هو : كيف استطاع إبليس ان يأمر آدم بالأكل من الشجرة مع ان نبينا آدم رأي إبليس وهو يعصي أمر الله برفضه السجود ؟ أولاً : يوجد خطأ فى هذا السؤال فى قوله :

.... كيف استطاع إبليس ان يأمر آدم بالأكل من الشجرة ذلك أن إبليس - عليه من الله ما يستحق - لم يأمر سيدنا آدم http://70.84.212.52/vb/images/smilies/salla1.gif بهذا والقرآن صريح جداً فى هذه المسألة ، قال تعالى : (فوسوس لهما الشيطان) [الأعراف / 20]
وقال تعالى : (وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين (21) فدلهما بغرور) [الأعراف / 21]
فما حدث هو الوسوسة وليست الوسوسة بأمر ، ودلّهما وليس هذا أيضاً بأمر.

وسؤالي هو : كيف استطاع إبليس ان يأمر آدم بالأكل من الشجرة مع ان نبينا آدم رأي إبليس وهو يعصي أمر الله برفضه السجود ؟
ثانياً : آدم http://70.84.212.52/vb/images/smilies/salla1.gif لم يرَ إبليس وهو يعصى الله ، وإبليس لم يعص الله أمام آدم http://70.84.212.52/vb/images/smilies/salla1.gif والدليل قوله تعالى فى سورة الحجر : [فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ http://www.al-eman.com/Quran/ayas/29.gif فَسَجَدَ المَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ http://www.al-eman.com/Quran/ayas/30.gif إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ http://www.al-eman.com/Quran/ayas/31.gif]
والنص القرآنى واضح جداً ولا يحتاج لتأويل فإبليس لم يكن ضمن الساجدين.
يعنى فى مكان آخر تماماً غير المكان الذى يوجد فيه الملائكة الساجدون.
والدليل على هذا قوله تعالى : (إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) فالدليل قوله تعالى : (مع) التى تفيد المعية والصحبة ، ولم يقل (من) فلو أن الله تعالى كان قال : (من الساجدين) لجاز حمل الكلام أنه كان معهم ولم يسجد فكان من المحتمل أن يراه آدم وهو كذلك أى أن يراه وهو فى حال المعصية.
ولو كان النص القرآنى قد جاء هكذا لأمكن الرد عليه ودفعه بالنفى كذلك على النحو الآتى :
فنقول أن هذا شئ بعيد عن النص القرآنى بل قد يكون بعيداً أيضاً عن الواقع (لماذا؟)
لأن من يتأمل الموقف جيداً ويرسم له صورة صحيحة فى ذهنه يعلم هذا (كيف؟)
إبليس كان يوجد ضمن الملائكة ، ولكن الملائكة أعدادهم لا يحيطها علماً إلا الله سبحانه وتعالى ، فهل نقول أن آدم (ص) قد رأى واطلع وعاين وشاهد كل واحد من الموجودين حال السجود؟
هذا كلام لا يؤيده عقل لأن الملائكة - قلنا - أن لا يعلم عدتهم إلا الله ، يكفينا حتى نعلم عددهم خبران :
الأول : أن نعلم أن البيت المعمور الذى فى السماء يدخله كل يوم من الملائكة سبعون ألف ملك ولا يعودون إليه مرة أخرى. تخيل كل يوم سبعون ألف ملك منذ خلق الله السموات والأرض وحتى يوم القيامة فكم يكون عددهم!؟ وهل شاهد آدم كل هؤلاء؟
الثانى : قول نبينا (ص) : "أطت السماء وحق لها أن تئط ما يوجد منها موضع أربعة أصابع إلا وملك قائم أو راكع أو ساجد" أو كما قال (ص).
السماء تئط بالملائكة فكم يكون عددهم ، فهل عاين آدم (ص) كل هؤلاء ليعلم من سجد ومن لم يسجد ، ومن أطاع الله ومن لم يطعه!؟
هذا كلام بعيد.
ثالثاً : لو تأملنا حال السجود لعلمنا أن الأمر يزداد بعداً (كيف؟)
لنتأمل قوله تعالى : (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) [الحجر / 29]
فهل كان آدم (ص) بمجرد نفخ الروح فيه ، هل كان واعيا ومدركاً لكل ما حوله!؟
الأمر يزداد بعداً.
وقد يقول قائل : ربما لو كان إبليس فى الصف الأول لأمكن آدم أن يشاهده ، وهنا النص القرآنى لن يخدمه فى افتراضه هذا. فلا يمكن أن نبنى عليه قول. للقاعدة : إذا تطرق الاحتمال ، بطل الاستدلال.
وهذا إشكال طرحناه نحن فى هذا المسألة يعنى عندما افترضنا لو أن الله قال : (من الساجدين) ولكن الله قال : (مع الساجدين) التى ينتفى معها تمام أن يكون آدم (ص) قد رأى وعاين إبليس حال المعصية.
ولو افترضنا أن آدم (ص) كان يعلم أن إبليس قد عصى ربه فقد نرد على السؤال الذى يقول : كيف يطيع آدم (ص) الشيطان وهو يعلم أنه عاصى لله ، فإنه يمكن دفع هذه الشبهة فنقول : وهل أدرك آدم (ص) أن معصية الشيطان هذه هى من باب الكفر الذى يخرج صاحبه من رحمة الله؟
قد يقول قائل :نعم كان آدم يعلم هذا لقوله تعالى : (وعلم آدم الأسماء كلها .......) قلنا : ولكن هذا كان بعد واقعة السجود.
لقوله تعالى : (فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له) يعنى بمجرد النفخ يسجدون له ثم جاء بعد ذلك مرحلة تعليم الأسماء كلها.
فعلى هذا القول يكون كل علم آدم هو مجرد أنه علم أن الشيطان قد عصى الله (هذا افتراض منا الآن ثبت خطؤه ولكنه من قبيل الجدال والمشاكلة) فإن كل علم آدم أن الشيطان عصى الله مجرد معصية وربما أنه لم يظن معها أن هذه المعصية ليست مخرجة من الملة وبالتالى لما قاسمهما الشيطان أى أقسم لهما أنه ناصح لهما صدقه آدم. فكان الكذب هو السلام الأول الذى شهره إبليس فى حربه مع آدم (ص) وذريته.
نعود فنقول : لأن الله تعالى قد قال : [إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ http://www.al-eman.com/Quran/ayas/31.gif] فنفى عنه أن يكون إبليس مع الساجدين استنتجنا من ذلك أن آدم (ص) لم يره فى حال معصيته لله.
وبهذا يندفع تماماً هذا السؤال من كل الوجوه الممكنة وبكافة الأدلة الشرعية والعقلية.
والحمد لله رب العالمين.

أبو جهاد الأنصاري
07-18-2006, 08:43 PM
وسؤالي الثاتي :
ألم تصل البشرية لحد الآن عبر كل هذه الأجيال منذ بدء الخليقة إلى ان تصبح معصومة ضد أبليس وحبائله ؟ ألم تصبح ألعايب إبليس مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها ؟ فالذي أعرفه أن الذكاء يتم توارثه عبر الأجيال وكل جيل ينقل خبرته للجيل الذي يليه ، وهكذا فالمفروض ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ان يكون حجم الخبرة لدينا كبيرا في كيفية التعامل مع إبليس ، فلماذا لا زال إبليس ينسج حبائله ونسقط فيها؟

أولاً : البشرية ليست كائناً واحداً يستطيع أن يمر بتجربة ما ويخوضها ثم يتعلم منها فى باقى تجاربه.
ثانياً : البشر ليس لهم عصمة من الشيطان ومكائدة باستثناء الأنبياء المرسلين فهم معصومون فى مجال الدعوة والتبليغ.

ألم تصبح ألعايب إبليس مكشوفة للبشرية ومن الممكن أن نأخذ حذرنا منها ؟
وكيف يحدث هذا وعقيدة البشر فى إبليس ليست - جميعاً - واحدة.
فالمسلمون يعرفون أن الشيطان عدو لله. وأغلب أهل الأديان على هذا ، ولكن هناك من يعبد الشيطان فهؤلاء عكس سابقيهم. والأعجب من هذا أن هناك من ينكر وجود إبليس ايضاً ألا وهم اللادينيون الذين ينكرون الغيبيات جملة وتفصيلاً ومن ضمن ذلك إبليس ، فكيف إذا كانت البشرية جميعها ليست متفقة على موقفها منه أن تفعل هذا؟
كذلك نقول للسائل إذا كانت ألاعيب إبليس مكشوفة لك فهل تأخذ أنت نفسك حذرك منها جيداً ولم تقع فى حبائله. فإن كنت نجحت فى تجربتك فصفها لنا ، وإن كنت فشلت فاذكر سبب فشلك فأنت أقدر الناس على إجابة هذا السؤال.

فالذي أعرفه أن الذكاء يتم توارثه عبر الأجيال وكل جيل ينقل خبرته للجيل الذي يليه ، وهكذا فالمفروض ونحن الآن في القرن الحادي والعشرين ان يكون حجم الخبرة لدينا كبيرا في كيفية التعامل مع إبليس
إن كان هذا صحيحاً فقل لنا ماذا أخبرك والدك بخصوص هذه المسألة؟
ماذا قال لك لتتجنب مكائد الشيطان؟
هل علمك كيفية التعامل معه؟ أخبرنا.

فلماذا لا زال إبليس ينسج حبائله لأنه فى حرب مع الإنسان إلى يوم القيامة.
والقرآن أخبرنا بها صريحة :
قال : (لأقعدن لهم صراك المستقيم) وقال : (ربى أنظرنى إلى يوم يبعثون)

فلماذا لا زال إبليس ينسج حبائله ونسقط فيها؟ الأسباب كثيرة منها :
1- الجهل بمكائده وعلاجها بالعلم.
2- العلم بمكائده مع الفتور عن العمل وعلاجها العمل بالعلم.
3- اتباع هوى النفس وعلاجها تقوى الله ومراقبته.
4- استعجال الملذات وعلاجها الصبر على الشهوات.
5- الكفر وعلاجها الإيمان بالله.
6- الشك باليوم الآخر وعلاجها باليقين.
7- ضعف النفس البشرية وعلاجها الاستعانة بالله ثم مغالبة النفس.
8- استمرار وسوسة الشيطان وعلاجها الاستعاذة بالله منه.
9- خبرة الشيطان الكبيرة فى التعامل مع بنى آدم منذ خلق الله أباهم آدم (ص) وعلاجها التزام شرع الله بالتزام أوامره والابتعاد عن نواهيه فهو أمثل برنامج عملى لرد كيد الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفاً.
والموضوع مهم والحديث فيه يطول وما ذكر فيه الغنية.
والحمد لله رب العالمين.

أبو جهاد الأنصاري
07-18-2006, 08:44 PM
بناءً على ما سبق كان الأولى أن يكون عنوان الرابط : (إشكال حول الإنسان) وليس (حول الشيطان) لأن المشكلة فى طاعة الشيطان ومعصيته تكمن فى الإنسان نفسه واحتياره بين الخير والشر وبين الإيمان والكفر وبين الطاعة والمعصية.
فأى معصية يقوم بها الإنسان ولو كان مطيعاً للشيطان فهو فعلها مختاراً غير مجبر ولا مقهور.
والشيطان يعلم هذا جيداً لهذا سيقول لهم فى النار يوم القيامة :
[ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] إبراهيم / 22

قرآن الفجر
07-18-2006, 09:09 PM
مشكلة إبليس هي الكبر والعناد
"قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ " الأعراف : 12ولذلك حرمت الجنة على إبليس المتكبر.
وفي الحديث الشريف: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر"
"يُحشر المتكبرون يوم القيامة كأمثال الذر"
هكذا كانت معصية إبليس .. برفضه أمر الله سبحانه وتعالى في السجود لآدم. لم يكن هذا الرفض من إبليس مجرد سهو أو خطأ ندم عليه، بل كان رفضه استكباراً بالغرور الذي دخل نفسه والكبر الذي ملأ صدره. وإصرارا على المعصية. فهو لكبره وغروره رد الأمر على الآمر وهو الله سبحانه وتعالى كما يروي لنا القرآن الكريم: "أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا " الاسراء : 61
أما آدم وحواء حين عصيا الله سبحانه وتعالى لم يصرا على المعصية ولم يحاولا رد الأمر على الآمر لم يفعلا ذلك ولكنهما اعترفا بذنبهما وطلبا المغفر والرحمة من الله وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: " قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" الأعراف : 23.
تلك هي الكلمات التي قالها آدم وحواء بعد المعصية قالا: يا رب إن قولك حق وحكمك حق ولكننا لم نستطع أن نحمل نفسينا الضعيفتين على إتباع المنهج فظلمنا أنفسنا ونحن نطلب منك المغفرة والرحمة فإن لم تعطهما لنا نكن من الخاسرين الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة.
وهكذا طلب آدم وحواء من الله أن يتوب عليهما.. وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة البقرة: "فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " البقرة : 37.

قرآن الفجر
07-18-2006, 09:32 PM
الصراع بين الشيطان والانسان مستمر بعمر الدنيا فقط ولا يمتد الى الآخرة. وفتنة الشيطان هي من تمام ما أراده الله للحياة الدنيا فهي دار اختبار لقوة إيماننا واتباعنا أوامر الله. وتمسكنا بمنهج الله والإخلاص له وبذلك تكون الوقاية من وسوسة الشيطان لنا.
" فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ* إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ" ص : 82- 83
اعتراف من الشيطان بأنه لا يستطيع أن يقترب ممن يتمسك بالله وبمنهجه لأنه في منعة منه لتمسكه بمنهج الله. وهنا يأتي قول الحق تبارك وتعالى: "إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ " الحجر : 42.
معنى هذا أن الشيطان إذا مس عباد الله المؤمنين فإن الله لا يتركهم، وإنما يذكرهم بمنهجه.. وحينئذ يبصرون الحق، فيعودون الى اتباع المنهج.. فكأن الذي يبتع الشيطان مثل الأعمى.. الذي لا يرى شيئا فيتخبط في السير ويتعثر ويقع.. والشيطان يحاول أن يعمي الأبصار.. حتى لا ترى الحقيقة ..ولا ترى آيات الله في كونه ولا تبصر شيئا.
" إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ" الأعراف : 201
أي أن مهمة الشيطان أن يعمي الانسان عن آيات الله في الكون فلا يرى عظمة الخلق ولا يرى قدرة الله الخالق سبحانه وتعالى وعدم رؤيته لهذه الآيات ينسيه عبوديته لله ويجعله يأخذ الدنيا على أنها غاية وليست وسيلة للآخرة ولذلك فهو يحاول أن يأخذ منها كل ما يستطيع حلالا أو حراما لأنه ما دامت لا توجد بالنسبة له الا الدنيا فمهمته أن ينتزع منها كل ما تعطي بطريق مشروع أو غير مشروع والمهم عنده ومقياسه في االنجاح هو ما يحققه من شهوات ونزوات وسرقات ورشوة الى غير ذلك.
ومن رحمة الله أنه سبحانه وتعالى فضح لنا أساليب الشيطان وكيف يغوي الانسان وأبان لنا الطريقة التي يدخل بها الى النفس البشرية والوسيلة التي يوقع بها الانسان في المعصية لقد وضح لنا هذا كله حتى نتنبه الى مداخل الشيطان للنفس البشرية لكي نسد هذه المداخل فلا ينفذ الشيطان الى نفوسنا.
هذه المداخل هي:
النزغ ، الهمز، الوسوسة، والمس فهو يريدنا أن:
1- نكفر بالله
2- نشرك بالله
3- نفعل الكبائر
4- نكثر من الصغائر
5- نضيّع أوقاتنا
6- ننشغل عن الأولويات

قرآن الفجر
07-18-2006, 09:55 PM
مداخل الشيطان إلى القلب:
الغضب والشهوة : فإن الغضب هو غول العقل ، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان ، ومهما غضب الإنسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبي بالكرة .
الحسد والحرص : فمهما كان العبد حريصـًا أعماه حرصه وأصمَّهُ ، ونور البصيرة هو الذي يعرف مداخل الشيطان ، فإذا غطاه الحسد والحرص لم يبصر ، فحينئذ يجد الشيطان فرصة فيحسن عند الحريص كل ما يوصله إلى شهوته ، وإن كان منكرًا فاحشـًا ، وأما الحرص فقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه)).(رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، ورواه أحمد ، والنسائي وصححه الألباني) .
الشبع من الطعام : وإن كان حلالاً صافيـًا فإن الشبع يقوي الشهوات ، والشهوات أسلحة الشيطان .
العجلة : وترك التثبت في الأمور ، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((العجلة من الشيطان والتأني من الله تعالى)).(رواه الترمذي بلفظ الأناة وقال حسن وحسنه الزرقاني والألباني).
البخل وخوف الفقر : فإن ذلك هو الذي يمنع من الإنفاق والتصدق ويدعو إلى الادخار والكنز والعذاب الأليم .
التعصب للمذاهب : والأهواء والحقد على الخصوم والنظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار ، وذلك مما يهلك العباد والفساق جميعـًا ، فإن الطعن في الناس والاشتغال بذكر نقصهم صفة مجبولة في الطبع .
سوء الظن بالمسلمين : قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ)(الحجرات/12) والمؤمن يطلب المعاذير والمنافق يطلب العيوب .

مالك مناع
07-18-2006, 10:13 PM
جواب السؤال الأول

- ‏الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون فيما يخبرون عن الله سبحانه وفي تبليغ رسالاته باتفاق الأمة، ولهذا وجب الإيمان بكل ما أوتوه‏، وهذه العصمة الثابتة للأنبياء هي التي يحصل بها مقصود النبوة والرسالة.

-‏ وأما العصمة في غير ما يتعلق بتبليغ الرسالة؛ فالذي عليه الجمهور أن إثبات العصمة يكون من الإقرار على الذنوب مطلقا، فجوزوا وقوع الصغائر منهم بدليل ما ورد في القرآن والأخبار، لكنهم لا يصرون عليها، فيتوبون منها ويرجعون عنها، فيكونون معصومين من الإصرار عليها، ويكون الاقتداء بهم في التوبة منها‏.

- وإذا عرف أن الاعتبار بكمال النهاية لا بنقص البداية، وهذا الكمال إنما يحصل بالتوبة والاستغفار، وقد أخبرنا الله سبحانه بتوبة آدم عليه السلام، كقول آدم وزوجته‏:‏ ‏{‏قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ‏}‏ ‏.‏ فما وصفوه إلا بما فيه كماله؛ فإن الأعمال بالخواتيم.

- فمن ظن أن صاحب الذنوب مع التوبة النصوح يكون ناقصا؛ فهو غالط غلطا عظيما؛ فإن الذم والعقاب الذي يلحق أهل الذنوب لا يلحق التائب منها شيء أصلا.

أما سؤاله الثاني

فيقال له: إن هدف إبليس قديم لم يتغير، ولكن وسائله في إغواء البشر تتجدد من زمن إلى زمن وتختلف من جيل إلى جيل فما كنا نسمع من قبل عن الدشوش والفيديو كليب وغيرها من جنود إبليس الجديدة، ناهيك عن أن علوم الجن وخبراتهم مكتسبة كما هي علوم الإنس، فهي قابلة للتطوير وتبقى المسألة نسبية تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال.

محب المعرفة
07-20-2006, 11:54 PM
أشكر الجميع على هذه الإجابات التوضيحية وجزاكم الله خيرا